أخبار فلسطين..والحرب على غزة..«نيويورك تايمز»: الاتفاق بين حماس وإسرائيل قد يُبرم خلال الأسبوعين المقبلين ويحدث تحولاً..إسرائيل: وقف الحرب خط أحمر..ولا ظروف لاستئناف المفاوضات..«نيويورك تايمز»: مسؤولون من 10 دول يحاولون صياغة اقتراحات لإنهاء الحرب في غزة..«الشاباك» يريد لجنة تحقيق رسمية في 7 أكتوبر لـ«وقف الأكاذيب والافتراءات»..«الدفاع المدني» الفلسطيني: غرق ألف نازح في غزة جراء الأمطار..آلاف الهنود يبحثون عن عمل في إسرائيل..«الأونروا» في «دائرة العقاب»..وسط مجازر غزة..«الأونروا»: وقف تمويل الوكالة قرار صادم يهدد العمل الإنساني..«الأونروا»: حرب بقاء..تقدم الخدمات لـ5.9 مليون لاجئ في 58 مخيماً بـ5 أقاليم..الاحتلال الإسرائيلي: الوكالة لن تكون جزء من «اليوم التالي» للحرب في غزة ..استجابة لمزاعم إسرائيلية.. دول أوروبية توقف «أونروا» ..نتنياهو: لا أزمة في العلاقات مع مصر ولن أتراجع عن تصريحاتي بشأن قطر..فلسطينيون يروون معاناة النزوح من غزة إلى رفح «المكتظة»..تعاون مصري - بريطاني لتدفق مزيد من المساعدات للفلسطينيين..التعليم في غزة يواجه مصيراً مجهولاً..

تاريخ الإضافة الأحد 28 كانون الثاني 2024 - 3:25 ص    عدد الزيارات 300    التعليقات 0    القسم عربية

        


تفاؤل حذر باتفاق نهائي في متناول اليد رغم الخلافات..

«نيويورك تايمز»: الاتفاق بين حماس وإسرائيل قد يُبرم خلال الأسبوعين المقبلين ويحدث تحولاً..

الراي..ذكرت نيويورك تايمز أن الاتفاق بين حماس وإسرائيل قد يبرم خلال الأسبوعين القادمين ويحدث تحولا. وأشارت الصحيفة الأميركية أن هناك تفاؤلا حذرا لدى المفاوضين بأن اتفاقا نهائيا في متناول اليد رغم الخلافات.

إسرائيل: وقف الحرب خط أحمر..ولا ظروف لاستئناف المفاوضات..

هيئة البث الإسرائيلية تنقل عن مسؤولين قولهم إن "حماس تتّخذ موقفاً متصلّباً" في مفاوضات تبادل الأسرى..

العربية.نت.. نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين القول إن حركة حماس تتّخذ "موقفاً متصلّباً في مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل. وبحسب المسؤولين، الذين لم تُسمهم الهيئة، فإنه حتى هذه اللحظة لا توجد ظروف تسمح باستئناف مفاوضات التبادل، لكنهم قالوا إن الأمل معقود على الاجتماع المنتظر الأحد في العاصمة الفرنسية باريس، والذي سيشارك فيه رؤساء أجهزة مخابرات الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل. وقالت الهيئة إن رئيسي جهاز الموساد الإسرائيلي دادي برنيع والشاباك رونان بار سيشاركان في الاجتماع، الذي سيكون محوره كسر الجمود في المفاوضات وخلق إطار لصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة. وقال المسؤولون ذاتهم "تُصرّ حركة حماس على وقف الأعمال العدائية وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، لكن بالنسبة لإسرائيل، فإن وقف الحرب هو خط أحمر". وأضافوا "يجب على قطر ومصر أن تكونا أكثر إبداعاً.. نأمل أن نتمكن من التوصل إلى انفراجه تؤدي إلى مفاوضات حقيقية تقود إلى اتفاقات". يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد قال خلال مؤتمر صحفي السبت إن على قطر "الضغط" على حماس لإطلاق سراح المحتجزين في غزة. وفيما يتعلق بالحرب في غزة، قال نتنياهو إن على إسرائيل "إنجاز كل أهداف الحرب" المتمثلة بـ"تدمير حركة حماس" وإعادة جميع المحتجزين لديها و"ضمان ألا يشكّل قطاع غزة تهديدا لإسرائيل من جديد". وأضاف نتنياهو "لا بديل عن نصر كامل" في هذه الحرب. وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن الحرب ستستمر مهما طال أمدها لتدمير حماس، وقال "إذا لم تدمر إسرائيل حماس تماماً، فإن المذبحة القادمة ستكون مسألة وقت"، حسب تعبيره.

«نيويورك تايمز»: مسؤولون من 10 دول يحاولون صياغة اقتراحات لإنهاء الحرب في غزة

واشنطن: «الشرق الأوسط».. ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، اليوم (السبت)، أن مسؤولين رفيعي المستوى من 10 دول يسعون لصياغة مجموعة من الاقتراحات لإنهاء الحرب في قطاع غزة وإدارة القطاع بعدها. وقالت الصحيفة إن مناقشات المسؤولين تركز على التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس»، سيتضمن إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز إسرائيلي لدى «حماس» مقابل آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وأوضحت الصحيفة أنها استندت في تقريرها إلى مقابلات مع أكثر من 10 دبلوماسيين ومسؤولين آخرين مشاركين في المحادثات، وتحدث جميعهم دون الكشف عن هوياتهم، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وأضافت الصحيفة أن المناقشات تتناول إعادة تشكيل السلطة الفلسطينية، حيث يناقش المسؤولون من البلدان العشرة نقل السلطة من الرئيس الحالي محمود عباس إلى رئيس وزراء جديد، مع السماح لعباس بالاحتفاظ «بدور شرفي». وبحسب «نيويورك تايمز»، فإن المسؤولين يبحثون «أفكاراً كثيرة، أغلبها مؤقتة أو بعيدة المدى أو تعارضها بشدة بعض الأطراف»، منها إرسال قوة حفظ سلام عربية إلى غزة لدعم وجود «إدارة فلسطينية جديدة هناك». كما تتضمن هذه الأفكار إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بدعم من الولايات المتحدة يعترف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.

«الشاباك» يريد لجنة تحقيق رسمية في 7 أكتوبر لـ«وقف الأكاذيب والافتراءات»

مراقب الدولة يبدأ بجمع وثائق أمنية

رام الله: «الشرق الأوسط».. طالب رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، رونين بار، خلال جلسة الكابينت التي عقدت قبل يومين، وزراء الحكومة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية لمناقشة الإخفاق في الهجوم الذي شنّته حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأفادت القناة الإسرائيلية «12» بأن بار توجّه إلى الوزراء قائلاً: «أطالبكم بالإعلان عن لجنة تحقيق رسمية اليوم. الجمهور يريد ذلك، وأيضاً الشاباك. هكذا ستكون نهاية لكافة الأكاذيب والافتراءات». وأضاف بار أن «نشر هوية المقاتلين هو منحدر زلق بالنسبة إلى مقاتلي الموساد، الشاباك ومجلس الأمن القومي. أطالبكم بمساعدتنا لإدانة ذلك والاهتمام بالأمر. إن هوية هؤلاء المقاتلين الذين ترسلونهم للقتال ستكون مخترقة، إن لم نهتم حالياً بالأمر». وكان بار يردّ على تغريدة عضو الكنيست عن الليكود، تالي غوتليب، التي نشرت في وقت سابق أن «الشاباك والموساد متورطان في الإعداد لهجوم (حماس) بالاتفاق مع رئيس الحركة يحيى السنوار». وبحسب رواية النائبة من حزب «الليكود»، فإن «رئيس الموساد، ديدي بارنياع، اجتمع مع شيكما بريسلر، إحدى قادة الاحتجاج ضد الثورة القانونية (تشريعات سعت الحكومة لتمريرها وأخرجت آلاف الإسرائيليين للتظاهر ضدها)، وإن الولايات المتحدة نسفت محادثات بين زوج بريسلر، والسنوار، قبل أيام من 7 أكتوبر». وقالت القناة «12»: «هذا طلب غير عادي من رئيس الشاباك، يدل على مزاج رئيس الشاباك وموظفيه، الذين يجدون أنفسهم في خضم الحرب عرضة للهجوم والافتراء من قبل جميع أنواع المتآمرين». وردّ «الشاباك» على تقرير القناة، بالقول: «نحن لا نشير إلى ما يُقال في مناقشات الكابينت. سيتم التوضيح أنه في مواجهة الادعاءات الكاذبة التي سُمعت، في الآونة الأخيرة، ضد موظفي المنظمة (الشاباك)، فإن المنظمة ورئيسها سيواصلان بحزم حماية موظفي الشاباك من أولئك الذين يسعون إلى المساس بهم وبسرية عمل الخدمة في مواجهة التهديدات الأمنية التي تواجه دولة إسرائيل». وكانت القناة ذاتها قد نشرت، الخميس، أن «رئيس الشاباك أرسل رسالة لاذعة إلى رئيس الكنيست ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والمستشارة القانونية للحكومة والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء، هاجم فيها النائبة تالي غوتليب، التي تحدثت عن نظريات مؤامرة تورطت فيها الأجهزة الأمنية، بما في ذلك الموساد والشاباك وقادت إلى هجوم (حماس)». وجاء غضب الشاباك في وقت تم الكشف فيه أن مراقب الدولة ماتينيو إنغلمان يعتزم التحقيق مع المسؤولين في جهاز الشاباك، وكذلك في جهاز الشرطة، كجزء من التحقيقات حول الحرب والأحداث التي سبقت 7 أكتوبر، وفقاً لما ورد في قناة «كان 11». كما طلب مكتب مراقب الدولة من المستشار القانوني للشرطة جمع المستندات والوثائق التي تظهر تعامل الشرطة مع الحدث، بما في ذلك استدعاء كادر الاحتياط وتفعيل قوات ووسائط، وتقديمها لمكتب مراقب الدولة. كما تلقى الشاباك توجيها مماثلاً. ويجري الجهاز حواراً مع مكتب مراقب الدولة حول هذا الموضوع. وانتقد مسؤولون أمنيون قرار مراقب الدولة، مؤكدين أن عملية المراجعة هذه في منتصف الحرب يمكن أن تؤثر على نزاهة التحقيق الميداني. وحسب قولهم، يجب أن تجرى المراجعة بعد الحرب فقط، كما حدث بعد حرب لبنان الثانية وأحداث الأسطول إلى غزة. ويقول المسؤولون القانونيون العسكريون إن مثل هذا القرار غير مهني، وقد يؤدي إلى استنتاجات متحيزة وخاطئة. وعقّب رئيس الأركان، اللواء هرتسي هاليفي، على نية مراقب الدولة تشكيل لجنة لمراجعة أداء أفرع الأمن، قبل 7 أكتوبر وأثناءه، بأنه «سيحول انتباه القادة من القتال الذي يخوضونه في القطاع، وسيضرّ بقدرة التحقيق الميداني وماهيته، ولن يسمح باستخلاص العبر الضرورية لتحقيق أهداف الحرب». رغم ذلك، توجه موظفو مكتب مراقب الدولة لهيئة الأركان العامة بطلب تجهيز وثائق من قسم الاستخبارات والعمليات، بالإضافة إلى تقييمات الوضع للقيادة الجنوبية. ومع ذلك، حاول الجيش توضيح أن هذا الأمر ليس الوقت المناسب للقيام بذلك، لأن الخوض في تحقيق من شأنه أن يصرف انتباه القادة في هيئة الأركان العامة عن القتال، لكن موظفي مكتب مراقب الدولة رفضوا تأجيل نقل الوثائق.

