الشرطة الإسرائيلية تعتقل الشيخ رائد صلاح وتعزّز وجودها في القدس لحماية المتطرفين

تاريخ الإضافة الأربعاء 7 تشرين الأول 2009 - 6:44 ص    عدد الزيارات 1398    التعليقات 0

        

رام الله - من محمد هواش:
اعتقلت مساء امس الشرطة الاسرائيلية زعيم "الحركة الاسلامية في اسرائيل- الجناح الشمالي" الشيخ العربي الاسرائيلي رائد صلاح بتهمة الحض على العنف في القدس اثر المواجهات الاخيرة في المدينة المقدسة.
وكان النائب الاول لرئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم طالب باعلان "الحركة الاسلامية" خارجة على القانون وباعتقال رئيسها ونائبه كمال خطيب على خلفية اعمال الشغب التي حصلت في شرق القدس. ورأى ان" على اسرائيل ان تكون حازمة وان ترد بقبضة حديد"، محذرا من ان "يرصد الطرف الآخر ضعفا في الجانب الاسرائيلي ويزيد نشاطه".
كذلك دعا الوزير عوزي لانداو الى اعلان "الحركة الاسلامية" خارجة على القانون، وتقديم زعيمها الشيخ صلاح الى المحاكمة.
وطالب بـ"وقف دفع الرواتب لرجال الدين المسلمين والخطباء في المساجد الذين يحرضون على دولة اسرائيل".
وفي غضون ذلك، تواصل السلطات الاسرائيلية السيطرة على الموقف في مدينة القدس، مبدية بعض المرونة مع بدء المسيرة التقليدية لعيد المظلة اليهودي بمشاركة عشرات الآلاف من اليهود في المدينة، اذ منعت دخول السياح واليهود الى الحرم القدسي، فيما كثفت جماعات يهودية متطرفة دعواتها الى مؤيديها وأنصارها وعموم المجتمع الإسرائيلي لاقتحام المسجد الاقصى جماعيا واقامة طقوس وشعائر تلمودية تتعلق بخرافة "بناء الهيكل" المزعوم داخله.
وتزامنت هذه الدعوات مع دعوات أخرى للمشاركة في مهرجان احتفالي لوضع حجر الأساس لبناء مجسم كبير للهيكل المزعوم في مستوطنة "متسبي يريحو" قرب مدينة اريحا اليوم.
 

عبد القادر

ووصف مسؤول ملف القدس في حركة "فتح" حاتم عبد القادر اقفال الحرم القدسي امام السياح الاجانب واليهود خطوة ايجابية لتهدئة الخواطر. واشار الى وجود اتصالات بين ممثلي الوقف الاسلامي والشرطة الاسرائيلية الى جانب اتصالات تجريها السلطة الفلسطينية والاردن مع الجانب الاسرائيلي لحل مشكلة المعتكفين في الحرم القدسي والسماح لهم بحرية التحرك من دون اعتقالهم كما تطالب الشرطة الاسرائيلية.

ودارت مواجهات محدودة في محيط الحرم بين الفلسطينيين وقوى الامن الاسرائيلية التي عززت امس بالفين من افرادها، الى فرق امنية خاصة من حرس الحدود و"المستعربين"

ورشق الشبان الفلسطينيون قوات الشرطة بالحجار في حي راس العمود شرق القدس واضرموا النار في لوحات خشبية من اجل سد الطريق الرئيسي في المكان تحسبا لدخول مستوطنين البلدة القديمة والحرم القدسي.

وكانت مواجهات محدودة مماثلة وقعت صباحا في عدد من أحياء المدينة القريبة من اسوار البلدة القديمة، وخصوصا في أحياء جبل الزيتون وراس العمود ووادي الجوز، رشق خلالها تلاميذ المدارس رجال الشرطة الاسرائيلية بالحجار والزجاجات الفارغة، بينما أطلق جنود الاحتلال قنابل صوتية وقنابل سامة مسيلة للدموع لتفريق التلاميذ.

في غضون ذلك، واصلت الشرطة الاسرائيلية اقفال الحرم القدسي أمام الفلسطينيين وسمحت بالدخول لمن هم دون الخمسين، وتذرعت بان ذلك هو "للحفاظ على امن اليهود الذين يشاركون في مسيرة عيد المظلة اليهودي".


