أخبار لبنان..غانتس: نقترب من الحسم بلبنان ولم نحقق أهدافنا في غزة بعد..تصاعد التهديدات بين اسرائيل وحزب الله. وقصف القسّام رسالة واضحة.."الحزب" يرفض مطالب ماكرون وإسرائيل تُهدّد بحسم قريب مع لبنان..باريس «تتشاطر» على واشنطن: ورقة فرنسية «منقّحة» لتسوية في الجنوب والداخل..نواب لبنانيون يتبلغون تحذيرات أميركية..و«حزب الله» يرفع معادلة النفط ..عصابات لبنانية تسيطر على معابر الحدود مع سوريا..تفرض قوانينها وتحتمي بالعشائر..

تاريخ الإضافة الإثنين 22 نيسان 2024 - 4:24 ص    التعليقات 0    القسم محلية

        


غانتس: نقترب من الحسم بلبنان ولم نحقق أهدافنا في غزة بعد..

دبي - العربية.نت.. أعلن الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، أن إسرائيل لم تحقق أهدافها بالحرب في قطاع غزة بعد لكنها لم تتنازل عن تحقيقها. وقال غانتس في كلمة أمام الكنيست، الأحد: "ملتزمون بخلق حكومة بديلة لحماس" في غزة، لافتاً إلى أن "هذه مهمة حاسمة تخدم هدفي الحرب في غزة: عودة المختطفين وتقليص القدرات الحكومية والعسكرية لحماس".

في حين أردف أن "الحدود الشمالية هي ساحة التحدي الأكبر ونقترب من نقطة الحسم في لبنان". إلى ذلك شدد على أن "الوزراء الذين يمسّون بأمن إسرائيل لا ينبغي أن يبقوا في الحكومة الأمنية المصغرة". وتضم الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة 14 وزيراً، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بين غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش. ويتبادل هذان الوزيران إضافة إلى نتنياهو الاتهامات مع غانتس، وصلت حد اتهام بن غفير لغانتس مطلع العام الحالي بالتواطؤ في هجوم السابع من أكتوبر.

زيادة "الضغط العسكري والسياسي"

من جانبه كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستوجه قريباً ضربات إضافية لحركة حماس في غزة، مضيفاً أنها "ستكون موجعة جداً". كما أردف في بيان أنه خلال الأيام المقبلة "سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس".

قصف متواصل

تأتي تلك التصريحات فيما يتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، خصوصاً على مدينة رفح الجنوبية، في غياب أي مؤشرات لاحتمال التوصل إلى هدنة في الحرب المستمرة منذ أشهر بين إسرائيل وحركة حماس. وأدت غارات إسرائيلية على منزلين برفح في أقصى جنوب غزة، إلى مقتل ما لا يقل عن 16 شخصاً، الأحد. بينما أفادت وزارة الصحة التابعة لحماس عن مقتل 48 شخصاً خلال 24 ساعة في أنحاء القطاع حتى صباح الأحد. يشار إلى أن إسرائيل تتمسك باجتياح رفح بحجة أنها آخر مقر لقادة حماس، وأن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين منذ السابع من أكتوبر الفائت يتواجدون في المدينة، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات إنسانية كارثية، في ظل وجود نحو مليون و500 ألف نازح في المدينة الحدودية.

حزب الله يعلن إسقاط طائرة إسرائيلية مسيرة في جنوب لبنان

دبي - العربية.نت.. أعلن حزب الله أنه أسقط طائرة إسرائيلية مسيرة كانت في مهمة قتالية في جنوب لبنان. وقال في بيان أمس الأحد إن الطائرة التي أُسقطت فوق منطقة العيشية "كانت تقوم باعتداءاتها على أهلنا الشرفاء والصامدين". وأضاف أن الطائرة المسيرة هي طائرة إسرائيلية من طراز هرمز 450 متعددة الحمولة من إنتاج شركة إلبيت سيستمز لتصنيع الأسلحة ومقرها إسرائيل. من جانبه قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن صاروخ أرض جو أصاب إحدى الطائرات المسيرة التابعة له وأسقطها في لبنان. وأضاف عبر تليغرام أن مقاتلاته قصفت الموقع الذي أطلق منه الصاروخ.

مخاوف من التصعيد

وتتبادل القوات الإسرائيلية وحزب الله إطلاق النار منذ أكثر من ستة أشهر بالتوازي مع الحرب في غزة، في أخطر الأعمال القتالية منذ أن خاضا حربا كبرى في عام 2006. وأجج القتال المخاوف من حدوث المزيد من التصعيد. وقُتل 370 لبنانيا على الأقل، من بينهم أكثر من 240 من مقاتلي حزب الله و68 مدنيا، في القتال وفقا لإحصاء رويترز. وقُتل 18 إسرائيليا، بينهم جنود ومدنيون، على الجانب الإسرائيلي من الحدود، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.‏

تصاعد التهديدات بين اسرائيل وحزب الله. وقصف القسّام رسالة واضحة

ماكرون يدعو برّي الى الإليزيه.. ومشاغل الأسبوع بين لقاء الخماسية والجلسة والمؤتمر الاقتصادي

اللواء..بعد ساعات قليلة على المحادثات التي أجراها الرئيس ايمانويل ماكرون مع الرئيس نجيب ميقاتي والعماد جوزاف عون، منفردين ومجتمعين، كان الحدث الملفت للإشتباه امس، الكشف عن أن الرئيس نبيه بري تلقى دعوة من الرئيس الفرنسي لزيارة فرنسا. وبالتزامن مع هذا التطور، اندفع الوضع الجنوبي الى حافة التهديدات المتبادلة، باتجاه التصعيد بين اسرائيل وحزب الله، مع دخول عنصر اضافي على خط المواجهة، تمثل بمعاودة حركة «حماس» القصف من الجنوب باتجاه المستعمرات الشمالية في الجليل الأعلى، في رسالة واضحة، لجهة أن استمرار الضغط على غزة، والمغامرة بالحرب على رفح، سيجعل الجبهة الجنوبية، ومنطقة شمال اسرائيل ساحة حرب حقيقية. وفي سياق، محاولة لرفع معنويات جنوده في الجولان، قال وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت ان نقطة الحسم في الشمال (جبهة جنوب لبنان) بدأت تقترب. وفي اسرائيل، تتحسب المؤسسات العسكرية والأمنية لضربات صاروخية من حزب الله في عيد الفصح اليهودي. لكن رئيس الجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، قال من البقاع امس: من يعتقد ان بإمكانه ان يهزم المقاومة في لبنان فهو واهم ومخطئ، نحن لم نستخدم كل اسلحتنا ونحن جاهزون لصد اي عدوان. وفي الواجهة السياسية.. بقي استقبال ماكرون لكل من ميقاتي وعون، لجهة الالتزام بمنع تصاعد العنف بين لبنان واسرائيل وفقا لقرار مجلس الامن الرقم 1701، حسب بيان الاليزيه. والاهم ان الاستقبالات الجمعة الماضي في الاليزيه، انتهت باتصال اجراه ماكرون مع الرئيس نبيه بري. ويعتقد ان الدعوة جاءت عبر الاتصال الهاتفي، فضلا عن ابلاغ بري ان المبعوث الشخصي جان ايف لودريان سيواصل جهوده لايجاد مخرج لانتخابات الرئاسة في لبنان، بالتنسيق مع شركاء لبنان الدوليين، وبالتعاون مع المجتمع المدني والمسؤولين اللبنانيين. ولم يعرف ماذا اذا كان الرئيس بري سيلبي الدعوة لزيارة الاليزيه ام ان المشاغل الراهنة، ستؤخر الاجابة عن الدعوة، وصولاً الى تحديد موعد الزيارة اذا ما تقرر حصول الزيارة.

أجندة الاسبوع

وعلى أجندة الرئيس بري للأسبوع الطالع اجتماع مع سفراء الخماسية، تقرر عقده بعد جولة السفراء على غالبية الكتل النيابية ولقاء رؤسائها، لاسيما النائب السابق سليمان فرنجية وكل من النائبين جبران باسيل ومحمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة. والاستحقاق الثاني، عقد الجلسة النيابية المخصصة للتمديد للمجالس البلدية والاختيارية، وقانون يتعلق بالدفاع المدني. وعاد الرئيس ميقاتي الى بيروت ليل امس، على ان يستقبل اليوم مفوض الاتحاد الاوروبي لشؤون التوسع والجوار اوليفير فاريلي في السرايا الحكومي.

المؤتمر الاقتصادي العربي

ويحفل الاسبوع الاخير من نيسان، بحدث اقتصادي، غاية في الاهمية، لجهة توقيته ودلالاته. فيوم الخميس في 25 الجاري، ينعقد مؤتمر «الأمن الاقتصادي العربي في ظل المتغيرات الجيوسياسية» بحضور 400 شخصية لبنانية وعربية من رجال المال والمصرفيين والمستثمرين في فندق فينيسيا. ويفتتح المؤتمر الرئيس ميقاتي، ويستمر ليومين، وينظمه اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمصرفيين، وبمشاركة حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري ورئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، والامين العام للمصارف العربية وسام فتوح، ورئيس الهيئات الاقتصادية في لبنان الوزير السباق محمد شقير. ومن ابرز موضوعات المؤتمر: الواقع الاقتصادي في لبنان بعد اربع سنوات ونيف من اندلاع الازمة.

القبرصي الى بيروت

وفي محاولة للمساهمة في الحد من النزوح السوري باتجاه قبرص، كشف الرئيس القبرصي ينكوس خريستو دوليديس الذي زار لبنان قبل اسابيع، انه يتجه الى زيارة بيروت برفقة رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فول دير لاين في اول الشهر المقبل لاطلاق مبادرة تتضمن دفعات مالية مغرية للنازحين الراغبين بالتوجه الى قبرص للبقاء حيث هم، فضلا عن تعزيز وضعية الجيش اللبناني.

باسيل: لا للتقسيم

ومن الجنوب، كانت رسالة وحدة لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من جزين، حيث اكد على الجمع وليس التقسيم والتجزئة، فلا يوجد مكان في لبنان الا وهو متداخل، فكيف نفكرّ بتقسيمه.

الوضع الميداني

ميدانياً، توسعت جغرافيا الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب ومناطقه، باتجاه قضائي جزين والبقاع الغربي كمرتفعات الريحان والجبور، كما استهدفت غارة اسرائيلية الجبل بين ميدون والسريرة، بعد قصف عيتا الشعب. واعلن الجيش الاسرائيلي عن موت ضابط من اللواء السادس، اصيب بالضربة التي وجهها حزب الله قبل ايام لوحدة معادية ف عملية عرب العرامشة. واعلن حزب الله استهداف تجهيزات تجسسية عصر امس في موقع المالكية بالاسلحة المناسبة، وحقق اصابات مباشرة. وبعد ظهر امس، اعلنت كتائب القسام انها قصفت من جنوب لبنان ثكنة شوميرا العسكرية، في الجليل الاعلى (القاطع الغربي) بـ 20 صاروخ غراد.

