أخبار فلسطين..والحرب على غزة..بيان أميركي عربي أوروبي: لا بديل للطرق البرية لإدخال مساعدات غزة..بلينكن: مقترح قوي الآن لوقف النار بغزة فهل ستقبل به حماس؟..إسرائيل تراهن على تحولات في قيادة «حماس»..هنية: الفرصة متاحة للتوصل إلى اتفاق متعدد المراحل إذا تخلت حكومة المحتل عن تعنتها..وينسلاند يُحذّر من تحويل الصراع إلى «ديني»..غزة..«سلاح الجوع» و«حرب على الأطفال»..إسرائيل تقول إنها "ستغرق" غزة بالمساعدات..استعدادا للهجوم على رفح..إسرائيل تخطط لوضع الفلسطينيين في "جزر إنسانية"..واشنطن تعكف على إقامة وتشغيل ممر بحري لنقل المساعدات إلى غزة..

تاريخ الإضافة الخميس 14 آذار 2024 - 3:58 ص    القسم عربية

        


بيان أميركي عربي أوروبي: لا بديل للطرق البرية لإدخال مساعدات غزة..

فتح ميناء أسدود أمام المساعدات الإنسانية سيكون مكملا مهما للممر البحري الذي يجري العمل لإنشائه

العربية.نت – وكالات.. أصدرت الولايات المتحدة الأميركية وقبرص والإمارات وبريطانيا وقطر والاتحاد الأوروبي بيانا مشتركا اليوم الخميس أكدت فيه أنه لا بديل للطرق البرية عبر مصر والأردن ونقاط الدخول من إسرائيل لغزة لتوصيل المساعدات على نطاق واسع. وأضاف البيان الذي نشرته وزارة الخارجية الأميركية بشأن المشاورات الوزارية لدفع إنشاء ممر بحري لتوصيل المساعدات الإنسانية لغزة أن فتح ميناء أسدود أمام المساعدات الإنسانية سيكون موضع ترحيب ومكملا مهما للممر البحري الذي يجري العمل لإنشائه. وتابع أن مسؤولين كبارا سيبحثون إمكانية إنشاء صندوق مشترك لدعم الممر البحري لإيصال المساعدات لغزة وتنسيق المساهمات العينية والمالية لاستمراره. وقال "الوزراء أكدوا أن الممر البحري يمكن وينبغي أن يكون جزءا من جهود مستمرة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية والسلع التجارية إلى غزة عبر كل الطرق الممكنة بما في ذلك زيادة الطرق البرية ومواصلة عمليات الإنزال الجوي". وشدد البيان على ضرورة فتح إسرائيل معابر إضافية لإيصال مزيد من المساعدات لغزة بما في ذلك شمال القطاع. قال دانيال هاجاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأربعاء إن إسرائيل ستحاول"إغراق" غزة بالمساعدات الإنسانية من عدة نقاط دخول مع تصاعد الضغوط الدولية لمواجهة مشكلة الجوع المتزايدة في القطاع المحاصر. وبعد أكثر من خمسة أشهر منذ اندلاع الحرب في غزة، تحذر وكالات الإغاثة من أن سكان المنطقة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون خطرا متزايدا بالمجاعة ما لم تزد كثيرا الإمدادات الغذائية واتهمت إسرائيل بعدم بذل ما يكفي من الجهود لضمان وصول المساعدات الكافية. وتقول إسرائيل إنها لا تفرض قيودا على حجم المساعدات التي تسمح بدخولها إلى غزة، وتلقي بمسؤولية التأخير على وكالات الإغاثة لكنها تواجه مطالبات متزايدة حتى من أقرب حلفائها لبذل المزيد. وقال هاجاري لمجموعة من المراسلين الأجانب "نحاول إغراق المنطقة بالمساعدات الإنسانية". في وقت سابق اليوم الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أن ست شاحنات محملة بإمدادات من برنامج الأغذية العالمي دخلت الجزء الشمالي من قطاع غزة، حيث أزمة الجوع حادة على وجه الخصوص، من معبر في السياج الأمني ​​يعرف باسم المعبر 96. وقال هاجاري إن قوافل مثل هذه ستدخل لاحقا، بالإضافة إلى شحنات من نقاط دخول أخرى وعبر الإنزال الجوي وعن طريق البحر. وأضاف "نتعلم ونتحسن وندخل تغييرات مختلفة حتى لا نخلق نمطا بل تنوعا في الطرق التي يمكننا إدخال المساعدات عبرها". لكن هاجاري أقر بأن إدخال الإمدادات إلى القطاع ليس سوى جزء واحد من المشكلة وأنه يتعين بذل المزيد لحل مشكلة كيفية توزيعها بشكل عادل وفعال على من هم في أمس الحاجة إليها. وقال "المشكلة داخل غزة هي مشكلة التوزيع". وتجلت التحديات التي تواجه توصيل المساعدات وتوزيعها بأمان في وقت سابق من هذا الشهر عندما تجمع الآلاف حول قافلة مساعدات وأطلقت القوات الإسرائيلية النار. وقُتل العشرات في الواقعة ويوجد تناقض حاد بين رواية السلطات الصحية الفلسطينية التي قالت إن معظم القتلى سقطوا بالرصاص وبين رواية إسرائيل التي قالت إن معظمهم ماتوا في تدافع أو دهستهم الشاحنات وسط حالة ذعر. وتفتش إسرائيل معظم المساعدات التي تصل إلى غزة عند معبر كرم أبو سالم قبل إدخالها عبر مدينة رفح جنوب القطاع. وفي الوقت الذي تكافح فيه وكالات الإغاثة لتوزيع المساعدات، تتزايد دعوات قوى عالمية، منها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى فتح مزيد من المعابر. وأسقطت الولايات المتحدة بالفعل مساعدات غذائية طارئة على غزة عبر الإنزال الجوي، وتعمل على فتح ممر بحري إلى القطاع. وتقترب من غزة حاليا سفينة مساعدات في تجربة أولية لتوصيل شحنات الإمدادات عبر البحر، ومن المتوقع أن يعقبها جهد عسكري أميركي لإنشاء رصيف بحري على ساحل غزة من شأنه التمكن من توزيع ما يصل إلى مليوني وجبة يوميا.

بلينكن: مقترح قوي الآن لوقف النار بغزة فهل ستقبل به حماس؟

بلينكن: على إسرائيل فتح أكبر عدد ممكن من النقاط لإيصال المساعدات لغزة

العربية.نت..قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن هناك مقترح قوي الآن لوقف النار بغزة، متسائلا إذا كانت حماس ستقبل به. أوضح بلينكن أن أمام حماس اقتراح قوي على الطاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإخراج الرهائن، وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية. وأضاف بلينكن أن إنشاء ممر بحري للمساعدات لغزة سيستغرق وقتا، كما أنه ليس بديلا عن الطرق البرية لإيصال المساعدات، مشيرا إلى أن هناك من يقوم بعمليات سلب ونهب للمساعدات في غزة. وأفاد بلينكن، أنه سيتم توزيع مليوني وجبة يوميا في غزة عند إنشاء الممر البحري. وتوقع بلينكن عودة المساعدات من خلال رفح وكرم أبو سالم، مطالبا إسرائيل بفتح أكبر عدد ممكن من النقاط لإيصال المساعدات لغزة. ميدانيا أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه قتل عضواً في حركة حماس يدعى "محمد أبو حسنة"، في ضربة جوّية على مستودع المساعدات في رفح بجنوب غزّة. وقال الجيش، إنّ "حسنة" كان في قسم الدعم القتالي في الجناح العسكري لحماس، وكان ينسّق الأنشطة بين مختلف وحدات الحركة، فضلا عن التواصل مع نشطاء حماس الميدانيين وتوجيههم، كذلك كان مسؤولاً عن غرفة عمليّات استخباراتية توفّر معلومات عن مواقع الجيش الإسرائيلي. هذا، وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، الأربعاء، ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 31272 شخصا، فضلا عن إصابة 73024 شخصا، منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي، موضحة أن "72% من الضحايا أطفال ونساء". ومن جانبه، أعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن لن يدعم أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح لا تحمي المدنيين، مشيرا إلى أن البيت الأبيض لم ير بعد خطة لتنفيذ ذلك يمكن الوثوق بها. وذكر سوليفان أن بايدن يرى أن الطريق إلى السلام والاستقرار في المنطقة "لا يكمن في اجتياح رفح التي يوجد بها 1.3 مليون نسمة دون وجود خطة يمكن الوثوق بها للتعامل مع السكان هناك".

إسرائيل تراهن على تحولات في قيادة «حماس»...

مسؤول إسرائيلي يتهم بايدن بالسعي لتقويض حكومة نتنياهو..وغانتس يدعم اجتياح رفح..

