أخبار فلسطين..والحرب على غزة..13 ألف طفل فلسطيني استشهدوا في الحرب الإسرائيلية على غزة..نتنياهو: سننفذ عمليات في رفح لبضعة أسابيع..الأمم المتحدة توثق أكثر من 20 هجوماً على سكان ينتظرون المساعدات بـ غزة..السيسي وقادة أوروبيون يؤكدون رفضهم «اجتياح رفح»..ترامب: على نتانياهو إنهاء الحرب في غزة والعودة إلى السلام..جنرالات وسياسيون إسرائيليون يطالبون بعدم التخلي عن «سياسة التجويع»..«الأونروا»: الحرب الإسرائيلية تخلف 23 مليون طن من الحطام في غزة..اليمين يطالب بإطلاق سراح إرهابي يهودي رداً على أعنف مظاهرات لعائلات المخطوفين..قوات إسرائيلية تقتحم مدناً وبلدات بالضفة الغربية وتعتقل 8 شبان..رفح: الدحلان جزء من إطار للإدارة المدنية..إدارة أميركية وتمويل إماراتي وإشراف إسرائيلي | تفاصيل «خطة الشاطئ الأزرق»..ما هي خطة «امثاليا»؟..

تاريخ الإضافة الإثنين 18 آذار 2024 - 2:31 ص    القسم عربية

        


13 ألف طفل فلسطيني استشهدوا في الحرب الإسرائيلية على غزة ..

الجريدة..رويترز ...أكثر من 13 ألف طفل فلسطيني استشهدوا في غزة جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» اليوم الأحد إن أكثر من 13 ألف طفل استشهدوا في غزة جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع، مضيفة أن العديد منهم يعانون من سوء تغذية حاد وليس لديهم «حتى الطاقة للبكاء». وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل لشبكة «سي.بي.إس»: «لقد أصيب آلاف آخرون أو لا نستطيع حتى تحديد مكانهم. ربما يكونون محاصرين تحت الأنقاض. لم نشهد هذا المعدل من الوفيات بين الأطفال في أي صراع آخر في العالم تقريباً». وأضافت «لقد كنت في أجنحة الأطفال الذين يعانون من فقر الدم الحاد وسوء التغذية، والجناح بأكمله هادئ تماما. لأن الأطفال والرضع... ليس لديهم حتى الطاقة للبكاء». وقالت راسل إن هناك «تحديات بيروقراطية كبيرة للغاية» أمام دخول شاحنات المساعدات إلى غزة.

الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط هدف جوي «مشتبه به» شمال إيلات..

عبر إلى الأراضي الإسرائيلية من البحر الأحمر

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، اليوم (الاثنين) سقوط هدف جوي مشتبه به عبر إلى الأراضي الإسرائيلية من البحر الأحمر في أرض مفتوحة شمال مدينة إيلات. وأضاف في بيان على «تيليغرام»، أن سلاح الجو راقب الهدف المشتبه به ولم يتم الإبلاغ عن أي أضرار وإصابات.

نتنياهو: سننفذ عمليات في رفح لبضعة أسابيع

الراي..قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد «سننفذ عمليات في رفح وسيستغرق الأمر بضعة أسابيع». وأضاف: «إذا أوقفنا الحرب الآن قبل تحقيق جميع أهدافها فهذا يعني أن إسرائيل خسرت الحرب ونحن لن نسمح بذلك»...

نتنياهو ينتقد ذاكرة بايدن وضغوط تفخخ مفاوضات الدوحة

إسرائيل تتمسك باجتياح رفح مع تصاعد التحذيرات..وتعيينات الجيش مشروع أزمة داخلية جديدة

الجريدة..مع تعمّق الخلاف داخل إسرائيل على الهدنة والتفاوض على إطلاق الأسرى والرهائن، تمسك رئيس الوزراء بالحرب على قطاع غزة وخطة اجتياح مدينة رفح، في حين تزايدت الضغوط الدولية لإبرام اتفاق لإنهاء الأزمة، وإيصال المساعدات لتفادي المجاعة الوشيكة بالقطاع المحاصر. رغم تزايد الضغوط الدولية واستمرار التظاهرات الداخلية لعائلات المحتجزين في غزة للمطالبة بالهدنة وإنجاز صفقة تبادل الأسرى، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الهجوم على قطاع غزة، واجتياح مدينة رفح الحدودية مع مصر. وفي انتقاد لاذع لموقف الرئيس الأميركي جو بايدن، قال نتنياهو، في مستهل اجتماع حكومته إن حلفاء إسرائيل «ذاكرتهم ضعيفة» فيما يتعلق بهجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر. وأضاف نتنياهو: «إلى أصدقائنا في المجتمع الدولي أقول: هل ذاكرتكم ضعيفة إلى هذا الحد؟ بهذه السرعة نسيتم يوم السابع من أكتوبر، أسوأ مذبحة ارتكبت ضد اليهود منذ المحرقة؟»، مضيفاً: «بهذه السرعة أنتم مستعدون لحرمان إسرائيل من حق الدفاع عن نفسها ضد وحوش حماس». وتابع رسالته إلى بايدن: «هل فقدتم ضميركم الأخلاقي؟ إنهم يضغطون لإجراء انتخابات لوقف الحرب، بدل الضغط على إسرائيل اضغطوا على حماس». وأكد نتنياهو مجددا أن إسرائيل ستواصل هجومها على قطاع غزة، بما في ذلك مدينة رفح، بينما ستقوم بإجلاء المدنيين من مناطق القتال، معتبراً أنه إذا أوقف الحرب الآن قبل تحقيق جميع أهدافها فهذا يعني أن إسرائيل خسرت الحرب، وأنه لن يسمح بذلك. وقبل ساعات طالب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش نتنياهو بمنع وفد يرأسه رئيس الموساد دافيد برنياع من حضور محادثات قطر، وقيام الجيش باجتياح مدينة رفح فوراً. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء أمس الأول، بأنه بعد رفض نتنياهو عقد جلسة «كابينيت الحرب» لمناقشة ملف تبادل الأسرى والرهائن، دعاه سموتريتش إلى منع مغادرة وفد الموساد إلى قطر لبحث أو استكمال محادثات تبادل الأسرى، وأمر الجيش بدخول مدينة رفح لزيادة الضغط العسكري على أهالي القطاع، حتى يتم تدمير «حماس» واستعادة الأسرى والمحتجزين لديها بالقوة. وأشارت الهيئة إلى أن طلب سموتريتش جاء بسبب طلب وزير الدفاع يوآف غالانت ومعه عضوا مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت عقد جلسة خاصة لبحث صفقة تبادل الأسرى مع «حماس» بعد رفض نتنياهو عقد «كابينيت الحرب». وذكرت أن الوفد الإسرائيلي برئاسة برنياع سيغادر إلى قطر اليوم في أقصى تقدير، بعد جلسة مجلس الوزراء للشؤون السياسية والأمنية، للمشاركة في المحادثات، التي تتوسط فيها قطر ومصر والولايات المتحدة. وبينما شدد وزير الخارجية يسرائيل كاتس على أن استعادة الأسرى على رأس أولويات الحكومة، وأنها على استعداد لدفع ثمن مقابل استردادهم، أكد أن «إسرائيل غير مستعدة لوقف الحرب على غزة»، وأنه «لا يمكن تحقيق النصر دون الدخول إلى رفح وتنفيذ عملية برية بها». بدوره، اتهم الوزير المتطرف جدعون ساعر مجلس نتنياهو بـ «سوء إدارة» العدوان على غزة، مشيرا إلى أن إسرائيل تخسر الحرب. وأعطى ساعر إنذارا نهائياً لنتنياهو بأنه «إذا لم يدخل كابينيت الحرب في غضون أيام، فسيستقيل». تعيينات الجيش في المقابل، هاجم زعيم المعارضة يائير لابيد سياسة نتنياهو وحكومته في التعامل مع ملف الأسرى واتهمه بالتضحية بهم، معتبراً أن إسرائيل لن تنتصر في حربها دون إعادتهم من غزة. في الأثتاء، أغلق أهالي الأسرى شوارع عدة في تل أبيب وناتانيا وحيفا، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح ذويهم، وإقالة نتنياهو وحكومته المتطرفة، وإجراء انتخابات جديدة. وكررت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أمس، الاتهامات لنتنياهو بأنه يعمل من أجل منع إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، ووقف إطلاق نار من خلال مفاوضات قطر. وفي بوادر أزمة داخلية أخرى، قرر رئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي إجراء تعيينات جديدة في الجيش، أبدى سموتريتش، معارضته لها وتعهّد بوقفها. وبحسب إذاعة الجيش، فإن هليفي سيعين اليوم 52 ضابطا، بينهم اثنان، الأول بقيادة المخابرات الجنوبية ذات العلاقة المباشرة بغزة، والثاني المسؤول عن إدخال المساعدات لها. وسيعين أيضا 4 قادة ألوية في الساحات الثانوية بالضفة. وأوضح سموتريتش أنه إذا لم يفهم هليفي من تلقاء نفسه أنه لا ينبغي الانشغال بتعيينات «غير عاجلة» فسيجعله يفهم ذلك عبر الكابينيت. وقال إن «القيادة الفاشلة الحالية للجيش يجب ألا تتولى تحديد شكل الجيش في السنوات القادمة، نريد تعيين قيادة عسكرية تقود عملية إصلاح بعد انتهاء الحرب». المستشار شولتس وفي ثاني زيارة لإسرائيل منذ بدء الحرب، التقى المستشار الألماني أولاف شولتس أمس نتنياهو، وحذره من شن هجوم بري على رفح، ودعاه إلى وقف إطلاق النار لتمكين إطلاق المحتجزين وإدخال المساعدات لغزة. وقبل لقائه نتنياهو والرئيس اسحاق هرتسوغ وعضو مجلس الحرب بيني غانتس وأقارب المحتجزين، أجرى شولتس، أمس، محادثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله عن «الوضع في المنطقة بشكل شامل». وقال شولتس، قبل مغادرته ألمانيا، إن هناك حاجة إلى وقف لإطلاق النار يستمر «في المستقبل المنظور»، ومن الضروري وصول «كميات كبيرة» من المساعدات إلى غزة، لأن الوضع في تدهور مستمر. وتدرس إسرائيل الاستعانة بشركات أمنية دولية خاصة لضمان وصول شحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بأمان. وأكد مسؤولان ومسؤول سابق في الحكومة الأميركية، أنه تم بالفعل إجراء اتصالات مع عدة شركات بهذا الخصوص، وتمت الإشارة إلى أن دولا أخرى قد تتحمل التكاليف الأمنية المترتبة. مجازر السحور في اليوم الـ163 للحرب على غزة وسابع أيام شهر رمضان المبارك، واصل جيش الاحتلال استهداف المدنيين في مناطق عدة بالقطاع، وقالت وزارة الصحة بغزة إنه ارتكب 9 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية أسفرت عن 92 شهيدا و130 مصابا. وبذلك، ارتفعت حصيلة العدوان المستمر على القطاع المحاصر منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 31 ألفا و645 شهيدا و73 ألفا و676 مصابا، وفق وزارة الصحة بغزة. وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أمس، مقتل القائم بأعمال رئيس الأركان في «حماس» مروان عيسى الأسبوع الماضي بغارة إسرائيلية، مشيرة إلى أن الحركة أكدت في محادثات مغلقة أنه بقي مدفونا تحت أنقاض النفق الذي كان فيه مع قائد لواء المعسكر المركزي للتنظيم. وفي الضفة، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية اقتحمت، فجر أمس، عدة مدن وبلدات واعتقلت 8 شبان، خصوصاً في جنين. كما داهمت القوات الإسرائيلية أيضاً مدينة الخليل وبلدة بيت أمر وبلدة دورا، بمحافظة الخليل، واعتقلت 3 شبان بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي. كما اعتقلت شابين من محافظة قلقيلية.

