أخبار لبنان..ماكرون يكشف عن تنسيق مع الأميركيين و3 مطالب لبنانية للسير بخارطة الـ1701..النازحون: ميقاتي "يرميها" على الإليزيه ومعراب تُطلق معركة إعادتهم..الخماسية - حزب الله: لا رئيس قبل تسوية غزّة..

تاريخ الإضافة السبت 20 نيسان 2024 - 4:13 ص    القسم محلية

        


ماكرون يكشف عن تنسيق مع الأميركيين و3 مطالب لبنانية للسير بخارطة الـ1701..

تراجع حدّة الاستهدافات جنوباً..وأبوصعب خارج التيار ومآخذ متزايدة للثنائي على باسيل..

اللواء..بصرف النظر عن اللغط الموزع بين «المسخرة الاسرائيلية» والغموض الايراني في ما خصَّ الردّ على ردّ إيران على استهداف القنصلية الايرانية في دمشق، فإن المشهد الاقليمي آخذ في البلورة، في ضوء تبدُّل الأولويات بين القوى الكبرى، عالمياً وفي الاقليم، في ما خص مجريات الحرب في غزة، وهي تقترب من نهاية شهرها السابع، بين تفاهم أميركي- اسرائيلي على إنهاك «حماس» ومنعها من تحقيق أي نصر، مهما كانت حجم عمليات القتل والتدمير بحق الفلسطينيين في القطاع وخارجه، وسعي دول «المحور» المدعوم من إيران إلى تكريس معادلة «القوة المقابلة»، بصرف النظر عن حجمها وتأثيرها على مجريات الصراع وآفاقه وتسوياته. وفي السياق، تحتل المحادثات التي جرت في الأليزيه بين الرئيس ايمانويل ماكرون والرئيس نجيب ميقاتي، والتي انضم اليها قائد الجيش العماد جوزاف عون، من زاوية وضع اللمسات على تعديلات ممكنة للورقة الفرنسية الخاصة بتطبيق القرار 1701، وانعكاساته على الجبهة المحتدمة في الجنوب بين اسرائيل وحزب الله. ولئن اثنى الوفد اللبناني، على الجهود الفرنسية الداعمة للإستقرار في لبنان، وتوفير ما يلزم لتمكين الجيش اللبناني من القيام بدوره في الجنوب والحفاظ على الأمن والاستقرار، فإنه في الوقت نفسه، اعتبر ان الحل يبدأ من الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها على الجنوب ولبنان، مع الحرص اللبناني على الالتزام بالسعي لمنع توسع المجابهة من الجانب اللبناني. واعتبر الرئيس ميقاتي ان المدخل لحل الأزمات في لبنان هو انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لاكتمال عقد المؤسسات الدستورية والبدء بتنفيذ الاصلاحات. وفي المعلومات حول الرئاسة، ان الفرنسيين، ومعهم الجانب القطري يرون ان أحد الخيارات التحضير لمؤتمر حوار يعقد خارج لبنان على غرار مؤتمر الدوحة عام 2008. وفي إطار الربط بين ما يجري في الجنوب وملف الرئاسة، نقل عن مقربين من الثنائي ان «الأميركيين أبلغوا اصدقاء لحزب الله استعداد واشنطن تسهيل الملف الرئاسي واعطاء الحزب الرئاسة ومكاسب حكومية، اذا اوقف التصعيد على الجبهة الجنوبية.

الأليزيه: مشهد مثير للإهتمام

وشهد قصر الأليزيه الفرنسي اجتماعاً غير مسبوق، حضره الى الرئيس ماكرون كل من الرئيس نجيب ميقاتي، قائد الجيش العماد جوزاف عون، ورئيس أركان الجيوش الفرنسية الجنرال تيري بوركهارد والموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان ايف لورديان الآتي لتوه من الولايات المتحدة الأميركية.. اضافة الى السفير هيرفيه ماغرو. بدأ الاجتماع ثنائياً تخلله غداء عمل، واستغرق ثلاث ساعات، بعد انضمام الوفد العسكري اللبناني والفرنسي إليه. البحث تركز حول الورقة الفرنسية لإنهاد الاشتباكات الدائرة في الجنوب، والملف الرئاسي، والمساعدات الفرنسية والغربية للجيش اللبناني.. واشار ماكرون ان التعديلات على الورقة الفرنسية تأخذ بالاعتبار المستجدات على واقع ما يجري في المنطقة. وفي ما خص الملف الرئاسي، دعا ماكرون للاسفادة من الدعم الدولي والموقف الموحد للخماسية، مؤكداً ان فرنسا تدعم ما يتوافق عليه اللبنانيون، وليس لديها اي مرشح محدَّد، وأن هناك توافقاً فرنسياً أميركياً على مقاربة الحلول المقترحة. وذكر الرئيس ميقاتي بالمخاوف التي تنتابه من استمرار العدوان الاسرائيلي، وملف النزوح السوري، والمخاطر المترتبة عليه، وطالب ماكرون بالعمل من اجل مناطق آمنة في سوريا وأن تأتي مساعدات الاتحاد الأوروبي الى السوريين على أرضهم. وذكرت مصادر لبنانية ان اجتماع العماد عون مع قائدي الجيش الفرنسي والايطالي كان ايجابيا وجاء استكمالا لاجتماع روما الذي قدم خلاله العماد عون دراسة عن حاجات الجيش ووضعه وحاجاته لوجيستيا وماديا، في ضوء التحديات التي يواجهها. ومنذ ذلك الحين، درس قائدا الجيش الفرنسي والايطالي عرض العماد عون الشامل، واستوضحا بعض النقاط لتحديد الخطوات الواجبة للمساعدة في اطار خطة معينة، خاصة في ما يتصل بالوضع في الجنوب، وحاجيات الجيش والتطويع، وغيره. واشارت الى ان سيتم تشكيل لجنة مشتركة من كل الاطراف المجتمعة، لدرس الحاجات وكيفية تأمين الدعم والتمويل اللازمين. كل ذلك لا بد ان يسبقه قرار سياسي ووقف إطلاق نار على ان يواكب سياسيا على مختلف المستويات. محلياً، أوضحت أوساط نيابية معارضة لـ«اللواء» أن الإصرار على الحوار من قبل قوى الممانعة لانتخاب رئيس الجمهورية مرفوض انطلاقا من مبدأ أساسي وهو التمسك بجلسة الانتخاب، إذ ليس منطقيا أن يجر الحوار جلسات من دون نتيجة، في حين أن انعقاد جلسات انتخاب متتالية يبقى في أولويات المطالبات. وقالت هذه الأوساط أن الثنائي الشيعي لا يزال على تمسكه بترشيح النائب السابق سليمان فرنجية، والايام المقبلة تظهر ذلك، وبالتالي فإن جهد اللجنة الخماسية في إيجاد قواسم مشتركة قد ينسف من قبل قوى الممانعة. إلى ذلك افيد أن اللجنة الخماسية تتحضر للخطوة المقبلة لجهة تقييم خلاصة جولاتها ولقاءاتها والانتقال إلى نشاط جديد.

