أخبار فلسطين..والحرب على غزة..سيناتور أميركي يدعو للتحقيق في إدارة نتنياهو للحرب على غزة..مقابل 40 محتجزا..إسرائيل توافق على الإفراج عن 700 أسير فلسطيني..ماكرون يحذر نتانياهو: أي نقل قسري للسكان من رفح يعتبر جريمة حرب..وثيقة أميركية مسرّبة تُحذّر إسرائيل من ارتكاب «خطأ إستراتيجي كبير»..غالانت سيطالب الأميركيين بقائمة أسلحة..وضوء أخضر لاجتياح رفح بعد رمضان..حرب غزة تدفع اليهود إلى مواقف أكثر يمينية..الجيش الإسرائيلي يحاصر مستشفيي «الأمل» و«ناصر» في خان يونس..«أونروا»: إسرائيل تمنع دخول قوافل المساعدات إلى شمال غزة..إسرائيل لبناء جدار على الحدود مع الأردن لمنع تسلل مسلحين..«فلسطينيو 48» يتظاهرون للمطالبة بوقف العدوان على غزة..

تاريخ الإضافة الإثنين 25 آذار 2024 - 3:13 ص    القسم عربية

        


سيناتور أميركي يدعو للتحقيق في إدارة نتنياهو للحرب على غزة..

الراي.. «الجزيرة».. دعا عضو مجلس الشيوخ الأميركي كريس فان هولين للتحقيق في إدارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للحرب على غزة. وقال فان هولين في مقابلة قناة «إن بي سي» الأميركية تعليقاً على فيديو نشرته «الجزيرة» يظهر قتل مسيرة شبابا بخان يونس، «هذا مشهد مروع». وأضاف أن الفيديو يؤكد الحاجة للتحقيق بإدارة نتنياهو للحرب.

مقابل 40 محتجزا..إسرائيل توافق على الإفراج عن 700 أسير فلسطيني..

دبي - العربية.نت.. في جديد صفقة تبادل الأسرى المرتقبة بين حماس وإسرائيل، التي يجري التفاوض بشأنها في الدوحة برعاية ثلاثية من الولايات المتحدة ومصر وقطر، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن تل أبيب وافقت أثناء المفاوضات في قطر خلال عطلة نهاية الأسبوع على الإفراج عن 700 أسير فلسطيني، مقابل 40 محتجزا إسرائيليا. ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي كبير قوله "إسرائيل وافقت على إطلاق سراح نحو 700 سجين أمني فلسطيني منهم زهاء 100 من المؤبدات، مقابل الإفراج عن 40 محتجزاً". كما أضافت الهيئة أن إسرائيل تدرس أيضا اقتراحا يتم بموجبه إطلاق سراح سبعة فلسطينيين من المحكوم عليهم بالمؤبد مقابل كل جندية تطلق حماس سراحها.

حق الاعتراض

وأوضحت أنه "بناء على ذلك لن يكون لإسرائيل الحق في الاعتراض على الأسماء التي ستطالب بها الحركة. بينما يتم إطلاق سراح المزيد من السجناء الأمنيين مقابل كل جندية في حال مُنحت إسرائيل حق الاعتراض على الأسماء". أتى هذا التطور بعدما كشف مصدر عربي مطلع في وقت سابق اليوم أن هناك اتفاقاً على فكرة إطلاق سراح 40 إسرائيلياً وعلى أيام التهدئة وهي 6 أسابيع، أما التفاصيل الخلافية فهي عدد الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم وهويتهم، فضلاً عن موضوع عودة النازحين إلى شمال غزة. كما قال إن واشنطن تمارس ضغوطاً واضحة على تل أبيب، من خلال وزير خارجيتها، أنتوني بلينكن، لإحراز تقدم في المحادثات والوصول إلى صفقة خلال أيام. وأشار إلى أن هناك شبه اتفاق على عودة تدريجية إلى مناطق شمال القطاع، بعد ضغوط أميركية بهذا الخصوص. كذلك أردف أنه رغم مغادرة رئيسي جهازي الموساد ديفيد برنياع والشاباك رونين بار قطر ليلة أمس السبت فإن وفد مفاوضات من ضباط كبار بقي في الدوحة لمواصلة التفاوض.

المقترح الأميركي

وكانت الولايات المتحدة قدمت أمس السبت خلال المفاوضات في الدوحة "مقترحا يقرب" وجهات النظر فيما يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين المسجونين الذين يتعين على إسرائيل إطلاق سراحهم مقابل كل أسير تفرج عنه حركة حماس خلال هدنة جديدة محتملة في غزة. وشمل المقترح المذكور إطلاق سراح 40 محتجزا إسرائيلياً من أصل 130 لدى حماس، مع وقف إطلاق النار 6 أسابيع. فيما أكد سامي أبو زهري المسؤول الكبير في حماس لرويترز أن الحركة سبق أن قدمت اقتراحاً سابقاً هذا الشهر، وصفته إسرائيل بغير الواقعي، يقضي بأن تفرج السلطات الإسرائيلية عن ما بين 700 وألف سجين فلسطيني مقابل تحرير أسرى إسرائيليين من الإناث والقاصرين وكبار السن والمرضى. كما حمل إسرائيل المسؤولية عن عدم التوصل إلى اتفاق لأنها ترفض حتى الآن الالتزام بإنهاء الهجوم العسكري وسحب قواتها من قطاع غزة والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في الشمال. وتتمسك الحركة الفلسطينية بعودة النازحين إلى الشمال فضلا عن وقف دائم لإطلاق النار، فيما يرفض الجانب الإسرائيلي هذا الأمر. كما طرح فكرة تخفيف شروط عودة السكان إلى شمال غزة

ماكرون يحذر نتانياهو: أي نقل قسري للسكان من رفح يعتبر جريمة حرب..

فرانس برس.. ماكرون يؤكد مجددا لنتانياهو "معارضته الصارمة" لهجوم إسرائيلي على رفح، محذرا من أن "النقل القسري للسكان يشكل جريمة حرب".

صعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لهجته الأحد تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مؤكدا مجددا "معارضته الصارمة" لهجوم إسرائيلي على رفح، ومحذرا من أن "النقل القسري للسكان يشكل جريمة حرب". وكرر ماكرون خلال اتصال هاتفي مع نتانياهو دعوته إلى "وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة"، و"دان بشدة الإعلانات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الاستيطان". وكانت إسرائيل أعلنت الجمعة مصادرة 800 هكتار من الأراضي في غور الأردن بالضفة الغربية المحتلة بهدف بناء مستوطنات جديدة. وأبلغ ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي نيته تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى "وقف فوري ومستدام لإطلاق النار". وأسقطت موسكو وبكين باستعمال حق النقض (الفيتو) مشروع قرار مماثلا تقدمت به واشنطن الجمعة، ونددت موسكو خصوصا بـ"مسرحية معتادة تنطوي على نفاق". أدت خمسة أشهر ونصف شهر من الحرب المدمرة إلى وضع إنساني كارثي في قطاع غزة. وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة أن تفتح إسرائيل "بدون تأخير وبدون شروط جميع المعابر البرية القائمة مع قطاع غزة". واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق لحماس أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية. كما خطف نحو 250 شخصا، لا يزال 130 منهم رهائن في غزة، ويعتقد أن 33 منهم لقوا حتفهم، وفق نفس المصدر. وردت إسرائيل بهجوم على غزة، تسبب بمقتل 32226 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق أحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة في القطاع.

تل أبيب توافق على اقتراح التسوية الأميركي..وتنتظر رد «حماس»..

وثيقة أميركية مسرّبة تُحذّر إسرائيل من ارتكاب «خطأ إستراتيجي كبير»

| القدس - «الراي» |.. كشفت مذكرة من داخل وزارة الخارجية الأميركية، أن إدارة الرئيس جو بايدن، تشعر بالقلق من أن إسرائيل ترتكب «خطأ إستراتيجياً كبيراً»، من خلال انكارها «الضرر الجسيم الذي قد يتعلق بالأجيال»، الذي لحق بسمعة إسرائيل في كل أنحاء العالم بسبب حربها في غزة. وصرح مساعد وزير الخارجية بيل روسو، الذي يشرف على الشؤون العامة العالمية، أمام مسؤولي الخارجية الإسرائيلية، خلال مكالمة هاتفية يوم 13 مارس الجاري، أن «كلاً من أميركا وإسرائيل تواجهان مشكلة مصداقية كبيرة، نتيجة للجيش الإسرائيلي الذي لا يحظى بشعبية، بعد الهجوم على غزة». وجاء في المذكرة، التي حصلت عليها وسائل إعلام أميركية: «يبدو أن الإسرائيليين غافلين عن حقيقة أنهم يواجهون ضرراً كبيراً لسمعتهم، ربما على مدى الأجيال، ليس فقط في المنطقة، وإنما في أماكن أخرى من العالم». وتابعت «نحن نشعر بالقلق من أن الإسرائيليين يضيّعون الغابة من أجل الأشجار، ويرتكبون خطأ إستراتيجياً كبيراً في شطب سمعتهم». وأوصت المذكرة بالضغط على المسؤولين الإسرائيليين بشأن هذا الأمر «على أعلى المستويات». ورفض كل من الخارجية الإسرائيلية والأميركية التعليق على المذكرة.

صفقة التبادل

تفاوضياً، ورغم تأكيد «حماس» أن المواقف لاتزال متباعدة بينها وبين الجانب الإسرائيلي في ما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى المرتقبة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، نقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن بلاده وافقت على اقتراح التسوية الذي طرحته الولايات المتحدة وأن الجانب الإسرائيلي ينتظر رد الحركة. وأضافت أن رئيس الوفد الإسرائيلي المفاوض في الدوحة رئيس جهاز «الموساد» ديفيد بارنياع عاد إلى إسرائيل الليلة قبل الماضية لاطلاع المسؤولين على سير المحادثات، بينما غادر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) وليام بيزنز، إلى واشنطن. وقالت مصادر مطلعة، إنه على المستوى المهني في التعامل مع الاتصالات وتفاصيل الصفقة، هناك خلافات في الرأي حول مدى استعداد «حماس» للتوصل إلى اتفاق.

«ثمن» 7 أكتوبر

استيطانياً، قال رئيس لجنة الأمن القومي في الكنيست تسفيكا فوغل، إنه يجب أن تنهي إسرائيل حربها باستيطان اليهود في كل أنحاء شمال غزة، وسط تصاعد الدعوات لدى متطرفين يهود بضرورة إعادة المستوطنين للقطاع. ونقلت القناة السابعة عن فوغل ان «العالم يحب المنتصرين. وعليه، يجب جعل الفلسطينيين يدفعون ثمن 7 أكتوبر الماضي بألا يكون لهم أرض في غزة». وعلى الأرض، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، أمس، بأن الجيش تمكن من اعتقال «صيد الثمين» خلال عمليته في مجمع الشفاء الطبي شمال غزة. وأوضحت أن «الجيش وجهاز الشاباك كانا يبحثان عن هذا الشخص لفترة طويلة جداً، بسبب علاقاته والمعلومات القيمة التي يمتلكها». ونقلت عن مصدر أمني، انه «يمكن أن تؤدي إلى تقدم في العمليات التي ينفذها الجيش في غزة»...