الجريدة.. في ظل عدم تحقيق أي اختراق للتوصل إلى هدنة، كثف المجتمع الدولي محاولات إيصال المساعدات إلى قطاع غزة الفلسطيني المحاصر، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية وحشية منذ أكتوبر الماضي، في سباق مع المجاعة التي باتت تهدد عشرات آلاف الفلسطينيين، بدا أن إسرائيل تراهن على تحولات داخل قيادة حركة حماس، مع إصرارها على اجتياح رفح آخر نقطة جنوب القطاع رغم التحذيرات الدولية. ونقل موقع «اكسيوس» الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن تل أبيب تلقت في الأيام الأخيرة مؤشرات من وسطاء قطريين ومصريين تشير إلى «تحولات في قيادة حماس» قد تؤدي خلال أيام إلى «إحراز تقدم يسمح بالانتقال إلى مفاوضات جادة بخصوص التوصل إلى اتفاق» بشأن تبادل الرهائن والأسرى والمحتجزين. وقالت صحيفة «فايننشال تايمز» أمس، إن «حماس» تقاتل من أجل البقاء، وإن تشددها في المفاوضات وتمسكها بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع كجزء من صفقة تبادل الرهائن، يعكس افتقارها إلى خيارات أخرى، معتبرة أن الحركة تفككت بالفعل، وقد يكون بقاؤها ممكناً فقط من خلال عودتها إلى جذورها المبكرة كحركة مقاومة ذات جناح متشدد سري، وشبكة خدمات اجتماعية دينية. ورغم توقع محللي الاستخبارات الأميركية أن تكون «حماس» قادرة على مواصلة «المقاومة المسلحة سنوات مقبلة»، باستخدام شبكة أنفاقها تحت الأرض «للاختباء واستعادة القوة ومفاجأة القوات الإسرائيلية»، نقلت «فايننشال تايمز» عن مسؤول عسكري رفيع قوله: «هل ما زالت حماس موجودة عسكريا؟: نعم. هل لا تزال منظمة؟ لا، فالطريق إلى تفكيكها بالكامل مستمر». في المقابل، نقلت الصحيفة ذاتها عن دبلوماسي عربي، أن مقاتلي «حماس» على الأرض يعتقدون «أنهم في حالة جيدة عسكرياً»، وذلك ببساطة عن طريق الصمود في مواجهة أحد أكثر الجيوش تطوراً في العالم في ما يعتبر بالفعل أطول حرب عربية ــ إسرائيلية منذ عقود، مضيفاً، مع ذلك، وبالنظر إلى معاناة عائلاتهم وأصدقائهم، لا شك أن الضغوط تتزايد للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتخفيف الظروف القاسية للمدنيين. وأشار إلى أن «المفتاح هو كيفية تفاعلهم مع الضغوط. مع مجموعات مثل حماس، بشكل عام، إذا ضغطت بشدة فلن تحصل على رد الفعل الذي تريده». في سياق متصل، قالت القناة 14 العبرية، إن مدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج (61 عاماً) بدأ العمل على بناء قوة مسلحة جنوب قطاع غزة تتكون من عائلات غير مؤيدة لـ «حماس» لتوزيع المساعدات من جنوب القطاع إلى شماله. وكانت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أشارت إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اقترح تولي فرج إدارة قطاع غزة مؤقتاً بعد انتهاء الحرب. من جهته، طالب القيادي في «حماس» أسامة حمدان المقيم في لبنان أمس فرج «بتوضيح عما أعلنه الجانب الاسرائيلي»، مضيفاً أن «اليوم التالي في غزة سيكون يوماً فلسطينياً وليس للإسرائيليين، ومن أراد أن يكون في سياق العملاء فليكشف عن وجهه». وقبل أيام حذّر موقع تابع لـ «حماس» العشائر والمخاتير في غزة من التعامل مع إسرائيل لتلقي المساعدات وتوزيعها، في خطوةٍ تشير إلى أن تحركات من هذا النوع قد بدأت بالفعل. وفي تفاصيل الخبر: نقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل تلقت في الأيام الأخيرة مؤشرات من وسطاء قطريين ومصريين تشير إلى «تحولات في قيادة حماس» قد تؤدي خلال أيام إلى «إحراز تقدم يسمح بالانتقال إلى مفاوضات جادة بشأن التوصل إلى اتفاق» بشأن تبادل الرهائن والأسرى والمحتجزين. وقالت صحيفة فايننشال تايمز، أمس، إن «حماس» تقاتل من أجل البقاء، وان تشددها في المفاوضات وتمسكها بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع كجزء من صفقة تبادل الرهائن، يعكس افتقارها لخيارات أخرى، معتبرة أن «حماس» تفككت بالفعل، وقد يكون بقاؤها ممكناً فقط من خلال عودتها إلى جذورها المبكرة كحركة مقاومة ذات جناح متشدد سري وشبكة خدمات اجتماعية دينية. ورغم توقع محللي الاستخبارات الأميركية أن تكون «حماس» قادرة على مواصلة «المقاومة المسلحة لسنوات قادمة»، باستخدام شبكة أنفاقها تحت الأرض «للاختباء واستعادة القوة ومفاجأة القوات الإسرائيلية»، نقلت «فايننشال تايمز» عن مسؤول رفيع قوله: «هل ما زالت حماس موجودة عسكريا؟ نعم. هل لا تزال منظمة؟ لا، فالطريق إلى تفكيكها بالكامل مستمر». في المقابل، نقلت الصحيفة عن دبلوماسي عربي قوله إن مقاتلي «حماس» على الأرض يعتقدون «أنهم في حالة جيدة عسكريا»، وذلك ببساطة عن طريق الصمود في مواجهة أحد أكثر الجيوش تطورا بالعالم فيما يعتبر بالفعل أطول حرب عربية إسرائيلية منذ عقود، مضيفا مع ذلك، وبالنظر الى معاناة عائلاتهم وأصدقائهم، لا شك أن الضغوط تتزايد للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتخفيف الظروف القاسية للمدنيين. وأشار إلى أن «المفتاح هو كيفية تفاعلهم مع الضغوط. مع مجموعات مثل حماس، بشكل عام، إذا ضغطت بشدة فلن تحصل على رد الفعل الذي تريده». في سياق متصل، قالت «القناة 14» العبرية إن مدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج بدأ العمل على بناء قوة مسلحة بغزة تتكون من عائلات غير مؤيدة لـ «حماس» لتوزيع المساعدات من جنوب القطاع إلى شماله. وكانت هيئة البث (كان) أفادت بأن سكرتير الأمن القومي تساحي هنغبي التقى مؤخرا، بموافقة نتنياهو، فرج، الذي اقترح وزير الدفاع يوآف غالانت توليه إدارة غزة مؤقتاً بعد انتهاء الحرب. وقبل أيام، حذرت «حماس» العشائر والمخاتير من التعامل مع إسرائيل لتلقي وتوزيع المساعدات، في خطوة تشير الى أن تحركات من هذا النوع قد بدأت بالفعل. تقويض نتنياهو إلى ذلك، اتهم مسؤول إسرائيلي كبير إدارة بايدن بـ«محاولة تقويض» حكومة نتنياهو، بعد تأكيد الاستخبارات الأميركية تعمق «فقدان الثقة في قدرته على الحكم والبقاء كزعيم وكذلك ائتلافه المتطرف». وتوقع التقرير احتجاجات كبيرة تطالب باستقالة نتنياهو وإجراء انتخابات قريباً، مشيرا إلى أن «تشكيل حكومة مختلفة وأكثر اعتدالا أمر محتمل»، وقال مسؤول ثان: «إسرائيل تنتخب حكومتها وليس شخصاً آخر، وهي دولة مستقلة وليست تابعة للولايات المتحدة، ونتوقع من أصدقائنا أن يتحركوا للإطاحة بحماس وليس بحكومتنا المنتخبة». وفي تطور قد يستعجل الهجوم على رفح، أبلغ عضو مجلس الحرب بيني غانتس أمس نتنياهو بأن «مجلس الحرب بأكمله متحد للعمل» في المدينة المكتظة بالنازحين على حدود مصر. ورغم التحذيرات المصرية وتهديدات بايدن، واصل نتنياهو التهديد باجتياح رفح، معتبرا أنه لن يتمكن من الانتصار دون «القضاء على حماس في المدينة» الحدودية. وفي انتقاد ضمني لبايدن، قال نتنياهو، أمام مؤتمر اللوبي (إيباك)، «لا يمكن لأصدقائنا دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من جهة، ثم معارضتها عندما تمارس هذا الحق من جهة أخرى». وفي إطار «مشروع تجريبي» لتفادي المجاعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس دخول 6 شاحنات تحمل مساعدات إنسانية من برنامج الأغذية العالمي دخلت مباشرة عبر البوابة 96 بمعبر كرم أبو سالم إلى شمال غزة. ومن دون ذكر «المشروع»، أكد برنامج الأغذية أنه للمرة الأولى منذ 20 فبراير، وصلت قافلة مساعدات إلى غزة تكفي 25 ألف شخص، مشدداً على أنه بحاجة لدخول المساعدات يومياً، نظراً لأن سكان شمال غزة باتوا على شفا مجاعة. وفي حين ذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الميناء البحري المؤقت على ساحل غزة سيعمل بكامل طاقته في غضون 60 يوماً، كشفت ثلاثة مصادر مطلعة ومسؤول أميركي أن إدارة الرئيس جو بايدن قد تحث شركاء وحلفاء على تمويل عملية ضخمة يديرها القطاع الخاص لإرسال مساعدات عن طريق البحر إلى غزة. وإذا توافر التمويل للمشروع التجاري بقيادة شركة فوجبو، الاستشارية، التي تضم مسؤولين سابقين في «البنتاغون» والاستخبارات والوكالة الأميركية للتنمية ومسؤولين سابقين في الأمم المتحدة، فقد تأتي الخطة بكميات كبيرة من المساعدات إلى الشاطئ في غضون أسابيع، وقد تكون أسرع من نظام الأرصفة العائمة لـ «البنتاغون». وبحسب المصادر، فإن الخيار التجاري قد يصبح جاهزا للتنفيذ خلال شهر بمجرد تمويله بمبلغ نحو 200 مليون دولار لمدة ستة أشهر، وتستهدف الخطة جلب المساعدات إلى غزة على متن سفن تجرها زوارق قطر، على أن تنقل بعدها رافعات الحاويات إلى الشاطئ وإنشاء منصة للحاويات. وسيسمح المشروع بتسليم حاويات تعادل حمولة 200 شاحنة إلى غزة يومياً، وهذا أقل من حمولة 500 شاحنة من المساعدات كانت تصل إلى القطاع يوميا قبل بدء الحرب. وقال مسؤولون أميركيون إن العملية ستوفر مئات من حمولات الشاحنات الإضافية من المساعدات كل يوم، وستشمل أكثر من مليوني وجبة ومياه ومواد لإقامة أماكن إيواء مؤقت وعقاقير. إلى ذلك، أعطى وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الضوء الأخضر للقوات الجوية لإسقاط مساعدات إنسانية يتم الاحتياج إليها بصورة عاجلة فوق قطاع غزة، لتنضم ألمانيا بذلك إلى العديد من الدول الأخرى، التي تنفذ عملية إنزال جوي، مثل الأردن والإمارات ومصر وقطر. وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمام مجلس الأمن، أمس الأول، إن «التجويع يستخدم كسلاح حرب في غزة»، ووصف نقص المساعدات بأنها كارثة «من صنع الإنسان»، وأضاف: «عندما ندين ما يحدث في أوكرانيا، علينا أن نستخدم نفس الكلمات لما يحدث في غزة». وفي السعودية، شدد مجلس الوزراء، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على ضرورة وقف العدوان على غزة وحصول الشعب الفلسطيني على «حقوقه وتقرير المصير عبر مسار موثوق لا رجعة فيه لإِقامة دولته» بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ميدانيا، اقتحمت قوات الاحتلال ليل الثلاثاء – الأربعاء مدينة جنين ومخيمها من شوارع الناصرة وحيفا ونابلس وبلدة عنبتا شرق طولكرم بعشرات الآليات العسكرية والجرافات، يساندها تحليق للطائرات المسيرة ووحدات خاصة مستعربة. ووسط مواجهات واشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة فلسطينيين، شرعت جرافات الاحتلال بعملية تدمير في حي السكة وفي حي الزهراء وداخل مخيم جنين. وفي القدس، قتلت شرطة الاحتلال طفلاً من مخيم شعفاط، بحسب وزارة الصحة، التي وثقت استشهاد 428 بالضفة والقدس الشرقية منذ 7 أكتوبر الماضي. في المقابل، أعلنت شرطة الاحتلال إصابة جنديين في عملية طعن عند حاجز النفق جنوبي القدس، مبينة أن منفذ العملية وصل المنطقة على دراجة كهربائية، ثم ترجل عنها ونفذ الطعن قبل أن يطلق الجنود النار عليه. اغتيال «عنصراً بارزاً» في «حماس» بلبنان قتل شخصان على الأقل، نعت أحدهما حركة حماس، وأصيب آخران بجروح أمس جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة صور في جنوب لبنان، على وقع تصاعد التوتر عند الحدود منذ بدء الحرب في غزة. وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية اللبنانية عن مقتل فلسطيني «داخل السيارة التي استهدفتها» الضربة الإسرائيلية في محيط مدينة صور قرب مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين. كما قتل شخص ثان من التابعية السورية، قالت الوكالة إنه «كان على متن دراجة نارية وصودف مروره لحظة الاعتداء». في وقت لاحق، نعت «حماس» في لبنان وكتائب الشهيد عزالدين القسام في لبنان «الشهيد القسامي المجاهد هادي علي محمّد مصطفى» من مخيم الرشيدية. من ناحيته، وصف الجيش الإسرائيلي مصطفى بأنه «عنصر مركزي في حماس بمنطقة لبنان كان متورطًا في توجيه خلايا تخريبية ونشاطات ميدانية للاعتداء على أهداف إسرائيلية ويهودية في دول مختلفة حول العالم، كما كان عنصرًا رائدًا في قسم البناء التابع للمنظمة». وشدد متحدث على استمرار الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن في التصرف ضد حماس «في كل ساحة تنشط فيها»....

