جدل بين حالوتس ويعالون عن الاخفاق في حرب 2006

تبادل رئيسا أركان الجيش الإسرائيلي السابقين دان حالوتس وموشى يعالون الاتهامات بالمسؤولية عن إخفاقات الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان عام 2006.
وصرح حالوتس لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "أعتقد أن إحدى المشاكل المركزية التي هرب هو (يعالون) من مواجهتها باستمرار هي حقيقة أنه كان قائد الجيش نفسه حتى قبل سنة واحدة من حرب لبنان الثانية، وينسى ذكر هذا الأمر، وكأنه محي من سجله، وفي المقابل أنا اعترفت بمسؤوليتي وطبقت مصطلح المسؤولية وفق مفهومي"، في إشارة إلى استقالته من رئاسة الأركان.
وأضاف: "بودي أن أتمنى له النجاح في شؤون وزارته (للشؤون الإستراتيجية)، وفي المناسبة انا لا أفهم ما الذي يفعلونه هناك، ولكن على كل حال أتمنى له النجاح، لأن هذا مرتبط بدولة إسرائيل، وأنا أعي أمراً واحداً هو أنه ستمر على لبنان بعد قليل أربع سنوات من الهدوء النسبي الذي لا يذكر شيوخ صفد (في شمال إسرائيل) مثله"، في إشارة إلى أن الحرب حققت ردعاً يمنع "حزب الله" من إطلاق الصواريخ وشن هجمات على إسرائيل.
وكان حالوتس يعلق على تصريحات أدلى بها يعالون خلال ندوة "سبت الثقافة" في مدينة بئر السبع بجنوب إسرائيل، وقال فيها إن "الذي حصل هو أن دان حالوتس كان مأساة، لقد كان قائد سلاح جو ممتازا وكذلك نائب رئيس أركان الجيش، ولكن حصلت، ويا للأسف، في فترة رئاسته هيئة الاركان العامة، أمور عدة سأسميها باختصار \'خطأ العجرفة\' وإلى جانب أمور أخرى فإن خطأ العجرفة في رأيي كان الضرر الأساسي في لبنان".
ورد حالوتس على ذلك قائلاً: "إني لا افهم من أين جاءت هلوسة حالوتس التي تحركه... ويؤسفني أن ما يشغل نائب رئيس الوزراء هو مميزات الآخرين، هذا هذيان، ومعرفة ما الذي يجعله يقول ذلك أعلى قليلا من إدراكي". وذكر إنه قبل أكثر من سنة هاجمه يعالون وبعد ذلك "دعا نفسه إلى لقاء معي في مكتبي من أجل تصحيح العلاقة، التي لم تكن قائمة أصلاً بيننا، والتوضيح ان أقواله اخرجت من سياقها".