أخبار لبنان..جهوزية لبنانية للتفاوض..بعد ردع إسرائيل عن الاعتداءات والتهديدات..برّي مستعد لملاقاة «الخماسية».. ولقاءات ميقاتي تشمل بلينكن وعبد اللهيان..حشد أوروبي في بيروت: اهتمام بمنع امتداد الحرب وبإبقاء النازحين السوريين..تقييم أوّلي لجبهة لبنان: فشل «الردع الفعّال»..وتل أبيب تلوذ بواشنطن..قادة العدو يهدّدون: احتمال الحرب يكبر..غوتيريش حذّر من أن أيّ «مواجهة شاملة» ستكون «كارثية تماماً».. فرنسا تتحفظ عن ربط ملف الرئاسة بجبهة الجنوب..الأجواء السلبية بعد زيارة هوكشتاين مُبالغ فيها..والمساعي الأميركية ستتكثف..المعارضة المسيحية ممتعضة من مواقف ميقاتي..

تاريخ الإضافة الخميس 18 كانون الثاني 2024 - 3:02 ص    عدد الزيارات 265    القسم محلية

        


جهوزية لبنانية للتفاوض..بعد ردع إسرائيل عن الاعتداءات والتهديدات..

برّي مستعد لملاقاة «الخماسية».. ولقاءات ميقاتي تشمل بلينكن وعبد اللهيان..

اللواء...ينسحب «الإنكماش» في التوترات الاقليمية - الدولية على خلفية حرب غزة، على لبنان، سواء من الناحية الميدانية او من الناحية السياسية، اذ تكاد السياسة تدخل في «انفاق العجز» وحسابات كي الاذرع، الامر الذي ينعكس، كما بات واضحاً على عمل المؤسسات المصابة بالشلل اصلاً، فلا جلسة بعد لمجلس الوزراء هذا الاسبوع، ولا امكانية للبحث في تحديد جلسة لمناقشة واقرار الموازنة قبل الاسبوع المقبل، وهو الاخير في شهر ك2، الموعد المتعارف عليه لاقرار الموازنات تشريعياً، بدل اصدارها بمرسوم.. وبانتظار عودة الرئيس نجيب ميقاتي من دافوس، بعدما شارك في المنتدى الاقتصادي العالمي، بقي الوضع يتأرجح بين الترقب والمراوحة، الى درجة نقل عن رئيس المجلس النيابي تشخيصه للوضع في لبنان بأنه في «حالة إعياء شديد على كافة المستويات»، لا سيما الاقتصادية والمعيشية التي بلغت حد الجوع والكفر.. والحل بأيدينا اذا شئنا.

استعداد بري

وفي المحليات اليومية، نقل عن الرئيس بري استعداده لملاقاة اي تحرك خارجي، لا سيما تحرك اللجنة الخماسية من اجل اتمام الاستحقاق الرئاسي، نظراً لحاجة لبنان الى رئيس يتولى التفاوض، عندما تضع الحرب اوزارها.. لكن مصادر سياسية مطلعة قالت لـ«اللواء» أن ما من مؤشرات تدل على أن هناك دعوة قريبة لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، فالمسألة لا تزال تشهد مراوحة على الصعيد الداخلي، في حين يسود الترقب لأي حراك جديد يخرق هذه المراوحة الممتدة منذ أشهر، لافتة إلى أن الحديث عن هذا الملف يتراجع أمام الأحداث في الجنوب. وفهم من المصادر أن زيارة الموفدين من الخارج إلى لبنان ليست بالضرورة أن يكون محورها الاستحقاق الرئاسي، لأن هاجس توسع الحرب لا يزال هو الدافع الأساسي لأي تحرك سواء كان أميركيا أو فرنسيا أو غير ذلك. وتحدثت المصادر ان أمام مجلس النواب والحكومة ملفات مالية وغيرها تتحول إلى ضاغطة مع مرور الوقت وتتطلب معالجتها، في الوقت الذي تلوح في الأفق مرحلة لن تخلو من الصعاب على صعيد ارتفاع الأسعار والانقسامات السياسية. وفي السياق، لاحظت مصادر ان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية خرج منذ مدة من حالة السكينة السياسة التي التزم بها منذ تبني ترشيحه لرئاسة الجمهورية من قبل الثنائي الشيعي قبل مايقارب العام، باستثناء اختراقات محدودة واطلالات نادرة، لاتتلاءم مع كونه مرشحا للرئاسة، وبادر بانتهاج حراك سياسي جديد، ميزّه عن باقي السياسين، كانت باكورته تلبية دعوة العشاء الى مائدة قائد الجيش العماد جوزيف عون، في ذروة الحملة التي شنّها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ضد التمديد لقائد الجيش، واتبعها باستقبال وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة النائب تيمور جنبلاط في بنشعي، وبعدها زار العماد جوزيف عون معزيا بوفاة والدته، وهي المرة الثانية بوقت قصير، وبعدها لبى دعوة وليد جنبلاط إلى مائدة العشاء في منزل الاخير ببيروت. واعتبرت المصادر ان لقاءات فرنجية هذه، وان كانت محصورة بقائد الجيش وجنبلاط، الا انها تحمل في طياتها اكثر من مؤشر ودلالة، أبرزها كسر حالة الانقطاع التي سادت العلاقة بين رئيس تيار المردة والعماد عون، وبين فرنجية وجنبلاط ايضا، وفتح الابواب لمرحلة جديدة من الانفتاح والتلاقي بينهم مستقبلا، ومايمكن ان يؤدي ذلك من تاثير في مسار الاوضاع السياسية عموما، وازمة الفراغ الرئاسي، لاسيما بوجود سليمان فرنجية مرشحا يحظى بحيز من التأييد السياسي من قبل الثنائي الشيعي وحلفائهما،، وقائد الجيش، المرشح غير المعلن والذي يحظى بتأييد ملحوظ نيابيا وخارجيا وخارجيا، في حين يشكل جنبلاط واللقاء الديمقراطي بيضة القباني بترجيح اي منهما للفوز بالرئاسة. وتوقعت المصادر ان تؤدي هذه اللقاءات التي أسفرت بداياتها إلى التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون سنة اضافية في موقعه، ووضع تعيين رئيس للاركان في سلم الاهتمامات، إلى تشكيل نواة تفاهم سياسي، بمواجهة المعترضين على ترشيح فرنجية وعون للرئاسة، وفي مقدمتهم رئيس التيار الوطني الحر، وبامكان هذا التفاهم اذا استمر ان يدفع انتخابات رئاسة الجمهورية قدما في وقت قريب، ويقرب احد المرشحين منهما، اي فرنجية او عون للرئاسة، باعتبار انه بالامكان إزالة معظم الاعتراضات التي تحوول دون انتخاب اي منهما وخصوصا الاقليمية والدولية وان كانت مؤشراتها تنحاز لقائد الجيش قبل تطورا ت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة.

لقاءات دافوس

وفي دافوس، التقى الرئيس ميقاتي الامين العام للامم المتحدة غوتيريش وكُلاًّ من وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية انطوني بلينكن والخارجية الايرانية حسين امير عبد اللهيان. وفي معلومات «اللواء» ان ميقاتي ابلغ غوتيريش جهوزية لبنان للسير بتطبيق القرارات الدولية، بما في ذلك سائر مندرجات القرار 1701، ولكن بعد نجاح الضغوط بوقف الاعتداءات الاسرائيلية والتهديدات التي تطلق بين الحين والآخر بتوسيع الحرب على نحو ما هو حاصل في غزة. ودعا ميقاتي «الدول الفاعلة» الى الضغط على اسرائيل لوقف تعدياتها على جنوب لبنان وانتهاكاتها المستمرة للسيادة اللبنانية، مجدداً «تأكيد التزام لبنان بمندرجات القرار 1701 وسائر القرارات الدولية، مطالباً بالضغط على اسرائيل لتطبيق القرار 1701».

جنبلاط وإرسلان

سياسياً، استكمل اللقاء الديمقراطي تحركاته، ضمن توجه لتقريب وجهات النظر، فزار وفد منه برئاسة رئيسه النائب تيمور جنبلاط خلدة، والتقى برئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب السابق طلال ارسلان بهدف تقريب «اواصر الوحدة الوطنية لحماية البلد من الوضع الخطير الذي تمر فيه المنطقة».

اشتباك كلامي

في المقلب الآخر، تجدد الاشتباك الكلامي بين رئيس حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وقال جعجع في بيان: ما ليس مفهوماً ان تقوم الحكومة اللبنانية بتجيير القرار الاستراتيجي العسكري والامني الى حزب الله، وان تضع الشعب اللبناني ومصالح لبنان العليا في مهب رياح المنطقة. واشار الى أن القوى السياسيّة المكوّنة لهذه الحكومة، وتحديدًا محور الممانعة والتيار الوطني الحرّ وبعض المستقلّين، وبغضّ النظر عن «خنفشرياتهم» الداخليّة وخلافاتهم المصلحيّة، يتحمّلون جميعهم مسؤوليّة ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في لبنان، في حال استمرّت حكومة تصريف الأعمال في عدم تحمّل مسؤوليّاتها من خلال تبنّيها لموقف محور الممانعة لجهة الحروب الدائرة في الشرق الأوسط. لم يتأخر رد التيار العوني على رئيس «القوات» فاتهمه بأن «الحقد اعماه لدرجة انه لا يستطيع ان يرى ان التيار غير مشارك اطلاقاً في اعمال الحكومة، بل هو الوحيد المعارض بين القوى السياسية افعالها غير الميثاقية وغير الدستورية، في حين ان رئيس حزب القوات يغطي علناً جلساتها غير المقبولة ومراسيمها غير المسموحة».

