أخبار لبنان..قهوة البخاري تُعيد وئام "الخُماسية" والقطري يتبرّأ من طرح الأسماء..خصوم فرنجية يخشون تسوية أميركية على حسابهم..هاجس الأوروبيين..أمن اليونيفيل أولاً..سفراء الخماسية في خيمة بخاري: طائف رئاسي لإنهاء الشغور في بعبدا..بحث في تشكيل لجنة مراقبة دولية خاصة بالجنوب..إسرائيل ضربتْ «مطار حزب الله» وتستهدف مسقط نصرالله..مجدّداً..إسرائيل و«حزب الله» يتبادلان استهداف القدرات الجوية..

تاريخ الإضافة الجمعة 26 كانون الثاني 2024 - 3:38 ص    عدد الزيارات 278    القسم محلية

        


جعجع: تركيبة الدولة "مش شغّالة" وتغييرها يُناسب المسيحيين..

قهوة البخاري تُعيد وئام "الخُماسية" والقطري يتبرّأ من طرح الأسماء..

نداء الوطن..كانت الآمال معلقة على اللجنة الخماسية ولا تزال للدفع في اتجاه إخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق زجاجة التعطيل، إلا أنّ التطورات الأخيرة، أظهرت أن العلاقات بين مكوّناتها اقتضت المراجعة بعد البلبلة التي أثارها نبأ التحرك نحو القيادات الداخلية. وهذا عملياً ما انتهى اليه اللقاء الذي عقده عصر أمس سفراء دول اللجنة في دارة السفير السعودي وليد البخاري في اليرزة. ووفقاً لمصدر ديبلوماسي تحدثت اليه «نداء الوطن»، فإنّ اللقاء خصص «لتأكيد السفراء على عدم وجود خلاف بين مكوّناتها». وحرص المنظمون على تصوير السفراء يحتسون القهوة في صالون المضيف الذي يعتمد «القعدة العربية». وأفاد المصدر أنّ «لا متغيرات» في المعطيات الداخلية تشير الى إمكان إجراء الانتخابات الرئاسية في المدى المنظور. وفي الوقت نفسه، شدد السفراء على «ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس مع الرفض المسبق لطرح الأسماء». وانطلاقاً من هذه الوقائع، نفى المصدر ان يكون هناك توقيت لعودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان مجدداً. وخلال لقاء السفراء، سئل نظيرهم القطري الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل آل ثاني، عمّا تردد ان لدى الدوحة مرشحاً محدداً، فأجاب: «لا مرشح لدينا. وما سوى ذلك فهو من تركيب الاعلام اللبناني». وفي سياق متصل، أعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أنّ سفراء «الخماسية» عادوا الى الاجتماعات، لكن «الجولة الأولى ماتت قبل ما تبلّش»، لأن الرئيس نبيه بري لا يزال متمسكاً برئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. وقال في حوار مساء أمس مع برنامج «صار الوقت» عبر قناة «أم تي في»: «إذا وصل فرنجية سيعمل مع محور الممانعة. و»الحزب» يريده منذ سنة ونصف فمن الطبيعي أن لا يتحاور مع جميع الأطراف». وأضاف: «علينا انتخاب رئيس لنقرّب خطوة الى الأمام. لكن إذا وصل فرنجية، مع مين بدو يحكم؟». ورأى أنه «إذا حصلت جلسة انتخابات رئاسية فـ»التيار الوطني الحر» سينتخب المرشح جهاد أزعور ولن ينتخب فرنجية». وأكد أن رئاسة الجمهورية «ليست تسوية ولا ترضية لأحد ومرشحنا هو جهاد أزعور». وقال: «إذا متكلين على جنبلاط تيوصّل فرنجية... حرير رح يلبسوا». وأكد أنّ «تركيبة الدولة الحالية غير شغّالة، وحركة 14 آذار قد نبّهت سابقاً الى هذا الأمر، وإذا استمعنا للمداخلات في جلسات الموازنة يتبيّن اننا بعدنا محلنا». وتابع: «إن التركيبة ليس جيدة وعلينا إعادة النظر فيها. ومن يظن أن تغيير تركيبة الدولة لا يناسب المسيحيين لأنهم ضعفاء فهو مخطئ جداً، فنحن لا نزال كما كنّا منذ آلاف السنين».

خصوم فرنجية يخشون تسوية أميركية على حسابهم

ليزا جونسون لسفراء اللجنة الخماسيّة: انسوا أيام دوروثي شيا!

الأخبار.... لا يشعر اللاعبون الكبار في لبنان بوجود مناخ داخلي أو خارجي مساعد على إنضاج تسوية رئاسية في وقت قريب. وقد أظهرت كلمات النواب في جلسات مجلس النواب المخصصة لمناقشة مشروع الموازنة، أن الانقسامات لا تزال عند حدودها، وقد أضيفت إليها تداعيات المواجهة القائمة مع العدوّ على الحدود الجنوبية.وعلمت "الأخبار" أنه جرت محاولة من قبل مرجعيات مسيحية لفحص إمكانية كسر الجمود في الملف الرئاسي حالياً. لكن الاتصالات التي جرت، دلّت على أن الأطراف الأساسية ليست في وارد البحث في خطوة كهذه الآن. وأن حزب الله على وجه الخصوص لا يجد أن هناك ما يفرض تعديلاً على موقفه الداعم لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، بينما يكرر المعارضون له مواقفهم، مع تحذير منهم أن تكون هناك تسوية سياسية كبيرة على هامش البحث في ملف الحدود. وحول هذه النقطة، كشفت المصادر أن البحث الذي بدأه المستشار الأميركي آموس هوكشتين حول الملف الحدودي تناول في جانب منه ما سمّاه مطّلعون "التسوية السياسية الداخلية التي تنتج حكماً يقدر على حماية أي اتفاق حدودي". وقال هؤلاء إن البعض يفكر في أن أي اتفاق مرتقب لإعادة ترتيب الوضع في الجنوب يحتاج الى تغطية سياسية داخلية، وخصوصاً من جانب المؤسسات الرسمية. حتى قائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي يضعه الأميركيون في أجواء الاتصالات، قال صراحة إن الجيش لا يقدر على القيام بأيّ خطوة من دون وجود غطاء سياسي حقيقي. وبينما ينفي مقربون من حزب الله وجود أيّ بحث حول هذا الجانب، وأنه لا يقدّم حتى رأيه في الأفكار الأميركية الخاصة بالجنوب، قال المطّلعون إن الجانب الأميركي أثار مع الحكومة الفرنسية مسألة أن يكون تحريك الملف الرئاسي والملف الاقتصادي الداخلي مرتبطاً مع المساعي الخاصة بترتيب جديد للوضع على الحدود جنوباً. وقال المطّلعون إن خروج أصوات من جانب الفريق المعارض لخيار فرنجية "محذّرة" من محاولة تحويل الملف الرئاسي الى بند في مفاوضات خارجية مع حزب الله، هو بالضبط مصدر القلق الناجم عن خشية هؤلاء، أن يعرض الجانب الأميركي تنازلات في الملف الرئاسي مقابل حصوله على اتفاق مع حزب الله بشأن الوضع على الحدود الجنوبية، وأن هذا الفريق لا يرى أن واشنطن ستكون معترضة على تولي فرنجية رئاسة الجمهورية إن ضمن هو أيّ اتفاق بشأن الجنوب. ولفت المطّلعون الى أن ما يظهر اليوم من تباين بين سفراء دول اللجنة الخماسية، ربما يعكس في جانب منه اعتبار السعودية ومعها قطر ومصر، أنّ من غير الجائز مقايضة حزب الله بالملف الجنوبي مقابل منحه رئاسة الجمهورية. ولفتت المصادر إلى أن السعودية تريد توجيه رسالة الى الأميركيين والإيرانيين بأنها لن تكون خارج أي تسوية داخلية في لبنان، محاولة حجز مقعد لها"، ولا سيما "بعد زيارة هوكشتاين لبيروت منذ أسبوعين لتسويق الحل السياسي في الجنوب الذي يبدأ بوقف إطلاق النار بالتوازي مع الانتقال الى المرحلة الثالثة في غزة، ويصل الى اتفاق شامل يتضمن النقاط المتنازع عليها والانسحاب من بعض المناطق وتطبيق القرار 1701". ويبدو أن الرياض، بشكل خاص، تقول بأن أي محاولة لفرض تسوية لن تؤمن فوزاً مريحاً لفرنجية وسوف يكون رئيساً ضعيفاً، علماً أن حزب الله سبق أن أبلغ جهات عدة أنه لا يقبل أن يضمن الملفات الداخلية في أي بحث يجري معه مباشرة أو بطريقة غير مباشرة حول الصراع مع العدو. تجدر الإشارة هنا الى أن السفير السعودي في بيروت وليد البخاري حرص في لقاءات جمعته مع شخصيات سياسية وإعلامية معادية لحزب الله على القول إن الاتصالات الجارية بين بلاده وإيران جيدة جداً، لكنها لا تؤثر على موقف الرياض من الحزب. وشرح بأن التعليمات التي تأتيه من وزارة الخارجية تمنعه من أيّ تواصل مع أيّ مسؤول في حزب الله، وأن هذا القرار سرى على فكرة أن يقوم بتقديم واجب العزاء الى رئيس كتلة نواب حزب الله النائب محمد رعد بعد استشهاد نجله بقصف إسرائيلي في الجنوب. وقال البخاري: نحن لا نزال نصنّف حزب الله كمنظمة إرهابية، وعلاقتنا مع إيران هي علاقة دولة بدولة، ولا تؤثّر على موقفنا من الحزب.

