أخبار لبنان..لبنان في مرمى «اللعب على حافة الحرب الشاملة»..فهل تصمد قواعد الاشتباك؟..هل تسعى إسرائيل لتوسيع الجبهة مع «حزب الله»؟ ..قيادي بحزب الله: نقوم بما نراه مفيداً ويخدم مصلحة المعركة مع العدو..جبهة الجنوب: تعادل بين الحرب واللاحرب..قواعد الاشتباك "طارت" إلى حيفا والالتزام الرسمي بالـ1701 كلام فارغ..شغور القيادة: هلعٌ على الجيش أم بيدقٌ رئاسي؟..هل سقط القرار 1701 بضربة «طوفان الأقصى»؟..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 7 تشرين الثاني 2023 - 4:58 ص    عدد الزيارات 434    القسم محلية

        


فرنسا ستُقدّم للجيش اللبناني عشرات المركبات المدرعة..

الراي.. قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، إن بلاده سترسل عشرات المركبات المدرعة إلى الجيش اللبناني حتى يتمكن من القيام بمهام الدوريات بالشكل الصحيح. وصرح ليكورنو لصحيفة «لوريان لوجور» بعد زيارة للبنان، بأن من الضروري تعزيز قدرات الجيش الوطني حتى يتمكن من التنسيق بشكل جيد مع القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) في ظل تصاعد التوترات في جنوب لبنان بين إسرائيل و«حزب الله». وأضاف «سنواصل شراكتنا من خلال المعدات العسكرية لنقل القوات تحديداً في حماية مدرعات، وهو أمر أساسي لمواصلة الدوريات»، موضحاً أنه سيتم تسليم عشرات المركبات المدرعة للجيش اللبناني قريباً. وتابع «ندعم الجيش اللبناني على المدى الطويل مهما كانت الصعوبات الحالية». وأشار إلى أن باريس ستوفر أيضاً أدوية وستضع برنامجاً مشتركاً لشراء مستلزمات طبية بأسعار معقولة للجيش مستقبلاً. ويشارك نحو 700 جندي فرنسي في «اليونيفيل» التي تأسست العام 1978.

قدّم شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل و«جريمة الحرب» بقتْل أطفال ومدنيين

لبنان في مرمى «اللعب على حافة الحرب الشاملة»... فهل تصمد قواعد الاشتباك؟

الراي...| بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- «القسام» تعلن إطلاق 16 صاروخاً من لبنان باتجاه إسرائيل

- بريطانيا سحبتْ موقتاً بعض موظفي السفارة من بيروت

- «اليونيفيل»: الهجمات ضد المدنيين قد ترقى إلى جرائم حرب واحتمال خروج التصعيد عن السيطرة واضح

... اللعبُ على حافة الحرب الشاملة. هكذا بدا الوضعُ على الجبهة اللبنانية الجنوبية، غداة أول كسْرٍ مباشرٍ لقواعد الاشتباك التي تَحكم منذ 8 أكتوبر المواجهات «المنضبطة» بين «حزب الله» وإسرائيل والتي شكّلها استهدافُ سيّارة مدنية على المقلب اللبناني سقطتْ فيها 3 طفلات شقيقات وجدّتهن وجُرحت والدتهنّ. وفيما قدّم لبنان أمس، شكوى إلى مجلس الأمن في شأن جريمة قتْل اسرائيل لأطفال ومدنيين، وسط إعلان وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، «أنها جريمة حرب تعكس بوضوحٍ سياسةَ اسرائيل باستهداف العائلات والأطفال والمسعفين والصحافيين عمداً»، فإنّ ما حصل مساءَ الأحد، بين عيناتا وعيترون، اعتُبر جرسَ إنذارٍ عالياً حيال مَخاطر انزلاق الوضع على الجبهة الجنوبية إلى حربٍ مفتوحة، إن لم يكن بقرارٍ كبيرٍ عبّرتْ كل من تل أبيب و«حزب الله» مبدئياً عن عدم رغبتهما باتخاذه على وقع ردْعٍ مزدوج من واشنطن لكل من حليفتها اسرائيل و«عدوّتها» إيران، فبخطأ كبير ترتفع احتمالاته كلما طال أمد «المحرقة» في غزة بحيث قد يجرّ أي تطور غير محسوب إلى منزلقاتٍ تشعل المواجهة الكبرى. وشخصت الأنظارُ أمس، على المسرح الميداني والسياسي - الديبلوماسي في ملاقاة الجريمة الإسرائيلية الموصوفة بحق المدنيين اللبنانيين، وفق الآتي:

- رصْد «الزمان والمكان» المناسبيْن لردّ «حزب الله» وفق معادلة «المدني بالمدني» التي أعلنها الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله (الجمعة)، خصوصاً في ضوء اعتبار أن إعلان الحزب مساء الأحد، عن أول استهداف بـ «بندقيته» لكريات شمونة «بعددٍ من صواريخ غراد (كاتيوشا)» سقط بين 10 و12 منها في المستوطنة، بمثابة ردّ أولي وليس نهائياً وفق ما عبّر عنه تأكيد «المقاومة الإسلامية» في بيانها، «أنها لن تتسامح أبداً بالمسّ والاعتداء على المدنيين وسيكون ردّها ‏حازماً ‏وقوياً».

- متابعة الوقائع المحيطة بما ارتكبتْه اسرائيل، وسط خشية اعتبرتْ أوساط سياسية أنه لا يمكن إسقاطها بالكامل من الحسبان، من أن تحاول تل أبيب في توقيتٍ ما استدراج لبنان إلى ما سبقت أن أطلقت عليه «الحرب الاستباقية» (وفق ما عبّر النائب مروان حماده).

وإذ رأت هذه الأوساط أن هذه الخشية يعزّزها ارتفاع منسوب «الجنون» الاسرائيلي، سواء بالتلميح لإمكان إلقاء قنبلة نووية على غزة، أو الدعوة لإنشاء مناطق عازلة في الضفة الغربية، لا يدخلها العرب، فإنها لفتت إلى أن بروز «فجوة» بين تل أبيب وواشنطن حيال مجريات الحرب وضوابطها يزيد القلقَ من احتمال أن تلتقط اسرائيل فرصة وجود الأساطيل الأميركية في المتوسط لشبْك أكثر من جبهةٍ بالنار و«تحييد المَخاطر لمرة واحدة ونهائية». وإذا كان الإعلان النادر من الجيش الأميركي أن أكبر غواصاته (النووية) «أوهايو» القادرة على إطلاق الصواريخ البالستية وصواريخ «كروز»، والتي تُعرف بـ «شبح البحار» وصلتْ إلى الشرق الأوسط، يشكّل رسالةَ ردعٍ موجّهة بوضوح إلى إيران وعنصرَ طمأنة إضافياً لإسرائيل، ويؤكد في الوقت نفسه أن أي ضبْطٍ لمسارِ الحرب على غزة وعقْلنة أهدافه النهائية يمكن «تعويضه» على الطاولة عبر «الوزن الأثقل» عسكرياً للحضور الأميركي «المرقّط» (بدأ بحاملتيْ الطائرات «دوايت آيزنهاور» و«جيرالد فورد»)، فإن الأنظارَ تبقى على تَعَمُّق التباين الأميركي - الاسرائيلي حيال إدارة المعركة وتخفيف آثارها على غزة والمدنيين. ولم يكن عابراً وفق الأوساط نفسها، ما كتبتْه صحيفة «يديعوت آحرونوت»، عن أن «أميركا تريد تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط على حساب إسرائيل، كي تتمكّن من التركيز على تحقيق النصر في الحرب الروسية - الأوكرانية، والتنافس مع الصين على الهيمنة، ولتستعيد مكانتها في الشرق الأوسط التي فقدتها أمام بكين وإلى حد ما أمام موسكو»، معتبرة «أن الإدارة في واشنطن مخطئة في تحليلها للشرق الأوسط، وتعتقد أنها ستعزّز موقعها في المنطقة من خلال الحصول على هدنة إنسانية وتزويد القطاع بالوقود».

