أخبار لبنان..الجيش الإسرائيلي: رفع مستوى الجاهزية على الجبهة الشمالية.. وتتمرن على "قتال المدن"..«حزب الله» يعلن استهداف جنود إسرائيليين في محيط جل العلام..أهالي الجنوب يعيشون على وقع شائعات توسّع الحرب..«حزب الله» يرفض وقف النار قبل اتضاح معالم المرحلة الثالثة من الحرب..تورط بربط جبهة لبنان بغزة..وإسرائيل قد تستدرجه إلى حرب أوسع..لبنان ينجز «دستورية» الموازنة ولا يحقّق الانتظام المالي..

تاريخ الإضافة الأحد 28 كانون الثاني 2024 - 3:08 ص    عدد الزيارات 242    القسم محلية

        


الجيش الإسرائيلي: رفع مستوى الجاهزية على الجبهة الشمالية..

الراي.. أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم السبت عن «رفع مستوى الجاهزية على الجبهة الشمالية». وذكر أن تعزيز حالة التأهب تشمل «تدريبات على قتال المدن للواء المظليين الاحتياطي»....

إسرائيل ترفع جاهزيتها على حدود لبنان.. وتتمرن على "قتال المدن"

تشهد الحدود بين الجانبين منذ 8 أكتوبر توتراً وتبادلاً متقطعاً للنيران ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود

العربية.نت.. أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، إجراء تدريبات عسكرية لرفع جاهزيته على الحدود مع لبنان، وذلك مع تواصل القصف المتبادل مع حزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية أخرى. وقال الجيش في بيان نشره المتحدث باسمه، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس إن قيادة المنطقة الشمالية بالجيش أجرت الأسبوع الماضي تدريبات "مكثفة لتعزيز الكفاءة والجاهزية للحرب". وأضاف البيان أنه جرى تدريب القوات الإسرائيلية على قتال المدن وتحديداً في منطقة أحياء سكنية مكتظة وسط ظروف جوية شتوية وتماشياً مع تضاريس الأراضي في الجبهة الشمالية. وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية وجماعة حزب الله وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. هذا ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" السبت عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه أسقط طائرة مسيرة أطلقت من لبنان قبل عبورها إلى أجواء إسرائيل. وأضاف الجيش أن الحادثة أدت إلى إطلاق صفارات الإنذار في عدة بلدات في الجليل الأعلى بشمال إسرائيل. من جهته أعلن حزب الله اللبناني السبت أن مقاتليه استهدفوا بالصواريخ تجمعا لجنود إسرائيليين في محيط موقع جل العلام الحدودي وحققوا إصابات مباشرة. وفي وقت لاحق، قال حزب الله في بيانين آخرين إنه قصف ثكنة عسكرية في مزارع شبعا الحدودية وتجهيزات "تجسسية" في موقع البحري بالأسلحة المناسبة. وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام قد ذكرت في وقت سابق أن أطراف بلدة طيرحرفا القريبة من مدينة صور تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي. وأضافت الوكالة الرسمية أن القصف المدفعي الإسرائيلي طال بلدتي الضهيرة وعيتا الشعب بجنوب البلاد. وعلى وقع الحرب في غزة، تشهد الحدود بين الجانبين منذ 8 أكتوبر/تشرن الأول الماضي، توتراً وتبادلاً متقطعاً للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود. ومنذ 8 أكتوبر، بلغت حصيلة قتلى حزب الله 169، إضافةً إلى مقتل 32 مدنياً بينهم 3 أطفال و3 صحافيين، وجندي في الجيش اللبناني، إضافة إلى 6 عناصر من كتائب القسام - فرع لبنان.

