أخبار سوريا..والعراق..غارات إسرائيلية تستهدف مخازن للأسلحة بموقعين في القلمون..ضربات تستهدف مواقع لحزب الله في ريف دمشق..طهران: من المهم ردع هجمات إسرائيل في سوريا..مقتل 16 مدنياً خلال البحث عن «الفقع» جراء انفجار لغم بشرق سورية..سوريا: المخدرات متوافرة كأيّ سلعة عاديّة في السوق..سجال بين بغداد وأربيل في ذكرى «كيماوي حلبجة»..السوداني يتعهد بإنصاف الكرد..ومطالبات بتعويض الضحايا وتحويل المدينة إلى محافظة..

تاريخ الإضافة الأحد 17 آذار 2024 - 3:31 ص    القسم عربية

        


غارات إسرائيلية تستهدف مخازن للأسلحة بموقعين في القلمون..

دبي - العربية.نت.. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد بأن انفجارات دوّت في ريف دمشق نتيجة قصف إسرائيلي بالصواريخ استهدف موقعين على الأقل في جبال القلمون.

"شحنة أسلحة"

وأضاف أن أصوات الانفجارات جاءت تزامنا مع محاولة المضادات الأرضية السورية التصدّي لأهداف في سماء المنطقة، مشيرا إلى أن أحد الموقعين المستهدفين كانت به شحنة أسلحة داخل قطعة عسكريّة للقوات السورية تستخدمها ميليشيا حزب الله.

"تصاعد ألسنة اللهب"

كما أضاف أن الموقع الآخر قريب من الكتيبة الهندسية في المنطقة ذاتها "بين يبرود والنبك في جبال القلمون بريف دمشق، مما أدّى إلى انفجارات كبيرة وتصاعد ألسنة اللهب في أحد المواقع".

إصابة جندي وخسائر مادية

من جهتها، أفادت وزارة الدفاع السورية عبر فيسبوك بأن هجوما جويا إسرائيليا من اتجاه الجولان استهدف عددا من النقاط في المنطقة الجنوبية، وتصدى الدفاع الجوي للهجوم. وقالت الوزارة إن الدفاع الجوي تمكن من إسقاط بعض الصواريخ؛ لكنها ذكرت أن الهجوم أسفر عن إصابة عسكري وخسائر مادية. وكان المرصد قد أفاد في وقت سابق بأن صواريخ إسرائيلية استهدفت موقعا عسكريا في محيط منطقة تلّ الجموع بريف محافظة درعا الغربي، بعد انطلاق صاروخ من الأراضي السورية باتجاه الجولان.

أصيب فيها جندي سوري..ضربات تستهدف مواقع لحزب الله في ريف دمشق..

الحرة – واشنطن.. وفقا للمرصد السوري، إسرائيل شنت ضربات لـ 24 مرة في سوريا منذ مطلع عام 2024

استهدفت صواريخ موقعين على الأقل إحداهما شحنة أسلحة داخل قطعة عسكرية لقوات النظام السوري وتستخدمها ميليشيا “حزب الله” اللبناني والأخر قرب الكتيبة الهندسية تقعان في المنطقة ذاتها ما بين يبرود والنبك في جبال القلمون بريف دمشق، وفق ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن الضربات التي عزتها لإسرائيل، أدت إلى انفجارات كبيرة وتصاعد ألسنة اللهب في أحد المواقع. ولم يصدر تأكيد من الجيش الإسرائيلي لشن أي ضربات في سوريا، وهو نادرا ما يتبنى مثل هذه العمليات. وأشار المرصد إلى أن إسرائيل شنت ضربات لـ 24 مرة في سوريا منذ مطلع عام 2024، 16 منها جوية و 8 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 46 هدفا ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات. وتسببت تلك الضربات بمقتل 43 من العسكريين بالإضافة لإصابة 21 آخرين منهم بجراح متفاوتة، وفق تعبير المصدر. وذكرت قوات النظام السوري أن "صواريخ إسرائيلية أطلقت من هضبة الجولان المحتلة باتجاه سوريا أسفرت عن إصابة جندي سوري"، وفق ما نقلته وكالة "سانا" التابعة للنظام عن مصدر عسكري.

