مقتل زاهدي..طهران ستعدل أساليبها في ضوء تسريب محتمل..

تاريخ الإضافة السبت 6 نيسان 2024 - 5:45 ص    عدد الزيارات 285    التعليقات 0

        

مساعد الرئيس الإيراني يؤكد صحة خبر «الجريدة»: طلبنا من واشنطن «التنحي جانباً» خلال ردنا على هجوم دمشق ..

الجريدة...طهران - فرزاد قاسمي.. قال مساعد الرئيس الإيراني للشؤون السياسية محمد جمشيدي، في تصريحات اليوم، إن إيران حذرت الولايات المتحدة في رسالة مكتوبة، من التدخل في الرد الإيراني على الغارة الإسرائيلية على دمشق، والتي أدت إلى مقتل قائد «فيلق القدس» في سورية ولبنان العميد محمد رضا زاهيدي ونائبه و5 ضباط في الحرس الثوري. وقال جمشيدي إن طهران نبهت واشنطن بأن لا تقع في فخ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو، وطالبتها بأن «تتنحى جانبًا حتى لا تتعرض لضربة». وأشار جمشيدي إلى أن أميركا ردت على رسالة إيران بطلب عدم ضرب أهداف أميركية. وكانت «الجريدة» ذكرت في خبرها المنشور بعدد اليوم أن إيران حذرت واشنطن من التدخل لحماية إسرائيل خلال أو بعد الرد الإيراني المرتقب على هجوم دمشق. وبحسب مصادر «الجريدة» فقد تعهدت طهران بعدم استهداف أي قوات أميركية، لكنها قالت انه لا يمكنها تضمن التزام حلفائها بهذا الأمر.

تحذيرات متبادلة ترافق تشييع قتلى القنصلية

«الحرس الثوري» يتوعد.. وإسرائيل تغلق 28 من بعثاتها الدبلوماسية تحسباً لـ «رد» إيراني

لندن - طهران - تل أبيب: «الشرق الأوسط».. تبادلت واشنطن وطهران تحذيرات، أمس، رافقت تشييع جثامين قتلى «الحرس الثوري» السبعة الذين قضوا في غارة جوية استهدفت مجمع القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق. وتزامنت مراسم التشييع مع «يوم القدس» في إيران. ولُفّت نعوش القتلى بالعلم الإيراني، ووُضعت على متن شاحنتين، في حين حمل متظاهرون صور القتلى ورفعوا لافتات تحمل شعارات مثل: «الموت لإسرائيل» و«الموت لأميركا». وأدى قصف القنصلية الإيرانية في دمشق الاثنين إلى تدمير المبنى ومقتل 16 شخصاً، أبرزهم قائد قوات «الحرس الثوري» في سوريا والعراق، العميد محمد رضا زاهدي. وتعهد قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي بالرد، قائلاً: «نحذركم من أن أي عمل عدواني ضدنا لن يمر دون رد»، في حين قال محسن رضائي، القيادي في «الحرس»: «القرار اتُّخذ وسيُنفذ بالتأكيد». من جهته، قال قائد «فيلق القدس» إسماعيل قاآني، إن «إسرائيل كتلة سرطانية يجب استئصالها». وبدوره، قال عبد العزيز المحمداوي، قائد أركان «الحشد الشعبي» العراقي وهو يقف إلى جانب زياد نخالة، أمين عام حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية، خلال التشييع: «ننتظر قرار القائد (خامنئي)». وقال محمد جمشيدي، نائب الشؤون السياسية في مكتب الرئيس الإيراني، إن بلاده وجهت رسالة خطية إلى إدارة جو بايدن، تحذرها من «الانجرار إلى فخ نتنياهو»، مضيفاً أن فحوى الرسالة هو «ابقوا بعيداً حتى لا تتأذوا». وأشار إلى أن واشنطن طلبت «عدم ضرب أهداف أميركية». في المقابل، واصلت إسرائيل اتخاذ تدابير تحسباً لرد إيراني محتمل، منها الإغلاق المؤقت لـ28 بعثة دبلوماسية حول العالم، وتدريبات عسكرية على شن حرب تشمل إطلاق صواريخ باليستية في اتجاه مدن الشمال.

