عكار اللبنانية

تاريخ الإضافة الخميس 8 أيلول 2011 - 7:14 ص    عدد الزيارات 757    التعليقات 0

        

بدولة تسعى ضمن تناقضاتها لأثبات وجودها

نضالات مطلبية تفرض جزئياً مشاريع تطويرية

بدأت انعكاسات حركة الأزدهار الأقتصادي والأنتعاش المالي التي عمت لبنان في بعض المراحل تؤثر تدريجياً في عكار واضطرت العهود السلطوية المتتابعة لتنفيذ بعض المشاريع التطويرية في عكار بحدها الأدنى تحت ضغط المطالب الشعبية والرسمية فأنشات مرافق حيوية في البنية التحتية كالكهرباء والماء والطرق وفي موضوع شق وتعبيد الطرق لا بد من التنويه بما انجزته مؤخراً مؤسسة فارس على هذا الصعيد خاصة في منطقة الجومة بكاملها تقريباً,وهكذا بدأ الخروج من الحلقة المفرغة ومن واقع التقوقع السابق الى رحاب العمران مع ازدياد عدد السكان ودخول الشباب الى وظائف الدولة وإن كان دون الحدود المطلوبة كالوظائف العادية خاصة في السلك العسكري, كان لعملية الأنفتاح على الذات والمحيط وعدم الأكتفاء بالتباكي على سادية التقسيم الجغرافي وسهولة التواصل والأتصال مع نشر العلم والمعرفة انعكاسات ايجابية على العكاريين وبدء نفض غبار سنوات الجمود والتخلف بسعي ذاتي وبتحركات نضالية مطلبية, الا ان عمق المعاناة وتراكم المشاكل والمطالب عبر سنوات طويلة من الأهمال اثر على حركة التغيير والنهضة والتطوير لتبدو عكار ما زالت تعاني من مشاكل مزمنة وظروف مأساوية على كافة الصعد بما تركه زمن الحرمان والتهميش على جبينها من آثار واضحة المعالم كدلالة على المكابدة التاريخية والتي لم تعد مقبولة في زمن تحليل المعلومات والقرن الواحد والعشرين وبما نشهده من حولنا بما اصطلح على تسميته بربيع العرب,ناهيك عن انعكاس الأوضاع العامة في لبنان على ظروف عكار الداخلية الخاصة حيث النمط القائل عكار شريك وطني بامتياز في المغارم الوطنية دون المغانم!؟بين اواسط السبعينات وتسعينات القرن المنصرم شهدت عكار تحولات بارزة اعتبرت حينها ثورية بامتياز؟ادت فيما بعد الى افساح المجال امام عكار لتأخذ دوراً في الوضع اللبناني المستحدث!كما ادى ذلك الى تطورات دراماتيكية على مجمل المفاهيم التي تحكم المجتمع العكاري,ذلك إن بقاء الريف اللبناني يواجه قدره بنفسه دون مساعدة..حرم هذا الريف كما حرم لبنان من خيرات اقتصادية وفيرة تختزنها اراضيه وبقيت مساكنه على حالها لفترة طويلة فيما خلا بعض مناطق الأصطياف القريبة من العاصمة كما بقي التعليم شبه معدوم ..استمر نظام العمل يقوم على مفاهيم العرف والعادة دون تشريعات وقوانين تضمن للفلاح والمزارع الحد الأدنى من امكانية الحقوق والواجبات والعيش والضمان اقله بشبكة الأمان الأكثر الحاحاً كما استمرت الملكيات العقارية الكبيرة غير مجزئة على الورثة الكثر لأسباب تبدو سادية في عكار نسبة للواقع اللبناني العام بفضل الروتين وحزمة التعقيدات,وكان لسياسة الأنتداب القائمة على نهب خيرات الريف اللبناني واستغلاله لصالح نخبها يفسر جزئياً الركود الأقتصادي الذي عاناه الريف فلم يقم به انذاك اي مشروع تنمية اقتصادية!؟تدفع معها عكار ثمن سنين من عمر دولة تناضل ضمن تناقضاتها لأثبات وجودها بالرغم من تغني هذة العهود الأستقلالية بالأنماء المتوازن الذي اضحى عند البعض لحناً خشبياً ليس الا,ضمن هذا الأطار بدأت اساسيات الحياة المدنية تأخذ طريقها الى الريف العكاري,كان من نتاج هذا التحرر العام ان تمكن ولأول مرة في تاريخ عكار منذ قرون ان كسر حاجز الأحتكار السياسي

البرلماني مما يدل على حالة تغيير نامل أن تحقق بعض من اهداف عكار الأنمائية بعدما يضع البعض تنمية عكار في رؤوسهم كاولوية مطلقة استجابة للحاجة المطلقة وللوعود المتكررة والا فإن زمن الشعب يريد قد حضر بقوة الى ساحة الفعل والميدان,

زياد علوش(اعلامي؛كاتب)

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,715,504

عدد الزوار: 6,962,527

المتواجدون الآن: 52