أخبار فلسطين..والحرب على غزة..إسرائيل تستهدف وسط قطاع غزة..ومقتل العشرات..حماس: لا حديث عن تبادل أسرى قبل وقف الحرب على غزة..ضحايا غزة.. رقم صادم يفوق أي حرب شنتها إسرائيل!..البيت الأبيض: إيران «تدعم» هجمات الحوثيين البحرية..مجلس الأمن يعتمد قراراً لإيصال المساعدات إلى غزة..تحليل: على بايدن تبني موقف حازم تجاه "حل الدولتين"..الوساطة في غزة..هدن متقطعة أم وقف شامل لإطلاق النار؟..إسرائيل تقيّد الصلاة في الأقصى..وإصابات واعتقالات في أنحاء الضفة..إسرائيل تمنع آلاف الفلسطينيين من السفر للخارج..مع تواصل الحرب في غزة..الميلاد يعود حزيناً لبيت لحم..

تاريخ الإضافة السبت 23 كانون الأول 2023 - 4:51 ص    عدد الزيارات 454    التعليقات 0    القسم عربية

        


إسرائيل تستهدف وسط قطاع غزة..ومقتل العشرات..

دبي - العربية.نت.. بينما أعلنت تل أبيب أن العملية البرية في قطاع غزة مستمرة وتتخذ شكلا متصاعدا في بعض المناطق، اشتد القصف الإسرائيلي مستهدفاً وسط القطاع. غارات على مخيم النصيرات

فقد لقي 18 شخصا حتفهم في غارات إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية مساء الجمعة. ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها إن الطيران الإسرائيلي قصف عدة منازل في شارع العشرين شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى لمقتل 18 مواطنا على الأقل وإصابة عشرات آخرين. وأضافت أن قتلى وجرحى سقطوا في قصف استهدف منزل صحفي في النصيرات وسط القطاع. كما تابعت أن أحد أفراد طاقم قناة تلفزيون الأقصى قتل مع عدد من أفراد أسرته في قصف استهدف منزلهم بالمنطقة ذاتها. في حين دمرت غارة نفذها الطيران الإسرائيلي محطة لتحلية المياه بشارع غزة القديم في بلدة جباليا شمال قطاع غزة. وأضافت الوكالة أن المدفعية الإسرائيلية قصفت منزلا في حي الأمل بمدينة خان يونس. فيما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن الطيران الإسرائيلي نفذ قصفا عنيفا أمام مستشفى الأمل التابع لها في خان يونس.

العمليات مستمرة

يأتي هذا بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أن العملية البرية في قطاع غزة مستمرة وتتخذ شكلا متصاعدا في بعض المناطق. وأضاف أن العملية البرية مستمرة، وأخذت نوعا متصاعدا في بعض المناطق، منها الشمالية ومنها أيضا الجنوبية ومنها في الوسط، موضحاً أن ذروة المناورة البرية في جنوب القطاع تدور في محافظة خان يونس بشكل عام، بينما يشهد شمال القطاع أعمالا متصاعدة في منطقة جباليا التي تم إتمام السيطرة العملياتية عليها. إلى ذلك، أعلن الجيش أن 40 من جنوده أصيبوا في معارك غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينهم 8 في حالة خطيرة. كذلك قام بتحديث عدد جنوده المصابين منذ بداية الحرب ليصل إلى 1929 جنديا.

حماس: لا حديث عن تبادل أسرى قبل وقف الحرب على غزة

دبي - العربية.نت.. بعد أن تفادى مجلس الأمن الدولي الجمعة، الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ترفضه الولايات المتحدة، وذلك بعد مفاوضات شاقة، عاد الحديث عن الأمر ثانية.

وقف الهجوم أولاً!

فقد شدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس القيادي حسام بدران، على ألا حديث عن تبادل للأسرى قبل وقف الهجوم الإسرائيلي على القطاع بشكل كامل، في إشارة منه إلى عرض قدمته الحكومة الإسرائيلية ينص على وقف القتال لمدة أسبوع مقابل إطلاق سراح 35 أسيراً. وأضاف في تصريح لـ"العربية/الحدث"، أن إسرائيل فشلت في استعادة أي أسير بالقوة، مؤكداً أن الحركة لن تقبل بأي هدن مؤقتة، بل هي جاهزة للتفاوض بعد وقف الهجوم. كما تابع أن المشكلة الأساسية في بقاء الاحتلال وليس مقاتلي حماس، مشدداً على أن إسرائيل لا تطرح شيئا جديا حول تبادل الأسرى. وشدد على أن صفقة التبادل التي تتحدث عنها الحركة هي "الكل مقابل الكل"، مشددا على عدم وجود خلافات بين قيادات حماس السياسية والعسكرية. وأوضح أن زعيم حماس في قطاع غزة يحيى السنوار لم يطلب من قيادات الخارج التوقف عن التفاوض.

لا اتصالات مع السلطة!

وأكد أنه لم يحدث أي لقاء مع منظمة التحرير حتى الآن، موضحاً أن الفصائل تدير حوارا وطنيا مع المجتمع المدني الفلسطيني. وأشار إلى عدم وجود أي اتصالات مع السلطة الفلسطينية منذ بداية الحرب، نافياً التحدث عن إنشاء بدائل لمنظمة التحرير. كذلك كشف أن الحركة معنية بالصوت الفلسطيني الذي تتوافق عليه الفصائل، لافتاً إلى أنها تتحرك الآن مع الفصائل الفلسطينية نحو رؤية جديدة. وأعلن تأييد الحركة للتوافق الفلسطيني من أجل إنشاء دولة تشمل الضفة وغزة وعاصمتها القدس.

"الكل مقابل الكل"

يشار إلى أن هيئة البث الإسرائيلية كانت كشفت عن أن زعيم حماس في قطاع غزة يحيى السنوار أبلغ الوسطاء بأن الحركة مستعدة لصفقة تشمل الكل مقابل الكل، وذلك بعد وقف كامل لإطلاق النار. وأوضحت الفصائل الفلسطينية أن هناك قرارا وطنيا بأنه لا حديث حول الأسرى ولا صفقات تبادل إلاّ بعد الوقف الشامل للحرب. وتحفظت الحركة على الهدن القصيرة، مطالبة بوقف لإطلاق النار لا يقل عن 14 يوماً، فيما تمسكت تل أبيب بوقف لإطلاق النار يستمر 5 أيام، على أن يتم تجديده يومياً بعد ذلك. كما رفضت حماس أي وقف مؤقت آخر للحملة العسكرية الإسرائيلية وتقول إنها ستناقش فقط وقف إطلاق النار الدائم، داعية إلى وجود مناطق إيواء آمنة للمدنيين الفلسطينيين، لا تتعرض لأي هجمات أو تتواجد فيها قوات إسرائيلية، على أن تصل إليها المساعدات الغذائية والطبية الكافية. وكانت هدنة سابقة امتدت أسبوعاً أواخر الشهر الماضي (نوفمبر 2023)، أفضت إلى تبادل أسرى بين الطرفين، لكنها عادت وانهارت مطلع الشهر الحالي (ديسمبر 2023).

