أخبار فلسطين..والحرب على غزة..الفصائل الفلسطينية تتفق في موسكو على «مسار مشترك لمواجهة العدوان»..مصابون بمجزرة "دوار النابلسي": إسرائيل استهدفتنا عمداً..إسرائيل تستعمل سلاح التجويع بغزة..فكيف تُحدد المجاعة؟..«الصحة العالمية»: جميع شرايين الحياة انقطعت عن غزة..«حماس»: مقتل 7 رهائن في قصف إسرائيلي على غزة..المفوضية الاوروبية تعلن دفع 55 مليون دولار لـ «أونروا» الأسبوع المقبل..نيكاراغوا تتهم ألمانيا بالمساعدة في «الإبادة الجماعية» بغزة.."جوا وبحرا وبرّا"..جهود واشنطن لإيصال المساعدات لغزة..بوادر تحوّل في موقف واشنطن بعد «مجزرة الجوعى»..«هدنة غزة»: جهود الوساطة تراوح بين النجاح و«الفشل»..إسرائيل تهدم بيوتاً للفلسطينيين وتوسّع الاستيطان في الضفة الغربية..المجتمع العربي في إسرائيل في المرتبة الثالثة بالجريمة بعد كولومبيا والمكسيك..

تاريخ الإضافة السبت 2 آذار 2024 - 3:51 ص    القسم عربية

        


الفصائل الفلسطينية تتفق في موسكو على «مسار مشترك لمواجهة العدوان»..

تأكيد لمرجعية منظمة التحرير وحكومة موحدة في الضفة والقطاع واتفاق على جولات حوار مقبلة..

الشرق الاوسط..موسكو: رائد جبر.. أسفرت جولة الحوارات الفلسطينية التي استضافتها العاصمة الروسية على مدى يومي الخميس والجمعة عن صدور بيان مشترك حدّد أولويات التحرك المقبلة للفلسطينيين، وشكّل خطوة مهمة على طريق تعزيز حوارات استعادة الوحدة الفلسطينية، ووضع آليات مشتركة لمواجهة المرحلة التي وصفت بأنها الأصعب والأكثر خطورة. وأنهت الفصائل الفلسطينية، الجمعة، جولة الحوار التي جرت وفقاً للمصادر التي تحدثت معها «الشرق الأوسط» في أجواء «إيجابية للغاية» ولم تشهد توترات خلافاً للقاءات مماثلة في السابق. وتم تنظيم اللقاء استجابة لدعوة وجّهتها موسكو التي رعت المناقشات من دون أن تتدخل في تفاصيلها. ولعب مدير معهد الاستشراق الروسي، فيتالي نعومكين، دور الميسّر في الجلسات، التي حضرتها كل الفصائل الفلسطينية المنضوية في إطار منظمة التحرير والفصائل الأخرى التي ما زالت غير ممثلة فيها. ومنذ لحظة افتتاح الجلسات كان ملاحظاً حرص الأطراف على إبداء قدر واسع من المرونة والتعاون في النقاشات، وطرحت كل الفصائل تقريباً أوراق عمل تم إعدادها لتسهيل الحوار، بدت في مجملها قريبة من حيث المضمون، وتضمنت بنوداً تؤكد على أولوية وقف العدوان الإسرائيلي وتسهيل دخول المساعدات العاجلة، وعلى رأسها احتياجات مثل مستلزمات الإيواء للنازحين وتوفير المواد الطبية والغذاء، وتوفير آليات لنقل الحالات الحرجة للعلاج في الخارج. كما ركّزت الأوراق المقدمة على رفض جماعي للطروحات الإسرائيلية حول «اليوم التالي» بعد انتهاء الحرب في غزة. وحملت المناقشات تفاهمات أوسع من المتوقع، وهو أمر عكسه صدور بيان ختامي مشترك كانت توقعات برزت خلال اليوم الأول للحوار أنه قد لا يتم التوافق بشأنه. لكن صدور البيان والأبعاد السياسية التي حملها عكست تطوراً مهماً، وصفه بعض المشاركين بأنه «مؤشر مهم إلى روح المسؤولية العالية التي سيطرت على النقاشات وساعدت فيها مواقف الأطراف المجتمعة». وبين العناصر الرئيسية التي شكّلت نقلة في الحوارات الفلسطينية الإشارة المباشرة في البيان وخلال النقاشات إلى منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، علماً بأن هذه كانت نقطة مثار نقاشات في جولة سابقة أسفرت عن عدم صدور بيان مشترك. وحدّد البيان أولويات التحرك الفلسطيني المشترك في تسعة بنود ركزت على التصدي للعدون الإسرائيلي وحرب الإبادة التي شنّتها إسرائيل على الشعب الفلسطيني بدعم ومساندة من الإدارة الأميركية، ومقاومة ووقف محاولات التهجير والعمل على فك الحصار عن قطاع غزة والضفة الغربية، والتأكيد على مقاومة الاستيطان ومنع محاولات إسرائيل لتكريس احتلال أو سيطرة عسكرية في القطاع، ورفض أي محاولات لفصل القطاع عن الضفة، وتقديم الإسناد الكامل للأسرى وتأكيد أولوية السعي للإفراج عنهم بكل الطرق. شكّلت هذه الأولويات استجابة فلسطينية جماعية هي الأولى من نوعها منذ اندلاع حرب غزة للتحديات المتزايدة والضغوط الممارسة على الفلسطينيين. كما أن الشق المتعلق بآليات عملية للتحرك المقبل بما في ذلك على صعيد تشكيل حكومة فلسطينية موحدة شغل حيزاً من المناقشات. وقال لـ«الشرق الأوسط» نائب الأمين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، فهد سليمان: إن أجواء اللقاء «كانت إيجابية للغاية»، وبرز «حرص من جميع الأطراف على الخروج بنتائج محددة، وأن يصدر بيان في ختام الجولة يعبّر عن رؤية جماعية لسبل مواجهة العدوان الإسرائيلي». وزاد أن موسكو بذلت جهداً مهماً لتسيير الحوارات؛ لذلك «قرر الحاضرون توجيه رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعكس التقدير للموقف الروسي». وزاد سليمان أن الأهمية السياسية للرسالة تكمن في الإشارة التي تضمنتها إلى جولات حوار مقبلة سوف تنعقد في موسكو للبحث في آليات دفع مسار الوحدة الفلسطينية ووضع الخطوات الإجرائية المشتركة لتنفيذ ذلك. ورأى سليمان أن بين نتائج الجولة البالغة الأهمية التأكيد على مرجعية منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكداً أن موقف حركة «حماس» تميز بالإيجابية حيال هذا التأكيد. وأكد أن التفاهمات نصت على ضرورات وقف النار وفتح المعابر والممرات وإدخال كل ما يلزم لتلبية احتياجات المرافق الصحية والخدمية. كما تم التأكيد على أهمية تشكل حكومة موحدة في الضفة والقطاع بمرجعية موحدة، على أن تضطلع الحكومة بمسؤولياتها في الضفة والقطاع خلافاً لفكرة تشكيل حكومة تصريف أعمال مدنية من دون صلاحيات. ورأى المسؤول الفلسطيني أن أهمية الإنجاز الذي تحقق في موسكو تكمن في كون الاجتماعات «خرجت بنتائج سياسية ملموسة للتعامل مع القضايا المباشرة والداهمة التي يواجهها الشعب الفلسطيني حالياً»، معرباً عن ثقة بأن «الجولات المقبلة من الحوار سوف تتناول الملفات السياسية المهمة وبينها الآليات العملية لتحويل منظمة التحرير الفلسطينية إلى إطار يضم كل الأطراف». وكان لافتاً أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التقى الوفود المشاركة في مستهل الجولة الحوارية وحثّها على بذل كل الجهود لتجاوز مرحلة الانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني. وقال لافروف للحاضرين: إن «معالجة الوضع الداخلي في أيديكم»، ملاحظاً أن بعض الأطراف تقول إنه «لا توجد جهة فلسطينية موحدة لإجراء حوارات معها». وجدد الوزير موقف بلاده حول أن «قيام دولة فلسطين السبيل الوحيد لإحلال السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط». وزاد: «ما يحدث في غزة يؤكد بشكل واضح ما حذّرنا منه جميع شركائنا في الشرق الأوسط منذ فترة طويلة، إن تكرار المواجهات الواسعة النطاق واندلاع العنف في المنطقة سيتكرر حتماً، حتى نتمكن معاً من خلال جهود مشتركة من معالجة السبب الجذري لهذا الصراع الطويل الأمد». وأضاف: «ويكمن الحل في إقامة الدولة الفلسطينية وفقاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، ويجب أن يمارس الفلسطينيون حقهم في إقامة دولة داخل حدود عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية». وتابع: «هذا المسار عادل للطرفين ويستند إلى القانون الدولي، وهو وحده الذي يمكن أن يؤدي إلى سلام دائم في المنطقة».

نص البيان الختامي الصادر عن اجتماع الفصائل الفلسطينية في موسكو

«تعبّر الفصائل الفلسطينية المجتمعة في مدينة موسكو، عن شكرها وتقديرها للقيادة الروسية على استضافتها لاجتماعاتها، وعلى موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، وتؤكد في ظل ما يتعرض له شعبنا من عدوان صهيوني إجرامي، على الروح الإيجابية البناءة التي سادت الاجتماع، واتفقت على أن اجتماعاتها ستسمر في جولات حوارية قادمة للوصول إلى وحدة وطنية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وأكدت الفصائل على توافقها على المهمات الملحة أمام الشعب الفلسطيني ووحدة عملها من أجل تحقيقها، وأرود البيان البنود التي تم الاتفاق عليها:

1- التصدي للعدوان الإسرائيلي الإجرامي وحرب الإبادة الجماعية التي تُشنّ على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس بدعم ومساندة ومشاركة الولايات المتحدة الأميركية.

2- مقاومة ووقف وإفشال محاولات التهجير من أرض فلسطين خصوصاً في قطاع غزة أو في الضفة الغربية والقدس، والتأكيد على عدم شرعية الاستيطان والتوسع الاستيطاني وفقاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

3- العمل على فك الحصار الهمجي في قطاع غزة والضفة الغربية وإيصال المساعدات الإنسانية والحيوية والطبية دون قيود أو شروط.

4- إجبار الجيش الإسرائيلي على الانسحاب من قطاع غزة ومنع محاولات تكريس احتلاله أو سيطرته على أي جزء من قطاع غزة بحجة مناطق عازلة، وسائر الأراضي المحتلة، والتمسك بوحدة الأراضي الفلسطينية كافة وفق القانون الأساسي.

5- رفض أي محاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس في إطار المساعي لسلب الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس وفقاً للقرارات الدولية.

