أخبار فلسطين..والحرب على غزة..قادة الاحتلال يبحثون اقتراح هدنة محتملة في غزة..جياعُ غزّة وصلوا حدّ اليأس..إسرائيل ستُقدم لـ«العدل الدولية» إخطاراً بالتزامها بـ«الإجراءات المؤقتة»..إسرائيل: بعيدون عن الاتفاق لكن حماس أسقطت بعض مطالبها..وفد إسرائيلي إلى قطر قريبا لمواصلة مفاوضات "الهدنة المحتملة" في غزة.."جحيم".. الأوضاع الصحية تواصل التدهور في غزة..قلق أميركي من تحول غزة إلى «مقديشو» أخرى..نحو 100 قتيل في ضربات إسرائيلية ليلية على غزة..

تاريخ الإضافة الأحد 25 شباط 2024 - 5:57 ص    عدد الزيارات 291    التعليقات 0    القسم عربية

        


قادة الاحتلال يبحثون اقتراح هدنة محتملة في غزة..

الجريدة.. رويترز ... قال تساحي هنجبي، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن مجلس الوزراء الحربي، سيتلقى اليوم السبت، إفادة من المفاوضين الذين أجروا محادثات في باريس مع وسطاء بشأن هدنة محتملة في غزة. وأضاف للقناة 12 التلفزيونية أن المفاوضين يرون أن اجتماعهم أمس الجمعة مع الوسطاء القطريين والمصريين والأميركيين يستدعي عقد اجتماع لمجلس الوزراء الحربي مساء اليوم.

جياعُ غزّة وصلوا حدّ اليأس

الجريدة...يعيش عشرات آلاف الفلسطينيين في أوضاع كارثية وصعبة، في ظلّ تفشّي الجوع الذي دفع أبو جبريل إلى ذبح حصانَيه الاثنين لإطعام أطفاله وجيرانه. ويقول أبو جبريل (60 عاماً) لوكالة فرانس برس «لا خيار أمامنا إلّا ذبح الحصان لإطعام الأطفال، الجوع يقتلنا، لا توجد أية أنواع من الخضروات، ولا طحين ولا مياه شرب». ويُضيف «لدي حصانان كنت أشتغل عليهما في أرضي الزراعية في بيت حانون، دمّروا بيتي وجرفوا أرضي، قرّرت ذبح الحصانين لمساعدة عائلتي وعائلات أقاربي وجيراني في الحصول على الطعام». وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الجمعة، أنّ طفلاً يبلغ من العمر شهرين يُدعى محمود فتوح توفي جراء سوء التغذية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، على بعد سبعة كيلومترات من جباليا. وكان مخيّم جباليا الذي أُنشئ في العام 1948 والذي يُغطّي مساحة 1.4 كيلومتر فقط، الأكبر في القطاع الفلسطيني قبل الحرب التي اندلعت إثر تنفيذ حركة حماس هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1160 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق السلطات الإسرائيلية. وأوقع الردّ الإسرائيلي المدمّر على الهجوم 29606 شهداء في قطاع غزة، معظمهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس. فرّ أبو جبريل من بيت حانون القريبة عندما اندلع النزاع، وبات منزله مع عائلته عبارة عن خيمة بالقرب من مدرسة الفالوجا التابعة للأنروا والتي تؤوي نازحين. قبل الحرب، كانت المياه الملوّثة وانقطاع التيار الكهربائي مشكلة في المخيّم المكتظ بالسكّان. وكان الفقر الناجم عن ارتفاع معدّلات البطالة مشكلة أخرى بين سكّانه الذين يزيد عددهم عن 100 ألف نسمة. الآن، بدأ الطعام ينفد في ظلّ عدم قدرة وكالات الإغاثة على الوصول إلى المنطقة، جراء القصف وسرقة الشاحنات القليلة التي تحاول العبور. وأفاد برنامج الأغذية العالمية هذا الأسبوع بأنّ فرقه أبلغت عن «مستويات غير مسبوقة من اليأس»، بينما حذّرت الأمم المتحدة من أنّ 2.2 مليون شخص باتوا على شفا المجاعة. التسوّل في المخيّم، ينتظر أطفال بترقّب بينما يحملون علَباً بلاستيكية وأواني طهي مكسّرة للحصول على الطعام القليل المتاح. ومع تضاؤل الإمدادات بالغذاء وارتفاع الأسعار، يشكو شاب من أنّ سعر كيلو الأرز ارتفع من سبعة شيكل (1.9دولار) إلى 55 شيكلاً. ويقول بغضب، مشيراً إلى طفل بجانبه، «نحن الكبار لا يهمّنا... أمّا الصغار الذين تبلغ أعمارهم أربع وخمس سنوات، فما الذي ارتكبوه من ذنب كي يناموا جائعين ويستيقظوا جائعين؟». وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» من أنّ النقص المقلق في الغذاء وتزايد سوء التغذية والأمراض، قد يؤديان إلى «انفجار» في وفيات الأطفال في غزة. ويتم التداول على مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو لطفل يقدّم على أنه محمود فتوح، وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، نتيجة سوء التغذية، وفق ما قالت وزارة الصحة في القطاع المحاصر. ولم يكن في إمكان وكالة فرانس برس التحقّق من هوية الطفل أو صحة التشخيص من مصادر مستقلة. ويُعاني واحد من كل ستة أطفال دون الثانية من العمر في غزّة من سوء التغذية الحاد، وفق تقديرات لمنظمة اليونيسف نُشرت في 19 فبراير. وفي محاولة لسدّ جوعهم، اعتاد سكان قطاع غزة على تناول بقايا الذرة الفاسدة والأعلاف الحيوانية غير الصالحة للاستهلاك البشري وحتّى أوراق الشجر. وتقول امرأة موجودة في المخيم «لا أكل ولا شرب... ولا طحين»، مضيفة «بدأنا نتسوّل من الجيران، ولا شيكل في الدار، ندقّ الأبواب في الحارة ولا أحد يعطينا مالاً». وتتصاعد حدّة التوتر في جباليا بسبب نقص الغذاء وتداعياته، فيما نُظّمت الجمعة وقفة احتجاجية شارك فيها عشرات الأشخاص. وحمل طفل في التظاهرة لافتة كتب عليها «لم نمت من القصف ولكننا نموت من الجوع». ورفع آخر عالياً لافتة كُتب عليها «المجاعة تنهش لحومنا وأجسادنا»، بينما هتف المتظاهرون «لا لا للجوع، لا لا للإبادة الجماعية، لا لا للحصار». على مدى الأسابيع والأشهر الماضية، أدى القصف الإسرائيلي المتواصل إلى تحويل غزة إلى دمار. لم يخبر جبريل أحداً بقراره ذبح الحصانَين. طبخ اللحم مع الأرز، وقدّمه لعائلته وجيرانه. ورغم الحاجة، يقول إنّه لا يزال قلقاً بشأن ردّات فعلهم، ويُضيف «لا أحد يعرف أنّه يأكل لحم حصان»...