نواب المعارضة في واشنطن

وفي واشنطن، يتابع وفد نواب قوى المعارضة (31 نائبا) لقاءاته في العاصمة الأميركية. وقد استهل لقاءاته باجتماع في الكونغرس مع ممثلين عن لجنة الصداقة اللبنانية- الأميركية والتي باتت تضم 36 نائباً.. كما عقد النواب لقاء موسعاً مع النادي اللبناني في البنك الدولي ومؤسسة النقد وأكاديميين لبنانيين في واشنطن. كما التقى مسؤولي الشرق الاوسط ولبنان في الخارجية الاميركية.

بوصعب خارج التيار العوني

حزبياً، بات بحكم المؤكد ان نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب، أصبح خارج التيار الوطني الحر، في ضوء سلسلة طويلة من الخلافات والتباينات مع رئيس التيار جبران باسيل. وفهم ان لا قرار علني باعتبار بوصعب خارج التيار العوني، بل سيعامل على هذا الأساس ضمن الأطر التنظيمية..

مآخذ متزايدة

وفي سياق متصل، نقل عن قربين من «الثنائي الشيعي» ان المآخذ تتزايد على أداء باسيل، فهو «لن يكسب أعداءه وسيخسر حلفاءه إذا استمر بالمناورة واللعب تحت الطاولة مع بعض الدول العربية والأوروبية. وحسب معلومات هؤلاء ، فإن باسيل أرسل رسائل علنية وغير علنية فحواها استعداده للانفصال عن حزب الله والتعامل معه على طريقة وليد جنبلاط اذا جرى التسليم بموقعه في تزعم الموارنة والبت بالملف الرئاسي.

ملف سليمان أمام القضاء

قضائياً، اما في جديد ملف خطف في جريمة اغتيال منسق «القوات اللبنانية» في جبيل باسكال سليمان، فتسلَّم النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار من مخابرات الجيش ملفّ التحقيق الأوّلي في الجريمة، وأحاله الى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان طالباً إجراء المقتضى القانوني. وأحيل مع الملف ستة موقوفين من التابعية السورية بينهم الموقوفون الأربعة الذين نفّذوا الجريمة بداعي سلب المغدور سيارته بحسب إفاداتهم الاولية. ولا تزال الجهات الأمنية تنتظر توقيف اثنَين سوريين من المطلوبين في هذه الجريمة من الأمن السوري الذي كان وعد بتسليمهما من اصل خمسة مطلوبين بينهم لبنانيون.

الوضع الميداني

ميدانياً، شنت الطائرات الاسرائيلية غارات على عيتا الشعب والمنصوري وعيترون، بعد استهداف المنازل في الخيام وكفركلا. وعصراً، استهدف حزب الله موقع بياض بليدا، بالاسلحة المناسبة، حسب بيان الحزب. كما استهدف الحزب آلية من نوع «هامر» في موقع المطلة، فضلاً عن تجمع لجنود الاحتلال.

النازحون: ميقاتي "يرميها" على الإليزيه ومعراب تُطلق معركة إعادتهم

ماكرون يُحذّر لبنان من ردٍّ إسرائيلي والجيش يحظى بدعم غربي كبير

نداء الوطن..حذّر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من خطر عمل عسكري إسرائيلي وشيك ضد لبنان. وأمضى ماكرون ثلاث ساعات مع ميقاتي، بينها خلوة استمرت ساعة. ثم انضم اليهما قائد الجيش العماد جوزاف عون لمتابعة شتى جوانب الملف اللبناني. وتصدّر المحادثات بين الجانبين موضوع دعم الجيش اللبناني. وليلاً أصدر قصر الإليزيه بياناً، أكد فيه ماكرون لميقاتي «التزام فرنسا بذل كل ما في وسعها لتجنّب تصاعد أعمال العنف بين لبنان وإسرائيل». وأضاف أنّ الرئيس الفرنسي الذي التقى أيضاً قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون «أكد عزمه على مواصلة تقديم الدعم الضروري للقوات المسلحة اللبنانية» . وأتى تحذير ماكرون من خطر هجوم إسرائيلي كبير على لبنان بعد أيام من نشر تقرير لـ «فرانس برس»، جاء فيه أنّ «الخيار الأكثر واقعية» هو «حرب مفتوحة تشنّها إسرائيل ضد «حزب الله» في لبنان». وزاد ماكرون على هذا التقرير، حسب المعلومات الديبلوماسية، قوله لميقاتي إنّ وقوع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي نتيجة قصف «الحزب» موقع عرب العرامشة في الجليل الغربي سيؤدي الى ردٍّ إسرائيلي. ونبّه من أنّ اسرائيل لن تعامل لبنان أفضل مما تعامل به حالياً قطاع غزة. لذلك، كثفت باريس اتصالاتها بواشنطن كي تساهم في الضغط على تل ابيب لمنعها من مهاجمة لبنان. وفي الوقت نفسه طلب الجانب الفرنسي من ميقاتي أن يتواصل مع «حزب الله» طالباً منه «الانضباط «. وفي ما يتعلق بدعم الجيش اللبناني، أشارت المعلومات الى أنّ فرنسا قررت زيادة مساعداتها للمؤسسة العسكرية بما في ذلك الدعم اللوجيستي، فضلاً عن أنّ الاتحاد الأوروبي قرر زيادة مساعداته للجيش من ضمن مساعدات اقتصادية سخيّة لملف النازحين . وفي موضوع النازحين السوريين، تفيد المعلومات أنّ الملف استحوذ على لقاءات باريس، علماً أنّ إدراج بند لبنان في جدول أعمال قادة الإتحاد الأوروبي لم يكن ليحصل لولا ضغط إيطاليا التي اطّلعت رئيسة حكومتها جورجيا ميلوني على تفاصيل هذا الملف في زيارتها الأخيرة للبنان. كما أنّ الوعود التي اطلقتها الإدارة الفرنسية لمساعدة لبنان في الحصول على مساعدات من الاتحاد الأوروبي، تفتقد إلى آلية تنفيذية. وفي تصريحه بعد الاجتماع قارب ميقاتي ملف النازحين من زاوية «المطالبة بقيام المجتمع الدولي بواجباته في حل هذه المعضلة التي ستنسحب تداعياتها على أوروبا». كما تمنى على ماكرون القيام بعمل مماثل. في المقابل، أكد رئيس حزب «القوات اللبنانيّة» سمير جعجع في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في معراب أنّ» النزوح السوري يشكّل خطراً وجودياً على لبنان». وذكّر بأنّ لبنان هو بلد عبور وليس بلد لجوء، وشدّد على أنّ «كثيراً من المسؤولين في الدولة اللبنانية نسوا أنهم مسؤولون، و»الله ستر» أنّ أي طرف إقليمي لم ينتبه لتسليح النازحين السوريين الذين يشكلون بعددهم ما يزيد على عديد القوى الأمنية كلها، وعندها ماذا نفعل؟». على صعيد متصل، أعلن قادة الاتحاد الأوروبي امس خلال قمة في بروكسل «أنّ الاتحاد جاهز للعمل مع كل الأفرقاء لتجنب المزيد من التصعيد في المنطقة، وتحديداً في لبنان». وفي بيان، دعا الاتحاد الأطراف كافة لالتزام تطبيق قرار مجلس الأمن 1701. وأضاف البيان: «يبقى الاتحاد الأوروبي ملتزماً استقرار لبنان، وذلك من خلال دعم تطبيق الإصلاحات الضرورية، وتعزيز دعمه للجيش». وكرّر الاتحاد موقفه السابق لجهة «الحاجة الى تأمين العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين السوريين، على النحو المحدّد من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان». من جانبها، أعربت الحكومة الإيطالية أمس، عن «ارتياحها لنتائج نقاش المجلس الأوروبي في شأن لبنان، وهو موضوع أضيف إلى جدول أعمال المبادرة الإيطالية لتقييم المبادرات الإضافية التي يمكن أن ينفذها الاتحاد الأوروبي لصالح استقرار البلاد» . وأشارت الى أنّ «رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي قد التزموا بالفعل مواصلة دعم الجهات الأكثر ضعفاً في لبنان، بمن فيهم اللاجئون، النازحون والمجتمعات المضيفة لهم، والتي تواجه صعوبات جمّة» .