قضائيا، قرر مكتب الادعاء في ملف تفجير المرفأ تقديم طعن في قرار استرداد مذكرة التوقيف الغيابية بحق الوزير السّابِق يوسف فنيانوس أَمام محكمة التمييز.

هاليفي: احتمال الحرب أكبر مع لبنان خلال الأشهر المقبلة

على جبهة الحرب، في موقف يعكس تنامي التهديدات قال رئيس الاركان الاسرائيلي هرتسي هاليفي ان احتمالات نشوب حرب في الشمال (اي المنطقة الحدودية مع لبنان) اكثر احتمالاً في الاشهر المقبلة من السابق. اضاف: نعمل لرفع الجاهزية للحرب في لبنان، ولدينا من العبر في حرب غزة ملائمة للقتال في لبنان، مشيراً الى ان الهدف واضح يتمثل باعادة السكان الى الشمال. ووصفت الغارات الاسرائيلية على اطراف القرى الحدودية المتاخمة بأنها من الاشد عنفاً. وقال الجيش الاسرائيلي انه تم استهداف مجموعة خلال اطلاق صواريخ باتجاه مستوطنة روش هنكارا، بالاضافة الى قصف منصات لاطلاق الصواريخ، ومساءً تعرض سهل القليلة لقصف عنيف، بعد ان كان قصف عصراً. واستهدفت صواريخ المقاومة الاسلامية تجمعات العدو في اكثر من مستوطنة وابرزها مستعمرة المنارة رداً على الاعتداءات على المدنيين. واعلن حزب الله عن استهداف انتشار لجنود الاحتلال في محيط موقع رويسات العلم في مزارع شبعا، بصواريخ بركان. واعلنت كتائب القسام عن رشقات طالت ثكنة ليمان في الجليل رداً على استهداف الشهيد الشيخ صالح العاروري ورفاقه. ونعت «القسام» الشهيد وليد احمد حسنين (من مخيم المية ومية) الذي استشهد مساء امس في الجنوب. وتحدثت مصادر اعلامية عن تلقي المستوطنين الاسرائيليين رسائل على «الواتساب» و«التلغرام» من ارقام مجهولة، تحدثت الميادين عن انها من «حزب الله»، وفيها مشاهد سقوط الصواريخ وحرائق وكتابات: هل تريدون عودة الحرب؟ اذا حدثت فلن يكون لديكم مكان تعودون اليه.

حشد أوروبي في بيروت: اهتمام بمنع امتداد الحرب وبإبقاء النازحين السوريين

الاخبار..هيام القصيفي... الهجمة الديبلوماسية الأوروبية على لبنان تعكس، في أحد وجوهها، محاولة لعدم نقل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني إليه وتوسّعه الى حرب شاملة. لكنه يعكس، أيضاً، اهتماماً بوضع النازحين السوريين وإبقائهم في لبنان.ومع الزيارتين المنتظرتين لكلٍّ من وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس وإيطاليا أنطونيو تاياني، بعد زيارة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، تتحوّل بيروت إلى خليّة نحل ديبلوماسية أوروبية، بالتزامن مع تنشيط الولايات المتحدة لحركتها الديبلوماسية فيها. الأميركيون يحصرون اهتمامهم، حتى الآن، بوضع الجنوب وتأمين منطقة حدودية آمنة لإسرائيل. وفيما يتحرك أوروبيون، كالألمان والبريطانيين، بتنسيق مع الولايات المتحدة في ملف الجنوب، يوسّع آخرون دائرة اهتماماتهم. والقاسم المشترك بين هؤلاء جميعاً، بحسب المعطيات، أن الملف الرئاسي ليس أولوية لأيٍّ منهم، إذ إن الكلام الرئاسي مجرّد لازمة تتكرر، من دون أيّ أفق أو خريطة طريق واضحة تتعدّى الكلام عن تحديد مواصفات الرئيس، بل إن الأولوية هي لإبعاد شبح الحرب عن لبنان. فالدول المساهمة في القوات الدولية تسعى الى تأمين سلامة جنودها وتحييد قواتها العاملة في الجنوب، وفي الوقت نفسه تحاول تأمين أكبر تغطية ممكنة لتنفيذ القرار 1701، من دون أن ينسى بعضها موضوع النازحين السوريين. ووفق معطيات جهات على تواصل وثيق مع الزوار الأوروبيين قبل مجيئهم الى بيروت وبعده، أن مهمة هؤلاء الأساسية لا تتعلق بمبادرة محددة، بل يقومون بنقل رسائل واضحة متشابهة عن حجم التهديد الإسرائيلي للبنان. ورسائل هذه الوفود التي تتنقل بين تل أبيب وعواصم المنطقة، سعياً الى عدم توسيع الصراع في غزة، تأخذ في بيروت طابعاً أكثر جدية. وتؤكد هذه الجهات أن لهجة الرسائل لم تتبدّل منذ ثلاثة أشهر، لجهة حدّتها وأهمية ما ينقل عن المسؤولين الإسرائيليين. لكن ما تبدّل هو نوعية الاقتراحات والأسئلة المتعلقة بكيفية مقاربة لبنان للمسائل التي يتم النقاش فيها، واحتمال انتقال إسرائيل الى مرحلة جديدة تتعلق بلبنان، علماً أن هناك اقتراحات لم تقدّم رسمياً، بل طُرحت على شكل استفسارات وأفكار للنقاش، كالكلام عن انتشار ألماني على الحدود بين لبنان وإسرائيل، على عكس النقاش المتعلق بالقرار 1701 الذي توسع النقاش فيه من تفعيله الى توسيع إطار عمله، الى تنفيذه كما كان معمولاً به منذ عام 2006، ولا سيما لجهة تكثيف الجيش وجوده في جنوبيّ الليطاني.

مزيد من الضغط الأوروبي والأممي للتعامل مع ملف النازحين السوريين في غير مصلحة لبنان

يسأل الديبلوماسيون عن وضع حزب الله وانتشاره بطبيعة الحال، كما يسألون عن استعداد الجيش لتغطية الأمن في الجنوب عملاً بمتطلبات القرار الدولي. وحتى الآن، الجواب واضح بشقّين، عدا السياسي الذي غطّته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بتحديد ضرورة وقف النار في غزة أو رفض تحديد مساحة جغرافية لابتعاد حزب الله عن الحدود في منطقة جنوبيّ الليطاني: أولاً، أن اسرائيل ملزمة بتنفيذ القرار ووقف مخالفاتها له عبر الطلعات الجوية والخروقات المتكررة حتى قبل اندلاع الأحداث العسكرية، والثاني أن لا قدرة للجيش، في الوقت الذي ينفذ فيه انتشاراً أمنياً داخل لبنان، على سحب ألوية وأفواج من الداخل الى الجنوب، أو على رفع عديده جنوباً من 4500 عنصر الى ما فوق العشرة آلاف، ليتلاءم مع المتطلبات التي تصرّ عليها النقاشات الغربية. فالتطويع اليوم في ظل الوضع الاقتصادي يحتاج الى موازنة غير متوافرة، رغم أن الكلام السياسي الحكومي بدأ يتناول هذا الملف جدياً، علماً أن الجيش لا يزال يعتمد على مساعدات شهرية خارجية لعناصره، إضافة الى عدم قدرته على تأمين الأمور اللوجيستية التي تلحظها الطلبات الغربية، وتحتاج الى تمويل لا قدرة للبنان على تحمّله. لذا تحرّك مجدداً موضوع المساعدات للجيش، من ألمانيا التي رفعت مساعداتها عن السنة الماضية في شكل لافت. وإذ تصرّ النقاشات الديبلوماسية الغربية على توسيع وجود الجيش، تضع في المقابل حماية عناصرها أيضاً على المحك، لجهة التنسيق بين القوة الدولية والجيش وعدم تعرّض القوات الدولية لأيّ مخاطر. لكن الاستحقاق الأساسي يبقى بالنسبة الى لبنان في كل ذلك، وقف الحرب كبداية لأيّ نقاش سياسي تتولاه الحكومة. ويندرج موضوع النازحين السوريين أيضاً في أجندة الوفود الغربية، مع بعض التمايز. فبعض الدول لا تقارب الموضوع لعدم تأثيره عليها مباشرة كبريطانيا مثلاً، فيما بعضها يتناوله جدياً، ومنها دول متوسطية أوروبية وأممية. وجرت في الأيام الأخيرة محادثات حول وضع النازحين أثارت خلالها هذه الوفود امتعاضاً لبنانياً لرفضها أيّ طلبات لبنانية تتعلق باتخاذ بعض التدابير اللوجستية لجهة ضبط وجود النازحين في بعض المناطق التي ارتفعت فيها وتيرة الأعمال الأمنية، أو لجهة الأموال التي يتقاضونها أو تصنيف النازحين بين معارضين وموالين ونازحين قسراً أو لأسباب اقتصادية، وخصوصاً أن جمعيات أممية وأوروبية تسعى الى تأمين اندماج مجموعات منهم في لبنان، رغم أنهم ممن يزورون سوريا دورياً وليسوا معارضين للنظام السوري. كما ترفض هذه الوفود رفضاً قاطعاً أيّ محاولات لقوننة وجود النازحين، رغم ما يقدّم إليها من معلومات أمنية واقتصادية، وإنّ ثمة تمادياً في فرض إيقاع مدروس تماشياً مع رغبة الدول ولا سيما المتوسطية منها، في عدم تهاون لبنان مع عمليات التهريب بحراً، إضافة الى عدم استهداف النازحين بأيّ إجراءات لتشجيع بقائهم في لبنان. ويتشعب الكلام عن تعامل هذه الوفود مع ملف النازحين من دون الأخذ في الحسبان اقتراحات يقدّمها المعنيّون في لبنان. وقد تكون الفرصة اليوم متاحة لمزيد من الضغط الأوروبي والأممي للتعامل مع ملف النازحين السوريين، في غير مصلحة لبنان، في لحظة حساسة ينشغل فيها لبنان باحتمالات الحرب الإسرائيلية عليه.