صواريخ "حماس" من الجنوب مجدّداً وسقوط عناصر لـ"أمل"

"الحزب" يرفض مطالب ماكرون وإسرائيل تُهدّد بحسم قريب مع لبنان

اللواء..عودة التصعيد في التهديدات بين إسرائيل و»حزب الله» أمس، بدت معاكسة للمحادثات الفرنسية اللبنانية الجمعة الماضي خصوصاً أنه كان من المنتظر أن ينطلق تحرك داخلي على خلفية ما انتهت اليه زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون . والأهم في هذا التحرك الذي كان متوقعاً، هو مطالبة «حزب الله» بالانكفاء عن الحدود تحاشياً للأخطار الإسرائيلية التي بدأت تلوح. وفي موازاة ذلك، السعي الى ترجمة محادثات قائد الجيش مع نظيريه الفرنسي والايطالي على صعيد تعزيز امكانات الجيش تحضيراً لتنفيذ القرار 1701. لكن رياح التصعيد جرت بما لا تشتهي مساعي الاستقرار على جبهة الجنوب. ما يعني أنّ «الحزب» قال كلمته، وهي «لا» لما طلبه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من ميقاتي كي ينقله الى الضاحية الجنوبية. ووسط هذا التصعيد في المواقف، تجدّد الظهور الميداني لحركة «حماس» على الجبهة الجنوبية. فقد أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ»حماس» في بيان أنها قصفت أمس «من جنوب لبنان ثكنة شوميرا العسكرية في القاطع الغربي من الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة بـ 20 صاروخ غراد». وفي موازاة ذلك، وفي مقدمة نشرتها المسائية، قالت قناة «المنار» لـ»الإسرائيلي الذي يراهن على الوقت وعلى الحرب وعلى الحلول السياسية مع لبنان، إنّ المقاومة التي أعدمت الحياة في مستوطناته الشمالية عليه أن يحسب حساباً حينما تتمكن المقاومة من إعدام الحياة في كل الاراضي المحتلة». وأعلن رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين في هذا السياق: «نحن لم نستخدم كل أسلحتنا ونحن جاهزون لصدّ أي عدوان». كما كرر نائب الأمين العام لـ»حزب الله» في مقابلة مع قناة NBC News الأميركية القول: «ليس لدينا نقاش في أي حل يوقف المواجهة في الجنوب، فيما هي مستمرة في غزة». في المقابل، أعلن الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، في كلمة أمام الكنيست أمس: «في الجبهة الشمالية، نحن نقترب من نقطة الحسم (مع لبنان) في كيفية المضي قدماً في نهجنا العسكري. وهذه هي جبهة العمليات التي تواجه التحدي الأكبر والأكثر إلحاحاً، ويجب أن نتعامل معها على هذا الأساس. أناشد من هنا المواطنين الذين أُجلوا، والذين سيحتفلون أيضاً بليلة عيد الفصح خارج منازلهم، وأعدكم. إننا نراكم، وندرك الصعوبة الهائلة التي تواجهونها وشجاعتكم الكبيرة. سنعمل على إعادتكم إلى منازلكم بأمان، حتى قبل بدء العام الدراسي المقبل». من ناحيته، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالقرب من الحدود الإسرائيلية السورية بعد اجتماع مع قيادات عسكرية: «نحن نمنع قيام قوات «حزب الله» والقوات الإيرانية التي تحاول الوصول إلى حدود هضبة الجولان». ومن التصعيد في المواقف الى المواجهات الميدانية. وفي المستجدات مساء أمس، غارة شنّها الطيران الاسرائيلي على وسط بلدة كفركلا. وذكرت معلومات أن عناصر من حركة «أمل» سقطوا في الغارة. وعلى الجانب الإسرائيلي، أعلن الجيش مساء أمس وفاة ضابط برتبة رائد، شغل منصب نائب قائد السرية 8103 التابعة لـ»لواء عتصيوني» (اللواء السادس)، وجرح في الهجوم على عرب العرامشة. ويدعى دور زيميل. وكان «حزب الله» قد تبنّى الهجوم في 17 نيسان الجاري، وقال إنه «هجوم مركب بصواريخ ‏ومسيّرات على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة» ...

باريس «تتشاطر» على واشنطن: ورقة فرنسية «منقّحة» لتسوية في الجنوب والداخل

الأخبار .. حملت الأيام الماضية محاولة فرنسية لفرض باريس نفسها شريكاً أساسياً في أي تسوية محتملة، بدءاً من ملف الانتخابات الرئاسية وقضية النازحين السوريين، وصولاً إلى الاتفاق حول الوضع في الجنوب، وهو ما ظهر خلال استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون للبحث معهما في هذه الملفات.في الملف الرئاسي، تسعى باريس إلى الايحاء بأن دورها لا يختصره سفيرها في بيروت، وأن الملف اللبناني موضع متابعة من ماكرون شخصياً، وأن لها حراكها المستقل عن بقية العواصم، بعدما لمست أن الولايات المتحدة تسعى إلى التفرد بإدارة الملف اللبناني على مختلف المستويات، انطلاقاً من قناعة بأن «الاستقرار على مختلف الصعد مرهون بالوضع في غزة، على عكس مبدأ الفصل الذي يتحدث عنه السفراء في اللجنة الخماسية». وعلى وقع التقدير الأميركي بأن العمل الجدي يقوم به المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين مباشرة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، أتت زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان لواشنطن أخيراً، واجتماعه مع هوكشتين بهدف التوصل إلى ورقة مشتركة حول لبنان. لكن الفرنسيين اصطدموا مجدداً بموقف أميركي حاسم مفاده أن هوكشتين هو المكلّف بإدارة الملف والقيام الدور الأساسي في لجم التصعيد وتسوية النزاع البري وتطبيق القرار 1701 وتطويره، على أن يأتي استحقاق الانتخابات الرئاسية لاحقاً، وذلك ضمن سلة متكاملة تُفضي إلى استقرار أمني وسياسي واقتصادي في لبنان. وبناءً عليه، تحاول باريس التشاطر عبر إعادة صياغة «مبادرتها» الخاصة بالوضع في الجنوب، فقدّمت إلى ميقاتي مقترحاً جديداً تضمّن تعديلات على الورقة الفرنسية التي حملها وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى بيروت في شباط الماضي، وتبنّت المطالب الاسرائيلية تماماً، ما أثار ريبة القوى السياسية اللبنانية. وعُلم أن التعديلات تتمحور حول تنفيذ القرار 1701 على ثلاث مراحل، وأن لبنان سيرد على المقترح الجديد خلال أيام. وعلى عكس ما يقوم به الجانب الأميركي، تسعى باريس إلى تعويم أفكار بديلة وتتحرك في اتجاه معاكس تماماً، ينطلق من الفصل بين الجبهات وتعزيز حضور الجيش وقوات اليونيفل في الجنوب وعلى الحدود، وضمان أن يكون الاتفاق المحتمل أقرب إلى تفاهم نيسان 1996 التي كانت باريس شريكة فيه إلى جانب الأميركيين. ويأتي الدور الفرنسي في ظل انطباع كبير بأن «الاتفاق ناجز» مع الأميركيين في ما يتعلق بمجمل الوضع اللبناني، لكنّ تطبيقه لن يتحقق قبلَ وقف النار في غزة، وقوامه وقف العمليات العسكرية وتعزيز وجود الجيش، ومحاولة لزيادة عديد قوات الطوارئ الدولية، ثم بدء التفاوض على الحدود البرية بالتزامن مع ترتيب الاستقرار السياسي بانتخاب رئيس للجمهورية، علماً أن «الأميركيين وعلى عكس الفرنسيين، لم يتطرقوا إلى فكرة انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني». يشار أيضاً، إلى أن البحث الفرنسي مع ميقاتي وعون تطرّق إلى وضع المؤسسة العسكرية وإعادة مناقشة حاجات الجيش اللوجستية والمادية التي تسمح له بتعزيز دوره في الجنوب، لناحية زيادة عديد أفراده هناك، أو تزويده بتجهيزات وآليات تساعده على القيام بدوره. إلى ذلك، ورغم مرور نحو سبعة أشهر على اندلاع المواجهة بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، لا يزال القادة السياسيون والعسكريون الإسرائيليون يتبعون النهج ذاته في التهديد المتواصل حيال لبنان. وبرزت أمس تهديدات عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بني غانتس بـ«أننا نقترب من ساعة الحسم في الجبهة الشمالية»، ووعد نازحي الشمال بإعادتهم إليه قبل بدء العام الدراسي. فيما تستمر المعركة انطلاقاً من جنوب لبنان بالزخم ذاته، بل تشهد نسقاً متزايداً من التصعيد المضبوط، بما يشكل نوعاً من قواعد اشتباك خاصة يحرص حزب الله على التحكم بها وتوجيهها بما يجبر العدو على الانصياع لحسابات كثيرة، أبرزها قدرة الحزب على التصعيد الكبير إذا حكمت المواجهة بذلك.

اصطدم الفرنسيون بموقف أميركي حاسم مفاده أن هوكشتين مكلف ملف لبنان

واستهدف مقاومو حزب الله أمس التجهيزات التجسسية في موقع المالكية، و‏التجهيزات المستحدثة في محيط ثكنة دوفيف ما أدى إلى تدميرها. ‏وبعد استبدال التجهيزات التجسسية المُستهدفة في موقع مسكاف عام، استهدف المقاومون تلك الجديدة بـ«الأسلحة ‏المناسبة ما أدى إلى تدميرها مجدداً». كما هاجموا نقاط ‏انتشار جنود العدو جنوب موقع جل العلام بصواريخ بركان ومبنى يستخدمه ‏جنود العدو في مستعمرة شوميرا (بلدة طربيخا اللبنانية المحتلة)، وتموضعاً للجنود في موقع العاصي. ‏ ‏ وأعلنت «كتائب القسام» أنها قصفت من جنوب لبنان ثكنة شوميرا العسكرية في القاطع الغربي من الجليل الأعلى بـ20 صاروخ غراد، رداً على مجازر العدو في غزة والضفة الغربية. ونعت حركة أمل الشهيد وسيم موسى موسى من بلدة كفركلا. واعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال بمقتل ضابط إسرائيلي متأثراً بجراح أُصيب بها جراء عملية حزب الله في عرب العرامشة قبل أيام. وتحت بند «سمح بالنشر»، كشف أن القتيل هو الرائد في الاحتياط دور زيمل نائب قائد سرية في الكتيبة «8103» التابعة للواء «عتسيوني 6».

