أخبار لبنان..بعد إسقاط مسيرة إسرائيلية بلبنان..عدة غارات تستهدف البقاع..«ربْط أحزمة» في لبنان على وقع «التحمية» بين إيران وإسرائيل..تهديدات نصر الله «مكررة» واستياء من تمسكه بربط جبهة الجنوب بالحرب على غزة..لبنان يربح «الوقت الإضافي» لاستكمال التزاماته مع صندوق النقد..السفيرة الاميركية: انتخاب الرئيس في وقت ليس بعيداً | الجرّة مكسورة بين لودريان وهوكشتين..

تاريخ الإضافة الأحد 7 نيسان 2024 - 3:02 ص    التعليقات 0    القسم محلية

        


بعد إسقاط مسيرة إسرائيلية بلبنان..عدة غارات تستهدف البقاع..

السبت، أعلن حزب الله إسقاط طائرة مسيرة مسلحة إسرائيلية من نوع "هرمز 450" فوق الأراضي اللبنانية، فيما أقرّ الجيش الإسرائيلي بسقوط إحدى طائراته المسيرة في المنطقة بصاروخ أرض ـ جو

العربية.نت.. بعد ساعات على إسقاط حرب الله مسيّرة اسرائيلية، ردّت إسرائيل ليل السبت-الأحد بسلسلة غارات استهدفت مناطق في السلسلة الشرقية في البقاع. وبحسب مصادرنا، شنت إسرائيل 4 غارات على منطقتين في بعلبك شرق البلاد، استهدفت إحداها مخزن أسلحة فارغ في منطقة السفري القريبة من مدينة بعلبك شرق البلاد. من جهتها نقلت وكالة "رويتز" عن مصدرين أمنيين لبنانيين قولهما إن إحدى الغارات استهدفت معسكر تدريب لحزب الله اللبنانية في قرية جنتا بالقرب من الحدود مع سوريا. وتوجّهت سيارات الإسعاف إلى محيط الأمكنة التي تعرضت للقصف. والسبت، أعلن حزب الله إسقاط طائرة مسيرة مسلحة إسرائيلية من نوع "هرمز 450" فوق الأراضي اللبنانية، فيما أقرّ الجيش الإسرائيلي بسقوط إحدى طائراته المسيرة في المنطقة بصاروخ أرض ـ جو. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب: "قبل قليل أُطلق صاروخ أرض-جو، نحو طائرة مسيرة لسلاح الجو كانت تعمل في الأجواء اللبنانية، حيث أصيبت الطائرة المسيرة وسقطت داخل لبنان". وأضاف بيان الجيش أن "الحادث قيد التحقيق". وتصاعدت مؤخراً وتيرة الهجمات المتبادلة عند الحدود بين لبنان وإسرائيل على وقع تهديدات من مسؤولين إسرائيليين بتوسيع الهجمات على الأراضي اللبنانية ما لم ينسحب مقاتلو حزب الله بعيداً عن الحدود مع شمال إسرائيل. وفي وقت سابق من السبت أعلن حزب الله استهداف تجمع لجنود إسرائيليين على الحدود، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي إطلاق صفارات الإنذار. وقال بيان لحزب الله إن عناصره استهدفوا تجمعً ‏لجنود إسرائيل في محيط ثكنة شتولا بالأسلحة الصاروخية وإنهم "أصابوه إصابة مباشرة".‏

حزب الله يستهدف جنودا إسرائيليين على الحدود وصفارات الإنذار تدوي

مراسلة العربية: غارة إسرائيلية على عيتا الشعب جنوبي لبنان

العربية.نت – وكالات.. أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية اليوم السبت استهداف تجمع لجنود إسرائيليين على الحدود، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي إطلاق صفارات الإنذار. وفي المقابل أفادت مراسلة العربية بوقوع غارة إسرائيلية على عيتا الشعب جنوبي لبنان. وقال بيان لحزب الله إن عناصره استهدفوا بعد ظهر اليوم تجمعا ‏لجنود إسرائيل في محيط ثكنة شتولا بالأسلحة الصاروخية وإنهم "أصابوه إصابة مباشرة".‏ وفي وقت سابق من اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد خلال الليل خمس عمليات إطلاق نار وصواريخ من لبنان إلى منطقة شتولا في شمال إسرائيل دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وأضاف الجيش أن جنوده ردوا بقصف مصدر إطلاق الصواريخ. وأكد الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت عددا من البنى التحتية لحزب الله في مناطق عيتا الشعب وأرنون وطير حرفا في جنوب لبنان. كانت جماعة حزب الله قد أعلنت أمس مقتل أربعة من عناصرها في هجمات إسرائيلية، في حين أعلنت حركة أمل مقتل ثلاثة من أفرادها في قصف إسرائيلي استهدف بلدتي عيتا الشعب والنبطية بجنوب لبنان. وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل إطلاق نار وقصفا متبادلا بين حزب الله وفصائل مسلحة من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى منذ اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي. وأفضت المواجهات على الجانب اللبناني منذ الثامن من أكتوبر الماضي وحتى اليوم إلى مقتل 405 أشخاص هم 260 من عناصر حزب الله و17 من حركة أمل و33 من حركتي حماس والجهاد وخمسة عناصر من حماس في لبنان و73 مدنيا، بينهم ثلاثة من الصحافيين، و14 من الدفاع المدني وجندي من الجيش اللبناني وعنصر من قوى الأمن الداخلي وآخر من الحزب السوري القومي الاجتماعي، وفق بيانات حزبية وتقارير أمنية وطبية.