ضحايا غزة.. رقم صادم يفوق أي حرب شنتها إسرائيل!

دبي - العربية.نت.. بعد مرور أكثر من 77 يوماً على الحرب في غزة، تزداد أعداد الضحايا مع اشتداد العمليات العسكرية هناك. فقد أفاد تقرير أميركي جديد بأن أعداد القتلى في غزة بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع فاقت أعداد القتلى في أي حرب خاضتها إسرائيل مع أي دولة عربية، وربما منذ إعلان وجودها في عام 1948، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز". وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد القتلى بلغ أكثر من 20,000 قتيل حتى الآن، منهم 70% من النساء والأطفال. في حين أكد مسؤولون في غزة أنه أصبح من الصعب إحصاء القتلى، ومن المرجح أن يكون العدد أكبر من المصرح به، بحسب الخبراء، الذين عبروا عن صدمتهم من هول الخسارة. وأشار بعضهم إلى أن عدد القتلى يزداد بوتيرة أسرع من الحروب التي قادتها أميركا في أفغانستان والعراق. يأتي هذا بينما تشن إسرائيل هجمات جوية وأرضية للقضاء على حركة حماس، بينما تعكس أعداد القتلى الطريقة التي اختارتها تل أبيب لخوض الحرب، إذ فضلت استخدام آلاف الغارات الجوية والقنابل الثقيلة والمدفعية في منطقة صغيرة مكتظة بالمدنيين الذين لا يستطيعون الهروب إلى أي مكان. فيما قالت إسرائيل إن شبكة أنفاق حماس "تضع البنية التحتية في القطاع على المحك".

الأكثر دموية

وبحسب التقرير، فإن حرب غزة الحالية هي الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين خلال 75 سنة منذ إعلان وجود إسرائيل، خصوصا وأن كانت أعداد الوفيات المصرح عنها دقيقة، فإنها تكون قد تجاوزت أيضًا التقديرات لعدد القتلى في الأشهر الثلاثة الأولى من غزو لبنان عام 1982، والتي لم تكن الإحصاءات حينها دقيقة أيضاً. وقُتل حوالي 19,000 شخص في حرب عام 1967 ومثل ذلك العدد تقريباً في حرب عام 1973، وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس". وادعت إسرائيل أنها قتلت حوالي 7000 مقاتل من حركة حماس، لكنها لم تشرح كيف أحصت تلك الأرقام، بحسب تقرير "التايمز". وأفاد المتحدث باسم الحكومة في غزة بأن 6700 شخص ما زالوا مفقودين في الحرب بالإضافة إلى القتلى، كما من المتوقع أن تزداد أعداد القتلى بشكل كبير.

الوضع صعب

يشار إلى أنه وبسبب كثافة العمليات العسكرية في القطاع، لم تتمكن أي جهة أو منظمة من تأكيد العدد الإجمالي للقتلى، وأصبح من الصعب جداً إحصاء عدد الجرحى أيضاً. وبحسب الصحيفة، أفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة بأنه بدأ تجميع أعداد القتلى بعد قصف مرفقات وزارة الصحة، وبعد أن خرج 27 مستشفى عن الخدمة، بسبب تقييد إسرائيل دخول الطعام والماء والوقود والدواء إلى القطاع.

 

أميركا: إيران ضالعة بشدة في تخطيط هجمات الحوثيين ضد السفن

الراي.. قال البيت الأبيض، اليوم الجمعة، إن إيران «ضالعة بشدة» في التخطيط للعمليات ضد سفن تجارية بالبحر الأحمر وإن المعلومات الاستخباراتية التي لديها أساسية لمساعدة جماعة الحوثي اليمنية في استهداف السفن. وذكرت أدريان واتسون المتحدثة باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض في بيان «ليس لدينا ما يبرر الاعتقاد بأن إيران تحاول ثني الحوثيين عن هذا السلوك المتهور»....

البيت الأبيض: إيران «تدعم» هجمات الحوثيين البحرية

الجريدة...اتهمت الولايات المتحدة الجمعة إيران بالضلوع في هجمات المتمردين الحوثيين في اليمن على سفن في البحر الأحمر، قائلة إن طهران تدعمهم بتوفير طائرات مسيّرة وصواريخ ومعلومات استخباراتية. وتُمثّل هذه الاتهامات التي تستند إلى معلومات استخباراتية أميركية، أقوى تصريحات حتى الآن للولايات المتحدة بشأن دور إيران المحتمل في الهجمات. وصرّحت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون في بيان «نعلم أن إيران ضالعة بشدة في تخطيط العمليات ضد سفن تجارية في البحر الأحمر». وأكدت أن «الدعم الإيراني للحوثيين قوي ويشمل تسليم معدات عسكرية متطورة ومساعدة استخباراتية ومساعدات مالية وتدريب»، وأن طهران قامت بـ«تفويض القرارات العملياتية إلى الحوثيين». وتابعت المسؤولة «ليس لدينا أي سبب للاعتقاد بأن إيران تحاول ثني الحوثيين عن هذا السلوك المتهور». وأضافت «يتماشى ذلك مع الدعم المادي طويل الأمد الذي تُقدّمه إيران وتشجيعها لأنشطة الحوثيين المزعزعة للاستقرار في المنطقة». واعتبرت أنه بدون مساعدة من إيران، سيواجه الحوثيون «صعوبة في رصد وضرب» السفن التي تمر عبر البحر الأحمر. وأضافت أدريان واتسون أن الولايات المتحدة التي شكّلت تحالفاً عسكرياً هدفه المعلن حماية حرية الملاحة البحرية في المنطقة، تجري «مشاورات مكثفة مع حلفائها وشركائها» حول كيفية الرد على هذه الهجمات. استهدف الحوثيون مراراً سفناً في الممر الملاحي الحيوي يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل...

