«روسيا بوتين» في حالة حرب دائمة

تاريخ الإضافة الإثنين 22 آب 2016 - 6:10 ص    عدد الزيارات 1275    التعليقات 0

        

 

«روسيا بوتين» في حالة حرب دائمة
المستقبل...مراد مراد
تتجه الانظار الى شرق اوكرانيا والقرم مجددا مع عودة الحشد العسكري من قبل الطرفين الروسي والاوكراني. وهناك مخاوف من اجتياح روسي لاوكرانيا، لا سيما وان اقوى دولة في حلف شمال الاطلسي، الولايات المتحدة تمر بفترة انتقالية مع اقتراب استحقاق الانتخابات الرئاسية الاميركية.

وهذه المخاوف لها ما يبررها لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منذ وصوله الى سدة الحكم في مطلع القرن الحادي والعشرين، اثبت قدرة كبيرة على استغلال اي ثغرة ممكنة في جدار القرار الاميركي لكي يتحرك عسكريا ويسجل اهدافا استراتيجية.

ففي صيف العام 2008، استغل بوتين انشغال العالم بالازمة الاقتصادية والفترة الانتقالية في نهاية ولاية الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الابن، لكي يخوض حرب اوسيتيا الجنوبية ضد جورجيا التي تمكن من خلالها من سلب المزيد من الاراضي الجورجية وضمها الى الجمهوريتين الانفصاليتين (ابخازيا واوسيتيا الجنوبية) اللتين تعترف روسيا باستقلالهما.

وتبدو الآن الفرصة مشابهة ومؤاتية لبوتين لكي يستغل نهاية ولاية الرئيس الاميركي باراك اوباما في تصعيد عسكري ما، يتيح له تسجيل هدف استراتيجي جديد في مرمى اوكرانيا.

وللمرة الاولى منذ تأسيسه، يمر الناتو اليوم بفترة ضبابية ينعدم خلالها وضوح الرؤية. فهناك مرشح للرئاسة الاميركية غير مريح بالنسبة لدول الحلف هو دونالد ترامب الذي اثار بتصريحاته المتناقضة والاستفزازية، شكوك دول البلطيق وشرق اوروبا الاعضاء في الحلف بشأن اي حماية عسكرية اميركية ممكنة لهم في عهده (اذا اصبح رئيسا).

كما ان التقارب، الذي يزداد يوما بعد يوم بين تركيا (عضو الناتو) وروسيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، يشعر الاطلسيين بقلق متصاعد من احتمال حصول شلل في قدرة الحلف على مواجهة روسيا في حال اي توغل عسكري للاخيرة في الدول المجاورة لها.

وتجري «المستقبل» في هذا التقرير مراجعة سريعة شاملة على النشاط العسكري الروسي منذ استلام بوتين السلطة، بما في ذلك الفترتين التي تولى فيهما رئاسة الوزراء (1999 ـ 2000) و(2008 ـ 2012). ومن خلال تسلسل الاحداث، يتبين بشكل واضح ان روسيا في عهد بوتين تعيش في حالة حرب دائمة، فالجيش الروسي لم يهدأ على مدى الاعوام الـ16 الاخيرة، اذ خاص حرب الشيشان الثانية بين عامي 2000 و2009، وحرب اوسيتيا الجنوبية ضد جورجيا عام 2008، وهو يعمل على اخماد انتفاضة الاسلاميين في شمال القوقاز المستمرة منذ العام 2009، واستولى على شبه جزيرة القرم في عام 2014، ويدعم منذ عامين بصورة مباشرة وغير مباشرة المتمردين الموالين لموسكو في شرق اوكرانيا، كما انه دخل الحرب السورية من بابها العريض منذ خريف العام 2015

