أخبار فلسطين..والحرب على غزة..مصرع 9 فلسطينيين بقصف جوي إسرائيلي في الضفة..القناة 13 الإسرائيلية: نتنياهو عرقل مقترحاً لصفقة تبادل أسرى..بلينكن: غزة تفطر قلبي وهناك فرصة كبيرة لامتداد الحرب..اتفاق بوساطة قطرية.. مساعدات وأدوية لمدنيي غزة مقابل أدوية للرهائن..«القسّام» تُعلن قنص وقتل 11 جندياً إسرائيلياً وتدمير 8 آليات وسط غزة..مسؤول يكشف تكلفة إعادة بناء مساكن غزة..ما وحدة "دوفدوفان" التي استدعاها الجيش الإسرائيلي بصورة عاجلة من غزة للضفة الغربية؟..نتنياهو يتعهد بحرب مستمرة وصفقة الأدوية تدخل حيز التنفيذ..بيان: إسرائيل اعتقلت أكثر من 6000 فلسطيني منذ السابع من أكتوبر.. إسرائيل تعمل على تفكيك السلطة..تقرير: تفاصيل جديدة عن أنفاق غزة فاجأت الجيش الإسرائيلي..

تاريخ الإضافة الخميس 18 كانون الثاني 2024 - 3:36 ص    عدد الزيارات 248    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصرع 9 فلسطينيين بقصف جوي إسرائيلي في الضفة..

الجريدة...أفاد مسعفون بأن غارات جوية إسرائيلية قتلت 9 فلسطينيين في موقعين بالضفة الغربية المحتلة اليوم. وذكرت سلطات الاحتلال أن غارة جوية بطائرة مسيرة على سيارة في مخيم بلاطة بالقرب من مدينة نابلس أسفرت عن قتل 5 أعضاء في خلية من المقاتلين كانت تخطط لهجوم وشيك وواسع. وقالت إن اسم القائد الذي كان من بين القتلى عبدالله أبوشلال. في المقابل، أعلنت حركة «فتح»، التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أن 5 من أعضائها كانوا في السيارة ومن بينهم أبوشلال. وبعد ساعات قتل 4 بغارة جوية في مدينة طولكرم بوسط الضفة.

الأمم المتحدة: نقدر جهود مصر لإيصال المساعدات لغزة

الراي..أعربت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاخ اليوم الأربعاء عن تقديرها للجهود التي تبذلها مصر لتقديم وإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. وذكرت محافظة شمال سيناء في بيان لها أن ذلك جاء خلال لقاء المسؤولة الأممية مع محافظ شمال سيناء الدكتور محمد شوشة خلال زيارتها لمدينة العريش المصرية والتي تعد الأولي لها عقب توليها المنصب بموجب قرار مجلس الأمن (2720) لتسهيل وتنسيق ومراقبة عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأشادت المسؤولة الأممية بدور مصر في تسهيل استخدام معبر رفح من قبل وكالات الإغاثة الأممية لإدخال المساعدات والإمدادات الحيوية لسكان قطاع غزة مؤكدة الحرص على مواصلة التنسيق والتشاور مع الجانب المصري لضمان تنفيذ مهامها. واستعرض محافظ شمال سيناء جهود مصر في استقبال وإيصال المساعدات لقطاع غزة وطريقة إدخال تلك المساعدات والإجراءات المتبعة في هذا الشأن. وفي سياق متصل تفقدت المسؤولة الأممية والوفد المرافق لها مخازن المساعدات اللوجستية وشاحنات المساعدات الإنسانية الخاصة بقطاع غزة في مدينة العريش واستمعت إلى شرح مفصل حول الجهود المصرية في استقبال وإيصال المساعدات إلى القطاع والإجراءات المتخذة من المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري رامي الناظر.

القناة 13 الإسرائيلية: نتنياهو عرقل مقترحاً لصفقة تبادل أسرى

الراي..كشفت القناة 13 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو عرقل في الأيام الأخيرة مقترحاً لصفقة تبادل أسرى صاغه وزراء مجلس الحرب. وأمس، توصلت إسرائيل وحركة «حماس» إلى اتفاق يقضي بإدخال مساعدات إنسانية إلى المدنيين وأدوية للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

الهاتف المشحون... «شريان حياة» لسكان غزة

الراي..يجلس رجال نازحون في قطاع غزة، حول مجموعة متشابكة من الكابلات والأسلاك الممددة المتصلة بمنفذ طاقة في مستشفى سعياً لتحقيق هدف بالغ الأهمية ولكنه بعيد المنال، وهو شحن هواتفهم. وفي وقت الحرب، فإن الهاتف المشحون بمثابة شريان حياة، إذ يساعد في الاطمئنان على الأحبة بعد القصف الإسرائيلي، ويساعد في معرفة الأماكن التي قد يتوفر بها الطعام والمياه، بالإضافة إلى توفير الإنارة في الخيام بعد حلول الظلام. وقال محمد أبوسخيتا، الذي نزح مع عائلته التي تضم طفلاً رضيعاً من مخيم الشاطئ للاجئين بشمال غزة إلى خيمة في رفح «اليوم، حلم البني آدم انه يشحنه (الهاتف) شحنة كاملة، من الصعوبة جداً، يا تشحنه 50-60 (في المئة)، أقصى حد 70، لأنك بتقعد تضيع ثلاث أو أربع ساعات». وتحظى المنطقة المتاح فيها شحن الهواتف خارج المستشفى الإماراتي في رفح، بشعبية كبيرة لأنها مجانية. ويسمح المستشفى للنازحين بتوصيل الكابلات إلى مقابس الكهرباء التي يتم تغذيتها، إما عن طريق الألواح الشمسية وإما مولد عندما يتوفر الوقود. وفي أماكن أخرى، تسمح بعض الأسر أو الشركات الصغيرة التي لديها ألواح شمسية للناس بشحن الهواتف ولكن في كثير من الأحيان مقابل رسوم، وهو أمر لا يستطيع الجميع تحمل تكلفته. وتابع أبوسخيتا «والله في بيشحنوا طاقة شمسية بفلوس، بس الأوضاع المادية عندي صعبة، فبضطر أدور على بديل تاني، إني أشحن في مكان زي مستشفى، زي مؤسسة مجانية من غير دفع مصاري (نقود)». والهواتف ليست الجهاز الوحيد الذي يحتاج إلى شحن منتظم. وقال محمد أبوطه، وهو حلاق في رفح، إنه يعتمد على الألواح الشمسية في منزل عائلته لشحن ماكينة الحلاقة الكهربائية الخاصة به بعد استخدامها. وأضاف «من بين كل زبون ببعت ابن أختي بخليه يشحنلي الماكينة وبضطر أحكي للزبون يعني إذا فيه شمس بشتغل، مفيش شمس مش هنشتغل.. وإذا الماكينة طفت معايا، أنا بعتذر لهم مبقدرش أحلق لهم». وتمكن أحد الخياطين في رفح من التغلب على مشكلة انقطاع الكهرباء عن طريق تحويل دراجة طفل مفككة إلى دينامو بدواسة لتشغيل ماكينة الخياطة الخاصة به.