إسرائيل ستُقدم لـ«العدل الدولية» إخطاراً بالتزامها بـ«الإجراءات المؤقتة» صدرت عن المحكمة بناءً على دعوى جنوب أفريقيا

الجريدة..قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، إن إسرائيل سترسل لمحكمة العدل بعد غد إخطاراً رسمياً بالتزامها بـ«الإجراءات المؤقتة» الصادرة عنها. بحسب فضائية «الشرق». وفي 26 يناير الماضي، أمرت محكمة العدل الدولية، إسرائيل، بمنع أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وبذل المزيد من الجهود لمساعدة المدنيين، رغم أنها لم تصل إلى حد الأمر بوقف إطلاق النار كما طلبت جنوب أفريقيا، التي رفعت أمامها دعوى طلبت فيها فرض إجراءات طارئة لوقف القتال الذي أودى بحياة أكثر من 26 ألف فلسطيني.

إسرائيل: بعيدون عن الاتفاق لكن حماس أسقطت بعض مطالبها

صحيفة "يديعوت أحرونوت" أكدت أن محادثات باريس بشأن غزة "كانت جيدة" وتم خلالها الاتفاق على "إطار محدث لصفقة التبادل"

العربية.نت.. أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، نقلا عن عن مسؤول كبير قوله "ما زلنا بعيدين عن التوصل لاتفاق لكن حماس أسقطت بعض مطالبها". وقبيل ذلك أكد مسؤولون إسرائيليون لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن محادثات باريس بشأن قطاع غزة كانت جيدة واستمرت أكثر من المتوقع، مشيرين إلى التوصل لاتفاق على إطار محدث لصفقة تبادل المحتجزين. وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن هناك تقدما يسمح بالانتقال لتحديد عدد المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الوفد الإسرائيلي عاد صباح اليوم من العاصمة الفرنسية باريس، حيث شارك في الاجتماعات برفقة ممثلين عن مصر وقطر والولايات المتحدة. من جهتها كانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قد ذكرت مساء الجمعة أن الفريق الإسرائيلي في مفاوضات باريس بشأن المحتجزين، برئاسة رئيس الموساد، دافيد بارنياع، حصل على الضوء الأخضر من مجلس الحرب لتخفيف موقفه، فيما يتعلق بعدد السجناء الأمنيين الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز في غزة. ونقلت الصحيفة عن "القناة 12" في التلفزيون الإسرائيلي القول إن إسرائيل قد تبدي مرونة أيضاً، فيما يتعلق بمدة هدنة يتم خلالها تنفيذ الاتفاق وبمسائل تتعلق بإعادة إعمار غزة بعد الحرب وعودة مواطني شمال غزة إلى ديارهم. لكن الصحيفة نقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن إسرائيل "سوف تصعد من ضغطها العسكري حتى اللحظة الأخيرة لأن المفاوضات تحت القصف هي التي تتيح الحصول على نتائج أفضل". وتستهدف مباحثات باريس إقرار هدنة في قطاع غزة، وهي أكثر المساعي جدية، فيما يبدو منذ أسابيع لوقف القتال في القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب ولإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والأجانب. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع على المحادثات، أن هذه المحادثات بدأت باجتماع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) على انفراد مع كل من قطر ومصر والولايات المتحدة. وقال المصدر "هناك علامات جديدة تبعث على التفاؤل بإمكان المضي قدماً نحو بدء مفاوضات جادة". من جهته قال مسؤول من حركة حماس إن الحركة اختتمت محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة، وإنها تنتظر الآن لترى ما سيعود به الوسطاء من محادثات مطلع الأسبوع مع إسرائيل. ويكثف الوسطاء جهودهم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، على أمل درء هجوم إسرائيلي على مدينة رفح في غزة، حيث يعيش أكثر من مليون نازح على الطرف الجنوبي من القطاع. وقال المسؤول في حماس لـ"رويترز" إن الحركة لم تقدم أي اقتراح جديد في المحادثات مع المصريين، لكنها تنتظر لترى ما سيعود به الوسطاء من محادثاتهم المقبلة مع الإسرائيليين. وأضاف "لا لم نقدم ورقة أخرى، فقط ناقشناهم (المصريين) في ورقتنا وننتظر عودتهم من باريس". وفي أحدث جولة من المحادثات المماثلة التي عقدت في باريس في بداية فبراير، جرى التوصل إلى الخطوط العريضة لأول وقف طويل لإطلاق النار في الحرب وافقت عليه إسرائيل والولايات المتحدة. وردت حماس باقتراح مقابل رفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصفه بأنه "مخادع". وتقول حماس، التي يعتقد أنها لا تزال تحتجز أكثر من 100 أسير وقعوا في قبضتها في هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل، إنها لن تطلق سراحهم إلا ضمن هدنة تنتهي بانسحاب إسرائيلي من غزة. وتقول إسرائيل إنها لن تنسحب حتى تقضي على حماس.

