هل هكذا نحفظ الوحدة الوطنية..؟؟؟

تاريخ الإضافة الأربعاء 11 شباط 2009 - 2:36 م    عدد الزيارات 2395    التعليقات 0

        

بقلم مدير المركز - حسان قطب
يمر لبنان اليوم في فترة صعبة وحرجة... المحكمة الدولية من المقرر إنطلاق أعمالها في مطلع الشهر المقبل... الحكومة اللبنانية شبه معطلة... تحت تأثير الثلث المعطل... والمطالب غير الموضوعية لقوى وقيادات تسعى لتأكيد وجودها من خلال التعطيل فقط... وليس من خلال إعادة البناء وتعزيز التنمية والاستقرار.. الانتخابات النيابية بات استحقاقها قريباً.. وتدافع المرشحين في كافة المعسكرات يربك الأحزاب والقيادات في مختلف المناطق... إضافةً إلى الطوائف... وهذا ما يتطلب خطاباً هادئاً وموضوعياً... يخاطب العقل والروح وليس الغرائز والرغبات والطموحات..!!
قد يكون تجييش الناخبين ضرورة لا بد منها ولكن كيف..؟؟ وتحت أي عنوان وفي أي اتجاه...؟؟؟ وما هي الوسائل..؟؟ وهل أفضل من الإعلام... المرئي والمسموع والمقروء....!!! لتحقيق هذا الأمر.. وفي هذه المرحلة.. لذا في الخامس من شباط أطل علينا إعلام حزب الله والإعلام العوني في عملية إعادة إنتاج للحوادث المؤسفة التي جرت في الخامس من شباط في العام 2006م، حيت ارتكب بعض المتظاهرين تجاوزات مرفوضة في منطقة الأشرفية خلال التعبير عن رفض المسلمين للإساءات الموجه في الصحافة الدانمركية... المؤسف أن إعلام حزب الله ومن خلال محطة المنار التي تتحدث عن الوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية استنفرت وتمادت في إعادة تصوير وتوصيف ما جرى في ذلك التاريخ مع التحريض المباشر والعلني لسكان الأشرفية على إخوانهم في مدينة بيروت... وكأن الخطأ أو الممارسة الخاطئة يجب أن تبقى حيةً في ذهننا وذاكرتنا وأن نعيد إحيائها باسلوب وطريقة معينة وصولاً لتحقيق أهداف وغايات ليست وطنية ولا وحدوية بالتأكيد... وما لم يدركه حزب الله أو يعلمه أو يفهمه أن القوى التي شاركت أو دعت إلى تلك المظاهرة قد اعتذرت واستنكرت وأدانت ما جرى وتمت ملاحقة ومعاقبة من ارتكب هذا الخطأ غير المبرر.. ولكن هل يملك حزب الله الجرأة على إدانة ما جرى في محيط منطقة الطريق الجديدة حين هاجمت مجموعات معينة الجامعة العربية والمنطقة المحيطة بها وما جرى خلال ذلك من إحراق للسيارات والممتلكات واعتداء على الكرامات.. وهل يملك حزب الله الجرأة على إدانة واستنكار ما جرى من اعتداءات وممارسات خلال شهر حزيران من العام عينه رداً على برنامج تلفزيوني اعتبره غير لائقاً بأمينه العام.. وهل يملك حزب الله الجرأة على إعلان ندمه علناً وليس سراً كما يفعل اليوم في لقاءات معينة.... على ما ارتكبه من ممارسات إجرامية خلال عملية اجتياح لبنان التي قام بها في السابع من آيار من العام الماضي.. والتي فشلت بعد انكشاف دور سلاح الفتنة الذي يدجج به نفسه وحلفاؤه... وأن يقوم بتسليم من ارتكب الجرائم والسرقات..؟؟
ما يقوم به إعلام حزب الله يهدد الوحدة الوطنية التي هي المدماك الأساس في بناء الوطن ومواجهة العدو الصهيوني.. بناء الأوطان يتطلب قراءة موضوعية للأحداث وإلى وضع الأمور في نصابها الحقيقي.. وإلى رؤية وطنية جامعة تستهدف لمً الشمل وتوحيد الصفوف وتحديد الأهداف المشتركة لبناء وطن حقيقي يعيش فيه أبناؤه في سلام ووئام .. أما الاستمرار في فتح الجراح وملفات الحرب وأخطاء الأطراف اللبنانية من قبل إعلامه وكأنه الحزب الإلهي الملهم الذي لم يرتكب سوءاً أو خطأً في مسيرته فهذا غير صحيح على الإطلاق.. وسيعزز هذا الأمر في حال استمراره من حدة الانقسام والفرقة بين أبناء الوطن وأحزابه وطوائفه... ومما يعني أيضاً أن الاستراتيجية الدفاعية التي يطرحها الحزب بحجة الدفاع عن الوطن وابنائه إنما هي لتعزيز سلطة حزب وفئة على سائر أبناء الوطن ومؤسساته..... وهذا ما لن يمر أبداً....

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,282,119

عدد الزوار: 7,062,458

المتواجدون الآن: 68