تَحَسُّباً لزجّه في مرحلة ما بعد «الردّ على الردّ»..

«ربْط أحزمة» في لبنان على وقع «التحمية» بين إيران وإسرائيل..

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- احتدام الميدان جنوباً ونصرالله جزم بـ «الردّ الحتمي» من إيران وفَتَحَ الاحتمالات تبعاً لـ «ابتلاع» إسرائيل الضربة أم لا

- الرئيس القبرصي في لبنان الاثنين لبحث طفرة الهجرة غير الشرعية للنازحين وتلويح بقرارات «غير محبَّذة»

يدخل لبنان أسبوعَ عيد الفطر السعيد وعيْنُه على المنعطف الخطر الذي تقف أمامَه المنطقةُ التي تستعدّ لموجةٍ جديدةٍ من عصْف «طوفان الأقصى»، وهذه المَرة، بين إيران واسرائيل. ولم يعُد خافياً أن خشيةً تتعاظمُ في بيروت من أن تجد «بلاد الأرز» نفسَها في «فوهة» أول احتكاكٍ مباشر أو أكثر «بات مسألة وقت» بين إيران واسرائيل، وذلك أقلّه في مرحلةِ ما بعد «الردّ الحتمي» لطهران على استهدافِ قنصليّتها في دمشق. ومع دخول المنطقة والعالم في مرحلة العدّ العكسي لردّ إيراني بدأ «ربْط الأحزمة» بإزائه وسط عملياتِ «تصفيح» عسكري وأمني استعداداً له، ليست فقط في اسرائيل بل أيضاً على المستوى الأميركي، تتقاطع مؤشراتٌ عند أن لبنان سـ «ينجو» من أن يكون منصةَ «الطلقة الأولى» في الـ vendetta الإيرانية لـ «ضربة القنصلية» ومقتل قائد فيلق القدس في سورية ولبنان محمد رضا زاهدي (عضو مجلس شورى حزب الله) لاعتباراتٍ عدة بينها عدم رغبة طهران ولا قدرتها على تَحَمُّل ردٍّ على طريقة «الجندي المموّه» وحاجتها إلى نزول إلى الميدان «بلا قفازات أو أقنعة»، ليبقى «السرّ» طبيعة الانتقام ومكانه وزمانه و«جرعته» التي تحقق الهدف من دون الوقع في فخّ اسرائيل بجرّها إلى الحرب الشاملة. ومن هنا، بات «شدّ الأعصاب» في لبنان محصوراً أكثر باحتمالات أن تكون البلاد معنيةً بما بعد الردّ الإيراني، بحال ارتأتْ تل أبيب عدم «ابتلاع» ضربة وقْفِ استنزاف الردع وتَمَسَّكتْ بأن تكون لها اليدُ الأطول «على الزناد» وأن تُبْقي خصومَها في وضعيةٍ دفاعية تكبّلهم في خياراتِ كسْرِ معادلة win-win situation التي أرستْها بناءً على حساباتٍ استراتيجية لطهران برفْض الانجرار المباشر إلى الصِدام الكبير مع «الكيان الغاصب» وإبرام تَفاهُم ضمني مع «الشيطان الأكبر» حيال ترسيم حدود الانخراط الإيراني في حرب غزة. وأعطى الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في كلمته في يوم القدس العالمي إشارةً واضحة في هذا السياق عبر تركيزه على النقاط الآتية:

- وصْف قصف القنصلية الإيرانية بـ «الحَدَث المفصلي» منذ 7 اكتوبر، وتأكيد أن الردّ الإيراني «آتٍ لا محالة ان شاء الله، ونحن بإنتظاره».

- اعتباره أن الأمر الثاني المهم في ضوء الرد الإيراني هو كيف ‏سيتصرف الاسرائيلي «هل يبلع الموضوع أو لا يبلعه؟ هل يقوم بردّ فعل أو لا؟ ما رد الفعل؟ وما ‏ رد الفعل على رد الفعل؟»، مضيفاً: «هنا هذا يعني أن المنطقة دخلتْ مرحلة جديدة».

- دعوته في ضوء ذلك إلى وجوب «ألا يدس أحد رأسه بالتراب، والكل يجب أن يحضّر نفسه وأن يرتّب أموره ‏وان يحتاط بالحد الأدنى، كيف يكمن ان تذهب الأمور، ويجب أن نكون جاهزين ‏فيها لكل الاحتمالات، وإن شاء الله هذا التطور، يعني هذه الحماقة التي ارتكبها نتنياهو في القنصلية في ‏دمشق، ستفتح باباً للفرج الكبير، لِحسم هذه المعركة والانتهاء منها قريباً إن شاء الله».

- تشديده على «أن السلاح الأساسي لم نستخدمه بعد» و«المقاومة في لبنان لا تخشى حرباً وهي على أتم الجاهزية (...) وإذا أرادوا الحرب نقول لهم يا هلا ويا مرحبا، والعدو يعرف ما الذي تعنيه الحرب مع لبنان». ...

