لبنان واللاجئون الفلسطينيون في كتاب تاريخ مؤجّل

تاريخ الإضافة الجمعة 30 تشرين الأول 2009 - 6:07 م    عدد الزيارات 1574    التعليقات 0

        

 خليل مكاوي....

لا بدّ لي بدايةً من شكر المركز اللبناني للدّراسات في جامعة أوكسفورد(•) على هذه المبادرة القيّمة لا سيّما أنّ معِدّي هذا اللقاء اختاروا الإطلالة على البعد التربوي لمقاربة حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فالتربية تبقى المدماك الأساس في قراءة أي مستقبل نريده لأي وطنٍ، ليس بمعنى امتداد رقعته الجغرافية، بل انطلاقاً من هوية منظومة القيم التي تعيش على إيقاعها الديموغرافيا المجتمعيّة في سياقاتٍ تاريخية متعدّدة. هذا إن سلّمنا جدلاً بانّ ثمّة في منظومة القيم التربوية ثوابت تراكمها الأجيال المتعاقبة، على الرّغم من حتمية متغيرات، قد تنزع إلى الإيجابي كما السلبي، وقد تفرضها وقائعٌ تاريخية معنيّة.
في أيّ حال، وبمنأى عن الشعارات أو الدّيماغوجيا لمقاربة قضيّة علاقة لبنان الدّولة والشعب باللاجئين الفلسطينيين، وتضمين مقاربةٍ موزونة لهذه العلاقة في أي كتاب تاريخ محتمل، ثمّة ما يجب علينا محاولة تفكيكه في سؤال لماذا لم ينجح اللبنانيون حتّى الآن في صياغة ذاكرة جماعية يحويها كتاب تاريخ فيه الحدّ الأدنى من المشترك على صعيد القيم المستندة إلى الواقع؟
ليست الإجابة على تساؤلٍ مماثلٍ قائمة حتّى الآن سوى على عجزٍ تام، إذ إنّ المشترك في القِيم بحدّه الأدنى، وفي هذه القضية تحديداً، عنيت قضية علاقة لبنان الدّولة والشعب باللاجئين الفلسطينيين، لم يزل عرضة للاستغلال الشعبوي، واستنفار الغرائز، والتوتير المذهبي، والالتباس في المفاهيم، ونكء الجراح. وإنَّ سمات ٍ على هذا القدْر من الارتجاج البنيوي كما الشكلي لا يمكن عزلها عن تشوّهاتٍ جوهرية في الذاكرتين الجماعيّتين اللبنانية والفلسطينية على حدّ سواء. وسبب التشوّهات أن اللبنانيين والفلسطينيين اختاروا أن يكونوا معاً ضحية سوء مقارباتهم لما يحمله كلٌّ للآخر من رؤىً وتطلّعات. من هنا بدأ صدام المفاهيم. ومعركة تنقية الذاكرتين اللبنانية والفلسطينية تبدأ من تصويب المفاهيم إنتهاءً بتصويب المسارات. وكلّ تأريخ، أياً كان المؤرّخون، ومنهم اللبنانيون والفلسطينيون، على الشّحن الذي عاشوه، كل تأريخ يقرأ الماضي، إنما في هذه المسألة تحديداً ينبغي أن يقرأ هذا الماضي بتعقيداته، وبالاستناد إلى مبادئ محدّدة، علّ قراءة مماثلة تحصّن الحاضر وتقي المستقبل تفجّراتٍ واختراقاتٍ مشبوهة كان المطلوب منها أن يصفّي فيها شعبان شقيقان قضيتيهما، فيرضى العدوّ ويرتاح المستفيد لزيادة مكاسبه.
تهدف هذه المقاربة التي اخترت عنوانها "لبنان واللاجئون الفلسطينيون في كتاب تاريخ مؤجل: إعلان مبادئ" الإضاءة على القضية اللبنانية والقضية الفلسطينية معاً. وكلتا القضيتين على كثيرٍ من التشابه، يحكمهما الجيوبوليتيك، إنما أيضاً إرادةٌ مشتركةٌ في مقاومة عدوٍّ كان هدفه اغتيال هويّة هاتين القضيتين وخنق الاصوات المدافعة عنهما، وهاتان القضيتان استبيحتا من أهل البيت وآن زمن المصالحة والعمل المشترك. والإضاءة التي أقترح مقتضبةٌ في التوصيف، على أنني سأدعمها برزمة مبادئ مؤسِّسة، علَّ أهل الإختصاص التاريخي يأخذونها في الإعتبار، فتكون لنا انطلاقة ترميميّة في كتاب تاريخ لبنان، إذ في صلب المختلف عليه، على ما يبدو حاسماً، وفي فتراتٍ مفصلية من تاريخ لبنان، السبيل الأجدى لمناصرة القضية الفلسطينية مع حماية لبنان في الوقت عينه.
