الاتهامات السورية تتوجه إلى إسرائيل و«الإخوان» والخارج

سقوط 15 قتيلاً في مواجهات درعا... موجة احتجاجات لا سابق لها تضرب سورية

تاريخ الإضافة الجمعة 25 آذار 2011 - 5:31 ص    عدد الزيارات 2682    القسم عربية

        


دمشق، باريس - وكالات - تهز احتجاجات لا سابق لها، سورية التي يحكمها نظام حزب البعث بقبضة من حديد، حيث يتم قمع اي انتفاضة ديموقراطية مباشرة، حيث اكد ناشطون حقوقيون ان 15 شخصا على الاقل قتلوا، امس، في مدينة درعا جنوب سورية والتي تشهد تظاهرات غير مسبوقة منذ يوم الجمعة.

وقال شهود ان قوات الامن فتحت النار على مئات الشبان الذين قاموا بمسيرة الى درعا، تضامنا مع سكان المدينة بعد مقتل ستة مدنيين، فجرا، في هجوم القوات السورية على المعتصمين امام مسجد العمري في درعا.
واضاف شاهد، «قوات الامن أطلقت النار وهم قادمون من جهة الشمال... وسقطت جثث في الشوارع».
وقال ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ «فرانس برس»، ان «عدد القتلى الذين لقوا مصرعهم اثر الهجوم الذي شنته القوات السورية على المعتصمين امام مسجد العمري فجر امس، 9 قتلى بينهم امرأتان وطفل وطبيب، اضافة الى عنصرين من قوى الامن».
واضاف في وقت لاحق: «قتل اليوم (امس) 6 اشخاص بعد اطلاق قوات الامن السورية النار على معزين»، اثناء عودتهم من تشييع فقيدين قتلوا فجرا.
الا ان ناشطا اخر اكد في ظل تضارب في عدد الضحايا، «مقتل 13 شخصا امام جامع العمري ومن 5 الى 6 اشخاص على الاقل اثر الاعتداء الذي حصل على المعزين».
واشار ثالث الى ان حصيلة القتلى «بلغت 11 قتيلا من درعا وقتيلين من القرى المجاورة»
ونفى النشطاء الثلاثة الرواية الرسمية التي تحدثت عن ضلوع «عصابة مسلحة» بالوقوف وراء احداث درعا بعدما اتهم ناشطون حقوقيون القوات السورية بشن هجوم فجرا لتفريق معتصمين امام مسجد العمري في المدينة.
واورد النشطاء بعض اسماء قتلى امس، «وهم الدكتور علي المحاميد وطاهر المسالمة وماهر المسالمة وعمر عبد الوالي مسالمة وامرأة من عائلة مسالمة»
وتضمنت قائمة القتلى كذلك «مالك اكراد واشرف المصري وعلي الرواشدة وحاتم المحاميد وامرأة من عائلة ابو نبود»
واشار النشطاء الى عدم امكانية الحصول على بقية الاسماء في الوقت الحالي.
وافادت مراسلة «فرانس برس» ان «الاجواء في درعا متوترة حيث خلت المدينة تقريبا من المارة واغلقت معظم المحال التجارية». واشارت الى «انتشار عدد كبير من عناصر مكافحة الشغب». وافاد شاهد تبدو مظاهر الهلع على وجهه لـ «فرانس برس»، بأنه شاهد «سيارة اسعاف مسرعة ومن بها يصرخ عن وجود جريح»، مشيرا الى قيام القوات بـ «عملية تمشيط واسعة في شوارع البلدة».
وكان ستة متظاهرين اخرين، قتلوا في درعا منذ الجمعة في تدخل القوات السورية لتفريق المتظاهرين.
وكان ناشط حقوقي اعلن الثلاثاء، ان المتظاهرين شكلوا درعا بشرية حول جامع العمري في درعا خشية اقتحامه، بعد ان قام الجيش وقوات الامن بتفريق تظاهرة احتجاج انطلقت لليوم الخامس على التوالي وامتدت الى مدن مجاورة لدرعا.
وتعرض مصور لدى «فرانس برس» للضرب على ايدي القوات الامنية التي صادرت معداته، ثم قدمت له السلطات اعتذارها بعد استجوابه لكنه لم يتمكن من استعادة معدات التصوير.
وقال المصور ان جنودا نصبوا حواجز على كل مداخل المدينة.
وعلمت «العربية. نت» من شهود في بلدات انخل وجاسم والحارة والحراك التابعة للمحافظة، أن مظاهرات تأييد خرجت لـ»دعم إخوانهم في درعا البلد».
وردد المتظاهرون هتافات تعلن تأييدهم للانتفاضة وتطالب بفك الحصار عن المدينة. وأضاف الشهود أن بعض أهالي تلك البلدات والقرى توجه نحو مدينة درعا في محاولة لفك الحصار عنها.
من ناحيته، اعتبر مدير مركز الدراسات العربية في جامعة السوربون برهان غليون لـ «فرانس برس»، ان النظام «يخطئ عندما يظن ان القمع سيحل المشكلة، وان استمرار القمع سيزيد الامور حدة»، مشيرا الى ان «الوضع سيستمر».
واكد المحامي المدافع عن حقوق الانسان هيثم المالح الذي اعتقل في اكتوبر 2009 بتهمة «النيل من هيبة الدولة» واطلق في 8 مارس الجاري ان «الاحتقان موجود وان الوضع متفجر».
ويأسف المالح (80 عاما) لغياب الاصلاحات التي تنادي بها المعارضة منذ عقد من الزمن، مشيرا الى انه «إن لم يتدارك المسؤولون السوريون الموقف فستحدث كوارث».
واكد «ان 80 في المئة من دخل البلاد بيد قبضة واحدة».
وقال هيثم مناع، الناشط السوري في مجال حقوق الانسان من باريس، ان السلطات السورية تعتقد أن بمقدورها قتل المحتجين المسالمين المطالبين بالديموقراطية وتفلت من المساءلة.
ودعت فرنسا، امس، سورية، الى الكف عن «الاستخدام المفرط للقوة» ضد المتظاهرين. وصرح برنار فاليرو، الناطق باسم وزارة الخارجية، بان باريس «على غرار المفوضة العليا لحقوق الانسان تطالب سورية بفتح تحقيق يتمتع بالشفافية حول حوادث الايام الاخيرة والكف عن اي استخدام مفرط للقوة».
وقال: «يجب البدء باصلاحات سياسية من دون تأخر لتلبية تطلعات الشعب السوري».

