انتخابات جمعية المقاصد المقبلة في صيدا فرصة لانقاذها..
انتخابات جمعية المقاصد المقبلة في صيدا فرصة لانقاذها..
بقلم عضو الهيئة العامة لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا.. حسان القطب..
انتخاب رئيس ومجلس اداري جديد للجمعية فرصة لانقاذ الجمعية من واقعها الصعب الذي وصلت اليه.. لذا وبعد ايام اي يوم السبت 11/6/2022، سوف يغلق باب الترشيحات لعضوية المجلس الاداري الجديد.. والانتخابات سوف تجري كما هو مقرر في 26/6/2022..
اننا الان وفي هذه الظروف الصعبة مالياً واجتماعياً والذي يشبه ويتشابه مع ما مرت به مدينتنا سابقاً واستدعى حينها تأسيس جمعية المقاصد.. ودورنا اليوم يتبلور في خدمة الجمعية التي تم تأسيسها قبل قرن ونصف تقريباً لمواجهته وتجاوزه.. ولذلك كان اسمها وما زال جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في مدينة صيدا.. فهي اسلامية التوجه والانتماء والهوية.. وخيرية بما يعني انها تسعى لتعليم ابناء الطبقة الفقيرة او غير القادرة على تامين نفقات تعليم ابنائها... والهدف محو الامية والنهوض بالمجتمع اللبناني عموماً والصيداوي خصوصاً.. ثقافياً وتربوياً.. وترسيخ مفهوم التضامن والتكافل بين ابناء المدينة .. بين الغني والفقير.. والغاء حاجز المال من ان يكون مانعاً من تعليم ابناء المدينة.. حتى تزول الحواجز والعوائق والفروقات الطبقية..
مع الاسف طوال الفترة الماضية سارت الهيئات الادارية والرؤوساء المنتخبون عكس هذا التوجه.. فأصبحت الجمعية مثل غيرها من الجمعيات التربوية التي تهدف لتحقيق ارباح او تامين خدمات لهذه المرجعية او تلك.. وحاول البعض الغاء هويتها الاسلامية، واطاح بالمفهوم والهدف الخيري للجمعية.. طبعاً سوف نسمع مبررات وتبريرات كثيرة ولكن لسنا في وارد المحاسبة الان.. بل علينا التطلع الى الامام وانقاذ ما يمكن انقاذه والنهوض بها مجدداً ...
لذلك علينا تحديد ما هو المطلوب لاعادة جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية الى تألقها والى هويتها والى ان تكون جامعة لابناء الوطن، ومدينة صيدا تحديداً، وصورة حقيقية وواقعية للتكافل الاجتماعي بين ابناء المدينة ومحيطها.. وعلى صلة وتواصل مع كل من هو على قناعة بأهمية هذه المؤسسة واحترام دورها التاريخي.. تعليمياً وثقافياً وهي التي تخرج منها شخصيات وازنة من عدد من ابناء الجنسيات العربية والاجنبية.. كما من مختلف المناطق اللبنانية..
لذا فإن المطلوب هو التالي:
- ان يتقدم للانتخابات ترشيحاً مع نهاية يوم السبت المقبل.. عدد من اعضاء الهيئة العامة.. لرئاسة الجمعية وعضوية مجلسها الاداري..ممن يشعرون بانهم يمتازون باستقلالية تامة عن المرجعيات السياسية خاصةً تلك التي تركت آثار سلبية على مسيرة المقاصد.. مما يعطيهم ثقة الهيئة العامة خاصةً والمجتمع الصيداوي عموماً..
- ان يتحلى المرشح برغبة تامة في ممارسة دوره سواء كان رئيساً او عضواً.. لا ان يكون مجرد ممثل لمرجعية تطلب منه الحضور عند الضرورة وساعة ترغب.. او انه يخوض الانتخابات لمجرد تسجيل موقف او تحقيق منصب..