6- دعم وإسناد الصمود البطولي لشعبنا المناضل ومقاومته في فلسطين وحرصها على إسناد شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية وخصوصاً في القدس، ومقاومته الباسلة، لتجاوز الجراح والدمار الذي سبّبه العدوان الإجرامي، وإعمار ما دمّره الاحتلال، ودعم عائلات الشهداء والجرحى وكل من فقد بيته وممتلكاته ومصادر رزقه.

7- التصدي لمؤامرات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة ضد المسجد الأقصى المبارك، واعتداءاته على حرية العبادة في شهر رمضان الفضيل ومنع المصلين من الوصول إليه، والإصرار على مقاومة أي مس بالمسجد الأقصى ومدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

8- الإسناد الكامل للأسرى والأسيرات في السجون الذين يتعرضون لمختلف أشكال التعذيب والقمع، والتصميم على أولوية بذل كل جهد ممكن من أجل تحريرهم.

9- التأكيد على حماية وكالة الغوث الدولية ودورها الحيوي في رعاية اللاجئين الفلسطينيين حتى تحقيق عودتهم، وتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 194.

10- توجه الفصائل الفلسطينية التحية لدولة جنوب أفريقيا على دعمها للشعب الفلسطيني ودورها الأساس في رفع قضية أمام محكمة العدل الدولية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جريمة الإبادة الجماعية.

الفصائل الفلسطينية المجتمعة في موسكو 1 مارس 2024»

مصابون بمجزرة "دوار النابلسي": إسرائيل استهدفتنا عمداً

دبي - العربية.نت.. وسط تصاعد التنديدات الدولية بالمأساة التي طالت صباح الخميس، شارع الرشيد في مدينة غزة شمال القطاع الفلسطيني، وأدت إلى مقتل نحو 112 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية، كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات، وتملص الجيش الإسرائيلي من المسؤولية كشف جديد عن الحادث.

شهادات من 4 مصابين

فقد روى فلسطينيون أصيبوا في كارثة المساعدات الإنسانية كما سميت، أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار عليهم أثناء اندفاعهم للحصول على الغذاء لأسرهم، ووصفوا تفاصيل مشهد حافل بالرعب والفوضى. وفي تفاصيل الروايات، أن تحدّث 4 شهود من مستشفى الشفاء بمدينة غزة في مقطع مصور حصلت عليه وكالة "رويترز"، مؤكدين أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار عليهم، وتحدث بعضهم عن دبابات وطائرات مسيرة أطلقت النيران. وقال محمود أحمد إنه انتظر منذ مساء الأربعاء القافلة التي وصلت صباح الخميس، وإن الجوع أجبره على المخاطرة بالذهاب إلى مكان وصول الشاحنات على أمل الحصول على الطحين لأطفاله. كما شرح أنه ومع وصول شاحنات المساعدات إلى شمال غزة، توجه نحوها، لكن دبابة وطائرة مسيرة، على حد قوله، بدأتا في إطلاق النار. وأوضح أن ذهب من الساعة السابعة من مساء الأربعاء حتى الخامسة صباحا من فجر الخميس، إلى أن وصلت المساعدات المساعداتـ حيث بدأت الدبابة والطائرة المسيرةبإطلاق النار، ما أدى إلى إصابته في طلقتين بالظهر، وبقي ينزف لمدة

ساعة إلى أن نقل إلى المستشفى.

بدوره، أفاد جهاد محمد أنه كان ينتظر عند دوار النابلسي على طريق الرشيد الساحلي، وهو طريق التوصيل الرئيسي إلى شمال غزة، حينما غافله القصف الإسرائيلي. وحين سئل عما كان الجيش تعمد إطلاق النار. أجاب جهاد محمد "صحيح سواء دبابة أو جنود أو طيارة كانوا جميعا يطلقوان النيران. أما سامي محمد، فكان ممن جاءوا على طريق الرشيد مع ابنه انتظارا لوصول قافلة المساعدات. وقال: "كنا على خط الرشيد ننتظر المساعدات حتى صاروا يطلقون قذائف على الناس". وأضاف عبد الله جحا أنه ذهب إلى هناك محاولا الحصول على الطحين لوالديه حين بدأ القصف.

115 ضحية وتنديد دولي

يشار إلى أن السلطات الصحية في قطاع غزة كانت أعلنت أن 115 شخصا قتلوا في واقعة الخميس، وأن الضحايا قضوا بسبب النيران الإسرائيلية. وأضافت السلطات أن ما حدث كان مجزرة. فيما شككت إسرائيل في هذه الأرقام، وقالت إن معظم القتلى ماتوا في تدافع أو دهستهم شاحنات الإغاثة. لكن مسؤولا إسرائيليا قال أيضا إن الجنود أطلقوا نيرانا تحذيرية في الهواء ثم أطلقوا النار على من رفضوا الابتعاد على اعتبار أنهم يشكلون تهديدا. وحين سئل عن عدد الأشخاص الذين أصيبوا الرصاص قال إن إطلاق النار كان "محدودا". وتبرز هذه الواقعة انهيار خدمات التوزيع المنظم للمساعدات في مناطق غزة التي تحتلها القوات الإسرائيلية مع عدم وجود إدارة، وتعطل نشاط وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا". أتت تلك "المذبحة"، كما وصفها مسؤول الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، فيما كثفت الأمم المتحدة تحذيراتها من مجاعة تلوح في القطاع، لاسيما في المناطق الواقعة شمالاً، مع توقف دخول شاحنات الإغاثة منذ شهر تقريباً. ونبهت من "مجاعة واسعة النطاق لا مفرّ منها تقريبا" تهدد 2.2 مليون شخص يشكلون الغالبية العظمى من سكان القطاع، لا سيما في شماله، مع تعثر وصول المساعدات جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت أكثر من مرة شحنات مساعدات أممية.

إسرائيل تستعمل سلاح التجويع بغزة..فكيف تُحدد المجاعة؟

دبي- العربية.نت.. على مدى الأسابيع الماضية، حذّرت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا من خطر المجاعة في قطاع غزة. كما ألمحت منظماتها ومسؤولوها أكثر من مرة إلى أن إسرائيل تستعمل سلاح التجويع في القطاع المحاصر والمكتظ بالسكان. وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" ينس لايركه، في المؤتمر الصحافي الدوري للأمم المتحدة اليوم الجمعة في جنيف إن المجاعة في غزة "أصبحت شبه حتمية، ما لم يتغير شيء". كما أشار إلى أن الوفيات تشكّل علامات تحذيرية "مقلقة جدا لأن الأمن الغذائي قبل هذا الصراع لم يكن سيئا إلى هذا الحد". إلى ذلك، أضاف أن الناس كانوا يملكون الطعام، وكانوا قادرين على إنتاج طعامهم، أما الآن فحتى إنتاج المواد الغذائية أصبح شبه مستحيل في غزة". ولفت إلى أنه قبل الحرب التي شنتها إسرائيل في غزة منذ هجوم أكتوبر الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية، "كان صيد السمك مصدرا مهما للتغذية والدخل والقدرة على توفير الطعام، وكلها أمور توقّفت تماما". وختم قائلا "دُمّرت أسس معيشة الناس اليومية". ولدى الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية معايير معينة لتحديد حالة المجاعة، إلا أنها حتى الآن لم تعلنها بعد في قطاع غزة رغم الوضع الكارثي.

فما السبب؟

فمن أجل الإعلان عن مجاعة، تعتمد الأمم المتحدة على وكالاتها المتخصّصة كبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) اللذين تعتمدان من جانبهما على هيئة فنية تُسمى "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"" (IPC). وتجري تلك الهيئة تحليلاً لشدّة انعدام الأمن الغذائي على سلم مبني على معايير دولية. إذ تعد المجاعة حالة من الحرمان الشديد من الغذاء، وتتميّز بمستويات من الجوع والموت والعوز وسوء التغذية الحاد. كما تعتبر المرحلة الأكثر خطورة في إطار مقياس انعدام الأمن الغذائي الحاد وفق "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، الذي يعدّد خمس مراحل، الأولى (حد أدنى)، والمرحلة الثانية (إجهاد)، المرحلة الثالثة (أزمة)، المرحلة الرابعة (طوارئ)، وأخيراً المرحلة الخامسة (كارثة/ومجاعة).

متى نبلغ الكارثة؟

أما بلوغ تلك المرحلة الأخيرة، فيتم حين تستوفي منطقة معيّنة مجموعة من المعايير، كأن يواجه 20 في المئة على الأقل من أُسرها نقصاً حاداً في الغذاء، ويعاني 30 في المئة من الأطفال على الأقل من نقص التغذية الحاد، بالإضافة إلى موت شخصين يومياً على الأقل من كلّ 10 آلاف، أو ما لا يقل عن أربعة أطفال دون سنّ الخامسة من كلّ 10 آلاف طفل، بسبب الجوع أو بسبب التفاعل بين سوء التغذية والمرض. ففي الصومال على سبيل المثال، حين أعلنت المجاعة رسمياً عام 2011، كان نصف العدد الإجمالي لضحايا الكارثة قد ماتوا جوعاً! ومنذ تفجر الحرب في القطاع الساحلي الذي يسكنه أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، فرضت إسرائيل حصاراً خانقاً مانعة دخول آلاف شاحنات الإغاثة التي تكدست على الحدود مع مصر، قبل أن تسمح بدخول بعضها بشكل شحيح جدا لا يسمن ولا يغني من جوع. كما استهدفت أكثر من مرة شاحنات إغاثية تابعة للأونروا ما دفع الأخيرة إلى وقف إدخال المساعدات، لاسيما نحو الشمال منذ نحو شهر. فيما أكدت الأمم المتحدة أن ربع سكان غزة باتوا على بعد خطوة واحدة من المجاعة.

«الصحة العالمية»: جميع شرايين الحياة انقطعت عن غزة

الراي..قالت منظمة الصحة العالمية اليوم، إن السكان في قطاع غزة يخاطرون بحياتهم من أجل الحصول على الغذاء والماء وغيرهما من الضروريات، في ظل ما وصلت إليه الأوضاع من جوع ويأس وسط استمرار الهجوم الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم المنظمة للصحافيين في جنيف كريستيان ليندماير «النظام في غزة على شفير الانهيار، بل أكثر من ذلك... جميع شرايين الحياة في غزة انقطعت بشكل أو بآخر». وقال ليندماير إن ذلك خلق «وضعا مأساويا». وأضاف «الناس في حاجة ماسة للغذاء والمياه النظيفة، لأي إمدادات، لدرجة أنهم يخاطرون بحياتهم للحصول على أي طعام أو أي إمدادات لدعم أطفالهم وإعالة أنفسهم». وبينما تصل مساعدات إلى المناطق الجنوبية من قطاع غزة، فإنها بطيئة للغاية لدرجة أنها قد لا تكون كافية لتجنب أزمة الجوع هناك. ولا تكاد تصل أي مساعدات إلى المناطق الشمالية البعيدة عن المعبر الحدودي الرئيسي ولا يمكن الوصول إليها إلا من خلال جبهات قتال أكثر احتداما. وقال ليندماير «إمدادات الغذاء متوقفة عمدا. دعونا لا ننسى ذلك»...

