أخبار لبنان..التدمير الإسرائيلي يُمهّد لمنطقة عازلة في جنوب لبنان..الراعي: الشعب اللبناني ضدّ الحرب المدمرة بين «حزب الله» وإسرائيل..الوضع الإنساني في لبنان أسوأ من حرب 2006..خلال أسبوعين..ترتيبات إسرائيلية لإنهاء الحرب على جبهة لبنان..رغم الحرب..خطة حكومية في لبنان لبداية عام دراسي جديد..نتنياهو يشدد على قطع «أكسجين حزب الله» من إيران عبر سوريا..بنك الأهداف الإسرائيلية يبلغ أقصى شمال لبنان..التمديد للقادة الأمنيين والعسكريين آتٍ..ولا يرتبط بالرئاسة..
الإثنين 4 تشرين الثاني 2024 - 2:49 ص 0 محلية |
نتنياهو يفرّ من المطلة هرباً من الصواريخ ويتبجح بـ«بقصف كل لبنان»..
الأنظار تتجه إلى قمة الرياض الإثنين المقبل ومصر تطالب واشنطن بوقف فوري للنار..
اللواء.....تجاوزت الحرب الإسرائيلية على لبنان موعد الاستحقاق الاميركي الرئاسي غداً، وراح البعض يضرب مواعيد جديدة لوقف الحرب التي رأى رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لم يحن بعد، وربطه أخرون بموعد القمة العربية – الاسلامية في الرياض الإثنين المقبل. ومع التداخل الحاصل بين الغارات الاسرائيلية المتنقلة من الجنوب إلى البقاع مروراً بالطرقات التي تربط بين الجنوب والبقاع والجبل والشمال، وصولاً بسوريا من الجهة الشرقية أو الشمالية، والعمليات الاستخباراتية الأمنية كما لا يزال الذي حدث على شاطئ البترون، وأدى إلى اختطاف الكابتن البحري عماد أمهز في ظروف غامضة، ولحساب استخباراتية، أو تلك التي جرت على طريق بيروت – دمشق، حيث اعتقلت ناشطاً سورياً بتهمة التعامل مع إيران والتجسس على إسرائيل بدا أن الحرب، دخلت مرحلة بالغة الخطورة، في ظل العجز عن تحديد موعداً أو فترة زمنية لإنهاء الحرب سواء في غزة أو لبنان. وحسب معلومات مصادر رسمية متابعة عن قرب لـ «اللواء»، فإن الانتخابات الاميركيه الرئاسيه بغض النظر عن الفائز سواء اكانت كامالا هاريس الديمقراطيه او دونالد ترامب الجمهوري، لن تؤثر كثيراً على توجهات الدولة الاميركية العميقة في ما خصّ مصالح اميركا وسياساتها في الشرق الاوسط، لاسيما لجهة استمرار الدعم للكيان الاسرائيلي بكل الامكانات الماليه والعسكريه والسياسيه وفي كل المحافل الدولية. وعلى هذا لا يُرتقب حصول وقف لإطلاق النار ولو حتى مؤقت، لا في لبنان ولا في غزة حتى بعد اجراء الانتخابات الاميركية، لأن الامور ستأخذ وقتاً طويلاً لمعرفة النتائج اولاً، لا سيما اذا حصلت طعون من هذا الطرف اوذاك كما حصل سابقاً وتأخرت النتائج، ولمعرفه من سيكون الرئيس واي سياسات ستتبنّى ادارته في الأمور والسياسات التكتيكية والاستراتيجية حيال اوضاع العالم. وتكشف المصادر المتابعة لـ «اللواء» نقلاً عن جهات دبلوماسية مطلعة عن قرب، ان المرشح دونالد ترامب ابلغ نتنياهو خلال الاتصالات بينهما مؤخراً، مامعناه «انه حرّ التصرف طالما انه لا يحتمل وزر الحرب بل تتحملها ادارة بايدن الديموقراطية الحالية». اما اذا وصلت هاريس واكملت سياسة ادارة بايدن فستترك القرار لنتنياهو في اكمال الحرب او وقفها حسب المعطيات والظروف ان كانت مؤاتية اومعاكسة له على الارض، أمّا إذا اختلفت سياستها وكانت حازمة بوقف الحرب ستتخذ قرارات عملية لوقفها، لكن بما لا يضر بمصالح اميركا واسرائيل الكبرى في الشرق الاوسط، وبما يؤمّن لإسرائيل ان تكون كلمتها ويدها هي العليا... ولفتت مصادر سياسية لـ» اللواء» إلى أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار لم تشهد أي جديد بأنتظار الانتخابات الرئاسية ،في الوقت نفسه تتواصل المواقف الرسمية الداعمة للقرار ١٧٠١ ، في حين تبقى التوقعات بتكثيف رقعة الحرب قائمة. ورأت المصادر أن محطة بعذران التي جمعت اللقاء الروحي الدرزي يفترض التوقف عندها في سياق بحث واقع الجبل في ظل وجود العدد الأكبر من النازحين، على ان ما قيل في الخلوة الداخلية بقي مع المعنيين ولايشبه المواقف الكعلنهة ،على أن هواجس أهل الحيل من أي إشكالات وخروقات كانت الحاضر الأكبر . إلى ذلك رأت المصادر أن موضوع النازخين يتفاعل في المرحلة المقبلة.
مصر لوقف النار فوراً
دبلوماسياً، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في اتصال هاتفي مع نظيره الاميركي أنتوني بلينكن على أهمية تضافر الجهود الدولية لتحقيق وقف فوري لاطلاق النار في لبنان وإقرار التهدئة وتنفيذ قرار مجلس الامن بشكل كامل، وتقديم اشكال الدعم الانساني في ظل الازمة الحادة التي يمر بها لبنان.وشدد على أهمية انتخاب رئيس للبنان بتوافق وبدون املاءات خارجية، ودعم الجيش اللبناني واقرار سيادة لبنان ووحدة أراضيه. وتابع الرئيس نجيب ميقاتي قضية اختطاف أمهز، وأجرى اتصالاً مع قائد الجيش العماد جوزاف عون واطلع منه على التحقيقات الجارية لكشف ملابسات هذه القضية. وشدد ميقاتي في موقف نقلته عنه «واشنطن بوست» أن «أولويتنا تنفيذ كامل القرار 1701، مؤكداً على دعمه مقترح آموس هوكشتاين ونشر قوات لبنانية في الجنوب، مع وجود آلية مراقبة. وكان ميقاتي زار كليمنصو، وعقد اجتماعاً مع النائب السابق وليد جنبلاط. من جانبه، أوضح رئيس مجلس النواب نبيه بري أن ما صدر في صحيفة «واشنطن بوست، غير صحيح إطلاقاً بل في معرض السؤال: هل إيران تموّل «حزب لله» أجاب: هذا أمر معلوم وأنتم تدعمون اسرائيل. وكانت الصحيفة نقلت عن بري قوله: أريد وقف النار أمس واليوم وغداً». وقال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أن حزب لله فقد قوته العيتوية، وأن الكثير من اللبنانيين سعداء بذلك، مشدداً على ان تنوع الطوائف في لبنان مقدس ويجب الحفاظ عليه بتوازن وتساوٍ بين الجميع.
نتنياهو على الحدود
قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في موقع قريب من الحدود اللبنانية: انه «مع أو بدون إتفاق، المفتاح لعودة سكاننا في الشمال بسلام إلى منازلهم هو إبعاد حزب لله إلى ما وراء الليطاني، وضرب أي محاولة منه لإعادة التسلح والرد بحزم على أي عمل يستهدفنا». اضاف: أننا سنقطع أنبوب الأكسجين الخاص بحزب لله من إيران عبر سوريا. وأعلن مكتب نتنياهو في بيان أن «نتنياهو زار الحدود اللبنانية اليوم، وهي ثاني زيارة له للحدود في أقل من شهر». وأوضح جيش الاحتلال أن زيارة نتنياهو جاءت في الوقت الذي تم فيه إطلاق أكثر من 100 قذيفة من لبنان على الأراضي الإسرائيلية يوم الأحد. وأن القوات الجوية الإسرائيلية اعترضت العديد من هذه الصواريخ فيما سقط بعضها في مناطق غير مأهولة بالسكان.
