تفجير في القدس بموازاة تلويح بحرب على غزة

تاريخ الإضافة الجمعة 25 آذار 2011 - 5:15 ص    عدد الزيارات 2308    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

تفجير في القدس بموازاة تلويح بحرب على غزة
الخميس, 24 مارس 2011
غزة - فتحي صباح رام الله، القاهرة - «الحياة»

ودان الرئيس محمود عباس الانفجار الذين لم يعلن اي من فصائل المقاومة مسؤوليته عنه، باستثناء حركة «الجهاد الاسلامي» التي باركته بوصفه «عملية نوعية تأتي في اطار الرد الطبيعي على جرائم العدو ... ورسالة قوية بأن جرائمه لن تستطيع ان تكسر المقاومة».

وقال رئيس الوزراء سلام فياض في بيان: «رغم عدم توافر معلومات كافية حتى الآن، فإنني أدين بأشد العبارات هذه العملية الإرهابية بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءها».

من جانبه، ندد الرئيس باراك اوباما «بأشد العبارات بتفجير القدس واطلاق الصواريخ وقذائف الهاون في الايام الاخيرة من قطاع غزة»، مشددا «على اهمية المحافظة على الهدوء. ونحض جميع الاطراف على بذل كل ما يسعها لمنع حدوث اعمال عنف وخسائر جديدة في الارواح».

وفي القاهرة، حذر وزير الخارجية المصري نبيل العربي اسرائيل من مخاطر الاندفاع إلى عملية عسكرية في غزة «لن تؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان والتوتر»، مشيراً إلى أنه يجب ألا يُعطِي أحد الذريعة لإسرائيل لممارسة العنف. وأكد أن سياسة مصر الثابتة هي رفض استهداف المدنيين وادانته.

وفي تفاصيل انفجار القدس، صرح وزير الامن الداخلي يتسحق أهرونوفيتش بأنه «نجم عن قنبلة مخبأة في حقيبة» وضعت قرب كشك للبيع وانفجرت مع مرور حافلتين. واوضح الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد: «اننا نتحدث عن هجوم ارهابي». واوضح شهود ان الانفجار وقع بعد الثالثة ظهرا (الواحدة بتوقيت غرينتش) وشعر فيه سكان في مبان تبعد مئات الامتار عن الموقع. وسمع دوي صفارات في المدينة مع وصول عشرات من سيارات الاسعاف وسيارات الاطفاء.

واعلنت الاذاعة الاسرائيلية ان امرأة توفيت في غرفة العمليات في مستشفى هداسا متأثرة بإصابتها. واضافت ان رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ابلغ بالتفجير اثناء اجتماعه مع وزرائه السبعة الرئيسيين لبحث ما ينبغي اتخاذه من تدابير في قطاع غزة بعد تصعيد اطلاق الصواريخ منه. ولاحقاً، اعلن مكتبه انه أرجأ سفره الى روسيا امس، نظرا الى تطورات الاوضاع.

وكان التصعيد العسكري في قطاع غزة ومحيطه بلغ ذروة جديدة في أعقاب مجزرتين ارتكبتهما قوات الاحتلال اول من امس أسفرتا عن استشهاد ثمانية فلسطينيين وعشرات الجرحى، واصابة 26 اسرائيلياً نتيجة سقوط صاروخ «غراد» في مدينة بئر السبع جنوب الدولة العبرية. وسجل استخدام الفلسطينيين صاروخ أرض جو ضد طائرات اسرائيلية تحلق في سماء القطاع، اذ قال شهود إن مقاومين فلسطينيين أطلقوا صاروخاً مضاداً للطائرات على مروحية حلقت الى الشرق وسط القطاع. لكن لم يتم تأكيد ذلك أو نفيه من الفصائل أو اسرائيل.

