أخبار وتقارير..دولية..إجلاء 8 جنود أميركيين من الأردن لحاجتهم لتدخل طبي بعد «هجوم التنف»..سيناريوهات الرد الأميركي على هجوم البرج22.."إنه لعار".. سفن بريطانيا في البحر الأحمر بمرمى الانتقادات..ترامب يصب الزيت على نار «أزمة تكساس»..أشعلت غضباً عارماً ضد بايدن..ما لا تعرفه عن ولاية تكساس..جديد نجل القذافي..أدلى بمعلومات مهمة وقد يطلق سراحه!..اليابان تقرر تعليق التمويل الإضافي لـ«الأونروا»..انتخابات رئاسية في فنلندا وسط توترات مع روسيا..حزب مجري يميني متطرف يطالب بالسيادة على منطقة أوكرانية..فرنسا تراهن على زيارة دولة إلى السويد لتعزيز «الشراكة الاستراتيجية»..موسكو تهدد بـ«الرد المناسب» على أي استيلاء غربي على عقاراتها وأصولها..هجمات روسية بصواريخ ومسيّرات تستهدف بنى تحتية في أوكرانيا..قائد البحرية الأوكرانية: سننتصر بالحرب إذا حصلنا على إذن بإطلاق أسلحة غربية على روسيا..

تاريخ الإضافة الإثنين 29 كانون الثاني 2024 - 3:50 ص    عدد الزيارات 277    القسم دولية

        


إجلاء 8 جنود أميركيين من الأردن لحاجتهم لتدخل طبي بعد «هجوم التنف»..

واشنطن: «الشرق الأوسط»..نقلت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية عن مسؤول أميركي، اليوم (الاثنين)، قوله إن 8 من عناصر الجيش الأميركي أجلوا من الأردن لحاجتهم لتدخل طبي بعد هجوم على قاعدة التنف على الحدود السورية الأردنية أدى لمقتل ثلاثة من القوات الأميركية. ولم يحدد المسؤول الأميركي الذي لم تكشف سي.إن.إن عن هويته مدى الإصابات التي استدعت نقل الجنود الثمانية من الأردن. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد أعلن يوم أمس، مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة آخرين في هجوم بطائرة مسيَّرة على القوات الأميركية المتمركزة شمال شرقي الأردن، قرب الحدود مع سوريا. وقال بايدن، في بيان نشره «البيت الأبيض»، إن الهجوم نفذته جماعات مسلحة مدعومة من إيران وتعمل في سوريا والعراق، مشيراً إلى أن واشنطن لا تزال تتحرى الأمر وتجمع الحقائق بشأن الهجوم. وأكد بايدن أن بلاده ستحاسب «جميع المسؤولين» عن مقتل وإصابة الجنود الأميركيين «في التوقيت وبالطريقة المناسبَيْن».

سيناريوهات الرد الأميركي على هجوم البرج22..

الحرة / خاص – واشنطن.. بعد تعهده بالرد على الهجوم الذي أودى بثلاثة جنود أميركيين، يجد الرئيس الأميركي، جو بايدن، نفسه أمام سيناريوهات عدة، عليه أن يختار أفضلها للرد على الهجمات التي تطال القوات الأميركية في المنطقة، بشكل يردع إيران ووكلائها ويخفف من حدة الانتقادات التي تطال البيت الأبيض من داخل الكونغرس. وتعهد بايدن الأحد بالرد بعد هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة في الأردن حمّل مسؤوليته لفصائل مدعومة من إيران، في ظل تزايد الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة. وقال بايدن أثناء قيامه بزيارة إلى ولاية ساوث كارولاينا "كان يومنا صعبا الليلة الماضية في الشرق الأوسط. فقدنا ثلاثة أرواح شجاعة"، قبل أن يتعهد بأن الولايات المتحدة "سترد". وأعلن الجيش الأميركي، الأحد، مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة نحو 25 آخرين بهجوم لمسيرة استهدف قاعدة تضم قوات أميركية في الأردن، وبينما قال البيت البيض إنه لا يزال يجمع معلومات عن الهجوم، كشفت التقارير الأولية بعض تفاصيل ما حدث. وذكرت شبكة "سي أن أن" وصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الموقع المستهدف هو "البرج 22"، وهو موقع عسكري صغير في الأردن، بالقرب من حدود البلاد مع سوريا.

خيارات على الطاولة

ولم تكشف واشنطن خياراتها المتاحة للرد على الهجوم قرب الحدود مع سوريا، فيما يرى محللون أن هناك عددا من السيناريوهات المحتملة للتعامل مع هذه التهديدات. وهذه المرة الأولى التي يقتل فيها عسكريون أميركيون بنيران معادية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة. ويأتي ذلك في وقت يواجه فيه بايدن انتقادات داخل الكونغرس بسبب ضرباته الأخيرة ضد المتمردين الحوثيين في اليمن وجماعات الميليشيات الأخرى في الشرق الأوسط. ويجادل مشرعون بأن الرئيس يفتقر إلى السلطة لتنفيذ الضربات من جانب واحد، بينما على العكس من ذلك، يقول صقور السياسة الخارجية إنه لا يذهب بعيدا بما فيه الكفاية، وفق ما نقل موقع "أكسيوس" لكن هذا النقاش داخل الكونغرس لا يحتمل أن يمنع الرد الأميركي على الهجوم الذي أودى بالجنود الثلاثة، ويرى ريتشارد وايتز، المحلل السياسي والعسكري بمعهد هدسون، أن هناك خيارات سهلة وأخرى صعبة أمام الرئيس الأميركي للرد على الهجوم الأخير. يقول وايتز في حديث لموقع "الحرة" إن الخيار الأسهل والأقرب هو مهاجمة أهداف إيرانية في سوريا، وهو ما قامت به القوات الأميركية من قبل دون رد فعل من النظام السوري. السيناريو الأصعب، بالنسبة لوايتز، هو مهاجمة أهداف إيرانية في العراق في ظل محادثات سحب القوات، بحسب المحلل الذي يضيف أن تنفيذ ضربات في العراق ستكون الخطوة الأكثر جرأة، "ولا أعرف إن كان بايدن سيذهب في هذا الاتجاه في وقت هناك مطالب داخل الكونغرس للقيام بذلك". ويقول المحلل إن هناك سيناريو آخر وهو مهاجمة إيران مباشرة، لكنه استعبد أن يقدم الرئيس الأميركي على خطوة كهذه. وأوضح "سأكون متفاجئا إن قام بايدن بذلك، لانه أتيحت له الفرصة للقيام بذلك في السابق لكنه امتنع". ويتابع وايتز أن هناك أعضاء جمهوريين في الكونغرس يطالبون بهذا الخيار "أسهل بالنسبة لهم لأنهم ليسوا في السلطة" يقول، في إشارة إلى صعوبة هذا الخيار. واستُهدفت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا بأكثر من 150 هجوما منذ منتصف أكتوبر، وفق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ونفذت واشنطن ضربات انتقامية في كلا البلدين.

خيارات تستبعد الحرب المباشرة

يؤكد دافيد رمضان، النائب الجمهوري السابق عن ولاية فرجينيا، أن واشنطن سترد بكل تأكيد، وربما "برد أكثر قوة مما يتوقع كثيرون". ويستدرك رمضان، أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج مايسن "أنه مع ذلك فخيارات الرد ستكون ضمن حدود عدم الرغبة في خوض حرب مباشرة مع إيران وتجنب نزاع إقليمي في الشرق الأوسط. من بين السيناريوهات المحتملة، بحسب رمضان، هو توجيه ضربة تستهدف البنية التحتية العسكرية الإيرانية" سيناريو آخر يقول رمضان هو اتخاذ إجراءات غير مباشرة من خلال وكلاء إقليميين. ومنذ أكثر من شهرين، يشنّ المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن هجمات في البحر الأحمر تستهدف سفنا يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، وذلك دعما للفلسطينيين في غزة، بحسب قولهم. وردت الولايات المتحدة وبريطانيا بسلسلتين من الضربات المشتركة ضد الحوثيين، كما نفذت القوات الأميركية غارات أحادية ضد الحوثيين الذين أعلنوا مذاك أن المصالح الأميركية والبريطانية صارت أهدافا مشروعة. وأثار العنف المتزايد في أجزاء متعددة من الشرق الأوسط مخاوف من نشوب نزاع إقليمي أوسع يشمل إيران بشكل مباشر - وهو السيناريو الأسوأ الذي تسعى واشنطن بشدة إلى تجنبه، بحسب تأكيدات المسؤولين الأميركيين.

"إنه لعار".. سفن بريطانيا في البحر الأحمر بمرمى الانتقادات..