ثغرات تعقد مفاوضات هدنة غزة رغم ضغوط واشنطن

غالانت سيطالب الأميركيين بقائمة أسلحة..وضوء أخضر لاجتياح رفح بعد رمضان

الجريدة..ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 32226 منذ بدء العدوان

تتواصل المفاضات في الدوحة حول التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الاسرى والمحتجزين بين حركة حماس وإسرائيل، رغم مغادرة رئيس «الموساد» ديفيد برنياع ومدير وكالة المخابرات الأميركية وليام بيرنز. وأكد مصدر عربي مطلع، أن واشنطن تمارس ضغوطاً واضحة على تل أبيب، من خلال وزير خارجيتها، أنتوني بلينكن، لإحراز تقدم في المحادثات والوصول إلى صفقة خلال أيام. وأضاف لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، أن هناك اتفاقاً على فكرة إطلاق سراح 40 إسرائيلياً وعلى أيام التهدئة وهي 6 أسابيع، أما التفاصيل الخلافية فهي تتعلق بعدد الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم وهويتهم، فضلاً عن موضوع عودة النازحين إلى شمال غزة، مشيرا إلى أن هناك شبه اتفاق على عودة تدريجية إلى مناطق شمال القطاع، بعد ضغوط أميركية بهذا الخصوص. وعشية تصويت مجلس الأمن على عاشر مشروع قرار لوقف العدوان، كشف مسؤول إسرائيلي مطلع على المحادثات الجارية في قطر عن تقديم الولايات المتحدة مقترحاً يقرب وجهات النظر فيما يتعلق بعدد السجناء الفلسطينيين الذين يتعين على إسرائيل إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة تفرج عنها «حماس». وقال المسؤول: «خلال المفاوضات، ظهرت فجوات كبيرة بشأن مسألة نسبة السجناء» الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة، مضيفا أن «الولايات المتحدة طرحت على الطاولة اقتراحاً ردت عليه إسرائيل بشكل إيجابي لكن حماس لم ترد بعد». في المقابل، أعاد القيادي الكبير في «حماس» سامي أبوزهري الاشارة إلى اقتراح سابق لحركته لإفراج إسرائيل عما بين 700 وألف سجين فلسطيني مقابل اطلاق الحركة رهائن من الإناث والقاصرين وكبار السن والمرضى. وكانت إسرائيل وصفت الاقتراح بأنه «غير واقعي». وقال أبوزهري إن إسرائيل المسؤولة عن فشل التوصل الى اتفاق لأنها ترفض الالتزام بإنهاء الهجوم العسكري وسحب قواتها من غزة والسماح للنازحين بالعودة، مضيفا: «ما تريده أميركا والاحتلال هو استعادة الأسرى بدون أي التزام بوقف العدوان، وبالتالي استئناف الحرب والقتال والدمار وهذا ما لا نقبل به». وذكر مصدر آخر في «حماس»، إن «إسرائيل تريد انسحابا جزئيا على مراحل مع بقاء قواتها في شارع صلاح الدين والطريق الساحلي والمناطق الحدودية، لكن حماس تريد انسحاباً كاملا، وأبدت مرونة بقبول الانسحاب من المناطق المأهولة والمدن، ورفع الحواجز بين المدن ثم من كل القطاع مع انتهاء المرحلة الثانية للاتفاق». قائمة طويلة إلى ذلك، نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن وزير الدفاع يوآف غالانت وصل الى واشنطن ومعه قائمة طويلة بأسلحة تريدها إسرائيل فوراً. ووفق مسؤول إسرائيلي فإن حكومة بنيامين نتنياهو تسعى إلى تسريع عملية توريد الطائرات والأسلحة، وسط قلق مسؤولين إسرائيليين من إبطاء وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تسليمه. ومن المقرر أيضا أن يجتمع غالانت مع مسؤولين كبار آخرين في الإدارة الأميركية والكونغرس. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن الخارجية الأميركية تلقت تأكيدات كتابية موقعة من غالانت، بأن استخدام إسرائيل للمعدات الدفاعية الأميركية لن ينتهك القانون الإنساني الدولي أو القانون الأميركي لحقوق الإنسان. بدورها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن غالانت سيبحث أيضاً خطة اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة وسير المعارك واستعادة المحتجزين وإجراءات إدخال المساعدات لغزة، مبينة أن المباحثات ستشمل أيضاً الحفاظ على الزخم الذي يكسب إسرائيل ميزة عسكرية في المنطقة. وأعلن مكتب نتنياهو إرسال وفد «بناء على طلب الرئيس الأميركي» للبحث في الهجوم البري الذي تعد له إسرائيل في منطقة رفح جنوب قطاع غزة. وقالت معلومات ان اسرائيل وافقت على اقتراح لتأجيل الاجتياح الى بعد رمضان. وتأتي هذه التطورات في وقت أفادت فيه صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر حكومية بأن إسرائيل تخشى أن يؤثر قرار كندا حظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل على دول أخرى في ما يشبه «تأثير الدومينو». وأضافت أن هناك مؤشرات على أن الدول الصديقة تغير سياساتها، وتفكر في تأخير أو حظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك بريطانيا. غوتيريش ورغم تعرضه لهجوم لاذع من وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس واتهامات بتحويل الأمم المتحدة إلى «هيئة معادية للسامية»، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحافي مع وزير خارجية مصر سامح شكري، إن «الاتهامات الإسرائيلية لنا لا تؤثر على عملنا ولسنا ضد أحد بل نعمل بناء على قيم ومبادئ». وحذر لليوم الثاني من «كارثة إنسانية في قطاع غزة»، ودعا إلى إطلاق سراح الرهائن فورا ودون شروط وإنهاء المعاناة في القطاع، واعتبر أن «الطريق الوحيد لنقل المساعدات إلى غزة هو الطريق البري». واعترف غوتيرش «بوجود الانقسامات الجيوسياسية في مجلس الأمن تعرقل اتخاذه قرارات ذات معنى»، لافتا إلى أنه يعمل بجد لـ «ضمان استمرار دعم الأونروا وتعزيز قدرتها على القيام بدورها تجاه الفلسطينيين وعلى الالتزام بقيم الأمم المتحدة». وإذ اعتبر شكري أن استمرار الأعمال العسكرية في القطاع يؤذي مزيدا من الفلسطينيين وهذا لا يمكن القبول به، حذّر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من خطورة قطع بعض الدول دعمها، معتبرا أنه «يعد عقاباً جماعياً للفلسطينيين الأبرياء». ضحايا الحرب ميدانياً، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم، أن عدد ضحايا الحرب تجاوز 32226 شهيداً و74518 جريحاً منذ السابع من أكتوبر، مؤكدة أن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد العائلات أسفرت عن مقتل العشرات، وصل منهم إلى المستشفيات 84 شهيداً و106 مصابين خلال 24 ساعة ولا يزال عدد كبير تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم». في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم مقتل أحد جنوده في مجمع الشفاء الطبي، الأكبر بغزة، ليرتفع عدد قتلاه الإجمالي إلى 595 منذ 7 أكتوبر بينهم 39 قتلوا خطأ و20 تم إطلاق النار عليهم بشكل مباشر، بالإضافة الى إصابة 3127 جندياً بينهم 488 إصابة صعبة. وفي الضفة الغربية، اعتقلت القوات الإسرائيلية، الليلة قبل الماضية واليوم الأحد، 16 فلسطينيا على الأقل، بينهم طفل وأسرى سابقون لترتفع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر، إلى أكثر من 7755 معتقلا، وتشمل من جرى اعتقالهم من المنازل.

حرب غزة تدفع اليهود إلى مواقف أكثر يمينية..

79 % من اليهود لا يرون فرصة قريبة لاتفاق سلام..ومؤيدو الاستيطان إلى ارتفاع

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. كشف استطلاع رأي جديد، أجراه معهد سياسة الشعب اليهودي، أن هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والرد الإسرائيلي عليه بحرب كاسحة مستمرة منذ ستة شهور، رفعا التوجه اليميني في مواقف الجمهور اليهودي بإسرائيل، فزاد التأييد للاستيطان، وتراجع التأييد لعملية السلام. وكان المعهد نفسه قد أجرى استطلاعاً شبيهاً، في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وأجرى مقارنة بين المواقف مع شهر مارس (آذار)، فوجد تشدداً أكبر تقريباً في كل المواقف، وأظهرت النتائج أن 57 في المائة من اليهود في إسرائيل (92 في المائة من مصوتي أحزاب اليمين)، يرون أن المستوطنات تسهم في تحقيق الأمن وخلق الردع، لذا تعد كنزاً استراتيجياً، بينما يعتقد 43 في المائة أنها عبء على الجيش الإسرائيلي وتضر أمن جميع الإسرائيليين (72 في المائة من مصوتي أحزاب المعارضة يعدونها عبئاً). وأشارت النتائج إلى أن 79 في المائة من اليهود يعتقدون أنه لا توجد فرصة للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين في المستقبل المنظور، 65 في المائة منهم «يوافقون بشدة» على هذه المقولة. أما بين المواطنين العرب في إسرائيل فإن 24 في المائة يوافقون بشدة على هذا القول، و15 في المائة «يوافقون إلى حد ما». ووفق شوكي فريدمان، نائب رئيس معهد سياسات الشعب اليهودي، فإن «نتائج الاستطلاع توضح الجدل العميق القائم في المجتمع الإسرائيلي حول قضية المستوطنات ومساهمتها في أمن إسرائيل، في حين أن غالبية الجمهور يرون أن المستوطنات كنز، فإن هناك أقلية كبيرة لديها موقف معاكس. وعلى الرغم من أن غالبية الجمهور في إسرائيل يعتبرون المستوطنات مصدر قوة، فإن الاستيطان في الضفة يواجه كارثة، فالعقوبات التي تفرضها الحكومة الأميركية على أقلية من المستوطنين، والتصريحات غير المسؤولة للمسؤولين المنتخبين، قد تُعرض الاستيطان للخطر»، مضيفاً «وجميع المستوطنين».