البيت الأبيض: نراقب الوضع في البحر الأحمر عن كثب

الجريدة...رويترز ...قال البيت الأبيض اليوم الجمعة إنه يُراقب عن كثب هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، لكنه لا يتوقع أن يؤثر الوضع على نحو كبير على أسعار المنتجات المخصصة للتسوق في أثناء العطلات أو توافرها للمستهلكين. وقالت لايل برينارد مديرة المجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض للصحفيين إن الاقتصاد الأمريكي أثبت صموده مع انخفاض التضخم، بشكل أسرع حتى من التوقعات الأكثر تفاؤلاً، وانتعاش سوق العمل وبقاء النمو قوياً. لكنها أضافت أن الإدارة الأمريكية ستظل في حالة تأهب لمخاطر تتضمن مسائل مثل الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا وإمكانية تعطل أسواق الحبوب والمستجدات في البحر الأحمر. وقالت «المخاطر الجيواستراتيجية لا تزال مرتفعة، نرى ذلك أيضاً في البحر الأحمر، حيث نُراقب عن كثب ونعمل مع الشركاء»، مضيفة أنه ليس هناك دليل حتى الآن يُشير إلى وجود تأثير على أسعار المنتجات أو توافرها. وأطلقت جماعة الحوثي، التي تُسيّطر على مساحات شاسعة من الأراضي في اليمن بعد سنوات من الحرب، منذ الشهر الماضي طائرات مسيرة وصواريخ على سفن دولية تبحر عبر مياه البحر الأحمر، وهي هجمات تقول إنها جاءت رداً على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. ودعا البيت الأبيض مراراً إلى وقف تلك الهجمات. وقالت برينارد إن فريق الأمن القومي التابع للرئيس الأمريكي جو بايدن «تركيزه منصب» على الوضع في البحر الأحمر وذلك نظراً لأهميته فيما يخص الشحن العالمي، وإن الفريق على اتصال مستمر مع شركات الشحن عبر المحيطات ودول المنطقة لضمان حرية الملاحة وتعزيز الأمن في المنطقة. ورداً على سؤال حول التأثير التضخمي المحتمل للهجمات، أجابت برينارد «استناداً إلى المعلومات التي لدينا، من غير المتوقع أن يكون لتحويل مسار السفن من قناة السويس إلى طريق رأس الرجاء الصالح تأثير كبير على توافر المنتجات المخصصة للتسوق في أثناء العطلات.. لكننا بالطبع سنواصل مراقبة ذلك»...

مدججون بالسلاح يستولون على سفينة قرب سواحل الصومال

دبي - العربية.نت.. وسط مخاوف من عودة نشاط القراصنة الصوماليين مرة أخرى، أعلنت وكالة بريطانية لمراقبة التجارة البحرية أن سفينة أخرى خطفت بالقرب من سواحل الصومال.

استولوا على السفينة

فقد أعلنت عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، أن أشخاصا مدججين بالسلاح استولوا على سفينة تجارية بالقرب من بلدة إيل قبالة سواحل الصومال. واستشهدت بالسلطات العسكرية كمصدر للمعلومات، معلنة فتح تحقيق. جاء هذا الحادث بعد مرور ما يقرب من عقد على تسبب القراصنة في فوضى للشحن الدولي. فيما أفادت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي أن سفينة تجارية ترفع علم مالطا خطفت في بحر العرب القريب الأسبوع الماضي، ونقلت إلى نفس المنطقة قبالة ساحل الصومال. وكان على متن ناقلة البضائع روين 18 من أفراد الطاقم عندما خطفت بالقرب من جزيرة سقطرى اليمنية، على بعد حوالى 240 كيلومترا قبالة الصومال. وقالت القوة إنه تم إجلاء أحد أفراد الطاقم إلى سفينة تابعة للبحرية الهندية لتلقي الرعاية الطبية. كما تحوم الشكوك حول قراصنة صوماليين في عملية الخطف هذه، رغم تصريح القوة البحرية بأن الخاطفين مجهولون وأن مطالبهم غير معروفة.

هجمات متكررة

يشار إلى أن الآونة الأخيرة كانت شهدت تصاعدا في الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر من جانب الحوثيين في اليمن، ما أدى إلى تعطيل طريق تجاري عالمي رئيسي. واستهدف الحوثيون السفن المرتبطة بإسرائيل بسبب الحرب على غزة. كما كثفت الشرطة البحرية الصومالية دورياتها عقب هذا الإعلان. إلى ذلك، بلغت هجمات القراصنة الصوماليين على السفن ذروتها إلى أكثر من 350 هجوما بين عامي 2010 و2015، لكنها تراجعت بشكل كبير منذ ذلك الحين، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الدوريات التي تقوم بها القوات البحرية الأميركية وغيرها من القوات البحرية الحليفة.

مجلس الأمن يعتمد قراراً لإيصال المساعدات إلى غزة

الجريدة...اعتمد مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة قراراً بشأن أوضاع غزة يدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فوراً بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسع وآمن ومن دون عوائق ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية. وجاء التصويت على القرار (2720) - الذي قدمت مشروعه دولة الإمارات العضو العربي بالمجلس - بتأييد 13 عضواً وامتناع الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت. ويطلب القرار من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعيين كبير لمنسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار يكون مسؤولاً في غزة عن تيسير وتنسيق جميع شحنات الإغاثة الإنسانية المتجهة إلى غزة والواردة من الدول التي ليست أطرافاً في النزاع والتحقق من طابعها الإنساني. ويطلب القرار أيضاً من المنسق الجديد أن يقوم بإنشاء آلية للأمم المتحدة من أجل التعجيل بتوفير شحنات الإغاثة الإنسانية لغزة عن طريق هذه الدول بالتشاور مع جميع الأطراف المعنية وبغية تسريع وتيسير وتعجيل عملية توفير المساعدات. كما يُطالب القرار أطراف النزاع بأن تتعاون مع المنسق للوفاء بولايته «من دون تأخير أو عوائق». وطالب المجلس في قراره أطراف النزاع بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وحماية المدنيين والأعيان المدنية ووصول المساعدات الإنسانية وحماية العاملين في المجال الإنساني وحرية حركتهم. كما رفض «التهجير القسري للسكان المدنيين بمن فيهم الأطفال»، مؤكداً التزامات جميع الأطراف «فيما يخص الامتناع عن مهاجمة أو تدمير أو إزالة أو إتلاف الأعيان التي لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة». ودعا القرار أطراف النزاع أيضاً إلى إتاحة وتيسير استخدام «جميع الطرق المتاحة المؤدية إلى قطاع غزة والكائنة في جميع أنحائه» بما في ذلك التنفيذ الكامل والسريع للفتح المعلن عنه لمعبر «كرم أبو سالم» الحدودي لتوفير المساعدة الإنسانية التي تتضمن الوقود الكافي والغذاء والإمدادات الطبية. ويُطالب القرار المعتمد مجلس الأمن الدولي بتنفيذ القرار (2712) الذي اعتمده في منتصف شهر نوفمبر الماضي بالكامل وطلب من جميع الأطراف المعنية الاستفادة الكاملة من آليات الإخطار الإنساني وتفادي التضارب العسكري - الإنساني القائمة لحماية جميع المواقع الإنسانية.

«التعاون الإسلامي» ترحب بقرار مجلس الأمن حول غزة وتدعو لتنفيذه فوراً

الراي.. رحبت منظمة التعاون الإسلامي، بقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2720) الذي يدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسع وآمن ودون عوائق ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية معتبرة القرار خطوة مهمة تستوجب التنفيذ فورا. ودعت المنظمة في بيان لها المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي إلى إلزام قوات الاحتلال الإسرائيلي بالإمتثال الفوري والكامل لبنود هذا القرار. كما دعت إلى ضمان إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإعلامي والطبي والإنساني ورفض مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني. كما جددت دعوتها لإنهاء هذا العدوان العسكري الإسرائيلي الغاشم وجرائم التدمير والتهجير والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. واعتمد مجلس الأمن الدولي في وقت سابق اليوم قرارا في شأن الأوضاع في غزة يدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسع وآمن ومن دون عوائق ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية. وجاء التصويت على القرار (2720) - الذي قدمت مشروعه دولة الإمارات العضو العربي بالمجلس - بتأييد 13 عضوا وامتناع الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت.