دبي- العربية.نت.. بعد الهجوم الذي شنه الحوثيون في اليمن على سفينة النفط البريطانية مارلين لواندا التي اشتعلت فيها النيران وسط خليج عدن، في أحدث فصول حملتهم على حركة الملاحة البحرية الدولية، وجه عدد من المسؤولين الأمنيين البريطانيين السابقين سهام الانتقادات إلى البحرية البريطانية. فقد اعتبر قادة دفاع سابقون أن السفن الحربية البريطانية تفتقر إلى القوة النارية الكافية لمهاجمة الأهداف البرية للحوثيين، واصفين الأمر بالفضيحة. وقال وزير دفاع سابق، إنه من المخزي والعار ألا تكون تلك السفن مجهزة حاليًا بصواريخ أرض-أرض.

"فضيحة مخزية"

كما اعتبر تلك المشكلة "فضيحة مخزية"، لافتاً إلى أن "بريطانيا باتت مضطرة الآن إلى إرسال طائراتها لآلاف الأميال من أجل تنفيذ مهمة يمكن أن يفعلها صاروخ أرض-أرض"، في إشارة إلى أن المدمرات البريطانية المنتشرة في البحر الأحمر لا تملك القدرة على إطلاق صواريخ على أهداف أرضية، ما يترك للولايات المتحدة مهمة تنفيذ غالبية الضربات ضد الحوثيين بدعم من طائرات سلاح الجو البريطاني المتمركزة على بعد 1500 ميل، وفق ما نقلت صحيفة "التليغراف". وفي السياق، كشف مصدر دفاعي بريطاني أن المدمرة "إتش إم إس دايموند" المتمركزة في البحر الأحمر، لم تشارك في ضرب أهداف حوثية لأنها لا تملك "القدرة على إطلاق النار على أهداف برية". فيما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية سابقا أنها "شاركت بشكل مباشر في تدمير طائرات الحوثيين بدون طيار التي استهدفت السفن في البحر الأحمر". وأشار أدميرال سابق إلى أن عدم قدرة بريطانيا على ضرب قواعد جماعة الحوثي المدعومة من إيران، من السفن الحربية يسلط الضوء على ضعف القوات البحرية وعدم قدرتها على منافسة السفن الحربية الصينية أو الروسية أيضا لا سيما أن الأسلحة الوحيدة الموجودة على المدمرات حالياً والتي يمكنها ضرب سفن أخرى أو مواقع على الأرض هي المدافع الموجودة في مقدمة كل سفينة. وفي حين تستطيع المدمرات الأميركية إطلاق صواريخ توماهوك الموجهة على أهداف برية، فإن الخيارات الوحيدة المتاحة أمام بريطانيا تتلخص في نشر طائرات أو غواصات، بعضها لن يكون متاحا قبل الخريف المقبل!

تحرك عاجل

بدوره، حذر توبياس إلوود، الرئيس السابق للجنة الدفاع في مجلس العموم، من أن الوضع لا يمكن تحمله، وحث وزير الدفاع، جرانت شابس، على إجراء مراجعة عاجلة. وقال: "لا يمكننا الاستمرار بأسطول بحري صغير جدًا ولا يمكنه إطلاق النار على الأرض من مسافة بعيدة". ومنذ سنوات ارتفعت الدعوات في بريطانيا من أجل استبدال صواريخ هاربون المضادة للسفن بسلاح أكثر فعالية وتطورا يمكن استخدامه لمهاجمة أهداف برية أيضا. وتم بالفعل سحب هاربون من بيع السفن الحربية العام الماضي، واستبدالها مؤقتا بصواريخ Naval Strike Missile النرويجية الصنع، والتي يمكنها ضرب أهداف برية. لكن هذا الاستبدال لم يطل إلا سفينة واحدة فقط حتى الآن على سبيل التجربة، دون أن يستعمل بعد! إلا أنه من المرتقب أن يوزع نظام صواريخ كروز الجديد على 11 فرقاطة عام 2028.

تحالف عسكري بحري

يشار إلى أنه منذ 19 نوفمبر الماضي (2023) أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، شنت جماعة الحوثي عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن شحن في هذا الممر الملاحي الحيوي، بذريعة دعمها للفلسطينيين. فيما عمدت واشنطن إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر المنصرم عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم "حارس الازدهار"، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية. ونفذ هذا التحالف بالفعل منذ 12 يناير الحالي عدة ضربات على مواقع عسكرية حوثية في صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة، اشتركت فيها بريطانيا فضلا عن دول أخرى.

ترامب يصب الزيت على نار «أزمة تكساس»

رجّح وقوع هجوم إرهابي بسبب المهاجرين وتعهّد بأكبر حملة ترحيل

الجريدة...فيما يخوض حاكم ولاية تكساس الجمهوري، غريغ أبوت، والحكومة الفدرالية مواجهة بشأن السيطرة على الحدود، أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، المرشح الأوفر حظاً لتمثيل الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية المقررة هذا العام، معارضته مشروع قانون جديد لتنظيم الهجرة تَوافق عليه الحزبان الجمهوري والديموقراطي، وتعهّد الرئيس جو بايدن بتطبيقه «لإغلاق الحدود مع المكسيك في حال شهدت تدفقات كبيرة». وألقى بايدن، الجمعة الماضي، بثقله وراء مشروع القانون المقترح، والذي يربط بين الهجرة ودعم أوكرانيا، مشدداً على أنه يضم مجموعة إصلاحات تُعد «الأقوى» لضبط الحدود. وكتب الرئيس السابق على منصته «تروث سوشيال» أمس الأول «إن اتفاقاً سيئاً للحدود أسوأ بكثير من عدم وجود اتفاق»، مضيفاً أن الوضع الحالي يشبه «كارثة على وشك الحدوث». وقال ترامب خلال حملته الانتخابية في لاس فيغاس بولاية نيفادا إن هناك «فرصة بنسبة مئة بالمئة لوقوع هجوم إرهابي كبير في الولايات المتحدة» ينفّذه أشخاص عبروا الحدود. واعتبر أن مسألة «الحدود باتت على المحك (سياسياً) كما لم تكن عليه من قبل». وفي دعم لأبوت، قال ترامب إنه سيمنح ولاية تكساس في حال انتخابه «دعمه الكامل» و«ينشر كل الموارد العسكرية وموارد إنفاذ القانون اللازمة لإغلاق الجزء الأخير من الحدود»، مضيفاً: «سنبدأ أكبر عملية ترحيل داخلي في أميركا»، فيما أثار تعهّده الذي تكرر خلال حملته الانتخابية هتافات الجمهور.

أشعلت غضباً عارماً ضد بايدن.. ما لا تعرفه عن ولاية تكساس

دبي - العربية.نت.. منذ أيام وكافة الأنظار متوجهة نحو تكساس الأميركية، وسط مخاوف من حصول فوضى بعد قرار المحكمة العليا إزالة الأسلاك الشائكة على الحدود مع المكسيك التي أقامها حاكم الولاية وأشعلت غضب الرئيس جو بايدن الذي يحاول إضفاء الطابع الفيدرالي عليها. فقد أشعل موضوع تنظيم الهجرة الحرب بين بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، حيث أبدى الأخير معارضته مشروع قانون جديد تَوافق عليه الحزبان الجمهوري والديمقراطي. وتحول المشروع إلى مادة تجاذب ووضع ترامب قضية الهجرة في مقدم شعارات عودته إلى البيت الأبيض، محذراً من الوضع على الحدود التي يسهل اختراقها، ومنتقدا بشدة الجمهوريين الذين يدعمون مشروع القانون في مجلس الشيوخ. إلا أن الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه بين الديمقراطيين والجمهوريين يتعدى كونه يعالج مخاوف الأميركيين بشأن التدفق الهائل للمهاجرين عبر المكسيك، إذ يشمل أيضاً تزويد أوكرانيا مساعدات عسكرية حيوية. وأعاد القلق من حدوث فوضى محتملة بعد قرار المحكمة إرسال عناصر من حرس الحدود الفيدراليين لإزالة الأسلاك الشائكة التي أقامتها حكومة ولاية تكساس، عودة شبح الحرب الأهلية ونبش الماضي. فماذا نعرف عن ولاية تكساس التي كانت في يوم من الأيام جمهورية مستقلة وقبلها تابعة لدولة المكسيك؟

تابعة للمكسيك؟!

