تقرير: إسرائيل تخطط لشن هجمات على إيران تؤدي إلى «إسقاط النظام»..
رداً على تصريحات بايدن في برلين..
عراقجي يُحمّل المسؤولية لمن يعرف كيف ومتى ستهاجم إسرائيل إيران..
-فيدان: سلوك إسرائيل «يرغم» إيران على اتخاذ «خطوات مشروعة»
الراي....حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس، من أن أي أحد يعرف «كيف ومتى ستهاجم إسرائيل إيران» يجب أن يحاسب، وذلك في رد على تصريح للرئيس الأميركي جو بايدن. وقال عراقجي عبر منصة «إكس»، أمس، «أي أحد يعلم أو يفهم كيف ومتى ستهاجم إسرائيل إيران و/ أو يوفر الوسيلة والدعم لمثل هذه الحماقة، من المنطقي أن يتحمل المسؤولية عن أي خسائر بشرية محتملة». وفي ختام زيارة لبرلين، الجمعة، قال بايدن إن لديه علماً بخصوص كيفية وموعد رد إسرائيل على الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران في الأول من أكتوبر الجاري. وفي إسطنبول، ندد عراقجي، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي هاكان فيدان، أمس، بـ«جرائم الحرب» الإسرائيلية التي «لا تعرف حدوداً»، مضيفاً أن طهران «تؤيد وقف إطلاق النار الدائم والفوري» في غزة ولبنان. من جانبه، قال فيدان، إن «السلوك العدواني الإسرائيلي» يرغم إيران على «اتخاذ خطوات مشروعة» للرد. وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين «نتنياهو يفتح باستمرار جبهات جديدة في المنطقة»، معتبراً أن «إسرائيل تحاول جر إيران إلى الحرب»...
إيران تستضيف تدريبات بحرية مع روسيا وعُمان في المحيط الهندي
الراي.... انطلقت أمس، تدريبات بحرية في المحيط الهندي تستضيفها إيران بمشاركة روسيا وسلطنة عُمان وتراقبها تسع دول أخرى. وذكرت قناة «برس تي.في» الناطقة باللغة الإنكليزية أن تدريبات «أيمكس 2024»، تهدف إلى تعزيز «الأمن الجماعي في المنطقة وتوسيع التعاون متعدّد الطرف وإظهار حُسن النية والقدرات اللازمة لحماية السلام والصداقة والأمن البحري». وأضافت أن المشاركين سيتدرّبون على أساليب لضمان أمن التجارة البحرية الدولية وحماية الممرات البحرية وتعزيز التدابير الإنسانية وتبادل المعلومات في ما يتعلق بعمليات الإنقاذ والإغاثة. وتعزّز إيران تعاونها العسكري مع روسيا والصين في ظل التوتر مع الولايات المتحدة في المنطقة. وأجرت طهران وبكين وموسكو في مارس الماضي، خامس تدريباتها البحرية المشتركة في خليج عُمان. ومن بين الدول التي تراقب المناورات الحالية السعودية وقطر والهند وباكستان وبنغلادش وتايلند.
