أزمة الصناديق الانتخابية تنتقل إلى صيدا

تاريخ الإضافة الخميس 26 شباط 2009 - 6:33 م    عدد الزيارات 1401    التعليقات 0

        

بقلم مدير المركز حسان قطب

لم تتوقف أزمة الصناديق المالية عن التفاعل... صندوق مجلس الجنوب كان البداية ولن يكون النهاية... ومحاولة البعض تعميم الفوضى والخطأ والتجاوزات على كافة الصناديق لن تنفع في ردم وطمس ما هو راسخ في ذاكرة الناس من اللبنانيين جميعاً ودون استثناء من التجاوزات والارتكابات التي يذخر بها تاريخ مجلس الجنوب والذي تطلق الناس عليه تحبباً إسم مجلس (الجيوب).. وما الحديث عن تعويضات لأهالي الشهداء ومعاقي الحرب سوى غطاء لمصاريف انتخابية اعتاد البعض أن ينفقها من صندوق هذا المجلس الحبيب.... على قلب كل من استفاد منه زوراً وبهتانًا.. عند كل استحقاق منذ العام 1992... ولكن الملفت للنظر أن النائب رعد وهو الحريص على المال العام والمال الحلال.. أعلن أنه وحزبه ليسا فقط خلف الرئيس بري وبالطبع رئيس الصندوق ... قبلان قبلان... في هذا الشأن ولكنهما في قلب المعركة للاستحصال على المال المطلوب.. وهو حق.. والحق أحق أن يتبع... واعتبر أن حجب المال وهو في الحقيقة لم يحجب (بل تم السؤال عن وجهة الصرف والإنفاق.. قبل صرف المبلغ ورصده في الميزانية)....هو بحد ذاته مؤامرة على الجنوب والجنوبيين وإضعاف لمحور الممانعة والمقاومة الذي يقوده الرئيس بري وحزب الله منذ العام 1985... وكان الملفت للنظر أيضاً وفي استكمال للهجوم على الرئيس فؤاد السنيورة.. الحملة التي شنها حزب الله عبر وسائل إعلامه ومن خلال بعض الرموز المتحالفة معه في السراء والضراء باستصراح هؤلاء تلفزيونيًا مستنكرين ومعترضين زيارة الرئيس السنيورة إلى مدينة صيدا وهي مدينته ومسقط رأسه كونه لم يأت محملاً بالمشاريع الإنمائية الخاصة بمدينة صيدا ولم يدفع لمجلس الجنوب ما يتمناه بري وحلفائه... في حين طالبه أحدهم بزيارة بلدة مارون الرأس قبل أن يأتي إلى صيدا... وهي (أي صيدا بوابة المقاومة والتحرير ومنطلق المقاومة والمواجهة مع العدو الصهيوني... منذ العام 1982....) فقد تبرع هذا البعض بتجاهل تاريخ مدينته وشهدائها خدمة لأسياده الجدد بانضمامه إلى هذه الحملة.. التي  إن كان لها دلالة فهي التأكيد على تحالف الفساد السياسي مع الفساد الإداري مع الفساد الأمني الذي يزرع البلاد مربعات أمنية تحت عنوان المقاومة ومواجهة اسرائيل.. وما عملية اختطاف الضابط في قوى الأمن الداخلي في مربع الضاحية الجنوبية، ومن ثم الإفراج عنه دون معرفة أو محاسبة الجهة الخاطفة إلا عنوان للتفلت الأمني الذي يشكل مقدمة لتعميم كافة أشكال الفساد في الإدارة والمؤسسات بعد إضعاف المؤسسات الأمنية وتحطيم هيبتها وحضورها... وهي بعينها الجهة التي تمنع القوى الأمنية من ضبط ومنع البناء غير الشرعي في منطقة برج البراجنة وعلى طريق المطار.. وفي سائر القرى والبلدات... وهي القوى نفسها التي هاجمت واعتدت على المتظاهرين في الرابع عشر من شباط على الطرقات التي زرعتها بعناصرها مراقبة ومهددة... وممارسة أبشع أنواع الاعتداءات على مواطنين عزل إلا من سلاح الموقف الرافض لمشاريع الهيمنة والإبتزاز... والخوف... لذا فالفساد يحمي الفساد وهذا ما نراه ونقرأه ونسمعه ونلمسه اليوم .. ومن يقف إلى جانب هذه المنظومة ما هو إلا شريك في اغتصاب المال العام ونهب مقدرات البلد وأهله... ولا يصبح غريباً كلام رعد حين يقول أن حزب الله في قلب معركة بري ...لأنهما يتشاركان المعركة عينها.. في مواجهة بناء وتعزيز حكومة المؤسسات.. ورئيس مجلس الوزراء الذي يرفض الانصياع.

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,782,693

عدد الزوار: 7,042,908

المتواجدون الآن: 79