السيد يشن هجوماً عنيفاً في أكثر من اتجاه: نحن أبرياء من دم الحريري أكثر من ابنه سعد

تاريخ الإضافة الإثنين 31 آب 2009 - 7:41 ص    عدد الزيارات 3779    القسم محلية

        


شن المدير العام السابق للامن العام اللواء جميل السيد حملة عنيفة على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وبعض الوزراء والنواب والقضاة والضباط والاعلاميين،   واعتبر انه والضباط الثلاثة الذين اوقفوا معه "أبرياء من دم الرئيس رفيق الحريري اكثر من سعد الحريري"، ورأى ان"المحكمة الدولية تكون مسيّسة اذا لم تحاسب (الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية ديتليف) ميليس وقضاة وضباطاً لبنانيين ممن ضللوا التحقيق".
عقد السيد مؤتمراً صحافياً امس في فندق "كورال بيتش" في الجناح، في الذكرى الرابعة لتوقيفه، في حضور عائلته وأصدقائه واعلاميين، واستهله بالقول: "هناك ثلاثة تواريخ لا يمكن ان ينساها اي لبناني وعربي، وبالاخص الرئيس المكلف سعد الحريري، وابناء الطائفة السنية الكريمة في لبنان.
- التاريخ الاول هو يوم 14 شباط 2005، يوم اغتيل رفيق الحريري على أيدي المجرمين الذين لا يزالون احرارا بفضل بعض السياسيين والاعلاميين والقضاة والضباط القريبين من سعد الحريري، والذين منذ اليوم الاول للجريمة، ضللوا التحقيق والرأي العام اللبناني والعربي والدولي بشهود الزور وبالاتهامات السياسية التي ملأوا بها الشاشات والصفحات والساحات.
- التاريخ الثاني هو تاريخ  30 آب 2005، يوم قتل رفيق الحريري للمرة الثانية عند اعتقال الضباط الاربعة. يوم قتله شهود الزور الذين لقنهم وسوَّقهم ورعاهم سياسيون واعلاميون وقضاة وضباط قريبون من سعد الحريري، وعلى رأسهم اسماء يعرفها اللبنانيون جميعا بدءا من مروان حماده الى جوني عبدو الى الصحافيين هاني حمود وفارس خشان الى القاضيين سعيد ميرزا وصقر صقر، الى الضابطين وسام الحسن وسمير شحادة واعوانهما في مكتب معلومات المديرية العامة لقوى الامن الداخلي.
- اما الاغتيال الثالث لرفيق الحريري فكان بتاريخ 29 نيسان 2009، يوم أسقطت المحكمة الدولية مؤامرة شهود الزور  وأسيادهم، فحررت الضباط الاربعة من الاعتقال اللبناني المزور، بينما يرفض سعد الحريري الى اليوم، محاسبة اولئك القريبين، الذين تسببوا في تضييع أربع سنوات من عمر المحكمة الدولية وسمعتها وصدقيتها، ومن العدالة والحقيقة للرئيس الحريري وللمعتقلين.
أضاف: "سمعت النائب سعد الحريري يقول ان المحكمة غير مسيسة وانه يقبل بقراراتها مهما تكن. اقول يا شيخ سعد لم يعد لك علاقة بالمحكمة الدولية. لقد سقط حقك في المحكمة الدولية وسقط حق فريق 14 اذار في هذه المحكمة عندما قبلتم بالتزوير اربع سنوات وخربتم البلد. انا اريد المحكمة الدولية اكثر منك ومن سعيد ميرزا ومن كل الذين يتكلمون، "حرام كرمال والدك" ان تتحدث بالمحكمة الدولية قبل ان تحاسب الذين زوروا. "غصب عنك بدك تحترم هذه القرارات". لا نحتاج الى تربيح جميلة. كلا يا شيخ سعد انت لست ابن رفيق الحريري اذا بقيت هكذا. و"عيب" يا ست بهية الحريري ان تقولي ان الضباط طلعوا اخلاء سبيل. انا بريء من دم الحريري وكذلك الضباط الباقون اكثر من سعد الحريري".