حرب الشيشان الثانية

تتضارب المعلومات التي وردت في التغطية الاعلامية والتاريخية لأحداث حرب الشيشان الثانية حول اصل تلك الحرب. فبعدما تمكن الانفصاليون العلمانيون الشيشان الذين خاضوا حرب الشيشان الاولى ضد روسيا في عهد بوريس يلتسين، من اجبار موسكو على توقيع هدنة مع غروزني، زعم بعض المؤرخين ان القيادات الاسلامية الشيشانية المتشددة كانت طعماً دسته الاستخبارات الروسية برئاسة فلاديمير بوتين بعد الحرب الاولى بهدف ازالة الوجه العلماني الديموقراطي عن القضية الانفصالية الشيشانية، وصبغها بطابع التطرف الاسلامي والارهاب، تمهيداً لشرعنة شن حرب ثانية ضد الجمهورية القابعة في جنوب غرب روسيا تنتهي بتعيين حكومة جديدة تكون مجرد دمية تحركها موسكو كما تريد.

واعتبر مؤرخون آخرون ان تاريخ المعارك بين الروس والشيشان حمل دائما طابعا دينيا واثنيا، وبالتالي، فإن حرب الشيشان الثانية لم تكن سوى مجرد حلقة من مسلسل تلك الحروب.

الحرب ضد جورجيا

اندلعت الحرب بين جورجيا وروسيا في 7 آب عام 2008. والشرارة الاولى لها انطلقت مع هجوم شنته جورجيا على عاصمة اوسيتيا الجنوبية تسخينفالي محاولة ضم الجمهورية الانفصالية لاراضيها، وذلك لوقف استفزازات عسكرية اوسيتية كانت موسكو اوعزت بها لاستثارة الجورجيين.

وبسبب هذا الهجوم الجورجي، تذرعت روسيا بحجة الدفاع عن اوسيتيا ونقلت المعارك الى قلب جورجيا نفسها. ودام الصراع المسلح بين الجيش الجورجي من جهة والقوات الروسية المتمركزة في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية من جهة اخرى مدة 10 ايام.

وتمادى الروس في حربهم تلك بعد توقيتهم الجيد لها في الصيف الاخير للرئيس الاميركي بوش الابن في البيت الابيض، مستغلين عدم رغبة الاميركيين في فترة الانتخابات الرئاسية بزج انفسهم في حرب مباشرة مع الروس.

ولم يتوقف القتال الا بعد جهود جبارة قام بها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بدعم من الاتحاد الاوروبي وتم توقيع اتفاق وقف اطلاق النار في جورجيا في 15 آب ومن ثم وقعته روسيا في 16 منه. والنتيجة النهائية للحرب ان جورجيا خسرت جزءا من اراض تابعة لاوسيتيا الجنوبية وابخازيا كانت تسيطر عليها في السابق. وفي 26 آب 2008 اعترفت روسيا باستقلال الجمهوريتين الانفصاليتين تماما عن جورجيا.

انتفاضة شمال القوقاز

عقب انتهاء حرب الشيشان الثانية في ربيع العام 2009 بترسيخ موسكو حكومة موالية لها في تشيشنيا، قررت فصائل اسلامية متطرفة تأسيس ما يعرف بـ«امارة القوقاز».

وبدأت تلك الفصائل بإثارة القلاقل والمشاكل لموسكو في جمهوريات شمال القوقاز. واستقطبت تلك الكتائب الاسلامية مجاهدين من شتى بقاع الارض (من الشرق الاوسط واوروبا وشمال افريقيا وآسيا الوسطى). وشن الاسلاميون عمليات ضد اجهزة السلطة الموالية لموسكو في داغستان وتشيشنيا وانغوشيا وكاباردينو ـ بلقاريا، وبمعدل اقل في فولغوغراد وستافروبول وقرشاي ـ شركيسيا واوسيتيا الشمالية.

