أخبار لبنان..ماكرون لنتنياهو: لن نقبل بتصعيد في لبنان..إسرائيل: قصفنا بنية تحتية ومبنيين عسكريين لحزب الله..تحرّك أوروبي في اتجاه بيروت تمهيداً لزيارة فون ديرلايين وبريطانيا تحضّ على وقف النار.."حزب الله" يعتبر أنّ عودة مستوطني الشمال صارت "مستحيلة"..ملف النازحين: الغرب يواصل الكذب..حزب الله: فرنجية المرشح الوحيد وليس الأول..باسيل ينهي «اختلافاته» مع بوصعب بإقصائه من «الوطني الحر»..«القسام» تستأنف قصف إسرائيل انطلاقاً من جنوب لبنان..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 23 نيسان 2024 - 3:18 ص    التعليقات 0    القسم محلية

        


ماكرون لنتنياهو: لن نقبل بتصعيد في لبنان..

عون في عين التينة والخماسية اليوم..وترحيل المساجين السوريين أولوية..

اللواء...يكاد همّ نزع فتيل التصعيد جنوباً الهاجس الاول بعواصم متعددة، وكذلك للبنان الرسمي والسياسي، وهو ما برز واضحاً في حركة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي يعمل بتنسيق أميركي على إيجاد صيغة تحول حول اتساع المواجهة مع اسرائيل وحزب الله حيث يشتد أوار التسخين، في ضوء الممارسات العدوانية المتزايدة، واستهداف الطرقات الآمنة ومنازل المواطنين وزرع القلق على طول الحدود الجنوبية. وفي هذا الإطار، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده مصممة على تجنب أي تصعيد للصراع الإقليمي، وسعي فرنسا لنزع فتيل التصعيد بين اسرائيل ولبنان. وفي اطار دعم لبنان، أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي جاسم محمد البريدي خلال مشاركته في منتدى في لوكسمبورغ أن موقف المجلس بالنسبة للبنان ثابت في دعم الاستقرار والسلام الداخلي من خلال حث جميع الاطراف الفاعلين على تجاوز الانقسامات الطائفية والسياسية والتركيز على إعادة البناء والتنمية الاقتصادية. واهتمت الأوساط السياسية بالاتصال الذي أجراه الرئيس ماكرون مع الرئيس نبيه بري، في إطار المتابعة اليومية للوضع في الجنوب خاصة، وعلى المستوى السياسي والرئاسي بصورة عامة. والبارز أمس، كانت زيارة قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى عين التينة، والاجتماع مع الرئيس نبيه بري الذي اطلع منه على أجواء المحادثات التي أجراها مع قادة الجيوش الفرنسية والإيطالية حول المساعدات الممكنة لوجيستياً وتسليحياً ومالياً للجيش اللبناني، فضلاً عن المعطيات المحيطة بالقرار 1701. ورافق قائد الجيش رئيس الأركان اللواء حسان عودة، حيث تمّ استعراض الأوضاع الأمنية والميدانية منها على نحو خاص. واليوم تزور لجنة السفراء الخماسية عين التينة، وتلتقي الرئيس بري، ضمن تحركها الرامي لانضاج الظروف لعقد جلسات الحوار وانتخاب الرئيس العتيد. وفي السياق، ونقل عن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، الذي التقى بعض نواب المعارضة خلال تواجدهم في واشنطن أنه يتابع التحركات من أجل الرئاسة اللبنانية، لكنه على اقتناع بارتباط هذا الاستحقاق بما يجري في غزة، معتبراً أن الأولية اليوم هي القرار 1701 ، فوضعه موضع التنفيذ. وتحدثت بعض التقارير (غير القاطعة) أن في جدول هوكشتاين، خلال الساعات المقبلة زيارة إلى المنطقة، قد تكون بيروت إحدى محطاتها، حيث أن محطته الاساسية ستكون في عين التينة. وعلى خط الولايات المتحدة يتوجه مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان إلى واشنطن، في زيارة رسمية يلتقي خلالها مسؤولين في الادارة الأميركية، البحث ما يمكن تقديمه من مساعدات لقوى الامن الداخلي لتتمكن من تقديم لمهامها.

شد الحبال البلدي

وفي الاجندات لهذا الاسبوع أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن شد الحبال بشأن ملف الانتخابات البلدية والاختيارية قد ينتهي إلى التمدبد لهذه المجالس في مجلس النواب، وأشارت إلى أن العمل جار لتأمين خروج التمديد بتوافق الكتل النيابية التي سبق أن مددت لها في العام الفائت ، مشيرة إلى أن وزير الداخلية والبلديات يكرر استعداد وزارته لأجرائها. إلى ذلك، افادت هذه المصادر أن التقارب بين التيار الوطني الحر وحركة امل ليس بألضرورة أن ينسحب على الملف الرئاسي الذي انتقل حكما إلى مرحلة من الجوجلة بين أعضاء اللجنة الخماسية قبل الخطوة الثانية، حيث يتظهر معها أيضا مصير الحوار أو التشاور. وتنعقد بعد غد الخميس عند الحادية عشرة من قبل الظهر جلسة نبابية بدعوة من الرئيس بري لدرس إقتراحي القانونين المعجلين المكررين المدرجين على جدول الاعمال: 1- إقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تمديد ولاية المجالس البلدية والإختيارية القائمة حتى تاريخ أقصاه 31/5/2025 المقدم من النائب جهاد الصمد.2- إقتراح قانون معجل مكرر رامي الى تحديد القانون الواجب التطبيق على المتطوعين المثبتين في الدفاع المدني سنداً لإحكام القانون رقم 2014 على 289 والقانون 2017 على 59 المقدم من النواب جهاد الصمد ، علي حسن خليل، ابراهيم كنعان ، امين شري ، طوني فرنجيه وحسن مراد. يشار إلى أن وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي وقع قرار دعوة الهيئات الانتخابية البلدية في كل من محافظة بيروت ومحافظتي البقاع وبعلبك - الهرمل لانتخاب أعضاء المجالس البلدية وتحديد عدد الاعضاء لكل منها، ولانتخاب مختارين ومجالس اختيارية وتحديد عدد المختارين والأعضاء الاختياريين لكل منها في دوائر محافظة بيروت ودوائر محافظتي البقاع وبعلبك - الهرمل، وذلك بتاريخ ٢٦ أيّار ٢٠٢٤.

الموفد الاوروبي

وأجرى الموفد الاوروبي لشؤون التوسع والجوار روليفر فارهيلي مع وفد مرافق محادثات مع كل من الرئيسين بري ونجيب ميقاتي تناولت أوضاع النازحين، قبل أن يلتقي مع العمار عون. وكشف مصدر مطلع أن الزيارة هدفها درس المعطيات المستجدة في ضوء مؤتمر بلجيكا حول النازحين، ولتمهيد الطريق إلى بيروت أمام رئيسة المفوضية الاوروبية كان ديرلاين: بهدف تكثيف النقاش في ملف النازحين السوريين والعودة الطوعية إلى بلادهم. وفي إطار البحث عن معالجات للنزوح السوري، يعقد اليوم اجتماع وزاري أمني موسع في السراي لمعالجة الاكتظاظ في السجون، وأيحال القرار بترحيل المساجين السوريين، (2800 سجين سوري) أي أكثر من 30% من مجمل المساجين. وفي إطار التنسيق اللبناني – القبرصي، يزور الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس لبنان للمرة الثانية في 2 أيار المقبل، على أن ترافقه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للإعلان عن حزمة مالية من الاتحاد الأوروبي لمساعدة لبنان في موضوع اللجوء السوري، وبهدف منع اللاجئين من الوصول بحراً إلى قبرص وذلك تحضيراً للمؤتمر الذي سيعقد في بروكسل أواخر شهر أيار. على أن تكون المساعدات للنازحين داخل الاراضي السورية. وأمس اندلع، حريق ضخم داخل مخيم للنازحين السوريين في زحلة قرب مجمع الرحاب، حيث توجهت فرق الدفاع المدني من كافة المراكز لتقديم المساندة والدعم لإخماد الحريق.

