أخبار لبنان..تضخم في الاشتباك الداخلي من التمديد لعون إلى «حماس - لاند»..رفض مسيحي للإعلان الفلسطيني من بيروت..و«القوات» تلحُّ على موعد الجلسة النيابية.."حماس" تتغطّى بـ"الحزب": "طلائع" تُمسِك المخيّمات وتستبيح السيادة..إسرائيل تضع بيروت أمام «حلّيْن» لتجنُّب غزة ثانية فيها..إطلاق «حماس لاند» في لبنان يزيد متاعب «بقايا الدولة»..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 5 كانون الأول 2023 - 4:24 ص    عدد الزيارات 358    القسم محلية

        


تضخم في الاشتباك الداخلي من التمديد لعون إلى «حماس - لاند»...

رفض مسيحي للإعلان الفلسطيني من بيروت.. و«القوات» تلحُّ على موعد الجلسة النيابية..

اللواء..يُنهي العدوان الاسرائيلي على غزة اليوم شهره الثاني، وكذا الحال على جبهة الجنوب التي دخلت كجهة مساندة للفلسطينيين واهالي غزة وانتصاراً لنصرة الاقصى، وسط حراك بالغ الخطورة والقسوة، تختلط فيه المفاوضات، وصياغة التفاهمات، واستعادة الاسرى والمحتجزين وجثث الشهداء، واولئك الذين ماتوا بالقصف المعادي من الطرف الآخر.. وفي خضم الانخراط الواسع لحزب الله، في معركة اسناد غزة، اذ هاجمت «المقاومة الاسلامية» ما لا يقل عن 11 موقعاً للاحتلال على امتداد القطاعات الغربي والاوسط والشرقي، شكل اعلان حركة «حماس - لبنان» عن تأسيس واطلاق «طلائع طوفان الاقصى» داعية الشباب والرجال للانضمام الى طلائع المقاومة والمشاركة في صناعة المستقبل وتحرير القدس والمسجد الاقصى، اول محطة لانقسام لبناني حول الوضع المستجد. ولم يتأخر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عن رفضه لاعلان حماس في لبنان تأسيس طلائع طوفان الاقصى، مضيفاً: كما اننا نعتبر اي عمل مسلح انطلاقاً من لبنان هو اعتداء على السيادة الوطنية، مذكراً اتفاق الطائف لجهة سحب السلاح من الفلسطينيين في المخيمات وخارجها. واشار باسيل: لبنان صاحب حق يقوى بمقاومته الوطنية لاسرائيل دفاعاً عن نفسه، ويضعف باقامة «حماس لاند» في الجنوب من جديد للهجوم على اسرائيل من اراضيه. وقال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل: «طلائع الاقصى» في فلسطين وليس في لبنان، ولا من لبنان، ولن نعود الى زمن ولّى. وبدا، مع هذا الموقف، ان مادة تجاذب جديدة، طرأت على المشهد، وسيكون لها ارتدادات مقبلة، مما يزيد من تضخم الاشتباك الداخلي، سواء في ما خص التمديد من عدمه لقائد الجيش العماد جوزاف عون الى الجلسة النيابية، فضلاً عن الموازنة، وما يمكن ان يدرج على جدول اعمال الجلسة النيابية، عندما يدعو اليها الرئيس نبيه بري بدءاً من اول الاسبوع المقبل. وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن أي دعوة لجلسة تشريعية مناطة برئيس مجلس النواب، وأن موعد هذه الدعوة مرهون بجملة معطيات أبرزها المؤشرات التي تعطيها الكتل من أجل تأمين النصاب، ومن الواضح أن كتلا نيابية سبق وايدت التمديد لقائد الجيش وهي تشارك في الجلسة ومن المعلوم أن هذه الكتل تضغط في سياق السير بالتمدبد، اما الخشية من فقدان النصاب فقائمة خصوصا إذا توسعت دائرة الاعتراض النيابي، وهذا يتبلور قبل الجلسة لأن هناك مواقف غير واضحة بعد وهناك ممن قدم رؤية بشأن عدم التشريع لغرض واحد. وأوضحت هذه المصادر أن قرار التمديد في حال صدر بغياب كتلة لبنان القوي فيسلك طريقه بشكل عادي، كما كانت عليه حال قرارات تمديد بغياب هذه الكتلة أو تلك، مشيرة إلى أن هناك ظروفا ما قد تساعد في التوجه الذي يعتمد. وكانت قضية التمديد لقائد الجيش الحالي العماد عون بقيت في الواجهة.. فطلب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من الرئيس نبيه بري تحديد موعد لجلسة نيابية، يصار فيها الى تمديد العمل بقانون تقاعد العسكريين من رتبة عماد سنة واحدة، ليتاح لعون ان يبقى في منصبه كقائد للجيش اللبناني. لكن رئيس التيار الوطني الحر غرَّد قائلاً، في معرض الردّ على جعجع: المهم ان احترام السيادة الوطنية واستقلالية القرار لدى القوات هو مجرد شعار ووجهة نظر.. وسط ذلك، اجتمع الرئيس نجيب ميقاتي في السراي الكبير، مع السفيرة الاميركية دورثي شيا، وبحث معها الوضع في الجنوب وتطورات المواجهة في غزة. وفي الحركة الدبلوماسية، زار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بن عبدالله بخاري الرئيس تمام سلام في داره في منطقة المصيطبة في بيروت. وكان اللقاء مناسبة تم خلالها استعراض العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين ومجمل التطورات الراهنة التي يعيشها لبنان سياسيًا وإقتصاديا وخاصة الملف الرئاسي والتطورات التي تعيشها الاراضي المحتلة والاعتداءات التي يتعرض لها قطاع غزة ومانتج عنها من قتل الاف الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

الموازنة: تعديل رسوم الاستهلاك

مالياً، انهت لجنة المال والموازنة امس دراسة مواد مشروع قانون موازنة العام 2024، وتدرس بدءاً من يوم غد الاربعاء الاعتمادات بدءاً من رئاسة الجمهورية والحكومة والمؤسسات التابعة لها.. وكشف رئيس اللجنة النائب ابراهيم كنعان ان الاعتراضات جمعت اطراف الانتاج، لان زيادات الضرائب والرسوم لم تستثنِ حتى المستوفين، وربطنا الزيادات المفترضة على رسوم الاستهلاك بمؤشرات غلاء المعيشة.

المطار: الاستعانة بضباط الجيش

بعد اتفاقية المسح الشامل للاملاك البحرية الموقعة بين وزارة الاشغال وقيادة الجيش اللبناني، وقعت امس في مطار رفيق الحريري الدولي اتفاقية تعاون بين المديرية العامة للطيران المدني، وقعها وزير الاشغال العامة علي حمية وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وتقضي استعانة مصلحة الملاحة الجوية في المديرية العامة للطيران المدني بـ15 ضابطاً للقيام بمهام مراقبين جويين لتأمين استمرارية العمل في المصلحة.

