أخبار لبنان..معركة «ليّ الأذرع» تحتدم جنوباً..استباحة البقاع ودعوات لضرب الضاحية..قبرص تحذر من انهيار لبنان..والمفوضية تعترض على الإجراءات الأمنية..8 دول أوروبّية تدعم خطّة لإعادة اللاجئين السوريين..حزب الله يواصل فرض إيقاعه على جبهة العدو..حرب غزة تجمّد كل ملفات لبنان..مسيّرة انقضاضية..دلالات "أسلحة جديدة" لحزب الله..مقتل قيادي من حماس وإصابة اثنين في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في البقاع..أسلحة جديدة يستخدمها «حزب الله» في هجماته على إسرائيل..ما هي؟..لبنان يتلافى «مؤقتاً» التصنيف الرمادي لشبهات الجرائم المالية..

تاريخ الإضافة السبت 18 أيار 2024 - 3:34 ص    عدد الزيارات 284    التعليقات 0    القسم محلية

        


معركة «ليّ الأذرع» تحتدم جنوباً..استباحة البقاع ودعوات لضرب الضاحية..

بري لجلسات متتالية..وقبرص تحذر من انهيار لبنان.. والمفوضية تعترض على الإجراءات الأمنية..

اللواء..احتدم الموقف الميداني بين اسرائيل وحزب الله، بدءاً، من بعد ظهر امس، بعد غارات معادية استهدفت مدنيين، فرفع الحزب من وتيرة ردّه، عبر عشرات الصواريخ باتجاه مستوطنات الجليل الأعلى والجولان. وليلاً، كثف الاحتلال الاسرائيلي غاراته، فلاحق سيارة في مجدل عنجر، كما شن غارات على اطراف عيناتا وكونين وعديسة، كما استهدفت حولا، الامر الذي أدى الى سقوط شهداء وجرحى. وقالت مصادر معنية أن ما يجري هو عملية «ليّ أذرع، من غزة الى الجنوب الى سائر الجبهات في ظرف دخلت فيه حرب غزة مرحلة الحسم، سلباً أو ايجاباً، في ضوء الفشل الذريع لجيش الاحتلال والمأزق المتفاقم داخل الكابينت (أو مجلس الحرب). وربطت مصادر دبلوماسية بين تطور الوضع الجنوبي، كوضع هو أقرب الى الحرب من المناوشات، وبالتالي فصل لبنان التقاط الفرصة، وعدم الإنتظار، بعدما بات البقاع بعد الجنوب مستباحاً، وان ثمة دعوات معادية وأميركية ايضاً لاستهداف الضاحية الجنوبية - بيروت. وحسب مصادر الخماسية فعلى اللبنانيين الاختيار بين الجلوس على طاولة المفاوضات أم لا، لأن بعد حزيران ستكون الدول قد انشغلت بملفاتها.

وما تستبعد المصادر أن يزور الموفد الرئاسي الفرنسي جان- إيف لودريان طهران، وعرض الموقف المطالب بدعم إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان من المسؤولين الايرانيين. ونقل عن الرئيس بري قوله، أنه سيدعو الى جلسات بدورات متتالية، وليس الى جلسة واحدة بدورات متتالية. وفي المعلومات أن سفراء الخماسية سيقومون بزيارات الى عدد من القوى السياسية بالتنسيق مع نواب كتلة الاعتدال، في محاولة لحل العقات التي تقف أمام جلسة للحوار. وأشارت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» إلى أن بيان اللجنة الخماسية احال تحريك ملف الرئاسة إلى القوى السياسية المحلية التي تقع عليها مسؤولية التشاور قبل جلسات الانتخاب المفتوحة، ورأت أن البيان لم يحمل أي طرح قديم وكان تكرار لهذه المسؤولية ، مؤكدة في الوقت نفسه أن المجال ترك لترتيب المرشحين دون فيتوات على احد. وقالت هذه المصادر أن الخلاف على مبدأ التشاور لا يزال قائما، كما أن المواقف من التمسك ببعض الأسماء المرشحة لم تتبدل، ولكن ثمة اشارات واضحة إلى دخول أسماء جديدة في المرحلة المقبلة ،لافتة إلى أن هناك استحالة لانتخاب رئيس الجمهورية في نهاية الشهر الحالي، إلا إذا ركن الجميع إلى التشاور في القريب العاجل ووضعت مهلة زمنية لحسم الخلاصة قبل جلسة الانتخاب.

تخوف قبرصي

وفي موقف يخدم لبنان، قال وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو أن بلاده مع 8 دول أوروبية ترى أنه حان الوقت لاعلان أماكن آمنة في سوريا لاعادة النازحين السوريين اليها، بعد 13 عاماً من الصراع. ودعا الوزير القبرصي الى تقديم المزيد من الدعم المالي للبنان، وقال: «إذا ترك لبنان ينهار، فإن العواقب على الاتحاد الاوروبي بأكمله ستتكون لا تحصى»، مشيراً الى أن تدفق المهاجرين السوريين بشكل غير نظامي أضعف جهود لبنان في مراقبة مياهه الاقليمية ومنع مغادرة قوارب المهاجرين.