«الدفاع المدني» الفلسطيني: غرق ألف نازح في غزة جراء الأمطار

الراي..أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني الفلسطيني اليوم السبت عن غرق أكثر من ألف نازح في قطاع غزة نتيجة هطول الأمطار والأحوال الجوية. وقال المتحدث باسم المديرية محمد بصل إنها تلقت أكثر من ألف إشارة عن حالات غرق في المناطق المنخفضة وخيام النازحين. وحذر المتحدث من أن تسرب مياه الصرف الصحي إلى منازل المواطنين ومراكز الإيواء بفعل العوامل الجوية والأمطار الشديدة وقلة ساعات ضخ مياه الصرف الصحي بسبب ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ينذر بفيضانات كبيرة في العديد من المناطق والمخيمات. ودعا إلى ضرورة العمل على توفير كميات وقود أكثر لتشغيل مضخات المعالجة والصرف الصحي. ووفق تقارير رسمية فإنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي بلغ عدد النازحين في قطاع غزة نحو مليوني نسمة يعيشون في ظروف إنسانية قاسية.

آلاف الهنود يبحثون عن عمل في إسرائيل

الراي..يصطف آلاف الهنود في طوابير طويلة للتقدم إلى وظائف في إسرائيل رغم الحرب المستعرة بين إسرائيل وحركة حماس، معتبرين أن الخطر الذي يهدد سلامتهم أفضل من الجوع في وطنهم. يقول ديباك كومار لوكالة فرانس برس خلال انتظاره مع حشد من المرشحين للحصول على وظائف في إسرائيل في مركز تدريب وتوظيف في لكناو على مسافة 500 كيلومتر شرق نيودلهي «سأبتسم وأتلقى رصاصة... لكن مقابل 150 ألف روبية» (حوالى 1700 يورو). في الهند «تعمل أربعة أيام وتأكل يومين»، كما يوضح هذا البلّاط الذي يشرح أنه يعرف ما هي أخطار الذهاب إلى إسرائيل مع استمرار الحرب مع حركة حماس منذ قرابة أربعة أشهر. ورغم أن الهند هي خامس أكبر اقتصاد في العالم وواحدة من أسرع الاقتصادات نموا، يعجز ملايين عن إيجاد وظيفة بدوام كامل في البلاد. وتفيد بيانات حكومية بأن 22 في المئة تقريبا من الموظفين الهنود هم «عمال موقّتون» بمتوسط دخل شهري يبلغ 7899 روبية (88 يورو). لذلك فإن الأمل في الحصول على وظيفة في قطاع البناء في إسرائيل أقوى من الخطر، مع احتمال زيادة الراتب بمقدار 18 مرة. من جهته، يقول جبار سينغ، وهو مصلّح دراجات نارية «إذا كان قدرنا أن نموت، سنموت هناك. على الأقل سيحصل أطفالنا على شيء. إن ذلك أفضل من الجوع هنا».

10 آلاف عامل

تفيد السفارة الهندية في تل أبيب أن هناك نحو 18 ألف هندي يعمل في إسرائيل، لا سيما في مجال تقديم الرعاية للمسنين، وفي قطاعَي الماس والذكاء الاصطناعي، وهناك أيضا طلاب. لكن الحرب أعادت خلط الأوراق وبدأ البحث عن عمال في قطاعات جديدة مثل البناء، وفق ما يقول ما خان، المسؤول عن استقدام العمال في معهد لكناو للتدريب الصناعي، لأن الحرب تسببت في رحيل آلاف العمال الاسيويين وتعبئة الكثير من جنود الاحتياط الإسرائيليين وإلغاء تصاريح عمل العمال الفلسطينيين. ويشير رئيس المعهد راج كومار ياداف إلى أن مكاتب التوظيف الإسرائيلية تبحث الآن عن 10 آلاف عامل بناء على الأقل، برواتب تصل إلى 140 ألف روبية (1550 يورو). ويضيف «سيعطونهم تأشيرة ويجلبونهم... سيتم إطعام 10 آلاف أسرة»، لافتا إلى أن هذا البرنامج يحظى بدعم السلطات الهندية.

«منطقة خطرة»

فيما يصطف الباحثون عن عمل في لكناو، تكثف إسرائيل هجومها على مسافة 4500 كيلومتر على مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة.

اجتماع طارئ للجامعة العربية غداً..لاتخاذ موقف موحد في قرار «العدل الدولية»

الراي..يعقد مجلس جامعة الدول العربية دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين، غدا الأحد برئاسة المغرب، بناء على طلب فلسطين لاتخاذ موقف عربي موحد إزاء قرار محكمة العدل الدولية في شأن التدابير المؤقتة التي يتوجب على الاحتلال الإسرائيلي اتخاذها لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة. جاء ذلك في مذكرة رسمية وزعتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم السبت على الدول الأعضاء. وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية السفير مهند العكلوك في تصريح إن «الطلب الذي تقدمت به فلسطين جاء بالتنسيق مع المغرب بصفتها رئيس الدورة 160 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري ومع الأردن ومصر وتأييد الدول الأعضاء في الجامعة العربية». وأضاف أن «الاجتماع يهدف لإصدار موقف عربي موحد إزاء الأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية أمس الجمعة بالتدابير المؤقتة التي يجب على الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها والالتزام بها بموجب القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال بتهمة فشله في الوفاء بالتزاماته وفقا لمعاهدة منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948». وكانت محكمة العدل الدولية أمرت كيان الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة والتحريض المباشر عليها ورفضت طلب كيان الاحتلال برفض الدعوى التي أقامتها جنوب أفريقيا.

الوكالة الأممية تُنهي عقود موظفين لديها تتهمهم تل أبيب بالضلوع في هجوم «حماس»

«الأونروا» في «دائرة العقاب»..وسط مجازر غزة

الراي..| القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- مقاطعة غربية «موقتة» للوكالة الأممية... وإسرائيل تسعى لاستبعادها من مرحلة ما بعد الحرب