لا مكان للشحن

بدأت الحرب في غزة عندما اقتحم مقاتلو حركة «حماس» جنوب إسرائيل يوم السابع من أكتوبر، ما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، لايزال أكثر من 130 منهم محتجزين، وفقاً لإحصاء إسرائيلي. وتعهدت إسرائيل بالقضاء على «حماس»، وردت بحصار وقصف وغزو بري لغزة ما أدى إلى استشهاد أكثر من 24 ألف فلسطيني. ونزح معظم السكان، وأدى النقص الحاد في الغذاء والمياه والكهرباء والأدوية إلى كارثة إنسانية، وفقاً للأمم المتحدة. وأصبح شحن الهاتف أحد تحديات الحياة اليومية إذ يستغرق وقتاً طويلاً ومثيراً للإحباط، شأنه شأن البحث عن الخبز أو المياه. وقال محمود معروف، وهو نازح من جباليا شمال غزة، والذي أحضر بطارية مشابهة لبطاريات السيارات إلى نقطة الشحن في المستشفى الإماراتي «جئنا هنا عشان نشحن عند الجماعة دول مفيش وسع». وإلى جانب الهواتف، يجلب الناس مثل هذه البطاريات لشحنها حتى يتمكنوا بعد ذلك من تشغيل الأجهزة التي يحتاجونها في خيامهم. وينظم المتطوعون في المستشفى جدولاً زمنياً يسمح للأشخاص بالشحن لفترة معينة من الوقت. ويساعد النظام على تجنب المشاحنات من خلال إتاحة الوصول إلى المقابس القيمة لأكبر عدد ممكن من الأشخاص، ولكن الطلب مرتفع للغاية بحيث لا يرضي الجميع. وتابع معروف أنه يحتاج إلى شحن بطاريته لتشغيل الأجهزة الطبية لأطفاله الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي. وأضاف «عندنا أولاد عايشة على التنفس الاصطناعي، جبنالهم بطارية كبيرة عشان بنشبكها (نوصلها) لأن المستشفيات مليانة والوضع صعب جداً كتير». ورغم الملل، فإنهم محظوظون بما يكفي ليجدوا مكانا بتحملهم حتى يشحنوا هواتفهم بقدر الإمكان. وقال محمد الشمالي، وهو نازح من مدينة غزة «بنيجي هون عند المستشفى الإماراتي بنشحن جوالاتنا، بيقعد الجوال معاك يوم أو يوم ونصف كحد أقصى، أكتر من هيك ما بيقعدش. للإنارة فقط لا غير». وأضاف «الاتصالات واقعة، لا شبكة إنترنت موجودة. بتحاول على قد ما تقدر تضوي تشوف الطريق أو الخيمة اللي أنت قاعد فيها، لا أكتر ولا أقل»....

يواجه التوترات العالمية الأكبر خلال مسيرته المهنية

بلينكن: غزة تفطر قلبي وهناك فرصة كبيرة لامتداد الحرب

- لا تكامل إقليمياً في المنطقة من دون اعتراف بدولة فلسطينية

- الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران «كان خطأ»

- غالبية دول الشرق الأوسط تريد الوجود الأميركي

الراي..قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إنه لا يتذكر وقتاً في مسيرته المهنية، كانت التحديات العالمية أكثر مما هي عليه الآن، بدءاً من الحرب في كل من قطاع غزة وأوكرانيا، إلى التوترات في شأن تايوان. ولفت إلى وجود فرصة كبيرة لامتداد الحرب في أنحاء الشرق الأوسط، مؤكداً أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران «كان خطأ»، ومشيراً إلى أن «الشرق الأوسط بأكمله تقريباً يريد وجود الولايات المتحدة في المنطقة». وتابع بلينكن، أمام قادة الأعمال والسياسيين في منتدى دافوس، أمس، أنه لا يمكن التعامل مع أي مشكلة تقريباً من المشكلات التي تريد إدارة الرئيس جو بايدن معالجتها بمعزل عن الأخرى، مكرراً تصريحات رئيس الحكومة الصينية لي تشيانغ، الذي دعا إلى مزيد من التعاون العالمي، الثلاثاء. وقال بلينكن خلال جلسة حوارية، إنه «لن يكون هناك أي تكامل إقليمي في المنطقة من دون الاعتراف بدولة فلسطينية ويجب تطوير سلطة فلسطينية قادرة على الاعتناء بشعبها». وتابع أن «أي سلطة فلسطينية لا تجد دعماً من إسرائيل لن تستطيع تقديم ما يتطلبه الأمر للشراكة بين الطرفين». وأضاف متسائلاً عن الخطوات المستقبلية «ما نراه في غزة أمر صادم، والمعاناة تفطر قلبي، والسؤال هو ما الذي يجب فعله»؟ ....وأعرب بلينكن عن اعتقاده بأن «التحدي الآن هو مدى استعداد المجتمع الإسرائيلي للتعاون لتحقيق رؤية جديدة مع المنطقة وشعوبها»، مشيراً إلى أن «هناك دولاً عربية وإسلامية تبدي استعدادها للتطبيع مع إسرائيل للمرة الأولى والاعتراف بها». ورداً على سؤال عما إذا كانت حياة اليهود أكثر أهمية من حياة الفلسطينيين والمسيحيين، قال «لا بشكل قاطع». وصرح بلينكن، بان واشنطن سمعت من كل دولة تقريباً في الشرق الأوسط أنها تريد حضور الولايات المتحدة على طاولة المناقشات لبحث طرق إنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس». وأضاف أن دور واشنطن مطلوب في أماكن أخرى أيضاً، مؤكداً «هناك أهمية أكبر من أي وقت مضى للشراكة الأميركية». وأكد وزير الخارجية، من ناحية ثانية، أن «إيران معزولة مع شركائها في المنطقة، معتبراً أن إنهاء الاتفاق النووي كان خطأ كبيراً ونحن الآن في وضع لم نكن نرغب فيه بهذا الشأن»...

اتفاق بوساطة قطرية.. مساعدات وأدوية لمدنيي غزة مقابل أدوية للرهائن

إسرائيل تطلب 100 «إف - 35» و«إف - 15»

الراي..| القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- نتنياهو: الحرب قد تستمر حتى 2025

ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم»، أن إسرائيل، وكدرس من حرب غزة، وفي أعقاب التهديدات الحالية والمستقبلية، ستعزز قدرات سلاح الجو في شكل كبير. وحسب الخطة المقترحة، طالبت تل أبيب وتطالب واشنطن، بسلسلة صفقات تقدر بعشرات مليارات الدولارات، وتشمل أربعة أسراب أخرى من الطائرات القتالية المتطورة من طرازي «إف - 35» (أدير) و«إف - 15 أي إي» وسربين من المروحيات القتالية (أباتشي). كما تفحص إمكانية التزود بطائرات شحن وقود أخرى. ويضم كل سرب 25 مقاتلة. والثلاثاء، كشفت مجلة «دير شبيغل»، عن موافقة المصالح الحكومية في ألمانيا، على طلب إسرائيلي للحصول على 10 آلاف قذيفة مدفعية دقيقة التوجيه من عيار 120 ملمتراً.

الوساطة القطرية

إنسانياً، وصلت إلى العريش ظهر أمس، طائرة عسكرية قطرية ثانية محملة بالأدوية للمحتجزين الإسرائيليين في غزة. وأعلنت الدوحة، الثلاثاء، أنّ إسرائيل و«حماس» توصلتا بوساطتها وبالتعاون مع باريس، إلى اتفاق «يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في غزة، لا سيما في المناطق الأكثر تأثراً وتضرراً، في مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون في القطاع». وعلق القيادي في «حماس» موسى أبو مرزوق، عبر حسابه على منصة «إكس»، على الاتفاق، قائلاً «لقد طلب الصليب الأحمر توفير الدواء لأسرى الحرب المحتجزين لدى حماس، وكان هناك 140 نوعاً من هذه الأدوية، فوضعنا العديد من الشروط: مقابل كل رزمة دواء (للمخطوفين)، يتم منح ألف رزمة لأبناء شعبنا؛ يتم توفير الدواء من خلال دولة نثق بها؛ تقوم منظمة الصليب الأحمر بتوزيع الأدوية على 4 مستشفيات تغطي كل مناطق قطاع غزة، ويشمل ذلك أيضاً الأدوية الخاصة بالمختطفين؛ زيادة حجم المساعدات والأغذية التي تدخل إلى غزة؛ منع الجيش الإسرائيلي من فحص الأدوية التي سيتم نقلها الى القطاع». ميدانياً، كثفت إسرائيل هجومها على خان يونس جنوب غزة، حيث نفذت الفرقة الـ98، إنزالاً جوياً، شمل السلاح والعتاد والوقود والغذاء، كما وجهت الدبابات غرباً، في حين نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنه وفقاً للتقييمات الأخيرة، فإن «الصراع قد يستمر حتى عام 2025». وأعلن الجيش، مقتل 6 مسلحين في المنطقة الجنوبية، من بينهم مسؤول مكافحة التجسس بلال نوفل، ما «يؤثر بشكل كبير على قدرة التنظيم الإرهابي على تطوير وتعزيز قدراته»...

