تركيا تتوعد بـ«رد صارم» على أي تهديد من «العمال الكردستاني»..

تاريخ الإضافة الجمعة 16 شباط 2024 - 4:40 ص    عدد الزيارات 286    التعليقات 0

        

تركيا تتوعد بـ«رد صارم» على أي تهديد من «العمال الكردستاني»..

ارتياح لموقف بغداد وأربيل وغضب من إدارة السليمانية

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق.. أكدت تركيا أنها لن تتردد في اتخاذ أي خطوات تتعلق بأمنها القومي، بشكل صارم، وستواجه أي محاولة من جانب حزب «العمال الكردستاني» لزعزعة استقرارها، انطلاقاً من شمال العراق، لافتة، في الوقت نفسه، إلى خطوات إيجابية تحققت من خلال التشاور مع بغداد وأربيل في الفترة الأخيرة. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان: «هناك تطورات جيدة بين تركيا والعراق على مستوى الحكومة المركزية في بغداد، والخطوات المتخَذة بشأن شمال العراق، وما دمنا لا نتنازل عن الصدق والشجاعة، وخصوصاً إذا لم نسمح بنشوء منظمة إرهابية داخل حدودنا، فسوف نتخذ كل خطوة مع جيراننا في هذه المنطقة».

تعاون مع بغداد وأربيل

وأضاف إردوغان، في تصريحات لصحافيين رافقوه في رحلة عودته من مصر نُشرت، الخميس، أنه «لا يمكن لأحد أن يحترم وحدة أراضي العراق وسوريا بالطريقة التي نفعلها، لقد حذّرنا مرات عدة من هذا التوجه السلبي من جانب إدارة السليمانية في شمال العراق، ونلاحظ نشاط بعض التشكيلات الجديدة والمختلفة هناك». وتابع أن «الزخم الذي اكتسبناه مع إدارة أربيل في الحرب ضد الإرهاب يتحرك في اتجاه إيجابي، ومع ذلك، لسوء الحظ، تُواصل السليمانية؛ أيْ إدارة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، دعم المنظمة الإرهابية (حزب العمال الكردستاني)». وقال إردوغان: «طرحنا هذا الموضوع في اجتماعاتنا مع المسؤولين في بغداد وأربيل مؤخراً، وحذَّرنا مما يجري في السليمانية ودعم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني لحزب العمال الكردستاني وامتداداته في سوريا (وحدات حماية الشعب الكردية)، ولا ينبغي لأحد أن يتوقع منا موقفاً مختلفاً، وسوف نردُّ عند الضرورة، لا يمكننا تجاهل هذه القضية». وعما إذا كان هناك اتجاه لتنفيذ عملية مشتركة مع العراق ضد حزب «العمال الكردستاني»، قال إردوغان إن «تركيا صديق لصديقها، قام وزير خارجيتنا هاكان فيدان، ووزير الدفاع الوطني يشار غولر، ورئيس جهاز المخابرات إبراهيم كالين، بزيارة للعراق في تتابع سريع، شملت بغداد وأربيل،. وقد خففت هذه الزيارات من الأجواء التي خلقتها هذه التطورات السلبية في العراق».

اتصالات نشطة

وجَرَت حركة اتصالات نشطة ومكثفة بين أنقرة وبغداد وأربيل، على مدى الأسابيع الأخيرة، تتمحور بشكل خاص حول مكافحة نشاط حزب «العمال الكردستاني» وقطع الدعم عنه، وفرض إجراءات للسيطرة على الحدود العراقية مع تركيا وسوريا. ووفق مصادر تركية تحدثت، لـ«الشرق الأوسط»، استهدفت التحركات الأخيرة نقل رسالة واضحة إلى بغداد وأربيل حول الإصرار على القضاء على تهديدات «العمال الكردستاني»، وأنه لا يشكل خطراً فحسب على تركيا، وإنما على العراق أيضاً، وأن أنقرة على استعداد لتقديم الدعم للقضاء على هذه التهديدات. وحدَّدت المصادر 3 مطالب تركية تتلخص في أن تفرض الحكومة المركزية في بغداد سيطرتها على مناطق سلطتها، وأن يجري فرض السيطرة على مناطق الحدود العراقية السورية، واتخاذ خطوات ملموسة لوقف نشاط عناصر «العمال الكردستاني»، ومنع الدعم المقدَّم لهم بشكل خاص من حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردستاني» برئاسة بافل طالباني في السليمانية. وبدأت سلسلة اللقاءات الدبلوماسية والأمنية باجتماع وزراء الخارجية والدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات في البلدين في أنقرة، في 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أعقبتها زيارة رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين إلى بغداد وأربيل، في 23 و28 يناير (كانون الثاني)، ثم زيارة وزير الدفاع برفقة رئيس الأركان يومي الثلاثاء والأربعاء. وشددت أنقرة، خلال هذه اللقاءات، على أنها «تريد مزيداً من التعاون الملموس ضد الإرهاب» من حكومتي بغداد وإدارة أربيل، وحذّرت من أنها قد تضطر لاتخاذ مزيد من الإجراءات ضد السليمانية، بعد وقف رحلات الخطوط التركية منها وإليها، إذا لم يحدث ذلك.