فقد أعلنت تكساس في عام 1836 استقلالها عن المكسيك، وعاشت جمهوريتها المستقلة نحو 10 سنوات حظيت خلالها باعتراف الولايات المتحدة نفسها، ودول أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا. وكان لجمهورية تكساس دستورها وعلمها وحكومتها الخاصة، لكن لم تعترف بها المكسيك رسمياً، بحسب تقرير سابق لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". لكن رغم أنها كانت دولة قصيرة العمر إلا أنه كان لها تأثير كبير على تاريخ الولايات المتحدة. وبدأ الطريق إلى استقلال تكساس في أوائل القرن التاسع عشر، عندما نالت المكسيك استقلالها عن إسبانيا عام 1821، إذ شجعت الحكومة المكسيكية الجديدة المستوطنين الأميركيين على الانتقال إلى تكساس، التي كانت آنذاك جزءًا من المكسيك. وتقع تلك الولاية جنوب وسط الولايات المتحدة، وهي ثاني أكبر الولايات مساحة بعد ألاسكا، وسكانا بعد كاليفورنيا، وتُلقب بولاية "النجم الوحيد"، حيث وصل الإسبان إلى هذه المنطقة في عام 1528. فيما طالب الفرنسيون بالمنطقة في عام 1685 معتبرين أنها جزء من لويزيانا.

استقلال تكساس

إلا أنه عام 1803، اشترت الولايات المتحدة لويزيانا من فرنسا، لكنها تنازلت عن المطالبات بتبعية تكساس لإسبانيا بموجب معاهدة عام 1819. وحينها أصبحت تكساس جزءاً من المكسيك عند استقلال المكسيك عن إسبانيا في عام 1821، لتبدأ هجرة المستوطنين الأميركيين إلى المنطقة. وبحلول 1835، كان هناك حوالي 30 ألف مستوطن أميركي في تكساس، وفي أكتوبر/تشرين الأول من ذات العام، عقد المستوطنون في تكساس مؤتمرا دعا إلى تشكيل حكومة مؤقتة وتشكيل جيش من المتطوعين للدفاع عن تكساس ضد القوات المكسيكية. وفي 3 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1835، أعلن تجمع قادة تكساس الاستقلال عن المكسيك وتشكيل حكومة مؤقتة لتكساس.

ولاية أميركية

وظلت جمهورية تكساس دولة ذات سيادة من عام 1836 إلى عام 1845 عندما انضمت إلى الولايات المتحدة. وعلى الرغم من الاعتراف بسيادتها من قبل الدول الأخرى، إلا أن جمهورية تكساس لم تدم طويلاً. إذ لطالما أراد العديد من أبناء تكساس الانضمام إلى الولايات المتحدة، وكانت حكومة الولايات المتحدة تحاول شراء تكساس من المكسيك منذ عام 1826. وكان ضم تكساس مثيراً للجدل، إذ عارضه كثيرون في كل من المكسيك والولايات المتحدة، مع ذلك وافق كونغرس الولايات المتحدة على الضم في النهاية، وأصبحت تكساس رسمياً في 29 ديسمبر/ كانون الأول من عام 1845 الولاية الثامنة والعشرين للاتحاد.

تكساس تهدد بالانفصال.. ماذا يحدث في الولايات المتحدة؟

الراي..«العربية»...

- صراع بين الولاية والحكومة الفيدرالية بسبب «الأسلاك الشائكة» على الحدود مع المكسيك

منذ أيام والأنظار كافة متوجهة نحو ولاية تكساس الأميركية، وسط مخاوف من حصول فوضى بعد قرار المحكمة العليا إزالة الأسلاك الشائكة على الحدود مع المكسيك التي أقامها حاكم الولاية وأشعلت غضب الرئيس جو بايدن الذي يحاول إضفاء الطابع الفيدرالي عليها. فقد أشعل موضوع تنظيم الهجرة الحرب بين بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، حيث أبدى الأخير معارضته مشروع قانون جديد تَوافق عليه الحزبان الجمهوري والديمقراطي. وتحول المشروع إلى مادة تجاذب ووضع ترامب قضية الهجرة في مقدم شعارات عودته إلى البيت الأبيض، محذراً من الوضع على الحدود التي يسهل اختراقها، ومنتقدا بشدة الجمهوريين الذين يدعمون مشروع القانون في مجلس الشيوخ. إلا أن الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه بين الديمقراطيين والجمهوريين يتعدى كونه يعالج مخاوف الأميركيين في شأن التدفق الهائل للمهاجرين عبر المكسيك، إذ يشمل أيضاً تزويد أوكرانيا مساعدات عسكرية حيوية. وأعاد القلق من حدوث فوضى محتملة بعد قرار المحكمة إرسال عناصر من حرس الحدود الفيدراليين لإزالة الأسلاك الشائكة التي أقامتها حكومة ولاية تكساس، عودة شبح الحرب الأهلية ونبش الماضي. فماذا نعرف عن ولاية تكساس التي كانت في يوم من الأيام جمهورية مستقلة وقبلها تابعة لدولة المكسيك؟ .......قد أعلنت تكساس في عام 1836 استقلالها عن المكسيك، وعاشت جمهوريتها المستقلة نحو 10 سنوات حظيت خلالها باعتراف الولايات المتحدة نفسها، ودول أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا. وكان لجمهورية تكساس دستورها وعلمها وحكومتها الخاصة، لكن لم تعترف بها المكسيك رسمياً، بحسب تقرير سابق لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». لكن رغم أنها كانت دولة قصيرة العمر إلا أنه كان لها تأثير كبير على تاريخ الولايات المتحدة. وبدأ الطريق إلى استقلال تكساس في أوائل القرن التاسع عشر، عندما نالت المكسيك استقلالها عن إسبانيا عام 1821، إذ شجعت الحكومة المكسيكية الجديدة المستوطنين الأميركيين على الانتقال إلى تكساس، التي كانت آنذاك جزءًا من المكسيك. وتقع تلك الولاية جنوب وسط الولايات المتحدة، وهي ثاني أكبر الولايات مساحة بعد ألاسكا، وسكانا بعد كاليفورنيا، وتُلقب بولاية «النجم الوحيد»، حيث وصل الإسبان إلى هذه المنطقة في عام 1528. فيما طالب الفرنسيون بالمنطقة في عام 1685 معتبرين أنها جزء من لويزيانا. إلا أنه عام 1803، اشترت الولايات المتحدة لويزيانا من فرنسا، لكنها تنازلت عن المطالبات بتبعية تكساس لإسبانيا بموجب معاهدة عام 1819. وحينها أصبحت تكساس جزءاً من المكسيك عند استقلال المكسيك عن إسبانيا في عام 1821، لتبدأ هجرة المستوطنين الأميركيين إلى المنطقة. وبحلول 1835، كان هناك نحو 30 ألف مستوطن أميركي في تكساس، وفي أكتوبر من ذات العام، عقد المستوطنون في تكساس مؤتمرا دعا إلى تشكيل حكومة موقتة وتشكيل جيش من المتطوعين للدفاع عن تكساس ضد القوات المكسيكية. وفي 3 نوفمبر من عام 1835، أعلن تجمع قادة تكساس الاستقلال عن المكسيك وتشكيل حكومة موقتة لتكساس. وظلت جمهورية تكساس دولة ذات سيادة من عام 1836 إلى عام 1845 عندما انضمت إلى الولايات المتحدة. وعلى الرغم من الاعتراف بسيادتها من قبل الدول الأخرى، إلا أن جمهورية تكساس لم تدم طويلاً. إذ لطالما أراد العديد من أبناء تكساس الانضمام إلى الولايات المتحدة، وكانت حكومة الولايات المتحدة تحاول شراء تكساس من المكسيك منذ عام 1826. وكان ضم تكساس مثيراً للجدل، إذ عارضه كثيرون في كل من المكسيك والولايات المتحدة، مع ذلك وافق كونغرس الولايات المتحدة على الضم في النهاية، وأصبحت تكساس رسمياً في 29 ديسمبر من عام 1845 الولاية الثامنة والعشرين للاتحاد.

جديد نجل القذافي.. أدلى بمعلومات مهمة وقد يطلق سراحه!

العربية نت..بيروت- جوني فخري.. يشهد ملف هنيبال القذافي، نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، الموقوف في لبنان منذ ديسمبر 2015، تطورات يصفها المطلعون على القضية "بالإيجابية" والتي قد تقود إلى إطلاق سراحه. وبحسب معلومات خاصة لـ"العربية.نت" يتحضر وفد رسمي ليبي للعودة إلى بيروت مرة ثانية هذا الأسبوع، وذلك بعد زيارة قصيرة منذ أيام التقى خلالها وزير العدل اللبناني القاضي هنري خوري، حيث بحث المجتمعون تطبيق مذكرة التفاهم التي وُقعت بين الدولتين في آذار العام 2014، قبل أن يضطر الوفد الليبي للعودة إلى طرابلس قبل الموعد المحدد، لأسباب طارئة.