وعلى وقع هذه المعطيات المتشابكة، ساد الجبهةَ الجنوبية نهاراً هدوءٌ نسبي برزت الخشية من أن يكون «ما قبل العاصفة»، وسط رفْع إسرائيل مستوى التحسب في مستوطناتها الشمالية، حيث طالبت بلدية كريات شمونة جميع السكان الموجودين فيها بمغادرتها فوراً، بالتوازي مع الطلب من سكان 14 مستوطنة أخرى البقاء في المناطق المحمية، وإعلانها أن حركة المرور على الطرق التي تقع ضمن مسافة 02 كلم من السياج الحدودي «محظورة وخطيرة». وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن الصواريخ التي أطلقها «حزب الله» على كريات شمونة لم تُستخدم منذ بداية الحرب، في موازاة تأكيد وسائل إعلام لبنانية أن «القبة الحديد لم تنجح في اعتراض إلا صاروخ واحد». وفيما أعلن الحزب مقتل أحد عناصره (ارتفعت حصيلة عناصره الذين سقطوا منذ 8 أكتوبر إلى 61)، تَعَرَّضَ محيط بلدتي الناقورة واللبونة صباحاً لقصف مدفعي، قبل الإبلاغ عصراً عن أصوات انفجارات تسمع في القطاع الغربي لجنوب لبنان وعن صفارات إنذار تدوّي في أفيفيم والمالكية في الجليل الأعلى.

«القسام» تطلق 16 صاروخاً

وعصراً، أعلنت «كتائب القسام»، قصف «نهاريا وجنوب حيفا بـ16 صاروخاً رداً على مجازر الاحتلال وعدوانه على أهلنا في قطاع غزة». وإذ ذكّر الناطق الرسمي باسم قوة «اليونيفيل» أندريا تيننتي تعليقاً على مقتل ريماس محمود شور (14 سنة)، وشقيقتاها تالين (12 سنة)، وليان (10 سنوات) وجدتهنّ (سميرة عبدالحسين أيوب) «جميع الأطراف المعنية بأن الهجمات ضد المدنيين تشكل انتهاكاً للقانون الدولي، وقد ترقى إلى مستوى جرائم حرب. ونحض الجميع على وقف إطلاق النار الآن، لمنع تعرّض المزيد من الناس للأذى»، معتبراً أن«احتمال خروج التصعيد عن نطاق السيطرة واضح»، برز أمس إعلان وزارة الخارجية البريطانية، أنها سحبتْ موقتاً بعض موظفي السفارة البريطانية من لبنان. ونصحت البريطانيين بعدم السفر إلى لبنان بسبب الصراع في غزة وتبادل إطلاق النار عند الحدود الجنوبية للبنان. وحضّت رعاياها على المغادرة في وقت لاتزال فيه الرحلات التجارية متاحة. في موازاة ذلك، وعلى وقع إعلان أن نصرالله، سيطلّ مجدداً عصر السبت، لمناسبة «يوم شهيد الحزب» وتَرقُب هل سيزور رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» إسماعيل هنيّة بيروت، خلال أيام كما جرى التداول، يركّز لبنان على الاستعداد للمشاركة في القمة العربية الطارئة التي تستضيفها السعودية في 11 الجاري، حيث سيتولى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ترؤس الوفد اللبناني، هو الذي كان قام في الأيام الأخيرة بجولة على عدد من العواصم العربية والتقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (في عمان) ساعياً لتوفير «بوليصة تأمين» للبنان من الانزلاق إلى حرب مدمّرة تضع مصيره على المحكّ.

هل تسعى إسرائيل لتوسيع الجبهة مع «حزب الله»؟

• «حماس» تطلق صواريخ من لبنان على نهاريا وحيفا بعد «مجزرة عيناثا»

الجريدة..منير الربيع...تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية منذ هجوم 7 أكتوبر، ويوماً بعد يوم يتجاوز الإسرائيليون قواعد الاشتباك، إما من خلال تعميق مجال استهدافاتهم، أو قتل المدنيين الأبرياء، وكان آخرهم ثلاث طفلات مع جدّتهن على طريق بلدة عيناثا القريبة من الحدود. وقبل هذه المجزرة، استهدف الجيش الإسرائيلي، صباح أمس الأول، فريق إسعاف طبي من «كشافة الرسالة» كان قد توجه لإجلاء مصابين من «حزب الله». وتمثل هذه الاعتداءات تطوراً خطيراً من قبل تل أبيب، خصوصاً بعد تهديد الأمين العام للحزب حسن نصرالله بالعمل وفق معادلة مدني مقابل مدني. وقال الحزب إنه رد على جريمة عيناثا بإطلاق صواريخ غراد باتجاه مستوطنة كريات شمونة، وهي المرة الأولى التي يستهدف فيها الحزب مستوطنات منذ «حرب تموز» في عام 2006، إذ كانت كل استهدافاته السابقة لمواقع عسكرية إسرائيلية وليس لمناطق فيها مدنيين. وبحسب ما تشير المعلومات، فإن رد الحزب على استهداف المدنيين لم يكتمل، وسيكون هناك رد موجع، مما يعني أن الاحتمالات لا تزال مفتوحة على التصعيد. ومساء قالت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها أطلقت 16 صاروخا من لبنان باتجاه نهاريا وشمال حيفا. وهذه المرة الاولى التي تستهدف فيها مدن بهذا العمق في الداخل الإسرائيلي. يأتي ذلك في ظل المساعي اللبنانية الرسمية لتجنب الحرب وتوسيع الصراع من خلال جولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على دول عربية عديدة، إضافة إلى الرهان اللبناني على نجاح المساعي العربية للوصول إلى وقف لإطلاق النار. وقال وزير الخارجية عبدالله بوحبيب لشبكة سي إن إن إن الدولة تتواصل مع حزب الله لمنع توسع الحرب. وبانتظار ما سيقوله نصرالله في كلمته الثانية منذ بدء الحرب والمقررة السبت المقبل، تزامناً مع انعقاد القمة العربية في الرياض، تتزايد الأسئلة إذا ما كانت إسرائيل تحاول استفزاز الحزب لتوسيع نطاق الجبهة؟ ويرى البعض أن إسرائيل بهذه الطريقة تستدعي وقوفاً أميركياً عسكرياً إلى جانبها، كما قد تسعى إلى أي انجاز عسكري على جبهة لبنان، حيث هي اكثر استعدادا إذا انسدت الآفاق أمام هجومها العسكري في غزة. وهناك قراءة تشير إلى أن إشعال حرب إقليمية أو تصعيد الجبهات من قبل «محور الممانعة» سيؤدي إلى تعزيز أوراق إسرائيل وإعادة اعتبارها في خانة «المُعتدى عليها» من قبل أكثر من طرف، كما أنه سيجعل الصراع إقليمياً بين إيران وإسرائيل، مما يضعف موقف حركة حماس والفصائل الفلسطينية وتحويل الأنظار عن القضية الفلسطينية ودفاعهم عن وجودهم وبقائهم لمصلحة انخراطهم في صراع إقليمي. وترى هذه القراءة أن هذا بالضبط ما حاول الأمين العام لحزب الله التنبه له في خطابه يوم الجمعة الماضي، اذ لم يعلن الانخراط في الحرب، وأبقى «حماس» في موضع الدفاع عن النفس والصراع في سبيل القضية الفلسطينية، وبذلك حقق 3 نقاط، أولها حماية لبنان، وثانيها حماية بنية حزبه العسكرية والإبقاء عليها، وثالثها نزع أي ذريعة للإسرائيليين لتصعيد هجومها الوحشي، وبالتالي زيادة منسوب الضغوط عليها. في هذا السياق، يؤكد أحد القياديين البارزين في حركة حماس أنه ليس من مصلحة الحركة أن تدخل إيران وقواتها وحلفاؤها وبما فيهم حزب الله في المعركة بشكل كبير، لأن ذلك سيؤدي إلى إضعاف «حماس» سياسياً ودولياً. الأكيد أنه لا رغبة أميركية في توسيع الحرب، فيما تتضارب التوجهات حول الموقف الإسرائيلي، بين من يعتبر أن إسرائيل لن تجرؤ على توسيع الحرب من دون موافقة الأميركيين، وبين من يرى أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو تحديداً قد يلجأ إلى توسيع الجبهة واستدراج حزب الله إليها ليستفيد من الدعم الاميركي ضد الحزب، كما أنه يعيد تحويل إسرائيل إلى ضحية محيط إقليمي عدائي وليس قوة احتلال تقتل مدنيين، كما يحدث في غزة بردّ فعل انتقامي على هجوم تعرّضت له.