- الأمطار الغزيرة والبرد يزيدان من معاناة نازحي القطاع

بينما تتواصل المعارك العنيفة في جنوب قطاع غزة، حيث يحتشد آلاف المدنيين الفلسطينيين في ظروف إنسانية كارثية وسط المطر والبرد، أصبحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مرمى تل أبيب ودول غربية، تشتبه في ضلوع بعض موظفي «الأونروا» في الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة «حماس» في 7 أكتوبر الماضي على الأراضي الإسرائيلية. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، إن بلاده ستسعى لمنع الوكالة من العمل في القطاع بعد انتهاء الحرب، في حين نددت «حماس» بـ«التهديدات» الإسرائيلية ضد «الأونروا» ومنظمات أممية أخرى، ودعت «الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى عدم الرضوخ لتهديدات وابتزازات» إسرائيل. وكتب كاتس عبر منصة «إكس» أن وزارة الخارجية تهدف إلى ضمان «ألا تكون الأونروا جزءاً من المرحلة» التي تلي الحرب، مضيفاً أنه سيسعى إلى حشد الدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأطراف مانحة أخرى رئيسية. وعلّقت أستراليا وكندا وإيطاليا وفنلندا وبريطانيا، «موقتاً»، مساعداتها لـ «الأونروا»، أمس، بعد خطوة مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة في اليوم السابق. وأكدت السلطة الفلسطينية، من جانبها، أن الوكالة بحاجة إلى «الدعم». وأعلنت «الأونروا»، الجمعة، إنهاء عقود موظفين عدة لديها تتهمهم تل أبيب بالضلوع في هجوم «حماس». وقال المفوض العام فيليب لازاريني في بيان «من أجل حماية قدرة الوكالة على تقديم المساعدات الإنسانية، قررت إنهاء عقود هؤلاء الموظفين على الفور وفتح تحقيق حتى إثبات الحقيقة من دون تأخير». وذكّر بأن «أكثر من مليونَي شخص في غزة يعتمدون على المساعدات الحيوية التي تقدمها الوكالة منذ بداية الحرب»، وأن «كلّ من يخون القيم الأساسية للأمم المتحدة يخون أيضاً أولئك الذين نخدمهم في غزة وفي المنطقة وفي أماكن أخرى من العالم». ميدانياً، يبقى مصير المدنيين في غزة محل قلق بالغ، غداة قرار لمحكمة العدل الدولية، الجمعة، يدعو إسرائيل إلى منع ارتكاب أي عمل يحتمل أن يرقى إلى «إبادة جماعية» في القطاع. وفي السياق، ارتكب جيش الاحتلال 18 مجزرة جديدة أسفرت عن استشهاد 174 شخصاً، بالقصف الليلي والمتواصل حتى صباح أمس، في خان يونس، كبرى مدن جنوب غزة، ومركز الاشتباكات العنيفة، وفي مناطق متفرقة في القطاع. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ «حماس»، أمس، ارتفاع حصيلة القصف منذ السابع من أكتوبر، إلى 26257 شهيداً غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى إصابة 64797 شخصاً بجروح. ويحتدم القتال خصوصاً في محيط مستشفيَي ناصر والأمل اللذين يعملان بالحد الأدنى ويؤويان مرضى وآلاف النازحين في خان يونس. وأفاد مكتب الإعلام الحكومي التابع لـ «حماس»، عن «قصف مدفعي مكثف» صباح أمس، على مخيم خان يونس ومحيط مجمع ناصر الطبي ما أدى «إلى انقطاع الكهرباء في المستشفى وتوقف العديد من الخدمات وغرف العمليات». وعبّرت منظّمة أطباء بلا حدود في بيان عن أسفها لأنّ «القدرة الجراحيّة لمستشفى ناصر» أصبحت «شبه معدومة». بدوره، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عبر «إكس»، «مع اشتداد القتال حول مستشفى ناصر (...) فر مئات المرضى وأفراد الطاقم الطبي. مازال هناك 350 مريضاً وخمسة آلاف نازح في المستشفى». وعلى مسافة كيلومترات قليلة إلى الجنوب، يتكدّس عشرات آلاف المدنيين في رفح في مساحة صغيرة جداً. وخلال ليل الجمعة - السبت، غمرت أمطار غزيرة مخيمات مليئة بالخيام، ما يزيد من معاناة النازحين الذين كانوا يتعثرون في المياه الموحلة أثناء محاولتهم إنقاذ بعض متعلّقاتهم. وأفاد شهود من النازحين بأنه تم إجلاء عشرات الآلاف من النازحين من مبانٍ وخيام في منطقة المواصي غرب خان يونس، وساروا مشياً على الأقدام بينهم أطفال ونساء لمسافة تزيد على أربعة كيلومترات. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لـ «فرانس برس»، إن «عشرات الآلاف من الأطفال باتوا ليلتهم وسط الأمطار والبرد الشديد من دون غطاء كاف ولا تدفئة بسبب استمرار انقطاع الكهرباء (...) وعدم توافر الغاز ما يزيد فرص انتشار الأمراض المعدية، ويفاقم من الوضع الإنساني الصعب»....

«الأونروا»: وقف تمويل الوكالة قرار صادم يهدد العمل الإنساني

الراي..اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تعليق دول عدة تمويلها، أمراً «صادماً» في أعقاب مزاعم حول «دور» محتمل لبعض موظفيها في أحداث 7 أكتوبر. وقال فيليب لازاريني في بيان «إنه لأمر صادم أن نرى تعليق تمويل الوكالة كرد فعل على الادعاءات ضد مجموعة صغيرة من الموظفين، لا سيما في ضوء التدابير التي اتخذتها الوكالة الأممية التي يعتمد عليها أكثر من مليوني شخص من أجل البقاء على قيد الحياة». وأضاف أن وقف الدعم يهدد العمل الإنساني في المنطقة وخاصة في غزة. وقال: «أدعو الدول التي علقت التمويل إلى إعادة النظر في قراراتها»...

«الأونروا»: حرب بقاء

تقدم الخدمات لـ5.9 مليون لاجئ في 58 مخيماً بـ5 أقاليم

الشرق الاوسط...رام الله: كفاح زبون.. تواجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حرباً إسرائيلية قديمة - جديدة من أجل شطب أو إغلاق الوكالة الأممية التي ترى إسرائيل أنها أدامت أمد الصراع، وهو حلم كاد يقترب كثيراً من أن يصبح واقعاً مع وصول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى السلطة؛ إذ إنه أوقف عام 2017 تمويل الوكالة وعدّها فاسدة وغير مفيدة للسلام، رافضاً أرقام اللاجئين المسجلين لديها. ويمكن القول إنه منذ ذلك الوقت تعاني «أونروا» أزمة مالية حادة، جعلتها تفكر مرات عدة في توسيع شراكتها مع منظمات أممية في أقاليم عملها الخمسة، قبل أن يرفض اللاجئون ذلك، ويعدّوا الأمر محاولة للتآمر عليهم. وغالباً ما كان هناك اتفاق حول «أونروا» التي تواجه حرباً إسرائيلية شرسة، وغضباً فلسطينياً متكرراً، وإضرابات للعاملين فيها بين الفينة والأخرى، وتشكيكاً أميركياً بحسب نوع الإدارة بالبيت الأبيض، وتحفظات عربية وأوروبية. واليوم تلقت «أونروا» ضربة قوية باتهام إسرائيل عاملين فيها بالمشاركة في هجوم «حماس» المباغت في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وهي اتهامات حرصت إسرائيل على تثبيتها وبثها للعالم، ثم بدأت تقول إنه حان وقت محاسبة هذه الوكالة التي لن يكون لها دور في مستقبل قطاع غزة.

فما هي «أونروا»؟

تأسست بموجب القرار الرقم 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 ديسمبر (كانون الأول) 1949، بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئي فلسطين. وبدأت الوكالة عملها في 1 مايو (أيار) عام 1950. وفي غياب حل لمسألة لاجئي فلسطين، عملت الجمعية العامة وبشكل متكرر على تجديد ولاية «أونروا»، وكان آخرها تمديد عمل الوكالة حتى 30 يونيو (حزيران) 2023. وتقدم «أونروا» خدمات منقذة للحياة لنحو 5.9 مليون لاجئ من فلسطين في 58 مخيماً بأقاليم عملياتها الخمسة التي تشمل الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، وتشتمل خدمات الوكالة على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة بما في ذلك في أوقات النزاع المسلح. تقول «أونروا» إن اللاجئ الفلسطيني هو الشخص الذي كانت فلسطين هي مكان إقامته الطبيعي خلال الفترة الواقعة بين يونيو 1946 ومايو 1948، والذي فقد منزله ومورد رزقه آنذاك. وتمنح الصفة لأبناء لاجئي فلسطين الأصليين والمنحدرين من أصلابهم. وعندما بدأت الوكالة عملها في عام 1950، كانت تستجيب لاحتياجات ما يقرب من 750.000 لاجئ فلسطيني. واليوم، فإن نحو 5 ملايين و900 ألف لاجئ من فلسطين يحق لهم الحصول على خدمات «أونروا».

التعليم

تدير «أونروا» 702 مدرسة ابتدائية وإعدادية في أقاليم عملياتها الخمسة، وهي توفر التعليم الأساسي المجاني لنحو 545 ألف طفل من لاجئي فلسطين. وفي قطاع غزة؛ يوجد 183 مدرسة تقدم الخدمة لأكثر من 278 ألف طالب وطالبة. وفي الضفة الغربية؛ تدير «أونروا» 96 منشأة تعليمية تصل خدماتها إلى أكثر من 46 ألف طالب.

الصحة

وصل عدد المراكز الصحية لـ«أونروا» إلى 140 مركزاً في جميع الأقاليم، ويوجد في قطاع غزة 22 مركزاً لتقديم خدمات الرعاية الصحية للغالبية العظمى من اللاجئين الفلسطينيين في غزة، والبالغ عددهم 1.263.000 لاجئ. أما في الضفة الغربية، فتقدم «أونروا» خدمات لنحو 900 ألف لاجئ في 43 مركزاً صحياً بالمخيمات. وتحتاج «أونروا» كل عام إلى نحو مليار و600 مليون دولار، وتصرف ما يقارب من 38 في المائة من ميزانيتها بالقطاع. ويعمل في مرافق «أونروا» 28 ألف موظف، بينهم 3700 موظف يعملون في قطاعات الصحة، والتعليم، والخدمات في الضفة، و13 ألفاً بقطاع غزة.

استجابة لمزاعم إسرائيلية.. دول أوروبية توقف «أونروا»