تقييم أوّلي لجبهة لبنان: فشل «الردع الفعّال»..وتل أبيب تلوذ بواشنطن

الاخبار..علي حيدر .. شكّلت جبهة لبنان مع كيان العدو إسناداً فاعلاً لحركة حماس وفصائل المقاومة في قطاع غزة. وهي تتكامل مع بقية جبهات محور المقاومة في إنتاج واقع استراتيجي وإقليمي نقيض لما تطمح إليه واشنطن وتل أبيب.وقد مرّت جبهة لبنان، بموازاة الحرب الإسرائيلية على غزة، بمحطات وتحوّلات تشكل مناسبة لتقييم أولي لنتائج الـ100 يوم الأولى من القتال، واستشراف وجهته. في هذا الإطار، تعدّدت القراءات على جانبَي الجبهة، ومن بينها بحث أصدره معهد أبحاث الأمن القومي تضمّن صورة وضع مُكثَّفة لما سمّاه «حرباً محدودة» على جبهة لبنان، مؤكداً أن حزب الله هو من «بادر إلى فتح النار» الذي تحوّل إلى «أيام قتالية طويلة». ومن الواضخ ان جبهة لبنان اتّسمت بالتكامل المدروس - على مستوى الإيقاع والحجم والتوقيت - مع بقية جبهات محور المقاومة. وبدا واضحاً أن هذه الاستراتيجية تتحرك، من ضمن عناوين أخرى، بين حدّين متقابلين: ممارسة ضغوط فاعلة على كيان العدو وعلى الراعي الأميركي، وعدم التدحرج إلى سيناريوهات يدفع نحوها الإسرائيلي وتُعدّ الأمثل له على مستوى المنطقة. البحث الذي كتبه الخبيران أورنا مزراحي ويورام شفيتسر (أمضيا سنوات طويلة في مناصب رفيعة في الاستخبارات ومكتب رئيس الحكومة)، اختار التعبير عن هذه الأبعاد بما يتلاءم مع الخطاب الرسمي السياسي والإعلامي الإسرائيلي، بالقول إن «حزب الله يشرف على كلّ الهجمات في ساحات أخرى»، في إقرار مباشر بوحدة الهدف الاستراتيجي وتكامل التكتيكات وتنوّعها بما يتلاءم مع الظروف الجغرافية والسياسية وإمكانات كل طرف. واللافت في البحث، أيضاً، إشارته إلى أن نشاط حزب الله العملياتي هَدَفَ «إلى محاولة ترسيم حدود للقتال، مع استثناءات تفرضها ديناميات التصعيد المتبادل»، ما ينطوي على إقرار بأن الحزب فرض هذه الحدود بما يخدم الهدف الرئيسي وتجنّب سيناريو الحرب الشاملة في آن، وبأن التزام قيادة العدو بهذه المعادلة يعود إلى أن حزب الله «يُحجم (حتى الآن) عن استخدام كامل الترسانة الموجودة لديه». وعزا المسار التصاعدي لعمليات حزب الله، بعد الهدنة الوحيدة، بشكل أساسي إلى «تصاعُد نشاط الجيش الإسرائيلي الذي انتقل، تدريجياً، من إحباط الهجمات والهجمات الدفاعية إلى زيادة نشاطه الهجومي، مع محاولة كسر قواعد اللعبة التي حاول نصرالله فرضها»، في إشارة إلى استراتيجية «الردع الفعّال» التي سبق أن أعلنها نتنياهو. غير أنه لم يُشر إلى أن هذه الاستراتيجية لم تحقق أهدافها حتى الآن، ما أدّى إلى التلويح بخيارات بديلة ودراماتيكية، وإلى استعانة تل أبيب بواشنطن لتحييد الضغوط التي تشكلها جبهة لبنان. بتعبير إجمالي عما ورد - ولم يرد - في البحث، فإن من أهم مزايا المعركة التي شنّها حزب الله ضد جيش العدو، اتّسامها بالمبادرة العملياتية لإسناد المقاومة في قطاع غزة، وهو متغيّر جوهري وغير مسبوق في استراتيجية المقاومة، ونجاح الحزب في إحباط محاولات جيش العدو لردع هذا المسار عبر الرد على توسيع الضغوط الميدانية. وكما هو معلوم جرت كل هذه المجريات على «أراضٍ سيادية» بحسب المفهوم الإسرائيلي، وهو معطى خطير جداً في دلالاته ومفاعيله على الوعي الجمعي للكيان، ويتعارض بشكل جوهري مع مبدأ نقل المعركة إلى أرض العدو الذي حكم استراتيجية الجيش الإسرائيلي منذ تأسيس الكيان، مع التأكيد على أن المواجهة ارتقت إلى مستوى «حرب محدودة»، وبوتيرة تصاعدية. وأجمل البحث «الميزان المؤقّت لنتائج القتال» في أبعاده التكتيكية، بالقول إن «الجانبين تعرّضا لضرر كبير في الأملاك والمعدات»، متباهياً بأن الضرر الذي أصاب حزب الله أكبر مما أصاب الجيش الإسرائيلي! إلا أنه أشار إلى أن إنجازات حزب الله الكبرى تمثلت «بصورة أساسية في التهجير الفوري منذ بداية الحرب» لعشرات آلاف المستوطنين، و«التدمير الواسع النطاق للمنازل في المستوطنات والكيبوتسات الحدودية، إلى جانب الأضرار الاقتصادية اللاحقة بسكان الشمال». ومن الأمور المهمة التي حضرت في البحث إدراك أن التضحيات التي يقدّمها حزب الله «تبقى محتملة بالنسبة إليه، لأنها تخدم أهدافه الاستراتيجية وأهداف المحور»، وهو تعبير مُغلف ينطوي على إشارة إلى حرص العدو على تجنب خيارات عملياتية أكثر خطورة، لتفادي ردود مضادّة أكثر شدة. وإلى مستوى التصميم الذي يتمتع به حزب الله لمواصلة هذا المسار العملياتي في الطريق إلى الأهداف التي سعى إلى تحقيقها من خلال فتح الجبهة، ورد في البحث أنه «في السياق الفلسطيني: كان هدف القتال، إلى جانب التعبير عن التضامن مع الفلسطينيين، جذب الجيش نحو جبهة إضافية، والحؤول دون القضاء على سلطة حماس في قطاع غزة، أو تقليص إنجازات إسرائيل في الحرب». ويؤشر هذا التحديد إلى الإدراك العميق والدقيق لدى باحثي معهد الأمن القومي لحقيقة أهداف حزب الله، والتي من الواضح أنها تنقسم إلى قسمين: تضامنية معنوية، وعملياتية ومادية ملموسة.