وفد إسرائيلي إلى قطر قريبا لمواصلة مفاوضات "الهدنة المحتملة" في غزة

فرانس برس.. أعطى مجلس الحرب الإسرائيلي، السبت، الضوء الأخضر لإرسال وفد إلى قطر قريبا، لمواصلة المناقشات التي جرت في الأيام الأخيرة في باريس بهدف التوصل إلى اتفاق هدنة جديد في غزة يشمل إطلاق سراح رهائن، بحسب ما أفاد مسؤولون ووسائل إعلام محلية. وتوجه وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى باريس، الجمعة، لمتابعة مشروع هدنة نوقش في العاصمة الفرنسية نهاية يناير مع نظيريه الأميركي والمصري ورئيس وزراء قطر. وقال تساحي هنغبي، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، مساء السبت لقناة "إن 12" الإسرائيلية، "لقد عاد الوفد من باريس، ربما يكون هناك مجال للتحرك نحو اتفاق". وأضاف قبيل اجتماع مجلس الحرب مساء السبت أن "الوفد طلب إبلاغ مجلس الحرب بنتائج قمة باريس ولهذا السبب سيجتمع مجلس الحرب مساء اليوم عبر الهاتف". وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية ليلا أن مجلس الحرب أنهى اجتماعه بإعطاء الضوء الأخضر لإرسال وفد إلى قطر خلال الأيام المقبلة لمواصلة هذه المفاوضات بهدف الاتفاق على هدنة لعدة أسابيع تشمل إطلاق سراح رهائن في مقابل الافراج عن أسرى فلسطينيين في إسرائيل. تصر إسرائيل على الإفراج عن كل الرهائن الذين احتجزوا في هجمات السابع من أكتوبر، بدءا بكل النساء، لكن هنغبي لفت إلى أن "اتفاقا كهذا لا يعني نهاية الحرب". في تل أبيب، تجمع آلاف الأشخاص مساء السبت في "ساحة المخطوفين" لمطالبة الحكومة بالعمل على تحرير الرهائن في غزة، بحسب صحفيين في وكالة فرانس برس. وقالت أورنا تال (60 عاما)، وهي صديقة لتساتشي إيدان الذي خطف من كيبوتس ناحال عوز، للوكالة: "نفكر فيهم طوال الوقت، ونريدهم أن يعودوا إلينا أحياء وبأسرع ما يمكن. سوف نتظاهر مراراً وتكراراً حتى عودتهم". قرب مقر الجيش في تل أبيب، جرت تظاهرة أخرى ضد الحكومة، تخللها توقيف 18 شخصا بحسب الشرطة.

