أخبار لبنان..المرصد السوري: إسرائيل تضرب مناطق سورية قريبة من الحدود اللبنانية..وقف النار يلجم تفلُّت صواريخ الحرب الشاملة..ولا يُلغي الردّ.. والمعارضة تُعدُّ عريضة لبرِّي من 65 نائباً..المقاومة تَستأنف عمليات الإسناد: العدو يستعدُّ لـ«ردٍّ شديدٍ» من كل الجهات..مستعمرات الشمال: خطط لإخلاءالمرضى وفتح أنفاق القطارات..إجراءات الحكومة لبنانياً: مخزون في المستشفيات..هل يقود فصل آلان عون إلى انفراط كتلة التيار؟..
السبت 3 آب 2024 - 3:27 ص محلية |
المرصد السوري: إسرائيل تضرب مناطق سورية قريبة من الحدود اللبنانية..
بيروت: «الشرق الأوسط»... قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الجيش الإسرائيلي ضرب أهدافاً تابعة لـ«حزب الله» يوم الجمعة في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا. وشوهدت انفجارات وتصاعد أعمدة دخان من قرية المعرية في ريف القصير الخاضعة لسيطرة «حزب الله» أيضاً بريف حمص. ونقلت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، قوله إن الغارات الجوية الإسرائيلية ضربت مستودع أسلحة ومقرا لـ«حزب الله» في المنطقة. وقال نشطاء على الجانب اللبناني من الحدود إن صوت الانفجارات كان مرتفعاً للغاية. وأكد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الضربات تسببت في اشتعال بعض الحرائق في المنطقة.
وقف النار يلجم تفلُّت صواريخ الحرب الشاملة..ولا يُلغي الردّ..
ميقاتي: تطويب الدويهي مناسبة وطنية.. والمعارضة تُعدُّ عريضة لبرِّي من 65 نائباً
اللواء...يتخطى الترقب ذو الصلة بطبيعة الردّ الذي سيقدم عليه «المحور» بزعامة ايران بوجه اسرائيل رداً على جريمتي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الشهيد اسماعيل هنية، والقيادي الجهادي الكبير في حزب الله الشهيد فؤاد شكر، مسألة الوقت، والتحضيرات والاستنفارات وما شاكل، إما ما هو أبعد، ويتصل «بالفصل الأخير» أو ما قبل الأخير من الحرب الدائرة منذ 7 ت1 (2023) بين اسرائيل والمقاومة الفلسطينية، لا سيما حركة «حماس» والجهات المساندة من لبنان الى اليمن، مروراً بالعراق.. فضلا عن الجهات المفتوحة في الضفة والقدس والأراضي الفلسطينية. ولم تعد القضية تتصل فقط بأطراف الحرب الدائرة، او المتوقع اتساعها، بل انخرطت فيه الدول الكبرى، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، في ظل ابتعاد فرنسي عن المشهد، على خلفية الانشغال بالاولمبياد العالمي. وفوجئت الاوساط اللبنانية، التي وضعت في أجواء شمول جولة الوفد الوزاري البريطاني (وزير الدفاع ووزير الخارجية) بعض بلدان المنطقة، ومنها اسرائيل، بطلب وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت من الجانب البريطاني تشكيل حلف دفاعي لحماية اسرائيل. واعتبرت هذه الاوساط ان مسألة وقف اطلاق النار في غزة ما تزال على الطاولة، على الرغم من ظروف الحرب المستجدة، والتحضيرات لمواجهة، قد لا تقتصر على الرد على جريمتي الاحتلال في الضاحية وطهران، بما في ذلك قصف المدنيين. ورأت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن الترقب لا يزال سيد الموقف في لبنان بعد التطورات الأخيرة ولاسيما انفجار حارة حريك، فيما تركزت زيارة عدد من الموفدين على سحب فتيل التفجير ، مشيرة إلى أن الاتصالات الديبلوماسية متواصلة وأن ما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يستدعي التوقف عنده لجهة القول أن خط حزب الله تصاعدي ومواصلة إسناد جبهة غزة وقيام رد الحزب. إلى ذلك، رأت أن ملف الرئاسة في ظل هذه الأجواء علق من جديد وهذه الفترة قد تكون فترة التعليق طويلة. وسط ذلك، تعيش دولة الاحتلال حالة من التوتر، على وقع الانتظار الثقيل، سواء لجهة طبيعة الردّ، مكاناً وزماناً، فاتخذت الاجراءات في الجو والبر والبحر من جانب اسرائيل، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الاميركية. ونقلت هيئة البث الاسرائيلية عن اعضاء في الكنيست قولهم ان «خطة الجيش الحالية للتوغل البري الى لبنان مغلوطة». وقال نواب في الكنيست في رسالة موجّهة إلى نتنياهو: «نؤيّد التوغّل البري في لبنان من حيث المبدأ، لكنّ الخطة التي عُرِضت علينا ستؤدي إلى البلبلة وليس إلى الحسم». واعتبر أعضاء من الكنيست أنّ «هذه الخطة قد تقود إسرائيل إلى فشل مأسوي له عواقب غير مسبوقة»، باعتبار أنّها «لم تُراعِ الأخطاء التي ارتكبت في العملية البرية في قطاع غزة». وأشار الإعلام الإسرائيلي الى ان نتنياهو تلقى رسالة من نواب في الكنيست تؤيد التوغل برا في لبنان.
ميقاتي من قيادة الجيش: تثبيت الموقف اللبناني
والموقف الرسمي، عبَّر عنه الرئيس نجيب ميقاتي من مقر قيادة الجيش في اليرزة، اذ اعلن لمناسبة الاول من آب عيد الجيش: «لا يسع اللبناني في مواجهة التصعيد الإسرائيلي الممنهج والخطير والذي شهدنا فصولا دامية منه خلال الساعات القليلة الماضية، لا يسعنا سوى التأكيد على حقنا في الدفاع عن ارضنا وسيادتنا وكرامتنا بكل الوسائل المتاحة»، مؤكدا: «ولا تردد في هذا الخيار مهما غلت التضحيات». وقال: «في الوقتِ الذي نلتقي فيهِ اليوم، لا يزالُ أهلُنا في الجنوبِ والبقاع وبالامس في الضاحيةِ الجنوبية لبيروت، يواجهونَ اعتداءاتٍ إسرائيليةٍ أوقعتْ مئاتِ الشهداءِ والجرحى مواطنينَ وعسكريينَ ومقاومين، وهجّرتْ عائلاتٍ خسرت منازلَها وأُحرقَت ممتلكاتُها، ولا شيءَ يدلُّ على انَّ الغطرسةَ الإسرائيلية ستقفُ عند حدّ». واكد ميقاتي: «صحيحٌ أن الحكومةَ التي أَرأسُها عملَتْ ولا تزالُ تعمل استنادا الى الصلاحياتِ التي مَنحًها إياها الدستور، لايجادِ حلولٍ آنيةٍ للمشاكلِ المطروحة، بالتعاونِ مع مجلسِ النواب، رئيساً وأعضاء، الا انَّ الحاجةَ ملحّة الى إصلاحات ٍجذريّة والى حلولٍ مستدامة لا يمكنُ ان تتوافرَ الا مع رئيسٍ للدولة يسهرُ على حمايةِ النظامِ الذي ارتضاهُ اللبنانيونَ والقائمِ على مبدأ الفصلِ بين السلطاتِ وتوازنِها وتعاونِها، والمرتكز الى ثوابت حدَّدَتها وثيقةُ الوفاقِ الوطنيِّ اللبنانيّ التي أُقرّتْ في اتفاقِ الطائف». يشار الى ان قائد الجيش العماد جوزاف عون رحب بالرئيس ميقاتي شاكراً ثقته ودعمه للمؤسسة.
