مستوطنون يهاجمون النبي صالح ويحاولون إحراق مسجدها

هاجم مستوطنون إسرائيليون مسلحون امس قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، وحاولوا إحراق مسجد في القرية.

وقال شهود إن المستوطنين توغلوا في القرية وحاولوا الوصول لمسجد تميم بن أوس الداري، لحرقه وتخريب محتوياته، إلا أن شبان القرية تصدوا لهم ورشقوهم بالحجارة فلاذ المستوطنون بالفرار .

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد شنت الجمعة هجوما على القرية ذاتها خلال احتجاج اسبوعي ضد جدار الفصل العنصري، أسفر عن إصابة 20 شخصا ومتضامنة فرنسية.

أكدت "حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية ـ انتفاضة" في النبي صالح عدم صحة الإدعاءات التي وجهها الناطق العسكري الإسرائيلي عبر صفحته حول أن المتضامنة الفرنسية التي أصيبت في المسيرات الاحتجاجية في قرية كانت قد أصيبت بحجارة المحتجين في اتهام واضح للحركة بالمسؤولية عن إصابة المتضامنة .

وعرضت حركة "انتفاضة" عبر الإنترنت تسجيلا لفيديو يظهر إصابة المتضامنة الفرنسية بقنبلة غاز مسيلة للدموع أطلقتها قوات الاحتلال وسقطت على رأسها، معتبرة أن إدعاءات الناطق العسكري الإسرائيلي هي محاولة لتضليل الإعلام والتنصل من مسئولية جنوده عن إصابة المتضامنة الفرنسية .

ودعت حركة "انتفاضة " في بيان امس، مؤسسات حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي والحكومة الفرنسية للتدخل العاجل والضغط على حكومة الاحتلال ومحاسبة قادته وإجبارهم على المثول أمام محكمة العدل الدولية كمجرمي حرب وقتلة وإرهابيين.

ودان البيان اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على الطواقم الصحافية والطبية التي كانت تعمل في النبي صالح أمس واعتقال مراسل تلفزيون فلسطين ومصور القناة، مطالبا منظمة "صحفيون بلا حدود" بالتدخل لحماية الصحافيين الذين يتعرضون للاعتداء ويمنعون من تغطية الأحداث في النبي صالح وباقي المواقع الأخرى التي تجرى فيها مسيرات شعبية مناهضة للاحتلال الإسرائيلي .

وفي قرية طورا الغربية قرب بلدة يعبد جنوب غرب جنين، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس 3 شباب لبعض الوقت قبل أن تخلي سبيلهم ، كما اقتحمت تجمعات سكانية عدة.

كما هاجمت قوات الاحتلال قرى وبلدات عرابة وسيريس وميثلون والزبابدة، وسيرت آلياتها في أزقتها وشوارعها، وكذلك في محيط الجامعة العربية الأميركية .

مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا) التابع للأمم المتحدة قال إن فلسطينيا استشهد في قطاع غزة وأصيب عشرة مواطنين فلسطينيين خلال قمع سلطات الاحتلال الإسرائيلية للمسيرات السلمية بالضفة يوم الجمعة الماضي .

وأكد تقرير "أوتشا" الذي صدر امس ان سلطات الاحتلال واصلت هدم منازل المواطنين والاستيلاء على أراضيهم بالضفة الغربية والقدس، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال هدمت منزلين الأمر الذي أدى إلى تهجير 15 فردا من عائلتين، وإلى أن إجمالي عدد المهجرين في القدس الشرقية لعام 2011 بلغ 80 فردا، وبلغ مجمل المباني المهدمة 40 نصفها مبان سكنية.

وذكر التقرير أن فلسطينيا قتل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء عمله بأحد الأنفاق الحدودية بين مصر وقطاع غزة، مشيرا إلى أن إجمالي قتلى الأنفاق في 2011 بلغ 36 فلسطينيا بالإضافة لإصابة 54 آخرين في حوادث مختلفة في ذات السياق.

ولفت التقرير إلى إصابة فلسطيني من قطاع غزة على يد القوات الإسرائيلية على الرغم من تواجده خارج المنطقة المقيد الوصول إليها والتي تبعد مسافة 300 متر عن السياج الذي يفصل بين إسرائيل والقطاع، والتي تفرضها إسرائيل من جانب واحد، موضحا أن إسرائيل تفرض قيودا على الوصول إلى المناطق التي تبعد عن السياج مسافة 1500 متر برا، بالإضافة إلى المناطق التي تبعد عن الشاطئ مسافة ثلاثة أميال بحرية.

وأوضح التقرير ان الواردات عبر المعابر الرسمية مع إسرائيل مازالت أقل بـ 50% عما كانت عليه قبل فرض الحصار عام 2007، وما زالت الصادرات محصورة بمحاصيل زراعية معينة، حيث بلغت 5 شاحنات بينما كان المعدل الأسبوعي السائد في عام 2011 هو 17 شاحنة، فيما كان المعدل قبل فرض الحصار عام 2007 يبلغ 240 شاحنة أسبوعيا، تصدر مختلف المنتجات الزراعية والصناعية إلى الأسواق العالمية والمحلية في الضفة الغربية وإسرائيل.

(أ ش أ)