ومنذ حزيران عام 2015 ظهر تنظيم «داعش» ايضا في المنطقة، ما اعطى الكرملين حجة مضاعفة لاعطاء اوامر للسلطات المحلية في تلك الجمهوريات بتكثيف عملياتها العسكرية ضد الاسلاميين. ولا تزال المعارك دائرة بين المعسكرين على مدى الاعوام الستة الاخيرة وتتفاوت حدتها بين فترة واخرى ومكان وآخر.

ضم القرم

بمجرد سيطرة الأوكرانيين الموالين للاتحاد الأوروبي على كييف، سارع بوتين الى قضم القرم من الاراضي الاوكرانية. والسبب في ذلك يعود الى الموقع الجيوسياسي الاستراتيجي المهم لشبه الجزيرة، لأن آخر ما ترغب في رؤيته موسكو هو قاعدة ما لدول حلف شمال الأطلسي في تلك النقطة الرئيسية الواقعة بين البحرين الأسود وآزوف.

ولعل أبرز الدلائل على أهمية تلك البقعة على الخريطة السوفياتية كان احتضانها مؤتمر يالطا الشهير قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث استضاف زعيم الاتحاد السوفياتي حينها جوزف ستالين حليفيه في الحرب ضد النازية الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت ورئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل، وتداول الثلاثة الكبار في ذلك المؤتمر عملية تقسيم الدول الأوروبية إثر سقوط أمبراطورية أدولف هتلر وكيفية معاقبة الضباط النازيين على جرائم الحرب التي ارتكبوها.

هذه الأهمية الاستثنائية التي توليها روسيا لشبه جزيرة القرم تجلت في الضغط الذي مارسته موسكو على كييف بمجرد انفراط عقد الاتحاد السوفياتي لمنح القرم حكماً ذاتياً ضمن الجمهورية الأوكرانية.

وهذا ما حصل بفضل رغبة غالبية سكان المنطقة البالغ عددهم نحو مليونين ونصف مليون نسمة (أكثر من 50 في المئة منهم من الإثنية الروسية ونحو 30 في المئة من الأوكرانيين، أما الباقي فهم من التتار المسلمين). واللافت أن إدارة القرم وجّهت رسالة إلى الحكومة الأوكرانية عام 2009 رفضت خلالها طلب كييف فتح قنصلية أميركية في شبه الجزيرة، وفي ذلك الموقف دليل كاف على مدى نفوذ روسيا في القرم حتى قبل الاستيلاء عليها.

هذه الارضية الصلبة التي منحها لموسكو ذوو الاثنية الروسية في شبه الجزيرة، سهلت لبوتين مهمته في عام 2014. فبمجرد سقوط حليفه في كييف فيكتور يانوكوفيتش على وقع ثورة الشارع، خطط الرئيس الروسي بعناية ودقة للاستيلاء على القرم مرتكزا في تحركه على موالاة ادارة شبه الجزيرة له، فأرسل قواته الى القرم وسيفاستوبول، وتمركزت في مراكز القرار وابرز المرافئ والنقاط الرئيسية بعد مناوشات قليلة مع عناصر الجيش الاوكراني المتمركزة هناك، ثم اعطى الضوء الاخضر لمؤيديه بالمطالبة باستفتاء شعبي حول مستقبل القرم يحدده اهاليها بالبقاء مع اوكرانيا ام الانضمام الى روسيا. وبالطبع جاءت نتيجة الاستفتاء، الذي رفضته اغلبية الاسرة الدولية، في صالح موسكو. وهكذا وقع بوتين في آذار 2014 مرسوم ضم القرم رسميا الى روسيا على مرأى من العالم بأسره، ولم تتمكن الدول الغربية من فعل شيء للذود عن سيادة اوكرانيا سوى فرض عقوبات اقتصادية على روسيا لا تزال مستمرة حتى اليوم.

واعترفت بعض الدول بضم روسيا للقرم وهذه الدول هي سوريا الاسد وفنزويلا وكوبا وكوريا الشمالية وافغانستان وقرغيزستان ونيكاراغوا.