نواب لبنانيون يتبلغون تحذيرات أميركية..و«حزب الله» يرفع معادلة النفط

الجريدة..منير الربيع ...أسهمت مساعي التهدئة بين إسرائيل وإيران بناء على جهود بذلتها الولايات المتحدة في إعادة العمل وفق قواعد الاشتباك بين حزب الله وإسرائيل في لبنان. وانخفض منسوب التصعيد نسبياً لكن بدون ضمانات لاستمراره على هذا النحو. وفي واشنطن سمع وفد من نواب المعارضة زار العاصمة الأميركية من مسؤولين أميركيين جملة نقاط، أبرزها ضرورة فصل لبنان عن مسار حرب غزة، والتوصل لوقف إطلاق نار بين حزب الله وإسرائيل، والتطبيق التدريجي للقرار 1701 من خلال الوقف الفوري للعمليات العسكرية أولاً، ثم إعادة المهجرين الى منازلهم ثانياً، والبحث في تقديم مساعدات للجيش ومساعدات انسانية وتنموية ثالثاً، وصولاً الى اطلاق المفاوضات لانهاء ترسيم الحدود البرية جنوباً. وقال أحد نواب الوفد لـ «الجريدة»، إنهم سمعوا في واشنطن كلاماً واضحاً حول الحرص على عدم التصعيد وممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل. وشجع المسؤولون الأميركيون النواب على تشكيل رأي عام لبناني ضاغط على حزب الله لدفعه الى عدم التصعيد لأن الإسرائيليين يستغلون نشاطه العسكري للضغط على واشنطن بهدف توفير الغطاء لتنفيذ عملية أوسع في لبنان وهذا سيؤدي إلى ضرر كبير على مستويات مختلفة. وقد سمع النواب تحذيرات أميركية بأن واشنطن لن تكون قادرة إلى حدود بعيدة على لجم الإسرائيليين عن التصعيد، لذا يجب على حزب الله أن يوقف عملياته وينخرط في تفاوض جدي يؤدي إلى حلّ. في المقابل، حزب الله عملياً في موقف يتعارض كلياً مع هذه التوجهات، فأولاً هو يربط وقف العمليات العسكرية بتوقف الحرب في غزة، وثانياً يرفض التطبيق التدريجي لـ 1701 على أساس أن ذلك سيصب في مصلحة الإسرائيليين، الذين سيتمكنون من إعادة سكان الشمال ويضمنون الأمن والاستقرار بدون أي مقابل يحصل عليه لبنان. ويتحدث الحزب عن تغير في الوقائع بمرحلة ما بعد الحرب وهذا ما يشدد عليه من خلال التفاوض على ملفات كثيرة يجب أخذها بعين الاعتبار، تتصل بالزام إسرائيل بوقف خروقاتها الجوية والعسكرية، وتقديم «مساعدات جدية» للبنانيين والجنوبيين تحديداً لإعادة إعمار ما هدمته إسرائيل، بالإضافة إلى ضمانة توفر استثمارات في الجنوب بمجالات اقتصادية وزراعية بهدف تحقيق التنمية، أما الأهم بالنسبة إلى الحزب فهو شمول المفاوضات لملف النفط والغاز، خصوصاً بعد توقف الشركات العاملة في مجال الحفر والتنقيب عن العمل. وبحسب ما تقول مصادر قريبة من الحزب، فإنه يعتبر ملف النفط والغاز والتنقيب والتحضير للاستخراج هو هدف أساسي واستراتيجي لا يمكن التخلي عنه، ويجب أن تقدم كل من واشنطن وباريس ضمانات بشأنه. ويعتبر الحزب أنه من غير الممكن القبول باستخراج إسرائيل للنفط والغاز من حقل كاريش فيما العمل بالحقول اللبنانية مجمّد، كما أن عوائد النفط والغاز ستكون عنصراً أساسياً في تحسين الوضع الاقتصادي في الجنوب وفي لبنان ككل.

مصر: نسعى لإنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان سريعاً..

الراي.. أكد سفير مصر لدى لبنان علاء موسى، اليوم الأحد، سعي بلاده إلى العمل من أجل إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان سريعا واستكمال المؤسسات الدستورية والمساعدة على تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية. وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن ذلك جاء عقب استضافة موسى اجتماع اللجنة الخماسية حول لبنان والتي تضم في عضويتها سفراء السعودية وقطر وفرنسا والولايات المتحدة إلى جانب مصر بمشاركة عدد من الكتل النيابية اللبنانية. ونقل البيان عن السفير المصري حرص القاهرة الشديد على ضمان أن تكون جهود اللجنة الخماسية داعمة لسيادة لبنان واستقلالية قراره الوطني وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. وأوضح أن الدول أعضاء اللجنة الخماسية تعمل من واقع علاقتها ومسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب اللبناني والرغبة بالمساعدة في توفير «المناخ الإيجابي» والثقة بين مختلف الأطراف اللبنانية لانتخاب رئيس جديد للبنان في أسرع وقت. وشارك في الاجتماع بحسب البيان عدد من الكتل النيابية هي (الاعتدال الوطني) و(تجدد) و(نواب التغيير) و(حزب الطاشناق الأرمني) بهدف التشاور والتباحث في نتائج الاجتماعات المكثفة التي أجراها سفراء اللجنة الخماسية مع مختلف الأحزاب السياسية والكتل النيابية الأسبوع الماضي.

التمديد هذا الأسبوع للبلديات... «الثالثة ثابتة» في تكريس «الموت السريري» للنظام التشغيلي للحُكْم

الرئاسة اللبنانية «محتجَزة» إلى ما بعد «اليوم التالي» على جبهة الجنوب

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- روما وباريس: لأهمية العمل الجَماعي لوقف التصعيد على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل وفق القرار 1701

- «الخماسية» تُدرك أن أوان الحل الرئاسي لم يحِن... وهذا سرّ عدم رفعها الراية البيضاء

- «مولود ميتاً» أي طرح لوقف التصعيد على الحدود اللبنانية

- الإسرائيلية يرتكز على فصل الجنوب عن غزة

يدخل لبنان أسبوعاً يتقاسمه الخطرُ العسكري «المرابط» فوق الجنوب وما بعده رغم عودة المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران إلى خطوط «حرب الظلّ» وقواعدها «المكشوفة»، والأجندةُ السياسية التي تستعيد ديناميتَها اضطرارياً ليس لمعاودة إطلاق عجلة الحُكم وتأمين انسيابية النظام التشغيلي للدولة عبر الإفراج عن الانتخابات الرئاسية، بل لنقل «عدوى» التمديد إلى المجالس البلدية والاختيارية (سنة حتى 31 مايو 2025) ليتعمّق واقعُ الدولة التي تكاد أن تتحوّل «هيكلاً عظمياً». وفي حين سـ «يختبئ» التمديد الثالث على التوالي للبلديات (بعد 2022 لتزامُن الانتخابات المحلية مع الاستحقاق النيابي و2023 بسبب النقص في الاعتمادات وجاهزية القوى الأمنية) بالحرب المشتعلة في الجنوب وعدم جواز «التمييز» بين المناطق ومجالسها المحلية أو إعطاء انطباعٍ ببدء «فرز جغرافي» يستنبط طروحاتٍ تحمل لواء تغيير التركيبة وفق أطرٍ لامركزية وأكثر، فإنّ هذا التطور الذي سيتم استيلاده يوم الخميس في جلسة تشريعيةٍ للبرلمان لن يحجب اهتماماً موازياً بالأزمة الرئاسية التي أعيد تشغيل المحركات الديبلوماسية لمحاولة تفكيك تعقيداتها المستحكمة منذ صيف 2022 ولكن وسط اقتناعٍ بأن كل ما يجري على تخومها لا يعدو كونه «حركة بلا بركة». ورغم الانطباع بأن قَفْزَ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى دفّة قيادة جهود بلاده في ما خص إنهاء الشغور الرئاسي (بدأ في 1 نوفمبر 2022) يعكس تزخيماً عالياً للدور الفرنسي الذي يَنتظم أساساً تحت سقف «مجموعة الخمس حول لبنان» (تضمّ أيضاً كلاً من الولايات المتحدة والسعودية ومصر وقطر) التي كان شكّل نواتَها تَحَرّكٌ أوّلي لباريس، فإن العارفين بخفايا الملف الرئاسي لا يُخْفون أن ما يشهده ليس إلا «قفزاتٍ في الهواء» في ظلّ مراوحة هذه الأزمة في «فقاعة» منفوخة برياح حرب غزة وعدم استعدادِ مَن يملك أزرار «السيطرة والتحكّم» أي حزب الله للإفراج عن الاستحقاق قبل سكوت المدافع. وإذ يصرّ «حزب الله» في ثباته على «استحكاماته» السياسية رئاسياً على التمسك بمرشحه سليمان فرنجية مشترطاً لأي صيغةِ تَشاوُرٍ أو حوارٍ تسعى «الخماسية» لتوفير أرضية مشتركة حيالها، أن تكون برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري وبهدف إقناعِ الآخَرين بمرشحه وطمأنتهم بالضمانات التي يريدونها، وهو ما يُشكّل شرطاً ناسفاً لأي لقاء تشاوري بحسب موقف قوى المعارضة، فإنّ العارفين أنفسهم يعتبرون أن سفراء «الخماسية»، الذين سيعاودون الاجتماع ببري في الساعات المقبلة لوضعه في خلاصات جولتهم على القادة السياسيين، لا بد أنهم يدركون ودولهم أنّ أوان تصاعُد الدخان الأبيض الرئاسي لم يحن بعد وأن أي ترتيبٍ لهذا الاستحقاق لن يكون ممكناً من دون تَقاطُعٍ لا يكتمل نصابه إلا على قاعدة «الخمس + 1» أي إيران ومهما طال الوقت أو اشتدّ عضّ الأصابع الداخلي. وبحسب العارفين فإن هذا الواقع يضع تحرّك «الخماسية» أكثر في إطار محاذرة رفْع «الراية البيضاء» والحرص على إبقاء الشعلة متّقدة إلى أن تدقّ ساعة الانفراج، لأنّ عَكْسَ ذلك سيعني أمرين: أولاً استسلاماً من دول كبرى وذات ثقلٍ دخلتْ مساراً إذا لم يكن ممكناً التقدم فيه حتى الآن فبالتأكيد ليس بالمستطاع التراجع عنه والانسحاب في منتصف الطريق. وثانياً «ترْك الساحة» الاقليمية – الدولية لإيران لتملأ فراغاً سياسياً، وهو ما يجعل تالياً ديناميةَ مجموعة الخمس أقرب إلى إعداد المسرح و«ضبْط موازينه» للحظة الحلّ الذي يُعتقد أنه يُراد أن يكون على قاعدة حق التسمية للخماسية والفيتو لحلفاء إيران لاسيما في ضوء ما عبّرت عنه حربُ المشاغلة في الجنوب وتفرُّد «حزب الله» بقرار فتْحها من مخاوف تعمّقتْ حيال ترْك لبنان ينجرف أكثر نحو طهران ومحورها. وفي السياق نفسه، وعلى وقع رصْدٍ لنتائج زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لماكرون، الذي التقى أيضاً قائد الجيش العماد جوزف عون، على صعيد إمكان احتواء الوضع على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية عبر الورقة الفرنسية التي ترتكز على تطبيق القرار 1701 وتعزيز حضور الجيش اللبناني و«اليونيفيل» جنوب الليطاني، فإن العارفين أنفسهم لا يراهنون على أن تنجح باريس حيث لم تفعل في الأشهر الأخيرة، وذلك بمعزل عن حقيقة أن تعديلاً طرأ على مبادرتها ويتصل بإسقاط مطلب إبعاد «حزب الله» عن الحدود مع اسرائيل أم لا، باعتبار أن «العطب» الأساسي في أي طرح يشكّله ارتكازُه على الفصل بين جبهة الجنوب وغزة، وهو ما أدركتْه واشنطن وموفدها آموس هوكشتاين.