هنية: الفرصة متاحة للتوصل إلى اتفاق متعدد المراحل إذا تخلت حكومة المحتل عن تعنتها

الراي.. أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية أن الفرصة متاحة للتوصل إلى اتفاق متعدد المراحل إذا تخلت حكومة الاحتلال عن تعنتها. وقال هنية في بيان صدر فجر اليوم (الخميس) إن "الميدان والمفاوضات خطان متوازيان وترتكز الحركة في مفاوضاتها على عظمة الصمود وعبقرية المقاومة، وتسعى بكل قوة لإنهاء الحرب العدوانية على شعبنا، والفرصة متاحة من أجل التوصل إلى اتفاق متعدد المراحل، في حال تخلت حكومة المحتل عن تعنتها". وانتقد هنية الموقف الأميركي إزاء ما يجري في غزة، قائلا إن موقف الرئيس الأميركي جو بايدن يتغير في الخطاب، ويخضع للاختبار في التطبيق، والإدارة الأميركية مطلوب منها الكثير من الأفعال، لوقف حرب الإبادة الجماعية وسياسة التجويع، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والشمال.

القناة 14 الإسرائيلية: الاستخبارات الفلسطينية تعمل على بناء قوة مسلحة جنوب غزة

الراي.. أفادت القناة 14 الإسرائيلية بأن مدير الاستخبارات الفلسطينية ماجد فرج، بدأ في العمل على بناء قوة مسلحة جنوب قطاع غزة. وأضافت أن قوة فرج التي يعمل عليها تتكون من عائلات لا تؤيد «حماس» لتوزيع المساعدات من الجنوب للشمال. وكانت هيئة البث الإسرائيلية ذكرت أن رئيس مجلس الأمن تساحي هانغبي التقى أخيراً فرج بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

«الأونروا» تعلن سقوط جرحى في ضربة استهدفت أكبر مستودعاتها في رفح..

الراي.. قالت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» جولييت توما لفرانس برس إن مركزًا لتوزيع الدقيق تابعًا للوكالة تعرض للقصف في رفح جنوب قطاع غزة. وأضافت توما «يمكننا أن نؤكد أن مستودعًا/مركز توزيع تابعًا للوكالة تعرض للقصف. ليس لدينا حتى الآن مزيد من المعلومات حول ما حدث بالضبط»، قبل أن تضيف «هناك عدد من الجرحى».من جانبها، قالت وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع إن أربعة أشخاص قتلوا في قصف استهدف المستودع المعروف باسم «ويرهاوس» في حي الجنينة وسط رفح.

وينسلاند يُحذّر من تحويل الصراع إلى «ديني»

غزة..«سلاح الجوع» و«حرب على الأطفال»

| القدس - «الراي» |.. تتكثف المساعي لإيجاد آليات ومسارات جديدة لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يتضوّر سكانه جوعاً وعطشاً جراء الحصار والدمار الذي خلّفته الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، في حين ندّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، باستخدام الجوع «سلاح حرب». وأمام مجلس الأمن، قال بوريل، ليل الثلاثاء، إن «تجويع السكان يُستخدم سلاحاً للحرب» في غزة. وأضاف «هذه الأزمة الإنسانية ليست كارثة طبيعية، ليست فيضانا أو زلزالاً بل من صنع الإنسان»، مطالباً بتسهيل إدخال المساعدات. من جانبه، حذّر المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، من خطر وقوع كارثة سياسية وأمنية أوسع نطاقاً، مشيراً إلى أن «الحرب في غزة عرّضت الاستقرار الهش في المنطقة للخطر بشكل كبير». وشدّد في بيان مساء الثلاثاء، على ضرورة رفض أي محاولة من المتطرفين لتحويل الصراع إلى صراع ديني، محذراً من أن الفشل في ذلك لن يؤدي سوى إلى زرع الفتنة والى مزيد من العنف والتطرف.

حرب على الأطفال

وندّد المفوض العام لوكالة «الأونروا» فيليب لازاريني، بما وصفها بأنها «حرب على الأطفال». وكتب على منصة «إكس» الثلاثاء، «أمر صادم. عدد الأطفال الذين أحصي قتلهم في أربعة أشهر فقط في غزة يفوق عدد الأطفال الذين قتلوا مدى أربعة أعوام في كل النزاعات في أنحاء العالم». واعتمد لازاريني في منشوره مرجعاً أرقام الأمم المتحدة التي تُظهر أن 12 ألفاً و193 طفلاً قتلوا في نزاعات حول العالم بين العامين 2019 و2022. ميدانياً، ذكر المكتب الإعلامي لـ «حماس»، أن الجيش الإسرائيلي شن فجر أمس، «أكثر من 50 غارة جوية»، تركزت على دير البلح في الوسط وخان يونس وبلدتي بني سهيلة والقرارة ورفح في الجنوب وحي الزيتون في مدينة غزة. كما طال قصف مدفعي مكثف شرق رفح وخان يونس في الجنوب والبريج والشجاعية وجباليا في الشمال. وأحصت وزارة الصحة بين مَنْ وصلوا «إلى المستشفيات 70 شهيداً، على الأقل، وغالبيتهم من الاطفال والنساء وكبار السن»، ما يرفع حصيلة العدوان الى 31272 شهيداً و73024 إصابة. وعشية اليوم الثالث من رمضان، ذكرت الوزارة ان غارة استهدفت في «موعد السحور منزل عائلة عزام في حي الزيتون» في غزة موقعة عشرة شهداء، وأخرى استهدفت منزل عائلة اللولو في حي الدرج موقعة أربعة شهداء. وأفاد الدفاع المدني بأن الاحتلال «نسف أكثر من 17 عمارة وبرجاً سكنياً، واعتقل عشرات المواطنين بينهم فتيات وأطفال في مدينة حمد شمال غربي خان يونس»...

إسرائيل تقول إنها "ستغرق" غزة بالمساعدات

تفتش إسرائيل معظم المساعدات التي تصل إلى غزة

الحرة...قال دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن إسرائيل ستحاول "إغراق" غزة بالمساعدات الإنسانية من عدة نقاط دخول مع تصاعد الضغوط الدولية لمواجهة مشكلة الجوع المتزايدة في القطاع المحاصر. وبعد أكثر من خمسة أشهر منذ اندلاع الحرب في غزة، تحذر وكالات الإغاثة من أن سكان المنطقة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون خطرا متزايدا بالمجاعة ما لم تزد كثيرا الإمدادات الغذائية واتهمت إسرائيل بعدم بذل ما يكفي من الجهود لضمان وصول المساعدات الكافية. وتقول إسرائيل إنها لا تفرض قيودا على حجم المساعدات التي تسمح بدخولها إلى غزة، وتلقي بمسؤولية التأخير على وكالات الإغاثة لكنها تواجه مطالبات متزايدة حتى من أقرب حلفائها لبذل المزيد. وقال هاغاري لمجموعة من المراسلين الأجانب "نحاول إغراق المنطقة بالمساعدات الإنسانية". في وقت سابق الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أن ست شاحنات محملة بإمدادات من برنامج الأغذية العالمي دخلت الجزء الشمالي من قطاع غزة، حيث أزمة الجوع حادة على وجه الخصوص، من معبر في السياج الأمني ​​يعرف باسم المعبر 96. وقال هاغاري إن قوافل مثل هذه ستدخل لاحقا، بالإضافة إلى شحنات من نقاط دخول أخرى وعبر الإنزال الجوي وعن طريق البحر. وأضاف "نتعلم ونتحسن وندخل تغييرات مختلفة حتى لا نخلق نمطا بل تنوعا في الطرق التي يمكننا إدخال المساعدات عبرها". لكن هاغاري أقر بأن إدخال الإمدادات إلى القطاع ليس سوى جزء واحد من المشكلة وأنه يتعين بذل المزيد لحل مشكلة كيفية توزيعها بشكل عادل وفعال على من هم في أمس الحاجة إليها. وقال "المشكلة داخل غزة هي مشكلة التوزيع". وتجلت التحديات التي تواجه توصيل المساعدات وتوزيعها بأمان في وقت سابق من هذا الشهر عندما تجمع الآلاف حول قافلة مساعدات وأطلقت القوات الإسرائيلية عليهم النار، فقُتل عشرات في الواقعة. وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن معظم القتلى سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي، في حين قالت إسرائيل إن معظمهم ماتوا في تدافع أو دهستهم الشاحنات وسط حالة ذعر. وتفتش إسرائيل معظم المساعدات التي تصل إلى غزة عند معبر كرم أبو سالم قبل إدخالها عبر مدينة رفح جنوب القطاع. وفي الوقت الذي تكافح فيه وكالات الإغاثة لتوزيع المساعدات، تتزايد دعوات قوى عالمية، منها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى فتح مزيد من المعابر. وأسقطت الولايات المتحدة بالفعل مساعدات غذائية طارئة على غزة عبر الإنزال الجوي، وتعمل على فتح ممر بحري إلى القطاع. وتقترب من غزة حاليا سفينة مساعدات في تجربة أولية لتوصيل شحنات الإمدادات عبر البحر، ومن المتوقع أن يعقبها جهد عسكري أميركي لإنشاء رصيف بحري على ساحل غزة من شأنه التمكن من توزيع ما يصل إلى مليوني وجبة يوميا.