نحو رفح

في نهاية نوفمبر، أتاحت هدنة استمرت أسبوعا وتوسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة، إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز في غزة و240 معتقلا فلسطينيا من النساء والقصّر. تطالب حركة حماس بوقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة ورفع الحصار عن القطاع الفلسطيني. وكان نتانياهو قد رفض شروط حماس متعهّدا مواصلة الحملة العسكرية حتى تحقيق "النصر الكامل" على الحركة. وفي بيان له، قال نتانياهو إن اجتماع السبت سيتطرق إلى "الخطوات التالية في المفاوضات". وجدد رئيس الوزراء التشديد على ضرورة شن القوات هجوما على رفح في جنوب غزة رغم مخاوف كبرى من تداعيات ذلك على مئات آلاف المدنيين الذي فروا إلى هناك هربا من المعارك في بقية أنحاء القطاع. وأضاف أنه بعد مفاوضات باريس "سأجمع بداية الأسبوع مجلس الوزراء للموافقة على الخطط العملياتية في رفح بما في ذلك إجلاء السكان المدنيين" في وقت تحذر الأمم المتحدة من كارثة إنسانية في المدينة. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في رفح بتعرّض المدينة لست ضربات جوية على الأقل مساء السبت. وأجرى رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي السبت جولة في قطاع غزة وشدد على أن العمل العسكري هو السبيل الفاعل الوحيد لاستعادة الرهائن. وقال مخاطبا الجنود إن القتال "رافعة"، مضيفا "علينا مواصلته بقوة... واستغلاله لتحرير الرهائن". قتل حتى الآن 29606 فلسطينيين على الأقل في غزة، غالبيتهم العظمى من المدنيين النساء والقصّر، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، وفقا لآخر تقرير صادر عن وزارة الصحة التابعة لحماس. في ذلك اليوم، نفذت حماس هجوما من غزة على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس بناء على بيانات إسرائيلية رسمية. كما احتجز خلال الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 130 منهم ما زالوا في غزة، ويعتقد أن 30 منهم لقوا حتفهم.

"جحيم".. الأوضاع الصحية تواصل التدهور في غزة

الحرة – واشنطن.. أخطار متنامية تحيط بالفلسطينيين في غزة

رغم المخاوف من الضربات الصاروخية والرصاص في غزة، إلا أن خطرا آخر يلوح في الأفق، ويهدد السكان خاصة في المدن جنوب القطاع حيث يستضيف مئات الآلاف من النازحين. ويؤكد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز أن المخاوف تتنامى في غزة من أزمة صحية تهدد بنشر الأمراض بين الفلسطينيين النازحين. مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، وصف في تصريحات مؤخرا الأوضاع في غزة بأنها "جحيم"، محذرا من أن المزيد من الأشخاص في غزة سيموتون من "الجوع والمرض". وينتشر في جنوب القطاع مخيمات لجأ إليها فلسطينيون بحثا عن الأمان بعيدا عن الضربات الإسرائيلية، حيث يخوضون صراعا من نوع آخر في مواجهة الجوع والبرد وأزمة الصرف الصحي وهم يسكنون في العراء. الفلسطينيون النازحون منذ الأيام الأولى للهجوم الإسرائيلي على غزة يعانون من "الافتقار إلى المراحيض الكافية، والمياه النظيفة، ناهيك عن تدفق مياه الصرف الصحي" بين الخيام، وفقا للصحيفة.

شح في المياه النظيفة المتاحة للنازحين الفلسطينيين.

ويقول العديد من سكان غزة الذين يواجهون الجوع والعطش نتيجة للحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أربعة أشهر، أنهم يحاولون أيضا تجنب أكل الطعام أو الشرب وذلك لتجنب الزيارة غير الصحية إلى دورات المياه. وعرض التقرير قصة النازحة سلوى المصري (75 عاما) والتي هربت إلى مدينة رفح والتي تحتاج إلى الذهاب مسافة ليست بقريبة من أجل استخدام "مرحاض قذر يتشارك فيه آلاف الأشخاص". ويتكدس في رفح نحو 1.4 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكان غزة، وسط ظروف إنسانية ومعيشية بائسة وخطر كبير لانتشار الأمراض، بحسب الأمم المتحدة. وتقول المصري إنها توقفت عن شرب المياه وستبقى عطشانة حتى لا تضطر للذهاب إلى دورة المياه. وتشير إلى أنها وأقارب لها استطاعوا بناء دورة مياه وحفروا حفرة خلف الخيمة حيث تتجمع مياه الصرف الصحي، حيث يتشاركون فيه مع عدد أقل من الأشخاص، ولكن لا يوجد لديهم مياه للاغتسال، فيما تملأ رائحة المكان مياه الصرف الصحي التي تهدد صحتهم. وأدت الحرب إلى نزوح مئات آلاف الفلسطينيين ودفعت حوالي 2.2 مليون شخص، هم الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة، إلى حافة المجاعة. وكتبت وكالة الأونروا على منصة "إكس"، السبت، "لم يعد بإمكاننا أن نغض الطرف عن هذه المأساة الإنسانية".

انتشار الأمراض والأوبئة بين النازحين

وحذرت وزارة الصحة في غزة من أن تكدس النازحين في البرد "زاد من انتشار الأمراض التنفسية والجلدية وأمراض معدية أخرى" من بينها التهاب الكبد الوبائي". وهو ما أكدته منظمة الصحة العالمية التي قالت في يناير الماضي إن "التهاب الكبد الوبائي أ" ينتشر في غزة، ناهيك عن انتشار اليرقان الناجم عن الالتهابات، وارتفاع حالات الإسهال لدى الأطفال، وكل ذلك يرتبط بسوء الصرف الصحي وفقا لليونسيف. وكان مدير منظمة الصحة العالمية، غيبريسوس، قد حذر من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية في قطاع غزة منذ ديسمبر الماضي خاصة مع استمرار النزوح والظروف الانسانية الناتجة عن الحرب بين إسرائيل وحماس. وكتب غيبريسوس عبر منصة إكس حينها "مع استمرار نزوح الناس بشكل هائل على امتداد جنوب غزة، واضطرار بعض العائلات للنزوح أكثر من مرة، واتخاذ الكثيرين من منشآت صحية مكتظة ملجأ لهم، نبقى أنا وزملائي في منظمة الصحة العالمية قلقين جدا حيال تزايد خطر الأمراض المعدية". وأضاف "من أكتوبر إلى منتصف ديسمبر، تواصلت إصابة الأشخاص الذين يعيشون في ملاجئ بأمراض". وقال غيبريسوس إن حوالي 180 ألف شخص عانوا من التهابات في الجهاز التنفسي العلوي، بينما تم تسجيل 136400 حالة إسهال نصفها من الأطفال دون سن الخامسة.