وساطة قطرية فرنسية تدخل أدوية إلى غزة

الجريدة..توجهت شحنة أدوية مخصصة لعشرات المحتجزين الإسرائيليين لدى «حماس»، من مطار العريش المصري إلى قطاع غزة، اليوم، بعد أن توسطت فرنسا وقطر في أول اتفاق بين إسرائيل والحركة الفلسطينية، منذ الهدنة التي استمرت أسبوعا بينهما في نوفمبر الماضي. وذكرت قطر أن الاتفاق يشمل إدخال المزيد من الأدوية والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في القطاع، عبر معبر رفح المصري، بينما أوضح مسؤول بارز في «حماس» أنه لكل صندوق أدوية يقدم للمحتجزين سيرسل ألف صندوق للفلسطينيين. وأعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقته على السماح لشحنة الأدوية الموجهة للمدنيين والمحتجزين وعددهم نحو 132 بالدخول إلى القطاع دون فحصها أولا من قبل إسرائيل لأول مرة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي. ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين خلال القتال في غزة أمس، ليصل عدد قتلاه منذ بدء الحرب إلى 525. وكثف الطيران الإسرائيلي غاراته على مناطق بجنوب القطاع خاصة مدينة خان يونس، بينما أفادت وزارة الصحة بارتفاع القتلى الفلسطينيين في غزة إلى 24448 وإصابة 61504. من جانب آخر، ذكر الجيش الإسرائيلي، عقب تحقيق أولي بشأن تخليص جثث 3 أسرى من نفق بغزة قالت «حماس» إنهم قتلوا بسبب العمليات الإسرائيلية، أنه «لا يمكن تحديد أسباب مقتلهم. قواتنا قصفت المنطقة ويرجح أنهم قتلوا اختناقا أو تسمما». وجاء ذلك مع دخول الحرب الانتقامية، التي تشنها الدولة العبرية على «حماس»، يومها الـ103.

«القسّام» تُعلن قنص وقتل 11 جندياً إسرائيلياً وتدمير 8 آليات وسط غزة

الجريدة...أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأربعاء، قنص وقتل 11 جندياً وتدمير ثمانية آليات لجيش الاحتلال وسط قطاع غزة. وقالت «كتائب القسام»، في منشور أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا» عبر منصة «إكس» اليوم، إنه «بعد عودة مجاهدينا من مناطق الاشتباك في مخيم المغازي وسط قطاع غزة أكدوا تدمير ست دبابات صهيونية من نوع ميركفاه وناقلة جند إضافة إلى تنفيذ مهمة مشتركة مع سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) دمروا خلالها جرافة صهيونية بعبوة مضادة للدروع». وأشارت إلى أن «مجاهديها قاموا بقنص أربعة جنود صهاينة تحصنوا داخل أحد المنازل واستهدفوا قوة خاصة من سبعة جنود بقذيفة تي بي جي وأجهزوا عليها من مسافة صفر». ولفتت إلى تفجير «عبوة مضادة للأفراد رعدية بمجموعة أخرى تحصنت داخل مسجد ثم أجهزت عليها، ودكوا تجمعات العدو في محاور التوغل بعدد كبير من قذائف الهاون من العيار الثقيل»...

مسؤول يكشف تكلفة إعادة بناء مساكن غزة

رويترز.. قال، محمد مصطفى رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، الأربعاء، إن إعادة بناء الوحدات السكنية في غزة ستتطلب 15 مليار دولار على الأقل، مما يسلط الضوء على حجم الدمار الذي سببه الهجوم الإسرائيلي على القطاع. وأوضح مصطفى أن التقارير الدولية تشير إلى تعرض 350 ألف وحدة سكنية لدمار كلي أو جزئي في غزة. وأضاف أنه بافتراض أن 150 ألفا منها ستحتاج إلى إعادة البناء بمتوسط تكلفة يبلغ 100 ألف دولار للوحدة، فهذا يعني "15 مليار دولار للوحدات السكنية". وأضاف في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس "لم نتطرق بعد إلى البنية التحتية ولا المستشفيات التي تضررت ولا الشبكات". ويشير هذا الرقم إلى أن تكاليف إعادة الإعمار ستفوق كثيرا المبالغ التي أنفقت لإعادة بناء غزة بعد الصراعات السابقة. ولم تنته الحرب بعد منذ اندلاعها قبل أكثر من ثلاثة أشهر. وعقب الحرب بين حماس وإسرائيل في عام 2014، والتي استمرت سبعة أسابيع، وأسفرت عن مقتل 2100 فلسطيني، أنفقت قطر أكثر من مليار دولار على مشروعات الإسكان والإغاثة في غزة. ودمرت إسرائيل معظم القطاع في حملة تقول السلطات الصحية في غزة إنها قتلت 24448 شخصا منذ هجوم السابع من أكتوبر الذي تقول إسرائيل إن حماس قتلت فيه 1200 شخص واقتادت 240 رهينة إلى غزة. وتظهر الأرقام الصادرة عن المكتب الإعلامي الذي تديره حماس في غزة أن أكثر من 360 ألف وحدة سكنية لحقت بها أضرار شديدة أو جزئية وأن ما يزيد عن 70 ألف وحدة سكنية تدمرت تماما. وقال مصطفى إن القيادة الفلسطينية ستواصل، على المدى القصير، التركيز على المساعدات الإنسانية مثل الغذاء والماء لكن التركيز سيتحول في النهاية إلى إعادة الإعمار.

خطر الجوع والمجاعة

وأدت الحرب إلى نزوح أغلب سكان القطاع وعددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، ونزح بعضهم عدة مرات، وأحدثت أزمة إنسانية مع تناقص الأغذية والوقود والمستلزمات الطبية. وقال مصطفى "إذا استمرت الحرب في قطاع غزة، فمن المرجح أن يودي الجوع بحياة أشخاص أكثر ممن قد يُقتلون في الحرب". وأضاف أن الخطوات الأولى يجب أن تتمثل في عودة الأغذية والأدوية والمياه والكهرباء إلى القطاع المحاصر. وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن الدول العربية ليست متحمسة حيال المشاركة في إعادة بناء قطاع غزة إذا تعرض القطاع للدك مرة أخرى في غضون بضع سنوات. وأشار مصطفى إلى أن جهود إعادة الإعمار ستكون ضخمة والاحتياجات المالية كبيرة. وقال أيضا إن الأموال لن تحل مشكلة غزة مضيفا أنها تحتاج إلى حل سياسي. وصندوق الاستثمار الفلسطيني، ومقره رام الله، هو جزء من السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس، محمود عباس، في الضفة الغربية. وتقول إسرائيل إن حملتها تسعى إلى القضاء على حماس واستعادة الرهائن الإسرائيليين. وقالت الولايات المتحدة إنها تريد إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت حكم يقوده الفلسطينيون بعد الحرب. ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أي دور للسلطة الفلسطينية. وردا على سؤال حول الدور الذي يرى أنه يمكن أن تلعبه حماس في المستقبل، قال مصطفى إن "أفضل طريقة للمضي قدما هي أن يشمل الأمر كل الأطياف قدر الإمكان".

ما وحدة "دوفدوفان" التي استدعاها الجيش الإسرائيلي بصورة عاجلة من غزة للضفة الغربية؟

العربية.نت.. استدعى الجيش الإسرائيلي بصورة عاجلة وحدة "دوفدوفان" ذات الخبرة الطويلة في مدن وقرى ومخيمات الضفة، في خطوة تهدف إلى منع نشوء خلايا مسلحة فيها. وتعد وحدة دوفديفان "المستعربين" هي وحدة قوات خاصة من وحدات النخبة الإسرائيلية داخل الجيش الإسرائيلي وتعتبر أول الوحدات الخاصة التي عملت في الأراضي الفلسطينية في انتفاضة الأقصى. وتتبع الوحدة التي يعود تأسيسها لبداية الانتفاضة الأولى عام 1987 إلى اللواء 89 في الجيش الإسرائيلي المتخصص في مكافحة الإرهاب والعمليات السرية. يتم انتقاء أفراد هذه الوحدة بصعوبة بالغة لأنهم يعتبرون الجندي الذي كان أحد أفراد وحدة دوفديفان أُصيب بأذى أو قتل في أي هجوم مسلح هو غير مؤهل تلقائيا.