مئات المحتجين على الحرب في غزة يغلقون الجناح الدولي في مطار سان فرانسيسكو

رويترز.. أدى احتجاج مئات من المناهضين لحرب إسرائيل على قطاع غزة إلى إغلاق الصالة الدولية في مطار سان فرانسيسكو الدولي الأربعاء. ويطالبون المحتجون بوقف إطلاق النار في القطاع، ويناشدون الولايات المتحدة وقف تزويد إسرائيل بمساعدات عسكرية. وأظهرت لقطات من الاحتجاج أشخاصا يحملون لافتات مكتوبا عليها "وقف دائم لإطلاق النار الآن" و"أوقفوا العالم من أجل غزة" و"كفوا عن تسليح إسرائيل". وتشير تقديرات إحدى القنوات التابعة لشبكة "أيه.بي.سي نيوز" إلى أن عدد المتظاهرين تجاوز 300. وتشير هذه التغريدة إلى أن "مئات من المناصرين لفلسطين أغلقوا المرور والمداخل الأمنية إلى مطار سان فرانسيسكو الدولي". وخرجت احتجاجات مطالبة بوقف إطلاق النار في غزة في كثير من المدن الأمريكية في الأشهر القليلة الماضية، بما في ذلك احتجاجات قرب مطارات وجسور في نيويورك سيتي ولوس أنجليس ووقفات احتجاجية أمام مقر البيت الأبيض ومسيرات في واشنطن. وشهد هذا الشهر احتجاجات كبيرة قبيل خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن لحالة الاتحاد وحفل توزيع جوائز الأوسكار. كما يقاطع المتظاهرون بشكل متكرر فعاليات الحملات الانتخابية لبايدن وخطاباته. وقال مسؤولون بالمطار إن الصالة الدولية ظلت مفتوحة لكن تم تغيير وتعديل مسارات الركاب أثناء القيام بإجراءات السفر لتفادي المحتجين. وأغلق المتظاهرون الطريق خارج المطار وتحركوا في دوائر وهتفوا مرددين الشعارات. ولم ترد أنباء عن تأخير في الرحلات. وسُوي معظم قطاع غزة بالأرض في الهجوم الإسرائيلي الذي تقول وزارة الصحة الفلسطينية إنه أسفر عن مقتل أكثر من 31 ألف شخص وأدى إلى نزوح جميع سكان القطاع تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتسبب في أزمة مجاعة بالقطاع الساحلي الضيق. وجاء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في أعقاب هجوم شنته الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول وأدى إلى مقتل نحو 1200 شخص. ورغم أن الولايات المتحدة تدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار من أجل إرسال المزيد من المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حماس في السابع من أكتوبر تشرين، فإن واشنطن ترفض مناشدات لوقف دائم لإطلاق النار قائلة إن مثل هذه الخطوة ستسمح لحماس بإعادة تنظيم صفوفها.

استعدادا للهجوم على رفح.. إسرائيل تخطط لوضع الفلسطينيين في "جزر إنسانية"

أسوشيتد برس.. رفح الفلسطينية يتكدس فيها نحو 1.5 مليون نازح

قال الجيش الإسرائيلي الأربعاء إنه يعتزم توجيه جزء كبير من 1.4 مليون فلسطيني نازح يعيشون في بلدة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة نحو "جزر إنسانية" في وسط القطاع قبل هجومه المرتقب في المنطقة. أصبح مصير المواطنين المتواجدين في رفح مصدر قلق كبير لحلفاء إسرائيل – بما في ذلك الولايات المتحدة – والمنظمات الإنسانية، التي ترى أن الهجوم على المنطقة المكتظة بالنازحين سيكون بمثابة كارثة. كما أن رفح هي أيضا نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات التي تشتد الحاجة إليها في غزة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن الهجوم على رفح أمر بالغ الأهمية لتحقيق هدف إسرائيل المعلن المتمثل في تدمير حماس في أعقاب الهجوم الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر، الذي أدى إلى مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجز حوالي 250 رهينة ونقلوا إلى غزة، وفقا للسلطات الإسرائيلية. وأسفر الغزو الإسرائيلي لغزة عن مقتل أكثر من 31 ألف شخص، وفقا لمسؤولي الصحة في غزة، وترك جزءا كبيرا من القطاع في حالة خراب وشرد حوالي 80 بالمئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وقال كبير المتحدثين العسكريين الإسرائيليين، دانييل هغاري، إن نقل الموجودين في رفح إلى المناطق المحددة، والذي قال إنه سيتم بالتنسيق مع الجهات الفاعلة الدولية، كان جزءا رئيسيا من استعدادات الجيش الإسرائيلي لغزو رفح المتوقع، حيث تقول إسرائيل إن حماس تحتفظ بأربع كتائب تريد تدميرها. تضخم حجم رفح في الأشهر الأخيرة مع فرار الفلسطينيين في غزة من القتال الدائر في كل ركن من أركان القطاع تقريبا. وغطت الخيام البلدة. وقال هغاري "نحن بحاجة للتأكد من أن 1.4 مليون شخص أو على الأقل عدد كبير من 1.4 مليون سوف يتحركون.. أين؟ إلى الجزر الإنسانية التي سننشئها مع المجتمع الدولي". شدد هغاري على أن هذه الجزر ستوفر السكن المؤقت والغذاء والمياه وغيرها من الضروريات للفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم. ولم يذكر متى سيتم إخلاء رفح ولا متى سيبدأ الهجوم على رفح قائلا إن إسرائيل تريد أن يكون التوقيت مناسبا من الناحية العملياتية وأن يتم تنسيقه مع جارتها مصر التي قالت إنها لا تريد تدفق النازحين الفلسطينيين عبر حدودها. في بداية الحرب، وجهت إسرائيل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى قطعة من الأراضي غير المطورة على طول ساحل غزة على البحر الأبيض المتوسط والتي خصصتها كمنطقة آمنة. بيد أن جماعات الإغاثة قالت إنه لا توجد خطط حقيقية لاستقبال أعداد كبيرة من النازحين هناك. كما استهدفت الغارات الإسرائيلية المنطقة. وتقول وزارة الصحة في غزة إن القصف الإسرائيلي قتل أكثر من 31270 فلسطينيا في غزة وأجبر معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على ترك منازلهم. ولا تفرق الوزارة بين المدنيين والمقاتلين في إحصائها، لكنها تقول إن النساء والأطفال يشكلون ثلثي القتلى. تلقي إسرائيل باللوم في عدد القتلى المدنيين على حماس لأن المسلحين يقاتلون في مناطق سكنية كثيفة. وقال الجيش إنه قتل 13 ألف من مقاتلي حماس دون تقديم أدلة.

غانتس يتوعد بالهجوم على رفح قريباً: مجلس الحرب الإسرائيلي "متحد" حول العملية

ارتفاع حصيلة القتلى إلى 31272 شخصاً في قطاع غزة منذ بداية الحرب

العربية.نت.. أعلن الوزير الإسرائيلي عضو مجلس الحرب بيني غانتس، الأربعاء، أن المجلس "متحد على بدء عملية عسكرية في رفح"، ومن يعتقدون أننا نؤجل سيرون قريبا، وسنصل إلى كل مكان في قطاع غزة. وقال غانتس إنه لا يمكن تجاهل حقيقة أن هناك "تحديات تتعلق بسلوك الحكومة الإسرائيلية". هذا، وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، الأربعاء، ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 31272 شخصا، فضلا عن إصابة 73024 شخصا، منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي، موضحة أن "72% من الضحايا أطفال ونساء". ومن جانبه، أعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن لن يدعم أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح لا تحمي المدنيين، مشيرا إلى أن البيت الأبيض لم ير بعد خطة لتنفيذ ذلك يمكن الوثوق بها. وذكر سوليفان أن بايدن يرى أن الطريق إلى السلام والاستقرار في المنطقة "لا يكمن في اجتياح رفح التي يوجد بها 1.3 مليون نسمة دون وجود خطة يمكن الوثوق بها للتعامل مع السكان هناك". وخلال زيارة غانتس الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، حاول طمأنة الإدارة الأميركية بأن إسرائيل لن تدخل رفح دون إجلاء السكان المدنيين. وشدد غانتس على أن إسرائيل لديها طرق للقيام بذلك، لكنه أدرك أيضاً أن البيت الأبيض لا يصدق التأكيدات السابقة التي تلقاها من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشأن هذه القضية، بحسب مسؤول إسرائيلي كبير. وأثارت زيارة غانتس إلى البيت الأبيض غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، الذي أمر السفارة الإسرائيلية في واشنطن بعدم المشاركة في الزيارة أو مساعدة غانتس بأي شكل من الأشكال. وغانتس منافس سياسي لنتنياهو، الذي يتعرض لضغوط متزايدة في إسرائيل مع تصاعد الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة. ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي، الثلاثاء، عن 3 مسؤولين أميركيين قولهم، إن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح ستؤدي على الأرجح إلى تحول كبير في السياسة الأميركية. وأشار المسؤولون الذين لم يتم الإفصاح عن هوياتهم، إلى أن الرئيس الأميركي بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وضعا "خطوطاً حمراء" متعارضة بشأن الحرب في غزة في الأيام الأخيرة، ما قد يضعهما في مسار تصادمي إذا اجتاحت إسرائيل رفح في جنوب غزة في الأسابيع القليلة المقبلة. وعلَّق المسؤولون على ذلك مرجحين أن تؤدي أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح إلى تحول كبير في السياسة الأميركية، بما في ذلك التوقف عن الدفاع عن إسرائيل في الأمم المتحدة وفرض قيود على استخدام الأسلحة الأميركية من قبل الجيش الإسرائيلي في غزة. ولم يجر أي حوار بين بايدن ونتنياهو منذ 15 فبراير. وفي اتصالهما الأخير، أعرب بايدن عن قلقه بشأن عملية إسرائيلية محتملة في رفح، حسب ما قال البيت الأبيض، وطالب نتنياهو بتقديم خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لحماية المدنيين هناك. وقال مسؤول أميركي إن من المحتمل أن تؤدي العملية الإسرائيلية في رفح إلى سماح الولايات المتحدة بإصدار قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار. واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرارات المرفوعة إلى مجلس الأمن 3 مرات منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

عناصر من حماس تتسلل إلى قاعدة زيكيم الإسرائيلية من البحر

مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، فجر اليوم الأربعاء، في سلسلة غارات وقصف مدفعي إسرائيلي على قطاع غزة

العربية.نت.. أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن عناصر من كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، اقتحمت قاعدة زيكيم العسكرية من البحر. وفي السياق، قال الجيش الإسرائيلي: "رصدنا متسللين غوصا تجاه قاعدة زيكيم العسكرية". وفي وقت سابق، نفت حركة حماس تلقيها عرضاً دولياً لوقف إطلاق نار ممتد في غزة بالتزامن مع عودة تدريجية للنازحين، كما نفت الحركة توجه وفد للقاهرة لمناقشة تفاصيل هذا العرض مع الوساطة. وكان القيادي في حركة حماس محمد نزال قد أكد لـ"العربية" و"الحدث" أن المفاوضات بين حماس وإسرائيل قائمة لكنها متعثرة بسبب إصرار حماس على وقف الحرب.