- اعادة النظر بواقع املاك الجمعية وهي وقفية.. والمحافظة عليها ومنع بيعها باي شكلٍ من الاشكال..وترميم بعضها المهجور والمتروك عمداً..واستثمارها بشكلٍ صحيح ومدروس لرفع المدخول المالي للجمعية..
- اقامة علاقات واضحة وصريحة وشفافة بين المجلس الاداري ورئيسه، مع الهيئة العامة كما مع المجتمع الصيداوي واطلاعه على كل تفاصيل واقع المقاصد.. التي كانت وما تزال شأناً صيداوياً .. وليست مملكة عائلية..؟؟
- اعادة الحياة الى علاقات الجمعية مع اصحاب الاموال ورؤوس الاموال والمتمولين والمتبرعين واصحاب الايدي البيضاء، من ابناء المدينة وخارجها وتحديد طلباتها للنهوض بها..
- التواصل مع المرجعيات العربية التي انكفأت نتيجة سوء الاداء من قبل من كان مؤتمن على مصالح مؤسساتنا ومصالحنا، او الحفاظ عليها على الاقل.. واعادة المصداقية التي فقدت لاعادة دورة العمل الطبيعي الى مؤسسات المقاصد..
- اعادة النظر بالاقساط الدراسية، والهيكلية الادارية، وطريقة التوظيف على قاعدة الحاجة والكفاءة لا على اساس الاتصال الهاتفي والتوظيف تلبية لرغية هذه او ذاك او تلك.. وحفظ حقوق العاملين بكافة القطاعات.. بعد الذي جرى خلال الفترة الماضية..
- اعتبار مدارس المقاصد مؤسسة واحدة، وليست مؤسسات متعددة ورفض منطق التفاوت التعليمي والتكاليف والاعباء المالية بين هذه المدرسة وتلك.. باستثناء مدرسة عائشة ام المؤمنين (رض)..التي هي حاجة صيداوية وتفعيل دورها..واعادة الدور الطليعي لمدرسة الدوحة... والذي عمل البعض على الغائه تدريجياً.. والنهوض بثانوية المقاصد في مدينة صيدا القديمة لتبقى على احتكاك مع البيئة الصيداوية التي تعيش في المدينة القديمة..
- اعادة الاحترام لثقافة المدينة ودينها ومشاعر ابنائها..وتحديداً اعادة التعطيل يوم الجمعة خاصةً في مدرسة الحسام، وهو الذي عمل البعض على تهميشه والغائه تدريجياً..
- حيادية المقاصد عن الصراعات السياسية اساس لاعادة حضورها.. واستعادة ثقة الجميع بها.. وما شاهدناه مؤخراً رغم تحذيرنا منه ومن تداعياته لم يلق اذاناً صاغية.. لان البعض يعتبر نفسه فوق الملاحظات واهم من الجمعية بحد ذاتها..
الخلاصة..
إن انقاذ المقاصد يعتبر احياء لتضامن المدينة، وابعادها عن التجاذبات والصراعات والمحاصصات، واعادة دورها، يعيد المدينة ومؤسساتها وجمعياتها الى دورة الحياة من جديد بعدما عمل البعض على اخمادها وتحجيمها بل الغائها..
إن اعضاء الهيئة العامة هم من نخبة ابناء المدينة التي تضم الكثيرين من اصحاب الكفاءة والقدرة على الخدمة العامة والعطاء دون حدود..وحتى كثير من ابناء المدينة ورجالاتها وشخصياتها ممن هم خارج الهيئة العامة.. يمتازون بالمواصفات نفسها..وممكن الاستفادة من قدراتهم وطاقاتهم وعلاقاتهم..
لذلك نتمنى على كل من يشعر ان بإمكانه خدمة مدينة صيدا، وجمعياتها وخاصةً جمعية المقاصد من اعضاء الهيئة العامة ..ونحن امام استحقاق انتخابي في جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية التقدم بترشيحه، حتى يتم العمل على اعادة الحياة الى الجمعية التي احيت مدينة صيدا تربوياً وثقافياً ودينياً في مرحلة صعبة من تاريخها..
وتفضوا بقبول فائق الاحترام ..
صيدا في 8/6/2022