أخبار لبنان..إيران: لا صلة لنا بهجوم الطائرة المسيرة على مقر إقامة نتنياهو..مظلة عربية لـ «انتفاضة» لبنان الرسمي ضدّ «الوصاية» الإيرانية..«حزب الله» يستهدف منزل نتنياهو ودعم عربي لميقاتي ضد تدخل طهران..هوكشتاين إلى بيروت وفي جيْبه ملامح «اليوم التالي»..لبنانياً..هوكشتاين إلى بيروت حاملاً تعديلات الـ 1701..المنطقة العازلة في جنوب لبنان مقدّمة لفرض القرار 1701 بشروط الميدان..الحديث عن لجنة دولية مقرها لبنان ومهمتها تطبيقه..نتنياهو بعد محاولة اغتياله بـ«صياد»: سيدفعون ثمناً باهظاً..
الأحد 20 تشرين الأول 2024 - 4:17 ص 0 محلية |
إيران: لا صلة لنا بهجوم الطائرة المسيرة على مقر إقامة نتنياهو ..
الجريدة.....نفت بعثة إيران في الأمم المتحدة أي صلة لإيران بهجوم الطائرة المسيرة على مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيساريا. وأضافت أن إيران ردت سابقاً على إسرائيل، أما استهداف مقر نتنياهو فنفذه حزب الله.
مظلة عربية لـ «انتفاضة» لبنان الرسمي ضدّ «الوصاية» الإيرانية..
الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |
- نتنياهو يحوّل الـ «صياد 107» في عقر داره «صنّارة» لاصطياد أكثر من هدف... «أقول للإيرانيين وشركائهم في محور الشر: كل من يمس مواطني دولة إسرائيل بسوء سيدفع ثمناً باهظاً»
- أبوالغيط: حكومة لبنان وحدها المخولة التفاوض باسم البلاد لوقف إطلاق النار
- غارات عنيفة متسلسلة أنْهت «تحييد بيروت»...واستهداف في جونية
لم تتأخّر إسرائيل في تحويل مسيَّرة «صياد 107» التي استهدف بها «حزب الله»، أمس، منزلَ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيساريا (وسط)، إلى «صنارة» لاصطيادِ أكثر من هدفٍ في إطار الحرب المحتدمة مع الحزب، كما المواجهة مع إيران التي خَرَجتْ اضطرارياً عن استراتيجية «الصراع بالوكالة» وحتى عن ارتداء «القفازات» في الإبراز النافر لـ «فائض القوة» والقدرة على الإمرة في «بلاد الأرز» و«التحكم والسيطرة» على القرارات الإستراتيجية فيها، ما استوجب «انتفاضة» نادرة من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «ضد محاولة تكريس وصاية مرفوضة على لبنان». ففي وقت كانت تل أبيب تحت وَقْع صدمة نجاح واحدةٍ من 3 مسيّرات أرسلها «حزب الله» في الإفلات من «كل رقابة» وبلوغ منزل نتنياهو (لم يكن بداخله)، وهو التطور الذي حقق فيه الحزب «نقطة معنوية» بالغة الأهمية ظهّرتْ أيضاً إخفاقاً أمنياً إسرائيلياً متكرراً، سارَعَ رئيس الوزراء، لتحويل «الضربة فرصة» انقضّ معها على 3 محاور:
- تأكيده أن «حلفاء ايران» الذين حاولوا اغتياله هو وزوجته سارة، «ارتبكوا خطأ كبيراً»، قائلاً «للإيرانيين وشركائهم في محور الشر: كل من يمس مواطني دولة إسرائيل بسوء سيدفع ثمناً باهظاً».
- الوعود التي كان أعطاها لواشنطن بتخفيف استهداف بيروت وضاحيتها الجنوبية، إذ كرّس بـ 15 غارة عنيفة متسلسلة شنّها في نحو ساعتين على معقل «حزب الله» الرئيسي (الضاحية) وعلى امتدادها في الشويفات، واستُكملت بعدها على دفعات، أنه في بات في حلّ من أي تعهداتٍ سابقة على هذا الصعيد كانت عاشت معها هذه البقعة ما يشبه «خفض تصعيدٍ» كبير لنحو 10 أيام.
- المساعي التي كان أشيع أنها أفضت إلى هندسة ردّ إسرائيلي على ضربة إيران الصاروخية، يحيّد القادة والمنشآت النووية والحيوية، وهو ما عبّر عنه إعلان تل أبيب عن «محاولةِ اغتيالٍ» لنتنياهو من طهران، وسط اقتناعٍ بأن مسارعة إسرائيل لتوجيه أصابع الاتهام في هذا الاتجاه وتأكيد رئيس الوزراء بعدها «لا شيء سيردع إسرائيل، وسنواصل حتى النهاية» يمهّد لـ «تذخيرِ الضربة»، التي وافَقَ على مضض أن تكون «مسحوبة الدسم»، وكان أعلن أنه صادَقَ على أهدافها التي يُخشى أن يعاود تعديلها وتفعيل «الخطة أ» تحت عنوان «شكراً إيران على الهدية» لـ«صياد الفرص». وفي ضوء استهداف منزل نتنياهو وما تلاه من تَحَفُّزٍ إسرائيلي ضدّ إيران واستعادة الضربات المكثّفة للضاحية الجنوبية، وذلك بعد توسيعِ رقعة الاستهدافات لتطاول للمرة الأولى منطقة جونية (كسروان)، حيث اغتالتْ مسيّرة أحد كوادر «حزب الله» وسيدة كانت برفقته على الطريق العام، وشتورا وبلدة بعلول (البقاع الغربي) التي سقط فيها رئيس بلدية سحمر (حيدر شهلا) ومعه 3 أشخاص وجُرح 12، بدا واضحاً أن مرحلةً أكثر ضراوة من الصراع فتحت على مصرعيها وفي «الاتجاه المعاكس» للمناخ الذي ساد بأن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» يحيى السنوار، يمكن أن يمهّد الطريق لإنهاء حرب غزة وتالياً إحداث كوةٍ في جدار «حرب لبنان الثالثة»، التي تَمْضي إسرائيل فيها جواً وبحراً كما في البرّ، الذي تعلن تباعاً عن تعميق التوغّل على الحافة الحدودية وإن بأثمان باهظة على جيشها الذي تم تدعيم فرقه الخمسة بلواء احتياطٍ آخَر للمهام العملياتية على الجبهة الشمالية.
«صياد 107»
وفي حين خَلَطَتْ «صياد 107»، وكانت استُخدمت في الضربة الموجعة التي تلقاها لواء غولاني في قاعدة بنيامينا في جنوب حيفا قبل 6 أيام، الأوراق كما التوقعات حيال مآلات الميدان ومنسوب التصعيد فيه الذي بدا أمام جولة أعتى، فإن أوساطاً مطلعة رأت أن ربْط تل أبيب لطهران في عملية قيساريا يزيد من إحراج لبنان الرسمي وفي الوقت نفسه يعزّز مصلحته في أول «ابتعادٍ» له عن طهران وإعلان رفْض الوقوع «تحت تأثير» إدارتها الأحادية الجانب لملفّ التفاوض لوقْف الحرب على «بلاد الأرز» بما يخدم مقتضيات ومشروع «محور الممانعة»، وتالياً محاولة انتزاع حصرية التفاوض للدولة اللبنانية أقله في «قرار السلم» ما دام قرار الحرب في يد «حزب الله». وقد عبّرتْ عن هذا المنحى «غضبةُ» ميقاتي بوجه تصريحات رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف حول أن طهران مستعدة للتفاوض حول تطبيق القرار 1701 مع فرنسا، «التي ستعمل كدولة وسيط بين حزب الله وإسرائيل»، وهي الغضبة التي تم التعاطي معها أيضاً على أنها تنطوي على «عدم ممانعةٍ» ضمنية من رئيس البرلمان نبيه بري، الذي سبق أن فوّضه «حزب الله» التفاوض باسمه وبوصفه «الأخ الأكبر» ليأتي موقف قاليباف وقبله وزير الخارجية عباس عراقجي من بيروت وكأنه «يسحب البساط» من تحت أقدامه ولبنان الرسمي، في الوقت الذي يسود بيروت مناخان:
- الأول استشعار الغالبية الساحقة من القوى السياسية، ولا سيما من المعارضة، بمخاطر ترْك البلاد «فريسة» حسابات إيران التي باتت نفسها في دائرة النار ويُخشى أن تمضي في «القتال بآخِر لبناني حمايةً لنفسها وما بقي من قوس نفوذها».