مخاوف من وفاة عشرات الآلاف بسبب الأمراض

وأكد غيبريسوس وجود 55400 حالة إصابة بالقمل والجرب، و5330 إصابة بجدري الماء، و42700 إصابة بالطفح الجلدي، بينها 4722 حالة من القوباء. وأضاف "تعمل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بلا كلل لمساعدة السلطات الصحية على زيادة مراقبة الأمراض ومكافحتها من خلال توفير الأدوية وأدوات الفحص للكشف عن الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد والاستجابة لها بسرعة، ولمحاولة تحسين الوصول إلى مياه الشرب والغذاء والنظافة الصحية". ويقدر علماء الأوبئة أن هذه الظروف يمكن أن تتسبب في وفاة ما يزيد عن 85 ألف فلسطيني خلال الأشهر الستة المقبلة بسبب الإصابات والأمراض ونقص الرعاية الطبية، وهي وفيات لم تكن متوقعة لولا الحرب، وفقا لتقرير نيويورك تايمز. أبراساك كامارا، مدير اليونيسف لبرنامج المياه والصرف الصحي في فلسطين قال للصحيفة إن ما يحدث "مصدر قلق للصحة العامة"، مشيرا إلى أن هذا الأمر "ينتزع كرامة الناس". وحذرت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس مؤخرا من "نقص في الأدوية والمستهلكات الطبية وعجز في أصناف الرعاية الأولية بما يزيد عن 60 في المئة من القائمة الأساسية لأدوية الرعاية الأولية". وأشارت الوزارة إلى وجود 350 ألف شخص مصاب بأمراض مزمنة بلا دواء، محذرة من "مضاعفات صحية خطيرة للمرضى". يخضع إدخال المساعدات إلى غزة لموافقة إسرائيل، ويصل الدعم الإنساني الشحيح إلى القطاع بشكل رئيسي عبر معبر رفح مع مصر، لكن نقله إلى الشمال أصبح محفوفا بالمخاطر بسبب الدمار والقتال، بحسب وكالة فرانس برس. في أحدث تطور يتعلق بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة، يقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إغلاقها، وهي أحد بنود خطته لـ"اليوم التالي" لقطاع غزة بمجرد انتهاء الحرب. وندد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الجمعة، بـ"الحصار المفروض على غزة" من جانب إسرائيل والذي يمكن أن "يمثل استخداما للمجاعة وسيلة في الحرب" وهو ما يشكل "جريمة حرب". وقتل حتى الآن 29606 فلسطينيين على الأقل في غزة، غالبيتهم العظمى من المدنيين النساء والقصر، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، وفقا لآخر تقرير صادر عن الوزارة. في ذلك اليوم، نفذت حركة حماس هجوما من غزة على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس بناء على بيانات إسرائيلية رسمية. كما احتجز خلال الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 130 منهم ما زالوا في غزة، ويعتقد أن 30 منهم لقوا حتفهم.

قلق أميركي من تحول غزة إلى «مقديشو» أخرى

تقرير: واشنطن تضغط على إسرائيل لوقف استهداف شرطة «حماس»

واشنطن - غزة: «الشرق الأوسط».. نقل موقع «أكسيوس»، السبت، عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين القول إن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لوقف استهداف الشرطة التابعة لحركة «حماس» التي تحرس شاحنات المساعدات في قطاع غزة. وأضاف المسؤولون، الذي لم يكشف الموقع الإخباري هويتهم، أن واشنطن حذرت الجانب الإسرائيلي من أن «الانهيار التام للقانون والنظام يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع بشكل كبير»، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي». ونسب الموقع إلى المسؤولين الأميركيين القول إنهم «يشعرون بقلق كبير من تحول غزة إلى مقديشو (أخرى)، حيث فتح الفراغ الأمني واليأس الباب أمام العصابات المسلحة لمهاجمة شاحنات المساعدات ونهبها، ما يزيد الضغط على منظومة المساعدات الإنسانية المتأزمة بالفعل في القطاع». وأوضح المسؤولون الأميركيون أن ذلك «مصدر قلق ظلت إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن تحذر إسرائيل منه منذ أشهر عدة، وكان السبب وراء حثها الحكومة الإسرائيلية على التخطيط مسبقاً لمن سيتولى حكم غزة بعد الحرب». وقُتل ما لا يقل عن 11 من أفراد قوة الشرطة في رفح في غارات جوية إسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، وفق المسؤولين الأميركيين. غير أن إسرائيل رفضت «الطلب الأميركي لأن أحد أهدافها في الحرب هو التأكد من أن (حماس) لم تعد تدير قطاع غزة»، وفق ما ذكره مسؤولان إسرائيليان لـ«أكسيوس».