الاحتلال الإسرائيلي: الوكالة لن تكون جزء من «اليوم التالي» للحرب في غزة

مزيد من الدول تعلق تمويل الأونروا وإسرائيل تريد تغييرها

الجريدة...أستراليا وإيطاليا تنضمان إلى أمريكا وكندا في تعليق تمويل «الأونروا» .. قررت بريطانيا وإيطاليا وفنلندا وهولندا اليوم السبت تعليق التمويل الذي تُقدّمه لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» لتنضم إلى دول أخرى علّقت التمويل بعد مزاعم حول مشاركة موظفين من الوكالة في الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وعلّقت الولايات المتحدة وأستراليا وكندا بالفعل التمويل لـ «أونروا»، وهي مصدر ضروري لدعم سكان قطاع غزة، بعد المزاعم الإسرائيلية، وقالت الوكالة أمس الجمعة إنها فتحت تحقيقاً بشأن عدة موظفين وأنهت عقودهم. وحث يسرائيل كاتس وزير الخارجية الإسرائيلي المزيد من الدول على تعليق التمويل قائلاً إن الأونروا يجب استبدالها بمجرد انتهاء القتال في القطاع، واتهم الوكالة بأن لها صلات مع مسلحين إسلاميين في غزة. وأضاف على منصة إكس «خلال إعادة إعمار غزة، يجب تغيير وكالة الأونروا بوكالات تكرس عملها للسلام والتنمية الحقيقيين». وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق عند سؤاله عن تعليقات كاتس «لن نرد على كلام مرسل، لدى الأونروا في المجمل سجل حافل، وهو ما أكدنا عليه مراراً». ودأبت «أونروا» على رفض الاتهامات المماثلة في الماضي مؤكدة أنها وكالة إغاثة ومساعدات إنسانية. وانتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية ما وصفتها بأنها حملة إسرائيلية على «أونروا»، ونددت حماس بإنهاء عقود الموظفين «بناءً على معلومات مستمدة من العدو الصهيوني». وتُقدّم «أونروا»، التي تأسست لمساعدة اللاجئين من حرب عام 1948 التي صاحبت قيام إسرائيل، خدمات تعليمية وصحية ومساعدات للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن وسورية ولبنان. وتُساعد «أونروا» أيضاً نحو ثلثي سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ولها دور محوري في تقديم المساعدات خلال الحرب الجارية. وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها ستعلق مؤقتاً تمويل «أونروا» لحين فحص المزاعم. وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في منشور على منصة إكس «علّقت الحكومة الإيطالية تمويل أونروا بعد الهجوم الوحشي على إسرائيل في السابع من أكتوبر». وقالت فنلندا وهولندا أيضاً إنهما علقتا التمويل. وقال فيليب لازاريني المفوض العام لـ «أونروا» أمس الجمعة في إعلان عن التحقيق إنه قرر إنهاء عقود بعض الموظفين لحماية قدرة الوكالة على توصيل المساعدات الإنسانية. ولم يفصح لازاريني عن عدد الموظفين المزعوم اشتراكهم في الهجوم أو عن طبيعة اشتراكهم المزعوم، لكنه قال إن «أي موظف بالأونروا اشترك في أفعال إرهاب سيخضع للمساءلة بوسائل منها الملاحقة القضائية». وخلال أسابيع من القصف الإسرائيلي على القطاع، قالت «أونروا» مراراً إن قدرتها على توصيل المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة على حافة الانهيار. وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ أن قرار وقف تمويل أونروا «ينطوي على مخاطر كبيرة سياسية وإغاثية». وقال في منشور على إكس «نطالب الدول التي أعلنت عن وقف دعمها للأونروا بالعودة فوراً عن قرارها». ورحّبت وزارة الخارجية في ألمانيا، وهي من كبار المانحين للأونروا، بتحقيق الوكالة قائلة إنها قلقة بشدة إزاء المزاعم ضد عاملين بالوكالة. وقالت الوزارة على منصة إكس «نتوقع من لازاريني أن يوضح لموظفي الأونروا أن جميع أشكال الكراهية والعنف غير مقبولة تماماً ولن يتم التسامح فيها»...

وقّعوا عريضة تدعو للإطاحة بحكومته اليمينية المتطرفة

مسؤولون إسرائيليون سابقون: يدا نتنياهو ملطختان بدماء القتلى 7 أكتوبر

| القدس - «الراي» |... دعت عريضة إسرائيلية، وقّع عليها 26 مسؤولاً أمنياً سابقاً و17 مسؤولاً في المجال المدني، إلى الإطاحة برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بسبب «إخفاقات الحرب» على قطاع غزة، واتهمته بأن «يديه ملطختان بدماء القتلى» الإسرائيليين الذين سقطوا في هجوم 7 أكتوبر الماضي. وبين الموقعين، على العريضة التي نُشرت الجمعة، رئيسا أركان الجيش السابقان، موشيه يعالون ودان حالوتس، ورئيسا جهاز «الموساد» السابقان، تمير باردو وداني ياتوم، ورئيسا جهاز الأمن العام (الشاباك) السابقان، ناداف أرغمان ويعقوب بيري، والمفتش العام السابق للشرطة أساف حيفتس. كذلك وقّع عليها ثلاثة فائزين إسرائيليين، بجائزة نوبل. ومعظم الموقّعين على العريضة عبّروا في الماضي عن آرائهم ضد نتنياهو قبل 7 أكتوبر، وبعضهم شارك في الاحتجاجات ضد خطة «الإصلاح القضائي» التي بادرت إليها الحكومة اليمينية المتطرفة بهدف إضعاف جهاز القضاء. وأشار المحلل السياسي في صحيفة «يديعوت أحرونوت» ناحوم برنياع، إلى أن العريضة، ستنشر في الولايات المتحدة أيضاً. وأوضح أن «المسألة ليست قائمة أسماء الموقعين وإنما التوقيت: الاحتجاجات التي تم إدخالها إلى جمود عميق في 7 أكتوبر، تسعى إلى العودة إلى مركز الخطاب العام. والحجج تغيّرت، والهدف لم يتغيّر». والعريضة موجهة إلى الرئيس إسحاق هيرتسوغ، ورئيس الكنيست أمير أوحانا، «لكنها تتوجه أولاً وقبل أي شيء إلى الحلبة السياسية الأميركية». وأضيف إلى المقولة التي تردّدت طوال الاحتجاجات ضد إضعاف القضاء، أن نتنياهو «يسعى إلى هدم الديموقراطية»، مقولة أخرى وهي، أنه «المذنب في إخفاق 7 أكتوبر». وجاء في العريضة أن «يديه ملطختان بدماء القتلى، وهو غير مؤهل، جوهرياً وأخلاقياً، لقيادة الاحتلال إلى الحرب، ويشكّل خطراً داهماً ووجودياً على دولة الاحتلال». ولفت برنياع إلى أن «هذه أقوال شديدة للغاية، وتأتي في ذروة حرب وفي أوج معركة في الكونغرس والرأي العام الأميركي حول مساعدات طارئة. والرئيس جو بايدن يريد منح إسرائيل، 14 مليار دولار، وهذا مبلغ هائل، وتحتاج إليه أكثر من أي وقت مضى». وأضاف أن «أعضاء في الجناح التقدمي للحزب الديموقراطي يؤخرون المصادقة على أساس أن قنابل من صنع أميركا تقتل آلاف المدنيين في غزة، إضافة إلى ناخبين شباب يهددون بالامتناع عن التصويت في الانتخابات بسبب دعم بايدن غير المحدود لإسرائيل».....

دعت إسرائيل إلى منع ارتكاب «إبادة جماعيّة» في غزّة... ولم تطلب وقفاً للنار

ماذا بعد قرار محكمة لاهاي و«التدابير الموقتة»؟

| القدس -«الراي»

- تل أبيب تصف «القرار الابتدائي» بأنه «أفضل ما يمكن أن نحصل عليه»

- اجتماع لمجلس الأمن...وجلسة غير عادية اليوم لمجلس الجامعة العربية

زاد قرار محكمة العدل الدولية، الجمعة، من الضغوط على إسرائيل لتقليص أو إنهاء حربها ضد قطاع غزة، والتي أدت منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى سقوط أكثر من 26 ألف شهيد فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، لكن لا يزال من غير الواضح كيفية تطبيق هذه «التدابير الموقتة»، التي أصدرتها على أرض الواقع، رغم أن القرار ملزم قانوناً. ودعت محكمة لاهاي، إسرائيل، إلى منع ارتكاب أيّ عمل يُحتمل أن يرقى إلى «إبادة جماعيّة» وإلى السماح بوصول مساعدات إنسانيّة إلى القطاع، مع تزايد القلق حيال مصير المدنيّين المُحاصرين. لكنّ لم تطلب وقف إطلاق النار في غزّة حيث تشنّ تل أبيب حملة مدمّرة، تطول البشر والحجر، الأمر الذي أثار ارتياحاً إسرائيلياً. وأفادت المحكمة بأنّ إسرائيل المسيطرة على كلّ معابر دخول المساعدات الدوليّة إلى القطاع المحاصر، يجب أن تتّخذ «خطوات فوريّة» لتمكين توفير «المساعدات الإنسانيّة التي يحتاجها الفلسطينيّون بشكل عاجل». ولا تملك هذه الهيئة القضائيّة أيّ وسيلة لتنفيذ قراراتها. ويعتبر قرار، الجمعة، «ابتدائي»، بمعنى أنه لم تقرر المحكمة بعد إذا ما كانت إسرائيل ترتكب «إبادة جماعية»، إذ يرجح أن يتخذ القرار النهائي بذلك في غضون سنوات. ورغم أن جنوب أفريقيا، التي رفعت الدعوى ضدّ إسرائيل، أشادت بقرار المحكمة التي لجأت إليها، متّهمة الدولة العبريّة بانتهاك اتّفاقيّة الأمم المتحدة في شأن الإبادة الجماعيّة التي أنشئت في أعقاب الحرب العالميّة الثانية والمحرقة، فإن لايزال من غير الواضح ما هو التأثير الذي سيخلفه القرار على أرض الواقع. وحتى لو كانت هذه الالتزامات ملزمة قانوناً، فقد تختار الدول تجاهلها. وتعتبر الطريقة الوحيدة لتنفيذ أمر محكمة العدل الدولية، من خلال تصويت مجلس الأمن. ويمكن لأي من الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس، بما في ذلك الولايات المتحدة، استخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي إجراء من هذا القبيل. ويجتمع مجلس الأمن، الأربعاء، بطلب من الجزائر «بغية إعطاء قوّة إلزاميّة لحُكم محكمة العدل الدوليّة في ما يخصّ الإجراءات الموقّتة المفروضة على الاحتلال الإسرائيلي»، حسب ما أعلنت وزارة الخارجيّة.