في العام 1948 الملطّخ بنكبة اللجوء الفلسطيني القسريّ بفعل إجرام العصابات الصهيونية، لجأ إلى لبنان مئة ألف فلسطيني، بدأت مأساة تشتّت في مخيّمات لا يمتلك أحدها الحدّ الأدنى من الحياة الكريمة. إستُهلّ التّداخل الإجتماعي اللبناني – الفلسطيني المباشر. رغم أنّه كان عضويّاً على المستويات العائلية والثقافية والإقتصادية والديبلوماسية، إذ كان للُبنان ثلاث قنصليّات في فلسطين. قبل 1948 كانت مرحلة مضيئة من العلاقات اللبنانية – الفلسطينية. ساهم اللبنانيون في عجلة الثّقافة والاقتصاد والتجارة والتربية في فلسطين. وساهم الفلسطينيون في الأطر عينها في لبنان. عام النّكبة أطلّ وكان لبنان بعدُ طريّ عود الإستقلال. دولته جنينٌ ناشئة. لم يكن مؤهلاً رؤيويّاً ومؤسسيا لمواكبة تداعيات النّكبة. حتماً كان لتدخّل "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" فاعلية أساسية في توفير الخدمات الحياتية للاجئين الفلسطينيين الذين توزّعوا في مخيمات بائسة على مدى الأراضي اللبنانية.
اللبنانيّون استضافوهم بمحبّة وسخاء وعلى قدر استطاعتهم وناصروا قضيتهم المحقّة. في العام 1969 وُقِّعت اتفاقية القاهرة التي شرّعت العمل الفدائي الفلسطيني من لبنان. إنقسم اللبنانيون بين من يريد مزاوجة منطق "الثّورة" مع " الدولة، وبين من يرى في ذلك تفجيراً للصيغة اللبنانية. استمرّت توتّراتٌ ومهادنات حتّى العام 1975 إذ انفجر صدامٌ فلسطيني مع أفرقاء لبنانيّون. إنطلقت مرحلة دمويّة سادتها استباحاتٌ متبادلة. الفلسطينيون أخطأوا واللبنانيّون أخطأوا. اشترك في تأجيج مواجهاتهم العدوّ والشقيق والصديق.
في العام 1982، وعقب الاجتياح الإسرائيلي، خرج مقاتلو منظّمة التحرير الفلسطينية من لبنان. بعدها كانت حقبة حرب المخيمات وعليها. في العام 1987 ألغى البرلمان اللبناني اتّفاقية القاهرة. لكن أيّ مناقشةٍ لإشكالية العلاقات اللبنانية – الفلسطينية لم تتمّ. قبل اتفاق الطائف دخل اللبنانيون حروباً داخلية مدمّرة. بعد اتفاق الطائف، وإلى الاحتلال الإسرائيلي، عاش لبنان حقبة وصاية أمر واقع. في العام 2000، إندحرت اسرائيل من جنوب لبنان، وبقيت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت الاحتلال. في العام 2005 خرجت الوصاية السورية. في العام نفسه إنطلقت مرحلة ترميم العلاقات اللبنانية – الفلسطينية وتصويبها عبر تشكيل مجلس الوزراء لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني على قاعدة تلاقي الشرعيّتين اللبنانية والفلسطينية لاحترام سيادة لبنان واستقلاله واستقراره، وتأمين حياة كريمة للاجئين الفلسطينييين عبر حثّ المجتمع الدّولي من خلال "الأونروا" على تحمّل مسؤولياته تجاههم، إلى العمل بديبلوماسية هادئة وجريئة واستراتيجية لدعم حقّ العودة المنصوص عنه في قرارات الشرعيّة الدّولية والمبادرة العربية للسّلام. في العام 2007 أتت أزمة مخيّم نهر البارد وتجاوزتها الشرعيّتان بنجاح.
هذا العرض السّريع يشكّل محاولة قراءةٍ سريعة ومقتضبة في تاريخ العلاقات اللبنانية – الفلسطينية، لكنّ الإشكالية تكمن في الرؤية التي يجب أن تأتي نتيجة الإقرار بمبادئ عامّة لا بدّ من أن تحكم أيّ محاولة تأريخ لهذه العلاقات. هذا التأريخ الواجب أن يتضمّنه أيّ كتاب تاريخ لبنانيّ موحّد، والذي يبدو أنه مؤجّلٌ حتّى الساعة. على أن تأريخ هذه العلاقات لا يكتسب صوابيّته ومعناه سوى من خلال:

1- الإعتراف بالأخطاء المتبادلة واستخلاص العبر
 
الكلّ أخطأ في حرب لبنان البشعة. كل من موقعه السياسي أو الإيديولوجي أو حتى الطائفي والاقتصادي أخطأ في تغليب رؤيته الخاصة على الخير العام. حتماً نحتاج الى قراءة متأنّية في مسبّبات الخطأ وتداعياته، لكنّ الأهم الاعتراف بالخطأ. في "إعلان فلسطين في لبنان" الذي بادرت فيه منظمة التحرير الفلسطينية إلى الاعتذار من اللبنانيين كان تجرّؤ على دفن الرأس في الرمال. وما سبقه في "إعلان بيروت" كان تجرّؤ لبناني استثنائي لتكرّ من بعده سبحة من المقاربات الحزبية والأكاديمية والإعلامية اللبنانية التوّاقة إلى عناقٍ أخوي مع شعبٍ لاجئ معذّب. كلٌّ بناءٍ تاريخي سليم لعلاقة لبنان باللاجئين الفلسطينيين أو العكس لا يستقيم سوى بالابتعاد عن الديماغوجيا.

2- الإعتراف بالمصالح المشتركة
والبناء على الإيجابيات
 
كما لجأ إلى لبنان عام 1948 مئة ألف فلسطيني عاد إلى لبنان مئة ألف لبناني كانوا يعملون في فلسطين. ثمّة حركة تلاقٍ حضاري متميّز بين لبنان وفلسطين. اللبنانيون والفلسطينيون معاً عماد نهضات ثلاث: ألاولى ثقافية. والثانية اقتصادية، والثالثة سياسية، وهذه تحديداً في ديموقراطيتها المتطرفة ساهمت في كلا الطرفين بالحثّ على جَلْد الذات والانتحار الجماعي، لكنها ساهمت في الوقت عينه في الإبقاء على شعلة القضيتين اللبنانية والفلسطينية، في قدرة خلاّقة على الثورة والانتفاضة. هذه النهضات الثّلاث مصلحةٌ مشتركة تنتج إيجابيات في اليوميّ الحياتي واستمرار النضال من اجل مستقبل أفضل. كلّ بناء تأريخي سليم لعلاقة لبنان باللاجئين الفلسطينيين أو العكس لا يستقيم سوى بوقف التشويه المفتعل للحقائق كما بالبحث العميق في كارثيّة تبنّي هذا التشويه.

3- البناء على مرحلة ما بعد 2005

في العام 2005 لاقى التحرّر التحرير. سقطت حقبة مصادرة العلاقات اللبنانية – الفلسطينية، ورقة مفاوضة ومقايضة، أو ساحة تصفية حسابات داخلية وإقليمية ودولية. شكّل مجلس الوزراء اللبناني، بمبادرة من دولة الرئيس فؤاد السنيورة لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني. بدأت مرحلة جديدة من الإطلالة الجدّية على قضية اللاجئين الفلسطينيين إنطلاقاً من ثوابت ثلاثة: أولها تأمين حياة كريمة للاجئين الفلسطينيين حتى عودتهم بحسب قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام وبالتعاون مع المجتمع الدولي من خلال "الأونروا". ثانيها الاحترام الكامل لسيادة لبنان واستقلاله واستقراره. وثالثها دعم حق العودة في استعادة لبنان ريادته الديبلوماسية في دعم القضية الفلسطينية. قد تكون معركة مخيم نهر البارد محاولة لضرب هذا التوجه، لكن إرادة اللبنانيين والفلسطينيين الصلبة أفشلت المحاولة. خطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ثبّت روح هذه الثوابت. قرارات هيئة الحوار الوطني منذ العام 2006 بُنيت على هذا الثوابت. إنه زمن العمل الهادئ. كلّ بناء تأريخي لعلاقة لبنان باللاجئين الفلسطينيين أو العكس لا يستقيم سوى في ارتكاز تأسيسي على ما سمّته لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني "حقبة جديدة".

4- "لبنان أوّلاً" سند لـ"فلسطين أوّلاً"
 
لم يكن خلاف بعض اللبنانيين مع بعضهم الآخر، وبعض اللبنانيين مع الفلسطينيين قائماً في جوهر مناصرة القضية الفلسطينية، بل في السبيل الى ذلك. لست في معرض تبرئة النيات، بل في صدد التنويه بأن استباحات متبادلة تحت شعار مناصرة القضية الفلسطينية أو الذّود عن لبنان بلغت حدّاً لا يُطاق، فكانت وبالاً على لبنان والقضية الفلسطينية معاً. "لبنان أولاً" سند لـ "فلسطين أولاً". ولبنان العربيّ المعافى في سلمه الأهلي، وممارسة دوره الديبلوماسيّ العربي الدولي، كما عشته شخصياً قبل فترة الحرب اللبنانية، كما المستقر في استقلالية قراره، يشكل حماية للقضية الفلسطينية. وكل بناء تأريخي لعلاقة لبنان باللاجئين الفلسطينيين لا يستقيم سوى بحماية "لبنان أولاً" لتنتصر قضية العرب الأولى والوحيدة "فلسطين أولاً".