الوضع الميداني

وفي تطور بالغ الخطورة، استهدفت غارة اسرائيلية منزلاً بين صريفا وأرزون من الجهة الغربية من طريق ارزون – شحور. ثم قصفت الخردلي وعيتا الشعب، كما سجلت غارة على كفركلا. وفي رده، أمطر حزب الله بعشرات الصواريخ، كما قصف الحزب مقر قيادة لواء المشاة الثالث التابع للفرقة 91 في عين زيتيم بعشرات صواريخ الكاتيوشا.

إسرائيل: قصفنا بنية تحتية ومبنيين عسكريين لحزب الله

دبي - العربية.نت... مع استمرار تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أن طائرات مقاتلة أغارت على بنية تحتية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان. وقال المتحدث باسمه، أفيخاي أدرعي، على منصة "إكس"، إن الجيش الإسرائيلي قصف أيضاً مبنيين عسكريين ينشط فيهما عناصر حزب الله في العديسة بقضاء مرجعيون وأرزون بقضاء صور. كما أضاف أنه بعد انطلاق صفارات الإنذار في شمال إسرائيل، تم تحديد نحو 35 عملية إطلاق (صواريخ) من لبنان نحو منطقة عين زيتيم، من دون الإبلاغ عن إصابات، مردفاً أن القوات الإسرائيلية قصفت مصادر النيران.

استهداف منزل مسؤول بحزب الله

فيما أفاد مصدر لـ"العربية" أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارة على بلدة صريفا بقضاء صور استهدفت منزل المسؤول في حزب الله علي نجدي، وأدت إلى سقوط قتيل، لم تُعرف هويته، وجريح. كما استهدفت غارتين إسرائيليتين العديسة ورب ثلاثين بقضاء مرجعيون.

قصف مقر قيادة عسكرياً شمال إسرائيل

في المقابل، أعلن حزب الله استهداف مقر قيادة عسكرياً في شمال إسرائيل "بعشرات" صواريخ الكاتيوشا، "رداً" على غارات طالت قرى في جنوب لبنان. حيث تبنى في بيان قصف "مقر قيادة لواء المشاة الثالث التابع للفرقة 91 في قاعدة عين زيتيم بعشرات صواريخ الكاتيوشا، رداً على الغارات الإسرائيلية على القرى الجنوبية وآخرها في صريفا والعديسة ورب ثلاثين".

منذ حرب غزة

يذكر أنه منذ تفجر الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس يوم السابع من أكتوبر الفائت، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية قصفاً متبادلاً بشكل شبه يومي بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى مقتل 376 شخصاً على الأقل في لبنان، بينهم 250 عنصراً في حزب الله و70 مدنياً على الأقل، وفق فرانس برس. فيما أحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 10 عسكريين و8 مدنيين. كما تشن إسرائيل منذ أسابيع غارات جوية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانية، مستهدفة مواقع لحزب الله، ما زاد المخاوف المحلية والدولية مؤخراً من اندلاع حرب مفتوحة. كذلك نفذت عدة ضربات على سيارات في الجنوب، ضمن خطة لاغتيال قيادات في حزب الله وحماس على السواء.

تحرّك أوروبي في اتجاه بيروت تمهيداً لزيارة فون ديرلايين وبريطانيا تحضّ على وقف النار..

لبنان يسير على «حبل مشدود» على جبهة الجنوب وفي ملف النازحين

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- هل تلقّى ميقاتي تحذيراً من عقوبات على لبنان بتهمة «تسهيل التبييض»؟

- التفوق الجوي الإسرائيلي في مرمى إسقاط «حزب الله» مسيّرة جديدة «هيرمس 450»

- هل كانت عودة «حماس» لعملياتها عبر جنوب لبنان رسالة بالنار إلى فرنسا؟

- تقارير: في الإليزيه مَنْ يتوقّع هجوماً إسرائيلياً على لبنان على غرار غزة مقابل رأي بأن إسرائيل ستستمرّ في ما تقوم به في الجنوب من عمليات

- ماكرون لعدم استمرار ربط جبهة الجنوب بحرب غزة وسعى مع الأميركيين لتهدئة الجيش الإسرائيلي على هذه الجبهة

- لهذا لن يستبدل محور الممانعة الوسيط الأميركي بفرنسا التي أعادها مراراً بـ «خفي حنين»

ليس خافياً أن تكثيفَ الحِراك الديبلوماسي الأوروبي – الأميركي – العربي حول لبنان وفي اتجاهه يعكس في جانبٍ رئيسي منه الخشية الكبيرة من أن يتم زجُّ «بلاد الأرز» في قلْب «إعصار نار» تلفّ رياحه الساخنة جبهة الجنوب ومحاور أخرى يتمدّد إليها العصفُ العسكري كلما دعتْ الحاجة إلى «التذكير» بقواعد الاشتباك المتقابلة أو إرساء معادلات جديدة تُراعي التحوّلات، كمّاً ونوعاً، في الميدان الذي بات مسرحاً لمكاسرةٍ لم تكسر بعد خط الرجعة عن حربٍ كبرى لا يريدها أحد ولكن الجميع قد يجدون أنفسهم في... فوهتها. وفي حين كانت زيارةُ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لباريس أقوى مَظاهِر رفْع الاهتمام الفرنسي بالواقع اللبناني ومَخاطره العالية إلى المستوى الرئاسي المباشر، فإنّ التحرّكَ الذي ينخرط فيه الاتحادُ الاوروبي بقوة في ما خص ملف النازحين السوريين يؤشّر بدوره إلى استشعارٍ مزدوج: أولاً بوطأة هذه القضية على القارة العجوز نفسها التي تريد قطع الطريق على أن يتحوّل النزوح بمثابة «ثقب أسود» في خاصرتها بحال أرْخى لبنان أكثر الحبلَ لهجرتهم غير الشرعية عبر البحار. وثانياً بعدم قدرة الوطن الصغير، الذي يعيش حرب استنزاف عبر جبهته الجنوبية منذ 8 اكتوبر، على تحمُّل أعباء عناوين يُخشى أن تتحوّل جاذبة صواعق في الوقت الذي يقف على حافة صِدام كبير، قد يقع غداً وربما لا يقع أبداً. وإذ تَصَدَّرَ ملفُ النازحين واجهةَ المشهد السياسي أمس مع جولة مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع والجوار أوليفر فارهيلي على المسؤولين اللبنانيين تحضيراً لزيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في 2 مايو المقبل حيث سيرافقها الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس للإعلان المفترَض عن حزمة مالية من الاتحاد لمساعدة لبنان في موضوع اللجوء السوري تحضيراً للمؤتمر الذي سيعقد في بروكسل أواخر الشهر نفسه، انشغلتْ الكواليس بارتفاع منسوب التحذيراتِ من أن تندفع اسرائيل في هجومٍ على لبنان يستظلّ تجديد ضخ التمويل الأميركي في شرايين الدعم العسكري والأمني لها وحاجة تل أبيب الى «بَدَلٍ عن ضائع» شكّله «الردّ الأسرع من الصوت» ولكن مع كاتم للصوت على الضربة الإيرانية التي لم توفّر عنصراً من «المؤثرات البصرية والصوتية» يوم 14 الجاري.