«الدفاع السورية»: إصابة جندي وأضرار مادية في قصف إسرائيلي على المنطقة الجنوبية

دمشق: «الشرق الأوسط».. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم (الأحد)، بأن انفجارات دوّت في ريف دمشق نتيجة قصف إسرائيلي بالصواريخ استهدف موقعين على الأقل في جبال القلمون، بينما تحدثت وزارة الدفاع السورية عن إصابة عسكري وخسائر مادية في هجوم إسرائيلي على عدد من النقاط في المنطقة الجنوبية. وذكر المرصد أن أصوات الانفجارات جاءت تزامناً مع محاولة المضادات الأرضية السورية التصدّي لأهداف في سماء المنطقة، مشيراً إلى أن أحد الموقعين المستهدفين كانت به شحنة أسلحة داخل قطعة عسكريّة للقوات السورية تستخدمها جماعة «حزب الله» اللبنانية بحسب وصفه. وقال إن الموقع الآخر قريب من الكتيبة الهندسية في المنطقة ذاتها «بين يبرود والنبك في جبال القلمون بريف دمشق، مما أدّى إلى انفجارات كبيرة وتصاعد ألسنة اللهب في أحد المواقع». وبحسب ما ذكرته وزارة الدفاع السورية عبر «فيسبوك»، فإن هجوماً جوياً إسرائيلياً من اتجاه الجولان استهدف عدداً من النقاط في المنطقة الجنوبية، وتصدى الدفاع الجوي للهجوم. وقالت الوزارة إن الدفاع الجوي تمكن من إسقاط بعض الصواريخ؛ لكنها ذكرت أن الهجوم أسفر عن إصابة عسكري وخسائر مادية. وكان المرصد قد أفاد في وقت سابق اليوم بأن صواريخ إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً في محيط منطقة تلّ الجموع بريف محافظة درعا الغربي، بعد انطلاق صاروخ من الأراضي السورية باتجاه الجولان.

طهران: من المهم ردع هجمات إسرائيل في سوريا

دمشق : «الشرق الأوسط»..نقلت وكالة «مهر» الإيرانية، اليوم (السبت)، عن وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني القول لنظيره السوري علي محمود عبّاس إنّ من المهمّ ردع هجمات إسرائيل في سوريا، وإن هناك خططاً وإجراءات عاجلة لذلك. وقال أشتياني: «من النقاط المهمة والاستراتيجية في التعامل مع هجمات النظام الصهيوني خلق ردع؛ ومن ثم، فإن إجراءات ضرورية وعاجلة وخططاً لمنع وقاحة هذا النظام موجودة على الأجندة».

مقتل 16 مدنياً خلال البحث عن «الفقع» جراء انفجار لغم بشرق سورية

الجريدة..ارتفعت حصيلة القتلى جراء انفجار لغم أرضي في مجموعة عمال أثناء بحثهم عن فطر الكمأة، إلى 16 شخصاً، بينهم 9 سيدات، بريف الرقة الشرقي. كما أصيب ستة أشخاص في انفجار اللغم وهو من مخلفات تنظيم داعش. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، في بيان صحفي اليوم السبت، إنه يرتفع بذلك عدد القتلى المدنيين جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب السورية إلى 74 شخصاً بينهم 16 سيدة و24 طفلاً منذ مطلع يناير، بالإضافة إلى إصابة 71 شخصاً، من ضمنهم 4 سيدات و39 طفلاً. وتشهد مناطق ريف دير الزور سنوياً حوادث مشابهة حيث يتعرض عمال جمع فطر الكمأة لانفجارات وهجمات من قبل مسلحين في بادية دير الزور.