الخماسية - حزب الله: لا رئيس قبل تسوية غزّة

الاخبار..نقولا ناصيف ....يتفق حزب الله وفرنجية على ان عامل الوقت يصب في مصلحة خيارهما

يُفترض عدم التقليل من أهمية اجتماعات سفراء الدول الخمس بالافرقاء المناوئين لحزب الله. بيد ان المغزى الفعلي لجولاتهم في ما يقدمه لهم او يحجبه. يملك الثنائي الشيعي القفْل والمفتاح معاً: قفْل البرلمان علّقه حزب الله على بابه، والمفتاح عند الرئيس نبيه برّي. غالب الظن عند الثنائي ان لا تفتح الابواب الا لاستقبال سليمان فرنجية رئيساً... اجتمع سفراء الدول الخمس بمعظم الافرقاء المعنيين بانتخاب الرئيس، ترشيحاً او اقتراعاً، وسمعوا منهم مجدداً ما كانوا سمعوه تكراراً، فرادى ومجتمعين. كما بعد كل اجتماع، سابقاً وفي اليومين المنصرمين، يمدّون استنتاجاتهم بجرعات من التفاؤل، لاحظوا بعض الايجابيات، وفق السفير المصري علاء موسى، من طراز وجود «مشتركات» بين الافرقاء. في الواقع اضحى انتخاب الرئيس أبعد مما كان.في الاهتمامات المعلنة والتصريحات اليومية لثلاثة اطراف هم الاكثر التصاقاً بالاستحقاق والأكثر تأثيراً في حصوله او في تعطيله، كالثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية، انهم يغرّدون في أسراب متباعدة: الاول ينتظر ما بعد حرب غزة، والاخيران يتسابقان على مواجهة النزوح السوري وتداعياته السلبية. هم الافرقاء الثلاثة الممسكون بفيتو نصاب جلسة الانتخاب عددياً وميثاقياً مذ الشغور، وهم وحدهم المعنيون بإحداث خرق في مواقفهم للذهاب الى مجلس النواب والتصويت.

اما ما لم يسع سفراء الدول الخمس، قبلاً والآن، الوصول اليه في مهمة مستعصية، فيكمن في بضعة معطيات، منها:

1 - استمرار انقسام الكتل في البرلمان من حول ترشيح رئيس تيار المردة. حزب الله يقول انه فريق وازنٌ له الحق في ان يكون له مرشح. حجته ان على الفريق الآخر الأخذ في الاعتبار رأيه، مقدار اخذه هو في الاعتبار رأي الفريق ذاك. ذلك ما يؤول الى اعتراف الحزب بعدم تمكنه من ايصال مرشحه الى الرئاسة. لكن ايضاً عدم تمكن الفريق الآخر من اخراج فرنجية من السباق الرئاسي او حمل الحزب على التخلي عنه. بين هذين النقيضين لا يُسمع من اي من السفراء الخمسة اسم محدّد يقترحونه بديلاً من فرنجية، كما من اي ندّ لفرنجية بغية استبعاده. عبارتهم الغامضة: التفكير في مرشح ثالث ليس الا.

2 - تكمن العقبة الكأداء المستمرة منذ آذار 2023، مذ اعلن رئيس المجلس نبيه برّي ترشيح فرنجية ولاقاه بعد ايام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في اصرارهما على ترشيح رئيس تيار المردة وطلب اجراء حوار من حول ترشيحه، توصلاً الى تقديم الضمانات الكفيلة باقناع المتحفظين عنه بالقبول به. في حسبان حزب الله يدور الحوار المتوخى من حول هذه النقطة بالذات، لا سواها. هو المنطق نفسه الذي ساقه نصرالله امام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل قبيل الشغور عام 2022، بتأكيده له ان الفرصة متاحة لوصول فرنجية الى الرئاسة، الموعود بها قبلاً، على انه يضمن شخصياً لباسيل كل ما يطلبه منه. رد فعل باسيل يومذاك معارضته انتخاب فرنجية رغم تأكيد نصرالله ان خلافهما «ليس في السياسة بل في الصراع على السلطة».

لا يمانع حزب الله في العودة الى المبادرة الفرنسية الاولى: رئيس الجمهورية لنا ورئيس الحكومة لكم

للسبب هذا يرفض مناوئو فرنجية في الاحزاب المسيحية الحوار. كلا الفريقين يضع في طريق انتخاب الرئيس شرطه التعجيزي: الاولون الذين لا يتخلون عن فرنجية، والاخيرون المصرّون على اخراجه سلفاً من الترشح.