وعلى وقع «حبْس الأنفاس» هذا، احتدم الميدان على جبهة الجنوب حيث واصل الجيش الإسرائيلي استهدافاته ونفّذ سلسلة غاراتٍ بينها على محيط قلعة الشقيف في بلدة أرنون طاولت منزلاً غير مأهول بالسكان وأسفرت عن حصول أضرار في إستراحة القلعة المحاذية لمكان الاستهداف. وكانت اسرائيل أغارت للمرة الأولى ليل الجمعة على مرجعيون حيث سقط ثلاثة عناصر لحركة «أمل» باستهداف منزل كان يقطنه سابقاً قائد «جيش لبنان الجنوبي» أنطوان لحد. وفيما نعت «أمل»، أمس، أيضاً العنصر المسعف في الدفاع المدني- كشافة «الرسالة الإسلامية» حسين محمد عساف (ساجد) إثر عدوان اسرائيلي على بلدة ميس الجبل، أعلن «حزب الله» أنه رداً على غارة مرجعيون نفذ عملية ضد «‏‌‏‌‌‌‌‌موقع ‏جل ‏العلام وانتشار لجنود العدو بين الموقع ومستوطنة شلومي بصواريخ (بركان) وتمّت إصاباتهما ‏مباشرة»، إضافة إلى استهداف «موقع ‏المالكية بصاروخ بركان ‌‏إصابته بدقّة».‏ وكانت «القناة 12 الإسرائيلية» أفادت بأنّ «الجبهة الداخلية طلبت من سكان شلومي بالجليل الغربي البقاء قرب أماكن آمنة للاشتباه بحادث أمني». وأضافت ان «الجيش يقوم بعمليات بحث وتفتيش في شلومي، والأمر قيد التحقيق»، وذلك تزامناً مع دويّ صفارات إنذار في متسوطنات الجليل. وفي موازاة ذلك، برز ما كُشف عن العثور على عبوة ناسفة زنة 12 كيلوغراماً جاهزة للتفجير عن بُعد في بلدة رميش قرب منتجع سياحي، وهو ما استُحضر معه استهداف فريق من مراقبي الهدنة التابعين للأمم المتحدة الأسبوع الماضي (جُرح 3 منهم) في جنوب لبنان حيث تم تأكيد أنهم تعرصوا لانفجار لغمٍ تبادلت اسرائيل و«حزب الله» المسؤولية عن وجوده في المكان.

الرئيس القبرصي الى لبنان

ولم تحجب التطورات الساخنة جنوباً الأنظار عن استعداد بيروت لاستقبال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس الذي يزورها اليوم الاثنين، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين تتناول ملف طفرة الهجرة غير الشرعية عبر لبنان إلى الجزيرة والتي أنذرت بأزمة ديبلوماسية بين البلدين دخل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على خط محاولة احتوائها. وعشية وصوله الى لبنان، أكد الرئيس القبرصي «ان الوضع صعب، لكننا سنتعامل معه» وفقاً لما أوردته «وكالة الأنباء القبرصية»، مذكّرة بأن مئات المهاجرين وصلوا في الأيام القليلة الماضية، غالبيتهم من السوريين، إلى قبرص مبحرين من لبنان في الوقت الذي تسعى نيقوسيا إلى إيجاد حلول مع الاتحاد الأوروبي لمعالجة هذه القضية. وردّ على أسئلة الصحافيين عما تطلبه بلاده من الاتحاد الأوروبي، فقال: «سأجتمع برئيسة المفوضية الأوروبية الأحد (اليوم)»، مشيراً إلى أنه سيلتقي في لبنان رئيس حكومة تصريف الأعمال وسيرافقه وزيرا الداخلية والخارجية ورئيس الحرس الوطني ومسؤولون آخرون، ولافتاً الى أنه تحدث هاتفياً مع ميقاتي أخيراً. وأفادت الوكالة بانه «اعتماداً على نتائج الاجتماعات برئيس المفوضية الأوروبية ورئيس وزراء لبنان في الأيام المقبلة، سيتم تنفيذ القرارات، التي قد لا تكون محبّذة، ولكن هدفها الوحيد هو حماية مصالح جمهورية قبرص وأمن مواطنيها». ومعلوم أن بروكسيل تستضيف في 30 مايو المقبل مؤتمراً وزارياً بشأن النازحين السوريين وذلك لحشد الدعم لمصلحة السوريين في بلادهم والدول المتأثّرة من تداعيات الأزمة السورية، كما أفاد الناطق باسم الاتحاد الأوروبي.