سوريا: المخدرات متوافرة كأيّ سلعة عاديّة في السوق

شباب يهرب من الأوضاع الصعبة ليقع في الإدمان

دمشق: «الشرق الأوسط».. «متوافرة كأيّ سلعة عاديّة أخرى تُتَداول في السوق»... بهذه العبارة، أشار الشاب السوري كريم (25 عاماً) إلى انتعاش تجارة المواد المخدّرة في سوريا وترويجها بين الشباب في مناطق مختلفة من البلاد. وقال كريم في حوار أجرته معه «وكالة أنباء العالم العربي (AWP)» إن «وجود المخدرات، من دون مبالغة، صار من البديهيّات، وكأنه موضة العصر، حيث ينتشر الباعة والمروّجون في معظم الأحياء، خصوصاً الشعبيّة منها». أضاف: «باتت الحشيشة جزءاً من طقوس تدخين الأرجيلة لدى كثير من الشباب والفتيات، أو حتّى مع فناجين مشروب المتة الذي يعدّ من أكثر المشروبات شعبيّة في سوريا، إلى جانب الشاي والقهوة». وأشار إلى أنّه تعرّض مراراً لمحاولات ترغيب من بعض معارفه في تعاطي تلك المواد، في الوقت الذي كان يمرّ فيه بفترات نفسيّة صعبة جرّاء الضغوط والأزمات التي عانى منها خلال العامين الأخيرين. وتابع: «روّجوها لي على أنّها ستنسيني مشكلاتي وبؤسي واكتئابي وتجعلني سعيداً... لكنّي كُنت واعياً بما يكفي كي لا أنساق وراء كلامهم».

دور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية

وتعيش سوريا أزمة متفاقمة على مختلف الأصعدة منذ بدء الصراع في البلاد عام 2011، وسط انهيار العملة المحليّة وتردّي الخدمات. ويرى الناشط الاجتماعي، سعيد محرز، الذّي يعمل لمصلحة إحدى منظّمات المجتمع المدني، أنّ الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة أحد أهم الأسباب الرئيسة لارتفاع نسبة المتعاطين. وأشار إلى أن نسبة التعاطي تزداد بشكل مخيف ومُقلِق، و70 بالمائة منها لدى فئة الشباب من الجنسين، الذين تُسيطر عليهم حالات الاكتئاب وفقدان الأمل في المستقبل، ما جعلهم يجدون الملاذ في تعاطي المخدرات للهروب من الواقع الذي يعيشونه والضغوط اليوميّة. وفي حديثه لـ«وكالة أنباء العالم العربي» قال سعيد، الذي عمل مع فئات مجتمعيّة مختلفة، إنّ «سعر المنشّطات والمخدّرات في متناول يدّ الجميع تقريباً، حيث يبدأ سعر الجرعة من 2000 ليرة سوريّة ويرتفع بحسب النوع والجودة ليصل إلى المليون ليرة لأنواع مثل الكوكايين والهيرويين». وبيّن أن «الكريستال ميث» من أخطر المواد المخدرة وأكثرها انتشاراً في سوريا، قائلا إنّ متعاطي هذه المادة يقع في الإدمان من المرة الأولى بنسبة 90 بالمائة، كونها تستهدف المخّ بشكل مباشر، وتسبب نوعاً من أنواع الهلوسة والفُصام لدى متعاطيها». وأشار إلى أن هناك أدوية تُباع في الصيدليات ولها تأثير أقوى من المخدّر ذاته، وأن القانون السوري يمنَع على الصيادلة بيعها للمريض إلا بموجب وصفَة طبيّة من قبل أطباء، مشيراً إلى أن بعض الصيادلة المخالفين يبيعونها في السوق السوداء مقابل مبلغ مادي يصل إلى أكثر من 10 أضعاف سعرها الرسمي.