عالقة منذ سنوات

فقد أفادت مصادر مطلعة لـ"العربية.نت" أن مناقشات الوفدين تركّزت بشكل أساسي على قضية اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين الذين اختفوا في ليبيا عام 1978، وهي القضية العالقة بين البلدين وكان بنتيجتها غياب التمثيل الدبلوماسي بين طرابلس الغرب وبيروت. كما أشارت إلى أن "الوفد الليبي أبدى إيجابية بالتعاون في ملف اختفاء الصدر ورفيقيه، الذي يصر الجانب اللبناني على ضرورة كشف مصيره، ما من شأنه تسهيل قضية القذافي". وأوضحت "إن الكتاب الذي أرسله المدّعي العام الليبي منذ أشهر والذي أبدى فيه التعاون بملف الصدر ورفيقيه، فتح مجدداً باب التواصل الرسمي بين البلدين". ومع أن المصادر المطّلعة حرصت على التأكيد "أن لا ترابط بين ملف الصدر والقذافي"، إلا أنها أشارت في المقابل إلى "أن عنوان اللقاءات بين الوفدين كان التعاون بملف الصدر ورفيقيه والبحث بقضية هانيبال أيضاً". كذلك شددت على أن "أي تقدّم في هذين الملفين لا يعني أن الملف الآخر يُحسم، والعكس صحيح".

أجواء إيجابية

بدورها، أوضحت مصادر لجنة المتابعة الرسمية لقضية إخفاء الصدر ورفيقيه (فريق الادعاء اللبناني) لـ"العربية.نت": "إن الأجواء إيجابية، معتبرة أن الطريق الوحيد لمعالجة قضية القذافي هي عبر القضاء اللبناني، وليس عبر التهويل الإعلامي أو العروضات المالية، وهذا ما قلناه لكل الوسطاء (دول وأفراد) الذين دخلوا على خط القضية". إلى ذلك، رأت "أنه كما من حق الدولة الليبية أن تسأل عن مصير أحد مواطنيها، من حق الطرف اللبناني أن يعرف مصير الإمام المغيّب ورفيقيه".

"معلومات وفيرة ومهمة"

أما في ما يتعلق بالوضع الصحي لنجل القذافي، فكشفت المعلومات أنه "علّق إضرابه عن الطعام منذ أكتوبر الماضي 2023". وأكدت المصادر "أن القذافي لا يزال في مرحلة التحقيق الاستنطاقي، وظروف توقيفه محترمة جداً، وهو يستقبل عائلته التي استقرت في لبنان أخيراً بشكل دوري، ولم يتعرّض لأي تعذيب جسدي أو نفسي". كما كشفت أن "هانيبال لا يُلاحق بجرم ارتكبه عندما كان طفلاً بعمر سنتين كما يروّج، بل لأنه أدلى بمعلومات "وفيرة ومهمة" عن الصدر ورفيقيه، لكنه كان حريصاً على عدم إكمالها، لذلك صدرت مذكرة توقيف بحقه بجرم كتم معلومات". ووجه القضاء اللبناني إلى نجل القذافي تهمة "كتم معلومات تتعلق بمصير الإمام الصدر ورفيقيه والاشتراك في جريمة إخفائهم، دون أن يُحدد حتى الآن جلسة محاكمة له". إلا أن هانيبال كرر أكثر من مرة أنه كان طفلاً لحظة اختفائهم في ليبيا، ولا يملك أي معلومات. يذكر أن ابن القذافي كان دخل مطلع الصيف الماضي في إضراب عن الطعام احتجاجا على استمرار القضاء اللبناني في احتجازه، كذلك سوء معاملته. ودخل المستشفى مرات عدة بسبب تدهور حالته الصحية. ويتمسك الشاب ببراءته من قضية اختفاء الصدر، وقال مرارا خلال التحقيقات إنه لا يملك أي معلومات لأن الحادثة حصلت عندما كان طفلا، وإن اختفاءه لا يعلمه إلا شقيقه الأكبر سيف الإسلام القذافي ورئيس الوزراء الليبي الأسبق عبدالسلام جلود، إلى جانب قريب والده أحمد قذاف الدم المقيم في القاهرة ووزير الخارجية الأسبق موسى كوسا. ومنذ أيام، نددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" باستمرار احتجازه، طالبةً من السلطات اللبنانية إطلاق سراحه. لاسيما أن الرجل معتقل منذ تسعة أعوام في لبنان بجرم كتم معلومات بعدما أوقف في ديسمبر 2015 عندما كان بمثابة "لاجئ سياسي" في سوريا، قبل أن يُخطف من هناك ويُسلّم للأجهزة اللبنانية.

زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار إطلاق صواريخ «كروز» من غواصة

الراي..ذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية أن الزعيم، كيم جونغ أون، أشرف على اختبار إطلاق صاروخي كروز من غواصة، في أحدث خطوة مثيرة للتوتر في شبه الجزيرة الكورية من قبل الدولة النووية. وأشارت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية إلى أن «صواريخ كروز حلقت في السماء فوق بحر الشرق.. لتضرب الجزيرة المستهدفة». في المقابل، أعلن الجيش الكوري الجنوبي، الأحد، أنه رصد إطلاق صواريخ كروز بالقرب من المياه المحيطة بمنطقة سينبو في كوريا الشمالية.

اليابان تقرر تعليق التمويل الإضافي لـ«الأونروا»

الراي..قالت اليابان، اليوم الاثنين، إنها قررت تعليق التمويل الإضافي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة «الأونروا» في الوقت الذي تجري فيه الوكالة تحقيقا في مزاعم عن دور محتمل لبعض موظفيها في أحداث 7 أكتوبر.

فرنسا تحشد 15 ألف شرطي لمواجهة احتجاجات المزارعين اليوم

الراي..أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان يوم أمس الأحد عن تعبئة 15 ألف عنصر من قوات إنفاذ القانون اليوم الاثنين لتجنب أي تجاوز حول نقاط الحصار الثماني في «إيل دو فرانس» من جانب المزارعين المحتجين في البلاد. ونقلت محطة «بي اف ام» الإخبارية عن وزير دارمانان القول «التعليمات الأولى هي ضمان عدم دخول الجرارات إلى المدن الكبرى»، مؤكدا أن احتلال باريس وسوق رونجيس ومطارات باريس «خطوط حمراء». ودعا سكان «إيل دو فرانس» لعدم استخدام سياراتهم لأن «حركة المرور ستكون صعبة للغاية في المنطقة». جاء ذلك بعد إعلان نقابات المزارعين في فرنسا والمزارعين الشباب عن «حصار» على العاصمة باريس لفترة غير محددة، معتبرين الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة غير كافية. ومنذ الأسبوع الماضي تستمر التحركات الاحتجاجية وإقامة حواجز على الطرق من قبل المزارعين. وأعلن رئيس الوزراء غابريال أتال الجمعة إلغاء الزيادة في وقود الديزل الزراعي غير المستخدم على الطرق وتنازلات من قبل الحكومة كتسهيلات إدارية وذلك استجابة لغضب المزارعين ولكن دون جدوى.

انتخابات رئاسية في فنلندا وسط توترات مع روسيا

الجريدة...توجه الفنلنديون اليوم، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم، الذي ازدادت أهمية دوره نظراً إلى الارتفاع الملحوظ للتوترات مع روسيا المجاورة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا. ومع أن سلطاته محدودة مقارنة برئيس الوزراء، لكن رئيس البلاد يوجه السياسة الخارجية بالتعاون الوثيق مع الحكومة وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأصبحت فنلندا، التي ظلت محايدة خلال الحرب الباردة، العضو الحادي والثلاثين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) العام الماضي، ما أثار استياء روسيا التي تتشارك معها حدودا طولها 1340 كيلومتراً. في الدورة الأولى من هذه الانتخابات الرئاسية، تتقدم شخصيتان سياسيتان السباق، الذي يخوضه تسعة مرشحين وفقاً لاستطلاعات الرأي، هما رئيس الوزراء المحافظ السابق ألكسندر ستاب ووزير الخارجية السابق بيكا هافيستو من حزب الخضر. ويحتل مرشح حزب الفنلنديين اليميني المتطرف، يوسي هالا-آهو، المركز الثالث في هذه الاستطلاعات وقد يؤثر على النتيجة وفق خبراء. وبعد أن واجهت تدفقاً للمهاجرين عند حدودها الشرقية، اتهمت هلسنكي موسكو بتدبير أزمة هجرة على أبوابها وأغلقت حدودها مع روسيا في نوفمبر في خطوة أيدها جميع المرشحين. ويدافع المرشحون إلى الانتخابات الرئاسية جميعاً عن استقلال فنلندا ودورها الجديد كعضو في الناتو على ما تفيد هانا فاس نائبة عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة هلسنكي.