عناصر "دوفيديفان"

ولا يقتصر عناصر "دوفيديفان" على جنود الجيش، بل إن شرطة "حرس الحدود" تساهم في مد هذه الوحدة بكثير من العناصر. ويتقن أفراد هذه الوحدة اللهجة الفلسطينية وبدأوا بالتحرك بين الفلسطينيين لجمع المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ عمليات الاعتقال والاغتيال للمسلحين الفلسطينيين وقادتهم. وتعمل عناصر هذه المجموعة وسط التجمعات السكانية الفلسطينية لذا من الضروري أن يكونوا من ذوي الملامح الشرقية بحيث لا يثيروا حولهم الشكوك عندما يقومون بعمليات التنكر أثناء توجههم لتنفيذ المهام الموكلة لهم. وتستعين الوحدة بخبراء في عمليات المكياج والتخفي للعمل على مدار الساعة مع عناصر هذه المجموعة. ويحرص عناصر الوحدة بشكل خاص على التنكر في زي تجار خضار فلسطينيين يرتدون الزي الشعبي الفلسطيني ويتنقلون في سيارات مرسيدس «كابينه» وهي السيارة التي يستخدمها التجار الفلسطينيون، وغيرها من السيارات الشائعة في فلسطين. ويندمج مقاتلو الوحدة التي تعني "الكرز" باللغة العبرية بين الفلسطينيين، ويتجولون في شوارع مدن الضفة الغربية ومخيمات اللاجئين ويعتقلون أو يغتالون الشخص المستهدف بطريقة غادرة.

الأوضاع في الضفة على شفا الانفجار

وجاء استدعاء وحدة "دوفدوفان" إلى مركزها في الضفة الغربية على إثر تحذيرات المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية من أن الأوضاع في الضفة على شفا الانفجار. وبسبب ذلك قرر الجيش الإسرائيلي نقل الوحدة من قطاع غزة التي عملت فيه خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلى الضفة الغربية، ومع أن الجيش الإسرائيلي كان يشن حملة عسكرية منذ نحو عامين داخل الضفة الغربية للقضاء على ما يقول إنها خلايا مسلحة وبنية تحتية لها، إلا أنه صعد اقتحاماته لمدن ومخيمات الضفة منذ بداية الحرب.

اقتحامات واعتقالات بالضفة.. ومقتل فلسطينيين بمسيرة إسرائيلية في نابلس

وقتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 360 فلسطينياً في الضفة منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فيما اعتقل أكثر من ستة آلاف فلسطيني في أكبر حملة اعتقالات يشنها منذ عقود. لكن عمليات الجيش الإسرائيلي تتحول في مخيمات جنين وطولكرم ونابلس إلى قصف بالطائرات المُسيرة لخلايا مسلحة تابعة لمجموعات فلسطينية تحاول تشكيل بنية تحتية لتنفيذ هجمات ضد الإسرائيليين. وتصبح شوارع وأزقة مخيمات طولكرم ونابلس وجنين ساحة معارك عنيفة يستخدم خلالها الجيش الإسرائيلي الجرافات لتدمير البنية التحتية والمسيرات للمراقبة والقصف.

اغتيال 9 شبان فلسطينيين

وتصاعدت عمليات الجيش الإسرائيلي حيث اغتال، صباح الأربعاء، 9 شبان فلسطينيين، خمسة منهم في مخيم بلاطة شرق نابلس وأربعة آخرين في مخيم طولكرم، ونفذ عملتي الاغتيال بطائرات مسيرة في أسلوب أصبح ينتهجه في مخيمات الضفة الغربية. وكشف الجيش الإسرائيلي عن تفكيك خلية عسكرية واغتيال أعضائها الأربعة بقيادة عبدالله أبو شلال في مخيم بلاطة، مشيراً إلى أنها "خططت لهجوم كبير في إسرائيل". واتهم بيان لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" الخلية بـ "تلقى أموال وتوجيهات من عناصر في إيران بالتعاون مع جهات في قطاع غزة وخارجه".

نتنياهو يتعهد بحرب مستمرة وصفقة الأدوية تدخل حيز التنفيذ

الجيش يحاول التقدم في الشمال مجدداً ويصطدم بمتاهة أنفاق في خان يونس... ويخشى تآكل «الإنجازات»

الشرق الاوسط..رام الله: كفاح زبون.. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحرب في قطاع غزة «مستمرة وستستمر حتى النهاية». وأضاف نتنياهو خلال زيارة قاعدة سلاح الجو «نباطيم» في الجنوب «لا يخطئن أحد. الحرب ستسمر حتى تحقيق جميع أهدافها، وهي عودة المختطفين، والقضاء على (حماس)، والتأكد من أن غزة لن تشكل بعد الآن أي تهديد». وجاءت تصريحات نتنياهو في اليوم الـ103 للحرب، الذي شهد دخول أدوية للقطاع في صفقة توسطت فيها قطر، وهي صفقة حرّكت الجمود بين إسرائيل و«حماس»، وعزّزت آمال التوصل إلى اتفاق صفقة تبادل أسرى، قد تنهي الحرب التي قال نتنياهو إنها قد تستمر لعام 2025. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو قال خلال اجتماع مع رؤساء المجالس المحلية في مقر القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي في بئر السبع، إنه يتوقع أن تمتد الحرب ضد «حماس» إلى عام 2025. والقتال الطويل الذي يتحدث عنه نتنياهو، من دون وجود خطة لليوم التالي للحرب، عزز خلافاً مع الجيش الذي يخشى من تآكل الإنجازات. وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، حذر من «تآكل الإنجازات» في غزة بسبب «غياب استراتيجية سياسية» متعلقة باليوم التالي للحرب. ويقاتل الجيش الإسرائيلي برا في غزة منذ 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن لا يبدو أنه يملك خطة واضحة للتعامل مع القطاع. والأسبوع الماضي انسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق واسعة في شمال قطاع غزة، وعمق عمليته في الجنوب، لكنه عاد هذا الأسبوع وقال إنه قد يضطر للعودة إلى الشمال في ظل إشارات حول تنظيم «حركة حماس» لصفوفها هناك. وحاول الجيش الإسرائيلي فعلاً التقدم، الأربعاء، في مناطق كان انسحب منها في شمال القطاع ومدينة غزة، في وقت احتدمت فيه الاشتباكات في خان يونس جنوب القطاع. وقالت مصادر في الفصائل الفلسطينية في غزة لـ«الشرق الأوسط» إن قوات الاحتلال حاولت التقدم مجدداً شرق جباليا، وفي محيط تل الهوى، وشمال غربي مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع اشتباكات. وأكد المصدر أن محاولات التقدم أعقبت قصفاً لم تشهده مدينة غزة منذ الانسحاب الإسرائيلي منها الأسبوع الماضي. ومحاولة تقدم الجيش الإسرائيلي في مناطق في الشمال جاءت في وقت تواصلت فيه اشتباكات ضارية في خان يونس جنوباً. وقالت المصادر إن الاشتباكات في خان يونس معقدة، وأصعب من الاشتباكات التي جرت في الشمال، وإن تقدم الجيش هناك أبطأ بكثير. وقالت «وول ستريت جورنال» إنه تم تكليف العميد دان غولدفوس، قائد لواء المظليين 98، باحتلال خان يونس أكبر مدينة في جنوب قطاع غزة وهو التحدي الأكثر تعقيداً للجيش الإسرائيلي حتى الآن. وأكدت الصحيفة أن الجنود هناك ما زالوا يحققون في متاهة الأنفاق، ويطمحون إلى تطويق مسلحي «حماس»، بينما يقومون بالمناورات البرية فوق وتحت الأرض لإخراجهم من المنطقة. وصرح غولدفوس للصحيفة أن «هذا عمل قذر. المتاهات هنا أوسع بكثير من غزة نفسها». وذكرت «وول ستريت جورنال» أن تقدم إسرائيل في الجنوب وصل إلى طريق مسدودة. وتعد خان يونس، ثاني أكبر مدينة في غزة، مسقط رأس عدد كبير من قيادات «حماس» بما يشمل يحيى السنوار، قائد الحركة في غزة، الذي يعتقد كثير من المسؤولين الإسرائيليين أنه موجود في خان يونس مع عدد من المحتجزين. ومع تواصل القتال العنيف، وفيما ترفع إسرائيل شعار القضاء على «حماس» اضطرت للتوصل إلى اتفاق «أدوية»مع الحركة برعاية قطرية، وهو اتفاق أثار خلافات كبيرة في إسرائيل. وبعدما أعلن المسؤول في «حركة حماس» موسى أبو مرزوق، الأربعاء، أن اتفاق نقل الأدوية للأسرى الإسرائيليين بوساطة قطرية وفرنسا ينص على أنه مقابل كل علبة دواء سيتم نقل ألف علبة دواء للفلسطينيين في قطاع غزة، وأنه لن يتم تفتيش الشحنات، ثارت عاصفة في إسرائيل، اضطرت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في نهاية المطاف إلى إخضاع الأدوية للتفتيش. وقال أبو مرزوق إن الاتفاق ينص على زيادة إدخال الغذاء والمساعدات للقطاع، وإن الصليب الأحمر سيوفر الأدوية في أربعة مستشفيات في جميع أنحاء القطاع. كما أكد أنه تم الاتفاق على عدم قيام الجيش الإسرائيلي بتفتيش شحنات الأدوية الواردة، وفي بداية الأمر أكد مسؤولون إسرائيليون أن نتنياهو طلب عدم تفتيش الشحنة، بشكل غير عادي ولأول مرة في الحرب، لكن بعد انتقادات واسعة غير رأيه وأمر بتفتيش الأدوية. وهبطت طائرتان تابعتان للقوات الجوية القطرية في مطار العريش شمال سيناء، تحملان أدوية ومساعدات، ثم تم نقل الشحنات إلى معبر كرم أبو سالم للتفتيش. وقرر نتنياهو تفتيش الأدوية بعد غضب أبداه الجيش الإسرائيلي الذي حاول نتنياهو إلقاء اللوم عليه بقوله إنه لم يتدخل في التدابير الأمنية، ورد مسؤولون في الجيش بأنهم لم يكونوا على علم بتفاصيل هذه الصفقة. كما انتقد وزراء نتنياهو بشدة، وطالبه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بالتوقف عما وصفها بمحاولة التهرب من مسؤوليته، وقال له: «إذا لم يتم إدخال الشاحنات بعد، فما عليك سوى إصدار تعليمات للجيش وقوات الأمن بعدم السماح بدخولها من دون تفتيش. فهذا من صميم مسؤوليتك وسلطتك». وعد بن غفير «أن دخول الأدوية للمخطوفين أمر ضروري، أما إدخال الأكسجين لمخربي (حماس) فهو جنون». وأكد مكتب المنسق الإسرائيلي أن 5 شحنات وصلت إلى كرم أبو سالم للتفتيش ثم إلى غزة. وخرج الاتفاق إلى حيز النور بعد مفاوضات معقدة؛ لأن «حماس» كانت تخشى أن يؤدي نقل الأدوية للرهائن إلى اكتشاف إسرائيل مكان احتجازهم. وأعرب مسؤول إسرائيلي عن أمله في أن تصل الأدوية إلى المحتجزين، مؤكداً أن قطر تعهدت بذلك، وأن إسرائيل ستحصل على دليل حول وصولها. وقال المسؤول إن «نجاح الصفقة سيخلق ديناميكية جيدة لتحقيق صفقة من أجل إطلاق سراح المختطفين». وكان البيت الأبيض أكد الثلاثاء وجود جهود مكثفة لإطلاق سراح الرهائن المتبقين. ويوجد في غزة 136 محتجزاً بينهم ستة مواطنين أميركيين. وتخطط عائلات المحتجزين ومنظمات اجتماعية من اليمين واليسار إلى جانب جنود احتياط مسرحين للتظاهر قبالة حاجز كرم أبو سالم، الخميس، احتجاجاً على إدخال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة. وقال المنظمون للوقفة الاحتجاجية إن هذه المساعدات تصل مباشرة إلى «حركة حماس»، وليس للسكان. وعلى الأرض، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل مزيداً من المسلحين ودمّر فتحات أنفاق، وعمّق عملية في خان يونس، أعلنت «كتائب القسام» استهداف وقتل جنود وتدمير دبابات وآليات في شمال ووسط وجنوب القطاع. وأقر الجيش الإسرائيلي بمزيد من الخسائر، وأعلن أن ضابطاً قتل في معارك بالقطاع وأصيب 35 عسكرياً، وواصلت إسرائيل قصف مناطق واسعة في غزة الأربعاء، وطال ذلك المستشفى الميداني الأردني في خان يونس بجنوب قطاع غزة الذي تعرض لأضرار بالغة، وأصيب أحد أفراد طواقمه. وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن «عدد الضحايا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 24 ألفاً و448 شهيداً و61 ألفاً و504 مصابين».