- والثاني أن من مصلحة المكوّن الشيعي بلوغ تسويةٍ بـ «توقيت لبناني» يراعي الميدانَ بموازينه الحالية وقبل أي انتكاساتٍ أكبر قد تجعل من الصعب أكثر «الحدّ من الأضرار المميتة». وكان ميقاتي وعلى طريقة «ضرْب اليد على الطاولة»، استغرب إعلان قاليباف أن طهران مستعدة للتفاوض مع باريس حول ملف لبنان.
وقال «هذا الموقف يشكل تدخلاً فاضحاً في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان. علماً أننا كنا أبلغنا وزير خارجية إيران ورئيس مجلس الشورى خلال زيارتيهما لبنان أخيراً بضرورة تفهم الوضع اللبناني، وخصوصاً أن لبنان يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق ونعمل لدى جميع أصدقاء لبنان ومنهم فرنسا للضغط على إسرائيل لوقف النار». وأضاف «إن موضوع التفاوض لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 تتولاه الدولة اللبنانية، ومطلوب من الجميع دعمها في هذا التوجه، لا السعي لفرض وصايات جديدة مرفوضة بكل الاعتبارات الوطنية والسيادية».
ترجمة مُصحّحة!
وفيما سارع قالبياف الى نفي ما نسبته اليه صحيفة «لوفيغارو» الباريسية في هذا الإطار، ترجم وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، طلب ميقاتي منه استدعاء القائم بالأعمال الإيراني وتسليمه الموقف اللبناني، وهو ما حصل حيث حضر ميتم قهرماني وسلّم بوحبيب «ترجمة مصححة» لكلام رئيس مجلس الشورى الإيراني وأبلغه أن طهران لا تقبل التدخل بسيادة البلاد، وتترك الخيار لبنان والمقاومة باتخاذ القرار في شأن الـ 1701، ووقف النار. وقال «ما تؤيده الحكومة والمقاومة في لبنان بشأن وقف النار ستؤيده إيران». وأعلن مصدر قريب من قاليباف انه «لا ينبغي لأي طرف أن يعتقد بأنه يمكنه التوصل إلى اتفاق سياسي مستدام من دون الحصول على موافقة المقاومة». ونقلت «وكالة إسنا للأنباء» عن المصدر، أن «ما تم استنتاجه من تصريحات قاليباف، عبر وسائل الإعلام، غير صحيح تماماً». وأضاف أن مواقفه تجاه التطورات الجارية في لبنان «لم تختلف عمّا طُرح في زيارته الأخيرة للبنان، وكذلك خلال حديثه مع وسائل الإعلام». وقال: «هذه المواقف واضحة تماماً، وتتمثل في أن إيران تدعم كل ما توافق عليه الحكومة والمقاومة في لبنان من أجل الوصول إلى وقف نار دائم».
أبوالغيط وعبدالعاطي
وإذ برز إعلان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، أن «حكومة لبنان وحدها المخولة بالتفاوض باسم البلاد لوقف إطلاق النار»، أكد وزير خارجية مصر بدرعبد العاطي خلال اتصال أجراه به نظيره اللبناني أن «القاهرة تسعى بكل قوة لوقف النار في لبنان وتنفيذ القرار 1701، ولوضع حدّ للشغور الرئاسي». وشدد على أنه «ليس من حق أي طرف خارجي وضع فيتو على أي مرشح رئاسي يتوافق عليه اللبنانيون، أو فرض أي مرشح عليهم».
التطورات الميدانية المتسارعة
في موازاة ذلك، انشغل لبنان بالتطورات الميدانية المتسارعة والتي اشتملت على تكثيف «حزب الله» عملياته ضد تجمعات عسكرية على الحدود مع لبنان أو داخل بلداتٍ تَوَغَّل فيها الجيش الإسرائيلي الذي تحدث عن بلوغه «أبعد نقطة في الجنوب»، بالتوازي مع استهداف مستوطنات في الشمال وصولاً الى عكا (حيث قُتل شخص داخل سيارته) وحيفا (جُرح أكثر من 10 أشخاص بشظايا الصواريخ) وضواحي تل ابيب ترجمةً لإعلان الحزب بدء مرحلة جديدة تصاعدية من القتال.في المقابل، استمر الجيش الاسرائيلي في الاجتياح البري ووسع رقعة الغارات والاغتيالات. ففي منطقة جونية، التي لم يسبق ان تم استهدافها، أغارت مسيّرة على شخص أفادت قناة «العربية» أنه قيادي عسكري في مخابرات «حزب الله» كان مع زوجته داخل سيارة جيب حين استُهدف بـ3 صواريخ قرب محل l›abeille d›or عند الاتوستراد. وأشارت تقارير إلى أن المسيّرة، لاحقتْ الكادر في «حزب الله»، وأنه بعد إصابة السيارة أولاً بصاروخ «نينجا» وهروب مَن كان بداخلها في الحرج المحاذي للأوتوستراد، عادت واستهدفتهما بصاروخين متفجّرين فسقطا على الفور. وادى الاستهداف الى تحطم عدد من زجاج المباني والمحال المحاذية للمكان على المسلكين الشرقي والغربي. وفي شتورا أدت غارة إلى سقوط احمد ابو زيد وجرْح كل من زوجته وابنه وحالهما حرجة، اثر غارة شنها الطيران الحربي الاسرائيلي فجراً على شقة كانوا داخلها.
«حزب الله» يستهدف منزل نتنياهو ودعم عربي لميقاتي ضد تدخل طهران
«ضربة إيران» الخميس أو بعد «رئاسية أميركا» وواشنطن تعرض «فرصة أخيرة»
إسرائيل تتهم إيران بالوقوف وراء «محاولة الاغتيال» وتشن غارات على الضاحية الجنوبية
الجريدة....طهران - فرزاد قاسمي و الجريدة – القدس.. في وقت أفادت مصادر إيرانية «الجريدة» بأن طهران تلقت رسالة أميركية جديدة تعرض عليها اقتراحاً أخيراً لتسوية إقليمية شاملة قبل التعرض لضربة إسرائيلية انتقامية لم تعد إدارة الرئيس جو بايدن قادرة على إيقافها، استهدفت مسيّرة أطلقها «حزب الله»، أمس، منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للعطلات في قيساريا قرب حيفا. وأكد مكتب نتنياهو أن طائرة بدون طيار قادمة من لبنان استهدفت بشكل مباشر منزله المخصص للإجازات، في وقت قالت المصادر إن نتنياهو كان يقضي عطلة السبت في منزل صديقه بمنطقة قيساريا المجهز لمقاومة هجوم نووي. وفي إشارة إلى أن تل أبيب قد تستغل ذلك في ردها المرتقب على الهجوم الإيرني الصاروخي مطلع الشهر الجاري، نقلت «القناة 12» الإسرائيلية عن مسؤول رفيع بالحكومة الإسرائيلية أن «إيران حاولت اغتيال نتنياهو»، في وقت علق الأخير: «سنواصل حتى النهاية، ولا شيء سيردعنا». إلى ذلك، قال مصدر إيراني رفيع لـ «الجريدة» إن واشنطن أكدت في رسالتها أن الفرصة سانحة بعد مقتل زعيم «حماس» يحيى السنوار لتسوية دبلوماسية شاملة في المنطقة، إذا وافقت إيران على تنسيق الهجوم الإسرائيلي وعدم الرد عليه، مضيفاً أن المرشد الأعلى علي خامنئي لم يصدر أي توجيهات بالرد على الرسالة في مؤشر إلى أنه يدرس الاقتراح. وذكر المصدر أن الهجوم الاسرائيلي قد يقع الخميس المقبل، مشيراً إلى أنه سيصادف التاريخ العبري المقابل لتاريخ 7 أكتوبر واحتفال اليهود بيوم نزول التوراة، لكنه أضاف أنه في حال لم يحصل ذلك فإن الهجوم سيؤجل إلى ما بعد إعلان نتائج الانتخابات الأميركية الرئاسية في 5 نوفمبر القادم. وفي وقت شنت إسرائيل سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت حصل رئيس حكومة لبنان نجيب ميقاتي على دعم عربي غداة رفضه ما أسماه «التدخل الإيراني السافر بشؤون لبنان». وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط إن حكومة لبنان وحدها المخولة بالتفاوض باسم البلاد لوقف إطلاق النار. وكان ميقاتي دان تصريحات نسبت لرئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف قال فيها إن إيران مستعدة للتفاوض مع فرنسا لتطبيق القرار 1701 في لبنان. وفي تفاصيل الخبر: استهدفت مسيّرة أطلقها حزب الله اللبناني، أمس، منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيساريا قرب حيفا، بعد إعلان الحزب الانتقال إلى ما سماه «مرحلة جديدة وتصعيدية في المواجهة مع العدو الإسرائيلي»، في وقت صعد الجيش الاسرائيلي توغلاته البرية على جبهة جديدة لناحية شبعا وكفرشوبا في القطاع الشرقي من الحدود، كما استهدف الضاحية الجنوبية في بيروت بغارات جديدة. وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن طائرة بدون طيار قادمة من لبنان استهدفت بشكل مباشر منزل بنيامين نتنياهو في قيساريا. وأعلن الجيش أن مسيّرة قادمة من لبنان أصابت منشأة في محيطة مدينة قيساريا الساحلية، في حين تم اعتراض مسيرتين أخريين. وقال متحدث إنه تم إطلاق مسيّرة باتجاه منزل نتنياهو في قيساريا، لكنه أكد أن رئيس الوزراء لم يكن موجوداً في المنزل عند استهدافه ولم تقع إصابات. وبحسب المعلومات، فقد أصابت المسيّرة جزءاً من سقف المنزل وواجهة المرآب. وقالت مصادر لـ «الجريدة»، إن نتنياهو كان يقضي عطلة السبت في منزل صديقه في منطقة قيساريا المجهز لمقاومة هجوم نووي. وفي اتهام مباشر لطهران التي تستعد إسرائيل لشن هجوم انتقامي ضدها، نقلت «القناة 12» الإسرائيلية عن مسؤول رفيع بالحكومة الإسرائيلية قوله إن «إيران حاولت اغتيال رئيس وزراء إسرائيل». وفي أول تعليق لنتنياهو على استهداف مقر إقامته في قيساريا قال: «سنواصل حتى النهاية ولا شيء سيردعنا وسننتصر بالحرب». ولم يعلن «حزب الله» مسؤوليته حتى الآن عن الهجوم بالطائرات المسيّرة، كما لم تعلن أي جماعة مسلحة أخرى مسؤوليتها. وتكشف المعلومات، أن المسيّرة التي استهدفت منزل نتنياهو من نفس طراز المسيّرة التي استهدفت قاعدة بنيامينا للواء غولاني قبل أيام وأدت إلى مقتل 4 جنود وجرح العشرات. ويعتقد ان المسيّرة هي من نوع «صياد 107» القادرة على التحليق لـ 100 كيلومتر وقادرة على إطلاق صواريخ. وقال موقع «والاه» العبري، إن المسيّرة وصلت إلى وجهتها وانفجرت رغم متابعة مروحيات الجيش الاسرائيلي لها، مشيراً إلى أنّ قدرات الدفاع الجوي قصيرة المدى تعاني بعض أوجه القصور الخطيرة. وأشار موقع «أكسيوس» الأميركي إلى أن «حزب الله» أطلق 3 مسيّرات تمكنت المروحيات من إسقاط اثنتين منها. وشددت السلطات الإسرائيلية إجراءات الحماية حول منازل جميع المسؤولين بعد الحادثة. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ المنظومة الأمنية تعُد وصول الطائرة المُسيّرة إلى منزل نتنياهو «فشلاً خطيراً». وفتح الجيش الإسرائيلي تحقيقاً في كيفية وصول المسيّرة دون انطلاق أي إنذارات. ورأى محللون عسكريون أن الهجوم الثاني من نوعه على منزل نتنياهو يظهر أن الوحدة «127» المسؤولة عن المسيّرات الإيرانية لدى «حزب الله» أظهرت انها تعمل بشكل فعال رغم الضربات التي تلقتها البنية القيادية للحزب. الأضرار التي أحدثتها المسيّرة في منزل نتنياهو إلى جانب استهداف منزل نتنياهو، أطلق «حزب الله» أكثر من 150 صاروخاً أمس باتجاه مناطق إسرائيلية متعددة في وسط وشمال البلاد. وأصيب تسعة أشخاص بجروح متوسطة جراء القصف على كريات آتا بحيفا والجليل الغربي. وأعلنت خدمات الطوارئ الإسرائيلية أن رجلاً قُتل بشظايا بالقرب من مدينة عكا الساحلية، بعد إطلاق وابل من الصواريخ من لبنان على شمال إسرائيل. وأوضحت «خدمة نجمة داود الحمراء»، في بيان أن «المسعفين أعلنوا وفاة رجل يبلغ من العمر نحو 50 عاماً أصيب بشظايا في أثناء جلوسه في سيارته بعكَّا». وأفاد جهاز الإسعاف الإسرائيلي، بإصابة 3 أشخاص «بجروح طفيفة جراء الشظايا» في كريات آتا، واثنين آخرين «بجروح طفيفة جراء عصف الانفجار». في المقابل، شنت الطائرات الحربية الاسرائيلية 5 غارات على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية بعد دقائق قليلة من إصدار تحذير بإخلاء مبانٍ في المنطقة، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل. وكانت إسرائيل استأنفت بعد عملية بنيامينا قصف الضاحية الجنوبية بعد تحييدها لعدة أيام بتفاهمات أميركية. وقتلت مسيّرة إسرائيلية رضا عباس عواضة، وهو ضابط كبير في الاستخبارات العسكرية لـ «حزب الله» بعد أن كان هو وزوجته الإيرانية الجنسية متوجهاً من بيروت إلى مدينة جونية شمال العاصمة، بينما قالت معلومات إنه عائد من سورية إلى لبنان. وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ناصر عبدالعزيز رشيد، نائب قائد عمليات تنظيم «حزب الله» في منطقة بنت جبيل في القطاع الأوسط جنوب لبنان. وأفادت مصادر عسكرية بأن القوات الإسرائيلية تمكنت من تتبع مخزن للأسلحة في المنطقة، وقامت بتدميره، في خطوة تعكس تصعيد العمليات العسكرية ضد الحزب. وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن الجيش صادر أسلحة في «أعمق نقطة» تصل إليها القوات الإسرائيلية جنوب لبنان دون مزيد من التوضيح. وأظهرت خرائط تنشرها مجموعة صحافيين تعتمد على مصادر مفتوحة توغل الجيش الإسرائيلي في القطاع الشرقي باتجاه شبعا وكفرشوبا، في حين تواصلت الغارات على معظم مناطق البقاع والجنوب مسفرة عن مقتل وإصابة العشرات. وقتل أربعة أشخاص بينهم رئيس بلدية سحمر حيدر شهلا في غارة على بلدة بعلول في البقاع الغربي (شرق). وقتل أحد كوادر «حزب الله» والمدعو أحمد أبوزيد بغارة في بلدة شتورة (شرق).
قاعدته الـ 1701 والـ 1559
هوكشتاين إلى بيروت وفي جيْبه ملامح «اليوم التالي»..لبنانياً
| بيروت - «الراي» |... في حين سيكون إنهاء الحرب ومرتكزات الحل كما الأزمة الرئاسية، التي يطرحها الخارج مدخلاً لوقف النار على عكس موقف «حزب الله» وحلفائه، على طاولة مؤتمر باريس لدعم لبنان، الذي ينعقد الخميس المقبل، لم يكن عابراً أن يحتل الوضع في لبنان حيزاً من اجتماع قادة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، حيث أكد الرئيس جو بايدن «أن وقف النار في لبنان ممكن»، وسط تقارير عن أن القادة الأربعة «اتفقوا على ضرورة العمل لتنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701»، و«التوصل لحل يسمح بعودة المدنيين لديارهم». وتحت سقف هذا الموقف يعود الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت الأسبوع الطالع، في ما يبدو مهمة «الفرصة الأخيرة» قبل الانتخابات الأميركية في 5 نوفمبر لإنجاز «اتفاق إطار» سياسي - أمني لوقف الحرب. وكان بارزاً ترسيم هوكشتاين الصريح، قبل عودته إلى بيروت، لملامح «اليوم التالي» لبنانياً في حديث لقناة «الجديد» قال فيه «إن القرار 1701 هو ركيزة أي حل يضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل»، لكنه تدارك بأن «هناك حاجة إلى تعديلات وإضافات» من أجل ضمان تطبيق هذا القرار. وأعلن هوكشتاين «أن على اللبنانيين أن يجتمعوا لانتخاب رئيس جديد، وتشكيل حكومة يكون رئيسها قادراً على مواجهة الفساد وضمان قيام سلطة الدولة في كل الأماكن». وأضاف أن الولايات المتحدة تتطلع إلى حكم جديد «يقدر على ضمان تنفيذ كامل للقرارين 1701 و1559 (نزع سلاح حزب الله) بصورة كاملة، وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني فقط». وأوضح هوكشتاين أن المساعي تستهدف وقف إطلاق النار، ولكنها تركّز «على سبل ضمان وقف إطلاق النار، واتخاذ لبنان الخطوات التي تمنع تحول جنوب لبنان إلى مصدر تهديد لإسرائيل». وحول دعم أميركا لترشيح العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية، أكد الموفد الأميركي أن «الأمر منوط باللبنانيين من خلال مجلس النواب، ويجب انتخاب رئيس يوافق عليه جميع اللبنانيين». وعن فكرة الضمانات بما خص حجم العدوان الإسرائيلي قال «إن واشنطن تتطلع إلى وقف كامل للحرب، وهي مسرورة بأن القصف على بيروت قد خفّ في الفترة الأخيرة». لكنه دعا إلى «التوصل سريعاً إلى اتفاقات على آليات لضمان تطبيق كامل للقرارين 1701 و1559»....