قراءة بين حدين

ورغم ثبات أوساط واسعة الاطلاع على تقويمها بأن المدى المنظور لا يشي بتبدّلٍ في توقُّع استمرار المواجهات على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية في نطاق الحرب المحدودة التي تتوسع بانضباطٍ وفق مقتضيات الميدان، وبأن أي توسيع لها يصعب تَصَوُّر أن يخرج عن قتالٍ لأيام تعتقد تل أبيب أن بإمكانها على وهجه استدراج المجتمع الدولي للضغط الأقصى لبلوغ تفاهمٍ بات اتفاقُه الإطار شبه منجَز من واشنطن عبر موفدها آموس هوكشتاين، فإنّ زيادة المعاينة الخارجية اللصيقة للوضع اللبناني تراوح قراءتها بين حدين:

- الأول استقراء خطرٍ حقيقي من أن الصِدام الكبير هو أمر جدي من جانب اسرائيل وأن حتى أيام قتالية محدودة لا أحد يملك التحكّم بمآلاتها على قاعدة أنه يمكن معرفة متى تبدأ ولكن ليس متى وكيف تنتهي. ومن هنا مثلاً يمكن فهْم ما كُشف في ضوء محادثات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع ميقاتي عن أن في الاليزيه مَن يتوقّع هجوماً إسرائيلياً على لبنان على غرار ما تقوم به الدولة العبرية في غزة (في مقابل رأي آخَر يرى ان إسرائيل ستستمرّ في ما تقوم به في الجنوب من عمليات) وأن ماكرون (كما نقلت صحيفة «النهار») طلب من رئيس الحكومة ان يدفع «حزب الله» الى عدم الاستمرار في ربط القصف على اسرائيل بحرب غزة، وأنه عمل مع الاميركيين على تهدئة الجيش الإسرائيلي على هذه الجبهة. وفيما زار أمس رئيس هيئة أركان الدفاع البريطانية هارفي سميث لبنان في إطار جولته على المنطقة «وجرى البحث في الوضع في جنوب لبنان وضرورة العمل على خفض التوتر ووقف اطلاق النار»، عزّز المخاوفَ تصريح الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس عن «اننا في الجبهة الشمالية، نقترب من نقطة الحسم (مع لبنان) في كيفية المضي قدماً في نهجنا العسكري. وهذه هي جبهة العمليات التي تواجه التحدي الأكبر والأكثر إلحاحاً، ويجب أن نتعامل معها على هذا الأساس».

- والحدّ الثاني الانطباع بأن السباق الذي يشتدّ بين الديبلوماسية والميدان هو في إطار استعجال إنهاء الأرضية لـ «هبوط آمن» على متن اتفاقٍ لـ «اليوم التالي» لبنانياً، باتت المفاضلة فيه بين ورقة فرنسية حاول ماكرون تقديم نسخة جديدة منها تُراعي تحفظاتِ لبنان ومحور الممانعة الذي سبق أن رفع بوجهها البطاقة الحمراء باعتبار أن ما ينسفها من داخلها هو دعوتها لفصل جبهة الجنوب عن حرب غزة، وبين طرحٍ أميركي أكثر واقعية حمله هوكشتاين لتطبيقٍ ناعم ومتدرّج للقرار 1701 لا يحرج حزب الله بشروطٍ مثل الانسحاب «الحاد» من جنوب الليطاني أو الى «مسافة آمنة» بحوالي 10 كيلومترات، ويشقّ طريقَه مع انكفاءِ أو انطفاء كرة نار غزة وصولاً إلى ترتيباتٍ حول الحدود البرية تسحب صواعق خلافٍ مزمن (لا يشتمل على مزارع شبعا) وتكون منطلقاً لاستقرار على «سيبة ثلاثية» أمنية وسياسية (الانتخابات الرئاسية) واقتصادية.

هوكشتاين

وفي حين ذكرتْ تقارير في بيروت أن «هوكشتاين قد يحطّ في لبنان لساعات ضمن زيارةٍ للمنطقة مرهونة بحصول تطورات معيّنة هذا الأسبوع»، كما أفادت قناة«ام تي في»اللبنانية، فإنّ ما سُرِّب عن دعوةٍ وجّهها ماكرون لرئيس البرلمان نبيه بري لزيارة باريس خلال الاتصال الذي أجراه به (في اليوم نفسه لمحطة ميقاتي في فرنسا) وما ذُكر عن أن بري لم يجد الوقت مناسباً لتلبيتها وأن لا جديد في الموقف الفرنسي من محاولات التهدئة جنوباً، عَكَسَ ما سبق أن أوردته«الراي»عن أن محور الممانعة ليس في وارد«استبدال»الوسيط الأميركي في أي مسارٍ لليوم التالي لبنانياً وذلك على قاعدة أن أي أخذ وردّ جدي يكون مع الأصيل لا مع الوكيل. ويرتكز هذا القرار على أن أي تَفاهُم يكون على طرفيْ الطاولة فيه كل من الولايات المتحدة وإيران، وعلى«تجربةٍ»عكست ثابتة لدى محور الممانعة في لبنان وسبق أن ارتسمتْ في الملف الرئاسي حين بادرت باريس منفردة (قبل أن تولد مجموعة الخمس حول لبنان) وقبْله إبان محاولات فرنسا رعاية تسوية لاستيلاد حكومة اختصاصيين تكنوقراط على أنقاض انفجار مرفأ بيروت (اغسطس 2020)، وكلها محطات خرجت منها باريس بـ«خفي حنين». ولم يكن عابراً محاولة البعض ربْطُ عودة«كتائب القسام»الى واجهة الميدان جنوباً حيث أعلنت مسؤوليتها عن اطلاق زخات صواريخ من الجنوب اللبناني في اتجاه ثكنة شوميرا العسكرية في القطاع الغربي من الجليل الأعلى يوم الأحد عن«رسائل بالنار»وُجّهت إلى فرنسا ودعوتها للطلب من الحزب الله، في الوقت الذي استوقف أوساطاً سياسية ما كتبه الوزير السابق وئام وهاب على منصة«أكس»عن أنه«إذا نُفذت العقوبات علينا بتهمة تسهييل التبييض يعني إعداماً لكل اللبنانيين. الرئيس ميقاتي تبلغ التحذير فلنتحرك»، متسائلة هل من مناخات لضغط متعدد الجبهة على لبنان في«اللحظات الحرجة»من السباق بين«النار والماء» جنوباً؟

«هيرمس 450»

وكانت التطورات الميدانية انطبعت مساء الأحد، بتكرار«حزب الله»إسقاط طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي نوع«هيرمس 450»بصاروخ أرض - جو، وهو ما اعترف به الجيش الاسرائيلي بعدما أعلن الحزب أنه استهدفها فوق منطقة العيشية بينما كانت في مهمة قتالية في جنوب لبنان. وفي حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بان الطائرة المسيّرة هي الخامسة التي ينجح«حزب الله»بإسقاطها منذ بداية الحرب على غزة، فإن هذا التطور عمّق مخاوف في تل أبيب من فقدان التفوق الجوي في المجال اللبناني. وقد ردّت اسرائيل بغارات على المنطقة الواقعة بين العيشية والوازعية في جبل الريحان (قضاء جزين) بالقرب من مكان سقوط المسيرة، كما استهدف طيرانها الحربي منطقة الجبور (قضاء جزين).

الخليفي زار بيروت للتعزية بزوج بهية الحريري

زار وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبدالعزيز الخليفي بيروت، أمس، حيث قدّم واجب العزاء لآل الحريري بوفاة مصطفى الحريري (أبونادر) زوج النائبة السابقة بهية الحريري. وأصدر المكتب الإعلامي للحريري بياناً جاء فيه: «استقبلت السيدة بهية الحريري وفداً قطرياً رفيعاً برئاسة وزير الدولة في وزارة الخارجية محمد الخليفي، يرافقه السفير القطري في لبنان الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن فيصل ثاني آل ثاني، لتقديم التعازي باسم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بوفاة المغفور له بإذن الله الحاج مصطفى أحمد الحريري. وكان في استقبال الوفد القطري إلى جانب السيدة الحريري، نجلاها السيد نادر والأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري وأفراد العائلة»...