إلى جانب إسناد غزة، أحبط حزب الله الرهان على وهم ارتداعه على وقع حشد الأساطيل الأميركية

في البعد اللبناني، أقرّ البحث بأن هدف حزب الله «في سياق المواجهة مع الجيش الإسرائيلي: الحفاظ على توازن القوى وتوازن الردع، بل تحسينهما لمصلحته في ما يتعلق باليوم التالي للحرب». وهنا، أيضاً، يبرز إدراك المعهد للخلفيات اللبنانية لخيار حزب الله العسكري، والمتعلقة بمستقبل الوضع في لبنان وعلى الحدود. كما يبدو أنه يُلمح إلى إدراك الحزب للتحولات التي استجدّت في المؤسستين السياسية والأمنية في كيان العدو بعد «طوفان الأقصى»، والتي وجد في ضوئها أن مصلحة المقاومة ولبنان تقتضي إعادة تعزيز موقعها في معادلة الردع في ضوء المخاطر التي تستبطنها المتغيّرات. بتعبير آخر، أراد حزب الله إحباط جانب من الانعكاسات اللبنانية للمتغيّر الاستراتيجي الذي أحدثه «طوفان الأقصى»، وأدى إلى تغيير جذري في التقدير الاستراتيجي والخيارات العملياتية الإسرائيلية في مواجهة التهديدات، بدعم أميركي تام. وذكر معهد الأمن القومي أن من أهداف حزب الله «الإضرار بإسرائيل وإضعافها»، واضعاً ذلك في سياق «خدمة إيران»، كما لو أنه ليس من مصلحة لبنان وشعوب المنطقة مقاومة إسرائيل وإضعافها! وكيفما اتفق، يُشير البحث بذلك إلى الاستراتيجية العامة التي تحكم أداء محور المقاومة والمتصلة بإضعاف إسرائيل في سياق الصراع المفتوح. ويفتح هذا المفهوم على الهدف الرابع الذي حدّده البحث أيضاً ووضعه في سياق مصلحة «جبهة المقاومة»: قيادة استراتيجيا «وحدة الساحات» في الحرب ضد إسرائيل، التي «يُعتبر حزب الله، بالتعاون مع إيران، شريكاً مهماً في صوغها وعنصراً أساسياً في تنفيذها». وهو إقرار دقيق وصريح بأن جبهة لبنان شكّلت ترجمة عملية للتكامل العملياتي لمحور المقاومة ودعماً لفلسطين وإسناداً للمقاومة في غزة. بموازاة هذه القراءة الإسرائيلية، وما فيها من ضعف ودقة لخلاصة مئة يوم من القتال المفتوح على جبهة لبنان، يمكن إجمال جانب أساسي من النتائج التي ترتّبت عليها، سواء كجبهة قائمة بذاتها أو متكاملة مع جبهات الإسناد الأخرى، وهي أن حزب الله ترجم فعلياً، بالدم والنار، احتضانه لقضية فلسطين وشعبها، وكان له دور رئيس داعم لمقاومتها عبر ارتقاء نوعي يتجاوز كل ما قام به في السنوات والعقود الماضية. وفي البعد التكاملي مع جبهات الإسناد الأخرى، شكَّلت جبهة لبنان إسناداً فاعلاً للمقاومة في قطاع غزة. وهو تطور له انعكاساته المعنوية الهائلة على مقاومة ومحاصرة إسرائيل دولياً و(إلى حد ما) عربياً، وانعكاساته العملياتية أيضاً على مجمل الحرب ونتائجها. وفي أقل التعابير، فإن جبهات محور المقاومة هي بمجملها ضغوط ميدانية متكاملة ومتصاعدة مع البطولات والتضحيات التي تسجّلها المقاومة في غزة بهدف منع الاستفراد بها أيضاً. أحبط حزب الله، بالدم والنار، أيضا الرهان الأميركي والإسرائيلي على إمكانية ارتداعه على وقع التهويل بسيناريو غزة، إذ كشف الخطابان الإسرائيلي والأميركي أنه سيتحول إلى مادة رئيسية في المرحلة المقبلة في مواجهة كل الساحات المعادية لإسرائيل. ومن هذه الزاوية، شكّلت عمليات المقاومة الإسلامية قاعدة تأسيسية في رسم مستقبل لبنان ومقاومته، بعيداً عن مفاعيل الابتزاز بسيناريو غزة، خصوصاً أن أي فهم خاطئ يرسخ في وعي صناع القرار في واشنطن وتل أبيب ستنتج عنه رهانات وخيارات وسيناريوهات كارثية على مستقبل لبنان. ولذلك كان من المهم أن يقوم حزب الله، كما حصل فعلاً، بإحباط الرهان على وهم ارتداعه على وقع حشد الأساطيل الأميركية. وكل ذلك انطلاقاً من القاعدة التي تحكم أداءه، وفق ما عبَّر أمينه العام السيد حسن نصرالله، في مراحل سابقة، بأن من لا يريد أن يقول حرف «ياء» لواشنطن وتل أبيب، عليه أن لا يقول لهما حرف «ألف». في البعد الإقليمي، شكّلت جبهة لبنان، إلى جانب جبهات الإسناد الأخرى، ترجمة عملية لمحور المقاومة كقوة إقليمية صاعدة في مواجهة الهيمنة الأميركية والاحتلال الصهيوني لفلسطين. فالديناميات المحلية والإقليمية التي أطلقها «طوفان الأقصى»، وبشكل رئيسي تلك التي تمثلت بجبهات الإسناد المتعددة ومن ضمنها لبنان، تشكل محطة مفصلية وتأسيسية في رسم ملامح مستقبل تحكمه معادلات قوة تقتضيها تحديات وفرص ومخاطر المرحلة المقبلة، وستكون لها أيضاً انعكاسات محلية على كل ساحات محور المقاومة. في السياق نفسه، من أهم «نتائج» جبهة لبنان، إلى جانب جبهات الإسناد الأخرى، احتواء وإحباط مفاعيل «إسرائيل الجديدة» (بعد طوفان الأقصى) التي يحاول الأميركي والإسرائيلي التهويل بها لابتزاز شعوب المنطقة ودولها. وبخطوتين إضافيتين إلى الأمام، يمكن التقدير أن حضور هذه النتائج وما تؤسس له من معادلات، لدى مؤسسات القرار السياسي والأمني في واشنطن وتل أبيب، ستكون لها تأثيراتها الكبيرة على مستوى التقدير والخيارات. في البعد اللبناني أيضاً، أعادت المقاومة تثبيت مكانتها كقوة ردع ودفاع عن لبنان، من أبرز معالمها التي تجلّى بعض منها في هذه المحطة التاريخية، أنها تتمتع بتصميم لا تردّد فيه (في مواجهة إسرائيل الجديدة وبدعم أميركي مباشر)، دفاعاً عن أمن لبنان ومستقبله، ودعماً لفلسطين وقضاياها... وأنها مستعدة لتقديم التضحيات التي بدّدت الكثير من الرهانات والأوهام... إضافة إلى قدرتها العملياتية على خوض وإدارة حرب مضبوطة مع جيش العدو ومن موقع الندّية ووفق تكتيكات وظروف غير مسبوقة في أي مرحلة من تاريخ الصراع.

قادة العدو يهدّدون: احتمال الحرب يكبر

المستوطنون يشكون: فقدنا الردع ونُذَلّ جماعياً

الاخبار..تواصلت أمس عمليات حزب الله ضد المواقع الإسرائيلية انطلاقاً من جنوب لبنان باتجاه شمال فلسطين المحتلة، فيما واصل الإسرائيليون بثّ الشكوى من جرّاء الوضع الذي أوقعتهم فيه المقاومة. مقابل عودة لغة التهديد بشن حرب على لبنان.وقد أعرب رئيس أركـان جـيـش الإحـتـلال الإسـرائـيـلـي هـرتـسـي هـالـيـفـي عن إعتقاده بأن إحتمال نشوب حرب مع لبنان في الشهور المقبلة كبير جدا. وقال في لقاء مع أركان قيادة المنطقة الشمالية «اننا نعمل لرفع الجاهزية للحرب في لبنان، ولدينا الكثير من العبر من الحرب في غزة والعديد منها ملائمة أيضًا للقتال في لبنان وأخرى يجب ان نقوم بملائمتها». وقال بعد مشاركته في تدريبات قامت بها قواته في منطقة قريبة من الحدود مع لبنان ان «هدفنا في لبنان واضح، ونريد تحقيق هدف واضح يتمثل بإعادة السكان إلى الشمال وأعني كل بلدات الشمال». واضاف :» لا أعرف توقيت الحرب في الشمال لكنني أستطيع أن أقول أن احتمال نشوبها في الأشهر المقبلة أكبر مما كان عليه في الماضي». وتحدث عن تصوره للحرب المقبلة قائلا :» نحن نواجه حزب الله الان، لكننا سنبدأ الحرب مع الكثير من الميزات، وكذلك القدرة على الانتصار. ونحن لدينا الثقة الذاتية في النفس مقابل ثقة منخفضة عندهم (حزب الله) كما لدينا خبرة متزايدة لدينا ومع قدرات وعناصر مفاجئة وقد حصل ذلك». وتوجه الى الضباط قائلا :»ما تبقى هو التدريب بشكل جدي إلى جانب روح قتالية للأفراد وعندما نحتاج لذلك سنمضي قدمًا بكل القوة». وبحسب مقارنة، لخصت وسائل إعلام اسرائيلية مشاهد تشييع شهداء حزب الله وسط مراسم حاشدة، فيما يُدفن القتلى في المستوطنات الشمالية في الظلام وبحضور عدد محدود من المشيّعين. وقال معلقون صهاينة : «من جانبنا فقدوا الردع وشرفهم الوطني وتعرّضوا لإذلال جماعي»،وتحدّثت «يديعوت أحرونوت» عن «كابوس صواريخ حزب الله المضادّة للدروع»، مشيرة إلى أن «هناك عدداً غير قليل من العائلات الإسرائيلية يواجه دماراً هائلاً لحق بمنازله، بعضها يحتاج إلى الهدم وإعادة البناء، والبعض الآخر سيتعيّن تجديده، فيما هناك من لن يعود إلى الشمال خوفاً من تكرار السيناريو الذي حدث في غزة» في السابع من تشرين الأول الما ضي. بدوره، قال رئيس «منتدى خط المواجهة في الشمال»: «نحن، رؤساء السلطات، ملزمون بإعطاء سكاننا إجابات. وفي كل شهر نقول لهم كونوا صبورين، لا يوجد تاريخ عودة، ولا توجد معرفة متى ستعودون إلى أعمالكم، ولا توجد معرفة متى ستُفتح المدارس». إلى ذلك، نقلت مصادر عبرية أن حزب الله وجّه رسائل تهديد مباشرة إلى رؤساء المستوطنات الحدودية من دون أن توضح الوسيلة التي اعتُمدت لذلك. وأشارت إلى أنه جاء في الرسالة الموجّهة إلى رئيس مجلس المطلة ديفيد أزولاي: «ابتعد عن المطلة ولا تختبئ مثل الفأر، سنصل إليك أينما كنت»، فيما تضمّنت ‏الرسالة إلى رئيس بلدية كريات شمونة أفيحاي شتيرن:

‏«تعلّموا مما يحدث في سديروت واطلبوا من حكومتكم وقف العدوان على غزة». وجاء في الرسالة إلى رئيس لجنة موشاف مرغليوت إيتان دافيدي: «‏لقد نجوت بمعجزة. في المرة الثالثة لن نضيّع الهدف». وأفادت المصادر بأن الرسائل نُقلت إلى القيادة الشمالية في الجيش.

وفيما كانت صحيفة «معاريف» تستذكر ضربة قاعدة ميرون الجوية في السادس من الشهر الجاري، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال «فُوجئ بالصواريخ المضادة للدروع التي أطلقها حزب الله على القاعدة حيث كان الهجوم ناجحاً»، متسائلة «ما الذي سيمنع حزب الله من مفاجأتنا مرة أخرى بإطلاق آلاف الصواريخ على حيفا وتل أبيب؟»، تحدّثت وسائل إعلام عن تصاعد للدخان من منطقة ميرون في الجليل الأعلى والاشتباه بسقوط صاروخ أُطلق من لبنان، قبل أن تفيد عن تسلل مُسيّرة في منطقة جبل ميرون ودوي صفارات الإنذار في المنطقة. واستهدف حزب الله تجمّعات ‏لجنود العدو في محيط موقعَي الراهب والعباد وفي تل شعر، وانتشاراً لجنود العدو في محيط موقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة. ورداً على ‌‏اعتداءات العدو على القرى والمنازل المدنية، استهدفت المقاومة ‌‏مستعمرة المنارة «بالأسلحة المناسبة، ما أدى إلى ‏إصابة أحد المباني فيها»، مؤكدة في بيان أن «أي اعتداء على أهلنا وقرانا سيُقابل بالمثل». ‏ وأعلن الحزب استشهاد المقاوم رشيد محمد شغليل (تمنين الفوقا - البقاع)، فيما نعت حركة حماس القسامي وليد أحمد حسنين من مخيم المية ومية في صيدا، مشيرة إلى أنه استشهد في جنوب لبنان ضمن معركة طوفان الأقصى.

غوتيريش حذّر من أن أيّ «مواجهة شاملة» ستكون «كارثية تماماً»

لبنان... اشتداد «ليّ الأذرع» في الإقليم اللاهب وجبهة الجنوب على عصْفها

الراي..| بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- ميقاتي التقى في دافوس غوتيريش وبلينكن وعبداللهيان ومسؤولين عرب ودوليين

- إعلام إسرائيلي: «حزب الله» يفرض بالنيران حزاماً أمنياً يمتد كيلومترات عدة من الحدود والحكومة تردّ بخطابٍ فارغ

على وقع اشتداد «لعبة ليّ الأذرع» في المنطقةِ بين طهران وخصومها على تخوم «حرب غزة» والتي بات مسرحُها يمتدّ من جبهة جنوب لبنان، مروراً بسورية والعراق، وصولاً إلى إيران وباكستان، وبينها اليمن والبحر الأحمر، ارتفع «حَبْسُ الأنفاس» في ظلّ عدم قدرةِ أي جهةٍ على تَلَمُّسِ، ولو طرف خيْطٍ، في كيفية خروج الجميع، قوى دولية وإقليمية، من «الشِباك» وإعادة هدوءٍ إلى الشرق الأوسط يُخشى ألّا يكون حصوله ممكناً إلا على أنقاض انفجارٍ أوسع يتيح فتْح مَسارب لحلٍّ متعدد الساحة. وعلى وهْج الضربات المحمّلة بالرسائل المتفجّرة التي وجّهتْها طهران، عبر الأراضي العراقية والسورية والباكستانية، واعتُبرت «بدلاً عن ضائع» اسمه تَفادي الاحتكاك المباشر مع كل من إسرائيل والولايات المتحدة ومحاولةً لإرساء تَوازُن ردْعٍ مع وضْع حلفائها وأذرعها في محور الممانعة في «سلّة واحدة» من استهدافاتٍ «بالمفرّق»، وذلك على قاعدة بدء استهداف مَن تعتبرهم إيران أذرعاً لخصومها في ساحاتٍ عدة، لم يكن ممكناً قراءة أفق الوضع في جنوب لبنان من خارج هذا «البازل» البالغ التعقيد والذي تتداخل قِطعه في شكل يصعّب استشرافَ «رسم تشبيهي» لمَخرج طوارئ يجنّب المنطقة الصِدام الكبير. وفي حين خطفتْ الضرباتُ الإيرانية «المتعددة الساحة» الأنظارَ عن مجريات حرب غزة و«أخواتها» ولا سيما على جبهة الجنوب التي شهدت غارات وقصفاً إسرائيلياً على بلدات عدة وعمليات من «حزب الله»، فإنّ علاماتِ استفهام كبرى تُطرح ليس فقط حول مجرياتِ الميدانِ المشتعلِ في القطاع الذي «يُحرق حياً» ومدى تأثير ما أعلنت واشنطن انه «تَحَوُّل إسرائيل الآن إلى مرحلة أقلّ شدة في جنوب وشمال غزة»، بل إزاء الأبعاد العميقة التي عبّر عنها أمران:

- اصطدامُ الولايات المتحدة بحقيقة مُرّة بدأ خصوم إدارة الرئيس جو بايدن، الأميركيين، يرشقونه بها لجهة عدم نجاحه في احتواء إيران ووقوعه في «فخ» إزالته الحوثيين باكراً عن قائمة الإرهاب، وهو ما تداركه البيت الأبيض بمعاودة إدراج هؤلاء على القائمة نفسها، أمس.

- وَخَبُّط تل أبيب المستمرّ في مواجهةِ «فشلها الشامل» في التعامل مع القضية الفلسطينية والذي انفجر بوجهها في 7 أكتوبر، ومضيّها في سلوكٍ أقرب إلى «التنين الهائج» في التعاطي مع «خطرٍ أخطبوطي» تراكَمت عناصره على مرّ الأعوام وارتسم بالنار حولها منذ «طوفان الأقصى».

«جبهة ديبلوماسية»

وانشدّت بيروت أمس إلى «جبهة ديبلوماسية» ازدحمت بمواقف ولقاءات، عزّزت المَخاوف من آتٍ أعظم ما لم يحدث اختراقٌ سريع مازالت تلفّه «أسلاك شائكة» عدة، وأبرزها:

- إعلان وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن «أن هناك مخاطر كبيرة وواقعية لامتداد الحرب إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط».

- تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أنّ أيّ «مواجهة شاملة» بين لبنان وإسرائيل ستكون «كارثية تماماً». - تشديد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الأهمية التي يوليها للبنان، مذكّراً بالجهود التي بذلتْها باريس بهدف تجنّب اتساع رقعة الحرب فيه. وقال: «بالنسبة إلى قرارت مجلس الأمن المتعلقة بحدود لبنان، عبّرنا عن حذرنا الشديد منذ البداية بهدف تجنُّب توسيع رقعة الحرب في المنطقة وتفادي أن يلتحق حزب الله بالحرب ويقوم بتهديد أمن أسرائيل وأن يمتدّ النزاع في لبنان». وأضاف ماكرون: «فرنسا متمسكة بسلام لبنان واستقراره وقمنا منذ البداية بتمرير ونقل رسائل مباشرة وغير مباشرة لجميع القوى السياسية اللبنانية، وجميع القوى العسكرية، وعملْنا كل ما يمكن لتجنّب التصعيد، وقدّمنا مقترحات عدّة في الأسابيع الماضية، إلى جانب الولايات المتحدة، للإسرائيليين من أجل التقدّم حول هذه المسألة، ونعتقد أنه لا بدّ من احترام القرارات، خصوصاً أن تتوقف الضربات التي شُنّت خلال الأسابيع الماضية وكذلك ان يتم وضع حدّ للتوغل، وان يتمّ احترام القرار 1701 من الجانبين (...) ورسالتنا لمختلف الجهات ضرورة تجنّب أيّ تصعيد لأنّه ليس في مصلحة أحد».