اجتماع مع السفراء
وكان الرئيس ميقاتي عقاد اجتماعا في حضور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب، اجتماعا في السراي مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وهم سفراء كل من الولايات المتحدة الاميركية، فرنسا، بريطانيا الصين وروسيا، وممثلي الدول الاعضاء غير الدائمين الموجودين في لبنان، وهم سفراء الجزائر، اليابان، سويسرا وكوريا الجنوبية. وفي خلال الاجتماع تم تأكيد الثوابت اللبنانية في مايتعلق بالوضع في المنطقة، واهمها تأكيد اولوية تطبيق قرارات الامم المتحدة ولا سيما القرار1701.
عريضة نيابية
سياسياً، تحدثت مصادر نيابية عن اتجاه لدى نواب المعارضة لتوقيع عريضة نيابية من 65 نائباً، تتمنى على الرئيس نبيه بري الدعوة الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، على ان يطلب عدم خروج النواب من القاعة بعد الدورة الاولى.
تطويب الدويهي
في جانب آخر، من المشهد اللبناني، كان في بكركي حيث جرى تطويب البطريرك اسطفان الدويهي طوباوياً (وهو مولود في اهدن). واعلن ممثل البابا فرنسيس، رئيس مجمع دعوى القديسين الكاردينال ماتشيللو سيمبرارو تطويب البطريرك الدويهي وسط قرع اجراس الصرح البطريرك. وقال: يطلق على البطريرك الدويهي البطريرك الماروني والراعي الصالح الذي قاد شعبه كاتباً تاريخ المضطهدن ومن الآن وصاعداً «لقب طوباوي». واعلن ممثل البابا في حفل التطويب الذي اقيم مساء امس في بكركي عن تطويب البطريرك اسطفان الدويهي. وشارك في حفل التطويب الرئيس ميقاتي وشخصيات نيابية وسياسية ووزارية وممثلين للقطاعات على اختلافها. وقال ميقاتي: «المجد يكون بجمع اللبنانيين»، واصفا «المناسبة بأنها وطني»، معربا عن تمنيه من الله ان يحمي هذا الوطن. وعقد الرئيس ميقاتي خلوة مع البطريرك الراعي قبل بدء الحفل. على هامش المناسبة، التقى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مع المرشح الرئاسي سليمان فرنجية رئيس تيار «المردة». وردا على سؤال قال فرنجية: اتنحى عن ترشيحي للرئاسة، اذا كان في حدا مرشح يعبي الكرسي.
المديرية العامة للطيران المدني
ومساء، نفت المديرية العامة للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي ما يتم تداوله من الغاء شركات طيران لرحلاتها الى المطار، بسبب الاوضاع الامنية.
الوضع الميداني لليوم 300
ميدانياً، أعلن "حزب الله” في سلسلة بيانات، أن مجاهدي المقاومة الاسلامية قصفوا موقع الضهيرة الإسرائيلي بالمدفعية وحققوا إصابة مباشرة. واستهدفوا أيضاً موقع السمّاقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة. كما استهدفوا موقع المرج بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة. كما شنت اسرائيل غارة على بلدة القصر- قضاء الهرمل، على الحدود اللبنانية - السورية. وقصفت المدفعية المعادية خلة وردة، كما اغارت مسيرة على اطراف رامية لجهة بيت ليف.