جرائم وسرقات

ووفق الناشط الاجتماعي، فإن المتعاطي يُمكن أن يلجأ إلى الجرائم والسرقة بهدف الحصول على ما يكفي من المال لشراء المخدرات، مشيراً إلى ارتفاع ملحوظ في عدد السرقات من صيدليّات دمشق، والتّي يقوم بها مدمنون عاجزون عن دفع ثمن المخدّر، ويضطرون إلى اللجوء لسرقة المهدئات. ودعا سعيد إلى وقف نشر النكات عمّن يتعاطون مخدّر الحشيش، خصوصاً أمام الأطفال، كونها تُعطي صورة إيجابية في العقل اللاواعي عن هذا المخدر، إذ تُظهر أنّ متعاطيها خفيف الظل ومرح وفكاهي. وقال: «يعتادون على صورتها من دون استنكار»، معتبراً أنّ من يُعيد نشر نكات «المحششين» كمن يدعو إلى تعاطي مخدر الحشيش. ودفعت الظروف المعيشية الصعبة عدداً كبيراً من شباب سوريا إلى المخدرات هرباً من واقعهم، كما في حالة غسّان الموظف في إحدى الدوائر الرسمية بدمشق براتب شهري 360 ألف ليرة سورية، وهو ما لا يكفي لتأمين مصاريفه الشهريّة. سار غسّان (32 عاماً) في طريق تعاطي المخدرات، أملاً في نسيان ضغوط الحياة والتزاماتها، وفق قوله لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، لكنّه تعافى بعد ذلك من هذا الإدمان. وقال إن «تعاطي المنشطّات والمخدرات في هذا البلد يبدأ بسبب سوء الوضع الاقتصادي والحاجة إلى تناسي هذه الأوضاع من خلال تعاطي تلك المواد، التي تُشعر الشخص في البداية بأنه في الطريق للانتقال من قعر الجحيم إلى الفردوس الأعلى، ثم ينقلب الأمر رأساً على عقب، وتزداد الأمور سوءاً ليجد نفسه غارقاً في سلسلة لا تنتهي من الإدمان على مواد لا تخطر على بال». أمّا عن نظرة المجتمع والقانون للمدمن فهي لا ترحم، وفق قوله، حيث أوضح أنّ المجتمع يرى المدمن مجرماً يجب أن يُعاقَب ويُزجّ به في السجن، في حين أن القانون لا يأخذ بدوافع الأشخاص وخلفيّاتهم، لافتاً إلى عدم وجود إطار قانوني متقدّم في البلاد يُساعد المدمن بشكل يجعله يتخلّى عن التعاطي.