«حماس»: مقتل 7 رهائن في قصف إسرائيلي على غزة

الراي..قال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، اليوم الجمعة، إن سبعة رهائن كانوا محتجزين في غزة قُتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي على القطاع.

«حماس» تعلن مقتل 7 من الأسرى الإسرائيليين بقصف الاحتلال

الجريدة..أعلنت حركة حماس الفلسطينية اليوم الجمعة أن سبعة من أسرى الكيان الإسرائيلي المحتل لديها في غزة قد قتلوا نتيجة قصف شنه الاحتلال، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قتل أسراه للتخلص من هذا الملف. وقالت كتائب عز الدين القسام «الجناح العسكري لحماس» في تصريحات أوردتها وسائل الإعلام إنه بعد التدقيق خلال الأسابيع الأخيرة تأكد مقتل سبعة من الأسرى الإسرائيليين في غزة نتيجة قصف الاحتلال ليرتفع إجمالي الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا بنيران الاحتلال إلى أكثر من 70 أسيراً. وأضافت أنه استشهد أيضاً عدد من عناصر حماس، لافتة إلى أنها كانت قد أعلنت عن انقطاع الاتصال بعدد من عناصر الحركة الذين يتولون حراسة عدد من الأسرى الإسرائيليين في غزة وحملت سلطات الاحتلال المسؤولية عن تعمّد قتل أسراها للتخلص من الملف. ووفقا للسلطات الصحية في غزة فإن عدد الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي بلغ 30228 شهيد و71377 جريحاً.

المفوضية الاوروبية تعلن دفع 55 مليون دولار لـ «أونروا» الأسبوع المقبل

الراي..أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، دفع 50 مليون يورو (09ر54 مليون دولار) لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) الأسبوع المقبل من أصل 82 مليون يورو (70ر88 مليون دولار) متوقعة للعام الحالي. وذكرت المفوضية الاوروبية في بيان أنها قررت تخصيص مبلغ إضافي قدره 68 مليون يورو (56ر73 مليون دولار) لدعم الفلسطينيين في المنطقة عبر شركاء دوليين مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وأضافت ان القرار يضاف إلى المساعدات المتوقعة التي سيتم إرسالها لـ (أونروا) خلال العام الجاري ليصل بذلك مجموع المساعدات الأوروبية الى 150 مليون يورو (26ر162 مليون دولار). وعلى صعيد المساعدات الإنسانية لفتت المفوضية الاوروبية إلى أنها خصصت بالإضافة الى ما سبق 125 مليون يورو (21ر132 مليون دولار) لعام 2024 ينتظر صرف اول قسط منها وقدره 16 مليون يورو (31ر17 مليون دولار) اليوم الجمعة. وتأتي هذه الاجراءات العاجلة في إطار تقييم دور المفوضية لمساهمتها في تمويل (أونروا) في ضوء مزاعم تورط العديد من موظفي الوكالة في عملية (طوفان الأقصى) في السابع من أكتوبر الماضي. وفي هذا الصدد رحبت المفوضية بالتحقيق الذي يجريه مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة حول تلك المزاعم كما أشادت بجهود الأمم المتحدة لإنشاء فريق مراجعة مستقل لتقييم عمل (اونروا) ومدى حياديتها في الرد على تلك المزاعم. وبعد تبادل الرسائل مع المفوضية أعربت (أونروا) عن استعدادها لضمان إجراء مراجعة للتأكد من عدم مشاركة موظفيها في (طوفان الأقصى) ووضع المزيد من الضوابط للتخفيف من هذه المخاطر في المستقبل والموافقة على عملية تدقيق يجريها خبراء يعينهم الاتحاد الأوروبي لمراجعة أنظمة الوكالة وضمان عدم تورط موظفيها في أي هجمات. وبناء على ما سبق أوضح البيان انه بعد تبادل الرسائل بين (أونروا) والمفوضية الاوروبية ستشرع المفوضية في صرف الشريحة الأولى المخصصة للوكالة الاسبوع المقبل فيما سيتم صرف الشريحتين الثانية والثالثة بقيمة 16 مليون يورو (31ر17 مليون دولار) وفقا لمدى الالتزام. وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة وغيرها من الأماكن في المنطقة«مشيرة إلى أنهم يواجهون ظروفا رهيبة تعرض حياتهم للخطر بسبب نقص الغذاء». وشددت على ضرورة إيصال «ما يكفي من الغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى لهم ولهذا فإننا نعزز دعمنا لهم بمبلغ إضافي قدره 68 مليون يورو (56ر73 مليون دولار)»...

نيكاراغوا تقدم دعوى للمحكمة الدولية ضد ألمانيا لمساعدتها إسرائيل

الراي..قالت محكمة العدل الدولية، اليوم الجمعة، إن نيكاراجوا تقدمت بدعوى للمحكمة التابعة للأمم المتحدة ضد ألمانيا لتقديمها مساعدات مالية وعسكرية لإسرائيل ولتوقفها عن تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

نيكاراغوا تتهم ألمانيا بالمساعدة في «الإبادة الجماعية» بغزة أمام محكمة العدل الدولية

الجريدة...اتهمت نيكاراغوا الجمعة ألمانيا أمام محكمة العدل الدولية بتسهيل «الإبادة الجماعية» في غزة من خلال تقديم الدعم لإسرائيل وتعليق تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «لأونروا». وقالت نيكاراغوا في مذكرة نشرتها المحكمة ومقرها لاهاي في هولندا، إنه من خلال هذه الإجراءات «تُسهّل ألمانيا ارتكاب الإبادة الجماعية، وهي في كل الأحوال فشلت في التزامها ببذل كل ما هو ممكن لمنع ارتكاب إبادة جماعية». وطلبت نيكاراغوا من المحكمة اتخاذ اجراءات طارئة ضد ألمانيا قبل الخوض في جوهر القضية. تأتي هذه القضية بعد أن طلبت محكمة العدل الدولية في 26 يناير من إسرائيل أن تبذل كل ما في وسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية في غزة واتخاذ إجراءات «فورية» لتوفير المساعدات. وصدر هذا الأمر الطارئ قبل أن تنظر المحكمة في جوهر القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا في ديسمبر الماضي وتتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة. أحكام محكمة العدل الدولية ملزمة قانوناً، لكنها تفتقر إلى آلية لتنفيذها. من جهتها، نفت إسرائيل اتهامات جنوب إفريقيا ووصفتها بأنها ترسم صورة «مشوهة» للوقائع. وأكدت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش هذا الأسبوع أن إسرائيل تتجاهل الأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية من خلال تقييد إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

بايدن: الولايات المتحدة ستبدأ إلقاء مساعدات لقطاع غزة من الجو

الراي..أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة ستبدأ المشاركة في عمليات إلقاء المساعدات الإنسانية من الجو لسكان قطاع غزة في ظل الأوضاع الكارثية التي يواجهونها مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس. وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض لدى استقباله رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «علينا القيام بالمزيد، والولايات المتحدة ستقوم بالمزيد». وتابع «خلال الأيام المقبلة سننضم الى أصدقائنا في الأردن وآخرين بتوفير مساعدات إضافية من الغذاء والمؤن ملقاة من الجو»، مشيرا الى أن واشنطن ستنظر «في إمكان إنشاء ممر بحري» لتوصيل كميات كبيرة من المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر. وأكد بايدن أن الولايات المتحدة، أبرز داعمي إسرائيل سياسيا وعسكريا في الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، «ستصّر» على ضرورة سماح الدولة العبرية بدخول كميات إضافية من المساعدات الى القطاع الذي يواجه ظروفا انسانية كارثية بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر. وأوضح «لا توجد أعذار لأن الحقيقة هي أن كمية المساعدات التي تدخل غزة بعيدة كل البعد عن الكمية الكافية. حياة الأبرياء على المحك، حياة الأطفال على المحك». وذكر بايدن «أوكرانيا» مرتين أثناء تحدثه إلى الصحافيين، لكن مساعدين أكدوا أنه كان يريد أن يقول غزة. وتأتي تصريحات الرئيس الأميركي في وقت دعت الأمم المتحدة ودول عدّة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية، مطالبة بإجراء تحقيق بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على مدنيين فلسطينيين وحدوث تدافع أثناء توزيع مساعدات الخميس، ما أدّى إلى مقتل أكثر من 110 أشخاص، وفقاً لحماس. واعتبر بايدن أن هؤلاء قتلوا لأن سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة «عالقون في حرب رهيبة، غير قادرين على إطعام عائلاتهم، ورأيتم ماذا جرى عندما حاولوا الحصول على مساعدات». وأعرب بايدن عن أمله في الحصول «قريبا» على أنباء في شأن المباحثات الهادفة للتوصل الى هدنة انسانية لستة أسابيع تتيح الافراج عن رهائن إسرائيليين وإدخال مساعدات إلى القطاع.

بايدن: نأمل في التوصل لاتفاق هدنة في غزة بحلول رمضان

الراي.. قال الرئيس الأميركي جو بايدن يوم أمس الجمعة إنه يأمل أن يتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» بحلول شهر رمضان الذي يبدأ بعد أيام. وأضاف بايدن، بينما يغادر البيت الأبيض، «لم نصل إلى هذه النقطة بعد»...

«التعاون الإسلامي» تدين استمرار جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة

الراي..أدانت منظمة التعاون الإسلامي اليوم الجمعة استمرار وتصاعد وتيرة جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة حيث وثقت التقارير ارتقاء 193 شهيدا وجرح نحو ألف مواطن فلسطيني في قطاع غزة غالبيتهم من النساء والأطفال خلال ال24 ساعة الماضية. وحذرت المنظمة في بيان لها من خطورة استمرار جرائم الاحتلال الاسرائيلي بما في ذلك العدوان العسكري والحصار غير قانوني والتجويع والتنكيل والاعتقال والقتل والتهجير والتدمير العشوائي للبنية التحتية. كما حذرت من خطورة تدمير المرافق المدنية والمساكن والمساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس والجامعات ومؤسسات الأمم المتحدة والمباني التاريخية والمرافق الاقتصادية والتي تأتي في إطار التطهير العرقي ومخطط الإبادة الجماعية. ودعت المنظمة جميع الدول إلى استخدام جميع أشكال النفوذ للضغط على الكيان المحتل وضمان امتثاله التام والفوري لأوامر محكمة العدل الدولية التي صدرت في 26 يناير الماضي في شأن منع وقوع مزيد من أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. كما جددت دعوتها المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي الى اتخاذ قرار حاسم يفرض وقف فوري وشامل للعدوان الاسرائيلي ويضمن إيصال المساعدات الإنسانية والطبية والاحتياجات الأساسية بشكل كاف ومستدام إلى جميع أنحاء قطاع غزة. ويتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ عملية (طوفان الأقصى) في السابع من أكتوبر الماضي ما أدى إلى سقوط نحو 30 ألف شهيد وأكثر من 70 ألف مصاب فضلا عن تشريد مليونين فلسطيني عن منازلهم.