ترحيب ورفض

إسرائيلياً، وصف مسؤولون سياسيون، القرار بأنه «جيد جداً نسبياً. وربما هو الأفضل الذي بإمكاننا أن نحصل عليه، لأن جنوب أفريقيا فشلت في محاولة وقف الحرب». وكانت تل أبيب تتخوف من أن تصدر محكمة لاهاي قراراً يؤكد أنها ترتكب «إبادة جماعية» ولذلك عليها وقف الحرب. وحول مضمون «القرار الأولي»، ادعى المسؤولون أن «جميع المطالب هي أمور ملتزمة إسرائيل بها أصلاً... والقتال سيستمر كالمعتاد». وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إن «الادعاء بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين ليس كاذباً فحسب، بل إنه أمر شائن، واستعداد المحكمة لمناقشته على الإطلاق، وصمة عار لن تُمحى على مرّ الأجيال». وأضاف «سنواصل الحرب حتى نهزم حماس ونعيد جميع المختطفين، ونضمن أن غزة لم تعد تشكّل تهديداً لإسرائيل». وادعى وزير الدفاع يوآف غالانت، في بيان، أن «دولة إسرائيل ليست بحاجة إلى وعظ أخلاقي كي تفرق بين الإرهاب والسكان المدنيين في غزة. والمحكمة الدولية خانت وظيفتها عندما استجابت للطلب المعادي للسامية الذي قدمته جنوب أفريقيا بالنظر في ادعاء إبادة جماعية في غزة، وزادت الطين بلة عندما لم ترفض الدعوى». في المقابل، رحّبت «حماس»، بقرار محكمة لاهاي، ووصفته بأنّه «تطوّر مهمّ يُسهم في عزل إسرائيل وفضح جرائمها». وقال وزير الخارجيّة الفلسطيني رياض المالكي «إنّ القرار المصيري لمحكمة العدل الدوليّة يذكّر العالم بأنّ لا دولة فوق القانون وبأنّ العدل يسري على الجميع ويضع حدّاً لثقافة الإجرام والإفلات من العقاب لإسرائيل والتي تمثّلت بعقود من الاحتلال والتطهير العرقي والاضطهاد والفصل العنصري». كما رحّب بالقرار، كلّ من تركيا وإيران وإسبانيا والأردن وقطر، وكذلك السعوديّة التي طالبت «بمحاسبة» إسرائيل على «انتهاكاتها» للقانون الدولي. وأعلنت الجامعة العربية، أن مجلسها سيعقد دورة غير عادية، على مستوى المندوبين الدائمين ظهر اليوم، لاتخاذ موقف موحد من قرار محكمة لاهاي. وأكّد الاتّحاد الأوروبّي أنّ قرارات «محكمة العدل الدوليّة مُلزمة للأطراف وعليها الالتزام بها. ويتوقّع تنفيذها الكامل والفوري والفعّال». وكرّرت الولايات المتحدة موقفها المتمثّل في أنّ اتّهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعيّة «لا أساس له من الصحّة»....

أوغندا تتبرأ من قاضية دعمت إسرائيل

الجريدة..تبرأت أوغندا، من موقف مواطنتها القاضية جوليا سيبوتيندي، التي أعلنت دعمها المطلق لإسرائيل من خلال رفض كل الإجراءات المؤقتة ضدها في محكمة العدل الدولية أمس. وقال مندوب أوغندا الدائم لدى الأمم المتحدة أودنيا أيباري، إن موقف سيبوتيندي «لا يمثل موقف البلاد، ولا يمثل موقف حكومة أوغندا بشأن الوضع في فلسطين». وأثارت القاضية الأوغندية عاصفة من الجدل بعدما تفوقت في دعمها للدولة العبرية على القاضي الإسرائيلي أهارون باراك، الذي دعم بعض التدابير المؤقتة ضد حكومة بلده.

ماليزيا تُرّحب بقرار «العدل الدولية» لمنع إبادة الفلسطينيين

«الحكم يُبرر موقفنا الداعي إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم ضد الإنسانية»

الجريدة...رحّبت وزارة الخارجية الماليزية اليوم السبت بقرار محكمة العدل الدولية بشأن مطالبة الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ تدابير لمنع جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني. وقالت الوزارة في بيان إن الحكم يُبرر موقف ماليزيا الداعي إلى محاسبة كيان الاحتلال الإسرائيلي على الفظائع والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية المرتكبة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. وأعربت عن تطلع ماليزيا إلى الإجراءات المقبلة لمحكمة العدل الدولية التي ستنظر في قضية الإبادة الجماعية ضد الكيان المحتل وذلك ضمن الدعم الماليزي المستمر لطلب جنوب أفريقيا. وقالت الوزارة إن ماليزيا تجدد دعوتها لقبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة والاعتراف بدولة فلسطين على أساس حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وكانت محكمة العدل الدولية أمرت كيان الاحتلال الإسرائيلي أمس باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة والتحريض المباشر عليها ورفضت طلب كيان الاحتلال برفض الدعوى التي أقامتها جنوب أفريقيا.

وزير العدل الفلسطيني: لقرار محكمة العدل قيمة قانونية هامة

محمد الشلالدة: مجرد مثول إسرائيل أمام المحكمة اعتراف من المجتمع الدولي بأنها متهمة بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية

العربية.نت.. أكد وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة أن الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل لها قيمة قانونية هامة جداً في القانون الدولي. وقال الوزير في حديثه مع وكالة أنباء العالم العربي إن "مرافعة جنوب أفريقيا ارتكزت على مبادئ وقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية، بينما كانت مرافعة إسرائيل ضعيفة قانونياً واستندت للأكاذيب والادعاءات السياسية". وأضاف الشلالدة "التدابير المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية هي ملزمة قانونياً وهي أوامر قضائية بناءً على طلب جنوب أفريقيا، والمحكمة أخذت بجميع الطلبات باستثناء الطلب الأول بوقف إطلاق النار، وهناك فرق كبير بين تعليق العمليات العسكرية وبين إنهاء الحرب، ولكن يمكننا القول أنه تم تحقيق كافة المطالب الي تقدمت بها جنوب إفريقيا". وتابع: "مجرد مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية سابقة تاريخية واعتراف من المجتمع الدولي وأعضاء المحكمة أنها متهمة بارتكاب أخطر جريمة وهي جريمة الإبادة الجماعية، بالتالي إسرائيل ملزمة بتنفيذ كافة التدابير التي أصدرتها محكمة العدل الدولية". وأشار الشلالدة إلى أن "التدابير المؤقتة أوامر قضائية تصدر من محكمة العدل الدولية، ووفقاً للنظام الأساسي للمحكمة فالدول ملزمة بتطبيق واحترام ما يصدر من أحكام وأوامر قضائية من المحكمة وفي حال أخلت إسرائيل ولم تلتزم بتطبيق هذه التدابير فمن حق جنوب أفريقيا أن تلجأ لمجلس الأمن والأخير يصدر توصياته ويتخذ إجراءاته القانونية بحق إسرائيل". وشدد الشلالدة على أن السلطة التنفيذية ممثلة بمجلس الأمن هي المسؤولة بشكل مباشر عن إلزام وإجبار الدولة التي أخلت أو لم تلتزم بتطبيق الحكم القضائي والتدابير المؤقتة، كون السبب لهذه التدابير هو الحيلولة دون استمرار جريمة الإبادة الجماعية. وأضاف: "الحكم القضائي للنظر بالقضية الأصلية التي رفعتها جنوب أفريقيا، وهي اتهام إسرائيل وتحميلها المسؤولية الدولية عن جريمة الإبادة الجماعية وجبر الضرر والتعويض للشعب الفلسطيني سيأخذ فترة طويلة". وتابع الشلالدة "وفقاً للمرافعة القانونية التي تقدمت بها جنوب أفريقيا أثبتت أن هناك جريمة إبادة جماعية وهذه الجريمة لها ركنان الأول مادي والثاني معنوي. والركن الأول تمثل بإثبات جنوب أفريقيا أن إسرائيل قتلت المدنيين في قطاع غزة بشكل جزئي أو كلي وألحقت الضرر الجسدي والعقلي بهم وأخضعت الشعب الفلسطيني لأوضاع معيشية يقصد بها إهلاكهم وذلك من خلال تجويعهم ومنع وصول المساعدات والغذاء والماء. كما أنها فرضت تدابير هدفها منع الإنجاب وذلك من خلال قصف المستشفيات والطواقم الطبية، والتهجير القسري. وهذه الأركان المادية للجريمة. ولو توفر ركن واحد منها، تنعقد المسؤولية على إسرائيل في هذا الجانب". وأضاف: "بالنسبة للركن المعنوي، سيتطلب الأمر فترة طويلة حتى يتم إثبات أن إسرائيل كان لها النية والقصد الجنائي بإبادة جزء أو كل من الشعب الفلسطيني، وإخضاعهم لأحوال معيشية لإهلاكهم. هذا الأمر يأخذ فترة طويلة، ولكن أيضاً أثبتت جنوب أفريقيا أن هناك تصريحات لمسؤولين إسرائيليين تؤكد توفر نية ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، وهذا سيساعد في إثبات هذا الجزء.. وبالتالي هذه الجريمة ليست ضد حركات معينة إنما ضد الشعب الفلسطيني".

20 ألف متظاهر في مدريد يطالبون بوقف «الإبادة الجماعية» في غزة

مدريد: «الشرق الأوسط».. تظاهر 20 ألف شخص، اليوم السبت، في مدريد، حاملين الأعلام الفلسطينية، ومرددين شعارات مناهضة لإسرائيل؛ احتجاجاً على الحرب في غزة، معتبرين أنها «إبادة جماعية». وخلف لافتة كُتب عليها: «أوقفوا الإبادة الجماعية في فلسطين»، لوّح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية، وكذلك ببعض أعلام جنوب أفريقيا، غداة صدور قرار محكمة العدل الدولية الذي دعا إسرائيل إلى «اتخاذ جميع التدابير الممكنة» لتجنب إبادة جماعية في غزة. وبلغ عدد المتظاهرين 20 ألفاً، بحسب أرقام أعلنتها سلطات العاصمة الإسبانية. ورفعت جنوب أفريقيا دعوى إلى محكمة العدل الدولية، اتهمت فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها. ومن الشعارات التي رددها المتظاهرون: «أين العقوبات على إسرائيل؟»، و«إسرائيل تقتل برعاية أوروبا»، وفق مراسلة «وكالة الصحافة الفرنسية». وحمل العديد من المشاركين لافتة كتب عليها: «قاطعوا إسرائيل»، و«إسرائيل تمارس الإبادة الجماعية». وقالت المتظاهرة ماريا أنخيليس آرتشي (61 عاماً): «لا نستطيع قبول ما يحدث. إذا بدأنا بالتسامح مع مثل هذه الأمور وتبييضها، فلا أعرف إلى أين نتجه. علينا أن نستمر في النزول إلى الشوارع ومواصلة الدعم». بدورها، قالت لبنى النخالة (54 عاماً): «لقد مضى ما يقرب من 110 أيام وهم (الغزاويون) بلا ماء ولا طعام ولا أي شيء، والأطفال يموتون ويمرون بوضع صعب للغاية». وداخل الاتحاد الأوروبي، تمثّل إسبانيا واحداً من أكثر الأصوات المنتقدة لإسرائيل على خلفية الحرب التي بدأت إثر هجوم نفذته حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) في جنوب إسرائيل، وأسفر عن مقتل 1140 شخصاً معظمهم من المدنيين، بحسب سلطات الدولة العبرية. وخلّفت العمليات الإسرائيلية في غزة مذاك 26 ألفاً و257 قتيلاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق حصيلة جديدة أعلنتها، السبت، وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس». وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، استدعت إسرائيل سفيرتها لدى إسبانيا للتشاور، بعد تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز، واعتبرتها الدولة العبرية «فاضحة». وكان سانشيز قد طالب خصوصاً «بالاحترام الصارم للقانون الإنساني الدولي الذي من الواضح أنه لا يُحترم اليوم» في غزة. وعادت السفيرة الإسرائيلية إلى مدريد في يناير (كانون الثاني).