الأمم المتحدة توثق أكثر من 20 هجوماً على سكان ينتظرون المساعدات بـ غزة..

الراي..مع انتشار الجوع في قطاع غزة، وثق مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أكثر من عشرين هجوما على السكان الذين ينتظرون المساعدات التي هم في أمس الحاجة إليها منذ يناير. ولم يلق المكتب باللوم على أي طرف في موجة الهجمات بينما ينتظر الناس المساعدات. وفي عدد من تقارير وبيانات الأمم المتحدة، وثق المكتب ما لا يقل عن 26 هجوما من هذا القبيل منذ منتصف يناير. ومن بينها الهجوم الذي وقع، ليلة الخميس، على مئات الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون عند دوار الكويت في مدينة غزة وصول قافلة متوقعة من شاحنات المساعدات. واتهم مسؤولو الصحة في غزة القوات الإسرائيلية بتنفيذ هجوم «مستهدف» على الحشد أدى إلى مقتل 20 شخصا، ووصف ثلاثة شهود القصف في مكان الحادث، وفق صحيفة «نيويورك تايمز». وألقى الجيش الإسرائيلي باللوم على «مسلحين فلسطينيين»، وقال إنه يواصل مراجعة الحادث. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن «مراجعة أولية مكثفة»، وجدت أنه لم يتم إطلاق «نيران الدبابات أو الغارات الجوية أو إطلاق النار تجاه المدنيين في غزة في قافلة المساعدات». وكان هذا هو الحادث العاشر على الأقل من نوعه في شهر مارس، والذي يتم فيه إطلاق النار على أشخاص وقتلهم أو إصابتهم أثناء انتظار المساعدة عند دوار الكويت أو النابلسي، وفقا للأمم المتحدة. ودوار الكويت أو النابلسي هما المدخلان الجنوبيان الرئيسيان لمدينة غزة، حيث تصل من الجنوب شاحنات المساعدات الإنسانية القليلة التي تدخل شمال غزة. وفي الحادث الأكثر دموية، قُتل أكثر من 100 فلسطيني وجُرح عدد أكبر عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار حول قافلة في مدينة غزة في أواخر فبراير. وقال شهود إن القوات الإسرائيلية فتحت النار على الفلسطينيين الذين تقدموا باتجاه شاحنات المساعدات، حسبما ذكرت «نيويورك تايمز». من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، إن قواته فتحت النار «عندما تحرك حشد من الناس بطريقة عرضتهم للخطر». وأشار إلى أن «معظم الناس لقوا حتفهم في تدافع وأن بعضهم دهستهم الشاحنات». والسبت، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة إن سوء التغذية الحاد يتفاقم في شمال قطاع غزة، فواحدا من كل ثلاثة أطفال تحت سن العامين في شمال غزة يعاني الآن من سوء التغذية الحاد. وقالت وكالات الإغاثة، بما في ذلك الأمم المتحدة، إنه بدلا من المساعدة في تسهيل المساعدات الإنسانية، منعت إسرائيل المساعدات من الدخول إلى قطاع غزة أو الذهاب إلى الشمال، حيث أصبح وضع الجوع سيئا. لكن على جانب أخر، قالت إسرائيل، إنها ملتزمة بالسماح بدخول أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى غزة، وألقت باللوم في التأخير على موظفي الأمم المتحدة والخدمات اللوجستية. واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية. وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل «القضاء على الحركة»، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، ما تسبب بمقتل 31553 فلسطينيا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 73546، وفق ما أعلنته وزارة الصحة التابعة لحماس، السبت.

السيسي وقادة أوروبيون يؤكدون رفضهم «اجتياح رفح»

الجريدة...خلال لقاء الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقادة خمس دول أوروبية اليوم الأحد رفض بلدانهم شن الكيان الإسرائيلي المحتل أي عملية عسكرية في مدينة (رفح) محذرين من تداعيات الكارثة الإنسانية التي يعانيها أهالي قطاع غزة وعواقب تصفية القضية الفلسطينية. ودعا الرئيس السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع رؤساء حكومات إيطاليا والنمسا واليونان وقبرص وبلجيكا في ختام أعمال القمة المصرية - الأوروبية إلى ضرورة الوقف الفوري غير المشروط لإطلاق النار في قطاع غزة وزيادة المساعدات لتخفيف حدة الكارثة الإنسانية التي يعانيها الشعب الفلسطيني في غزة. وطالب السيسي قادة الاتحاد الأوروبي ببذل المزيد من الجهد لتحقيق هذه الغاية محذرا من أن التسويف في حل القضية الفلسطينية سيعرض المنطقة والعالم بأسره للخطر وعدم الاستقرار مؤكدا حتمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء الاحتلال لأعماله العدائية. وأكد مجددا رفض بلاده الكامل لأي محاولات من قبل الكيان المحتل لتهجير الشعب الفلسطيني قسريا من أرضه المحتلة منذ عام 1967 بما فيها قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. وشدد على ضرورة التعامل مع القضية الفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل يضمن حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية موضحا أنه استعرض مع القادة الأوروبيين باستفاضة جهود بلاده الرامية لحل الأزمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. من جانب آخر أكد السيسي أهمية عقد القمة المصرية - الأوروبية التي تأتي وسط زخم مكثف تشهده العلاقات بين الجانبين وأنها تمثل محطة شديدة الأهمية في تحقيق نقلة نوعية في شراكة مصر مع الاتحاد الأوروبي. ولفت إلى أنه تم التوقيع مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على وثيقة إعلان سياسي مشترك لإطلاق مسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية والشاملة» للارتقاء بمستوى التعاون من أجل تحقيق المصلحة المشتركة. وأوضح أن مسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي يأتي من خلال حزمة مالية لدعم اقتصاد بلاده تبلغ حوالي 4ر7 مليارات يورو (نحو ثمانية مليارات دولار) من ثلاثة مكونات رئيسية تتمثل في التمويل الميسر وضمانات الاستثمار والدعم الفني لتنفيذ مشروعات التعاون الثنائي. من جانبه قال الرئيس القبرص نيكوس خريستودوليدس خلال المؤتمر الصحفي المشترك إن مصر تعد ركيزة أساسية لضمان استقرار وأمن المنطقة لافتا إلى العلاقات التاريخية التي تربط بلاده مع مصر والتي تقوم على شراكة حقيقية واستراتيجية تقوم على اسس قوية. وأكد رفض بلاده لإجلاء شعب غزة لافتا إلى أن هذا الأمر يعرض الأمن القومي للبلدان المجاورة للخطر. وقال إن التوقيع على الإعلان المشترك الذي تم اليوم بين مصر والاتحاد الأوروبي بالقاهرة يشهد بداية عهد جديد بين الجانبين لافتا إلى أن الأفق الواسع لهذه الاتفاقية يبين دور مصر الذي لا غنى عنه في الاتحاد الأوروبي. وأوضح أن مصر تضطلع بدور مهم في التعامل مع عدة أزمات من ليبيا إلى السودان وفلسطين والبحر الأحمر مضيفا أن هناك رؤية مشتركة مع مصر لإيجاد منطقة شرق أوسط آمنة. من جانبها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن وجود 6 قادة أوروبيين في مصر يبين عمق وتقدير العلاقات الثنائية لافتة إلى أن أوروبا ومصر يتقاسمان مصالح استراتيجية. وأعربت خلال فعاليات المؤتمر الصحفي عن قلقها إزاء الحرب المستعرة في غزة والوضع الإنساني الكارثي والمجاعة التي يواجهها القطاع مشددة على أن أوروبا لا تستطيع أن تقبل بهذا الأمر. وأكدت أهمية التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأعربت في الوقت ذاته عن قلقها إزاء العملية العسكرية التي قد تقع في (رفح) الفلسطينية وتأثيرها السلبي على المدنيين مؤكدة ضرورة تجنب هذا الأمر بكل السبل. وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يبذل قصارى جهده لتقديم المساعدات الضرورية إلى أهالي قطاع غزة المحاصرين لافتة إلى أن غزة تحتاج إلى 500 شاحنة يومياً. وأوضحت أن التمثيل القوي للقادة الأوروبيين في القمة المصرية الأوروبية يعكس قوة العلاقات الثنائية معتبرة أنه «علامة طريق فارقة» مع توقيع الإعلان المشترك للشراكة الاستراتيجية والشاملة. وأعلنت دعم الاتحاد الاوروبي لمصر بحزم مالية واستثمارية تصل إلى 7.4 مليار يورو للأعوام المقبلة موضحة أن هذه الحزمة لديها 6 ركائز منها تكثيف الحوار السياسي والعمل سويا للنهوض بالديمقراطية وحقوق الإنسان. وبينت أن هناك خططاً استثمارية اقتصادية مع مصر في مجال الطاقة المتجددة والرقمنة والترابط الكهربائي وكذلك في القطاع الزراعي وإدارة الموارد المائية موضحة دعم عقد مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي هذا العام. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية إنه يتم تطوير برنامج الربط الكهربائي بين مصر واليونان والذي يزيد من أمن الطاقة مؤكدة أن مصر لديها سائر الموارد لكي تصبح محور للطاقة المتجددة لا سيما عندما يتعلق الأمر بالهيدروجين المتجدد. وأشارت إلى استثمار 200 مليون دولار من حزمة اليوم لجعل التعاون مع مصر أكثر صلابة ومواصلة العمل لدعم الهجرة المشروعة من خلال الشركات. من جانبه أكد رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو خلال المؤتمر الصحفي المشترك أن الموقف الحالي في غزة غير مقبول مشيراً إلى أن مصر كانت ولا زالت شريكاً في جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة. وأكد أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تم توقيعها اليوم لافتاً إلى أنها ستقدم المزيد من الاستثمارات وتوفر المزيد من فرص العمل وكذلك المزيد من التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي. بدوره دعا رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال المؤتمر الصحفي المشترك إلى ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى وفتح كل الطرق أمام المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة المدنيين في القطاع. وأعرب عن قلق بلاده البالغ إزاء الأوضاع في غزة مشدداً على ضرورة تجنب أي غزو بري لرفح الفلسطينية. وأعرب عن تقدير بلاده لجهود مصر للحد من الاتجار غير الشرعي في منطقة المتوسط مبيناً أن بلاده تواصل العمل مع مصر عن كثب لمكافحة الهجرة غير الشرعية وفتح مسارات قانونية من أجل الهجرة القانونية إلى أوروبا. وأشار ميتسوتاكيس إلى أن مصر لديها القدرة لأن تصبح مقراً للطاقة المتجددة موضحاً أن بلاده ملتزمة بمواصلة الربط الكهربائي بين مصر واليونان. من ناحيتها أشادت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي لوقف الأعمال العدائية في قطاع غزة ووضع حد للاعمال العسكرية داخل القطاع. وقالت ميلوني خلال المؤتمر الصحفي المشترك إن توقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية مع مصر يعد خطوة هامة تعالج التحديات القائمة معربة عن فخرها بالإعلان عن مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة المصرية للتعاون في تقديم المساعدات الإنسانية للمصابين في قطاع غزة.