أردوغان: ما يحدث في غزة «إبادة جماعية»

الجريدة..قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن الصراعات في سورية واليمن وليبيا وفي أوكرانيا مؤخراً تؤكد أن «النظام العالمي الحالي فقد دوره بالكامل»، مضيفاً أن «غزة هي المكان الذي رُفعت فيه راية إفلاس النظام الدولي القائم على القوانين». وأشار الرئيس التركي في تدوينة عبر حسابه في منصة «إكس» إلى استشهاد 30 ألف مواطن في غزة، معظمهم من الأطفال والنساء، جراء الهجمات الإسرائيلية المتعمدة التي تستهدف المدنيين، كما أصيب أكثر من 70 ألف فلسطيني، وأجبر 1.9 مليون شخص على ترك منازلهم. وأضاف «لم يقتصر الأمر على قتل الأطفال والنساء والمدنيين بوحشية في غزة فحسب، بل تحطمت في الوقت نفسه، ثقة مليارات الناس بالنظام الدولي والعدالة والقانون». وزاد قائلاً «عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، فإن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومؤسسات الاتحاد الأوروبي التي تتحدث باستمرار عن العدالة والقانون، ووسائل الإعلام الدولية التي تتحدث عن الحياد، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي تتمثل مهمته في ضمان السلام العالمي، باختصار رأينا جميعاً مدى ضعف وخلل مثل هذه الهياكل التي قدمت لنا كنماذج لسنوات عديدة، والتي قيل لنا إننا يجب أن نثق فيها ونحترمها». وأكد أن «ما يحدث في غزة ليس حرباً على الإطلاق، بل محاولة إبادة جماعية، ولا يُمكن للمجتمع الدولي أن يسد دينه للشعب الفلسطيني إلا بإقامة الدولة الفلسطينية، وأدعو مجددًا المجتمع الدولي لنصرة غزة والقضية الفلسطينية بإخلاص»....

مصر تعلن التوصل إلى "نقطة تفاهم" بشأن هدنة في غزة

رويترز.. محادثات لإعلان هدنة في غزة تجري في باريس منذ الأسبوع الماضي

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الجمعة، إن بلاده تأمل في أن تفلح المحادثات التي بدأتها قطر في التوصل إلى اتفاق لوقف أعمال القتال في غزة قبل بداية شهر رمضان. وتجري في باريس منذ الأسبوع الماضي محادثات لإعلان هدنة في غزة في تحرك يبدو أنه الأكثر جدية منذ أسابيع لوقف القتال في القطاع الفلسطيني بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس لضمان الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والأجانب. وقال شكري في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا "يمكنني أن أقول إننا توصلنا إلى نقطة تفاهم، نواصل بذل كل الجهود مع أشقائنا في قطر والولايات المتحدة وآخرين على صلة بالمفاوضات. نأمل أن نتمكن من التوصل إلى وقف للأعمال القتالية وتبادل الرهائن". وأضاف "يدرك الجميع أن لدينا فترة زمنية محدودة للنجاح قبل بداية شهر رمضان". وقال مصدر كبير مطلع على المحادثات لرويترز الثلاثاء إن اتفاقا مقترحا يبدأ في غرة رمضان التي توافق 10 أو 11 مارس يشمل وقف جميع العمليات العسكرية لمدة 40 يوما وتبادل سجناء فلسطينيين مقابل رهائن إسرائيليين بمعدل عشرة إلى واحد. وذكر شكري "سنواصل السعي بالتعاون مع الأمم المتحدة ومع شركائنا لتخفيف معاناة سكان غزة ولزيادة مستوى (المساعدات). وعمليا، لا يمكن حدوث هذا من دون وقف الأعمال القتالية". وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي خلال المنتدى نفسه إن إسرائيل لن تعلن وقف إطلاق النار دون ضغوط دولية على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأضاف "إن لم نتمكن من التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، فمن الواضح أننا سنشهد جولة أخرى من الهجمات على رفح ومواصلة الإبادة الجماعية". ويحاول الوسطاء، قطر والولايات المتحدة ومصر، منذ أسابيع التوصل إلى اتفاق يسمح بوقف القتال، وإطلاق سراح رهائن مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية.

"جوا وبحرا وبرّا".. جهود واشنطن لإيصال المساعدات لغزة

الحرة – واشنطن.. الولايات المتحدة ملتزمة في إرسال المساعدات الإنسانية لغزة..

أعلنت واشنطن، الجمعة، عن مساعدات إنسانية سيتم إيصالها إلى غزة، عبر عمليات "إسقاط جوي" وحتى عن "طريق البحر" ناهيك عن المساعدات التي يتم إيصالها برا عبر الشاحنات. ويعيد استخدام هذه الطرق "باهظة التكلفة" في توصيل المساعدات التذكير في أساليب تستخدم عادة في أوقات الكوارث الطبيعية وفترة الحرب الباردة، بحسب تقرير لوكالة رويترز. وكشف الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، إن الولايات المتحدة ستنفذ إنزالا جويا لمساعدات غذائية لغزة. وتعهد بايدن بأن واشنطن ستبذل قصارى جهدها لإيصال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة الذي يعاني وضعا إنسانيا متدهورا وتحذيرات من حدوث مجاعة. وتأتي تصريحات الرئيس الأميركي في وقت دعت الأمم المتحدة ودول عدة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية، مطالبة بإجراء تحقيق بعدما أشارت تقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على مدنيين فلسطينيين وحدوث تدافع أثناء توزيع مساعدات الخميس، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 أشخاص، وفقا للسلطات المحلية في غزة، في حين نفت إسرائيل تلك الاتهامات، وقالت واشنطن إنها تتحقق من "روايات متضاربة". واعتبر بايدن أن هؤلاء قتلوا لأن سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة "عالقون في حرب رهيبة، غير قادرين على إطعام عائلاتهم، ورأيتم ماذا جرى عندما حاولوا الحصول على مساعدات"، بحسب ما نقلته فرانس برس. وأعرب بايدن عن أمله في الحصول "قريبا" على أنباء بشأن المباحثات الهادفة للتوصل إلى هدنة إنسانية لستة أسابيع تتيح الإفراج عن رهائن إسرائيليين وإدخال مساعدات إلى القطاع. ويواجه أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة المحاصر شبح مجاعة يلوح في الأفق مع استمرار الهجوم العسكري الإسرائيلي. ويتملك السكان شعور باليأس، فيما سيطرت الفوضى على عمليات تسليم المساعدات، وفقا لرويترز.

عبر الجو تلقت غزة مساعدات عبر الجو خلال الأيام القليلة الماضية.

وأكد بايدن في حديث للصحفيين، الجمعة، في البيت الأبيض لدى استقباله رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، "علينا القيام بالمزيد، والولايات المتحدة ستقوم بالمزيد". وتابع "خلال الأيام المقبلة سننضم إلى أصدقائنا في الأردن وآخرين بتوفير مساعدات إضافية من الغذاء والمؤن ملقاة من الجو". وقال بايدن إن الإنزال الجوي الأميركي سيتم في الأيام المقبلة لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل بشكل محدد. ونفذت دول أخرى، منها الأردن وفرنسا ومصر والإمارات وقطر، بالفعل عمليات إنزال جوي للمساعدات في غزة. وأكد الرئيس الأميركي أن إدارته ستحرص على رفع الضغط على إسرائيل، مؤكدا أنه "لن تكون هناك أي أعذار". وفيما يخص الجدول الزمني لإنزال المساعدات جوا، قال بايدن في وقت لاحق الجمعة: "لا نعلم على نحو مؤكد متى سيتم إنزال أول دفعة من المساعدات جوا على قطاع غزة". وكشف جون كيربي، مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض، أن عمليات الإنزال الجوي ستصبح "مسعى مستداما"، مضيفا أن أول دفعة من الإنزال الجوي ستكون على الأرجح عبارة عن وجبات جاهزة للأكل. وقال كيربي: "لن تكون مرة واحدة فقط"، وأقر بأن عمليات الإنزال الجوي في غزة "صعبة للغاية" بسبب الكثافة السكانية والصراع المستمر.

منظمات حقوقية عديدة حذرت من مجاعة في غزة

بايدن: الجيش الأميركي سينفذ إنزالا جويا لمساعدات غذائية لغزة

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، إن الولايات المتحدة ستنفذ إنزالا جويا لمساعدات غذائية لغزة، حيث تدفق المساعدات غير كاف بعد أشهر من الحرب بين إسرائيل وحماس. وأشار إلى أن إسرائيل جربت الإنزال الجوي للإمدادات في غزة وأنها تدعم العملية الأميركية لفعل ذلك. وتثير فكرة الإنزال الجوي شكوكا من بعض جماعات المساعدات الإنسانية. ويشير تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن مسؤولين أميركيين يعتقدون "أن الاسقاط الجوي ليست وسيلة فعالة لمعالجة الأزمة الإنسانية داخل غزة، لأن كل عملية إنزال تمثل ما تحمله شاحنة إلى أربع شاحنات محملة بالمساعدات، في حين أنه يمكن إدخال ما يزيد عن 250 شاحنة أو أكبر عبر البر". وقال جيرمي كونينديك، رئيس المنظمة الدولية للاجئين لوكالة رويترز إن "عمليات الإنزال الجوي باهظة الكلفة وصغيرة الحجم... وحقيقة أنه يتعين التفكير فيها تمثل فشلا ذريعا للسياسة". وقال ديفيد ديبتولا، وهو جنرال متقاعد بالقوات الجوية الأميركية، تولى في السابق قيادة منطقة الحظر الجوي فوق شمال العراق، إن بوسع الجيش الأميركي تنفيذ الإنزال الجوي بفعالية. وأضاف لرويترز "هم متمرسون على هذا.. هناك الكثير من التحديات ذات التفاصيل الكثيرة. لكن لا يوجد شيء يستعصي على الحل".