"حزب الله" يعتبر أنّ عودة مستوطني الشمال صارت "مستحيلة"

هوكشتاين آتٍ مصحوباً بالغارات والصواريخ.. وماكرون لنتنياهو: يجب وقف التصعيد

نداء الوطن...وسط تصعيد ميداني على جبهة الجنوب يشير الى تدحرج الأوضاع نحو الأسوأ، أكدت مصادر نيابية بارزة لـ»نداء الوطن» أنّ المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين سيصل الى بيروت في زيارة لم يتم التحضير لها مسبقاً. ويبدو أنها تأتي في سياق الاجتماعات التي شهدها قصر الاليزيه يوم الجمعة الماضي من أجل متابعة الملف اللبناني. كما أنها تأتي على خلفية استمرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مسعاه لتجنيب لبنان الحرب الواسعة. وفي هذا السياق، أكد ماكرون أمس لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه يريد «تفادي تدهور» الوضع في الشرق الأوسط، مكرراً «عزمه على تشديد الإجراءات لمواجهة أفعال إيران المزعزعة للاستقرار»، وفق ما نقلت الرئاسة الفرنسية. وأورد بيان للإليزيه إثر اتصال هاتفي بين ماكرون ونتنياهو، أنّ الرئيس الفرنسي شدّد «على جهود فرنسا»، بالتنسيق مع شركائها الدوليين، «للعمل على نزع فتيل التصعيد على «الخط الأزرق» بين إسرائيل ولبنان». وبالعودة الى زيارة هوكشتاين المرتقبة، فهي وفق أوساط ديبلوماسية، تأتي متناغمة والمبادرة الفرنسية. وهناك في جعبة الوسيط الأميركي اقتراحات لعلها تفيد في نزع فتيل التوتر الجنوبي، بينها تسوية النقاط العالقة في الترسيم البري بين لبنان وإسرائيل. وأبلغت هذه الأوساط الى «نداء الوطن» أنّ اجتماعات باريس التي عقدها الرئيس الفرنسي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون هي «لقاءات الفرصة الأخيرة «. وقالت إنّ باريس «تسعى الى تسوية تجنّب لبنان الحرب من خلال «اليونيفيل» والجيش اللبناني، وهذا جزء لا يتجزأ من القرار 1701». وأوضحت أنّ فرنسا لم تكن في وارد القيام بهذه المبادرة «لو لم تصل اليها المعلومات من أن إسرائيل مصممة على الدخول الى رفح، كما أنها مصممة أيضاً على معالجة المشكلة اللبنانية المتعلقة بالمساحة الحدودية حيث سلاح «حزب الله»، الذي يجب إبعاده 10 كيلومترات عن الحدود في المرحلة الأولى». وأبدت الأوساط نفسها حذراً في توقعاتها، بسبب ارتباط «التسوية بموقف إيران، وتالياً «الحزب» اللذين يربطان وقف النار في الجنوب بانتهاء حرب غزة «. على المستوى الميداني، أعلن «حزب الله» مساء أمس أنه «استهدف مقر قيادة عسكرية في شمال إسرائيل بعشرات صواريخ الكاتيوشا رداً على غارات طالت قرى في جنوب لبنان»، فيما أكد الجيش الإسرائيلي رصده إطلاق نحو 35 صاروخاً من الجانب اللبناني. وتبنّى «الحزب» في بيان قصف «مقر قيادة لواء المشاة الثالث التابع للفرقة 91 في قاعدة عين زيتيم بعشرات صواريخ الكاتيوشا». وقال إنّ القصف جاء «رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية، وآخرها في صريفا والعديسة ورب ثلاثين». وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي ان قواته قصفت مصادر النيران، وأغارت طائرات مقاتلة على «بنية تحتية» تابعة لـ»الحزب» في جنوب لبنان. كما قصفت في وقت سابق «مبنيين عسكريين ينشط فيهما» مقاتلو «حزب الله « في العديسة وأرزون. بدوره أعلن «الحزب» ليل الأحد إسقاطه مسيّرة إسرائيلية من نوع هيرمس 450 في جنوب لبنان، في عملية هي الثالثة من نوعها منذ بدء التصعيد عبر الحدود. وأفادت معلومات أنّ الغارة الإسرائيلية على بلدة صريفا استهدفت منزل القيادي في «حزب الله «علي نجدي. وفي سياق متصل، واصلت قيادات الصف الأول في «حزب الله» الاطلالات الاعلامية. وأعلن نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم أنّ «السلاح باقٍ ومتقدم ويصنع المستقبل، في إطار ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة». بدوره قال رئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين: «العدو بدأ يشعر بالعجز ويسلّم به، ويرى أنّ إعادة المستوطنين الى شمال فلسطين أصبحت بالنسبة إليهم أمراً مستحيلاً أو شبه مستحيل، وهذا ما كنا نطمح اليه» .

ملف النازحين: الغرب يواصل الكذب..

واشنطن وباريس وبرلين أشدّ المعترضين على العودة

الأخبار .. بعد «شبه الأزمة الدبلوماسية» بين بيروت ونيقوسيا على خلفية تدفّق قوارب الهجرة غير الشرعية للاجئين السوريين إلى الجزيرة، ومعلومات عن وصول أكثر من 2600 من هؤلاء إلى قبرص في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، وعقب حادثة خطف المسؤول القواتي باسكال سليمان وقتله على أيدي عصابة سلب سورية، طفت قضية النازحين على سطح الأحداث لتتقاسم المشهد مع يوميات الحرب في الجنوب، وسط تقاذف للمسؤوليات ونبش للاتهامات حول الجهة الداخلية التي غطّت النزوح وساعدت في تضخّم المشكلة.غير أن غالبية الأطراف تدرك أن حل هذه القضية ليس داخلياً، وسط تعنّت أميركي وأوروبي رافض لأي حل يقضي بمساعدة النازحين في بلادهم، بدل إغداق المساعدات عليهم في لبنان، بما يشجّع على استمرار هذه الدوامة. وهو ما خلصت إليه اجتماعات وزارية وسياسية انتهت بتكليف وزراء بالتواصل مع دمشق والأمن العام ببذل جهود للتشجيع على العودة... لتصطدم هذه الجهود جميعها بقرار غربي يمنع العودة لأسباب سياسية وبذرائع أمنية وإنسانية. وكان ملف النازحين أحد البنود التي ناقشها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائهما في 19 الجاري، وقالت مصادر إن الأخير «وعد بالمساعدة في تخفيف عبء النازحين السوريين»، علماً أنّ فرنسا وألمانيا هما الأكثر تشدداً في الاعتراض على عودة النازحين إلى بلادهم. وكان لافتاً ما كتبه النائب سيمون أبي رميا عبر منصة «إكس» عن «بداية تلمّس خرق في جدار التصلّب الأوروبي في ملف النزوح السوري»، مشيراً إلى أن الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس «سيزور لبنان للمرة الثانية في 2 أيار المقبل، ترافقه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للإعلان عن حزمة مساعدات مالية للبنان في موضوع اللجوء السوري، تحضيراً للمؤتمر الذي سيُعقد في بروكسل أواخر شهر أيار». إلا أن مصادر نيابية قريبة من رئيس الحكومة أكّدت أن «الموقف الأوروبي في ملف النازحين السوريين لم يتغيّر، والأصوات المعترضة على عودتهم لا تزال قائمة». وأوضحت أن «إيطاليا وبعض دول شرق أوروبا وحدها ترفع الصوت في شأن هذه الأزمة، وكان هذا الملف أساسياً في البحث بين ميقاتي ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التي زارت بيروت نهاية الشهر الجاري، وأكّدت الأخيرة على ضرورة «الحد من هذه الظاهرة واستكشاف الحلول التي تساعد على التوصل إلى حل مستدام لقضية النازحين».

ماكرون وعد ميقاتي بـ«المساعدة في تخفيف عبء» النازحين السوريين

وفي السياق، قالت مصادر مطّلعة إن ميلوني «تطرّقت إلى فكرة إعادة النازحين إلى مناطق آمنة أو إنشاء مناطق عازلة داخل سوريا يعود النازحون إليها، وأن ميقاتي تلقّف الفكرة وبدأ يتحدث بها في لقاءاته مع المسؤولين الدوليين». إلا أن المشكلة، بحسب المصادر، تكمن في أن «فرنسا وألمانيا لا تزالان تعارضان بشدة عودة النازحين إلى سوريا، فيما ترفض الولايات المتحدة هذا الأمر قطعاً، باعتبار أن المساعدات التي تصل إلى أيدي السوريين ستساهم في تخفيف أثر العقوبات على سوريا وتعيد تعويم النظام وتريحه في حال أُعطيت لهم في بلادهم». إلى ذلك، استمعت لجنة الدفاع النيابية أمس إلى المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري الذي دعا إلى «إحياء مذكّرة التفاهم مع مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة عام 2003، ما يسمح لنا بتطبيق القوانين اللبنانية وعدم التنازع مع القوانين الدولية». وأكدت اللجنة في بيان دعم الأجهزة الأمنية في ما تقوم به بالإمكانات المتوافرة والمتاحة، والعمل على إصدار قانون شبيه بمذكّرة التفاهم مع المفوضية بما يتناسب مع حجم النزوح السوري في لبنان، مع مراعاة المتغيّرات التي طرأت بما يسمح للدولة اللبنانية بالمشاركة في تحديد مستحقّي صفة طالب لجوء الذين هم بحاجة فعلية إلى الحماية الدولية المؤقتة في لبنان بانتظار إعادة توطينهم في بلد ثالث»، فضلاً عن «ضرورة إيجاد استراتيجية حكومية شاملة وموحّدة تضم كل الوزارات المعنية والإدارات تحظى بالغطاء السياسي من كل الأطياف، والتواصل والتنسيق مع الدولة السورية للوصول إلى عودة أكبر عدد من النازحين إلى بلدهم».