وتزايد التلويح الاسرائيلي الرسمي بشن عملية جديدة ضد القطاع على غرار عملية «الرصاص المصبوب» التي اعتبرت «حتمية» و«مسألة وقت»، وسط مخاوف في غزة من ان تشرع اسرائيل في سلسلة اغتيالات تطاول قادة الفصائل وأجنحتها العسكرية، خصوصاً «حماس» وقادتها.

وتجري اتصالات ومشاورات داخل القطاع ومع الخارج لوقف التصعيد والعودة الى حال التهدئة غير المعلنة بين فصائل المقاومة واسرائيل، خصوصاً بعد اطلاق صواريخ على مدينتي «أسدود» وبئر السبع للمرة الأولى منذ انتهاء العدوان على غزة قبل أكثر من عامين. وقالت حكومة غزة إن رئيسها اسماعيل هنيه بحث هاتفياً مع الأمين العام لـ «الجهاد» رمضان شلح التصعيد الاسرائيلي، كما اجرى «اتصالات داخلية وخارجية لتجنيب القطاع مواجهة جديدة». وأشارت الى أن «وزارتي الداخلية والخارجية تقومان بجهد متواصل تنفيذاً لسياسة الحكومة وقطع الطريق على التصعيد الإسرائيلي».

 

إسرائيل تلوّح بعملية «الرصاص المسبوك 2» و«الجهاد» تتوعد بمقاومة أعمق
الخميس, 24 مارس 2011
الناصرة – أسعد تلحمي

وأضاف نتانياهو خلال جلسة مشاورات ترأسها بمشاركة وزراء «السباعية الوزارية» وقادة المؤسسة العسكرية، وغاب عنها وزير الدفاع إيهود باراك الذي عاد مساء أمس من زيارة للولايات المتحدة، «إن الأمر قد يكون متعلقاً بضربات متبادلة وقد يستمر وقتاً، لكننا عاقدون العزم على ضرب جهات الإرهاب ومنعها من القدرة على المس بنا».

ودفع سقوط الصاروخين السلطة المحلية في بئر السبع إلى إغلاق المدارس في المدينة بداعي عدم تحصينها في وجه صواريخ، ونُصح السكان بالاستعداد للاحتماء من الهجمات مع انطلاق أصوات صفارات الانذار.

ووصف فلنائي، المسؤول عن الجبهة الداخلية، حرباً كهذه بأنها «حتمية»، وقال في حديث للإذاعة العسكرية معقباً على تعرض كبرى مدن الجنوب، بئر السبع، إلى صاروخين من نوع «غراد»، إن «مواجهة أخرى مع حماس في القطاع حتمية»، وأن إسرائيل لن تتخلى عن رد فعل على إطلاق صواريخ على المدن في الجنوب. وأضاف: «إنها مسألة وقت حتى نصطدم بحماس مرة أخرى، والفلسطينيون يقومون بكل الخطوات التي تدفع نحو هجوم من طرفنا». وتابع أنه على رغم أن الجيش يعلم أن إطلاق الصواريخ على الجنوب تنفذه منظمات صغيرة، «لكن إسرائيل ترى في حماس المسؤولة عن هذا القصف». وأعرب عن أسفه لقتل أربعة مدنيين فلسطينيين في القصف الإسرائيلي «الذي نجم عن خلل كما يبدو»، لكنه أضاف أن من يطلق النار من قلب مناطق مأهولة «لا ينبغي أن يفاجَأ من حصول مثل هذا الخلل».

ورفض الرد على «ماهية الخلل»، وقال إن رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال بيني غانتس أمر بالتحقيق في ما حصل، مضيفاً ان «ما أستطيع قوله هنا ان القذائف التي أودت بحياة المدنيين الفلسطينيين ليست سلاحاً دقيقاً، لكنها السلاح الذي كان مستوجباً استعماله في الوضعية الناشئة، ونجحنا في قتل احد أفراد الخلية التي نفذت قصفاً على إسرائيل».