ليزا غير دوروثي

في هذه الأثناء، وبعدَ البلبلة التي أُثيرت حول المواعيد المتضاربة لجولة سفرائها على المسؤولين، استقبل سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري، في دارته في اليرزة سفراء اللجنة الخماسية: الأميركية ليزا جونسون، الفرنسي هيرفي ماغرو، القطري الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، والمصري علاء موسى، بهدف "دوزنة" حراكهم الذي تبيّن أنه لا يحمِل شيئاً جديداً، وخاصة بعدما بنى عليه الكثيرون، وبادر البعض إلى الحديث عن مبادرة جديدة تتعلق بالفراغ ووجود ضغط خارجي يهدف الى الإسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية ربطاً بالتطورات الأمنية والعسكرية. وعلمت «الأخبار» أن السفراء اتفقوا في ما بينهم على الاجتماع عند البخاري، وخاصة بعدَ «الإحراج» الذي تسبّبوا به لزميلهم بعدم حضور اللقاءات التي نسّقها، ولا سيما مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ليتبيّن بعدها أن هناك «منافسة» على قيادة الحراك، وامتعاض لدى السفراء من طريقة عمل البخاري، وخصوصاً السفيرة الأميركية التي "تريد محو كل آثار السفيرة السابقة" في طريقة التعامل مع السياسيين والديبلوماسيين في لبنان، وهي لا تريد حكماً أن تبدو ملحقة بالبخاري. وبحسب مصادر مطّلعة على نشاط السفارة الأميركية، فإن جونسون، التي تملك علاقات سابقة مع شخصيات لبنانية كثيرة، لا تريد العمل وفق الأجندة المتعارف عليها، وهي ستستفيد من إحالة الموظف اللبناني في العلاقات العامة زياد الحافظ الى التقاعد، في وقت قريب، لإعادة ترتيب وضع فريق العمل الخاص بها، وحيث يتوقع أن تستقدم موظفين جدداً من الخارج ليحلّوا محل موظفين حاليين يتوقع أن يغادروا بيروت.

السعودية تدعم حلفاءها وترفض إدخال بند الرئاسة في أيّ تسوية أميركية مع حزب الله

وكشفت المصادر أن «عدم التنسيق والتخبط في عمل اللجنة» ساهما في تجميد مهمة المبعوث القطري أبو فهد جاسم بن فهد آل ثاني، علماً أنه موجود في بيروت منذ يوم الأحد الماضي، لكنه لم يلتقِ أياً من القوى السياسية حتى الآن. واستغربت المصادر ما يقال عن تحضير الأرضية الداخلية لتسوية رئاسية، والعمل على تحديد مواصفات الرئيس والمهام المطلوبة منه، مؤكدة أن "لا شيء يحدث من هذا القبيل". وأشارت المصادر إلى أن "الحد الأقصى الذي يقوم به السفراء هو وضع كاتالوغ للمواصفات الرئاسية والبحث في موعد الاجتماع المقرر عقده، علماً أن لا المكان ولا الزمان قد حدّدا للقول بأن هناك رؤية مشتركة بين دول اللجنة الخماسية". وكشفت المصادر أن "الأميركيين غير معنيين اليوم بالملف الرئاسي، وأن أمن إسرائيل والترتيب السياسي على الجبهة الجنوبية هو كل ما يشغل بالهم"، مشيرة إلى أن "ما قامت به السفيرة الأميركية في بيروت، عمداً، كان الهدف منه التأكيد على عدم جهوزية الولايات المتحدة للخوض في الملف، وأنها لن تسمح لأيّ طرف في الخماسية بتصدر المشهد من دون التنسيق معها"، وخاصة أن "كل طرف يركّز على نقطة معيّنة متصلة بمصلحته".