قيادي بحزب الله: نقوم بما نراه مفيداً ويخدم مصلحة المعركة مع العدو

علي دعموش: المزايدون لم يطلقوا رصاصة

الجريدة....أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني الشيخ علي دعموش أن الحزب يقوم بواجبه الشرعي والأخلاقي والإنساني، وما تمليه عليه مصلحة المقاومة وطبيعة المواجهة مع العدو الإسرائيلي والمصلحة الوطنية والقومية التي تقتضي الدفاع عن لبنان ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة. ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» اليوم الإثنين عن دعموش قوله، خلال احتفال تأبين نظمه حزب الله «نحن لم نكن في يوم من الأيام نعير أهمية للتهويل ولا لمن لا تعجبه مواقف المقاومة أو أداءها، لأننا إنما نقوم بتكليفنا وما نراه مجدياً ومفيداً ويخدم مصلحة المعركة والمواجهة والمصلحة الوطنية». ورأى أن «الجبهة الوحيدة المفتوحة خارج غزة بوجه العدو هي الجبهة التي تقودها حركات المقاومة في لبنان ومن العراق واليمن، فهم الوحيدون الذين يقاتلون اليوم لمساندة غزة وانتصاراً لأهلها المظلومين». ولفت إلى «أننا نواجه العدو بالمقاومة والدم انتصاراً لأطفال غزة، وأما المزايدون فلم يطلقوا رصاصة واحدة على العدو، ولم يقدموا نقطة دم واحدة على هذا الطريق». وأضاف «كان يجدر بالمزايدين الذين يقولون ما لا يفعلون، أن يضغطوا على الدول المطبعة مع العدو لتقوم في الحد الأدنى بقطع العلاقات مع العدو الصهيوني وطرد سفرائه ومنع عبور السلاح الأمريكي الذي يقتل أطفال غزة عبر دولهم وفرض وقف هذا العدوان الوحشي على غزة». وأشار إلى أنه «لم يعد أحد يتوقّع من الدول المطبعة أن تقوم بالحد الأدنى المطلوب منها، لأنها دول متواطئة ضد المقاومة والشعب الفلسطيني»، لافتاً إلى أنه «بعد كل هذا التخاذل العربي، فإن الرهان ليس على الأنظمة، وإنما على الشعوب وعلى صمود المقاومة وثبات وصبر أهل غزة». وأكد أن «المعركة اليوم هي معركة الصمود والصبر والتحمل وتراكم الانجازات ومنع العدو من تحقيق أهدافه، ونحن جميعاً يجب أن نعمل لوقف العدوان على غزة ومن أجل أن تنتصر المقاومة في غزة»...

اليونيفيل: نخشى من وقوع أخطاء تؤدي لتصعيد أخطر في لبنان

دبي - العربية.نت... على وقع تصاعد المخاوف الدولية من توسع الصراع الذي تفجر في السابع من أكتوبر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، وامتداد شرارته إلى حرب إقليمية، عبر الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، اليوم الاثنين، عن خشيته من وقوع الأخطاء التي تؤدي لتصعيد أخطر في لبنان. كما قال في تصريحات لـ"العربية/الحدث"، "أنه من الصعب استعادة الاستقرار كما كان في جنوب لبنان"، مشيرا إلى أن الاشتباكات جنوب لبنان لا تزال محصورة بين حزب الله وإسرائيل. وتابع "تبادل إطلاق النار في لبنان مستمر منذ 4 أسابيع والمهمة صعبة"، مبيناً أنهم باقون في لبنان رغم الوضع الصعب. كما أضاف "مقتل مدنيين في جنوب لبنان مخالف للقانون الدولي". كذلك، قال إنه لا يمكن تحديد من استهدف مراكز اليونيفل في لبنان، مؤكداً أن التحقيق مستمر.

انتهاك للقانون الدولي

وقال "إننا ندين أي استخدام للمناطق القريبة من مواقعنا لشنّ هجمات عبر الخط الأزرق، وأي استهداف للمناطق القريبة من مواقعنا لأي سبب من الأسباب، ونذكّر الجميع بأن الهجمات على حفظة السلام جريمة وانتهاك للقانون الدولي". وكانت مصادر أمنية في لبنان أعلنت أن ضربة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية في جنوب البلاد، مساء الأحد، ما أدى إلى مقتل 4 أفراد من عائلة واحدة، وفق رويترز. وأصابت الضربة الإسرائيلية السيارة بين قريتي عيناثا وعيترون بالقرب من الحدود مع إسرائيل. إلا أن إسرائيل أعلنت أنها استهدفت المركبة لأنها كانت تنقل مسلحين، مشيرة إلى فتح تحقيق بمزاعم وجود مدنيين. يذكر أنه غداة هجوم 7 أكتوبر بين إسرائيل وحماس، بدأ حزب الله بقصف مواقع إسرائيلية حدودية، كما نفذت حركتا حماس والجهاد عمليات تسلل وإطلاق صواريخ من لبنان. فيما ترد إسرائيل منذ ذلك الحين بقصف على طول الشريط الحدودي. ومنذ بدء التصعيد، قتل 64 عنصراً من حزب الله حتى الآن. في حين أحصى الجيش الإسرائيلي مقتل 6 عسكريين على الأقل.

جبهة الجنوب: تعادل بين الحرب واللاحرب

اليونيفيل: اغتيال الأطفال جريمة.. ورهان لبناني على قمَّة الرياض

اللواء...يتبدل الموقف جنوباً، على مرمى أيام قليلة من اطلالة جديدة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ليتحدث في يوم الشهيد، مع تسجيل سقوط شهداء جدد في ساحات الوغى، ليس فقط على طريق فلسطين، بل دفاعاً عن مصالح استراتيجية للبلد، تقضي بعدم شطب المقاومة الفلسطينية، للحؤول دون شطب القضية، وتوطين اللاجئين حيث هم. وفي وقت، قد تصبح فيها حيفا تحت مرمى صواريخ حزب الله، قصفت حركة «حماس» - لبنان، في عملية هي الثانية مستوطنة نهاريا وجنوب حيفا بـ16 صاروخاً رداً على مجازر الاحتلال في قطاع غزة، الامر الذي حمل الوزير المتطرف في حكومة الحرب في اسرائيل، أفيغدور ليبرمان الى تحميل حزب الله المسؤولية، زاعماً ان اي اطلاق للصواريخ من جنوب لبنان، لا يمكن ان يتم من دون موافقة الامين العام لحزب الله. وتواصلت الإدانات من مختلف المشارب والمواقع لجريمة استهداف الفتيات الثلاث وجدتهن في بلدة عيناتا الحدودية، حيث يشيعن اليوم، مع عودة والدهن الى بيروت من ساحل العاج، تقدم لبنان، بشكوى الى مجلس الامن ضد اسرائيل، وذكر الناطق بلسان «اليونيفل» في الجنوب أندريا تيننتي بأن «استهداف المدنيين انتهاك للقانون الدولي، وترقى هذه الجرائم الى جرائم حرب». ومع بداية الشهر الثاني للعدوان الاسرائيلي على غزة، استمرت هجمات المقاومة على الاهداف العسكرية الاسرائيلية، وقصف الاحتلال الاسرائيلي للمناطق الحدودية من خراج الناقورة الى اطراف اللبونة ومروحين وخلة العجوز، وبالمقابل كانت الانظار تتجه الى ما يمكن ان تسفر عنه النشاطات العربية والاسلامية والدولية على مستوى القمة العربية الاستثنائية السبت في المملكة العربية السعودية، ثم قمة منظمة التعاون الاسلامي والتي ستعقد في اليوم التالي 12 ت2.. وقال مصدر مطلع لـ«اللواء» ان لبنان يراهن على موقف عربي، يؤدي الى ردع الاحتلال، وتبريد الجبهة في غزة، مما ينعكس على لبنان، باعتبار ان جبهة الجنوب مرتبطة بداية وتطوراً بالجبهة الاصل في قطاع غزة. وتسلّم الرئيس نجيب ميقاتي دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لحضور القمة العربية الطارئة، السبت 11 ت2 الجاري في الرياض، والقمة «مخصصة لبحث العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والتطورات في الاراضي الفلسطينية المحتلة». والدعوة الى القمة، جاءت بناءً لطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس،.