الوقفة الشهرية

وفي موضوع انفجار مرفأ بيروت في 4 آب قبل ثلاث سنوات، نفذ اهالي ضحايا هذا الانفجار وقفة شهرية امام تمثال المغترب قبالة المرفأ رافعين صور الضحايا ولافتات تندد بالسلطة وتطالب بجلاء الحقيقة. وطالب «القاضي حبيب رزق الله بأن يباشر في التحقيق من دون تلكؤ لأن العطلة القضائية انتهت منذ أشهر، وباتت العطلة القضائية المقبلة قريبة»، مطالبا أيضا «مجلس القضاء الأعلى بتشكيل الهيئة الاتهامية من قضاة شرفاء لا يسمعون سوى صوت ضميرهم»، وقال: «رغم كل شيء، نحن على ثقة بأنه لا يزال هناك قضاة شرفاء في لبنان».

الوضع الميداني

ميدانياً، سدد حزب الله، حسب بياناته، ضربات طاولت تجمعات لجيش الاحتلال في براينت وشتولا ومسكاف عام، وتلال كفرشوبا وشبعا المحتلتين، وشملت 11 موقعاً، واعترف الجيش الاسرائيلي باصابة ثلاثة جنود. وذكر الجيش الاسرائيلية بأنه قصف مخزن اسلحة لحزب الله. ونفذت طائرة مسيرة اسرائيلية معادية غارة جوية استهدفت منزلا خال بصاروخين  قرب مجمع موسى عباس في الطرف الشمالي لمدينة بنت جبيل، وافيد عن اصابة مواطنة وابنها بجروح طفيفة جراء تناثر الحجارة. وتزامن ذلك مع قصف مركز بالمدفعية طاول منزلا قرب حديقة مارون الراس، كان استهدف سابقا ايضا.

عين التينة تُنكر الضغوط وجنبلاط يتمسّك بالقرار 1701

"حماس" تتغطّى بـ"الحزب": "طلائع" تُمسِك المخيّمات وتستبيح السيادة

نداء الوطن...أعلنت حركة «حماس» في لبنان أمس عزمها على تأسيس «طلائع طوفان الأقصى»، وبحسب ما قاله مسؤول في الحركة لـ»نداء الوطن»، إن هذا التشكيل الجديد، من أجل «أن يعتمد الشعب الفلسطيني على نفسه في الدفاع عن قضيته وتحرير الأرض والعودة». وجاءت هذه الخطوة، في توقيت يتصل بتطورات حرب غزة والجنوب، وبعد سلسلة مواقف وممارسات لـ»حزب الله» سمحت بانفلاش السلاح الفلسطيني غير المسبوق منذ عقود. وأثارت خطوة «حماس» الجديدة في لبنان، ردود فعل قوية، واستنكرت غالبية الردود السلوك الذي يستبيح السيادة اللبنانية وينذر بنشوء بؤر مسلحة متفلتة في المخيمات الفلسطينية على كامل الأراضي اللبنانية. واستعاد المراقبون ما جرى بعد اندلاع حرب غزة وتداعياتها على جنوب لبنان، فقد تبنّت «كتائب القسام» الجناح العسكري للحركة فلسطينياً في 6 تشرين الثاني الماضي إطلاق 16 صاروخاً من جنوب لبنان في اتجاه شمال إسرائيل وجنوب مدينة حيفا. وبعد الاحتجاج الداخلي الواسع على استخدام «حماس» أراضي لبنان عسكرياً، جرت اتصالات بين قيادة الجيش و»حزب الله» كي يضع حداً للدخول الفلسطيني المسلح على خط الأحداث في الجنوب. وأشارت المعطيات في ذلك الوقت الى أنّ «الحزب» استجاب للضغط، على أساس أنه وحده فقط يمارس العمل المسلح جنوباً. غير أنّ إعلان «حماس» أمس رسمياً انطلاق «طلائعها» من لبنان، قلب المعطيات رأسا على عقب. وفسَّر المسؤول الإعلامي لـ»حماس» في لبنان وليد كيلاني لـ»نداء الوطن» أمس قرار حركته فقال: «إن استيعاب الناس لا يعني انخراطهم جميعاً في العمل العسكري أو المقاوم، بل كلّ في مكانه». وأوضح: «اختيار التوقيت جاء بعد نحو شهرين من اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة». وسبق للقيادي في حركة «حماس» علي بركة أن دعا قبل اسابيع «الفصائل الفلسطينية في لبنان، إلى تشكيل أجنحة عسكرية في المخيّمات تحضيراً لمعركة التحرير والعودة». وفي تعليق للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي ادرعي على إعلان «حماس»، سأل عبر منصة «اكس»، «تويتر» سابقاً: «أي دولة يفضّلها اللبنانيون إمارة «حماس لاند» التي هي جزء من «إيران لاند»، أو الدولة اللبنانية السيدة الحرة المستقلة؟ أيها اللبنانيون، أتذكرون شعار طريق القدس تمر في جونية؟ و»فتح لاند» التي تسببت بمآسي اللبنانيين وغرق لبنان في طوفان من الدماء في حرب أهلية قضت على الأخضر واليابس، وعاثت في البلاد قتلًا ونهباً ودماراً؟» ورأى أنّ فكرة «حماس» قد «حصلت على «رعاية ومباركة من «حزب الله»، ما يعني أن لبنان يسير نحو المجهول القاتم، خصوصاً في ظل فلتان سلاح المخيمات الفلسطينية اللبنانية في الجنوب التي من شأنها تمزيق ونهش ما تبقى من السيادة اللبنانية». وفي سياق متصل، أثار تصريح ادلى به النائب قاسم هاشم عضو كتلة «التنمية والتحرير» التي يترأسها الرئيس نبيه بري الاستغراب، فقد تولى هاشم تكذيب موقف أدلى به وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب لـ»نداء الوطن» في عددها أمس، حيث قال: «إن اسرائيل بعثت برسائل عدة تتعلق بالجنوب تطالب بتطبيق القرار الدولي 1701، وأن يكون وجود «حزب الله» شمال نهر الليطاني وليس جنوبه». فرد هاشم عبر قناة «الحرّة»، نافياً ما صرّح به بو حبيب، وقال: «لا أبداً، لم يُطرح هذا الموضوع بهذا الشكل». وعارض هاشم «إبعاد «حزب الله» عن الجنوب». في المقابل، صرّح الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في لقاء عبر تطبيق «زووم» مع «الشبيبة الاشتراكية الدولية»، فقال: «ثمّة وقف إطلاق نار جرى عام 2006 وصدر حينها القرار 1701، وعلينا جميعاً احترام هذا القرار لأنّ الإخلال به يعني انسحاب القوات الدولية، ونُصبح أمام حالة حرب كاملة، وهذا ليس لصالح لبنان أو القيّمين في لبنان والمنطقة».

إسرائيل تضع بيروت أمام «حلّيْن» لتجنُّب غزة ثانية فيها..

إطلاق «حماس لاند» في لبنان يزيد متاعب «بقايا الدولة»...