واشنطن تؤكد ضرورة إدخال المساعدات بشكل أكبر لغزة

وقال مسؤول أميركي، لرويترز إن عمليات الإنزال الجوي سيكون لها تأثير محدود في التخفيف من معاناة سكان غزة. وأضاف المسؤول "هي لا تحل المشكلة من جذورها"، مشيرا إلى أن فتح الحدود البرية فقط هو الذي يمكن أن يكون له تأثير كبير. وتابع المسؤول أن هناك مشكلة أخرى تتمثل في أن الولايات المتحدة لا تستطيع ضمان أن المساعدات لن تصل ببساطة إلى أيدي حماس، لأن واشنطن ليس لديها قوات على الأرض هناك. وقال ريتشارد جوان المدير بمجموعة الأزمات الدولية في الأمم المتحدة، لرويترز: "يشكو العاملون في المجال الإنساني دائما من أن عمليات الإنزال الجوي مجرد فرصة للاستعراض لكنها طريقة رديئة لإيصال المساعدات". وأضاف أن الطريقة الوحيدة لإدخال مساعدات كافية هي من خلال قوافل الإغاثة التي ستعقب الهدنة. وتابع جوان "يمكن القول إن الوضع في غزة الآن سيئ للغاية لدرجة أن أي إمدادات إضافية ستخفف على الأقل بعض المعاناة. لكن هذا في أفضل الأحوال إجراء مؤقت للمساعدات".

عبر البحر

ولفت الرئيس الأميركي إلى أن واشنطن ستنظر "في إمكان إنشاء ممر بحري" لتوصيل كميات كبيرة من المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر، بحسب فرانس برس. وقال كيربي إن الولايات المتحدة ستضاعف جهودها لفتح ممر بحري إلى غزة لتوصيل "كميات كبيرة مأمولة" من المساعدات الإنسانية عن طريق البحر. وأضاف في إفادة صحفية أن الممر البحري سيكون على رأس الجهود الرامية إلى توسيع نطاق توصيل المساعدات وأن واشنطن "ستواصل الضغط على إسرائيل لتسهيل دخول المزيد من الشاحنات وفتح المزيد من الطرق" إلى غزة. وأشار تقرير نشرته وكالة رويترز إلى أن واشنطن قد تستعين بسفن إمدادات من قبرص، لإيجاد سبل لتوفير طعام لسكان غزة عبر البحر. ونقلت الوكالة عن مسؤول أميركي أن الحل الآخر هو شحن المساعدات بحرا من قبرص التي تبعد نحو 210 أميال بحرية من ساحل غزة، مضيفا أن مسؤولين أميركيين زاروا قبرص هذا الأسبوع لبحث عملية محتملة لإرسال مساعدات إنسانية بحرا. وأشار المسؤول ذاته إلى أن الإدارة الأميركية تبحث احتمالات استخدام السفن الحربية أو التجارية، وأن الأمر سيكون "معقّدا من حيث تأمين موقع الرسو". وقال المسؤول إنه لم يتخذ قرار بشأن مشاركة عسكرية في مثل هذه العملية وإن الإسرائيليين "متقبلون جدا" لخيار الجسر البحري، لأنه سيتفادى تعطيلا من محتجين يغلقون المعابر البرية أمام قوافل المساعدات. وكان بايدن قد رحب بموافقة مجلس الشيوخ على إبقاء تمويل الوكالات الفيدرالية وتجنب إغلاق حكومي مكلف خلال سنة انتخابية، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية تمرير حزمة مساعدات لكل من إسرائيل وأوكرانيا، والتي تشمل أيضا مساعدات للفلسطينيين، وفق تعبيره.

القرار ينص على تمديد ميزانية الدولة الفيدرالية لمدة أسبوع حتى 8 مارس

تمرير مشروع الإنفاق الفيدرالي.. بايدن يحث على إقرار مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل والفلسطينيين

رحب الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، بموافقة مجلس الشيوخ على إبقاء تمويل الوكالات الفدرالية وتجنب إغلاق حكومي مكلف خلال سنة انتخابية، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية تمرير حزمة مساعدات لكل من إسرائيل وأوكرانيا، والتي تشمل أيضا مساعدات للفلسطينيين، وفق تعبيره. وذكر في بيان دعا فيه الكونغرس لإقرار حزمة المساعدات "بالإضافة إلى تسليح أوكرانيا أثناء دفاعها ضد الهجمات الروسية كل يوم، سيساعد مشروع القانون هذا على ضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد حماس والتهديدات الأخرى. وستقدم المساعدات الإنسانية الحيوية للشعب الفلسطيني والمتضررين من الصراعات في جميع أنحاء العالم. لأن الحقيقة هي أن المساعدات التي تتدفق إلى غزة ليست قريبة بما فيه الكفاية، ولا تصلهم بالسرعة الكافية. حياة الأبرياء على المحك".

عبر البر

وأكد بايدن أن الولايات المتحدة، "ستصر" على ضرورة سماح إسرائيل بدخول كميات إضافية من المساعدات إلى القطاع الذي يواجه ظروفا انسانية كارثية بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر. وقال في تصريحات نقلتها على لسانه شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية عقب لقائه رئيسة الوزراء الإيطالية، الجمعة: "بالإضافة إلى توسيع عمليات التسليم عن طريق البر، كما قلت، سوف نصر على أن تقوم إسرائيل بتسهيل المزيد من الشاحنات والمزيد من الطرق لتزويد المزيد والمزيد من الناس بالمساعدة التي يحتاجون إليها". وأضاف "لا توجد أعذار، لأن الحقيقة هي أن المساعدات المتدفقة إلى غزة بعيدة كل البعد عن الكمية الكافية.. إن حياة الأبرياء على المحك، وحياة الأطفال على المحك، ولن نقف مكتوفي الأيدي ونتركهم.. حتى نتمكن من إيصال المزيد من المساعدات هناك. ينبغي أن نوصل مئات الشاحنات، وليس عدة شاحنات فقط". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، دون الخوض في تفاصيل، إن المسؤولين الأميركيين يدرسون عددا من تدابير المساعدة، مضيفا أن واشنطن تجري محادثات مع إسرائيل لفتح معبر حدودي في شمال غزة. وأضاف ميلر أن هناك "تحديات أمنية وفنية" تعترض فتح المزيد من المعابر الحدودية، لكن إسرائيل مستعدة للتعامل معها. وتابع أن واشنطن تدخلت في السابق لإقناع إسرائيل بفتح معبرين حدوديين كانت قد أغلقتهما في جنوب غزة. وقال "إن الأمر لن يحدث بين عشية وضحاها... لكننا نضغط على نحو متواصل من أجل تحقيقه". وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه جرى تسليم مساعدات إلى شمال قطاع غزة المحاصر للمرة الأولى منذ أكثر من أسبوع، الجمعة. وسلمت الأمم المتحدة أدوية ولقاحات ووقودا إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة.

قطاع غزة يعاني وضعا إنسانيا متدهورا وسط تحذيرات من حدوث مجاعة

إضافة للإنزال الجوي.. واشنطن تعمل على فتح ممر بحري للمساعدات لغزة

قال البيت الأبيض، الجمعة، إن الولايات المتحدة تحدثت إلى الإسرائيليين بشأن موضوع إنزال المساعدات إلى قطاع غزة. وقال برنامج الأغذية العالمي قبل عشرة أيام إنه أوقف تسليم المساعدات الغذائية إلى شمال غزة مؤقتا حتى تسمح الظروف في القطاع الفلسطيني بتوزيعها بشكل آمن. وقالت الأونروا، الجمعة، إنه خلال شهر فبراير، دخلت 97 شاحنة في المتوسط غزة يوميا مقارنة بحوالي 150 شاحنة يوميا في يناير، مضيفة أن "عدد الشاحنات التي تدخل غزة لا يزال أقل بكثير من الهدف وهو 500 شاحنة يوميا." والثلاثاء الماضي، أعلنت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامانثا باور، تقديم الولايات المتحدة 53 مليون دولار إضافية على شكل مساعدات إنسانية ذات حاجة ماسة إليها لسكان غزة والضفة الغربية المتأثرين من الصراع المستمر. وأشارت إلى أنه بذلك يصل المبلغ الإجمالي للتمويل الذي أعلنته الحكومة الأميركية منذ 7 أكتوبر إلى أكثر من 180 مليون دولار. وكشفت أن هذا التمويل سيدعم الشركاء، بما في ذلك "برنامج الأغذية العالمي والمنظمات الدولية غير الحكومية، لتوفير مساعدات الغذاء والصحة والتغذية والمأوى والحماية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية ذات الحاجة الماسة إليها. ويشمل ذلك تقديم الدعم لعلاج سوء التغذية الحاد والوقاية منه". وتشير الوكالة في بيان صحفي إلى أن هذه المساعدات تسعى إلى "تلبية الاحتياجات المتزايدة في غزة والضفة الغربية.. وتقديم المساعدات للأشخاص المتضررين من نقص المياه الحاد وانتشار الأمراض المعدية، والتي تفاقمت بسبب الاكتظاظ في مراكز لجوء النازحين، ودعم عمليات المستشفى الميداني". وزادت أن الوكالة الأميركية تعمل مع برنامج الأغذية العالمي لتوفير المساعدات الغذائية بما في ذلك الدقيق لإنتاج الخبز، وسيسمح التمويل للمنظمات غير الحكومية الشريكة بمواصلة تقديم مواد الإيواء "مثل البطانيات وأغطية القماش المشمع العازل للماء". وبنهاية ديسمبر الماضي، أوصلت الوكالة حوالي 250 طنا من المساعدات والتي تضم مواد غذائية وإمدادات طبية وملابس شتوية ومستلزمات النظافة وإمدادات المأوى، حيث تم نقلها جوا إلى العريش في مصر ليتم نقلها برا إلى غزة.

إسرائيل والمساعدات الإنسانية

واشنطن حضت على إبقاء معبر رفح مفتوحا

وتقول إسرائيل إنها ملتزمة بتحسين الوضع الإنساني في غزة، وتتهم مسلحي حركة "حماس" بتعريض المدنيين الفلسطينيين للخطر باستخدامهم دروعا بشرية. وردا على سؤال عن الخيارات التي تدرسها الولايات المتحدة، قال مسؤول إسرائيلي في واشنطن لرويترز: "نحن على علم بعملية الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية". ولم يجب المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد طلبت موافقة إسرائيل مسبقا على عمليات الإنزال الجوي أم أنها تنسق الجهود معها. وأشار متحدث باسم السفارة الإسرائيلية لدى واشنطن إلى بيان صدر الخميس قال فيه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن بلاده تنسق عمليات تسليم المساعدات وتريد وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع. وقال هاغاري في بيان مصور: "نعمل على مدار الساعة لتحقيق ذلك... إسرائيل لا تضع قيودا على حجم المساعدات التي يمكن دخولها إلى غزة". وانتقدت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة إسرائيل لرفضها محاولات نقل المساعدات الإنسانية إلى الأجزاء الشمالية من غزة، مما أدى إلى تقييد الحركة والاتصالات. وتقول إدارة بايدن إن الحل الأفضل للأزمة الإنسانية هو وقف مؤقت لإطلاق النار. وتظهر الإدارة الأميركية استياءها من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، رغم استمرار المفاوضات. وفي اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، بشأن المجاعة في غزة، أشارت الولايات المتحدة صراحة إلى أن حليفتها إسرائيل تتحمل المسؤولية.