3 - يُعيد حزب الله، مرة بعد اخرى، التذكير بالمبادرة الفرنسية الاولى السنة المنصرمة - وكان وافق عليها - بربطها انتخاب رئيس يطمئن اليه بتسمية رئيس للحكومة يطمئن اليه خصومه. طُرح آنذاك فرنجية والسفير السابق نواف سلام في تقاسم حصة متكافئة بين طرفيْ الانقسام. في الحجة المساقة للعودة الى المعادلة الفرنسية المطفأة، انها حلّ ممكن لتثبيت موازين قوى داخلية تأخذ في الاعتبار مصالح الافرقاء جميعاً على ان الانقسام الحالي ليس سوى نسخة مجددة عن تحالفيْ 8 و14 آذار.

ليست تلك الحجة الوحيدة المساقة.

منذ ما بعد اتفاق الطائف درجت المعادلة هذه: رئيس الجمهورية في حصة السوريين، ورئيس الحكومة في حصة الغرب والعرب. ذلك ما رافق ثنائية الرئيسين الياس هراوي ورفيق الحريري، وثنائية الرئيسين اميل لحود والحريري. بخروج سوريا من لبنان وانتقال الدور والنفوذ الى حزب الله، ثُبّتت المعادلة نفسها في عهد الرئيس ميشال سليمان وصولاً الى عهد الرئيس ميشال عون: رئيس للجمهورية يوافق عليه حزب الله دونما ان يقف في طريق تسمية رؤساء الحكومات المتعاقبين ذوي المصالح المالية والتجارية العميقة والعلاقات الشخصية عند العرب والغرب. توالياً الرؤساء فؤاد السنيورة وسعد الحريري ونجيب ميقاتي وتمام سلام وصولاً الى حسان دياب الذي اوصله الحزب الى السرايا من غير ان يُحسب عليه. في حسبان حزب الله، لئن يشعر بأنه اقوى افرقاء الداخل، بيد ان له شركاء دائمين عرباً واميركيين في تكوين السلطة اللبنانية: إما رئيس الجمهورية لنا ورئيس الحكومة لكم، او العكس.

4 - ليس تحرّك الخماسية سوى ادارة الوقت الضائع الى حين أوان تسوية حرب غزة بعدما ادخلت الاستحقاق الرئاسي في مدارها. نُقِل الى حزب الله ما اسرّ به السفير السعودي وليد البخاري امام أكثر من طرف محلي، ان ليس لسفراء الدول الخمس سوى التحرك جولة بعد اخرى قبل التوصل الى وضع تقرير اخير بالحصيلة، يُرفع الى وزراء خارجية دولهم فيجتمعون لبتّ انتخاب الرئيس عند ابرام حلول حرب غزة التي تشمل، في ما تشمل، استقرار الجنوب لكن ايضاً الاستقرار الداخلي اللبناني. عندذاك سيكون الحزب، وحده دون سائر الافرقاء اللبنانيين، جالساً الى طاولة الكبار مباشرة او من خلال ايران، لانجاز تسوية ما بعد حرب غزة.

الموقف نفسه يتحدّث عنه فرنجية امام زواره. يقاسم حزب الله في وجهة نظره بأن عامل الوقت يصبّ في مصلحته ما دامت حرب غزة ستفضي في نهاية المطاف الى اتفاق يكون الحزب في صلبه. عامل الوقت بازاء استمرار الشغور الرئاسي طال اكثر او قصُر ليس في لبّ انشغاله وهو يخوض الشق اللبناني في حرب غزة.

ماكرون يؤكد سعيه لتجنب تصاعد العنف بين لبنان وإسرائيل

الراي.. أكد ايمانويل ماكرون الجمعة لرئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي خلال استقباله في باريس، «التزام فرنسا بذل كل ما في وسعها لتجنب تصاعد أعمال العنف بين لبنان واسرائيل»، بحسب ما نقل الإليزيه. وأضافت الرئاسة في بيان أن الرئيس الفرنسي الذي التقى أيضا قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون «أكد عزمه على مواصلة تقديم الدعم الضروري للقوات المسلحة اللبنانية»...

ماكرون يمسك مجدداً بالملف اللبناني وعازم على مساعدته

اجتماعات في قصر الإليزيه مع ميقاتي وقائد الجيش وماكرون يطرح مجدداً خطة طريق فرنسية تستند إلى قاعدة أوروبية

الشرق الاوسط..باريس: ميشال أبونجم.. عاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليهتم شخصياً ومباشرة بالملف اللبناني، رغم الخيبات الكثيرة التي واجهتها جهوده في لبنان منذ عام 2020، مع تفجيري المرفأ والزيارتين المتلاحقتين اللتين قاما بهما إلى لبنان، لمحاولة وضعه على سكة التعافي السياسي والاقتصادي. وبعدها، ترك الملف في عهدة وزير خارجيته، وقتها، جان إيف لودريان، لينتقل بعدها إلى كاترين كولونا التي سلمها حقيبة الخارجية في بداية ولايته الثانية، قبل أن تنتقل الحقيبة المذكورة إلى ستيفان سيجورنيه الذي كان مستشاره السياسي ورئيس مجموعة حزبه «النهضة» في البرلمان الأوروبي. وبين هذا وذاك، كانت خلية الإليزيه الدبلوماسية المؤلفة من مستشاره السفير إيمانويل بون، ومن مستشاره لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي باتريك دوريل، وبالتشارك مع برنار إيميه، السفير الأسبق لدى لبنان ومدير المخابرات الخارجية حتى أشهر خلت، الجهة المولجة بالملف اللبناني، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية.