لقاء باريس

وإذ كان نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم يؤكد المؤكد في هذا الشأن بإعلانه عبر شبكة news NBC الأميركية «أننا نربط بين المواجهة في الجنوب وما يجري في غزة وليس لدينا نقاش بأي حل يوقف المواجهة في الجنوب وهي مستمرة في غزة»، فإن موقفاً مشتركاً لفرنسا وإيطاليا كرّر فيه البلدان «أهمية العمل الجَماعي بهدف وقف التصعيد على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل وفق ما جاء في القرار 1701». وبحسب بيان مشترك وزّعته السفارة الفرنسية لرئيس أركان الجيوش الفرنسية وقائد الجيش اللبناني ورئيس أركان الدفاع الايطالي عن لقاء عقدوه في باريس (يوم الجمعة) أنه بعد حفل التكريم العسكري «تناول اللقاء التوترات الإقليمية التي تواجه لبنان، وتم تأكيد (...)الدور الأساسي لليونيفيل باعتبارها عاملاً للسلام والأمن وحماية المدنيين في المنطقة، بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني السيد على كل أراضيه». وأضاف: «تم التأكيد ايضاً على دعم الجيش اللبناني الضامن للاستقرار الوطني وعلى التزام فرنسا وإيطاليا باستقرار وسيادة لبنان التي تبقى أولوية». في موازاة ذلك، حافظ الميدان جنوباً على سخونة بدتْ متعمّدة من طرفي المواجهة:

- اسرائيل بعد ردّها «المكتوم» في أصفهان الإيرانية وذلك تثبيتاً لقواعد الاشتباك التي لا تنفكّ «تتطوّر» مع الذراع الأقوى لطهران أي حزب الله.

- و«حزب الله» الذي يرمي إلى تأكيد أن ما أسماه رئيس كتلة نوابه محمد رعد «الردّ الذي كان بمثابة رسالة مرمّزة من العدو مفادها التوسل بأننا نكتفي بهذا المقدار من الاشتباك وحصل هذا الأمر»، لن يثني الحزب عن المضي في «الحرب المحدودة» والتحفّز لأي خروج اسرائيلي عن الضوابط وملاقاتها «بما يلزم».

استهدافات متبادلة

وقد شهدت جبهة الجنوب أمس، تطورات عدة حيث عمّق الطيران الحربي الاسرائيلي استهدافاته وأغار على مرتفعات الجبور قرب القطراني - البقاع الغربي وخراج بلدة السريرة (منطقة جزين) في ما يسمى جبل ابوراشد، في موازاة غارات على عيتا الشعب والناقورة ومجدل زون. وكان الجنوب عاش ليلة ملتهبة تخللها إغارة الطيران الحربي الاسرائيلي على منزل مؤلف من 3 طبقات في بلدة طيرحرفا في القطاع الغربي، ما ادى الى تدميره تدميراً كاملاً وأضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية والمنازل المحيطة، إضافة إلى قصف مدفعي لبلدات عدة. في المقابل نفّذ «حزب الله» سلسلة عمليات ضد مواقع اسرائيلية فاستهدف «مبنى يستخدمه ‏جنود العدو في مستعمرة شوميرا، بلدة طربيخا اللبنانية»، ثم «التجهيزات التجسسية المستحدثة التي تمّ رفعها في محيط ثكنة دوفيف» و«نقاط انتشار جنود العدو جنوب موقع جل العلام بصواريخ بركان» و «التجهيزات التجسسية المُستهدفة في موقع مسكاف عام»...

دريان: لبنان يئنّ من الفراغ ولا استقرار إلا بانتخاب رئيس

معاون بري يطالب بعدم ربط تطورات غزة بالاستحقاق المحلي

بيروت: «الشرق الأوسط».. أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن «لبنان يئن من الفراغ الرئاسي الذي ينعكس سلباً على الجميع»، مشدداً على أنه «لا استقرار إلا بانتخاب رئيس للجمهورية»، ومنبهاً أن التأخير في انتخاب رئيس «يشكل مزيداً من الأزمات التي تفاقمت». ويعاني لبنان من شغور في موقع رئاسة الجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال عون في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2022. وفشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس، كما فشلت كل المبادرات الساعية للتوصل إلى توافق بين القوى السياسية على شخصية تحوز على تأييد ثلثي أعضاء البرلمان. وأمل دريان، خلال لقائه بعدد من أفراد الجالية اللبنانية في الرياض بدعوة من سفير لبنان في المملكة العربية السعودية فوزي كبارة، أن «تثمر المبادرات والجهود الخيرة إنجازاً للاستحقاق الرئاسي لإنهاء الشغور الذي هو بمثابة إنذار لكيان لبنان، ولا ينبغي ربط هذا الاستحقاق بالتطورات التي تجري في المنطقة». وأضاف: «لبنان يئن من الفراغ الرئاسي الذي ينعكس سلباً على الجميع، ولا استقرار إلا بانتخاب رئيس للجمهورية، وكل يوم يمر دون رئيس هو خسارة إضافية على الوطن». وتابع: «اللبنانيون ضاقوا ذرعاً بالمحاولات المتكررة لمنع انتخاب رئيس عتيد للجمهورية، والتأخير ليس في مصلحة أحد، بل هو يشكل مزيداً من الأزمات التي تفاقمت، وخطراً محققاً على بنية الدولة ومؤسساتها». وشدد دريان على أنه «لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يبقى هذا الشلل قائماً في مؤسساتنا اللبنانية»، معتبراً أن «من يقوم بالتأخير عمداً، ولمصالح شخصية أو حزبية، فإنه ينحر لبنان، ودوره الحضاري في المنطقة». وتابع: «نرفع الصوت عالياً كل يوم، ونوجه رسالة لأصحاب القرار المعنيين في الاستحقاق الرئاسي إلى المسارعة في انتخاب رئيس للجمهورية يحظى بثقة اللبنانيين جميعاً». وتوجه إلى المسؤولين بالقول: «ارحموا لبنان واللبنانيين بالاتفاق والتوافق على الانتخاب، وعززوا وحدتكم، وتضامنكم، وعيشكم المشترك بوجود رئيس جامع، وحكومة قوية اليوم قبل الغد، لتخفيف التوتر، والاحتقان، ومعالجة العديد من الأمور التي تهم الوطن، والمواطن». ودعا المفتي دريان إلى «تعزيز الوحدة الوطنية، والوحدة الإسلامية بالوعي، والتوازن، والمحافظة على لبنان التنوع». وتتكرر دعوات رؤساء الطوائف في لبنان لانتخاب رئيس، وإخراج البلاد من أزماتها. ودعا البطريرك الماروني بشارة الراعي، الأحد، المسؤولين السياسيّين والمدنيّين في لبنان «إلى بذل الجهود نحو الهدف الوطنيّ الواحد، وللتنافس في الوسائل والطرق نحو هذا الهدف، على قاعدة الديمقراطيّة السليمة التي تشكّل نظام لبنان (كجمهوريّة ديمقراطيّة برلمانيّة) (مقدّمة الدستور، ج). على قاعدة هذه الديمقراطية عليكم أن تتنافسوا في سبيل الشعب والدولة».

دعوات للحوار

وفشلت مبادرات محلية داعية للحوار بين اللبنانيين على الملف الرئاسي، وبينها دعوة رئيس البرلمان نبيه بري في أغسطس (آب) الماضي لحوار لمدة 7 أيام، تليه جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس في البرلمان، علماً بأن انتخاب الرئيس يحتاج في الدورة الأولى إلى أصوات ثلثي أعضاء المجلس، بينما في الدورة الثانية يحتاج إلى أغلبية النصف+1، وحضور ثلثي أعضاء البرلمان. وغالباً ما انتهت جلسات الانتخاب بفقدان النصاب العددي المطلوب لعقد الجلسة. وقال عضو كتلة «التنمية والتحرير» والمعاون السياسي لرئيس البرلمان النائب، علي حسن خليل، إن «الوقت ليس لمصلحة أحد، والأيام أثبتت أنه لا حل لأزماتنا إلا بالحوار، وبالحوار وحده تفتح الثغرات للحل في الموضوع الرئاسي، وفي كل الأزمات التي يمر بها لبنان»، معتبراً أن «وضع العصي في عجلة إطلاق الحوار لن يوصل إلى أي نتيجة». وفي الملف الرئاسي قال: «نتطلع بإيجابية إلى دعم الخارج للبنان لإنجاز هذا الاستحقاق، لا سيما اللجنة الخماسية، لكن هذا على أهميته يبقى رهناً بتوافر النيات، والإرادة الداخلية الصادقة التي يجب أن تتوفر لدى جميع الأطراف، والتي نعود ونؤكد ونجدد الدعوة إلى عدم ربط ما يجري في غزة أو في الجنوب بالملف الرئاسي». وأضاف: «نقول للبعض الذي يراهن أو ينتظر تحولات في المنطقة، لا تنتظروا هذه التحولات فهي لا تصنع رئيساً».

واشنطن تدعو اللبنانيين للذهاب إلى الخيار الرئاسي الثالث

طمأنت المعارضة بأن «لا مقايضة بين انتخاب الرئيس والقرار 1701»

الشرق الاوسط..بيروت: محمد شقير.. يكمن التلازم بين لقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي شارك في جزء منه قائد الجيش جوزف عون، وبين الاجتماعات التي عقدها الوفد النيابي لقوى المعارضة في البرلمان في زيارته غير المسبوقة إلى واشنطن، في أن الجانبين توافقا على طرح مجموعة من العناوين التي تحاصر لبنان، وتبقي عليه في أزمة مفتوحة بغياب الحلول. وأبرز هذه العناوين إخراج انتخاب رئيس الجمهورية من الحلقة المفرغة التي يدور فيها، وقطع الطريق على إسرائيل لمنعها من توسعة الحرب لتشمل جنوب لبنان بتطبيق القرار 1701، وإيجاد حل للنزوح السوري إلى أراضيه والأعباء المترتبة عليه، والتي تفوق قدرة الحكومة على استيعابها والتعايش معها. ومع أن النتائج المرجوة من لقاء ميقاتي - ماكرون متروكة للميدان، فإن وفد المعارضة، الذي يضم النواب ميشال معوض، وجورج عقيص، ومارك ضو، ووضاح الصادق ونديم الجميل، أجرى مروحة واسعة من اللقاءات، شملت المستشار الرئاسي الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكستين، ونواباً في الكونغرس، ومسؤولين في الإدارة الأميركية والبيت الأبيض والخارجية وصندوق النقد والبنك الدوليين.

لا منافسة بين واشنطن وباريس

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر في المعارضة أن الوفد النيابي تطرّق في اجتماعه بهوكستين إلى لقاء الأخير بالموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، وتبين أنه يأتي في إطار التنسيق بين واشنطن وباريس حيال أبرز العناوين التي تتصدّر الأزمة اللبنانية، من منطلق خفض منسوب النفور بينهما على خلفية أن لا صحة لما يقال عن التنافس بينهما في مقاربتهما للملف الرئاسي في لبنان. ولفتت المصادر في المعارضة، انطلاقاً مما سمعته على لسان هوكستين، إلى أن المنافسة ليست موجودة، وأن مهمته محصورة بخلق المناخ المؤاتي لتطبيق القرار 1701، لمنع إسرائيل من توسعة الحرب نحو جنوب لبنان، خصوصاً أن المخاوف ما زالت قائمة، و«نحن نعمل لاستيعاب الضغوط لتجنيب لبنان الانجرار إلى توسعتها، ونأخذ بعين الاعتبار توفير الدعم للجيش اللبناني لزيادة إمكاناته، لتمكينه بالتعاون مع قوات (يونيفيل) من تهيئة الأرضية لتعزيز انتشاره في الجنوب».