بيان: إسرائيل اعتقلت أكثر من 6000 فلسطيني منذ السابع من أكتوبر

رام الله الضفة الغربية: «الشرق الأوسط».. قالت مؤسسات حقوقية فلسطينية، اليوم (الأربعاء)، إن إسرائيل اعتقلت أكثر من 6000 فلسطيني منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما شنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، هجوماً على بلدات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة. وجاء في تقرير لـ«رويترز» أن مؤسسات هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير ومؤسسة الضمير أضافت في بيان مشترك أنه «بلغت حصيلة حالات الاعتقال بين صفوف النساء أكثر من 200، وتشمل هذه الإحصائية النساء اللواتي اعتقلن من الأراضي المحتلة». وأوضحت المؤسسات في بيانها «بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال أكثر من 355... حتى نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) المنصرم». وفيما يتعلق بأعداد الصحافيين الذين اعتُقلوا خلال هذه الفترة، قالت المؤسسات في البيان «بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الصحافيين بعد السابع من أكتوبر 50 صحافياً، تبقى منهم رهن الاعتقال 35، وجرى تحويل 20 منهم إلى الاعتقال الإداريّ». وتستخدم إسرائيل قانوناً بريطانياً قديماً يتيح لها اعتقال الفلسطينيين دون محاكمة لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر، بدعوى وجود ملف سري للمعتقل. كما جاء في البيان أن عدد أوامر الاعتقال الإداري بعد السابع من أكتوبر بلغ أكثر من 2855 أمراً، ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد. وأضاف البيان أن «المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقاً، وهذه المعطيات لا تشمل أي معطى عن أعداد حالات الاعتقال من غزة، لكون الاحتلال يرفض حتى اليوم الإفصاح عنها، وينفذ في حقهم جريمة الإخفاء القسري». ولم يصدر تعقيب من الجهات الإسرائيلية ذات الصلة على بيان المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، التي أكدت في بيانها أن سبعة معتقلين ارتقوا (توفوا) في السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر.