محادثات التهدئة تتقدَّم على أساس «صفقة متدرجة»

إسرائيل ستخطر محكمة العدل بالتزامها «الإجراءات المؤقتة» لمنع الإبادة

الشرق الاوسط..رام الله: كفاح زبون.. كشفت مصادر مطلعة على مباحثات التهدئة في باريس، لـ«الشرق الأوسط»، أنَّ تقدماً مهماً تحقق باتجاه «صفقة متدرجة»، وذلك بفضل مرونة من «حماس» مكَّنت من وضع إطار لاتفاق يتضمن في مرحلته الأولى، هدنة لـ6 أسابيع مقابل إطلاق من 35 إلى 40 محتجزاً لدى «حماس»، على أنَّ تُترك القضايا المعقدة لمرحلتين ثانية وثالثة. وقالت المصادر: «يجري العمل على صفقة شاملة من حيث المبدأ لكن متدرجة، بحيث يتمُّ دفع اتفاق مرحلة أولى قبل رمضان، على أن تستكمل مباحثات المرحلتين الثانية والثالثة في وقت لاحق، وتشمل القضايا المعقدة؛ مثل عدد الأسرى وعودة سكان الشمال وإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي». وكانت باريس شهدت مباحثات شارك فيها ممثلون عن أميركا ومصر وقطر وإسرائيل. وبينما قتلت الغارات الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين أمس، أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» بأنَّ إسرائيل سترسل إلى محكمة العدل الدولية الاثنين، إخطاراً رسمياً يؤكد التزامها «الإجراءات المؤقتة» الصادرة عنها لمنع الإبادة.

مصدران في «حماس» و«الجهاد»: لم نتسلم تفاصيل مسار باريس بشأن صفقة الأسرى والهدنة

بيروت: «الشرق الأوسط».. قال مصدر قيادي في حركة «حماس»، اليوم (السبت)، إن الوسطاء لم ينقلوا للحركة تفاصيل ما يعرف بـ«مسار باريس» الجديد، للتوصل إلى صفقة بشأن المحتجزين والهدنة في غزة. وأضاف المصدر: «الحركة لم تتسلم شيئاً بعد، وكثير من التصريحات والتسريبات هدفه الضغط من خلال الإعلام على الحاضنة الشعبية، ومن ثم الضغط على الحركة»، وفقاً لوكالة «أنباء العالم العربي». لكن القيادي الكبير في «حماس» الموجود ببيروت، أكد لوكالة «أنباء العالم العربي» أن الحركة أبدت مرونة في تفاصيل مدة التهدئة، مقابل استكمال التفاوض خلال المرحلة الأولى. وأشار المصدر إلى أن وفد الحركة بحث في القاهرة، تفاصيل كثيرة مع الجهات المختصة، متوقعاً أن يكون مسار باريس الجديد في حدود وإطار ما تم نقاشه مؤخراً بالقاهرة. وقال المصدر إن الحركة وافقت على أن تكون المرحلة الأولى من التهدئة بالإفراج عن كل الإسرائيليين من غير العسكريين المحتجزين في غزة، مشيراً إلى أن عددهم لا يتجاوز 40 وليسوا بيد حركته فقط، مقابل الإفراج عن 15 أسيراً فلسطينياً من ذوي الأحكام العالية وأصحاب الأمراض المزمنة مقابل كل أسير إسرائيلي، ويوم تهدئة عن كل أسير إسرائيلي يتم الإفراج عنه، إضافة إلى أسبوع تهدئة يسبق بدء تنفيذ الاتفاق لضمان الاتفاق على الأسماء وتفاصيل الإفراج المتبادل. وكشف المصدر النقاب عن إصرار الحركة على إدخال مكثف للمساعدات الإنسانية، بما يشمل الخيام والبيوت الجاهزة إلى كل مناطق قطاع غزة، إضافة إلى الاتفاق على تفاصيل عودة النازحين إلى منازلهم التي نزحوا منها من شمال القطاع جنوباً. كما نفى مصدر ثانٍ في حركة «الجهاد الإسلامي»، لوكالة «أنباء العالم العربي»، أن تكون الحركة قد تسلمت أي عروض جديدة، مشيراً إلى أن النقاش بين «الجهاد» و«حماس» وفصائل المقاومة الأخرى مستمر حول ما تم طرحه في القاهرة مؤخراً. وعبر المصدر عن اعتقاده بأنه لا يمكن إنفاذ أي اتفاق دون موافقة حركته، مؤكداً وحدة الموقف الذي يجمع حركتي «الجهاد» و«حماس» في جميع التفاصيل الميدانية، وفق وصفه.