وحمل على المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا، وقال:  "ارسلت يوما الى القاضي صقر صقر مذكرة في 12/8/2008 طالبته فيها بمواجهة الضغوط السياسية والاغرائية لمدعي عام التمييز، واقول الاغرائية لان صقر تلقى وعدا بتعيينه مدعيا عاما عسكريا منذ تنحية القاضي الياس عيد. وانا في الاعتقال علمت بذلك، لذلك ارسلت المذكرة له، وقال لي صقر يومها من يضمن لي مستقبلي اذا قررت الافراج عنكم؟ آتني بضمان من العماد ميشال سليمان. كان تعليق العماد سليمان "جايي يقايضني بين ضميره وبين المنصب. انا لا أقايض".
وتابع: "محمد زهير الصديق الذي كان رمزا وبطلا من رموز فريق 14 آذار وأبطاله، اصبح فجأة يتيما يتيه في بلاد الله الواسعة ويتمتع باموال يعرف سعد الحريري من اين اتى بها الصديق. ليسأل الحريري عدنان البابا في فرنسا عن هذه الاموال التي تصرف بها. عيب يا سعد الحريري، هذا والدك. لا تأخذ له مرسوم المحكمة وغدا تذهب له بمرسوم الحكومة. ألم تخجل من والدك ومن صوره التي تضعها يميناً وشمالاً عندما تستقبل ضيوفك؟ انا ارى ان تضع صورة زهير الصديق قرب صورة والدك لانك سلمت والدك الى الصديّق.
وقال ان "ميرزا ارسل لي صديقا له قبل اسبوعين ليسألني هل هدأت تجاهه ام لا. انا لا اخجل من نفسي لانني لم اكذب منذ دخولي الجيش ثم الامن العام. سأسمي هذا الوسيط لاحقاً لنعرف مدى الدناءة التي وصل اليها ميرزا والقعر الذي وصل اليه. قلت للوسيط قل لميرزا انني سأحاسبه وليستقل، واذا لم يرد ان يستقيل فسآخذ حقي بيدي. ذهب وقال له ذلك فأجابه ميرزا "انا ما خصني"، الحق على الياس عيد وصقر صقر لانني انا مدعي عام تمييز ما خصني. عاد الوسيط الي ونقل لي هذا الكلام فقلت له انا وميرزا وصقر وصقر وعيد نجتمع كلنا ونطلب آلة لكشف الكذب، وانا متأكد ان الآلة ستنفجر". ذهب الوسيط وقال لميرزا ما قلت فأجابه "دعني أفكر".
وسأل: "أين هي حقوق الرئيس الشهيد في كل تلك المؤامرة؟ اين هو صوت النائب وليد جنبلاط؟ على المستوى الشخصي جنبلاط مهضوم، ولكن على المستوى السياسي اين صوتك؟ (...) مروان حماده ورطك. وكنت وعدتنا يا جنبلاط بالمشانق لعائلات الضباط وانك ستبكي هذه العائلات دماً. اين صوتك عندما علمت ان زهير الصديق كذاب؟. سمعتك وقد تحمست آلاف المرات لزهير الصديق وبعد ذلك لم اسمع صوتك. اريد صوتك الان و"اذا بدك تكوع كوع بكل شيء وليس فقط بما تريد ان تكوع به". انا لا اؤمن بالتكويع، جنبلاط لا يتمتع بمواصفات الحليف واذا كوع لعندك فاستخدمه ولكن لا تعتقد انه حليف. هو شاطر ويعمل لمصلحته، ولكن هذه صفاته ولا اشتمه. يخطئ من يعتقد انه حليف. فهو يوما مع 14 اذار ويوما مع 8 آذار. ولي سؤال لسماحة المفتي محمد رشيد قباني الذي لم يترك مناسبة الا تحامل فيها على الضباط الاربعة المعتقلين وعائلاتهم مصدقا محمد زهير الصديق وسعيد ميرزا وغيرهم، اين صوتك يا سماحة المفتي قباني في رمضان؟
لماذا قلت لالياس عيد في رسالة انه اذا تم اطلاق سراح الضباط الاربعة فستحصل ثورة شعبية (...)".
اضاف: "اللواء اشرف ريفي اعترف لصحيفة منذ سنتين بالقول اننا اخطأنا بشهود الزور. كانت لديه الشجاعة لقول ذلك، ولكن اعتقد ان هذا الكلام صدر عنه بالغلط. آدمي ريفي ولكن في هذه اللعبة عليه ان يحاسب مَن عنده".
 