معارك شرق اوكرانيا

اسوة باستفتاء القرم، طالبت اغلبية الاوكرانيين من اصول روسية في شرق اوكرانيا باستفتاء حول انضمام مناطقها ايضا الى روسيا. وهكذا بدأت القوات الاوكرانية الرسمية صراعا مع المتمردين الانفصاليين الموالين لموسكو منذ ربيع العام 2014.

وتركزت معظم الاشتباكات في منطقة دونباس مع بروز ميليشيات عسكرية مدعومة من روسيا ابرزها ميليشيا شعب دونباس وميليشيا شعب لوهانسك اللتين اعلنتا اقليمي دونباس ولوهانسك جمهوريتين شعبيتين مستقلتين عن اوكرانيا.

وشهدت المعارك العديد من مهادنات التهدئة، والجلسات الديبلوماسية. ولم تخف روسيا في اجتماعاتها الخاصة بالازمة، برغبتها برؤية اوكرانيا تمنح اقاليمها حكما فيدراليا. وهو طلب رأت فيه كييف تمهيدا لابتلاع روسيا مستقبلا اراض اخرى في شرقها بالاسلوب ذاته الذي انتهجه بوتين في القرم.

وفي سياق المناوشات الميدانية بين الطرفين، بعد فترة طويلة نسبيا من التهدئة، عاد التوتر الى الاجواء مؤخرا اثر اتهامات وجهتها روسيا لأوكرانيا بمحاولة استرداد القرم عبر مؤامرات داخلية لزعزعة الاستقرار في شبه الجزيرة.

فعلى حد زعم موسكو، تم في مطلع آب الجاري احباط اعتداءات ارهابية في القرم كان يخطط لها ضباط من الجيش الاوكراني تسللوا الى القرم وبحوزتهم متفجرات، لكن قوى الامن الروسية كشفت المخطط، وحصل تبادل اطلاق نار بينها وبين الدخلاء الاوكرانيين ادى الى مقتل عنصر امن روسي.

ووصف بوتين شخصيا تلك المحاولات الاوكرانية المزعومة بـ«اللعبة الخطرة التي تستهدف زعزعة امن القرم ومدخولها السياحي»، فيما نفت اوكرانيا من جهتها، هذه الاتهامات الروسية جملة وتفصيلا، ووصفتها بأنها مجرد اكاذيب تختلقها روسيا من اجل ايجاد ذريعة لشن هجوم جديد ضد السيادة الاوكرانية وتقديم المزيد من الدعم للانفصاليين في الاقاليم الشرقية. وهكذا عاد شبح الاضطرابات مجددا وحشد الجيشان الروسي والاوكراني حشودهما على طرفي الحدود القرمية ـ الاوكرانية وفي مناطق الشرق الاوكراني.

ويقوم نحو 40 الف جندي روسي الآن بمناورات عسكرية تشارك فيها الدبابات والمدرعات والمقاتلات الجوية عند المناطق الحدودية مع اوكرانيا بما في ذلك الحدود القرمية ـ الاوكرانية. وقد حذرت كييف اصدقاءها في الغرب من ان تلك المناورات قد تكون غطاء لاجتياح مباغت قد تشنه روسيا لابتلاع مناطق جديدة في شرق اوكرانيا.

الحرب السورية

اعلن بوتين رسميا دخول روسيا الحرب السورية دفاعا عن نظام بشار الاسد امام الارهابيين المزعومين الذين يحاولون من خلال مؤامرة دولية مزعومة الاطاحة به. وبدأ الجيش الروسي، وبصورة خاصة السلاح الجوي، العمليات العسكرية الروسية المستمرة بشكل يومي في سوريا منذ 30 ايلول 2015.