المقاومة تَستأنف عمليات الإسناد: العدو يستعدُّ لـ«ردٍّ شديدٍ» من كل الجهات
الأخبار .. أعاد حزب الله أمس تفعيل جبهة الإسناد في الجنوب، بعد توقف لـ 48 ساعة، فرضته عملية الاغتيال الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت. وكان الأمين العام للحزب، السيد حسن نصرالله، قد أعلن خلال تشييع القائد الجهادي فؤاد شكر أن «جبهة الإسناد اللبنانية ستعود إلى ما كانت عليه من صباح الغد (الأمس)، وهذا لا علاقة له بالرّد على استشهاد السيد فؤاد»، مؤكداً أن «ردّنا آتٍ حتماً إن شاء الله، لا نقاش في هذا ولا جدال». وبدأت العمليات صباحاً بإطلاق صواريخ مضادّة للطائرات على طائرات العدو الحربية داخل الأجواء اللبنانية في منطقة الجنوب، «ما أجبرها على التراجع والانسحاب إلى خلف الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة». ومن ثمّ استهدف مقاومو الحزب انتشار جنود في موقع الضهيرة والتجهيزات التجسسية في موقع الراهب، إضافةً إلى مواقع السمّاقة وبياض بليدا والمرج. علماً، أن المقاومة أطلقت ليل أمس الأول عشرات الصواريخ على مستعمرات العدو رداً على قتله عائلة سورية (أم وثلاثة أطفال) في بلدة شمع.سياسياً، عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاً في السراي الحكومي مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في «مجلس الأمن الدولي»، وممثلي الدول الأعضاء غير الدائمين الموجودين في لبنان. وتمّ خلال الاجتماع «تأكيد الثوابت اللبنانية في ما يتعلق بالوضع في المنطقة، وأهمها تأكيد أولوية تطبيق قرارات الأمم المتحدة، ولا سيما القرار 1701». وخلال زيارة لليرزة في مناسبة عيد الجيش، أكّد ميقاتي «أننا في مواجهة التصعيد الإسرائيلي الممنهج والخطير (...) لا يسعنا سوى التأكيد على حقّنا في الدفاع عن أرضنا وسيادتنا وكرامتنا بكلّ الوسائل المتاحة، ولا تردّد في هذا الخيار مهما غلت التضحيات».
والعدو يستعدّ لردّ المقاومة
أمّا في الجبهة المقابلة، فتستمر الاستعدادات للرد المرتقب من الحزب ومحور المقاومة. وأفادت «القناة 13» العبرية بأن إسرائيل تنتظر «رداً شديداً»، وهي تأخذ «كلام نصرالله بجدّية». وفي هذا السياق، نشرت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية أنه «بعد التهديدات التي أُطلقت من طهران وبيروت، الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى لاحتمال إطلاق نار من الشمال والجنوب والشرق»، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنه «خوفاً من التصعيد في الشمال، تجري عملية تجهيز ميناء أسدود ليكون بديلاً عن موانئ الشمال». كما أعدّت وزارة الصحة «قائمة بأسماء الأطباء الذين يعملون في مستشفيات وسط إسرائيل للذهاب إلى الشمال، في حال تصعّدت الأمور». كذلك، تجري وزارة الطاقة استعدادات لمواجهة سيناريو «محاولة تدمير البنى التحتية للطاقة، بشكل قد يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي». ووفقاً للإعلام العبري، أرسل ثلاثة أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست رسالة إلى رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، يحذّرون فيها من أن «تنفيذ خطة العمليات التي أعدّها الجيش ضدّ لبنان يُمكن أن تؤدي بدولة إسرائيل إلى فشل مأساوي غير مسبوق».
«لم يتبقَّ لنا سوى الأميركيين»
إلى ذلك، كشفت «هآرتس» أن تعهد الولايات المتحدة بحماية إسرائيل «مردُّه إلى أنها عرفت مسبقاً عن عملية اغتيال فؤاد شكر، وقد ناقش قادة كبار في أميركا الوضع في الشمال مع نظرائهم الإسرائيليين، خلال الأيام الأخيرة»، مشيرةً إلى أنهم طرحوا «ضرورة التصعيد (...) للتوصل إلى التهدئة في ما بعد». ورأت الصحيفة العبرية أن «المشكلة أنه يصعب السيطرة على شدّة اللهب، خصوصاً مع توجّه للتّصعيد. إيران الآن في موقع المُصابين الذين يريدون الانتقام، ما سيُصعّب التوصل إلى التهدئة». كذلك، علّقت صحيفة «معاريف» العبرية، بالقول: «إن عمليات الاغتيال أعادت إسرائيل لتكون ما كانت عليه ذات مرة: دولة مع قدرات عليا، استخبارات تحبس الأنفاس، قدرة تنفيذ تُقزّم أفلام الأكشن الهوليوودية، ذراع طويلة ومتنوعة، قادرة على العمل في كل مكان على وجه الكرة الأرضية دون أن تنكشف، وإبداعية بلا حدود، لكن وبعد وقت قصير من ذلك عدنا إلى أنفسنا: ليس واضحاً كيف ومتى سيأتي الردّ، فإذا أفادنا المنطق بأن حزب الله سيحذّر من التدهور إلى حرب. فالمشكلة أن في محيطنا لا يوجد الكثير من المنطق. في هذه اللحظة ما تبقّى هو الاعتماد على الأميركيين».