ترامب: على نتانياهو إنهاء الحرب في غزة والعودة إلى السلام

الحرة – واشنطن.. خلال الأيام الأولى للحرب التي أعقبت هجوم حماس على إسرائيل، انتقد ترامب نتانياهو

دع الرئيس الأميركي السابق، المرشح المتوقع عن الجمهوريين للانتخابات الرئاسية المقبلة، دونالد ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلى إنهاء الحرب في غزة بسرعة. وخلال مقابلة مع برنامج "ميديا باز" على قناة فوكس نيوز، بثت الأحد، ترامب للمرة الأولى إلى إنهاء الحرب في غزة منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر. وفي إجابته عن سؤال مقدم البرنامح حول ماذا ستكون رسالته لو تحدث لنتانياهو، قال ترامب "يجب عليه أن ينهي هذا الأمر، وأن يقوم بذلك بسرعة والعودة إلى عالم السلام، نحن بحاجة إلى السلام في العالم.. نحتاج إلى السلام في الشرق الأوسط". إلى ذلك، قال ترامب إن انتقادات زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك) لإسرائيل كانت بدافع السياسة الداخلية.

إدارة بايدن وجهت مؤخرا الانتقادات الأكثر حدة لإسرائيل منذ بدء الحرب في غزة

"ضل طريقه".. زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأميركي يوجه انتقادات حادة لنتانياهو

قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر، الخميس، إنه يتعين على إسرائيل إجراء "تصحيحات كبيرة في المسار" لتحقيق سلام دائم مع الفلسطينيين. وقال في الخصوص "إنه ينظر (تشاك شومر) إلى حيث يمكنه الحصول على مزيد من الأصوات" وأعتقد أنه يرى، الفلسطينيين ويرى تلك المسيرات، كما تعلمون، إنها كبيرة، ويقول: "أريد أن أسير في هذا الاتجاه بدلا من إسرائيل". ولفت ترامب، لاحقا أن شومر "تخلى عن إسرائيل" وفق وصفه. يذكر أنه خلال الأيام الأولى للحرب التي أعقبت هجوم حماس على إسرائيل، انتقد ترامب نتانياهو لـ"فشله في منعه"....

هجمات السابع من أكتوبر.. إسرائيل تعلن تاريخا سنويا للحداد الوطني

الحرة – واشنطن.. إسرائيل تعلن تحديد يوم حداد وطني سنوي لإحياء ذكرى هجمات السابع من أكتوبر والحرب في غزة

صادقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع، الأحد، على إعلان يوم حداد وطني سنوي لإحياء ذكرى هجمات السابع من أكتوبر. وذكر بيان لرئاسة الوزراء أنه "تم الموافقة على تحديد يوم 24 من شهر تيشري العبري إحياء لذكرى الكارثة التي انتابت دولة إسرائيل في السابع من أكتوبر، ونشوب حرب السيوف الحديدية (اسم مؤقت) (في غزة)". وأضاف البيان أنه "سيتم إحياء هذه الذكرى كل عام في 24 من شهر تيشري العبري من خلال حفلين رسميين: عند الساعة 11:00 ظهرا لإحياء ذكرى الذين سقطوا خلال الحرب، وعند الساعة 13:00 ظهرا لإحياء ذكرى المدنيين الذين قُتلوا في العمليات العدائية". وأشار البيان إلى أنه "بما أن 24 تيشري العبري سيصادف هذا العام يوم السبت، فستقام المراسم في اليوم التالي (الأحد)، وهكذا في كل عام يصادف فيه هذا التاريخ يوم السبت". وأضاف أنه "في العام الأول سنقيم بشكل استثنائي مراسم رسمية في السابع من أكتوبر 2024، وهو التاريخ الميلادي الذي وقع فيه الهجوم الإرهابي الدموي، والتاريخ حفر في وعي الجمهور في البلاد وحول العالم. على أن يتم إحياؤه في كل عام تالي كيوم ذكرى وطنية في دولة إسرائيل إحياءً لذكرى كارثة السابع من من أكتوبر 2023". وشنت حركة حماس التي تصنفها الولايات المتحدة "منظمة إرهابية" هجوما في السابع من أكتوبر الماضي على مجمعات سكنية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد فرانس برس استنادا إلى مصادر إسرائيلية رسمية. وخلال الهجوم خطفت حماس نحو 250 رهينة من الإسرائيليين والأجانب تعتقد إسرائيل أن نحو 130 منهم ما زالوا في قطاع غزة، بينهم 32 لقوا حتفهم. وردا على الهجوم شنت إسرائيل التي توعدت بالقضاء على الحركة حملة عسكرية مدمّرة خلّفت 31645 قتيلًا على الأقل معظمهم من المدنيين، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس، الأحد.

جنرالات وسياسيون إسرائيليون يطالبون بعدم التخلي عن «سياسة التجويع»

قائد أسبق لسلاح البحرية: الرصيف المائي يهدف إلى فك الحصار عن غزة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»..... في وقت يشعر فيه الإسرائيليون بأن حكومتهم مرتبكة في التعاطي مع موضوع المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وتدير سياسة مليئة بالتناقضات، يطالب اليمين المتطرف من داخل الحكومة ومن خارجها، بوقف تقديم هذه المساعدات، «خشية إنقاذ حركة (حماس)»، وفق وزير المالية بتسلئيل سموترتش، ما يعده البعض تمسكاً بسياسة التجويع بوصفها سلاحاً في الحرب. كما هاجم القائد الأسبق لسلاح البحرية، اللواء اليعيزر مروم، فكرة إقامة رصيف بحري خاص لإدخال المساعدات، الذي تقيمه الولايات المتحدة والإمارات، والذي بدأ تشغيله في الأيام الأخيرة. وقال مروم إنه من خلال تجربته 30 سنة في سلاح البحرية يدرك أن هذا الرصيف يرمي إلى «هدف خبيث هو فك الحصار عن قطاع غزة» القائم منذ عام 2010، بوصفه جزءاً من سياسة إسرائيل لضمان سيطرتها على البحار المقابلة لإسرائيل من رأس الناقورة وحتى رفح، وكذلك في البحر الأحمر والبحر الميت. وأضاف في تصريحات إذاعية، يوم الأحد، أنه يرى في هذا الرصيف مساساً بالأمن القومي الاستراتيجي لإسرائيل. وأكد أن الحديث عن قدرة إسرائيل على مراقبة هذه المساعدات وتأمين مسارها البحري غير صحيح وغير مهني «لأن إسرائيل لا تستطيع تأمين حماية كهذه، واختراق المسار عبر قوارب صغيرة على الطريق أمر ممكن وبديهي». وتابع أن «(حماس) تسيطر اليوم على 70 في المائة من المساعدات التي تدخل غزة، لذلك فإن الإنجازات العسكرية التي يحققها الجيش في تحطيم الحركة، ويدفع ثمنها جنوده وضباطه بالدماء، تضيع بقرار كسر الحصار وتقديم المساعدات».