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- «حماس / لبنان» أعلنت تأسيس «طلائع طوفان الأقصى» ودعت الفلسطينيين للالتحاق بها

- بوحبيب كشف عن رسائل إسرائيلية لتطبيق الـ 1701 و«إبعاد حزب الله عن جنوب الليطاني»

يرتسم تباعاً من خلف حماوةِ «الجبهة الملتهبة» في جنوب لبنان، سِباقٌ محتدم بين مساريْن متوازييْن تُراكِم إسرائيل البناءَ الإعلاميّ والسياسيّ لترسيخهما: المواجهاتُ العسكرية واحتمالاتُ تصعيدها، والحشدُ الديبلوماسي على قاعدة الضغطِ التصاعدي لتطبيق القرار 1701 بمندرجاته كافة، وذلك تحت سقف هدفٍ معلَن بات عنوانه «إبعاد حزب الله عن جنوب الليطاني». ورغم أن أوساطاً مطلعة تعتبر أن «الميزانَ» العسكري - في ضوء العمليات المتطايرة عبر الحدود اللبنانية والتي يوجع بعضها الجيش الإسرائيلي، وردّ تل أبيب الذي لا يخلو من جرعاتِ توحُّش تتفاوت بين يوم وآخَر - لا يتيح تَصَوُّر أن تكون تل أبيب قادرة على فرْض دفْع «حزب الله» إلى شمال الليطاني، فإنّ رَفْعَ وتيرة الكلام عن الـ 1701 ووجوب تطبيقه كمخْرج «على البارد» لوضعية «الميني حرب» على الجبهة مع لبنان و«إلا ستصبح بيروت غزة»، كما هدّد وزير الخارجية الإسرائيلي ايلي كوهين، تجعل المخاوف تتعاظم من صعوبة الركون لإمكان أن تخرج تل أبيب من «معركة الـ1701» خاليةَ الوفاض، ومن دون أن يكون متاحاً حتى الساعة استشرافُ كيف سيتم الارتقاء بهذا الهدف إلى مستوى يجعله متوازياً مع حمى النار في غزة و«توحيد مساريْ» الأفق السياسي لِما بعد الحرب ليشمل الجنوب أيضاً. ورأت الأوساطُ أن وضْع كوهين لبنان أمام خيارين «الحل العسكري أو السياسي» وحديثه عن أنه خاطَبَ رئيس مجلس الأمن ووزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا وبحث معهما القرار 1701 لمنْع «حزب الله» من العمل في الأراضي اللبنانية، وتحذيره الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله من سيناريو دمار غزة في بيروت «أو فلينفّذ الـ 1701»، يزيد من الضبابية حيال مرتكزات هذا التهديد في ضوء أمرين:

- الأول عدم توافُر المعطى الميداني و«القوة التفجيرية» الكافية حتى لجعل حزب الله يفكّر في ذلك.

- والثاني أن أي محاولاتٍ في مجلس الأمن لتعديل القرار الأممي وإكمال إخراج «أنياب» الفصل السابع التي زُرعت لغتها في الفقرة المتعلقة بجعل جنوب الليطاني «خاليةً من المسلّحين والسلاح إلا المأذون بهما من السلطة الشرعية اللبنانية» محكومةٌ بفيتو أقلّه روسي، وهذا بمعزل عن القدرة العملانية على تحويل «اليونيفيل» ذراعاً تنفيذية لإخراجِ الحزب من جنوب الليطاني. ولم يكن عابراً أنه في موازاة المواقف الإسرائيلية، أعلن وزيرالخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بوحبيب «إن إسرائيل بعثت رسائل عدة مع أطراف من الاتحاد الأوروبي نقلها الممثل الأعلى للاتحاد للشؤون الخارجية جوزيب بوريل ومن خلال الفاتيكان ومفادها بأن على لبنان تطبيق الـ 1701، وأن يوجَد حزب الله شمال نهرالليطاني وليس جنوبه لأن وجود الحزب خصوصاً فرقة الرضوان على الحدود يمنع سكان شمال إسرائيل من العودة إلى مستوطناتهم». وإذ أبلغ بوحبيب إلى صحيفة «نداء الوطن»، أن إسرائيل «لن ترضى ببقاء الحزب على الحدود»، أوضح أنه «نقل لبوريل ترحيب لبنان بتطبيق القرار 1701 المتعلق بوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل بأكمله»، مشيراً إلى «أن خروق القرار من الجانب اللبناني حديثة بينما خروق إسرائيل تتكرر منذ أقر القرار، براً وبحراً وجواً»، ومطالباً بتثبيت الحدود لتخفيف التماس وتعزيز فرص السلام والاستقرار جنوب لبنان. وأضاف «أن الحكومة تحاول مع حزب الله تجنب الدخول في حرب وقد تكون نجحت في ذلك حتى الآن رغم المواجهات جنوباً». وفي رأي الأوساط المطلعة، لم يكن ينقص لبنان الذي يسير على حافة الحرب، إلا أن تتعمّق متاعبه ذات الصلة بالقرار 1701 الذي يُراد تصوير أن الاحتمالات المتعلقة به باتت تراوح بين تفعيلٍ له بالقوة وهو ما تحكمه تعقيداتٌ بالغةٌ ومخاطر عالية، وبين ما يُهمس إسرائيلياً عن أنه «1701 مخفَّف» تُنفّذ جوانبه الإشكالية ولو في شكل ظاهري وهو ما لا يمكن التقاط أي طرف خيْط حيال إمكانات قبول «حزب الله» به.

«حماس - لبنان»

فعلى وقع صمتٍ مدوّ رسمي، أطلت حركة «حماس - لبنان»، أمس، بإعلانِ تأسيس وإطلاق«طلائع طوفان الأقصى»، وذلك في بيان توجّهت فيه إلى «أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان أيّها المجاهدون الأبطال، أيّها الشباب والرّجال، انضمّوا إلى طلائع المقاومين، وشارِكوا في صنع مستقبل شعبكم، وفي تحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك». واعتبرت الأوساط أن ما أعلنتْه الحركة ينطوي على سلسلة مخاطر ومفارقات أبرزها:

- أنه أَسْقَط «ورقة التوت» عما بقي من سيادة للدولة اللبنانية على أراضيها، في ضوء «التناوُب» على انتزاع قرار الحرب والسلم من يدها، ليُجيَّر هذه المرة إلى «حماس»، وكأن أرض الجنوب ولبنان باتت «ساحة للإيجار».

- أن هذا الإعلان يطوي صفحة عمرها نحو 4 عقود من انتهاء العمل الفلسطيني المسلّح المنظّم في جنوب لبنان، بعدما رفعت منظمة التحرير الفلسطينية (منذ خروجها من لبنان في 1982) والسلطة الفلسطينية الغطاء عن أي عسْكرةٍ (خارج المخيمات) للوجود الفلسطيني في «بلاد الأرز»، ليصبح الواقع اليوم وعقب أفول «فتح لاند» (في الجنوب) مفتوحاً على سيناريو «حماس لاند»، ما يشكل امتهاناً صارخاً للسيادة وإمعاناً في جعل لبنان ساحة مستباحة.