هدنة مؤقتة

وأضاف نزال أن ما تطرحه إسرائيل بشأن الاتفاق على هدنة مؤقتة هو أمر ترفضه حماس.. وأن وجود إسرائيل بقطاع غزة يحول دون عودة النازحين إلى مناطقهم وتعثر وصول المساعدات الإنسانية التي تصر حماس على إدخالها للقطاع دون قيود. في المقابل، أكد مسؤولون إسرائيليون أن تغير موقف قادة حماس قد يسمح بالانتقال إلى مفاوضات جدية. وأوضح المسؤولون أن حماس تدرك أنه يتعين عليها اتخاذ الخطوة القادمة. وأشار البيان إلى أن إسرائيل تنتظر ردا رسميا من حماس لمعرفة ما إذا كانت مستعدة للانتقال إلى مفاوضات أكثر جدية على أساس اتفاق إطار باريس. من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عبر منصّة أكس إن بلاده تواصل العمل من أجل وقفٍ فوري ومستدام لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الأقل ضمن صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزّة. وأضاف "بلينكن" أن السلام ممكن ٌ وهو ضروريٌ وعاجل أيضا. وتابع أن الولايات المتحدة ستواصل العمل من أجل ضمان أن يمتد السلام وحرية العقيدة إلى جميع المسلمين وجميع الشعوب في أنحاء العالم. وفي التطورات الميدانية، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، فجر اليوم الأربعاء، في سلسلة غارات وقصف مدفعي إسرائيلي على قطاع غزة، في اليوم الـ 159 من الحرب.

اقتحام إسرائيلي جديد لجنين

وكالة الأنباء الفلسطينية أشارت إلى مقتل شخصين وإصابة 4 أطفال من جراء قصف الجيش الإسرائيلي منزلاً في حي الدرج شمال مدينة غزة فيما قتل عدد من المواطنين إثر قصف الطائرات والمدفعية الإسرائيلية مناطق متفرقة من القطاع. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن شخصين قتلا وأصيب أربعة آخرون في اقتحام جديد للقوات الإسرائيلية لمدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية. ونقلت الوكالة عن مصادر طبية أن القتيلين فارقا الحياة متأثرين بجراح أصيبا بها برصاص القوة الإسرائيلية. ووفقا للوكالة، فإن قوة عسكرية اسرائيلية تقدمت باتجاه مستشفى خليل سليمان الحكومي و"فتحت النار بصورة مباشرة صوب مجموعة من المواطنين كانت تقف أمام قسم الطوارئ بالمستشفى". وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن قوات إسرائيلية اقتحمت مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية بعد منتصف الليل، حيث جرت اشتباكات مع مسلحين حاولوا منعها من التقدم.

جرح اثنين بحادثة طعن

وفي سياق آخر، أعلنت خدمة نجمة داود الحمراء الإسرائيلية للإسعاف اليوم الأربعاء أنها تلقت بلاغا في منطقة القدس عن سقوط قتيلين في هجوم طعن بالقرب من حاجز الأنفاق. وأضافت أن فرق الطوارئ الطبية والمسعفين يعملون على معالجة وإجلاء مصابين في حالة خفيفة إلى متوسطة. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن قوات الأمن من "تحييد" الذي نفذ الهجوم.

واشنطن تعكف على إقامة وتشغيل ممر بحري لنقل المساعدات إلى غزة

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الأربعاء)، إنه عقد مؤتمراً بالفيديو مع مسؤولين من قبرص وبريطانيا والإمارات وقطر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لبحث إنشاء وتشغيل ممر بحري جديد لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، بحسب «رويترز». وقال بلينكن إن الممر، بمجرد إنشائه، سيتيح توزيع ما يصل إلى مليوني وجبة في غزة، حيث تقول وكالات الإغاثة إن الحرب الدائرة منذ 5 أشهر بين إسرائيل وحركة «حماس» دفعت كثيرين من السكان إلى حافة المجاعة. يشار إلى أن كمية المساعدات التي تدخل قطاع غزة المحاصر ما زالت شحيحة ولا تلبّي الحد الأدنى من احتياجات السكان، حيث تحذّر الأمم المتحدة من أن 2.2 مليون شخص من إجمالي 2.4 مليون، مهدّدون بالمجاعة. والثلاثاء، انطلقت سفينة عائدة لمنظمة «أوبن آرمز» الإسبانية غير الحكومية، تحمل 200 طن من الأغذية في رحلة تمتد 400 كلم تقريباً من قبرص إلى غزة. وتنتظر سفينة ثانية محمّلة بالمساعدات الإنسانية المخصصة لغزّة في ميناء لارنكا، على أن تبحر بعد تفريغ الدفعة الأولى في القطاع الفلسطيني، على ما أعلن وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس، اليوم.

الاتحاد الأوروبي يطالب إسرائيل بفتح معابر تعزز المساعدات إلى غزة

بروكسل: «الشرق الأوسط».. طالب الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء إسرائيل بفتح معابر إضافية إلى جانب الممر البحري من قبرص حتى يتسنى وصول مساعدات أكبر إلى غزة. وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشتش على منصة التواصل الاجتماعي إكس: «مع دعمنا للممر البحري من قبرص، ندعو إسرائيل إلى فتح معابر إضافية حتى يتسنى دخول مساعدات أكبر إلى غزة، بما في ذلك الشمال، وتخفيف القيود الجمركية عموما». وما زالت كمية المساعدات التي تدخل القطاع المحاصر شحيحة ولا تلبّي الحد الأدنى من احتياجات السكان حيث تحذّر الأمم المتحدة من أن 2.2 مليون شخص من إجمالي 2.4 مليون، مهدّدون بالمجاعة. ونزح 1.7 مليون جراء الحرب ويتجمّع القسم الأكبر منهم، وفق الامم المتحدة، قرب الحدود مع مصر في مدينة رفح التي تلوّح إسرائيل باجتياحها برّاً، وهو ما كرّره الثلاثاء رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.

تحذير مصري بعد تأكيد نتنياهو «حتمية» دخول رفح

تفكك حزب غانتس... وسفينة مساعدات ثانية «جاهزة» للإبحار إلى غزة

تل أبيب: نظير مجلي القاهرة: «الشرق الأوسط».. حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس (الأربعاء)، من مخطط إسرائيل لشن عملية عسكرية في رفح بما يهدد حياة أكثر من 1.5 مليون نازح لجأوا إلى المنطقة، فيما أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نظيره الهولندي مارك روته الذي يزور المنطقة أن دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح «ضروري لتحقيق أهداف الحرب»، في تمسك واضح بحتمية الهجوم على رغم تحذيرات دولية واسعة. وشدد الرئيس المصري خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الهولندي في القاهرة على «حتمية الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وإنهاء إسرائيل لأعمالها العدائية»، وقال إن ما تمارسه إسرائيل تجاه المدنيين في غزة «يمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي». يأتي ذلك فيما تنتظر سفينة ثانية محمّلة بالمساعدات الإنسانية المخصصة لغزّة في ميناء لارنكا للإبحار إلى قطاع غزة، بعد تفريغ السفينة الأولى، وفق ما أعلن وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس أمس. وقال كومبوس لصحافيين في نيقوسيا: «في الوضع الحالي، نعمل عن طريق منظمة غير حكومية، ونتابع بالفعل مع سفينة تجارية ذات سعة أكبر» يمكنها أن تغادر قبرص «بعد تفريغ الحمولة الأولى إذا لم تكن هناك أي مشكلات». وأضاف كومبوس أن السفينة المملوكة لدولة، لم يُحددها، راسية في «لارنكا منذ السبت». وأشار إلى أن «السفينة والشحنة يجري تفتيشهما» من قبل السلطات، من دون أن يحدد كمية المساعدات التي تحملها.