كما دعا نائب رئيس الحكومة سيلفان شالوم إلى إطلاق حملة عسكرية جديدة على القطاع، مضيفاً أن الوضع الآن يذكّر بالفترة التي سبقت عملية «الرصاص المسبوك»، عام 2008. وأضاف ان «حماس» ربما فتحت جبهة جديدة مع اسرائيل، «لمنع أي محاولة للحوار بين الفلسطينيين، أو أنها تريد أن تذهب إلى المفاوضات الفلسطينية - الفلسطينية مع موقف أقوى كثيراً». وتابع أن التطورات تتطلب «التفكير في الخروج بعملية عسكرية على غرار الرصاص المسبوك، على رغم إدراكي أن من شأن عملية كهذه أن توقع ضحايا في الأرواح، وأن تجعل المنطقة أكثر قابلية للاشتعال». وأضاف: «إذا لم يبق أمامنا مفر، فسنعمل على إسقاط حكم حماس».

واتهمت وزيرة الثقافة، القطب في «ليكود» ليمور ليفنات «حماس» بـ «اتباع استراتيجية لإشعال جنوب إسرائيل»، وأضافت مهددة أن «إسرائيل لن تمر على ذلك مرور الكرام». وتابعت أنه إذا استمر القصف، فإنه ينبغي على إسرائيل درس الخطوات الواجب اتخاذها لأن الحكومة ملتزمة الدفاع عن مواطنيها، «وإذا تفاقم الوضع لن يكون مناص من الخروج في عملية الرصاص المسبوك الرقم 2».

غضب في غزة

وفي غزة، شيّع آلاف الفلسطينيين جثامين ثمانية شهداء سقطوا في التصعيد العسكري الاسرائيلي اول من امس، ومن بينهم أربعة من ناشطي «الجهاد الاسلامي»، وسط حال من الحداد أعلنتها حكومة غزة التي تقودها حركة «حماس». وانطلقت مراسم التشييع من مسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة، وصولاً الى مقبرة الشهداء القريبة من الحدود الشرقية شرق مخيم جباليا. ورشق عشرات الشبان قوات الاحتلال القريبة من المقبرة، فردت وأصابت أحدهم برصاصة في قدمه. وردد المشاركون شعارات تدعو الى المقاومة والرد على جرائم الاحتلال المستمرة.

واعتبر الناطق باسم «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لـ «الجهاد» الملقب بـ «أبو أحمد» أثناء التشييع أن «الاحتلال يحاول استغلال انشغال العالم بما يجري من ثورات في الساحة العربية، لضرب الشعب الفلسطيني في مقتل». وأضاف ان اسرائيل «ستدفع ثمناً باهظاً للغاية على جرائمها البشعة ضد الشعب الفلسطيني الاعزل»، متوعداً اياها «بدفع ثمن غال على جرائمها». وأضاف أن «الرسالة واضحة ومفادها أن المرحلة التي كان يقتل فيها الفلسطيني وتبقى المقاومة في حال ضبط النفس، انتهت إلى غير رجعة». وزاد أن «سرايا القدس استطاعت بقصفها أسدود وبئر السبع المحتلتين اللتين تبعدان عن مدينة غزة أكثر من 40 كيلومتراً، أن تشكل توازن رعب من طراز جديد عنوانه انتهت مرحلة سديروت وعسقلان». وتابع أن «رد المقاومة في المرحلة المقبلة سيكون في شكل أكثر عمقاً وعنفواناً، ومساحة هذا الرد ستدخل المستوطنين الصهاينة في دائرة الرعب».

وقال القيادي في «الجهاد» خالد البطش إن «غزة اختارت خيار تصعيد المقاومة، وغزة تخرج بعشرات الآلاف لتشيع الشهداء لتقول بصوت واحد إنها خلف المقاومة في ردع العدو». وأضاف أن «العدو يريد أن يلغي المصالحة ويريد أن يستديم حال الهدوء المتبادل، لذلك لا بد من رد على جرائمه». وشدد على أنه «عندما تردع المقاومة المحتل بصواريخها وقذائفها وعبواتها الناسفة، سيفكر مئة مرة قبل أن يقدم على دك أي منزل، ومنذ اليوم الرد بالرد والعدوان بالرد، وعلى المقاومة أن تستمر حتى ردع هذا العدو».

واستنكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور زكريا الأغا المجازر الإسرائيلية البشعة، واصفاً مقتل الأطفال أول من أمس بأنه «جريمة بشعة وانحدار أخلاقي لجيش الاحتلال الذي يستهدف الأطفال والمدنيين في شكل متعمد». وحذر الحكومة الإسرائيلية «من مغبة النتائج المدمرة الناجمة عن تصعيدها العسكري وسياستها الإرهابية ومخططاتها الإجرامية ضد شعبنا التي لن تجلب للإسرائيليين سوى فقدان الأمن والويلات وإبقاء المنطقة في دائرة الصراع».

بدورها، اعتبرت «حماس» التهديدات الإسرائيلية «دليلاً على أن التصعيد الإسرائيلي على غزة هو تصعيد ممنهج له أهداف سياسية ولا علاقة له بأي ذرائع أخرى». وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري إن «هذه التهديدات لا تخيف حماس أو الشعب الفلسطيني».

ورأى عضو اللجنة المركزية لـ «الجبهة الشعبية» جميل مزهر أن هدف التصعيد الإسرائيلي «إجهاض المحاولات الحالية لإنهاء الانقسام في ظل وجود حراك لإنهائه». وطالب جميع الأطراف بـ «تشكيل جبهة مقاومة فلسطينية موحدة لردع الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمه المتكررة في حق الشعب الفلسطيني».

ودان عضو المكتب السياسي لـ «الجبهة الديموقراطية» طلال أبو ظريفة التصعيد والمجازر الدموية المتواصلة، معتبراً أن «حكومة نتانياهو - ليبرمان تستغل الظروف الإقليمية وانشغال العالم بالمنطقة لارتكاب مزيد من الجرائم والمجازر في حق شعبنا». وطالب المجتمع الدولي بـ «وقف سياسة الكيل بمكيالين بالتغطية على الممارسات والسياسات الاستيطانية والعدوانية لحكومة نتانياهو المستمرة على شعبنا، وتطبيق قرار محكمة لاهاي الدولية ونتائج تقرير غولدستون».

ميدانياً، قالت «سرايا القدس» إنها «قصفت مدينة بئر السبع بصاروخ غراد، ومستوطنة كفار سعد بصاروخ من طراز سعد» أمس. وأعلنت «ألوية الناصر صلاح الدين»، الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية، أنها «قصفت موقعي صوفا وكرم ابو سالم شرق رفح بسبع قذائف هاون»، فيما قالت «كتائب الشهيد أبو علي مصطفى»، الذراع العسكرية لـ «الشعبية»، إنها أطلقت عدداً من الصواريخ على مدينتي «أشكلون» و «نتيفوت»، من بينها صاروخ «غراد».

وقالت الإذاعة الإسرائيلية بعد ظهر أمس إن 26 إسرائيلياً أصيبوا بجروح نتيجة تساقط صواريخ «غراد» على مدينة بئر السبع. وأضافت أن صاروخاً من نوع «غراد» سقط ليل الثلثاء - الأربعاء في منطقة خالية جنوب مدينة أسدود.

وأغارت طائرة إسرائيلية أمس على أرض خالية في حي الشجاعية شرق غزة من دون وقوع جرحى. وأصيب مواطن بجروح ليل الثلثاء - الأربعاء بشظايا قذيفة مدفعية أطلقتها قوات الاحتلال على منزل في حي الشجاعية. وقالت مصادر طبية إنه تم ادخال المصاب إلى غرفة العناية الفائقة في مستشفى الشفاء. وكان ثمانية فلسطينيين، من بينهم ثلاثة أطفال، استشهدوا أول من أمس في قصف اسرائيلي وغارات شنتها طائرات الاحتلال في على مدينة غزة.


المصدر: جريدة الحياة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,230,832

عدد الزوار: 7,060,290

المتواجدون الآن: 61