التحديات المتزايدة

وكان مكتب نتنياهو قد أعلن أنه ينوي تعيين مسؤول خاص في مكتبه لتولي مهمة مواجهة التحديات المتزايدة التي تواجه عمليات توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، بحيث يعمل مباشرة تحت إشرافه لقيادة هذه العمليات. وقالت مصادر سياسية إن هذه الخطوة تأتي في أعقاب الانتقادات الدولية المتزايدة والضغوط من الدول الغربية التي أبدت قلقها بشأن كارثة مدنية في غزة، خاصة من الولايات المتحدة التي أظهرت إشارات قلق قوية خلال الأسبوع الماضي. كما تسعى إسرائيل لتحسين صورتها الدولية من خلال تسهيل عملية إيصال المساعدات، وذلك في الوقت الذي تواجه فيه تحديات جمة بسبب الفوضى الناتجة عن تعدد جهات إسقاط المساعدات مثل ألمانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة، والمغرب، والأردن، والإمارات العربية المتحدة.

تناقضات نتنياهو

وقالت تلك المصادر إن نتنياهو لجأ إلى هذه الخطوة لصد الضغوط التي يقوم بها وزير الدفاع في حكومته، يوآف غالانت، والوزيران العضوان في مجلس قيادة الحرب، بيني غانتس وغادي آييزنكوت، بالإضافة إلى قادة في الجيش يطالبون بإشراك السلطة الفلسطينية ورجالات منظمة «فتح» في توزيع المساعدات بقطاع غزة، بينما يعارض نتنياهو هذه الفكرة بشدة. وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن نتنياهو كلف وزير الشؤون الاستراتيجية رون دريمر، بالبحث عن حلول للتعامل مع المساعدات من خلال تعاون دولي بديل عن الوكالة الأممية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا». ويتخذ نتنياهو مواقف متناقضة باستمرار في هذا المجال، إذ يصادق على خطط الجيش من جهة ويرفض توصياته من جهة ثانية، كما أنه يرضخ لحلفائه في اليمين المتطرف ويرضخ مرة أخرى للضغوط الأميركية والدولية. وعلى سبيل المثال، فهو يسمح لقوافل المساعدات بالدخول إلى غزة، لكنه أيضاً يدافع عن ممارسات الجيش الذي يطلق الرصاص على السكان الجوعى والعطشى الذين يتدفقون على شاحنات الإغاثة، ما تسبب حتى الآن في مقتل 440 شخصاً، وفق تقارير فلسطينية أطلقت عليهم اسم «شهداء الطحين».

مساعدات غير كافية

من جهتها، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين في الحكومة الفلسطينية في رام الله، بجميع الجهود المبذولة لإدخال المساعدات إلى الناس في قطاع غزة. وأكدت «الخارجية» في بيان، يوم الأحد، أن ما وصل من مساعدات غير كاف مقارنة مع الاحتياجات الإنسانية الضخمة للمدنيين الفلسطينيين الموجودين في تلك المنطقة، بما في ذلك احتياجهم للمساعدات الإغاثية الشاملة والمستدامة، إضافة إلى حاجتهم الإنسانية الأساسية للمياه والدواء والمراكز الصحية والكهرباء، ولم شمل أسرهم المشتتة بسبب حالة النزوح القسري التي فرضتها إسرائيل على سكان غزة بعد أن أقدمت على تدمير أجزاء واسعة من القطاع. وطالبت «الخارجية» بضرورة فتح جميع المعابر واستمرار تدفق المساعدات براً وبحراً وجواً، وضرورة ربط حملات الإغاثة المتواصلة بجهد دولي حقيقي يؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار «بحيث لا يقع إدخال المساعدات ضمن أي شكل من أشكال الاستغلال الإسرائيلي لها لإطالة أمد الحرب، واستكمال حلقات إبادة شعبنا وتهجيره، خاصة أن المواطنين يدفعون حياتهم ثمناً للحصول على الدقيق وأي مواد غذائية أخرى». وشددت الوزارة على أهمية أن يتحلى مجلس الأمن الدولي بالجرأة الكافية لاتخاذ قرار أممي ملزم بالوقف الفوري لإطلاق النار، محذرة من أي مخططات إسرائيلية لخلق حالة من الفوضى الداخلية في شمال القطاع لدفع المواطنين نحو النزوح منه، وأي تحضيرات لتوسيع عدوانها في محافظة رفح لما له من مخاطر كارثية على حياة أكثر من 1.5 مليون فلسطيني تم حشرهم في بقعة جغرافية صغيرة، بسبب القصف والنزوح المتواصل في دائرة موت محكمة لغياب وجود أي مكان آمن في قطاع غزة.

«الأونروا»: الحرب الإسرائيلية تخلف 23 مليون طن من الحطام في غزة

غزة: «الشرق الأوسط».. أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «أونروا»، اليوم الأحد، أن الحرب الإسرائيلية خلفت نحو 23 مليون طن من الحطام، بسبب الدمار الذي لحق قطاع غزة، جراء الهجمات العسكرية المستمرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الألمانية». وقالت «الأونروا»، في بيان لها، إن «الدمار الذي حلّ بقطاع غزة تسبّب في تكوين ما يُقدَّر بنحو 23 مليون طن من الحطام». وأضافت «الأونروا» أن المنازل والمدارس والعيادات والبنية التحتية المدنية تأثرت بفعل الحرب. وأوضحت أن قطاع غزة يحتاج إلى أعوام لإزالة الأنقاض، والتخلص من الذخائر غير المنفجرة. وبسبب الحرب، نوهّت «الأونروا» بتدمير حياة أكثر من 2 مليون شخص يعيشون في القطاع. وتشن إسرائيل حرباً واسعة النطاق على قطاع غزة، للشهر السادس على التوالي، عقب تنفيذ حركة «حماس» هجوماً مباغتاً على البلدات الإسرائيلية المُحاذية للقطاع، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص واختطاف 230 آخرين. ومنذ ذلك الوقت، قُتل نحو 31645 فلسطينياً، وجُرح نحو 73676 آخرين غالبيتهم من النساء والرجال، وفق ما أعلنت عنه وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.