تراجع معنويات

ويُظهر الاستطلاع أن معنويات المواطنين الإسرائيليين آخذة في الانخفاض بشكل حاد، ففي حين قال 74 في المائة خلال شهر نوفمبر إنهم متفائلون، انخفضت نسبة المتفائلين إلى 56 في المائة. وارتفعت، في المقابل، نسبة المتشائمين من 23 في المائة إلى 42 في المائة. وقال 23 في المائة إنهم مستعدون للهجرة من البلاد، إذا أتيح لهم الأمر بشروط معقولة. وترتفع هذه النسبة أكثر في صفوف العلمانيين، وتنخفض لدى المتدينين إلى 3 في المائة فقط، وتعادل 23 في المائة لدى المواطنين العرب. ويؤكد الاستطلاع معطيات نُشرت في استطلاعات أخرى تفيد بأن الثقة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ارتفعت قليلاً، لكنها بقيت منخفضة بشكل مُهين (كانت 17 في المائة وارتفعت إلى 19 في المائة)، لكنها انخفضت أكثر في مواجهة الحكومة (كانت 7 في المائة انخفضت إلى 6 في المائة). بالمقابل ارتفعت نسبة الثقة بالجيش من 75 في المائة إلى 85 في المائة. وقال 61 في المائة إنهم يؤمنون بأن الجيش الإسرائيلي سيحقق الانتصار في الحرب على «حماس». وقال 63 في المائة إنهم يؤيدون توسيع الحرب والهجوم على «حزب الله» في لبنان (كانت النسبة 55 في المائة خلال شهر نوفمبر).

ارتفاع الحصيلة في «غزة» إلى 32226 قتيلاً و74518 جريحاً منذ اندلاع الحرب

الراي.. أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، اليوم الأحد، ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 32226 قتيلًا و74518 جريحًا، منذ بدء الحرب بين إسرائيل والحركة في السابع من أكتوبر. كذلك، قالت الوزارة في بيان «وصل إلى المستشفيات 84 شهيدا و106 إصابات» خلال 24 ساعة الماضية، مشيرة الى أن الكثير من الضحايا ما زالوا تحت الركام أو على الطرق ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

الجيش الإسرائيلي يحاصر مستشفيي «الأمل» و«ناصر» في خان يونس

الراي.. أفادت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الأحد بأن القوات الإسرائيلية تحاصر مستشفيين إضافيين في جنوب قطاع غزة بعد أيام عدة من بدء العملية العسكرية التي استهدفت مستشفى الشفاء، أكبر صرح طبي في القطاع. وأوضحت أن «قوات الاحتلال تحاصر كلا من مستشفى الأمل ومستشفى ناصر وسط قصف عنيف جداً واطلاق نار كثيف». والمستشفيان يقعان في خان يونس جنوبا. وسبق أن أعلنت الجمعية في وقت مبكر صباح الأحد مقتل أحد كوادرها. وجاء في البيان «استشهاد أمير صبحي أبو عيشة أحد كوادر غرفة عمليات الطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني برصاص الاحتلال أثناء عمله في مستشفى الأمل في خان يونس». وبحسب الهلال الأحمر فإن الطائرات الإسرائيلية المسيرة «تطالب جميع المتواجدين في المستشفى (الأمل) بالخروج منه عراة» وسط «اطلاق قنابل دخانية على المستشفى لإجبار الطواقم والجرحى والنازحين على الخروج منه. وآليات الاحتلال تغلق بوابات مسشفى الأمل بالسواتر الترابية». وحذر الهلال الأحمر الفلسطيني من أن «جميع طواقمنا تحت الخطر الشديد حالياً ولا تستطيع الحركة نهائياً». وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ في وقت مبكر الاثنين عملية كبيرة مستمرة داخل وحول مستشفى الشفاء، أكبر مستشفيات غزة.

«أونروا»: إسرائيل تمنع دخول قوافل المساعدات إلى شمال غزة

الجريدة..كشف مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني اليوم الأحد، عن أن إسرائيل أبلغت الأمم المتحدة منعها دخول قوافل المساعدات التابعة للأونروا إلى شمال قطاع غزة. وقال لازاريني في بيان «اعتبارا من اليوم، تُحرم (أونروا)، شريان الحياة الرئيسي للاجئي فلسطين، من تقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى شمال غزة». وأضاف لازاريني أنه على الرغم من «المأساة التي تتكشف تحت أعيننا، أبلغت السلطات الإسرائيلية الأمم المتحدة بأنها لن توافق بعد الآن على إرسال أي قوافل غذائية تابعة للأونروا إلى الشمال». واعتبر أن هذا أمر «شائن ويجعله مقصودًا لعرقلة المساعدة المنقذة للحياة أثناء مجاعة من صنع الإنسان»، مشدداً على ضرورة رفع هذه القيود. وتابع مفوض الوكالة الأممية أن الأونروا هي أكبر منظمة تتمتع بأكبر قدر من الوصول إلى مجتمعات النازحين في غزة. وحذر من منع الأونروا من الوفاء بتفويضها في غزة، قائلا إن الساعة ستدق بشكل أسرع نحو «المجاعة وسيموت عدد أكبر بكثير من الجوع والجفاف ونقص المأوى». وشدد مفوض أونروا على ضرورة عدم حدوث ذلك، لأنه «لن يؤدي إلا إلى تلطيخ إنسانيتنا الجماعية». ووفق أونروا فإن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي خلص إلى أن ما يصل إلى 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي. وأدى النقص الشديد في الغذاء شمال القطاع إلى وفاة أكثر من 25 شخصاً منذ السابع من أكتوبر الماضي غالبيتهم من الأطفال وكبار السن، فيما يتهدد حياة أكثر من 700 ألف آخرين وفقا للسلطات في غزة. وجراء ذلك يعيش القطاع الساحلي المحاصر الذي يقطنه نحو2.35 مليون نسمة ظروفا إنسانية صعبة، في ظل تحذيرات دولية وأممية وعربية من حدوث مجاعة.

منطقة "محظورة".. كيف أصبح حال من رفضوا إخلاء مناطقهم في شمالي إسرائيل؟

الحرة / ترجمات – واشنطن.. تكشف منطقة هجرها غالبية سكانها عن أجواء الحرب التي باتت تخيم على شمال إسرائيل مع تصاعد المناوشات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني عبر الحدود. ويشرح بعض من بقوا من سكان البلدات الحدودية في منطقة الجليل لصحيفة نيويورك تايمز أسباب بقائهم، ورفضهم تنفيذ أوامر الإخلاء التي أصدرتها السلطات بعد السابع من أكتوبر. وتكشف رحلة للصحيفة عبر منطقة الجليل، وهي جزء من الأراضي الإسرائيلية يمتد إلى لبنان وغربا باتجاه ساحل البحر الأبيض المتوسط "عن منطقة مهجورة يطاردها الخوف". وفي مرمى حزب الله، يصبح هذا الجزء من شمال إسرائيل "منطقة محظورة"، وبالنسبة للإسرائيليين القلائل الذين بقوا في المنطقة التي تم إخلاؤها "أصبح الصراع المحتدم هناك شخصيا إلى حد كبير". ومع اندلاع الصراع الدائر منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر الماضي، يتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله القصف عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية، ما تسبب في مقتل أفراد من الجانبين. وقُتل في لبنان منذ بدء التصعيد ما لا يقل عن 325 شخصا، معظمهم من مسلحي حزب الله، وبينهم 55 مدنيا على الأقل، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات للحزب ومصادر رسمية لبنانية. وفي إسرائيل قُتل 10 جنود وسبعة مدنيين، بحسب الجيش. ولتجنب إلحاق الأذى بالسكان، أجلت إسرائيل نحو 100 ألف من مواطنيها من البلدات الشمالية، وهي أول عملية إخلاء جماعي للمنطقة في تاريخ إسرائيل. ونزح عشرات الآلاف من المدنيين اللبنانيين الذين يعيشون قرب الحدود بعد اندلاع القتال أيضا. وقال المتحصنون في البلدات الحدودية الإسرائيلية الذين يرفضون الإخلاء إنهم يتجنبون إضاءة الأضواء ليلا حتى لا يصبحوا أهدافا. وباتت منطقة الجليل منطقة محظورة فعليا حتى بالنسبة للعائلات التي عاشت في المنطقة منذ أجيال، وتمنع نقاط التفتيش العسكرية الوصول إلى المجتمعات التي تقع على بعد كيلومترين من الحدود. من بين هؤلاء السكان الذين بقوا حاييم عميدي (82 عاما)، وهو من سكان بلدة كفار يوفال في الجليل، وهي قرية مهجورة الآن تقع على بعد 1.6 كيلومتر من لبنان. رفض عميدي التخلي عن البلدة التي أسسها والداه في الخمسينيات من القرن الماضي والذهاب إلى أحد الفنادق. وقال: "لا نغادر بيوتنا. الفنادق مخصصة لقضاء العطلات". وفي كريات شمونة القريبة، وهي مدينة إسرائيلية يبلغ عدد سكانها حوالي 24 ألف نسمة، لايزال هناك حوالي 1500 شخص، لكن البنوك ومراكز التسوق والشركات الناشئة مغلقة، ولا يوجد سوى مطعم واحد مفتوح، وهو مطعم متواضع للشاورما والفلافل يقدم خدماته للجنود. وعرض توبي أبوطبول (22 عاما)، نجل مالك المطعم، على الصحفيين لقطات لما قال إنهما صاروخان مضادان للدبابات سقطا أمامه، الشهر الماضي، بينما كان يقود سيارته على الطريق الرئيسي في المدينة. وأصيبت امرأة قريبة وابنها المراهق بجروح خطيرة في هذا الحادث، بحسب السلطات المحلية. أما إيتاي ونيف تامير، وهما زوجان في الثلاثينيات من العمر، فقد عادا إلى منزلهما في كيبوتس هغوشريم الحدودي في الجليل، في أواخر يناير، مع ابنيهما اللذين يبلغان عاما و 4 سنوات. وقالت تامير: "نحاول ألا ندع الخوف يسيطر علينا"، لكنها أوضحت أيضا أن الأسرة نادرا ما تغامر بالخروج بعيدا في الهواء الطلق نظرا لأن جزءا كبيرا من الكيبوتس يقع على مرمى البصر من القرى في لبنان. ويقول مسؤولون إسرائيليون إنهم يدرسون شن عمل عسكري لإبعاد حزب الله عن الحدود ما لم تتمكن الجهود الدبلوماسية من تحقيق ذلك. وتشن إسرائيل منذ أسابيع غارات جوية أكثر عمقا داخل الأراضي اللبنانية ضد مواقع لحزب الله، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في مقابلة حديثة مع "الحرة" إنه يجب إبعاد حزب الله عن المنطقة الحدودية، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي قتل 300 عنصرا من حزب الله حتى الآن. واتهم هاغاري حزب الله برفض دعوة إسرائيل للسلام على الحدود وجر لبنان إلى تصعيد خطير، لكنه قال مع ذلك إن "هناك نافذة دبلوماسية ما زالت مفتوحة". وقال مزارع يدعى إيتان دافيدي (53 عاما)، من قرية مارجاليوت الحدودية، لصحيفة نيويورك تايمز إنه تلقى رسالة نصية موقعة من حزب الله حملت تهديدات بالقتل ضده، "وهو ما يشير إلى مدى الطابع الشخصي للأعمال القتالية على الحدود". ودافيدي، وهو مزراع ينتج بيض الدجاج ويمتلك بساتين للفاكهة، باتت الحرب شخصية بشكل خاص بعد أن أجرى مقابلات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية قال فيها إنه يجب تدمير القرى الحدودية اللبنانية التي تؤوي مسلحي حزب الله. ورغم أنه قال إنه كان يقصد المباني فقط و"ليس على رؤوسهم"، فقد تلقى رسالة تهديد موقعة من حزب الله عبر الواتساب تذكره باللغة العبرية بأن حظائر الدجاج الخاصة به قد تعرضت للقصف مرتين، "ولن نخطئ الهدف للمرة الثالثة". ومنذ ذلك الحين، أحرقت الصواريخ والقذائف معظم حظائره. انفجرت واحدة في الفناء الخلفي لمنزله وألقى حزب الله ومسؤولون لبنانيون باللوم على إسرائيل أيضا في استهداف المدنيين عبر الحدود. وفي الشهر الماضي، بعد مقتل عائلة لبنانية في غارة إسرائيلية، اتهم نجيب ميقاتي، رئيس وزراء لبنان، إسرائيل بـ "قتل واستهداف الأطفال والنساء وكبار السن الأبرياء". وليل السبت-الأحد، استهدفت خمس ضربات إسرائيلية مركزا مهجورا لحزب الله في منطقة بعلبك، ما أسفر عن إصابة أربعة من سكان المباني المجاورة، وفق الوكالة. وقال الجيش الإسرائيلي، من جانبه،" "أغارت طائرات حربية في وقت سابق الليلة على ورشة تحتوي على وسائل قتالية تابعة لحزب الله الإرهابي في منطقة بعلبك".