الإجراءات الإسرائيلية تبطئ دخول المساعدات لغزة.

أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي ينتقدون عمليات التفتيش الإسرائيلية "التعسفية" لمساعدات غزة

قال عضوان بمجلس الشيوخ الأميركي، السبت بعد زيارة لمعبر رفح الحدودي المصري إن مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات تنتظر منذ أسابيع للدخول إلى غزة، وإن مستودعا يمتليء بالبضائع التي رفضها المفتشون الإسرائيليون "تعسفيا"، كل شيء بدءا من معدات اختبار المياه إلى المعدات الطبية اللازمة لولادة الأطفال. وقال روبرت وود، نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن: "ببساطة يجب على إسرائيل أن تبذل مزيدا من الجهد". وأصبحت مسألة تحديد من يقوم بتوفير الأمن لشحنات المساعدات مشكلة كبيرة. فليس لدى الأمم المتحدة مشرفون خاصون بها. وهاجمت القوات الإسرائيلية الشرطة الفلسطينية التي كانت ترافق شاحنات المساعدات، واتهمت بعض أفرادها بالانتماء إلى حماس. وكانت عمليات تسليم المساعدات إلى غزة وخاصة للشمال نادرة وتتم بشكل عشوائي إذ أدى تزايد الفوضى والنهب وانهيار النظام العام في أعقاب الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي أودى بحياة أكثر من 30 ألف فلسطيني إلى حمل عمال الإغاثة على العمل في ظروف غير آمنة على الإطلاق. واندلعت الحرب في 7 أكتوبر بهجوم نفذته قوات تابعة لحماس اقتحمت الحدود بين غزة وجنوب إسرائيل، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، وفقا لإحصاء أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية. وردت إسرائيل متوعدة بـ"القضاء" على حماس، وباشرت حملة قصف على غزة أتبعتها بعمليات عسكرية برية في 27 أكتوبر، أسفرت حتى الآن عن مقتل 30228 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب حصيلة وزارة الصحة في القطاع.

تحرك أميركي لوقف النار.. ومسار سياسي

بوادر تحوّل في موقف واشنطن بعد «مجزرة الجوعى»... واجتماع موسكو يؤكد مرجعية منظمة التحرير

واشنطن: علي بردى لندن: «الشرق الأوسط».. يبدو أن «مجزرة الجياع» في غزة التي أوقعت مئات الضحايا بين قتلى وجرحى، الخميس، ستكون؛ نظراً لبشاعتها الزائدة رغم المجازر اليومية المرتكبة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، «نقطة تحول» جدية في التعاطي الغربي مع «حرب غزة». وكثّفت الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية؛ سعياً إلى التوافق على مشروع قرار أميركي، في مجلس الأمن، يدعم «وقفاً موقتاً لإطلاق النار» في القطاع، ويؤسس لـ«مسار سياسي» طموح يفضي ليس إلى إيصال المساعدات الإنسانية الملحّة للسكان المدنيين هناك فحسب، بل أيضاً إلى إعادة إعمار غزة، والاعتراف بفلسطين على مبدأ حل الدولتين مع إسرائيل. وفي حين نددت باريس بشدة بالمجزرة وطالبت بتحقيق مستقل ورأت أن «ما حصل في غزة لا يمكن تبريره ولا الدفاع عنه»، حذرت الأمم المتحدة مجدداً من أن مجاعة في قطاع غزة «أصبحت شبه حتمية، ما لم يتغير شيء» مع إظهار الإحصاءات الرسمية أن عشرات الأطفال ماتوا جوعاً. وبينما تتراوح التقديرات لإمكان توصل الجهود الإقليمية إلى هدنة بين احتمالي الفشل والنجاح بالتساوي، نقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل أبلغت مصر وقطر بعدم المشاركة في محادثات أخرى حتى تقدم «حماس» قائمة بأسماء المحتجزين الأحياء. وفي موسكو، اتفقت الفصائل الفلسطينية، بعد جولة حوارات على مدى يومين، على بيان مشترك حدّد أولويات التحرك المقبلة للفلسطينيين، وشكّل خطوة مهمة على طريق تعزيز حوارات استعادة الوحدة الفلسطينية، ووضع آليات مشتركة لمواجهة المرحلة مع تأكيد على مرجعية منظمة التحرير.

«هدنة غزة»: جهود الوساطة تراوح بين النجاح و«الفشل»

أنباء عن تسليم إسرائيل للقاهرة قائمة المستبعدين من «صفقة تبادل الأسرى»

الشرق الاوسط..القاهرة: أسامة السعيد.. تراوحت التقديرات بشأن إحراز تقدم في جهود الوساطة الإقليمية المعنية بإقرار «هدنة» في قطاع غزة، التي تنخرط فيها قطر ومصر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف «مؤقت» للقتال وتبادل للأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، فبينما كشفت تقارير إسرائيلية أن تل أبيب سلمت القاهرة لائحة بأسماء «سجناء فلسطينيين أمنيين» ترفض إسرائيل أن يكونوا جزءاً من أي عملية تبادل للأسرى مع «حماس»، رجّح خبراء ألا تحول تلك الخطوة الإسرائيلية دون التوصل إلى اتفاق بشأن «هدنة» قبيل شهر رمضان. وأفادت «القناة 12» الإسرائيلية بأن وفداً إسرائيلياً زار العاصمة المصرية قبل أيام لمناقشة تفاصيل صفقة رهائن محتملة مع مسؤولين مصريين. وبحسب القناة، قدّم الوفد الإسرائيلي لمصر قائمة بأسماء «السجناء الأمنيين الفلسطينيين» الذين لا تستعد إسرائيل الإفراج عنهم إذا تم التوصل إلى اتفاق مع «حماس». ووفق القناة الإسرائيلية، فإن الوفد سيعود إلى القاهرة مجدداً لإجراء محادثات إضافية. كانت عدة مؤشرات قد برزت خلال الأسبوع الماضي بشأن قرب التوصل إلى اتفاق يفضي إلى إقرار هدنة ثانية في القطاع الذي يشهد عمليات عسكرية إسرائيلية مكثفة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، رداً على عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها حركة «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى. وفي وقت سابق من يوم الخميس، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه لن تكون هناك «على الأرجح» هدنة في غزة بحلول الاثنين المقبل، بعد أن صرح في وقت سابق بأنه يأمل في وقف إطلاق النار بحلول 4 مارس (آذار) الحالي. وتحدث الرئيس الأميركي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، حول اتفاق محتمل لوقف إطلاق نار «فوري ومستدام» في غزة لمدة 6 أسابيع على الأقل، مقابل إطلاق سراح رهائن، وفق ما أعلن البيت الأبيض. وقالت الرئاسة الأميركية، في بيان، إن بايدن ناقش في اتصالين منفصلين مع تميم والسيسي الحادث «المأساوي والمثير للقلق» أثناء تسليم مساعدات في شمال غزة، الذي قتل فيه العشرات. فيما شدّد الرئيس المصري في هذا الصدد على ضرورة التوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار، يتيح نفاذ المساعدات الإنسانية بالشكل الكافي والملائم، بما يحقق تحسناً حقيقياً في الأوضاع بالقطاع، محذراً من خطورة استمرار التصعيد العسكري واستهداف المدنيين، مؤكداً إدانة مصر الكاملة لاستهداف المدنيين العزل بما يخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وفق بيان للمتحدث باسم الرئاسة المصرية. ويحاول الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) منذ أسابيع التوصل إلى اتفاق يسمح بوقف القتال، يرافقه إطلاق سراح رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة. وإلى الآن لم يشهد القطاع سوى هدنة وحيدة جرت بوساطة مصرية وقطرية وأميركية استمرت أسبوعاً في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تم بموجبها الإفراج عن 80 رهينة إسرائيلية مقابل 240 معتقلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية. من جانبه، أعرب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، عن اعتقاده بإمكانية إقرار اتفاق للهدنة في قطاع غزة قبيل شهر رمضان، مشيراً إلى أن «العراقيل» الإسرائيلية للحيلولة دون التوصل إلى اتفاق «أمر معتاد ومتوقع». وأوضح الرقب لـ«الشرق الأوسط» أن تحفظ إسرائيل بشأن الإفراج عن أسماء لأسرى فلسطينيين في سجونها، بدعوى أنهم «سجناء أمنيون»، والجميع يعلم أنهم من قادة حركة «حماس»، لا يعني فشل أو توقف مساعي التوصل إلى هدنة، بل هي محاولة لإعاقة تلك المساعي، مرجحاً أن تبدي «حماس» مرونة في مواجهة تلك «العراقيل» حتى يُمكن إقرار الهدنة ولو مؤقتاً لحاجة السكان في غزة إلى فرصة لالتقاط الأنفاس، فضلاً عن إدراك قيادة «حماس» أنها لا تزال تمتلك «ورقة ضغط قوية» تتمثل في الأسرى من العسكريين الإسرائيليين من الجنود والضباط، وهو ما يمكن استخدامه وفق شروط مختلفة في جولات التفاوض المقبلة. وأضاف الأكاديمي والسياسي الفلسطيني أن إقرار هدنة جديدة في القطاع تمتد لنحو 40 يوماً وتنتهي بعد عيد الفطر «يُمكن أن تكون فرصة لترتيب الأوراق بشأن جولات التفاوض المقبلة»، مبدياً اعتقاده بأن حديث الرئيس الأميركي عن قرب التوصل إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة لم يكن «زلة لسان». في المقابل، قال مصدر مسؤول في حركة «حماس» إن حوارات التهدئة «تجري بوتيرة متسارعة»، ولكن ملف عودة النازحين إلى مناطق غزة وشمالها يعدّ «حجر العثرة حتى اللحظة أمام إتمام اتفاق التهدئة». وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، وفق ما أوردت وكالة «أنباء العالم العربي»، الأربعاء، أن «حماس» تريد بنداً واضحاً يؤكد على وقف إطلاق النار الشامل والنهائي عقب انتهاء المرحلة الاولى من التهدئة، وفق ما طرح في إطار «باريس 1»، و«باريس 2». وبيّن المصدر أن مفاوضات التوصل إلى اتفاق تهدئة، قُبيل شهر رمضان المقبل بعد عدة أيام، جارية عن كثب، وهناك جهود مكثفة تُبذل من الأطراف بشأن ذلك، و«(حماس) تتعامل بمرونة عالية، لكنها لن تتنازل عن ملف عودة النازحين جنوباً إلى منازلهم شمال القطاع». وكانت العاصمة الفرنسية باريس استضافت نهاية الأسبوع الماضي اجتماعات ضمّت مسؤولين أمنيين قطريين ومصريين وأميركيين وإسرائيليين، وسط أجواء وصفت بـ«الإيجابية» تتعلق بالخطوط العريضة لاتفاق جديد قد يؤدي في نهاية المطاف إلى وقف لإطلاق النار وهدنة في قطاع غزة.