مستعمرات الشمال: خطط لإخلاءالمرضى وفتح أنفاق القطارات
الأخبار ... في إطار الاستعدادات الإسرائيلية للرد على تهديدات إيران وحزب الله على عمليتي اغتيال هنية وشكر في طهران، والضاحية الجنوبيّة لبيروت، أجرت سفينة صواريخ تابعة لسلاح البحر الإسرائيلي، تجربة اعتراض صواريخ بعيدة المدى بواسطة منظومة LRAD، وفقاً لما أعلنه المتحدث باسم جيش العدو، الذي قال إن تجربة الاعتراض أجرتها بنجاح سفينة حربية من طراز «ساعر 6»، علماً أن ذراع البحر تمتلك عدّة سفن من النوع ذاته، تحمل عدّة منظومات اعتراض صلبة وليّنة، بينها «البرق الواقي» و LRAD اللتان تتيحان قدرات مواجهة واسعة ومتنوّعة للتهديدات القريبة والبعيدة.من جهة ثانية، تلقّى جميع الوزراء الإسرائيليين هواتف أقمار اصطناعية نقّالة، وذلك في إطار الاستعدادات للرّد المتوقّع. ووُزّعت الهواتف على جميع الوزراء بينهم أولئك الذين ليسوا في الكابينت الأمني-السياسي، تحسباً من أن يستهدف الهجوم المتوقّع البنية التحتية للاتصالات الأرضية، لتنهار إثر ذلك شبكات الهواتف الخلوية، وفقاً لما ذكره موقع «واينت». على المقلب الآخر، قرّرت تايلاند تأجيل سفر عمّالها إلى إسرائيل في الأيام القريبة، خوفاً على أمنهم بسبب الهجوم المتوقّع من إيران وحزب الله. ولم تحدد تايلاند مدّة التأجيل، غير أن إسرائيل تقدّر أن القرار سيتغيّر بعد اتضاح الوضع، مع العلم أن 6000 عامل من المتوقّع أن يصلوا إلى تل أبيب حتّى نهاية العام. وبناءً على توجيهات وزيرة المواصلات ميري ريغيف، أمر المدير التنفيذي لمكتبها شركة NTA، الاستعداد لفتح جميع محطات قطار الأنفاق على خط الجبهة، بحيث يمكن استخدامها كملجأ في حالة الطوارئ. وهو أمر عارضته قيادة الجبهة الداخلية وتعتبره غير ضروري. كما تستعد الحكومة والسلطات المحلية في مستعمرات الشمال لتنفيذ خطة طوارئ جديدة، تستند فيها إلى قاعدة بيانات سرية، وتكون متاحة لمجموعة مختارة من الموظفين في أقسام الرعاية الاجتماعية. وهدفها تأمين الحلول الطارئة لإجلاء المرضى الذين يستخدمون أجهزة التنفس الاصطناعي، وكبار السن، وأولئك الذين لا يستطيعون البقاء في منازلهم في حالة تعطل التيار الكهربائي نتيجة الحرب.