 
... وصورة وزعتها السلطات السورية لأسلحة وأموال ضبطت في مسجد العمري 	(أ ب)
... وصورة وزعتها السلطات السورية لأسلحة وأموال ضبطت في مسجد العمري (أ ب)

 

الإفراج عن معتقلات ووعود بالإصلاح من الشرع وعطري وملاحقة «عصابة مسلحة»

الاتهامات السورية تتوجه إلى إسرائيل و«الإخوان» والخارج

دمشق - من جانبلات شكاي

عدم توافر المعلومة، باستثناء الرسمية منها، تجاه ما شهدته مدينة درعا يوم أمس، كان هو سيد الموقف في دمشق، حيث قطعت الاتصالات عن المدينة منذ ساعات الفجر الأولى بعد المواجهات التي أدت إلى سقوط عدد من القتلى، قال الأهالي إنهم من المعتصمين في المسجد العمري، في حين وصفهم الخبر الرسمي بـ «العصابة المسلحة».
قناة الاتصال مع أهالي درعا اقتصرت يوم أمس على حاملي أجهزة الهاتف النقال العاملة على الشبكات الأردنية التي تغطي المحافظة السورية الحدودية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر مسؤول إن «عصابة مسلحة قامت بالاعتداء المسلح بعد منتصف ليلة (اول من) أمس على طاقم طبي في سيارة إسعاف تمر قرب جامع العمري في درعا ما أدى إلى استشهاد طبيب ومسعف وسائق السيارة. وقامت قوى الأمن القريبة من المكان بالتصدي للمعتدين واستطاعت أن تصيب عددا منهم وتعتقل بعضهم وسقط شهيد من قوى الأمن».
وكشف أن «العصابة المسلحة قامت بتخزين أسلحة وذخيرة في جامع العمري واستخدمت أطفالاً اختطفتهم من عائلاتهم كدروع بشرية، مضيفاً أن قوى الأمن تقوم بملاحقة العصابة المسلحة المعتدية».
وعرض التلفزيون صوراً عن الأسلحة والذخائر والأموال التي خزنتها العصابة المسلحة في جامع العمري بدرعا.
وأظهر شريط الصور كمية من الأسلحة بينها مسدسات وبنادق كلاشنيكوف وصناديق تحتوي قنابل يدوية وذخائر ومبلغاً كبيراً من المال.
وحسب «سانا»، أشار المصدر إلى أن «العصابة المسلحة قامت بترويع سكان المنازل المجاورة للجامع العمري باحتلالها هذه المنازل واستخدامها لإطلاق النار على المارة والقادمين للصلاة وقد تصدت قوى الأمن لأفراد العصابة المسلحة وقامت بملاحقتهم لتقديمهم للعدالة».
وبين أن «أهالي درعا يبلغون قوى الأمن عن أماكن اختباء أفراد العصابة المسلحة الذين احتلوا بيوتهم عنوة لقنص المارة وترويع المدنيين».
وخلال الأيام السابقة، تحدثت التقارير الرسمية عن وجود «مندسين» بين المتظاهرين في درعا هم الذي عمدوا إلى ممارسة الشغب والاعتداء على الأملاك العامة والخاصة وحرض بعضها، كما وجهت وسائل إعلامية محلية غير رسمية الاتهام إلى «متطرفين فلسطينيين» كما أشارت تقارير أخرى إلى وجود عناصر من تنظيم «فتح الإسلام» مرتبطة بجهات خارجية دخلت درعا من المخيمات الفلسطينية المحيطة بالمدينة، الأمر الذي نفته الفصائل الفلسطينية في دمشق، محذرة من تداعيات مثل هذه الأخبار.
جاء ذلك، في حين أكد متحدثون خلال لقاءات أجراها التلفزيون مع مجموعة من أهالي مدينتي جاسم وإنخل، اللتين شهدتا تظاهرات أول من أمس ركزت على رفض الفساد، وقال أحدهم: «نحن مع الرئيس بشار الأسد ولكن ضد بعض الموظفين المتسلقين من حاشيته».
