المخابرات الأميركية تخشى خسارة إسرائيل في غزة وعودة حماس..
المخابرات الأميركية تخشى خسارة إسرائيل في غزة وعودة حماس..
انتقادات كبيرة من إدارة بايدن لنهج إسرائيل ومصادر تكشف أن 65% من أنفاق حماس سليمة
العربية نت...بندر الدوشي - واشنطن .. رغم حجم الدمار والتهجير ، إلا أن إدارة بايدن تخشى من أن تضيع إسرائيل بشكل كارثي فرصتها في النصر على حماس، وتفقد أفضل فرصة للقضاء على المجموعة في غزة ومنع تهديد الشعب الإسرائيلي. ويصف كبار المسؤولين علنا استراتيجية إسرائيل في غزة بأنها هزيمة ذاتية ومن المرجح أن تفتح الباب أمام عودة حماس وهو مستوى من الانتقاد لحليف الشرق الأوسط لم يسبق له مثيل منذ بدء الحرب في أكتوبر وفقا لموقع بوليتكو. ويقول المسؤولون إن الحكومة الإسرائيلية فشلت في السيطرة على أجزاء من غزة بعد تطهيرها بعملية عسكرية تسببت بتغيير الرأي العام الدولي ضدها من خلال القصف الواسع والمساعدات الإنسانية غير الكافية، ومكنت حماس من تجنيد المزيد من المقاتلين. وأخفت الولايات المتحدة على مدى أشهر أي انتقادات ضد اسرائيل، ودفعت إسرائيل بهدوء إلى تغيير الطريقة التي تنتقم بها من حماس بسبب هجومها في 7 أكتوبر الذي أدى إلى بدء الحرب. لكن الإحباط الناتج عن مشاهدة إسرائيل ترفض تغيير مسارها قد انتشر بشكل متزايد إلى العلن، حيث كل انتقاد يتسبب بتوسع الفجوة بين واشنطن وتل أبيب. وقال مسؤول رفيع في الإدارة، طلب عدم الكشف عن هويته "نريد تشجيع التركيز بشكل أعمق على العلاقة بين العمليات العسكرية الجارية، ونهاية اللعبة الاستراتيجية وسنواصل الضغط على هذه النقطة." وأضاف المسؤول أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان استخدم زيارته مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إسرائيل الأسبوع الماضي لمناقشة كيف يمكن أن تؤدي عمليتهم إلى نجاح "قابل للتحقيق ودائم" ضد حماس. وفي مقابلة يوم الثلاثاء مع سي إن إن، قال نتنياهو "علينا التخلص من حماس. خلاف ذلك، لا يوجد مستقبل لغزة." لكن الاستخبارات الأميركية الأخيرة تغذي قلقا متزايدا من أن مثل هذه النتيجة غير ممكنة. وعلى الرغم من تدهور اتصالات حماس وقدراتها العسكرية، إلا أن 30 إلى 35 في المائة فقط من مقاتليها الذين كانوا جزءا من حماس قبل هجوم 7 أكتوبر قتلوا ولا يزال حوالي 65 في المائة من أنفاقها سليمة، كما تشير المخابرات الأميركية. كما أصبح مسؤولو بايدن قلقين بشكل واضح من أن حماس تمكنت من التجنيد أثناء الحرب الآلاف خلال الأشهر القليلة الماضية. كما نجحت المجموعة بتحمل أشهر من الهجمات الإسرائيلية، وفقا لشخص مطلع على المخابرات الأميركية. وفي الأسبوع الماضي، قال نائب وزير الخارجية كورت كامبل إن "انتصار إسرائيل الكامل" ضد حماس غير مرجح. ثم يوم الاثنين وبخ كل من وزير الدفاع لويد أوستن والجنرال سي كيو براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة، إسرائيل لفشلها في حماية المدنيين في غزة ومنع حماس من العودة إلى الأماكن التي كانت تسيطر عليها ذات مرة. وقال براون للصحفيين: "ليس عليك فقط الدخول فعليا ومسح أي خصم تواجهه، بل عليك الدخول والاحتفاظ بالأرض ثم عليك تحقيق الاستقرار فيه.. وإذا لم يحدث ذلك، فإنك تسمح لخصمك بعد ذلك بإعادة الإنتشار إذا لم تكن هناك". وتبعت هذه التعليقات تعليقات أخرى من قبل وزير الخارجية أنتوني بلينكن الذي تنبأ الأسبوع الماضي بأن الانسحاب النهائي للقوات الإسرائيلية يمكن أن يترك "فراغا من المرجح أن تملأه الفوضى وربما وفي نهاية المطاف من قبل حماس مرة أخرى".