نتنياهو من الشمال: مفتاح عودة سكاننا هو إبعاد الحزب الى ماوراء الليطاني
قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في موقع قريب من الحدود اللبنانية: انه «مع أو بدون إتفاق، المفتاح لعودة سكاننا في الشمال بسلام إلى منازلهم هو إبعاد حزب لله إلى ما وراء الليطاني، وضرب أي محاولة منه لإعادة التسلح والرد بحزم على أي عمل يستهدفنا». اضاف: أننا سنقطع أنبوب الأكسجين الخاص بحزب لله من إيران عبر سوريا. وشدد نتنياهو خلال زيارته للحدود مع قائد القيادة الشمالية لوري غوردين، وقائد الفرقة ، وقائد الفرقة «91» شاي كلاير قادة ألوية وكتائب. وقال نتنياهو بعد تقييم الوضع عملياتياً، في ضوء خطط الدفاع والهدوم، واستمرار النشاء على هذه الجبهة: أنا هنا على الحدود الشمالية، ومن هنا نرى ونسمع التغييرفي الواقع، حيث الطائرات في السماء، ومقاتلون على الارض، عبر خط الحدود. وألغى نتنياهو زيارة كانت مقررة أمس الماضية إلى المطلة بعد انفجار مسيرة قبل 20 دقيقة من وصوله. وفي الميدان البري، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أنّ الجيش يقترب من نهاية المرحلة الأولى من العمليّة البرية بجنوب لبنان بعد شهر من بدئها، مشيرةً إلى أنّ العملّية حقّقت إنجازات مهمّة من بينها كشف بنى تحتية لـ»حزب لله».وتم تسريح آلاف من أفراد الجيش والاحتياط نهاية الأسبوع، بحسب الهيئة. ولاحقا، افيد ان القوات الاسرائيلية تسحب الياتها ودباباتها التي دخلت الى الحي الشرقي في مدينة الخيام. وشوهدت جرافة عسكرية تقطر دبابة ميركافا مدمرة بإتجاه منطقة سردة والعمرا.
النزوح والاضرار
وحول أعداد النازحين، قال مكتب المنظمة الدولية للهجرة في لبنان، إن أكثر من 842 ألف شخص نزحوا في لبنان بسبب الحرب الدائرة منذ تشرين الأول من العام الماضي. وشهدت دراسة ان 20% من مستشفيات لبنان تضررت خلال شهر من الهجمات الإسرائيلية. وأفادت مجلة «ناشيونال إنترست» نقلاً عن تقرير لجامعة براون، بأن «حربا غزة ولبنان تستهلكان عشرات المليارات من أموال الضرائب الأميركية». عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة التقرير اليومي لحصيلة وتداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان وفيه أن غارات العدو الإسرائيلي ليوم أمس الاول السبت 2 تشرين الثاني 2024 أسفرت عن 18 شهيدا و83 جريحاً.وبلغت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان حتى يوم أمس 2986 شهيدًا و13402 جريحاً. وينطلق اليوم العام الدراسي في المدارس الرسمية، حضورياً بالنسبة للأساتذة القادرين أو عبر المنصات والتعليم عن بعد، في ظل مقاطعة روابط المتقاعدين في التعليم الابتدائي والثانوي في المدارس الابتدائية والثانويات.
الوضع الميداني
ميدانياً، نفذت المقاومة في لبنان امس، اكثرمن25 عملية قصف اهدف عسكرية في عمق الكيان الاسرائيلي وفي مستعمراته، اعلنت في بياناتها: انها قصفت تباعاً من الصباح الباكر: تجمعات لقّوات جيش العدو الإسرائيلي في: مستعمرة زرعيت، وفي مستعمرة شوميرا، وفي مستعمرة إيفن مناحم، وفي مستعمرة متسوفا، وفي مستعمرة برعام، وفي مستعمرة شلومي.وفي مستعمرة روش هانيكرا. وفي في مستعمرة شلومي بصليةٍ صاروخية كبيرة. وفي مستعمرة شامير. و في مستعمرة كدمات تسفي، و في خلة البردوشة قرب مستعمرة المنارة، وفي موقع البغدادي، و في مستعمرة المطلة مرتين متتاليتين، وفي مستوطنة ساعر، و عند الأطراف الشرقيّة لبلدة ميس الجبل ثلاث مرات بين الساعة الخامسة والسادسة غروباً. ودفاعًا عن لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليّات خيبر، وبنداء «لبيك يا نصر لله»، استهدفت المقاومة الإسلامية عند الساعة 09:45 من صباح امس الأحد، قاعدة «بيت ليد» التابعة لقيادة المنطقة الوسطى في جيش العدو الإسرائيلي (تحوي معسكرات تدريب تابعة للواء ناحال ولواء المظليين)، شرقي مدينة نتانيا المُحتلّة، بصلية من الصواريخ النوعيّة، وقد أصابت أهدفها بدقّة. كما قصفت المقاومة مستعمرة كتسرين في الجولان المحتل بصلية صاروخية. ومستعمرة نطوفا نيمرا بصلية صاروخية.واستهدفت ، دبابة ميركافا عند بوابة المطلة بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح. وقصفت المقاومة «قاعدة زوفولون» للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية. وأثناء رصد مجموعة من قوات جيش العدو الإسرائيلي تحاول استحداث غرفة قيادة في مستوطنة المطلّة، استهدفها مجاهدو المقاومة الإسلاميّة بصاروخ موجّه أصاب هدفه بدقة، وأوقع من فيها بين قتيل وجريح. ومساء اعلنت المقاومة انها تصدت لمسيّرة «هرمز 900» في أجواء منطقة إقليم التفاح بصاروخ أرض - جو وأجبرتها على مغادرة الأجواء اللبنانية. وكشفت وسائل اعلام العدو عن رصد إطلاق نحو 10 صواريخ من لبنان تجاه منطقة خليج حيفا والجليل، و9 مصابين في حيفا جراء سقوط 3 صواريخ أطلقت من لبنان. ومساء اعلن إعلام العدو عن « ضربة مباشرة بطائرة مسيرة في قيسارية» (مقر اقامة نتنياهو)، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي زعم أن «سفينة صواريخ تابعة لسلاح البحرية اعترضت مسيرة قبالة شواطئ قيسارية مساء اليوم». وذكرت منصة إعلامية إسرائيلية: أن مسيّرة الحزب تواصل «التنزه» في الشمال ووصلت إلى «يكناعم»، وسماع صوت انفجار ضخم في «ألياكيم» جنوبي حيفا حيث اندلع حريق كبير عقب سقوط مسيّرة في إحدى الغابات وتم اعتراض أخرى. واشارت وسائل إعلام إسرائيلية ايضاً إلى سقوط صواريخ عند مفترق غولاني غربي طبريا. كما اعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة 32 جندياً خلال الـ 24 ساعة الماضية، بينهم 22 عند الجبهة الشمالية مع لبنان و10 في قطاع غزة. واشارت قناة 12 العبرية الى الإعلان عن مقتل مستوطن من نهاريا متأثرًا بإصابته قبل أسبوعين جراء سقوط صاروخ.
غارات
واصل العدو الإسرائيلي حربه على لبنان، ووصل هذه المرة الى عكار، حيث شن الطيران الحربي غارة على منطقة جبل أكروم بالقرب من جسر عين السبع، وأخرى على المنطقة الواقعة بين بلدتي النصوب وحلواص القريبة من الحدود مع سوريا. وافيد عن قطع السير على جسر السبع بين بلدتي اكروم وكفرتون جراء الغارة. ولم يُفَد عن إصابات فيما اقتصرت الأضرار على تصدّع عدد من المنازل القريبة نتيجة قوة الضربتين. كما شن العدو غارة ليل امس على معبر جرماش قلد السبع عند الحدود الشمالية الغربية للهرمل مع سوريا، وأخرى على معبر أكوم داخل الاراضي السورية. وشن طيرانه الحربي سلسلة غارات على مدينة بعلبك ومحيطها.وسبق الغارات تحذير المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي لسكان بعلبك بضرورة الإخلاء. وإستهدف الطيران الحربي الاسرائيلي منزلًا في سهل مشغرة ما أدى إلى تدميره، كذلك استهدف منزلًا آخر في بلدة لبايا. كما استهدفت غارة بلدة دورس في بعلبك، والمنطقة الواقعة بين لبايا والنبي صفا في البقاع الغربي. يذكر ان الغارة على بلدة البازورية استهدفت مركزاً للهيئة الصحية الاسلامية، وتوجهت سيارات الاسعاف التابعة لكشافة الرسالة الاسلامية الى المكان لتفقده. وشنت مسيرة اسرائيلية غارة على حديقة صور بالقرب من استراحة صور. كذلك أغار الطيران الحربي على أطراف مدينة صور، وعلى قعقعية الصنوبر، والبيسارية. واستهدفت غارتان بلدتي تبنين وصفد البطيخ وعلى بلدة البياض جنوب لبنان، و3 غارات على قرى في قضاء النبطية. واستهدفت استهدفت منزلًا في بلدة شقرا.كذلك شن الحربي غارة على الغازية وأخرى بالقرب من مستشفى تبنين الحكومي.واستهدف الطيران الحربي بغارة منزلا في بلدة عربصاليم، وآخر في حارة صيدا حيث أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن «غارة العدو الإسرائيلي على حارة صيدا أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح. أعلن حزب لله عن قصف قاعدة حيفا التقنية التابعة لسلاح الجو للمرة الاولى.
تحقيقات حول تعاون محلي مع الكوماندوس في البترون: اسرائيل تقدم نموذجاً عن طلبها «حرية الحركة»..