الجيش الإسرائيلي ينفي علمه بمقتل أردنيين على يد قواته في طولكرم

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنه لا علم لديه بمقتل أردنيين اثنين على يد القوات الإسرائيلية في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، حسبما قال في مقابلة لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وقال أدرعي: «لا أعلم بصدور بيان من الخارجية الأردنية في هذا الشأن... كانت هناك أعمال عسكرية في منطقة قريبة من طولكرم، وليس في مدينة طولكرم نفسها قبل يوم واحد». وكانت وزارة الخارجية الأردنية أعلنت يوم الاثنين مقتل اثنين من مواطنيها على أيدي القوات الإسرائيلية في مدينة طولكرم بالضفة الغربية. وأضاف بشأن العملية التي قام بها الجيش في طولكرم: «أحبطنا عملية تفجير كبيرة في العمق الإسرائيلي، قمنا بقتل فلسطيني كان في طريقه لإسرائيل وبحوزته سلاح وعبوة ناسفة جاهزة للاستخدام، وتمت تصفيته في قرية قريبة من منطقة طولكرم، لا أعلم إذا كان هذا البيان يشير إلى هذا الأمر. وزارة الخارجية هي من يعلق على مثل هذه الأمور وربما إذا تلقت هذا البيان فسترد عليه طبعاً». ونفى أدرعي بشدة التهم الموجهة للجيش الإسرائيلي باستهداف المدنيين في الضفة الغربية عشوائياً. وقال: «نطلق النار على من يشكل تهديداً لقواتنا، هناك محاولات لاستهداف القوات والمواطنين الإسرائيليين، والقوات تتحرك وتتصرف وفقاً لذلك وتحيد من يشكل تهديداً عليها وعلى المواطنين». وأشار أدرعي الى أنه إذا كانت هناك تجاوزات بهذا الموضوع فسيتم فحصها والتحقيق في ملابساتها. وبشأن آخر التطورات الميدانية في غزة، أكد أدرعي استمرار العمليات العسكرية جنوب القطاع، وتحديداً في منطقة غرب خان يونس، مشيراً إلى أن العمليات تتركز في منطقة مدينة حمد. وأضاف أن «القوات الإسرائيلية مستمرة أيضاً في العمل في منطقة عبسان وفي منطقة القرارة أيضاً في خان يونس». وقال: «القوات الإسرائيلية نفذت عمليات جوية استهدفت أماكن تحصن فيها مقاتلون من حماس في منطقة دير البلح كما أنها دمرت بنية عسكرية لحماس في المنطقة ونقاط اجتماع لأعضاء في الحركة». ووصف حجم العمليات في منطقة جنوب قطاع غزة بالكبيرة. وتابع: «هناك أيضاً في وسط القطاع، قوات عسكرية برية تنفذ حملاتها. وفي منطقة شمال القطاع، نقوم بتفكيك بنية حماس العسكرية هناك، ولذلك هناك حملات مداهمة بين الفينة والأخرى تنفذها القوات لكن بقوات أقل مما كان يحتاج إليه الجيش قبل ذلك». وعن الخطوات القادمة في حرب غزة، قال متحدث الجيش الإسرائيلي «نعد أيضاً خططاً عسكرية للمناطق التي لم ندخل إليها حتى الآن، وهي منطقة رفح ومنطقة المخيمات الوسطى في قطاع غزة». وأضاف أدرعي أن «الجيش الإسرائيلي فكك حتى الآن أكثر من 18 كتيبة عسكرية لحماس، وبقيت أربع كتائب في منطقة رفح». وقال أدرعي إنه ما زالت هناك قوات عاملة لحماس في منطقة المخيمات الوسطى، مضيفاً: «إذا أردنا تفكيك قدرات حماس العسكرية فسنحتاج إلى التعامل مع تلك القدرات الموجودة في تلك المناطق».

نتنياهو «المستفيد الوحيد» من تفكك حزب غانتس

زعيم «الليكود» يحصل مرة أخرى على خشبة نجاة ويؤيد انضمام ساعر إلى مجلس الحرب

الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي.. مرة أخرى ينجح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في استغلال ضعف منافسيه ويحصل على خشبة نجاة، بالذات من جدعون ساعر، الذي كان سبباً في الهزة التي تعرض لها في السنوات الأخيرة. فقرار ساعر الانسحاب من تحالفه مع بيني غانتس، لن يجدي نفعاً لأحد سوى نتنياهو، بحسب رأي معارضين لرئيس الوزراء الإسرائيلي. ويقول هؤلاء إن خطوة ساعر قد تصبح بمثابة انتحار سياسي له، بالإضافة إلى أنها تشكل ضربة غير سهلة لغانتس. وساعر هو واحد من القيادات التي كانت واعدة في حزب «الليكود» الحاكم. لكن طموحه اصطدم بقمع نتنياهو كل قائد شاب ينافسه على قيادة الحزب، أو يعتقد أنه يطمح للوصول إلى قيادة الليكود. جرّب ساعر في المرة الأولى منافسة نتنياهو، فوجد نفسه خارج صفوف الحزب وقرّر الاعتزال مؤقتاً، وانشغل في الزواج من نجمة إعلامية شابة. لكنه عاد إلى صفوف «الليكود» مرة أخرى. ومع أنه يتمتع بصفات شخصية جعلته محبوباً، فإنه راح ينافس نتنياهو من الجناح اليميني، وسرعان ما وجد نفسه مرة أخرى خارج صفوف «الليكود»، فأقام حزباً جديداً أطلق عليه اسم «أمل جديد». وفي موقعه الجديد، تسبب ساعر بالأذى لنتنياهو. فقد أقام تحالفاً مع غانتس، وكذلك مع نفتالي بنيت ويائير لبيد، وأسقطوا معاً حكومة نتنياهو، وشكلوا «حكومة البديل» التي تناوب على رئاستها بنيت ولبيد. لكن هذه الرباعية، التي يفترض أنها تضم «كوكبة من كبار السياسيين الإسرائيليين في هذه الحقبة من الزمن»، لم تصمد في الحكم أكثر من سنة ونصف السنة. وأعادها نتنياهو إلى صفوف المعارضة. وقد حصلت هذه المعارضة على فرصة نادرة لإسقاط الحكومة والعودة إلى الحكم. فقد جاء نتنياهو بخطة مفزعة لتغيير منظومة الحكم، وإضعاف القضاء، وهو ما أثار غضباً جماهيرياً تمثل في احتجاجات على الخطة. ولحقت المعارضة بالغضب الشعبي وخرج الإسرائيليون بأعداد هائلة في الشوارع رافضين سعي الحكومة إلى تمرير خطة رأوا أنها تهدد أركان الديمقراطية. في البداية نزل عشرات الألوف، ثم مئات الألوف في مظاهرات ضخمة، في كل ليلة سبت طيلة 40 أسبوعاً. وبدا أن هذه المعركة ليست ارتجالية والمظاهرات الضخمة ليست عفوية، بل يقودها ويقرر مسارها ما يُعرف بـ«الدولة العميقة» في إسرائيل، وهو تعبير يشمل المؤسسة الأمنية والمؤسسة الأكاديمية والمؤسسات الاقتصادية (رجال الأعمال والبنوك التجارية والبورصة والبنك المركزي) والجهاز القضائي. وأعطت تلك الاحتجاجات صورة أوحت بأن سقوط نتنياهو بات مسألة وقت قصير فقط. لكن، في ظل هذه الظروف، جاء هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، الذي عدّته قوى المعارضة «حبل إنقاذ لنتنياهو»، وقال عنه يائير غولان، النائب السابق لرئيس أركان الجيش، إنه «ضرب من رد الجميل. نتنياهو عزز قوة (حماس) وحكمها بغرض إضعاف السلطة الفلسطينية وعرقلة جهود إقامة دولة فلسطينية، و(حماس) شنت حرباً فأوقفت المعركة لإسقاط نتنياهو». اختار جدعون ساعر وغانتس الوقوف إلى جانب نتنياهو في الحرب، «حتى يفهم العدو أننا في المحن نقف معاً حتى الانتصار»، ولذلك انضما إلى الحكومة. في المقابل، أيّد لبيد الحرب لكن من خارج صفوف الائتلاف. وكان واضحاً لكثيرين أن نتنياهو أدخل معارضيه السابقين إلى مصيدة، وراح يدير الحرب معهما ويسعى بكل قوته لاستمرارها. وفيما تم تعيين ساعر وزير دولة في الحكومة، تمكن نتنياهو من دق إسفين بينه وبين غانتس، إذ اقترح أن يضمه إلى مجلس قيادة الحرب لكن غانتس رفض. وكان واضحاً أن ساعر صار خارج السرب، وأن فض الشراكة بينه وبين غانتس بات قريباً. وفي الوقت الذي كان يتعرض فيه نتنياهو لانتقادات شديدة في الولايات المتحدة، وتنشر فيه تقارير تتحدث عن قرب نهايته السياسية، واستعداد الإدارة الأميركية لتعزيز قوة حليفه - منافسه بيني غانتس، بشكل علني، اختار ساعر إعلان انسحابه من التحالف مع غانتس. وبذلك حقق نتنياهو مكسباً سياسياً كبيراً، إذ تفكك حزب غانتس، وفقد ثلث قوته البرلمانية (من 12 إلى 8 مقاعد). والتفسير لهذا الانسحاب ركز على الروح اليمينية العقائدية عند ساعر الذي قال: «أريد الانضمام إلى مجلس قيادة الحرب إلى جانب نتنياهو وغانتس، وأكون جزءاً من التأثير على السياسة في ظلّ الحرب على غزة». واختار ساعر أن يؤكد أنه أشد يمينية من غانتس فقال: «يجب ألا نخفّف الضغط العسكريّ، وألا نبطئ التقدّم في تدمير قوّات (حماس) وحُكمها. ويجب ألا يُسمح لـ(حماس) بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية». وأضاف: «أنا أحترم أصدقائي، ممثّلي المعسكر الرسمي في كابينيت الحرب، لكنهم للأسف لا يعبّرون فيها عن الصوت والمواقف والتشديدات التي سأجلبها إلى هناك. صوتنا، صوت اليمين الوطنيّ، ضروري اليوم أكثر من أي وقت مضى. إسرائيل اليوم بحاجة إلى بديل، إلى يمين وطني». من جهته، سارع نتنياهو إلى الترحيب بخطوة ساعر، وقال إنه يؤيد ضمه إلى مجلس قيادة الحرب. وهو يعد تفكيك حزب غانتس بمثابة تعزيز لمكانته الشخصية، وترسيخ لمعسكر اليمين وائتلافه. ويعتقد نتنياهو كما يبدو أن غانتس لا يستطيع من الآن فصاعداً تهديده بالانسحاب من الحكومة، إذ إن خروجه منها سيبقي نتنياهو على رأس حكومة تستند إلى أكثرية 68 نائباً، بينهم أربعة هم نواب ساعر. وهذا يعني أن خطر فرض الانتخابات المبكرة عليه قد ابتعد. ولفتت وكالة «رويترز» في تقرير اليوم إلى أن غانتس، المرشح الأوفر حظاً ليصبح رئيس وزراء إسرائيل المقبل، كان قد أزعج بالفعل الشركاء اليمينيين والقوميين المتدينين في الائتلاف الحكومي بزيارة هذا الشهر إلى واشنطن ولندن، التي قام بها دون موافقة نتنياهو. وقال غانتس في كلمة ألقاها في الكنيست اليوم الأربعاء: «لا يمكننا أن نتجاهل أن هناك تحديات في أداء الحكومة»، لكنه دعا إلى الوحدة وحث الأحزاب على «فعل ما هو في صالح إسرائيل». وقال: «عندما تنتهي الحرب، سنجري انتخابات، ويمكن لجميع المرشحين شرح ما يقدمونه وما فعلوه من أجل الدولة خلال هذا الوقت العصيب». ونشرت «القناة 12»، وهي إحدى محطات التلفزيون الرئيسية في إسرائيل، الأربعاء، استطلاعاً للرأي يظهر تزايد التأييد لإجراء انتخابات مبكرة إما على الفور وإما بمجرد انتهاء الحرب في غزة، بتأييد ما يصل إلى 50 في المائة من الناخبين اليمينيين. وواصل حزب «الوحدة الوطنية» بزعامة غانتس، وفقاً للاستطلاع، الحفاظ على تقدمه الكبير مقابل ليكود، مع تقدم غانتس شخصياً 12 نقطة على نتنياهو.