هاجس الأوروبيين..أمن اليونيفيل أولاً

الاخبار..تقرير هيام القصيفي .. بقدر ما يهتم الأوروبيون بتحييد لبنان عن تمدّد حرب غزة إليه، فإنهم ينشغلون بحماية القوات الدولية في الجنوب التي يشارك فيها عدد من الدول الأوروبية. لذا تكتسب زيارة وزير الدفاع الفرنسي لإسرائيل أهمية مزدوجة ...منذ بداية حرب غزة، يأخذ وضع القوات الدولية العاملة في الجنوب حيّزاً من الاهتمام الغربي والتغطية الإعلامية الغربية، تحسباً لتطورات قد تطاول أمنها ووجودها. وتخضع أي حركة لدوريات هذه القوات أو نشاط ميداني واتصالات تجريها قيادتها أو الدول المشاركة فيها للمعاينة، ربطاً بكل الاحتمالات المطروحة في ظل التهديدات الإسرائيلية وردود حزب الله، في مناطق عمل اليونيفيل كما حددتها القرارات الدولية. ومع الحركة الناشطة ديبلوماسياً تجاه لبنان، تقدم موضوع القوات الدولية في نشاط الدول الأوروبية، ليس لناحية تطبيق القرار 1701، بل لجهة القلق على سلامة الجنود الدوليين. وتضع فرنسا التي تقود تحركاً لافتاً هذا الأمر في أولوياتها. في الأيام الأخيرة، بدا أن النقاش حول القرار 1701 انتهى. ومنذ أن ربط لبنان رسمياً، عبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وضع الجنوب بانتهاء حرب غزة، تغير مسار النقاش عن الوضع اللبناني، وتوقف كل كلام عن تطبيق 1701 أو تفعيله وزيادة عديد الجيش والقوات الدولية وتوسيع مهامها. هذا التدرج منذ بداية الحرب فتح عيون الدول المشاركة في اليونيفيل على وضع قواتها العاملة في الجنوب، بعدما ارتفعت وتيرة التهديدات المتبادلة التي يمكن أن تؤدي في لحظة ضائعة الى حرب تخشاها هذه الدول. في العادة، تخوض واشنطن مساعي المفاوضات بين لبنان وإسرائيل، كما حصل في مراحل الحروب السابقة، وصولا الى القرار 1701، وما جرى من جولات مكوكية أفضت الى الترسيم البحري. اليوم، دخلت واشنطن في شكل خطوات محدودة على خط ثنائي بين البلدين، بما يتعدى العنوان العريض المتعلق بمنع امتداد الحرب الى لبنان. وما ينقله الموفد الأميركي آموس هوكشتين لا يتعلق بمبادرة محددة، هو أكثر من تحرك، لكنه أقل من تفويض رسمي بإجراء عملية سياسية ببنود واضحة، علماً أنه تتمة للنقاش الذي سبق حرب غزة وأعقب الترسيم البحري، وكانت لحزب الله ملاحظات على فتحه حينها. ورغم أن التحرك الأميركي يطاول في جانب أساسي منه وضع الجنوب، إلا أنه لا يأخذ في الحسبان وجود القوات الدولية فيه من منطلق تأمين حمايتها. هذا هاجس أوروبي محض. منذ 7 تشرين الأول الفائت، ووزراء الدفاع والخارجية الأوروبيون المكلفون نقل رسائل بين لبنان وإسرائيل، وليسوا مكلفين بعملية تفاوض مهما كان شكلها، يتفقّدون قوات بلادهم في الجنوب، ساعين الى تطمينهم والعمل على حمايتهم.

ثمّة اعتراف بتعذّر تطبيق كامل لما ينصّ عليه القرار 1701 لاعتبارات مختلفة

من الصعب قراءة القرار 1701 من زاوية تأمين حماية الجنود الدوليين، ولا سيما أن القرار ينص على العكس لجهة تأمين المساعدات للمدنيين، وعملياً تساهم القوات الدولية في عديد من الأعمال الروتينية التي تنص عليها مهامها وتأمين حاجات طبية واجتماعية لسكان المناطق الحدودية. لكن في أيام الحرب، كالتي تلوّح بها إسرائيل، تصبح للدول المشاركة نظرة أخرى تتعلق بمصير جنودها والأفضلية لحياتهم. وهي لا تريد بعد تجارب سابقة كما حصل لفرنسا في إفريقيا، أو للقوات الدولية في كوسوفو، أن تضع جنودها على خط النار في حرب واسعة لا يمكن توقع اتجاهاتها. من هنا، يحرص وزراء الدفاع والخارجية الأوروبيون على إبداء اهتمام أساسي بهذا الشق خلال جولاتهم الإقليمية، في محاولة لاستكشاف طبيعة المرحلة المقبلة كي يبنى عليها سبل تأمين حماية اليونيفيل. ولم تشذّ جولة وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو على المنطقة منذ بداية حرب غزة، عن ذلك، إذ تأخذ لبنانياً طابعاً مختلفاً. ففرنسا التي لا حضور لها على مستوى قرار الحرب، ولا تأثير مباشراً لها في مساعي التهدئة والتفاوض الإقليمي إلا بالقدر الذي تسمح به واشنطن، تسعى في هذه المرحلة الى الإفادة من الهامش الذي يعطى لها كي تلعب دوراً حيوياً في ملف لها صلة به لبنانياً، لجهة وجود قواتها في لبنان من ضمن اليونيفيل. فقد زار الوزير الفرنسي إسرائيل مرتين، وقبلها بيروت، وكان في زيارته الأخيرة صريحاً حين حذّر قوات بلاده من أيام صعبة قد تواجهها. ثمّة اعتراف بتعذّر تطبيق كامل ما ينص عليه القرار الدولي لاعتبارات مختلفة. لكن ما تريده فرنسا ومعها دول أوروبية أخرى، بعدما أقفل النقاش حول تفعيل القرار الدولي، أن تحافظ قواتها على وجودها وأمنها، قبل حرية حركتها وتعديل مهامها ولو اقتضى ذلك بعض التدابير التي من خلالها يتم تأمين حماية الجنود الدوليين. وفرنسا، كما غيرها تعرف تماماً أن لا قدرة للبنان، ولو حصلت على تطمينات من حكومة لبنان والجيش، على تأمين حماية اليونيفيل بالحدّ الأدنى، لكنها مع ذلك تسعى الى جسّ النبض حيال المستقبل بعدما ارتفعت إشارات الخطر. وهذا ما تتشارك به مع دول أوروبية لديها المخاوف نفسها على جنودها. وفي انتظار انكشاف الرؤية الإقليمية ومراحل غزة إسرائيلياً، لا يمكن التقليل من أهمية هذه المخاوف، لأنها في جانب أساسي تعني مخاوف جدية من حجم التهديدات باندلاع حرب في لبنان.

سفراء الخماسية في خيمة بخاري: طائف رئاسي لإنهاء الشغور في بعبدا

إقرار الموازنة اليوم بعد «مداخلات تسجيل حضور».. وتهديدات إسرائيلية بابعاد مقاتلي الحزب

اللواء...بين مشهد الجبهة في الجنوب، الموزع على هجمات حزب الله بمسيَّراته الانقضاضية وصواريخه على منظومات الدفاع الجوي الاسرائيلي ومنصات القبة الحديدية قرب مستوطنة كفربلوم، وغارات الاحتلال ومدفعيته التي لم توفر القرى والمدن الجنوبية من البازورية الى بركة جبوري في جزين ومشهد «الرمي الكلامي» على الموازنة، من قبل النواب، قبل الانصياع لواجب اقرار الموازنة للعام 2024، على حسناتها (صفر عجز) وعلاقتها لجهة التهرب الضريبي وسوء الجباية وتعطل انتاجية الادارة العامة، بدا الجو السياسي موضع اسئلة، ورهانات، سواء على مآل التصعيد الجنوبي او الانكشاف السياسي، وجهود الخماسية تكوين تقاطعات مشتركة، تساهم في الذهاب الى انهاء الشغور الرئاسي، واعادة الانتظام للوضع العام في البلاد، سواء من الناحية السياسية والدستورية والمالية او على صعيد الاستقرار الجنوبي الذي بات جزءاً من الاستقرار العام في المنطقة، بعد كبح العدوانية الاسرائيلية المستعرة في غزة.