حزب مجري يميني متطرف يطالب بالسيادة على منطقة أوكرانية

كييف تكشف اختلاس 40 مليون دولار من أموال الأسلحة

الجريدة.. قال لاسلو توروتسكاي زعيم حزب «وطننا» اليميني المتطرف في المجر إن حزبه قد يطالب بالسيادة على منطقة مجاورة تقع في غرب أوكرانيا يسكنها نحو 150 ألفاً من المنتمين للعرقية المجرية إذا خسرت أوكرانيا كيان الدولة بسبب الغزو الروسي. وأدلى توروتسكاي بتصريحاته خلال مؤتمر استضاف فيه الحزب الممثل بالبرلمان المجري بستة نواب (199 نائباً)، زعماء من حزبين ينتميان أيضا لليمين المتطرف هما «البديل من أجل ألمانيا» و»منتدى الديموقراطية الهولندي» من بين قيادات حزبية أخرى. وفي مقطع فيديو نُشر على الموقع الإلكتروني للحزب، قال توروتسكاي «فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، رسالتنا بسيطة جدا، وقف إطلاق النار فورا، والسلام والتوصل لحل من خلال المحادثات»، داعيا في نفس الوقت إلى منح من ينتمون للعرقية المجرية حكما ذاتيا في غرب أوكرانيا. وقال: «إذا انتهت هذه الحرب بخسارة أوكرانيا كيان الدولة، لأن هذا أمر وارد، فباعتبارنا الحزب المجري الوحيد الذي يتخذ هذا الموقف، دعوني أقول إننا سنطالب بالسيادة على ترانسكارباثيا»، مما دفع الحضور للتصفيق. وفي مقابلة مع الإذاعة الرسمية في ديسمبر، أكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان دعمه لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية المجري نظيره الأوكراني ورئيس الوزراء في غرب أوكرانيا اليوم للتمهيد لاجتماع محتمل بين زعيمي البلدين. وهناك خلافات بين المجر وأوكرانيا بشأن قيود قالت بودابست إن كييف تفرضها على حقوق نحو 150 ألفاً ممن ينتمون للعرقية المجرية في استخدام لغتهم الأصلية. والشهر الماضي، وافقت كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ما عدا المجر، وهي أيضا عضو في حلف شمال الأطلسي، على محادثات بهدف انضمام أوكرانيا للتكتل. وتخطى زعماء التكتل معارضة أوربان للخطوة باتخاذ القرار وهو خارج الغرفة. لكن الزعماء لم يتمكنوا من تخطيه وتجاوز رفضه لميزانية التكتل التي تخصص 50 مليار يورو لكييف، ومن المتوقع أن يعود هذا الملف على الطاولة في قمة طارئة تعقد الخميس. على صعيد منفصل، كشفت وكالة الاستخبارات والأمن الأوكرانية أنّ مسؤولين عسكريين ورجال أعمال أوكرانيين اختلسوا 40 مليون دولار من الأموال المخصّصة لشراء أسلحة في بداية الحرب التي شنّتها موسكو. وحدث الاختلاس في أغسطس 2022، أي بعد 6 أشهر على بدء الغزو الروسي للبلاد، وذلك في إطار شراء 100 ألف قذيفة هاون من الخارج لم يتمّ تسليمها أبداً، وفقاً لبيان صادر عن جهاز الأمن الأوكراني ليل السبت- الأحد. وتمّ اختلاس الأموال (1.5 مليار هريفنا) من قبل مسؤولين في وزارة الدفاع وشركة «لفيف أرسنال» المكلّفة بالشراء، وذلك بالتواطؤ مع شركة أجنبية، وفقاً للمصدر ذاته. وتعدّ مكافحة الفساد واحدة من الشروط الأساسية التي حدّدتها الدول الـ 27 في الاتحاد الأوروبي، للموافقة على طلبها الانضمام إلى التكتل.

فرنسا تراهن على زيارة دولة إلى السويد لتعزيز «الشراكة الاستراتيجية»

بعد الهند... ماكرون إلى السويد الاثنين والثلاثاء

الشرق الاوسط..باريس: ميشال أبونجم.. الصدفة الزمنية وحدها جعلت زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مملكة السويد يومي 30 و31 يناير (كانون الثاني) تتم مباشرة عقب موافقة تركيا على انضمام ستوكهولم إلى الحلف الأطلسي. وتعود آخر زيارة من هذا النوع لرئيس فرنسي للسويد لعام 2020، بينما آخر زيارة لملك السويد لفرنسا في عام 2014. ولا يحل ماكرون في بلد غريب عن فرنسا، إذ أن ملكها الحالي كارل غوستاف السادس عشر يتحدر من الجنرال الفرنسي جان باتيست برنادوت، الذي اختاره برلمان ستوكهولم ملكاً على السويد، ووصياً على عرش الملك كارل الثالث عشر في عام 2018. والجنرال برنادوت خدم في جيش الإمبراطور نابليون بونابرت، الذي زكّاه لهذا المنصب، قبل انهيار حكمه للتخلص منه. وكانت بينهما منافسة لأن برنادوت تزوج ديزيريه كلاري، التي كانت لفترة قصيرة خطيبة بونابرت.

3 محاور

3 محاور رئيسية ستدور حولها زيارة ماكرون؛ الدفاع، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية متعددة الأشكال التي أبرمها الطرفان في عام 2017، والتجديد والإبداع. ويراد للزيارة أن تكون دافعاً لتعزيز العلاقة القديمة بين البلدين، علماً أن أول اتفاقية أبرمت بينهما تعود لمنتصف القرن السادس عشر. وقالت مصادر قصر الإليزيه، في معرض تقديمها للزيارة، إنه من المنتظر أن يتم خلال الزيارة التوقيع على مجموعة من الاتفاقات المبدئية ورسائل النوايا في قطاعات التعاون النووي السلمي والبيئة (حماية الغابات) والدفاع. وفي القطاع الأخير، أشارت مصادر الإليزيه إلى أن الجانبين سيوقعان رسالة نوايا خاصة بالتعاون في مجال أنظمة الدفاع الجوي والرقابة الجوية، وسيوقعها وزيرا الدفاع في البلدين. والرسالة الثانية تخص التعاون في مجال الصواريخ المضادة للدبابات، وستكون بين شركة «إم بي دي أيه» الفرنسية و«ساب» السويدية. وسيعمل الطرفان على تطوير صاروخ من الجيل الجديد المضاد للدبابات. وتعدّ باريس أن علاقاتها الدفاعية مع السويد «ممتازة»، وسبق للبلدين أن تعاونا في إطار قوة الكوماندوز الأوروبية «تاكوبا» التي كوّنتها باريس في مالي. وقام الطرفان بتمارين عسكرية مشتركة في مناورات عام 2012 تحت مسمى «تحديات القطب الشمالي 2021»، ثم في العام التالي تمارين «الاستجابة الباردة»، وأخيراً في عام 2023 تدريبات «أورورا».

توسيع التعاون الدفاعي

منذ اندلاع حرب أوكرانيا قبل ما يقارب العامين، توسع التعاون الثنائي، إذ عزّزت باريس حضورها الجوي والبحري، بالتعاون مع السويد، في بحر البلطيق. وترى فرنسا أن الانضمام الرسمي القريب للسويد إلى الحلف الأطلسي سيوسع ميادين التعاون العسكري بين الطرفين، بما في ذلك الصناعات العسكرية. وتعد السويد طرفاً فاعلاً وداعماً لقيام صناعة دفاعية أوروبية قوية، وهو المشروع الذي يحاول ماكرون دفعه إلى الأمام. فضلاً عن ذلك، تؤكد مصادر الإليزيه أن ثمة نقاط تشابه بين باريس وستوكهولم، حيث للجانبين «رؤية متشابهة» لموضوع السيادة، ما يعني تطوير الإمكانات الدفاعية، سواء على صعيد الإنتاج الدفاعي، أو القدرة العملياتية، والرغبة في تعزيز التعاون الدفاعي الجماعي الأوروبي والأطلسي. وفيما تعدّ باريس أن التعاون مع السويد «يسير في الاتجاهين»، فإنها ترى أيضاً أن «حرب أوكرانيا سرّعت التلاقي الاستراتيجي بين البلدين، سواء لتقدير التهديد الذي تمثله روسيا، أو ضرورة التضامن بين الحلفاء، خصوصاً في شقّه الشرقي، أو بشأن ضرورة تعزيز قدرات الدول المعنية على الصمود والدفع باتجاه استقلالية الدول الأوروبية في المجال الدفاعي». وقالت السفارة الفرنسية في ستوكهولم، في بيان، إن زيارة الرئيس الفرنسي ستعيد لفت الأنظار للعلاقات التاريخية القائمة بين الجانبين، وخصوصاً التأكيد على تميزها في الوقت الراهن. كما ستدفع باتجاه تعميق التعاون الثنائي والمبادلات التجارية التي تتخطى 22 مليار يورو سنوياً. ويسعى الطرفان إلى تعزيز التعاون في قطاع الطاقة النووية للاستخدام السلمي، حيث تتمتع السويد بإمكانات متقدمة، فيما تسعى باريس إلى تعزيز حضورها في هذا القطاع على المستوى الأوروبي والدولي، علماً أنها تعد من أكثر الدول اعتماداً على الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء.