جبهة الجنوب على اشتعالها

في موازاة ذلك، بقيت جبهة الجنوب على اشتعالها، حيث نفّذ «حزب الله» سلسلة عمليات ضد الجيش الإسرائيلي، فأعلن تباعاً استهداف مواقع جل العلام وبركة ريشا ورويسات العلم في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة وموقعي الراهب والبغدادي. كما أكد استهداف «قوة مشاة في حرج حانيتا بالأسلحة المناسبة وتم تحقيق إصابات مباشرة»، و«قوة مشاة في حرج شتولا» و«تجمعاً لجنود الاحتلال شرق مسكاف عام بالصواريخ الموجّهة وتمّ إصابته إصابة مباشرة». في المقابل، طاول القصف الإسرائيلي وبعضه بقذائف فوسفورية، مناطق حدودية واسعة جنوباً بينها المجيدية والحمامص وأطراف الخيام والناقورة وعيترون وبليدا وكفركلا والعديسة والضهيرة وعلما الشعب وميس الجبل، بعدما كان سقط في ساعة متقدمة من ليل الأحد - الاثنين ما يزيد على 100 قذيفة في أطراف بلدات راميا - بيت ليف - عيتا الشعب - رميش. كما شنّ الطيران غارات استهدفت أطراف عيتا الشعب وراميا وكفرحمام.

«حزب الله» يهدد بتحويل جنوب لبنان إلى «الممانعة لاند» ... ردّ على ضغوط تطبيق القرار 1701 بالسماح لـ «حماس» بإنشاء «طلائع طوفان الأقصى»...

• فتح الباب أمام انتقال «كتائب القسام» إلى بلاده إذا تفككت في غزة..

• جيش الاحتلال يعلن الاقتراب من إنجاز مهمته شمال القطاع... ووفد أميركي يبحث في تل أبيب ما بعد الحرب