مقتل زاهدي..طهران ستعدل أساليبها في ضوء تسريب محتمل

ضرب القنصلية الإيرانية كشف تمدد دائرة أهداف إسرائيل العسكرية وسط غليان إقليمي

لندن: «الشرق الأوسط»: «الشرق الأوسط».. تُراجع إيران خيارات تعديل انتشار قواتها في سوريا، وسط تحقيق بشأن تسريب مخابراتي محتمل أدى إلى مقتل قادة كبار في «الحرس الثوري» خلال الشهور الأخيرة، آخِرهم العميد محمد رضا زاهدي الذي قضى مع ستة آخرين من جنوده، في غارة استهدفت القنصلية الإيرانية، الاثنين الماضي. وظنّ قادة «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، على نحو خاطئ، أن مجمع سفارة بلادهم في دمشق مكان آمن لعقد اجتماع رفيع المستوى، بعد شهور من الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، وذلك على اعتقاد أن السفارة محمية، بموجب الأعراف الدولية لحماية البعثات الدبلوماسية، وفقاً لما أفاد به أكثر من عشرة مسؤولين من إيران وسوريا والمنطقة، لوكالة «رويترز». يرى محللون أن الضربة التي قضت على قائد «الحرس الثوري» في سوريا ولبنان؛ محمد رضا زاهدي، تشكل تصعيداً خطيراً في الحملة الإسرائيلية الأوسع نطاقاً لتقويض النفوذ الذي اكتسبته إيران في سوريا على مدى العقد الماضي. وأفادت «رويترز»، نقلاً عن مصدر إيراني طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الأمر، أن زاهدي وصل إلى سوريا قبل نحو 24 ساعة من الهجوم، وكان يقيم في مجمع السفارة هو واثنان آخران من كبار القادة، مضيفاً أن القادة الثلاثة كانوا في سوريا، لمناقشة لوجستيات عملياتية، وأعمال تنسيق، دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل. وقال مصدر أمني إيراني إن طهران ستعدّل أساليبها في ضوء الهجوم، مضيفاً أن طهران تحقق فيما إذا كانت تحركات زاهدي قد سُرّبت إلى إسرائيل، دون الخوض في مزيد من التفاصيل. وكان «الحرس الثوري» قد قلل من نشر ضباط كبار في سوريا نتيجة موجة من الهجمات الإسرائيلية على قادة «الحرس الثوري». ونقلت «رويترز» عن مصادر حينئذ أن «الحرس الثوري» أثار مخاوف مع السلطات السورية من أن معلومات مسرَّبة من داخل قوات الأمن السورية لعبت دوراً في هذه الهجمات. وذكر مصدر إقليمي مقرَّب من طهران أنه «لم يعد هناك أي مكان آمن في سوريا بعد تعدي إسرائيل على الأعراف الدبلوماسية». وقال مسؤول بالمخابرات الحربية السورية إن المنطقة بالقرب من السفارة تشمل مباني استخدمتها إسرائيل في السابق للمراقبة وزرع أجهزة، وإن إسرائيل كثّفت جهودها لتطوير أساليب الحصول على معلومات المخابرات عن طريق أفراد، في الأشهر القليلة الماضية.

رد رادع

وزاهدي أرفع قيادي من «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، يُقتل منذ الضربة الأميركية التي قضت على قاسم سليماني في بغداد قبل أربع سنوات. ومع تعهد المرشد الإيراني علي خامنئي بالثأر، تنطوي تبِعات الهجوم على السفارة على مخاطر زيادة التصعيد في الصراع الذي يتمدد بالفعل في الشرق الأوسط، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. لكن مسؤوليْن إيرانيين أشارا إلى أن طهران لن تحيد عن النهج الذي تبنّته منذ أكتوبر الماضي، وهو تجنب الصراع المباشر مع إسرائيل والولايات المتحدة، رغم تأييدها هجمات تشنها جماعات تُوصف بوكلاء إيران. وقال مسؤول بارز إيراني، لـ«رويترز»، إن طهران مضطرة لاتخاذ رد فعل جدي لردع إسرائيل عن تكرار مثل تلك الهجمات أو التصعيد، لكنه أضاف أن مستوى الرد سيكون محدوداً ويهدف للردع، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.