أزمة المزارعين في فرنسا تضغط على الحكومة وتتجه إلى مزيد من التصعيد

الشرق الاوسط...باريس: ميشال أبونجم.. من الهند، مروراً بباريس إلى السويد: لم يتوقف الرئيس الفرنسي سوى لفترة قصيرة في باريس لينطلق بعدها إلى السويد، في زيارة دولة ليومين، هي الأعلى بين الزيارات الرسمية. وفي الهند كان إيمانويل ماكرون «ضيف الشرف» الوحيد في احتفالات «يوم الجمهورية الهندي» التي تخللها اجتماعان مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي، تناولت توثيق وتعزيز العلاقات الاستراتيجية متنوعة الأشكال والقطاعات بين البلدين. وفيما كان ماكرون يشارك في الاحتفالات، ويتنقل بين قصور الراجستان ونيودلهي، ويزور المعالم الأثرية، ويلتقي الشباب والفنانين والمثقفين، كان غابريال أتال، رئيس الحكومة الشاب الذي وصل إلى منصبه الجديد منذ ثلاثة أسابيع، يواجه أزمة اجتماعية - اقتصادية حادة، عنوانها حراك المزارعين الذين أغلقوا كثيراً من الطرقات بجراراتهم وآلياتهم الزراعية، ونزلوا إلى الساحات، ولم يترددوا في فرش مداخل مقرات المحافظات بالمهملات والقش، وها هم يهددون بفرض الحصار المحكم على العاصمة، بدءاً من الاثنين، ومنع وصول أي شحنة غذائية لداخلها.

«حصار» باريس

الأزمة المستجدة فاجأت أتال الذي ليس له أي صلة سابقة بالقطاع الزراعي. ولم يكف إعلانه عن جملة من التدابير، عشية يوم الجمعة من إحدى المزارع في جنوب غربي فرنسا، وإلى جانبه وزيرا الزراعة والبيئة لتهدئة غضب المزارعين. ومشكلة أتال أن الحراك الراهن، إذا تواصل، سيغطي على الخطاب الذي سيلقيه يوم الاثنين في البرلمان ليعرض السياسة التي ينوي السير بها؛ بما في ذلك التدابير الإضافية الخاصة بالقطاع الزراعي. ودعت النقابتان الرئيسيتان، وهما الفيدرالية الوطنية لنقابات المزارعين ونقابة المزارعين الشباب في بيان، أعضاءهما إلى التعبئة في المحافظات المحيطة بالعاصمة من أجل سد الطرقات، والتركيز على الطرقات السريعة المفضية إلى باريس. وقال ماكسيم بويزار، المسؤول عن نقابة المزارعين الشباب، للقناة الإخبارية «بي إف إم» إن ما يريدونه هو «منع وصول أي شاحنة لتزويد باريس بالمواد الغذائية، وإنهم مستعدون، إذا دعت الحاجة، إلى الصمود لأطول وقت ممكن ليشعر الباريسيون بنقص المواد الغذائية، ولإفهامهم أنهم بحاجة إلى المزارعين حتى يعيشوا». وحذّر أرنو روسو، رئيس الفيدرالية الوطنية، في حديث للقناة الثانية للتلفزيون، الجمعة، من أن التدابير التي أعلن عنها أتال «لن تهدئ غضب المزارعين، لذا يتعين الذهاب أبعد من ذلك». وقالت لوسي دلبار، المسؤولة عن النقابة في شمال فرنسا إن الدولة «تسخر من المزارعين، ونرى جيداً أن الوضع قابل للانفجار». وبالنظر لما يخطط له المزارعون، فإن تأكيد أتال أن الدولة «لن تتخلى» عنهم ذهب أدراج الرياح.

تقليد مستمر

حقيقة الأمر أنها ليست المرة الأولى التي يُعبّر فيها المزارعون عن غضبهم. فكُل العهود الرئاسية عانت من حراكهم. واللافت أن المزارعين «يخيفون» الدولة بسبب قدرتهم على الإزعاج، وإغلاق الطرقات، والضغط على السكان. والدليل على ذلك أن وزير الداخلية أرسل تعليماته إلى المحافظين ومسؤولي الأمن يدعوهم فيها إلى التعاطي بـ«ليونة» مع المزارعين، والامتناع عن اللجوء إلى القوة، إلا في حالات الضرورة القصوى. وإذا كان الحراك الراهن معروف الأسباب، وقد رفع المزارعون 120 مطلباً للحكومة تدور حول ثلاثة محاور رئيسية، فإن القطاع الزراعي يعاني من صعوبات «بنيوية» لن تتغلب عليها التدابير التي أعلن عنها أتال الجمعة. فقد سارع رئيس الحكومة إلى الإعلان عن إلغاء الزيادة في الرسوم المفروضة على الديزل الزراعي، وتقديم الدولة مبلغ 215 مليون يورو لتخفيف عبء المحروقات عن المزارعين بالتوازي مع مساعدات طارئة من 50 مليون يورو لمربي الأبقار، والمبلغ نفسه للمتضررين من العواصف غرب البلاد. كما وعد أتال بتيسير الإجراءات الإدارية، معلناً «عشرة تدابير تبسيطية فورية». وأشار خصوصا إلى «تنظيف مجاري المياه الزراعية»، و«مهل الاستئناف ضد المشاريع الزراعية». وعلى المستوى الخارجي، أكد أتال أن باريس «تعارض التوقيع» على الاتفاقية التجارية بين الاتحاد الأوروبي ودول أميركا اللاتينية الأعضاء في ميركوسور (البرازيل، والأرجنتين، وباراغواي، وأوروغواي)، بحجة وجود منافسة «غير شريفة» بين مزارعي هذه الدول والمزارعين الفرنسيين. وعدّ أن الدول المذكورة لا تُخضِع مزارعيها للقيود والمعايير نفسها التي يخضع لها المزارعون الفرنسيون، لجهة استخدام المبيدات أو القواعد البيئوية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي. وحثّ رئيس الحكومة على التطبيق السليم للقوانين الفرنسية التي تهدف إلى حماية دخل المزارعين في سياق المفاوضات مع المصنعين والمتاجر الكبرى، وقال إن الحكومة ستفرض «في الأيام المقبلة عقوبات صارمة» على ثلاث شركات لا تحترم هذه القوانين، ووعد أيضاً بتعزيز المراقبة.