الاخبار..ميسم رزق...انطبَع الميدان، في الأيام الأخيرة، بتطّور جديد تمثّل في تنفيذ العدو الإسرائيلي إنزالاً بحرياً على شاطئ البترون، نفّذته قوة خاصة قوامها نحو 25 جندياً (بحارة وغواصون) بكامل أسلحتهم وعتادهم، عمدوا إلى اقتحام شاليه قريب من الشاطئ وخطف القبطان البحري عماد أمهز ونقْله بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر. وفيما تحتاج التحقيقات التي تقوم بها الاجهزة الامنية الرسمية إلى وقت لكشف ملابسات ما حصل وكيف، يتركّز البحث على كيفية انتقال قوة الكوماندوس الى الشاطئ، والتثبت من احتمال وجود متعاونين لبنانيين، خصوصاً أن المعلومات التي نُشرت في كيان الاحتلال اشارت الى أن المدنيين الذين ظهروا في شريط الفيديو الذي وثّق العملية، هم عناصر من جهاز الاستخبارات 504 الناشط في الجبهة اللبنانية، وانه حدث أن شارك مدنيون أمنيون في عملية من هذا النوع سابقاً. لكن السؤال الذي توقّفت عنده الاجهزة، هو حول سبب عدم حمل هؤلاء أسلحة شأنهم شأن بقية القوة، حتى ولو كانوا أمنيين، سيما أن مخاطر الانكشاف والمواجهة كانت ممكنة. كما يجري تتبع داتا الاتصالات في المنطقة، وخصوصاً المتعلقة بهواتف امهز، لمحاولة التعرف إلى طرق التعقب قد يكون العدو استخدمها في مراقبته. كما أن البحث يشمل شخصيات وجهات تجارية عمل معها أمهز لتوضيح الصورة، خصوصا أن الاجهزة الامنية تؤكد أنها لم تسمع من عائلة المخطوف اي معلومة تشير الى علاقة له بأي عمل امني. وثمة بعد آخر، يتعلق بالهدف السياسي من العملية. إذ أنها تأتي في سياق ما كان العدو قد طلبه، كأحد شروط وقف إطلاق النار، وتكفّل الأميركيون بنقله إلى بيروت تحت عنوان «حرية الحركة». إذ تريد إسرائيل فعلياً أن تكون قادرة على السيطرة على لبنان براً وبحراً وجواً، كما تريد منحها «ضمانات أميركيّة لحرّية الحركة في الأجواء اللبنانيّة والتحرّك ضدّ أيّ هدف يراه الإسرائيليّون مشبوهاً». هذا الطلب بـ«حرية الحركة» نقله، بشكل فظّ ومن دون قفازات، «الوسيط» الرئاسي عاموس هوكشتين إلى المسؤولين اللبنانيين حين زار بيروت في آب الماضي، متحدّثاً عن السماح لإسرائيل «بتنفيذ طلعات جوية فوق لبنان لمراقبة أي تحركات لحزب الله». وهو ما كانَ مرفوضاً بطبيعة الحال فضلاً عن العقدة الأساسية برفض لبنان فك الارتباط مع غزة. لكن، بعد الضربات التي وجّهها العدو إلى المقاومة في بداية العدوان، ظنّت إسرائيل والولايات المتحدة أن المقاومة باتت «أطرى» وأكثر قابلية لتقديم تنازلات، فذهبتا إلى توسعة الطلب ليشمل حق التحرك في كل المنافذ.
تحت مظلة القرار ١٧٠١ تريد إسرائيل منحها حق الرقابة البرية والبحرية والجوية على لبنان
ولطالما عملت إسرائيل للحصول على هذا «الامتياز» بأساليب ملتوية، فقد سعت لسنوات إلى توسيع صلاحيات قوة «اليونيفل» لتنفيذ ما يعجز عن فعله الإسرائيليون بشكل مباشر. ولما شعرت بعجز قوات الطوارئ عن القيام بالمهمة المطلوبة وهي الكشف عن استعدادات حزب الله في المنطقة الواقعة جنوب الليطاني، قرّرت أن تستغل الحرب ليكون بمقدورها القيام بذلك من دون وسيط!......اليوم، وتحت مظلة القرار ١٧٠١ تجهد إسرائيل لمنحها حق الرقابة البرية والبحرية والجوية على لبنان لضمان الحؤول دون إعادة حزب الله بناء قدراته العسكرية بعد الحرب. وعليه، تريد إسرائيل من عملية البترون القول إنها في حال لم تُعطَ هذا الامتياز بالعملية الدبلوماسية، فإنها ستدخل لبنان وتفعل ذلك بالقوة، أو إعطاء صورة لما سيكون عليه لبنان مع ما تسميه «حرية الحركة»، بمعنى أن قواتها ستكون قادرة على دخول لبنان من أي منفذ للقيام بأي عملية تريدها ضد المقاومة أو أفراد محدّدين، إذا اعتبرت أن الجيش اللبناني أو قوات «اليونيفل» لا يقومان بواجبهما، وأن يكون لها الحق بتنفيذ عمليات أمنية أو عسكرية في لبنان في حال لمست خروقات لأي اتفاق محتمل. ما يطلبه الإسرائيلي، ويضرب صلب مفهوم السيادة اللبنانية، يتبناه الأميركيون كما لو أنه أمر تفصيلي. وهو ما عبّر عنه المساعد السّابق لوزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر في حديث مع موقع «أساس ميديا»، بالإشارة إلى أنّ «مسوّدة الاتفاق المطروحة من الإدارة الأميركيّة تتضمّن نقاطاً حولَ آليّات لتطبيق القرار 1701 بشكلٍ جدّيّ ومنع الحزب من إعادة التسلّح، وهذا هو المطلب الإسرائيليّ الأساسيّ». وإذ أكّد أن «تل أبيب باتت جاهزة لإبرام اتّفاقٍ لوقف إطلاق النّار في لبنان بعد هذه الضّربات، لكنّها تريد ضمانات بشأن عدم تسلّح الحزب مجدّداً»، نبّه إلى أن «لبنان سيُصبح مع الوقت مثل سوريا عرضةً لضربات إسرائيليّة على أهداف ترتئي تل أبيب قصفها» في حال لم يحصل الاتفاق على النحو الذي تريده إسرائيل.
التدمير الإسرائيلي يُمهّد لمنطقة عازلة في جنوب لبنان
الراي... رغم تأكيد إسرائيل أنها ماضية في ضرب قدرات «حزب الله» في الجنوب اللبناني والبقاع شرقاً والضاحية الجنوبية لبيروت، إلا أن حجم الدمار الهائل والنزوح الذي حصل من القرى الحدودية، يشي بشيء آخر. فقد أظهرت العديد من صور الأقمار الاصطناعية الحديثة لا سيما في بلدات رامية وعيتا الشعب وبليدا ومحيبيب و7 قرى أخرى، أن القوات الإسرائيلية تسعى لفرض سيناريو شبيه لما حصل في قطاع غزة. وبينت تلك الصور فضلاً عن عدد من البيانات التي جمعها خبراء رسم الخرائط، اتساع نطاق الدمار في 11 قرية متاخمة للحدود، وفق ما نقلت «وكالة أسوشييتدبرس للأنباء». كما أكد عدد من الخبراء أن إسرائيل ربما تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة خالية من السكان، وهي إستراتيجية سبق أن نشرتها على طول حدودها مع غزة.
تمحى عن الخريطة
ففي رامية الصغيرة الواقعة على قمة تلة على بعد مسافة قصيرة من الحدود الإسرائيلية، بدا أن القرية كادت تمحى من على الخريطة. كما أظهرت صور الأقمار الاصطناعية في قرية مجاورة، مشهداً مشابهاً، إذ بعدما كانت التلة مغطاة بالمنازل، تحولت الآن إلى بقعة رمادية من الأنقاض. كذلك بينت المشاهد من عيتا الشعب، مساحات تحولت إلى اللون الرمادي جراء الدمار الإسرائيلي. ومنذ إعلان إسرائيل بدء ما وصفته بعملية برية محدودة في الجنوب، عمدت قواتها إلى تفجير عشرات المنازل اللبنانية على الحدود. كما حاولت قواتها التوغل في بعض القرى، وعند أطرافها قبل أن تعود وتنسحب مجدداً، بينما نزح أكثر من مليون شخص منذ تكثيف الغارات الجوية، معظمهم من الجنوب. ويخشى بعض اللبنانيين من أن تحتل إسرائيل أجزاء من الجنوب، بعد 25 عاماً على تحريره، وألا يتمكنوا من العودة قريباً إلى منازلهم وأرزاقهم وبساتينهم. وعندما سئل الجيش الإسرائيلي عما إذا كانت نيته إنشاء منطقة عازلة، ادعى انه «يشن غارات موضعية محدودة ومحددة الأهداف بناء على معلومات استخباراتية دقيقة ضد أهداف لحزب الله»...