نهاية الإخفاقات الفرنسية

عندما أخفقت الجهود الفرنسية في إنجاز المهمة الصعبة الموكلة إليها، عمدت إلى الاستدارة بداية نحو اللجنة الثلاثية (فرنسا والولايات المتحدة والمملكة السعودية)، لتتحول لاحقاً إلى لجنة خماسية (بانضمام مصر وقطر إليها). وآخر ما قام به ماكرون تكليف الوزير السابق لودريان بمهمة «تنسيقية» لمساعدتها. والحال أن الأخير، بعد زيارتين غير مثمرتين إلى لبنان، دأب على العودة إلى الواجهة ليومين أو 3، ليختفي لأشهر بعدها. وآخر ما قام به زيارة واشنطن لتنسيق المواقف بين فرنسا والولايات المتحدة بشأن ملفين رئيسيين: حرب «المشاغلة» القائمة في جنوب لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل. ولهذا الغرض، قدم سيجورنيه خطة مع محطات زمنية لإعادة الهدوء لهذه الجبهة، وجاءت موازية (ومنهم من يصفها بالمنافسة) لخطة أميركية قدمها مبعوث الرئيس بايدن لشؤون أمن الطاقة أموس هوكشتاين مهندس الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل. والملف الثاني عنوانه الانتخابات الرئاسية التي فشلت باريس، بداية، في تنفيذ رؤيتها القائمة وقتها على وصول النائب والوزير السابق سليمان فرنجية، مرشح الثنائي الشيعي إلى قصر بعبدا، لتتخلى عنها مع لودريان الذي أخذ يدافع عن خيار المرشح الثالث الذي رفضه، حتى اليوم، الثنائي المذكور. وسط هذه الإخفاقات وعلى خلفية التصعيد الذي يشهده الشرق الأوسط والمخاوف الفرنسية التي نقلها المسؤولون في باريس مراراً إلى السياسيين اللبنانيين، داعين إياهم لأخذ التهديدات الإسرائيلية بتوسيع نطاق الحرب مع لبنان على محمل الجد، ولكن دون طائل، يبدو أن الرئيس ماكرون قرر استعادة الملف اللبناني الذي حمله مع آخرين إلى القمة الاستثنائية التي حصلت في بروكسل يومي الأربعاء والخميس الماضيين. واللافت فيها أن ماكرون اغتنم فرصة المؤتمر الصحافي الذي عقده بنهايتها ليوجه مجموعة رسائل وليرسم «خريطة طريق» تحركه الجديد لصالح لبنان. وجاءت الاجتماعات التي شهدها قصر الإليزيه الجمعة، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ومع قائد الجيش العماد جوزيف عون، ثم الاجتماع الموسع على مأدبة الغداء الذي ضم المستشارين من الطرفين، لاستكمال النقاش ومن أجل التفاهم على الملفات الأربعة التي أثارها ماكرون من بروكسل؛ وأبرزها السبل الآيلة لتوفير وضمان الأمن والاستقرار في لبنان، ما يعني عملياً إيجاد تسوية لملف «حرب المناوشات» بين لبنان وإسرائيل واستباق تحولها إلى حرب موسعة بالارتباط مع التصعيد الأخير الحاصل بين إيران وإسرائيل والمخاوف الفرنسية بأن يكون لبنان أحد مسارحه. والملف الثاني يتناول دعم الجيش اللبناني. وقال ماكرون من بروكسل إن «المجلس الأوروبي قرر توفير مساعدة معززة للجيش اللبناني» الذي يراد له أن يلعب دوراً محورياً، بالتعاون مع قوات «اليونيفيل»، في تبريد جبهة الجنوب والعودة إلى تطبيق مضمون القرار الدولي رقم 1701 لعام 2006 الذي ينص على منطقة خالية من السلاح والمسلحين ما بين نهر الليطاني والحدود الدولية. وكان يفترض أن تستضيف باريس الشهر الماضي، مؤتمراً دولياً لدعم الجيش اللبناني. إلا أنه لم يحصل، بل عُقد مؤتمر مشابه في إيطاليا بحضور العماد عون. ويصر الغربيون على الحاجة للمحافظة على الجيش باعتباره دعامة المحافظة على لبنان واستقراره. والثالث يركز على الالتفات إلى الاقتصاد اللبناني وكيفية مد يد المساعدة له. وسبق لماكرون أن قدم خريطة طريق اقتصادية عام 2020، لإنقاذ لبنان والحؤول دون انزلاقه إلى قعر الهاوية وربطها بالإصلاحات المطلوبة التي هي وسيلة الوصول إلى المساعدات الدولية التي وعد بها لبنان في مؤتمر «سيدر» في عام 2018. وكانت الوعود ضربت وقتها رقماً قياسياً، إذ وصلت إلى 11 مليار دولار بين هبات وقروض واستثمارات.

الأولوية لمساعدة الجيش اللبناني

وفي السياق العسكري، أشارت مصادر مواكبة للاجتماع بين ماكرون وعون إلى أنه كان إيجابياً، وقدم فيه عون دراسة متكاملة عن حاجات الجيش ووضعه والتحديات التي يواجهها عسكرياً ومادياً. ودرسها الجانب الفرنسي، وكانت لديه بعض الأسئلة حول مندرجاتها. وتم البحث في كيفية القيام بمساعدة الجيش، كما تم البحث بالوضع في الجنوب وإمكانية تعزيز وجوده وفق خطة معينة وتأمين حاجاته. ومن أجل ذلك تم تشكيل لجنة مشتركة للبحث بهذه الخطة والحاجات وكيفية تمويلها. وقد يحتاج ذلك بالطبع إلى قرار سياسي لبناني ووقف لإطلاق النار في الجنوب. أما بالنسبة للملف الاقتصادي، فإن باريس تذكر بأنها مع الاتحاد الأوروبي ومجموعة دعم لبنان كانت دائماً جاهزة لتقديم المساعدات الاقتصادية والمالية، شرط القيام بالإصلاحات البنيوية لوقف النزيف المالي الذي يتعرض له لبنان من جراء الفساد. والطريق إليها تمر عبر الإصلاحات الهيكلية. كذلك تم بحث موضوع اللاجئين السوريين من جميع جوانبه. وكان الرئيس ماكرون قد أشار إلى «تولي الاتحاد الأوروبي مسؤولية اللاجئين السوريين». ومن السيناريوهات المحتملة أن يقوم الاتحاد الأوروبي بتقديم المساعدات لسد المصاريف التي تتكبدها الدول المضيفة؛ ومنها لبنان. أما الملف الأخير فيتناول الشغور الرئاسي الذي لم يغِب عن المحادثات. إلا أن مصدراً في قصر الإليزيه قال إنه «ليس الهدف الأساسي» من المناقشات التي أُجريت الجمعة، رغم أهمية القيام في أسرع وقت ممكن بانتخاب رئيس للجمهورية من أجل إعادة بناء مقومات الدولة، وباريس تحذر السلطات اللبنانية من المخاطر التي يتعرض لها البلد.