«حزب الله» يعلن استهداف جنود إسرائيليين في محيط جل العلام

صفارات الإنذار تدوي في مواقع إسرائيلية

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلن «حزب الله» اللبناني في بيان، اليوم (السبت)، استهدافه انتشاراً لجنود إسرائيليين في محيط موقع جل العلام بصواريخ «بركان»، وتجمعاً ‌للجنود جنوب موقع العباد، وحقّق إصابات مباشرة. وفي آخر المُستجدات الميدانية في جنوب لبنان، يحلّق الطيران الاستطلاعي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً حتى مشارف مدينة صور وبعمق جنوبي غير اعتيادي، كما أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة في سماء القطاعين الغربي والأوسط، بحسب وكالة الأنباء «المركزية». ونفّذت القوات الإسرائيلية غارتين صباح اليوم، على مناطق في القطاع الغربي، ودوّى انفجار ضخم في المواقع الإسرائيلية المواجهة للناقورة. كما نقلت الوكالة عن وسائل إعلام إسرائيليّة، صباح اليوم، أنّه تم تفعيل صافرات الإنذار في عددٍ من المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للبنان خشية تسلل طائرات مُسيّرة باتجاهها عبر الحدود. ووفقاً للتقارير الإسرائيلية، فإنّ المستوطنات التي شهدت استنفاراً بسبب تسلل المُسيّرات هي دفنا، وجوشر، وغجر، ودان، وشعار يشوف وسنير في الجليل الأعلى. كذلك، نقلت «المركزية» عن صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أنه تم إطلاق صافرات الإنذار في مستوطنة شلومي بالجليل الغربي خشية من إطلاق صواريخ تجاهها. توازياً، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بسقوط 4 صواريخ من جنوب لبنان في مستوطنة شلومي بالجليل الأعلى، بحسب «المركزية». كما أُطلقت صافرات الإنذار من جديد في ديشون والمالكية ويفتاح وراموت نفتالي ومبوؤت حرمون في الشمال على الحدود مع لبنان. وبعيد منتصف الليل قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدات القطاعين الغربي والأوسط المتاخمة للخط الأزرق من الناقورة صعوداً حتى بلدة رامية وعيتا الشعب في القطاع الأوسط. وبعد منتصف الليل أطلق الجيش الإسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة في اتجاه الأحراج المتاخمة للخط الأزرق في أطراف بلدات الناقورة ويارين والبستان وأم التوت وعلما الشعب.

أهالي الجنوب يعيشون على وقع شائعات توسّع الحرب

مراهق تسبب بنزوح سكان بلدة حدودية... وتصعيد عسكري بين إسرائيل و«حزب الله»