«القاهرة الإخبارية»: مصر تقيم مخيماً للنازحين في خان يونس لنحو 4000 شخص

القاهرة: «الشرق الأوسط»..ذكر تلفزيون «القاهرة الإخبارية» نقلاً عن مصادر لم يسمها، اليوم (السبت)، القول إن مصر بدأت في إقامة مخيم للنازحين الفلسطينيين بخان يونس جنوب قطاع غزة، على أن ينتهي العمل فيه بنهاية الأسبوع الحالي. وأضاف التلفزيون أن المخيم سيكون بسعة 400 خيمة، ويتسع لنحو 4000 شخص، وسيكون مزوداً بالكهرباء ودورات المياه «من أجل التخفيف من معاناة الفلسطينيين»، وفقاً لوكالة «أنباء العالم العربي». وأشار التلفزيون إلى أن إقامة مخيم خان يونس ستعقبه إقامة مخيم آخر شمال دير البلح بوسط قطاع غزة، ومستشفى ميداني ومركزين لتوزيع المساعدات بمدينة رفح الفلسطينية بجنوب القطاع.

هيئة البث الإسرائيلية: تقدم في مفاوضات باريس قد يقود «قريباً» إلى إبرام صفقة بين «حماس» وإسرائيل

تل أبيب : «الشرق الأوسط».. نقلت هيئة البث الإسرائيلية اليوم السبت عن مصادر مطلعة القول إن «تقدما» تم إحرازه خلال المفاوضات في باريس قد يقود «قريبا» إلى إبرام صفقة بين إسرائيل وحركة «حماس». وأضافت المصادر أن المفاوضات «لا ينبغي أن تستغرق وقتا طويلا»، مشيرا إلى أن إسرائيل تلقت رسائل من الوسطاء مفادها أن «حماس معنية بتقدم» المفاوضات. وذكرت هيئة البث، نقلا عن مصدر سياسي، أن هناك «تقدما» في قضية إطلاق سراح السجناء الأمنيين الفلسطينيين، وأنه ستتم «قريبا» مناقشة أسماء من سيتم إطلاق سراحهم. غير أن المصدر قال إن «كل شيء يمكن أن يتغير نظرا لأن المفاوضات تجري مع منظمة إرهابية»، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي مساء اليوم للاطلاع على تقارير حول سير المحادثات. وكانت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» ذكرت أمس الجمعة أن الفريق الإسرائيلي في مفاوضات باريس بشأن المحتجزين، برئاسة رئيس «الموساد» دافيد بارنياع، حصل على الضوء الأخضر من مجلس الحرب لتخفيف موقفه فيما يتعلق بعدد السجناء الأمنيين الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز في غزة. ونقلت الصحيفة عن «القناة 12» في التلفزيون الإسرائيلي القول إن إسرائيل قد تبدي مرونة أيضا فيما يتعلق بمدة هدنة يتم خلالها تنفيذ الاتفاق وبمسائل تتعلق بإعادة إعمار غزة بعد الحرب وعودة مواطني شمال غزة إلى ديارهم.

نحو 100 قتيل في ضربات إسرائيلية ليلية على غزة

تحذيرات أممية من زيادة خطر المجاعة في غزة

غزة: «الشرق الأوسط».. قُتل نحو 100 فلسطيني خلال الليل في ضربات إسرائيلية في قطاع غزة، في حين يجري رئيس الموساد في باريس اليوم (السبت) محادثات في محاولة لتحريك الجهود الرامية لإبرام هدنة مع حركة «حماس» واستعادة رهائن تحتجزهم. يأتي هذا في حين تستمر الحرب الطاحنة بعد مرور عشرين أسبوعاً على اندلاعها، وبعد أن تعرضت خطة «ما بعد الحرب» في غزة التي طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لانتقادات كبيرة، بما في ذلك من قبل الحليف الأميركي. كما يأتي في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف على مصير المدنيين في القطاع، مع تحذير الأمم المتحدة من تزايد خطر المجاعة، وفي حين لفتت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) السبت إلى أن سكان غزة «في خطر شديد في حين أن العالم يتفرج». وأظهرت لقطات نشرتها «وكالة الصحافة الفرنسية» سكان غزة المنهكين يصطفون للحصول على الطعام في شمال القطاع المدمر حيث نظموا الجمعة احتجاجاً على ظروفهم المعيشية. وقال أحمد عاطف صافي، أحد سكان جباليا: «انظروا، نحن نتقاتل على بعض الأرز. أين يُفترض أن نذهب؟». وقالت أم وجدي صالحة: «ليس لدينا ماء ولا دقيق ونحن منهكون بسبب الجوع. ظهورنا وأعيننا تؤلمنا بسبب النار والدخان. نحن حتى لا نستطيع الوقوف على أقدامنا بسبب الجوع ونقص الغذاء». وفي بيان نشره ليلة الجمعة على منصة «إكس» قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا): «من دون إمدادات كافية من الغذاء والمياه، فضلاً عن خدمات الصحة والتغذية، من المتوقع أن يزداد خطر المجاعة في غزة».