وزراء

وابلغ مصدر سياسي اسرائيلي الاذاعة الاسرائيلية "ان جهات فلسطينية متطرفة تحاول وضع اجندة جديدة شرق القدس لاخفاء اخفاقاتها والدمار الذي جلبته على قطاع غزة". وقال ان "الكل يعلم ان اسرائيل لا تقوم باي نشاط في الحرم القدسي ولا تحفر انفاقا في المكان".

 

وقال وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي يشائي ان" محاولات التحريض المعادية لاسرائيل من الداخل والخارج لا يمكنها ضعضعة العلاقة بين دولة اسرائيل وعاصمتها القدس وليس في مقدورها المساس بضرورة تقوية العاصمة وتطويرها".

وكرر "ان دولة اسرائيل هي صاحبة السيادة في القدس وليست هناك أي قوة تستطيع تقييدها".

في حين اكد وزير شؤون الاقليات افيشاي برافيرمان ان" الحكومة تصر على عدم اداء اليهود الصلاة في جبل الهيكل (الحرم القدسي) "، مشيرا الى ان" الديانة اليهودية تحظر الصلاة هناك". وقال في تصريح للاذاعة الاسرائيلية امس ان "متطرفين من الجانبين يحاولون تأجيج الخواطر واشعال النار في الشرق الاوسط"، وينبغي "التصدي لهم". 

 الشاباك 

وجدد جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" تحذيراته من نشاط حثيث تمارسه السلطة الفلسطينية "للسيطرة" في القدس الشرقية. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر في "الشاباك" ان الحديث لا يدور حول نشاط سياسي تمارسه السلطة الفلسطينية في القدس الشرقية فحسب، وإنما تنعكس "سيطرة" السلطة من خلال زيادة ضلوعها في الحياة الاقتصادية في شرق المدينة وفي "التغلغل الخفي" لأجهزة أمن فلسطينية إلى الشارع المقدسي وإبعاد رموز السلطة الإسرائيلية في كل النواحي عن القدس الشرقية.

ونسبت الى مصدر أمني رفيع المستوى ان حجم تأثير السلطة الفلسطينية في القدس الشرقية بات اليوم أعمق بكثير مما كان في فترة نشاط "بيت المشرق"، الذي كان يديره القيادي الفلسطيني الراحل فيصل الحسيني، والذي أوقفت إسرائيل نشاطه واقفلته قبل سنوات بدعوى أنه يشكل "خطرا سياسيا".

 "ناطوري كارتا"

وكان حاتم عبد القادر والشيخ رائد صلاح استقبلا وفداً من جماعة "ناطوري كارتا" اليهودية المُعادية للصهيونية في خيمة الاعتصام المُقامة على سطح منزل الحلواني في حي وادي الجوز على مسافة 150 متراً من أسوار البلدة القديمة.

وحيا زعيم الحركة الحاخام عزرائيل هيرش عبد القادر والشيخ صلاح، واكد في كلمة له رفض حركته كل الانتهاكات التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية للقدس والمسجد الاقصى، مُشددا على أن "الحكومة الاسرائيلية لا تمثل اليهود وانما هي نبتٌ صهيوني يتنكر لكل الاديان" 

واوضح ان "حركته تعتبر نفسها فلسطينية وانها لا تعترف بقانونية اسرائيل"، واكد "وقوف جماعته في سوق البخارية وحي مشيرم في القدس إلى جانب اشقائهم المقدسيين والفلسطينيين ضد الاحتلال وضد تدنيس المقدسات".

عريقات

وكان رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات حذر "من تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة"،  وقال: "ان اسرائيل تقوم بإشعال الكبريت آملة في ايقاد النار، وتعمل عمدا على تصعيد التوتر في مدينة القدس المحتلة عوض اتخاذ خطوات لتهدئة الوضع".

واضاف في تصريح صحافي:  "ويزيد من خطورة هذا الوضع الفراغ الذي اوجده غياب عملية سلام موثوق بها تمنح الامل عوض  المزيد من المستوطنات".
 

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,368,547

عدد الزوار: 7,065,890

المتواجدون الآن: 68