في غزة: السفر للأغنياء فقط

أموال طائلة مقابل تنسيق سفر إلى مصر... واليد العليا لإسرائيل

غزة:: «الشرق الأوسط».. 10 آلاف دولار دفعها رفعت شكشك مقابل خروجه من قطاع غزة، للالتحاق بباقي أفراد عائلته في تركيا، وهو مبلغ يؤمّن لأي غزي الهرب من جحيم الحرب، إذا لم تعارض ذلك إسرائيل بطبيعة الحال. وقال شكشك الذي مكث في مصر 3 أيام قبل أن يغادرها إلى تركيا برفقة نجله الأكبر، في اليوم الـ47 للحرب، إنه فوجئ بالمبالغ التي طلبت منه من أجل تسهيل سفره، وهي تناهز 10 آلاف دولار عنه، و6 عن نجله. وأكد شكشك لـ«الشرق الأوسط» إنه دفع فعلاً 16 ألف دولار ونجح في المغادرة. ولدى سؤاله عن الجهات التي تقاضت المبالغ، اكتفى بالقول إنهم «متنفذون»، متفادياً أي مشاكل. وأضاف: «قالوا هذا المبلغ من أجل عبور بوابة معبر رفح البري. فعلاً لا أعرف أين تذهب الأموال، لكن هذا ما حدث». وكان يفترض أن يسافر شكشك إلى عائلته قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) لكن الحرب منعته، ثم وجد نفسه مع نجله وسط كل هذا الموت والدمار، فقرر التضحية بأي مبلغ يملكه مقابل نجاته. وينوي شكشك الاستقرار في الخارج، وبدء حياة جديدة، بعدما خسر منزله وتدمرت معظم أملاكه بما في ذلك محال تجارية كان يملكها. وقال: «لم يعد في غزة شيء سوى الموت والدمار». وبدأت هذه التجارة في غزة بعد السماح بفتح معبر رفح لسفر الجرحى وأصحاب الجنسيات المزدوجة. وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه التنسيقات المدفوعة يقوم عليها «سماسرة» نافذون، لهم علاقات داخل قطاع غزة وخارجه، وإن دفع الأموال لا يشمل جرحى الحرب الذين تقدم أسماؤهم عبر وزارة الصحة للجانب المصري، ويخضعون لموافقة إسرائيلية. وكما علمت «الشرق الأوسط»، وأكدت ذلك شهادات مسافرين، فإن التنسيق للشخص الواحد يتراوح بين 6 و10 آلاف دولار. وقالت «سيلين.م» من سكان مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، إنها دفعت مبلغ 6 آلاف دولار لأحد الأشخاص من أجل وضعها في قائمة المسافرين الذين يتم التنسيق لهم. وأشارت «م» التي فضلت عدم الكشف عن اسمها الكامل، خشية حرمانها من السفر، إلى أنها ما زالت تنتظر الحصول على موافقة للالتحاق بزوجها الذي يعيش في إسطنبول منذ 4 سنوات. ولا تعرف «م» مبرراً لهذا المبلغ، لكنها تدرك أنه في كل الحروب هناك «تجار حروب» كما تقول. وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «ما يحصل معي ومع آخرين جزء من التجارة التي يقوم عليها أباطرة الحرب. لا يأبهون سوى بالمال، وليس بالدم أو المعاناة أو أي شيء آخر». وهي أيضاً لا تعرف أين تذهب المبالغ. وقال مسؤول في إدارة معبر رفح من الجانب الفلسطيني ويتبع حكومة «حماس»، إن دورهم يقتصر فقط على تقديم الكشوفات للجانب المصري، وتسلم ردود الموافقة من عدمها عليها. وقال لـ«الشرق الأوسط»، مفضلاً عدم الكشف عن هويته: «لا علاقة لنا بفرض أي رسوم على المواطنين للسفر، ونستمع للشكاوى، لكن ليس لدينا أي سلطة في هذا الأمر». كذلك نفت مصر فرض أي رسوم إضافية. وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، قبل أيام، إنه لم يتم فرض أي رسوم إضافية على سفر الفلسطينيين، مؤكداً أن أي جهة رسمية وغير رسمية في مصر لا تتقاضى أي مقابل مادي نظير العبور إلى الأراضي المصرية. وأضاف رشوان: «ما يتم تحصيله من الجهات الرسمية هو فقط الرسوم المقررة طبقاً للقوانين المصرية المنظمة لعمل المعبر من قبل هيئة الموانئ البرية، وهي ثابتة ولم تطرأ عليها أي زيادة مطلقاً». وتابع: «في إطار قيام مصر بواجبها القومي المتواصل تجاه القضية الفلسطينية والأشقاء الفلسطينيين، فهي لم تحصل أي رسوم تحت أي بند منهم بعد دخولهم البلاد، سواء للعلاج أو الإقامة، أو حتى خلال انتقالاتهم داخل البلاد، وحتى سفر البعض منهم إلى الخارج». وناشد رشوان الفلسطينيين في حال تعرضهم للابتزاز أو الضغط في معبر رفح، من أي متربح بقضيتهم الإخطار الفوري للجهات الأمنية المصرية الموجودة في المعبر، لاتخاذ الإجراءات القانونية الحاسمة والفورية تجاه هذه الوقائع والقائمين عليها. لكن الفلسطينيين يخشون من أن التبليغ قد يفوت عليهم فرصة السفر، ويفضلون دفع هذه المبالغ. ووفق ما علمت «الشرق الأوسط»، فإن الأموال تدفع لأكثر من وسيط، وذلك لتسهيل سفر المسافرين ووضعهم في كشوفات التنسيق، علماً بأن توفر الأموال لا يعني بالضرورة السماح بالسفر. وأكدت مصادر مطلعة على التفاصيل أن جميع الأسماء؛ سواء أكانوا المرضى أم الجرحى أم حتى المسافرين العاديين، تخضع لتدقيق إسرائيلي، وأنه لا يسمح لأي أحد بالسفر دون موافقة إسرائيلية. وقال محمد الأشقر، من سكان مدينة غزة، وهو نازح إلى جنوبها، إن الجهات التي حاولت وضعه في كشوفات التنسيق بعد أن اتفق معهم على دفع مبلغ 6 آلاف دولار، أبلغوه أن إسرائيل ترفض سفره لأسباب لم تتضح، رغم أنه لا علاقة له بأي منظمة فلسطينية، كما قال. وأضاف: «لا أعلم سبب رفضي من قبل الاحتلال، لكن كانت هناك موافقة مصرية في المقابل». وكثيراً ما لمّحت إسرائيل في الآونة الأخيرة إلى وجود خطة للسيطرة على محور فيلادلفيا (حدود غزة مع مصر، بما يشمل معبر رفح)، بحجة منع سفر قيادات وعناصر «حماس»، وكذلك منع تهريب الأسلحة وغيرها. وعبرت مصر عن رفضها الواضح لمثل هذا الطرح، مؤكدة أنها تقوم بواجبها السيادي وفق الاتفاقات الموقعة. وإذا كان كثيرون يملكون مالاً يسمح لهم بالسفر، فإن عائلات أكثر لا تملك ذلك، فمثلاً عائلة من 6 أفراد تحتاج إلى نحو 50 ألف دولار للسفر، وهو رقم لا يملكه معظم الغزيين الذين يعيش بغالبيتهم تحت خط الفقر وعلى المساعدات.

قطاع غزة يدخل يومه السادس على التوالي من دون اتصالات ولا إنترنت

تعطّلت خدمات الإنترنت في قطاع غزة أكثر من مرة منذ بدء الحرب (رويترز)

غزة: «الشرق الأوسط».. دخل انقطاع الاتصالات في قطاع غزة يومه السادس، اليوم (الأربعاء)، وهو الأطول بشكل متواصل منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، بحسب ما أفاد موقع «نتبلوكس» الذي يرصد شبكات الاتصالات في العالم. وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، تعطّلت خدمات الإنترنت في قطاع غزة أكثر من مرة منذ بدء الحرب التي دخلت شهرها الرابع. وقال المرصد في بيان على موقع «إكس»، إن «الانقطاع الذي يدخل الآن يومه السادس هو أطول انقطاع متواصل للاتصالات على الإطلاق منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس». وألقت شركة الاتصالات والإنترنت الفلسطينية «بالتل» باللوم في انقطاع الاتصالات على «القصف العنيف» الذي تنفذه إسرائيل على القطاع الذي يعاني أيضا من انقطاع تام في التيار الكهربائي ونقص فادح في الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء. واندلعت الحرب في قطاع غزة بعد هجوم غير مسبوق لحركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) أسفر عن مقتل نحو 1140 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية. واقتادت حماس ومسلحون آخرون نحو 250 رهينة خلال الهجوم، وما زال نحو 132منهم محتجزين في غزة، بينهم 27 يعتقد أنهم قتلوا. وترد إسرائيل على الهجوم بقصف مدمر على قطاع غزة قتل فيه 24448 شخصاً، حوالي 70 في المائة منهم من النساء والأطفال، وفقاً لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.

مسؤول لـ«الشرق الأوسط»: إسرائيل تعمل على تفكيك السلطة

والتخلص من المخيمات التي ترمز لـ«حق العودة»