أزمة بنيوية

الثابت اليوم أن القطاع الزراعي في فرنسا يعاني، كما في كثير من الدول الأوروبية مثل ألمانيا وبولندا. وفي فرنسا، يشكو المزارعون، والصغار منهم على وجه الخصوص، من تراكم مديونياتهم، وتراجع دخلهم، وانعدام الثقة بالدولة، ومن أوروبا، ومن الفاعلين في قطاع الصناعات الغذائية ومن الوسطاء التجاريين الذين يحصلون على أكبر نسب من الأرباح. ومنذ جائحة «كوفيد - 19»، دأب الرئيس الفرنسي على التركيز على أهمية القطاع الزراعي من أجل توفير ما يسميه «السيادة الغذائية» و«الأمن الزراعي». والحال أن هذا القطاع يتراجع، والدليل على ذلك أن فرنسا كانت تحتل، قبل عشرين عاماً، المرتبة الثانية عالمياً في الصادرات الزراعية، وهي تراجعت إلى المرتبة الخامسة؛ وفق تقرير صادر عن مجلس الشيوخ قبل عام ونصف العام. وفي عام 2022، بلغت واردات البلاد الزراعية 63 مليار يورو. فرنسا تستورد مثلاً نصف استهلاكها من الدجاج، وأكثر من النصف من لحوم الأبقار، والأكثر إثارة أنها تشتري 71 في المائة من الثمار المستهلكة. والسبب في ذلك أن المنتجات الفرنسية أغلى سعراً من المنتجات المستوردة مثلا من إسبانيا أو إيطاليا أو الأرجنتين. والمفارقة أن تراجع عائدات المزارعين تتزامن مع ارتفاع غير مسبوق في أسعار المنتجات الغذائية والزراعية، ما ينعكس سلباً على القطاع الزراعي بطبيعة الحال، وخصوصاً على «الزراعة العضوية». وما فاقم الأزمة التضخم وبقاء المرتبات، بشكل عام، على الحال نفسها ما أصاب القدرات الشرائية لشرائح واسعة من المجتمع الفرنسي، وانعكس مباشرة على القطاع الزراعي. يرى المراقبون أن الأزمة الراهنة ستكون لها انعكاساتها على الحكومة. فالرئيس ماكرون راهن على تعيين أتال رئيساً للحكومة من أجل توفير دعم سياسي لولايته الثانية، ولمواجهة حزب «التجمع الوطني» في الانتخابات الأوروبية المقبلة. والحال أن حراك المزارعين في الأيام الماضية «كسف» هذا التعيين. وإذا لم ينجح الأخير في احتواء الأزمة الحادة في الأيام القليلة المقبلة، وقبل «المعرض الزراعي» السنوي الذي يلتئم كل عام نهاية شهر فبراير (شباط)، فإن الأمور ستسير من سيئ إلى أسوأ، وستكون لها مضاعفات اجتماعية وسياسية مؤكدة.

موسكو تهدد بـ«الرد المناسب» على أي استيلاء غربي على عقاراتها وأصولها

تقرير بريطاني: تنامي الاستياء بين الروس حيال استمرار حرب أوكرانيا

موسكو - لندن: «الشرق الأوسط».. أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الأحد، أن موسكو سترد بشكل مناسب وفعال على أي محاولات من قبل الدول الغربية للاستيلاء على العقارات والأصول الروسية. وقالت الخارجية الروسية، لوكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «لقد تحدثنا أكثر من مرة عن عدم شرعية الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي اتخذتها الدول الغربية فيما يتعلق بالممتلكات الروسية في الخارج. ولقد لاحظنا مراراً أن الاستيلاء على ممتلكات روسيا الاتحادية غير قانوني وينتهك المبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك المساواة في السيادة بين الدول». وأضافت الوزارة أنه «لا يمكن تفسير مثل هذه التصرفات إلا على أنها سرقة صريحة من قبل مجموعة من الدول لممتلكات دولة أخرى»، حسبما ذكرت «وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء». وتابعت الخارجية الروسية أنه «يمكن لدول الغرب التأكد من أن أي محاولات تقوم بها لمصادرة العقارات الروسية، تماماً مثل الأصول الأخرى، سوف تستلزم حتماً استجابة كافية وفعالة». وكان السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنطونوف، قد أكد، الجمعة، أن محاولات البيت الأبيض مصادرة أصول روسيا تحركها أهداف سياسية أنانية، وتمثل انتهاكاً للقانون الدولي والمنطق السليم. وقال أنطونوف: «إننا ندعو الجانب الأميركي إلى التخلي عن الاستراتيجية الحالية التي تهدف إلى الإضرار بالاقتصاد الروسي». وأضاف أن «الأفكار الإبداعية للبيت الأبيض مدفوعة بأهداف سياسية أنانية، مثل مصادرة أصول الدولة الروسية، وتتعارض ليس فقط مع القانون الدولي، ولكن أيضاً مع المنطق السليم». وتدهورت العلاقات بين موسكو والعواصم الغربية إلى أدنى مستوياتها، على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، التي انطلقت يوم 24 فبراير (شباط) 2022، حين أقدمت دول غربية عديدة على فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وتقديم دعم مالي وعسكري إلى نظام كييف، بحسب «سبوتنيك». وتستمر الدول الغربية في تقديم الدعم لنظام كييف، عبر تزويده بالأسلحة الهجومية التي تستخدمها تشكيلاته المسلحة، لعرقلة مسار العملية الروسية، واستهداف المدنيين في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي خيرسون وزابوريجيا التي انضمت جميعها إلى روسيا. في سياق متصل، أشارت تقديرات خبراء الاستخبارات البريطانية إلى تنامي حالة عدم الرضا بين الشعب الروسي حيال الحرب في أوكرانيا، وذلك وفقاً للتقرير الاستخباراتي اليومي عن الحرب في أوكرانيا الذي نشرته وزارة الدفاع البريطانية على منصة «إكس»، الأحد. وأشار التقرير إلى ارتفاع عدد الحرائق المتعمَّدة التي استهدفت مكاتب تجنيد في روسيا، وعزت الاستخبارات البريطانية هذا الارتفاع في عدد هذه الهجمات إلى عدم الرضا عن الحرب وفقدان الثقة في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ورجَّح التقرير ارتفاع حالة السخط، لا سيما بين الروس المتأثرين بموجة التعبئة الجديدة. وجاء في التقرير القول إن إجراء «تعبئة جديدة سيكون بمثابة نقض للوعد الذي قطعه بوتين في مؤتمره الصحافي السنوي، 14 ديسمبر (كانون الأول) 2023؛ بأنه لن تكون هناك عمليات تعبئة جديدة. وتنم الهجمات (على مكاتب التجنيد)، وفقاً لأرجح التقديرات، عن انعدام الثقة في هذا الوعد». يُذكر أن وزارة الدفاع البريطانية تنشر، منذ بدء الحرب في أوكرانيا، فبراير (شباط) 2022، معلومات عن سير الحرب، وفي المقابل تتهم موسكو لندن بالتضليل، من خلال هذه التقارير اليومية.

هجمات روسية بصواريخ ومسيّرات تستهدف بنى تحتية في أوكرانيا

غداة تعهد بوتين ببذل «كل ما في وسعه للقضاء على النازية»

كييف - موسكو: «الشرق الأوسط».. شنّت روسيا هجوماً جديداً بمسيّرات وصواريخ، ليل السبت - الأحد، على أربع مناطق أوكرانية ما أدّى إلى إصابة ثلاثة أشخاص على الأقلّ بينهم طفل، على ما أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية الأحد. وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت ثماني مسيّرات متفجّرة من طراز «شاهد» وصاروخَي «إسكندر»، وثلاثة صواريخ من طراز «إس 300» ليلاً، وإنه تمكّن من إسقاط أربع مسيّرات. وأضاف أن الهجمات طالت بنى تحتية مدنية ومنشآت حيوية في بولتافا ودونيتسك وزابوريجيا ودنيبروبتروفسك، من دون أن يحدّد حجم الأضرار التي تمّ تسجيلها. وأشارت النيابة العامة لمنطقة دونيتسك من جهتها إلى أن صاروخاً سقط على منطقة سكنية في مدينة ميرنوغراد ليلاً، متسبباً في وقوع إصابات. وقالت: «أُصيب فتى يبلغ من العمر 15 عاماً، ورجل يبلغ 35 عاماً بجروح وكدمات بسبب الانفجار. في منزل مجاور، شخّص الأطباء إصابة شخص بالغ من العمر 30 عاماً بصدمة في الرأس». وتقصف روسيا كل ليلة تقريباً مدناً في أوكرانيا، مؤكدة أنها تستهدف فقط منشآت عسكرية، على الرغم من الأمثلة الكثيرة لقصف مواقع مدنية. رداً على ذلك، تستهدف أوكرانيا بانتظام مدناً قرب الحدود خصوصاً مدينة بيلغورود، بالإضافة إلى مواقع صناعية وعسكرية في الأراضي الروسية. ولمواجهة هذه الهجمات، تعتمد السلطات الأوكرانية إلى حد كبير على الأسلحة والذخيرة التي تقدمها الدول الغربية. غير أن الدعم الأميركي أصبح مشلولاً بسبب خلافات سياسية داخلية، فيما توقف دعم الاتحاد الأوروبي بسبب عرقلة مجرية. ومن المقرر أن تُعقد قمة أوروبية حول هذه المسألة في الأول من فبراير (شباط) المقبل. وجاءت الهجمات الجديدة غداة تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببذل «كل ما في وسعه» من أجل «القضاء نهائياً على النازية» بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثمانين لانتهاء الحصار الذي فرضه الجيش الألماني على مدينة لينينغراد، سان بطرسبورغ حالياً، إبان الحرب العالمية الثانية. وخلال تدشين نصب تذكاري لضحايا هذا الحصار الذي استمر 872 يوماً بين عامي 1941 و1944، وأودى بأكثر من 800 ألف شخص، بسبب المجاعة والأوبئة والقصف، قال بوتين إن «حصار لينينغراد كان قاسياً بشكل غير مسبوق»، وأضاف «منذ ثمانية عقود، لم يخف حزننا على هؤلاء الضحايا وعلى هذه المصائر المحطمة». وتعهد الرئيس الروسي وبجانبه نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الذي حضر الاحتفال قائلاً: «سنبذل كل ما في وسعنا من أجل القضاء على النازية نهائياً». وجاء تدشين هذا النصب التذكاري المؤلف من تمثال ضخم للأم الوطن مع أبنائها، قبل نحو شهر من الذكرى الثانية للهجوم الروسي على أوكرانيا، والذي شنته موسكو، وفق الكرملين، من أجل «نزع سلاح» و«استئصال النازية» من هذه الجمهورية السوفياتية السابقة التي يقودها؛ وفق بوتين، نازيون جدد. ويؤكد الكرملين بانتظام أن النزاع هو استمرار للحرب العالمية الثانية. والسبت، عدّ بوتين من جديد أن «نظام كييف يواصل تمجيد شركاء هتلر (...) واستخدام الإرهاب ضد كل من لا يرضيه»، ولطالما أشار الرئيس الروسي إلى أنه تأثر شخصياً بحصار لينينغراد، إحدى أسوأ مجازر الحرب العالمية الثانية. ولم يكن فلاديمير بوتين (71 عاماً) قد ولد خلال الحصار، لكن شقيقه الأكبر توفي خلاله. وكادت والدة بوتين تموت جوعاً أثناء الحصار، بينما أصيب والده الذي كان يقاتل في صفوف الجيش الأحمر بجروح بالقرب من لينينغراد. وما زالت بعض مباني سان بطرسبورغ تحمل تحذيرات السلطات السوفياتية يومها من الغارات الجوية في مدينة تضم خمسة ملايين نسمة تلازم آثار هذه المأساة ذاكرتهم. وتمثل ذكرى «الحرب الوطنية العظمى»، وهو الاسم الذي يُطلق في روسيا على النزاع المسلح بين الاتحاد السوفياتي وألمانيا النازية، مصدر فخر في البلاد، ويشكل ذلك ركيزة أساسية للوطنية ذات الروح العسكرية التي يدعو إليها الكرملين.