الإسراع بانتخاب الرئيس

وأكدت المصادر نفسها أن واشنطن ليست في وارد الربط بين تطبيق القرار 1701 وانتخاب رئيس للجمهورية، وأن لا مجال للمقايضة، وهذا ما سمعته المعارضة من معظم المسؤولين الأميركيين الذين كانوا في عداد المشمولين باللقاءات التي عقدها وفدها النيابي، وقالت إن انتخاب الرئيس متروك للجنة «الخماسية» التي تشكل مجموعة دعم ومساندة للكتل النيابية لتسهيل انتخابه. وجرى عقد اجتماع مطول تناول العلاقات اللبنانية الفرنسية والأوضاع الراهنة في الأسماء. وكشفت هذه المصادر أن المسؤولين الأميركيين شددوا على ضرورة الإسراع بانتخاب الرئيس، لأنه من غير الجائز التمديد للشغور الرئاسي، خصوصاً في حال الانصراف لإيجاد تسوية للنزاعات في الشرق الأوسط بغياب الرئيس، ما يُفقد لبنان فرصة الجلوس إلى طاولة المفاوضات للتمسك بحقوقه ومنع التفريط بها، وقالت إنهم يشجعون الكتل النيابية على التواصل والتلاقي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي اليوم قبل الغد.

أسئلة حول الخيار الرئاسي الثالث

وأكدت مصادر المعارضة أن أعضاء الوفد النيابي أصروا في لقاءاتهم على التحدث بلغة سياسية واحدة في عرضهم مواقفهم والدفاع عنها، وأنهم سُئلوا أكثر من مرة عن رأيهم في الذهاب إلى خيار رئاسي جديد بالتوافق بين الكتل النيابية، وهذا يستدعي البحث في صيغة تفاهم مع ما قد وصل إليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لأن هناك صعوبة في التوصل إليها من خارج التوافق معه. ورد الوفد النيابي، وفق مصادره، بأن السباق كان في الحفاظ على المسار الدستوري لانتخاب الرئيس، وأيضاً بالدعوة إلى التلاقي للتوافق على رئيس يتمتع بالمواصفات التي حددتها اللجنة «الخماسية»، ولديه القدرة على التواصل مع الجميع، ويُنتخب من خارج الاصطفافات والانقسامات النيابية، ويكون على مسافة واحدة من الجميع، ولمصلحة الانتقال بلبنان من التأزم إلى التعافي. وأكد الوفد، كما تقول مصادره، أن عدم تلبيته دعوة الرئيس بري للحوار لم تكن العائق الذي يعطل انتخاب الرئيس، ونقلت عنه قوله في اللقاءات إنه بادر إلى ترشيح النائب معوض لرئاسة الجمهورية، واصطدم بموقف رافض من «الممانعة»، التي تذرعت بأن ترشيحه يشكل تحدياً لها، واقترع نوابها بورقة بيضاء في دورة الانتخاب الأولى، ليبادروا إلى تعطيل النصاب في دورته الثانية، رغم أن بري كان قد بادر إلى ترشيح رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، وهذا ما انسحب لاحقاً على أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله بإعلانه تبنيه ترشيح فرنجية. ومع أن الوفد النيابي قدّم عرضاً تفصيلياً للمشهد السياسي الذي انتهت إليه جلسات الانتخاب ليتوقف أمام ترشيح المعارضة للوزير السابق جهاد أزعور، بعد أن تقاطعت على ترشيحه مع «التيار الوطني الحر»، في مقابل ترشيح محور الممانعة لفرنجية وبدعم أساسي من الثنائي الشيعي، فإن جلسة الانتخاب اقتصرت على دورة أولى، بعد أن عطّل الفريق الآخر انعقاد دورة الانتخاب الحكومية.

خارج الاصطفافات

ولفت الوفد النيابي إلى أن المعارضة رشّحت أزعور كونه يصنّف في خانة المرشحين الوسطيين، في مقابل تمسك محور الممانعة بترشيح فرنجية، وقال، وفق مصادره، إن المشكلة ليست في عدم الاستجابة لدعوة بري للحوار، وإنما في عدم جدواه ما دام الفريق الآخر باقياً على موقفه، ويغلق الأبواب أمام التفاهم على مرشح توافقي. وأكد الوفد أنه لا مشكلة لديه في التوافق على رئيس من خارج الاصطفافات السياسية، وإنما تقع المسؤولية على عاتق محور «الممانعة» بإصراره على ترشيح فرنجية، وسأل عما إذا كان محور «الممانعة»، وعلى رأسه «حزب الله»، على أتم الجاهزية لانتخاب الرئيس، وسأل أيضاً أثناء استقباله وفداً يمثل كتلة «الاعتدال»، للوقوف على رأيه حيال مبادرتها، عما إذا كان الوقت يسمح بانتخابه في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة، بدءاً بالحرب الإسرائيلية على غزة.

واشنطن لتسهيل عودة النازحين

وبالنسبة إلى النزوح السوري، أكدت مصادر المعارضة أن واشنطن تعهدت بالتواصل مع دول الاتحاد الأوروبي لحثها على تسهيل العودة الطوعية للنازحين إلى سوريا، آخذة بعين الاعتبار الأعباء الملقاة على عاتق لبنان، والمخاوف من تفلُّت الوضع الأمني فيه، على خلفية أن النزوح ما هو إلا مجموعة من القنابل الموقوتة، بالمفهوم السياسي للكلمة، يمكن أن تنفجر في أي لحظة وتهدد الاستقرار، خصوصاً أن الألوف من النازحين عبروا من سوريا إلى الأراضي اللبنانية عبر المعابر غير الشرعية. ويبقى السؤال: كيف ستتصرف «الخماسية» مع معاودة اجتماعها ببري وبكتلة «الاعتدال» التي كانت تقدمت بمبادرة للخروج من المأزق الرئاسي؟

«القسام» تستأنف قصف إسرائيل انطلاقاً من جنوب لبنان

غالانت: نتحضر لمهمة إعادة السكان إلى الشمال

بيروت: «الشرق الأوسط».. أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد، تصميم الجيش على إعادة السكان إلى الشمال، وأنه يتحضر عسكرياً وأمنياً لتنفيذ المهمة، وذلك على إيقاع القصف المتبادل مع «حزب الله»، في حين استأنفت «كتائب القسام» ضرباتها الصاروخية، انطلاقاً من جنوب لبنان، بعد انقطاع لأسابيع. وأعلن غالانت، أثناء وجوده على مقربة من الحدود السورية، زيادة جاهزية القوات الإسرائيلية «للمهام الهجومية لمنع التمركز الإيراني المستمر طوال الوقت في المنطقة». وقال غالانت، الأحد، في حسابه عبر «إكس»، إنه زار الجولان بهدف «تقييم الوضع على الحدود السورية حول العمليات الهجومية ضد (حزب الله) وإيران، ودراسة العدو على الجانب الآخر من الحدود»، لافتاً إلى تفقّده «زيادة استعداد قوات الجيش الإسرائيلي لعملية عسكرية محتملة ستؤدي إلى عودة سكان الشمال إلى منازلهم، بعد تغير الوضع الأمني». وجاءت تصريحات غالانت بعد ساعات على تأكيد نائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم، أنّ «المقاومة ستردّ على إسرائيل إذا اعتدت على لبنان». وأشار، في حديث، لـ«إن.بي.سي نيوز» الأميركية، بثته، ليل السبت، إلى أن «حزب الله لا يريد حرباً كبرى، لكنّه لن يقبل أن يتجاوز الجيش الإسرائيلي حدود المواجهة». ولفت قاسم إلى أن المقاومة «ستوسّع رقعة المواجهة إذا توسّعت إسرائيل فيها»، مؤكداً أن المواجهة «عند الحدود اللبنانية الفلسطينية»، ومضيفاً أن «لها ضوابط وقواعد». وتابع: «قرار المقاومة هو مساندة غزة»، وأن هذه المساندة «تؤدي غرضها».

تدمير المنازل

ووسط التهديدات المتقابلة، يمضي الجيش الإسرائيلي في استراتيجية تدمير المنازل والمنشآت المدنية على نطاق الشريط الحدودي مع لبنان، حيث تجاوز عدد الوحدات السكنية المدمرة بشكل كامل في جنوب لبنان الـ1500 وحدة، في حين تُقدر المنشآت المتضررة من القصف بشكل جزئي، بنحو 5 آلاف أخرى. وفي المقابل يواصل «حزب الله» استهداف المواقع الإسرائيلية، فضلاً عن المنازل في المستوطنات التي يقول إن الجنود الإسرائيليين يوجدون فيها بعد إخلاء المواقع الثابتة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس بلدية المطلة الإسرائيلية، ديفيد أزولاي، قوله الأحد، إن «حزب الله» يسيطر على مناطق الشمال منذ 6 أشهر كاملة. وقال، لـ«الإذاعة الإسرائيلية»: «جرى تدمير أكثر من 140 منزلاً في المستوطنة وحدها». وتعرضت المطلة المقابِلة لبلدتي الخيام وكفركلا في جنوب لبنان، لضربات عنيفة، خلال الأيام الأخيرة، حيث استهدف «حزب الله» تموضعات لجنود إسرائيليين في منازلها بصواريخ مجهزة وطائرات مُسيّرة، وفق ما قال في بيانات متعاقبة، وسط تصعيد متواصل منذ أكثر من 6 أشهر، ترتفع وتيرته وتنخفض أسبوعياً.

القسام مجدداً

ودخلت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، الأحد، على خط التصعيد مرة أخرى، بعد أسابيع على توقف عملياتها العسكرية، انطلاقاً من لبنان، حيث أعلنت، بعد ظهر الأحد، «قصف ثكنة شوميرا العسكرية في القاطع الغربي من الجليل الأعلى، بـ20 صاروخ غراد أطلقتها من الجنوب اللبناني»، مشيرة إلى أن القصف جاء «رداً على مجازر العدو الصهيوني في غزة الصابرة والضفة الثائرة»، وفق ما جاء في بيان «القسام». وبذلك تستأنف «القسام» عملياتها العسكرية من لبنان، بعد انقطاع دام عدة أسابيع، فقد أعلنت، في أواخر فبراير (شباط) الماضي، إطلاق صواريخ من لبنان، واستهدفت مقر قيادة «اللواء الشرقي 769»، ومعسكر غيبور وثكنة المطار في بيت هيلل؛ وذلك «رداً على المجازر الإسرائيلية بغزة، واغتيال القادة بالضاحية الجنوبية».

استهدافات «حزب الله»

بالموازاة، أعلن «حزب الله» تنفيذ عمليات عسكرية ضد مواقع عسكرية إسرائيلية، استهدفت تموضعات لجنود، كما استهدفت تجهيزات تجسسية. في المقابل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قوات بلاده قصفت 3 مناطق مختلفة في جنوب لبنان، وهاجمت أهدافاً زعم أنها تابعة لـ«حزب الله» في بلدة الخيام، ومنطقة طير حرفا وفي العديسة. ووفق المتحدث العسكري، أغارت طائرات سلاح الجو، خلال الليل، على عدد من الأهداف في لبنان. ومن بين الأهداف التي جرى قصفها، نقطة مراقبة في منطقة العديسة، ومبنيان عسكريان لتنظيم «حزب الله» في منطقة الخيام. كذلك أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، اليوم الأحد، بأن إسرائيل شنت غارة عنيفة على بلدة الناقورة في جنوب لبنان.