استغراب تدخل المفوضية

وفي خطوة أثارت استغراباً طالت المفوضية السامية للاجئين من وزير الداخلية والبلديات، بموجب كتاب بوقف اجراءات البلديات لمنع التجمعات والاعمال غير الشرعية للنازحين السوريين، فضلاً عن توقيف الدراجات النارية غير المستوفية لشروط القيادة والسلامة. وفي السياق، تمكنت البحرية القبرصية من توقيف مركب على متنه 20 سورياً كان متجهاً إلى قبرص قبل 4 أيام من السواحل السورية وتمّت مطاردته، فوصل إلى السواحل اللبنانية عند العريضة الحدودية. وقامت البحرية اللبنانية بتسليمه إلى البحرية السورية في إطار التعاون بين الجانبين في هذا الصدد.

غالانت في الشمال

على جبهة احتدام المواجهة، جال وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت على مناطق شمال اسرائيل (قبالة الحدود الجنوبية). ونقلت «يديعوت احرنوت» عن غالانت قوله: «ادرك حجم الاضرار هنا، لكن الاضرار وعدد المسلحين الذين تم القضاء عليهم يفوق ما تعرضنا له». وشدد غالانت على أن دولة الاحتلال «ملتزمة بالاستعداد لكل الاحتمالات والخيارات» وطالباً بضرب مطلقي الصواريخ والمسيرات من لبنان. مشيراً انه قال يوما ما للجنود: انتظروا سوف نعمل حتى ------- (في اشارة للمنطقة الحدودية مع لبنان).

الوضع الميداني

ميدانياً، وسّع العدو الاسرائيلي من دائرة عدوانه على الجنوب حيث تعمق بالضرابات فاستهدف منطقة الزهراني والنجارية حيث اصاب النادي الحسيني وبيك آب واغار على بؤرة للخرضوات، مما اسفر عن استشهاد مواطن لبناني وطفلين سوريين اضافة الى عدد كبير من الجرحى، وسرعان ما ردت المقاومة باكثر من 80 صاروخاً اصابت اهدافها بدقة. وشن الطيران الحربي الاسرائيلي المعادي سلسلة غارات على منطقة الزهراني قرب بلدة العدوسية والمصفاة في منشآت النفط وفي بلدة النجارية حيث أصاب النادي الحسيني وبيك أب تابع للبلدية وافيد عن إصابات في صفوف المواطنين، كما اغار على بورة فرحات. بدوره، وسع حزب الله من نطاق رده، فاستهدفت المقاومة الاسلامية كذلك موقع الراهب، كما استهدف مرابض العدو في الزاعورة، بدفعة من صواريخ الكاتيوشا. واستهدف حزب الله موقع جل العلام بالاسلحة الصاروخية بالقذائف المدفعية، كما استهدف موقع السماقة في تلال كفرشوبا. ونعت حركة «حماس» الشهيد شرحبيل علي السيد (أبو عمرو) الذي قضى على طريق المصنع بين لبنان وسوريا.

