الجمهورية الثالثة... جمهورية حق النقض.. أوالتهديد بالتعطيل..؟؟

تاريخ الإضافة الأربعاء 27 أيار 2009 - 7:00 م    عدد الزيارات 1280    التعليقات 0

        

مدير المركز - حسان قطب
لقد استمعنا بتمعن إلى عدد من خطابات حسن نصر الله على مدى أيام، وقد كانت في بعض مضامينها.. غير ما اعتدنا على سماعه من حضرته.. وخاصة في آخر كلمة له ألقاها في الضاحية الجنوبية حين يقول: "أنا قلت يوم الجمعة (الفائت) أن مداخلة 7 ايار قطعت الطريق على فتنة مذهبية بين السنّة والشيعة، وقطعت الطريق على حرب في مدينة بيروت كان يُخطط لها، وكانت الفتنة لتمتد الى كل المدن والقرى اللبنانية، ولن تقتصر الفتنة على السنّة والشيعة، بل كانت لتمتد الى كل الطوائف اللبنانية، مما يعني ضياع البلد. أنا أقبل أيضاً بالقول إنه يوم أليم، ويوم حزين.. وأؤكد لإخواننا وأهلنا الدروز جميعاً باسم حزب الله وباسم حركة أمل حرصنا على العيش معاً في الضاحية والجبل وراشيا والبقاع الغربي وحاصبيا ومرجعيون وبيروت وكل مكان، كأهل متحابين وكشعب واحد. واحذر أهلنا وإخواننا الدروز جميعاً من كل من يريد أن يقدم لكم الشيعة في لبنان وحزب الله بالخصوص كعدو، كما أحذر الشيعة من كل من يريد أن يقدم لهم الدروز كعدو، نحن لسنا أعداء، الاسرائيليون والمشروع الصهيوني ومن يريدون تخريب لبنان هم الذين يريدون إيجاد حالة عداء بين العائلات اللبنانية والطوائف اللبنانية والقوى اللبنانية...".
لم يوضح لنا حسن نصرالله ما كان الدافع لفتح معركة في الجبل ضد الدروز طالما أن المعركة كانت تستهدف منع الفتنة بين السنة والشيعة في مدينة بيروت..!! ولماذا الهجوم على مدينة عاليه وعيتات وبيصور..؟... وعبر جبل الباروك وإقليم الخروب ووداي بسري.. ومرتفعات عرمون وبشامون وخلدة..؟؟  وهل التحضير لمعركة من هذا النوع استغرق فقط 24 ساعة أي بين اتخاذ القرار الحكومي في 5 أيار والسابع من أيار..؟؟ … أو أن الهجوم كان يستهدف عزل الطوائف عن بعضها البعض تحت تهديد السلاح حتى يتم التمكن من الاستفراد بطائفة واحدة معينة..!! وتهديدها…؟؟ ولم يوضح لنا حسن نصرالله السبب المباشر لفتح معارك وإغلاق مكاتب وجمعيات في صيدا والبقاع والتهديد بالاغلاق في الجبل ومهاجمة منطقة عكار والضنية عبر إرسال مجموعات مسلحة من الهرمل ومن الحزب القومي السوري إلى حلبا وسواها من القرى والمدن الشمالية مما تسبب بوقوع ضحايا بريئة.. طالما أن الهدف هو منع الفتنة السنية – الشيعية.. في بيروت..؟؟؟
وأين هم المسلحين الذين قدموا من عكار إلى مدينة بيروت حيث لم نر أحداً منهم.. حتى على شاشات إعلام حزب الله.. وإذا كان هناك من يعتبر أن المؤسسات الأمنية الخاصة تهديداً…؟؟ فماذا علينا نحن اللبنانيين أن نعتبر قيام حزب الله بتسليح أحزاب وتدريبها في مختلف المناطق وهو يعلم علم اليقين عدم مشاركتها في أية مقاومة لا سابقاً ولا حاضراً ولن يكون مستقبلاً.. وبالتالي يكون من استقدم مسلحين مدربين في دول مجاورة وإقليمية..؟؟؟ هو الطرف الذي افترض المؤامرة وهاجمها وأحبطها وعلينا بالتالي تصديق هذا الادعاء والاتعاظ وعدم النسيان كما ورد في خطاب سابق…؟؟ ولماذا لم يخصص الطائفة السنيّة بتعليق لطيف ينبذ الفتنة والصراع الأخوي.. مشابه لما خص به إخواننا من بني معروف.. طالما أن الهدف هو منع الفتنة ووأدها في مهدها.؟؟ ولن نعلق أكثر مما أوردناه..!!
وفي سياق أخر.. وكما ورد على لسان أحد قيادات الحزب: "وأكد مرشح "حزب الله" نواف الموسوي خلال لقاء إنتخابي "أن الشراكة الحقيقية لا تكون إلا بالصيغة التي يمتلك فيها مكونات مجلس الوزراء حق النقض"، مشيرًا إلى "أن الذي يظن أن الديموقراطية التوافقية هي اختراع المعارضة وفريقها السياسي فإنه في حاجة الى سد فجوة هائلة في معرفته السياسية ".
نواف الموسوي كان أشد توضيحاً وتفصيلاً لمشروع حزبه حين طالب بحق النقض لمكونات مجلس الوزراء وبالتالي للطوائف...!! وهذا معناه إلغاء أو تعديل إتفاق الطائف.. وإلا فإن رفض التعديل أو التغيير يعتبر بمثابة مشروع فتنة.. وما الحديث عن الاستئثار والتفرد والهيمنة إلا مفردات تصب في هذا الإطار وتخدم هذا المشروع.. والعاقل يدرك أن السلاح هناك من يستأثر بامتلاكه تحت عنوان المقاومة.. وقرار السلم والحرب هناك من يتفرد باتخاذه تحت ذريعة القدرة على مواجهة المشروع الصهيوني.. والهيمنة على شوارع ومفترقات ومربعات وامتلاك مؤسسات إدارية وأمنية وخدماتية.. إنما يؤشر لماذا المطالبة بحق النقض حتى يتم تكريس هذا الواقع قانونياً ودستورياً والغلبة للأقوى القادر المقتدر.. وهو حزب الله..
وهذا معناه أن علينا ان لا ننسى.. وبالتالي الإنصياع.. حتى لا تتكرر محاولات منع (الفتنة)... بالطريقة التي جرت في السابع من أيار... ويكون تعديل إتفاق الطائف قد أصبح مطلب ورغبة وهدف وضرورة لمنع الفتنة.. وصولاً للجمهورية الثالثة.. التي يطالب بها حزب الله على لسان الجنرال عون.. إنْ فاز فريق الثامن من آذار في الانتخابات، حقق طموحه بالتعديل والمثالثة.. وحق النقض.. الذي بشرنا به الموسوي.. وإن خسر فريق الثامن من آذار.. كنا أمام موجة تعطيل لكل مؤسسات الدولة مشابهة للتي عشناها في المرحلة الممتدة بين عامي 2005-2009.. ولنا الخيار والاختيار بين التعديل أوالتعطيل...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,557,626

عدد الزوار: 6,995,900

المتواجدون الآن: 82