تعادل بين الحرب واللا حرب

حكومياً، اعتبرت أوساط مراقبة لـ«اللواء» أن خطة الطوارىء التي وضعتها الحكومة في حال توسعت دائرة الحرب قائمة، وعند الضرورة يتم تفعيلها وإن الوزارات المعنية لم تتراجع عن وضع إستراتيجية من أجل التصدي لأي وضع في البلاد، وأكدت أن عددا من الأحزاب واصل اجتماعاته من أجل عملية التنسيق بين بعضهم عند الطوارىء. ولفتت هذه الأوساط إلى أن احتمال عدم قيام هذه الحرب توازي قيامها لاسيما أن كل الاحتمالات مفتوحة على أن الأطراف الإقليمية والدولية تسعى إلى ضبط الوضع، مؤكدة أن الحركة الخارجية في الأيام المقبلة قد تساهم في بلورة مسعى معين لوقف ما يجري في غزة. داخليا، تحدثت الاوساط عن مواصلة المعارضة الضغط من خلال مواقف نوابها وبياناتهم لمنع استجرار أو انزلاق لبنان إلى حرب تدميرية تقضي على البلد وفق قولهم.

الوضع الميداني

ومع مستهل الشهر الثاني للحرب على غزة، لم تهدأ الجبهة الجنوبية مع استمرار الاعتداءات الاسرائيلية التي اسفرت همجتها اول امس عن مقتل 3 اطفال وجدتهم داخل سيارتهم في عيناثا، حيث وصل امس والد الاطفال الثلاثة من الخارج ليحضن اطفاله الذين حرمته اياهم العدوانية الاسرائيلية. وشن الجيش الاسرائيلي مساء امس غارات على ما اسماه مواقع لحزب الله، رداً على قصف الحزب في المالكية والراهب. ودعا الجيش الاسرائيلي سكان الجليل الاعلى وسهل الحولة المتاخمة للحدود مع لبنان للنزول الى الملاجئ والبقاء فيها.

الراعي على موقفه

وبقيت مسألة الفراغ في القيادة العسكرية، موضع اهتمام، اذ قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال افتتاح الدورة العاديّة السادسة والخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان : يبقى الأمل في الجيش اللبنانيّ المؤتمن مع القوّات الدوليّة على الأمن في الجنوب والحدود وسائر المناطق اللبنانيّة. فمن أجل الإستقرار في البلاد، يجب تحصين الجيش والوقوف إلى جانبه وعدم المسّ بقيادته حتى إنتخاب رئيس للجمهوريّة. فالمؤسّسة العسكريّة اليوم هي أمام استحقاق مصيريّ يهدّد أمن البلاد. وليس من مصلحة الدولة اليوم إجراء أي تعديلات في القيادة. بل المطلوب بإلحاح انتخاب رئيس للجمهوريّة، فتسلم جميع المؤسّسات». كما دعا المسؤولين في الدولة اللبنانية الى العمل على «تحييد لبنان عن ويلات هذه الحرب، هذه الحرب المدمِّرة، وعلى القيام بدوره السياسي والديبلوماسي الداعم للقضية الفلسطينية، وهو أجدى. وذلك في التمسّك بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 الذي يأمر إسرائيل وحزب الله بالوقف الفوري لكل الهجمات والعمليات العسكريّة من الجانبين». بدوره طالب النائب وائل ابو فاعور بحسم موضوع القيادة، وتعيين رئيس للاركان في جلسة يعقدها مجلس الوزراء في وقت قريب.

"القسّام" تبنّت الصواريخ وإسرائيل اتّهمت "الحزب" بالوقوف وراءها

قواعد الاشتباك "طارت" إلى حيفا والالتزام الرسمي بالـ1701 كلام فارغ

نداء الوطن...التطورات الميدانية على الجبهة الجنوبية أمس أنهت عملياً ما سمّي «قواعد الاشتباك الجديدة»، التي عنت حصر المواجهات على مساحة عرضها خمسة كيلومترات على جانبي الحدود. وحلّت تالياً «قواعد جديدة» صار عرضها قرابة 60 كيلومتراً تصل الى مشارف حيفا في إسرائيل، والى قضاء جزين ومنطقة اقليم التفاح على مشارف صيدا. وفي الموازاة، غاب كلياً الموقف الرسمي اللبناني عن السمع، فيما حذّرت قوات «اليونيفيل» من أنه صار «من الصعب استعادة الاستقرار، كما كان في جنوب لبنان»، وأعربت عن خشيتها من «وقوع الأخطاء التي تؤدي الى تصعيد أخطر في لبنان». بداية هذه التطورات، وهي الأولى من نوعها منذ قرّر «حزب الله» فتح الجبهة في 8 تشرين الأول الماضي، كان باعلان «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» إطلاق 16 صاروخاً من الجنوب في اتجاه نهاريا وجنوب حيفا، لكن إسرائيل تعاملت مع هذه الصواريخ على أساس أنّ مطلقها هو «الحزب». وصرّح في هذا الإطار عضو حكومة الطوارئ الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان بأنّ «حزب الله» هو من «أطلق الصواريخ من لبنان وليس «حماس» ويجب عليه تحمّل العواقب». وطاولت الغارات الاسرائيلية مساء أمس جبل صافي الواقع بين قضاء جزين واقليم التفاح، أي خارج منطقة القرار 1701. ومن الميدان الى السياسة، لم يخرج أي مسؤول لبناني ليشرح ما يجري على الحدود الجنوبية، خصوصاً أنّ توسع رقعة المواجهات يعيد الى الواجهة شبح حرب عام 2006. وبدا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي العائد من جولة عربية، ولقاء وزير خارجية الولايات المتحدة انتوني بلينكن، وكأنه جالس في صفوف المتفرجين على ما يجري في الجنوب. وهذا الانطباع خرج به من اتصلوا بميقاتي الذي لم يقدّم جواباً عن سؤال: ماذا سيفعل لبنان كي يوضع القرار 1701 موضع التنفيذ؟ واكتفى بالقول إنه «يسعى بكل جهده للقيام باللازم»! وفي هذا السياق، تلقى ميقاتي أمس دعوة للمشاركة في أعمال القمة العربية الطارئة السبت المقبل في الرياض، وذلك «إثر التطورات التي تشهدها دولة فلسطين»، كما جاء في نصّ الدعوة. واجتمع ميقاتي بوزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب من أجل «البحث في الخطوط العريضة لموقف لبنان» في القمة العربية، ثم في القمة العربية - الافريقية اللتين ستعقدان في العاصمة السعودية. وخارج الصمت الرسمي في لبنان، تفاعلت تطورات الجنوب خارجياً. ففي واشنطن، شدد البيت الابيض على «أنّ تأثير توسع النزاع إلى لبنان سيكون دماراً لا يمكن تصوره، ولا نريد حدوث ذلك».