اليمين يطالب بإطلاق سراح إرهابي يهودي رداً على أعنف مظاهرات لعائلات المخطوفين

الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي.. في أعقاب خروج آلاف الإسرائيليين في أعنف مظاهرات شهدتها شوارع تل أبيب وقيسارية والقدس ضد حكومة بنيامين نتنياهو، منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول)، خرجت حركات اليمين الاستيطاني المتطرف بحملة استفزازية صاعقة تطالب فيها بإطلاق سراح مستوطن متهم بالتخطيط لعمليات إرهاب ضد الفلسطينيين. وتمثلت الحملة بملء الشوارع بلافتات ضخمة تطالب بـ«إطلاق سراح أرئيل دانينو، فوراً». ودانينو مستوطن متطرف يسكن في مستوطنة «يتسهار» القائمة على أراضي نابلس وقراها. وقد أصدر قائد الجيش الإسرائيلي في المنطقة أمراً باعتقاله إدارياً، لمدة أربعة شهور، للاشتباه بأنه يخطط لتنفيذ عمليات إرهاب ضد الفلسطينيين. وبحسب ذلك الأمر، فإن دانينو حاول ترتيب عمليات إرهاب كهذه حتى وهو في المعتقل. واستخدم معدو الحملة اليمينية المتطرفة صيغة وشكلاً شبيهين بالإعلانات التي نشرتها عائلات المخطوفين الإسرائيليين لدى «حماس»؛ ما أثار حفيظة وغضب هذه العائلات، التي أصدرت بياناً تستنكر فيه هذا التصرف، وتعدّه «استخداماً رخيصاً لجراح العائلات يدل على استهتار بالأسرى وبآلام ذويهم بشكل مهين ومخجل». وكانت نشاطات الاحتجاج الأسبوعية ضد سياسة الحكومة الإسرائيلية، قد شهدت، ليلة السبت - الأحد، تطوراً جديداً؛ إذ بدا أكثر حدة وعنفاً؛ إذ قام المتظاهرون بإغلاق عدد من الشوارع المركزية في تل أبيب، وسد الطريق أمام موكب نتنياهو عند خروجه من بيته في مدينة قيسارية، وعرقلة مساره لعدة دقائق، حتى فرَّقت الشرطة المتظاهرين بالقوة. واعتقلت الشرطة 8 متظاهرين، وسجَّلت عشرات المخالفات بقيمة 1000 شيكل (300 دولار) لكل متظاهر عرقل السير. ومن الأمور الجديدة أن ممثلي 8 عائلات من ذوي الرهائن نزلوا إلى طريق إيلون وأغلقوها. وطغت على الشعارات اتهامات صريحة لنتنياهو بأنه ليس فقط لا يفعل شيئاً لتحرير الرهائن، بل «يعرقل بوعي تام» الصفقة، ويتخذ موقفاً معارضاً لموقف رفاقه في كابنيت الحرب وقيادة الجيش والأجهزة الأمنية. وزادت الانتقادات في المظاهرات للوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت على بقائهما في الحكومة. وقالت هيئة قيادة هذه المظاهرات، في بيان، إن «هناك حاجة إلى صفقة الآن، والذهاب إلى انتخابات. نحو نصف عام مر على الفشل الذريع في تاريخ إسرائيل، يجب على مَن تخلى عن المختطفين أن يعيدهم جميعاً إلى منازلهم». وكان الجناح الراديكالي في حملة الاحتجاج ضد منظومة الحكم والجهاز القضائي، قد قرر، هذا الأسبوع، الدخول في صدام مباشر مع الحكومة «حتى يزعزع صوتنا كل بيت»، فأغلق 3 شوارع مركزية في تل أبيب، هي بيغن وأيلون وكابلان. وتمكن من تجنيد 5 آلاف في مظاهرة بدأت في ميدان هبيما وسارت عبر كابلان، لتنضم إلى مهرجان عائلات المخطوفين، وهناك انضم إليها نحو مائتي شخص من العائلات، وأغلقوا في البداية مدخل وزارة الأمن وقيادة الحرب من الجهة الغربية (بوابة بيغن، التي تشكل مدخلاً رئيسياً إلى الوزارة من جهة شارع بيغن)، ثم نزلوا إلى شارع إيلون، وأغلقوه في الاتجاهين وأوقدوا في عدة مواقع النار. واستخدمت الشرطة الإسرائيلية مركبة ضخ المياه من أجل تفريق المتظاهرين وإعادة فتح مسالك «أيالون» أمام حركة السير، بعد اكتظاظ مروري كبير. وقد استدعت الشرطة قوات إضافية لمساعدة نحو 2000 شرطي «جُلبوا لفرض سيادة القانون»، على حد تعبيرها. وفي مظاهرة أهالي المخطوفين، شارك سفير ألمانيا استطفان زايبيرت، واتهم في كلمته باللغة العبرية، «حماس»، بإفشال المفاوضات، وطالب دول العالم بممارسة الضغوط عليها، وكذلك فعل سفير فرنسا، فريدريك جورانتس، الذي قال إن بلاده فقدت في 7 أكتوبر 43 مواطناً يحملون الجنسية الفرنسية، وعدّ هجوم «حماس» أبشع مجزرة في القرن الحادي والعشرين. وقالت عيناف موزيس، وهي كنة (زوجة ابن) غيدي موزيس المسن المخطوف، إن حكومة نتنياهو مسؤولة عن أخطر إخفاق سياسي في تاريخ إسرائيل، وما زالت تواصل الإخفاق ولا تعيد المخطوفين. وطالبت نتنياهو بمنح وفد المفاوضات الذي يُفترض أن يسافر الاثنين إلى قطر، صلاحيات كافية لتوقيع صفقة. وقالت: «شعب إسرائيل لن يسامح نتنياهو على مماطلاته، وهو يفتش عن انتصار من دون إعادة المخطوفين». وفي قيسارية، نُظّمت مظاهرة قرب منزل نتنياهو تزامناً مع مرور موكبه، فأغلقت شارع «روتشيلد» المركزي في المدينة؛ بينما أغلق متظاهرون مفرق «كركور» في شارع 65 أمام حركة السير. وبلغ عدد المتظاهرين أكثر من ألفين. وقد أعاق المتظاهرون حركة موكب نتنياهو بأجسادهم لعدة دقائق، بما أشعره بأنه محاصر، وكانوا يهتفون ضده: «أنت مذنب»، «تحمَّل المسؤولية عن الإخفاق واستقِلْ»، «انتخابات الآن». ولم يفتحوا الطريق إلا عندما أعلنت الشرطة أنها مظاهرة غير قانونية. وخطب في المتظاهرين نائب رئيس مجلس الأمن القومي السابق، عيران عتصيون، الذي ركز على الوزيرين في حكومة الحرب، غانتس وآيزنكوت، فدعاهما إلى القيام بواجبهما التاريخي والانسحاب من الحكومة. وقال: «عليكم أن تلتقوا نتنياهو وتبلغوه: إذا لم تسعَ لإنجاح صفقة تبادل الأسرى، وتعلن تبكير موعد الانتخابات إلى يونيو (حزيران) المقبل، فإنكما لن تبقيا في الحكومة بل ستنضمان إلى المتظاهرين في الشوارع». وفي حيفا، شارك 2500 شخص في مسيرة من الكرمل إلى «مركز حوريف» بالمدينة، حيث نظم مهرجان يطالب بصفقة تبادل أسرى واستقالة نتنياهو. وقال الجنرال (احتياط) يائير غولان: «التقيت هذا الصباح بأبٍ فقَدَ ابنه على الحدود الشمالية في بداية الحرب. لقد طلب مني شيئا بسيطاً: ألا تكون تضحيته عبثاً، ولكي يحدث هذا، يجب علينا إسقاط حكومة الدمار التي تحكمنا اليوم. حكومة تتجلى موهبتها الكبيرة في الهروب من المسؤولية، والقيادة التعيسة، وعدم الاكتراث لحياة المخطوفين، والخوف من اتخاذ القرارات الصحيحة، والقيادة بأسلوب هواة؛ الفساد والسخرية وتحويل كل مجال من مجالات حياتنا إلى التبعية والعبودية للحفاظ على حكم نتنياهو، لم يعد هناك أمن قومي، ولا مصالح وطنية، ولا الصالح العام، ولم يعد هناك مال عام. نحن نصرخ في المظاهرات: (العار)، ولكن أيها الأصدقاء والرفاق. لقد ضاع العار، ولم يبق لنا سوى نضال حازم وصعب ومرير. وفي النهاية، ومن دون أدنى شك، سننتصر».

شولتس لنتنياهو: يجب التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة

القدس: «الشرق الأوسط».. دعا المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الأحد، إلى «اتفاق حول الرهائن وإلى وقف دائم لإطلاق النار» في قطاع غزة، وذلك عقب اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس. وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال المستشار الألماني في مؤتمر صحافي مشترك مع نتنياهو: «يجب التوصل إلى اتفاق حول الرهائن وإلى وقف دائم لإطلاق النار»، مؤكداً أنه يتفهم موقف عائلات الرهائن التي تقول «إن الوقت حان للتوصل إلى اتفاق لإنقاذ المحتجزين». كما أشار شولتس إلى أنه شدد على ضرورة تقديم مساعدات إنسانية شاملة لسكان قطاع غزة، قائلاً: «لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد الفلسطينيين وهم يواجهون خطر الموت جوعاً. هذا ليس نحن. وهذا ليس ما ندافع عنه». وفي السياق ذاته، قال شولتس إن السلطة الفلسطينية بحاجة للإصلاح وإعادة الهيكلة، وفي المقابل، يرى أن أمن إسرائيل يكمن في التوصل إلى حل مع الفلسطينيين، وهو حل الدولتين.

فون دير لاين: غزة تواجه مجاعة ويجب وقف إطلاق النار سريعاً

القاهرة: «الشرق الأوسط».. قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الأحد، إن غزة تواجه مجاعة، وهو أمر لا يمكن قبوله، ودعت إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز». وأضافت، للصحافيين، عقب توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القاهرة: «غزة تواجه المجاعة، ولا يمكننا قبول ذلك». وأردفت: «من المهم التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار الآن، بما يؤدي إلى تحرير الرهائن، والسماح بوصول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة». من جانبه، قال السيسي إن مصر وقادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على رفض شن إسرائيل عملية عسكرية في رفح، جنوب قطاع غزة. كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد دعا، في وقت سابق اليوم، لبذل مزيد من الجهود الدولية لمنع إسرائيل من اجتياح رفح، وفتح جميع المعابر لإدخال المساعدات قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن عباس قوله، خلال استقباله وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، في رام الله: «الأمر العاجل والأولوية لنا هو منع اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح، التي نزح إليها أكثر من 1.5 مليون فلسطيني، ما سيُوقع كارثة إنسانية».

عباس: أولويتنا منع هجوم إسرائيل على مدينة رفح

رام الله: «الشرق الأوسط».. أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم (الأحد)، أن الأولوية لدى القيادة الفلسطينية هي منع هجوم إسرائيل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وفق ما أفادت به «وكالة الأنباء الألمانية». جاء ذلك خلال لقائه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية وزير خارجية البرازيل ماورو فييرا، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وذكرت الوكالة أن عباس أطلع الوزير البرازيلي على آخر مستجدات الأوضاع السياسية في الأرض الفلسطينية، في ظل تواصل «العدوان» الإسرائيلي على قطاع غزة والجهود المبذولة لوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها السكان فوراً. وقال عباس إن «الأمر العاجل والأولوية بالنسبة لنا هي منع اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح التي نزح إليها أكثر من 1.5 مليون فلسطيني، مما سيوقع كارثة إنسانية». ودعا عباس إلى جهد دولي أكبر لمنع إسرائيل من «شن هجوم كهذا»، وإلزامها بوقف «عدوانها» فوراً، وفتح جميع المعابر المؤدية إلى غزة لإدخال المساعدات الإغاثية، والبدء بإعادة الإعمار. وشدد على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى داخل القطاع، وزيادتها، لتتمكن مراكز الإيواء والمستشفيات من القيام بدورها في تقديم ما يلزم للتخفيف من معاناة المواطنين. وأعرب عباس عن اعتزازه بالعلاقات الثنائية التي تجمع فلسطين والبرازيل، مشيداً بمواقف البرازيل ورئيسها لولا دا سيلفا في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته في المحافل الدولية، خاصة تصريحاته الأخيرة حول ضرورة وقف «العدوان» الإسرائيلي المتواصل على غزة. وتأتي تصريحات عباس في أعقاب ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية اليوم إن الضغوط الدولية لن تمنع إسرائيل من تحقيق جميع أهداف الحرب المتمثلة بالقضاء على حركة «حماس» والإفراج عن جميع الرهائن لديها وضمان أن غزة لن تشكل تهديداً بعد الآن لإسرائيل. وجدد نتنياهو وفقاً لبيان صادر عن مكتبه تأكيده عزم بلاده شن عملية عسكرية على مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، على الرغم من الضغوطات والتحذيرات الدولية. وقال نتنياهو: «سنعمل أيضاً في رفح، هذه هي الطريقة الوحيدة للقضاء على بقية كتائب (حماس) وهذه هي الطريقة الوحيدة لممارسة الضغط العسكري اللازم لإطلاق سراح جميع المختطفين لديها». وأضاف: «سنتحرك في رفح، سوف يستغرق الأمر بضعة أسابيع، وسوف يحدث». وصادق نتنياهو، أول من أمس، على خطط للقيام بعملية عسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة، وفق بيان صادر عن مكتبه. ويقطن نحو 1.5 مليون فلسطيني غالبيتهم من النازحين في رفح، إذ كان عدد سكانها قبل هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي 250 ألف نسمة. وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حرباً ضارية ضد حركة «حماس» في قطاع غزة خلَّفت أكثر من 31 ألف قتيل، بحسب وزارة الصحة في غزة، رداً على هجوم شنته الحركة على بلدات إسرائيلية محاذية للقطاع خلفت أكثر من 1200 قتيل إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.