تحليل: على بايدن تبني موقف حازم تجاه "حل الدولتين"

الحرة – واشنطن.. على بايدن وضع أساس أكثر استدامة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

دعا تحليل نشرته مجلة فورين أفيرز الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى ضرورة "المجازفة والحديث بصراحة والتصرف بجرأة" فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأكد أنه في أعقاب الحرب بين إسرائيل وحماس المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية، ما يحتاجه بايدن تبني موقف "حازم قولا وفعلا، لتعزيز احتمال التوصل إلى حل الدولتين". وأشار التحليل الذي أعداه الدبلوماسيان الأميركيان، آرون ميلر ودانيال كيرتزر، إلى أنه في حال حصول بايدن على فترة رئاسية ثانية، في عام 2024، عليه أن يضع الأساس نحو حل أكثر استدامة للصراع، وبما يجعله شريكا بشكل أكبر في الحل بما لا يسمح للأوضاع بالتدهور. وحدد التحليل أدوار اللاعبين الإقليميين، إذ يجب التأكيد لهم أن "النتيجة المفضلة للولايات المتحدة هو حل الدولتين"، مع ضرورة تحديد مسار يوضح الخطوات التي يجب على كل جانب أن يتخذه لإيجاد البيئة المناسبة للمفاوضات في نهاية الأمر، مثل مصر والأردن والسعودية وبقية دول الخليج. وعلى واشنطن أن "تخبر الشعب الإسرائيلي، أن الوقت قد حان بالنسبة لهم لمواجهة الخيار الأساسي الذي تتجنبه إسرائيل منذ عام 1967، فهل ستبقى تحتل الأراضي الفلسطينية إلى أجل غير مسمى؟ أم أنها تستطيع العيش إلى جانب دولة فلسطينية؟". وعليه أن يرسل "رسالة للفلسطينيين مفادها أن الوقت قد حان لهم للاختيار: هل سيبقون تحت الاحتلال؟ أم يصلحون حكمهم؟"، بحسب التحليل. يذكر أن هذا الحل كان الأساس لبيانات بايدن للرد على أي توترات تخص الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ توليه الرئاسة، ودفعت به الإدارة الأميركية مرارا وتكرارا على مدى السنوات الماضية.

"حل الدولتين"

وينطوي الحل المقترح على إقامة دولتين، إسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا إلى جنب بسلام، وهي فكرة قديمة، والحديث عنها سبق إعلان قيام إسرائيل، لكن انزلاق المنطقة إلى حروب عربية إسرائيلية عطلها. وكان من المفترض أن يؤدي التوقيع على اتفاقيات أوسلو، في عام 1993، إلى قيام دولة فلسطينية، الأمر الذي وصل إلى طريق مسدود منذ أكثر من عشر سنوات.

لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.. ما هو "حل الدولتين"؟

تؤكد الإدارة الأميركية بشدة على حل الدولتين، كسبيل وحيد لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكثفت الحديثه عنه كحاجة ضرورية لمرحلة ما بعد الحرب على غزة، لكن حكومة، بنيامين نتانياهو، أبدت عدم موافقة على الطرح الأميركي. وتقوم فكرة حل الدولتين على تقسيم الأرض الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط بين دولتين، فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا على جنب، على أن تكونا مستقلتين عن بعضهما البعض. جوهر الفكرة هو إقامة الدولة الفلسطينية في غزة وجزء كبير من الضفة الغربية مع تبادل الأراضي بين الإسرائيليين والفلسطينيين كنوع من التعويض عن مستوطنات يفترض أن تزال.

فرص النجاح

واستطرد التحليل "حل الدولتين" ومساره قد لا تتوفر أمامه مقومات النجاح في ظل القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية الحالية، إذ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عليه الرحيل، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس أيضا، وفق تعبيره. ويوضح التحليل أن الضغط على إسرائيل لا يعني أن يحجب بايدن المساعدات العسكرية الضرورية لها، ولكنه يستطيع التوضيح لهم أن استمرار قوة العلاقة مع واشنطن يعتمد على فهم إسرائيل أنها لا تستطيع احتلال غزة، وأن ضمانهم الأمني النهائي يتلخص في التوصل إلى اتفاق سلام مع دولة فلسطينية ذات عقلية مشابهة. ودعا التحليل بايدن إلى "تأطير خطابه على أنه نوع من الحديث المباشر الذي يتجنبه نتانياهو"، مشيرا إلى الرئيس الأميركي قد يتمكن بذلك من "التأثير على المواقف الإسرائيلية دون التقليل من فرص إعادة انتخابه في عام 2024".

بايدن ونتانياهو.. هل يتعمق "الخلاف" حول مستقبل غزة وحل الدولتين؟

مع استمرار واحتدام الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، جددت الولايات المتحدة دعوتها إلى إقامة دولة فلسطينية، وحث إسرائيل على تجنب إصابة المدنيين، والحديث عن غزة ما بعد الحرب. ويعد نتانياهو من أشد المعارضين لفكرة قيام دولة فلسطينية وهو يترأس حكومة تعتبر الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل. أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز "بيو" للأبحاث في وقت سابق هذه السنة أن 36 في بالمئة فقط من الإسرائيليين يعتبرون أن بإمكان إسرائيل التعايش سلميا مع دولة فلسطينية مستقلة، بتراجع 15 نقطة مئوية خلال 10 سنوات. وسجل تراجع مماثل في الجانب الفلسطيني، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس. وكشف استطلاع آخر أجرته مؤسسة غالوب أن 24 بالمئة فقط من الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، يؤيدون حل الدولتين، مقارنة بـ 59 بالمئة في عام 2012.

تباين موقفي حماس والسلطة الفلسطينية من قرار مجلس الأمن حول غزة

رويترز.. أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية وحركة حماس بيانين متعارضين بشأن قرار مجلس الأمن

أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية وحركة حماس بيانين متعارضين، الجمعة، ردا على قرار تبناه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ويهدف لدعم إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية، وهي جزء من السلطة الفلسطينية، القرار بأنه "خطوة في الاتجاه الصحيح... من أجل الوصول إلى وقف العدوان". وجاء في البيان الذي أصدرته الوزارة أن القرار لم يرق إلى مستوى التطلعات "إلا أننا نعتبره خطوة قد تساهم في تخفيف معاناة شعبنا في قطاع غزة". لكن حماس وصفت القرار بأنه "خطوة غير كافية ولا تلبي متطلبات الحالة الكارثية" بالقطاع. وأضافت الحركة في بيانها "عملت الإدارة الأميركية خلال الخمسة أيام الماضية جاهدة على تفريغ هذا القرار من جوهره... متحدّية إرادة المجتمع الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف هذا العدوان على شعبنا الفلسطيني الأعزل". ووسط غضب عالمي إزاء ارتفاع عدد القتلى في غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت في وقت سابق، الجمعة، بما سمح لمجلس الأمن الدولي المكون من 15 عضوا بتبني قرار صاغته دولة الإمارات العربية المتحدة. وقالت حماس في بيانها "من واجب مجلس الأمن الدولي إلزام الاحتلال بإدخال المساعدات بكميات كافية، إلى جميع مناطق قطاع غزة، خصوصا مناطق شمال قطاع غزة، الذي يتعرض، إلى جانب المجازر اليومية، لحصار فاشي، وسياسة تجويع مستمرة". وفي تصريحات تلت الموافقة على قرار مجلس الأمن، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غوينفيلد: "نعرف جميعا بأن هذا القرار (رقم 2720) تشوبه شوائب، وهناك أعضاء رفضوا إدانة اعتداءات حماس المروعة في السابع من أكتوبر، وهو الأمر الذي تسبب في الكثير من المعاناة والحزن". وأضافت "ستستمر جهودنا لتصحيح هذا الخطأ، وسنؤكد على أهمية الوقفات (الهدن المؤقتة) الإنسانية. إن إسرائيل ملتزمة الآن بالتوصل إلى اتفاق، وعلى حماس أن توافق على المزيد من الوقفات (الهدن المؤقتة)، ولكن بالرغم من ذلك فإن ما حدث اليوم هو خطوة كبيرة وإيجابية، وطبعا هناك الكثير من التحديات التي يواجهها العالم وتحدث في نفس الوقت". وأكدت أنه "خلال الأسبوع الماضي، عملت الولايات المتحدة مع الأعضاء في مجلس الأمن لتوفير رؤية وريادة وأيضا بصيص أمل، والآن العمل الحقيقي يستمر لأنه يتوجب علينا توفير النتائج، ولابد لنا من أن نوصل المزيد من المساعدات إلى الأبرياء الغزاويين، وأن (نعيد) الرهائن إلى ذويهم".

الوساطة في غزة..هدن متقطعة أم وقف شامل لإطلاق النار؟

إسرائيل تدرس تقديم «عرض جديد»... وهنية باقٍ في القاهرة لمواصلة التشاور

الشرق الاوسط...القاهرة: أسامة السعيد.. لا تزال جهود الوساطة المصرية - القطرية تبحث عن «اختراق في جدار المواقف المتصلبة» التي يحاول طرفا الصراع في قطاع غزة؛ إسرائيل و«حماس» إعلان التمسك بها، بينما تستمر الحرب الإسرائيلية على القطاع التي انتصف شهرها الثالث، ولم تشهد سوى «هدنة إنسانية وحيدة حتى الآن». وأعلنت الحكومة الإسرائيلية مراراً رفضها «وقف الحرب إلا بعد القضاء على (حماس)»، لكنها في الوقت ذاته أوعزت لقيادات أجهزتها الأمنية الانخراط في عملية التفاوض مع الوسطاء من أجل التوصل إلى اتفاق جديد لـ«هدنة إنسانية» يتضمن تبادلاً للأسرى، فيما تتمسك فصائل المقاومة الفلسطينية بـ«وقف شامل للحرب». وبينما يواصل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، مشاوراته مع مسؤولين أمنيين في القاهرة لليوم الثالث، بشأن الموقف في قطاع غزة وما يجري من تفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، أن حكومة الحرب الإسرائيلية تدرس تقديم عرض لحركة «حماس»، يتضمن «هدنة طويلة نسبياً وليس أسبوعاً فقط». وبعد إعلان الفصائل الفلسطينية رفضها أي محادثات بشأن تبادل الأسرى الإسرائيليين؛ إلا بعد انتهاء الهجوم الإسرائيلي، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين لم تسمهم، القول إن إسرائيل تناقش حالياً مقترحات إضافية من شأنها إقناع «حماس» بالتراجع عن مطالبها، وإتاحة الفرصة لإحراز تقدم يؤدي إلى صفقة مهمة لإطلاق سراح الأسرى. وأضافت الهيئة أن قطر «تقود مفاوضات شاقة، تتضمن ضغوطاً على (حماس) لبدء صفقة تبادل الأسرى، مما يعزز بشكل كبير فرصة التوصل إلى اتفاق». وكانت الفصائل الفلسطينية قد تمسكت، في بيان، بأنه «لا حديث حول الأسرى ولا صفقات تبادل؛ إلا بعد وقف شامل للحرب». ويشار إلى أن الهدنة الوحيدة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قد جرى التوصل إليها بوساطة مصرية - قطرية - أميركية في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وأسفرت عن توقف للأعمال القتالية دام أسبوعاً، وسمحت بإطلاق سراح 105 من المحتجزين في قطاع غزة مقابل 240 أسيراً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية. ووصف خبير الشؤون الإسرائيلية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، سعيد عكاشة، المفاوضات الجارية حالياً من أجل التوصل إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى بأنها «صعبة للغاية»، متوقعاً أن «تستغرق وقتاً أطول مما استغرقته الهدنة الأولى، رغم ما يبدو من ضغوط من أجل الإسراع بالتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد». وأضاف عكاشة لـ«الشرق الأوسط»، أن طرفي الصراع في إسرائيل وفي قطاع غزة «يبدو منهكاً للغاية» بعد ما يزيد على 10 أسابيع من القتال القاسي، مشيراً إلى أن الأوضاع في الداخل الإسرائيلي، وتوالي الخسائر البشرية في صفوف الجنود والضباط، فضلاً عن قتل أسرى إسرائيليين في القطاع برصاص وقصف جيش الاحتلال، «كل ذلك يضع حكومة الحرب في حرج بالغ»، سواء بسبب الضغوط المتصاعدة من أسر الأسرى والمحتجزين، أو بسبب ثبوت (عدم دقة) ما يعلنه المسؤولون الإسرائيليون بشأن القدرة على مواصلة القتال لشهور طويلة مقبلة». وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، موقفه بأن الحرب «لن تنتهي إلا بالقضاء على (حماس)، والإفراج عن جميع الرهائن، وضمان ألا تشكل غزة أي تهديد آخر لإسرائيل». وقال في بيان الأسبوع الماضي: «من يظن أننا سنتوقف فهو منفصل عن الواقع». ويعلن الجيش الإسرائيلي بصورة يومية عن سقوط قتلى ومصابين في صفوفه خلال معارك بقطاع غزة، وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية سحب لواء «غولاني» من قطاع غزة بعد 60 يوماً من القتال تكبد فيها خسائر كبيرة، وجاء هذا التطور بعد يوم من إعلان مقتل 10 من الجنود والضباط، 8 منهم من الكتيبة 12 في لواء «غولاني»، الذي يُصنف ضمن «قوات النخبة» في الجيش الإسرائيلي. وعودة إلى عكاشة الذي يرى أن إعلان وسائل إعلام في تل أبيب عن وجود «عروض جديدة» من جانب حكومة الحرب الإسرائيلية، يعتمد على تسريبات «لا تخلو من أهداف دعائية»، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية «تحاول أن تبدو في صورة الطرف المرن الذي يحرص على إتمام الصفقة، في مقابل محاولة إظهار فصائل المقاومة الفلسطينية وبخاصة (حماس) في صورة الطرف المتشدد الذي لا يكترث بمصير سكان غزة». وأضاف أن ذلك الأداء الإسرائيلي «يسعى إلى تحقيق هدف مزدوج، يشمل احتواء الضغوط الداخلية، وكذلك المطالب الأميركية الداعية إلى إنهاء الحرب خلال الآونة المقبلة»، وفي الوقت ذاته، إطالة أمد الحرب لتسجيل انتصار سواء بالوصول إلى بعض القيادات البارزة في «حماس»، مع استمرار الضغط المتصاعد على الفصائل عبر العمليات العسكرية المكثفة ومزيد من إحكام الحصار على القطاع لتليين شروط الطرف الفلسطيني لتبادل الأسرى والقبول بما تعرضه إسرائيل، وهو ما سيتم ترويجه في الداخل الإسرائيلي، بعدّه انتصاراً لحكومة نتنياهو.