لقاء الخماسية

على الخط هذا، يمكن متابعة تحركات اللجنة الخماسية، فبعد سلسلة من التحركات المتصلة، من زيارة الرئيس بري في عين التينة، وقبل ذلك «لقاء الخماسية» في اليرزة مع السفير الايراني مجتبى اماني، ولقاء المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان والرئيس نجيب ميقاتي، جمع امس سفير المملكة العربية السعودية في بيروت وليد بخاري، سفراء اللجنة العربية - الدولية الخماسية في دارته في اليرزة، وهم: الاميركية ليزا جونسون، والفرنسي هنرفي ماغو، والقطري الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل آل ثاني، والمصري علاء موسى. ووصفت مصادر ديبلوماسية اجتماع سفراء دول اللقاءالخماسي بأنه محاولة جادة لوضع خارطة طريق، لتنفيذ التزامات اللجنة بمساعدة لبنان للخروج من مأزق الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية، بالرغم من التطورات المستجدة في المنطقة بعد السابع من شهر تشرين الاول الماضي والحرب الإسرائيلية قطاع غزّة، وانشغال دول اللجنة بتداعيات هذه الحرب وتاثيرها على المنطقة العربية والعالم. وقالت المصادر ان هناك تفاهما بين دول اللجنةالخماسية ضرورة اخراج عملية انتخاب الرئيس من خضم الحرب على غزة، وازالة كل محاولات الربط بينهما،لابقاء لبنان يتخبط في ازماته المتعددة، واشارت إلى من أولويات التحرك التي تم الاتفاق عليها، تكثيف الاتصالات مع جميع الاطراف السياسيين والنواب،ووضعهم في اجواء الاجتماع،وابلاغهم برغبة دول اللجنة الخماسية، لمساعدتهم على تجاوز خلافاتهم، وتقريب وجهات النظر فيما بينهم لانتخاب رئيس للجمهورية، يحظى بالتوافق المطلوب،ولا يشكل استفزازا لاي طرف،باقرب وقت ممكن،من دون الخوض في الاسماء المرشحة او من خارجها ، باعتبار ان مهمة انتخاب رئيس للجمهورية تقع على عاتق اللبنانيين انفسهم،ومهمة اللجنة الخماسية المساعدة وتذليل العقبات. وربطت المصادر سرعة تحرك سفراء دول اللجنةالخماسية، في هذا الظرف بالذات، تداركا لمخاطر قيام إسرائيل بعملية عسكرية ضد حزب الله،لتغيير الواقع العسكري والامني جنوبا، بعد سلسلة من التهديدات الإسرائيلية الموجهة ضد لبنان ،وترددت معلومات بأن احد سفراء اللجنة العرب ،تولى نقل تهديد من الجانب الاسرائيلي لكبار المسؤولين اللبنانيين مؤخرا، مفاده بضرورة وقف الاشتباكات الدائرة الحدود الجنوبية اللبنانية من قبل حزب الله،قبل نهاية الشهر الجاري،والا ستنفذ إسرائيل تهديداتها، بشن عملية عسكرية واسعة النطاق،لاعادة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل السابع من شهر تشرين الاول الماضي. وحسب المعلومات، فإن التوجه لدى اللجنة الخماسية يتعلق بتوحيد الموقف الداعم، لا السعي لان تكون بديلا للموقف اللبناني، الذي يتعين ان يتوحد او يتلاقى مع الفرصة المتاحة في الخارج لتسهيل مهمة المجلس في انتخاب رئيس في وقت لا يتأخر، من اجل ملاقاة ما يجري من مفاوضات لم تنضج بعد في المنطقة، بعد توقف صلب غزة. وسيرفع سفراء اللجنة الخماسية تقريراً عن تصورها للحل، الى الاجتماع المرجح عقده اواسط شباط في الرياض لممثلي الدول الخمس في اللجنة، قبل عودة الوسيط الفرنسي جان- إيف لودريان الي بيروت، لاعلان التوجه في مؤتمر صحافي، واضعاً الاجراءات العملية في ملعب رئاسة مجلس النواب. وقال دبلوماسي مطلع ان ما يجري هو اشبه «بطائف خماسي» لانهاء الشغور في قصر بعبدا، ووضع لبنان سكة الاستقرار الدائمة، والعودة الى الانتظام الطبيعي. وحسب المعلومات، فإن اصرار اللجنة الخماسية احداث خرق في الجمود الرئاسي، يأتي على خلفية التفاهم مع الرئيس بري، للعمل رئاسياً بصرف النظر عما يجري على جبهتي غزة والجنوب. وحسب السفير موسى، فالهدف من الاجتماع استمرار التشاور ووحدة الموقف داخل اللجنة الخماسية والنظر في تقييم ما حصل، والخطوات المستقبلية للتعامل مع الملف الرئاسي في لبنان. يشار الى ان المعاون السياسي للرئيس بري اعلن عن الاستعداد: «للحديث عن تفاهم شامل لتسهيل عملية الانتخابات». و قالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن الترقب سيد الموقف للخطوة التي تلي اجتماع سفراء اللجنة الخماسية والظروف المتاحة للتحرك، وأشارت إلى ان الحركة الجديدة متواصلة لكن الوقائع تشير إلى هناك انتظارا بجلاء مشهد غزة وإمكانية قيام هدنة تستتبعها تهدئة في الجنوب، ما يسمح بالغوص بالملف اللبناني. وأفادت المصادر أن لا شيء محسوما في التحرك الجديد وانما الرغبة في الداخل قائمة في انجاز هذه الانتخابات، والإشكالية تكمن في الآلية التي يصار إلى الاتفاق عليها لاسيما أن موضوع تبديل قناعات القوى بشأن مرشحيهم لم ينضج بعد.