يفصل بين عون القائد وعون المرشح | حزب الله: فرنجية المرشح الوحيد وليس الأول

الاخبار..نقولا ناصيف .. عززت زيارة قائد الجيش لباريس الاعتقاد بتنامي حظوظ انتخابه رئيساً. يحظى الرجل، كما يشاع، بتأييد «الخماسية»، او معظمها على الاقل، دونما ان تجهر بذلك. لكن احداً في الداخل لم يرشحه او يتحمّس لقيادة حملته. كما أن الفريق الاكثر تأثيراً لم يقل إنه مهتم بترشحه او معني بانتخابه.......عندما يُسأل حزب الله عن رأيه في قائد الجيش العماد جوزف عون مرشحاً محتملاً لرئاسة الجمهورية، تكون العبارة الواجبة ان لا مرشح لديه سوى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. لا يقول في اي وقت ان الأخير مرشحه «في الوقت الحاضر»، بل مرشحه الوحيد فحسب، كي يضيف ان لا موقف له من اي مرشح آخر اياً يكن لأن «عنده مرشحه». يُجمل الموقف هذا الثنائي الشيعي لا الحزب فقط. اذا اراد حزب الله ايضاً الاسهاب في شرح دوافع اختياره فرنجية وتمسكه به، فهي شتى: اوشك ان يُنتخب عام 2015. مرشح دائم للرئاسة منذ عام 2004. موعود بالتأييد والوقوف الى جانبه مذ انتخب الرئيس السابق ميشال عون قبل ثماني سنوات. الاهم في دوافع ترشيحه ودعمه، ان حزب الله يعرفه تماماً، وهو حليف موثوق به لديه. اما المهم في الاهم، فالرجل «مجرَّب في الماضي والحاضر». ذلك ما يختصر، في نهاية المطاف، اصرار الثنائي الشيعي على رئيس تيار المردة على انه مرشحه الوحيد، سواء طال الوقت او قصُر. وذلك ايضاً محور الحوار الذي يدعو الفريق الآخر اليه من حول انتخاب فرنجية بالذات، لا سواه، والضمانات التي يقدمها لمعارضيه في الاحزاب المسيحية، وأولهم التيار الوطني الحر، كي ينضموا الى تأييده. الشق الآخر في وجهة النظر هذه، اعتقاد حزب الله بأن رفض ترشيح فرنجية - وله كسائر الافرقاء ان يكون له مرشح - لا يعني سوى وصول رئيس مناوئ له هو بالذات، ضد مقاومته وضد سلاحه. ذلك ما سيجعله يمنع انتخاب رئيس كهذا اياً يطل عمر الشغور.

عندما يُعاد طرح السؤال على حزب الله عن قائد الجيش وفرص انتخابه رئيساً للجمهورية بدعم منه، ثمة اجوبة ثلاثة:

اولها، ان ليس عند حزب الله مرشح آخر يركن اليه باطمئنان ولا يخذله على غرار تجربته مع الرئيس السابق ميشال سليمان، يشكل ضماناً للمقاومة. بذلك لا ينظر الى ترشيح فرنجية على انه خيار اول، بل الخيار الوحيد. لا يقرنه بعامل زمني، ولن يُقدم يوماً على الطلب منه التخلي عن ترشيحه. لم يطلب منه ان يفعل في تشرين الثاني 2015 عندما ابرم رئيس المردة في باريس اتفاقاً مع الرئيس سعد الحريري كاد ان يوصله الى رئاسة الجمهورية بغالبية مرجحة، بل أوعز اليه الاجتماع بالرئيس ميشال عون والتفاهم معه في ظل الوعد المقطوع لرئيس تكتل التغيير والاصلاح آنذاك بتأييد انتخابه رئيساً للجمهورية.

ثانيها، ان حزب الله يفصل بين عون قائداً للجيش وعون مرشحاً محتملاً للرئاسة. اول ما يقوله عنه قائداً للجيش ان علاقات وطيدة تجمعه به لم تنقطع مرة رغم مرورها بمحطات صعود وهبوط. مرتاح الى الدور «الممتاز» الذي يضطلع به الجيش في الجنوب الى جانب المقاومة في حرب الإشغال ضد اسرائيل، بفضل الاوامر التي يصدرها اليه قائده. لا ينسى ان يُذكّر بتأييده ايضاً استمرار القائد في منصبه في اليرزة سنة اضافية، وأنه ساهم مع حلفائه في توفير نصاب انعقاد جلسة البرلمان في 15 كانون الاول 2023 للتمديد له بقانون، ما تسبّب بشرخ اضافي في علاقة الحزب بالتيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل. اضف إلى ذلك العلاقات الدورية شبه اليومية التي تجمع صهره العميد المتقاعد اندره رحال برئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد. تلك الفضائل لا تحجب في حسبان حزب الله بضع تجارب مخيّبة في العلاقة مع عون، ليس اولها حادثة الطيونة، ولا آخرها حادثة الكحالة.

رفض قائد الجيش طلبيْ رئيس الجمهورية وحزب الله خشية «عقوبات اميركية»

الاكثر وقعْاً لدى حزب الله ما حدث ابان احداث 17 تشرين الاول 2019 عندما قطع مسلحون طريق الجنوب عند خلدة. تدخّل لدى القائد وطلب منه فتح طريق «ليست طريق الشيعة والجنوب فحسب بل طريق المقاومة». جوابه حينذاك، وفق ما يُروى، ان من الصعب عليه فتح الطريق بالقوة. هدّد الحزب بفتحها بالقوة وحاذر ان يفعل في الوقت نفسه خشية التسبب بفتنة مذهبية بعدما تأكد ان قاطعي الطريق سنّة، بايعاز من الفريق المناوئ له. اشتكى الى رئيس الجمهورية وطلب منه الضغط على قائد الجيش الذي رفض مجدداً طلب الرئيس بذريعة احتمال تعرّضه الى «عقوبات اميركية ودولية». ما لا ينكره الحزب ان عون لم يكن مرشحه لمنصب قائد الجيش عام 2017 لكنه قَبِلَ به على مضض بعد اصرار رئيس الجمهورية عليه. ما لا يقوله الحزب ويترك لمحدّثه استنتاجه: «اذا كان على القائد ان يخشى من عقوبات اميركية ودولية حينذاك في مرحلة الانقلاب على الدولة، ما عساه ان يفعل كرئيس اذا وجد نفسه في مشكلة مماثلة طرفها الآخر هذه المرة المقاومة؟».

ثالثها، يبدي الحزب اهتماماً بحصر علاقته بعون بصفته قائداً للجيش، ويحرص في الوقت نفسه على التعاون معه. انضمامه الى المؤيدين للتمديد له سبقته محاولة معاكسة اسفرت عن توافق بينه وبين رئيس التيار الوطني الحر على تعيين قائد جديد للجيش قبل ان يتخذ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اولاً، ثم الاميركيون، موقفاً معارضاً أطاح التعيين ما حتّم الذهاب الى خيار التمديد سنة واحدة.