شغور القيادة: هلعٌ على الجيش أم بيدقٌ رئاسي؟

الاخبار..نقولا ناصيف ... عوض ان يستعيد الاستحقاق الرئاسي انفاسه مجدداً في المرحلة الاستثنائية الحالية في الداخل وفي المنطقة تحوطاً من الاخطار المقبلة، دلف السجال المحلي الى مشكلة لم يحن اوانها وليست مصدر اقلاق مستجد، دونما ان تقل اهمية: ماذا ينتظر الجيش بعد احالة قائده الى التقاعد؟....غالب الظن ان الوقت لا يزال مبكراً قليلاً، شهرين على ما يُفترض ان يحضر في 10 كانون الثاني 2024، في مرحلة تقاس بالساعات والايام لا بالاسابيع والاشهر من وطأة المفاجآت والنزاعات المفتوحة. مع ذلك، شأن ما رافق الشغور الرئاسي حتى عشية 7 تشرين الاول مع اشتعال حرب غزة، تمترس الافرقاء بأسلحتهم وحججهم وفيتواتهم وراءه. الشغل الشاغل في الايام الاخيرة سباقٌ محموم غير مبرر بين مَن يستعجل تمديد بقاء قائد الجيش العماد جوزف عون في منصبه، ومَن يستعجل تقاعده. هو نفسه الاشتباك بدأ عام 2013، في السنة السابقة لنهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان، بين قائل بتأجيل تسريح القائد السلف جان قهوجي وقائل باستعجال مغادرته اليرزة. كانت البلاد آنذاك في احوال استثنائية اقل وطأة ربما مما يدور الآن وان بأبعاد اقليمية مماثلة، لكنها كذلك على الوضع الداخلي: اشتعال الحرب السورية وتداخل الاضطراب الداخلي في لبنان معها وتضاعف النزوح اليه. ارجىء تسريح قهوجي حتى عام 2017 ثلاث مرات، في خلالها دخل عامل الارهاب المتطرف في عرسال في صلب الحجج المبررة لتأجيل التسريح. المشكلة نفسها تستعاد اليوم على ابواب بلوغ القائد الحالي سن التقاعد في ظروف اكثر سوءاً. حينذاك ضمر تأجيل التسريح رفض فريق ما كان يطالب به فريق آخر، وهو تعيين خلف لقهوجي هو العميد شامل روكز. اليوم يُراد من تأجيل تسريح عون ترجيح الكفة في انتخابات رئاسة الجمهورية. آنذاك، كما الآن، يُستخدم قائد الجيش بيدقاً في النزاع الدائر من حول انتخاب رئيس للجمهورية، تارة بطرحه مرشحاً وطوراً للحؤول دون وصول مرشح سواه. للمفارقة ان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي كان نفسه في جزء من حقبة 2013 قبل ان تخلفه حكومة الرئيس تمام سلام باصراره على تأجيل تسريح قهوجي. موقفه ذاك، كموقفه اليوم، يدعم تمديد بقاء القائد كي لا يخلفه قائد يسميه التيار الوطني الحر او يملأ المنصب بسابقة غير مألوفة، كتعيين اعلى الضباط رتبة واقدمية قائداً موقتاً يسيّر اعمال الجيش. ولأن لكل مرحلة حججها وتبريراتها وان من دون ان يتغير رجالاتها، يستعاد في السجال الحالي الكثير مما دار آنذاك من غير ان يفضي بالضرورة الى النتائج نفسها.

نطاق الاختصاص: التمديد في البرلمان، تأجيل التسريح عند الوزير، تعيين الخلف في مجلس الوزراء

امام بقاء القائد الحالي للجيش في منصبه سنة اضافية، بابان يقتضي اختيار طريقة الدخول من احدهما. في ما مضى كان الراحل جان عبيد يقول انه يدخل من الابواب المفتوحة لا من تحت الابواب. ما يثار اليوم هو سبل المرور من تحت الابواب:

1 - امام مجلس النواب اقتراح قانون بتمديد ولاية عون تقدمت به كتلة حزب القوات اللبنانية. بالتأكيد اوصد الرئيس نبيه برّي الباب دونه وهو ما بات معلوماً. اما غير المعلوم بالنسبة الى الاقتراح ذاك او مشروع قانون قيل ولا يزال ان حكومة تصريف الاعمال قد تكون في صدد احالته الى المجلس - اذا تمكنت - بغية تمديد استمرار القائد الحالي، فهو ان دون كليْهما عقبات فعلية:

- لن يدعو رئيس المجلس الى جلسة التصويت على اي منهما ما لم يكن خامس البنود على الاقل في جدول اعمال اكثر استفاضة، يتناول مشاريع قوانين اصلاحية اقتصادية ونقدية يصير الى التصويت عليها اولاً. بعدذاك يُطرح الاقتراح او المشروع. ليس التمديد لقائد الجيش اقل اهمية من المشاريع المعلقة تلك منذ بدء شغور الرئاسة الاولى بفعل مقاطعة التئام المجلس بذريعة انه هيئة انتخابية ليس الا.

- ما ان يُسلّم الافرقاء الذائعو الصيت بالمقاطعة بحق البرلمان في الاشتراع في اي وقت وفي اي جلسة في معزل عن انتخاب الرئيس - وهو حق مطلق - يصبح في الامكان التسليم في المقابل بما يطلبونه. حَالَ هؤلاء اكثر من مرة دون اكتمال النصاب القانوني للجلسات بالذريعة تلك، الى ان ارتأوا اخيراً ان في وسع المجلس الاشتراع استثنائياً وان في ظل الشغور لبند وحيد في جدول اعمال يقررونه عن هيئة مكتبه.

- يريد برّي منهم وهم يعترفون بحق المجلس في الاشتراع في كل حين، تأكيد حقه في تحديد مواعيد جلسات انتخاب الرئيس بدحض ما كان يثار دائماً ان البرلمان في انعقاد دائم للانتخاب دونما الحاجة الى تحديد موعد من رئيسه. لا يقف تعذّر انتخاب الرئيس في طريق ممارسة البرلمان صلاحياته الدستورية، وليس انعقاده سبباً مباشراً لاستمرار تعطيل الانتخاب.

2 - حال مجلس الوزراء لامرار التمديد اسوأ حظاً. معضلتاه اثنتان تكمل احداهما الاخرى: ان يملك اولاً صلاحية تمديد سن تقاعد قائد الجيش او لا يملكها، وان يتوافر لديه النصاب القانوني لاجراء كهذا:

- تبعاً لقانون الدفاع الوطني يحال قائد الجيش برتبة عماد الى التقاعد عندما يبلغ الـ60. من دون تعديل القانون في مجلس النواب وفتح سقف السن على غرار قانون 1995 عندما رفعها ثلاث سنوات اضافية استثنائياً حينذاك للعماد اميل لحود، يصعب اتخاذ اي اجراء يناقض مضمون القانون الملزم الاحكام.

ـ الخيار التالي لبقاء القائد في منصبه ما لم يُتح تعديل سنه القانونية للتقاعد في قانون الدفاع الوطني هو تأجيل التسريح بقرار يصدره وزير الدفاع، الصعب المنال في ضوء الموقف المسبق للوزير ومرجعيته السياسية وهي التيار الوطني الحر من قائد الجيش. مؤدى ذلك استمرار الرجل بإحدى حالتين فقط ثالثتهما هي نقيضهما: تمديد من خلال البرلمان او تأجيل تسريح من مكتب الوزير. اما ما يملك مجلس الوزراء ان يفعل، فليس سوى تعيين قائد جديد للجيش تبعاً للآلية المنصوص عليها في المادة 65 في الدستور.

