شهيد بغارة جوية ·· استيطان وإغلاق مسجد وتهجير في القدس

أكدت حركة المقاومة الإسلامية <حماس> في مؤتمر صحفي في الذكرى الثالثة للحرب الاسرائيلية على غزة أمس ضرورة تنفيذ وإنجاح اتفاق المصالحة الفلسطينية، مجدّدة رفضها لخيار المفاوضات مع إسرائيل التي صعدت اعتداءاتها ضد الفلسطينيين سواء عبرو عمليات اغتيال للمقاومين أو مشاريع استيطان جديدة في القدس الشريف المهدّدة بالتهويد والحصار وهدم الأحياء العربية بالكامل وتهجير أهلها·

وقال سامي أبو زهري الناطق باسم <حماس> في مؤتمر صحفي عقده في غزة بأنّ حركته متمسكة <بإنجاح وتنفيذ اتفاق المصالحة تعبيرا عن وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال>·

وأكد أنّ المفاوضات مع اسرائيل <لم تجلب لشعبنا الا الضرر>، مشيرا الى أن <تهديد الاحتلال بأنّه لن تكون مفاوضات في ظل المصالحة تصريحات بمثابة انجاز كبير لمشروع المقاومة>·

وقال أبو زهري: <التهديدات الاسرائيلية بشن حرب جديدة على قطاع غزة لا تخيفنا (···) ولا تعدو كونها حربا نفسية ودعائية في مواجهة حالة الانكسار النفسي التي يعاني منها الاحتلال>·

وأكد مجددا أنّ <حماس> ماضية في مشروع المقاومة وهي أشد قوة وأكثر تمسكا بالحقوق والثوابت الوطنية·

من جهتها، قالت كتائب عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة <حماس> في بيان لها بأنّه: <في الذكرى الثالثة للحرب نحن أقوى (···) ولم تعد هذه الحرب عن كونها وقودا جديدا لمواصلة الطريق نحو انتصارات متتالية>·

وأكدت كتائب القسام <لن نلقي سلاحنا حتى نحرّر ارضنا شبرا شبرا والمعركة سجال والطريق طويل لكنه اقصر من اي طريق اخر نحو القدس وفلسطين>·

ميدانيا، استشهد فلسطيني وأُصيب إثنان آخران على الأقل بجروح في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مساء أمس سيارة صغيرة في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، وفق مصدر طبي فلسطيني وشهود عيان·

وقال مصدر طبي في مستشفى كمال عدوان بأنّ <جثة شهيد وصلت الى المستشفى وهي أشلاء، كما نقل جريحان إثر غارة جوية إسرائيلية على مركبة صغيرة (توكتوك) في مخيم جباليا>·

وأشار المصدر إلى أن <الشهيد هو عبدالله التلباني (22 عاما)>·

وأورد أحد الشهود أنّ المقاتلات الحربية الاسرائيلية شنت غارة على مركبة توكتوك في مخيم جباليا أدت إلى مقتل سائقها وإصابة اثنين آخرين كانا يستقلان سيارة اخرى قريبة منها أُصيبت بأضرار بالغة· من جانها، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة عن اشتباكها مع قوة إسرائيلية حاولت التوغل فجر أمس شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة·

وقالت الألوية في بيانٍ بأنّ مجموعة من مقاتليها هاجمت قوة إسرائيلية حاولت التسلّل قرب موقع أبومطيبق شرق مخيم المغازي·

وأضافت بأنّ المقاتلين تمكّنوا من تنفيذ مهمتهم مؤكدين جاهزيتهم في مواجهة العدو مع مرور ثلاثة أعوام على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة·

من جهة أخرى، كشفت صحيفة <معاريف> الإسرائيلية عن مشروع سياحي استيطاني ضخم سيقام في حي سلوان في القدس·