عرض أميركي أخير لإيران قبل الضربة الإسرائيلية
واشنطن دعت خامنئي لتبريد كل الجبهات دبلوماسياً وقبول انتقام إسرائيلي منسّق لتفادي سلسلة ردود
• عراقجي يهدد بايدن الذي «يعرف كيف ومتى ستُهاجم إسرائيل»... وخرازي يوجه تحذيراً للإمارات
الجريدة...طهران - فرزاد قاسمي ...بعثت الولايات المتحدة برسالة أخيرة إلى إيران تدعوها لاغتنام فرصة لوقف الصراع على كل الجبهات الإقليمية عقب مقتل يحيى السنوار في غزة، في حين حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في ردّ ضمني على الرئيس الأميركي جو بايدن من أن كل من يعرف موعد وكيفية الضربة الإسرائيلية المرتقبة ضد بلده سيحاسب. كشف مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن الأميركيين بعثوا برسالة جديدة إلى الإيرانيين عقب مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار، الخميس الماضي، مفادها أن هناك فرصة لوقف كل الصراعات في المنطقة، وأن بإمكان طهران أن تقرر إن كانت تريد التعاون لوقف الحروب والتصعيد أو تكون على جهة أخرى. وذكر المصدر لـ «الجريدة» أن الأميركيين أكدوا في الرسالة أنه إذا ما أوقفت طهران والمجموعات الإقليمية الموالية لها الهجمات ضد إسرائيل، فإنه باتت هناك فرصة لإقناع الدولة العبرية بضرورة وقف الحرب، والجلوس على طاولة مفاوضات تفضي إلى صيغة دبلوماسية لإنهاء الأزمة. وبحسب الرسالة التي وصلت، عصر أمس الأول، للإيرانيين، فإن واشنطن وإلى جانبها دول أوروبية مستعدة للتوسط ولضمان أي اتفاق دبلوماسي يتم التوصل إليه. وأوضح أن الأميركيين أشاروا في رسالتهم إلى أن الإسرائيليين لا يمكنهم التخلي عن الرد الانتقامي المرتقب على الهجوم البالستي الإيراني الأخير، وأن الفرصة باتت ضيقة جداً للتوصل إلى سيناريو لا يستوجب رداً إيرانياً لاحقاً. واقترحت واشنطن أن تقوم طهران بإخلاء عدد من القواعد العسكرية والأمنية التابعة لـ«الحرس الثوري» و«الباسيج» وتقوم تل أبيب باستهدافها وينتهي الأمر. ولفت إلى أن الرسالة حملت تهديداً بأنه في حال لم يتم التوصل إلى سيناريو معد فإنه يمكن أن تقوم إسرائيل بأي عمل تراه مناسباً وحينها يكون هناك ضحايا وأضرار كبيرة. وذكر أن واشنطن شددت على أنها لن تشارك أو تتعاون في تنفيذ الضربة خصوصاً إذا قبلت طهران التوصل إلى تفاهم معد مسبقاً بشأنها، لكنها في الوقت نفسه جاهزة للدفاع عن إسرائيل إلى جانب الشركاء الدوليين والإقليميين في حال حاولت الجمهورية الإسلامية توجيه رد على ضربة غير معدة مسبقاً. وأوضح أن الأميركيين أشاروا إلى أن التوصل إلى صيغة دبلوماسية لإنهاء القتال وتهدئة المنطقة يمكن أن يمهد لتفاهم حول عودة واشنطن للاتفاق النووي الإيراني. وبيّن المصدر أن الرسالة نقلت إلى مكتب المرشد علي خامنئي أمس، لاتخاذ القرار بشأنها. من جانب آخر، أكد مصدر في قيادة الأركان الإيرانية أنها أصدرت تعميماً لكل المجموعات المسلحة الإيرانية كي يخلوا منازل الضباط في المجموعات السكنية العسكرية، بعموم البلاد، قدر الإمكان، وأن يتجنبوا إرسال أولادهم للمدارس العسكرية لأي سبب، حيث تم التوجيه بتعطيل العمل بكل المدارس والجامعات ومراكز الدراسات والأبحاث التابعة للقوات المسلحة حتى إشعار آخر. ولفت إلى أن الاستنفار العام ما زال سارياً على أعلى المستويات داخل القوات المسلحة للتصدي للهجوم الوشيك، وقال إن الإيرانيين حصلوا على معلومات أمنية تؤكد أن الإسرائيليين طوروا صواريخ بالستية خاصة لهم لأجل استخدامها ضد طهران وأنهم قاموا بتجهيز رؤوس هذه الصواريخ منذ يومين. جاء ذلك في وقت تجهل السلطات الإيرانية النقاط المحددة التي تحضر إسرائيل لاستهدافها مع