قانون التجنيد العسكري يحدث خلافا في الحكومة الإسرائيلية

رويترز.. غانتس يهدد بالانسحاب من حكومة الحرب الإسرائيلية إذا أقر البرلمان تشريعا مقترحا يعفي اليهود المتدينيين من الخدمة العسكرية.

قال بيني غانتس عضو حكومة الحرب الإسرائيلية، الأحد، إنه سيستقيل من حكومة الطوارئ إذا أقر البرلمان (الكنيست) التشريع المقترح الذي يُبقي على إعفاء اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية الإلزامية. وقال الوزير المنتمي لتيار الوسط "لا يمكن للأمة أن تقبل ذلك، ويجب ألا يصوت الكنيست لصالحه، وأنا وزملائي لن نكون أعضاء في حكومة الطوارئ إذا أقر الكنيست مثل هذا التشريع". وانضم غانتس، القائد العسكري السابق الذي يحظى بتأييد أكبر مما يتمتع به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وفقا لأحدث استطلاعات الرأي، إلى حكومة الوحدة للمساعدة في إدارة الحرب على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعد هجوم السابع من أكتوبر. وقال غانتس "يعد قانون التجنيد الذي تعكف الحكومة على وضعه خطأ أخلاقيا جسيما من شأنه أن يوجد صدعا عميقا داخل (مجتمعنا) في وقت نحتاج فيه إلى القتال معا في مواجهة أعدائنا". ولن يتمكن حزب غانتس وحده من إسقاط حكومة نتنياهو. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يعارض أيضا مشروع القانون، مما يشير إلى وجود معارضة داخل حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو. ولم يُكشف بعد عن تفاصيل التشريع المقترح، لكن أجزاء سُرّبت لوسائل الإعلام الإسرائيلية أشارت إلى أنه سيُبقي على الإعفاء المثير للجدل لليهود المتدينين من الخدمة العسكرية بل وربما يوسعه. كما أنه يهون من الخسائر الاقتصادية للسياسة المستمرة منذ عقود، والتي حذر خبراء اقتصاد كبار في إسرائيل مرارا من أن لها ثمنا باهظا. وقال وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي بدأ للتو زيارة رسمية للولايات المتحدة، إنه من المقرر عرض مشروع القانون على مجلس الوزراء يوم الثلاثاء وإنه لن يؤيده. وقال مسؤولون إن مشروع القانون لن يُرسل إلى البرلمان للموافقة عليها إلا بعد إقرار الحكومة له، وهي عملية قد تستغرق أسابيع أو أشهر. ولم يرد متحدث باسم ليكود على طلب للتعليق، وفقا لرويترز. وكانت الأحزاب الدينية المتشددة، التي تمثل نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل، شريكة في الحكومات المتعاقبة بقيادة نتنياهو. وفي المقابل طالبت بالسماح لناخبيها بالدراسة في المعاهد اللاهوتية بدلا من الخدمة في الجيش.

غالانت يبحث في واشنطن بدائل اجتياح رفح

يأمل في تلقي مزيد من الأسلحة الأميركية

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. يبحث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في واشنطن، مع نظيره الأميركي لويد أوستين وغيره من المسؤولين العسكريين البدائل التي تقترحها الولايات المتحدة للخطة الإسرائيلية لاجتياح مدينة رفح. وتأتي زيارة غالانت بدعوة من واشنطن التي لديها تحفظات على خطة اجتياح رفح بالشكل والتوقيت اللذين تريدهما إسرائيل، ويعدهما المسؤولون الأميركيون مغامرة عسكرية لن تكون مجدية وستتسبب في أضرار أمنية وسياسية لإسرائيل. وتقترح واشنطن خطة بديلة تعتمد على الاكتفاء بـ«عمليات عينية» تستهدف قادة حركة «حماس» على نار هادئة وبلا عمليات حربية واسعة، وذلك مقابل تزويد واشنطن، إسرائيل، بأسلحة وذخيرة طلبتها تل أبيب. وحسب مصادر إسرائيلية، فإن غالانت ينوي التقدم بمطالب عديدة في هذا المجال. ويتوجه أيضاً إلى واشنطن وفد إسرائيلي يرأسه وزير الشؤون الاستراتيجية روم ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، لتقديم الخطة الإسرائيلية لاجتياح رفح وسماع البدائل الأميركية. وحذر بلينكن خلال اجتماعه مع «كابينيت» الحرب، يوم الجمعة، من أن «أي عملية ضد رفح لن تحقق أهداف إسرائيل وستضر بأمنها، من الضروري وضع خطة لرفح، وهذا ما سنبحثه مع الوفد الإسرائيلي في واشنطن الأسبوع المقبل، لأن الهجوم على رفح يهدد بعزل إسرائيل عن العالم».

إدخال المساعدات

وقالت صحيفة «هآرتس»، يوم الأحد، إن الإدارة الأميركية تضع موضوع العراقيل الإسرائيلية لإنزال مساعدات أميركية من الجو وإقامة رصيف عائم عند شاطئ مدينة غزة على رأس اهتمامها، وتريد من إسرائيل أن توافق على إدخال بضائع من أراضيها إلى شمال القطاع عن طريق معبر إيرز (بيت حانون). وقال مقرب من غالانت إنه سعيد بموقف الإدارة الأميركية الذي يقول إن فرض قيود على تزويد إسرائيل بالأسلحة الأميركية، كما يطلب مسؤولون في الحزب الديمقراطي وشريحة واسعة من الناخبين الأميركيين «غير مطروح». وسيطلب غالانت تعهدات «لاستمرار المساعدات الأمنية بعيداً عن الخلافات السياسية بين الدولتين، وأن تتسع هذه المساعدات في حال تصعيد القتال في الجبهة اللبنانية».

الضفة الغربية

وقضية أخرى في محادثات غالانت في واشنطن تتعلق بالوضع في الضفة الغربية، حيث تحذر إدارة الرئيس جو بايدن من تصعيد أمني واسع. وحسب الصحيفة، فإن الإدارة تطالب إسرائيل بتنفيذ خطوات لتخفيف معاناة الفلسطينيين في الضفة، خصوصاً من الناحية الاقتصادية. وغالانت يؤيد تنفيذ خطوات كهذه، في مقدمتها إدخال عدد محدود وبشكل انتقائي من العمال الفلسطينيين للعمل في إسرائيل. وقضية أخرى سيبحثها غالانت في واشنطن تتعلق بلبنان. ويعدُّ غالانت الأكثر تشدداً بين أعضاء مجلس قيادة الحرب بما يتعلق بإبعاد قوات «حزب الله» عن الحدود. وفيما يجري المبعوث الأميركي عاموس هوخشتاين محادثات تتعلق بلبنان وإسرائيل وترسيم الحدود، يسعى غالانت إلى الحصول على دعم أميركي واسع لإسرائيل لتوسيع القتال ضد «حزب الله» عبر إرغامه على سحب مقاتليه من منطقة الحدود مع إسرائيل. وحسب غالانت، سيبحث أيضاً في موضوع إيران، إذ قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن «إسرائيل قلقة مما يجري في سوريا والعراق واليمن، والقاسم المشترك بينها هو إيران. وسيحاول غالانت حضّ الأميركيين على تصعيد الضغط على طهران من أجل لجم (حزب الله)، رغم أن احتمالات أن تخاطر إدارة بايدن بمواجهة مع طهران خلال سنة الانتخابات ضئيلة جداً».

