"الباسيج" يقتلون مؤيداً لموسوي ويعتقلون العشرات بينهم 40 امرأة
الأربعاء 22 تموز 2009 - 6:04 ص 5253 0 دولية |
طهران - وكالات: تحدى الآلاف من أنصار المعارضة الاصلاحية, أمس, النظام الايراني, وخرجوا مجدداً الى شوارع طهران, حيث خاضوا مواجهات ضارية مع القوات القمعية, التي انتشرت بشكل كثيف, ما أدى الى مقتل أحدهم على الأقل واصابة آخرين, فضلاً عن اعتقال العشرات, بينهم 40 امرأة.
واستغل معارضو الرئيس محمود أحمدي نجاد, الذين لايعترفون بشرعيته, ذكرى تظاهرة مؤيدة لرئيس الوزراء القومي الراحل محمد مصدق في 21 يوليو العام 1952, للتجمع في ساحات العاصمة, ما دفع قوات مكافحة الشغب وعناصر ميليشيا "الباسيج" الاسلامية, الى مواجهتهم بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع والهراوات.
وأفاد شاهد عيان أن القوى الأمنية اعتقلت العشرات من المتظاهرين بينما كانوا يرددون "الموت للديكتاتور" و"الموت للطغاة" ويطالبون أحمدي نجاد بالاستقالة من منصبه, مؤكداً أن رجال الشرطة ضربوا المحتجين الذين تجمعوا في ميدان حفت التير أكبر ساحات وسط طهران, حيث انتشر نحو مئتي شرطي وعنصر في "الباسيج" لمنع التظاهرة.
وقال الشاهد "كان هناك المئات من شرطة مكافحة الشغب ورجال الشرطة السرية يوسعون الناس ضربا ممن تجمعوا لتأييد (زعيم المعارضة مير حسين موسوي).
وفي حين ترددت أنباء عن مقتل أحد المتظاهرين برصاص "الباسيج", ذكرت منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة, في بيان تلقت "السياسة" نسخة منه, أن قوات متنكرة بالزي المدني (الباسيج) وعملاء المخابرات, قاموا باعتقال 40 امرأة كن يرددن شعارات مناهضة للمرشد الأعلى علي خامنئي, أثناء سيرهن أمام ملعب "شيرودي" الرياضي للالتحاق بالتظاهرة, كما أوقفوا 5 رجال واقتادوهم الى مركز الشرطة الواقع في حي فلسطين.
وأشارت الى أن القوات القمعية ألقت قنابل الغاز المسيلة للدموع على المتظاهرين في ساحة "ولي عصر" لمنعهم من مواصلة مسيرتهم الى مكان التجمع في ساحة حفت التير, فيما وضعت السلطات مسجد الجواد في ساحة "رضائيها" تحت سيطرة قوات "الحرس الثوري" و"الباسيج", التي عمدت الى تجميع المعتقلين في داخله, تمهيداً لزجهم بالسجون.
المصدر: جريدة السياسة الكويتية