الجلسة الى ما بعد ظهر اليوم

على صعيد مناقشة مواد الموازنة، لم تنتهِ المناقشات خلال اليومين الماضيين فقرر الرئيس بري رفع الجلسة المسائية الى جلسة جديدة تعقد عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم. وحسب وزير العمل مصطفى بيرم فإن التصويت على الموازنة سيتم اليوم، بعد كلمة يرد فيها الرئيس ميقاتي على مداخلات النواب، وانتقاداتهم. وفي اليوم الثاني من مناقشة مشروع الموازنة العامة، ضمنها للجولة الاولي، والتي اتسمت بالصخب السياسي وعرض العضلات وتبادل الكلام الناري، بقيت المناقشات أمس تحت سقف التهدئة، لا بل ان الرتابة طبعت الاجواء تحت قبة البرلمان، حتى أن بعض المفردات قد تكررت في العديد من المداخلات النيابية، خصوصا لجهة التصويب على الموازنة على اعتبار انها لا تلبي حاجات اللبنانيين، وتفتقد الى الرؤيا الاقتصادية والمالية، والبرنامج الاصلاحي ، حتى ان المعارضين في الأساس لمناقشة الموازنة قبل انتخاب الرئيس، رأوا أن ما كتب قد كتب ، وان معارضتهم لن تخرج عن اطار التسجيل بالمحضر وهي لن تقدم أو تؤخر. كما ان الوضع في غزة والتهديدات الاسرائيلية للبنان وما يجري من اعتداءات يومية على الجنوب ، لم تغب عن بعض المداخلات النيابية، والتي اظهرت فروقات واضحة في المقاربة ، بين هذا الفريق السياسي أو ذاك. وقد لوحظ ان حزب الكتائب الذي قاطع الجلسة في يومها الاول تمثل امس بالنائب سليم الصايغ الذي القى مداخلة ، فيما غابت غالبية الذين حضروا أمس الاول من كتلتي «لبنان القوي» و«الجمهورية القوية»، وقد تحدث في الجولة الصباحية 14 نائبا، وفي المسائية تحدث 10 نواب، واتسمت الكلمات بنوع من التسجيل الحضوري وليس إلا، وفقا لمصادر نيابية. ومن المقرر ان تبدأ مناقشة بنود مشروع الموازنة عند الثالثة من بعد ظهر اليوم بنداً بنداً ومن ثم يتم التصويت عليها، بعد ان يكون رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي قد القى كلمة الحكومة ردا على مداخلات النواب حيث بلغ عدد التكلمين 41 نائبا غي غضون 14 ساعة في غضون 4 جولات على مدى يومين.

بو حبيب: لبنان ليس بوارد التصعيد

دبلوماسياً، اكد وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب للامين العام للامم المتحدة انطونيو غريتش ان لبنان متمسك بتطبيق القرار 1701، شاكراً له موقفه في مجلس الامن حول الوضع في الشرق الاوسط. واجتمع بوحبيب مع وكيل الامين العام لعمليات السلام، والذي زار بيروت مؤخراً، بيير لاكروا والذي شارك في الاجتماع مع غوتريش، كما ابلغ وزير الخارجية وكيل الامين العام للشؤون السياسية روز ماري دي كارلو، وابلغها ان لبنان ليس بوارد التصعيد في الجنوب.

جعجع يهاجم حزب الله

سياسياً، اعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ان ما يقوم به «حزب الله» في الجنوب لا يخدم قطاع غزة بشيء، ويشكل خطرا كبيرا على لبنان، ووصف الحزب بأنه اكبر مشكلة يواجهها لبنان في المرحلة الحالية، والحزب انخرط بالحرب، لكنه لم يذهب بعيدا لان ميزان القوى ليس لصالحه، مشيرا الى اننا «لا نتمنى ان تندلع الحرب لأي اعتبار».

الوضع الميداني توسع الاستهدافات المعادية

ميدانياً، لا تزال مدفعية العدو، وطائراته، تستهدف المشيعين في القرى الجنوبية، فقد جري استهداف منزل مواطن لدى تشييع والدة احد الشهداء، وكذلك اطلاق صواريخ من مسيرة معادية.. كما اغار الطيران المعادي على منطقة الظهور في كفركلا، واستهدف سنتراً تجارياً، مما ادى الى تدمير عدد من محلاته ومنشآته التجارية. وردت المقاومة، باستهداف القبة الحديدية قرب مستوطنة كفربلوم ومنصات الدفاع الجوي بمسيرتين انقضاضيتين..

لبنان: بحث في تشكيل لجنة مراقبة دولية خاصة بالجنوب

الجريدة...منير الربيع .. عقد سفراء الدول الخمس المعنية بلبنان، أي الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، أمس، اجتماعاً في دارة السفير السعودي وليد البخاري في اليرزة بهدف التحضير لاجتماع على مستوى المندوبين في الأسبوعين المقبلين لتوحيد الرؤية حول مقاربة الملف اللبناني. وجرى خلال الاجتماع البحث في إنهاء الفراغ الرئاسي المتواصل منذ 2022، ومواصفات رئيس الجمهورية العتيد، وشروط أي تسوية قد يتم الوصول إليها انطلاقاً من التكامل بين رئيسي الجمهورية والحكومة، والاتفاق على برامج إصلاحية واضحة لإنقاذ البلد. وتشير المصادر إلى أنه تم التوافق خلال الاجتماع حول عزل ملف رئاسة الجمهورية عن تطورات المواجهات بين حزب الله وإسرائيل في الجنوب والنقاشات حول تطبيق القرار 1701 وعدم ربطهما ببعضهما البعض، وسط تشكيك في القدرة على ذلك في ظل موقف حزب الله الرافض بأي شكل من الأشكال للنقاش السياسي قبل انتهاء الحرب على غزة. وبحسب المصادر تم الاتفاق على مواصلة الاتصالات بالإضافة إلى البحث في كيفية التواصل مع ايران، في ظل قناعة متزايدة بأنه لا يمكن للخماسية وحدها أن تنتج رئيساً ولا بد أن يحصل تقاطع مع الإيرانيين أو مع حزب الله في المرحلة المقبلة. ومن هنا تأتي أهمية بعد اللقاء الذي عقد بين السفيرين الإيراني والسعودي في بيروت قبل أيام، الذي كان إيجابياً لناحية التوافق على ضرورة استمرار التواصل والتنسيق في مختلف الملفات، انطلاقاً من الحرص على استقرار العلاقة بين الجانبين والحفاظ على التهدئة. وفيما أصبح هناك تسليم كامل بالدور الأميركي فيما يخص مساعي التهدئة في الجنوب وأن «عصمة» هذا الملف معقودة لمبعوث الرئيس الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين، تبرز فكرة جديدة لدى بعض الدول تتعلق بتشكيل لجنة مراقبة دولية للوضع في الجنوب معنية بتثبيت الاستقرار. وبحسب ما تكشف مصادر دبلوماسية، فإن النقاش بين الدول يدور حول فكرتين، الأولى فكرة إعادة تفعيل عمل لجنة مراقبة الهدنة التي تم الإتفاق عليها في العام 1949، وهذه اللجنة لها مكتب في بيروت ومكتب في القدس، ويتم البحث في إمكانية استحداث مكتبين لهذه اللجنة، واحد على الحدود من الجانب اللبناني وآخر على الحدود من الجانب الإسرائيلي. أما الفكرة الثانية فهي بتشكيل لجنة دولية مشابهة للجنة الخماسية التي تهتم بملف رئاسة الجمهورية وإعادة تكوين السلطة، تكون مهمة هذه اللجنة الدولية الإشراف على تطبيق القرار 1701 وتثبيت الاستقرار هناك، إلى جانب البحث عن إمكانية تعزيز قوات الطوارئ الدولية ودورها.