وتترافق أحداث المواجهات في درعا لليوم السادس على التوالي، بمواقف حكومية تظهر رغبة في الاستجابة لعدد من المطالب المرفوعة وتعد بإصلاحات سياسية واقتصادية. فقد أعفى الرئيس بشار الأسد مساء أمس محافظ درعا فيصل كلثوم من مهامه، وفقا للمرسوم رقم 120.
فبينما أعلن نائب رئيس فاروق الشرع أن «هاجس الإصلاح واحد بين السلطة والناس» أكد مصدر مسؤول أن «قرارات مريحة للمواطن ستصدر قريباً».
في غضون ذكرت مصادر حقوقية أن القضاء أفرج أمس عن ست معتقلات أوقفن على خلفية مشاركتهن في اعتصام أهالي المعتقلين أمام وزارة الداخلية منتصف الشهر الجاري بكفالة مالية تبلغ خمسة آلاف ليرة.
وكانت السلطات اعتقلت 32 ممن اعتصم أمام وزارة الداخلية، وفي قرار لافت بسرعته تم تحويل المعتقلين جميعا على سجن عدرا في اليوم التالي مباشرة بعد توجيه اتهامات لهم اثر استماع قاضي التحقيق لأقوالهم.
والنسوة اللواتي شملهن قرار الإفراج، هن: ليلى اللبواني، صبا حسن، ربى اللبواني، نسرين خالد حسن، وفاء اللحام، والمحامية سيرين خوري.
وأمس، تحدث الشرع إلى عدد من الصحافيين العاملين في وسائل الإعلام المحلية، وقال إن «التباطؤ في الإصلاح لا يعني أن العملية ستتوقف».
وأعرب عن قناعته بأن «نجاح العملية الإصلاحية يستطيع أن يجعل سورية من أفضل بلدان المنطقة».
وقال: «توجهنا أن نكون مع التوجه الشعبي ومع الناس، وإذا تمت المعالجة وفق ما نرغب فستطوى كل المراحل السابقة بشكل يريح السلطة والشعب»، مشيراً إلى تفاؤله بتثبيت أسس هذه العملية.
وفي سؤال عن الموقف من امتداد التيار الإسلامي السياسي في ضوء التطورات الإقليمية أكد «نحن لسنا أعداء التيار الإسلامي العاقل المنفتح العروبي الذي يفهم جذوره الحقيقية، أما الـ «قاعدة» و«طالبان» والجهات الأخرى التي تتلقى تعليماتها من أميركا وتدعي أنها ضدها فهذه مرفوضة»، موضحاً نحن «لسنا ضد تيار معين، ونتعامل مع تركيا (التي يحكمها حزب إسلامي) وإيران و«حزب الله» وحركة حماس وبقية الحركات التي لها موقف سياسي بعدم اللجوء إلى العنف ضد المواطنين وإنما أهدافها موجهة نحو إسرائيل».
من جهته، أكد مسؤول رفيع المستوى لـ«الوطن» أن القيادة بصدد دراسة قرارات ستصدر قريباً وستكون ذات أثر مريح على المواطن، مشيراً أن الأحداث المؤسفة التي جرت في درعا أدت لتأخير العمل على هذه القرارات.
ولفت رئيس الوزراء محمد ناجي عطري في تصريح عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة، إلى أنه خلال الفترة القريبة ستصدر حزمة متكاملة في ما يتعلق بالتشغيل والقوة العاملة وفرص العمل لخريجي الجامعات، لافتاً إلى اعتماد الحكومة لبرنامجين يطرحان عشرات الآلاف من فرص العمل خلال المرحلة المقبلة.
وبدا أمس أن هناك اتفاقاً بين المسؤولين السوريين ووسائل الإعلام الخاصة المحلية على توجيه أصابع الاتهام إلى جهات خارجية، خصوصا إسرائيل على أنها تسعى لتأجيج الاحتجاجات وتحويلها من «مطالب خدمية تحت سقف الوطن» إلى حركة عصيان ضد النظام.