إسرائيل لبناء جدار على الحدود مع الأردن لمنع تسلل مسلحين

الفكرة المطروحة منذ عشرين سنة عرقلتها الخلافات الداخلية والخارجية

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. بعد قيام الجيش الإسرائيلي باعتقال فلسطينيين من غزة، مساء الجمعة، بزعم أنهما تسللا عبر الحدود الأردنية لتنفيذ عملية مسلحة في تل أبيب، عادت السلطات الإسرائيلية للحديث عن مشروعها القديم لبناء جدار على طول 238 كيلومتراً، من بحيرة طبريا حتى خليج العقبة. وقالت مصادر أمنية، اليوم الأحد، إن الشابين الفلسطينيين ضُبطا وهما يحملان «كلاشنكوف» ومشطين للذخيرة، بالقرب من مستوطنة بتسائيل (القائمة على أراضي قرية فصايل) بمنطقة الأغوار، وأنهما استسلما بلا مقاومة، واعترفا في التحقيق بأنهما جاءا لينفذا عملية ضد الإسرائيليين في يافا، رداً على العدوان الإسرائيلي في غزة. وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد أعلنت، بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، أنها «تتابع تقارير تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية تفيد باعتقال مسلّحين اثنين في قرية فصايل الفلسطينية بعد اجتيازهما حدود المملكة»، مضيفة أن «الوزارة، ومن خلال السفارة الأردنية في تل أبيب، تتابع مع السلطات الإسرائيلية للتحقق من صحة هذه الأنباء». وفي تل أبيب، قالت مصادر أمنية وعسكرية إن هذه العملية تثير من جديد تساؤلات حول أداء القيادة السياسية الإسرائيلية التي تقبع في خلافات داخلية تمنع إقامة الجدار الواقي المخطط منذ سنوات طويلة. وأوضحت أن المشروع يكلف 7 مليارات شيقل «نحو ملياري دولار»، لكن وزارة المالية ترفض تخصيص ميزانية خاصة كهذه له، وتطالب الجيش بتوفير المبلغ من ميزانيته الضخمة. وأكدت المصادر أنها تتمنى أن تؤدي عملية القبض على المسلحين المذكورين إلى يقظة لدى القيادة السياسية حول حيوية هذا الجدار. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد بدأت طرح فكرة إقامة الجدار مع الأردن، قبل 20 سنة، لكنها تراجعت عنه لأسباب مالية، ثم عاد بنيامين نتنياهو لطرحه، عام 2018، بهدف منع تسلل لاجئين من أفريقيا، وقال، في حينه، إن «إسرائيل هي إحدى الدول القليلة التي تسيطر على حدودها بشكل شبه كامل، ومع ذلك فلدينا حدود واحدة لم يجرِ التعامل معها بعدُ من حيث الجدار وهي الحدود الشرقية، وسيتعين علينا إغلاقها كذلك». وتابع: «إذا لم نغلق الحدود الشرقية فلن تكون هناك دولة يهودية». وادعى نتنياهو أن «الدول لا تستطيع التعامل مع موجة تدفق اللاجئين الحالية من أفريقيا أو من الدول الإسلامية»، وضرب قبرص مثالاً، وقال إن «ما بين 6 و7 في المائة من سكان قبرص مسلمون». وأضاف: «كان من الممكن أن نكون في وضع مماثل لوضعهم، لولا قرار إغلاق حدودنا الجنوبية، رغم هجوم ومعارضة المنتقدين. والحدود الشمالية كذلك. وبما أن إسرائيل تمتلك كل المقومات لجذب هؤلاء المتسللين، وهي قريبة ويمكن الوصول إليها، والحدود الشرقية طويلة جداً وأقل حراسة، فإنها قد تصبح المنفذ التالي الذي سيتدفق عبره المتسللون. الوضع في أفريقيا يزداد سوءاً، والجوع يتصاعد، والحروب تتواصل، والناس سيتحركون قسراً». لكن نتنياهو لم يفعل شيئاً لدفع المشروع إلى التنفيذ، خصوصاً حين تبين أن الموضوع يحتاج إلى موافقة أردنية وفلسطينية، حيث إن الجدار المقصود يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على المياه الجوفية، وينهب قسماً من الأراضي الفلسطينية، ويؤثر على حركة الجريان السطحي لمياه الأمطار وتصريفها، وقد يؤدي إلى تراكم مياه الأمطار في مناطق معينة وتوقفها عن الوصول إلى مناطق أخرى، بدوره سوف يتسبب في فيضانات ببعض المناطق، وفي جفاف بمناطق أخرى، لذلك اكتفت إسرائيل بالعمل على إقامة مقطع صغير بطول 34 كيلومتراً في الجنوب. بيد أن السنوات الأخيرة شهدت تطور ظاهرة جديدة بتهريب الأسلحة ومحاولات التسلل. وقالت إسرائيل إنها أحبطت عدداً من عمليات التهريب (أسلحة ومخدرات). ومع نشوب الحرب على غزة حذّرت المخابرات الإسرائيلية؛ ليس فقط من عمليات تسلل، بل من تدفق جماهيري كبير من الأردن الشرقي إلى الغربي للتضامن مع غزة، لذلك تعود، اليوم، للحديث عن الجدار. لكن هناك من يعارض الجدار ويرفض اعتباره رادعاً حيوياً، ويقول إن إسرائيل أقامت ستة جدران وسياجات حديدية في الضفة الغربية وغزة وعند الحدود مع مصر ولبنان والأردن وسوريا، وأكثرها تعقيداً هو الجدار الذي أقامته عام 2002 بطول 710 كيلومترات في الضفة والخط الأخضر بارتفاع سبعة إلى ثمانية أمتار، ومع ذلك فإن مسلحين فلسطينيين يتسللون من الضفة الغربية، وعناصر «حماس» اخترقت الجدار مع غزة.

هل حسمت زيارة غوتيريش الجدل بشأن المسؤولية عن «معبر رفح»؟

الأمين العام أدان إسرائيل... وأشاد بفتح مصر للمنفذ «بشكل متواصل»

الشرق الاوسط..القاهرة: فتحية الدخاخني.. في الوقت الذي دعا فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، (الأحد)، إسرائيل إلى «إزالة أي عقبات» أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، أشاد بجهود مصر وفتحها معبر رفح «بشكل متواصل»، ما عده خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، بمثابة «دعم» للموقف المصري، «يسهم في حسم الجدل» المتكرر بشأن المسؤولية عن فتح معبر رفح. وقال غوتيريش، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري (الأحد)، إن «الطريق البري هو الأكثر فاعلية وكفاءة في نقل البضائع الثقيلة»، مؤكدا على أن وصول المساعدات «يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار لأسباب إنسانية». وحثّ الأمين العام للأمم إسرائيل على «إزالة ما يتبقى من عقبات» أمام دخول المساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرا إلى «ضرورة زيادة المعابر لهذا الغرض». وخلال لقاء الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالقاهرة (الأحد)، أشاد غوتيريش بـ«حرص مصر على إبقاء منفذ رفح البري مفتوحاً بشكل متواصل على مدار الشهور الماضية منذ بدء الأزمة الراهنة»، بحسب إفادة رسمية للمتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي. وأشار غوتيريش إلى زيارته، (السبت)، معبر رفح، «مثنياً على ما لمسه من جهد مصري ضخم لقيادة وإدارة عملية إيصال المساعدات إلى أهالي غزة، رغم العراقيل والصعوبات الشديدة التي تواجهها تلك العملية»، وجدد التشديد على «ضرورة وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية ليتسنى إدخال المساعدات وتوزيعها بشكل فعال على أهالي القطاع»، بحسب المتحدث الرئاسي المصري. وتفقد غوتيريش، (السبت)، الجانب المصري من معبر رفح، على الحدود مع قطاع غزة، في زيارة هي الثانية له للمعبر منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وبين الحين والآخر يثار جدل بشأن المسؤولية عن معبر رفح الحدودي، تصاعدت حدته في يناير (كانون الثاني) الماضي مع ادعاءات إسرائيلية أمام محكمة العدل الدولية حملت خلالها مصر المسؤولية عن عدم وصول المساعدات إلى غزة، ما دفع مصر للرد عبر بيانين رسميين من الهيئة العامة للاستعلامات شرحت خلالها جهود القاهرة في إدخال المساعدات منذ بدء الأزمة، وأوضحت أن معبر رفح مجهز لعبور الأفراد، لكنها في ظل الحرب جهّزته ليسمح بمرور شاحنات المساعدات. ويرى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، في تصريحات غوتيريش «تأييدا ودفاعا عن الموقف المصري»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن الأمين العام «أكد أنها (مصر) غير مسؤولة عن تأخر دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وأن السبب وراء ذلك هو الإجراءات التي تضعها إسرائيل كقوة احتلال»، مشيرا إلى أنه خلال زيارة غوتيريش للمعبر الحدودي «رصد وجود نحو 1500 شاحنة مساعدات تنتظر السماح لها بالدخول إلى قطاع غزة». وأضاف هريدي «بلا شك هناك إجماع الآن على ضرورة فتح جميع المعابر البرية مع قطاع غزة باعتبارها الطريق الأفضل لإيصال المساعدات التي يحتاجها السكان هناك في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة». واتفق معه مدير «المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية»، العميد خالد عكاشة، وقال لـ«الشرق الأوسط»: إن «كل الأطراف الدولية تدرك دور مصر المتميز في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وأنه لا يوجد تعطيل من الجانب المصري، بدليل كم الإشادات الدولية بالموقف المصري في هذا الصدد». وأضاف «ما ذكره غوتيريش هو إقرار بحقيقة»، مشيرا إلى حجم المنظومة اللوجيستية التي أعدتها مصر لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة بدرجة عالية من الكفاءة والتنظيم، والاحترافية، إضافة إلى أن 80 في المائة من المساعدات التي دخلت إلى القطاع حتى الآن هي من الجانب المصري سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي أو المجتمع المدني». ونفت مصر أكثر من مرة اتهامات بـ«منعها دخول المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح». وأكدت على لسان وزير خارجيتها سامح شكري، في 17 أكتوبر الماضي، أن المعبر «لم يغلق» من الجانب المصري منذ بدء الحرب، مشيرا إلى تعرض المعبر لقصف إسرائيلي ما جعله «لا يعمل بالشكل الطبيعي». وأن تل أبيب «لم تتخذ بعد موقفا يسمح بفتح معبر رفح». كما أكد الرئيس المصري أكثر من مرة أن «معبر رفح مفتوح 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، لكن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل للسماح بدخول المساعدات تعرقل العملية». وأرجع عكاشة السبب وراء تكرر الجدل بشأن المسؤولية عن معبر رفح إلى «محاولة إسرائيل التهرب من مسؤولياتها كقوة احتلال والتنصل من جميع الاتفاقيات التي تنظم عمل المعابر مع قطاع غزة، عبر المراوغة وإلقاء تبعات المسؤولية على مصر». وقال إن «إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تتحدث عن مسؤولية مصر عن معبر رفح، في حين يساند المجتمع الدولي كله، بما في ذلك الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لتل أبيب، الموقف المصري». وأضاف أن «واشنطن التي كانت تدعم الخطاب السياسي والإعلامي الإسرائيلي بدأت تتراجع في ظل تطورات الحرب وما أسفرت عنه من أوضاع إنسانية هي الأسوأ على مستوى العالم». وتبرز أهمية معبر رفح في ظل قرار إسرائيل إغلاق جميع معابرها مع غزة، والتي يبلغ عددها 6 معابر، وإعلان مسؤولين إسرائيليين رفضاً حاسماً لدخول أي مساعدات عبر أراضيهم. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال لقائه والمجموعة (السداسية العربية)، في القاهرة الخميس الماضي، إن «المعابر البرية الوسيلة الأهم لإيصال المساعدات إلى من يحتاجون إليها». وبشأن ما إذا كانت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة قد تشكل ضغطا على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال المساعدات، قال هريدي إن «موقف الائتلاف الحاكم في تل أبيب هو العقبة الرئيسية أمام أي اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين، حيث يسعى لإطالة أمد الحرب التي تجاوزت أهدافها ما حدث في السابع من أكتوبر الماضي، ليصبح هدفها الآن فرض سيطرة إسرائيلية كاملة على الضفة الغربية، وهيمنة أمنية على قطاع غزة». وشهد معبر رفح الحدودي، (الأحد)، عبور 42 مصاباً و34 مرافقاً فلسطينياً، قادمين من قطاع غزة لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية عن مصدر مسؤول بالميناء، «تأكيده عبور 300 شخص من حملة الإقامات، و36 من حملة الجوازات الأجنبية، و106 أشخاص من حملة الجوازات المصرية، و50 طالباً فلسطينياً. وأضاف المصدر أنه تم إدخال 62 شاحنة مساعدات إنسانية متنوعة إلى قطاع غزة، منها 8 شاحنات من معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة، و54 شاحنة من ميناء رفح البري.