الفضول والتجربة

وبينما تتشابه قصة سعيد مع أقرانه من المتعاطين، من حيث سبب الإدمان المرتبط بظروف المعيشة، فقد لجأت الطالبة الجامعية رغد (22 عاماً) إلى التعاطي بسبب فضولها في تجريب الشعور الذي يتداوله المدمنون. وقالت في حوار أجرته معها «وكالة أنباء العالم العربي»: «في الساعات الأولى بعد استنشاق المادة، كنت أشعر بثقة عمياء بالنفس، نشاط وحيويّة وشعور مختلف؛ وكان من الوارد أن يُنقل لي خبر مأساوي فتراني أضحك». امتدت تجربة رغد مع مخدر «الكريستال ميث» لأسبوع، بعد أن حصلت على 3 غرامات منه، طلبتها من أحد أصدقائها مقابل 8 آلاف ليرة، بعدما كانت قد سمِعت به كثيراً من قبل في جامعتها. أضافت: «خلال تلك المدّة، بدأْت التدخين بشراهة، وبدأْت أشعر بتنميل ووخز في مؤخّرة الرأس وصعوبة في التحدّث مع صديقاتي وتغيّرت عاداتي، إذ أصبحت لديّ صعوبة في التفكير المنطقي وصعوبة في شرح ما أودّ قوله وكثرة التعرّق والرجفان وفرط التفكير؛ وبصعوبة بالغة وبمساعدة عائلتي، توقّفت عن تعاطيه... الأمر مرعب للغاية؛ كأنّك تسبح وسط البحر لتجد أمامك دوامة بحرية تسحبك نحوها لتبتلعك». مصدر طبي في وزارة الصحة السورية، فضّل عدم ذكر اسمه، أكد لـ«وكالة أنباء العالم العربي» ازدياد حالات الإدمان بمختلف أشكاله بين معظم الفئات العمرية، خصوصاً بين الشباب وطلاب الجامعات والمدارس، لافتاً إلى أنّ هذه الظاهرة دخيلة على المجتمع السوري نتيجة ارتدادات الظروف التي عاشتها البلاد في العقد السابق مع بدء الحرب في البلاد. وأشار المصدر إلى أن عدد قضايا المخدرات يزداد من عام إلى آخر، مبيّناً أن عددها خلال عام 2022، وفق إحصاءات وزارة الداخلية السورية، وصل إلى 4991 قضية، في حين وصل عدد القضايا التي ضُبطت عام 2016 إلى 2433 قضية. وقال المصدر إن مهام وزارة الصحة في المكافحة تتمثل في إقامة برامج توعية للجميع عن أخطار التعاطي مع مراقبة الصيدليات والأطباء لترشيد صرف الأدوية النفسيّة ضمن وصفات نظامية، علماً بأنه يجري اعتبار المتعاطي مريضاً، ويجري تقديم جميع الأدوية مجاناً حتى يتعافى. ووفق المصدر، فإنّ المراكز التي تُعالِج الإدمان في سوريا هي مشفى ابن رشد وقسم آخر موجود في مشفى ابن خلدون في حلب، مشيراً إلى أنّه سيجري في المرحلة القادمة إحداث مراكز لعلاج الإدمان وما بعد الإدمان في جميع المحافظات. وتنشر وزارة الداخلية السورية أسبوعياً عدداً من القضايا، من خلال صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، لشبكات وأشخاص يمتهنون الترويج والتعاطي؛ وإذا بدت هذه القضايا في مجملها متشابهة في مضمونها، فإنّ تكرارها واتساع رقعة انتشارها ينذران بالأسوأ مع تحول هذا النوع من التجارة إلى ظاهرة. وكان آخر عمليّات الضبط، وفق ما نشرته وزارة الداخلية السورية على صفحتها، يوم الاثنين الماضي: «ضبط 470 كيلوغراماً من حبوب الكبتاغون المخدّرة، أي ما يعادل مليونين و820 ألف حبّة».

سجال بين بغداد وأربيل في ذكرى «كيماوي حلبجة»