قوات إسرائيلية تقتحم مدناً وبلدات بالضفة الغربية وتعتقل 8 شبان

بيروت: «الشرق الأوسط».. ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية اقتحمت، فجر اليوم (الأحد)، عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية واعتقلت 8 شبان. ونقلت الوكالة عن مصادر محلية وشهود عيان، قولهم إن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدة جنين واعتقلت شابين اثنين، أحدهما جريح، بعدما داهمت منزليهما، كما اعتقلت ثالثاً من قرية العرقة غرب جنين. وذكرت المصادر أن القوات الإسرائيلية اقتحمت أيضاً مدينة الخليل وبلدة بيت أمر وبلدة دورا، بمحافظة الخليل، واعتقلت 3 شبان بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها، وفق ما نقلته وكالة «أنباء العالم العربي». كما اعتقلت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم (الأحد)، شابين من محافظة قلقيلية.

عشرات القتلى في غزة..ومناشدة أممية لإسرائيل كي لا تنفِّذ «عملية رفح»

غزة: «الشرق الأوسط».. قُتل أكثر من 90 فلسطينياً بينهم 12 من عائلة واحدة، في ضربات إسرائيلية ليلاً على قطاع غزة، قبل ساعات على اجتماع مقرر، اليوم الأحد، لحكومة بنيامين نتنياهو الأمنية، يدور حول المفاوضات من أجل التوصل إلى هدنة. وقالت وزارة الصحة في القطاع، اليوم (الأحد) إن عدد قتلى الحرب الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي زاد إلى 31 ألفاً و645 قتيلاً، بينما ارتفع عدد المصابين إلى 73 ألفاً و676. وبعد أكثر من 5 أشهر على بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس» إثر هجوم غير مسبوق للحركة الفلسطينية، تستمر الحصيلة البشرية بالارتفاع في غزة، بينما المجاعة تهدد بالانتشار في القطاع المحاصر، حسب الأمم المتحدة. والأحد، أفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل 92 شخصاً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، في عشرات الضربات الليلية على قطاع غزة. وبين القتلى 12 من عائلة ثابت التي أصيب منزلها بقصف فجراً، في حي البشارة بدير البلح وسط القطاع. وتتعرض دير البلح ومدينة غزة في الشمال ومدينتا خان يونس ورفح في الجنوب لضربات كثيفة حسب شهود. ودارت معارك شرسة بين جنود إسرائيليين ومقاتلين فلسطينيين في خان يونس ومدينة غزة.

«باسم الإنسانية»

إزاء هذه الحرب المدمرة، يواصل الوسطاء الدوليون، من الولايات المتحدة وقطر ومصر، الجهود لإبرام اتفاق هدنة إنسانية جديدة بعد توقف أول في القتال نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، من دون تحقيق نتيجة حتى الآن. وتعقد الحكومة الأمنية الإسرائيلية اجتماعاً، عصر اليوم الأحد، لتحديد «تفويض» الوفد الذي سيتوجه إلى الدوحة للمشاركة في المباحثات؛ إلا أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش -وهو من اليمين المتطرف- يعارض إرسال الوفد. وقال: «على نتنياهو أن يأمر (...) الجيش بدخول رفح فوراً، وتكثيف الضغط العسكري حتى تدمير (حماس)» وكان نتنياهو قد تعهد بعد هجوم السابع من أكتوبر بالقضاء على حركة «حماس». ونزح إلى مدينة رفح المحاذية للحدود المصرية والتي تتعرض لقصف جوي إسرائيلي يومي، أكثر من 1.5 مليون فلسطيني يعيشون في ظروف صعبة جداً. ووافق نتنياهو على «خطط التحرك» لهجوم بري على رفح تتضمن «إجلاء السكان» على ما أفاد مكتبه من دون أي تفاصيل أخرى. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: «باسم الإنسانية نناشد إسرائيل عدم المضي قدماً» في عمليتها البرية في رفح.

مساعدات غير كافية

واقترحت «حماس»، يوم الجمعة، اتفاق هدنة من 6 أسابيع يتضمن مبادلة رهائن بأسرى فلسطينيين، فيما عُدَّ موقفاً أكثر مرونة، بعدما كانت تطالب بوقف إطلاق نار نهائي قبل أي اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وقال قيادي في «حماس»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الحركة مستعدة للإفراج عن 42 رهينة إسرائيليين من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، على أن «تفرج إسرائيل عن 20 إلى 30 أسيراً فلسطينياً مقابل كل محتجز إسرائيلي». وتطالب الحركة بالإفراج عن 30 إلى 50 معتقلاً فلسطينياً في مقابل الإفراج عن كل جندي محتجز لديها. وتحدثت عن استعدادها للمرة الأولى للإفراج عن مجندات. وتؤكد إسرائيل أنّه ما زال في غزة 130 رهينة، يعتقد أنّ 32 منهم لقوا مصرعهم، من بين نحو 250 خطفوا في الهجوم. كذلك، تشمل المرحلة الأولى المقترحة «الانسحاب العسكري من كل المدن والمناطق المأهولة في قطاع غزة وعودة النازحين بلا قيود، وتدفق المساعدات بما لا يقل عن 500 شاحنة يومياً». وتشرف إسرائيل على دخول المساعدات البرية إلى قطاع غزة التي تبقى كمياتها غير كافية، نظراً إلى الحاجات الكبيرة والملحة للسكان البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، والمهددين بغالبيتهم بمجاعة، حسب الأمم المتحدة. وأفرغت سفينة تابعة لمنظمة «أوبن آرمز» الإسبانية غير الحكومية 200 طن من المواد الغذائية، وفرتها منظمة «وورلد سنترال كيتشن» على ساحل غزة. وستُنقل المساعدات إلى شمال القطاع؛ حيث الوضع الإنساني كارثي. وتستعد سفينة مساعدات أخرى للإبحار حسب السلطات القبرصية. وواصلت دول عربية وغربية عدة إلقاء المساعدات الغذائية من الجو، إلا أن الأمم المتحدة تعد أن إيصال المساعدات براً يبقى حيوياً.

رئيس وزراء أيرلندا يطالب واشنطن بوقف تسليح إسرائيل

واشنطن: «الشرق الأوسط».. انتقد رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فاردكار، قيام الولايات المتحدة بإمداد إسرائيل بالأسلحة، وطالبها بإيقاف تلك الإمدادات. وذكرت وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية، أن فارادكار سيلتقي في وقت لاحق اليوم (الأحد) بالرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، في ختام أسبوع من الارتباطات التي تضمنت لقاء ثنائيا سابقا بين الزعيمين. وقال بايدن إنه يتفق مع دعوات رئيس الوزراء لوقف إطلاق النار في غزة «في أسرع وقت ممكن». ومع ذلك، قال فارادكار، في حديثه للصحافيين في واشنطن العاصمة، إنه لا يزال هناك خلاف بين إدارتي البلدين حول عدد من المواضيع. وقال إنه أوضح «بجلاء» لبايدن أن العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة ليست دفاعاً عن النفس. وقال الزعيم الأيرلندي، إن الولايات المتحدة تعمل «بجد» من أجل وقف إطلاق النار، لكن بايدن لم يصل إلى حد الدعوة إلى وقف فوري للأعمال العدائية. وكان رئيس الوزراء الأيرلندي قد التقى الجمعة بالرئيس الأميركي لعقد اجتماع ثنائي في المكتب البيضاوي. وناقش الزعيمان الحربين في أوكرانيا وغزة، وكذلك العلاقات التجارية الأيرلندية الأميركية.