الجريدة...منير الربيع... يهدد رد «حزب الله» على الضغوط الممارسة عليه لتفعيل قرار مجلس الأمن رقم 1701 وتطبيقه بشكل كامل أو تعديله، بإمكان تكرار تجربة عام 1969 التي سبقت انفجار الحرب الأهلية في لبنان، مع سماحه لحركة حماس بإطلاق إطار جديد لعملها المسلح في لبنان، الأمر الذي قد يحوّل الجنوب الذي عرف في سبعينيات القرن الماضي بـ «فتح لاند» الى «الممانعة لاند».. ويعتبر الحزب نفسه غير معني بكل الدعوات الدولية المنادية بوقف عملياته العسكرية في جنوب لبنان، أو بالضغط الإسرائيلي لإيجاد «منطقة عازلة» على الحدود جنوب نهر الليطاني وضرورة سحب قواته، خصوصاً «قوة الرضوان» إلى شمال النهر. وتقول مصادر قريبة من الحزب إن اسرائيل لم تلتزم أبداً بالقرار 1701، ولذلك لم يلتزم به، كما أنه غير مستعد الآن للالتزام به، خصوصاً بعد تنامي قوته سياسياً وعسكرياً. وبشأن التهديدات بشن عملية عسكرية برية في الجنوب لإبعاد الحزب إلى شمال نهر الليطاني، ذكرت المصادر أن الحزب جاهز لكل السيناريوهات ويستعد تماماً لخوض قتال عنيف وشرس ومنع الإسرائيليين من تحقيق أهدافهم وإلحاق الهزيمة بهم، لا سيما أنه يعتبر أن الجيش الإسرائيلي فشل في تحقيق الأهداف العسكرية في قطاع غزة، وبالتالي لن يكون قادراً على تحقيق أي منها في لبنان. وأضافت المصادر أن الحزب رد على كل الرسائل التي وصلت إليه بأن ما يقوم به في الجنوب هو مجرد تضامن مع الشعب الفلسطيني وأنه بحال توقفت المعارك في غزة فإن العمليات من الجنوب ستتوقف ولا حاجة حينئذ للحديث عن القرار 1701 أو تعديله، ويمكن العودة إلى ما قبل 7 أكتوبر. وأكدت أن الحزب يرفض بشكل تام أي حديث عن مقايضة القرار 1701 ورئاسة الجمهورية وأي صفقة سياسية أخرى، لأنه يستحيل عليه أن يقايض على حساب حرية حركته العسكرية والأمنية في الجنوب، أو يخضع وجوده الإستراتيجي هناك لأي معيار سياسي. وكشفت أن أحد أبرز ردود حزب الله ومحور الممانعة على كل هذه الضغوط، هو السماح لما أعلنته حركة حماس عن تأسيس «طلائع طوفان الأقصى» في لبنان، مع ما يعنيه ذلك من تجاوز لكل ما له علاقة بالقرارات الدولية، وباتفاق الطائف، وبالدستور، والعودة إلى عام 1969 حينما تمت «شرعنة» الكفاح الفلسطيني المسلح من جنوب لبنان، في إطار ما عرف بـ «فتح لاند». وهذا سيفتح البلاد مجدداً أمام «استقطابات» لمقاتلين و«ثوار» و«مناضلين» من الدول المجاورة للالتحاق بالعمليات العسكرية تحت جناح «الطلائع» انطلاقاً من الأراضي اللبنانية. ومن شأن هذه الخطوة أن تفتح الأبواب لانضمام فلسطينيين ولبنانيين وشبان عرب إلى لبنان للانضواء تحت راية «الطلائع»، أما الأهم فيبقى متعلقاً بإمكانية خروج بعض مقاتلي «حماس» من قطاع غزة في حال استكملت إسرائيل عملياتها العسكرية هناك ونجحت في تفكيك «كتائب القسام» الجسم العسكري لـ «حماس» ودفعت قياداته إلى المغادرة، إذ إن هذه «الطلائع» يمكن أن تفتح المجال أمام دخول هؤلاء أو عدد منهم إلى لبنان وبالتالي تحويله إلى قاعدة انطلاق للعمليات العسكرية والأمنية، وهو ما يعني تحويل جنوب لبنان إلى «ممانعة لاند» إذ لن تكون المقاومة محصورة في طرف أو حزب أو جهة، ولكن تبقى لـ «حزب الله» اليد العليا في السيطرة على الوضع وإدارة العمليات. وفي تفاصيل الخبر: توّغلت عشرات الدبابات وناقلات الجنود والجرافات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة، أمس، وتحديداً في بلدة القرارة بشمال مدينة خان يونس، في مستهل اليوم الـ 59 من الحرب الوحشية التي تشنها الدولة العبرية على القطاع الفلسطيني، في وقت أكد الجيش الإسرائيلي أن قواته البرية تواجه مقاتلي حركة حماس، في كل أنحاء المنطقة الفلسطينية المحاصرة. وشنت المقاتلات والمدفعية الحربية الإسرائيلية غارات جوية وقصفاً عنيفاً على أحياء عدة مكتظة بالسكان، كما قصفت بوابة مستشفى كمال عدوان، مخلّفة عشرات القتلى والمصابين في شمال القطاع ووسطه وجنوبه. وصعّدت قوات الاحتلال وتيرة استهداف المنازل المأهولة في مناطق متفرقة شملت مدينة رفح الحدودية مع مصر، كما قصف الطائرات الحربية مدرسة صلاح الدين التي تؤوي آلاف النازحين في غرب مدينة غزة مركز القطاع الذي يحمل الاسم نفسه. وتحدث الجيش الإسرائيلي عن مهاجمة 200 هدف لـ «حماس» خلال سلسلة عمليات على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية شملت تدمير بنية تحتية عسكرية لإطلاق الصواريخ ونصب الكمائن وشملت ضربات على ميناء غزة البحري. وجرت اشتباكات عنيفة في أكثر من محور بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حركتي حماس والجهاد، مع تمدد العمليات البرية إلى جنوب القطاع المكتظ بنحو 1.8 مليون نسمة أغلبهم نزحوا من شمال القطاع. وأفادت كتائب القسام، الجناح العسكري لـ «حماس»، بأنها استهدفت 5 دبابات و5 ناقلات جنود في محور شرق غزة بقذائف، مشيرة إلى أن مقاتليها «أجهزوا على عدد من جنود العدو من مسافة صفر بمنطقة الشيخ رضوان». وقالت «حماس» إن مقاتليها اشتبكوا مع قوات إسرائيلية على بعد كيلومترين تقريباً من مدينة خان يونس، التي يتحدر منها قائد الحركة الإسلامية يحيى السنوار وقائد جناحها العسكري محمد الضيف في جنوب القطاع. وأطلقت الفصائل الفلسطينية رشقات صاروخية على عدة مستوطنات في غلاف غزة، كما استهدفت تل أبيب برشقة صاروخية. وفي وقت تعرضت حشود من النازحين في منطقة الساحة بجباليا، قرب مدينة غزة، لقصف إسرائيلي، ذكر موقع «والا نت» العبري أن فرقتين من الجيش الإسرائيلي تستعدان لشنّ عملية برية بهدف السيطرة على حي الشجاعية بمنطقة جباليا شمال غزة، متوقعاً مواجهة مقاومة شرسة بمعاقل الحركة التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007. خسائر بشرية في السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 3 عسكريين، أمس الأول، خلال معارك عنيفة بوسط القطاع، مما يرفع حصيلة القتلى إلى 75 منذ بدء العملية البرية وإلى 401 قتيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي، بينهم الجنود الذين قضوا في الهجوم المباغت الذي شنته «حماس» على الدولة العبرية. في المقابل، أعلنت وزارة الصحة بالقطاع ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بدايته إلى 15 ألفاً و523 شهيداً، وعدد المصابين إلى 41 ألفاً و316 شخصاً جروحهم متفاوتة. تصفية القادة وفي موازاة توسيع هجومها البري الذي يثير مخاوف بحدوث كارثة إنسانية واضطرابات إقليمية، صرح كبير مسؤولي الأمن الداخلي الإسرائيلي، رونين بار، بأن الدولة العبرية عازمة على القضاء على «حماس» في جميع أنحاء العالم حتى لو استغرق الأمر سنوات. وقال بار وهو مدير الـ «شين بيت»: «مجلس الوزراء وضع لنا هدفاً. وهو القضاء على حماس. ونحن عازمون على القيام بذلك. سنقضي على حماس في كل مكان، في غزة وإسرائيل ولبنان وتركيا وقطر، في كل مكان». وأشار بار إلى «عملية ميونيخ» التي تعود إلى ما حدث في 5 سبتمبر 1972، خلال دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ عندما قُتل إسرائيليان وأخذ 9 رهائن من قبل أعضاء «سبتمبر الأسود»، وهي حركة فلسطينية، للمطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين من قبل الحكومة الإسرائيلية. وأضاف المسؤول الأمني الإسرائيلي: «سيستغرق الأمر بضع سنوات، لكننا سنكون هناك للقيام بذلك» في إشارة إلى قيام عملاء إسرائيل بقتل وتصفية من قالت إنهم نفذوا وخططوا لهجوم ميونيخ. وختم: «لسوء الحظ، في السابع من أكتوبر لم نتمكن من القيام بذلك. أعتقد أننا نتطور، لن ننتظر. نحن بالفعل نستخلص دروسنا من الأحداث». وفي تصريح لافت يحمل دلالات عن احتمال انقضاء الحملة العسكرية المدمرة وغير المسبوقة بمدى زمني أقل من توقعات متشائمة سابقة تمتد إلى سنة كاملة، قال قائد سلاح المدرعات الإسرائيلي، البريغادير هشام إبراهيم، إن «قوات المدرعات والقوات البرية الأخرى تقترب من إنجاز مهمتها العسكرية في شمال قطاع غزة، وأنها تعمل في أماكن أخرى من القطاع مستهدفة حماس». وقال إبراهيم، وهو من الأقلية العربية في الدولة العبرية: «الأهداف في الجزء الشمالي تم تحقيقها تقريباً. لقد بدأنا توسيع التحركات البرية لتشمل أجزاء أخرى من القطاع بهدف واحد وهو الإطاحة بحركة حماس الإرهابية». وجاء ذلك بعد إعلان من جانب «حماس» أن جيش الاحتلال سحب نحو 70 بالمئة من قواته وآلياته المنتشرة في شمال القطاع تحت وطأة الضربات التي يتعرّض لها. معضلة الرهائن في هذه الأثناء، اجتمع أعضاء حكومة الحرب المصغرة برئاسة بنيامين نتنياهو مع أهالي المحتجزين في غزة الذين يأملون ويضغطون باتجاه إعادة إحياء مسار التفاوض بشأن إبرام صفقة تبادل مع «حماس» لإطلاق ذويهم مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين على غرار الاتفاق الذي تضمن سريان هدنة لمدة أسبوع وسمح بإطلاق سراح 102 محتجز بينهم 87 إسرائيليا بوساطة قطرية - مصرية وتنسيق أميركي. وبينما يقول الجيش الإسرائيلي إنه يعمل على استعادة الرهائن عبر الضغط العسكري على «حماس»، أعلن خبراء بالمجال الطبي في الدولة العبرية وفاة بعض المفقودين المحتجزين في غزة غيابياً. وتزامنت تلك التطورات مع وصول وفد أميركي إلى تل أبيب لإجراء محادثات حول مستقبل غزة ما بعد الحرب، فيما صرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بأنه بحث مع رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد عبدالرحمن آل ثاني جهود تسهيل عودة جميع الرهائن بأمان وزيادة المساعدات للمدنيين في غزة. وفي وقت سابق، أوضح البيت الأبيض أن وفدا رفيعا من مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن سيعقد اجتماعات مع نظرائهم الإسرائيليين لمناقشة التخطيط لغزة ما بعد الحرب. وسيترأس الوفد فيل جوردون، مستشار الأمن القومي لنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، الذي كان معها في اجتماعات مع القادة العرب حول هذا الموضوع في دبي خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأفيد أمس بأن واشنطن تضغط على سلطات الاحتلال لإدخال مساعدات إنسانية لسكان غزة عبر المعابر التي تسيطر عليها، خلافا للوضع القائم منذ نشوب الحرب، والذي يسمح بادخال إمدادات شحيحة جداً من معبر رفح المصري. وتسعى الولايات المتحدة إلى تشكيل قوة دولية للمساعدة في إدارة غزة بشكل مؤقت بعد الحرب، مما يمهد الطريق أمام عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم القطاع. وحددت واشنطن المرتكزاتِ التي ستبني عليها الإدارة الأميركية في مناقشتها مع الشركاء في المنطقة بشأن مستقبل غزة، مشددة على معارضة التهجير القسري للفلسطينيين وضرورة إسناد المهام الأمنية للسلطة الفلسطينية بزعامة محمود عباس، وهو ما تعارضه حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة. وجاء ذلك في وقت قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين اثنين كانا في سيارة واعتقلت اثنين خلال مداهمات واسعة في قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة. رفض مصري على الجانب الآخر من الحدود، حذر وزير الدفاع المصري من أن «القضية الفلسطينية تواجه منحنى شديد الخطورة والحساسية». وقال الوزير المصري في كلمة خلال افتتاح معرض «إيديكس 2023»، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن «التصعيد العسكري غير المحسوب يهدف لفرض واقع على الأرض هدفه تصفية القضية الفلسطينية»، مضيفاً «لا بدّ للسلام من قوة تحميه وتؤمّن استمراره، فالعالم اليوم ليس فيه مكان للضعفاء، ونؤمن بأن امتلاك القوة الرشيدة هو الضمان لاستمرار السلام». إسرائيل تتراجع شمال غزة وتحاصر خان يونس بعد إعلان حركة حماس انسحاب نحو 70 في المئة من القوات الإسرائيلية من شمال قطاع غزة، قال جيش الاحتلال أمس، إنه يقترب من إنجاز مهامه بالمنطقة المذكورة في تلميح إلى تقليص عملياته فيها، في حين باتت عشرات المدرعات الإسرائيلية على أبواب مدينة خان يونس، عاصمة جنوب القطاع، استعداداً لاقتحامها على غرار ما جرى في الشمال. ومع مواصلة الجيش الإسرائيلي قصفه الوحشي الذي أسفر عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين المدنيين، أمس، لتقترب حصيلة القتلى منذ 7 أكتوبر من 16 ألف فلسطيني، أكد شهود عيان لوكالة «فرانس برس» توغل عشرات الدبابات وناقلات الجنود والجرافات العسكرية الإسرائيلية في بلدة القرارة شمال خان يونس، في مؤشر جديد على توسيع إسرائيل لعملياتها جنوباً. وكان متحدث باسم الجيش قال، إن الجيش يقاتل في كل مناطق غزة، في حين هدد رونين بار، مدير «الشين بيت»، جهاز الأمن الداخلي، باغتيال جميع قادة «حماس» بما في ذلك من هم في قطر، رغم إشارة تقارير سابقة إلى أن تل أبيب تعهّدت للدوحة، التي تقود وساطة لتبادل الرهائن، بعدم القيام باغتيالات على أراضيها. وفي تعليق على التهديد الإسرائيلي الذي شمل تركيا حيث كانت تقيم قيادات من «حماس»، حذر مسؤول في المخابرات التركية إسرائيل من «عواقب وخيمة» إذا حاولت ملاحقة مسؤولي الحركة على الأراضي التركية. إلى ذلك، قام الجيش الأميركي بضربة في العراق أمس الأول، اسفرت عن مقتل 5 مقاتلين من «حركة النجباء» المنضوية في ائتلاف «المقاومة الإسلامية في العراق» رداً على استئناف الفصائل الموالية لإيران هجماتها ضد القواعد الأميركية في سورية والعراق. وتوعد الجيش الأميركي المتمردين الحوثيين غداة، هجوم على سفن تجارية واستهداف لمدمرة أميركية في البحر الأحمر. ونددت الحكومة البريطانية أمس بهجمات الحوثي التي تردد أنها أصابت سفينة بريطانية. واتهمت لندن إيران بتسليح الحوثيين، مؤكدة أن «طهران تتحمل المسؤولية عن تصرفات وكلائها وشركائها». وكانت واشنطن حمّلت كذلك طهران المسؤولية واتهمتها بتزويد الحوثيين بالمسيّرات لمهاجمة السفن في البحر الأحمر وباب بالمندب. وتعهّدت إيران أمس بالرد على مقتل ضابطين في الحرس الثوري بغارة إسرائيلية على دمشق، مما ينذر بمزيد من التوترات.