خطة ما بعد الحرب

تعهدت إسرائيل القضاء على «حماس» التي تولت السلطة في غزة عام 2007، وبدأت حملة عسكرية مكثفة بعد هجوم «طوفان الأقصى». وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع إلى 29606 وإصابة نحو 70 ألفاً منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأشارت الوزارة إلى مقتل 92 شخصا على الأقل في الأربع والعشرين ساعة الماضية. وأعلنت وزارة الصحة أن غارة جوية إسرائيلية دمرت أمس (الجمعة) منزل الفنان الكوميدي الفلسطيني الشهير محمود زعيتر، ما أدى إلى مقتل 23 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات. مساء الخميس، طرح بنيامين نتنياهو على مجلس الوزراء الأمني المصغر لحكومته خطة تنص بشكل خاص على الحفاظ على «السيطرة الأمنية» الإسرائيلية على القطاع بمجرد انتهاء الحرب، على أن يتولى إدارة شؤونه مسؤولون فلسطينيون لا علاقة لهم بـ«حماس». ونصت الخطة على أنه حتى بعد الحرب، سيكون للجيش الإسرائيلي «مطلق الحرية» للدخول إلى أي جزء من غزة لمنع أي نشاط معادٍ لإسرائيل، وعلى أن تمضي إسرائيل قدماً في خطة، جارية بالفعل، لإنشاء منطقة أمنية عازلة داخل غزة على طول حدود القطاع. وأثارت الخطة انتقادات من الولايات المتحدة؛ إذ قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، الجمعة، إن واشنطن «كانت واضحة باستمرار مع نظرائها الإسرائيليين» بشأن ما هو مطلوب في غزة بعد الحرب. وقال: «ينبغي أن يكون للشعب الفلسطيني صوته وأن يعبر عن موقفه... عبر سلطة فلسطينيّة مستصلحة». وشدّد على أنّ واشنطن ترفض «تقليص حجم غزة» و«التهجير القسري». ورداً على سؤال حول الخطة خلال زيارته للأرجنتين، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إنه يتحفظ في الإدلاء برأيه إلى أن يطلع على التفاصيل، لكن واشنطن تعارض أي «إعادة احتلال» لغزة بعد الحرب. ورفض أسامة حمدان المسؤول الكبير في «حماس» خطة نتنياهو ووصفها بأنها غير قابلة للتنفيذ. وقال من بيروت: «هذه الورقة لن يكون لها أي واقع أو أي انعكاس عملي؛ لأن واقع غزة وواقع الفلسطينيين يقرره الفلسطينيون أنفسهم».

لا يمكن أن «نغض الطرف»

في غضون أربعة أشهر ونصف الشهر، أدت الحرب إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين ودفعت نحو 2.2 مليون شخص، هم الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة، إلى حافة المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة. وكتبت وكالة «الأونروا» على منصة «إكس»: «لم يعد بإمكاننا أن نغض الطرف عن هذه المأساة الإنسانية». ويتزايد القلق يوماً بعد يوم في رفح حيث يتكدس ما لا يقل عن 1.4 مليون شخص، فر معظمهم من القتال، في حين يلوح شبح عملية برية واسعة النطاق يعد لها الجيش الإسرائيلي. وما زالت المساعدات الشحيحة التي تحتاج لموافقة إسرائيل غير كافية، وإيصالها إلى الشمال صعب بسبب الدمار واستمرار القتال.

وفد باريس

الجمعة، وصل وفد برئاسة رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع إلى باريس على أمل «كسر الجمود» في المحادثات من أجل هدنة جديدة، بحسب مسؤول إسرائيلي. وتتزايد الضغوط على حكومة نتنياهو للتفاوض على وقف إطلاق النار وتأمين إطلاق سراح الرهائن بعد أكثر من أربعة أشهر من الحرب. ودعت مجموعة تمثل عائلات الأسرى إلى «مسيرة ضخمة» السبت تتزامن مع محادثات باريس مساء السبت للمطالبة بتسريع التحرك. وشاركت الولايات المتحدة ومصر وقطر بشكل كبير في المفاوضات السابقة التي كانت تهدف إلى تأمين هدنة وتبادل الأسرى والرهائن. وأجرى مبعوث البيت الأبيض بريت ماكغورك محادثات هذا الأسبوع مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في تل أبيب بعد أن التقى وسطاء آخرين في القاهرة التقوا زعيم «حماس» إسماعيل هنية. وسبق أن التقى برنيع نظيريه الأميركي والمصري ورئيس وزراء قطر في باريس في نهاية شهر يناير (كانون الثاني). وقال مصدر في «حماس» إن الخطة تنص على وقف القتال ستة أسابيع وإطلاق سراح ما بين 200 و300 أسير فلسطيني مقابل 35 إلى 40 رهينة تحتجزهم «حماس». وقال كيربي للصحافيين في وقت سابق إن المناقشات «تسير بشكل جيد» حتى الآن، في حين تحدث عضو مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي بيني غانتس عن «مؤشرات أولى إلى إمكانية إحراز تقدم». في جنيف، أدانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في تقرير لها الجمعة «الانتهاكات الجسيمة» لحقوق الإنسان في غزة «من قبل كافة الأطراف» منذ بداية الحرب. ومن جانبه، أصر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي أثار أخيراً أزمة دبلوماسية عندما قارن الهجوم الإسرائيلي بـ«المحرقة»، على اتهام إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» في قطاع غزة.

A Gaza Ceasefire..

 الأحد 9 حزيران 2024 - 6:33 م

A Gaza Ceasefire... The ceasefire deal the U.S. has tabled represents the best – and perhaps last… تتمة »

عدد الزيارات: 160,742,459

عدد الزوار: 7,176,224

المتواجدون الآن: 139