السوداني يتعهد بإنصاف الكرد..ومطالبات بتعويض الضحايا وتحويل المدينة إلى محافظة

الشرق الاوسط..بغداد: حمزة مصطفى.. تحولت الذكرى 36 لقصف مدينة حلبجة الكردية بالسلاح الكيماوي، إلى مناسبة للسجال بين حكومتَي بغداد وأربيل حول قضايا خلافية تتعلق بحقوق الكرد وصلاحيات إقليم كردستان. وتعرضت المدينة الواقعة شمال شرقي البلاد، في 16 مارس (آذار) 1988، إلى قصف بالأسلحة الكيماوية من قِبَل النظام السابق في العراق، أدى إلى مقتل أكثر من 5 آلاف من سكانها، وإصابة ضعف هذا العدد، كثير منهم يعانون من تأثيرات الغازات السامة حتى اليوم، وفقاً لتقديرات منظمات دولية ومحلية. ومنذ صباح السبت توافد زوار من جنسيات مختلفة إلى حلبجة للمشاركة في مراسم إحياء الذكرى السنوية، التي بدأت بوضع إكليل الزهور على نصب تذكاري يرمز إلى الضحايا. وفي المؤسسات الحكومية بإقليم كردستان، بدأ يوم العمل الرسمي بالوقوف دقيقة صمت، فيما شهدت مرافق اجتماعية وثقافية جلسات حوار عن الفاجعة وظروفها التاريخية. وقال الرئيس العراقي، عبد اللطيف جمال رشيد، السبت، في تدوينة على حسابه عبر منصة «إكس»: «قام النظام الاستبدادي بقصف المدينة بالأسلحة الكيماوية في جريمة يندى لها جبين الإنسانية، وقتل وأصاب وهجّر الآلاف من الكرد الذين لا ذنب لهم سوى أنهم أرادوا العيش بحرية وكرامة وسلام، أسوة بأقرانهم من المواطنين من باقي المكونات، الذين تعرضوا أيضاً لشتى أنواع القمع والاضطهاد»، حسبما نقلت عنه «وكالة الأنباء العراقية (واع)». وفي بغداد، قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، السبت، إن الحكومة «تستذكر بألم هذه الجريمة وضحاياها، وتؤكد للأجيال وحشية النظام المقبور وجرائمه بحق أبناء شعبنا الكردي وباقي أطياف الشعب العراقي». وأضاف السوداني، في بيان صحافي مقتضب: «ستبقى هذه المأساة حاضرة في الوجدان، وتحثنا نحو بذل المزيد لتعزيز نظامنا الديمقراطي». في المقابل، عبَّر رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، عن خيبة أمله من «مماطلات بغداد حيال حقوق الشعب الكردي التي تتعرض، حسب تعبيره، لـ«المحو». وقال بارزاني، في تدوينة له على موقع «إكس»، إن «جريمة الهجوم الكيميائي على حلبجة دليل على القمع والعقلية اللاإنسانية التي يعاني منها أعداء الكرد، الذين، وبعد مرور 36 عاماً على مأساتها، يحاولون اليوم في الدولة العراقية، ومع الأسف، محو حقوق شعب كردستان وإنكارها». وشدد رئيس الإقليم، نيجيرفان بارزاني، على وجوب «تعويض حلبجة وكل ضحايا الإبادة العرقية والأنفال وسائر جرائم النظام السابق في الإقليم، ومن كل النواحي، وتقديم أفضل الخدمات لهم في المجالات كافة». التناقض في المواقف بين بغداد وأربيل، حتى في هذه المناسبة، جاء بعد أشهر من تصاعد الخلافات السياسية والقانونية حول مسألة تصدير النفط وتقاسم موارد الموازنة وتأمين رواتب موظفي الإقليم. وتفاقم الأمر إثر سلسلة قرارات اتخذتها المحكمة الاتحادية، آخرها توطين رواتب موظفي الإقليم شرطاً لإطلاق الرواتب، بينما وصلت العلاقة إلى المحك، حينما انسحب القاضي الكردي عبد الرحمن زيباري من عضوية هذه المحكمة. من جهتها، قالت السفيرة الأميركية في بغداد، إلينا رومانوسكي، إن الولايات المتحدة بالشراكة مع العراقيين والكرد، تدعم الضحايا وأسرهم في حلبجة، وتلتزم بجهود المساءلة والتعافي. وتابعت: «يجب علينا منع استخدام السلاح الكيماوي في جميع أنحاء العالم».

سجال قانوني

فتحت الذكرى ملف تعويض المدينة، وتحويلها إلى محافظة. وقال رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، إن الحكومات العراقية المتعاقبة بعد سقوط النظام السابق لم تكن مستعدة لتعويض عوائل ضحايا، ولا لاستكمال إجراءات تحويل حلبجة إلى محافظة. ورغم أن مجلس الوزراء أقر مشروع قانون استحداث محافظة حلبجة، في 13 مارس (آذار) 2023، فإن «مجلس النواب» لم يقر القانون حتى الآن. وأصبحت حلبجة قضاء (وحدة إدارية أصغر من المحافظة) عام 1998، وأعلنها برلمان كردستان محافظة عام 1999، واعتمدتها كذلك حكومة الإقليم في 13 مارس 2014. وكرر رئيس الحكومة المحلية في حلبجة، آزاد توفيق، السبت، مطالبته باستحداث المحافظة الـ19 بالعراق، مشدداً على «الحكومة الاتحادية عدم التمييز بين المواطنين من زاخو إلى أقصى الفاو». وقال توفيق في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى: «أكثر من 5000 إنسان بريء قُتلوا جراء القصف، فماذا قدمت الحكومة الاتحادية لذويهم؟ وماذا ستُقدم؟».