احتجاجات يقودها أهالي المخطوفين تطالب بإقالة نتنياهو

«فلسطينيو 48» يتظاهرون للمطالبة بوقف العدوان على غزة

الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي.. بعد شهور طويلة من نجاح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في دق الأسافين بين عائلات المخطوفين الإسرائيليين لدى «حماس»، وتجنيد قسم منهم لصالح سياسته، حتى لا تستفيد حركة «حماس» من مظاهراتهم ضده، أكد منتدى العائلات الذي يقود المظاهرات ضد سياسة الحكومة، أن غالبية ساحقة من هذه العائلات باتت تنضوي تحت لواء المنتدى، وأن ممثلين عن 81 عائلة من مجموع 134 عائلة، يشاركون في النشاطات، ويطرحون شعاراً مباشراً يطالب بإقالة نتنياهو وحكومته بسبب الفشل في إطلاق سراح الأسرى. وقالت عيناف، والدة متان تساوكر، الشاب الأسير في غزة، إن الجمهور بات على دراية أكثر من أي وقت سبق بألاعيب الحكومة. وفي خطاب لها أمام المتظاهرين في خيمة اعتصام مقابل مقر قيادة الحرب في تل أبيب، دعت الجمهور الإسرائيلي إلى زيادة الضغط على الحكومة، والتظاهر يومياً ضد نهجها، وقالت: «اعلموا أنه لولا هذه المظاهرات التي نقيمها منذ 3 أسابيع، في كل يوم وكل ليلة، في تل أبيب وشتى أنحاء البلاد، لما كان وفدنا برئاسة رئيس جهاز (الموساد)، ديفيد برنياع، يسافر إلى الدوحة، ويحصل على صلاحيات موسعة أكثر قليلاً؛ ولذلك، علينا أن نواصل هذه المظاهرات وبقوة أكبر، حتى نمنع الحكومة من إفشالها».

صفقة جزئية

وأضافت تسغاوكر أن «نتنياهو يفاوض اليوم لكي يحقق صفقة جزئية مع (حماس) يجري بموجبها إطلاق سراح 40 أسيراً، ويبقى هناك نحو 100. فمن هؤلاء الذين سيحظون بالحرية؟ من سينتقيهم، ويقرر أن يبقى فلان وفلان في الأسر، ويطلق سراح آخرين؟». وكانت شوارع إسرائيل قد شهدت، يوم السبت، موجة جديدة من الاحتجاجات ضد الحكومة، حيث تجمع آلاف المتظاهرين في مدن رئيسية عدة، مطالبين بانتخابات جديدة، وسقوط حكومة نتنياهو، وإعادة المختطفين. وفي تل أبيب، شارك الآلاف في مظاهرتين؛ الأولى مطالبة بإجراء انتخابات، وإسقاط حكومة نتنياهو في شارع «كابلان»، إذ أغلق عدد من المتظاهرين شارعاً مركزياً. ونظمت المظاهرة الأخرى قرب مقر وزارة الأمن الإسرائيلية، وطالب المتظاهرون خلالها بصفقة تبادل فورية من أجل الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة، وأغلق مئات المتظاهرين شارع «بيغن» باتجاه جنوب تل أبيب. ونشبت مواجهات بين متظاهرين وعناصر الشرطة في تل أبيب، وهددت الشرطة الإسرائيلية بتحرير مخالفات وغرامات مرتفعة بقيمة قد تصل إلى 1000 شيقل (280 دولاراً) على الأقل لكل متظاهر إذا ما أقدموا على إغلاق مسالك «أيالون».

صدام مع الشرطة

ورغم التهديد، فإن المتظاهرين أغلقوا مسالك «أيالون» باتجاه الشمال، فاعتدت الشرطة عليهم، واعتقلت 15، وحررت مخالفات لـ21 شخصاً منهم. وفي قيسارية، تظاهر نحو 2000 شخص أمام بيت نتنياهو، واقتربوا من باب البيت، حتى أبعدتهم الشرطة بالقوة. كما نظمت مظاهرة أخرى ضد الحكومة في مفرق «كركور» على شارع 65. وفي حيفا، شارك 1000 شخص في مسيرة وصولاً إلى «حوريف»، حيث نظم الاحتجاج للمطالبة بتغيير الحكومة، إذ رفع بعض المحتجين لافتات كُتب عليها «حكومة إسرائيل ضد شعب إسرائيل». وأقيمت مظاهرة من 3 آلاف شخص في القدس، ومظاهرات أخرى في بئر السبع وكفار سابا ورعنانا وهرتسليا. وتجددت المظاهرة، يوم الأحد، في تل أبيب، أمام مقر قيادة الحرب، وفي القدس، أمام مقر الحكومة. ولوحظ أن المتكلمين باسم عائلات الأسرى قد شددوا من حدة خطابهم أكثر وأكثر، محذرين الناس من خطورة الجلوس في البيت وترك الحكومة تتلاعب بمشاعر المواطنين، وتكذب عليهم، وأنها في الواقع لا تبذل جهداً حقيقياً لصفقة توقف الحرب، وتتيح إطلاق سراح الرهائن بالوساطة الدبلوماسية.

رسالة لبايدن

ولوحظ أن الخطة التي وضعها نتنياهو لدق الأسافين بين عائلات المخطوفين قد بدأت تنكشف لهم وتفشل. وقد تبين أن ممثلين عن 81 عائلة منهم، تنتمي لمنتدى عائلات الأسرى. وقد وقع 600 شخص منهم على رسالة موجهة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، عدُّوها وثيقة مبادئ لنضالهم، وسلموها إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قبيل مغادرته تل أبيب، الجمعة. وطالبوا فيها الرئيس الأميركي بتولي مسؤولية إدارة المفاوضات، وتوجيه نتنياهو، والضغط عليه، وفرض اتفاق عليه يفضي إلى إطلاق سراح أبنائهم. وقالوا إنهم «يشعرون بالإحباط والقلق من عدم التزام نتنياهو ومجلس الوزراء بالإفراج عن المختطفين». وجاء في الرسالة أنهم مستعدون للعمل الوثيق مع الإدارة الأميركية لتجنيد الرأي العام الإسرائيلي، والتعبير أمام الشعب الأميركي وناخبيه عن دعم الاتفاق المطروح لصفقة. وقالوا: «نحن نشكرك ونشكر إدارتك على دعمكم الراسخ وجهودكم الحازمة لأجل إطلاق سراح أبنائنا، ونبحث عن السبل التي تعينكم لتعينونا. إننا نتفهم أنك تجد ضرورة في دفع جميع الأطراف بما فيها مصر وقطر وإسرائيل لإنهاء الاتفاق وتطبيقه، ونقدر استعدادك للعمل، ونعلن بشكل حازم وحاسم أننا نؤيد جهودك، ونحتاج لهذه الجهود».

مظاهرة عربية

وانطلقت مظاهرة قُطريّة، هي الثانية، للمواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيو 48)، تطالب بـ«وقف العدوان الدموي على غزة»، وذلك في بلدة مجد الكروم، بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية. وشاركت في المظاهرة جماهير غفيرة قدمت من مناطق مختلفة، وقيادات محلية وقُطرية في المجتمع العربي. وردد المشاركون هتافات عدة ضد الحرب على غزة، وقالت لجنة المتابعة في بيان، إن «شعبنا في غزة يواجه بموازاة المجازر، الجوع والعطش والعراء والبرد، بينما أميركا تحذر من الجوع الشديد في قطاع غزة، فما منسوب التجويع المقبول عند إسرائيل وأميركا؟». وجاء في البيان أيضاً، أن الفلسطينيين في الضفة يتعرضون «لمجزرة متدحرجة يومية من جيش الاحتلال، وذراعه عصابات المستوطنين. كما يتعرض المسجد الأقصى ومدينة القدس وأهلها للتنكيل والاقتحامات والتهويد».

كوبمانس لـ«الشرق الأوسط»: موت الأطفال في غزة بسبب المجاعة أمر بشع

طالب بعدم ربط إدخال المساعدات بوقف إطلاق النار أو الرهائن

الرياض: عبد الهادي حبتور.. طالب الاتحاد الأوروبي بعدم ربط إدخال المساعدات الإنسانية لسكان غزة بوقف إطلاق النار، أو إطلاق سراح الرهائن، واصفاً الحرب التي اندلعت منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بـ«البشعة والمأساوية». وأوضح سفين كوبمانس مبعوث الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط في حوار مع «الشرق الأوسط» أن مخاطر توسع الصراع في المنطقة لا تزال كبيرة، وأن ذلك يؤثر بشكل مباشر في الأمن الإقليمي، وهو ما يجب العمل على منعه، وفق تعبيره. المبعوث الأوروبي أشاد بالجهود السعودية فيما يتعلق بتحقيق السلام في المنطقة، مبيناً أن الاجتماع الوزاري السداسي الذي عُقد في القاهرة، نهاية الأسبوع الماضي، يعد مكمّلاً للمبادرة الأوروبية – العربية للسلام التي أُطلقت في سبتمبر (أيلول) الماضي في نيويورك. واحتضنت القاهرة، الخميس الماضي، اجتماعاً لوزراء خارجية كل من مصر وقطر والسعودية والأردن ووزيرة الدولة الإماراتية للتعاون الدولي وأمين سر اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير الفلسطينية» مع وزير الخارجية الأميركي، لبحث جهود وقف الحرب في غزة، وإطلاق عملية سلام شاملة. وصف سفين كوبمانس الحرب في قطاع غزة بعد مرور نحو 5 أشهر على اندلاعها بأنها «بشعة ومأساوية»، مبيناً أن عمليات قطع المياه والدواء والغذاء «غير مقبولة ووحشية». أضاف: «منذ السابع من أكتوبر زرت منطقتين شهدتا عمليات الاختطاف والقتل التي قامت بها (حماس) للمئات من المدنيين والمسلحين، ثم ما حدث بعدها حيث قُتل ما يزيد على 31 ألف شخص، وأصيب عشرات الآلاف، كما أن عمليات قطع المياه والدواء والغذاء غير مقبولة ووحشية أيضاً، ثم المجاعة التي بدأت وقتل فيها العشرات من الأطفال عمليات بشعة». وتابع: «أيضاً لدينا قلق من إطلاق (حماس) للصواريخ تجاه إسرائيل، وعمليات تبادل إطلاق الصواريخ بين إسرائيل و(حزب الله)، وهناك العمليات الإرهابية بين الطرفين، والعميات التي يقوم بها المستوطنون في الضفة الغربية، كل هذه الأحداث خطيرة، وتؤدي إلى مخاطر تصاعد الوضع وتفاقمه أكثر مما هو عليه الآن». وشدد مبعوث الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، على أن «ما نحتاجه اليوم هو وقف إطلاق النار الآن، يمكن أن يؤدي لوقف إطلاق نار دائم، وأن يجري ذلك في أسرع وقت ممكن، ونحتاج أيضاً إلى إطلاق سراح جميع الرهائن، وإمكانية الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية والغذاء والمياه للسكان». ولفت إلى أن «ما لا نرغب فيه هو أن نربط أمراً بآخر، السكان المدنيون يحتاجون الغذاء الآن سواء كان هناك وقف إطلاق نار أم لا، إطلاق سراح رهائن أم لا، لا نريد أن نربط أمراً بأمر آخر». وأشاد مبعوث الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط بالقرار السعودي لدعم «الأونروا» بـ 40 مليون دولار، وقال: «الاتحاد الأوروبي هو أكبر مانح للفلسطينيين للمساعدات الإنسانية، ونرحب بالقرار السعودي الأخير بتخصيص 40 مليون دولار لـ(الأونروا)، ونحن ممتنون للمملكة على هذا الدعم».