إدارة أميركية وتمويل إماراتي وإشراف إسرائيلي | تفاصيل «خطة الشاطئ الأزرق»

الاخبار..ابراهيم الأمين.. «ليس في عواصم الغرب الكبرى من يقول لا للأميركيين، فهل تنتظر من بلد صغير كقبرص أن يفعلها؟». كان هذا تعليق شخصية تشارك في الاتصالات الجارية لتسهيل وصول مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة. وهو تعليق أتى عقب نجاح الولايات المتحدة، بطلب إسرائيلي، ودعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، في إطاحة خطة قبرصية متكاملة لإقامة ممر بحري مستدام يصل قطاع غزة بالعالم.الخطة القبرصية التي عُرضت أواخر تشرين الثاني الماضي قامت على فرضية واقعية أساسها أن قوات الاحتلال تقفل بوابات العبور البرية إلى القطاع، وأن السلطات المصرية لا تبذل جهداً كافياً لكسر القرار الإسرائيلي، وأن الحاجات الإنسانية باتت كبيرة. واستند القبارصة في تحركهم إلى جولة استشارات شملت غالبية الدول والأطراف المعنية بالحرب، حصلوا خلالها على دعم كبير، لكنهم لم يحظوا بموافقة على آليات فكّروا فيها لإنجاح المشروع، خصوصاً عندما رفض الإسرائيليون أي آلية لا تتيح لهم الإشراف التام على عملها قبل وبعد وصول المساعدات إلى القطاع. وصار واضحاً بالنسبة إلى كل العاملين على هذا الملف أن الغرب يأخذ بمطالب إسرائيل بعدم فتح أي باب لقطاع غزة لالتقاط الأنفاس، وبالإمساك بكل ما يصل إلى القطاع عبر البحر كما عبر البر، وبضرورة استغلال هذه العملية لفرض إدارة مدنية جديدة تدير قطاع غزة لا تكون تحت إشراف حماس، وأن يصار إلى تأليب السكان ضد المقاومة باسم حق الوصول إلى المساعدات، وسط قلق متزايد من الجهات الداعمة لوقف دائم لإطلاق النار من استغلال هذه العملية لـ«إلزام أبناء غزة بالتعايش مع استمرار الحرب واستمرار هذا النمط من المساعدات». وكعادتهم، يسارع البريطانيون لتولّي «المهام القذرة». فبعد تولّي ديفيد كاميرون وزارة الخارجية، أخرج من أدراج المخابرات الخارجية خطة دعم إنساني ارتجالية تتم عبر البحر مزاحماً قبرص على خطتها. وبادر كاميرون إلى عرض خدمات بلاده اللوجستية للمساعدة في إقامة جسر عائم يسهّل نقل المساعدات من عرض البحر إلى الشاطئ. لكنّ الجميع كانوا ينتظرون نتائج الحرب على الأرض. ومع مرور الوقت، شعر الغرب بأنه مضطر للقيام بخطوة تحسّن صورته أمام الرأي العام العالمي، بالتوازي مع استغلال ذلك لتكريس وقائع على الأرض في غزة، يمكن استخدامها في مشروع «اليوم التالي» فلسطينياً. أطاح الأميركيون وإسرائيل بمقترح قبرص لممر بحري دائم يربط غزة بالعالم واستبدلوه بآلية لتخفيف ضغط الرأي العام وخلق أطر مدنية بديلة من حماس .... وعلى وقع هذه الهواجس، توصّل الأميركيون إلى صيغة قضت بتشكيل فريق يضمهم مع الإمارات (إدارة وتمويل) وقبرص (إدارة لوجستية) وإسرائيل (تدقيق وإشراف). وتكفّلت واشنطن بالاتصال بقطر والكويت والسعودية وعواصم غربية للمشاركة في تمويل العملية التي عُهدت إدارتها التنفيذية إلى شركة FOGBOW التي يملكها ضباط وعناصر سابقون في المارينز والقوات الخاصة الأميركية، على أن تكلّف إسرائيل شركة أمنية للتعاون مع السلطات القبرصية لتفتيش سفن المساعدات قبل انطلاقها من لارنكا إلى شواطئ غزة. ما حصل عملياً هو أن هذه الخطة أُقرت، وتم الحصول على غطاء من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وقد بوشرت الاجتماعات الاستطلاعية في قبرص التي تستضيف الجمعة المقبل اجتماعاً لغرفة القيادة التنفيذية للعملية التي أُطلق عليها اسم «خطة الشاطئ الأزرق». وعلمت «الأخبار» أن اجتماع الجمعة سيحضره كل من وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كوبوس ومدير المخابرات الخارجية القبرصية تاسوس تزيونيس ومساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ ومديرة الشؤون السياسية في وزارة الخارجية الإسرائيلية اليزا بن نون ووزيرة شؤون التعاون الدولي الإماراتية ريم الهاشمي وكورتيس ريد رئيس موظفي مجلس الأمن القومي الأميركي ومساعد بريت ماكغورك كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط. وبحسب مصادر «الأخبار»، باشر الجانب الأميركي، بالتعاون مع القبارصة، الخطوات العملية التي ستتولاها FOGBOW، واتُّفق الأسبوع الماضي على آلية عمل تحقّق هدف نقل المساعدات، «شرط أن تكون وفق الأولوية كما حدّدها المجتمع الإنساني، مع رفع القدرة الإنسانية وخطوط المساعدات الأخرى إلى غزة، وزيادة التنسيق مع قبرص والدول المانحة، والتأكد من التزام تنفيذ المتطلبات الأمنية الإسرائيلية». وأضافت المصادر أن العمل يأخذ في الاعتبار «خطة إنشاء رصيف مؤقت من قبل الجيش الأميركي، كذلك عدم اعتبار العمليات الإنسانية الأخرى مثل شحنة المساعدات المرسلة من قبل المطبخ المركزي العالمي جزءاً من العمل المطلوب». وتابعت أن الجهات المعنية بالملف «أنجزت الدراسة الاقتصادية الخاصة بفتح الممر البحري، وحصلت على موافقة إسرائيلية وعلى دعم قبرص وأميركا وقطر والإمارات»، كما «يجري العمل على بدء إرسال 200 حاوية (نموذجية) من المساعدات يومياً في الفترة الأولى، قابلة للزيادة ربطاً بالوضع الأمني». وبحسب المصادر أيضاً، فإن الجهة المشرفة على «خطة الشاطئ الأزرق» تعمل مع عدد كبير من الدول «لإنشاء صندوق يدعم شراء ونقل المساعدات الإنسانية، وتشغيل العمليات اللوجستية والبحرية، على أن يصار إلى البدء بالعمل بعد ثلاثة أسابيع من توفّر الأموال». وتمّ الاتفاق بين الأطراف المعنية على أن مهمة تحديد «نقطة التسليم الآمن النهائية تقع على عاتق الجهة المسيطرة على وسائل النقل البحري، بالتنسيق مع جيش الاحتلال».

رفح: الدحلان جزء من إطار للإدارة المدنية

الأخبار.. عقد ممثلون عن الفصائل الفلسطينية اجتماعاً في منطقة رفح في الأيام القليلة الماضية، تمّت خلاله مناقشة ملف المساعدات الإنسانية والسبل الأفضل لإدارة عملية توزيعها داخل القطاع. واتُّفق في الاجتماع على تشكيل إطار وطني فلسطيني تنتج عنه «لجان شعبية» في كل مناطق قطاع غزة ومدنه ومخيماته، تتولى مسألة تخزين المساعدات وتوزيعها على الناس، على أن يصار إلى استخدام مقرات وكالة «الأونروا» كمراكز تخزين لهذه المساعدات، حتى ولو استمر غياب العاملين في هذه الوكالة.واتفقت الفصائل على آلية عملانية تبطل أيضاً ذريعة قوات الاحتلال لقصف نقاط تجمّع الناس الذين يحضرون لتلقّي المساعدات، وتقرّر عدم اللجوء إلى عناصر الشرطة المحلية الذين سبق للعدو أن قتل عدداً منهم، كما أُبلغت الجهات الدولية وجهات محلية بأنه سيطلق الرصاص على كل عناصر الشرطة باعتبارهم من رجال «حماس»، علماً أن حكومة غزة طلبت من عناصر الشرطة عدم استخدام أي منزل أو مقر كمكان للعمل خشية تعرّضه للقصف. وبحسب مصادر مطّلعة، حضر اجتماع رفح، للمرة الأولى، ممثلون عن المنشقّين عن حركة فتح بقيادة محمد الدحلان، بعد اتصالات جرت بين الأخير وقيادة الحركة في الخارج، أكّد فيها أنه لا يريد العمل السياسي بل المساهمة في إيصال المساعدات. وكان لافتاً أن اجتماع الفصائل عُقد إثر محاولات قوات الاحتلال فرض آلية تضمّ ممثلين عن العائلات والعشائر تعمل بإشرافها، وبعدما أظهر عناصر من هذه التجمعات الاستعداد للتعاون ومباشرة التنسيق حتى مع أجهزة مخابرات السلطة الفلسطينية في رام الله، إضافة إلى ضباط الاحتلال في مكتب «منسّق المناطق غسان عليان»، وبعدما أنذرت المقاومة في غزة هؤلاء بضرورة وقف التعاون مع قوات الاحتلال، وعندما حاول بعضهم الالتفاف على الأمر تم إعدام بعضهم، ما حسم النقاش في أوساط جميع المعنيين بالملف، بمن فيهم أنصار الدحلان، خصوصاً بعد صدور بيان باسم العائلات والعشائر يعلن عدم التعاون مع قوات الاحتلال. وبحسب المصادر الفلسطينية، فإن الجميع يتصرف على أساس أن وجود أنصار الدحلان في الإطار يوفّر خط تواصل ميداني ضروري مع قوات الاحتلال أو المصريين أو الجهات الدولية التي تتولى إدخال المساعدات، لكنّ هذا التنسيق سيتم بإشراف الإطار الوطني حصراً. وفي شمال غزة، توصّلت فصائل المقاومة إلى اتفاق شكّلت حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قاعدته الأساسية، وتمّ انتداب عدة مئات من الكوادر المدنية والاجتماعية لهذه القوى لإدارة عملية توزيع المساعدات في الشمال بالتنسيق مع الجهات الأخرى.

ما هي خطة «امثاليا»؟

الأخبار .. خلال مؤتمر باريس الدولي للمساعدات الإنسانية الذي عُقد في 9 تشرين الثاني الماضي، قدّم الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس مقترحاً لمعالجة المشكلة يشمل عملية بعيدة المدى. وأطلق على المهمة اسم «امثاليا»، وهو اسم آلهة العطاء، وتعود التسمية إلى اسم «الأم الحاضنة» لزيوس في الأساطير اليونانية، والتي تولّت إطعامه وحمايته. وأراد القبارصة من التسمية إشارة إلى رمز يوناني قديم للكرم والتضحية والعطاء. وتقع خطة «امثاليا» ضمن تصوّر تمّ شرحه في 21 صفحة مصمّمة لتقديم العون الإنساني الناجم عن الحاجات الملحّة لسكان غزة بسبب الحرب.ويقوم المقترح القبرصي على عملية تبدأ بتلبية الحاجات الإنسانية الملحّة، وتستمر إلى مرحلة لاحقة تسمح في وقت متقدّم ببناء خط تواصل بين غزة والعالم من خلال البحر. وقد أورد الرئيس القبرصي في خطته ثلاث مراحل:

الأولى: تلبية الحاجات الإنسانية الملحّة، من خلال نقل المساعدات المقررة من قبل مانحين من مختلف أنحاء العالم، على أن يتم ذلك من خلال منصة عائمة تتم إقامتها في الشاطئ المقابل لوسط غزة.