بيروت: «الشرق الأوسط».. يعيش أبناء الجنوب اللبناني، أخيراً، على وقع الشائعات التي تنتشر في البلدات داعية الأهالي لمغادرتها بسبب تهديدات إسرائيلية بتوسيع التصعيد العسكري، وهو ما أدى إلى نزوح إضافي، في وقت شهدت فيه الساعات الأخيرة تصعيداً عسكرياً بين إسرائيل و«حزب الله» بعد نعي الأخير 5 من مقاتليه مساء الجمعة. وأعلنت المديرية العامة لأمن الدولة ملاحقتها عدداً من مفبركي هذه الرسائل وناشريها، وتحدثت، في بيان لها الأحد، عن توزيع رسائل صوتيّة ونصّيّة في المناطق الحدوديّة وتحديداً في بلدة الجُمَيجُمَة، ما أصاب الأهالي بحالة من الهلع، وبدأ بعضهم بإخلاء منازلهم والنزوح، مشيرة إلى أنه بعد متابعة المديريّة العامّة لأمن الدّولة الأمر، قامت مديريّة النبطيّة الإقليميّة بكشف مفبركي هذه الرّسائل وناشريها من دون التثبّت من صحّتها، وأوقفتهم، وأجرت التحقيق معهم تحت إشراف القضاء، وأُجري المقتضى القانوني بحقّهم. وحذّرت من إطلاق مثل هذه الشائعات تحت طائلة الملاحقة القانونيّة أمام القضاء المختصّ. وقبل ذلك، كان أهالي بلدة الصوّانة قد عاشوا القلق نفسه على خلفية مقطع صوتي يحذّر من تعرض بلدتهم لغارات، قبل أن تعلن المديرية العامة لأمن الدولة توقيف المسؤول عن انتشاره. وقالت، في بيان لها، إنه «بعد التحرّيات حول المقطع الصوتي المتداول عبر تطبيق (واتساب) لشخص يطلب من أهالي الصوّانة في المنطقة الحدوديّة مغادرة البلدة لأنها ستتعرّض لغارات حربيّة، تبيّن أنّ الموضوع مفبرك وهو عبارة عن مقطع صوتي لقاصر يدعى (أ. ز)، عمره نحو 13 سنة، قام بهذا المزاح وأرسله من رقم هاتف والده إلى عمّته التي أرسلته بدورها إلى أصدقائها ظنّاً منها أنّ الموضوع حقيقي ويجب إخلاء البلدة. وقد تسبب هذا المزاح بحالة من الهلع والخوف لدى المواطنين عن غير قصد»، وأشار البيان إلى أنه تمّ استدعاء القاصر مع ولي أمره، ويجري التحقيق معه تحت إشراف القضاء المختصّ. وتترافق هذه الشائعات مع استمرار التهديدات التي يطلقها مسؤولون إسرائيليون تجاه «حزب الله» ولبنان، محذرين من توسيع الحرب على الجبهة الشمالية. هذا في وقت وصل فيه عدد النازحين من جنوب لبنان نتيجة الحرب إلى 86 ألف شخص، بينما بقي نحو 60 ألفاً في منازلهم وهم يعانون من خسائر اقتصادية ونفسية وشخصية، وفق الأمم المتحدة. ومنذ مساء الجمعة، سجّل تصعيد في العمليات العسكرية التي نفّذها «حزب الله» بعد إعلانه مقتل 5 من عناصره، ما أدى إلى توسع رقعة القصف في بلدات الجنوب. وكانت مصادر أمنية لبنانية قد أفادت بمقتل 4 مسلحين، على الأقل، من «حزب الله» وإصابة 3 آخرين مساء الجمعة، عندما قصفت طائرات حربية إسرائيلية منزلاً في بلدة بيت ليف في جنوب لبنان، كما استهدفت منزلاً مؤلفاً من 3 طبقات، في بلدة دير عامص التي تبعد عن مدينة صور نحو 20 كيلومتراً. وفي إسرائيل، قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، السبت، إن صفارات الإنذار دوت قرب الحدود مع لبنان للمرة الثالثة خلال ساعة واحدة، مشيرة إلى أن دوي صفارات الإنذار سُمع في مستعمرة شلومي، بعدما أعلنت سقوط مقذوف في منطقة مفتوحة. وأعلن «حزب الله»، في بيانات متفرقة، الأحد، استهداف مقاتليه جنوداً إسرائيليين في محيط موقع جل العلام بصواريخ «بركان» وتجمع ‏لجنود جنوب موقع العباد بالأسلحة الصاروخية وتجمعين في محيط ثكنة دوفيف وفي محيط ثكنة شوميرا، إضافة إلى قاعدة خربة ماعر. وللمرة الثانية خلال يومين، أعلن «حزب الله» استخدامه صاروخ «فلق 1»، وذلك باستهدافه مقر ‏قيادة سريّة في ثكنة زبدين في مزارع شبعا، إضافة إلى التجهيزات التجسسيّة في موقع البحري. وفي الجنوب، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنه بعد منتصف الليل، أطلق الجيش الإسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة في اتجاه الأحراج المتاخمة للخط الأزرق في أطراف بلدات الناقورة ويارين والبستان وأم التوت وعلما الشعب. وحتى صباح الأحد، استمر الطيران الاستطلاعي بالتحليق فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً إلى مشارف مدينة صور وبعمق جنوبي غير اعتيادي كما أطلق القنابل المضيئة في سماء القطاعين الغربي والأوسط. وصباحاً، نفّذ الطيران الإسرائيلي غارة على جبل بلاط عند أطراف مروحين في قضاء بنت جبيل، ملقياً صاروخين (جو – أرض) على المنطقة المستهدفة، كما طال القصف بلدة حولا من الجهة الشرقية وسقوط قذائف عدة في منطقة القعقور.