إسرائيل تقيّد الصلاة في الأقصى..وإصابات واعتقالات في أنحاء الضفة

الشرق الاوسط.. «عملية دهس» لشُرطية قرب جنين.. للأسبوع الحادي عشر على التوالي، منعت الشرطة الإسرائيلية عشرات ألوف المصلّين من الوصول إلى المسجد الأقصى، لأداء صلاة الجمعة فيه، كما فعلت، منذ شن الحرب على قطاع غزة. وعندما أصرّ المُصلّون على البقاء قريبين من الحَرَم الشريف، في وادي الجوز المحاذي للبلدة القديمة من القدس، هاجمتهم بقنابل الغاز، مما أدى إلى إصابة عشرات بحالات اختناق، على أثر استنشاقهم الغاز المُسيل للدموع. ووفقاً لـ«دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس»، فإن الشرطة الإسرائيلية شرعت في فرض قيود شديدة على دخول المصلّين المسجد الأقصى، من 13 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن القيود تزداد حِدّة في أيام الجمعة. وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة عند بوابات البلدة القديمة، وأقامت الحواجز لمنع المصلّين من المرور، كما انتشرت قوات كبيرة في أزقّة البلدة القديمة وعند البوابات الخارجية للمسجد الأقصى. ولم تسمح الشرطة الإسرائيلية بالعبور سوى لكبار السن. وقال مسؤول في «إدارة الأوقاف» إن 12 ألفاً فقط تمكنوا من أداء صلاة الجمعة، اليوم، في المسجد الأقصى، مقارنة مع أكثر من 50 ألفاً في الجُمع العادية، ما قبل فرض القيود. وكانت فعاليات وطنية وإسلامية في القدس قد دعت لإغلاق المساجد الصغيرة بالقدس في موعد صلاة الجمعة، والتوجه إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة. لكن قوات ضخمة من الشرطة حضرت ولم تسمح للمصلّين بالمرور، بما في ذلك مئات المصلّين الذين قدموا من المدن والبلدات العربية من سكان إسرائيل «فلسطينيي 48»، ما أجبرهم على أداء الصلاة في الشوارع القريبة من البلدة القديمة في القدس. وهاجمت الشرطة عشرات المصلّين الذين تجمعوا للصلاة في حي وادي الجوز قرب البلدة القديمة. وقال شهود إن الشرطة أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين، ولاحقتهم بالشوارع مستخدمة المياه العادمة. كما أشار شهود إلى اعتداءات الشرطة على مصلّين في مناطق باب العامود وباب الساهرة حيث حاول فلسطينيون أداء الصلاة بالشوارع. وشهدت الضفة الغربية بجميع مناطقها اعتداءات من الشرطة الإسرائيلية، طيلة ليلة الخميس - الجمعة وفي النهار، وأفادت مصادر فلسطينية بأنه أصيب مواطنان برصاص قوات الجيش لدى اقتحامه بلدة حلحول شمال الخليل. وأفاد مواطنون بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وسيّرت آلياتها في شوارعها، ما أدى لاندلاع مواجهات. واعتقلت قوات الجيش شابّين من قرية خرسا، جنوب بلدة دورا في محافظة الخليل. واستولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، على 31 مركبة من بلدة صوريف، شمال غربي الخليل، وذلك دون تفسير. وخلال انسحابها داهمت عدة منازل وفتّشتها وعبثت بمحتوياتها، وحطّمت صَرحاً مشيّداً في البلدة. كما اعتقلت قوات الجيش شاباً من مدينة قلقيلية، في عملية عسكرية كبيرة، وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة بعدة آليات عسكرية، وتمركزت في حي كفر سابا، وحاصرت منزلاً واعتقلت منه الشاب توفيق أبو لبدة، كما نشرت القناصة فوق عدد من بنايات الحي. وأصيب مواطن، واعتقل اثنان آخران، خلال اقتحام قوات الاحتلال، فجر الجمعة، مدينة طوباس، واعتقلت مواطنيْن بعد مداهمة منزليهما؛ للضغط على نجليهما لتسليم نفسيهما. كما اقتحمت قوات الجيش، فجر الجمعة، قرى شمال شرقي جنين. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرى دير أبو ضعيف وجلبون وجلقموس، ونشرت القناصة على أسطح البنايات وشنّت حملة تمشيط وتفتيش واسعة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في دير أبو ضعيف. وأُصيب فلسطيني من الضفة الغربية بجروح، بعد إطلاق قوات الجيش النار عليه في بلدة برطعة قرب جنين، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة شُرطية من حرس الحدود دهساً. وقال طاقم طبيّ إسرائيليّ وصل إلى المكان، إن «شرطيّة تعرضت للدهس عند مفترق برطعة، وأصيبت بجروح طفيفة في ساقها، ونُقلت للمستشفى؛ لاستكمال تلقّي العلاج». وأضاف الطاقم، في بيان: «وخلال الحدث أُصيب أحد المشتبه بهم بطلق ناري في ساقه، وجرى نقله من قِبل الهلال الأحمر، وفرّ مشتبه به آخر، وجارٍ التحقيق في تفاصيل الحدث». وكان الجيش قد أقام، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، حاجزاً أغلق به برطعة في كلا الاتجاهين، يومياً من الساعة السادسة مساء، وحتى السادسة صباحاً، وعندما يفتحه يسمح للمواطنين بالمرور عبره مشياً فقط. وهذا هو المدخل الوحيد للبلدة والقرى المجاورة لها، للتواصل مع محافظة جنين وبلداتها وبقية محافظات الوطن، مما تسبَّب في إغلاق معظم المحالّ التجارية وتحوّل إلى حصار خانق. وفي كفر قدوم، شرق قلقيلية، أصيب طفل برضوض، الجمعة، جراء اعتداء قوات الجيش عليه، بعد عملية اقتحام. وأفادت مصادر محلية بأن القوات هاجمت القرية، عقب انطلاق المسيرة الأسبوعية، وداهمت منزل المواطن عبد الله موسى علي، واعتدَت على طفله ساري (15 عاماً) بالضرب، ما أدى لإصابته برضوض في أنحاء متفرقة من جسده.