عدم استبعادها أن تلجأ الأخيرة إلى قصف منشآت أمنية وعسكرية، إضافة إلى أصول اقتصادية وبنية تحتية، أو حتى شخصيات سياسية، وإن عبر عملاء لـ«الموساد» من داخل البلاد. تحذير وفرصة إلى ذلك، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس، في رد على تصريح للرئيس الأميركي جو بايدن، من أن أي أحد يعرف «كيف ومتى ستهاجم إسرائيل إيران» يجب أن يحاسب. وقال عراقجي عبر منصة «إكس» أمس: «أي أحد يعلم أو يفهم كيف ومتى ستهاجم إسرائيل إيران، ويوفر الوسيلة والدعم لمثل هذه الحماقة، من المنطقي أن يتحمل المسؤولية عن أي خسائر بشرية محتملة». واعتبر عراقجي عقب مشاورات أجراها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحضور وزير الخارجية هاكان فيدان في أنقرة، التي يزورها ضمن جولته الإقليمية الواسعة التي استهلها من لبنان وسورية وشملت السعودية ومصر، أن «المنطقة أصبحت بمثابة برميل بارود، وأن احتمالية الحرب في المنطقة أمر جدي، ولا أحد في المنطقة يريد هذا الوضع سوى الكيان الصهيوني». وندد بـ «جرائم الحرب» الإسرائيلية التي «لا تعرف حدوداً»، مضيفاً أن طهران «تؤيد وقف إطلاق النار الدائم والفوري» في غزة ولبنان. وأكد أن إيران جاهزة لأي سيناريو رغم عدم رغبتها في التصعيد، متهماً واشنطن بأنها تساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة عدوانه. من جهته، رأى وزير الخارجية التركي أن «السلوك العدواني الإسرائيلي» يرغم إيران على «اتخاذ خطوات مشروعة» للرد. وقال فيدان، خلال مؤتمر مشترك مع عراقجي في إسطنبول، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي «يفتح باستمرار جبهات جديدة في المنطقة»، معتبراً أنه «لا يجب الاستهانة بخطر رؤية الحرب تمتد إلى المنطقة برمتها». واتهم فيدان إسرائيل بأنها تحاول جر إيران إلى الحرب. كشف وتخوف وأمس الأول، كشف الرئيس الأميركي في حديث بختام زيارة لبرلين، أن لديه علماً بخصوص كيفية وموعد رد إسرائيل على الهجوم البالستي الإيراني الذي تم بـ200 صاروخ مطلع أكتوبر الجاري، إلا أنه رفض الإفصاح عن أي تفاصيل بشأنه. أتى ذلك في وقت تتخوف أوساط أميركية من أن نتنياهو يتحسس فرصة تسمح بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، في ظل شعوره بأن لديه قوة مساومة أفضل مما كانت عليه قبل أكثر من عقد بمواجهة واشنطن حليفة بلده الرئيسية، رغم أن بايدن ونائبته كامالا هاريس ومنافسها الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب أبلغوه بمعارضتهم هجوماً كهذا. تهديد ومناورات من جانب آخر، انطلقت في إيران مناورات بحرية، بمشاركة روسيا وسلطنة عمان ومراقبة 9 دول أخرى، في المحيط الهندي، في حين وجه رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي تهديدات للإمارات بالدمار والحرب إذا اتبعت «الطريق الذي يضعه الآخرون لها». ونصح خرازي أبوظبي بـ«وضع العداء لإيران بشأن سلامة أراضيها جانباً والعودة إلى الحوار»، معتبراً، في بيان، أمس الأول، أن دخول الاتحاد الأوروبي دعماً للإمارات، في قضية الجزر الثلاث، المتنازع عليها، يأتي من منطلق «العداء السافر لطهران بحجة كاذبة وهي دعم إيران لروسيا في أزمة أوكرانيا وبهدف الحصول على مساعدات من دول الخليج الغنية للتغطية على الجهد الحربي الغربي ضد موسكو»....
إيران: لا صلة لنا بهجوم الطائرة المسيرة على مقر إقامة نتنياهو
الجريدة..نفت بعثة إيران في الأمم المتحدة أي صلة لإيران بهجوم الطائرة المسيرة على مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيساريا. وأضافت أن إيران ردت سابقاً على إسرائيل، أما استهداف مقر نتنياهو فنفذه حزب الله.