«حزب الله» يرفض وقف النار قبل اتضاح معالم المرحلة الثالثة من الحرب

تورط بربط جبهة لبنان بغزة..وإسرائيل قد تستدرجه إلى حرب أوسع

الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح.. يستمر «حزب الله» اللبناني برفض التجاوب مع أية طروحات ومبادرات نشطت مؤخراً بمحاولة لإقناعه بوقف إطلاق النار جنوب لبنان بالتوازي مع دخول الحرب في غزة مرحلتها الثالثة، كما أعلن قبل أيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وينطلق الوسطاء مما يقولون إنه «وقف للعمليات العسكرية الكبيرة وصولاً لوقف إطلاق نار»، ويرون أنه لا يستدعي استمرار «حزب الله» بالقتال على جبهة الجنوب التي أرادها جبهة دعم ومساندة لغزة. إلا أن الحزب وكما رفض - ولا يزال - كل الطروحات المرتبطة بانسحابه من منطقة جنوبي الليطاني والعودة لتطبيق القرار الدولي 1701، فهو يرفض أي طروحات جديدة لوقف النار قبل اتضاح معالم المرحلة الثالثة وتبلور الواقع في الميدان. إذ تقول مصادر قريبة منه لـ«الشرق الأوسط»: «الحزب لن يسير بأي تفاهمات واتفاقات مسبقة. ما دام القتال وإطلاق النار متواصلاً في غزة، فجبهة لبنان ستبقى جبهة دعم ومساندة، أما حين تتفق (حماس) وإسرائيل على هدنة فعندها ذلك يسري جنوباً، وهو ما حصل أصلاً خلال الهدنة السابقة وبشكل تلقائي... أما تعويل البعض على تفاهمات مع الحزب منفصلة عن الوضع في غزة فذلك في غير مكانه». وتشير المصادر إلى أن «الهدنة أو وقف إطلاق النار ما دونه عقبات أبرزها أن مطالب وشروط الطرفين، أي (حماس) وإسرائيل متناقضة تماماً». وكان نتنياهو قد أعلن أن المرحلة الثالثة من الحرب في قطاع غزة ستستغرق 6 أشهر. وقال: «كما قلنا سابقاً إن العمليات الجوية ستستمر 3 أسابيع، وذلك ما حصل. وكما قلنا إن المرحلة الثانية من العملية الضخمة ستستمر 3 أشهر، وذلك ما حصل. وهكذا نقول إن المرحلة الثالثة من تثبيت السيطرة والتطهير ستستمر 6 أشهر». وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن «المرحلة 3 من المتوقع أن تتضمن وقف العمليات البرية والانتقال للغارات وتأسيس منطقة أمنية في قطاع غزة».

وقف النار مرتبط بغزة

ويقول الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير إنه «حتى الآن وحسب المعلومات فإن الحزب مستمر في القتال، ولا شك أن حجم العمليات مرتبط بتطور الأوضاع الميدانية سواء في غزة أو بما يقوم به العدو الإسرائيلي من عمليات»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «في حال توقفت العمليات في غزة أو تراجعت من الطبيعي أن تتراجع العمليات في جنوب لبنان لكن بشرط أن يتراجع حجم الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان أيضاً. أما الوقف النهائي فلن يتم قبل وقف إطلاق النار في غزة».

توجه لتوسيع الحرب على لبنان

من جهته، يرى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية الدكتور هلال خشان أن «حزب الله تورط بربط مصير جبهة لبنان بجبهة غزة ووقع بالفخ الإسرائيلي الذي سيستدرجه إلى حرب أوسع»، مرجحاً أن «يرفض (حزب الله) التجاوب مع كل الضغوط الإسرائيلية سواء المرتبطة بوقف إطلاق النار أو الانسحاب إلى منطقة شمال الليطاني، مما سيؤدي لتوسيع إسرائيل حربها على لبنان فتستهدف مناطق «حزب الله»؛ سواء في الجنوب أو البقاع أو الضاحية الجنوبية لبيروت»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن عملية من هذا النوع قد تثمر «اتفاقاً على انسحاب إسرائيل من المناطق المتنازع عليها مع لبنان فيتسلمها الجيش اللبناني و«اليونيفيل» مقابل انسحاب الحزب إلى شمال الليطاني». ويرى أن «التوصل لحل حول النقاط الحدودية الـ13 المتنازع عليها ليس بالأمر الصعب، المشكلة الأساسية ترتكز حول منطقة رأس الناقورة بوصفها تكشف البحر، إضافة لمزارع شبعا التي ترفض سوريا تسليم خرائط تؤكد لبنانيتها».

لبنان ينجز «دستورية» الموازنة ولا يحقّق الانتظام المالي

مخاوف من ثقل الأعباء الضريبية وتفاقم الخلل المعيشي

الشرق الاوسط...بيروت: علي زين الدين.. ربح لبنان تشريع الموازنة العامة في موعدها الدستوري، ومن دون أي عجز في حسابات المداخيل والإنفاق التي تساوت عند مستوى 3.3 مليار دولار، وفق سعر الصرف السائد، بعد تعديلات نيابية غير مسبوقة طالت مجمل البنود الواردة من الحكومة، وأفضت خصوصاً إلى إعادة هيكلة الأرقام و«تصفير» العجز، وكبح الجموح إلى استحداث ضرائب ورسوم تتعدى قدرات المكلفين، من مواطنين وقطاعات اقتصادية. وبمعزل عن غياب الرؤية الاقتصادية، وتغييب البيانات المرجعية التي تتيح المقارنة السنوية، فقد برزت الأهمية الاستثنائية لإنجاز الموازنة ضمن المهل الدستورية في إعادة الاعتبار للبعد القانوني الناظم لإدارة المالية العامة للدولة، بعد نحو عقدين من التخبط في التشريع واعتماد القاعدة الاثني عشرية التي تتيح الصرف والجباية وفق موازنة سابقة، وبعدما ظلّ استحقاق تأخير قطع الحسابات المالية لسنوات طويلة سابقة، ثغرة عميقة في الانتظام المالي المنشود والتحقق من سلامة القوائم المالية وعمليات الخزينة.