إسرائيل توسّع القصف إلى شمال صور في جنوب لبنان

«حزب الله» يعلن إسقاط مسيّرة إسرائيلية جديدة

بيروت: «الشرق الأوسط».. وسّع الجيش الإسرائيلي نطاق القصف الجوي إلى شمال مدينة صور، حيث استهدف بغارات من طائرة مسيّرة منزلاً في بلدة صريفا، بعد ساعات على إسقاط الحزب طائرة مسيرة إسرائيلية في منطقة العيشية، هي الخامسة منذ بدء الحرب. وأكد الجيش الإسرائيلي سقوط مسيّرة عائدة له في جنوب لبنان بعد إصابتها بصاروخ أرض - جو، إثر إعلان «حزب الله» إسقاط طائرة من دون طيار، في إطار المواجهة اليومية المستمرة بين الطرفين منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن صاروخ أرض - جو أصاب إحدى الطائرات المسيّرة التابعة له وأسقطها في لبنان في وقت متأخر من ليل الأحد، وأنه «يتم التحقيق في الحادث»، لافتاً إلى أن مقاتلاته قصفت الموقع الذي أُطلق منه الصاروخ. وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي فجراً غارة جوية بالصواريخ استهدفت «جبل أبو راشد» في منطقة الجبور مقابل بلدة «ميدون» في البقاع الغربي شرق لبنان، حسب «الوكالة الوطنية للإعلام». وأتى ذلك بعد ساعات من إعلان الحزب أن عناصره أسقطوا «طائرة مسيّرة معادية في أجواء منطقة العيشية في جنوب لبنان» كانت «تقوم باعتداءاتها على أهلنا الشرفاء والصامدين». وأوضح لاحقاً أن الطائرة من طراز «هرمز 450». وهي المرة الثانية خلال نيسان (أبريل)، يؤكد فيها الجيش الإسرائيلي سقوط طائرة مسيّرة تابعة له بنيران من «حزب الله» اللبناني. وكان الحزب أعلن مطلع الشهر الحالي، إسقاط مسيّرة «هرمز 900». وردّت الدولة العبرية على تلك العملية بشنّ غارات في عمق الأراضي اللبنانية طالت محافظة البقاع في شرق البلاد، بعيداً من الميدان الأساسي لتبادل القصف بينها وبين الحزب، أي المناطق الحدودية في جنوب لبنان وشمال إسرائيل. وفي شباط (فبراير)، استهدفت غارات إسرائيلية مواقع لـ«حزب الله» في البقاع بعدما أعلن الحزب أنّه أسقط طائرة مسيّرة من طراز «هرمز 450» أيضاً. ويعلن الحزب استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و«إسناداً لمقاومتها». ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود. ووسّع الجيش الإسرائيلي دائرة استهدافاته الاثنين إلى بلدة صريفا الواقعة شمال شرق مدينة صور، والتي تُستهدف للمرة الأولى منذ بدء الحرب، وتقع على مسافة نحو 25 كيلومتراً من أقرب نقطة حدودية. وأفاد ناشطون ميدانيون بأن طائرات مسيّرة استهدفت منزلاً كائناً على أطراف البلدة بثلاثة صواريخ، وأن الغارة لم تسفر عن وقوع قتلى، ونقلت سيارات الإسعاف شخصين أُصيبا إصابات طفيفة. وجاءت الغارة وسط تصعيد متواصل. ونعت «حركة أمل» مساء الأحد، أحد عناصرها هو وسيم موسى موسى، الذي قضى «أثناء قيامه بواجبه الوطني والجهادي دفاعاً عن لبنان والجنوب»، وذلك في غارة جوية استهدفت منزلاً في كفركلا. وأعلن «حزب الله» في بيان له أن عناصره استهدفوا صباح الاثنين، جنوداً إسرائيليين في محيط موقع «حانيتا» الإسرائيلي بالقذائف المدفعية. واستهدفت المدفعية والغارات الإسرائيلية عدداً من المناطق في جنوب لبنان. وكان «حزب الله» قد أعلن في بيان سابق أن عناصره استهدفوا صباحاً، تجمعاً لجنود إسرائيليين في محيط موقع «الضهيرة» الإسرائيلي بالأسلحة الصاروخية. وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية بالصواريخ استهدفت أطراف منطقة «المحمودية» المحاذية لبلدة «العيشية» في قضاء جزين بجنوب لبنان. وقصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة «طيرحرفا» في الجنوب، حسب ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية. كما قصفت أطراف بلدَتي يارون ومارون في جنوب لبنان.

لبنان: باسيل ينهي «اختلافاته» مع بوصعب بإقصائه من «الوطني الحر»

الأزمة بدأت قبل عامين وانفجرت إثر «تباينات» بملف الرئاسة

الشرق الاوسط..بيروت: نذير رضا.. انتهى «الاختلاف» بين رئيس «التيار الوطني الحر» النائب اللبناني جبران باسيل ونائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب، إلى انفصال بوصعب رسمياً عن التيار، بعد عامين من «الخلافات الصامتة» التي توسعت من القيادات الحزبية إلى ممثلي الكتلة البرلمانية؛ وهو ما يعيد الضوء إلى التوترات الداخلية التي أقصت شخصيات معروفة وبارزة من «التيار»، من غير الإشارة إلى أسبابها. وبوصعب، الذي كان خلال السنوات الماضية أحد أبرز صقور الكتلة النيابية لـ«التيار»، ومستشاراً أساسياً لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون، «لم يعد موجوداً بـ(التيار)»، حسبما قالت مصادر قيادية في «التيار» لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن بوصعب «منذ أشهر لم يشارك في اجتماعات الكتلة البرلمانية»، وأن العلاقة انتهت «بعد اختلافات عميقة انتهت إلى هذا الانفصال».

لم يعد موجوداً

وتنفي مصادر أخرى مطلعة على أجواء «التيار» من الداخل، أن تكون التقديرات الإعلامية اللبنانية حول «طرد بوصعب» دقيقة، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» أن «الطرد غير موجود في (التيار)»، لكن ما جرى أن هناك «بياناً صدر، وتبلغته القيادات، يشير إلى أن بوصعب لم يعد موجوداً في (التيار)»، لافتة إلى أن القرار «يصادق عليه رئيس (التيار)، وهو ما حدث». وأنهى الإعلان الداخلي الأخير، الممهور بتوقيع النائب جبران باسيل، مرحلة من الخلافات بين الطرفين تمتد إلى عامين على أقل تقدير، وكان الطرفان يفضّلان تسميتها «الاختلافات» وليس «الخلافات»، في إشارة إلى «اختلافات بوجهات النظر وبمقاربة ملفات سياسية واستحقاقات داخلية وعلاقات بين المكونات السياسية».

عامان من التباين

وبدأت تظهر معالم التباين خلال مرحلة الانتخابات النيابية الأخيرة في ربيع 2022، حين اتُهم باسيل بأنه فضّل دعم مرشح آخر على لوائح «التيار» في المتن على حساب بوصعب، وأن أصوات المحازبين في المتن لم تُمنح لبوصعب. وتعمّقت التباينات بعد الانتخابات في الترشيحات لموقع نائب رئيس البرلمان، ولو أنها انتهت بتصويت نواب «التيار» و«أمل» و«حزب الله» وحلفاء لهم لبوصعب الذي كان مدعوماً من رئيس البرلمان نبيه بري، وفاز في الدورة الثانية، بفارق صوت واحد. لكن تلك الأزمة التي يُصطلح على تسميتها «الخلافات الصامتة»، لم تفجّر العلاقة مع باسيل، كما لم تنعكس على علاقة بوصعب بالرئيس عون. وكان بوصعب، من خلال تواصله الدائم مع رئيس البرلمان نبيه بري، ومن خلال موقعه كنائب رئيس للبرلمان مع مختلف الكتل النيابية، «صلة الوصل بين التيار وعون من جهة، وبري من جهة أخرى قبل فترة الشغور الرئاسي». كذلك، أهّلته «الميزة بالتواصل» مع المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكستين، لأن يكون مشاركاً، من جهة رئاسة الجمهورية، في هندسة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل في خريف عام 2022. وكان بوصعب، خلال فترة قربه مع باسيل قبل عامين، صلة وصل «التيار» مع الجانب الأميركي الذي يقاطع باسيل، المدرج على قوائم العقوبات.