هوكشتاين إلى بيروت حاملاً تعديلات الـ 1701
الجريدة....بيروت - منير الربيع ....على الرغم من كل الاتصالات الدبلوماسية والمواقف الدولية سعياً وراء وقف لإطلاق النار في لبنان، فإن المؤشرات كلها تفيد بصعوبة تحقيق اختراق دبلوماسي، وبأن الكلمة ستكون في المدى المنظور للميدان. يعتمد حزب الله مبدأ التصعيد التدريجي في عملياته، وصولاً إلى إطلاق مسيّرات باتجاه منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيساريا، وهو تصعيد مشترك بين الحزب وإيران على مشارف الردّ الإسرائيلي على الضربة الإيرانية. أعلن نتنياهو سريعاً أن لا شيء سيوقفه، ما يعني أنه مصرّ على التصعيد، علماً أنه حمّل مسؤولية العملية لإيران، وهو بذلك يريد تجاوز كل الخطوط الحمر التي وضعتها الولايات المتحدة الأميركية أمام الضربة التي يريد تنفيذها. يتوقع حزب الله حرباً طويلة الأفق، وقد تتوسع إلى ساحات مختلفة وخصوصاً باتجاه إيران، لذلك رهانه الوحيد على الميدان، وقد اتخذ قراراً بالتصعيد التدريجي في عملياته، وهو متأكد بأن كل المحاولات الدبلوماسية لن تؤدي إلى وقف إطلاق النار. في المقابل، يحطّ المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين في بيروت خلال الأيام القليلة المقبلة لإعادة البحث بتفعيل المسار السياسي والدبلوماسي ولتوضيح مقاصده حول إدخال تعديلات على القرار 1701، لا سيما بعد تأكيده بوجوب إدخال هذه التعديلات. في السياق، تتواصل المداولات والأفكار لطرح الإضافات التي تريدها واشنطن على القرار 1701. وبحسب المعلومات، فإن الإضافات ستتناول ضمن أمور أرخى، نقاطاً تفصيلية لتوضيح آلية تطبيق القرار بشكل كامل. وهناك احتمالات عديدة لشكل صدور هذه الإضافات، بينها أن تصدر بملحق أو بناء على اتفاق ثلاثي بين أميركا، إسرائيل ولبنان، أو إعادة إصدار القرار تحت بند الفصل السابع، لكن ذلك متعذّر جداً بسبب معارضة روسيا والصين. والاحتمال الثالث اعتماد مبدأ ROLLOVER، أي إعادة قرار قديم إلى الحياة من خلال إعادة إصداره ولكن بناء على مقدّمة شديدة له تحتوي على بعض التفاصيل الحادّة في الديباجة التي سيتم اعتمادها. في المقابل، يتمسك الإسرائيليون بموقفهم بأن القرار 1701 لم يعد كافياً لإعادة الاستقرار إلى الحدود، وهم يطالبون بأن تكون لديهم حرية الحركة ضمن نطاق جغرافي معين في جنوب لبنان، وهو محاكاة لما اقترحه عليهم الأميركيون في محور صلاح الدين «فيلادلفيا» في قطاع غزة الفلسطيني، إذ طالب الأميركيون الإسرائيليين بالانسحاب من هناك على أن يتمكنوا من العودة عندما يريدون. لا يمكن فصل كل هذه الضغوط السياسية عن الضغط العسكري بتكثيف الغارات أو استمرار العملية البرّية، التي يوجه فيها الجيش الإسرائيلي تحذيرات لسكان الجنوب بضرورة مغادرة منازلهم إلى شمال نهر الأولي. وتشير هذه التحذيرات إلى أن تل أبيب تريد لنطاق عملها العسكري والأمني أن يبلغ حدود نهر الأوّلي، وربما هذا سيكون أحد الشروط التي سيفرضها الإسرائيليون لاحقاً حول إنشاء منطقة خالية من السلاح يشملها القرار 1701 المعدّل لتشمل الأولي بدلاً من الليطاني. هنا أيضاً لا بد من استذكار الاجتياح الإسرائيلي الأول لجنوب لبنان في العام 1978 عندما كان هناك اتفاق بين إسرائيل وسورية برعاية أميركية حول عدم تجاوز الجيش السوري لحدود نهر الأوّلي، الذي يعتبر منطقة عمليات أمنية لإسرائيل، وهو ما أعادت إسرائيل تكريسه عسكرياً في اجتياح العام 1982.
المنطقة العازلة في جنوب لبنان مقدّمة لفرض القرار 1701 بشروط الميدان
الحديث عن لجنة دولية مقرها لبنان ومهمتها تطبيقه
الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب... تعددت الأهداف التي تقف وراء الحرب الإسرائيلية على لبنان والنتائج المتوخاة منها، وفي مقدّمها إقامة منطقة عازلة في الجنوب خالية من السكان، وفرض واقع أمني وسياسي جديد. واختلفت الآراء حول الغاية التي تريدها إسرائيل من هذه المنطقة، خصوصاً أنها لا توفّر الأمن للمستوطنات ولا تمنع إطلاق الصواريخ المتوسّطة وبعيدة المدى. ومع اشتداد حدّة المواجهة البرّية بين مقاتلي «حزب الله» والقوات الإسرائيلية في القرى والبلدات اللبنانية الواقعة على الشريط الحدودي، والدعاية التي يسوقها الاحتلال عن مكاسب ميدانية، يؤكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد نزار عبد القادر، أن «الأهداف الإسرائيلية من المنطقة العازلة غير واضحة حتى الآن، وقد تكون هدفاً تكتيكياً بالنسبة لإسرائيل، كتوطئة لهدف استراتيجي وهو احتلال كامل جنوب لبنان وجزء من البقاع الغربي، لفرض واقع أمني وسياسي مختلف عمّا عليه الحال الآن».
تهجير سكان 70 قرية ومدينة
وتوقّف عبد القادر عند إصرار إسرائيل على إبعاد قوات الطوارئ الدولية «اليونيفيل» والجيش اللبناني إلى شمالي مجرى نهر الليطاني، مؤكداً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الجيش الإسرائيلي «يصرّ على منطقة عازلة خالية من السكان تماماً، وفق ما صرّح به وزير الدفاع يوآف غالانت وجرف كلّ البلدات اللبنانية الواقعة ضمنها، وتحويلها إلى أرض غير صالحة للحياة». وأشار عبد القادر إلى أن إسرائيل «لن تكتفي بذلك، لأن هذه المنطقة لن تزيل خطر مقاتلي (حزب الله)، ولا توقف إطلاق الصواريخ المتوسطة والبعيدة، بل ستعمد من خلالها إلى إنهاك مقاتلي الحزب، والبدء بالمرحلة الثانية والاستراتيجية وهي تهجير سكان أكثر من 70 بلدة ومدينة في جنوب لبنان إلى شمالي مجرى نهر الأولي، والبدء بخطة اجتياح واسعة».
بشروط الميدان
ولفت أستاذ القانون والسياسات الدولية في جامعة باريس، الدكتور محيي الدين الشحيمي، إلى أن «المنطقة العازلة التي يتحدّث عنها الجيش الإسرائيلي غير واضحة المعالم، سواء بالمساحة أو العمق الجغرافي، أو في ترتيباتها الأمنية». ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الغاية المؤكدة منها هي فرض تطبيق القرارات الدولية، خصوصاً القرار 1701 بكلّ بنوده ومندرجاته، بما فيها القرار 1559، ولكن بشروط الميدان». وقال الشحيمي: «واضح أن العملية العسكرية وحدها لن تفضي إلى حلّ سياسي، لذلك فإن المعلومات التي ترشّح من الاتصالات الأوروبية والدولية، وخصوصاً الفرنسية، تشدد على تطبيق القرار 1701 كمخرج من الأزمة»، كاشفاً عمّا يدور في الكواليس الدبلوماسية، ومتحدثاً عن «جهود لوضع آلية قانونية دولية ترعى تطبيق القرار 1701 وبإشراف دولي مباشر».