دعا لـ «تحرير المدارس الخاصة والرسمية»
الراعي: الشعب اللبناني ضدّ الحرب المدمرة بين «حزب الله» وإسرائيل
| بيروت - «الراي» |.. سأل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي «اين رأي الشعب اللبناني في التمادي بعدم انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنتين كاملتين؟ أين رأيه في الحرب المدّمرة بين حزب الله وإسرائيل»؟ .....وأكد «انّ الشعب حتما ضدّها لأنّه هو ثمنها: ضحايا مدنيّة رجالاً ونساءً وأطفالاً، وكأنّنا أمام حرب إبادة، تُستعمل فيها أحدث الأسلحة والصواريخ، من دون شفقة ورحمة (...) وما يزيد على المليون ونصف المليون مهجّر، وتبدُّد اقتصاده وماله وعمله ووظيفته، وفوق ذلك لا وقف لإطلاق النار، بل المزيد من الضحايا والتدمير والنزوح والجرحى بعشرات الألوف». وقال الراعي في عظة الأحد إن «النزوح سيكون، إذا أُهمل، سبباً للمشاكل الاجتماعيّة والاقتصاديّة بين المواطنين. فيجب المزيد من الوعي، والمحافظة على الأملاك الخاصّة، وعلى العيش المشترك. وإنّنا نحيّي المبادرات الإنسانيّة الداخليّة، ونوجّه النداء إلى الدول الصديقة، شاكرينها على كرمها في إرسال المساعدات المتنوّعة، وطالبين منها مواصلة إرسال المساعدات بروح التضامن، والحسّ الاجتماعيّ، من أجل إبعاد شبح الخلافات والتصادم بين النازحين والمقيمين في مختلف المناطق». ودعا إلى «تحرير المدارس الخاصّة والرسميّة كي تتأمّن التربية والتعليم لأطفالنا وأجيالنا الطالعة. وهذا الأمر هو في عهدة وزارة التربية والحكومة. ونوجّه النداء إلى مجلس الأمن والأسرتين العربيّة والدوليّة، التدخّل الدبلوماسيّ لوقف النار بين حزب الله وإسرائيل، وإيجاد الحلول اللازمة رحمةً بلبنان وشعبه»....
الوضع الإنساني في لبنان أسوأ من حرب 2006
غالانت: العملية البرية ستستمر ما دامت هناك حاجة إليها
• والد القبطان المخطوف ينفي علاقة نجله بأي أحزاب
الجريدة... ذكرت الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في لبنان بات أسوأ الآن مما كان عليه خلال الحرب الأخيرة ضد إسرائيل قبل 18 عاماً. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أمس، إن «الوضع الإنساني في لبنان وصل إلى مستويات تتجاوز خطورة حرب عام 2006». وأوضح المكتب أن الأضرار التي يتكبدها السكان «تفاقمت، بسبب تدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الرعاية الصحية، حيث تعاني الكثير من المستشفيات من اكتظاظها، وتردد أنها تطلب بشكل عاجل تبرعات بالدم للتعامل مع التدفق الخطير للضحايا». وفيما نقلت صحيفة «فايننشال تايمز» عن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، تأكيده أن «الهجوم البري على لبنان سيستمر مادامت هناك حاجة إليه»، وجّه الجيش الإسرائيلي أمس إنذار إخلاء جديد إلى جميع السكان الموجودين في منطقة بعلبك ومنطقة دورس المجاورة لها، بعد أيام على إنذار مماثل أدى إلى فرار الآلاف من المدينة الواقعة شرق لبنان. من ناحيته، أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن «قوات الفرقة 91 وسلاح الجو هاجمت وقتلت فاروق أمين العشي قائد مجمع الخيام في حزب الله، حيث كان مسؤولاً عن تنفيذ الكثير من عمليات إطلاق القذائف الصاروخية من الصواريخ المضادة للدروع نحو بلدة أصبع الجليل عامةً والمطلة خاصة». وادعى أدرعي أنه «تم قتل يوسف أحمد نون قائد سرية في قوة الرضوان في مجمع الخيام الذي نفذ عمليات إطلاق قذائف نحو بلدات الجليل ونحو القوات المناورة في المنطقة». وأكد أن «قوات الفرقة 36 تواصل العمليات في منطقة جنوب لبنان». وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي عشرات الغارات على مناطق لبنانية مختلفة موقعاً خسائر في الأرواح. وفي بلدة تبنين جنوب لبنان، أدت غارة إلى أضرار في المستشفى الحكومي، فيما قتل شخصان بغارة أخرى على منزل في جويا. وتعرضت بلدات صديقين ودير عامص، والغازية، وزوطر، وكفرفيلا، وشقرا، والبازورية، والبرج الشمالي، وجميعها في جنوب لبنان لغارات، في وقت أعلن حزب الله قصف مناطق إسرائيلية بينها مستعمرات كتسرين شامير وكدمات تسفي. في سياق آخر، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن عملية الكوماندوز الإسرائيلية في البترون شمالي لبنان كان مخططاً لها منذ فترة طويلة، في حين أكد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حمية أن «ما حصل في البترون انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية». وكان مسؤول بالجيش الإسرائيلي قال، أمس الأول، إن القوات البحرية الإسرائيلية قبضت على عميل كبير لحزب الله شمالي لبنان. من ناحيته، أكد فاضل أمهز والد القبطان اللبناني المخطوف عماد أمهز أن ابنه ليس له علاقات حزبية أو سياسية، مشدداً على أن «كل ما يروج له جيش الاحتلال غير صحيح مطلقاً، جملة وتفصيلا». وتابع: «من خلال تتبعنا للأخبار الإسرائيلية المعلنة والمسربة، فإن جيش الاحتلال ادعى أولاً أن عماد قيادي في حزب الله، ثم عاد وادعى أنه عضو في بحرية الحزب، وهذا يعني أن الرواية الإسرائيلية غير متماسكة وشبيهة تماماً بعملية الإنزال في بعلبك عام 2006، حيث تم اختطاف شخص اسمه حسن نصرالله في بعلبك في عملية انزال، على أنه الأمين العام لحزب الله الشهيد حسن نصر الله، ثم ما لبث جيش الاحتلال أن أفرج عنه». وأشار إلى أن «المعلومات التي اعتمد عليها جيش الاحتلال في عملية الاختطاف مغلوطة أو خاطئة أو كيدية من عملاء»، مؤكداً أن «ما نشر من صور عن جوازات سفر وبطاقات هاتفية تعود إلى ابنه هي أمور طبيعية جداً لمن يعمل في مجال البحرية المدنية». وحمّل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) بشكل مباشر وخصوصاً القوات الألمانية، مسؤولية عملية الاختطاف. وأفادت قناة «LBCI» المحلية بأن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بدأت الاستماع الى إفادات شهود في قضية اختطاف عماد أمهز، ومن بينهم أحد جيرانه وزوجته.
خلال أسبوعين..ترتيبات إسرائيلية لإنهاء الحرب على جبهة لبنان
دبي - العربية.نت.. على الرغم من تأكيد إسرائيل على أنها ماضية في ضرب قدرات حزب الله في الجنوب اللبناني، إلا أنها تفكر أيضا بإنهاء الحرب على ما يبدو.
"ترتيبات لإنهاء الحرب"
فقد أفاد تقرير جديد مساء الأحد، بأن إسرائيل تحضّر ترتيبات لإنهاء الحرب في جبهة لبنان خلال أسبوعين، وفقا للقناة 12 الإسرائيلية. وتابع نقلاّ عن مسؤول إسرائيلي كبير، بأن من الممكن التوصل إلى اتفاق على الجبهة الشمالية في 10 إلى 14 يوماً. جاء هذا رغم أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وأثناء جولة على الحدود مع لبنان الأحد، كان تعهّد باستعادة الأمن في الشمال "باتفاق أو بدونه". وأضاف أن دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني هو أمر أساسي لعودة السكان، وفق زعمه. وشدد على التزامه بما أسماها قطع أنابيب الأكسجين عن حزب الله من إيران عبر سوريا، بحسب كلامه.
سيناريو شبيه لغزة
أتت هذه التطورات بينما أظهرت العديد من صور الأقمار الصناعية الحديثة لا سيما في بلدات رامية وعيتا الشعب وبليدا وحيبيب و7 قرى أخرى، أن القوات الإسرائيلية تسعى لفرض سيناريو شبيه لما حصل في قطاع غزة. إذ بينت تلك الصور فضلا عن عدد من البيانات التي جمعها خبراء رسم الخرائط، اتساع نطاق الدمار في 11 قرية متاخمة للحدود بين البلدين، وفق ما نقلت وكالة أسوشييتد برس. كما أكد عدد من الخبراء أن إسرائيل ربما تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة خالية من السكان، وهي استراتيجية سبق أن نشرتها على طول حدودها مع غزة. يشار إلى أنه ومنذ إعلان إسرائيل بدء ما وصفته بعملية برية محدودة في الجنوب، عمدت قواتها إلى تفجير عشرات المنازل اللبنانية على الحدود. كما حاولت قواتها التوغل في بعض القرى، وعند أطرافها قبل أن تعود وتنسحب مجددا. بينما نزح ما يقارب المليون شخص منذ تكثيف إسرائيل لغاراتها على لبنان، معظمهم من الجنوب. ويخشى بعض اللبنانيين من أن تحتل إسرائيل أجزاء من الجنوب، بعد 25 عاماً على تحريره، وألا يتمكنوا من العودة قريباً إلى منازلهم وأرزاقهم وبساتينهم. علماً أنه عندما سئل الجيش الإسرائيلي عما إذا كانت نيته إنشاء منطقة عازلة، اكتفى بالقول إنه "يشن غارات موضعية محدودة ومحددة الأهداف بناء على معلومات استخباراتية دقيقة ضد أهداف لحزب الله". إلا أن إسرائيل تسعى بالفعل إلى إبعاد حزب الله نحو شمال نهر الليطاني، وإبقاء الجنوب دون وجود مسلح، بغية السماح لمستوطنيها في الشمال إلى العودة لمساكنهم.