تمايز بالعلاقات

في الداخل، لطالما أظهر بوصعب تمايزاً عن «التيار» في العلاقات بين المكونات السياسية. احتفظ بهامش واسع من العلاقة المتينة مع رئيس البرلمان نبيه بري، بينما كانت تتسم علاقة باسيل وبري بالتوتر، ولو أنها من غير أن تنقطع، لكن بوصعب في فترة الشغور الرئاسي، لم يكن صلة الوصل بين الطرفين، بل كان النائبان غسان عطا الله وآلان عون صلة الوصل. بالإضافة إلى ذلك، ساعده موقعه نائباً لرئيس البرلمان ليحتفظ بعلاقة متينة مع سائر المكونات السياسية، وبينها من كانت في ظروف معينة على خصومة مع «التيار». لكن هذا التواصل، لم يكن السبب في تفجر العلاقة بين بوصعب وباسيل، بالنظر إلى أن هناك نواباً آخرين في «التيار»، يحتفظون بهامشٍ وعلاقات مع القوى الأخرى، مثل النائب آلان عون والنائب إبراهيم كنعان، رغم الانتقادات العونية لعلاقتهما مع بري من خلال «العمل البرلماني». فالعلاقة بين بوصعب وباسيل توترت إلى أقصى مستوياتها في الاختلاف بملف انتخابات الرئاسة. وبينما كان نواب «التيار الوطني الحر» يصوّتون بأوراق بيضاء، كان بوصعب يصوت للوزير الأسبق زياد بارود... وفي الجلسة الأخيرة، اتُهم بوصعب بأنه لم يلتزم بالتصويت للوزير الأسبق جهاد أزعور في البرلمان، خلافاً لنواب كتلة «لبنان القوي» إثر اتفاق بين «التيار» و«القوات اللبنانية» و«التقدمي الاشتراكي» على الاقتراح لأزعور في آخر جلسات الانتخابات الرئاسية في البرلمان. وقبل شهرين، قال في مقابلة تلفزيونية إن «الاسم الحقيقي والمتقدم بشكل أكبر بالسباق على الرئاسة، هو رئيس تيار (المردة) سليمان فرنجية»، ولم يستبعد التصويت له «إذا كان في حاجة إلى صوت واحد».

مستقبل سياسي

اليوم، يجمع العارفون بتطورات العلاقة بين بوصعب و«التيار»، أن الخلاف الأساسي «مع النائب باسيل، وليس مع الرئيس عون»، لكن عون «يغطي قرارات باسيل الذي يُعدّ، في النهاية، رئيس (التيار) الذي يحق له اتخاذ القرارات». وترى مصادر هؤلاء أن الاختلاف في السابق «كان بإمكان باسيل أن يحتويه ويتحمله، لكن في الفترة الأخيرة، بات الاختلاف أكبر من أن يتحمله باسيل؛ مما دفعه بالذهاب نحو هذا الاتجاه لفض العلاقة نهائياً مع بوصعب». ويشكّك مطلعون على أجواء «التيار الوطني الحر» بأن تؤثر الخطوة الأخيرة على مستقبل بوصعب السياسي، ويؤكد هؤلاء أن «حضور بوصعب في النيابة، غير مرتبط بـ(التيار)»، وأنه «كان موجوداً في العمل السياسي قبل (التيار)، وسيبقى مستمراً في أي مرحلة وبمعزل عن أي تطور».

أزمة داخل «التيار»

بدا التطور الأخير أقرب إلى «إقصاء» لبوصعب، وأعاد فتح ملف الخلافات في داخل «التيار» مع النواب وقيادات حزبية، وذلك إثر الخلافات التي ظهرت إلى العلن في فترة الانتخابات الأخيرة، وعكست تأزماً في داخل «التيار»، وأفضت إلى «استقالة» أو «إقالة» أو «استبعاد» 3 نواب سابقين هم: ماريو عون، وزياد اسود وحكمت ديب. وتلت هذه الموجة، موجة أخرى طالت قيادات في «التيار»، وبدأت تخرج إلى العلن منذ تسلم باسيل موقع رئاسة التيار خلفاً للرئيس ميشال عون في عام 2015. وتضع مصادر قريبة من «التيار» الآن هذه التطورات في إطار «الأمور الحزبية»، وتؤكد أنها «تندرج ضمن إطار الاختلافات وليس محاولة لتطويع القيادات وممثلي (التيار) في البرلمان»، نافية أي معلومات تتحدث عن موجة أخرى من التباعد مع نواب آخرين، بعد قضية بوصعب.

تفاؤل لبناني بدعم أوروبي لعودة اللاجئين السوريين

مفوض «الاتحاد» في بيروت تمهيداً لزيارة الرئيس القبرصي ورزمة تدابير داعمة للبنان

الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم.. تنشط حركة الموفدين إلى بيروت، إضافة إلى اللقاءات والاتصالات التي يقوم بها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، للبحث في أزمة اللاجئين السوريين والحلول التي يمكن البناء عليها، بحيث بات لبنان يعوّل على بعض التجاوب الذي بدأ يلمسه من قبل المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي. وتأتي في هذا الإطار، زيارة مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع والجوار أوليفير فاريلي على رأس وفد إلى بيروت، الاثنين، حيث التقى المسؤولين للبحث في موضوع النزوح السوري والعودة الطوعية والآمنة، وتمهيداً للزيارة الثانية التي سيقوم بها الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس الذي أعلن، الأحد، عن زيارة له إلى بيروت في الثاني من مايو (أيار) المقبل، مشيراً إلى أنه يجري العمل للتوصل لاتفاق مع لبنان، وبأن بلاده دعت بصورة صريحة لتوصيف مناطق معينة في سوريا على أنها مناطق آمنة.

ميقاتي: مصلحة مشتركة

وأكد الرئيس ميقاتي خلال الاجتماع، أن «على الاتحاد الأوروبي أن يغيّر سياسته في ما يتعلق بمساعدة النازحين السوريين في لبنان، وأن تكون المساعدة موجهة لتحقيق عودتهم إلى بلادهم»، شاكراً الاتحاد الأوروبي «لإدراج لبنان على جدول أعمال اجتماعه الأخير، وإقرار رزمة إجراءات سياسية ومالية لدعم لبنان سيعلن عنها قريباً». وأكد «إن كان لبنان بخير فأوروبا ستكون بخير، لذلك مصلحتنا مشتركة».

رزمة تدابير داعمة للبنان

ووصف فاريلي الاجتماعات التي عقدها في بيروت بـ«البناءة»، معلناً أنه يجري البحث في رزمة من التدابير الداعمة والدائمة لدعم استقرار وأمن لبنان، آملاً أن يجري الإعلان عنها عندما يأتي الرئيس القبرصي إلى لبنان. وبينما أشار إلى الدعم المستمر للبنان وشعبه خصوصاً المجموعات الأكثر هشاشة، جدّد التأكيد على «الدعم الأوروبي الطويل الأمد والمستمر للبنانيين، ليتمكن لبنان من الاعتماد على دعمنا المالي والسياسي خلال السنوات المقبلة على الأقل خلال نهاية هذه الفترة المالية أي حتى 2027». وقال: «من الواضح أن المجلس الأوروبي لم يوضح فقط أن الاتحاد الأوروبي مستعد للاستمرار بدعم النازحين السوريين في لبنان والأردن وتركيا، ولكن المجلس الأوروبي أوضح أيضاً بشكل كبير أن علينا الآن مضاعفة جهودنا لمكافحة تهريب الأشخاص والتهريب بشكل عام، وتعزيز حماية الحدود، وأيضاً ضبط الهجرة غير الشرعية». ولفت إلى أن المجلس الأوروبي أوضح «أن التعاون مستمر مع المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، وأنه يجب احترام شروط العودة الطوعية الآمنة والكريمة بالتعاون مع السلطات اللبنانية ليتمكن النازحون السوريون من العودة من لبنان إلى سوريا». وأشار إلى أن «المجلس الأوروبي يريد أن يساعد باستقرار لبنان وأمنه عبر دعم إضافي للقوات المسلحة في لبنان، للجيش والأجهزة الأخرى التي تسهم في أمن واستقرار المنطقة». والتقى فاريلي إضافة إلى ميقاتي كلاً من رئيس البرلمان نبيه بري ووزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، الذي عبّر عن ارتياحه بعد اللقاء، «للتفهم الكبير للاتحاد الأوروبي لهواجس لبنان في موضوع النزوح والمقاربة المتطورة الهادفة إلى إيجاد حل مستدام يعيد السوريين بكرامة وأمان إلى وطنهم». وكان الرئيس القبرصي قد قال، الأحد، إنه يجري العمل للتوصل لاتفاق مع لبنان، من أجل منع تدفق مزيد من اللاجئين السوريين إلى الاتحاد الأوروبي عبر لبنان، مشيراً إلى أن قبرص تريد مساعدة بيروت في التعامل مع اللاجئين بحيث لا يأتي المزيد منهم إلى قبرص، وأعلن أن بلاده دعت بصورة صريحة لتوصيف مناطق معينة في سوريا على أنها مناطق آمنة. وقال خريستودوليديس إن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين سترافقه إلى بيروت للإعلان عن حزمة مالية ملموسة من الاتحاد الأوروبي، مع تأكيده أنها لن تتضمن فقط مساعدات مالية، ولكن أيضاً دعماً لمؤسسات لبنانية مثل القوات المسلحة التي تعد عاملاً باعثاً للاستقرار في البلاد.