تهديدات نصر الله «مكررة» واستياء من تمسكه بربط جبهة الجنوب بالحرب على غزة

باسيل يهاجمه: من يعدّ أنه يستطيع التحكم بالمواطنين والفوز على إسرائيل هو واهم

الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم.. جاءت التهديدات التي أطلقها الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله في خطابه الأخير في مناسبة «يوم القدس العالمي»، لتزيد من رفض قسم كبير من اللبنانيين للمسار الذي اتخذه عبر فتح جبهة الجنوب إثر انطلاق عملية «طوفان الأقصى»، ولا سيما أنه أكد موقفه السابق بربطه جبهة الجنوب بجبهة غزة. وفي حين عدّ البعض أن الخطاب حمل لهجة تصعيدية، رأى البعض الآخر أنه لم يخرج عن السياق العام الذي اعتاد عليه نصر الله منذ بداية الحرب، لكن يبقى تأكيده على ربط الجبهتين ووقف إطلاق النار في الجنوب بوقفه في غزة يلقى رفضاً واسعاً حتى من بعض الذين يدافعون عن سلاحه كحليفه السابق رئيس «التيار الوطني الحر» الذي شنّ هجوماً جديداً عليه، قائلاً: «من يعدّ أنه يستطيع أن يتحكم بالمواطنين وبنفس الوقت يريد الفوز على إسرائيل فهو واهم». وقال باسيل، في إفطار في جبيل بعد ساعات قليلة من خطاب نصر الله: «نحن لسنا مضطرين إلى أن نبقى مرتبطين بالحرب في غزة، ولا ندرك متى تنتهي، ولا ما هي انعكاساتها ونتائجها على لبنان»، مضيفاً: «أتفهم أن نقوم بالحرب لصالح لبنان، ولكن أن نقوم بحروب ليست لصالح لبنان فهذا ما لا يمكن أن أتفهمه». ويجمع المحللون على أن خطاب نصر الله لم يخرج عن السقف المعتاد والتأكيد على أن الحزب سيبقى في موقع الدفاع. وهو ما أشار إليه المحلل السياسي المقرب من الحزب، قاسم قصير، واصفاً الخطاب بأنه «خطاب تصعيد، لكن بهدف الردع، وليس الهجوم». ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «حذّر نصر الله من أن أي هجوم على لبنان سيواجه بقوة موجهاً في الوقت عينه رسائل للداخل والخارج أن الحزب مستمر في المعركة حتى وقف إطلاق النار في غزة»، وأكد في المقابل أن الردّ الإيراني على قصف القنصلية في دمشق سيأتي. من جهته، يرى المحلل السياسي، المعارض لـ«حزب الله» علي الأمين، أن نصر الله «لم يخرج فوق سقف المواجهة الجارية، أي عدم التوسع في الحرب». ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «عكس خطاب الأمين العام لـ(حزب الله) حال الميدان، وهو الذي لطالما أكد أن الكلمة للميدان، وما كشفه الميدان على مستوى المواجهة بين (حزب الله) وإسرائيل أو المواجهة بين إسرائيل ومحور الممانعة في لبنان وسوريا هو أن إسرائيل تمتلك المبادرة في الميدان، كإنهاء قواعد الاشتباك السابقة». من هنا، يعدّ الأمين أن «نبض الخطاب غير تصعيدي ودفاعي أكثر منه هجومي، وبعد استهداف القنصلية الإيرانية كما قبلها بالنسبة لـ(حزب الله)، أي أن السير تحت سقف عدم الانجرار إلى حرب مفتوحة أو ممتدة في الإقليم». ويرى أن نصر الله تطرق إلى الرد الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق، «لكنه لم يكن في موقع تقدير هذه الضربة أو حجمها». ولا تختلف مقاربة مسؤول الإعلام والتواصل في حزب «القوات اللبنانية»، شارل جبور، الذي يصف الخطاب بـ«المكرر»، عادّاً أنه «موجه إلى بيئة (حزب الله) من خلال وعود نصر الله بانتصارات مستقبلية، لكون الحاضر الذي يعيشه الحزب ومكونات الممانعة ورأس الأذرع الإيرانية في مأزق كبير بفعل الحرب وهم الذين كانوا قد وعدوا بأنهم يستطيعون إزالة إسرائيل خلال أيام». ويقول جبور لـ«الشرق الأوسط»: «أراد نصر الله كما في كل خطاباته حرف الأنظار عن الواقع الذي أظهرت فيه الحرب أن هناك تفاوتاً كبيراً بين قدرات إسرائيل والمحور الإيراني وعدم جرأته على الدخول جدياً في المواجهة، وبالتالي لذلك يتحدث عن مستقبل لا أحد يستطيع تقديره، إضافة إلى أن هذا الفريق بات في موقع الدفاع بعدما كان في موقع الهجوم». ويتوقف جبور أيضاً عند تأكيد نصر الله أن الحرب في الجنوب مستمرة ما دامت الحرب في غزة مستمرة، «وهذا ما نعدّه خطيئة. والحزب يتحمل مسؤولية الدمار والخراب والتهجير والموت بسبب الإصرار على الاستمرار بحرب مرفوضة من قبل اللبنانيين، وتشكل انتهاكاً لسيادة لبنان».