رغم الحرب..خطة حكومية في لبنان لبداية عام دراسي جديد
الحرة..باتريك رزق الله – بيروت.. يُرتقب أن تفتح المدارس الرسمية اللبنانية أبوابها لموسم دراسي جديد غدا الإثنين بناء على الدعوة التي أطلقها وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي عقب عرضه خطة أعدّتها الوزارة لانطلاقة العام الدراسي. هذه الدعوة لاقت تفاعل هيئات تعليمية وأهالي تلاميذ ينتظرون أن يعود أطفالهم إلى مقاعد الدراسة، استكمالا لدراستهم، في ظل حرب مدمرة تعيشها لبنان.
معاناة متواصلة
لا يكاد الطلاب اللبنانيون ينتهون من معاناة حتى يدخلوا في أخرى، منذ الاحتجاجات الشعبية التي شهدها لبنان عام 2019، مرورًا بوباء كورونا، ووصولا إلى الحرب الدائرة حاليا التي حوّلت كثيرا منهم إلى ضحايا ونازحين. أم حسام، الوالدة لخمسة أطفال، نازحة من الجنوب إلى إحدى المدارس في صيدا، تستغرب في حديثها لموقع "الحرة" الكلام عن بدء العام الدراسي في ظل الوضع الحالي، والذي خسرت فيه منزلها في القصف. اضطرت أم حسام إلى إخلاء منزلها مع بدء القصف، ولم تستطع لملمة أي شيء من أغراض العائلة. تقول إنها "لا تفكّر الآن بالتعليم، بل تهتمّ بسلامة أطفالها فقط". فيما أبو وليد، النازح من منطقة جنوبية أخرى، يقول لموقع "الحرة" إن لديه هاتفًا واحدًا سيضعه بتصرّف ابنه البكر الذي يدرس في الصف الثانوي الأول، لاستكمال تعليمه، "لكن من المستحيل أن يتمكّن من تعليم أطفاله الثلاثة الآخرين، في ظل هذه الظروف وانعدام الإمكانات"، كما يقول.
عودة "خطرة"
التوجس نفسه يعيشه مديرو المدارس ومدرسوها والعاملون بها، فقد أكد مدير مدرسة، رفض الكشف عن اسمه، لموقع "الحرة"، أن الثانوية التي يشرف عليها صارت الآن مركزا لإيواء للنازحين. يقول إنه أُبلغ قبل يومين من العودة للدراسة بأن وزارة التعليم أمّنت مركزًا آخر للإشراف عليه، ما يعني "استحالة العودة هذا الأسبوع، قبل الاطلاع على المركز الآخر، والبحث في كيفية تأمين المستلزمات اللوجستية كمقاعد التعليم والألواح وغيرها، لكي يتمكن من تطبيق قرار الوزير". ويؤكد أن "حاله يشبه حال معظم مسؤولي المدارس في المناطق الآمنة غير القادرة على العودة بالتاريخ المحدّد". ويشكو بعض المعلمين من صعوبات العودة للمدارس باعتبار أنهم نزحوا إلى مناطق بعيدة، ومنهم مَن لم يتمكّن من جمع أغراضه، في ظل ظروف صعبة تعقد خيارات التعليم بما فيها التدريس عن بعد. ولهذا السبب، دعت رابطة التعليم الثانوي، في بيان، المديرين إلى "التروّي وعدم الضغط على الأساتذة إلى حين وضوح الرؤية لخطة الوزارة، وما لم يستجب الوزير إلى تأجيل بداية العام الدراسي، كما اعتبروا خطّة العودة للدراية "ضبابيّة" و"تعرّضهم للخطر". وأكدت الرابطة أن المعلمين مستعدون للعودة للفصول الدراسية "عندما تزول الأسباب والهواجس والإجابة عن التساؤلات والاتفاق عليها". وبيان رابطة التعليم الثانوي جاء متوافقًا مع بيان رابطة التعليم الأساسي التي دعت إلى "الامتناع عن الحضور ريثما يصدر القرار اللازم والواضح بتحديد بدل الإنتاجية وموعد تسديدها للمعلّمين وطالبت بالتأجيل أيضًا لأسباب لوجيستيّة".
أثر الحرب
وكان الوزير عباس الحلبي قد أطلق خطة تربوية في ظل الوضع الأمني الحالي بالبلد، وأعلن بموجبها أن التعليم سيكون لمدة ثلاثة أيام أسبوعيا، وبمعدل 21 ساعة في الأسبوع، واعتماد التعليم من بعد في المدارس غير الآمنة. ووفقا للخطة نفسها، سيكون هناك دوامان حضوريان قبل الظهر، وآخر بعد الظهر يمتد لخمسة أيام. ويحق للطالب أن يتسجّل للدراسة عن بعد في مدرسته، أو حضوريًا في إحدى المدارس الأخرى حيث يقيم بعد النزوح. ووزارة التربية اللبنانية من أكثر القطاعات تأثرًا بالحرب، إذ استنفرت طواقمها لتأمين مراكز إيواء في بدايات المواجهات العسكرية، وهي اليوم تعد خطة لتأمين التعليم في المدارس الرسمية للنازحين وغيرهم. كما تسعى الوزارة إلى التعاون مع المدارس الخاصة في تأمين بداية عودة دراسية، وتحاول تأمين مستحقات المعلمين، رغم تبعات الحرب.
نتنياهو يشدد على قطع «أكسجين حزب الله» من إيران عبر سوريا
أكد من الحدود اللبنانية العمل على إعادة سكان الشمال
تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن «مفتاح» إعادة سكّان الشمال إلى منازلهم، هو إبعاد «حزب الله» إلى ما وراء نهر الليطاني، مشدداً على قطع «خط أنابيب الأكسجين التابع لـ(حزب الله) من إيران عبر سوريا». كلام نتنياهو جاء خلال زيارته، الأحد، الحدود الشمالية مع لبنان؛ حيث بدأ الجيش الإسرائيلي هجوماً على «حزب الله» نهاية سبتمبر (أيلول)، وفق ما أفاد مكتبه في بيان. وأشار مكتبه إلى أن رئيس الحكومة «أجرى جولة على الحدود اللبنانية الأحد، برفقة قائد القيادة الشمالية، أوري غوردين، وقائد «الفرقة 91»، شاي كلابر، وقادة ألوية وكتائب». ووفق البيان، فقد «أجرى رئيس الحكومة مع القادة، تقييماً للوضع فيما يتعلق بالصورة العملياتية، وخطط الدفاع والهجوم، لاستمرار النشاط في هذه الجبهة». وقال نتنياهو: «أنا هنا على الحدود الشمالية، ومن هنا ترى وتسمع التغيير في الواقع؛ حيث الطائرات في السماء، ومقاتلونا على الأرض، عبر خط الحدود، ما يقضي على كامل المجموعة السرية التي أعدّها (حزب الله) (للهجوم) على الجليل، وتنفيذ مجزرة أكبر من تلك التي حدثت في غزة (هجوم السابع من أكتوبر «تشرين الأول»). لن يحدث ذلك بعد الآن». وأضاف: «ضربنا كل مناطق لبنان، وأريد أن أوضح أنه مع اتفاق أو من دونه، فإن المفتاح لاستعادة السلام والأمن في الشمال، والمفتاح لإعادة سكاننا في الشمال بأمان إلى منازلهم، هو أولاً وقبل كل شيء إبعاد (حزب الله) إلى ما وراء الليطاني. وثانياً، ضرب أي محاولة يقوم بها لإعادة التسلُّح، وثالثاً الردّ بحزم على أي إجراء ضدنا». وشدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أنه ينبغي تطبيق ذلك، و«قطع خط أنابيب الأكسجين التابع لـ(حزب الله) من إيران عبر سوريا»، مضيفاً: «نحن ملتزمون بكل هذا». والتقى نتنياهو عناصر من جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي، وقال خلال ذلك، إنهم «يلعبون دوراً كبيراً في الإنجازات التي حققناها».