تحذيرات للسليمانية

وأبدت أنقرة، في الفترة الأخيرة، ارتياحاً للتعاون مع بغداد وأربيل، وتفهُّمهما حقيقة أن «العمال الكردستاني» يشكل تهديداً للعراق أيضاً، لكنها ترى أن مدينة السليمانية «بؤرة توتر»، بسبب المزاعم بأن حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» يقدم الدعم لـ«حزب العمال الكردستاني». وحذّر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الأسبوع قبل الماضي، من اتخاذ إجراءات جديدة ضد السليمانية. وسبَق أن لفت فيدان إلى أن «التنظيم الانفصالي (العمال الكردستاني) يحاول زيادة نفوذه السياسي داخل العراق، نرى أن بعض التشكيلات السياسية المرتبطة بـ(حزب العمال الكردستاني) تحاول الدخول في الانتخابات بأسماء مختلفة في برلمانَي العراق وكردستان، (حزب العمال الكردستاني) يعتزم زيادة نفوذه في العراق». وعدّ فيدان حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردستاني» «عدواً» لتركيا، بسبب تعاونه مع «حزب العمال الكردستاني»، وأن هذه القضية برزت الآن لتصبح سياسة رسمية. وقال فيدان: «لدينا تعاون كامل مع أربيل في الحرب ضد الإرهاب، إنهم يشاركوننا الحساسيات، خصوصاً فيما يتعلق بـ(حزب العمال الكردستاني)، نحن نتحسن، كل يوم، من حيث التعاون معهم... لا أرى أي ضرر في قول ذلك».

إردوغان: المناهضون للاجئين السوريين سيختفون بعد الانتخابات المحلية

قال إنهم يحاولون عبثاً وإن إثارتهم القضية لن تنتج لهم خبزاً

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق.. انتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان محاولة بعض أحزاب المعارضة التركية استثمار قضية اللاجئين السوريين في بلاده، مع اقتراب الانتخابات المحلية المقررة في 31 مارس (آذار) المقبل. وقال إردوغان، إن «المعارضة تثير قضية اللاجئين، بشكل خاص، وهم يحاولون عبثاً». مضيفاً، في تصريحات لصحافيين رافقوه في رحلة عودته من زيارة للقاهرة نشرت الخميس: «يحدث قبل الانتخابات المحلية المقبلة، كما حدث قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مايو (أيار) الماضي، أن المعارضة تثير قضية اللاجئين، لن ينتج ذلك خبزاً لأي أحد من هؤلاء، سيكون يوم 31 مارس بالتأكيد هو اليوم الذي نرى فيه بعض الأشخاص يختفون تماماً من المشهد السياسي». هذا، وقد عاد ملف اللاجئين السوريين ليتصدر الواجهة، مع اقتراب الانتخابات المحلية المقرَّرة في 31 مارس المقبل. وفي هذا الصدد، عدَّ أوميت أوزداغ، رئيس حزب «النصر» القومي المعروف بعدائه للأجانب واللاجئين السوريين على وجه الخصوص، إقامة السوريين اللاجئين في بلاده طالت كثيراً، وأصبحت تشكِّل «عبئاً وقسوة» على المجتمع التركي، وأن «تركيا ليست مدينة الملاهي للعالم». وقال أوزداغ، خلال تقديمه مرشحي حزبه في بعض البلديات، الأسبوع الماضي، إن «بلديات (حزب النصر)، أياً كانت المدينة التي سنحكمها، لن نجعلها مركز جذب للاجئين. سنطبق التعريفات السياحية على كل مَن ليس مواطناً تركياً، في خدمات البلدية، سيكون ركوب الحافلة أكثر تكلفة، والمياه أكثر تكلفة». وزعم أوزداغ أن عدد اللاجئين إلى تركيا من جميع أنحاء العالم بلغ 13 مليوناً، قائلاً إن «وجودهم أدى إلى انعدام الأمن في الشوارع، وإنه نوع من القسوة أن تُضطر النساء التركيات إلى الخوف من أولئك القادمين من الشرق الأوسط. سوف نضع حدّاً لهذا القمع». وبحسب الإحصاءات الرسمية، يوجد نحو 5 ملايين لاجئ وأجنبي في تركيا، منهم نحو 3.2 مليون سوري. وبينما يتحول السوريون إلى مادة دسمة وورقة تُستغلّ من جانب بعض الأحزاب للفوز بأصوات الناخبين، أعلنت المفوضية الأوروبية، أنها ستقدم 26 مليون يورو مساعداتٍ إنسانية لدعم اللاجئين المتضررين من زلزال تركيا الذي وقع في 6 فبراير (شباط) 2023. وتستخدم بعض أحزاب المعارضة، وفي مقدمتها حزب «الشعب الجمهوري»، والأحزاب القومية؛ مثل حزبي «الجيد»، و«النصر»، قضية اللاجئين ورقة خلال الانتخابات، على غرار ما حدث في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مايو الماضي، التي فشلت المعارضة في الفوز بها. وتميل حكومة إردوغان إلى مقاربة مختلفة في التعامل مع قضية اللاجئين، تقوم على تمهيد البيئة المناسبة للعودة الطوعية للاجئين عبر إقامة مساكن ومشروعات لاستيعاب نحو مليون لاجئ في المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل السورية المسلحة الموالية لها في شمال سوريا. وخلال فترة الانتخابات الأخيرة في مايو، قال إردوغان إنهم يقومون بإعداد مشاريع لبناء مساكن لحوالي مليون لاجئ سوري للعودة إلى بلادهم، وإنهم سيمكنون هؤلاء الأشخاص من العودة الطوعية.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,511,916

عدد الزوار: 6,953,373

المتواجدون الآن: 59