7 قتلى لـ«حزب الله» وحركة «أمل» خلال ساعات في جنوب لبنان

تصعيد عنيف في المواجهات مع إسرائيل عبر الحدود

بيروت: «الشرق الأوسط».. شهدت جبهة جنوب لبنان تصعيداً في الساعات الماضية إثر مقتل 7 عناصر من «حزب الله» وحركة «أمل» بين مساء الجمعة وصباح السبت. وكان لمنطقة مرجعيون الحصة الأكبر حيث سُجّل قصف مدفعي وفوسفوري إضافة إلى بلدات جنوبية عدة، لا سيما بلدة عيتا الشعب، حيث سُجّلت أضرار كبيرة في الممتلكات والبنى التحتية والمنازل. وأعلن «حزب الله» و«أمل» ليلاً، عن مقتل 6 من عناصرهما في ضربات إسرائيلية بجنوب لبنان؛ إذ بعدما كان الحزب قد نعى عنصرين مساء الجمعة عاد ونعى عنصراً ثالثاً، فيما نعت «أمل» التي يتزعّمها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، 3 من عناصرها مساء الجمعة «سقطوا أثناء قيامهم بواجبهم الوطني والجهادي دفاعاً عن لبنان والجنوب»، قبل أن تعود السبت وتنعى مسعفاً في «جمعية كشافة الرسالة الإسلامية»، هو حسين عساف (مواليد عام 2006)، «الذي استُشهد إثر عدوان إسرائيلي غادر على بلدة ميس الجبل». ونفذ «حزب الله» 9 هجمات الجمعة ضد مواقع للجيش الإسرائيلي عبر الحدود، فيما قال الجيش الإسرائيلي في بيان مساء الجمعة إن مقاتلاته شنّت غارة على «مبنى عسكري لحركة (أمل) وُجد بداخله عدد من مقاتليها في مرجعيون بجنوب لبنان»، مشيراً إلى أنه «خلال الحرب قامت حركة (أمل) بالعمل ضد إسرائيل، وكانت تخطّط لتنفيذ هجوم جديد ضد إسرائيل». وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة «إكس» باللغة العربية، أن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو أغارت على بنى تحتية لـ«حزب الله»، بينها «مبنى عسكري»، في منطقة عيتا الشعب بجنوب لبنان. والسبت، أعلن الحزب عن استهدافه موقع المالكية بصاروخ «بركان» ‌‏الثقيل وتجمعاً لجنود ‏إسرائيليين في محيط موقع راميا وموقع ‏جل العلام وانتشاراً لجنود إسرائيليين بين الموقع ومستعمرة شلومي بصواريخ بركان ‌أيضاً، إضافة إلى تجمع لعسكريين في محيط ثكنة شتولا وآخر في محيط ثكنة شومرا. ومع هذا التصعيد، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن ليل أبناء قضاء مرجعيون «كان قاسياً من حيث الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والبلدات»؛ فبعد الغارة على جديدة مرجعيون مساء، وهي المرة الأولى التي تتعرض فيها البلدة لغارة، تعرض الحي الجنوبي في بلدة الخيام فجراً لقصف مدفعي وقذائف فوسفورية بشكل عنيف، وتعرضت تلة حمامص وسهل مرجعيون لقصف مدفعي أيضاً. كما استمر الطيران الاستطلاعي بالتحليق فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً إلى مشارف مدينة صور، وأطلق القنابل الضوئية فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الحدودي في القطاعين الغربي والأوسط. وفجراً، أطلق الجيش الإسرائيلي نيران أسلحته الرشاشة الثقيلة باتجاه أطراف بلدات رامية وعيتا الشعب من مواقعه المحاذية لبلدة عيتا الشعب. وأدى القصف على بلدة عيتا الشعب السبت إلى أضرار جسيمة بممتلكات وبنى تحتية ومنازل، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام»، مشيرة كذلك إلى أن «الطيران الإسرائيلي نفذ عدواناً، وشن غارة على محيط قلعة ارنون الشقيف بصاروخين أحدث انفجارهما دوياً كبيراً تردد صداه في أرجاء النبطية، حيث تبين أن الغارة استهدفت منزلاً، واتجهت فرق الإسعاف إلى المكان. كذلك، استهدفت غارة إسرائيلية منزلاً في طير حرفا، حيث قام الدفاع المدني بعملية رفع الأنقاض من دون تسجيل إصابات، ومن ثم استهدفت دبابة (ميركافا) أحد المنازل بشكل مباشر في بلدة يارين الفوقا بالقطاع الغربي»، بحسب «الوكالة الوطنية».

لبنان يربح «الوقت الإضافي» لاستكمال التزاماته مع صندوق النقد

التواصل مستمر بعد انقضاء سنتين على الاتفاق الأولي..وشكوك في جدية المسؤولين

الشرق الاوسط...بيروت: علي زين الدين.. اقتصر الاحتفاء بمرور سنتين على توقيع الاتفاق الأولي بين لبنان وصندوق النقد الدولي على النفي الرسمي من قبل الطرفين لوضعه «قيد الإلغاء»، فيما تترسخ القناعة المشتركة بتعذر الاستجابة اللبنانية، على المستويات التشريعية والتنفيذية والإجرائية، لكامل شروط الصندوق بشأن الإصلاحات الهيكلية والسياسات الاقتصادية الشاملة، التي تفضي إلى اتفاق يتيح الاستحصال على «تسهيل الصندوق الممدّد»، وبتمويل يقارب 3 مليارات دولار. وبدت لافتة في المناسبة، جولة المدير التنفيذي للصندوق، محمود محيي الدين، في بيروت، والحرص على دحض «ما يشاع عن إبطال للاتفاق الأولي»، مؤكداً «ثباته واستمراريته وتطويره تماشياً مع الضرورات المحلية». وشمل جدول اجتماعاته خلال اليومين الماضيين، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزير المال يوسف الخليل، فضلاً عن مسؤولين كبار في القطاعين المالي والنقدي.

شكوك في قبول منظومة الحكم الشروط الدولية

ورغم هذه الإيجابيات الشكلية، لاحظ مسؤول مالي معني، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، أن الاتفاق عالق بالفعل في محطته الأولى، وما من إشارات جديّة تشي بتجديد انطلاقته في وقت قريب، لا سيما بعد توسع الفراغات في الدولة، من رئاسة الجمهورية إلى مراكز قيادية في مؤسسات حيوية، وتكريس اقتصار مهام الحكومة على «تصريف الأعمال»، والشلل المستحكم في أنشطة الإدارات العامة، ثم دخول تعقيدات مضافة جراء اندلاع حرب غزّة وتمدّد المواجهات العسكرية إلى الحدود الجنوبية. ويسود اعتقاد عام يقارب اليقين، حسب المسؤول المالي، بأن السلطات المحلية، أو ما اصطلح على تسميته «منظومة الحكم»، ليست أساسا في وارد القبول بأغلب الشروط الدولية المدرجة في الاتفاق الأولي. وبالتالي، فإن الانتظار سيطول إلى أمد غير محدّد لالتزام استراتيجية الإصلاح المستهدفة لاستعادة النمو والاستدامة المالية، وتعزيز الحوكمة والشفافية، وزيادة الإنفاق الاجتماعي والإنفاق على إعادة الإعمار، والمشروطة مسبقا بإعادة هيكلة الدين العام الخارجي، التي ستؤدي إلى مشاركة كافية من الدائنين لإعادة الدين إلى حدود مستدامة وسد فجوات التمويل.