- ما كشفه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان عن أنّ الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله أكّد له أنّ «هجمات الحزب على إسرائيل ستتوقف إذا أوقفت حرب غزة»، مضيفاً أنّ «الحلّ هو وقف الحرب والتهجير القسري، وفتْح الممرات الإنسانية».

لقاءات منتدى دافوس

- تأكيد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في لقاءاته الديبلوماسية الدولية والعربية خلال مشاركته في أعمال «المنتدى الاقتصادي العالمي» في دافوس «أولوية العمل على وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية الى القطاع تمهيداً للعودة إلى البحث في حل سلمي من خلال الاعتراف بالحق الفلسطيني بالعيش في وطن آمن»، داعياً «الدول الفاعلة إلى الضغط على إسرائيل لوقف تعدياتها على جنوب لبنان وانتهاكاتها المستمرة للسيادة اللبنانية». وجدد ميقاتي «تأكيد التزام لبنان بمندرجات الـ 1701 وسائر القرارات الدولية»، مطالباً «بالضغط على إسرائيل لتطبيق القرار كاملاً والعودة الى الالتزام بكل القرارات الدولية منذ اتفاقية الهدنة الموقّعة عام 1949». وكانت لقاءات ميقاتي شملت الأمين العام للأمم المتحدة، وزير الخارجية الأميركي، وزير الخارجية الإيراني، رئيس وزراء الأردن بشر الخصاونة، رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، رئيس وزراء تونس أحمد الحشاني، رئيس وزراء باكستان أنوار الحق كاكر، رئيس وزراء هولندا مارك روته، ووزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس. وفي موازاة ذلك، بقيت مواقف أدلى بها ميقاتي لعدد من وسائل الإعلام العربية محور اهتمام وبينها قوله لقناة «الحدث» إن لبنان يدعو الى «تهدئة واستقرار طويل المدى على الحدود مع إسرائيل (...) وبدأنا التحضير لاستقرار طويل المدى في الجنوب»، وتشديده على أنّ «لبنان يجب أن يكون بعيداً عن أيّ صراع»، وتأكيده أن «قرار السلم في يد الدولة اللبنانية والحرب خسارة للجميع»، قبل أن يضيف: «إنّ قرار الحرب جاء من(حزب الله)وهو يردّ على الاستفزازات الإسرائيلية»، مع إشارته إلى «أن لبنان لا يستطيع أن يتحمل تبعات الحرب الآن». وعلى وقع هذه التطورات، لم يهدأ الميدان جنوباً وسط توقّفٍ عند ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية عن «أن حزب الله يفرض بالنيران حزاماً أمنياً يمتد عدة كيلومترات من الحدود والحكومة تردّ بخطابٍ فارغ». ومساءً أعلنت «كتائب القسام - لبنان» انها «قصفت ثكنة ليمان العسكرية في الجليل الغربي شمال فلسطين المحتلة برشقةٍ صاروخيةٍ من 20 صاروخاً إنطلاقاً من جنوب لبنان، في سياق الرد على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة واغتيال القادة نائب رئيس المكتب السياسي في الحركة صالح العاروري وإخوانه بالضاحية الجنوبية في لبنان»...

لبنان: فرنسا تتحفظ عن ربط ملف الرئاسة بجبهة الجنوب

الأجواء السلبية بعد زيارة هوكشتاين مُبالغ فيها..والمساعي الأميركية ستتكثف

الجريدة..منير الربيع ...لبنان على وقع التحضيرات لعقد اجتماع للدول الخمس المعنيّة بالملف اللبناني، يبرز موقفان لبنانيان متناقضان بشأن كيفية التعامل مع ملف الفراغ الرئاسي المتواصل منذ أكتوبر 2022، فيما تتأرجح البلاد في السباق بين التسوية والحرب. الموقف الأول يرى أن انتخاب رئيس جديد للجمهورية بات مرتبطاً بالوضع الميداني في الجنوب وتطورات الحرب على قطاع غزة، وهو موقف يناسب ضمناً حزب الله، أما الموقف الثاني الذي عبّر عنه خصوم للحزب، مثل زعيم حزب القوات، سمير جعجع، ورئيس حزب الكتائب سامي الجميّل، فهو يشير الى ضرورة الفصل بين المسارَين، وهذا ما أصبح يشدد عليه الفرنسيون أخيراً، على قاعدة أن الأزمة في غزة قد تطول، وبالتالي سيبقى الجنوب خارج دائرة الاستقرار. ورغم أن الحجّة الفرنسية لديها ما يبررها، فإن موقف باريس ينطوي كذلك على تخوّف من تهميش دورها، من منطلق أن ربط الأزمة الرئاسية بجبهة الجنوب يعني أن الحل سيكون مرتبط حصراً، وبشكل مباشر باتفاق إيراني - أميركي تكون دول الخليج، لا سيما قطر والسعودية، شركاء فيه، وهو ما يهمّش الدور الفرنسي. يأتي ذلك فيما برز تصعيد إسرائيلي في الجنوب، من خلال القصف العنيف وغير المسبوق على وادي السلوقي ووادي الحجير جنوب شرق لبنان، وهو ما وصفه البعض بأنه حزام ناري إسرائيلي قد يكون إما تمهيد لتصعيد أكبر، وإما تعويض عن حرب واسعة أو عملية برية، من خلال توجيه ضربات نوعية ومركزة تستهدف قدرات حزب الله الصاروخية ومخازن صواريخه الدقيقة ومنصات إطلاق هذه الصواريخ. في مقابل هذا التصعيد، لا تزال الأجواء السلبية تلاحق المساعي الأميركية منذ زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، غير أن مصادر سياسية متابعة تلفت الى أن كل الكلام السلبي الذي يقال عن زيارة هوكشتاين مبالغ فيه بشدة، فهو جاء حاملاً أفكار تجنّب لبنان حرباً مع إسرائيل. وهذه العناصر تقوم على مجموعة نقاط، أولها ترسيم الحدود، حيث تريد واشنطن خفض التوتر جنوباً والعمل على إعادة إحياء القرار 1701 بكل مندرجاته من الطرفين، النقطة الثانية فهي مرتبطة بترتيب الوضع الأمني جنوباً، حيث ترى واشنطن أن إسرائيل لا يمكنها أن تتسامح أبداً مع احتمال تعرّض بلدات ومستوطنات الشمال الى عملية طوفان أقصى ثانية، ولذلك لا بدّ من خطوات وقائية وتوفير ضمانات لعدم حدوث ذلك، وثالثاً وأخيراً التسوية السياسية، حيث تعتبر واشنطن إن المسار الطبيعي لإنجاز النقطتين السابقتين هو عودة آلية الدولة اللبنانية إلى العمل بشكل طبيعي، بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة مكتملة الصلاحيات. وتشير هذه المصادر الى أنه لم يكن هوكشتاين ليأتي الى لبنان لولا حديث الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، عن «فرصة تاريخية» أمام لبنان لتحرير أراضيه كافة، والذي اعتبر رسالة إيجابية باتجاه المساعي الأميركية. كذلك تؤكد المصادر ذاتها أنه بعد لقاء هوكتشاين بنائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب في دبي، سأل المبعوث الأميركي بوصعب إذا كان لديه تفويض من الثنائي الشيعي للتفاوض، وقد حصل الأخير على هذا التفويض، فالتقى به في روما، وعلى أساس ذلك اللقاء حددت الزيارة إلى بيروت، ولكن ما حصل بعد ذلك هو أن الإسرائيلي لجأ الى التصعيد، في محاولة لفرض أمر واقع. ومن هنا تشير المصادر إلى أن الحركة الأميركية متواصلة، بل ستتكثف لمنع حصول أي تصعيد والمُضيّ بخيار المفاوضات إلى خواتيمها.