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل مسؤول في القوة الجوية لـ«حزب الله»
تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنه قتل علي بركات، الذي وصفه بأنه أحد كوادر القوة الجوية لـ«حزب الله» اللبناني. وقال الجيش، في بيان، إن بركات كان مصدراً مهماً للمعلومات، للوحدة الجوية التابعة للحزب، وإنه أسهم لأكثر من عشر سنوات في التخطيط وتنفيذ عمليات الطائرات المُسيّرة على إسرائيل. وأضاف البيان أن بركات كان مشاركاً في تطوير صواريخ ومُسيرات لـ«حزب الله». وفي وقت سابق اليوم، أفاد بيان للجيش الإسرائيلي بأن قواته نفذت «عملية استباقية»، في الأشهر الأخيرة، اعتقلت فيها عنصراً من شبكة تابعة لإيران في سوريا. وأضاف: «اعتقلت قوات وحدة إيغوز مع أفراد الوحدة 504 عنصراً من شبكة تابعة لإيران في الجبهة السورية يُدعى علي سليمان العاصي، وهو مواطن سوري يقيم في منطقة صيدا بجنوب سوريا».
الجيش الإسرائيلي يفشل في التوغّل داخل الخيام
غارات عنيفة على بعلبك..واستهداف حارة صيدا للمرة الثانية خلال أسبوع
الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم.. فشل الجيش الإسرائيلي في التوغل داخل مدينة الخيام الحدودية اللبنانية، بعد نحو أسبوع من المواجهات العنيفة مع «حزب الله»، وانسحبت القوة الإسرائيلية التي هاجمت الحي الشرقي، مما أتاح بدء عملية إجلاء عائلتين من منزل في وطى الخيام كان استُهدف بغارة منذ أسبوع، في وقت استمر فيه القصف على البقاع، لا سيما بعلبك، والجنوب، فيما ساد الهدوء الحذر الضاحية الجنوبية لبيروت لليوم الثاني على التوالي. وبعد تراجع الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» في الساعات الماضية على جبهة الخيام التي تعدّ «أم المعارك البرية»، أفادت قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله بأن مدينة الخيام «باتت خالية بأكملها من أي جندي إسرائيلي؛ بما في ذلك منطقة الوطى شرق المدينة»، وذلك بعدما كانت القوات الإسرائيلية شنت عشرات الغارات على المنطقة، تركزت عند شمال ما يُعرف بـ«معتقل الخيام» وشرق البلدية، حيث سُجّلت مواجهات عنيفة.
مقتل قياديين في «حزب الله»
هذا في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي عن مقتل قياديين اثنين من «حزب الله» في الخيام. وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عبر حسابه على منصة «إكس» إلى مقتل فاروق أمين الآسي، قائد «حزب الله» بمنطقة الخيام، ويوسف أحمد نون، وهو قائد سرية في «قوات الرضوان» بمنطقة الخيام. وقال المتحدث إن «الآسي كان مسؤولاً عن تنفيذ كثير من الهجمات الصاروخية المضادة للدبابات والهجمات الصاروخية، على الجليل والمطلة... ونون هو قائد سرية في (قوات الرضوان) بمنطقة الخيام، وكان مسؤولاً عن هجمات صاروخية ومضادة للدبابات على المجتمعات الإسرائيلية بمنطقة الجليل وجنود القوات الإسرائيلية التي تعمل في المنطقة». وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية بأن عناصر من الصليب الأحمر الدولي والصليب الأحمر اللبناني «بدأوا عملية إنقاذ وإجلاء عائلتين مؤلفتين من زهاء 20 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، كان قد استهدف العدو الإسرائيلي المنزل الذي كانوا فيه بغارة في وطى الخيام، منذ نحو الأسبوع، ولم تستطع فرق الإسعاف والإنقاذ الوصول إلى المكان من قبل بسبب الوضع الأمني، وسط مساعٍ كثيرة ومناشدات عدة للمعنيين، والجمعيات الإنسانية الدولية، للتواصل مع العدو من أجل إجلائهم»، وبعد ساعات من عمليات البحث، أشارت المعلومات إلى أن جميع أفراد العائلتين قضوا تحت الأنقاض وعددهم 20 شخصاً.
انتشال ضحايا
وقالت «الوطنية» إن الصليب الأحمر اللبناني نقل الأحد 5 جثث من وطى الخيام، على أن يستكمل مهمته لانتشال الجثامين الباقية يوم الاثنين، و«الشهداء الذين انتُشلوا اليوم في وطى الخيام هم: روان علي المحمد (19 عاماً)، ونادين شادي المحمد (5 أعوام)، وخالد شادي المحمد (سنتان)، والطفل آدم شادي المحمد (6 أشهر)، وديمة وليد الإبراهيم (28 عاماً). ولا يزال هناك 15 شهيداً لبنانياً، وشهيد سوري الجنسية، تحت الأنقاض».
فشل المناورة
ويؤكد النائب السابق لرئيس أركان الجيش اللبناني، العميد المتقاعد الدكتور حسن جوني، «فشل المناورة العسكرية والتوغل في الخيام». ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «حتى الآن محاولة التوغل فشلت، ولا نعرف ما الخطوة الإسرائيلية التالية، ومن الواضح أن الإسرائيلي لا يريد أن يخوض اشتباكات عنيفة ويتكبّد خسائر كبيرة، لا سيما في ظل الدفاع والمقاومة التي يبديها (حزب الله) لحماية المدينة التي تتمتّع برمزية نضالية وجغرافية». وتطرق جوني إلى ما نقل عن الجيش الإسرائيلي لناحية قوله إن المرحلة الأولى من العملية البرية في لبنان شارفت على الانتهاء، عادّاً أن «الهدف من ذلك لا يزال غير واضح، وكذلك المراحل التالية التي يشيرون إليها بعدما كانوا يتحدثون عن عملية برية ومناورة ستنتهي خلال أسابيع».
تدمير القرى
من هنا، يلفت جوني إلى أنه يمكن توصيف هذه المرحلة بـ«مرحلة تدمير القرى الأمامية وجعلها مكشوفة، وبالتالي لا نعلم ما إذا كانت ستنتهي بعودة الجيش الإسرائيلي إلى الداخل، علماً بأن قواته كانت تدخل وتخرج من البلدات الجنوبية وهي لم تؤسس للتمركز داخلها». ويتوقع جوني الإعلان الإسرائيلي بأنهم يحصنون المستوطنات المحاذية للحدود اللبنانية، سائلاً: «هل هذا يعني أن نظرية حماية المستوطنات ستكون بالتحصين وليس بالتوغل؟ المشهد غير واضح، لكن الحديث عن المرحلة الأولى هو إما لإرباك (حزب الله)، وإما لترك الأمور مفتوحة أمام الجيش الإسرائيلي». ولم يعلن «حزب الله» الأحد عن مواجهات برية مع الجيش الإسرائيلي، بينما قال الجيش الإسرائيلي، على لسان المتحدث باسمه، إن «أفراد (الوحدة13) من الكوماندوز البحري قضوا على عناصر (حزب الله)، ودمروا مجمع قتال تابعاً لـ(حزب الله) في جنوب لبنان». وأضاف: «في إطار العملية البرية المركزة لـ(الفرقة36) وقوات (الوحدة13) من الكوماندوز البحري، داهمت القوات مجمع قتال تابعاً لـ(حزب الله) كان يستخدم للتخطيط وتنفيذ خطط للتوغل إلى أراضي البلاد والعمل ضد قوات جيش الدفاع». في المقابل، استمر «حزب الله» في إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل، وأعلن في بيانات متفرقة عن استهدافه بصليات صاروخية تجمعات للجيش الإسرائيلي في مستعمرات المطلة وزرعيت وشوميرا وإيفن مناحم ومتسوفا وبرعام وشلومي وروش هانيكرا وشامير وكتسرين وخلة البردوشة قرب المنارة، إضافة إلى قاعدة «زوفولون» للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا، وتجمع في موقع «البغدادي»، وآخر في مستعمرة «نطوفا نيمرا»، كما استهدف بصاروخ موجّه دبابة «ميركافا» عند بوابة المطلة، ما «أدى إلى احتراقها ومقتل وجرح طاقمها»، وفق بيان له. ونعت «سرايا القدس» (الجناح العسكري لـ«حركة الجهاد الإسلامي»)، الأحد، في بيان لها، 3 من مقاتليها قالت إنهم «استشهدوا أثناء مشاركتهم في التصدي للعدوان على لبنان».