تقدم في المجال النقدي

ومع ذلك، رصد المسؤول المالي تقدماً واضحاً في الميدان النقدي، ونجاعة السياسات الجديدة التي تعتمدها القيادة الجديدة للبنك المركزي برئاسة الحاكم بالإنابة وسيم منصوري، وخصوصاً لجهة إرساء استقرار في سعر الصرف، والسعي الصريح لتعميمه في الموازنة العامة وفي مجمل موازنات القطاع المالي، وإعادة تعزيز الاحتياطات النقدية السائلة عبر آليات متاحة في قانون النقد والتسليف، ما يمهد فعلياً لإقامة نظام للنقد والصرف يتسم بالموثوقية والشفافية، ويستجيب لشرط قيام مصرف لبنان بتوحيد أسعار الصرف لمعاملات الحساب الجاري المصرح بها، وهو أمر بالغ الأهمية لتعزيز النشاط الاقتصادي، واستعادة المصداقية وسلامة الوضع الخارجي. وإلى جانب إطلاق عملية إصلاح إداري داخلي، يتماهى التقدم النقدي المحقق مع التوصية الدولية بضرورة استرشاد البنك المركزي بالأهداف الكلية المؤدية إلى خلق ظروف تسمح بتراجع التضخم، بما في ذلك عن طريق اعتماد نظام نقدي جديد، وكذلك التركيز على إعادة بناء احتياطيات النقد الأجنبي والحفاظ على سعر صرف موحد يحدده السوق، ما سيساعد القطاع المالي على العمل، ويسهم في تحسين توزيع الموارد في الاقتصاد، ويسمح باستيعاب الصدمات الخارجية.

تحسن في إدارة المالية العامة

وبرز تقدم مماثل، وإن كان غير كاف، في إدارة المالية العامة، أفضى شكلياً إلى التوازن النسبي بين موارد الخزينة والإنفاق العام، بعد امتناع البنك المركزي عن ضخ أي تمويل جديد للقطاع العام، والاستمرار بالعزل غير الإيجابي لموجبات الدين العام في قوانين الموازنة النافذة للسنوات الأخيرة، ما يؤخر موجبات إعادة هيكلة الدين العام الخارجي، ويحجب تلقائياً مشاركة كافية من الدائنين لإعادة الدين إلى حدود مستدامة وسد فجوات التمويل. وجرى إعلام الموفد الدولي بملامح مشروع موازنة العام المقبل، والإجراءات المقترحة التي تستهدف تعزيز الاستقرار المالي وتنشيط العجلة الاقتصادية، بعدما نوّه بالتطور الإيجابي الملحوظ على الصعيد التمويلي للخزينة، والذي أفضى إلى استقرار مالي ونقدي رغم الظروف القاهرة التي تمرّ بها البلاد على الصعد المؤسساتية والإقليمية، ليلاحظ، وفق البيان الرسمي لوزارة المال، أن التعافي المالي أصبح على المسار المرجو إلى حدّ ما.

هيكلة المصارف ومشكلة الودائع

لكنه أكد في المقابل أن لا نهوض بالاقتصاد ما دامت التشريعات في ما خصّ إعادة هيكلة المصارف وحلّ موضوع الودائع بطريقة مستدامة لم تتم، مشيراً إلى أن عدم التوافق والبتّ في هذه الأمور سيُلحق كلفة باهظة بالنسبة للمودع وللاقتصاد، ومبدياً بالتالي «استعداد الصندوق لدعم الجهود التي تبذلها وزارة المالية في هذا السياق، واستعداده لتأمين كافة المساعدات التقنية المطلوبة لدعم لبنان في هذه المرحلة الحساسة». ويظل في سجل أبرز الالتزامات اللبنانية غير المنفذّة، الشروع جدياً بإعادة هيكلة القطاع المالي، لكي تستعيد البنوك مقومات الاستمرار وقدرتها على تخصيص الموارد بكفاءة لدعم التعافي، حيث يتعثر التوافق الداخلي على توحيد المقاربات الخاصة بتوزيع أثقال الفجوة المالية المقدرة بنحو 73 مليار دولار، كما تتباين الطروحات إلى حد التناقض بين الشطب والاقتطاع والإيفاء في طروحات معالجة حقوق المودعين في البنوك التي تتعدى حالياً 90 مليار دولار. ويتعيّن، حسب الموجبات التي التزمها الجانب اللبناني، استعادة صحة القطاع المالي والمقومات اللازمة لاستمراره، حتى يتمكن لبنان من تبديد عدم اليقين الحالي وتهيئة الظروف المواتية لتحقيق نمو اقتصادي قوي، حيث تبرز عقبة الاحتياجات الضخمة لإعادة الرسملة الكلية في الجهاز المصرفي، والتي تتطلب الاعتراف بالخسائر في البداية والعمل على توزيعها.

تأخر في إصلاح القطاع العام

كما تتأخر، وبشكل ملحوظ، كل حزمات الإصلاحات الهيكلية في القطاع العام المترهل، واستطراداً إصلاح المؤسسات المملوكة للدولة، لا سيما قطاع الطاقة، لتقديم خدمات ذات جودة دون استنزاف الموارد العامة. كذلك، لم يتم تسجيل أي جهود آيلة إلى تعزيز أطر الحوكمة ومكافحة الفساد بغية تدعيم الشفافية والمساءلة، باستثناء العمل لتطوير الاستجابة في حصر مكامن الخلل القانوني والإجرائي في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. ورغم موافقة البرلمان على تعديل قانون السرية المصرفية لمواءمته مع المعايير الدولية لمكافحة الفساد، والإزالة الفعالة للعقبات أمام إعادة هيكلة القطاع المصرفي والرقابة عليه، فإن التأخير مستمر في إقرار تشريع طارئ ملائم لتسوية الأوضاع المصرفية على النحو اللازم لتنفيذ استراتيجية إعادة هيكلة البنوك والبدء في استعادة صحة القطاع المالي. كذلك، لم يلتزم الجانب اللبناني حتى الساعة، بالشروع في تقييم أكبر 14 بنكاً، كل على حدة، بمساعدة خارجية، من خلال التوقيع على نطاق التكليف مع شركة دولية مرموقة.