هجوم على سليمان

وقال: "فخامة الرئيس انا احترمك، انت رفيق سلاح وصديق، تربطني بك ألوف الامور والتفاصيل، ولكن صرت فخامة رئيس، وقد زرتك مرتين، وقلت لك بعض الكلام الذي اقوله الان، ما الذي يضمن لك بعد ان تترك الرئاسة الا يفعلوا بك ما فعلوا بضباط الرئيس اميل لحود اذا ما بقي سعيد ميرزا وامثاله؟


فخامة الرئيس أريد صوتك. في كل بلاد العالم يأتون برئيس الجمهورية لكي يحكم ولكن هنا اتوا بك ليحكموك. وضعوك في قصر بعبدا بالتراضي ورئيسا توافقيا، ونحن نريدك الرئيس ميشال سليمان الذي اعرفه في قيادة الجيش. لم تكن انت خلال السنة ونصف السنة التي مرت عليك. لا يشبهك الرئيس الحالي. اذا كانت البدلة المدنية ستجعلك اسيرا في كرسي بعبدا فلا تقبل بها. ارحل. لا تقم لهم افطارا عندك. عيبٌ، وبكل محبة يا فخامة الرئيس، ان يضعوك اسيرا وان يضعوك توافقيا بين حق وخطأ".


وعن  المحكمة الدولية، وما صرحت به الناطقة باسمها راضية عاشوري في مؤتمرها الصحافي، قال: "اولا مقبول جدا ان تعترف عاشوري والمحكمة الدولية بان محمد زهير الصديق شاهد زور وكاذب، ومرفوض جدا ان تقول بان المحكمة غير معنية به على الاطلاق، ومرفوض جدا ان تتجاهل المحكمة الدولية ان شهود الزور، وعلى رأسهم محمد زهير الصديق، قد ضللوا وأهدروا التحقيق وصدقية المحكمة اربع سنوات، وتسببوا بما هو اخطر من اغتيال الرئيس الحريري.


وسأل: "كيف تكون ثقة بالمحكمة الدولية ومن بين اعضائها قضاة لبنانيون عينتهم سلطة التزوير اللبنانية نفسها برئاسة السنيورة؟ وكيف تكون ثقة، اذا كان احد هؤلاء القضاة اللبنانيين رالف الرياشي قد نحى زميله القاضي الياس عيد عن التحقيق بحجة انه كان يفيد من محروقات الامن العام، في حين ان الرياشي نفسه كان يفيد من المحروقات من مخابرات الجيش حين حاكم سمير جعجع، فهل تأثر بتلك المحروقات حين حكم على سمير جعجع؟ وكيف تكون ثقة بوجود القاضية جوسلين ثابت التي كانت مساعدة للقاضي سعيد ميرزا في هذا التحقيق، وشاهدة حية على التزوير والاعتقال ولم تحرك ساكنا ولم تستقل من موقعها؟ القاضي رياشي كان ياخذ منا "بونات" بنزين عندما حكم سمير جعجع. اطالبك يا سمير جعجع بالادعاء على رالف رياشي لانه كان ياخذ بونات بنزين مني عندما حكمك.


وقال ردا على سؤال: "انا غير مؤمن بالقضاء اللبناني وسعيد ميرزا، اذا كان قاض اسمه غالب غانم شغل منصب رئيس مجلس أعلى للقضاء، ولم يضرب بسيفه".



المصدر: جريدة النهار

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,571,570

عدد الزوار: 6,996,434

المتواجدون الآن: 63