انخفاض في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين بالضفة الغربية

في ظل ارتفاع بعمليات الجيش

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. في الوقت الذي تتصاعد فيه عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، ذكر مسؤول كبير في الشرطة الإسرائيلية أن عدد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين انخفض إلى النصف خلال فترة الحرب على غزة. وقال العقيد أبيشاي معلم، مسؤول شكاوى الجمهور في الشرطة، إن عدد اعتداءات المستوطنين في الأشهر الخمسة الأخيرة بلغ 270. في المقابل، بلغ العدد في الفترة نفسها من السنة الماضية 537 اعتداء، وهذا يعني أن الاعتداءات على الفلسطينيين انخفضت إلى النصف. وأضاف معلم، الذي كان يتحدث في جلسة خاصة عقدتها لجنة فرعية في لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، أن هذا الانخفاض لم يكن صدفة، إنما هو نتيجة لمضاعفة جهود الشرطة والمخابرات في مكافحة الفوضى التي يقوم بها المستوطنون. وكشف عن أن الشرطة أصدرت 67 أمر اعتقال إداري وزادت التحقيقات وقدمت لوائح اتهام ضد المستوطنين العنيفين. ومع أن هذه الحقيقة أثارت غضب نواب اليمين، الذين عدّوا تشديد القبضة على المستوطنين «خدمة مجانية لحماس وبقية أعداء إسرائيل»، فإنها أثارت حفيظة نواب المعارضة الذين عدّوها محاولة للتستر على إرهاب المستوطنين، وراحوا يطرحون أمثلة على اعتداءات المستوطنين الفظة، وخصوصاً عمليات ترحيل الفلسطينيين من مناطق قرب الخليل وفي منطقة غور الأردن. إلا أن كلا الطرفين لم يتطرق في هذا البحث إلى ظاهرة تشديد الإجراءات وعمليات القمع التي ينفذها الجيش الإسرائيلي بالمشاركة مع الشرطة والمخابرات ضد الفلسطينيين. فالضفة الغربية، التي تعيش توترات متصاعدة منذ عامين، تشهد منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إغلاقاً لجميع المدن. ومنعت القوات الإسرائيلية التنقلات بين البلدات وراحت تقتل وتعتقل وتعتدي على الفلسطينيين بشكل غير مسبوق، وتلاحق كل متضامن مع قطاع غزة، وتهدد عبر بيانات ألقتها في مناطق مختلفة كل شخص ينتمي للفصائل المسلحة، وكل أقاربه، وكل شخص لا يلتزم الصمت، وذلك في وقت أطلقت فيه العنان للمستوطنين الذين قتلوا أيضاً فلسطينيين وهاجموهم، وهددوهم بالترحيل قسراً إلى الأردن. وقتلت قوات الجيش، خلال الحرب، أكثر من 400 فلسطيني في الضفة الغربية واعتقلت أكثر من 7000 شخص وسط عمليات اقتحام تتم بشكل يومي. وفقط في اليوم الأخير تم قتل 10 فلسطينيين في الضفة الغربية خلال 24 ساعة. ومثل هذه المعطيات لم تشهد الضفة الغربية مثيلاً لها إلا خلال الانتفاضة الثانية في سنة 2002.

«حملة منظمة» في إسرائيل ضد عائلات المحتجزين لدى «حماس»

منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تهاجم «الخونة»

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. تحدثت منظمة «فيك ريبورتر» أو «المراسل الزائف» (FAKE REPORTER) عن حملة منظمة تتعرض لها عائلات المخطوفين الإسرائيليين لدى «حماس». وجاء ذلك في إطار بحث عن موقف الجمهور الإسرائيلي من النضال الشعبي الذي تقوم به العائلات لأجل إطلاق سراح المحتجزين، والمطالبة بوضع قضية تحريرهم في رأس سلم الأولويات، أي قبل تصفية «حماس» حتى لو أدى ذلك إلى وقف الحرب. ولهذه الغاية، فحصت المنظمة 68 ألف منشور في الشبكات الاجتماعية في الشهور الثلاثة الأولى من الحرب، تم تصنيفها إلى ثلاث مجموعات: إيجابية وسلبية ومحايدة. كما تم فحص الأنباء التي كشفت عن مهاجمة عائلات الأسرى خلال المظاهرات وتنفيذ اعتداءات جسدية على مشاركين فيها. وقد دلت نتائج الفحص، التي نشرت أخيراً، على أن 50 في المائة من هذه المنشورات كانت سلبية، و37 في المائة إيجابية، و13 في المائة محايدة. وأكد معدو البحث أن هناك حملة منظمة تدار ضد هذه العائلات بشكل صريح، وأن المهاجمين سعوا إلى زعزعة شرعية كفاح عائلات المحتجزين، على اعتبار أنها نابعة من أهداف سياسية وحزبية، ولا تمثل العائلات بشكل حقيقي، وأنها تلحق ضرراً بإسرائيل وحربها، وتخدم «حماس». واقتبست الدراسة عدداً من الكلمات التي استخدمت في تلك المنشورات السلبية ضد عائلات المحتجزين، وبينها: «خونة مقرفون»، و«اخجلوا» و«مملون»، و«ادخلوا إلى غزة»، و«تطعنون إسرائيل في الظهر»، و«يساريون معفنون»، و«ناكرون للجميل»، و«أنتم لسان حال السنوار»، و«متآمرون». ووجدت الدراسة أن الهجوم المنظم تركّز على عدد من الشخصيات البارزة في هذا النضال، وفي المقدمة منها رونين تسور، وهو مستشار استراتيجي قاد نشاط «منتدى عائلات المخطوفين»، والذي تم تهديده بالقتل فاستقال من عمله التطوعي في المنتدى، وغيل ديكمان، ابن عم كرمل غات، المخطوفة في غزة، ويردين رومان، التي وقعت في أسر «حماس» وأمضت 54 يوماً في غزة، وأطلق سراحها في إطار صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين. وقد تم اتهام هؤلاء بأنهم يسعون إلى بناء قاعدة شعبية تساعدهم على التقدم في الحياة السياسية في الأحزاب اليسارية. وفي مضمون هذه الهجمات تم اقتباس الجمل التالية: «أنتم لا تتظاهرون لأجل المخطوفين بل لأجل الخاطفين»، و«أنتم تفككون الدولة اليهودية»، و«حصان طروادة»، و«تضعفون الدولة أمام أعدائها»، و«تمسون بأمن الدولة وتتسببون في خسارتنا الحرب»، و«عدوكم (بنيامين) نتنياهو وليس (حماس)». وأكدت الدراسة أن هذه الأقوال نفسها وردت في أقوال عدد من السياسيين، وفي مقدمهم رئيس الوزراء نتنياهو، وعدد من الصحافيين في اليمين، وفي مقدمهم المذيعون في «القناة 14». وخلص معدو الدراسة إلى الاستنتاج بأن هناك تشديداً وتطرفاً حاداً في الخطاب السياسي يتصاعد باستمرار ضد عائلات المخطوفين يقوده أنصار نتنياهو، وبينهم نجله يائير، وأن هذا الخطاب يُظهر العائلات كما لو أنها عدو آخر، مثل «حماس» و«الجهاد الإسلامي». وأكدوا أن هناك بوادر لترجمة هذا الخطاب العنيف إلى عنف جسدي مباشر على أفراد عائلات المحتجزين، يمكنه أن يهدد حياة الكثير منهم. يذكر أن منظمة «فيك ريبورتر» تأسست في أواخر سنة 2020 لرصد ودراسة الخطاب الجماهيري في الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام. وعلى الرغم من أن النشطاء الذين أقاموها ينتمون إلى اليسار السياسي، فإن نشاطهم ليس حزبياً. ومن أبرز دراساتهم واحدة نُشرت سنة 2021، وفيها كشفوا عن حملة منظمة تقف وراءها إيران لإثارة الفوضى السياسية في إسرائيل بتحريض مجموعات من المواطنين اليهود ضد بعضهم بعضاً، بواسطة كمية ضخمة من الحسابات الزائفة، ودراسة أخرى كشفت عن هجمة منظمة لنشر التشكيك في التطعيم ضد «كورونا». وفي شهر مايو (أيار) من السنة نفسها، كشفت المنظمة عن نشر حسابات زائفة تحرّض المواطنين اليهود على العرب في إسرائيل والعرب على اليهود، من خلال استخدام تعابير عنصرية ضد اليهود وضد العرب. وفي سنة 2022 كشفت عن حسابات زائفة باسم شخصيات من قادة يهود الولايات المتحدة يحرضون فيها ضد حكومة نفتالي بنيت ويائير لبيد. وكشفت أيضاً عن حملة روسية للتحريض على أوكرانيا بحسابات زائفة.