- من دون تعديل فقرة السن القانونية للتقاعد في قانون الدفاع الوطني، ما يتخذه مجلس الوزراء سيُعد عديم الوجود وباطلاً (inexistant) وليس مخالفاً للقانون فحسب. القانون يتقدم المرسوم سواء صدر بغالبية الثلثين او بالاجماع حتى. توافق النائب جبران باسيل مع النائب السابق سليمان فرنجيه على رفض التمديد لعون وضع بين يديهما وحليفيهما الثنائي الشيعي النصابيْن على السواء.

ـ مقدار ما ناط الدستور بمجلس الوزراء في المادة 65 تعيين موظفي الفئة الاولى، وهو ما يُصنّف قائد الجيش في خانتها ويكرّسه «جدول تماثل الرتب العسكرية وفئات الوظيفة العامة»، الا ان تأجيل تسريح الضابط منصوص عليه في قانون خاص هو قانون الدفاع الوطني قصر الصلاحية على الوزير المختص.

- عملاً بالمادة 66 في الدستور يناط بالوزراء «تطبيق الانظمة والقوانين كلٌ في ما يتعلق بالامور العائدة الى ادارته وما خص به». الوزير رئيس حقيبته، وليس لمجلس الوزراء ان يكون وصياً عليها وعليه، ولا ان ينتزع اختصاصاً من صاحب الصلاحية وايكالها الى نفسه.

واشنطن لا تمانع تعيين رئيس للأركان

الأخبار ... بات تعيين رئيس للأركان هو الخيار الأقرب إلى التحقّق لتفادي الشغور في قيادة الجيش مع إحالة العماد جوزف عون إلى التقاعد في العاشر من كانون الأول المقبل، خصوصاً مع تسجيل موقف أميركي لافت خلال الاتصالات الجارية حول هذا الملف، تمثّل في عدم إظهار السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا تمسّكاً كبيراً بالتمديد لعون، رغم اعتبارها ذلك «خسارة كبيرة». وقالَ مطّلعون إن «الأميركيين سيتعاملون ببراغماتية مع قيادة الجيش كما تعاطوا سابقاً مع شغور منصب حاكمية مصرف لبنان». ونقل هؤلاء عن السفيرة أن «واشنطن تفضّل التمديد للقائد الحالي أو تعيين قائد جديد، إلا أن خيار تعيين رئيس للأركان أمر غير مزعج، ويبقى أفضل من الفراغ». الموقف الأميركي يأتي بعدما أُحبطت كل «الحيَل» للتمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، حتى تلك التي قُدّمت بغطاء مسيحي: أُولاها اقتراح القانون الذي تقدّمت به كتلة «الجمهورية القوية» لـ«إغراء» رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ «الميثاقية»، وثانيتُها موقف رأس الكنيسة المارونية الذي أقنعته جهات سياسية بإصدار ما يُشبه «التكليف» الذي يُلزِم القوى المسيحية المعارضة للتمديد بالرضوخ للخيار حفاظاً على «الموقع»، وثالثتُها «زنّ» رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في آذان مقرّبين من البطريرك بشارة الراعي لإقناع الأخير بإصدار موقف يكسر حدة الموقف المسيحي المعارض ويغطّي أي قرار تتخذه الحكومة في هذا الشأن.

خيار تعيين رئيس للأركان يتقدّم على ما عداه

وفيما لم يتفق معارضو التمديد بعد على بديل من الفراغ على رأس المؤسسة العسكرية، من بين خيارات ثلاثة هي تعيين رئيس للأركان، أو إبرام صفقة تعيينات أصيلة تشمل قيادة الجيش والمديرية العامة للأمن العام وقوى الأمن الداخلي، أو تولّي الضابط الأعلى رتبة القيام بأعمال القائد، يتقدّم الخيار الأول على ما عداه، خصوصاً أن المعترضين عليه قد يقبلون السير به ما دامَ الثمن مغرياً (إبعاد قائد الجيش) والظروف متاحة (تقاطع بين القوى السياسية المشاركة في الحكومة، حزب الله والتيار الوطني الحر وحركة أمل وتيار المردة والحزب التقدمي الاشتراكي). كما أن النائب السابق وليد جنبلاط الذي كانَ من بين أول مَن اقترحوا التمديد لعون يتوجّس من فكرة تحمّل ضابط درزي كرة النار الأمنية في هذا الظرف الحساس، رغم أن الضابط الدرزي الأعلى رتبة ليس محسوباً على المختارة. أضف إلى ذلك، أن الأطراف المتقاطعة على رفض التمديد لعون غير متّفقة بعد على تفسير النصّ القانوني الذي يقول إن في «إمكان رئيس الأركان أن ينوب عن القائد»، وما إذا كان ذلك يعني أن رئيس الأركان ينوب عن القائد في غيابه فقط أم في حالة الفراغ. غير أن هذا، بحسب أوساط سياسية، مما يمكن تجاوزه متى توافر القرار السياسي… الأمر الذي لم يتحقّق بعد.

المفتي دريان: لن نسمح أن يستمر العدوان على أهلنا بشتى الطرق العسكرية والدبلوماسية

الاخبار...أدان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان المجزرة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي بحق الأطفال في جنوب لبنان واستهداف سيارة الإسعاف وإصابة طاقمها، وقال في بيان «نعيش في زمن المجازر من غزة البطولة والمواجهة والصمود الى لبنان الجريح اللذين تفوح منهما رائحة الدماء الذكية وتعطر أجواء أرضهما التي تأبى الذل والهوان والاحتلال الغاصب لفلسطين ولمزارع شبعا وتلال كفرشوبا في لبنان والجولان في سوريا». وأكّد أن «الدفاع عن الأرض والعرض والدم هو واجب ديني ووطني وإنساني، ولن نسمح أن يستمر الاحتلال بالعدوان على أهلنا وشعبنا بشتى الطرق العسكرية والدبلوماسية التي لم تسطتع حتى الآن ردع هذا الوحش المجرم الذي ينكل بشعب غزة وفلسطين بأبشع وسائل الإجرام الهمجي والعنصري بحق شعب بأكمله». ورأى أن «المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني من إبادة جماعية في غزة والاعتداءات المتكررة على لبنان هو منطق وفكر الصهاينة الذين لا يفهمون إلا لغة الإرهاب والقتل والتعدي على الآخر»، مؤكداً أن «هذا لن يستمر ما دام هناك نبض يسري في عروق العرب والمسلمين». واعتبر أن «استهداف الأطفال هو عار وخزي على جبين العالم الصامت أمام جبروت الاحتلال وإجرامه بحق الطفولة وإمعان بالجرائم المرتكبة ضد الإنسانية وضرب بعرض الحائط لحقوق الطفل والإنسان والمواثيق الدولية كافة»، موجهاً «تحية إكبار واحترام وتقدير لأهلنا في فلسطين وجنوب لبنان الصامدين الصابرين والمدافعين عن أرضهم في مواجهة غطرسة العدو وآلته العسكرية الإرهابية».