لجنة دولية لتطبيق الـ1701
وأضاف الشحيمي: «عندما أقرّ مجلس الأمن الدولي القرار 1701 في العام 2006، ترك للدولة اللبنانية سلطة تطبيقه، لكنّها عجزت عن ذلك. أما اليوم، فيجري الحديث عن لجنة دولية سيكون مقرها في لبنان، ومهمتها تطبيق هذا القرار 1701 وما يتضّمنه من قرارات أخرى، أي الـ1559 والـ1680، تحت إشراف دولي». ويستدعي إنشاء المنطقة العازلة تفريغ أكثر من 20 بلدة في جنوبي مجرى نهر الليطاني من سكانها وتحويلها إلى أرض محروقة. ويرى الخبير العسكري العميد نزار عبد القادر، أن «المخطط الإسرائيلي يهدف إلى الإمساك بأربعة ممرات عبور رئيسية هي: جنوب لبنان، البقاع الغربي وصولاً إلى سدّ القرعون، والجولان السوري والساحل الجنوبي». وقال: «سنرى هجوماً عسكرياً كاسحاً على هذه المحاور بذريعة القضاء على مقاتلي (حزب الله) وقادته، وهذه هي الطريقة التي تفرض بها تلّ أبيب واقعاً أمنياً واستراتيجياً على الحدود الشمالية». وشدد عبد القادر على أن المنطقة العازلة «ليست إلّا غاية تحقق من خلالها إسرائيل الهدف الاستراتيجي، لأن البقاء عند المنطقة العازلة أو الاكتفاء بالوصول إلى مجرى نهر الليطاني سيُبقي الحزب في الجنوب، ويُبقي نفوذ إيران في هذه المنطقة، وهذا ما لا تقبل به إسرائيل، لأنها تريد من هذه الحرب، وفق رؤيتها، إنهاء الحزب وأي نفوذ إيراني في لبنان، ما يعني أن الحرب طويلة ومفتوحة على كلّ الاحتمالات».
المنطقة العازلة بديل القرارات الدولية
ويجمع الخبراء على أنه من المبكر التكهّن بنتائج هذه الحرب، طالما أنها في بداياتها. ويرى الدكتور محيي الدين الشحيمي أنه «رغم الظروف الصعبة فإن استقرار لبنان يبقى حاجة دولية لاستقرار المنطقة». وعبّر عن أسفه لأن «المنطقة العازلة، والتي ربما تقام بغطاء دولي وخصوصاً أميركياً، هي الطريقة البديلة لتنفيذ القرارات الدولية بطريقة معاكسة، وهذه القرارات ستطبّق بشروط الميدان»، مشيراً إلى أن «لبنان الرسمي، وأيضاً (حزب الله) باتا يطالبان بتطبيق القرار 1701، لكن للأسف، لا أحد يستجيب لهذا الطلب، لأن التطبيق سيحصل بإرادة ورؤية دولية مختلفة عن الصيغة التي كانت قائمة قبل تحويل لبنان إلى جبهة إسناد».
عملاء إيران ارتكبوا خطأ فادحاً..وسنغير الواقع الأمني في منطقتنا لأجيال..
نتنياهو بعد محاولة اغتياله بـ«صياد»: سيدفعون ثمناً باهظاً
الراي....| بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار |...... تغفو المنطقة على شيء وتصحو على أشياء. فبعدما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مرمى ضغوط دولية تستعجل حلاً في غزة بعد سقوط مهندس «طوفان الأقصى» يحيى السنوار، سارع إلى تحويل الضربة التي تلقّاها من مسيّرة «حزب الله» (صياد 107) في عقر داره فرصة لاصطياد أكثر من هدف عبر نفْض يده سريعاً من التزاماتٍ اضطرارية كان قدّمها لواشنطن أخيراً بتحييد أو خفْض الغارات على بيروت وضاحيتها الجنوبية، وربما الارتداد على ضماناتٍ بردٍّ «مسحوب الدسم» على إيران التي اتّهمها بـ«محاولة اغتياله». وأعلن نتنياهو أن إسرائيل ستواصل الحرب وستكبد كل من يمسها ثمناً باهظاً، وقال إن «عملاء إيران الذين حاولوا اغتيالي وزوجتي ارتكبوا خطأ فادحاً». وأضاف: «أقول للإيرانيين وشركائهم في محور الشر إن كل من يمس مواطني إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً (...)، سنستعيد المختطفين من غزة وسنعيد سكاننا إلى الشمال، وسنحقق كل أهداف الحرب التي وضعناها وسنغير الواقع الأمني في منطقتنا لأجيال». وعلى وقع الخشية من جولات أعتى في «حرب لبنان الثالثة» ومن انكشافها على تصعيد في مواجهة «وجهاً لوجه» بين إيران واسرائيل، لم تكن عابرة «الانتفاضة» التي أعلنها رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي رداً على ما نُقل عن رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف من أن طهران مستعدة للتفاوض مع باريس حول القرار 1701 حيث اعتبر أن «هذا الموقف يشكل تدخلاً فاضحاً في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان». وحظي موقف ميقاتي، إلى جانب التأييد من غالبية القوى السياسية، لا سيما المعارضة، بمظلة عربية عبّر عنها إعلان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن «حكومة لبنان وحدها المخولة بالتفاوض باسم البلاد لوقف إطلاق النار»، وسط انشداد الأنظار إلى عودة الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت الأسبوع الطالع وفي جعبته «الرسم التشبيهي» لـ «اليوم التالي» للحرب في لبنان وركيزته السياسية (انتخاب رئيس) والأمنية القراران «التوأم» 1701 (مع تعديلات تضمن تطبيقه) و1559 (نزع سلاح حزب الله).
مجموعة الـ 7 تبدي «قلقها» حيال «تهديد اليونيفيل»..
الراي... أبدى وزراء الدفاع في مجموعة السبع، أمس، «قلقهم» حيال «التهديدات» التي تستهدف بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) والتي اتهمت إسرائيل بتعمد استهداف مواقعها منذ تصاعد وتيرة المواجهات بينها وبين «حزب الله» في سبتمبر الماضي. وقال وزراء دفاع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وكندا واليابان في بيان مشترك صدر في نابولي إنهم «قلقون إزاء التطورات الأخيرة في لبنان وخطر حصول تصعيد إضافي». وأضافوا «نعرب عن قلقنا حيال كل التهديدات ضد أمن اليونيفيل. إن حماية جنود السلام (مسؤولية) يتحملها كل الأطراف في أي نزاع». من جانبه، اقترح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل «تعزيز تفويض مهمة قوة«اليونيفيل»، حارسة تنفيذ الـ 1701 مع الجيش اللبناني. وأعلن على هامش القمة الدفاعية «لا يمكنهم التصرف بشكل مستقل، إنه بالتأكيد دور محدود. يمكن النظر في توسيع الدور ولكن هذا يتطلب قراراً من مجلس الأمن»....
وزير الدفاع الأميركي: نود أن تقلل إسرائيل بعض ضرباتها في بيروت ومحيطها
الجريدة....قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، السبت، إن الولايات المتحدة «تود أن تقلل إسرائيل بعض ضرباتها في العاصمة اللبنانية بيروت ومحيطها». وأضاف أوستن في تصريحات أوردتها وكالة «رويترز»، أن «عدد الضحايا المدنيين كان مرتفعاً للغاية، ونحن نود أن نرى إسرائيل تخفف بعض الضربات في بيروت ومحيطها، ونود أن نرى انتقالاً إلى المفاوضات يسمح للمدنيين على الجانبين بالعودة إلى ديارهم». وأشار أوستن إلى أنه أثار مسألة أمن قوات اليونيفيل في لبنان، مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مضيفاً أن إسرائيل أبلغته «بعدم وجود نية لاستهداف هذه القوة». وبشأن الأوضاع في قطاع غزة، قال أوستن إنه «يجب أن يحصل المدنيون في غزة على المساعدات الإنسانية التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة، ويجب أن تصلهم المزيد منها».....