تقرير: حساب مؤيد لإيران على «تلغرام» يسرّب معلومات استخباراتية عن خطط إسرائيل
واشنطن: «الشرق الأوسط»... قال «أكسيوس» إن المسؤولين الأميركيين يشعرون بقلق بالغ إزاء خرق أمني كبير محتمل، بعد نشر وثيقتين استخباراتيتين أميركيتين مزعومتين، حول استعدادات إسرائيل لشنّ هجوم على إيران بواسطة حساب مؤيد لإيران على تطبيق «تلغرام». ويأتي التسريب المزعوم في الوقت الذي تكمل فيه إسرائيل أسابيع من الاستعدادات للانتقام من إيران، التي هاجمت إسرائيل بوابل من الصواريخ الباليستية في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، قد يكون التسريب محاولةً لتعطيل العملية الإسرائيلية. ورفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ومكتب مديرة الاستخبارات الوطنية، التعليق على الوثائق المسرّبة، لكنهما لم يشكّكا في صحتها. ووفقاً لما قاله حساب على «تلغرام» باسم «ميدل إيست سبكتاتور»، الجمعة، فإنه تلقّى وثائق من مصدر في الاستخبارات الأميركية حول استعدادات إسرائيل لشن هجوم على إيران. وينشر الحساب بشكل روتيني محتوى مؤيداً لإيران، ويقول إنه يقع في إيران. وتتضمّن الوثائق تقريراً استخباراتياً صادراً عن وكالة تابعة لوزارة الدفاع، تم توزيعه داخل مجتمع الاستخبارات الأميركي في وقت سابق من هذا الأسبوع. ولم يتم التحقق من صحة الوثائق بشكل مستقل من قبل «أكسيوس». ويوضح التقرير المزعوم التدابير التي تم تنفيذها في الأيام الأخيرة في عديد من قواعد سلاح الجو الإسرائيلي، بما في ذلك نقل ذخائر مخصصة لشن هجوم على إيران. كما يذكر أنه وفقاً لإشارات الاستخبارات الأميركية، أجرى سلاح الجو الإسرائيلي تدريباً كبيراً هذا الأسبوع شمل طائرات استخباراتية وطائرات مقاتلة مدرّبة على هجوم محتمل ضد إيران. كما ذكر التقرير الاستخباراتي المزعوم أيضاً الاستعدادات في وحدات الطائرات بدون طيار الإسرائيلية لشن هجوم ضد إيران. وإذا كان التقرير دقيقاً، فإنه يشير إلى مراقبة دقيقة ومفصّلة للغاية من قِبل المخابرات الأميركية لاستعدادات إسرائيل لشن هجوم على إيران، بما في ذلك استخدام الأقمار الصناعية للتجسّس على العمليات التي تتم في قواعد القوات الجوية الإسرائيلية. وقد يكون التسريب المحتمل علامة على خرق أمني خطير للغاية داخل مجتمع الاستخبارات الأميركي أدى إلى وصول معلومات سرية للغاية إلى قناة «تلغرام» تابعة لإيران. وقال مسؤول أميركي لـ«أكسيوس» إن التسريب المزعوم مثير للقلق للغاية، لكنه لا يعتقد أنه سيؤثر على الخطط العملياتية لإسرائيل ضد إيران. وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية على علم بالتسريب المزعوم، وتأخذه على محمل الجد.
تقرير: إسرائيل تخطط لشن هجمات على إيران تؤدي إلى «إسقاط النظام»
لندن : «الشرق الأوسط».. قالت صحيفة «تايمز» البريطانية إن إسرائيل تتشاور مع الولايات المتحدة بشأن الرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران هذا الشهر، وحددت إسرائيل أهدافاً تابعة لـ«لحرس الثوري» وقوات «الباسيج» وأيضاً هدفاً ثالثاً غير مباشر: ألا وهو التشجيع على تغيير النظام. وذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألمح إلى ذلك في كلمة مصورة، تم تقديمها على أنه خطاب إلى الشعب الإيراني، قبل أيام عدة من الهجوم الصاروخي الإيراني. وقال نتنياهو: «لا تسمحوا لمجموعة صغيرة من رجال الدين المتعصبين بسحق آمالكم وأحلامكم... يجب أن يعرف شعب إيران أن إسرائيل تقف معكم، عندما تصبح إيران حرة أخيراً، وستأتي تلك اللحظة أسرع بكثير مما يعتقد الناس، سيكون كل شيء مختلفاً». وقال المنتقدون إن الخطاب باللغة الإنجليزية ربما كان موجهاً إلى الدول الغربية والمعارضة الإيرانية التي تتخذ من الخارج مقراً لها. ويأمل نتنياهو أن تساعد