عبد الله الثاني يجدد رفض تهجير الفلسطينيين ومحاولات الفصل بين الضفة وغزة

الصفدي وألباريس أكدا ضرورة الاستمرار في دعم وكالة «الأونروا»

عمّان: «الشرق الأوسط».. استقبل الملك عبد الله الثاني اليوم الأربعاء، وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، في إطار «الجهود المكثفة للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة»، بحسب وكالة الأنباء الأردنية «بترا». وذكرت «بترا» أن الملك عبد الله الثاني جدد التأكيد على «ضرورة وقف الحرب على غزة، وحماية المدنيين الأبرياء، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل كاف ومستدام وبكل الوسائل الممكنة». وثمّن العاهل الأردني، في اللقاء الذي حضره الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، موقف إسبانيا «الداعم لوقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، فضلاً عن الاستمرار بدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وموقفها الثابت تجاه حل الدولتين». وجدد تأكيد «رفض الأردن لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة، ولمحاولات الفصل بينهما باعتبارهما امتداداً للدولة الفلسطينية الواحدة». وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أكد خلال مؤتمر صحافي مع ألباريس، ضرورة أن «لا يُسمح لرئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) بأن يستمر في تقويض أمن المنطقة برمتها، كما لا يمكن أن يسمح له بالاستمرار في هذه الحرب»، مطالباً بـ«وقف إرسال الأسلحة التي تمكن إسرائيل من الاستمرار في هذه الحرب». وشدد الصفدي على أن «الكلام ليس كافياً؛ فنحن في مواجهة حرب خرقت إسرائيل فيها كل القوانين الدولية، وخرقت القانون الدولي الإنساني، وارتكبت جرائم حرب غير مسبوقة، واستخدمت التجويع سلاحاً في هذه الحرب وهذه أيضاً جريمة حرب؛ أكثر من 30 ألف فلسطيني ارتقى خلال هذه الحرب بينهم أكثر من 12 ألف طفل، وهذا الرقم هو الأعلى في كل الصراعات التي شهدها العالم على مدى السنوات الأخيرة». وفي تصريحات للوزير الصفدي ونظيره خوسيه مانويل ألباريس في عمّان الأربعاء، أكد الوزير الأردني: «نحن في مواجهة حالة غير مسبوقة ليس فقط في حجم الهمجية التي تبدت خلال هذه الحرب ولكن أيضاً في حجم العجز الدولي عن مواجهة هذه الهمجية وعلى مواجهة هذه الخروقات للقانون الدولي». وطالب الصفدي الدول بأن «توقف إرسال الأسلحة التي تمكّن إسرائيل من الاستمرار في هذه الحرب، يجب أن ترسل مساعدات إنسانية ويجب أن ترسل وفوداً تفرض وقف هذه الحرب وتأخذنا باتجاه السلام الحقيقي الذي لا يمكن أن يتحقق إلا على أساس تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس المحتلة لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل». ولفت الصفدي إلى أنه «بعد خمسة أشهر من هذه الحرب الهمجية لا يمكن بأي شكل من الأشكال تبرير استمرارها، ولا يمكن أن يستمر تجويع الأطفال، ولا يمكن أن يستمر العالم صامتاً وهو يرى أكثر من 15% من الأطفال في شمال غزة في أقصى حالات المجاعة، ونحن نرى أطفالاً رضعاً يموتون من الجوع ومن عدم توفر الحليب». وتابع أنه لا يمكن أن يقبل العالم أن «يموت الأطفال جوعاً وأن تموت الأمهات عطشاً وأن يشرد نحو 1.7 مليون فلسطيني خصوصاً أن إسرائيل مستمرة في منع دخول ما يكفي من المساعدات لتلبية احتياجات الفلسطينيين»، مشيراً إلى أن التحديات كبيرة، وأن التعنت الإسرائيلي في رفض وقف الحرب وفي رفض إدخال المساعدات يدفع المنطقة باتجاه المزيد من التأزيم. وأشار الوزير الأردني إلى أن بلاده «تقوم بما هو متاح، لكننا ندرك جميعاً أن السبيل الوحيد لإيصال المساعدات هو وقف سياسة التجويع التي تعتمدها إسرائيل في غزة، والسماح بإدخال المساعدات بشكل كامل وكاف لجميع أنحاء القطاع»، مشيراً إلى أنه ثمة مجاعة حقيقية. بينما شدد الصفدي ونظيره الإسباني على ضرورة تكثيف الجهود للوصول لوقف كامل وفوري لإطلاق النار في غزة، وبما يضمن حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى جميع أنحاء القطاع. وأكد الوزيران ضرورة دعم وكالة «الأونروا»، وقالا إنهما متفقان على أن لا بديل لـ«الأونروا» وعلى أهمية استمرارها في القيام بدورها. وقال ألباريس إن «الأونروا هي مؤسسة غير قابلة للاستبدال، فهي توفر التعليم لأكثر من 200 ألف طالب، وعشرات الآلاف من الأشخاص ينعمون بالخدمات الصحية التي تقدمها الأونروا، وغيرها من الخدمات». وأكد الوزير الإسباني موقف بلاده «من أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، وتسهيل الدخول غير المشروط للمساعدات الإنسانية، ووقف قتل المواطنين ليس فقط الذين يموتون بسبب القصف والقنابل ولكن أيضاً الذين يموتون بسبب الجوع، وهذا هو ندائي الأول ومطلبي الأول؛ الوقف الفوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن غير المشروط والاحترام غير المشروط للحقوق والمواثيق الدولية والمعاهدات الدولية». وقال ألباريس: «لا يجوز أن تكون أي مؤسسة أو دولة فوق القانون». وزاد: «أدنت العمليات الإرهابية التي قامت بها حماس، ولكنه منذ ذلك مرت خمسة أشهر منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وعداد الموتى لم يتوقف، نتحدث اليوم عن أكثر من 30500 ضحية، الكثير منهم من الأطفال والنساء؛ هم ليسوا أرقاماً ولن ننساهم، هم أشخاص لهم مشاعر ولهم حياة، وهذا ما يجعل من الوضع غير مطاق على الإطلاق، ويجب وقف هذه المأساة، ويجب أن نعمل سوية على وقفها». وقال: «وقف إطلاق النار الدائم والنهائي يمكن أن نصل إليه إذا قمنا باحترام تطبيق حل الدولتين، وإسبانيا تريد الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام وأكثر من 90 دولة تدعم هذه المبادرة، ونريد أن نجد فلسطين معترفاً بها على مستوى العالم دولة مستقلة ذات سيادة تعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل».

مدير مستشفى جنين: قناصة الجيش قتلوا شابين في باحة المؤسسة

جنين: «الشرق الأوسط».. قُتل فلسطينيان وأصيب أربعة آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء داخل مستشفى جنين الحكومي في جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفادت إدارة المستشفى. وقال مدير المشفى وسام بكر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «تم إطلاق النار باتجاه مجموعة من الشبان كانوا في باحة المشفى، في وقت كانت الأمور هادئة في محيط المشفى ولم تحدث أي مواجهات هناك. بدأ قناصة في إطلاق النار عليهم». وأضاف: «بعد ذلك ركض الشبان باتجاه قسم الطوارئ هرباً من الرصاص، واستشهد الشابان عند مدخل الطوارئ، وأصيب أربعة آخرون»، مشيرا إلى أن «الجيش الإسرائيلي لم يدخل المشفى وأطلق النار على الشبان من خارجه». وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن «الشهيدين هما ربيع النورسي ومحمود أبو الهيجا»، فيما وصفت إصابات الأربعة الآخرين بما بين المتوسطة والخطرة. واقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة ومخيم جنين بعد منتصف ليلة الثلاثاء. وردا على سؤال حول مقتل الشابين والإصابات الأربع، قال ناطق باسم الجيش «إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على مسلحين مشتبه بهم بعد التعرف عليهم» خلال عملية له في المنطقة، مؤكدا وقوع إصابات، لكنه لم يشر إلى سقوط قتلى. وأضاف الناطق أن «الجنود اعتقلوا أحد المطلوبين، بالإضافة إلى كشف وتفكيك عبوات ناسفة كانت مزروعة تحت الطرق لمهاجمة القوات» خلال عملية الاقتحام. ولم تتمكن «وكالة الصحافة الفرنسية» من التحقق من تفاصيل ما حدث. وشارك العشرات في تشييع الشابين الأربعاء في مخيم جنين. وسُجي الجثمانان في مسجد المخيم وقد لفا براية حركة «حماس» الخضراء وفق صور التقطها مصور «وكالة الصحافة الفرنسية» قبل دفنهما. واقتحم الجيش جنين مرات عدة في السنوات الأخيرة واشتبك في كثير من الأحيان مع مقاتلين فلسطينيين. وفي يناير (كانون الثاني) داهم عملاء إسرائيليون متنكرون في زي مسعفين مستشفى ابن سينا بالمدينة وقتلوا بالرصاص ثلاثة فلسطينيين، قال الجيش إنهم ينتمون إلى «خلية إرهابية تابعة لحماس». ويعد مخيم جنين للاجئين المتاخم للمدينة أحد أكثر المخيمات اكتظاظاً وفقراً في الضفة الغربية، وأصبح مركزا لنشاط فصائل مسلحة في السنوات الأخيرة. تشهد الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتان تصاعداً في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة. وقُتل فتى عمره 12 عاما برصاص شرطة حرس الحدود خلال صدامات في مخيم شعفاط مساء الثلاثاء. كما قُتل فلسطينيان آخران يبلغان من العمر 16 و23 عاماً بالرصاص في قرية الجيب بالقرب من القدس خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية. وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح الأربعاء «شل حركة فتى فلسطيني يبلغ من العمر 15 عاما، بعد أن جرح جنديين عند حاجز عسكري بالقرب من مدينة بيت جالا»، جنوب القدس. وعلى الإثر، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة برصاص الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين منذ اندلاع الحرب بين الجيش و«حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إلى أكثر من 430 فلسطينياً. كما تم اعتقال 7565 بحسب نادي الأسير.



السابق

أخبار لبنان..الاحتلال يُحمِّل برِّي وميقاتي مسؤولية دعم جبهة الجنوب..ونصرالله: لن نتراجع مهما طال الوقت..حركة بري تحت سقف "الحزب": الخيار الثالث مقابل تشريع السلاح..رئيس الاستخبارات الفرنسية في بيروت: الجنوب والإرهاب والهجرة..ضحية جديدة من «حماس» للاغتيالات الإسرائيلية في لبنان..استعراض مسلّح في بيروت يثير مخاوف العودة لزمن الفوضى..حصة لبنان في تمويل «حماس»..معدومة..«حزب الله» يتّبع «استراتيجية الصبر» لمنع توسعة الحرب..إطلاق مخطط إعادة إعمار مرفأ بيروت..القطريون بحثوا مع معاون بري انتخاب «أي مرشح» خلال الهدنة..الشراكة وتفعيل التفاهمات الداخلية ومع السلاح «دفاعاً عن لبنان»: التيار يدشّن مرحلة «التموضع العقلاني»..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..إيران ترسّخ نفوذاً أمنياً واقتصادياً وديموغرافياً في «السيدة زينب»..بيدرسون إلى دمشق مطلع الأسبوع المقبل و«الدستورية» تتصدر الزيارة..الحكيم يقلل من خطة المالكي ويعارض تعديل قانون الانتخابات..هل بدأ فصل جديد من التصعيد بين بغداد وأربيل؟..هاكان وغولر إلى بغداد لتنسيق العملية العسكرية ضد «العمال الكردستاني»..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,005,352

عدد الزوار: 6,974,594

المتواجدون الآن: 72