لاجئون فلسطينيون ولاجئون يهود!

تاريخ الإضافة الجمعة 16 كانون الأول 2011 - 7:15 ص    عدد الزيارات 604    التعليقات 0

        

لاجئون فلسطينيون ولاجئون يهود!

بقلم أنطـوان شلحـت - عكا

 

موقف اليسار الصهيوني في إسرائيل بشأن حق العودة للاجئين الفلسطينيين لا يفارق موقف اليمين. وفي هذا الصدد أكد أحد مؤسسي حركة "السلام الآن" اليسارية أخيرًا أنه من دون تنازل الفلسطينيين عن حق العودة، فإن صراعهم مع إسرائيل لن يجد حلاً له. ومعروف أن يوسي بيلين، وهو من رموز "اليسار الصهيوني" المؤيد للتسوية النهائية مع الشعب الفلسطيني على أساس حل الدولتين، يعتبر أبرز المطالبين بأن تتمحور أي مفاوضات سياسية بين الجانبين حول "مشكلة اللاجئين"، لا حول "حق العودة".
و"مشكلة اللاجئين" في عُرف الحكومة الإسرائيلية اليمينية الحالية تتعلق في الآن ذاته بالفلسطينيين و"باللاجئين اليهود الذين أجبروا على الهرب من الدول العربية"، كما أكد نائب وزير الخارجية داني أيالون الأسبوع الفائت في سياق الخطاب الذي ألقاه في اجتماع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة والذي عقد في جنيف على مستوى وزراء الخارجية.
وقد اتخذت "مشكلة اللاجئين اليهود" أبعادًا جديدة منذ تشريع الكنيست بمبادرة الحكومة في 22 شباط 2010 "قانون الحفاظ على حقوق يهود الدول العربية وإيران في التعويض"، والذي ينص على أنه في إطار المفاوضات الرامية إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط، سوف يتم تناول موضوع تعويضاتهم أيضا.
ومنذ ذلك الوقت يلاحظ أن الخطاب الإسرائيلي الرسمي في هذا الشأن يدور على المحاور التالية:
أولاً، حجم الأضرار البشرية والمادية لمصيبة يهود الدول العربية كان أكبر من حجم أضرار النكبة، إذ إن 856 ألف يهودي غادروا الدول العربية، مقابل 650 ألف فلسطيني غادروا مناطق 1948، وبينما بلغت قيمة أملاك اللاجئين الفلسطينيين 650 مليون دولار، فإن قيمة الأملاك التي كانت ليهود العراق فقط هي مليارا جنيه إسترليني؛
ثانياً، ما زال هناك تجاهل دولي لهذه المشكلة، وهذا يتمثل في حقيقة أن الجمعية العمومية للأمم المتحدة اتخذت أكثر من 160 قرارا وتصريحا تؤيد اللاجئين الفلسطينيين، وحتى أقامت وكالة غوث خاصة لدعمهم، لكنها لم تتخذ قرارا واحدا يتعلق بيهود الدول العربية؛
ثالثاً، سبب هذا التجاهل كامن في حقيقة أن يهود الدول العربية تمكنوا من إعادة تأهيل أنفسهم في إسرائيل، وفي مقابل ذلك فإن الحكومات العربية تحرص على تكريس بؤس اللاجئين الفلسطينيين، ولا تسمح لهم بإعادة تأهيل أنفسهم، بسبب أيديولوجيتها القائلة إن إعادة تأهيلهم سوف تعود بالفائدة على إسرائيل وحدها. وبطبيعة الحال فإن ذلك كله يعكس إصرار إسرائيل على رفض الاعتراف أن للفلسطينيين حقًا في وطنهم الذي اغتصبته.

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,746,307

عدد الزوار: 7,041,441

المتواجدون الآن: 91