السفيرة الاميركية: انتخاب الرئيس في وقت ليس بعيداً | الجرّة مكسورة بين لودريان وهوكشتين

الاخبار..نقولا ناصيف... ينتظر سفراء الدول الخمس امرار عطلة الاعياد ليعاودوا جولات اجتماعاتهم بالافرقاء لدفع الاستحقاق نحو مزيد من الواقعية والنتائج الملموسة. لا تعكس التوقعات في الغالب الآمال، فكيف عندما يكثر الطباخون فيما الطنجرة فارغة؟ ......بين الموفديْن الخاصيْن الفرنسي جان ايف لودريان والاميركي عاموس هوكشتين عداوة كار اسمها لبنان. كلتا ادارتيْ بلديْهما تقاربان ملف انتخاب رئيس للجمهورية على نحو مشابه: موجود في الاليزيه لا في وزارة الخارجية عند الفرنسيين، وفي مجلس الامن القومي التابع لنائب الرئيس لا في وزارة الخارجية عند الاميركيين. القاسم المشترك الآخر بينهما حضهما على انتخاب الرئيس في اسرع وقت، كي يرعى في مرحلة ما بعد وقف النار في غزة ترتيبات الاستقرار في الجنوب.كلا الرجليْن ايضاً، لودريان وهوكشتين، تمرّسا في السنوات الاخيرة في التجربة اللبنانية: الاول كوزير للخارجية اكبّ بداية على الاهتمام قبل انفجار مرفأ بيروت وبعده على الحض على اجراء اصلاحات بنيوية في النظامين الاقتصادي والنقدي اللبناني، والثاني بصفة مستشار للطاقة رافق المراحل الاخيرة في مفاوضات الترسيم البحري اللبناني - الاسرائيلي ونجح في انجازه. كلاهما يتنافسان الآن على سبل اخراج انتخاب الرئيس من مأزقه كي يفوز بالانجاز. الفارق الرئيس بينهما، وهو احد مآخذ الموفد الفرنسي، ان لودريان يواكب عمل الدول الخمس فيما يميل هوكشتين الى الاستئثار بالدور، متخذاً من مفاوضات الترسيم البحري قياساً امكن اختبار نجاحه قبلاً، ويتوخى تعميمه مجدداً. ما ينقل عن لودريان وتؤكده مصادر ديبلوماسية فرنسية في معرض دفاعها عن مهمته، ملاحظات ثلاث:

اولاها، ان الدخول المفاجىء لهوكشتين على ملف انتخاب الرئيس اربك بادئ بدء الفرنسيين انفسهم. لم يعودوا يعرفون محاورهم الاميركي فيه: هوكشتين، ام السفيرة في بيروت ليزا جونسون عضو اللجنة الخماسية، ام مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى باربرا ليف اول مَن قارب الملف في الاشهر الاولى للشغور في آذار 2023 لدى زيارتها بيروت؟ ما تورده المصادر الديبلوماسية الفرنسية يتقاطع مع ما سمعه نواب مسيحيون اجتمعوا اخيراً بالسفيرة الاميركية اظهرت امامهم جدية عمل الدول الخمس، قاصرة المهمة عليها. جزمت جونسون امامهم بانتخاب الرئيس «في وقت ليس بعيداً. هذه السنة». يتكامل في المقابل دورا لودريان مع السفير في بيروت هيرفيه ماغرو مع هامش اوسع للاول بصفته موفداً خاصاً للرئيس، يدلي بما لا يُشعره بالحذر والاحراج الديبلوماسي على نحو ما سمعه منه محدثوه اللبنانيون اخيراً في باريس، معبّراً عن امتعاض الاليزيه اكثر منها ما يملك الكي دورسيه قوله وكذلك السفير: «السياسيون المسيحيون لاسيما منهم الموارنة غير قادرين على الاتفاق على مرشح، وهو احد اسباب عدم انتخاب الرئيس حتى هذا الوقت». لاحظ ايضاً ان «لا ثقة ولا جدية في التعامل مع الانتخاب مقدار التركيز على التناقضات بين السياسيين الموارنة»، ماراً بمحطة سابقة هي تمديد ولاية قائد الجيش العماد جوزف عون. قال لودريان: «لم يحظ التمديد له بتوافق ماروني كامل ونجم عن مشاورات واتصالات طويلة متعبة». اما المهم في ما كشف عنه في اجتماعه الاخير في بيروت «مع الجناح السياسي لحزب الله فهو عدم انخراطه الجدي في انتخاب الرئيس جراء انشغاله بالوضع على الحدود مع اسرائيل»، قبل ان يضيف: «المشكلة ان اللبنانيين لا يرون اسرائيل جدية في رغبتها في دخول الحرب رغم تهديداتها اليومية المتواصلة، واعلانها عدم قبولها بالعودة الى الوضع الذي كان سائداً في السنوات المنصرمة».