باريس تقدّم خدماتها لضمان أمن إسرائيل: مدير المخابرات الفرنسية في بيروت

الاخبار..المشهد السياسي.. ميسم رزق ... بفارق أيامٍ قليلة، غادر مسؤول فرنسي بيروت ليصل مسؤول آخر، وكأنّ لدى باريس مهمة مُلحّة في لبنان. عندما وصل جان إيف لودريان الأسبوع الماضي، لم يربط أحد الزيارة بالملف الرئاسي، لعدم وجود مؤشّرات إلى حلول سريعة. كانت القناعة المشتركة بين الجميع أن ما يحمله الموفد الفرنسي مرتبط بالحرب على غزة والتطورات على الجبهة الجنوبية إلى جانب تكرار رسائل النصح. وقد تبيّن أن لودريان جاء ممثّلاً لـ«الخماسية + 1» (أميركا وفرنسا ومصر وقطر والسعودية ومعها إسرائيل)، حاملاً مطالب بتنفيذ القرار 1701 وإنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان (بين خط الليطاني والخط الأزرق) لتطمين سكان المستوطنات الشمالية في فلسطين المحتلة ممن يخشون العودة إلى مستوطناتهم بسبب وجود حزب الله على الحدود.

تهديدات فرنسية بتطبيق الـ 1701 بالقوة ومطالبة بسحب قوات الرضوان بعيداً عن الحدود

بين إدراك العدو الصهيوني لكلفة الحرب على حياة جنوده وأمن مدنه ومستوطناته، وتعطّشه إلى نصر حقيقي وملموس، يواصل إرسال تهديداته عبر القنوات الدبلوماسية للضغط من أجل خلق واقع ميداني جديد يفرض على المقاومة ما لم يتحقق بعد عدوان تموز 2006. ويبدو أن باريس هي من تتصدّر نقل رسائل التهديد. فقد كشفت مصادر بارزة أن مدير المخابرات الفرنسية برنار إيمييه ومعه خمسة مسؤولين موجودون في بيروت في زيارة سرية، وسيغادرونها اليوم من دون أن يُعرف لماذا أتوا وهل التقوا جهازاً أمنياً أو دبلوماسياً أو جهات سياسية، مع ترجيح أن مهمة إيمييه هي استكمال لجولة لودريان. ورغم التكتّم على الزيارة، قدّرت المصادر أن الرجل جاء حاملاً الرسالة نفسها، خصوصاً أن وسائل إعلام إسرائيلية كشفت قبلَ أيام أن «تل أبيب سخّرت باريس للعمل ضد حزب الله». وأعادت المصادر التذكير بكلام لودريان في بيروت وتأكيده أمام من التقاهم أن «على السلطات اللبنانية تطبيق القرار 1701»، مهدّداً بـ «تطبيقه بالقوة من خلال تعديله في مجلس الأمن أو اللجوء إلى الفصل السابع لفرضه وإنشاء المنطقة العازلة بعمق 30 كيلومتراً». وكشفت المصادر أن الفرنسيين تحدّثوا بالتفاصيل، لكنهم «لم يعرضوا خطة واضحة تتعلّق بنوع أو حجم انتشار حزب الله جنوب الليطاني، إنما عرضوا بعض الأفكار»، معتبرة أن «فرنسا تتولّى الجهد الدبلوماسي في ما خصّ تطبيق القرار باعتبار أنها أحد الأطراف التي صاغته عام 2006». ومن ضمن الأفكار التي جرى التداول بها في الأوساط الدبلوماسية وتولّى بعض المبعوثين الأوروبيين نقلها إلى لبنان، الحديث عن «فصل» قوات «الرضوان»، أي قوات النخبة في حزب الله عن أي قوات أخرى تابعة للمقاومة، مع طرح سحب هذه القوات بعيداً عن الحدود الجنوبية، من دون الاعتراض على وجود قوات أخرى ذات طابع دفاعي في الجنوب. وبحسب مصادر اطّلعت على هذه المداولات فإن المبعوثين الغربيين سمعوا إجابات واضحة في بيروت بأن «كل الحزب رضوان».