قصف إسرائيلي عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت
الجريدة....شنت إسرائيل هجمات على ما قالت إنها منشآت أسلحة لجماعة حزب الله اللبنانية في جنوب لبنان اليوم السبت بعدما أطلقت الجماعة رشقة صاروخية على شمال إسرائيل، وذلك في الوقت الذي قال فيه متحدث إسرائيلي إن طائرة مسيّرة كانت موجهة إلى منزل يقضي به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العطلات. وذكر المتحدث أن نتنياهو لم يكن موجوداً هناك في ذلك الوقت وأنه لم يتضح بعد ما إذا كان المبنى تعرض لهجوم، لكن نتنياهو وصف ما قال إنها محاولة لاغتياله وزوجته بأنها «خطأ فادح». وتأتي الضربات في الوقت الذي قال فيه مسؤولون بقطاع الصحة في غزة إن غارات إسرائيلية أودت بحياة 35 شخصاً على الأقل وإن الحصار المفروض على ثلاثة مستشفيات اشتد. وتبددت الآمال في أن يؤدي استشهاد رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار إلى وقف سريع للحرب المستمرة منذ ما يزيد على عام في الشرق الأوسط، إذ أكدت إسرائيل وحماس وحزب الله مواصلة القتال في غزة ولبنان ومنع مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط. ويقول مسؤولون ودبلوماسيون ومصادر أخرى إنه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تسعى إسرائيل إلى استخدام العمليات العسكرية المكثفة لمحاولة حماية حدودها وضمان عدم تمكن أعدائها من إعادة تنظيم صفوفهم. وأسقطت طائرات إسرائيلية اليوم منشورات فوق جنوب غزة عليها صورة السنوار ورسالة هي «حماس لن تحكم غزة بعد الآن». وشنت إسرائيل بعد ظهر اليوم السبت ضربات مكثفة على عدة مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى تصاعد أعمدة دخان في سماء المدينة حتى المساء. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف «عدداً من منشآت تخزين الأسلحة ومركز قيادة لمخابرات حزب الله». وقال شهود من رويترز إن إسرائيل أمرت سكان أربعة أحياء في الضاحية الجنوبية بإخلاء منازلهم وحثتهم على الابتعاد مسافة 500 متر، لكنها نفذت ضربات في مناطق أخرى. وفر عشرات الآلاف من الضاحية منذ أن بدأت إسرائيل استهداف المنطقة بصورة منتظمة قبل ثلاثة أسابيع تقريباً. وأدى هجوم جوي إسرائيلي في 27 سبتمبر إلى استشهاد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بينما أودت غارات أخرى على الضاحية الجنوبية لبيروت بحياة قيادات أخرى داخل الجماعة المدعومة من إيران. وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن واشنطن تريد من إسرائيل تخفيف ضرباتها على بيروت ومحيطها. قصف منطقة جديدة لقي شخصان حتفهما في غارة إسرائيلية اليوم السبت في أثناء سفرهما على طريق سريع في لبنان قرب منطقة جونية ذات الأغلبية المسيحية، في أول هجوم للقوات الإسرائيلية على المنطقة. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش يفحص التقرير عن الغارة في جونية. وقال شهود إنهم رأوا أشخاصاً يركضون من سيارة بعد وقوع انفجار، ثم رأوا أشلاء متفحمة لأحد الركاب بعد انفجار ثان. وقالت السلطات الصحية إن ضربة أخرى تسببت في مقتل أربعة أشخاص على الأقل في سهل البقاع اللبناني، وأحد هؤلاء القتلى كان يشغل منصب رئيس بلدة مجاورة، وهو ثاني رئيس بلدية يلقى حتفه في غضون أسبوع. وأعلن حزب الله بحلول مساء اليوم السبت مسؤوليته عن 20 هجوماً على أهداف عسكرية إسرائيلية منذ منتصف الليل، جميعها بإطلاق رشقات من الصواريخ. ولم يعلق حزب الله حتى الآن على أي هجمات بطائرات مسيرة أو أي هجوم آخر على منزل نتنياهو في قيسارية شمال إسرائيل. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن بعض الصواريخ جرى اعتراضها في شمال إسرائيل. وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن شخصا قُتل وأصيب تسعة على الأقل في مناطق مختلفة، وانطلقت صفارات الإنذار مما دفع السكان إلى الفرار إلى الملاجئ. وأدى الصراع على مدى العام المنصرم إلى مواجهات مباشرة بين إيران وإسرائيل، بما في ذلك هجمات صاروخية على إسرائيل في أبريل والأول من أكتوبر. محادثات متوقفة يتبادل حزب الله إطلاق النار مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023. ونفذت إسرائيل توغلاً برياً داخل لبنان قبل ثلاثة أسابيع تقريباً في محاولة لاستعادة الاستقرار في المنطقة الحدودية والسماح لمواطنيها بالعودة بعد فرارهم منها بسبب القتال. وقال الجيش الإسرائيلي اليوم إنه دمّر فتحات أنفاق وبنية تحتية تحت الأرض في جنوب لبنان، وذكر أيضاً أنه قتل نائب قائد عمليات حزب الله في منطقة بنت جبيل أمس الجمعة. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن نحو 2400 شخص استشهدوا في لبنان منذ أكتوبر 2023، وقُتل معظمهم الشهر الماضي، بينما أعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل 59 شخصاً في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة.
ما صحة ما يتداول في لبنان بشأن القرار "1701 بلاس"؟
الحرة – واشنطن.... القرار 1701 عزز وجود قوة أممية لمراقبة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل
يجري الحديث في لبنان عن مسودة مشروع قرار أميركي- فرنسي جديد سُمي بالقرار "1701 بلاس"، يتضمن في بنوده الـ 14 "حلا ديبلوماسيا للصراع الدائر بين إسرائيل وحزب الله". فهل هناك فرصة؟
ومع زيادة حدة التصعيد في لبنان، لا يتوقف الحديث عن القرار الأممي 1701 الصادر قبل 18 عاما، والذي دعت كل من الحكومة اللبنانية وإسرائيل إلى تنفيذه، لكن الاتهامات انطلقت من كل جانب بعدم الالتزام. هذا القرار وضع حدا لحرب مدمرة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل عام 2006، وعزز وجود قوة أممية دولية لمراقبة وقف إطلاق النار، كما انتشر بموجبه الجيش اللبناني على الحدود مع إسرائيل. وتعالت في الآونة الأخيرة الأصوات المطالبة بتطبيق القرار الصادر عام 2006 كسبيل لوضع حد للحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله، المصنف على قوائم الإرهاب الأميركية، من خلال تعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب ليقوم بمهامه الكاملة بالتعاون مع قوات "اليونيفيل" باعتباره وسيلة لحل النزاع مع إسرائيل ومنع أي تصعيد عسكري.
تبعات ضربة إسرائيلية على لبنان
هل يستطيع القرار الأممي "1701" إنقاذ لبنان؟
مع زيادة حدة التصعيد في لبنان، لا يتوقف الحديث عن القرار الأممي الصادر قبل 18 عاما (1701)، والذي تدعو إلى تنفيذه الحكومة اللبنانية وطالما دعت إسرائيل إلى تنفيذه، لكن الاتهامات انطلقت من كل جانب بعدم الالتزام.
وإذ أعلنت الحكومة اللبنانية بتطبيق كامل للقرار 1701 كجزء من الإلتزمات الدولية، تختلف القوى السياسية اللبنانية في آراءها حول تطبيق القرار، بين من تطالب بتعزيز وجود قوات اليونيفيل في جنوب البلاد، مثل أحزاب "القوات اللبنانية" و"الكتائب" وعدد من النواب المستقلين، في حين تعارض أطراف أخرى، مثل كتلة حزب الله النيابية وحلفاءها في البرلمان، "أي تقليص لسيادة لبنان" أو ما تصفه "بالقدرات العسكرية للمقاومة". هذا التباين في وجهات النظر والذي زاد من تعقيد المشهد بين القوى السياسية اللبنانية، يرى مراقبون أن البعض يستخدمه كأداة سياسية لدعم مواقفهم، أو ورقة ضغط ضد خصومهم. الولايات المتحدة كان موقفها واضح بشأن تنفيذ القرار 1701، وتجلى ذلك من خلال تصريحات الموفد الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين الذي تداولت الأنباء أنه يؤيد فكرة تعديل للقرار تحت مسمى "1701 بلاس" بحيث ينجح هذه المرة ليس فقط لوضع حد للحرب الدائرة حاليا، بل منع نشوب أي صراع في المستقبل بين إسرائيل وحزب الله.