وقد لقي التدخل العسكري الروسي انتقادات شديدة اللهجة من قبل الغرب نظرا لتركيز الروس هجماتهم بصورة اكبر على المعارضين السوريين المعتدلين المناهضين للاسد بدل التركيز فقط على ارهابيي «داعش» و«القاعدة» على غرار ما يفعل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقد استخدمت روسيا في غاراتها العديد من الاسلحة المحرمة الاستخدام ضد المدنيين من القنابل العنقودية الى الفوسفورية وسواها، كما استهدف الطيران الروسي العديد من المستشفيات بصورة مركزة متصرفا بوحشية مشابهة لبربرية نظام الاسد الحليف لموسكو، ما اثار منظمات حقوق الانسان التي اتهمت الروس بارتكاب جرائم حرب في سوريا.

وبحسب الاحصائيات المتفق عليها والمعترف بها حتى الآن من اطراف الصراع، فقدت روسيا العشرات من جنودها وطياريها على ارض المعركة (اكدت موسكو مقتل 18)، لكن طيرانها تسبب بمقتل مدنيين اكثر مما تسبب بمقتل ثوار او داعشيين. وقد تسببت الغارات الروسية بقتل ما لا يقل عن 3000 مدني سوري بينهم العديد من النساء والاطفال، واكثر من 2000 من مقاتلي المعارضة المعتدلة وبالكاد نحو 2000 من ارهابيي «داعش».

وعلى الرغم من اعلان بوتين في آذار الماضي، بدء ما سماه انسحاب لقواته من سوريا، الا ان هذا الاعلان لم يترجم ميدانيا على الاطلاق سوى بصورة شكلية عقب كلام الرئيس الروسي.

ولا تزال الغارات الروسية مستمرة منذ ذلك الحين، وتحاول موسكو اليوم مساعدة بشار الأسد على فرض سيطرته على مدينة حلب التي تعتبر معقل الثوار المعتدلين المناهضين لحكمه. كما تواصل روسيا ارسال المزيد من العتاد العسكري، وتعمل ايضا على تحويل قاعدة «حميميم» الى قاعدة عسكرية دائمة لها في سوريا.

وبحسب مصادر وزارة الدفاع الروسية، فقد بلغت التكلفة اليومية خلال الشهر الاول من التدخل الروسي في سوريا، نحو 5 ملايين دولار اميركي، لكن هذا الرقم تضاعف اكثر من 5 مرات في الفترة التي شهدت اسقاط تركيا لمقاتلة جوية روسية وقيام موسكو بمضاعفة عديد قطعها البحرية والجوية المشاركة ونشرها لمنطومة صواريخ «اس ـ 400» المتطورة المضادة للطيران. وبالتالي، فإن روسيا تصرف شهرياً مبالغ طائلة من اجل خدمة من تسميهم «الادارة الشرعية للجمهورية العربية السورية» في حربهم المزعومة ضد الارهاب.

الا ان 90 في المئة من الغارات الروسية لا تستهدف «داعش» ولا اي جماعة ارهابية اخرى، انما تستهدف قوات المعارضة والمدنيين والمدارس والمستشفيات. وتستخدم روسيا في حربها الشعواء ضد المساكين مجموعة واسعة من احدث الاسلحة التي تحويها ترسانتها.

وبعد فترة كثر فيها الحديث عن ابعاد الحوار الاميركي ـ الروسي في سوريا، وعن توجه الغرب لإرضاء مآرب الروس الشرق الاوسطية شرط اسهام موسكو في تقليص النفوذ الايراني في المنطقة، جاءت الطلعات الجوية الروسية الاخيرة ضد حلب انطلاقا من قواعد ايرانية لتقطع الشك باليقين وتثبت استغلال بوتين مجددا سذاجة الادارة الاميركية الحالية. فالتحالف اليوم بين روسيا وايران اكثر من وثيق في حربهما الآثمة على ابرياء سوريا ونساءئها واطفالها.
 

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,887,836

عدد الزوار: 6,970,487

المتواجدون الآن: 86