البرلمان اللبناني على «عصفه»... وسفراء «الخماسية» يجهدون لإيجاد «برّ أمان»

إسرائيل ضربتْ «مطار حزب الله» وتستهدف مسقط نصرالله... مجدّداً

الراي..| بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

هل سيردّ «حزب الله» على استهداف إسرائيل «مطاره» في جنوب لبنان، وكيف؟ أم أنه سيتجرّع تجرؤ تل أبيب على «هدفٍ» سبق أن وضعتْ عليه X «مع وقف التنفيذ»، منذ أن كَشَفَ وزيرُ دفاعها يواف غالانت في 11 سبتمبر الماضي صوراً جوية لـ «مطارٍ (قلعة جبور) يتّسع لطائرات متوسّطة الحجم (وطائرات مسيَّرة كبيرة) وبنتْه إيران لأهداف إرهابية ضدّ إسرائيل ويمكن شنّ هجمات جوية عبره ويقع بالقرب من بركة جبور ويبعد 20 كيلومتراً عن الحدود الإسرائيلية»؟ .......هذا السؤال فَرَضَ نفسَه على المشهدِ في جنوب لبنان الذي يمْضي في ديناميته العسكرية الخطيرة التي تُسابِق مساعي ديبلوماسيةً لمنْع انزلاقِ هذه الجبهة إلى صِدام كبير في وقت تستمرّ محاولاتُ إيجادِ أُطُرٍ سياسية لوقف حرب غزة أو أقلّه لتخفيف حدّتها عبر المرور في «منطقة خفْض تصعيد»، وهي المحاولات التي ما زالت تزنّرها «أسلاك شائكة» ترتبط بالدرجة الأولى بالأهداف الإسرائيلية ومدى القدرة على مطابقتها مع الوقائع في الميدان الذي كلما طالتْ المواجهات تحوّل «رمالاً متحرّكة» لجيشٍ لا تنفكّ النيران تهبّ عليه من قلب ما اعتقد أنه بات «أرضاً محروقة». وفيما كانت «وكالة الأنباء المركزية» اللبنانية تنقل ما قالت إنه معلومات عن «رسالة إسرائيلية َتبَلّغها مسؤولون لبنانيون عبر قنوات ديبلوماسية مفادها بأن على حزب الله وقْف عملياته العسكرية في اتجاه أراضيها خلال الأيام المتبقية قبل انتهاء يناير الجاري، تحت طائلة شنّ حرب مدمّرة على لبنان»، وعلى وقع الزيارات الغربية لبيروت التي تحضّ على عدم الانجرار إلى «المكمن» الاسرائيلي ولا السماح بتكرار «سيناريو» غزة في لبنان، جاء ضرب اسرائيل مطار جبور بمثابة تطور نوعي في سياقاتِ «حرب المشاغَلة» التي كان أطلقها «حزب الله» في 8 أكتوبر تحت عنوان «إسناد غزة» وتفادي «استفرادها». فبعدما أعلن «حزب الله» شنّ «‌‌‌‌‌‌‌‌‌هجوم جوي بمسيّرتين انقضاضيّتين على أحد مواقع منظومة الدفاع الجوّي ومنصّات القبّة الحديد قرب مستوطنة كفربلوم وتحقيق إصابات مباشرة»، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بان «الجيش هاجم مواقع لحزب الله بينها مهبط طائرات عسكري يبعد 20 كيلومتراً عن شمال المطلة». وبإعلان «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية أن الطيران الحربي شنّ «ثلاث غارات على بركة الجبور (تبعد 20 كيلومتراً عن الحدود) في منطقة جزين مطلقاً خمسة صواريخ»، ثم كلام الجيش الاسرائيلي عن انه استهدف مهبطاً يستخدمه «حزب الله» في «قلعة جبور»، اكتملت «لوحة» الضربة للمطار الذي كانت الصور التي كَشَفَها غالانت قبل نحو 4 أشهر ونيف أظهرتْ رفْع العلم الإيراني إلى جانب علم «حزب الله» فيه، وأنه قائم بمحاذاة بحيرةٍ اصطناعية في جنوب لبنان تسمى محلياً «بركة جبور» وتقع بين بلدات ميدون وكفرحونة ومزرعة داريا، وهي منطقة جبلية على ارتفاع ما بين 1000 و1200 متر فوق سطح البحر، ضمن جبل الريحان، المحاذي لإقليم التفاح غرباً، وحدود البقاع الغربي شرقاً. وحين كَشَفَ غالانت عن المطار الذي قابَله «حزب الله» آنذاك بـ «لا تعليق» وسط إطلاق ناشطين قريبين منه على منصة «إكس»، هاشتاغ «عنا مطار»، أوردت «الراي» في تقريرٍ لها أن الحزب «بنى مدرجاً بالطول الكافي ليستقبل طائرات محمَّلة بالدعم الذي يحتاجه لدعم بيئته الحاضنة إذا واصلتْ إسرائيل قصف المطارات السورية، وقد بلغت تكلفة بنائه ما لا يقلّ عن 20 إلى 40 مليون دولار». وفي حين نشرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس، صوراً للمطار سبق أن عرضها غالانت في سبتمبر الماضي، كرّرتْ اسرائيل تنفيذ غارات جويةً استهدفت أطراف بلدة البازورية (مسقط السيد حسن نصرالله) في منطقة صور، في ظل خشية من تزايُد الخروق للخطوط الحمر المفترضة التي تسيّج قواعد الاشتباك منذ 110 أيام. وفي موازاة ذلك، وعلى وقع إكمال البرلمان جلساتِ «العصف» السياسي والكلامي والرقمي حول مشروع موازنة 2024، برز اجتماعُ سفراء «مجموعة الخمس حول لبنان» (الولايات المتحدة، السعودية، فرنسا، مصر وقطر) أمس، في دارة السفير السعودي وليد بخاري في اليرزة في إطار مساعي «الخماسية» لتحديث خريطة الطريق للخروج من الفراغ الرئاسي المتمادي منذ 1 نوفمبر 2022، تمهيداً لجولة سيبدأ بها السفراء معاً على كبار المسؤولين والقوى السياسية والمرجعيات الروحية، من دون اتضاح هل سيكون ممكناً فكّ التلازم بين الرئاسة وتعقيداتها والميدان ومفاجآته غير المستبعَدة.