وقالت الصحيفة بأنّ المشروع السياحي الذي سيُقام على نحو 8400 متر مربع تقوم جمعية (العاد) الاستيطانية على الدفع لإقامته وستناقشه لجنة البناء المحلية التابعة لبلدية الاحتلال في القدس اليوم·

ويشمل المشروع متحفا وقاعة اجتماعات وصفوفا دراسية وموقفا للسيارات ومواقع اثرية كما سيربط المشروع بمعبرين تحت الارض·

وفي القدس، أيضا قرّرت سلطات الاحتلال إغلاق المسجد الكبير التاريخي <مسجد العين> وروضة <الطفل المسلم> المجاورة ومحال تجارية في الشارع الرئيس في حي وادي حلوة في بلدة سلوان في جنوب المسجد الأقصى المبارك، <إلى إشعار آخر>·

ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية <وفا> أنّ أمر الإغلاق جاء بحجة <الحرص على السلامة العامة وخشية حدوث انهيارات أرضية أخرى بعد الانهيار الذي وقع أمس قرب المسجد والمنطقة المشار إليها>·

من جانبه، دعا إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إلى وضع خطة عربية إسلامية لحماية القدس من مخططات الصهيونية، مشددا على ضرورة دعمها ماليا وسياسيا·

وقال هنية في مؤتمر صحفي عقده في القاهرة: <هناك حملة مستعرة على رموزنا الإسلامية في القدس من حرق للمساجد والمصاحف، والاحتلال يتداول منع الأذان في مساجد فلسطين المحتلة عام 48>، مؤكدا أنّ <الاحتلال باطل، وما ينتج منه باطل، سواء في القدس أو تهويد الأرض وهدم المنازل والقرى والتطهير العرقي>·

إلى ذلك، حكمت المحكمة المركزية الاسرائيلية في القدس على شاب فلسطيني من مدينة القدس بالسحن الفعلي لمدة اربع سنوات وبعشرة أشهر مع وقف التنفيذ لرشقه بالحجارة سيارة اسرائيلية في حي سلوان·

وقال بيان نشرته المحكمة المركزية بأنّ <المحكمة فرضت على محمد طه (23 عاما) من حي سلوان عقوبة السجن الفعلي اربع سنوات وعشرة اشهر مع وقف التنفيذ وغرامة مقدارها 20 الف شاقل (5400 دولار) كتعويض لسائق السيارة وابنته اللذين تعرضا لرشق سيارتهم بالحجارة>· على صعيد آخر، قدّر الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني في بيان له ان عدد الفلسطينيين سيتساوى مع عدد اليهود في <فلسطين التاريخية> بحلول عام 2015 في حال استمرت معدلات النمو الحالية·

وقال البيان بأنّه بمعدل النمو الحالي سيصل عدد الفلسطينيين واليهود في <فلسطين التاريخية> في نهاية 2015 الى نحو 6،3 ملايين لكل منهما بينما سيتجاوز عدد الفلسطينيين عدد اليهود نهاية 2020 ليبلغ 7،2 ملايين فلسطيني مقابل 6،8 ملايين يهودي·

وبحسب الجهاز يعيش نحو 4،2 ملايين فلسطيني داخل الاراضي الفلسطينية بينما يعيش 1،37 مليون داخل إسرائيل مقابل 4،99 ملايين يعيشون في الدول العربية ونحو 636 ألف يعيشون في الدول الأجنبية·

وفي الأراضي الفلسطينية قدر جهاز الاحصاء العدد الاجمالي المتوقع مع نهاية العام الحالي بـ 4،2 ملايين فلسطيني، منهم 2،6 مليون في الضفة الغربية و1،6 مليون في قطاع غزة أي أكثر من ثلث السكان·

وحسب جهاز الإحصاء فإنّ الفلسطينيين اللاجئين الذين يعيشون من الاراضي الفلسطينية يشكلون 44،1% من عدد الفلسطينيين بينهم 41،1% في الضفة الغربية 4،58 في قطاع غزة·

(أ·ف·ب - سما - العربية·نت - الجزيرة·نت)