بعلبك: غارات بعد إنذارات
وتعرضت بعلبك لسلسلة من الغارات العنيفة بعد ظهر الأحد، عقب ساعات من إصدار الجيش الإسرائيلي إنذاراً لإخلائها. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الطيران استهدف مبنى في بلدة دورس، بالقرب من المبنى القديم للبلدية، وأحد المباني في محلة الكيال عند أطراف مدينة بعلبك، فيما دمّرت غارة ثالثة مقهى ومطعماً على بعد عشرات الأمتار من «مستشفى بعلبك الحكومي»، واستهدفت رابعة حياً داخل مدينة بعلبك. وطمأن مدير «مستشفى بعلبك الحكومي»، الدكتور عباس شكر، بأن المستشفى لا يزال في أتم الجاهزية. وقال في تصريح له من أمام المستشفى بعد دقائق قليلة من الغارة الإسرائيلية التي وقعت على مقربة منه: «أطمئن أهلنا في بعلبك الهرمل بأن الأضرار التي أصابت المستشفى بسيطة، وخلال 24 ساعة سيُستبدل الزجاج الذي تحطم، ولا يوجد أي إعاقة لعملنا»، مؤكداً: «لا نزال على أتم الجاهزية». وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر صباحاً تعليمات إخلاء جديدة لسكان محافظة بعلبك اللبنانية، محذراً بضربها لوجود مصالح تابعة لـ«حزب الله» فيها. وتزامنت أوامر الإخلاء مع تفعيل قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار بشكل منتظم على طول الحدود بعد رصد عشرات المقذوفات التي عبرت من لبنان نحو شمال إسرائيل صباح الأحد. وحذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة «إكس» سكان محافظة بعلبك وقرية دورس (جنوبي غرب) من الوجود بالقرب من منشآت تابعة لـ«حزب الله» حيث «سيعمل ضدها جيش الدفاع». وأرفق منشوراته بخرائط تتضمن مباني وطالب بإخلائها «والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر، وذلك خلال الساعات الأربع المقبلة». وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن سلاح الجو اعترض قذائف عدة أُطلقت من لبنان نحو إسرائيل، وإن بعضها سقط في مناطق مفتوحة. وطال القصف البقاع الغربي، حيث أفادت «الوطنية» باستهداف المنطقة الواقعة بين لبايا والنبي صفا.
حارة صيدا ومستشفى تبنين
وتواصل القصف الإسرائيلي، الأحد، على عدد من البلدات الجنوبية من دون أن يُصدر الجيش الإسرائيلي أي إنذارات قبل تنفيذ الغارات. وشنّ غارة على حارة صيدا، بعد أقل من أسبوع على استهدافها بغارة أدت إلى مقتل 5 أشخاص. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في تعمير حارة صيدا، حيث شوهدت سحب الدخان تغطي سماء المنطقة، وهرعت فرق الإسعاف إليها، لتعود وتعلن وزارة الصحة عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 9 آخرين بجروح. كذلك استهدف القصف الإسرائيلي بلدة الغازية؛ حيث أصابت الغارة مبنى سكنياً وأُنقذ طفل من تحت الأنقاض، كما استهدف محيط المستشفى الحكومي في بلدة تبنين التابعة لقضاء بنت جبيل في الجنوب 3 مرات. وأشار رئيس بلدية تبنين، نبيل فواز، في حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إلى احتمال خروج المستشفى عن الخدمة في الساعات المقبلة جراء الأضرار البالغة التي تعرّض لها. وقتل شخصان في غارة استهدفت منزلاً ببلدة جويا، وشن الطيران الإسرائيلي غارات على أطراف مدينة صور. كما أغار الطيران الإسرائيلي على أطراف بلدة برج الشمالي، وقرية البازورية، وعلى حي شارنية في قضاء صور. وأغار كذلك على صديقين ورشكنانيه وضهور البياض وحاريص والمنطقة الواقعة بين قانا والرمادية. وأفادت «الوطنية» بأن مسيّرة إسرائيلية شنّت بعد الظهر غارة بصاروخ موجه مستهدفة سيارة بالقرب من حاجز الجيش اللبناني ببلدة ياحون في قضاء بنت جبيل، وأشارت في الوقت عينه إلى مقتل شخصين في غارة استهدفت بلدة جبال البطم.
بنك الأهداف الإسرائيلية يبلغ أقصى شمال لبنان
استهداف أكروم هدفه منع الانتقال إلى سوريا ومنها
الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب.. شكّلت الغارات الإسرائيلية على الطريق التي تربط بلدة أكروم، المتاخمة لسوريا في أقصى شمال لبنان، مع العمق اللبناني وتسببت بعزلها كليّاً، تحولاً في بنك الأهداف الإسرائيلية، إذ إنها المرّة الأولى التي تقطع فيها الطريق مع سوريا من الجانب اللبناني. وبهذه الغارة، التي نُفّذت ليل السبت - الأحد، وقصف الطريق التي تصل بلدة أكروم ببلدة كفرتون وكل قرى جبل أكروم، ومنه إلى عمق عكار ومحافظة الشمال، تكون إسرائيل قد وسّعت دائرة استهدافها المعابر البرّية التي تربط لبنان مع سوريا.
رسالة أولية
ورأى مصدر أمني أن «الغارة قد تكون مجرّد رسالة أوليّة لما هو مقبل، وربما مقدمة لبدء ضرب البنى التحتية للدولة اللبنانية والتأسيس لمرحلة عزل مناطق بعضها عن بعض». وأكد المصدر، لـ«الشرق الأوسط»، أن «موقع بلدة أكروم حساس جداً؛ كونها تتشارك حدوداً برّية واسعة مع سوريا، وتنشط عبرها حركة التهريب في الاتجاهين». وشدّد على «ضرورة تعاون الأهالي وبلديات جبل أكروم مع الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية لوقف التهريب وتجنيب المنطقة خطراً أمنياً داهماً». وقرأ أبناء أكروم في هذه العملية رسالة إسرائيلية مفادها أن جيش العدو «مصمم على وقف حركة تنقُّل اللبنانيين والسوريين عبر النقطة الحدودية المسمّاة (النبي بري) من الجانب اللبناني، مع بلدة حاويك السورية»، وحذّروا من «تمادي إسرائيل في مثل هذه العمليات»، مطالبين بـ«الامتثال لتعليمات الجيش اللبناني، الذي يمسك الأمن في هذه المنطقة وعلى طول الحدود الشمالية مع سوريا». وأوضح المصدر الأمني أن العملية «لم تُوقع ضحايا من أبناء البلدة ولا النازحين إليها، واقتصرت على إصابات طفيفة جداً وأضرار مادية كبيرة في المنازل». وقال: «ما حصل قد يكون مقدمة لعمليات أكثر اتساعاً، وربما تُوقع ضحايا في المرات المقبلة». وأضاف: «القراءة الأمنية لهذه الغارة هي وقف حركة الانتقال بين الأراضي اللبنانية والسورية عبر معبر أكروم غير الشرعي بشكل نهائي»، مشدداً على أن «المشكلة الحقيقية في هذه المنطقة سببها المهرّبون الذين يَنشطون في نقل البضائع بين الأراضي اللبنانية والسورية، ويبدو أن حركة التنقلات مراقَبة إسرائيلياً بشكل دقيق».
تهريب بضائع
ومنذ أيام الحرب السورية، نشر الجيش اللبناني عدداً كبيراً من الحواجز بمنطقتي جبل أكروم ووادي خالد المتاخمتين للحدود السورية؛ لمنع تسلل الأشخاص والمسلَّحين. وأشار المصدر الأمني إلى أن حواجز الجيش «تُخضع البضائع المنقولة إلى أكروم ومنها، للتفتيش، وعندما تتحقق من أنها قانونية ومعزَّزة بفواتير رسمية، يُسمح بإدخالها إلى قرى الجبل، لكن للأسف، هناك عدد كبير من المهرّبين الذين يشترون كميات من هذه البضائع ويهرّبونها إلى سوريا، وهذا سيكون موضع متابعة وتشدد، في الأيام المقبلة؛ لعدم إعطاء أي ذريعة لإسرائيل لتستهدف المنطقة». وبعد ساعات على الغارة التي وقعت على بُعد أمتار قليلة من حاجز الجيش اللبناني في منطقة وادي السبع، بدأت بلدية أكروم، بالتعاون مع اتحاد بلديات جبل أكروم ووزارة الأشغال العامة والنقل، عملية ردم الحفرة التي خلفتها الغارة الإسرائيلية؛ تمهيداً لإعادة وصل البلدة مع عمقها الحيوي في عكار والشمال. وأعلن رئيس بلدية أكروم علي أسبر أن السبب الأساس وراء العدوان الإسرائيلي «قد يكون عمليات التهريب من مواد بناء ومواد غذائية ومحروقات وغيرها». وأوضح، لـ«الشرق الأوسط»، أن البلدية «تُجري اتصالات مع مخابرات الجيش ولواء حرس الحدود اللبنانية السورية». وشدد على أن «ما حصل أحدثَ حالة رعب لدى الأهالي، وهناك خشية حقيقية من تكرار مثل هذه الغارات، وتخوف من سقوط ضحايا».