لبنان... «الخماسية» تتبنى الخيار الرئاسي الثالث وتكلف لودريان تسويقه نيابياً

سفراؤها يستعدون لمواكبة انطلاقتها اللبنانية

الشرق الاوسط..بيروت: محمد شقير.. يأتي لقاء سفراء الدول الأعضاء في «اللجنة الخماسية» المعتمدين لدى لبنان، بمبادرة من سفير المملكة العربية السعودية، وليد البخاري، في سياق التحضير العملاني لمواكبة اجتماع «الخماسية» على مستوى ممثليها في اللجنة، والتي تضم، إضافةً إلى السعودية، الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا ومصر وقطر، التي يُفترض أن تعقد اجتماعها قبل نهاية الشهر الحالي، للتوافق على مقاربة موحدة لإخراج انتخاب رئيس للجمهورية من التأزم، قاعدتها ترجيح الخيار الرئاسي الثالث للوصول بانتخابه إلى بر الأمان، وتفادي الانقسام داخل البرلمان اللبناني بين المعارضة ومحور الممانعة، الذي لا يزال يعطّل انتخاب الرئيس، لأن المرشحَين المنتميين إليهما يواجهان صعوبة في تأمين عدد النواب المطلوب لانتخابه. فالاجتماع التحضيري لسفراء «الخماسية» في لبنان أكثر من ضروري، لقطع الطريق على مَن ذهب بعيداً في تفسيره لتأجيل اجتماعهم برئيس المجلس النيابي، نبيه بري، والتعامل معه على أنه ينمّ عن وجود تباين استدعى تأجيله من جهة، ولتأكيد الدور المتقدم للسعودية في تهيئة الظروف السياسية لوضع حد للتمادي في الشغور الرئاسي، خصوصاً أن المشهد السياسي الذي رسمته الجلسة التشريعية للبرلمان اللبناني لمناقشة الموازنة العامة لعام 2024 لا يدعو للتفاؤل، في ظل تصاعد وتيرة الانقسام بين النواب للمصادقة على موازنة الضرورة في الوقت الضائع، ريثما يستعيد لبنان عافيته، وباتت الحاجة ملحة لـ«الخماسية» لحثهم على ترحيل خلافاتهم لصالح إعادة الانتظام للمؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس للجمهورية، بدلاً من إقحام لبنان في نزاعات داخلية، أُضيف إليها التباين في العمق في مقاربتهم للوضع المشتعل في جنوب لبنان. ولا بد من التوقف ملياً أمام سير المناقشات الخاصة بالموازنة، التي أقل ما يقال فيها إنها لم تكن في مستوى التحديات التي تهدد الكيان اللبناني، مع اختلاط الحابل بالنابل، خصوصاً أن الكثيرين من النواب تطرقوا إلى كل شاردة وواردة، ما عدا مناقشتهم للموازنة، وكادت الجلسات تتحول إلى «هايدبارك» جمع تحت سقفه كل التناقضات، وهذا من شأنه أن يرفع منسوب المهام الملقاة على عاتق «اللجنة الخماسية» في مساعدتها اللبنانيين لانتخاب رئيس للجمهورية، شرط أن يبادر النواب إلى مساعدة أنفسهم، لأن «الخماسية» لن تنوب عنهم في إخراج الاستحقاق الرئاسي من التأزم مع اقتراب الفراغ من دخول شهره السادس عشر.

هل تلاقي الكتل النيابية موقف «الخماسية»؟

ويبقى على الكتل النيابية أن تُلاقي «الخماسية» في منتصف الطريق، لترجيح كفة الخيار الرئاسي الثالث على الخيارات الأخرى، وهذا ما سيعمل من أجله الموفد الرئاسي الفرنسي، جان إيف لودريان، الذي يستعد للقيام بجولة رابعة من لقاءاته مع رؤساء الكتل النيابية، فور انتهاء الاجتماع المرتقب لـ«الخماسية»، التي ما زالت تراهن على فصل انتخاب الرئيس عن الحرب الدائرة في غزة وامتداداتها إلى الجبهة الشمالية في جنوب لبنان. ويشكل عدم الربط بين جبهتَي غزة وجنوب لبنان وبين انتخاب الرئيس، أول اختبار لـ«حزب الله» للتأكد، كما تقول مصادر نيابية لـ«الشرق الأوسط»، من مدى استعداده لأن يعيد النظر في أولوياته لصالح الانفتاح على الجهود الرامية لإنهاء الشغور الرئاسي من جهة، ولتطبيق القرار الدولي 1701 الذي يسعى له الموفد الرئاسي الأميركي، أموس هوكستين، الذي تقدّم بعرض أمني لإعادة الهدوء إلى الجبهة الشمالية، تعاطى معه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بإيجابية، كما قال على هامش الجلسات النيابية المخصصة لمناقشة الموازنة. ولم تستبعد المصادر النيابية أن يكون لهوكستين دور إلى جانب «الخماسية» في مقاربتها للخيار الرئاسي الثالث، شرط أن يتمتع هذا الخيار بالمواصفات التي خلص إليها لودريان، آخذاً في الاعتبار ردود الفعل التي أودعته إياها الكتل النيابية في إجابتها عن الأسئلة التي طرحها عليها. وفي هذا السياق، تستبعد المصادر نفسها ما كان قد تردد سابقاً من أن «الخماسية» ستتحول إلى «سداسية» بانضمام ممثل لإيران إليها، وتقول إن التواصل مع الأخيرة لم ينقطع، وتتولاه قطر وفرنسا التي تتواصل أيضاً عبر سفيرها لدى لبنان هيرفيه ماغرو، بقيادة «حزب الله»، في إطار الجهود الدولية والعربية المبذولة لمنع توسعة الحرب في غزة لتشمل جنوب لبنان وإعطاء الأولويات لانتخاب الرئيس.

تساؤلات حول موقف «حزب الله»

وتؤكد المصادر أنه من غير الجائز إدراج انتخاب الرئيس على لائحة الانتظار إلى ما لا نهاية، وبالتالي ربطه بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وتسأل: هل يصر أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله على أن تبقى الكلمة للميدان في غزة، ويستمر في مساندته لحركة «حماس»؟ أم أنه سيقرر الاستدارة نحو الداخل لتسهيل انتخاب الرئيس من البرلمان الحالي، قبل أن يستعصي عليه انتخابه، وبذلك يكون نائب رئيس المجلس النيابي إلياس بوصعب على حق في قوله إن انتخاب الرئيس سيرحَّل إلى البرلمان الجديد، رغم أن هناك صعوبة في تقديم الانتخابات النيابية على الرئاسية؟.......لكنّ ترجيح كفة الخيار الرئاسي الثالث الذي يستعد لودريان لطرحه بالإنابة عن «الخماسية»، لا يعني، حسب المصادر النيابية، أن الطريق سالكة سياسياً أمام رؤيته النور، ما لم يبادر الناخبون الكبار، بمن فيهم محور الممانعة، إلى «تنعيم» موقفه بما يسمح بالتوافق على رئيس من خارج الانقسامات في البرلمان، مع أن المنافسة ما زالت في المربع الأول، ولم تغادره، وتدور بين رئيس تيار «المردة»، النائب السابق سليمان فرنجية، وقائد الجيش، العماد جوزف عون، بعد التمديد له، الذي كان وراء إبقاء اسمه في عداد المرشحين، رغم أن فرنجية ليس في وارد عزوفه عن الترشح حتى لو بقي وحيداً في المعركة. ويبقى السؤال: كيف ستتعامل «الخماسية» لمساعدة النواب لإخراج الاستحقاق الرئاسي من الحلقة المفرغة التي يدور فيها؟ وأين يقف بري في تدويره للزوايا لما له من دور، وكعادته، في ابتداع المخارج؟ وماذا سيقول لودريان للكتل النيابية بالإنابة عن الخماسية؟ وهل من «كلمة سر» سيحملها معه في زيارته الرابعة التي قد تكون حاسمة هذه المرة بخلاف المرات السابقة؟...