إسرائيل تهدم بيوتاً للفلسطينيين وتوسّع الاستيطان في الضفة الغربية

تحت وقع الحرب في قطاع غزة

رام الله: «الشرق الأوسط».. في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة، تشهد الضفة الغربية عمليات استيطان واسعة تبنى خلالها البيوت للمستوطنين، وتقر مشاريع استيطان جديدة، وفي الوقت ذاته، تواصل السلطات الإسرائيلية هدم البيوت للفلسطينيين بحجة بنائها من دون ترخيص. ففي ساعات الفجر من الجمعة، أجبرت قوات الجيش الإسرائيلي، الطبيب نضال عليان على هدم بنايته السكنية، في بلدة العيسوية شمال شرقي القدس. وقد روى أنه اضطر إلى هذا الهدم «بعد سلسلة من مداهمات طواقم بلدية الاحتلال للبناية، وفرض غرامات ومخالفات فاقت مليون شيقل (280 ألف دولار)، وهددوني بإرسال طواقم البلدية لتنفيذ هدمها، ودفع تكاليف الهدم التي قد تصل إلى نحو 450 ألف شيقل (140 ألف دولار). والبناية السكنية مكونة من طابقين، تقع في حارة عليان وسط بلدة العيسوية، يضم كل طابق منها شقتين، أقطن فيها مع أسرتي». وفي اليوم نفسه، أقام مستوطنون بؤرة استعمارية مكونة من 6 «كرافانات» على أراضي قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس. وأفاد رئيس مجلس اللبن الشرقية يعقوب عويس بأن «عدداً من المستعمرين اليهود نصبوا 6 كرافانات على أراضي رأس المعرجات، جنوب القرية، وبدأوا بالتجمهر حولها، وذلك في المكان نفسه الذي كانوا قد أقاموا بؤرة مماثلة في العام الماضي، جرت إزالتها لاحقاً». وأشار عويس إلى أن قوات الجيش قامت في ليل الخميس بإغلاق أحد مداخل القرية بالقرب من مدرسة اللبن، بالسواتر الترابية، وبذلك تكون جميع مداخل القرية الرئيسية مغلقة، وسيضطر المواطنون إلى سلك طرق التفافية طويلة عبر بلدتي ساوية وسلفيت للخروج من القرية. وكان أحد المستوطنين قام، مساء الخميس، بدهس مواطن على الشارع الرئيس للقرية، كما حاولت مجموعة من المستوطنين مهاجمة منازل المواطنين هناك. وأفاد رئيس مجلس اللبن الشرقية يعقوب عويس بأن مستعمراً أقدم على دهس المواطن مهدي سمير محمود العزة والاعتداء عليه، بينما كان متوجهاً إلى منزله القريب من الشارع الرئيسي الذي يربط محافظتي رام الله والبيرة ونابلس، ما أدى إلى إصابته، حيث جرى نقله إلى المستشفى. وأضاف عويس أن المستعمرين حطموا عدداً من المركبات الخاصة بعائلة العزة، مشيراً إلى أن الأوضاع صعبة جداً على أطراف القرية، حيث يحاول المستعمرون مهاجمة البيوت الموجودة على الشارع الرئيسي. يشار إلى أن المنطقة المحيطة ببلدتي سنجل وترمسعيا وقرية اللبن الشرقية، محاصرة بأكثر من 7 بؤر استعمارية متلاصقة، إضافة إلى مستعمرات «عيلي» و«معالي ليفونه» و«شيلو»، لتشكّل بذلك تكتلاً استيطانياً ضخماً وسط الضفة الغربية، والذي يعد فاصلاً بين شمالها وجنوبها. وهاجم مستعمرون، الجمعة، أيضاً، المزارعين في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، في أثناء عملهم في أراضيهم، واقتلعوا عدداً من أشجار الزيتون. وكانت السلطات الإسرائيلية قد استولت، الخميس، على نحو 2640 دونماً من أراضي بلدتي أبو ديس والعيزرية وعرب السواحرة، لغرض إقامة بيوت استيطانية عليها. وفي مخيم الفوار للاجئين جنوب مدينة الخليل، هاجم مستوطنون مسلحون، تحت حماية قوات الجيش، الجمعة، منازل عدد من المواطنين. وأفادت مصادر محلية بأن «المستعمرين، أطلقوا النار باتجاه منازل المواطنين في أطراف المخيم، حيث تصدى لهم الشبان العزل، قبل أن تطلق قوات الاحتلال الغاز السام المسيل للدموع باتجاه المخيم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات». وإزاء هذه الاعتداءات، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، بفرض عقوبات على حكومة إسرائيل لإجبارها على حماية المدنيين، وتوفير احتياجاتهم كالتزام واجب التنفيذ يفرضه القانون الدولي على القوة القائمة بالاحتلال. وأضافت، في بيان صدر عنها، الجمعة: «دون ذلك يبقى المجتمع الدولي ينتج مزيداً من الفشل، ويفقد أي مصداقية له، بل يعد مشاركاً بإبادة شعبنا».

إسرائيل: تصاعد المطالب بتجنيد اليهود المتدينين للخدمة العسكرية

الجيش يحتاج إلى 14 ألف جندي

الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي.. قررت اثنتان من حركات الاحتجاج على سياسة الحكومة الإسرائيلية تغيير شعارها المركزي في المظاهرات، ابتداءً من اليوم (الجمعة)، وجعل الموضوع المركزي فيه مطلب تجنيد اليهود المتدينين للخدمة العسكرية، التي يتم إعفاؤهم منها حالياً. ويقول منظمو حركة الاحتجاج إن مقتل نحو 1500 مواطن إسرائيلي منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وبينهم أكثر من 582 جندياً وضابطاً، وإصابة نحو 10 آلاف بجروح، يفرض وضعاً جديداً على المجتمع الإسرائيلي ولم يعد ممكناً السماح بإعفاء الشبان المتدينين من الخدمة العسكرية الإلزامية. ولذلك؛ فإن إسرائيل تحتاج إلى حكومة تضع الجيش في رأس سلم أولوياتها وليس الاتفاقات الائتلافية مع الأحزاب الدينية. وبحسب عضو الكنيست (البرلمان)، جلعاد كريف، فإن رئيس الوزراء بنيامين «نتنياهو بات أسيراً بأيدي الأحزاب الدينية ولا يجرؤ على مواجهتهم بالحقيقة وهي أن المجتمع الإسرائيلي الذي يضحي بأرواح أبنائه في الحرب، لن يقبل إعفاء أي مجموعة سكانية يهودية من الخدمة. وعليه، فإن الكفاح من أجل إسقاط حكومة نتنياهو وتبكير موعد الانتخابات بات مهمة مقدسة». وقال قادة «قوة كابلان» و«رفاق السلاح»، وهما أكبر تنظيمين للمعارضة الجماهيرية ضد حكومة نتنياهو، إنهم قرروا توحيد طاقة المجموعتين في المعركة من أجل المساواة في أعباء الأمن والخروج إلى مظاهرات كثيرة مشتركة يكون شعارها الأساس «نحارب بقوة ضد (حماس) ولكننا لسنا بلهاء». المعروف أن عدد الشبان اليهود المتدينين في سن الخدمة العسكرية يصل إلى 12500 شاب في السنة، لا يتجنّد منهم في الجيش سوى 1200 شاب (بعض التقديرات يضع الرقم بـ1800)، أما البقية فيتم إعفاؤهم بقرار من رئيس الأركان؛ كونهم يعلنون أنهم يريدون التفرغ لدراسة التوراة لمدة 16 ساعة في اليوم. وكان المجتمع الإسرائيلي يتحمل على مضض هذه الظاهرة. ولكن، مع نشوب الحرب على غزة، أحدث سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى أزمة في الجيش وموجة غضب في صفوف العلمانيين، وصدرت اتهامات ضد نتنياهو بأنه يمارس النفاق مع المتدينين لكي يحافظ على ائتلافه الحكومي. ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الجمعة، معلومات تفيد بأنه، نتيجة تعطل قسم كبير من الجرحى وإخضاعهم للعلاج من جهة وبسبب مقتل الجنود في الحرب من جهة أخرى، بات الجيش يعاني نقص 14500 جندي (سبعة آلاف جندي و7500 قائد من الفرق الصغيرة وحتى الألوية، بعدما قُتل وجُرح عدد كبير من القادة). ومع أن المتدينين لا يستطيعون ملء كل هذا النقص، فإن قادة العلمانيين يؤكدون أن هناك مجالات عدّة في الأقسام اللوجيستية يستطيعون ملأها. فعلى سبيل المثال، قُتل في الحرب 38 عنصراً من الطواقم الطبية، وتوجد حاجة ماسة إلى من يستبدلهم. وفي هذا الإطار، كُشف النقاب عن محاولات أجراها بيني غانتس، عضو مجلس قيادة الحرب في الحكومة، لإقامة تحالف بين حزبه «المعسكر الرسمي» وبين حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين، برئاسة أريه درعي، يتفقان فيه على صفقة لزيادة عدد المتدينين في الجيش مقابل سَن قانون لتبكير موعد الانتخابات. لكن درعي رفض العرض وعدّه التفافاً على نتنياهو. نتنياهو بات أسيراً بأيدي الأحزاب الدينية ولا يجرؤ على مواجهتهم بالحقيقة وهي أن المجتمع الإسرائيلي الذي يضحي بأرواح أبنائه في الحرب لن يقبل إعفاء أي مجموعة سكانية يهودية من الخدمة وفي هذه الأثناء، خرج وزير الدفاع، يوآف غالانت، وهو من حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو، بتصريحات يطالب فيها بسن قانون خدمة جديد يلزم المتدينين، وقال إن قانوناً كهذا لا يجوز سنّه من دون اتفاق بين نتنياهو وغانتس. وقد فُهم تصريحه على أنه التفاف على نتنياهو، الذي لا يقوى على إثارة غضب المتدينين. وبسبب التأييد الجماهيري الذي حظي به غالانت، سارع نتنياهو في عقد مؤتمر صحافي يؤيد فيه سَن قانون كهذا، لكنه يشترط أن يكون بالتنسيق الكامل مع المتدينين وبموافقتهم المسبقة. وقال نتنياهو إن «الجمهور الإسرائيلي يشعر بوجود فجوة في توزيع الأعباء، ولكن من المستحيل التوصل إلى توافق تام في هذه الظروف. ومن يرِد اتفاقاً تاماً، لن يحصل على اتفاق الآن. والأمر يحتاج إلى وقت وليس لانتخابات». وأضاف نتنياهو: «أنا متأكد أن وزير الدفاع يدرك المخاطر الأمنية؛ ولذلك أنا مقتنع بأننا سنجد حلاً لهذا الأمر. إننا نحقق أهداف الحرب بفضل شجاعة مقاتلينا والوحدة الداخلية. عندما نقف معاً نحن أقوياء جداً. منذ بداية الحرب نحن نظهر وحدة رائعة في ساحة المعركة وفي المجتمع في إسرائيل؛ مما يذهل أعداءنا وأصدقاءنا على حد سواء. وفي الوقت نفسه أنا أعتز بشدة بدراسة التوراة لإخواننا الحريديين وتجنيدهم في منظمات الإنقاذ، ولكن من المستحيل تجاهل الشعور السائد لدى الجمهور حول التفاوت في توزيع الأعباء. ويدرك الحريديون ذلك وهم مستعدون لتغيير الوضع. وسنقوم بتحديد أهداف تجنيد الحريديين في صفوف الجيش الإسرائيلي والخدمة المدنية، وكذلك سبل ضمان تحقيق هذه الأهداف». وفُسّر هذا التصريح بوصفه يعبّر عن خوف من الشارع العلماني ومحاولة نفاق مع المتدينين في آن؛ كون نتنياهو يحتاج إليهم ثابتين في الشراكة معه في الحكم، لكنه يصطدم بأجواء معارضة لسياسته هذه بنسبة كبيرة. فقد أعلن 49 في المائة من الإسرائيليين، تأييدهم لفرض الخدمة العسكرية الكاملة على المتدينين، وفق استطلاع رأي نشرته «معاريف» الجمعة. وقال 33 في المائة إنهم يؤيدون فرض هذه الخدمة على الشبان المتدينين الذين لا يدرسون التوراة بشكل يومي.