إجراءات الحكومة لبنانياً: مخزون في المستشفيات
الأخبار.. تحرّكت الجهات الحكومية في لبنان على أكثر من مستوى تحسّباً لاحتمال اندلاع حرب شاملة. وأعلنت وزارة الصحة أنها « لمواجهة آثار أي عدوان إسرائيلي محتمل، وُزّعت في الساعات الـ 48 الأخيرة، أطنان من المستلزمات الطبية والأدوية والمعدات على 37 مستشفى حكومياً وخاصاً، إضافة إلى عدد من أجهزة الإسعاف والطوارئ في كل من الجنوب والنبطية وبعلبك الهرمل والبقاع والعاصمة بيروت والضاحية الجنوبية». وأشارت في بيان إلى أن «دفعات من المستلزمات والأدوية والمعدات كانت قد وُزّعت في المرحلة السابقة على مراكز استشفائية وإسعافية وستتواصل عمليات التوزيع في المرحلة المقبلة لشمول أكبر عدد ممكن من المراكز الصحية ودعمها، لتقديم الخدمات الطارئة والعلاجية المطلوبة في حال تطلّب الوضع ذلك».من جهتها، لفتت عدة بلديات في عدد من المناطق خارج بيروت إلى أن «الحكومة لم تتواصل معها بهدف التنسيق حول حالة الطوارئ، كما لا وجود لأي خطوات جدية ترتبط بتجهيز مراكز وأماكن خاصة لاستيعاب النازحين».
هل يقود فصل آلان عون إلى انفراط كتلة التيار؟
الانفجار الأكبر داخل التيار الوطني الحر: باسيل يفصل عون تمهيداً لتطويع أو طرد آخرين
الاخبار..رلى إبراهيم ... بعد أشهر من الأخذ والردّ، بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والنائب آلان عون، صدر أمس قرار فصل عون من التيار، في خطوة سيكون لها تأثيرها الجدي على وضعية التكتل النيابي للتيار الوطني الحر، وعلى الوضع القيادي، حيث يبدو أن «تحالف المغضوب عليهم» يشمل آخرين ممن يعتقدون أن باسيل سيخيّرهم بين الالتزام بالتعليمات أو الطرد خارج التيار، وهو أمر لا تقف مرجعيات سياسية في البلاد بعيدة عن تأثيراته.وتولّت اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في التيار نشر بيان، فنّد أسباب قرار الفصل الخمسة، والتي تركّز على عدم التزام نائب بعبدا بـ«قرار التيار في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 14/6/2023، ورفض حضور جلسات مجلس الحكماء، ورفض التقيّد بسياسات التيار وقراراته السياسية والتنظيمية والإعلامية، والامتناع عن حضوره اجتماعات الهيئة السياسية والمجلس السياسي». كذلك «مخالفته النظام الداخلي للحزب (...) رغم محاولة الرئيس ميشال عون وباسيل وعدد كبير من الرفاق في التيار إقناعه بالتراجع عن المخالفات»، حيث أتى القرار بعد توصيتين من مجلس الحكماء الذي يرأسه الرئيس عون، وبعد تأنٍّ بتوقيع باسيل على هذا القرار لفتح المجال للمفاوضات. وقد حرصت اللجنة المركزية على المقارنة بين مخالفات عون ومخالفات النائب الياس بو صعب المتشابهة إلى حدّ بعيد، مشيرة إلى أن «فترة إعطاء الفرص دامت 9 أشهر بالنسبة إلى بو صعب من دون أي نتيجة أو تجاوب من قبله، فصدر القرار بالفصل». الأمر الذي تكرّر مع عون وفق المصادر، منذ لحظة انتهاء جلسة انتخاب رئيس للجمهورية بتاريخ 14 حزيران 2023 حين دعا باسيل النواب إلى اجتماع على عجل داخل مجلس النواب لسؤالهم عن الاسم الذي صوّتوا له، بعدما تبيّن أن نواب التيار لم يصوّتوا جميعاً لصالح المرشح المتّفق عليه مع المعارضة جهاد أزعور. يومها رفض عون الإجابة متسلحاً بمنصبه كنائب وبسرية التصويت التي يكفلها الدستور.