«حزب الله» يعلن استهداف 3 مواقع إسرائيلية بأسلحة صاروخية و«مسيّرات»

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلن «حزب الله» اللبناني، في وقت متأخر يوم أمس (الخميس)، أنه استهدف ثلاثة مواقع إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية بالأسلحة الصاروخية والطيران المسير. وجاء في بيان لـ«حزب الله»، أن مقاتليه استهدفوا موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية بالأسلحة الصاروخية، كما قاموا بشن هجوم بطائرتين مسيرتين على أحد مواقع الدفاع الجوي الإسرائيلي قرب مستوطنة كفر بلوم. وأضاف البيان، أنه تم أيضاً استهداف موقع جل العلام بالأسلحة الصاروخية، وأن الهجمات الثلاثة حققت «إصابات مباشرة». وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية وجماعة «حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

إسرائيل و«حزب الله» يتبادلان استهداف القدرات الجوية

غارات جوية على أطراف مدينة صور

بيروت: «الشرق الأوسط».. تبادل «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، الخميس، استهداف القدرات الجوية، حيث أعلن الحزب عن قصف بطاريتي قبة حديدية دفاعية بمسيرات انقضاضية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن قصف مدرج إقلاع تستخدمه القوة الجوية لـ«حزب الله»، وذلك وسط توسع في القصف طال أطراف مدينة صور للمرة الأولى في منطقة واقعة بين بلدات معركة وطيردبا والبازورية. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بانفجار طائرتين مسيرتين في منطقة سهل الحولة في الجليل الأعلى، من دون التبليغ عن وقوع إصابات، فيما ذكر الجيش الإسرائيلي أن مسيّرتين قد اجتازتا الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل، وسقطتا في «كفار بلوم» في شمال البلاد، مشيراً إلى أنه لم تقع إصابات ولم تُسجَّل أضرار من جرّاء ذلك. وأعلن «حزب الله»، في وقت لاحق، في بيان، أن مقاتليه نفّذوا ظهر الخميس، «هجوماً جوياً ‏بمسيّرتين انقضاضيّتين على أحد مواقع منظومة الدفاع الجوّي ومنصّات القبّة الحديديّة قرب ‏مستوطنة (كفار بلوم) وحققوا فيها إصابات مباشرة».‏ وليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الحزب منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، فقد أعلن في الشهر الماضي عن استهداف بطاريتي قبة حديدية في القطاع الغربي بالمدفعية، كما يواظب على استخدام المسيرات الانقضاضية في ضرب أهداف عسكرية إسرائيلية، حسبما يقول في بياناته. وسرعان ما جاء الردّ الإسرائيلي. وأعلن الجيش الإسرائيلي مهاجمة مواقع عسكرية تستخدمها الوحدة الجوية لـ«حزب الله» بينها مدرج إقلاع. وقال في بيان إن طائراته «المقاتلة هاجمت قبل قليل سلسلة من الأهداف العسكرية لمنظمة (حزب الله) في الأراضي اللبنانية». وذكر أن «من بين الأهداف التي تمت مهاجمتها، مباني ومواقع عسكرية تستخدمها الوحدة الجوية التابعة لمنظمة (حزب الله)»، مشيراً إلى أنه «يوجد في أحد المواقع مهبط طائرات عسكري وبنية تحتية عسكرية يستخدمها التنظيم لتوجيه الإرهاب إلى داخل إسرائيل». وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، أفادت بثلاث غارات شنتها مقاتلات إسرائيلية على بركة الجبور في منطقة جزين، حيث أطلقت خمسة صواريخ. ومنطقة الجبور كانت إسرائيل تحدثت، في العام الماضي، عن أن «حزب الله» أنشأ فيها مدرجاً لإقلاع الطائرات المسيرة. ويبدو أن الجيش الإسرائيلي يقصد تلك المنطقة بعد الإفادة اللبنانية بموقع الغارات التي تبعد نحو 20 كيلومتراً إلى الشمال عن مستعمرة المطلّة. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه تم الاشتباه بتسلّل شخص من لبنان، حيث هرعت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة. وطالب الجيش الإسرائيلي سكان «حانيتا» عند المنطقة الحدودية مع لبنان، بالتحصن في المنازل، حيث جرى إغلاق الطرق المؤدية إلى البلدة، قبل أن يؤكّد لاحقاً، استبعاد وجود حالة تسلّل. وفي سياق القصف الذي يتوسع يومياً، دوت انفجارات عنيفة في مدينة صور، تبين فيما بعد أنها ناتجة عن غارات إسرائيلية استهدفت منزلاً في المنطقة الواقعة بين بلدتي معركة وطيردبا وخراج بلدة البازورية، وأسفرت الغارة عن إصابة سيدة بشظايا الزجاج المتطاير. ويعد هذا الاستهداف هو الأعمق في محيط منطقة صور بغارات جوية، بعد نحو أسبوع على استهداف المنطقة بغارة طائرة مسيرة أدت إلى مقتل مقاتل في «حزب الله» ورجل آخر. كما أغار الطيران الإسرائيلي على عيتا الشعب وكفركلا، حيث أدت الغارات إلى تدمير مجمع سكني ومحطة وقود، حسبما أفادت وسائل إعلام لبنانية.



السابق

أخبار وتقارير..دولية..زيلينسكي يدعو إلى إجراء تحقيق دولي في سقوط الطائرة العسكرية الروسية..روسيا تتهم كييف بإسقاط طائرة عسكرية تقل أسرى أوكرانيين..مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة بشأن إسقاط الطائرة العسكرية الروسية..حريق في مصفاة نفط بجنوب روسيا..الاتحاد الأوروبي يُطلق تحالفًا للموانئ لمحاربة تهريب المخدّرات..الاتحاد الأوروبي يضع خططا للأمن الاقتصادي وعينه على الصين..هايلي ماضية في السباق الجمهوري رغم خسائرها..بايدن يكسب تأييد أكبر نقابة سيارات أميركية..بابا الفاتيكان يدعو لوقف كافة الحروب ويستحضر ذكرى «الهولوكوست» ..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..20 شهيداً و150 إصابة باستهداف نازحين ينتظرون المساعدات الإنسانية..«إن بي سي نيوز»: السنوار متقدّم بـ«خطوة واحدة» على إسرائيل..إسرائيل تنشئ منطقة عازلة في غزة..وقطر تحذرها من نسف الوساطة..«هآرتس»: 3 أسرى إسرائيليين ربما قتلوا باستنشاق غاز سام..«حماس» تُثّمن موقف مصر بشأن «محور فيلادلفيا» ..مدير منظمة الصحة العالمية كابحا دموعه: أوضاع غزة "جحيمية"..حماس: لا نطلب ضمانات لحماية أنفسنا.. ونريد وقفا شاملا للنار..نتنياهو يقول إنه سيواصل الحرب حتى إبادة «حماس»..المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتهم وزراء باستجلاب «انتفاضة ثالثة»..«فتح»: اتصالات مع «حماس» و«الجهاد» لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,673,282

عدد الزوار: 6,960,610

المتواجدون الآن: 52