لبنان: الجهود الرئاسية تراوح مكانها... ومبادرة «الاعتدال» أمام الفرصة الأخيرة

مع تمسّك الأفرقاء بمواقفهم واقتناع الجميع بارتباط الاستحقاق بالأوضاع الإقليمية

(الشرق الأوسط).. بيروت: كارولين عاكوم.. لا تزال المبادرات الرامية إلى حل الأزمة الرئاسية في لبنان تدور في حلقة مفرغة مع الشروط والشروط المضادة التي يتمسك بها الفرقاء، إضافة إلى ارتباطها بالأوضاع الإقليمية والجبهات المفتوحة، التي تفرمل أي اتفاق أو صيغة حل تؤدي إلى انتخاب رئيس للبلاد بعد نحو سنة ونصف السنة من الفراغ الرئاسي. وإذا كان سفراء «اللجنة الخماسية» متمسكين بتفاؤلهم ومستمرين في جهودهم في محاولة منهم لإنهاء هذه الأزمة رغم المعطيات السلبية التي تحيط بالاستحقاق، فإن مبادرة تكتل «الاعتدال الوطني» الذي كان يعمل أيضاً على مبادرة رئاسية، تصطدم بدورها بتصلب المواقف، وآخرها الانتقاد الذي وجّهه لها رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، مرشّح «حزب الله» ورئيس البرلمان نبيه بري إلى الرئاسة، الذي أعلن أيضاً تمسكه بترشيحه. وهذا التمسك يواجه بشكل أساسي مطلب المعارضة التي، إضافة إلى رفضها تكريس عرف الحوار قبل الانتخابات الرئاسية، ترى أن تراجع «الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل) عن ترشيح فرنجية هو الخطوة الأولى باتجاه التوافق والذهاب نحو خيار ثالث، وترفض أن يترأس رئيس البرلمان نبيه بري الحوار وتطالب بعقد جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس، مقابل إصرار «الثنائي» على أن يترأس بري أي حوار والتوافق للدعوة إلى جلسات نيابية لانتخاب رئيس. وبعدما كان فرنجية قد أكّد لسفراء «اللجنة» الذين التقاهم، الأربعاء، الاستمرار بترشحه، عاد وجدد التأكيد على هذا الأمر إثر لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي، مقللاً من أهمية مبادرة «الاعتدال» وواصفاً إياها بـ«الأفلاطونية»، معتبراً في الوقت عينه أن «معظم نواب التكتل سيصوّتون له»، وهو ما نفاه النائب في «الاعتدال» محمد سليمان الذي شنّ بدوره هجوماً على ترشيح رئيس «المردة»، بالقول: «بعض الترشيحات التي تُعرقل كل المبادرات هي التي يصح وصفها بالهمايونية»، مؤكداً أن «أصوات الاعتدال هي مسؤولية تقع على عاتق نوّاب الكتلة بحسب تلمسهم للمصلحة الوطنية والثقة التي أولاها لهم الناخبون، ولا يعود لأحد التصرّف بها بخطابات أو بأوهام أو بأحلام». وعلى الرغم من قناعته بصعوبة الوضع نتيجة ما سمعه من قبل الأفرقاء اللبنانيين والانقسام العمودي فيما بينهم، يعطي تكتل «الاعتدال الوطني» الفرصة الأخيرة لنفسه لاستئناف حراكه بناء على تعديلات على مبادرته، قبل أن ينعيها نهائياً، إذا انتهت جولته المقبلة كما انتهت عليه الجولات السابقة، وفق ما تقول مصادر نيابية في التكتل لـ«الشرق الأوسط». وسيستند التكتل في جولته الجديدة إلى تعديل يرتبط بالجهة التي ستدعو للحوار وستترأسه، وهو أن يتداعى النواب للحوار الذي يعود بري ويترأسه قبل الدعوة لجلسات لانتخاب رئيس للجمهورية. وكان قد رفض كل من «القوات» و«الكتائب اللبنانية» أن يترأس بري الحوار للبحث في الاستحقاق الرئاسي، معتبرين أنه طرف في الخلاف، بينما أعلنت كتلة «حزب الله» النيابية موافقتها على مبادرة «الاعتدال» شرط أن يترأس بري الحوار، وهو الموقف الذي ينسجم أيضاً مع كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها بري. وبانتظار ما ستكون عليه نتيجة جولة «الاعتدال» المقبلة مع الأفرقاء التي يفترض أن تظهر خلال أسبوعين، تشير المصادر إلى قناعة لديها بناء على ما سمعته من الأفرقاء بأن الجميع لا يريد إنجاز الاستحقاق قبل اتضاح الصورة في التطورات الإقليمية التي زادت حدّتها أكثر في الأيام الأخيرة. ومع إقرارها بـ«الوضع الصعب داخلياً وخارجياً لا سيما مع تفاقم المواجهة بين إيران وإسرائيل»، تدعو مصادر نيابية في كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها بري إلى انتظار ما سيقوم به سفراء «اللجنة الخماسية» الذين من المتوقع أن يلتقوا رئيس البرلمان الأسبوع المقبل، لوضعه في آخر المعطيات التي تكوّنت لديهم نتيجة اللقاءات التي عقدوها مع الأفرقاء اللبنانيين. وفيما يبدو شبه قناعة باستحالة التوصل إلى حل في الفترة الحالية، تقول المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «ليس علينا إلا أن نتأمل ونراهن على أي إيجابية قد تظهر رغم كل الأوضاع الصعبة»، رامية في الوقت عينه المسؤولية على الطرف الآخر الذي يرفض الحوار، متّهمة إياهم بأنهم لا يريدون إنجاز الاستحقاق في الوقت الحالي. التشاؤم نفسه، تعبّر عنه مصادر في حزب «القوات اللبنانية» بالقول لـ«الشرق الأوسط»: «لم تخرج الأمور يوماً من مرحلة المراوحة ولم تتجاوز عتبة الصفر لأسباب معروفة هي تمسك الفريق الآخر بنفس الخيار الرئاسي ورفض الذهاب إلى خيار ثالث، إضافة إلى أنهم لا يريدون عقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية وإذا دعوا يعمدون إلى إفقاد الجلسة نصابها، ويصرون في المقابل على حوار برئاسة رئيس البرلمان». وبينما ينتظر «القوات» ما سيحمله تكتل «الاعتدال» من «طرح منقّح» في مبادرته لدرسه وإبداء الموقف بشأنه، ترى المصادر أن المشكلة لا تكمن بتمسك فرنجية بترشيحه، إنما بالفريق السياسي الذي لا يطبق الدستور ويريد تغيير طبيعة الجمهورية من خلال ممارسات مختلفة عن الممارسات المعهودة، ويمسك بالتالي بالاستحقاق تحت مبدأ أن تكونوا معي أو لا رئاسة.