5- تصويب المفاهيم
... تصويب المسارات
 
ثمة التباسات في المفاهيم تشوب الذهنيتين اللبنانية والفلسطينية، وتصويبها ملحّ لتصويب مسارات السياسة العامة. لن أستعرض ما يُقال تشويهاً واستغلالاً، بل الحقيقة الناصعة البياض الواجب أن يبنى عليها كل تأريخ سليم لعلاقة لبنان باللاجئين الفلسطينيين، ومن هذه المفاهيم الواجب تحديدها بصوابية ثلاثة تأسيسية، وهي على التوالي مع اقتراح تحديدها:
1- "رفض التوطين" يعني "دعم حقّ العودة" إلتزاماً لبنانياً بقاعدة العدالة الدولية، وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
2- "الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين" تعني احترام حقوق الإنسان وانسجام توجهات لبنان في سياساته العامة مع إرثه الحضاري وهو العضو المؤسّس في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمشارك في وضع الشرعة العالمية لحقوق الإنسان.
3- "السيادة للدولة اللبنانية" تعني الاحتكام في العلاقة مع الإخوة الفلسطينيين إلى منطق الحقوق والواجبات، مع التأكيد على حقّ الدولة اللبنانية في بسط سيادتها كاملة دون انتقاص بما هي وحدها كفيلة بتأمين الأمان لمواطنيها والمقيمين على أرضها.
ما سبق إطلالةٌ على إلحاح تأريخ علاقة لبنان باللاجئين الفلسطينيين بمنطلقات ومندرجات صائبة بعيداً عن روحية الإقصاء والتهويل والتحريض والتشويه. شركاء في المسؤولية معاً كلٌّ من موقعه. تعالوا نبني معاً مستقبلاً مشرقاً وإلاّ سيلفظنا التاريخ بل سيلعن اسوداد ضمائرنا.
ما سبق إطلالةٌ في فلسفة التأريخ للعلاقات اللُّبنانيَّة – الفلسطينيَّة بما هي عنصرٌ مؤسِّسٌ في تاريخ لبنان الحديث، ونترك لأهل الاختصاص تقويم إعلان المبادىء هذا، إنما لا بدَّ لي في الختام، وانطلاقاً من اقتناعي بالدور الأساس الواجب أن تلعبه وزارة التربيَّة والتعليم العالي من خلال المركز التربوي للبحوث والإنماء، في الشروع بإعداد مسوَّدة علميَّة تدرج في المناهج اللُّبنانيَّة، وعلى الرَّغم من أنَّ كتاب التَّاريخ الموحَّد لم يزل مؤجلاً، عسى لا يطول التأجيل، أقترح ما يلي:
1- تكوين فريق عمل متخصِّص يفهم قضيَّة اللجوء الفلسطيني إلى لبنان وتطوّره.
2- إعداد ورشة عمل متخصِّصة تطل على كل محاور التأريخ للعلاقات اللُّبنانيَّة – الفلسطينية ومراحلها.
3- إعداد دراسة مقارنة في كيفيَّة مقاربة كل الأحزاب اللُّبنانيَّة لقضيَّة اللاجئين الفلسطينيين في المسائل الأساسيَّة الثلاث عنيت " الحياة الكريمة – الحقوق الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة"، و"السِّلاح وسيادة الدَّولة" و"رفض التَّوطين أي دعم حقّ العودة".
4- إستخلاص المساحات المشتركة من الدِّراسة المقارنة وفتح باب الحوار الرَّصين والعلمي في المختلف عليه، مع التَّواصل مع خبراء فلسطينيين في هذا الإطار.
5- إعداد مسوَّدة مجزّأة بحسب السَّنوات الدِّراسيَّة وعرضها للنَّقاش على المرجعيَّات التَّربويَّة المعنيَّة.
 


(•) مداخلة قدمت باسم السفير خليل مكاوي في قاعة الكولدج هول في الجامعة الاميركية ضمن مؤتمر "التربية والتماسك المجتمعي" الذي نظمه المركز اللبناني للدراسات في جامعة أوكسفورد بين 15 و18 تشرين الاول 2009.
 
(حالياً رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني في رئاسة مجلس الوزراء ورئيس الجمعية العالمية لرابطة خرّيجي الجامعة الأميركية في بيروت / سفير سابق للبنان في الأمم المتحدة ولندن وبرلين وروما ورئيس سابق للمجلس التنفيذي لـ"اليونسيف")     

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,510,321

عدد الزوار: 7,031,163

المتواجدون الآن: 83