القصف الإسرائيلي يطول كنيسة في جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط».. تواصلت المواجهات بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي الذي استمر بقصف البلدات الجنوبية واستهدف، الأربعاء، كنيسة في إحدى القرى الجنوبية وعدد من المنازل. وأعلن «حزب الله» تنفيذ عدد من العمليات ومقتل أحد عناصره، في حين أفاد الجيش الإسرائيلي بسماع دوي صفارات الإنذار في مستعمرة المطلة بشمال إسرائيل قرب الحدود اللبنانية من دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل، لكن موقع «واي نت» الإخباري، قال إنه تم إطلاق صفارات الإنذار للتحذير من توجه طائرات مجهولة صوب الحدود الشمالية ومنطقة الجليل الأعلى. ونعى «حزب الله» رشيد محمد شغليل من بلدة تمنين الفوقا في البقاع، معلناً في بيانات متفرقة استهدافه تجمعاً ‏لجنود إسرائيليين في محيط موقع الراهب وانتشاراً ‏لجنود في محيط موقع رويسات العلم في مزارع شبعا بصواريخ «بركان»، وبعد الظهر أعلن عن استهدافه تجمعين لجنود إسرائيليين الأول في تل شعر والآخر في محيط موقع العباد. وبعدما كان قد سيطر الهدوء الحذر على القطاعين الغربي والأوسط ليلاً وسط استمرار تحليق الطيران الاستطلاعي وإطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الحدودي، طال القصف، الأربعاء، الكنيسة الإنجيلية الوطنية في وسط بلدة علما الشعب، وأحدث أضراراً كبيرة في منزل راعي الكنيسة، بحسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام». وقبل شهرين كان قد استهدف القصف الإسرائيلي كنيسة أيضاً في بلدة يارون - قضاء بنت جبيل وألحق فيها أضراراً كبيرة. وذكرت «الوطنية» أن مسيّرة نفّذت غارة على منزل بالقرب من المسجد في الحارة الفوقا في بلدة عيتا الشعب، ما أدى إلى احتراق المنزل حيث توجهت فرق الإطفاء إلى المكان للسيطرة على الحريق من دون الإبلاغ عن سقوط خسائر بشرية. كذلك استهدف القصف أطراف طير حرفا والجبين وشيحين والمنطقة الواقعة بين راميا ومروحين. واستهدف أيضاً القصف الإسرائيلي منازل في بلدة حولا، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات، بحسب «الوطنية»، التي أشارت إلى أن الطيران الإسرائيلي ألقى 5 قذائف دخانية على عمال سوريين كانوا يعملون في بستان عنب في محلة العمرة في سهل الوزاني. وبعد الظهر، نفّذت مسيّرة إسرائيلية غارة جوية على منزل في بلدة مارون الراس، مطلقة صاروخاً موجهاً باتجاهه، ما تسبب بإحداث أضرار جسيمة فيه ولم يفد عن وقوع أي إصابات، بحسب «الوطنية»، مشيرة كذلك إلى قصف استهدف سهل القليلة - جنوب صور وتوجه سيارات الإسعاف إلى مكان الغارة حيث أفيد عن وقوع إصابات.

رئيس الأركان الإسرائيلي: احتمال نشوب حرب مع لبنان يزداد

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. نقل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم (الأربعاء)، عن رئيس الأركان هيرتسي هاليفي القول إن احتمال نشوب حرب مع لبنان أصبح أكبر من ذي قبل، وإن الجيش يزيد من استعداده لهذا، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي». وقال أدرعي عبر منصة «إكس» إن هاليفي كان يتفقد مناورة عسكرية في الشمال عندما تحدث إلى الجنود قائلاً: «ازداد احتمال نشوب حرب في الشمال مقارنة بالماضي. عندما نحتاج لذلك سنمضي إلى الأمام بكل القوة». وأضاف رئيس الأركان: «نعمل لرفع الجاهزية للحرب في لبنان، ولدينا الكثير من العبر من الحرب في غزة، والعديد منها ملائمة أيضاً للقتال في لبنان، وأخرى يجب أن نقوم بملاءمتها». وتابع: «في لبنان، نريد تحقيق هدف واضح يتمثل بإعادة السكان إلى الشمال - كل بلدات الشمال. لا أعرف توقيت الحرب في الشمال؛ لكنني أستطيع أن أقول إن احتمال نشوبها في الأشهر المقبلة أكبر مما كان عليه في الماضي، لكننا نبدأها مع الكثير من الميزات». وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن المناورة التي تحدث خلالها هاليفي كانت لمحاكاة هجوم في لبنان. وذكرت أنه أشار إلى أن هناك نحو 80 ألف نازح إسرائيلي بسبب هجمات «حزب الله» اللبناني.

المعارضة المسيحية ممتعضة من مواقف ميقاتي

جعجع يستنكر تجيير قرار الحكومة لـ«حزب الله»

الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح.. تبدو قوى المعارضة، خصوصاً المسيحية منها، ممتعضة من المواقف الأخيرة لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، التي تعدّها منسجمة مع موقف «حزب الله»، الذي أعلن بوضوح ربط مصير جبهة الجنوب بمصير جبهة غزة. ففي الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، قال ميقاتي إنه أبلغ جميع الموفدين الدوليين أن «الحديث عن تهدئة في لبنان فقط أمر غير منطقي»، مضيفاً: «نحن لا نقبل بأن يكون إخوة لنا يتعرضون للإبادة الجماعية والتدمير، ونحن نبحث فقط عن اتفاق خاص مع أحد». وبينما تضغط المعارضة لتحييد لبنان من خلال العودة إلى تطبيق القرار 1701، أتى موقف ميقاتي هذا وكأن لبنان الرسمي تبنى موقف «حزب الله»، وبات يربط مصير الساحتين الفلسطينية واللبنانية ببعضهما. واستنكر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، قيام الحكومة اللبنانيّة بـ«تجيير القرار الاستراتيجي، أي العسكري والأمني، إلى حزب الله، وبالتالي وضع الشعب اللبناني ومصالح لبنان العليا في مهبّ رياح المنطقة والصراعات المفتوحة بين أطرافها كافّة». وقال جعجع، في بيان: «في الوقت الذي تنأى كل الدول العربيّة بنفسها عن الصراع الدائر حالياً في غزة والشرق الأوسط، لا نفهم بأي منطق يجري إقحام لبنان في هذه الحرب»، معتبراً أن «القوى السياسيّة المكوّنة لهذه الحكومة، وتحديداً محور الممانعة والتيار الوطني الحرّ وبعض المستقلّين، وبغضّ النظر عن (خنفشارياتهم) الداخليّة وخلافاتهم المصلحيّة، يتحمّلون جميعهم مسؤوليّة ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في لبنان، في حال استمرّت حكومة تصريف الأعمال في عدم تحمّل مسؤوليّاتها من خلال تبنّيها موقف محور الممانعة لجهة الحروب الدائرة في الشرق الأوسط». وخلال لقاءاته أثناء مشاركته في أعمال «المنتدى الاقتصادي العالمي» في دافوس في سويسرا، يوم الأربعاء، شدد ميقاتي على «أولوية العمل على وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، تمهيداً للعودة إلى البحث عن حل سلمي من خلال الاعتراف بالحق الفلسطيني في العيش بوطن آمن». ودعا ميقاتي «الدول الفاعلة إلى الضغط على إسرائيل لوقف تعدياتها على جنوب لبنان وانتهاكاتها المستمرة للسيادة اللبنانية»، وجدد «تأكيد التزام لبنان بمندرجات القرار الدولي رقم 1701 وسائر القرارات الدولية»، مطالباً بـ«الضغط على إسرائيل لتطبيق القرار كاملاً والعودة إلى الالتزام بكل القرارات الدولية منذ اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949». ورأت عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائبة غادة أيوب، أن ميقاتي يستكمل المسار نفسه الذي انتهجه منذ إقراره مع انطلاق الحرب بأن قرار الحرب ليس بيد الحكومة، وهو مسار الإذعان لقرارات «حزب الله»، مذكرة إياه في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بأنه «رئيس حكومة، وبالتالي من المفترض به الالتزام بالبيانات الوزارية المتتالية للحكومات المتعاقبة، وآخرها حكومته، التي تتحدث بوضوح عن القرار 1701 الذي يتحدث عن قيام الحكومة بإدارة حدودها ومنع تسرب السلاح والتصدي لوجود مسلحين في منطقة جنوبي الليطاني». وأضافت: «هل يسعى ميقاتي من خلال مواقفه للقول إن الدولة مخطوفة، أم أنه فعلياً انتقل للتمترس بمحور وخط الممانعة؟». من جهته، رأى عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» إلياس حنكش، أن هناك تناقضاً كبيراً يطبع مواقف الرئيس ميقاتي، الذي بدأ بالحديث عن أن قرار الحرب والسلم ليس بيد الحكومة، وعاد ليقول إن قرار السلم لديها، قبل أن يربط بين الساحات بربط مصير غزة بمصير لبنان. وأكد حنكش، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هناك تعطيلاً ممنهجاً لانتخاب الرئيس، لأن حزب الله وحلفاءه لا يريدون أن يكون هناك قائد أعلى للقوات المسلحة ورئيس يتحدث باسم كل اللبنانيين، في وقت تشهد المنطقة مفاوضات ترسم ملامحها». وأضاف: «الرئيس ميقاتي مؤتمن حالياً على الشعب اللبناني، وبالتالي لا يجب أن تكون له أولوية إلا هذا الشعب». في المقابل، شدد النائب أحمد الخير، عضو تكتل «الاعتدال الوطني»، وهو قريب من الرئيس ميقاتي، على أنه «لا يمكن قراءة موقف ميقاتي على قاعدة (لا إله) من دون أن نكمل (إلا الله)، وذلك بالاستناد إلى كل مواقفه السابقة واللاحقة التي تشدد على مرجعية الدولة في قرار الحرب والسلم، والتزام لبنان بالقرار 1701، والحرص الرسمي على النأي بلبنان عن مخاطر توسع الحرب في سياق ملاقاة جهود كل الدول العربية والغربية في هذا الإطار»، مشيراً، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنه «لا يمكن وضع موقف الرئيس ميقاتي في خانة تبني موقف حزب الله على الإطلاق، إنما في خانة مقاربة الأمور بواقعية ومسؤولية، من منطلق إنساني ووطني وعروبي، يُجمع على تحميل العدو الإسرائيلي مسؤولية استمرار الحرب بفعل الإبادة التي يرتكبها بحق أهلنا في غزة، ومسؤولية أي احتمال لتوسع الحرب بفعل الاعتداءات الموصوفة التي يرتكبها بحق السيادة اللبنانية، التي يخرق من خلالها القرار 1701 بشكل خطير جداً، من دون أي رادع، ومن دون أن يقيم أي وزن لأي اتفاقات أو قرارات دولية».