نتنياهو: لا أزمة في العلاقات مع مصر ولن أتراجع عن تصريحاتي بشأن قطر..

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (السبت)، وجود أزمة في العلاقات مع مصر، بعد تقارير إعلامية أفادت بأن الجانب المصري رفض طلباً من إسرائيل، لإجراء مكالمة هاتفية بين نتنياهو والرئيس عبد الفتاح السيسي. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله، خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب، أن القاهرة لديها أسبابها للإدلاء بتصريحات، مؤكداً أن العلاقات مع القاهرة «لم تمس»، وفقاً لوكالة أنباء العالم العربي. وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية يوم الأربعاء الماضي، أن مكتب الرئيس المصري رفض طلباً بتحدث السيسي هاتفياً مع نتنياهو. ووفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فإن مكتب نتنياهو حاول عبر مجلس الأمن القومي تنسيق المحادثة في الأيام القليلة الماضية، لكن تم رفضها. وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر «مرتبط بالتوتر حول مسألة من سيسيطر على الحدود بين مصر وغزة بعد انتهاء الحرب الحالية، حيث تحدثت تقارير عن أن إسرائيل تسعى للسيطرة على الحدود». وفيما يتعلق بالوساطة القطرية، ذكر نتنياهو، خلال المؤتمر الصحافي اليوم، أنه لن يتراجع عن أي تصريحات قالها بشأنها، معتبراً أن قطر «تستضيف (حماس)، وعليها مسؤولية ضمان وصول الدواء إلى الرهائن» في غزة، بحسب صحيفة «جيروزاليم بوست». وبحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، قال نتنياهو إن على الدوحة «الضغط» على «حماس» لإطلاق سراح المحتجزين في غزة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله، في تسجيل مسرب لاجتماع عقد مؤخراً مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، إن دور قطر كوسيط بين إسرائيل وحركة «حماس» يمثل «إشكالية»، وإنه عبّر عن خيبة أمله فيما يبدو تجاه واشنطن لعدم ممارستها مزيداً من الضغوط على الدولة الخليجية التي تستضيف قادة من «حماس». وفيما يتعلق بالحرب في غزة، قال نتنياهو إن على إسرائيل إنجاز كل أهداف الحرب بتدمير حركة «حماس» وإعادة جميع المحتجزين لديها، وضمان ألا يشكل قطاع غزة تهديداً لإسرائيل من جديد. وأضاف نتنياهو: «لا بديل عن نصر كامل» في هذه الحرب. وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن الحرب ستستمر مهما طال أمدها لتدمير «حماس»، وقال: «إذا لم تدمر إسرائيل (حماس) تماماً، فإن المذبحة المقبلة ستكون مسألة وقت».

«الصحة» في غزة: المولدات الكهربائية في مستشفى ناصر ستتوقف خلال 4 أيام

الشرق الاوسط..غزة: أحمد سمير يوسف.. قال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن العد التنازلي لتوقف المولدات الكهربائية في مجمع ناصر الطبي في خان يونس قد بدأ، وسينتهي خلال 4 أيام نتيجة نقص الوقود. وأضاف القدرة، السبت، إن هناك نقصاً حاداً وخطيراً في وحدات الدم بالمجمع الطبي الذي تحاصره القوات الإسرائيلية. وتابع، عبر «تلغرام»: «تعرض خزانات المياه بمجمع ناصر الطبي للتلف والأعطال نتيجة الشظايا ونيران المسيرات الإسرائيلية، ما أدى إلى تسرب المياه إلى المباني وقسم العناية المركزة، ونقص المياه في مركز غسيل الكلى». وأشار إلى الحاجة إلى التنسيق للطاقم الفني لإصلاح الأعطال التي لحقت بخزانات المياه فوق أسطح مجمع ناصر الطبي، مؤكداً نفاد كثير من أدوية التخدير والعناية المركزة. وقال: «الأهالي اضطروا إلى دفن 150 من الشهداء والوفيات في ساحة مجمع ناصر الطبي نتيجة حصار قوات الاحتلال الإسرائيلي له». وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من انهيار مستشفى ناصر في مدينة خان يونس، التي تشهد معارك بين القوات الإسرائيلية ومسلحين من الفصائل الفلسطينية. وكتب غيبريسوس، مساء الجمعة، على موقع «إكس» للتواصل الاجتماعي، أن مستشفى ناصر يعاني من نفاد الوقود والغذاء والإمدادات.

«القسام» تحذر من مقتل جميع المحتجزين الإسرائيليين حال استمرار الحرب على غزة

بيروت: «الشرق الأوسط».. حذّرت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم (السبت)، من مقتل جميع المحتجزين الإسرائيليين لديها إذا استمرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وقالت الكتائب في بيان عبر «تلغرام»: «إلى عائلات الأسرى... إذا استمر نتنياهو بالحرب، فكونوا مستعدين لخبر كهذا: (كتائب القسام: نعلن مقتل جميع الأسرى لدينا بعد استهدافهم بغارات من الطيران الحربي الصهيوني)»، وفق ما نقلته وكالة «أنباء العالم العربي». بدورها، نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله، اليوم (السبت)، إن «قطر تستضيف وتمول (حماس)... وعليها أن تضغط على الحركة لكي تفرج عن الرهائن». وقالت «حماس»، يوم الخميس الماضي، إنها ستطلق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة إذا أفرجت إسرائيل عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لديها. وخُطف نحو 250 شخصاً خلال هجوم «حماس» غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، أُطلِق سراح 100 منهم في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) خلال هدنة، في مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. وبحسب السلطات الإسرائيلية، ما زال هناك 132 من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، من بينهم 28 يُعتقد بأنهم قُتلوا.

إسرائيل توسّع الهجوم في خان يونس براً وجواً

الفلسطينيون يريدون موقفاً عربياً موحداً من التدابير التي أمرت بها محكمة العدل الدولية

الشرق الاوسط..رام الله: كفاح زبون.. عمّق الجيش الإسرائيلي هجومه في خان يونس جنوب قطاع غزة، في المعركة التي تعد حاسمة في مصير الحرب، وقال إنه قصف مناطق في المحافظة، بينما داهم معاقل لحركة «حماس»، بما في ذلك منزل أحد المقربين لزعيم الحركة في القطاع يحيى السنوار، وقتل أكثر من 100 مسلح في الهجمات الأخيرة. أما «حماس» فقد أعلنت أنها استهدفت مزيداً من جنود الاحتلال في خان يونس، ودمرت دبابات وآليات في المعارك المحتدمة هناك. وأعلن ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن قواته داهمت معاقل ومستودعات تحوي وسائل قتالية في خان يونس، وقتلت أكثر من 100 مسلح من «حماس» وداهمت منزل أحد المقربين من السنوار، كما عثرت على الكثير من الأسلحة، وقامت بسلسلة غارات. وقصف الجيش الإسرائيلي مواقع واسعة في خان يونس، السبت، وقتل مزيداً من الفلسطينيين، في وقت فتح فيه ممراً آمناً غرب المدينة، لمغادرة النازحين إلى منطقة المواصي، ما يدل على أنه ماضٍ في الهجوم الواسع جنوباً. وأبلغ سكان في خان يونس بوقوع إطلاق نار كثيف من الجو والدبابات في أنحاء المدينة وحول مستشفيين رئيسيين فيها، في دليل جديد على أن المدينة أصبحت محور الهجوم البري الإسرائيلي. وقالت «حماس»، من جهتها، إن مقاتليها استهدفوا جنوداً ودمروا دبابات في معارك خان يونس. وبثت الحركة مقاطع مصوّرة تظهر قتال شوارع في خان يونس والمناطق الواسعة والكبيرة المحيطة بها. وتأمل إسرائيل أن تجد في خان يونس زعيم «حماس» في غزة يحيى السنوار وقائد «كتائب القسام» محمد الضيف، ومحتجزين إسرائيليين خُطفوا في عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وجاء الهجوم الإسرائيلي المكثف جواً وبراً على خان يونس على الرغم من أن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال محادثة هاتفية الأسبوع الماضي، أنه لن يدعم حرباً تستمر لمدة عام في غزة، وطلب منه تسريع الانتقال إلى قتال منخفض الشدة. ويتصاعد الخلاف بين واشنطن وتل أبيب بشأن خطط ما بعد الحرب، حيث تضغط الولايات المتحدة من أجل إعادة توحيد غزة سياسياً مع الضفة الغربية تحت حكم السلطة الفلسطينية ضمن مبادرة دبلوماسية أوسع تهدف إلى تحقيق حل الدولتين في نهاية المطاف وتوسيع واتفاقات أبراهام، وقد رفضت إسرائيل هذه الرؤية. وأجبر الهجوم الإسرائيلي الواسع على خان يونس الآلاف من سكان المناطق المستهدفة على النزوح تحت أمطار غزيرة عمّقت مأساة النازحين في المخيمات. واقتلعت الأمطار خيماً للنازحين، وفاقم البرد الشديد معاناة الأطفال والنساء في الخيم. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «الأمطار الغزيرة تغرق آلاف الخيام للنازحين في رفح وخان يونس ومخيم النصيرات ودير البلح ومدينة غزة وشمال القطاع، وتزيد معاناة النازحين». وأضاف: «عشرات الآلاف من الأطفال باتوا ليلتهم وسط الأمطار والبرد الشديد من دون غطاء كافٍ ولا تدفئة بسبب استمرار انقطاع الكهرباء (...) وعدم توفر الغاز، ما يزيد فرص انتشار الأمراض المعدية، ويفاقم من الوضع الإنساني الصعب». وأمام هذا الوضع، طلبت دولة فلسطين عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين يوم الأحد، لإصدار موقف عربي موحد من التدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية. وأوضح مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك للوكالة الفلسطينية الرسمية، أن هذا الطلب الذي تقدمت به فلسطين أتى بالتنسيق مع المغرب، بصفتها رئيس الدورة الـ160 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، ومع الأردن، ومصر، وتأييد الدول الأعضاء في الجامعة العربية. وكانت محكمة العدل الدوليّة أمرت، الجمعة، إسرائيل بمنع ارتكاب أيّ عمل يُحتمل أن يرقى إلى «إبادة جماعيّة» في غزّة. وقالت المحكمة إنّ إسرائيل التي تتحكم بدخول المساعدات الدوليّة إلى قطاع غزّة الذي تفرض عليه حصاراً مطبقاً، يجب أن تتّخذ خطوات فوريّة لتمكين توفير المساعدات الإنسانيّة التي يحتاج إليها الفلسطينيّون بشكل عاجل. وقالت وزارة الصحة في غزة، اليوم، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 18 مجزرة بحق العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 174 قتيلاً، و310 جرحى، خلال الـ24 ساعة الماضية. وارتفع عدد الضحايا منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 26257 قتيلاً، و64797 جريحاً، بحسب الأرقام التي تعلنها الجهات الطبية الفلسطينية.