ديفيد منسر تحدث للحرة
خاص للحرة.. إسرائيل ترحب بتصريحات ميقاتي عن القرار 1701
أعلن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد منسر، في تصريحات لقناة الحرة أن الولايات المتحدة دعمت إسرائيل "بالأفعال وليس الأقوال"، ورحب بتصريحات رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الخاصة بنشر الجيش اللبناني في الجنوب.
"1701 بلاس"
الأستاذة في القانون الدولي من بيروت، جوديت التيني، قالت في حديث لقناة "الحرة"، إن "التعديلات المزعومة ستأخذ الكثير من الوقت وبالتالي ستفوت الفرصة على اللبنانيين تطبيق القرار الموجود أصلا" والذي قالت إن "لا مشكلة فيه". وأشارت إلى أن لبنان وإسرائيل لم ينفذا قرار 1701 منذ اعتماده عام 2006، سوى بند واحد وهو وقف إطلاق النار، والمهم أن يبدأ الطرفان بمرحلة تنفيذ بقية البنود، وطالبت بالإسراع بتطبيق القرار لإنهاء الصراع ومنع وقوع المزيد من الضحايا من القتلى والجرحى، مشيرة إلى أنه "بحسب القانون الدولي، فأن قرارات مجلس الأمن الدولي لا تسقط بمرور الزمن أو بعدم التطبيق والمهم في الأمر تطبيق تلك القرارات". وأوضحت الأستاذة في القانون الدولي أن أمام لبنان اليوم فرصة لتطبيق القرار 1701 بجميع بنوده "كما هو"، مشيرة إلى أن عدم تطبيقه لحد الآن سببه "القرار السياسي" والظروف التي مرت بها لبنان منذ 2006 والتي منعت تطبيق هذا القرار القرار الحالي، بحسب التيني، "كامل ومنصف" لكلا الطرفين، مشيرة إلى أن المنطقة ليست بحاجة إلى إجراء تعديلات عليه، وأن "لاحد يعرف لحد الان طبيعة ومضمون هذه التعديلات وما يطرح في الصحافة ووسائل الاعلام هو مجرد كلام عام وأفكار ومقترحات". الحكم بفشل أو نجاح أي قرار مرهون بتنفيذه أولا وثم تقييمه لاحقا وإجراء التعديلات المطلوبة لسد الثغرات، وفق التيني، التي تقول إن "هذا الأمر لم يحدث في القرار 1701 الذي يعتبر بحسب ميثاق الأمم المتحدة قرار ملزم، وبالتالي فإن الطرفين بحاجة أولا إلى تطبيق القرار وعدم تفويت الفرصة وبعد ذلك لكل حادث حديث". وذكرت الأستاذة في القانون الدولي أن القرارات التي تصدر تحت الفصل السابع هي ملزمة بصورة تلقائية، ولكن حتى القرارات التي تصدر تحت الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة وتمت الموافقة عليها من قبل الحكومات المعنية، كما هو الحال في القرار 1701، "فهذه الموافقة التي حدثت عام 2006 من قبل الحكومتين الإسرائيلية واللبنانية تعتبر السند القانوني الملزم لهذا القرار" بحسب تعبيرها. من المنطلق القانوني، تقول التيني، إن القرار الحالي يطلب من إسرائيل أن تنسحب إلى حدودها المعترف بها دوليا، وأن لا يكون لديها مطامع خارج حدودها، وأن يرجع حزب الله الى "كنف الدولة اللبنانية" وأن تقوم الدولة اللبنانية بواجباتها السيادية على كامل مناطقها، فضلا عن يكون حزب الله طرفا سياسيا فاعلا في النسيج اللبناني، إضافة إلى إشراف قوات الأمم المتحدة على تطبيق هذا القرار بجدية وتبليغ الأمم المتحدة بأي خروقات. أما من المنطلق السياسي، فتوضح التيني، أن للبنانيين يعولون على الجهود الدبلوماسية خلال انعقاد "مؤتمر باريس" على مستوى وزراء الخارجية، والذي سينعقد في 24 من هذا الشهر والنتائج المرجوة منه. هذا المؤتمر، الذي يحمل شعار (دعم سيادة لبنان والشعب اللبناني" تقول إنه سيحمل أيضا مقترحات وحلول ستطرح خلال ورقة العمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وإن هذا الجهد السياسي الدبلوماسي مهم للخروج من هذه الأزمة "قبل الحديث عن إجراء تعديلات على القرار الأممي 1701". وأضافت الأستاذة في القانون الدولي أنه "المطلوب من حزب الله أن يصل أيضا إلى إرادة ورغبة معينة من أجل العودة الى كنف الدولة، وتطبيق المبادئ السيادية والدستورية والشرعية الدولية والتي تشير إلى أن السيادة وقرار الحرب والسلم هو بيد الدولة فقط" على حد قولها.
ووفق موقع الأمم المتحدة، تتضمن العناصر الرئيسية لقرار 1701 الذي يتألف من 19 فقرة، دعوة مجلس الأمن إلى وقف كامل للأعمال العدائية، على أساس وقف حزب الله الفوري لجميع الهجمات، ووقف إسرائيل لجميع العمليات العسكرية الهجومية.
وقد دعا القرار إسرائيل ولبنان إلى دعم وقف إطلاق نار دائم وحل طويل الأجل يقوم على المبادئ والعناصر التالية:
الاحترام التام للخط الأزرق من جانب كلا الطرفين.
اتخاذ ترتيبات أمنية لمنع استئناف الأعمال القتالية، بما في ذلك إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي أفراد مسلحين أو معدات أو أسلحة، بخلاف ما يخص حكومة لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
التنفيذ الكامل للأحكام ذات الصلة من اتفاق الطائف – الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان – والقرارين 1559 (2004) و1680 (2006)، والتي تطالب بنزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان، حتى لا تكون هناك أي أسلحة أو سلطة في لبنان عدا ما يخص الدولة اللبنانية.
منع وجود قوات أجنبية في لبنان دون موافقة حكومته.
منع مبيعات أو إمدادات الأسلحة والمعدات ذات الصلة إلى لبنان عدا مـا تأذن به حكومته.
تزويد الأمم المتحدة بجميع الخرائط المتبقيـة للألغام الأرضية في لبنان، الموجودة بحوزة إسرائيل.
وفاة جندي إسرائيلي أصيب بجروح في جنوب لبنان
الحرة – واشنطن.. بعد هدوء حذر، استأنف الجيش الإسرائيلي هجماته في بيروت وجنوب لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، وفاة جندي متأثرا بجراحه بعد إصابته بجروح خطيرة خلال قتال في جنوب لبنان في التاسع من أكتوبر. وبعد فترة من الهدوء الحذر في الضاحية الجنوبية لبيروت عقب توقف الغارات التي استهدفتها صباح الأربعاء، استأنف الجيش الإسرائيلي هجماته، السبت، حيث نفذ سلسلة من الغارات الجوية طالت مناطق حارة حريك، والشويفات، وبرج البراجنة. وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، وجه إنذارات للسكان في بعض المباني بهذه المناطق عبر صفحته على منصة "إكس"، محذراً من الغارات المرتقبة، وبعد وقت قصير، شنّ الطيران الإسرائيلي غارات مكثفة. وفي جنوب لبنان، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، السبت، سلسلة غارات جوية استهدفت عدة بلدات شملت، صريفا، الضهيرة، بنت جبيل، عيتا الشعب، أطراف كفرشوبا، بيوت السياد، زبقين، مروحين، راميا، بيت ليف، الجميجمة، القصير، القنطرة، القوزح، كفرا، حانين، حوش عين بعال، وبلدة الطيبة. يذكر أن الغارات الإسرائيلية على لبنان، أسفرت خلال اليومين الماضيين عن مقتل 36 شخصاًوإصابة 204 بجروح، وفقاً لمركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة. وبذلك، ترتفع الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ بدء المواجهات حتى يوم أمس إلى 2448، بينما بلغ عدد الجرحى 11471. في غضون ذلك، استهدفت مُسيّرة أطلقت من لبنان، منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في مدينة قيساريا الساحلية، لكنه لم يكن هناك في وقت الهجوم، وفق بيان رسمي. وقال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان، السبت: "أصابت طائرة مسيرة منزل نتانياهو في قيساريا، ولم يكن هو وزوجته (سارة) موجودين هناك". وذكر الجيش الإسرائيلي أنه لم يتم تسجيل أية إصابات نتيجة الانفجار.