غارة إسرائيلية على بلدة الناقورة في جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط».. أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام اليوم الأحد بأن إسرائيل شنت غارة عنيفة على بلدة الناقورة في جنوب لبنان. وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» في أعقاب اندلاع الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الأربعاء الماضي استهداف أهدافا عسكرية لـ«حزب الله» في جنوب لبنان. وأفادت الوكالة اللبنانية حينها أن إسرائيل قصفت الضهيرة وأطراف علما الشعب ويارين ومروحين، وأن الطيران الإسرائيلي شن غارة على بلدة عيتا الشعب. وأوضحت الوكالة اللبنانية أن الغارة الإسرائيلية على الناقورة الأربعاء استهدفت منزلا من طابقين وتم تدميره بالكامل، كما أشارت إلى أن دبابة إسرائيلية استهدفت أحد المنازل بشكل مباشر في الضهيرة.

حرب الجنوب تمدّد حقبة انكماش الاقتصاد في لبنان

خسائر جسيمة بالأرواح والممتلكات والقطاعات

الشرق الاوسط..بيروت: علي زين الدين.. لا تستقر أرقام الخسائر اللاحقة بالاقتصاد اللبناني، جراء المواجهات العسكرية المحتدمة على جبهة الجنوب والمخاوف المستمرة من توسعها تبعاً لتطورات حرب غزّة، في وقت تتزايد يومياً بشكل تراكمي حصيلة أعداد القتلى والجرحى والمهجرين من بيوتهم وتهديم المساكن والأضرار الجسيمة المتوالية على مفاصل الحياة اليومية والقطاعات الاقتصادية والإنتاجية. وقال مسؤول مالي كبير لـ«الشرق الأوسط» إن لبنان خسر فرصة ثمينة لاستعادة مسار النمو الإيجابي في بيانات الناتج المحلي بعد 4 سنوات متتالية من نسب الانكماش الحاد، والتي أفضت إلى تقلص تاريخي وسريع في حجمه ليقترب من عتبة 20 مليار دولار، نزولاً من نحو 55 مليار دولار. ولاحت بالفعل بشائر هذا التحول الواعد قبيل اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتمددها السريع في اليوم التالي إلى الحدود الجنوبية، لتطيح مباشرة بمجموعة من المؤشرات الواعدة بإمكانية إعادة الناتج المحلي إلى مسار النمو الإيجابي، ولو بنسب متدنية، والتأسيس لنهوض اقتصادي أوسع نطاقاً فور إبرام اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي.

5 مليارات دولار حصيلة سنوية تراكمية لموسم الصيف في لبنان قبل 7 أكتوبر

وإلى جانب الهبوط الحاد في مجمل مؤشرات القطاع السياحي بكل مكوناته، بعدما حمل راية النهوض النسبي بزخم استثنائي خلال الموسم الصيفي السابق، وأتاح تدفق نحو 5 مليارات دولار كحصيلة سنوية تراكمية قبل اندلاع الحرب، يخشى أن تتمدّد التداعيات المتفاقمة إلى زعزعة الاستقرار النقدي الساري للشهر الثامن على التوالي، ومن ثم الحؤول دون نجاح السلطة النقدية بتحويله من طارئ مشكوك بفاعليته إلى مستدام يسري كسعر موحد على ميزانية «المركزي» وميزانيات القطاع المالي. وبالفعل، لوحظ أن تقنين التدفقات الدولارية ساهم تلقائياً بالحدّ من وتيرة جهود البنك المركزي في مهمة إعادة تعزيز احتياطه بالعملات الصعبة، بعدما نجح في زيادته بما يتعدى مليار دولار خلال الأشهر التي تلت استلام وسيم منصوري لمهام الحاكمية خلفاً لسلفه رياض سلامة بدءاً من شهر أغسطس (آب) الماضي، وقراره الفوري بحجب أي تمويل جديد من الاحتياط لصالح الدولة.

تداعيات الأزمة السياسية

ورغم ارتكاز هذا التعافي على مؤشرات رقمية لا تمنحه صفة الاستدامة، حسب وصف مؤسسات مالية دولية، يؤكد المسؤول المالي أن استعادة النمو الإيجابي للناتج المحلي تمثل بذاتها قيمة مضافة للدفع باتجاه التقدم في المسار السياسي العالق عند الفراغ الرئاسي واقتصار المهام الحكومية على تصريف الأعمال بالحدود الدنيا، واستطراداً الشروع باستكمال الاستجابة للشروط الإصلاحية التي أدرجها الصندوق في الاتفاق الأولي. ومع استمرار تغييب لبنان واقتصاده عن الترقبات الدورية الصادرة عن صندوق النقد والتي جرى تعميمها هذا الأسبوع خلال اجتماعات الربيع مع البنك الدولي، وصفت منظمة «الإسكوا»، التعافي الجزئي المحقق بالنموّ المدفوع بالاستهلاك، وهو ما يزيد اعتماد الاقتصاد اللبناني على التدفقات الخارجية ويعزّز قطاعات الخدمات الهشّة مثل السياحة، بدلاً من أن يكون تعافياً قويّاً يستند إلى تحسين القدرات الإنتاجية وزيادة فرص العمل.

ثغرة بنيوية

وأشارت إلى ثغرة بنيوية تحول دون اكتمال التعافي مستقبلاً، وهي تكمن في تواصل هجرة الأدمغة التي تقلّص حجم القوى العاملة، في حين أن الأزمة والأحداث التي تلتها ضاعفت من حجم التحديات التي تواجه عمل الشركات في القطاع الخاص، علماً أن الجمود السياسي يؤدي إلى تعليق تنفيذ مشاريع الاستثمارات العامة، ولا سيما أن الإنفاق الحكومي محدود ولا يغطي سوى بنود أساسية، منها رواتب القطاع العام، ودعم محدود لبعض السلع الحيوية كأدوية السرطان والأمراض المزمنة. وفي تحديث لمعطيات قطاعية تتعلّق بتداعيات الحرب على القطاع الزراعي تحديداً، فقد تسبّبت بالفعل وفق تقرير للبنك الدولي، ولا تزال، بأضرار جسيمة في البنية التحتيّة؛ إذ يتم حرق وتلويث جزء كبير من الأراضي الزراعيّة، علماً أنّ حصة الجنوب تبلغ نحو 20 في المائة من الأراضي المزروعة في لبنان. كذلك تمّ رصد الأثر الأكبر على زراعة الزيتون التي تمثل 7 في المائة من إجمالي الإنتاج الزراعي في البلد؛ إذ لحق الضرر بنحو 100 ألف متر مربع من بساتين الزيتون.

تقديرات البنك الدولي

من جهته، يتوقع البنك الدولي في أحدث تقاريره، أن تسجّل البلاد نموّاً اقتصاديّاً بنسبة 0.5 في المائة خلال العام الحالي، انطلاقاً من انكماش بنسبة 0.2 في المائة العام الماضي، و0.6 في المائة في عام 2022. ومن المتوقع أيضاً أن يتحسّن متوسّط نموّ الناتج المحلّي الإجمالي الحقيقي للفرد الواحد من 1.2 في المائة في عام 2022 إلى 2.4 في المائة في عام 2023، و3.1 في المائة في عام 2024. وبينما عمدت الحكومة السابقة في ربيع عام 2020 إلى إشهار الامتناع عن دفع مستحقات فوائد وأصول سندات الدين الدولية (يوروبوندز)، والبالغة حينها نحو 30 مليار دولار، توقّع البنك الدولي أنّ يظلّ عجز الحساب الجاري للموازنة العامة مرتفعاً عند 10.4 في المائة من الناتج المحلّي الإجمالي مقارنة بنسبة 11 في المائة في عام 2023، و32.7 في المائة في عام 2022، علماً أن لبنان يعاني أصلاً من ارتفاع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي قبل الأزمة؛ إذ وصلت النسبة إلى 155 في المائة بنهاية عام 2018، ثم ارتفعت خلال الفترة الممتدّة بين عامَي 2020 و2023 لتبلغ 201 في المائة.

جعجع ينقلب على مواقفه «المبدئية»: قلق في معراب من «التحولات السعودية»