فرصة نادرة

وقال راز زيمت، الباحث بمركز التحالف للدراسات الإيرانية في جامعة تل أبيب، إن زاهدي اضطلع بدور مهم في «إدارة ترسيخ النشاط الإيراني في سوريا ولبنان». وأضاف أنه من الصعب تعويضه «بسبب خبرته الكبيرة ووجوده الطويل في سوريا»، لكن المغزى الرئيسي للهجوم هو إظهار أنه لا يوجد مكان بعيد عن المتناول. وأضاف زيمت: «أعتقد أن القضية الأكثر أهمية لإسرائيل ربما تكون إيصال رسالة إلى إيران مفادها أن إيران لم يعد يمكنها الفرار من التبعات التي تترتب على دورها الرئيسي في تنسيق هذا المحور الإيراني بالمنطقة». وأحجم مسؤول إسرائيلي، طلب عدم نشر اسمه، عن تأكيد اشتراك إسرائيل في هجوم يوم الاثنين، لكنه قال إن تجمع عدة مسؤولين إيرانيين كبار في مكان واحد أمر غير معتاد. وقال المسؤول: «أياً كان من فعل هذا، فإنه قطعاً لم يُرد تفويت ما بدا أنه فرصة نادرة جداً جداً». وأضاف: «ليس هذا بالشيء الذي قد يُفوّته بلد في حالة حرب». وقالت صنم وكيل، نائبة رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس، إن الهجوم هو الأحدث الذي يظهر الطبيعة الدقيقة لمعلومات المخابرات الإسرائيلية في سوريا، والمنطقة على نطاق أوسع. وأضافت: «لقد شهدنا عمليات قتل على مستوى عال جداً لمسؤولين يضطلعون بمسؤوليات إدارية...»، منوهة بأن الهجوم الأخير الذي استهدف زاهدي «يتعلق بهدف إسرائيل الأوسع، المتمثل في محاولة إضعاف القدرات العملياتية لمحور المقاومة، على مدى الأشهر الستة الماضية». وزاهدي هو ثالث قيادي رفيع لـ«فيلق القدس» يُقتل بعدما استهدفت غارة جوية منزل مسؤول إمدادات «الحرس الثوري» بمنطقة السيدة زينب في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ومسؤول استخبارات تلك القوات، حجت الله أميدوار، في قصف مبنى بمنطقة المزة، في يناير (كانون الثاني). وذكرت مصادر أمنية أن إسرائيل شنّت، الأسبوع الماضي، واحدة من أشد غاراتها دموية منذ أشهر في سوريا، مما أسفر عن مقتل 33 سورياً، وستة من مقاتلي «حزب الله»، كما وجّهت إسرائيل ضربات قوية لـ«حزب الله» في لبنان، خلال الأعمال القتالية منذ أكتوبر، مما أسفر عن مقتل نحو 250 من مقاتليه، بمن فيهم قادة بارزون.

موجات صدمة

وتسببت الطريقة التي وقع بها حادث السفارة في موجات صدمة هزت المنطقة المضطربة بالفعل بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة. ونددت الأمم المتحدة بالهجوم على المقر الدبلوماسي الإيراني. وأضاف المتحدث، نقلاً عن غوتيريش: «مبدأ عدم انتهاك المقارّ والأفراد الدبلوماسيين والقنصليين لا بد من احترامه في جميع الحالات وفي جميع الظروف، وفقاً للقانون الدولي». وقال جريجوري برو، المحلل في مجموعة يوراسيا: «من وجهة نظري، الأمر غير مسبوق». وأضاف أنه لا يتذكر قيام أي دولة باستهداف مباشر للوجود الدبلوماسي لدولة أخرى بتلك الطريقة. وتابع: «اعتقد ضباط (الحرس الثوري)، على الأرجح، أنهم في مأمن، ما داموا في المجمع الدبلوماسي... لا أتخيل أن أي ضابط في (الحرس الثوري) يشعر بالأمان حالياً». لكن المسؤول الإسرائيلي ذكر أن هويات القتلى ترقى إلى كونها «إقراراً بأن البعثة الدبلوماسية في دولة ما تُستخدم بوصفها مقار عسكرية».

نقطة تحول

ووصف قاسم محب علي، المدير العام السابق لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الإيرانية، والمقيم في إيران، الهجوم بأنه نقطة تحول في هجمات إسرائيل على الحضور الإيراني بسوريا، لافتاً إلى أن إسرائيل «توخّت الحذر فيما سبق، وعزفت عن استهداف مسؤولين إيرانيين ومواقع دبلوماسية إيرانية». لكنه أضاف أن «الحرب المباشرة مع إسرائيل ليست في مصلحة إيران، بأي شكل من الأشكال». وتابع: «دخول تلك الساحة لن ينتهي فحسب بخوض حرب مع إسرائيل، قد يتصاعد الصراع، وقد يشترك لاعبون آخرون مثل الولايات المتحدة». بدوره قال المحلل السياسي الإيراني، أحمد زيد آبادي، على منصة «إكس»: «لقد حدث ما كان متوقعاً، البلاد على حافة الحرب أو السلم، عواقف الحرب مكلفة ومدمرة لكل الأطراف، وقد تُدخل الشرق الأوسط في وضع نهاية الزمان... لا يوجد استعداد نفسي للسلام». وعن السيناريو الأمثل للسيطرة على الأوضاع، رأى أن مبادرة مشتركة من الصين والولايات المتحدة «يمكن أن تمنع حرباً مدمرة». وأضاف: «تملك هاتان القوتان العالميتان مصالح مشتركة في إرساء مستوى من السلام والثبات في الشرق الأوسط، ويمكنهما استخدام نفوذهما على اللاعبين المتخاصمين للسيطرة على الوضع واحتوائه»، محذراً من أن «تنين الحرب يفتح فمه لابتلاع المنطقة، ومن جانب آخر، هناك فرصة سانحة للشرق الأوسط للتغلب على آفة العنف والحروب المتجددة التي تهدد الاستقرار وتدمر إمكانيات التنمية».

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,800,178

عدد الزوار: 7,003,949

المتواجدون الآن: 78