قصور في فهم منطق حزب الله: الأداء الميداني بعد الخطاب يربك قادة العدوّ

الاخبار..علي حيدر ... ربما تمكّنت قيادة العدو، جزئياً، من الحدّ من مفاعيل الخطاب الأخير للسيد حسن نصرالله على الداخل الإسرائيلي. إلا أن ذلك لم يكن سوى حالة عابرة بدّدها الميدان، وبعدما أظهر التفكير الهادئ مغالطة حصر معيار الحكم على الخطاب بالحرب الشاملة، إذ إن المخاطر على إسرائيل غير محصورة بين سقفين: حرب شاملة أو لا شيء؛ أو مخاطر يمكن الحؤول دون تأثيرها على عملية القرار في تل أبيب وواشنطن. ومع أن بنيامين نتنياهو تجنَّد بنفسه لتحويل انتباه الجمهور الإسرائيلي عن الخطاب، فاختار عقد مؤتمر صحافي في التوقيت نفسه، إلا أن الحقيقة التي بدأت تظهر تباعاً لدى الرأي العام، ويُعبّر عنها الخبراء والمعلّقون، هي أن المبالغة في التعبير عن الارتياح والشعور بالأمن لم تكن سوى وهم كاذب. مع ذلك، لا تحمل هذه الظاهرة أيّ مفاجأة، إذ واكبت محطات كثيرة تبيّن فيها قصور الاستخبارات والجهات المختصّة في كيان العدو في فهم منطق المقاومة وخياراتها. والأهم في مؤشرات التحوّل في المزاج الإسرائيلي العام هو التعليمات التي صدرت إلى قوات العدو المرابطة مقابل حدود لبنان بالحفاظ على درجة استعداد عالية والتعامل مع الجبهة على أنها مفتوحة على خيارات التصعيد. مع ذلك، توجد مؤشّرات إلى أن قيادة العدو كانت أيضاً أسيرة مخاوف انعكست على الجمهور الإسرائيلي، على وقع صدمة 7 تشرين الأول التي قوّضت الثقة بالاستخبارات وبكل المفهوم الإستراتيجي الذي تتبناه القيادة الإسرائيلية إزاء قوى المقاومة في فلسطين ولبنان. تعدّدت المواقف التي توالت محذّرة من إستراتيجية حزب الله على الحدود مع فلسطين المحتلة. فاعتبر قائد تشكيل الدفاع الجوي السابق (المسؤول عن منظومات الاعتراض الصاروخي كالقبة الحديدية وغيرها)، العميد تسفيكا حاييموفيتش، أن هناك «من اعتقد بعد خطاب نصرالله بأن الشمال عاد إلى الروتين، وسمعت الكثير من هؤلاء ممن شعروا باطمئنان بعد الخطاب بأنه لن يأخذنا إلى نوع من جولة لا نريدها. أعتقد أن ما حصل في اليومين الماضيين أمر معاكس بالضبط. يوجد تصعيد». وتوقّف عند مؤشرات إلى هذا الاتجاه، كاستخدام حزب الله صواريخ «بركان» والمُسيّرات الانقضاضية.

التعبير عن الارتياح والشعور بالأمن بعد خطاب نصرالله لم يكن سوى وهم كاذب

وفي الإطار نفسه، رأى المسؤول السابق في الشاباك، شالوم بن حنان، أن «استخدام حزب الله للمُسيّرات أمر مقلق جداً»، في إشارة إلى الدلائل التصاعدية على مستوى الوسائل والأساليب، معتبراً أن ذلك يعني أن الحزب «يحاول استخدام كل سلة أدواته تحت سقف الحرب، ولذلك فهو يتسبب بمعضلة داخل إسرائيل»، في إشارة إلى معضلة الخيارات المضادّة التي ستفرض نفسها على مؤسّسات التقدير والقرار. هذا التحوّل في الإقرار أو اكتشاف رسائل مواقف السيد نصرالله يوضح أن التحدّي الذي يواجه القيادتين السياسية والأمنية في كيان العدو في تقدير نيات أعدائهما والمخاطر التي هما على استعداد لخوضها، كان أحد أهم عوامل الفشل الاستخباري والعملياتي في تقدير سقف الخيارات التي يمكن أن تلجأ إليها المقاومة في قطاع غزة. والأمر نفسه ينسحب على فهم منطق حزب الله وخياراته التصعيدية التي يمكن أن يلجأ إليها، وهي بحسب ما أعلن الأمين العام لحزب الله، مفتوحة على كل الاتجاهات وأن كل الخيارات محتملة. وهذا التحدّي هو ما عناه قائد سلاح البحرية السابق اللواء اليعازير مارون تشايني بالقول: «إننا لا نستطيع الدخول إلى رأس حزب الله وفهم ما يريد بالضبط. ما نراه هو تصعيد بطيء وليس من الواضح إلى أين تتجه الأمور. شاهدنا إطلاق صاروخ بركان مع وزن كبير من المواد المتفجّرة ولكن إلى مدى قصير»، مشيراً إلى أنه في حال دخلت مُسيّرات إلى الجليل عندها سيكون الأمر مختلفاً، محذّراً من أن «لدى حزب الله قدرة للوصول بعيداً جداً جداً إذا أراد فقط. وفي هذه المرحلة هو لا يريد». والمؤشر الأهم في هذه العينة من المواقف هو ما كشفته صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن تعامل الجيش مع الخطاب الأخير لنصرالله بـ«الحذر اللازم. ونتيجة ذلك، أصدر قائد المنطقة الشمالية، اللواء أوري غوردين، تعليماته بعدم خفض الاستنفار، فيما يحافظ سلاح الجو على أقصى درجات الاستعداد، ولا يجرؤ أحد بالتأكيد على التلفّظ بعبارة «نصرالله مردوع». بالاستناد إلى هذه التعليمات، حذّرت الصحيفة من أن «ما لا ينبغي فعله، بالتأكيد، هو الانتقال في أقل من ساعة، من الصور الدرامية لسلاح الجو على أهبة الاستعداد إلى حرب شاملة تُدخل البلد بأكمله إلى الملاجئ لأسابيع». كما شدّدت على ضرورة «عدم التبجّح والعجرفة والغطرسة، كما لو أننا لم نتعلّم شيئاً من أفظع شهر في تاريخ إسرائيل». والواقع أن إسرائيل، بكل طبقاتها ومؤسساتها، تتحرّك الآن في كل الساحات وإزاء كل التطورات، انطلاقاً من فقدان الثقة بقيادتها السياسية وبالاستخبارات والجيش. الكل لا يثق بالكل. وهو أمر استوجب وجود راعٍ يقودهم ويصوّب اتجاهاتهم، وقد تجنّدت لهذه المهمة إدارة بايدن بكل عناصرها السياسية والاستخبارية والعسكرية.

هل سقط القرار 1701 بضربة «طوفان الأقصى»؟

الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح.. بات القرار الدولي 1701 الذي أنهى حرباً استمرت 33 يوماً بين تل أبيب و«حزب الله» عام 2006، مهدداً فعلياً بسبب العمليات العسكرية التي تتصاعد وتيرتها جنوب لبنان منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعيد عملية «طوفان الأقصى» وقرار «حزب الله» وعدد من المجموعات اللبنانية والفلسطينية استخدام الجبهة هناك لدعم غزة وإشغال الجيش الإسرائيلي بمعارك أخرى تخفف من حدة الهجوم على القطاع. وكان القرار نص على وقف الأعمال القتالية وانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان ونشر قوة إضافية للأمم المتحدة كلفها مراقبة وقف الأعمال الحربية بالتنسيق مع الجيش اللبناني. كذلك نص القرار على إيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني (عُرفت بمنطقة جنوب الليطاني) تكون خالية من أيّ مسلّحين ومعدات حربية وأسلحة، عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات «يونيفيل». إلا أن هذا القرار شهد الكثير من الخروقات على مر السنوات الـ17 الماضية، سواء من قبل إسرائيل التي واصلت اعتداءاتها وخرقها للأجواء اللبنانية أو من قبل «حزب الله» الذي بدا واضحاً أنه لم يسحب سلاحه ومسلحيه من منطقة جنوب الليطاني. وجاء اشتعال جبهة الجنوب أخيراً ليطرح أكثر من علامة استفهام حول مصير هذا القرار، وما إذا كان لا يزال نافذاً، أو إذا كان يفترض استصدار قرار أممي جديد بعد انتهاء القتال في غزة وتالياً جنوب لبنان.