رام الله: كفاح زبون.. اغتالت إسرائيل 9 فلسطينيين في قصف استهدف مركبة قرب مخيم بلاطة في نابلس شمال الضفة الغربية، ومجموعة شبان في مخيم طولكرم، في تصعيد جديد آخر في حرب تركز على المخيمات في الضفة. وأغارت طائرة مسيرة على مركبة قرب مخيم بلاطة شرق نابلس، مستهدفة القيادي في «كتائب الأقصى» التابعة لحركة «فتح» عبد الله أبو شلال وقتلته مع 4 من رفاقه المسلحين. ونشر الجيش الإسرائيلي فيديو للاستهداف الذي حول المركبة إلى حطام، وترك جثثاً متفحمة. وقال الجيش، في بيان، إنه في عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام «الشاباك» تم تصفية خلية مخربين ترأسها المدعو عبد الله أبو شلال بالقرب من مخيم بلاطة. وكانت الخلية مسؤولة عن واحدة من أكبر شبكتيْن إرهابيتيْن في منطقة يهودا والسامرة في الضفة الغربية. واتهم البيان أبو شلال بأنه كان مسؤولاً عن عدة عمليات نفذت في العام الأخير، من بينها عملية إطلاق نار في القدس، والتي أسفرت عن إصابة مواطنيْن إسرائيلييْن، كما كان مسؤولاً عن عملية زرع عبوة ناسفة ضد قوات الجيش في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وبحسب البيان فإنه «تم تصفية الخلية من الجو نظراً لورود معلومات استخبارية عن نية أفراد الخلية تنفيذ عملية على المدى الوشيك». واتهم الجيش أبو شلال بتلقي تمويل وتوجيهات من إيران بمشاركة قيادات من قطاع غزة والخارج، في وقت أصبح استخدام المسيرات في قتل الفلسطينيين في الضفة نهجاً منذ بداية الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وتحديداً في المخيمات الفلسطينية. وقتلت مسيرة ثانية 4 فلسطينيين في مخيم طولكرم بعد قليل على اغتيال الشبان في مخيم بلاطة. ومنذ السابع من أكتوبر عندما نفذت «حماس» هجوم «طوفان الأقصى» ضد إسرائيل في منطقة غلاف قطاع غزة، اقتحم الجيش معظم مخيمات الضفة، وقتل واعتقل وخاض اشتباكات في مخيمات جنين وطولكرم وبلاطة والجلزون وعسكر ونور شمس والفارعة، وتعمد تخريب الطرقات هناك والبنى التحتية بشكل غير مسبوق، وهدم منازل كذلك. وقال القيادي في حركة «فتح» منير الجاغوب إنها حرب مفتوحة على المخيمات في الضفة وفي غزة. وأضاف الجاغوب لـ«الشرق الأوسط»: «يريدون إزالة المخيمات، يفعلون ذلك في قطاع غزة، وكذلك في الضفة. يمسحون المخيمات في غزة، ويعملون على نفكيكها في الضفة. يقصفون بالمسيرات، يهاجمون منازل، ويجرفون الشوارع. يخططون لمحو المخيمات والتخلص منها لأنها تحمل رمزية نضالية وهي رمز للعودة». وتابع قوله: «إنها تذكر الناس بالعودة إلى أراضي 48. باختصار يعملون على تصحيح مسار سابق، يلغون معه اتفاق أوسلو وأي تطلعات فلسطينية لدولة أو عودة. الحرب في الضفة لا تقل خطراً إن لم تكن أخطر إلى حد ما من الحرب الدائرة في غزة». ولا تستهدف الحرب في الضفة المخيمات فحسب، وإن كانت تركز عليها. وأغلقت إسرائيل الضفة بشكل كامل، وحولتها في الأشهر الثلاثة الأخيرة إلى معازل بعدما حاصرت المدن والقرى ببوابات حديدية وكتل إسمنتية وحواجز ترابية، وشددت إجراءاتها على الحواجز العسكرية المغلقة طيلة الوقت، والتي تحولت في أوقات محددة إلى ممرات مذلة بالنسبة للفلسطينيين المضطرين إلى التنقل بين المدن. وبعدما قالت إسرائيل مع بداية الحرب على غزة إنها تخشى من تحول الضفة إلى جبهة ثالثة، لم تنتظر أصلاً الفعل الفلسطيني، وهاجمت بكل قوة. وحتى اليوم الأربعاء، قتلت إسرائيل في الضفة منذ بداية العام 43 فلسطينياً، ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة 362، واعتقلت الآلاف. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن مسلسل جرائم القتل اليومية التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، هو حرب إبادة شاملة على الشعب الفلسطيني. وأضاف أبو ردينة أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول بشتى السبل جر المنطقة بأسرها إلى العنف والتدمير عبر مواصلته سياسات الإبادة والقتل والتدمير وسرقة الأرض الفلسطينية وحجز الأموال الفلسطينية والاستيطان وإرهاب المستوطنين، في ظل صمت دولي غير مقبول إطلاقاً؛ لأن هذه الأوضاع المتفجرة ستحرق المنطقة ولن يسلم منها أحد. لكن مصدراً أمنياً قال لـ«الشرق الأوسط» إن ما يجري يشبه محاولة إعادة احتلال الضفة من جديد. وأضاف: «إنها حرب لتصفية القضية، تعتقد إسرائيل أن الفرصة مواتية لذلك، وهي تريد في أثناء تنفيذها الخطة، قتل المزيد من الفلسطينيين خصوصاً في المخيمات. إنه نوع من الانتقام». وأطلقت المخيمات خصوصاً في شمال الضفة الغربية، شرارة المواجهة الجديدة في الضفة قبل السابع من أكتوبر بكثير، عندما أعلن مسلحون في مخيم جنين خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2021 تشكيل «كتيبة جنين» التي أخذت على عاتقها مواجهة القوات الإسرائيلية بالسلاح والنار، فيما كانت المدن الفلسطينية الأخرى تتصدى للإسرائيليين بالحجارة، وهي ظاهرة سرعان ما نمت وتوسعت وانتشرت في جنين ومخميها ثم نابلس القريبة، ثم طولكرم وباقي مخيمات الضفة إلى حد ما. والمواجهة القديمة في الضفة يقودها شبان في المخيمات يعملون أغلب الوقت دون غطاء تنظيمي معروف، وتحولوا إلى أبطال ورموز شعبيين على الشبكات الاجتماعية، وهم، بحسب إسرائيل، يشعرون بالإحباط من الأوضاع في الضفة، واستغلوا ضعف قدرة السلطة الفلسطينية على فرض سيطرتها، وهو ما أدى إلى وضع لا يوجد فيه قانون ومنفذ للقانون، وخلق حالة فراغ في شمال الضفة الغربية، تسللت إليها الفصائل والمسلحون. لكن في رام الله يرون شيئاً آخر، أصبح أكثر وضوحاً بعد السابع من أكتوبر. وقال الجاغوب: «إسرائيل تريد تفكيك السلطة». وأضاف: «الحرب الإسرائيلية على الضفة تهدف إلى التخلص من أوسلو أولاً، وتفكيك السلطة الفلسطينية ثانياً». وأوضح: «إنهم يعملون على تفكيك السلطة بدل مواجهتها. يقتحمون مناطق السلطة يستهدفون مقراتها، يقتحمون قلب رام الله، يقتلون الناس بالمسيرات في المخيمات عوض اعتقالهم، يعتقلون المسنين والأطفال والنساء، يجرفون الشوارع، يهدمون البيوت، يحتجزون الأموال، يريدون إظهار سلطة عاجزة ولا لزوم لها أمام شعبها، وغير قادرة على حمايتهم بغرض تأليب الشارع عليها وصولاً إلى تفكيكها. إنهم يريدون تفكيكها من الداخل عوضاً عن قصف مقراتها وحصار رئيسها وقتل عناصرها». وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شن عدة مرات هجوماً كبيراً على السلطة، بوصفها ضعيفة وفاشلة، ثم تحول إلى القول بأنها لا تصلح للحكم وهي تربي أبناءها على الإرهاب، وأن وجودها من الأساس كان خطأ، مؤكداً أن الخطأ الأكبر الذي وقعت فيه إسرائيل كان اتفاق أوسلو. ويوافق معظم الوزراء الإسرائيليين على ما يقوله نتنياهو، بل يذهب بعضهم أمثال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى أبعد من ذلك، مطالبين بتهجير الفلسطينيين، باعتبار أنه لا يوجد شعب فلسطيني ولا دولة، وهو توجّه يعارضه آخرون مثل وزير الدفاع يوآف غالانت الذي صرح بأن سلطة قوية مصلحة إسرائيلية، منادياً بالمساعدة على الاستقرار في الضفة. وسخر الجاغوب من تصريحات غالانت، متسائلاً: «ومن الذي يفتك بالضفة؟ إنه الجيش الذي يأتمر بأوامر غالانت. الفرق بين غالانت ونتنياهو أن الأول واضح ويقول علانية إنه لا يريد أوسلو ولا السلطة. والثاني لا يقول ذلك علانية، لا يجرؤ لحسابات كثيرة. جميعهم لا يريدون السلطة لأنها عنوان ورمز الفلسطينيين. لا يريدون هذه الكينونة».

