هل تعيد الدوحة التفكير بعلاقتها مع حماس؟..

تاريخ الإضافة السبت 6 كانون الثاني 2024 - 6:35 ص    عدد الزيارات 239    التعليقات 0

        

هل تعيد الدوحة التفكير بعلاقتها مع حماس؟..

الحرة – واشنطن... قطر يمكنها مواصلة الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن..

منذ بدء الحرب في غزة، دخلت قطر في جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس، وأجرت مباحثات دبلوماسية للتوصل لصفقات إطلاق سراح الرهائن في غزة. واستطاعت قطر خلال السنوات الماضية أن تحافظ على علاقات مع إسرائيل، بينما ظلت الداعم الأساسي لحماس، الأمر الذي قد يجعلها أمام خيارات للحفاظ على توازن سياساتها الخارجية التي اتبعتها خلال العقدين الماضيين، إذا استخدمت ثروتها الهائلة وعلاقاتها الوثيقة مع واشنطن للتحرك على الساحة العالمية. وأشار تحليل نشرته مجلة فورين أفيرز إلى أنه حتى الآن "أتت مناورات قطر بثمارها" ما سمح لها بتعميق الشركات مع الجهات الفاعلة الرئيسية خاصة واشنطن، الأمر الذي منحها ميزة دبلوماسية للتوسط مع إيران وفنزويلا. وتقول إسرائيل إن حماس قتلت 1200 شخص خلال هجم السابع من أكتوبر. ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن الرد العسكري الإسرائيلي أسفر عن مقتل 22600 شخص وحول مناطق كبيرة من القطاع الساحلي الفلسطيني إلى أنقاض. ومع استمرار الحرب في غزة وتوسع نطاقها في المنطقة، قد "يتعين على الدوحة أن تقطع علاقاتها مع حماس، لكن يمكنها أولا أن تتوسط في صفقة الرهائن" المتواجدين لدى حماس، بحسب التحليل. وأضاف التحليل أنه "من المحتمل أن قطر لعبت دورا في هجوم السابع من أكتوبر"، وإن لم يكن بشكل مباشر، خاصة وأنها دعمت حماس واستضافت قياداتهم في الدوحة لسنوات، ناهيك عن "تضخيم رسائل الحركة من خلال شبكاتها الإعلامية". ونوه التحليل إلى أن "علاقة قطر مع حماس" منحتها "قدرة فريدة للتأثير على قادة الحركة وإحضارهم لطاولات المفاوضات للتوصل إلى صفقة للرهائن"، كما "لا تزال الولايات المتحدة وإسرائيل بحاجة إلى الاعتماد على الدوحة لتحقيق بعض المكاسب. حتى لو اضطرت قطر في نهاية المطاف إلى قطع علاقتها مع الحركة". وزاد أن "واشنطن وإسرائيل عليهما التصرف بحذر بينما تعتمدان قطر.. حيث لا يستطيع أي منهما تحمل استعداء هذه الدولة الخليجية"، إذ لا يمكن تناسي أهمية قطر كحليف استراتيجي للولايات المتحدة في منطقة ذات أهمية جيوسياسية وهي تستضيف القيادة المركزية الأميركية في المنطقة، والقاعدة الجوية الأميركية الأكبر خارج الولايات المتحدة. عندما تسلم الرئيس الأميركي، جو بايدن، منصبه كان أمير قطر تميم بن حمد، أول زعيم خليجي يلتقيه، وأعلن بايدن الدوحة "حليفا رئيسيا من خارج الناتو"، ناهيك عن أنها "ثالث أكبر مشتر للمعدات العسكرية الأميركية". ويؤكد التحليل أن واشنطن وإسرائيل عليهما إرسال رسالة لقطر "أنهما لن تتسامحا مع الدعم القطري لحركة حماس مستقبلا.. وينبغي لواشنطن الضغط على الدوحة ليس فقط لطرد قيادات حماس من أراضيها، بل توجيه أي مساعدات مستقبلية للفلسطينيين، وهو التمويل اللازم للمساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة، من خلال سلطة فلسطينية يتم تنشطيها". وعلى المدى المتوسط يجب حث قطر على المضي قدما في "الضغط على حماس لحملها على الانضمام إلى صفقة رهائن أخرى". وحذر التحليل من توجيه انتقادات علنية للدوحة أو اتخاذ إجراءات قوية ضدها، مثل التوجه لاغتيال قادة حماس المتواجدين على أراضيها، فالأولوية يجب أن تكون لإطلاق سراح المزيد من الرهائن. ويصف التحليل قطر بأنها "براغماتية باحثة عن الفرص، أكثر من كونها أيديولوجية، وهي تتكيف مع التغييرات في بيئتها الجيوسياسية وتتكيف بسرعة بحثا عن النفوذ"، ولهذا يجب على المجتمع الدولي ربط مشاركة قطر في مرحلة ما بعد الحرب على غزة بتغيير سياستها تجاه حماس. ويواصل الوسطاء الدوليون جهودهم للتوصل إلى وقف جديد للنار. ونقل موقعا "أكسيوس" الإعلامي الأميركي و"واي نت" الإسرائيلي عن مصادر إسرائيلية لم يكشفا هويتها أواخر ديسمبر، أن قطر أبلغت إسرائيل بأن حماس وافقت على مبدأ استئناف المحادثات بهدف إطلاق سراح أكثر من 40 رهينة مقابل وقف النار، بحسب تقرير نشرته وكالة فرانس برس. وتُفاقِم حرب غزة التوتر في المنطقة، ويستهدف الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن مرارا سفنا في البحر الأحمر بضربات أشاروا إلى أنها "نصرة" للفلسطينيين في غزة. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس تتعرض القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي المنتشرة في العراق وسوريا منذ العام 2014، لهجمات بشكل شبه يومي. وتتبنى معظم تلك الهجمات "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تجمع فصائل حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة باتت منضوية في القوات الرسمية العراقية. وتندد الفصائل بالدعم الأميركي لإسرائيل في حربها ضد الحركة الفلسطينية. كما تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية تبادل قصف يوميا بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني.

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,154,048

عدد الزوار: 6,980,862

المتواجدون الآن: 81