تراجع نسبي لحدة المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله»

قاسم: لم نتوقع أن تستمر الحرب 7 أشهر

بيروت: «الشرق الأوسط».. تراجعت حدة المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله» في الساعات القليلة الماضية، مقارنة بما كانت عليه في الأيام الأخيرة، في وقت قال فيه نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم، إن الحزب لم يتوقع أن تستمر الحرب بينه وبين إسرائيل لنحو 7 أشهر. وأعلن «حزب الله» تنفيذ عدد من العمليات التي استهدفت تجمعات لعسكريين إسرائيليين، ونعى أحد مقاتليه ويدعى محمد حسن السيد عبد المحسن فضل الله من بلدة عيناثا. وقال في بيانات متفرقة إن مقاتليه استهدفوا الجمعة، «تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع الراهب بقذائف المدفعية»، بعدما كانوا قد استهدفوا مساء الخميس «فريقاً فنياً للعدو الإسرائيلي أثناء قيامه بصيانة التجهيزات التجسسية في ثكنة راميم بقذائف ‏المدفعية، وأوقعوا فيه إصابات مؤكدة».‏ في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، عن استهدافه منشأة عسكرية لـ«حزب الله» في منطقة عيتا الشعب بجنوب لبنان. وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة «إكس»: «رصدت جنديات استطلاع تابعات للكتيبة 869 مخربين وُجدوا داخل مبنى عسكري تابع لمنظمة (حزب الله) الإرهابية في منطقة عيتا الشعب بجنوب لبنان. فأغارت قطعة جوية تابعة لسلاح الجو على المبنى والمخربين الذين تمركزوا فيه». وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» قد أفادت بأن المدفعية الإسرائيلية استهدفت أطراف بلدة رميش، كما شن الطيران الإسرائيلي غارة، مستهدفاً منزلاً في حي النقيز في بلدة عيتا الشعب بصاروخين من نوع «جو - أرض». ولفتت «الوطنية» إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه منطقة الميسات في الوزاني. وكان نعيم قاسم قال لشبكة «إن بي سي نيوز» الإخبارية إن «الحزب لم يتوقع أن تستمر الحرب بينه وبين إسرائيل لنحو 7 أشهر». وأوضح: «لم نتوقع أن تطول الحرب كل هذه المدة لأننا لم نعتقد أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بهذا الغباء، وكذلك (الرئيس الأميركي جو) بايدن والدول الأخرى». وأضاف أن الحزب «لا يرغب في توسيع نطاق المعارك التي يخوضها مقاتلوه ضد إسرائيل على الحدود الجنوبية»، لكنه قال أيضاً إن الحزب سيرد «بطريقة نوعية» على أي تصعيد إسرائيلي.

خطوات «عملية» للأمن اللبناني في ملف النزوح السوري

في ظل غياب القرار السياسي لحل الأزمة

الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح.. بدأت وزارة الداخلية اللبنانية وجهاز الأمن العام خطوات «عملية» للدفع قدماً بملف عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. وبينما طلبت الوزارة من المحافظين ورؤساء البلديات التشدد في تطبيق التعاميم التي أصدرتها في سبتمبر (أيلول) الماضي لجهة التعامل بصرامة فيما يتعلق بموضوع مواقع إقاماتهم وعمالتهم وقمع المخالفات وإزالة التعديات، قالت مصادر «الأمن العام»، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجهاز مستعد لترحيل ما بين 2000 و3000 نازح غير نظامي يومياً في حال كان هناك قرار سياسي بذلك». ولفتت المصادر إلى «تدابير جديدة اتُّخذت منذ بضعة أسابيع في إطار السعي لتنظيم هذا الملف والدفع باتجاه عودة النازحين إلى بلادهم؛ أبرزها عدم القبول بإفادات مصرفية وعقود إيجار لتجديد الإقامات واستبدال بها فرض إيداع مبلغ يتراوح بين مليار ونصف المليار ليرة لبنانية (نحو 16 ألف دولار أميركي) و3 مليارات ليرة (33 ألف دولار) في وزارة المال، كما بتنا نلجأ لإقفال المحال التجارية التي تؤدي لمنافسة غير مشروعة مع اللبنانيين». وفي مؤتمر صحافي، دعا رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى ترحيل مَن لا إقامة له، متحدثاً عما بين 40 و45 في المائة من السوريين يقيمون بشكل غير شرعي. وحمّل جعجع «المسؤولية الأولى المركزية في مسألة اللجوء السوري للأمن العام اللبناني، ومعه بالدرجة الثانية قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني».

ضغط ألماني متزامن مع العدوان: لا تمويل لمشاريع مياه في الجنوب

الاخبار..تقرير ندى أيوب... لم تكتف الجهات المانحة بالإحجام عن منح أيّ مساعدات لإغاثة الجنوبيين النازحين بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر على قراهم، بل بادرت إلى التملّص من تنفيذ مشاريع مائية في الجنوب، متّفق عليها سابقاً......يدرس صندوق التنمية الألماني نقل تمويل مشاريع مائية بقيمة 15 مليون يورو من منطقة الجنوب إلى منطقة الشمال، متذرّعاً بـ«عدم قدرته على إجراء تقييم مفصّل لاتخاذ قرارٍ بشأن أولويات المشروع والمواقع المطلوب استهدافها بسبب الوضع الأمني». يأتي تطيير المشروع، في وقتٍ المنطقة فيه بحاجةٍ ماسّة إلى صيانة منشآت ومحطات وخزانات المياه، إثر الاستهداف الإسرائيلي الممنهج لها منذ ستة أشهر. وكانت عمليات الصيانة أحد أهداف المشروع الذي كان جزء من تمويله سيُصرف على تنفيذ خُططٍ مُرتبطة بتحسين مصادر المياه.أهمية تمويل هذا النوع من المشاريع، حيث الحاجة إلى عمليات إصلاح محطات المياه ستكبر نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية، تدفع إلى التشكيك في خلفيات التراجع الألماني، ربطاً بمواقف ألمانيا المنحازة للعدوّ الإسرائيلي في حرب الإبادة التي يشنّها على قطاع غزة واعتداءاته على الجنوب، ما يُفهم منه محاولة لفرض ضغط إضافي على البيئة الجنوبية. وإلا ما تفسير التناقض بين ما تدّعيه الجهات المانحة من تنمية المجتمعات وتحسين ظروف أفرادها، وبين الإحجام عن المساعدة في لحظةٍ تزداد فيها الحاجة إلى هذه المساعدة، ولا سيّما أنّ غرق المنظمات والهيئات المموّلة من الأموال العمومية للدول في التسييس لم يعد سراً. فمن القرار العلني برفض إغاثة النازحين الجنوبيين إلى التراجع عن دعم مشاريع حيوية في المنطقة، سياق واحد يؤكّد أن الجهات المانحة أذرع «غير بريئة» تتحرّك وفق أجندات تخدم سياسات دولها. وتكمن المفارقة الكبرى في استمرار طرح تمويل مشاريع ليست في رأس الأولويات، بمقدار ما تحمل عناوين براقة في ظروفٍ جنوبية لا مكان للترف فيها. ووفق مصادر مطّلعة، فإن الاستفسارات المتكرّرة حول تأخير وحدة إدارة المشروع وتصميمه وإعداد دفاتر الشروط تمهيداً للتلزيم والتنفيذ، «لم تلقَ أجوبة شافية وواضحة»، إذ إنّ «الصندوق الألماني للتنمية»، لم يحترم المراجعين المعنيّين، ولم يبلغهم بنيته العزوف عن التمويل وتجييره إلى مؤسسات مياه أخرى، متذرّعاً بـ«مزيد من الدرس»، قبل أن يتبيّن لاحقاً لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي أنّ خلف المماطلة والتسويف نيّات نسف المشروع.