فجوات وحواجز

وبرز، بالتوازي مع هذا الإنجاز، الحجب التام لموجبات الدين العام، ما أتاح بلوغ التساوي بين الإنفاق والواردات، وهذا يمثل بدوره، حسب مصادر مالية معنية وخبراء، فجوة محورية في حجب شفافية بيانات المالية العامة، وحاجزاً منيعاً أمام عودة القطاع المالي العام والخاص إلى أسواق المال الدولية التي خرج منها قسراً في ربيع عام 2020، عقب إعلان حكومة الرئيس حسان دياب تعليق دفع كامل مستحقات سندات الدين الدولية في عام 2019، لتصل تراكماتها من أصول وفوائد إلى نحو 40 مليار دولار حالياً. وبالفعل، أكد رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، أن الاعتمادات لا تلحظ خدمة الدين المترتبّة فعلياً والمتأخرات في هذا المجال، كما لا تلحظ اعتمادات وفيرة للصيانة والإنفاق الاستثماري، وبعض المصاريف الملحّة التي أتت من خارج الموازنة، لكن، كما كان الحال في 2023، حرصت السلطات المالية على عدم استحداث عجز في التمويل يهدد الاستقرار. وريثما تنجز وزارة المال تحديث البيانات النهائية بموجب التعديلات التي أقرتها الهيئة العامة للمجلس النيابي في وقت متأخر ليل الجمعة، تسود مخاوف جدية في صفوف المواطنين عموماً، وذوي المداخيل المتوسطة والمتدنية خصوصاً، من تبعات الأعباء المستجدة التي ستنتج عن الارتفاعات الكبيرة التي أصابت معظم تعديلات الضرائب والرسوم لصالح الخزينة. ورغم شطب المجلس النيابي جميع المواد التي تقضي باستحداث ضرائب أو رسوم أو غرامات جديدة، والإصرار على توحيد المعايير في تعديل الضرائب والرسوم وبدلات الخدمات والغرامات، بعد أن كان الاقتراح بتعديلها بصورة عشوائية لا يراعي الأوضاع الاقتصادية السائدة، فقد جرى احتساب معظم واردات الخزينة بالسعر الواقعي للدولار، البالغ 89.5 ألف ليرة، حتى قبل تشريع البعض منها عبر مواد الموازنة، بما يشمل ضرائب الاستهلاك والرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة وبدلات الخدمات العامة من ماء وكهرباء واتصالات وسواها، علماً بأن مؤشر التضخم التراكمي قارب 6 آلاف نقطة مئوية.