الغارات الجوية الإسرائيلية المستقبلية في إضعاف «الحرس الثوري» وقوات «الباسيج»، وهما دعامتان للنظام كانتا فعالتين في إخماد الاحتجاجات ضده. وقال مسؤول غربي، هذا الأسبوع، عن خطة إسرائيل: «إنهم يخططون لضربهم بقوة»، مضيفاً أن هذا من شأنه أن يشجع المعارضة الإيرانية. ووفقاً للصحيفة، لن يصدق نتنياهو، وهو شخص واقعي، أن موجة واحدة من الغارات الجوية، أو حتى موجات عدة، من شأنها أن تطيح بالنظام من خلال تشجيع انتفاضة شعبية. لكن البعض في قيادة إسرائيل، بمن في ذلك وزراء الائتلاف اليميني المتطرف الذين يؤيدون اتخاذ إجراءات قاسية ضد إيران، يعتقدون أن هذه لحظة حاسمة يمكن أن تغير توازن القوى في منطقة تشعر بأنها محاصرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وإيران و«محور المقاومة» من جهة أخرى. وقد تعزز هذا الرأي بالإطاحة برأس «حزب الله» حسن نصر الله، أقوى وكلاء إيران الذين زرعتهم لعقود لمواجهة إسرائيل. وقال فراس مقصد، زميل بارز في مركز أبحاث معهد الشرق الأوسط: «توصلت إدارة جو بايدن والإسرائيليون إلى تفاهم عام مفاده أن المرحلة الأولى من الرد الإسرائيلي ستقتصر على الجيش و(الحرس الثوري) و(الباسيج)، وسيبتعدون عن المنشآت النووية والنفطية، واستهداف (الباسيج) و(الحرس الثوري) الإيراني من شأنه، كما يأمل البعض، أن يزيد من الضغوط على العلاقة بينهما وبين الشعب». وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة قد لا تعتقد أيضاً أن النظام في إيران قد يتعرض للتهديد الفوري من قبل ثورة شعبية، فإنها ربما تكون قد تغاضت عن الفكرة لإقناع إسرائيل بعدم ضرب المنشآت النووية والنفطية. وتريد الولايات المتحدة تجنُّب الهجمات على هذه المنشآت خوفاً من التصعيد: إما أن تسرع طهران من تخصيب اليورانيوم لتصنيع قنبلة نووية، وإما أن تهاجم حقول النفط في المنطقة؛ ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار قبل الانتخابات الرئاسية، الشهر المقبل، وإعطاء دونالد ترمب، المرشح الجمهوري، مزيداً من الوقود لحملته. ومن المرجح أيضاً أن يؤدي أي هجوم من قِبل إسرائيل إلى إثارة مزيد من ردود الفعل من جانب إيران. وقال مقصد: «يجب أن نفكر في ذلك بوصفه الطلقة الأولى. سيكون هناك رد إيراني، وهذا سيجعلنا نتجاوز الانتخابات في الولايات المتحدة. عند هذه النقطة، سيكون لدى نتنياهو مزيد من المرونة للرد بطريقة أكثر اتساعاً». إن النجاحات التي حققتها إسرائيل مؤخراً ضد «حزب الله» في لبنان، بما في ذلك الهجمات التي قللت من القوة القتالية له والضربات الجوية التي قتلت شخصيات رئيسية، مثل نصر الله قد تشجع المتشددين في الائتلاف الحاكم الذي يرأسه نتنياهو على توسيع الحرب ضد عدوهم اللدود. وقد لا تكون أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية، التي درست إيران لعقود، مقتنعة أيضاً بأن الهجمات العسكرية أو السرية يمكن أن تطيح بالمرشد على خامنئي. وقالت سنام فاكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد تشاتام هاوس: «سأكون مندهشة إذا كانت الأجهزة الأمنية على استعداد لذلك، فمن المستحيل أن تحقق إسرائيل هذا المستوى من النجاح». ويتفوق معارضو النظام القمعي في إيران على مؤيديه المحافظين؛ فقد سجلت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية والانتخابات الرئاسية هذا العام أدنى مستوياتها على الإطلاق، ودعوات المقاطعة، بعد عامين من قمع الاحتجاجات ضد معاملة النساء. وقد يشير هذا الاتجاه إلى اقتناع كبير بين الإيرانيين بأن تغيير النظام، وليس الإصلاح، هو المطلوب، لكن قِلة من الناس قد يرحبون بذلك بناءً على طلب قوة أجنبية، كما يقول المحللون. وقد تتخذ إيران، التي تشعر بالتهديد، إجراءات صارمة استباقية ضد أي علامات على المعارضة.