خلاف وزير الدفاع اللبناني وقائد الجيش يعطّل المحاكم العسكرية نهائياً

تأجيل الجلسات لأشهر طويلة يحوّل الموقوفين إلى رهائن

الشرق الاوسط..بيروت: يوسف دياب.. توسعت رقعة الخلاف بين وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، وقائد الجيش العماد جوزف عون، لتشمل المحاكم العسكرية بمختلف هيئاتها ودرجاتها، وتؤدي إلى تعطيل عملها بشكلٍ كامل، وتجميد مئات القضايا، ما ألحق ضرراً كبيراً بمصالح الموقوفين والمتقاضين والمحامين، وعزز من اختناق الملفات القضائية لديها، في وقت تبدو فيه هذه الأزمة بلا أفق ولا بوادر عن قرب حلّها. في مطلع كلّ سنة جديدة يعمد المجلس العسكري في قيادة الجيش اللبناني إلى إجراء تشكيلات جديدة للضبّاط المستشارين لدى هيئات المحاكم العسكرية، لكنّ هذه السنة لم تكن الأمور ميسّرة؛ إذ توقفت الجلسات أمام الهيئتين: الدائمة التي يرأسها العميد خليل جابر، والرديفة برئاسة العميد أنطوان شديد، وكذلك محكمة التمييز العسكرية الناظرة بالقضايا الجنائية برئاسة القاضي جوني القزي ومحكمة التمييز الناظرة بالجنح التي يرأسها القاضي جان مارك عويس، بالإضافة إلى الحكّام المنفردين في كلّ المحافظات اللبنانية. يتقاذف طرفا الأزمة مسؤولية التعطيل؛ إذ عدَّر مصدر مؤيد لموقف قائد الجيش أن «المجلس العسكري اتخذ بالإجماع قرار التعيينات في المحاكم العسكرية، وأحاله على وزير الدفاع الذي اجتزأ القرار، ووقع على الجزء المتعلّق بالمحكمة الدائمة دون سواها، ولم يأخذ بكلّ التعيينات وهذا يعدّ مخالفة واضحة للقانون». وأكد المصدر الذي رفض ذكر اسمه لـ«الشرق الأوسط»، أنه «لا صلاحية لوزير الدفاع بتعديل قرارات المجلس العسكري أو ردّها». وقال: «المادة 27 من قانون الدفاع تنص على أنه إذا وافق المجلس العسكري على اقتراح قائد الجيش تُصدر التشكيلات بقرار من وزير الدفاع الوطني، وفي حال عدم موافقة المجلس العسكري يعرض الأمر على المجلس الأعلى للدفاع الذي يقرر إما الموافقة على اقتراح قائد الجيش وإما إعادته إلى الأخير ليقدم اقتراحاً آخر»، معتبراً أن «اعتراض وزير الدفاع على هذه التشكيلات عطلّ قانون الدفاع الوطني كما عطل كلّ المؤسسات والإدارات الرئيسية التابعة لوزارة الدفاع». ويكتسب خلاف الوزير موريس سليم والعماد جوزف عون، بعداً سياسياً يتعدّى نظرة كلّ منهما إلى إدارة المؤسسة العسكرية، فوزير الدفاع المحسوب على التيار الوطني الحرّ برئاسة جبران باسيل، يعترض على معظم القرارات التي يتخذها قائد الجيش والمجلس العسكري، ولم يتردد الوزير سليم بتوجيه رسائل إلى ديوان المحاسبة، يتهم فيها قائد الجيش بالتصرف بالهبات والمساعدات المالية والعينية التي تأتي من دول صديقة للجيش، من دون أخذ موافقة الحكومة، إلّا أن المدعي العام لدى ديوان المحاسبة القاضي فوزي خميس، وبعد دراسة هذه الكتب، أصدر قراراً أكد فيه أن قائد الجيش «لم يخالف القانون، وأن المساعدات المقدمة للجيش لا يحتاج صرفها إلى موافقة الحكومة». وإذ تعذّر الاتصال بوزير الدفاع اللبناني للوقوف على رأيه في هذا النزاع المستعصي، أشارت مصادر مطلعة على موقفه لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الأخير «اعترض على تعيين ضباط مستشارين لدى المحاكم العسكرية لا يحملون شهادة الإجازة في الحقوق». ورأت أن الوزير «ينطلق من موقفه هذا مراعاة لحسن سير العدالة، وأن يكون الضباط الأعضاء ضليعين في علم القانون». غير أن المصدر المؤيد لوقف قائد الجيش ذكّر بأن الوزير سليم «وقّع على قرارات المجلس العسكري التي صدرت مطلع العام الماضي وأغلب هؤلاء لا يحملون شهادة في الحقوق»، مشيراً إلى أنه «في حال تمسك الوزير بموقفه يضع المحاكم العسكرية أمام أزمة مستعصية ولا أحد يتكهّن بمداها». وتزدحم الملفات لدى المحاكم العسكرية، سيما وأن هناك ملفات حساسة، كلّ منها يضم عدداً كبيراً من الموقوفين والمتهمين، بينها ملفّ المحاكمة بأحداث خلدة التي وقعت بين عناصر من «حزب الله» وأشخاص من العشائر العربية من أبناء خلدة، الذي تنظر فيه محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي جوني القزّي، وقد اضطر الأخير إلى تأجيل الجلسة التي كانت مقررة في التاسع من يناير (كانون الثاني) الحالي، لعدم تعيين الضباط المستشارين، وهذا ما أخّر صدور الحكم، كما حال دون البتّ بطلبات إخلاء سبيل الموقوفين بهذه القضية وغيرهم المئات بملفات أخرى. وتتعالى أصوات المحامين المتضررين من شلّ عملهم في المحكمة العسكرية ومصالح موكليهم، وشدد المحامي محمد صبلوح، وكيل الدفاع عن عدد كبير من الموقوفين المحالين على المحكمة العسكرية، على أن «عدم تعيين الهيئات التابعة للمحكمة العسكرية ألحق ظلماً كبيراً بالموقوفين، خصوصاً الذين يحاكمون بجرائم جنائية». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هناك مئات الموقوفين ينتظرون جلسات محاكماتهم منذ أشهر طويلة، وعندما حان موعدها تمّ تأجيلها لستة أشهر إضافية، وهذا قمّة الظلم». وحمّل صبلوح الدولة «مسؤولية التلاعب بمصير الموقوفين والعائلات الذين ينتظرون بفارغ الصبر إطلاق سراح أبنائهم». ورأى أن «الكثير من الموقوفين تحوّلوا إلى رهائن وأسرى الخلافات السياسية». وسأل: «من يعوّض هؤلاء سنوات طويلة من السجن وحجز حرياتهم، خصوصاً أولئك الذين تصدر أحكام ببراءتهم؟».



السابق

أخبار وتقارير..دولية..بوتين يلوح بـ«ضربة قاضية» لأوكرانيا في حال طال النزاع..بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة..إعلان الطوارئ بفورونيج الروسية..تحفظات روسية على اقتراح تشكيل «أسطول محايد» في البحر الأسود..وثائق مسربة: بعض زعماء العالم يستعدون لاحتمال شن روسيا حرباً عالمية ثالثة..عقيدة عسكرية محدثة في بيلاروسيا تحدد الأعداء والحلفاء وتلوح باستخدام «النووي»..سيول تفرض عقوبات مرتبطة ببرامج كوريا الشمالية النووية..المجلس الأوروبي يضيف يحيى السنوار إلى قائمة «الإرهابيين»..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..مصرع 9 فلسطينيين بقصف جوي إسرائيلي في الضفة..القناة 13 الإسرائيلية: نتنياهو عرقل مقترحاً لصفقة تبادل أسرى..بلينكن: غزة تفطر قلبي وهناك فرصة كبيرة لامتداد الحرب..اتفاق بوساطة قطرية.. مساعدات وأدوية لمدنيي غزة مقابل أدوية للرهائن..«القسّام» تُعلن قنص وقتل 11 جندياً إسرائيلياً وتدمير 8 آليات وسط غزة..مسؤول يكشف تكلفة إعادة بناء مساكن غزة..ما وحدة "دوفدوفان" التي استدعاها الجيش الإسرائيلي بصورة عاجلة من غزة للضفة الغربية؟..نتنياهو يتعهد بحرب مستمرة وصفقة الأدوية تدخل حيز التنفيذ..بيان: إسرائيل اعتقلت أكثر من 6000 فلسطيني منذ السابع من أكتوبر.. إسرائيل تعمل على تفكيك السلطة..تقرير: تفاصيل جديدة عن أنفاق غزة فاجأت الجيش الإسرائيلي..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,648,633

عدد الزوار: 6,958,955

المتواجدون الآن: 73