حقائق

عدد الشبان اليهود المتدينين في سن الخدمة العسكرية يصل إلى 12500 شاب في السنة... لكن لا يتجند منهم في الجيش سوى 1200 شاب

بن غفير يعبّر عن غضبه إزاء إفراج إسرائيل عن فلسطينيين معتقلين إدارياً

وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يتحدث مع وسائل الإعلام... الصورة في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس 19

القدس: «الشرق الأوسط».. قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» إن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، عبَّر عن غضبه بعد الإفراج عن بعض الفلسطينيين المعتقَلين إدارياً، ليل أمس (الخميس)، مؤكداً رفضه لتقديرات جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) والجيش التي أشارت إلى أن الخطوة ضرورية لتوفير أماكن في السجون. ووصف بن غفير إطلاق سراح السجناء بأنه «لفتة» إزاء لفلسطينيين بمناسبة اقتراب شهر رمضان. كان الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) أعلنا أنه سيتم الإفراج مبكراً عن الفلسطينيين المعتقلين إدارياً ممن تبقى لهم شهر واحد في فترة احتجازهم. وذكرت الصحيفة أن الدافع وراء قرار الإفراج يرجع إلى اكتظاظ السجون الإسرائيلية ولتوفير أماكن للمعتقلين الذين يشكلون خطراً أكبر. وتعليقاً على ذلك قال بن غفير إن القضية ليست قضية إتاحة أماكن في السجون الإسرائيلية، مشيراً إلى أن أمر الإفراج جاء «بتوجيه مباشر من رئيس جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) كلفتةٍ إزاء الفلسطينيين بمناسبة شهر رمضان». وتستخدم إسرائيل قانوناً بريطانياً قديماً يتيح لها اعتقال الفلسطينيين دون محاكمة لمدة تتراوح بين 3 أشهر و6 قابلة للتجديد، بدعوى وجود ملف أمني سري للمعتقل. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أعلن «نادي الأسير الفلسطيني» أن عدد الفلسطينيين المعتقَلين إدارياً في السجون الإسرائيلية بلغ 2870، وهو الأعلى منذ 30 عاماً، من بينهم أكثر من 2220 صدرت بحقهم أوامر الاعتقال في الفترة بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

المجتمع العربي في إسرائيل في المرتبة الثالثة بالجريمة بعد كولومبيا والمكسيك

رؤساء البلديات العربية يطالبون نتنياهو بتغيير سياسته

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. بعد بلوغ عدد قتلى حوادث العنف في المجتمع العربي في إسرائيل 28 ضحية خلال أول شهرين من سنة 2024، أبرق مضر يونس، رئيس اللجنة القُطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية والبلديات، رسالة إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يطالبه فيها بتغيير سياسته، وتفعيل اللجنة المسؤولة عن محاربة العنف والجريمة في هذا المجتمع. وجاءت رسالة يونس بعد أن قتل شاب في شفا عمرو، مساء الأربعاء، ليصبح عدد القتلى 28، علماً بأن سنة 2023 شهدت مقتل 228 شخصاً بينهم 16 امرأة. وكتب في الرسالة أن «المسؤول المباشر عن تفاقم المعطيات بما يخص ملف الجريمة والعنف هي سياسات الحكومة تجاه المواطن العربي على المستويين المدني والسياسي وصولاً لعدم توفير الحماية المطلوبة». وأضاف: «نظراً للارتفاع المقلق والمستمر في عدد حوادث العنف من دون أي رادع أو علاج، نتوجه إليكم مؤكدين أن هذه قضية مركزية وهدف قطري، وبشكل فوري يجب جمع وتفعيل اللجنة الفرعية، وإيقاف التقليص لقرارات الخطة الخمسية المخصصة للمجتمع العربي». وكانت دراسة جديدة قد أجراها مركز «طاوب» للأبحاث قامت بتحليل جرائم القتل في إسرائيل وفقاً للمجموعات السكانية وفي مقارنة دولية، جاء فيها أنه «لو كان المجتمع العربي دولة، لجاءت ثالثة بعد كولومبيا والمكسيك في معدل الجريمة على سلم دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية». ووفقاً للجدول الذي يرصد معدل الجريمة في كل دولة ودولة، فإن كولومبيا تقف عند 35.71 حالة قتل لكل 100 ألف شخص والمكسيك 24.55 في حين أشارت النتيجة المتعلقة بالمجتمع العربي في إسرائيل إلى 11.11 جريمة لكل 100 ألف شخص، علماً أن معدل الجريمة في إسرائيل كلها، للعرب واليهود، لعام 2019 وقف عند 1.56 لكل 100 ألف شخص. وتكتفي الولايات المتحدة مثلاً بنسبة 5.4 بالمائة. وأكدت الدراسة أنه ابتداءً من عام 2016، اتسم المجتمع العربي بزيادة ملموسة في جرائم القتل. وفي عام 2023، ارتفع عدد جرائم القتل في المجتمع العربي باستمرار كل شهر حتى سبتمبر (أيلول)، الذي شهد وحده مقتل 29 عربياً. ولكن، مع بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، انخفض عدد جرائم القتل، لفترة وجيزة في المجتمع العربي، ثم عاود الارتفاع. في المقابل، شهد المجتمع اليهودي في إسرائيل انخفاضاً بمعدل الجريمة بين الأعوام 2011 و2022 يمكن إجماله بنحو 60 بالمائة، لكن الجريمة اشتدت من جديد في المجتمع اليهودي أيضاً حلال عام 2023 وصلت إلى 66 حالة قتل مقارنة بـ28 حالة في عام 2022. وقارنت الدراسة إسرائيل بـ32 دولة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تملك عنها بيانات تخص التركيبة العمرية للسكان وعدد جرائم القتل في عام 2019، وهو العام الأخير الذي نُشرت فيه البيانات لكل دولة. واحتلت إسرائيل في العام نفسه المرتبة العاشرة في معدل جرائم القتل لكل 100 ألف شخص بنسبة 1.6 جريمة قتل. أما في عام 2023، فقد قفز المعدل إلى 3.04 جريمة قتل لكل 100 ألف شخص. وقال مدير مركز «أمان» والباحث في علم الإجرام، المحامي رضا جابر، إن «المنظمات الإجرامية مُنظّمة، وتدرس عناصرها كل خطوة تتخذها، وتقيس بها درجة الخسارة أمام الربح، فإذا كانت درجة الخسارة أكثر، تتراجع خطوة أو خطوتين، بالإضافة إلى أن أفرادها يدرسون المنطقة التي يعملون بها، فإذا رأوا خطورة ما يجمدون عملهم حتى تتهيأ لهم الفرصة مرة أخرى». وبموجب هذا الطرح فإنه عندما شعرت منظمات الجريمة بأن الشرطة وأجهزة الأمن رفعت قبضتها الأمنية المشددة في المجتمع العربي أو في البلاد بشكل عام، خلال الحرب، قامت بتخفيض عدد جرائمها. ويؤكد هذا الأمر صدق ما تطالب به قيادات من المجتمع العربي، وهو أن انتشار الشرطة واستخدام الوسائل المتاحة لديها من شأنه أن يخفّض نسب الجريمة.



السابق

أخبار لبنان..جبهة الجنوب تحتدم..وسفراء الخماسية لرئيس يواكب مفاوضات ما بعد الحرب..إستياء فرنجية يُجمّد مبادرة "الإعتدال" بفرامل برّي..سفراء «الخماسية» متمسكون بتفاؤلهم لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان..مسلسل الانتهاكات الأمنية الأجنبية مستمرّ: توقيف دبلوماسي إسباني «يصوّر» الضاحية..«بروڤة» هولندية فاشلة لإخلاء الرعايا في الضاحية..حزب الله: التفاهم على الرئيس قبل انتخابه..«حزب الله» يسقط «محلّقة» وإسرائيل تستهدف منشآت عسكرية له..الكويت تجرّم «حزب الله» اللبناني..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..إيران..مقتل مستشار للحرس الثوري في هجوم إسرائيلي بسورية..مقتل قيادي إيراني و2 آخرين بغارة في سوريا..المبعوث الأميركي للتحالف الدولي لمحاربة داعش: لا انسحاب حاليا من العراق..سوليفان يؤكد لبارزاني دعم أميركا لأمن كردستان العراق ويندد بالهجمات الإيرانية..بارزاني: ديمقراطية العراق مهددة..ولو كان «الموساد» في أربيل لما قصفتها إيران..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,583,061

عدد الزوار: 6,956,118

المتواجدون الآن: 60