الثانية: تشمل تأهيل ميناء غزة المدمّر وتوسيعه وتطويره ليكون قادراً على استقبال السفن الكبيرة، على أن يتم اعتماده لاحقاً لمركز استقبال للمساعدات.

الثالثة: تنظيم خط بحري مفتوح مع غزة بقصد التجارة ونقل المواد الخاصة بإعادة الإعمار، وأن تكون له إدارته كمرفأ رسمي.

وفي الشرح التفصيلي ضمن الورقة نفسها، قدّم القبارصة عرضاً من خمسة بنود تخصّ المرحلة الأولى وفيها:

1- النقل والتحصيل: يتضمّن ذلك نقل وجمع المساعدات الإنسانية العالمية في قبرص.

2- التفتيش والتسجيل والتخزين: يركّز هذا البند على وضع آلية للتفتيش الأمني والصحي والإداري الشامل وتسجيل وتخزين المساعدات الواردة في قبرص، على أن يتم اعتماد مرفأ ومطار لارنكا كمركزَي استقبال للمساعدات.

3 - التحميل والتفتيش على متن السفن: يجري في هذا القسم وضع آلية لتحميل المساعدات الإنسانية على سفن مخصّصة للنقل (يجري الحديث عن سفن كبيرة تتسع كل واحدة منها لحمولة 500 شاحنة)، على أن يتم ذلك في ميناء لارنكا.

4 - المرور عبر ممر بحري آمن: يشمل تحديد خط سير السفن، وتوفير الضمانات للممر البحري الآمن لضمان عملية نقل آمنة للمساعدات.

5 - التفريغ والتسلّم والتوزيع: وهي الخطوة الأخيرة في المرحلة الأولى، وتشمل تفريغاً وتسلّماً في مقر على الأرض في القطاع، ثم وضع آلية لتوزيع المساعدات الإنسانية على السكان المدنيين في غزة.

أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية يتوجه إلى الدوحة غداً

غزة: «الشرق الأوسط».. كشفت مصادر فلسطينية، اليوم (الأحد)، أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ سيتوجه إلى الدوحة غداً (الاثنين)، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي». قال المصدر إن الشيخ سيتوجه إلى الدوحة حاملاً معه تفاصيل التشكيل الوزاري المرتقب، بعد تكليف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس الماضي، لعضو اللجنة التنفيذية محمد مصطفى بتشكيل حكومة جديدة خلفاً لحكومة محمد أشتية التي استقالت في شهر فبراير (شباط). وكانت حركة «حماس» قد انتقدت تكليف الرئيس الفلسطيني لمصطفى بتشكيل حكومة جديدة. وقال القيادي في «حماس» محمود المرداوي للوكالة، أمس، إن الحكومة الفلسطينية الجديدة لا تعبر عن إرادة المعركة التي تدور في الميدان، ولا يمكن لها أن تدير المعركة أو تقودها أو تفاوض باسمها. وأضاف: «الفصائل تدير المعركة، والمعركة جزء منها سيُفصّل العلاقة الداخلية وكذلك الإقليمية، فمن يأبه بحكومة باختصار شديد ليس لها صلة مباشرة بما يجري؟!».

إسرائيل محبطة من المشروع الأميركي لمجلس الأمن وتعلق آمالها على «الفيتو» الروسي

اعتبرته «تدهوراً خطيراً في الصياغة والنبرة» يهدف للضغط على نتنياهو

تل أبيب : «الشرق الأوسط».. أعربت مصادر سياسية في تلب أبيب عن غضبها وإحباطها من مضمون المسودة الأخيرة لمشروع القرار الأميركي الذي يفترض أن يتم تقديمه، قريباً، إلى مجلس الأمن الدولي ويطالب بوقف فوري ودائم للنار في غزة، وقالت إنها «صدمت بمضمونه الحاد ضد حكومة بنيامين نتنياهو». وقالت هذه المصادر، وفقا لصحيفة «معاريف»، (الأحد)، إن المسؤولين الإسرائيليين الذين اطلعوا على نص المشروع علقوا عليه بأنه «كتب بلهجة حادة ضد اجتياح رفح ويطالب بوقف القتال في قطاع غزة فورا ولفترة طويلة، ويؤكد أن هذا الاجتياح سيؤدي حتما إلى المساس بكمية كبيرة من المدنيين وخرق القانون الدولي». واعتبرت أنه نص مناهض للسياسة الإسرائيلية «بشكل غير مسبوق» منذ بداية الحرب قبل خمسة شهور ونيف. وأكدت الصحيفة أن الأميركيين أبلغوا إسرائيل بأنهم لن يجروا أي تعديلات على النص وسيطرحونه، الاثنين، وسيسعون لتمريره في التصويت في أسرع وقت ممكن. وقالت إن القيادات السياسية تبني الآمال الآن على إمكانية إجهاض القرار عن طريق فيتو روسي، إذ إن موسكو لا تتيح للولايات المتحدة تمرير أي قرار. ولكن هذا غير مضمون. وفي كل الأحوال سيكون مجرد طرح المشروع بنصه الجديد بمثابة صفعة. مسؤول رفيع في تل أبيب قال إن واشنطن التي عارضت في السابق استخدام كلمة «وقف إطلاق النار»، واستخدمت حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة مشاريع قرارات لمجلس الأمن، بسبب تضمينها الدعوة لـ«وقف فوري ودائم لإطلاق النار»، باتت هي نفسها تتبنى وقف النار. وأعرب هذا المسؤول عن خشيته من أن يؤدي هذا التطور إلى تصلب جديد في مواقف حماس في المفاوضات التي يتوقع استئنافها في الدوحة الاثنين. كما عبر عن قلقه من الفقرة التي تتحدث في المشروع عن رفح. وقال للصحيفة العبرية: «مسودة مشروع القرار الأميركي تعارض بالمجمل المناورات العسكرية البرية للجيش الإسرائيلي، وتعرب عن القلق العميق إزاء احتمال قيام عملية برية إسرائيلية في رفح، وتتحدث عن أن اجتياح رفح ينطوي على خطر حقيقي، خطر انتهاك القانون الإنساني الدولي. وستكون له تداعيات خطيرة على السلام والأمن الإقليميين، ولذلك فإن مثل هذا الهجوم البري الكبير لا ينبغي أن يستمر في ظل الظروف الحالية». المعروف أن الولايات المتحدة تعمل على هذا المشروع منذ 19 فبراير (شباط) الماضي، بعد استخدامها الفيتو وإجهاض المشروع الجزائري الداعي لوقف النار التام في غزة. ووعدت المندوبة الأميركية الدائمة في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، يومها، بطرح مشروع قريب لوقف النار. ومنذ ذلك الوقت وهي تعد المشروع. وبحسب دبلوماسيين في تل أبيب، فإن المقترح تعرض لتغييرات وتعديلات كثيرة حتى بلغ صيغته النهائية. وأكدوا أن الإدارة الأميركية أبلغت إسرائيل بأن هذه الصيغة «لم يعد ممكنا تغييرها». ووصفت المصادر الإسرائيلية، بحسب «معاريف»، التعديلات الجديدة لمسودة مشروع القرار النهائية هذه بمثابة «تدهور خطير في الصياغة والنبرة» بالنسبة لإسرائيل. والمشكلة الكبرى أنه سيكون بداية فقط لهجمة دبلوماسية تستهدف فرض وقف النار وعمليا إنهاء الحرب. وقد رد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بشكل غير مباشر على المشروع الأميركي بقوله إن «الحكومة الإسرائيلية لن توافق على وقف الحرب». وقال كاتس، الأحد، في تصريح لموقع «واي نت» الإلكتروني التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» «إن إسرائيل مصرة على تنفيذ مناورة برية في رفح وترى أنه من دونها لا يمكن تحقيق النصر».



السابق

أخبار لبنان..دخول أميركي على الخط الرئاسي..والخماسية في الرابية وبكركي غداً..وتفاهمات سريَّة بين واشنطن وطهران..فرنجية عشيّة جولة "الخُماسية": لا رئيس إلا برضى المقاومة..القصة الكاملة لـ«ترشيح» جورج خوري إلى الرئاسة..إعلام العدو: البقاع مقابل الجولان..إسرائيل تقول إن «حزب الله» استهدف عكا..«حزب الله» يسلّم الراية لـ «أنصار الله»..في لبنان..إطباقُ الأزمات على الأطباق الرمضانية..الراعي: عدم انتخاب رئيس للبنان مخالفة كبرى للدستور..سفراء «الخماسية» في لبنان أمام خيارين: تحريك انتخاب الرئيس أو تقطيع الوقت..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..الأردن: طائرات سلاح الجو تحركت استجابة لإنذار من أجهزة الرادار شمالي البلاد..منظمة دولية تطالب بمحاسبة الأردن بعد ضربة 18 يناير..انفجار عنيف يهز ريف درعا جنوب سورية..بيدرسن للمسؤولين في دمشق: الأمور تسير «في الاتجاه الخاطئ»..المالكي متأكد من عودة الصدر للسياسة..عقبات مذهبية وعرقية تواجه انتخاب محافظين عراقيين..اتهامات «الإساءة لرموز دينية» تلاحق مسلسلاً عراقياً..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,021,889

عدد الزوار: 6,975,616

المتواجدون الآن: 80