بينهم رئيس بلدية... مقتل 4 أشخاص بقصف إسرائيلي على شرق لبنان
بيروت: «الشرق الأوسط»...قُتل 4 أشخاص بينهم رئيس بلدية إحدى البلدات في غارة إسرائيلية، استهدفت البقاع الغربي في شرق لبنان، اليوم (السبت)، كما أفادت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» الرسمية. وقالت الوكالة إن غارة إسرائيلية على «شقة سكنية في بلدة بعلول» أدّت إلى «سقوط أربعة شهداء بينهم رئيس بلدية سحمر حيدر شهلا»، وهي بلدة مجاورة، بالإضافة إلى عدد من الجرحى. يأتي ذلك تزامناً مع مقتل شخصين في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق سريع يصل بيروت بشمال لبنان، كما أفادت وزارة الصحة اللبنانية والإعلام الرسمي، وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه المنطقة منذ بدء التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل قبل أكثر من عام. وقالت الوزارة في بيان إن «غارة للعدو الإسرائيلي على سيارة في جونية أدت إلى استشهاد شخصين».
الجيش الإسرائيلي يفتح تحقيقاً في وفاة معتقل من «حزب الله»
أعلن وفاة جندي متأثراً بجراحه خلال قتال في جنوب لبنان
تل أبيب: «الشرق الأوسط».. ذكر راديو الجيش الإسرائيلي و«القناة 12» الإخبارية، السبت، أن الجيش فتح تحقيقاً في وفاة معتقل من جماعة «حزب الله» في أثناء احتجازه في لبنان. وفي السياق نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي وفاة جندي متأثراً بجراحه بعد إصابته بجروح خطيرة خلال قتال في جنوب لبنان 9 أكتوبر (تشرين الأول)، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وزراء دفاع مجموعة السبع: نطالب إيران بوقف دعم «حماس» و«حزب الله»
الشرق الاوسط...طالب وزراء دفاع مجموعة السبع، السبت، إيران بالامتناع عن تقديم الدعم لـ«حماس» و«حزب الله» و«الحوثيين» وغيرهم، و«(الامتناع) عن اتخاذ أي إجراء إضافي من شأنه زعزعة استقرار المنطقة والتسبب بتصعيد يخرج عن السيطرة». وقال وزراء دفاع مجموعة السبع، في بيان: «ندعو جماعة الحوثي اليمنية إلى التوقف على الفور عن إجراءاتهم التصعيدية التي تزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة، والإفراج الفوري عن السفينة (جلاكسي ليدر) وطاقمها». وأضاف البيان، وفقاً لوكالة «رويترز»، أن وزراء دفاع مجموعة السبع يؤكدون أهمية دعم قوات «يونيفيل» والقوات المسلحة اللبنانية في دورهما في ضمان أمن لبنان واستقراره. وأكد وزراء الدفاع في مجموعة السبع دعمهم «الراسخ» لأوكرانيا، بما في ذلك على الصعيد العسكري، في وقت تواجه كييف صعوبات في مواجهة الجيش الروسي قبيل شتاء صعب. وقال الوزراء، في بيانهم المشترك: «نجدد تأكيد دعمنا الراسخ لحرية وسيادة واستقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها، ما دام ذلك ضرورياً»، حسب ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضافوا: «نؤكد عزمنا على مواصلة تقديم المساعدات إلى أوكرانيا، بما فيها (المساعدة) العسكرية على المديين القصير والبعيد». واجتمع وزراء الدفاع من دول مجموعة السبع، السبت، في نابولي، وسط التصعيد في الشرق الأوسط حيث يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته ضد «حزب الله» في لبنان، وضرباته على قطاع غزة بعد قتل زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار. وأدرجت إيطاليا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة الدول السبع، على جدول أعمال هذا الاجتماع، الذي يستمر ليوم واحد، النزاع في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا، فضلاً عن الوضع الأمني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
غارة إسرائيلية تغتال لبنانياً وإيرانية شمال بيروت
جونية في مرمى الاستهداف للمرة الأولى
بيروت: «الشرق الأوسط».... قتل شخصان في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق سريعة تصل بيروت بشمال لبنان، وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه المنطقة منذ بدء التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل، قبل أكثر من عام. وبينما أشارت المعلومات إلى أن المستهدف قيادي في «حزب الله»، قالت وزارة الصحة في بيان، إن «غارة للعدو الإسرائيلي على سيارة في جونية أدت إلى استشهاد شخصين». وأشارت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» الرسمية إلى أن «مسيرة إسرائيلية استهدفت بـ3 صواريخ سيارة (...) على الطريق السريعة في جونية»، الطريق الرئيسية التي تربط بين بيروت وشمال لبنان، مشيرة إلى أنه كان في داخل السيارة رباعية الدفع «شخص وزوجته»، ذُكر أنهما اللبناني رضا عباس عواضة، وزوجته الإيرانية الجنسية. وبحسب «الوطنية»، تمكّن الشخصان في بادئ الأمر، من الفرار من السيارة، إلا أن المسيرة «لاحقتهما بعد إصابة السيارة وهروبهما في الحرج المحاذي للطريق السريعة واستهدفتهما». وعملت سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني على القيام بالإجراءات اللازمة، وإخماد النيران الناجمة عن الانفجار، بينما ضُرب طوق أمني على المسلك الغربي لأوتوستراد ساحل علما، مع ترك مسرب واحد سالك أمام السيارات. وأشارت معلومات إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم صاروخ «النينجا» الذي يطبق شفرات حادة، في البداية، وعند محاولة المستهدفين الفرار تمت ملاحقتهما بالمسيرة وأطلقت صاروخاً متفجراً أدى مقتل الرجل وزوجته، علماً بأن السيارة المستهدفة كانت مقبلة من شمال لبنان باتجاه بيروت. ولاحقاً، أصدرت المديرية العامة للدفاع المدني بياناً قالت فيه: «استهدفت مسيرة إسرائيلية آلية من نوع (جيب) على المسلك الغربي لأوتوستراد ساحل علما صباح السبت، وتوجه على الفور عناصر الدفاع المدني إلى مكان الاستهداف، حيث تم العثور على جثماني شهيدين (رجل وامرأة) في الحرج المجاور للموقع. وقد نقل العناصر الجثمانين إلى المستشفى». وتحطم زجاج متجر حلويات مجاور ومتاجر أخرى على هذه الطريق السريعة الحيوية التي تسلكها يومياً آلاف السيارات، بينما خلّفت الغارة فجوة صغيرة على الطريق. وأدّت الغارة كذلك إلى جرح شخصين، بالإضافة إلى «تحطم عدد من زجاج المباني والمحال المحاذية للمكان على المسلكين الشرقي والغربي»، وفق الوكالة. وقال شربل نخول (54 عاماً) الذي وصل بسيارته إلى المكان بعد دقائق قليلة من الغارة ليشتري الحلويات: «كنت ذاهباً باتجاه بيروت وتوقفت هنا (...) شاهدت كأن الصاروخ سقط» قرب متجر الحلويات. وأضاف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أصبحنا نتوقع أن يحصل أي شيء بين لحظة ولحظة (...) لا أتوقع أن تبقى المنطقة آمنة، ما دام هناك نازحون من الجنوب في مناطقنا، فسوف يتم قصفها». وهذه المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه المنطقة البعيدة عن معاقل «حزب الله» وذات الغالبية المسيحية. ومنذ أن صّعدت إسرائيل في 23 سبتمبر (أيلول) وتيرة غاراتها، استهدفت بشكل خاص معاقل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب لبنان وشرقه، قبل أن تعلن نهاية الشهر ذاته بدء عمليات توغل بري عبر الحدود. لكن نطاق الغارات الإسرائيلية توسّع ليطال وسط بيروت وشمال لبنان في بعض الأحيان.
الطائرة الإغاثية السعودية السابعة تحط في بيروت
ضمن الجسر الجوي لمساعدة الشعب اللبناني
الرياض - بيروت: «الشرق الأوسط»...وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم، الطائرة الإغاثية السابعة ضمن الجسر الجوي السعودي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث تحمل على متنها المساعدات الإغاثية التي تشتمل على المواد الغذائية والإيوائية والطبية. وكانت الطائرة الإغاثية السعودية السابعة غادرت مطار الملك خالد الدولي بالرياض، في وقت مبكر اليوم، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية، متجهة إلى بيروت، وذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ لمساعدة الشعب اللبناني على مواجهة هذه الظروف الحرجة. وتأتي هذه المساعدات في إطار الجهود الإنسانية والإغاثية التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنسانية؛ مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لتخفيف معاناة الشعب اللبناني جراء الأزمة الإنسانية التي يمر بها، وتجسيداً للدور الإنساني النبيل الذي تقوم به المملكة تجاه الدول الشقيقة والصديقة في مختلف الأزمات والمحن.