فلسطينيون يروون معاناة النزوح من غزة إلى رفح «المكتظة»

يقطنها أكثر من مليون ونصف مليون متضرر من الحرب

بيروت: «الشرق الأوسط».. وسط شارع مكتظ بمئات النازحين والباعة الجوالين في غرب مدينة رفح، تنتظر هند أحمد (29 عاماً) مرور سيارة أجرة تقلها مع أطفالها الثلاثة للانتقال من غرفة تتشاركها مع 50 شخصاً في مدرسة إلى خيمة أقامها زوجها. وتقول هند التي كانت تحمل بيد أصغر أطفالها وبالأخرى فرشاة إسفنجية ربطتها بحبل وكيس من القماش وضعت فيه بعض الملابس: «نقيم في فصل مدرسي منذ أكثر من شهر، لكن الوضع أصبح كارثياً؛ إذ نتشارك الغرفة مع أكثر من 50 شخصاً، فقررنا الرحيل والعيش في خيمة رغم البرد». نزحت العائلة بعد أسبوعين من الحرب من شمال غزة إلى مناطق عدة في القطاع كان آخرها مدينة رفح التي يقطنها أكثر من مليون ونصف مليون نازح. وأضافت: «ما يحدث غير منطقي، ليفتحوا لنا المعابر، لا يوجد في غزة مدارس ولا أي من مقومات الحياة، فقدنا منازلنا وأعمالنا وكل شيء»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. في هذه الشوارع المزدحمة، يتنقل السكان بين المناطق على عربات تجرها حيوانات مع ارتفاع سعر الوقود 10 أضعاف. ويفترش جانبي الطرق عشرات الباعة الجوالين الذين يعرضون للبيع المساعدات التي تصل إلى القطاع بأسعار مرتفعة، من بينها معلبات وفراشي وأغطية وخيم، حتى إن كيس رقائق البطاطس بلغ سعره 8 شيقلات بعد أن كان بشيقل واحد. وتنتشر القمامة في أرجاء المدينة، أمام المدارس المكتظة بالنازحين وبين الخيام، حيث أقام النازحون حمامات غير متصلة بشبكات الصرف الصحي التي دمرها القصف، وإنما تصب في حفر ترابية أو في براميل بلاستيكية تنسكب على الأرض ما إن تتجاوز سعتها. وعلى مسافة أمتار، تجلس إيمان حجي (36 عاماً) وهي أم لـ5 أطفال، على عربة يجرها حمار ينقل عليها زوجها الأشخاص لكسب لقمة العيش. وتقول: «بقينا أول شهر من الحرب في غزة، لكن أطفالي خافوا واضطررنا للهروب إلى مدينة خان يونس، ثم انتقلنا مجدداً قبل أيام إلى رفح. نمنا في الشارع أول ليلتين ثم تبرع لنا فاعل خير بخيمة نعيش فيها الآن».

أمل بخيمة

أمام مقر وكالة «الأونروا» في غرب مدينة رفح، ينتظر عبد الله حلس (24 عاماً) في سيارته التي كدس داخلها أغطية وفراشي إسفنجية، آملاً بالحصول على خيمة تؤويه وعائلته التي نزحت مجدداً من مدينة خان يونس بشمال مدينة رفح. عند اندلاع الحرب، نزح الشاب مع عشرات من أفراد عائلته من غزة للعيش في مقر «الأونروا» في مدينة خان يونس، لكن العائلة اضطرت لمغادرته بعد أن حاصرته القوات الإسرائيلية التي أمرت النازحين بإخلائه. يقول الشاب وهو يحاول حبس دموعه: «لا أعرف أين سنذهب أو سننام، أطفال ونساء ومسنون من العائلة في الشارع، نبحث عن مكان أو خيمة». وعلى غرار مئات العائلات التي اتخذت من الخيام مأوى لها في جنوب غربي المدينة الساحلية على مسافة قريبة من الحدود المصرية، إثر نزوح غالبيتها من مدينة خان يونس خلال الأيام الأخيرة، فر ياسر الأستاذ (23 عاماً) وهو طالب في السنة الرابعة في كلية الهندسة في جامعة الأزهر في مدينة غزة. وقال الشاب: «نزحنا إلى هنا مع نحو 100 شخص من العائلة، هربنا من أقصى شمال قطاع غزة منذ اليوم الأول للحرب، وها نحن اليوم في أقصى جنوب القطاع، لم يبق أمامنا مكان نلجأ إليه». لكن الشاب يؤكد: «لن نغادر هذا المكان حتى لو دخل الجيش الإسرائيلي ومتنا»، موضحاً: «لن أغادر مجبراً خلال الحرب، الجميع مثلي... لن يجبرونا على الخروج من أرضنا، قد أفكر بمغادرة غزة بعد الحرب لاستكمال تعليمي... لكن هذا القرار سيكون باختياري». وعلى تلة رملية تبعد 50 متراً تقريباً، جلس عدد من الفلسطينيين من بينهم كريم المصري (40 عاماً) الذي نزح من بلدة بيت حانون في شمال القطاع مع زوجته وأطفاله الأربعة، إلى مدينة رفح بعد أسبوع من اندلاع الحرب. ويقول الرجل: «تمر المساعدات التي تصل إلى القطاع من هنا، أجلس وأنتظر توقف شاحنة لتلقي بعض المساعدات، أحصل أحياناً على صندوق مساعدات سقط أرضاً». ويضيف الرجل الذي يتقاسم وعائلته غرفة في مدرسة قريبة، مع نحو 50 شخصاً إن «الوضع في المدرسة كارثي، نأتي إلى هنا كل يوم هرباً من الازدحام والتلوث لننتظر المساعدات».

تعاون مصري - بريطاني لتدفق مزيد من المساعدات للفلسطينيين

عبور 73 شاحنة «رفح» إلى القطاع

القاهرة : «الشرق الأوسط».. في حين توافقت مصر وبريطانيا على التعاون لتدفق مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عبرت 73 شاحنة مساعدات ووقود معبر رفح إلى قطاع غزة، يوم السبت. وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر، نيفين القباج، السبت، أنه تم «التنسيق لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة والدعم مع (الهلال الأحمر في فلسطين) واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمنظمات الأممية، وتحديد الأولويات والاحتياجات العاجلة لقطاع غزة، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة للأشخاص المتضررين في غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والماء والأدوية والمواد الطبية الأساسية». وجاء ذلك خلال لقاء الوزيرة المصرية، السبت في القاهرة، مبعوث وزير الخارجية البريطاني للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مارك برايسون ريتشاردسون. وبحسب إفادة لـ«مجلس الوزراء المصري»، أشارت الوزيرة المصرية خلال اللقاء، إلى أنه «تم إنشاء 6 مناطق لوجيستية، و9 مخازن تستقبل المساعدات من جميع الدول، ويقوم المتطوعون في (الهلال الأحمر المصري) بدور مهم وفعال، حيث العمل بالمنظومة اللوجيستية بشكل عالي الكفاءة، فضلاً عن قيام وزارة التضامن الاجتماعي برعاية ودعم الفلسطينيين بمدينة العريش في شمال سيناء، ورعاية العابرين من معبر رفح والمرافقين للمرضى وتقديم الخدمات الإغاثية لهم».

53 ألف امرأة حامل

وتحدثت وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر، السبت، عن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، قائلة إن «الأرقام تشير إلى وجود ما يقرب من 53 ألف امرأة حامل في قطاع غزة، لا يستطعن الحصول على الخدمات الصحية الأساسية، كما تستقبل الطواقم الطبية في مصر الأطفال حديثي الولادة من قطاع غزة، إضافة إلى الجهود في نطاق رعاية الأطفال ممن فقدوا ذويهم، وما يقرب من 130 طفلاً من الأيتام، وآلاف المفقودين، وتم العمل بالتعاون مع (الهلال الأحمر الفلسطيني) على إنشاء مخيم بخان يونس وتجهيزه»، مؤكدة ضرورة أن «يقوم المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث هناك احتياج لمزيد من المهمات والمساعدات مع زيادة الاحتياج في غزة». من جانبه، أعرب مبعوث وزير الخارجية البريطاني للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عن تقديره للجهود المصرية في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وترحيبه بأوجه التعاون مع مصر لتدفق مزيد من المساعدات إلى القطاع. وتدعو القاهرة بشكل مُتكرر إلى تسهيل تدفق مزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة. وتشير القاهرة من وقت لآخر، إلى «المعوقات التي تفرضها تل أبيب على عملية إدخال المساعدات إلى القطاع، التي تُعقد من الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة».