15 مليون يورو لتحسين استفادة الجنوبيين من المياه تراجع الأوروبيون عن دفعها

التغيير في وجهة استخدام الاعتمادات المرصودة للمشاريع يفترض مشاورة وزارة الطاقة والمياه، المسؤولة الأولى عن إجراء المفاوضات مع المانحين وإبرام العقود وإصدار المراسيم المطلوبة لها، بصفتها وزارة الوصاية على مؤسسات المياه. وأكّد وزير الطاقة والمياه وليد فياض لـ«الأخبار»، «أهمية توزيع الاستثمارات بشكلٍ عادل على كل المناطق والمؤسسات»، مشيراً إلى أنه «فيما كانت الوكالة الفرنسية للتنمية ستدعم مناطق الشمال، اهتمّ الصندوق الألماني بدعم الجنوب وكان التقسيم مقبولاً». إما في الوضع المستجّد بعد القرار الألماني، فقد أكد فياض تمسّك الوزارة بـ«إبقاء التمويل في الجنوب، وهو ما سنبلغه لصندوق التنمية الألماني في إطار التفاوض معه». وشدد على أنّ «الوزارة لم توقّع اتفاقاً نهائياً مع الصندوق»، مشيراً إلى أنه طلب من «الصندوق» معاودة التفاوض مع مؤسسة مياه لبنان الجنوبي قبل تحويل التمويل إلى مناطق أخرى. أما في حالة إصرار «الصندوق» على العمل في الشمال، فيطرح فياض طريقتين للتعويض: الأولى إعادة التفاوض مع «الوكالة الفرنسية للتنمية» التي تحضّر مشروعاً سينفّذ هذا العام في نطاق عمل مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان ومؤسسة مياه لبنان الشمالي، والاقتراح عليها توسيع نطاقه ليشمل منطقة عمل مؤسسة مياه لبنان الجنوبي. والخيار الآخر، منح «مياه لبنان الجنوبي» جزءاً أكبر من ميزانية «صندوق التنمية الألماني» التي يتم تنفيذها من خلال منظمة «اليونيسف» ضمن خطة العمل 2024-2025، وهي مشروع منفصل عن المشروع الملغى.

الاستخبارات البريطانية في بيروت

الاخبار.. زار لبنان أخيراً وفد استخباري بريطاني ضمّ ضباطاً رفيعي المستوى يتولّون مسؤوليات تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط. وقد أحيطت الزيارة بسريّة تامة، تخلّلتها لقاءات مع نظراء في الأجهزة الأمنية اللبنانية والجيش، كذلك عقدت اجتماعات مع عدد من الجهات حول الوضع في المنطقة في ضوء الحرب في غزة، والسؤال بالتفصيل حول تقديرات الموقف الميداني والسياسي للجبهة المفتوحة من لبنان.

توضيحات الـ«يونيفيل» للجيش والمقاومة

الأخبار.. أجرت قيادة القوات الدولية العاملة في الجنوب اتصالات مع حزب الله وقيادة الجيش اللبناني لتأكيد أن كل الوحدات ضمن قوات الـ«يونيفيل» تعمل وفق المهام والبرامج المقررة. وعلم أن الجانب الأممي اهتم بنفي ما أوردته «الأخبار» عن شكوك تحيط بعمليات رصد تقوم بها القوات الدولية في منطقة جنوب نهر الليطاني، ويستفيد منها العدوّ الإسرائيلي، وخصوصاً بعدما نصبت القوة الكورية العاملة عند مدخل منطقة عمل القوات الدولية أجهزة وبرامج موصولة بكاميرات لمراقبة الداخلين إلى المنطقة والخارجين منها، واستحدثت عوائق على الطرقات لضمان أخذ صور واضحة. وسبق أن أبلغت هذه الوحدة الجيش اللبناني عن «سيارات مشبوهة» تبيّن للجيش أنها تعود لعناصر في المقاومة.



السابق

أخبار وتقارير..إسرائيل ضربت إيران وأميركا لم تشارك..بعد الضربة الإسرائيلية..تلفزيون إيران: المنشآت النووية لم تتعرض لأي ضرر..إيران: أسقطنا عدة مُسيّرات..و«ليس هناك هجوم صاروخي حاليا»..مدير المخابرات الأميركية يحذر..أوكرانيا قد تخسر الحرب هذا العام..روسيا تشدد قواعد سفر المسؤولين خوفا على أسرار الدولة..روسيا وأوكرانيا تتبادلان إسقاط مُسيّرات وصواريخ وإلحاق الضرر بمنشآت تحتية..ماكرون يطلق «اقتصاد الحرب» لاستنهاض صناعة الأسلحة..لندن: نبحث ما إذا كانت بعض استثماراتنا الخارجية تقوض أمننا القومي..الهند تبدأ أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة نحو مليار ناخب..ألمانيا تقبض على جاسوسين لروسيا خططا لهجمات..لماذا تخشى «طالبان الباكستانية» استهداف الصينيين؟..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..إسرائيل تسعى إلى منع صدور أمر اعتقال بحق نتنياهو..دولة فلسطين نحو اعترافات إضافية غداة الحجب الأميركي لعضويتها الأممية..«حماس» تؤكد مقتل قائد كتيبة طولكرم برصاص إسرائيلي..«الأمم المتحدة» تستنكر التحطيم «المتعمد والغاشم» للأجهزة الطبية بمستشفيات غزة..إيران تستوعب «رسالة أصفهان الإسرائيلية»..هجوم في عمق إيران..وصمت إسرائيلي..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,437,969

عدد الزوار: 6,991,495

المتواجدون الآن: 59