ملاذ آمن
وقال: «بعدما كانت أكروم وبلدات الجبل ملاذاً آمناً للنازحين والهاربين من جحيم النار الإسرائيلية، لن نقبل بأن تتحوّل هدفاً للعدوان الإسرائيلي، وعلينا أن نزيل أي ذريعة يجد فيها العدو ذريعة لقصف منطقتنا وبلدتنا»، مشيراً إلى أن «هناك غارتين عزَلَتا بلدتيْ أكروم وحلواص عن باقي قرى الجبل». وأضاف أسبر: «نعمل بكل جهد لإعادة فتح الطريق أمام الناس، لكن هناك مسؤولية على المواطنين وعلى البلديات للتعاون مع الجيش لتحييد المنطقة عن الاستهدافات». ولجأت مئات العائلات النازحة من الجنوب والضاحية والبقاع إلى منطقة جبل أكروم، خصوصاً بعد موجة التدمير التي طالت الضاحية الجنوبية ومدينة بعلبك والقرى المجاورة. وتخوّفت مصادر أهلية في أكروم من تنامي «حركة التنقل من خلال المعبر غير الشرعي بين أكروم والأراضي السورية». وكشفت، لـ«الشرق الأوسط»، عن «وجود نازحين وآخرين من أكروم يجتازون الحدود إلى الداخل السوري بواسطة سيارات رباعية الدفع ويعودون منها، وهذا قد يخلق مشكلة أمنية في المنطقة». وطالبت المصادر مخابرات الجيش اللبناني وحرس الحدود، التابعة للجيش، وكل الأجهزة الأمنية بـ«تشديد رقابتها ووقف حركة التنقل هذه لتجنيب الناس مخاطر هم في غنى عنها»، مشيرة إلى أن هذه الحركة «ستُعرّض العابرين للخطر أيضاً».
لبنان: التمديد للقادة الأمنيين والعسكريين آتٍ... ولا يرتبط بالرئاسة
لأن حرب إسرائيل على لبنان مديدة بغياب الضغط الأميركي
الشرق الاوسط..بيروت: محمد شقير.. تنظر القوى السياسية في لبنان إلى ما ستؤدي إليه الانتخابات الرئاسية الأميركية على أنها محطة يمكن من خلالها استقراء المسار العام للحرب الدائرة في الجنوب ومدى استعداد الرئيس العتيد للضغط على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، للتسليم بوقف إطلاق النار بعدما انقلب عليه مرات عدة واستمر في عدوانه من دون أن يلقى الضغط المطلوب من واشنطن، لعله يدفع لبنان للرضوخ لشروطه لتطبيق القرار الدولي 1701 على نحو يتطابق مع تفسيره له، بخلاف التفسير اللبناني، كونه لن يؤمّن، من وجهة نظره، الضمانات المطلوبة لنزع سلاح «حزب الله» وانكفائه إلى ما بعد جنوب الليطاني.
استمرار الحرب يجعل التمديد ضرورة
ويفتح استمرار الحرب في جنوب لبنان الباب أمام تدارك الفراغ في المؤسسات العسكرية والأمنية، بإحالة الممدد لهم إلى التقاعد، بدءاً بقائد الجيش العماد جوزف عون في العاشر من يناير (كانون الثاني) المقبل، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان في منتصف مايو (أيار) المقبل، وذلك بالتمديد لهما لعام جديد، إضافة إلى المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، شرط الفصل بين التمديد وانتخاب رئيس الجمهورية، الذي لا يزال يدور في حلقة مفرغة. ولا يرتبط انتخاب الرئيس بوقف النار فحسب، بل لأن الظروف المحيطة بإنهاء الشغور في الرئاسة الأولى، سواء أكانت محلية أم دولية، ليست ناضجة حتى الساعة، وذلك على الرغم من إلحاح المجتمع الدولي على إخراج الانتخاب من أزمته بعدم ربطه بالتهدئة في الجنوب.
بري لم يقل كلمته بعد
ولن يكون في وسع البرلمان التمديد للقادة العسكريين والأمنيين ما لم تعقد جلسة تشريعية بدعوة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، يسبقها الاتفاق على جدول أعمال، كما حصل سابقاً، ومن بين بنودها التصويت على اقتراح قانون ينص على التمديد لهم، علماً بأن بري لم يقل كلمته حتى الساعة. والموقف نفسه ينسحب على حليفه «حزب الله»، وإن كان يشترط فصل التمديد عن انتخاب رئيس للجمهورية، فيما «التيار الوطني الحر» برئاسة النائب جبران باسيل باقٍ على موقفه برفضه التمديد؛ لأنه يرفع من الحظوظ الرئاسية للعماد جوزف عون، ويتيح له التقدم على منافسيه في السباق إلى الرئاسة.
رعاية بري للتمديد
على الرغم من أنه نُقل عن الرئيس بري قوله إنه لم يعرف حتى الساعة ما إذا كان النواب المنتمون لحركة «أمل» سيصوّتون، كما في السابق، على اقتراح القانون الذي يقضي بالتمديد لقادة الأجهزة العسكرية والأمنية، فإن مصادر نيابية تؤكد لـ«الشرق الأوسط» أنه سيرعى التمديد لتفادي الشغور المترتب على إحالتهم للتقاعد في ظل الظروف الحرجة الناجمة عن مواصلة إسرائيل حربها التدميرية على لبنان، التي تستدعي توفير حصانة السلم الأهلي، بعدم تعريضه إلى أي شكل من أشكال الاهتزاز. لكن هناك زحمة في اقتراحات القوانين التي يُفترض أن تتقدم بها أكثر من كتلة نيابية، افتتحها نائب رئيس حزب «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان، الذي حصر اقتراحه بالتمديد لقائد الجيش، معللاً الدوافع التي تستدعي التمديد له، على الرغم من أنها تنطبق على غيره من قادة الأجهزة الأمنية.
اقتراح عدوان
وعلمت «الشرق الأوسط»، من مصادر نيابية متعددة، أن معظم الكتل النيابية فوجئت بتفرّد عدوان بطلب التمديد للعماد عون وحده، مع أنها كانت على تواصل معه للتوافق على التقدم من الأمانة العامة للمجلس النيابي بصيغة موحدة تقضي بأن يشمل التمديد قادة الأجهزة الأمنية. وكشفت المصادر النيابية أن أطرافاً في المعارضة كانت أول من فوجئ بحصر عدوان التمديد لقائد الجيش، وقالت إن المفاجأة انسحبت أيضاً على كتلة «الاعتدال» التي تواصلت معه واستوضحت منه الأسباب الكامنة وراء تفرّده باقتراحه. وكان جواب عدوان، حسب المصادر، أن لا شيء يمنع الكتل النيابية أن تتقدم باقتراحات قوانين تقضي بشمول التمديد قادة الأجهزة الأمنية، على أن يصار، كما حصل في التمديد الأول، إلى دمجها باقتراح واحد صدّقت عليه الأكثرية النيابية.
«الاعتدال» مع التمديد
وتأكد أن كتلة «الاعتدال» تتشاور حالياً مع عدد من الكتل النيابية، استعداداً للتقدم في اليومين المقبلين، باقتراح قانون يقضي بالتمديد لقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية من رتبتي لواء وعماد، مع أن قائد الجيش هو وحده من يحمل رتبة عماد. ويُفترض أن يتقدم «اللقاء الديمقراطي» باقتراح مماثل في حال قرر أن يعيد النظر في مسودة أولى تقترح أن يشمل التمديد جميع العاملين في الأسلاك الأمنية والعسكرية على اختلاف رتبهم، حتى نهاية عام 2025، فيما تميل كتلة نواب تحالف «قوى التغيير» التي تضم: مارك ضو، ووضاح الصادق، وميشال الدويهي، إلى إعداد اقتراح قانوني يقضي بأن يستفيد جميع العسكريين والأمنيين من التمديد لعام واحد، بذريعة أن لبنان في حرب مع إسرائيل، تتطلب منه تفادي حصول شواغر في المؤسسات الأمنية بصرف النظر عن رتبهم.
ميقاتي ينأى بنفسه وبالحكومة
لذلك، فإن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تنأى بنفسها عن إعداد مشروع قانون بالتمديد لهم، وتترك المهمة، كما في التمديد الأول، للكتل النيابية لتفادي طعن وزير الدفاع موريس سليم بالتمديد للعماد عون، بذريعة أنه لا يحمل توقيعه، وهو كان اقترح بحضوره وزملائه الجلسة شرط ملء الشغور في قيادة الجيش والمجلس العسكري، وهذا ما قوبل برفض ميقاتي إصدار التعيينات بغياب رئيس الجمهورية، وهو يتفق مع باسيل في هذا الخصوص، قبل أن يسحب الأخير اعتراضه ولو مؤقتاً؛ لأن ما يهمه إبعاد عون الذي يتصدر لائحة المتنافسين عن الرئاسة. وعليه، يبقى الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي»، وليد جنبلاط، من أشد المطالبين بالتمديد لهم، ولا يؤيد أن ينوب عن العماد عون رئيس الأركان اللواء حسان عودة، على الرغم مما يتمتع به من قدرات وكفاءات عسكرية، وذلك للحفاظ على التوازن وعدم الإخلال به، خصوصاً في المؤسسة العسكرية ودورها إلى جانب القوى الأمنية الأخرى في الحفاظ على السلم الأهلي في ظل تأكيده بأن الحرب طويلة.