خطة سلام شاملة

وتعليقاً على الاجتماعات الأخيرة في القاهرة بشأن وقف الحرب، وإطلاق عملية سلام شاملة مستدامة، أوضح كوبمانس أن الاتحاد الأوروبي منخرط في هذه الجهود بالتعاون مع الشركاء في المنطقة وفي مقدمتهم السعودية وعدد من الدول العربية، وأن هذه الجهود مكملة للمبادرة العربية الأوروبية التي أطلقت في نيويورك سبتمبر الماضي. أضاف أن «الاتحاد الأوروبي والسعودية ومصر والأردن بالتعاون مع عدد من الدول العربية توصلت إلى ما يطلق عليه (يوم السلام) الذي أطلقناه في سبتمبر الماضي في نيويورك، وأقمنا مجموعات عمل بين الرياض وبروكسل من تواصل جهود السلام. هذه المبادرة تقدم حزمة كاملة من السلام تشمل الجوانب السياسية الاقتصادية والأمنية في المنطقة انتهاء بالتوصل للسلام بين إسرائيل وفلسطين، بما في ذلك إقامة الدولة الفلسطينية». ولفت كوبمانس إلى أن «كل هذه الجهود توقفت في 7 أكتوبر والحرب التي تلتها، ولكن الجهود لا تزال قائمة، وكلها تستند إلى مبادرة السلام العربية، تعتمد نفس المبادئ، وتشمل التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، وإقامة الدولة الفلسطينية». وتابع: «أعرف أيضاً أن أصدقائي العرب في الإمارات وقطر يعملون على خطة لإنهاء الحرب، ولكنها تركز على الوضع في غزة، وما الذي سيحدث في الضفة الغربية، وسعيد بأن كل هذه الأعمال حدثت، ونحن على اتصال مع زملائنا العرب وسعيد أنهم يناقشون كل هذه الأمور مع وزير الخارجية الأميركي، حيث إن الولايات المتحد تعمل عن قرب مع إسرائيل، ومن ثم لديها مسؤولية كبيرة في هذا الشأن». ووفقاً للمبعوث الأوروبي فإن نقاشات القاهرة مكملة للجهود العربية الأوروبية السابقة، وقال: «كما سمعت من الأمير فيصل بن فرحان (وزير الخارجية السعودي)، بأن تلك الجهود تكمل الأعمال التي قمنا بها، وأنا متأكد أن الاتحاد الأوروبي سوف يكون منخرطاً بشكل كبير، وكل ما أستطيع قوله هو الترحيب بكل تلك الجهود، وأتطلع قدماً للتواصل والانخراط في هذه الجهود، حيث يمكننا التعامل معها بشكل كبير».

الهجمات الحوثية والأمن الإقليمي

في شأن آخر، أكد مبعوث الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، أن مخاطر توسع الصراع في المنطقة، خصوصاً الهجمات الحوثية في البحر الأحمر واستهداف السفن تؤثر في الخليج والاتحاد الأوروبي والأمن الإقليمي عموماً. وقال: «أرى أن هناك مخاطر كبيرة من توسع الصراع، مثل تبادل الهجمات بين إسرائيل و(حزب الله)، إذ قُتل بالفعل عشرات الأشخاص، وهناك ما يزيد على 100 ألف شخص أخرجوا من منازلهم، بالإضافة إلى الوضع غير المستقر في الضفة الغربية والقدس. وهناك كثير من الأشخاص قُتلوا في هذه المناطق، ومنع الدخول للحرم المقدسي، بالإضافة إلى الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، والهجمات ضد السفن كل تلك الهجمات تؤثر في السعودية ودول الخليج، وعلى الاتحاد الأوروبي، لهذا السبب أطلق الاتحاد الأوروبي مهمة بحرية لحماية السفن». تابع: «هناك مخاطر من توسع الصراع في كثير من المناطق الأخرى. إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يؤثر في جميع دول العالم، والسعودية والاتحاد الأوروبي جيران لهذا الصراع الذي يؤثر في أمننا الإقليمي بشكل كبير، لذا يجب علينا جميعاً أن ننخرط في كل تلك الجهود لمنع توسع الحرب، وهنا أشكر السعودية على الشراكة من أجل التوصل للسلام وحل الصراع، وسعيد جداً بأن المملكة تعمل على إنشاء الدولة الفلسطينية، ويجب أن يكون هناك شراكة كاملة من كل الأطراف، الاتحاد الأوروبي أيضاً يعمل مع الجميع من أجل التوصل لكل تلك الجهود».

تنديد عربي ودولي بإعلان إسرائيل مصادرة 800 هكتار بالضفة الغربية

القاهرة: «الشرق الأوسط».. أدانت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، إعلان وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، مصادرة أكثر من 800 هكتار من الأراضي في منطقة الأغوار بالضفة الغربية. قال جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية، إن القرار الإسرائيلي تزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، للمنطقة، ما «يعكس سعياً إسرائيلياً لتثبيت واقع الاستيطان غير الشرعي»، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وأضاف رشدي أن القرار يمثل «تحدياً للإرادة الدولية الراغبة في تطبيق حل الدولتين بجعل هذا الحل مستحيلاً عبر توسيع المستوطنات، والاستمرار في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية ومصادرتها، خصوصاً في المنطقة (ج) التي تُمثل نحو 60 في المائة من مساحة الضفة». وأكد المتحدث باسم الجامعة العربية أن «جرائم الاحتلال في غزة، على بشاعتها ووحشيتها، ينبغي ألا تحرف الأنظار عن المخطط الإسرائيلي المتواصل في قضم الأراضي، والقضاء على ما تبقى من حل الدولتين، وأن العالم عليه أن ينتبه إلى خطورة ما تقوم به حكومة الاحتلال، الخاضعة كلياً للمتطرفين والمستوطنين، من تدمير للأفق السياسي المستقبلي للفلسطينيين». وأدانت منظمة التعاون الإسلامي القرار الإسرائيلي، وقالت، في بيان، إن ذلك يعكس «إمعان إسرائيل في ارتكاب مزيد من الجرائم والإجراءات غير القانونية في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية». وجددت المنظمة دعوتها للمجتمع الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن، إلى «تحمل مسؤولياته تجاه وضع حد لجميع جرائم واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، وخصوصاً في قطاع غزة».

انتهاك خطير

كما ندّد الاتحاد الأوروبي بالقرار الإسرائيلي، وقال، في بيان، إن هذه «أكبر» مصادرة للأراضي منذ اتفاقيات أوسلو عام 1993، مؤكداً أن المستوطنات تشكل «انتهاكاً خطيراً» للقانون الإنساني الدولي. وأشار البيان إلى أن زعماء الاتحاد الأوروبي أدانوا مؤخراً، خلال اجتماع للمجلس الأوروبي، قرارات الحكومة الإسرائيلية مواصلة توسيع المستوطنات غير القانونية في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وحثوا إسرائيل على التراجع عن هذه القرارات. وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي «لن يعترف بالتغييرات في حدود عام 1967، وذلك تماشياً مع موقفه المشترك وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة». وأكد البيان أن التوسع الاستيطاني «يغذي التوترات ويقوض احتمالات التوصل إلى حل الدولتين، الذي يظل الضمانة الوحيدة للأمن طويل الأمد لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين». كان وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، قد صادق، يوم الجمعة الماضي، على مصادرة ثمانية آلاف دونم في منطقة الأغوار بالضفة، باعتبارها «أراضي تابعة للدولة»؛ بهدف تعزيز البناء الاستيطاني، وفق ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية. ونقل موقع إخباري إسرائيلي عن سموتريتش قوله إن هذا الإعلان سيسمح بمواصلة البناء في الأغوار، وعدَّه «مسألة مهمة واستراتيجية».

القوات الإسرائيلية تقتحم بيت لحم بالضفة الغربية

رام الله: «الشرق الأوسط».. أفاد التلفزيون الفلسطيني، اليوم (الأحد)، بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وأفادت مصادر محلية بأن قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، وتمركزت في منطقتي «السماقة» شرق البلدة، و«شنّه» (جنوب)، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وأصيب شاب فلسطيني، فجر اليوم، خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية جنوب جنين بالضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) اليوم، عن مصادر أمنية، قولها إن «شاباً من قرية سيريس أصيب بالرصاص الحي في ساقه، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال التي اقتحمت القرية». وفي الليلة الماضية، أعلنت كتيبة طولكرم التابعة لـ«سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، وفقاً لوكالة «أنباء العالم العربي»، أن مقاتلين تابعين لها تمكنوا من التسلل داخل الأراضي المحتلة قرب بوابة الدير، ونصبوا كميناً لسيارة كان يستقلها ضابط برفقه 3 جنود إسرائيليين، مما أدى إلى مقتلهم وانقلاب المركبة، وانسحب مقاتلو الكتيبة بسلام «بعد الإجهاز عليهم جميعاً».