إسرائيل تمنع آلاف الفلسطينيين من السفر للخارج

رام الله: «الشرق الأوسط».. أظهرت بيانات «الإدارة المدنية الإسرائيلية»، أن سلطات الاحتلال منعت خلال العام الماضي 2021، ما مجموعه 10594 مواطنا فلسطينا من السفر إلى خارج الضفة الغربية «بذرائع أمنية»، وهو عدد أقل من الذين تم منعهم خلال السنوات السابقة، بسبب القيود التي فرضها وباء كوفيد 19 كما يبدو. وقال مصدر في «الإدارة المدنية الإسرائيلية» التابعة للجيش الاسرائيلي، التي تتحكم في مصير الفلسطينيين في الضفة، إن المنع من السفر يتم في كثير من الحالات تلقائيًا عن طريق الحاسوب. ونقلت عنه صحيفة هارتس، قوله «يتم المنع من السفر بسبب القرابة العائلية من مواطنين، نفذوا، أو متهمين بتنفيذ عمليات». وحصلت هآرتس على هذه البيانات، إثر التماس قدمه مركز «هموكيد للدفاع عن الفرد»، وفقا لقانون «حرية المعلومات»، وذلك بعد رفض الإدارة المدنية طلبات قدمها المركز طوال 9 أشهر. وبحسب البيانات، فقد تم عام 2017، على سبيل المثال، وضع 13937 فلسطينيا على قائمة الممنوعين من السفر «لأسباب أمنية»، علما أن منع السفر يشمل أيضا موظفين فلسطينيين في منظمات دولية. ويتوجب على الفلسطينيين الذين يسعون للسفر إلى خارج الضفة الغربية، عبور «جسر اللنبي»، وهو نقطة تفتيش تسيطر عليها القوات الإسرائيلية، بين الضفتين الغربية والشرقية، ويصل إليها الفلسطينيون بعد مرورهم أولا عبر جسر الكرامة الذي تسيطر عليه السلطة الفلسطينية، وأخيرا إلى الجسر الأردني، ثم إلى المطار إذا كانت وجهتهم خارج الأردن. وعلى مدار سنوات، تم توثيق حالات كثيرة وصل فيها فلسطينيون إلى المعبر ثم منعوا من السفر، دون أن يعرفوا مسبقًا أنهم موضوعون على قائمة مثل هذه. وعادة يتقدم الفلسطينيون بطلبات لإلغاء المنع الأمني ثم ترد عليهم الإدارة المدنية إيجابا أو سلبا. وبحسب بيانات رسمية، فإنه تم تقديم 838 طلبًا لإلغاء الحظر على السفر في عام 2019، وتمت الموافقة على 352 منهم (42 في المائة)، وفي عام 2021 تم تقديم 339 طلبًا لإلغاء الحظر وتمت الموافقة على 143 منها (49 في المائة) وهو ما يعني بالأرقام أنه يتم الموافقة على حوالي نصف الطعون المقدمة. وتنص الإجراءات على أنه يجب أن يتم الرد على الطعون في غضون ثمانية أسابيع، وعليه تم الرد على حوالي 70 في المائة من الطلبات خلال هذا الإطار الزمني في السنوات الثلاث الماضية، وفي حالة رفض أي طعن أو التماس، يتم تقديم إعادة صياغة السبب بسطر واحد فقط، يصف الظروف التي أدت إلى الحظر، على سبيل المثال «أنت من نشطاء حماس». بحسب المصدر. وخلال الأعوام القليلة الماضية، وثق مركز «هموكيد» حالات لم يتم فيها الرد على طلبات إلغاء الحظر في غضون ثمانية أسابيع، وفقط عند تقديم التماس يتم قبول الطلب وإلغاء الحظر. وفي إحدى الحالات خلال عام 2019، تقدم محاضر من منطقة نابلس بطلب للسماح له بالسفر إلى الخارج، لحضور فصل دراسي رئيسي لكتاب القصة القصيرة في ألمانيا، وقدم الاستئناف، لكن طلبه لم يُقبل بحلول نهاية سبتمبر (أيلول)، وفقط بعد تقديم التماس للمحكمة في قضيته، تلقى ردا يفيد برفع الحظر. في حالات أخرى، طلبت إسرائيل من الفلسطينيين الممنوعين من السفر إلى الخارج، التوقيع على تعهد «بالامتناع عن المشاركة في الإرهاب»، كما طلب التوقيع على تعهد مختلف لدى مرورهم عبر الحدود. وقالت جيسيكا مونتيل هي المديرة التنفيذية لـ«هاموكيد»، إن أكثر من 10 آلاف فلسطيني تم وضعهم على القائمة السوداء ومنعهم من السفر دون أي إشعار مسبق أو تفسير، وفقط عندما يتم تقديم طعون يتم إزالتهم من تلك القائمة، معتبرة أن «هذا السلوك يمثل إجراء تعسفيا وينتهك بشدة الحق في حرية التنقل». ورد جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، أن «القرار يتخذ بالنظر لدرجة المخاطر الأمنية التي ينطوي عليها الأمر».

مع تواصل الحرب في غزة..الميلاد يعود حزيناً لبيت لحم

غزة: «الشرق الأوسط».. في بيت لحم، لا شجرة تزيّن الساحة؛ ولا أنغام تملأ الهواء؛ ولا أطفال يلهون بالهدايا... كل شيء معلق إلى حين تنال غزة سلاماً ووقفاً لإطلاق النار، وفقاً لتقرير أعدته «وكالة أنباء العالم العربي». في تلك المدينة، التي يطلق عليها أهلها مدينة السلام، هناك آثار حرب تحرق الأرواح تزامناً مع قتل الأنفس وهدم البيوت في غزة، وكأن أهل المدينة يقولون إن «هناك صمتاً يخنق الكلمات، وظلماً يسحق الحقوق، وموتاً يغزو الحياة». في ساحة المهد، حيث كنيسة ميلاد المسيح، غابت الشجرة العملاقة التي كانت تشع بنورها في أجواء المكان في السنوات الماضية؛ وفي تلك الساحة، التي تكون عادة مزدحمة بالسياح والحجاج من كل أرجاء العالم، ظل كل شيء ساكناً ومغلّفاً بالحزن. في المدينة ذاتها، حيث الكنيسة اللوثرية التي قررت حضور مجسم لرضيع تحت الأنقاض يرتدي الكوفية الفلسطينية بدلاً من شجرة الميلاد، وقف القس منذر إسحاق في قداس يوم الأحد الماضي يروي جزءاً مما يتعرض له المسيحيون والمسلمون على حد سواء في الأراضي الفلسطينية. أكد القس منذر أنه جرى «إعدام سيدتين مسيحيتين من قبل إسرائيل» في قطاع غزة.