تقرير: تفاصيل جديدة عن أنفاق غزة فاجأت الجيش الإسرائيلي

نيويورك: «الشرق الأوسط»..كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» تفاصيل جديدة مدهشة حول الأنفاق الجوفية في قطاع غزة، فاجأت القوات الإسرائيلية بأحجامها وأعماقها وأنواعها. وفي تقريرها، كان أحد الأنفاق قادراً على استيعاب سيارة ويمتد من منطقة إلى أخرى بطول يعادل ثلاثة ملاعب كرة قدم تقريباً، وكان تحت أحد المستشفيات. وفي تفتيش منزل قائد بارز في «حماس»، عثرت القوات الإسرائيلية على سُلَّم حلزوني يؤدي إلى نفق بعمق يُقدَّر بنحو سبعة طوابق. وجرى توثيق هذه التفاصيل والمعلومات الجديدة بواسطة الجيش الإسرائيلي، الذي أعلن بعضها عبر مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية. وتشير المعلومات الحالية إلى أن هناك أنفاقاً إضافية وأكثر تعقيداً يمكن أن تكون موجودة تحت غزة، مما يجعل التحدي أكبر للقوات الإسرائيلية في مواجهة التهديد الناشئ من تلك الهياكل الجوفية. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قدّرت الشبكة بنحو 250 ميلاً، لكنْ، وفقاً لكبار مسؤولي الدفاع الإسرائيليين، فإنها تتراوح حالياً بين 350 و450 ميلاً، في أرقام غير مسبوقة بالمنطقة. ويؤكد المسؤولون الإسرائيليون أن هذه الأنفاق تشكل تهديداً كبيراً للأمن الإسرائيلي، وأن «حماس» استثمرت بشكل كبير في بنائها لتحسين قدرتها العسكرية. ووفق التقرير، فإن هناك ما يقرب من 5700 فتحة منفصلة تؤدي إلى هذه الأنفاق، مما يُظهر التعقيد والتركيب المتطور لهذا النظام السري. ورغم أن الأرقام لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل، فإن هذه المعلومات الاستخباراتية تشير إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الجيش الإسرائيلي في التصدي لتلك الشبكة المتطورة.

قصف إسرائيلي يستهدف المستشفى الميداني الأردني في خان يونس

عمان: «الشرق الأوسط».. كشفت القوات المسلحة الأردنية اليوم (الأربعاء) إن المستشفى الميداني الأردني في خان يونس بجنوب قطاع غزة تعرض لأضرار بالغة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل في محيطه منذ أمس (الثلاثاء)، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي». ونقل بيان للجيش عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة القول إن أحد العاملين بالمستشفى «تعرض للإصابة خلال الساعات الماضية نتيجة للاشتباكات في محيط المستشفى». وأشار المصدر إلى أن المصاب، الذي وصف حالته بأنها متوسطة، سيتم نقله جوا إلى الأردن لتلقي العلاج اللازم، لافتا إلى أن أحد مواطني غزة كان يتلقى العلاج في وحدة العناية المركزة أصيب أيضا بشظية وعيار ناري. واعتبر المصدر العسكري أن «الاعتداء على المستشفى الميداني الأردني يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقية جنيف الرابعة»، وشدد على أن الحكومة ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة جراء هذا «العدوان». وحمل البيان إسرائيل كامل المسؤولية عن سلامة العاملين في المستشفى الميداني، مؤكدا على ضرورة امتثال إسرائيل باعتبارها «القوة القائمة بالاحتلال» لالتزاماتها بموجب القانون الدولي والامتناع عن مهاجمة المستشفيات. وفي وقت سابق اليوم، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن 13 شخصا قتلوا وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي على منازل في غرب خان يونس.

«القسام» تقول إنها قتلت 7 جنود إسرائيليين وسط غزة

غزة: «الشرق الأوسط»..قالت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم (الأربعاء)، إنها قتلت سبعة جنود إسرائيليين في مخيم المغازي بوسط قطاع غزة. وذكرت «كتائب القسام» في حسابها على «تلغرام» أن مقاتليها «قنصوا» أربعة جنود إسرائيليين تحصنوا داخل أحد المنازل، ودمروا ست دبابات وناقلة جند، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي». وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة صحة غزة التابعة لـ«حماس» إن عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 24 ألفا و448 منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بينما زاد عدد المصابين إلى 61 ألفا و504.

سجال بين نتنياهو والجيش الإسرائيلي حول صفقة دخول أدوية إلى غزة دون تفتيش

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... اندلع سجال بين الجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم (الأربعاء) حول صفقة توسطت فيها قطر وفرنسا لإدخال أدوية ومساعدات لأهالي غزة مقابل إيصال أدوية للمحتجزين الإسرائيليين بالقطاع، والتي قال قيادي بحركة حماس إنها جرى الاتفاق على إدخالها دون تفتيش. وبحسب وكالة «أنباء العالم العربي»، قال مكتب رئيس الوزراء من ناحية، إنه ليس من اختصاصه التعامل مع ترتيبات تفتيش شحنات الأدوية قبل دخولها إلى غزة، مشيرا إلى أن الجيش هو المسؤول عن هذا الأمر. لكن من ناحية أخرى، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الجيش قوله إنه علم بخطة نقل الأدوية بما في ذلك عدم تفتيشها من القيادي في حماس موسى أبو مرزوق الذي نشرها على منصة «إكس». وأكد الجيش الإسرائيلي على أنه لم يكن على علم بتفاصيل هذه الصفقة، ولم يُسأل عن رأيه فيها. من جانبه، طالب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير رئيس الوزراء بالتوقف عما وصفها بمحاولة التهرب من مسؤوليته، بعد أن ألقى المسؤولية على عاتق الجيش. ونقلت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) عن بن غفير قوله مخاطبا نتنياهو «إذا لم يتم إدخال الشاحنات بعد، فما عليك سوى إصدار تعليمات للجيش وقوات الأمن بعدم السماح بدخولها دون تفتيش. فهذا من صميم مسؤوليتك وسلطتك». كانت وزارة الخارجية القطرية أعلنت أمس الثلاثاء عن نجاح وساطة بالتعاون مع فرنسا في الوصول إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يشمل إدخال أدوية ومساعدات إنسانية لسكان غزة مقابل إيصال أدوية للمحتجزين الإسرائيليين في القطاع. وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في بيان إن الأدوية والمساعدات سترسل اليوم إلى مدينة العريش المصرية على متن طائرتين تابعتين للقوات المسلحة القطرية تمهيدا لنقلها إلى القطاع. وذكر أبو مرزوق في حسابه على منصة «إكس» اليوم أن الصليب الأحمر تقدم بطلب لتوصيل الدواء للمحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، وقال إن الحركة وضعت عدة شروط بينها منع تفتيش شحنات الأدوية من قبل الجيش الإسرائيلي. وأضاف أن الشروط تتضمن أيضا أن يكون «مقابل كل علبة دواء ألف علبة لأبناء شعبنا، وتوفير الدواء عبر دولة نثق فيها، وأن يضع الصليب الأحمر الدواء في أربعة مستشفيات تغطي جميع مناطق قطاع غزة بما فيها أدوية الأسرى، وإدخال مزيد من المساعدات والغذاء». وتابع أبو مرزوق «نحن من حدد الكمية والوسيط وآلية التوزيع وإيصال الدواء لشمال غزة، رغم المنع والرفض الإسرائيلي منذ مائة يوم».



السابق

أخبار لبنان..جهوزية لبنانية للتفاوض..بعد ردع إسرائيل عن الاعتداءات والتهديدات..برّي مستعد لملاقاة «الخماسية».. ولقاءات ميقاتي تشمل بلينكن وعبد اللهيان..حشد أوروبي في بيروت: اهتمام بمنع امتداد الحرب وبإبقاء النازحين السوريين..تقييم أوّلي لجبهة لبنان: فشل «الردع الفعّال»..وتل أبيب تلوذ بواشنطن..قادة العدو يهدّدون: احتمال الحرب يكبر..غوتيريش حذّر من أن أيّ «مواجهة شاملة» ستكون «كارثية تماماً».. فرنسا تتحفظ عن ربط ملف الرئاسة بجبهة الجنوب..الأجواء السلبية بعد زيارة هوكشتاين مُبالغ فيها..والمساعي الأميركية ستتكثف..المعارضة المسيحية ممتعضة من مواقف ميقاتي..

التالي

أخبار وتقارير..عربية..تزايد الانتقادات للحكومة السورية لفشلها في إدارة الأزمات الاقتصادية..إردوغان يتوعد بخطوات جديدة ضد المسلحين الأكراد بسوريا والعراق..وزير الخارجية العراقي: إيران لا تستطيع ضرب إسرائيل..وتصدر مشاكلها الداخلية بمهاجمتنا..إيران وإسرائيل متفقتان على «قواعد اشتباك».. «موقف متماسك» لتكذيب إيران..وتلويح بإلغاء الاتفاق الأمني..أبو الغيط يرفض استخدام العراق ساحة «لتصفية الحسابات الإقليمية»..السوداني وأمين عام «الناتو» يناقشان ملف إنهاء وجود «التحالف» في العراق..العاهل الأردني باللباس العسكري يوجه رسالة لجنوده عبر اللاسلكي..فما هي؟..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,601,288

عدد الزوار: 7,034,786

المتواجدون الآن: 54