قائد البحرية الأوكرانية: سننتصر بالحرب إذا حصلنا على إذن بإطلاق أسلحة غربية على روسيا

كييف: «الشرق الأوسط».. أشار قائد البحرية الأوكرانية أوليكسي نيزبابا إلى أن بلاده ستنتصر في الحرب بشكل أسرع إذا حصلت على الإذن بإطلاق أسلحة بريطانية وغربية أخرى ضد أهداف في عمق روسيا. وقال نيزبابا لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، إن مسار الصراع برمته كان سيختلف تماماً، لو سُمح للقوات الأوكرانية باستخدام الذخائر الغربية دون قيود منذ بداية الحرب. واتفقت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وحلفاء آخرون على البدء في تزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى فقط في العام الماضي. واستخدمتها القوات الأوكرانية لضرب أهداف في الأجزاء التي تحتلها روسيا في أوكرانيا، وليس في عمق روسيا وسط مخاوف من التصعيد. وقال نيزبابا أيضاً إن قواته البحرية مستعدة لقبول سفينتين حربيتين بريطانيتين قد تضطر البحرية الملكية إلى سحبهما من الخدمة مبكراً، بسبب نقص البحارة وسط أزمة التجنيد. وأوضح: «يجب أن تكون لدينا القدرات اللازمة للتأكد من أن روسيا ستتخلى إلى الأبد عن فكرة النظر في اتجاه أوكرانيا».

3 أسلحة غيّرت مسار الحرب في أوكرانيا

ولا يُعرف سوى القليل جداً عن العمليات السرية التي قام بها الجيش الأوكراني، بدعم من الحلفاء الغربيين، ضد البحرية الروسية، ولكنها تنطوي على مجموعة من أساليب الهجوم المختلفة، بما في ذلك طائرات مسيرة تغوص تحت الماء، وصواريخ غربية، بل وزلاجات نفاثة. وقال القائد البحري: «إن نجاحاتنا خلال عامي 2022 و2023 كانت نتيجة لقرارات صعبة، ولكن مبتكرة، لم تكن موجودة من قبل». ويعتقد أن أوكرانيا دمرت أكثر من 20 سفينة روسية، مما أجبر موسكو على سحب عدد من السفن الحربية من شبه جزيرة القرم إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي. وقد جعل هذا الإجراء من الصعب على روسيا فرض حصار بحري على موانئ أوكرانيا على البحر الأسود للحد من قدرة كييف على تصدير الحبوب. لكن قائد البحرية الأوكرانية حذر من أن أساليب الهجوم السابقة ربما لم تعد فعالة. وقال نيزبابا إن الحرب البحرية لها هدفان؛ هما منع البحرية الروسية من مهاجمة أوكرانيا وتمكين السفن من الوصول إلى الموانئ الأوكرانية. وأضاف: «الشيء الذي يمكن أن يساعد أوكرانيا حالياً هو القدرة على استخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى، مثل صاروخ (ستورم شادو) البريطاني أو أنظمة الصواريخ التكتيكية العسكرية الأميركية (ATACMS)، ضد أهداف عسكرية داخل روسيا». ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن أوكرانيا يمكن أن تفوز بالحرب بشكل أسرع إذا حصلت على مثل هذا الإذن، قال نيزبابا: «بالطبع، كلما أسرعت القوات المسلحة الأوكرانية في امتلاك القدرات القتالية اللازمة لتدمير منشآت البنية التحتية للعدو، أسرعنا في تحقيق النصر». وأضاف: «كرجل عسكري، أرى أن العدو، الذي يعرف القدرات القتالية لقواتنا المسلحة، يتفاعل وفقاً لأفعالنا. لذلك، بالطبع، إذا كانت لدينا قدرات لا حدود لها، فإن الحرب كانت ستسير بشكل مختلف تماماً. لو كانت لدى أوكرانيا أنواع معينة من الأسلحة بعيدة المدى التي يمكن استخدامها في عمق أراضي العدو، لكان العدو بالطبع قد تصرف بشكل مختلف». وتابع: «بوتين يتصرف مثل رجل عصابات صغير، إذا تلقى ضربة بضربة فإنه لن يبدأ القتال من الأساس». وتدهورت العلاقات بين موسكو والعواصم الغربية إلى أدنى مستوياتها، منذ انطلاق حرب أوكرانيا يوم 24 فبراير (شباط) 2022، حين أقدمت دول غربية عديدة على فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وتقديم دعم مالي وعسكري إلى نظام كييف. وتستمر الدول الغربية في تقديم الدعم لنظام كييف، لكنها قصرت استخدام أسلحتها ضد أهداف في الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا، بسبب القلق من اشتعال حرب مباشرة بين موسكو والغرب.



السابق

أخبار مصر..وإفريقيا..السعودية ومصر تؤكدان أولوية وقف الحرب في غزة وإدخال المساعدات..«حرب غزة»: الوساطة المصرية - القطرية تسابق الزمن بدعم دولي أوسع..مصر تؤكد دعمها الكامل لدور «الأونروا» في مواجهة «التحديات»..تبون والبرهان يحذران من «التدخلات الأجنبية» في السودان..اجتماع وشيك بالمغرب بين صالح وتكالة لمناقشة تنظيم الانتخابات الليبية..تونس تطالب بالتحقيق في طعن تونسية بألمانيا..3 دول إفريقية تنسحب من «إكواس»..جنود روس في بوركينا فاسو بعد انسحاب دول الساحل من «إيكواس»..انطلاق قمة «إيطاليا وأفريقيا» الاثنين لتدشين مرحلة جديدة من التعاون..

التالي

أخبار لبنان..وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش "سيتحرّك قريبا جدا" على الحدودة مع لبنان..هل تسعى إسرائيل لـ «منطقة عازلة» جنوب لبنان تستنسخ «شريط غزة؟»..تزايد الحشود المعادية عند الحدود..وحزب الله يصعِّد القصف للمواقع المقابلة..واشنطن تبلّغت سحبَ "الحزب" ملفَّ الحدود من بري وميقاتي..النازحون إلى الداخل اللبناني يعانون نقصاً في المساعدات..حزب الله - إسرائيل: أيهما يفرض القرار 1701 بشروطه؟..مسؤولون لبنانيون يحذرون من تداعيات أمنية لقرار حجب التمويل عن «الأونروا»..لبنان: استقرار الجنوب بتطبيق شامل للقرار 1701...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,199,404

عدد الزوار: 6,982,626

المتواجدون الآن: 87