حكاية أذان يصدح في الحرم الإبراهيمي بالخليل على مقام السيكا

القدس: «الشرق الأوسط».. في قلب مدينة الخليل حيث يلف التاريخ أروقة بلدتها القديمة، ينبعث صوت جماعي يصدح على نغمات مقام السيكا حاملا عبق الحضارة وروحانية المكان. يصر الحرم الإبراهيمي، ذلك الصرح الذي يعبر الأسلاك الإسرائيلية الشائكة التي تحاصره ناشرا نداءه لكل أرجاء المدينة، على إحياء تراثه العريق، فينبعث من مآذنه كل جمعة لحن فريد يضفي على المكان هالة من السكينة والخشوع والفرح معا. أذان سلطاني، عثماني المنشأ، جماعي الأداء، يزخر بجماليات تلامس الأرواح وتُنعش القلوب، كما يقول عنه معتز أبو سنينة، مدير الحرم الإبراهيمي بالخليل. ويتمسك الفلسطينيون بحقهم في الحرم الإبراهيمي، فيما يحاول الإسرائيليون السيطرة على المكان بدعوى وجود حق ديني لهم فيه. ويعتبر الحرم الإبراهيمي، الذي يعتقد أنه بني على مغارة دفن فيها النبي إبراهيم وزوجته سارة وولدهما إسحاق وولده يعقوب، ثاني أكثر مكان قدسية لدى المسلمين في فلسطين بعد المسجد الأقصى، وكذلك ثاني أكثر مكان قدسية بالنسبة لليهود حيث يقع على تلة تعرف لدى اليهود باسم جبل الهيكل وتتداخل تفاصيل الحرم الإبراهيمي في الشكل مع الكثير من تفاصيل المسجد الأقصى. ففي أروقة الحرم الإبراهيمي يصدح المؤذنون الأربعة بأصواتهم العذبة، يرددون كلمات الأذان بنغمات مقام السيكا، في تناغم بديع يملأ المكان رهبة وخشوعا. قبل كل أذان، تتلى صلوات على النبي محمد وعلى ساكني الغار الشريف، إسحاق ويعقوب وزوجاتهم، في جو إيماني فريد. ويقول أبو سنية لوكالة أنباء العالم العربي "مقام السيكا يضفي على الأذان السلطاني هالة من السعادة والأمل، ويبعث في النفوس طمأنينة وسكينة". مؤذنون يتعاقبون جيلا بعد جيل يحملون مشعل هذا التراث، ويُعلمون الأجيال القادمة كيفية أداء هذا الأذان الفريد، ليظل صدى خالدا في رحاب الحرم الإبراهيمي. ويصف أبو سنينة هذا الأذان بقوله "أذان سلطاني، عثماني النشأة، فلسطيني الهوية، رمز للصمود والتحدي، ينبعث من قلب مدينة الخليل، ليُعلن للعالم أن تراثنا العريق لا يموت، وأن حضارتنا الإسلامية ستظل شامخة إلى الأبد". ويوضح أبو سنينة أن الأذان السلطاني يعد من أهم الموروثات الدينية في الحرم الإبراهيمي، وأنهم حريصون على الحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة. وأشار إلى أنهم حاولوا نقل هذا الأذان إلى مساجد أخرى، لكنهم شعروا بأنه لا يليق إلا بالحرم الإبراهيمي. والخليل من النقاط المشتعلة في الضفة الغربية، ويواجه أهلها صعوبات في كثير من الأوقات في الوصول إلى الحرم الإبراهيمي للصلاة فيه بفعل الإجراءات الإسرائيلية التي تقيد الوصول إلى المكان. وحذرت وزارة الأوقاف الفلسطينية سابقا من مساع إسرائيلية لتقسيم الحرم الإبراهيمي، بحيث يكون جزء منه متاح لليهود وجزء للمسلمين ويسمح بالدخول لكل منهم في أوقات محددة.

«إعلام غزة»: الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 200 مدني في مجمع «الشفاء»

الجيش الإسرائيلي أجبر عدداً من المرضى في مجمع «الشفاء» الطبي على الخروج للشوارع

غزة: «الشرق الأوسط».. أكد المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة أن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 200 مدني، واعتقل عشرات الأطباء والممرضين والطواقم الإدارية منذ بدء عمليته العسكرية في مجمع «الشفاء» الطبي. وأبلغ الثوابتة «وكالة أنباء العالم العربي»: «كان هناك أكثر من 22 مريضاً في غرف العناية المركزة والأقسام وهم بحاجة للرعاية، لكن الجيش الإسرائيلي اعتقل كل الطواقم الطبية والتمريض، وبات المرضى والجرحى من دون علاج أو أي رعاية صحية، كذلك منع عنهم الماء والطعام». وأضاف: «الجيش الإسرائيلي أجبر الطواقم الطبية على خلع ملابسها تحت التهديد، وما زال يحاصر المجمع، ويدمر مربعات وأبراجاً سكنية بمحيطه، وقتل أكثر من 150 من المدنيين خارج المجمع أغلبهم أطفال أُعْدِموا بدم بارد». وتابع قائلاً: «أجبر الجيش الإسرائيلي عدداً من المرضى على الخروج للشوارع، رغم عدم وجود مشافٍ في غزة، وأصبحوا في وضع خطير، حيث لا توجد أي خدمات طبية، وبعضهم حاول الوصول للمستشفى المعمداني الذي يبعد 4 كيلومترات عن مجمع (الشفاء)، وعندما خرجوا تجاه شارع الوحدة جرى إعدام كثير منهم، ونجح 7 مرضى فقط في الوصول للمستشفى المعمداني». ودخلت القوات الإسرائيلية مجمع «الشفاء» الضخم، يوم الاثنين الماضي، للمرة الثانية منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). ويقول الجيش الإسرائيلي إن مجمع «الشفاء» متصل بأنفاق تُستخدم قاعدة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأشار الثوابتة إلى أن القناصة منتشرون في الطرقات والبنايات، ويطلقون النار على أي هدف متحرك، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي أجبر 61 مريضاً على الخروج من مجمع «الشفاء» الطبي. ومضى يقول: «أعدم الجيش الإسرائيلي حتى الآن 3 أطباء و4 ممرضين، وأجبر عدداً من النازحين على الخروج تجاه شارع الوحدة، وأيضاً قُتل العشرات منهم». وأكد الثوابتة وجود 2000 نازح ومريض ومصاب داخل مجمع «الشفاء» حتى الآن. وأردف: «الجيش الإسرائيلي أحرق كثيراً من الأقسام داخل مجمع (الشفاء)، وأتلف الأدوية». ووفق الثوابتة، يوجد أكثر من 7 آلاف من المرضى والمصابين والنازحين والأطقم الطبية في مجمع «الشفاء»، وهو من المنشآت الصحية القليلة التي ما زالت تعمل في شمال القطاع. ولقي أكثر من 32 ألف فلسطيني حتفهم في قطاع غزة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي قبل 6 أشهر. واندلعت الحرب عندما هاجم مقاتلو «حماس» جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، ما أدى إلى مقتل 1200، واحتجاز 253 رهينة، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية.

قطاع غزة..زيجات صامتة وأخرى مؤجلة

غزة: «الشرق الأوسط».. لم تكن سجود عبد الهادي (22 عاماً) من سكان حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، تتخيل في أسوأ أحلامها أن تزف إلى ابن عمها الشاب (أحمد)، في صمت تام، لا أي مظاهر فرح أو احتفال أو بهجة، ووسط كل هذا البؤس الذي يخيم على القطاع في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية منذ نحو 5 أشهر. واضطرت عائلة العروسين إلى تأجيل زفافهما الذي كان مقرراً في السادس والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بسبب الحرب التي اندلعت في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، قبل أن تتخذ خطوة جريئة مؤخراً بإعلان عقد قرانهما، وإتمام مراسم زفافهما، قبل نحو أسبوعين. وقالت سجود لـ«الشرق الأوسط»: «انتظرت على أمل أن ينتهي هذا الكابوس، وأن أعيش فرحة العمر التي تنتظرها كل فتاة. كنت أحلم بارتداء الفستان الأبيض. أتخيل شكل القاعة والورد والزينة والحضور والفرح والأضواء وكل شيء. لكن هذه الحرب قتلت كل شيء؛ الناس والفرح والحلم». وأضافت: «في نهاية الأمر قررنا ألا نستسلم. الحياة ستستمر، الحياة ستنتصر. قررنا ألا نؤجل مرة أخرى. صحيح أنا حزينة لأن الفرح تم بهذه الطريقة. كثير من عائلتنا أنا وأحمد ما قدروا (استطاعوا) الحضور. إشي استُشهد إشي مشرد إشي صعب يوصل. لكن في النهاية تم الأمر. (بتعرف) أنا وأمي انتقلنا من بيتنا لبيت أحمد. كانوا في زيارة. وهذا هو العرس. لا زفاف ولا أغاني ولا رقص ولا حتى مكياج». للحظة تخيلت سجود نفسها في زيارة عزاء وليس فرحها، ولم تستطع وصف شعورها، لكنها أدركت أنه لا طائل من الانتظار؛ لأن الجراح حتى لو توقف الحرب اليوم لن تندمل بسرعة. وقال زوجها أحمد (25 عاماً): «حتى لو انتظرنا ما في صالات أفراح، ما في حياة، غزة كلها شهداء وجرحى ودم ودمار. قررنا أن نتزوج، وألا نستسلم». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «إذا نجونا وعادت الحياة حياة، فسأقيم حفل زفاف. لقد وعدتها بذلك». ومثل كثير في أهالي القطاع، يبدأ أحمد وسجود حياتهما في منزل متضرر جزئياً، وهي مسألة بدت مأساوية إلي الحد الذي أجبرهما على الضحك كثيراً. وكثيراً ما أجبرت الحرب الحالية، شباناً وشابات من قطاع غزة، على تأجيل حفلات الزفاف التي كان من المفترض أن تحدث في تواريخ سابقة، بينما اختار آخرون إتمام زفافهما من دون أي مراسم احتفالية، ومن بين أولئك الشابة العشرينية عائشة شعبان (28 عاماً) التي زُفَّت لعريسها قبل أقل من شهر واحد، من دون وجود أهلها النازحين إلى رفح. وعادة يمتنع الفلسطينيون عن إبداء أي مظاهر للفرح في مدينة أو مخيم أو قرية يسقط فيها أي فلسطيني برصاص الإسرائيليين. وقالت عائشة لـ«الشرق الأوسط»، إنها انتظرت طويلاً حتى تنتهي الحرب، وانتظرت حتى يتمكن أهلها من العودة، لكن بعد طول انتظار، دفعها أهلها إلى الزواج حتى من دون أن يتمكنوا من الحضور. وبخلاف سجود، تمكنت عائشة من إيجاد بعض أدوات المكياج لدى زوجة شقيق زوجها، في محاولة منها لإسعاد نفسها. وأضافت: «أردت أن أشعر بأنني عروس، لكن الوضع كان صعباً. أهلي مشردون، وكثير من أهل زوجي شهداء».



السابق

أخبار لبنان..مسؤول أميركي: الطريقة الأجدى لمنع حرب في لبنان إنهاء حرب غزة..ملفات الرئاسة والمعالجات إلى منتصف نيسان..ورئيسة وزراء إيطاليا إلى الجنوب بعد غد..ترحيل ملفات الداخل اللبناني إلى ما بعد عيد الفطر..معادلة الجولان VS بعلبك..جولة رابعة من المشاغبة في حرب المشاغلة..إستئناف التصعيد يحطّ في البقاع الغربي للمرة الأولى..ملف لبنان في واشنطن اليوم وغالانت يُهدّد في حضور هوكشتاين..«حزب الله» يتصرف ميدانياً تحت سقف الموقف الإيراني..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..«طرقات مفتوحة» لمفاوضات بين دمشق وواشنطن.."ما يحدث في سوريا لا يبقى هناك".. معركة روسيا المحتدمة مع داعش..مقتل 11 من جامعي الكمأة في هجوم لداعش في سوريا..رسائل الثورة في درعا السورية تكشف "وهم سلطة الأسد"..تركيا تعاود التصعيد ضد «قسد» في شمال سوريا..«العصائب»: واشنطن تسعى للبقاء في العراق..توازنات فصائلية عراقية تخيم على أجندة السوداني بواشنطن..سفيرة واشنطن: التحالف ضد «داعش» لم ينتهِ عمله بالعراق..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,785,322

عدد الزوار: 6,965,929

المتواجدون الآن: 71