الموازنة لا تستجيب لتطلعات صندوق النقد الدولي

استطراداً، لم يكن الرد الحكومي مقنعاً كفاية، حسب المصادر المعنيّة، بأن السلطات المالية لا تسعى إلى فرض عبء ضريبي إضافي على كاهل المواطن، كما حاول البعض تصويره وتضخيمه عبر الإيحاء بأن الحكومة تريد السطو على مداخيل المواطنين والشركات، وطمس واقعة أن السياسات الضريبية المقترحة التي يصب معظمها في سياق تصحيح القيم، لا تدخل السلة الاستهلاكية لذوي الدخل المحدود، فيبقى وقعها محدوداً على هذه الشرائح. أيضاً، تجنبت الحكومة ومن بعدها سلطة التشريع، أي نص قانوني واضح يستجيب للتطلعات الداخلية ولمطالب المؤسسات المالية الدولية، وفي مقدمتها صندوق النقد الدولي، ويوجب أن تأتي الموازنة متسقة مع عملية توحيد سعر الصرف، لتؤكد لاحقاً، وبشكل ملتبس، أن الاتجاه هو لتجنب التقلبات الكبيرة التي برزت خلال الفترات السابقة، ولكن ليس هناك نية لتثبيت سعر الصرف الذي كلّف أثماناً باهظة نتيجة ربطه بشكل جامد بالدولار الأميركي. وفي الواقع، يعاني نحو 320 ألف موظف من المدنيين والعسكريين في القطاع العام، من خلل حاد في مداخيلهم التي يتم صرفها وفق مستوياتها ما قبل الانهيار النقدي، بحيث أصبح متوسط الرواتب البالغ نحو مليوني ليرة يقل عن 300 دولار شهرياً، بعد رفده بمساعدة لا تدخل في صلب الراتب بمعدل 7 رواتب، مقابل نحو 1330 دولار عشية انفجار الأزمات قبل 4 سنوات ونيف، مع ضرورة التنويه بأن المداخيل فقدت الجزء الأكبر من قيم تقديمات كانت تشمل تغطية صحية عادلة ومساعدات مدرسية واجتماعية تساند قدرات العاملين في القطاع العام على مجابهة المتطلبات المعيشية. وبالمثل، يعاني أغلب العاملين في القطاع الخاص من الخلل عينه، ولو أقل حدة، جراء التصحيح المتواصل للمداخيل، والمشروط حكماً بتحسن النشاط وإنتاجية القطاعات، حيث عاد منسوب القلق للارتفاع في صفوفهم، ربطاً بتجدد الركود في قطاعات حيوية وفي مقدمها القطاع السياحي من فنادق ومطاعم وخدمات مرتبطة، بسبب المخاوف من توسع العمليات العسكرية في الجنوب، فضلاً عن تواصل تقليص حجم مؤسسات القطاع المصرفي، الذي صرف حتى الساعة نحو 10 آلاف من موظفيه، أي ما يمثل نحو 40 في المائة من إجمالي العمالة.



السابق

أخبار وتقارير..دولية..بوتين: كييف كانت تعلم أن الطائرة التي تحطمت في بيلغورود تقلّ أسرى أوكرانيين..بوتين يتعهد بتحقيق علني..حفل "شبه عار" يغضب بوتين.. "لن يحكمنا من يظهرون مؤخراتهم"..رئيس مجلس النواب الأميركي ينفي إمكان الاتفاق على مساعدات أوكرانيا حالياً..كييف تدعو إلى مشاركة صينية في قمة سلام بمناسبة الذكرى الثانية للاجتياح الروسي..موسكو توقف روسيين بتهمة التعاون مع أوكرانيا..السويد تؤكد أنها «لن تتفاوض» مع المجر بشأن عضويتها في «الناتو»..هيئة محلفين تأمر ترامب بدفع 83 مليون دولار كتعويض في قضية تشهير..رغم استجابة الحكومة لمطالبهم.. مزارعو فرنسا مستمرون بالاحتجاج..ألمانيا تنقل 188 أفغانياً من الفئات المعرضة للخطر من باكستان إلى أراضيها..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..«نيويورك تايمز»: الاتفاق بين حماس وإسرائيل قد يُبرم خلال الأسبوعين المقبلين ويحدث تحولاً..إسرائيل: وقف الحرب خط أحمر..ولا ظروف لاستئناف المفاوضات..«نيويورك تايمز»: مسؤولون من 10 دول يحاولون صياغة اقتراحات لإنهاء الحرب في غزة..«الشاباك» يريد لجنة تحقيق رسمية في 7 أكتوبر لـ«وقف الأكاذيب والافتراءات»..«الدفاع المدني» الفلسطيني: غرق ألف نازح في غزة جراء الأمطار..آلاف الهنود يبحثون عن عمل في إسرائيل..«الأونروا» في «دائرة العقاب»..وسط مجازر غزة..«الأونروا»: وقف تمويل الوكالة قرار صادم يهدد العمل الإنساني..«الأونروا»: حرب بقاء..تقدم الخدمات لـ5.9 مليون لاجئ في 58 مخيماً بـ5 أقاليم..الاحتلال الإسرائيلي: الوكالة لن تكون جزء من «اليوم التالي» للحرب في غزة ..استجابة لمزاعم إسرائيلية.. دول أوروبية توقف «أونروا» ..نتنياهو: لا أزمة في العلاقات مع مصر ولن أتراجع عن تصريحاتي بشأن قطر..فلسطينيون يروون معاناة النزوح من غزة إلى رفح «المكتظة»..تعاون مصري - بريطاني لتدفق مزيد من المساعدات للفلسطينيين..التعليم في غزة يواجه مصيراً مجهولاً..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,667,962

عدد الزوار: 6,960,299

المتواجدون الآن: 58