سمعت باريس والغربيون بوضوح أن «كلّ الحزب قوات رضوان»

ووضعت المصادر زيارة إيمييه في إطار «تعاظم الضغوط على لبنان والمقاومة لإعادة ترتيب وضع المنطقة الحدودية التي يصعب أن تعود إلى ما كانت عليه قبل 7 تشرين الأول الماضي»، لافتة إلى أن «العدو الصهيوني يرمي بالونات اختبار عبر الفرنسيين، ليراقب رد فعل المقاومة عليها ومدى تجاوب السلطات اللبنانية مع هذا المطلب، وما إذا كانت هناك أرضية سياسية تسمح بالضغط على الحزب من خلال استخدام خصومه الداخليين الذين بدأوا فعلاً حملة مواكبة للهجمة الخارجية من خلال المطالبة أيضاً بتنفيذ القرار 1701، وفي مقدّمهم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وجعل المنطقة الواقعة جنوب الليطاني خالية من السلاح والمسلحين، فضلاً عن نشاط تقوم به قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفل) يصبّ في الهدف ذاته». وباعتبار أن إيمييه كانَ أحد أعضاء خلية «الإليزيه» التي أُوكلت إليها مهمة حل الأزمة اللبنانية وكان الخلاف بين أعضائها أحد أسباب فشلها، توقّعت المصادر أن يتطرّق الرجل خلال اللقاءات التي سيعقدها إلى مناقشة الملفات السياسية، من بينها رئاسة الجمهورية والتمديد لقائد الجيش، تماماً كما فعل لودريان.

«مشاعر» الخماسية آخر ما ينبغي أن يهمّ اللبنانيين

الاخبار..تقرير.. غسان سعود ... إذا كانت لكل مرحلة مشاعر مرهفة ينبغي مداراتها، فإن جديد المرحلة هو «مشاعر الخماسية» التي لا تكاد إحدى دولها الخمس (قطر، مصر، السعودية، فرنسا، الولايات المتحدة) تنهي تدخلاً وقحاً في شأن قضائيّ أو ماليّ حتى تنتقل دولة أخرى منها إلى شأن سياسيّ أو إداريّ يفترض أن لا علاقة لها به من قريب أو بعيد.فبعد المسار الطويل التي انتهجته بعض هذه الدول، وفي مقدّمها الولايات المتحدة، في تثبيت حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في موقعه وحمايته عبر وكلائها اللبنانيين في القضاء والأمن والإعلام والمؤسسات الدينية، انتقلت اليوم - بعدّة العمل نفسها - لتحاول تثبيت قائد الجيش جوزف عون في موقعه، خلافاً لكل النصوص الإدارية والقانونية والدستورية. انتقال عون من اليرزة إلى بعبدا في حال انتخابه رئيساً للجمهورية لا يهدّد استمرار مؤسسة الجيش وبقاءها وغيرهما من عدة الكذب التي تُستخدم اليوم، أما انتقاله من اليرزة إلى منزله فيمثل خطراً كبيراً على المؤسسة! يمضي الأميركيون والأوروبيون العمر وهم يزعمون أنهم يبنون علاقات مع المؤسسات لا الأشخاص، ويأتي الموفد الخاص للرئيس الفرنسي ليقول إن أمن أوروبا القوميّ يتوقف على شخص واحد في مؤسسة الجيش اللبنانيّ. خطر مغادرة جوزف عون اليرزة بات بالنسبة إلى أوروبا أكبر من خطر بقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين! كيف لم تتهافت الصحافة الأوروبية لإجراء مقابلات مع الرجل الذي يحمي الأمن القومي الأوروبيّ عبر ممرات حدودية آمنة للاجئين السوريين مع إقفال البحر في وجوههم؟ وإذا كانت الدول الخمس تتحرّك دبلوماسياً بعيداً عن الأعراف الدبلوماسية واحترام سيادة الدول وقوانينها، فإن بعض الأفرقاء اللبنانيين يستيقظون على عجل فور صدور أمر عمليات جديد ليبدأوا التحذير والتهويل من الخطر المحدق بلبنان واللبنانيين إذا رُفض طلب «الخماسية». وكأنّ هذه الدول الخمس تسمح مثلاً بوصول الغاز المصري والأردني إلى معامل إنتاج الكهرباء اللبنانية، ويمكن أن توقف تدفّقه في حال عدم تنفيذ أوامرها، أو كأنها تسمح للبنان بالاستفادة من ثروته النفطية ويمكن أن توعز إلى «توتال» بوقف التنقيب أو تأخيره، أو كأنها تغدق على المصرف المركزيّ الودائع لعدم انهيار سعر الصرف ويمكن أن تهدّد بسحبها، أو كأنها تسمح للمزارع والصناعي اللبنانييْن بتصدير إنتاجهما من دون عراقيل جمركية وقانونية إلى أسواقها ويمكن أن تمنع ذلك أو تقيّد سفر رعاياها إلى لبنان. كل هذا في وقت تؤكد الوقائع أن هذه الدول استنفدت جميع أدواتها؛ من الحرب المباشرة عام 2006، إلى المحكمة الدولية عام 2008، فالتعبئة المذهبية طوال عقدين إلى الحصار المالي والاقتصادي والثورات الملوّنة عام 2019 إلى العقوبات. واللافت هنا أن جان إيف لودريان يتحرّك بين جميع الأفرقاء اللبنانيين معتبراً أن لديه ديناً في أعناقهم، أو كأنه سبق أن «سلّفهم» نفوذاً أو موقفاً أو غيره. وهو في مروره السريع برئيس حزب التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي يرأس ثاني أكبر كتلة نيابية، كان يعتقد أن بوسعه فعلاً أن يقول كل ما يريده ويكمل اجتماعه وجولاته، قبل أن يفاجئه باسيل فور إنهائه مداخلته الخالية من اللياقات الدبلوماسية بأنه سمعه، وأن عليه هو الآن أن يجلس ويستمع، «رغم أنكم مش معوّدين، بس إيه عنجد عم أحكي» مع إشارة من الحاجبين. فلا شكل الدبلوماسي المعتدّ بنفسه والذي يفترض أن بوسعه توزيع الأوامر هنا وهناك مقبول، وليس مقبولاً كذلك مضمون ما يقوله عن تهديد الأمن القومي الأوروبي إذا طالب سياسي لبناني باحترام قوانين بلاده والدستور، وبضرورة احترام الأوروبيين عموماً والفرنسيين خصوصاً للدستور اللبناني إذا كانوا يريدون المضيّ في الحديث عن الإصلاحات في لبنان، فضلاً عن التهديد الفرنسي المتواصل منذ أكثر من عشر سنوات للأمن القومي اللبناني عبر تمويل بقاء النازحين السوريين في لبنان بدل تمويل عودتهم. كان يفترض بالضيف الفرنسيّ المسارعة إلى المغادرة كما يفعل سائر الموظفين الغربيين حين يصارحهم أحد النشطاء بحقيقة دعمهم للإرهاب وقتلة الأطفال، لكنّ مبعوث الرئيس الفرنسي استعاد رباطة جأشه الدبلوماسية ليودّع مستقبله بلباقة «على أمل اللقاء مستقبلاً في ظروف أفضل». علماً أن باسيل لم يشر إلى الدور الفرنسي التاريخي في حماية منظومة مالية وسياسية وأمنية لبنانية، ولم يتوقف عند التسويات التي تطرحها باريس (ويراها التيار مجحفة)، ولم يعرّج على رفض فرنسا تسليم صور الأقمار الاصطناعية لتفجير المرفأ إلى لبنان، ولم يتطرّق إلى الخلل الفاضح في الميزان التجاريّ بين البلدين أو يشكّك في أداء «توتال» في المياه الإقليمية اللبنانية، كما لم يشخصن المشكلة عبر التطرق إلى الدور الفرنسي في دعم الانتفاضة على عهد الرئيس ميشال عون ومحاولة تلفيق الملفات للمقربين من باسيل... بل إن كل ما فعله أنه اكتفى بالرد على مداخلة لودريان فقط. وهو ما يفترض أن يقود إلى القول إن المواجهة مع «الخماسية» لا تزال محدودة، وربما تقتصر على باسيل فقط. لكن ما بدأه باسيل يفترض أن يستكمل بانضمام أفرقاء آخرين، إذ يمكن لهذه الدول وغيرها أن تعد ورقة اقتصادية - إدارية - سياسية كما كان يحصل في المؤتمرات الباريسية المتتالية من أجل لبنان، فتناقش بنود الورقة مثلاً، لكن لا يمكن لمن يحاصر ويعاقب ويهدد ويتوعد أن يرسل موفدين ليُحصِّل أكثر. وفي هذه اللحظة تحديداً، بدل أن تكتفي باريس ومن خلفها بعدم انخراط لبنان أكثر في الحرب الإقليمية المحيطة به، تعتقد باريس ومن خلفها أنهم حقّقوا الهدف الأول لهم المتمثّل بأمن إسرائيل، ويمكنهم الانتقال بالتالي إلى أهداف ثانية وثالثة ورابعة. وهو ما يفرض تذكيراً جدياً لدبلوماسيّي الدول الخمس وغيرها أنها في موقع المعتدي على أمن البلد وديموغرافيته عبر الإصرار على توطين أكثر من مليوني لاجئ سوري فيه جنباً إلى جنب اللاجئين الفلسطينيين الذين تفعل هذه الدول الخمس كل ما يلزم لشطب حقهم في العودة، كما تقف في موقع المعتدي على اقتصاد البلد أيضاً عبر حماية الفاسدين قضائياً وأمنياً وإعلامياً ومنع دخول البضائع اللبنانية، ومنع مواطنيهم من السفر إلى لبنان والتضييق على العمالة اللبنانية. وهو ما يقود إلى القول إن التحذير من «غضب الخماسية» أو «حردها» يجب أن يقابل برد واضح وحازم، كما فعل باسيل مع لودريان أخيراً، بحيث يقال للخماسية ومن يطبّل ويزمّر لها إن عليها:

أولاً، وقف تهديداتها لأي مكوّن لبنانيّ.

ثانياً، تطبيق القرارات الدولية في ما يخص اللاجئين الفلسطينيين، والعمل على إعادتهم إلى وطنهم بدل التعامل معهم كأمر واقع في لبنان بعد شطب حق العودة وشطب القضية الفلسطينية.

ثالثاً، الشروع في تمويل عودة النازحين السوريين إلى سوريا بدل تمويل اندماجهم في لبنان وعدم تسجيل العدد الأكبر من ولاداتهم.

رابعاً، تنفيذ التعهدات الأميركية برفع الفيتو الأميركي عن إيصال الغاز المصري والأردني إلى معامل إنتاج الكهرباء اللبنانية، وتذكير الإسرائيليين بأن الاتفاقية الأخيرة لم تكن اتفاقية ترسيم فقط إنما ترسيم وتنقيب، ولا يمكن للإسرائيلي استخراج الغاز من كاريش ما لم يستخرج لبنان الغاز من قانا.

خامساً، رفع الحظر الخليجي سواء على إدخال البضائع اللبنانية أو على سفر مواطني الخليج إلى لبنان وغيرها من إعلانات الحرب الاقتصادية.

بعد ذلك يمكن للودريان أن يتصرّف كأخ ناصح كبير، أو كدبلوماسي عريق يحاول إيجاد حلول مشتركة أو بناء نفوذ أو إيجاد شركاء حقيقيين لحماية مصالح بلده في المنطقة؛ حتى ذلك الحين لا يفترض بلبنانيّ أن يكترث بمشاعر «الخماسية» أو يتوقّف عندها؛ الخماسية تواصل اعتداء مفتوحاً على لبنان وتفترض أنه بلغ من الضعف ما يسمح لها بانتزاع المكتسبات. وهو ما شرح باسيل لضيفه أنهم أبعد ما يكونون منه وعنه.



السابق

أخبار وتقارير..دولية..بلينكن يبحث مع رئيس وزراء قطر جهود إعادة «الرهائن» و«مساعدات غزة»..المفوض الأممي لحقوق الإنسان: لا يوجد مكان آمن في غزة..بريطانيا ستقوم برحلات استطلاعية فوق قطاع غزة لتحديد أماكن الرهائن..كييف تعلن إحباط هجمات روسية بمسيّرات وسقوط قتيلين في خيرسون..اعتداء باريس القاتل يحيي المخاوف من تجدد الإرهاب..مسلمو أميركا يتخلون عن بايدن ولا يدعمون ترامب..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..إدارة بايدن تضع خطة لغزة ما بعد الحرب..هذه تفاصيلها..بأكثر من 50 مركبة عسكرية..قوات إسرائيلية تعاود اقتحام جنين..أميركا لا ترى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قتل المدنيين..خان يونس تشهد القصف الأعنف منذ بدء الحرب..إسرائيل توسّع نطاق عملياتها التدميرية والتهجيرية إلى جنوب القطاع..مستوطنو الضفة الغربية لا يأبهون للإدانات والعقوبات..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,096,242

عدد الزوار: 6,978,302

المتواجدون الآن: 79