على المستوى الرسمي نقلت قناة «الدنيا» الفضائية الخاصة عن عطري إن «هناك من يخطط لفك اللحمة الوطنية التي نعتز بها، وهذه الأجندات بدأت تتكشف، وبعض منها يأتي مع الأسف من دول مجاورة، كما أن هناك مجموعة من المندسين الذين حاولوا ويحاولون استغلال هذه المطالب الوطنية التي ينادي بها الإخوة المواطنون لكي يتم تحويلها في اتجاه آخر».
ونقلت «سانا» عن مصدر رسمي لم تسمه إن «جهات خارجية تواصل بث الأكاذيب عن الأوضاع في درعا مدعية وصول رسائل وصور من داخل المدينة ووقوع مجازر وذلك لتحريض الأهالي وترويعهم، بينما يتعاون الأهالي مع قوى الأمن على ملاحقة أفراد العصابة المسلحة واعتقالهم وتقديمهم للعدالة».
ونقلت عن المصدر ان «أكثر من مليون رسالة (إس.إم.إس) وصلت من الخارج مصدر معظمها من إسرائيل، تدعو السوريين إلى استخدام المساجد منطلقا للشغب، بينما تواصل قوى الأمن العثور على مخابئ للأسلحة المهربة عبر الحدود وأجهزة اتصال متطورة في درعا إضافة إلى مواصلتها اعتقال المجرمين وتقديمهم للعدالة».
وبينت «سانا» أن المصدر الرسمي أوضح أن «المصورين والإعلاميين بدرعا يطلبون حماية قوى الأمن من تهديدات بالقتل تصلهم عبر رسائل اس.ام.اس من الخارج تحذرهم من نقل وقائع الجرائم التي ترتكبها العناصر الإجرامية المسلحة ضد المدنيين».
موقع «شام برس» الإلكتروني وجه أصابع الاتهام بدوره إلى حركة «الإخوان المسلمين» المحظورة، وقال في خبر خاص إن «مجموعة من الشباب السوري المحترف في مجال تقانة المعلومات قام بمتابعة تحركات بعض من يدير الصفحة الداعية للتظاهر والتخريب على شبكة فيسبوك، وكشفوا مبدئيا عن اثنين من الأشخاص الذين يديرون الصفحة أحدهما من الأردن والثاني من السويد وهو سوري الجنسية ويطلق على نفسه لقب الناطق الرسمي باسم الصفحة ويدعى فداء الدين طريف السيد عيسى من مواليد عام 1985 ومنظم في الإخوان ومدير لمكتبها في السويد».
صحيفة «الوطن» الخاصة أبرزت بدورها تكذيبا لخبرين بثتهما أمس فضائيات «بي.بي.سي» و«صفا»، وكتبت «استمرت حملات بث الأنباء المغلوطة والبيانات الملفقة على بعض الفضائيات وصفحات فيسبوك حاملة اسم شخصيات أو شرائح اجتماعية سورية، كان آخرها قد استهدف أحد شيوخ عشيرة العقيدات، وكذلك بعض أفراد عائلة الأطرش في جبل العرب».
وذكرت ان «صفوك النجرس وهو أحد مشايخ عشيرة العقيدات في دير الزور والعضو في مجلس الشعب، عبر عن تفاجئه من الخبر الذي بثته فضائية الصفا، أمس، من أن السلطات قامت باعتقاله، نافياً في شكل مطلق صحة الخبر، ومتهماً المحطة بأنها «مأجورة» وتهدف من خبرها هذا إثارة الفتنة».
وتابعت: «كذلك عبر آل الأطرش في جبل العرب الأشم عن دعمهم ومؤازرتهم لمسيرة الوطن الغالي التي يقودها الرئيس المفدى بشار الأسد.
وكانت منتهى الأطرش أدلت بتصريحات أخيرا إلى الـ«بي.بي.سي» تحدثت فيها عن مطالب لم يوافق عليها عموم آل الأطرش، حسب بيان لآل الأطرش حمل اسم ممدوح الأطرش.


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,085,682

عدد الزوار: 6,977,927

المتواجدون الآن: 67