خلاف عميق

سياسياً، رأى محمود خوشناو، وهو قيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، أن «فاجعة حلبجة تجمع بغداد وأربيل، لكن الطرفين السياسيين لم يفهما المغزى المشترك ويتغافلان عنه، ويخوضان في انقسام سياسي عميق». وقال خوشناو، لـ«الشرق الأوسط» إن «الخلافات عميقة بعمق التمسك والتفرد بالسلطة، والسيطرة على مفاصل الدولة والعملية السياسية من الطرفين»، وأشار إلى أن «الأحزاب المتنفذة لم تتمكن حتى اللحظة من اختيار نقطة تلاقٍ تحقّق أهدافاً مشتركة وتحول الخلاف إلى توافق». وتابع القيادي الكردي: «الفواعل الخارجية وأدواتها الداخلية تعمل ليل نهار على بقاء الاستنزاف والخلاف». ورجح خوشناو أن تتصاعد الخلافات أكثر خلال الأشهر المقبلة إذا لم تحل المشكلة من جذورها. من جهته، أكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية، عصام فيلي، في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك تقاطعاً واضحاً في العديد من الالتزامات بين المركز والإقليم رغم مساعي الحكومة لرأب الصدع لكنّ هناك أطرافاً لا تزال تدق إسفيناً بينهما». وأضاف فيلي أن «سلسلة حوادث حصلت، بما فيها انسحاب القاضي الكردي، تؤكد أن هناك مَن يحاول تصعيد مستوى الخلاف بين الطرفين على كل الصعد، بما في ذلك إطلاق رواتب موظفي الإقليم»، مبيناً أن «المركز والإقليم بحاجة إلى احترام طبيعة النظام السياسي الذي تأسس بموجبه العراق الجديد».



السابق

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..منظمة الصحة العالمية توجه مناشدة لإسرائيل "باسم الإنسانية"..وزير إسرائيلي: على نتنياهو وقف التفاوض..واجتياح رفح فورا..انفجرت بين «فتح» و«حماس»..وبايدن ونتنياهو تفاؤل أميركي حذِر بالهدنة..«فتح» تنتقد «انفصال حماس» عن الواقع..فتح: من يعترض على الحكومة الجديدة يعمل لأجندات خارجية..تجاهل عباس لـ«حماس» أغضبها وقاد إلى اشتباك كلامي..«الأونروا»: ثلث الأطفال الرضع في غزة يعانون من سوء تغذية حاد..حمولة سفينة المساعدات «أوبن آرمز» أُفرغت بالكامل في غزة..رئيس الموساد يستأنف في الدوحة محادثات هدنة غزة..مروان عيسى..معلومات عن «إصابته» ونتنياهو يتحدث عن «إنجاز عظيم»..القوات الإسرائيلية تطلق النار على فلسطيني في الخليل..

التالي

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..هيئة بحرية بريطانية تتلقى تقريرا عن واقعة شرقي عدن..الجيش الأميركي يعلن تدمير زوارق ومسيّرات للحوثيين في البحر الأحمر..مناورة حوثية تلوّح بهجوم على مأرب..وهدفان وراء تصعيد «أنصار الله»..عقوبات أميركية ضد شركتي شحن بموازاة الضربات الوقائية..مخاوف من انتفاضة في إبّ..ومساعٍ لإلغاء صلاة التراويح..مسؤول صومالي يؤكد تحرير سفينة مختطفة واحتجاز 35 قرصانا..البحرية الهندية تعترض طريق سفينة مخطوفة وتطالب القراصنة بالاستسلام..انطلاق مؤتمر «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» في مكة المكرمة..الكويت: الإبلاغ عن «مزوري الجنسية» يشكل مادة للتداول الانتخابي..«الخليجي» يرحب باعتماد الأمم المتحدة قرارا في «مكافحة كراهية الإسلام»..البرلمان العربي يؤكد ضرورة وقف الحروب والصراعات بالمنطقة العربية..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,025,882

عدد الزوار: 6,975,807

المتواجدون الآن: 82