الاخبار..تقرير غسان سعود ... قبل ثلاثة أيام من الذكرى الثلاثين لتوقيفه (21 نيسان 1994)، كشف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في مؤتمر صحافي، يوم الجمعة الماضي، عن قلق كبير يتحكّم بمعراب رغم محاولاته الكوميدية للحؤول دون تظهيره.في مستهل المؤتمر، حين يسارع المتحدث عادة إلى قول أهم ما لديه، أكد جعجع أنه كان ولا يزال «مع ثورة الشعب السوري الحقيقية، ولسنا معها حين صادرتها المنظمات المتطرفة وأخذتها إلى مكان آخر». بدت العبارة كأنها ثابتة قواتية، لولا أن التدقيق يبيّن أنها انقلاب كامل على مواقف القوات السابقة: بعد 13 عاماً من تخوين كل من يتهم المنظمات التكفيرية بالاستيلاء على الثورة السورية، ورحلات التضامن مع هذه المنظمات في عرسال، وإقناع المحازبين بأن البغدادي والجولاني والقحطاني ليسوا إلّا أسماء حركية لزملاء «الحكيم» في الهيئات الطلابية الكتائبية، وتسخيف المجهود الحربي للجيش اللبناني وحزب الله لحماية لبنان من المنظمات الإرهابية، وتوجيه التحيات إلى إدلب التي لم تعرف في مسارها «الثوريّ» إلا المنظمات الإرهابية، وتأكيد جعجع نفسه أنه مع أيّ حكم في سوريا غير الرئيس بشار الأسد... ها هو قائد القوات يلتزم بتوجيهات الاستخبارات السعودية - شأنه شأن الفنانين السوريين المتعاقدين مع شركات الإنتاج السعودية - ويقرأ ما كُتب له بحذافيره: «كنا مع الثورة التي قادها الطفل الذي تعرّض للتعذيب في مدينة درعا، لكننا ضد الثورة التي صادرتها المنظمات المتطرفة». وهو نفسه، حرفياً، ما تطلبه الاستخبارات السورية نفسها من القوى والشخصيات التي ترغب في فتح صفحة جديدة مع الدولة. مشكلة جعجع أنه يدرك أن حليفه الإقليمي الأبرز حسم جذرياً، بعيد «طوفان الأقصى»، قراره بالانفتاح الكامل على دمشق. وبموازاة القلق من هذا التفاهم السعودي - السوري الذي لن تقبل المخابرات السعودية مزايدة من جعجع عليه أو خروجاً عنه، ثمة قلق أكبر مما يصفه أحد وزراء جعجع السابقين إصرار واشنطن وطهران على خفض التوتر بينهما والبحث عن مساحات للتفاهم في أكثر اللحظات حرجاً بالنسبة إلى إسرائيل. ورغم أن لا شيء محسوماً بعد، إلا أن «من يأكل العصيّ ليس كمن يعدّها»، ومن دفع ثمن التفاهمات الإقليمية والدولية سجناً ليس كمن سمع عن السجن. ويتزامن ذلك مع همس قواتي متزايد عن توقف التمويل السعودي لجعجع منذ أكثر من عام، وعن برودة قطرية تجاه محاولاته للانفتاح على الدوحة، فيما يبدو الدور الإماراتي محصوراً بفعل ما يلزم حتى لا يموت حلفاء السعودية السابقون جوعاً، وليس أكثر. ومشكلة جعجع هنا ذات شقين: الأول أن المزاج السعودي - الأميركي يتعارض بالكامل مع طبعه لجهة التهدئة والتفاهم، والثاني أن للأفرقاء الأساسيين في المحور الذي يتموضع فيه تاريخاً حافلاً بالتخلي عن أصدقائهم حين تقتضي مصلحتهم ذلك، فيما المحور المقابل لا يتخلى عن أيٍّ من مكوّناته مهما كان حجمه أو طبعه أو رأيه بالمحور نفسه. ذهب جعجع، جراء الإرباك المتواصل منذ مقتل باسكال سليمان (في عقر داره الذي اختاره ملاذاً له في زمن الحرب) إلى حيث لا يمكن تخيّله: قبل أسابيع فقط، كان يوصي نوابه بعدم «تعبير» التيار الوطني الحر لأنه في حالة تآكل و«لا يفترض أن نعوّمه». وتعليقاً على مواقف التيار الأخيرة من محور الممانعة وحزب الله، كان جعجع يجزم في مجالسه بعدم قدرة التيار على إقناع الرأي العام بتموضعه الجديد أو مزاحمة القوات في ملعبها، حيث تتمتع بشرعية الخطاب ومشروعيته. وفي الأيام القليلة التي تلت جريمة جبيل، كان بعض القواتيين يتهمون العونيين بإثارة ملف النازحين السوريين لشغل الأنظار عن المشكلة الحقيقية المتمثلة بحزب الله. وإذا بجعجع فجأة، تحت وطأة الإرباك، ينقلب على هذا كله ليزاحم التيار في موضوع النزوح السوري، متجاهلاً بالكامل أن ما كان يتهم به التيار بعدم قدرته على إقناع أحد بالتموضع الجديد بات ينطبق حرفياً عليه: مهما كان ما تقوله القوات اليوم عن النازحين السوريين، فلن تكون قادرة على إقناع الرأي العام بتموضعها الجديد أو مزاحمة التيار في ملعبه حيث يتمتع بشرعية الخطاب ومشروعيته. ثمة ملف واحد أوحد، هو النزوح السوري، لا يشكك أحد بأن العونيين كانوا محقّين في مقاربته. وبدل أن يكتفي بهذا القدر من الإرباك، ذهب أبعد حين أطلق نوابه، تتقدمهم زوجته ستريدا جعجع، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي يسألون فيها النواب العونيين عما فعلوه في هذا الملف. وبدل أن تخبر السيدة جعجع اللبنانيين عما فعلته في بشري كنموذج يحتذى، أو ما فعله نائب القوات في كسروان شوقي الدكاش مثلاً، سألت النائبة ندى البستاني تحديداً عما فعلته في مواجهة النازحين في كسروان. كما لم تخبر اللبنانيين لماذا أوقفت القوات حين تولت وزارة الشؤون الاجتماعية تسجيل النازحين، إن لم يكن ذلك لتشريع دمجهم في لبنان. وفوق ذلك كله، تواصل القوات الحديث عن الحكومة الثالثة في عهد الرئيس ميشال سليمان بصفة الغائب، فيما هو «الرئيس السيادي» الذي يفترض أنها تعتزّ بأدائه، حاله في ذلك من حال قادة الجيش المتعاقبين الذين يتحملون المسؤولية الأولى (وليس الأمن العام كما ادعى جعجع افتراءً في مؤتمره الصحافي) عن الدخول والخروج عبر المعابر الحدودية غير الرسمية. ولأن جعجع حريص على صداقته الوطيدة مع الرئيس نجيب ميقاتي، أراد إقناع الرأي العام بأن مسؤولية النزوح لا يتحملها رئيس الجمهورية أو الحكومة أو قائد الجيش أو وزير الشؤون الاجتماعية، بل وزير الصناعة أو الشباب والرياضة أو الطاقة أو السياحة. بالنتيجة، رفع جعجع ملف حزب الله عن الطاولة ليضع ملف النازحين، من دون التأكد حتى الآن ما إذا كان ذلك عن سابق تصور وتصميم، وبناءً على إشارة إقليمية أو دولية. يعدّد مرجع رسمي أسباباً عدة لإرباك «الحكيم» الذي لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يفعله من شدة قلقه، كالآتي: 1 - يرى أن المصالحات لم تعد حبراً على ورق. 2 - يقرأ ردة الفعل الأميركي على الاستنزاف الإيراني لإسرائيل. 3 - يدرك جيداً عدم الاكتراث الأوروبي عموماً (والفرنسي خصوصاً) به. 4 - يصله كل ما يجري تحضيره في الفاتيكان. 5 - يلمس نتائج انقلابه على سعد الحريري وفشله في بناء أيّ حيثية سنية أو أي تحالف مع أفرقاء جديين في الساحة السنية. 6 - يفهم أمنياً وسياسياً معنى وضع الإماراتيين طائرة خاصة في تصرف مسؤول الارتباط في حزب الله. 7 - يفهم التمايزات الجوهرية التي بدأت بكركي في إظهارها بحيث تتقاطع في وثيقتها مع القوات في بند ومع التيار في تسعة. 8 - يتمعّن في عزل السفارة الأميركية أمنياً وإعلامياً وكنسياً لروايته بشأن مقتل سليمان. 9 - يعاني من إفراغه القوات من المتطوعين وإنهاك نفسه بنفسه بكمية هائلة من الرواتب والتقديمات الاجتماعية ظنّاً منه أن المال السعوديّ دائم. وهو هنا «عماها بدل أن يكحّلها»، إذ إن موقفه من النزوح قد يدفع جمعيات المجتمع المدني، كآخر خلايا دعم للقوات اللبنانية، إلى حملة تطهير للجمعيات من القواتيين على غرار ما فعلته مع العونيين قبل أكثر من عشر سنوات. وعليه، لم يجد جعجع أمامه في ظل الإرباك والقلق سوى رفع الصوت أمام الخليج وأوروبا والولايات المتحدة: أنا هنا، لا تتركوني، مع تأكيد المطّلعين أن محاولة الابتزاز بملف النازحين لن تحقق غايتها، لا بل يمكن أن تنتظر قائد القوات مفاجآت من هؤلاء هنا أيضاً؛ وخصوصاً إذا ثبت أن العنف الذي مورس ضد بعض النازحين ارتكبه حزبيّون قالوا أثناء التحقيق معهم إن جعجع حرّضهم على ذلك. في الدقيقة الـ 34 من مؤتمره الصحافي، قال جعجع: «بدّي ذكّر الجميع أنهم، من رئيس أميركا (أوباما، وقد مرّ من بعده رئيسان) إلى رئيس اليابان (أكيهيتو، الذي تخلى عن العرش لخلفه ميكادو عام 2019)، كلهم كانوا يقولون إن بشار الأسد لديه أسبوعان أو ثلاثة» قبل أن يسقط. وعليه بناءً على ما يقوله هؤلاء يبني جعجع استراتيجيته ويتخذ قراراته، بمعزل عن المصلحة الوطنية أو أي تقييم موضوعي لما سبق للولايات المتحدة (واليابان) أن قالتاه وما تحقق فعلاً، منذ الاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982 الذي انتهى باغتيال بشير الجميل وإقرار الطائف وسجن جعجع، إلى الغزو الأميركي للعراق الذي انتهى بتحوّل واشنطن إلى الشريك السياسي الأبرز لطهران في المنطقة، إلى أفغانستان التي تمثّل مع الإمارات العربية المتحدة أحد الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين لإيران اليوم. هناك الولايات المتحدة وهناك من يصدقها، من سمير جعجع إلى أولئك الذين حاولوا التعلّق بعجلات الطوافات الأميركية خلال فرارها من كابول، مروراً بقسم من الرأي العام لا يزال يرى في الولايات المتحدة القوة العظمى التي تحقق ما تريده. والمشكلة الإضافية هنا مع جعجع أنه حين يسمع مسؤولين دوليين يتحدثون عن إسقاط النظام السوري واستقبال لبنان للنازحين وتحمّله التداعيات الاقتصادية والعسكرية والسياسية للحرب، لا يعارضهم أو يطلب تحييد بلده بل يوافقهم. وهو حتى بعد مضيّ أكثر من 13 عاماً، لا يملك شجاعة القول إنهم كانوا مخطئين، بل يغلّف فشلهم بابتسامات منافقة. هل اعتراف جعجع بالفشل الأميركي والياباني و«كلهم» مقدمة لإعادة النظر بالتبعية القواتية العمياء التي لا تحسب حساباً للمصلحة الوطنية أو المسيحية أو حتى القواتية؟ من يدقق في مواقف النواب والمسؤولين في القوات، وفي مقدمهم جعجع نفسه، يتأكد من عبثية السؤال. فهو يعلم أن الأميركيين عاجزون عن تحقيق طموحاتهم في المنطقة، وأمضى 11 عاماً من عمره في السجن جراء تضحيتهم بحلفائهم، لكنه مع ذلك يتمسك بتبعيته لهم. اختصر سمير جعجع نفسه ومشروعه ودوره ووظيفته بعبارة واحدة في تبريره لموقفه من الحرب السورية: «لأنهم جميعهم، من رئيس أميركا إلى رئيس اليابان، قالوا لنا إن الرئيس السوري بشار الأسد سيسقط خلال بضعة أيام». والمؤسف هنا أن هذه الأيام القليلة تحوّلت إلى أسابيع ثم إلى سنوات من دون أن يرفّ لجعجع جفن.

اليونيفل: إجراءات لبناء الثقة مع اللبنانيين

الأخبار .. بعد أيام من بدء حزب الله تنفيذ عمليات عسكرية ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي على طول الحدود مع فلسطين المحتلة في الثامن من تشرين الأول الماضي، ومبادرة العدو إلى تنفيذ غارات جوية وقصف مدفعي، تحوّلت مناطق عمل قوات الـ«يونيفل» إلى منطقة عمليات عسكرية، ما فرض تحديات على قيادة وأفراد القوات الدولية المؤلّفة من جنسيات مختلفة. وإلى الإجراءات الاحترازية التي لجأت إليها القيادة العسكرية بما خصّ تحرك القوات ودورياتها، ظهرت تحديات أخرى تتعلق بعدد غير قليل من الموظفين الدوليين المدنيين الذين يقيمون في لبنان مع عائلاتهم أو مع أفراد من عائلاتهم. قبل التحرير عام 2000، كانت غالبية هؤلاء تقيم في شمال فلسطين المحتلة. وبعد إقفال المعابر الحدودية، اضطروا لنقل أماكن سكنهم إلى جنوب لبنان، وارتفع عددهم بعد عام 2006 مع زيادة عديد القوات الدولية من مدنيين وعسكريين، واختار معظمهم السكن في مدينة صور ومحيطها أو في بيوت خاصة في قرى ساحلية قريبة من مركز قيادة القوات في الناقورة. وبناءً على التطورات العسكرية والأمنية، صدر قرار بإجلاء العائلات إلى بيروت، وصار كثيرون من العاملين يذهبون صباحاً إلى الجنوب ويعودون مساء إلى العاصمة. ولجأت قيادة القوات إلى طلب دعم مادي لهذه العملية، ووُضعت موازنة طارئة تكفي لتغطية ستة أشهر، على خلفية أن الحرب لن تطول كل هذه المدة. مع انقضاء الشهر السادس على الحرب، وتوسع دائرة الاعتداءات الإسرائيلية، راسلت قيادة القوات الدولية الجهات المعنية في الأمم المتحدة طالبة تجديد المنحة الطارئة، وكان الجواب بضرورة ترحيل الموظفين عائلاتهم إلى بلادهم كون الموازنة لا تغطي السكن البديل، وليس هناك توقع لأفق الحرب. واضطر ذلك القوات الدولية التي لم تصنف منطقة صور وقراها كمنطقة حرب إلى إعادة كثير من الموظفين للمداومة في مراكز عملهم في منطقة جنوب الليطاني.