يأخذ لودريان على هوكشتين تطفله في الاستحقاق الرئاسي المعهود الى مجموعة الدول الخمس

ثانيتها، تطفّل الموفد الاميركي على ملف هو في عهدة الدول الخمس بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا، شتت الادوار واعطب التوقعات. ما ينقل عن لودريان ان هوكشتين يتجاوز عمل جونسون في الملف اللبناني بما في ذلك الاستحقاق الرئاسي: «ما ان تتفق الدول الخمس على موقف، يصدر عنه آخر معاكس محاولاً اظهار نفسه مفاوضاً صعباً ومتمرساً ذا ثقة مفرطة بالنفس بعد نجاحه في اتفاق الترسيم البحري». يضيف لودريان: «سهّل الاتفاق اللبناني - الاسرائيلي على الترسيم رغبة الاطراف جميعاً في تبادل المنافع والمصالح الاقتصادية، خلافاً للمتوقع ان ينجم عن مقاربة الحدود البرية التي تكتفي بضمان الامن والاستقرار بلا اي منافع اقتصادية».

ثالثتها، تأكيد الموفد الفرنسي دوره في موازاة الدول الخمس بتنسيق كامل معها. قبل اقل من شهرين زار القاهرة، ابان الحديث عن احتمال رفع اجتماع الدول الخمس من مستوى السفراء والمستشارين الى وزراء الخارجية. ذُكر ان المحاولة الاولى عقد الاجتماع في بيروت فتعذر، ثم في الدوحة فتعذر ايضاً، ثم في الرياض فتعذر للمرة الثالثة. طلب لودريان مقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي تجمعه به علاقة شخصية سابقة مذ كانا معاً وزيرين للدفاع في بلديهما في وقت متزامن. اخفق في الاجتماع به لضيق وقت رئيس الدولة، فاجتمع بوزير الخارجية سامح شكري وفاتحه في استضافة مصر اجتماع الوزراء الخمسة فلم يلقَ ترحيباً.

في ما يفصح عنه لودريان امام شخصيات لبنانية اجتمع بها في باريس، هو الاشتراكي المخضرم الذي لا يكظم الانتقاد الدائم للاميركيين، تذمره من تطفل هوكشتاين في ملف لم يُعهد اليه به، هو انتخاب الرئيس اللبناني. المرة الاولى اتى هوكشتين على ذكر الاستحقاق الرئاسي في زيارته الاخيرة لبيروت في آذار الفائت عندما ربط بين ترتيبات اعادة الاستقرار الى الجنوب ووجود سلطات دستورية متكاملة، متحدثاً عندئذ عن ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية يتولى التنفيذ. كانت تلك المحطة الاولى والوحيدة، في بيروت، يلمح الى اهتمامه بالاستحقاق ما اشاع انطباعاً بايكاله الملف. في الزيارة الاخيرة اعاد هوكشتين استخدام الاغراء نفسه عشية الوصول الى اتفاق الترسيم البحري: من دون تطرقه الى تنفيذ القرار 1701 كاملاً ولا الى النقاط الحدودية ومزارع شبعا، طلب اجراء ترتيبات امنية محدودة في الجنوب تقضي بانسحاب حزب الله سبعة كيلومترات من الخط الازرق في مقابل حصول لبنان على مساعدات ودعم لاعادة اعمار قرى الجنوب، دونما ان يعيّن مصدرها.



السابق

أخبار وتقارير..انهيار سد وسط فيضانات في أورسك الروسية..قتلى في قصف روسي لمدينة زابوريجيا الأوكرانية..انفصاليو مولدوفا: مسيرة هاجمت وحدة عسكرية قرب حدود أوكرانيا..كييف تهاجم بالمسيرات قاعدة جوية روسية..الشرطة الألمانية تحقق في هجوم على كنيس يهودي..واشنطن تبدي قلقها إزاء تشريع في جورجيا يشبه قانون «العملاء الأجانب» الروسي..بيلوسي تنضم إلى نداءات تطالب بايدن بوقف نقل الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل..تحسباً لروسيا..النرويج تسعى لامتلاك فرقاطات وصواريخ جديدة..ليتوانيا تعتزم تسليم أوكرانيا 3 آلاف مسيّرة قتالية..المكسيك تحذر إسرائيل من تبعات عدم تسليمها مطلوبا بقضية بارزة..الهند تهدد: سندخل باكستان لقتل "الإرهابيين" الذين يفرون إلى هناك..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..6 أشهر على غزة..حرب الدروب المسدودة..33 ألف قتيل.. 600 ألف طفل مهددون بالجوع..تقرير: واشنطن قد تلغي خططها لبناء رصيف بحري مؤقت بغزة..استعادة إسرائيل لجثة أسير تشعل غضب عائلته..من هو القيادي في حماس أكرم سلامة الذي أعلن الجيش الإسرائيلي مقتله؟..استئناف مفاوضات غزة وضغوط على نتنياهو و«حماس»..حماس ترفض "التنازل" عن مطالبها للهدنة مع إرسالها وفدا مفاوضا إلى القاهرة..بيلوسي تنضم إلى نداءات تُطالب بوقف نقل الأسلحة إلى تل أبيب..إسرائيل رضخت لأميركا..لأول مرة مساعدات إلى شمال غزة من معبر بيت حانون..«الصحة العالمية»: مجمع الشفاء الطبي بشمال غزة تحول إلى أطلال ومقابر.."انتخابات الآن".. تظاهرة مناهضة لنتانياهو في تل أبيب..حرب غزة تسلط الضوء على حجم صادرات الأسلحة الأميركية لإسرائيل..بريطانيا "مصدومة من حمام الدم" في غزة وتدعو لوقف الحرب..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,327,453

عدد الزوار: 6,987,259

المتواجدون الآن: 64