يتقاذف الطرفان الاتهامات حول الأسباب، بينما يرصد الجميع مواقف إبراهيم كنعان وسيمون أبي رميا
ظاهرياً، يبدو الخلاف وكأنه مرتبط حصراً بما حصل في جلسة الانتخابات الرئاسية. لكنّ الواقع يظهر أن الصراع بين باسيل وعون وآخرين من الرعيل القديم بدأ في عام 2006 عشية الاجتماع الذي أقيم في مجمع «الرمال» لمناقشة نظام الحزب الداخلي، مروراً بالثلاثاء الأسود وحلقات النقاش بالنظام في عام 2014 ثم إقراره في عام 2015 وانتخاب رئيس للتيار، وصولاً إلى حراك تشرين في عام 2019 والانتخابات النيابية الأخيرة وما تلاها. غير أن الخلاف أخذ بعداً مختلفاً منذ فترة غير قصيرة، حيث تشكّل معسكران، واحد يقوده باسيل بدعم من الرئيس ميشال عون وغالبية قيادة التيار، وآخر يضم النواب الياس بو صعب وآلان عون وإبراهيم كنعان وسيمون أبي رميا وآخرين من الذين لا يزالون في التيار أو خرجوا من تلقاء أنفسهم أو تمّ فصلهم، حيث سيكون لقرار فصل عون ردات فعل من النائبين كنعان وأبي رميا لم تتضح بعد، ولو أن أبي رميا يحرص في مجالسه على التأكيد أنه لن يبقى في الحزب دقيقة بعد فصل عون. وهي ليست المرة الأولى التي يتم التداول فيها باستقالة الثلاثة معاً أو بقائهم معاً، على اعتبار أن مكوث الواحد منهم في الحزب بعد إقالة رفيقه سيقود إلى وضعه في موقف ضعيف ويجبره على «البصم» على قرارات رئيس التيار ويضعه في موقف محرج. وكانت الوساطات جارية بين عون وباسيل برعاية كنعان في بعض الأحيان لكنها لم تنجح. وثمة اجتماع عُقد قبل عشرة أيام بشكل مباشر بين باسيل والنائب عون بحضور مسؤولين حزبيين في قضاء بعبدا، بينهم من يدعم النائب عون الذي لم يرد الدخول في سجال مع باسيل حول «المخالفات»، خصوصاً مسألة التصويت في جلسة 14 حزيران، أو حتى موافقة النائب عون على الظهور على شاشة الـ mtv رغم مقاطعة الحزب لها، إضافة إلى أسئلة باسيل حول «قيام عون بخطوات سياسية لا تعكس خط التيار ومن دون إبلاغ قيادته، وصولاً إلى عدم حضور اجتماعات المجلس السياسي والتكتل». ومع ذلك، اتفق باسيل وعون على حلّ المشكلة بمثول الأخير أمام مجلس التحكيم ومرافقة جبران له لطيّ الصفحة. وتقول أوساط قيادة التيار إنه كان من المقرر أن يصل جواب من نائب بعبدا في اليوم التالي، لكنه بعث برسالة يطلب فيها إجراء مراجعة بالنظام الداخلي بأكمله وآلية اتخاذ القرارات. عندها طلب باسيل من المشاركين في اجتماعه مع عون، الاجتماع به من جديد، ليخرجوا بمواقف لا تعكس موافقة على طلبات باسيل. وبينما قرّر النائب عون التزام الصمت طوال الفترة الماضية، رافضاً الخروج إلى العلن بأي موقف من القضية، إلا أن فريق باسيل يعود إلى فكرة أن المعارضين له «شاركوا في خطة ممنهجة لضرب رئيس التيار، والرهان على ما بعد انتهاء عهد ميشال عون وتقدّمه في السنّ لإنشاء كتلة داخل التكتل بهدف إنشاء حزب من الداخل، وأن هؤلاء سعوا من أجل كسر هيبة باسيل». ويذهب المقربون من باسيل إلى حد اتهام معارضيه بأنهم عملوا على الخطة «بدعم من السفارات التي أقرت بعضها لباسيل بالأمر»، معتبراً أن «هؤلاء الذين اهتموا بكسر هيبة التيار بوجود ميشال عون وليس في غيابه، لم يفهموا أن النتيجة ستنعكس عليهم». المشكلة الأكبر والأكثر تأثيراً في جمهور التيار، أن يطرد عون ابن شقيقته أي آلان عون، وهو ليس أمراً ذا تفصيل أبداً. وتشدد أوساط التيار على عدم تراجع باسيل عن وجهته «في ضبط الحزب» وتأكيده أن «قرارات التيار كمؤسسة تنبع من تشاور وتداول مستمريْن في هيئاته التنظيمية والسياسية، وخاصة تكتل «لبنان القوي» والهيئة السياسية والمجلس السياسي، حيث تستمر النقاشات والمداولات ساعاتٍ عدة قبيل اتخاذ القرارات». وتقول الأوساط نفسها إن «النواب وأعضاء المجلس السياسي ونواب رئيس التيار شاهدون على كل هذه السياقات التشاورية التي تحفظ وتصون التنوع في الرأي والاختلافات المشروعة في وجهات النظر». وتؤكد هذه الأوساط أن «تطبيق النظام وآليات المساءلة ومحاسبة المخالفات لا رجعة عنه، فلا يمكن أي مؤسسة حزبية أن تستمر وتتقدم إذا لم يتم الالتزام بأنظمتها الداخلية واللجوء إلى التفلّت الدائم من هذه الأنظمة في شكلٍ ممنهج ومتعمّد كما فعل النائب عون».