عبور 73 شاحنة

إلى ذلك، أكد مصدر مطلع في «الهلال الأحمر المصري»، يوم السبت، «عبور 73 شاحنة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، من بينها شاحنتا سولار، و4 شاحنات غاز، و67 شاحنة مساعدات تحمل أدوية ومستلزمات طبية وأغذية ومواد إغاثية». كما أشار مصدر في محافظة شمال سيناء، السبت، إلى «عبور 41 جريحاً ومريضاً فلسطينياً، و149 من أصحاب الجوازات الأجنبية، من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح»، لافتاً إلى أن «مطار العريش الدولي في مصر استقبل، مساء الجمعة، طائرة مقبلة من الإمارات تحمل على متنها 27 طناً من المواد الطبية والإغاثية»، موضحاً أن «إجمالي عدد الطائرات التي وصلت إلى مطار العريش منذ 12 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حتى الآن، نحو 524 طائرة، من بينها 426 طائرة حملت أكثر من 13.5 ألف طن من المساعدات المتنوعة ومواد الإغاثة إلى قطاع غزة، مقدمة من 50 دولة عربية وأجنبية ومنظمة إقليمية ودولية، بجانب 98 طائرة حملت وفوداً رسمية وتضامنية عربية ودولية». وأكد «الهلال الأحمر المصري»، في وقت سابق، أن «حجم المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري منذ 7 أكتوبر الماضي، وحتى 14 يناير (كانون الثاني) الحالي، أكثر من 111 ألف طن من المساعدات الإغاثية، بواقع 7179 شاحنة مساعدات». ولفت إلى أن «عدد الشاحنات المصرية التي دخلت قطاع غزة وصل إلى 2691 شاحنة بنحو 37220 طناً، فيما قدمت المنظمات الدولية 3484 شاحنة بنحو 60453 طناً».

التعليم في غزة يواجه مصيراً مجهولاً

استبدال حلم النجاة بأحلام الدراسة

غزة: «الشرق الأوسط».. يواجه مئات آلاف الطلاب الفلسطينيين في قطاع غزة، مصيراً مجهولاً مع اقتراب الحرب الإسرائيلية من شهرها الخامس، بلا آفاق واضحة لليوم الذي ستنتهي به هذه الحرب، ولا اليوم التالي لها. ومنذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) حُرم أكثر من 625 ألف طالب وطالبة، في غزة، من التعليم، بعد أن اندلعت حرب غير مسبوقة هناك، قتلت آلاف الطلاب ومعلميهم، ودمرت مدارسهم، وحولت البقية لمراكز إيواء. ويخشى كثير من الأهالي والطلاب من أن هذا العام قد انتهى، ولا يعرفون ماذا سيحل بهم مع تهديدات الحكومة الإسرائيلية بمواصلة الحرب لأشهر أخرى، وغياب خطة واضحة لوزارة التربية والتعليم، التي تنتظر انتهاء الحرب قبل أن تقرر ماذا ستفعل. وإذا كان يمكن اتخاذ قرار بترفيع الطلاب إلى صفوف أعلى في ظروف استثنائية، يفهم طلاب الثانوية العامة أن ذلك معقد بالنسبة لهم، ويعتقدون أن العام الدراسي ضاع بالفعل. وقالت غيداء الدسوقي، والدة الطالب في الثانوية العامة نادر الدسوقي لـ«الشرق الأوسط» إنها قلقة على مصير ابنها الذي كان يخطط أن يصبح طبيباً. أضافت: «قلبي يحترق عليه وعلى مستقبله. لقد ضاع هذا العام على الأغلب ولا أعرف ماذا سيحل بنا العام المقبل. لقد اجتهد من أجل الوصول إلى حلمه وتعب وسهر الليالي. والآن كل شيء تبخر». وتعتقد الدسوقي أنه حتى إذا انتهت الحرب، فلن يعود التعليم بسرعة «لأن كل شيء دُمر. البلد دُمر وليس فقط المدارس... لقد قتلوا الناس، قتلوا الطلاب والمعلمين، وقصفوا المدارس والجامعات. مئات الآلاف في المدارس نازحون، ولا يوجد مكان يؤويهم، أين سيذهبون بعد الحرب؟ كم يجب على ابني أن ينتظر حتى يعود لمقاعد الدراسة؟». ومثل الدسوقي، يعتقد جميع الأهالي الذين التقتهم «الشرق الأوسط» أن المسألة طويلة ومعقدة، وليست مرتبطة بانتهاء الحرب وحسب، وأبدوا قلقاً كبيراً من فقدان أبنائهم العام الدراسي الحالي. لكن قد لا يفكر الطلاب مثل أهاليهم، وربما تحولوا إلى أكثر واقعية، ولا يناقشون الأمر برمته. وقال نادر دسوقي، الذي نزح من حي الشجاعية إلى مجمع «الشفاء» الطبي، لـ«الشرق الأوسط»: «لقد اجتهدت طيلة الأعوام الماضية بانتظار هذا العام. كنت أخطط وأسعى للحصول على درجات كبيرة. كنت أحلم بالتفوق وبالسفر للالتحاق بجامعة كبيرة. كنت أريد أن أصبح طبيباً. لكن الآن لا أفكر بكل ذلك. لا أحلم إلا بالنجاة». أضاف: «إذا نجونا فسنرى ماذا سيحدث. لا أعرف ماذا سيحدث. لم ندرس. لا يوجد كتب ندرسها. لا يوجد مكان ندرس به. لا يمكن أن نفكر بذلك. يوجد موت ونزوح وجوع وتعب. وحتى إذا انتهت الحرب، لا يوجد شيء. لا توجد مدارس ولا طلاب ولا معلمون، ولا راحة بال. لا أتخيل نفسي أجلس وأدرس مع زملائي. ما بعرف مين عايش ومين مات». ويعتقد دسوقي أن مصيرهم، إذا نجوا، مرتبط باستعادة الحياة في غزة وليس نهاية الحرب، وهذا بحاجة إلى وقت طويل. وأدت الحرب الإسرائيلية حتى الآن إلى تضرر 75 بالمائة من المباني المدرسية في قطاع غزة. وقال بيان أصدرته «أونروا» ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم (يونسكو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن عودة آمنة للتعليم في غزة، مرتبطة بإنهاء الصراع هناك. وقتلت الحرب الإسرائيلية نحو 4 آلاف و327 طالباً وطالبة، بينما أصيب 7 آلاف و819 آخرون، كما قتلت 231 معلماً وإدارياً، وأصيب 756 منهم بجروح مختلفة. وحتى اليوم لم تصدر وزارة التعليم أي قرارات أو تقديرات بشأن العام الدراسي في القطاع. وقالت مصادر إن ذلك ليس متاحاً قبل انتهاء الحرب وتقييم الضرر والوضع على الأرض. لكن المعلمين يتفقون مع الطلاب، ويعتقدون أن الأمر طويل، وأنه بعد وقف النار، يحتاج القطاع إلى أشهر طويلة من أجل العودة إلى العملية التعليمية. وقال نهاد العطل، الذي يعمل في مدرسة حكومية في مدينة غزة، لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يمكن إنقاذ الموسم الدراسي الحالي بأي شكل من الأشكال. أضاف: «المدارس لم تعد صالحة. غزة لم تعد صالحة للحياة. المسألة معقدة». واتهم العطل، الذي فقد مثل 22 ألف مدرس مثله مصدر رزقهم الوحيد، إسرائيل باستهداف ممنهج للتعليم. وقال: «ليست المدارس فقط. دمروا الجامعات عن عمد وقتلوا قامات علمية كثيرة. إنها حرب على التعليم كذلك». ويرسم كثير من المتخصصين صورة قاتمة للوضع التعليمي، إذ لا يتعلق الأمر بطلاب الثانوية العامة وحسب، وإنما يواجه الطلاب الأصغر مشكلة كبيرة تتعلق بخسارتهم المحتملة لعام من أعمارهم، أو ترفيعهم إلى صفوف أعلى مع فاقد تعليمي كبير، بينما خسر طلاب الجامعات عاماً دراسياً كاملاً، وربما أكثر في ظل قصف وتدمير الجامعات الكبيرة في غزة، تدميراً كاملاً. وقالت ياسمين النمر لـ«الشرق الأوسط» إن الضرر بالغ، وأضافت: «منذ أعوام يعاني أبناؤنا من فاقد تعليمي كبير. حروب و(كورونا)، والآن حرب غير مسبوقة». وكانت النمر تنتظر بفارغ الصبر إرسال طفلتها البالغة من العمر 5 أعوام لبدء مرحلة جديدة في حياتها. أضافت: «كنت أريد أن أفرح بها... الآن لا أعرف. إذا نجونا من هذه الحرب فسنرى ماذا سيحدث. أنا أرى معاناة لا تنتهي هنا. حتى لو انتظمت العملية التعليمية. لا يوجد تعليم حقيقي».



السابق

أخبار لبنان..الجيش الإسرائيلي: رفع مستوى الجاهزية على الجبهة الشمالية.. وتتمرن على "قتال المدن"..«حزب الله» يعلن استهداف جنود إسرائيليين في محيط جل العلام..أهالي الجنوب يعيشون على وقع شائعات توسّع الحرب..«حزب الله» يرفض وقف النار قبل اتضاح معالم المرحلة الثالثة من الحرب..تورط بربط جبهة لبنان بغزة..وإسرائيل قد تستدرجه إلى حرب أوسع..لبنان ينجز «دستورية» الموازنة ولا يحقّق الانتظام المالي..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..مسلحون مدعومون من إيران يستهدفون أكبر قاعدة أميركية في سوريا..بلجيكا تفتح ملفات الانتهاكات بسوريا وتوقف متهماً بجريمة حرب..الجيش السوري يصعّد في إدلب بعد يومين من اجتماعات أستانا..جولة أولى من الحوار بين بغداد وواشنطن حول القوات الأميركية..البرلمان العراقي يرجئ انتخاب رئيس جديد له إلى حين بت القضاء في عملية الانتخاب..مفاوضات الانسحاب تضمن «سلامة» الأميركيين..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,632,277

عدد الزوار: 7,036,190

المتواجدون الآن: 77