لا احتفالات

المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، أكد بدوره لـ«وكالة أنباء العالم العربي» إلغاء جميع المظاهر الاحتفالية هذا العام بقرار من بطاركة ورؤساء الكنائس في فلسطين. وقال المطران عطا الله إن الاحتفالات ستقتصر على الشعائر الدينية والصلوات داخل الكنائس، سواء كان ذلك في يوم عيد الميلاد، الذي يحل في 25 ديسمبر (كانون الأول)، بحسب التقويم الغربي وفي السابع من يناير (كانون الثاني)، بحسب التقويم الشرقي. وقال حنا: «رسالتنا في عيد الميلاد المجيد هي رسالة من نحتفي بمولده، الذي وُلد متواضعاً في بيت لحم وعاش في هذه الأرض المقدسة وصولاً إلى آلامه ودفنه وموته وانتصاره على الموت؛ ورسالتنا هي رسالة المسيحية المشرقية الأصيلة التي جذورها عميقة في تربة هذه البلاد. وانطلاقاً من قيم إيماننا وانتمائنا الوطني، فإننا نطالب بوقف الحرب الهمجية التي يتعرض لها أهلنا في غزة». وأضاف: «لغتنا كانت وستبقى دوماً ليست لغة الحروب والدمار والموت والعنف، بل لغة المحبة والأخوة الإنسانية والرحمة... الحرب الهمجية يدفع فاتورتها الأبرياء والمدنيون». يرى حنّا فلسطين حزينة هذا العام؛ ويقول إن كل الطوائف المسيحية تصلي من أجل غزة ومن أجل سلام مبني على العدالة التي تعني إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه لكي يعيش في أمن وسلام في وطنه وفي أرضه المقدسة. انتقد حنّا الاحتفالات التي ستقام في أرجاء العالم في ظل كل هذا الموت؛ ودعا من يتحدثون عن السلام في العالم إلى العمل بشكل فوري من أجل وقف الحرب في غزة، قائلاً إن هذه الحرب «لا يمكن أن تبقى أو تستمر، لأنها تخلّف آلاماً وأحزاناً ودماراً، ونحن حقيقة نشعر بالألم والحزن على الأحبة الذين يقتلون هناك بدم بارد». وأضاف: «رسالتنا بصفتنا مسيحيين وكنائس إلى كل كنائس العالم وإلى كل شعوب العالم بأن اعملوا من أجل وقف هذه الحرب. أهل غزة هم بشر خلقهم الله كما خلق كل إنسان في هذا العالم؛ وهم يستحقون أن يعيشوا حياة أفضل؛ وهم لا يستحقون أن يعاملوا بهذه القسوة».

أسواق بلا حجّاج أو سيّاح

في أسواق بيت لحم، التي اعتادت تحضير نفسها قبل أشهر لمناسبة عيد الميلاد، غابت حركة السياح والحجاج؛ والناس هناك لا رغبة لديهم في أي مظاهر احتفالية. إيهاب جرايسة، وهو من سكان بيت لحم، يرى أن الأجواء في المدينة مختلفة تماماً هذا العام عن السنوات السابقة؛ وقال في حديث لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «الأسواق التي كانت تعج بالمتسوقين والسيّاح والحجاج تبدو خالية من كل شيء. حتى أصحاب المحال التجارية التي تبيع هدايا الميلاد لا تفتح أبوابها كالمعتاد؛ والفنادق التي تكون مكتملة الحجوزات تبدو هي الأخرى شاغرة». من جانبه، قال الفلسطيني إلياس سعادة إن الفلسطينيين لا يميّزون تاريخياً بين مسيحي ومسلم، مضيفاً في حوار أجرته معه «وكالة أنباء العالم العربي»: «رؤيتنا دوماً أننا شعب واحد، ولا ننظر إلى التصنيفات الدينية. ما يتعرض له المسلمون في غزة وكل فلسطين، يتعرض له المسيحيون». وأضاف: «إسرائيل قصفت الكنائس في غزة مثلما قصفت المساجد؛ وقتلت المسلمين وقتلت المسيحيين؛ هي لا تتعامل على أساس الديانة، وإنما على أساس أنك فلسطيني ويجب قتلك».

رسالة للعالم

ووجّه بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، أمس (الخميس)، رسالة إلى العالم، دعوا فيها إلى العمل من أجل وقف الحرب في غزة. وجاء في الرسالة: «نحن مدركون أنّنا نعيش واحدة من أفظع الكوارث الإنسانيّة في أرض الميلاد؛ فلقد أدى عنف الحرب خلال مدة الشّهرين ونصف الشهر الماضية إلى معاناة لا يمكن تصوّرها لملايين الأشخاص في أرضنا المقدّسة». أضافت: «تسببت فظائع الحرب بالبؤس والحزن لعائلات لا تحصى في منطقتنا، مستدعية صرخات تعاطف مؤلمة من جميع أنحاء الأرض بالنّسبة لأولئك الذين يعيشون في وقع هذه الظروف الصعبة؛ إذ يبدو الأمل بعيداً وخارج متناول اليد». ودعت الرسالة «المؤمنين وجميع أولئك الذين لديهم إرادة صالحة إلى العمل بلا كلل من أجل إغاثة المظلومين والسّعي نحو سلام عادل ودائم في الأراضي المقدسة التي تحظى بمكانة خاصة لدى الديانات السماوية».



السابق

أخبار لبنان..فتور بين التيار وحزب الله.. وتعيين رئيس الأركان يفجِّر مصالحة السراي..ميقاتي يعلن جهوزية لبنان لتطبيق القرار 1701..أعياد لبنان: جنوب مشتعل ودولة معلّقة..تل أبيب أعدت خطط اجتياح لبنان..الاتحاد الأوروبي يخصص 226 مليون دولار لدعم استقرار لبنان..توضيحات فرنسية: «حزب الله» عامل استقرار..سمعة لبنان الدولية مهدّدة بالفساد وتمويل "الإرهاب" وتواطؤ القضاء..فضيحة شهادات الطلاب العراقيّين في «التربية»..

التالي

أخبار وتقارير..عربية..خروق إيرانية للثقافة والتعليم الرسمي في سوريا..مستشارية طهران تحتفل بـ«يوم يلدا» في جامعة دمشق..انتخابات العراق: تحالف الأحزاب السنية «بعيد الآن»..ومخاوف من «قلب النتائج» في بغداد..مباحثات عسكرية سعودية ــ بريطانية..اليمن: إخضاع مئات النساء في محافظة ريمة لدورات «تطييف»..الحوثيون يستولون على ثلثي الحوالات المالية من السكان..

A Gaza Ceasefire..

 الأحد 9 حزيران 2024 - 6:33 م

A Gaza Ceasefire... The ceasefire deal the U.S. has tabled represents the best – and perhaps last… تتمة »

عدد الزيارات: 160,681,571

عدد الزوار: 7,173,409

المتواجدون الآن: 153