الديكتاتور جبران
لكنّ وجهة النظر هذه ليست محل إجماع، وهناك في قلب التيار من يعتقد العكس، ويأخذ على باسيل أنه «ديكتاتوري، ومتفرّد في القرارات، وهو يراكم الأخطاء فوق الأخطاء إلى حد صار من الصعب السكوت عنه». وينقض هؤلاء كل رواية المقربين من باسيل عن تمرّد النائب عون وتصويته بخلاف قرار التيار، مطالبين «بإبراز البرهان على ذلك». ويقول أصحاب وجهة النظر هذه: «إن ما حصل افتراء، لأن النائب عون أكّد لباسيل في جلسة لاحقة تلت جلسة الانتخاب التزامه بقرار الحزب التصويت لجهاد أزعور ولو أنه غير مقتنع بذلك». ويضع هؤلاء كل ما يحصل في إطار «مسلسل التصفية لكل من له حيثية في التيار من الجيل المؤسّس حتى يتسنّى لباسيل التفرد بإدارة حزب على قياسه». ويضيفون أن البيان الصادر عن اللجنة المركزية «مليء بالمغالطات ويفترض إجراء مراجعة اليوم بمعايير المحاسبة وآلية إحالة النواب إلى مجلس التحكيم الذي يرأسه العماد عون، والكل يدرك أنه متأثر بباسيل، فضلاً عن تقدمه في العمر، وأن أعضاءه، من غير المؤهلين لمحاسبة النواب». ويقول المعارضون لباسيل: «إن القصة بدأت يوم ترشح النائب عون في وجه باسيل إلى انتخابات رئاسة الحزب». حينها آثر «الجنرال» الوقوف إلى جانب باسيل، طالباً من عون الانسحاب، وأن باسيل، أطلق في اليوم التالي معركة لتصفية كل رفاق النائب عون من القياديين السابقين، مثل نعيم عون وزياد عبس وطوني نصرالله ورمزي كنج». ويشير أصحاب هذا الرأي إلى «وجود خلل في الآلية الديمقراطية، لأن باسيل، وهو غير مؤسس للحزب، يتخذ كل القرارات منفرداً، ويغطي نفسه بمجلس سياسي وهيئة وتكتل لا يناقشون بل يبصمون فقط. وهو ما عزّز «اللاثقة» بينه وبين النواب خصوصاً بعد انقلابه على إرث ومبادئ التيار من الإبراء المستحيل، عندما تم تأييد وزير المال في حكومة فؤاد السنيورة، أي أزعور للرئاسة، مروراً بالتحالف مع تيار المستقبل وحركة أمل». يقول أحد معارضي باسيل: «السؤال اليوم هو، حول من تمرّد على مبادئ التيار وخان تاريخ الحزب، وساءت أحوال العونيين في عهده قبل أن يُمنى بفشل رئاسي كبير، وإن على أبناء التيار التفكير، في من يشكل خطراً على مستقبل التيار... آلان عون أم جبران باسيل؟».