لا أموال لدى الامم المتحدة لتأمين سكن بديل للموظفين عن الجنوب

يشار إلى أن قوات الطوارئ الدولية اضطرت لإدخال تعديلات على برامج عملها في ضوء ما يجري في الجنوب، وهي تسعى إلى تعزيز التواصل اليومي مع الجيش وقوى الأمن الداخلي ومع الجهات الحزبية والبلدية العاملة في تلك المنطقة، ومع حزب الله على وجه الخصوص، وتسعى إلى تبرئة ساحتها من أي اتهام أو شكوك حول تورط بعض وحداتها في أنشطة استطلاعية يبدو أن العدو استفاد من نتائجها في مواجهته مع المقاومة، ويجري التدقيق في هذا الأمر في ضوء معلومات ذات طابع أمني. وقد بادرت الوحدات غير المعنية بهذه الأنشطة إلى الطلب من قيادة القوات اتخاذ إجراءات كفيلة بطمأنة حزب الله في الجنوب، خشية تعرض جميع أفراد القوات الدولية لردود فعل غاضبة.

عصابات لبنانية تسيطر على معابر الحدود مع سوريا..تفرض قوانينها وتحتمي بالعشائر

تتعدد تخصصاتها بين التهريب والخطف والاتجار بالبشر

الشرق الاوسط..بعلبك لبنان: حسين درويش.. لم تنته فصول قصة مقتل منسق القوات اللبنانية باسكال سليمان في السابع من أبريل (نيسان) الحالي، على يد جماعة قامت برمي جثته في إحدى القرى السورية شمالي الهرمل. والمعروف أن عشرات السيارات المسروقة من الأراضي اللبنانية تعبر يومياً باتجاه الأراضي السورية من خلال المعابر غير الشرعية التي تربط لبنان بسوريا شمالي الهرمل، نظراً لتراخي القبضة الأمنية عند الحدود اللبنانية السورية، ما جعل من هذه المناطق بؤراً مفتوحة على كل الاحتمالات، والنشاطات غير المشروعة. ولم تكن عملية الخطف والقتل والتصفية التي استهدفت باسكال سليمان هي الأولى. وتشير التحقيقات إلى أن الجناة تحركوا من منطقة لحفد - ميفوق في جبيل إلى القرى اللبنانية شمالي مدينة الهرمل بحرية مطلقة.

خطف وفدية

ومؤخراً، وفي وضح النهار، أقدم مجهولون على خطف السوري محمد غصاب أثناء وجوده على الطريق الدولي بين رياق وبعلبك، عند مدخل بلدة بريتال شرقي الطريق الدولي، واقتادوا ضحيتهم إلى الداخل السوري من خلال معبر غير شرعي. وتم استدراجه من خلال تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بالسفر إلى أوروبا. وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي قد حذرت من مغبة الوقوع في أفخاخ تنصبها شبكات تديرها عصابات محترفة في عمليات الاستدراج المشبوهة، كما حذرت من الاستدراج بنية السفر. ولم يشفع لشباط الحالم بالسفر إلى أوروبا أطفاله الخمسة، إذ تلقت زوجته ناريمان المنور، ليل الأربعاء، رسالة نصية من هاتف زوجها المخطوف إلى الداخل السوري، تطالبها بدفع فدية 35 ألف دولار أميركي للإفراج عن زوجها، والقيام بتصوير المبلغ المطلوب، وإرسال الصورة إلى الخاطفين على نفس الرقم الذي تلقت منه الرسالة، لتتم بعدها عملية استكمال المفاوضات، وتحديد طريقة التسلم والتسليم والإفراج. وقالت ناريمان لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس لديها ما تطعم به أطفالها الخمسة، فمن أين ستأتي بالمبلغ المطلوب؟

17 معبراً لتهريب كل شيء

وحتى الآن، لم تتمكن الدولة اللبنانية من السيطرة على الحدود مع سوريا، والتي تفضي إلى قرى سورية تؤوي عصابات تخصصت بتجار المخدرات، وتصنيع حبوب الكبتاغون، والخطف، وسرقة وتهريب السيارات إلى الداخل السوري، ناهيك عن تجارة الأعضاء التي ظهرت مؤخراً، وبشكل لافت، والاتجار بالبشر، وتجارة السلاح، وعمليات الاغتصاب، وخطف سوريين ولبنانيين من قبل عصابات تنتشر في قرى سورية يسكنها لبنانيون، معظمهم من أبناء عشائر المنطقة، تربط بينهم علاقات مصاهرة وقربي مع الداخل اللبناني. ويربط بين هذه البلدات والداخل السوري واللبناني 17 معبراً غير شرعي تسيطر عليها عشائر، وسميت المعابر بأسمائها، مثل: معبر علام، معبر الحاج حسن، معبر ناصر الدين... وغيرها. وتعيش هذه المناطق بعيداً عن رقابة الدولة اللبنانية والسورية، ولها عالمها الخاص، ولا تستطيع الأجهزة الأمنية اللبنانية الوصول إليها إلا بتنسيق مع الجهات الأمنية السورية، وفي نفس الوقت هي بعيدة عن رقابة الأمن السوري، إذ لكون سكانها لبنانيين، لا يمكن للأمن السوري أن يتدخل إلا بطلب وتنسيق مع الأمن اللبناني، وهذا أمر شبه مفقود إلا عند الضرورة، وعند ارتكاب جريمة كبرى كما حصل مع باسكال سليمان. ويعيش في هذه القرى نحو 8 آلاف شخص يتوزعون على قرى سورية يعيش فيها لبنانيون، ومنها غوغران، وحوش السيد علي، والقصر، وبلوزة، وحاويك، وجرماش، والحمام، والصفصاف، وزيتا وإبش.

عصابات تهريب في كل الاتجاهات

ويقول مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» إن طرقات التهريب والاتجار بالبشر وتهريب الأشخاص والمواد الغذائية والسيارات المسروقة، من سوريا إلى لبنان وبالعكس، من خلال هذه المعابر، مفتوحة بكل الاتجاهات، وهناك «إمارات» وعصابات من جماعة الكبتاغون، والمخدرات، والسلاح المتفلت خارجة عن السيطرة، وهناك عصابات تتحرك بسلاحها داخل هذه القرى بشكل ظاهر، وتتمتع بحرية كاملة داخل هذه القرى، وعلى المعابر، وليس هناك من يسائلها. ويجري ذلك في شريط حدودي بطول 22 كيلومتراً يمتد من القاع شرقاً حتى ساقية جوسيه، وصولاً إلى حدود محافظة لبنان الشمالي، حيث يفصل بين الحدود ساقية نهر العاصي الذي تقام عليه جسور العبور، ثم تزال حسب الحاجة والطلب، ولا سلطة على هذه القرى من الداخل السوري، أو اللبناني. ويذكر أن جدلاً قام عند فتح معبر شرعي للأمن العام اللبناني على الحدود اللبنانية السورية في بلدة مطربا، افتتحه اللواء عباس إبراهيم، المدير السابق للأمن العام اللبناني، بناء على طلب العشائر، للحد من حالة الفلتان، ومن أجل ضبط الحدود بشكل شرعي. لكن حساب الحقل لم ينطبق على حساب البيدر، نتيجة الفلتان المسيطر على هذه المناطق، فبقي التحرك على معبر مطربا غير خاضع للضبط، وغير مراقب بالمطلق. وبقيت حركة الذهاب والإياب على معبر مطربا الحدودي شمالي الهرمل خجولة، مع تسجيل نسبة عبور يومي تتراوح ما بين 30 و35 شخصاً في الاتجاهين، مقابل عبور غير شرعي لافت خلف المعبر الذي أصبح وجوده شكلياً، في وقت كان يسجل من خلاله حركة دخول ما يزيد عن ألف شخص عند اشتداد الرقابة الأمنية.

خيط بين العشائر و«حزب الله»

يشار إلى أن فوج الحدود البرية في الجيش اللبناني يقوم برقابة مشددة من خلال مناظير ليلية، ومراقبة صارمة تستطيع من خلالها غرف المراقبة كشف الأجسام التي تعبر الحدود من خلال الأبراج على طول الحدود اللبنانية، من شبعا وصولاً إلى المصنع، فالسلسلة الشرقية، على شبكة طرقات مترابطة، وصولاً إلى أطراف بلدة القاع، بينما تبقى المناطق الشمالية مشرعة على كل الاحتمالات. ويقول مصدر أمني إن ثمة خيطاً يربط «حزب الله» بالعشائر. فهو لا يستطيع الضغط أو القيام بضبط الحدود، ولا مصلحة له في الوقوف بوجه العشائر، وهو لا يستخدم نفوذه بهذا الاتجاه، خشية تدهور العلاقة التي تربطه بعشائر المنطقة. ويقول مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» إن مسألة توقيف أربعة سوريين متهمين بارتكاب جريمة باسكال سليمان تمت في أقل من 24 ساعة، نتيجة تنسيق أمني لبناني سوري ترافق مع زيارة لقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون إلى المنطقة، أعقبها تنسيق أمني تم من خلاله تسليم أربعة من مرتكبي جريمة باسكال سليمان. ويضيف أن التنسيق وحده كفيل بوضع حد لهذه البؤر البعيدة التي تعبث بأمن البلاد من خلال الحدود المفتوحة، والعصابات التي تستبيح القوانين.



السابق

أخبار وتقارير..كيف هندس البنتاغون حرباً وهمية لمنع حرب حقيقية؟..«بي إم آي» تتوقع تأثيرات محدودة على الاقتصاد العالمي مع تراجع التصعيد بالشرق الأوسط..واشنطن تدرس إرسال مستشارين عسكريين لأوكرانيا..زيلينسكي: المساعدة الأميركية تُظهر أن أوكرانيا «لن تكون أفغانستان ثانية»..بلينكن يزور الصين تزامناً مع مناورات أميركية ـ فلبينية..انتخابات المالديف: الهند أولاً أم تحول نحو الصين؟ ..مُحاكمات ترامب تُتْعِبُه..وبايدن يتفوّق في جمع التبرعات..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..حماس: لم تطلب قطر خروجنا من الدوحة..الأونروا تحذر من تفاقم الأوضاع بالضفة بسبب عنف المستوطنين..هنية: التوافق حول إدارة قطاع غزة بعد الحرب أمر ممكن..هل تخطط إسرائيل لتقسيم قطاع غزة لسنوات طويلة؟..مقتل 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية..الاحتلال الإسرائيلي أعدم 700 شهيد داخل المجمع الطبي..واختفاء 2000 فلسطيني..نتنياهو يصف مُعاقبة كتيبة عسكرية بـ «الانحطاط الأخلاقي»..واشنطن «تموّل» إسرائيل مُجدّداً..و«تعاقبها» للمرة الأولى..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,335,028

عدد الزوار: 6,987,491

المتواجدون الآن: 82