القرار نافذ قانوناً

من الجهة القانونية يُجمع رئيس مؤسسة «جوستيسيا» الحقوقية المحامي الدكتور بول مرقص، كما الخبير الدستوري المحامي الدكتور سعيد مالك، على كون القرار 1701 لا يزال نافذاً وعلى أن لا لزوم لاستصدار قرار جديد. ويعد مرقص أن «القرار أتى بناء على توافق محلي إقليمي ودولي، وهو إذا جُرّد من مفاعيله عندها يسقط بالمعنى السياسي والميداني وليس بالمعنى القانوني، ويبقى ملزماً ويُعتد به من قبل أي طرف يريد إنفاذ موجبات يتضمنها هذا القرار بوجه الطرف الآخر». وقال مرقص لـ«الشرق الأوسط»، إنه «وإن كان قد جرى خرقه (القرار) مراراً وتكراراً من قبل إسرائيل أو من أي طرف في لبنان فبعد زوال الخرق وخلاله يبقى ملزماً ولا حاجة لاستصدار قرار ثانٍ بالمضمون عينه باعتبار أنه ما زال قائماً ومنتجاً مفاعيله». وعما إذا كان القرار فشل عملياً، يقول مرقص: «أي فشل في هذا المجال لا يعود للقرار بمضمونه وآليته، وإنما لعدم التزام الأطراف به، لا سيما إسرائيل، وعدم إتمام مضمونه منذ صدوره، لا سيما لجهة انتشار الجيش اللبناني على نحو واسع وكامل إلى جانب القوات الدولية». وأضاف: «لا أستغرب في حال صدور أي قرار جديد عن مجلس الأمن الدولي أن يعيد التأكيد على هذا القرار، نظراً لأهميته في رسم قواعد الاشتباك في الجنوب اللبناني». وإلى ذلك، يرى مالك أن «القرار 1701 لم يسقط ولم يتم تعليق العمل به على الإطلاق وهو نافذ وواجب التطبيق والأفضل للبنان أن يطبقه لتجنيب البلاد والجنوب خصوصاً أي خضة كبيرة»، مشدداً في حديث مع «الشرق الأوسط» على «أننا لسنا بحاجة لقرار جديد كون الظروف لم تتغير». وعن أبرز الخروقات التي تعرض لها القرار خلال السنوات الماضية، يشير مالك إلى أن «إسرائيل لم توفر اعتداءً إلا وأقدمت عليه ضمن المنطقة الممتدة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، وهي اعتداءات برية وبحرية وجوبة على حد سواء، كما أنها تعمدت عدم تسليم خرائط الألغام. كذلك فإن (حزب الله) لم يلتزم الانكفاء عن المنطقة المذكورة وأبقى سلاحه وعتيده وعتاده موجوداً فيها».

القرار ساقط عسكرياً

أما عسكرياً، فيعد العميد المتقاعد جورج نادر أنه «منذ الأساس لم يتم احترام القرار 1701 سواء من قبل إسرائيل التي لم تكف يوماً عن خرق الأجواء اللبنانية أو من قبل (حزب الله) الذي لم يلتزم بما نص عليه على أن تكون منطقة عمل القوات الدولية خالية من أي سلاح، فبقي ينفذ عمليات تستهدف مزارع شبعا، إضافة إلى تسلل مجموعات فلسطينية تطلق صواريخ باتجاه الأراضي المحتلة». وقال نادر لـ«الشرق الأوسط»: «بعد (طوفان الأقصى) يمكن القول إن الـ1701 سقط كلياً لأن الأرض باتت مستباحة، ولا دور للجيش في منطقة جنوب الليطاني إلا بإطار المساعدة بعمليات إخلاء المدنيين، كما يفعل الصليب الأحمر، فيما ينشط (حزب الله) والمجموعات الفلسطينية بعملياتهم العسكرية». وأضاف: «نحن عدنا لمرحلة ما قبل 1701. هذا القرار أو أي قرار آخر لا يمكن أن يطبق إلا بقوة اليونيفل والجيش اللبناني، وهذا مرتبط بنتائج حرب غزة ومدى انخراط (حزب الله) بالحرب وردات الفعل الإسرائيلية».

الجيش الإسرائيلي يشن غارات جديدة على أهداف لـ«حزب الله»

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، مساء اليوم (الاثنين)، شن غارات جديدة على أهداف لـ«حزب الله» داخل لبنان، وفق «وكالة أنباء العالم العربي». وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام في وقت سابق اليوم بتجدد القصف الإسرائيلي على بلدات حدودية بعد إطلاق رشقات صاروخية من الجنوب صوب إسرائيل. قالت الوكالة إن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً تركز على محيط منطقتي الناقورة واللبونة في جنوب لبنان. من جهته، أعلنت جماعة «حزب الله» اللبنانية الموالية لإيران، مقتل اثنين من عناصرها، اليوم الاثنين، جرَّاء الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان. ويرتفع بذلك إجمالي قتلى «حزب الله» في الهجمات الإسرائيلية إلى 63 قتيلاً، وذلك منذ تفجر القصف المتبادل بين الجانبين في أعقاب اندلاع الحرب في قطاع غزة. وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام في وقت سابق اليوم بتجدد القصف الإسرائيلي على بلدات حدودية بعد إطلاق رشقات صاروخية من الجنوب صوب إسرائيل. ونقلت رئاسة الوزراء في لبنان، أمس الأحد، عن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي قوله إن لبنان سيقدم شكوى عاجلة ضد إسرائيل في «مجلس الأمن»؛ على خلفية استهداف سيارة مدنية بجنوب لبنان، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وأدت الواقعة إلى مقتل مواطنة لبنانية وحفيداتها الثلاث، بعد استهداف سيارة كانوا يستقلّونها على طريق عيناتا - عيترون، في جنوب لبنان. وقال «حزب الله» إنه أطلق عدة صواريخ «غراد» على كريات شمونة في شمال إسرائيل، الأحد؛ رداً على الضربة الإسرائيلية. وأضاف، في بيان، أن هجومه جاء «رداً على الجريمة الوحشية البشعة» التي ارتكبتها إسرائيل. وصرّح عضو كتلة «حزب الله» النيابية، حسن فضل الله، لـ«رويترز»: «هذه الجريمة تطور خطير في العدوان الإسرائيلي على لبنان، ولها تداعياتها، والعدو سيدفع ثمن جرائمه ضد المدنيين».



السابق

أخبار وتقارير..دولية..صحيفة: الهجوم الإسرائيلي على غزة يصيب البيت الأبيض بالإحباط..جلسة مغلقة لمجلس الأمن اليوم بشأن غزة..إجلاء أكثر من 300 أميركي من غزة..«المركزية الأميركية» تنفذ مهمة إمداد وقود لمقاتلاتها في الشرق الأوسط..جولة بلينكن..والبحث عن مستقبل «غزة ما بعد الحرب»..مسؤول أميركي: يجب أن يكون للفلسطينيين مستقبل سياسي جديد..سيناتور أميركي يأمل أن تتخلص إسرائيل من نتنياهو..مظاهرة حاشدة في واشنطن للتنديد بسياسة بايدن تجاه الحرب في غزة..موسكو تعلن عن تجربة ناجحة لصاروخ عابر للقارات..أوكرانيا تفتح تحقيقا بعد هجوم على حفل عسكري..التزام أسترالي - صيني بتحسين العلاقات..

التالي

أخبار فلسطين..الحرب على غزة..مجلس الأمن يفشل في اعتماد مشروع قرار لوقف القتال في غزة..أكثر من 10 آلاف قتيل في غزة معظمهم من الأطفال والنساء وتحذير أممي من تحوّل القطاع إلى "مقبرة للأطفال"..غزة..الشهر القاتل..السعودية تستضيف قمة إسلامية الأحد..وكالات أممية في بيان مشترك عن الوضع في غزة: طفح الكيل..فون ديرلايين تطرح 5 مبادئ في شأن مستقبل غزة ما بعد الحرب..رئيس الوزراء الفلسطيني يبكي ضحايا غزة ويدعو الأمم المتحدة إلى إلغاء «يوم الطفولة»..تهم «الإرهاب» والاعتقالات تطارد فلسطينيي الضفة..نتنياهو: إسرائيل ستتولّى «المسؤولية الأمنية الشاملة» في غزة بعد الحرب..الأردن يقول إن كل الخيارات مفتوحة..وإسرائيل تأسف..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,896,545

عدد الزوار: 7,047,397

المتواجدون الآن: 94