ورقة «الاشتراكي»

ويتحدث النائب في «اللقاء الديمقراطي» هادي أبو الحسن الذي التقى ميقاتي، الاثنين، للبحث في أزمة النازحين، واطلاعه على ورقة العمل التي يعمل عليها الحزب «التقدمي الاشتراكي» في هذا الإطار، عن اهتمام إضافي من قبل المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي إزاء هذه القضية التي باتت تشكل عبئاً أيضاً على أوروبا، مشيراً إلى جهود كبيرة يقوم بها ميقاتي في هذا الإطار لا سيما في اتصالاته مع الاتحاد الأوروبي ومفوضية شؤون اللاجئين... وغيرهما. ومع تأكيده أن المماطلة في هذه القضية لم تعد تنفع، ولا بد من اتخاذ إجراءات عملية، يتوقف أبو الحسن في حديثه لـ«الشرق الأوسط» عند نقطتين أساسيتين من شأنهما أن تسهما في تسهيل العودة، وهما، تصنيف النازحين بين اللاجئ والمقيم، ومن ثم تحديد الأماكن الآمنة في سوريا ليعود إليها النازحون، وهذا يتطلب بالدرجة الأولى التنسيق بين لبنان وسوريا. وهنا يقول أبو الحسن: «لا أعتقد أنه لدى ميقاتي مشكلة في التواصل مع الحكومة السورية شخصياً وإن كان هو الذي يدرك شكل هذا التواصل وآليته». وفي ظل الإجماع الذي تحظى به قضية النازحين من قبل معظم الفرقاء اللبنانيين، رغم كل خلافاتهم على قضايا أخرى، يعمل «الاشتراكي» على ورقة عمل، تتقاطع في بنود عدة منها مع الخطة التي تعمل عليها الحكومة، وسيبحثها في الأيام المقبلة مع الفرقاء اللبنانيين. وأبرز نقاطها هي إحصاء عدد النازحين وتصنيفهم على أن يجري العمل على عودتهم إلى أماكن آمنة، وتقديم حوافز لهم في مكان إقامتهم في بلدهم، كما إعطاء حوافز للبنان، الدولة المضيفة لهم.

لقرار سياسي موحد

وقضية النازحين بما فيها التواصل مع الحكومة السورية، كانت أيضاً محور جلسة لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النيابية التي عُقدت برئاسة النائب جهاد الصمد وحضور وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري الذي دعا إلى اتخاذ القرار السياسي، ومدير المخابرات في الجيش أنطوان قهوجي وممثلين عن القادة الأمنية. واستمعت اللجنة في موضوع النزوح السوري، إلى المدير العام للأمن العام بالإنابة الذي طالب «بإحياء مذكرة التفاهم مع مفوضية شؤون اللاجئين عام 2003، ما يسمح لنا بتطبيق القوانين اللبنانية، وعدم التنازع مع القوانين الدولية»، وقال: «نحن كأمن عام نطالب بقرار سياسي موحد يتعامل مع موضوع النزوح السوري بخطة وطنية موحدة تكون لنا غطاءً لتنفيذ ما يجب علينا تنفيذه». وبعد الجلسة، دعا الصمد باسم اللجنة إلى إصدار قانون شبيه بمذكرة التفاهم مع المفوضية عام 2003، بما يتناسب مع حجم النزوح السوري في لبنان، مع مراعاة المتغيرات التي طرأت بما يسمح للدولة اللبنانية بالمشاركة في تحديد مستحقي صفة طالبي لجوء الذين هم بحاجة فعلية للحماية الدولية المؤقتة في لبنان بانتظار إعادة توطينهم لدى بلد ثالث. وأكد المجتمعون ضرورة إيجاد استراتيجية حكومية شاملة وموحدة تضم كل الوزارات المعنية والإدارات تحظى بالغطاء السياسي من كل الأطياف السياسية، إضافة إلى ضرورة العمل والتواصل والتنسيق مع الدولة السورية في سبيل الوصول إلى عودة أكبر عدد من النازحين إلى بلدهم.

«القسام» تستأنف قصف إسرائيل انطلاقاً من جنوب لبنان

غالانت: نتحضر لمهمة إعادة السكان إلى الشمال

بيروت: «الشرق الأوسط».. استأنفت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، ضرباتها الصاروخية، انطلاقاً من جنوب لبنان، بعد انقطاع لأسابيع، فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس (الأحد)، تصميم الجيش على إعادة السكان إلى الشمال، وأنه يتحضر عسكرياً وأمنياً لتنفيذ المهمة، وذلك على إيقاع القصف المتبادل مع «حزب الله». وأعلنت «القسام»، بعد ظهر أمس، «قصف ثكنة شوميرا العسكرية في القاطع الغربي من الجليل الأعلى، بـ20 صاروخ غراد أطلقتها من الجنوب اللبناني»، مشيرةً إلى أن القصف جاء «رداً على مجازر العدو الصهيوني في غزة الصابرة والضفة الثائرة». وكانت «القسام» أعلنت في أواخر فبراير (شباط) إطلاق صواريخ من لبنان قالت إنها استهدفت مقر قيادة «اللواء الشرقي 769»، ومعسكر غيبور وثكنة المطار في بيت هيلل، وذلك «رداً على المجازر الإسرائيلية بغزة، واغتيال القادة بالضاحية الجنوبية». من جانبه، أكد غالانت أثناء وجوده على مقربة من الحدود السورية زيادة جاهزية القوات الإسرائيلية «للمهام الهجومية لمنع التمركز الإيراني المستمر طوال الوقت في المنطقة». وقال غالانت، أمس، في حسابه عبر «إكس»، إنه زار الجولان بهدف «تقييم الوضع على الحدود السورية حول العمليات الهجومية ضد (حزب الله) وإيران، ودراسة العدو على الجانب الآخر من الحدود»، لافتاً إلى تفقّده «زيادة استعداد قوات الجيش الإسرائيلي لعملية عسكرية محتملة ستؤدي إلى عودة سكان الشمال إلى منازلهم، بعد تغير الوضع الأمني».



السابق

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..حماس: لم تطلب قطر خروجنا من الدوحة..الأونروا تحذر من تفاقم الأوضاع بالضفة بسبب عنف المستوطنين..هنية: التوافق حول إدارة قطاع غزة بعد الحرب أمر ممكن..هل تخطط إسرائيل لتقسيم قطاع غزة لسنوات طويلة؟..مقتل 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية..الاحتلال الإسرائيلي أعدم 700 شهيد داخل المجمع الطبي..واختفاء 2000 فلسطيني..نتنياهو يصف مُعاقبة كتيبة عسكرية بـ «الانحطاط الأخلاقي»..واشنطن «تموّل» إسرائيل مُجدّداً..و«تعاقبها» للمرة الأولى..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..لمنع المساعدات عن إسرائيل..ما هو «قانون ليهي» الذي قد تستعين به الولايات المتحدة؟..إسرائيل تُباغت خان يونس..وتتمسك باجتياح رفح..استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية..إسرائيل تتأهب أمنياً مع بدء «الفصح اليهودي»..مراجعة أممية تخلص إلى حياد «الأونروا» رغم وجود مشاكل..فرنسا: أي عملية برية في رفح ستشكل منعطفاً في حرب غزة..واشنطن: «حماس» غيّرت مطالبها في محادثات الرهائن..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,370,028

عدد الزوار: 6,988,714

المتواجدون الآن: 81