8 دول أوروبّية تدعم خطّة لإعادة اللاجئين السوريين

قبرص تُحذّر: عواقب انهيار لبنان لا تُحصى على أوروبا

نداء الوطن..كشفت قبرص أمس أنها من بين 8 دول أعضاء على الأقلّ في الاتحاد الأوروبي تُريد إعلان «مناطق آمنة» في أجزاء من سوريا للسماح بإعادة اللاجئين السوريين، محذّرةً من أن عواقب إنهيار لبنان لا تُحصى على الاتحاد الأوروبي. واستضافت الجزيرة المتوسطية، وهي أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، مؤتمراً للدول الأعضاء التي تدعم اقتراحها، بعد أيّام فقط من توقيع الكتلة المكوّنة من 27 عضواً على إصلاح شامل لسياسات الهجرة واللجوء. المشاركون الآخرون هم النمسا وجمهورية التشيك والدنمارك واليونان وإيطاليا ومالطا وبولندا. والدول الثماني هي جزء من مجموعة أوسع تضمّ 15 دولة عضواً، دعت الأربعاء إلى «طرق جديدة» للتعامل مع المهاجرين غير الشرعيين، بما في ذلك إرسال بعضهم إلى دول ثالثة، حيث تُخطّط الكتلة لكيفية تنفيذ إصلاحها الشامل لسياسة اللجوء. وأوضح وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو أن الحكومات الثماني تعتقد أنه بعد 13 عاماً من الصراع، يحتاج الاتحاد إلى إعادة تقييم الظروف الأمنية المتغيّرة في سوريا، معتبراً أن الوقت حان للاتحاد الأوروبي ليُعيد تحديد موقفه في شأن سوريا. وقال يوانو: «لم تتمّ استعادة الاستقرار في البلاد بشكل كامل... لكن يجب علينا تسريع العمليات لاتخاذ كلّ التدابير اللازمة لتهيئة الظروف التي تسمح بعودة الأفراد إلى سوريا». وتؤكد قبرص أنها تشهد تدفّقاً متزايداً للمهاجرين السوريين غير الشرعيين من لبنان. ولجأت نيقوسيا إلى تعزيز الدوريات البحرية وإلى تعليق معالجة طلبات اللجوء للسوريين، ما حرم الوافدين من الحصول على مزايا. وفي هذا الصدد، دعا يوانو إلى تقديم المزيد من الدعم المالي للبنان، محذّراً من أنّه «إذا تُرك لبنان ينهار، فإنّ العواقب على الاتحاد الأوروبي بأكمله ستكون لا تُحصى»، في وقت يرزح فيه لبنان تحت عبء استضافة أكثر من مليوني سوري أنهكوا بناه التحتية وباتوا يُشكّلون «قنبلة ديموغرافية» موقوتة تُهدّد مصالح بلاد الأرز الوجودية.

حزب الله يواصل فرض إيقاعه على جبهة العدو

الأخبار... واصل حزب الله فرض إيقاعه على الجبهة الشمالية، مزاوجاً بين عمليات الإسناد لقطاع غزة والعمليات الردعية ضد اعتداءات العدو على لبنان، مستخدماً «قدرات مذهلة (...) وترك قوات الأمن والقيادة الشمالية والقيادة السياسية أفواههم مفتوحة» بحسب مراسل قناة 14 العبرية.ورداً على عمليات ‏الاغتيال التي قام بها العدو، شنَّ حزب الله هجوماً بعددٍ من المُسيّرات الانقضاضية على المقر المُستحدث لقيادة كتيبة ‏المدفعية 411 في جعتون، استهدف الهجوم خيم استقرار ومبيت ضباطها وجنودها. ‏كما ردّ الحزب على قصف النجارية واستشهاد مدنيين باستهداف قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان المحتل بـ 50 صاروخ ‏كاتيوشا. كما قصف مرابض العدو في الزاعورة بدفعة من صواريخ الكاتيوشا، ‏ومبنى يتموضع فيه جنود العدو في مستعمرة المطلة. وهنا، وسّع الحزب مروحة ردوده الردعية لتشمل الاعتداءات الإسرائيلية بالمدفعية، بعدما تدرّج بالرد على سقوط شهداء مدنيين، ثم الرد على اغتيال المقاومين، ما يمكن اعتباره ارتقاء إضافياً في استراتيجية ردع العدو. إلى ذلك، دكّ حزب الله مواقع ‏الراهب وبياض بليدا و‏البغدادي والمالكية بقذائف المدفعية، واستهدف موقعَي زبدين ‏في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، والسمّاقة في تلال كفرشوبا اللبنانيّة المحتلّة بالأسلحة الصاروخية. كما استهدف التجهيزات التجسسية في ثكنة برانيت. ومن الشمال، واصل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، تكرار تهديداته للبنان، وقال في لقاء مع الجنود: «لم أصل إلى هنا عبثاً، علينا التجهّز لكل الاحتمالات. كما قلت للمقاتلين قبل أن ندخل غزة ولم يصدّقوني، أقول أيضاً لكم: انتظروا وسنفعل». وبعيداً عن تهديدات غالانت المتكررة، قال مراسل قناة 14 العبرية إن حزب الله «وضع هذا الصباح مئات الآلاف من الأشخاص في الملاجئ وخاصة في المناطق التي لم يتم إخلاؤها». ولفتت القناة 12 إلى أن «الجيش يواجه صعوبة في التعامل مع تهديد الطائرات المُسيّرة، خصوصاً أن حزب الله يملك طائرات استطلاع لتحديد مئات الأهداف». ونعى حزب الله الشهيد حسين خضر مهدي من بلدة النجّارية. فيما نعت كتائب القسام الشهيد شرحبيل علي السيد (أبو عمرو) بعد استهدافه من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي قرب مجدل عنجر في البقاع.

حرب غزة تجمّد كل ملفات لبنان

الأخبار .... فرض توسّع الحرب في غزة وقائع جديدة على كل الملفات الساخنة في المنطقة ومنها لبنان. وبعدما تحوّلت جبهة المساندة في جنوب لبنان إلى فوهة بركان، مع تصعيد المقاومة وتيرة رسائلها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي، في سياق رسم خطوط دفاع استباقية لأي قرار إسرائيلي بتوسيع المعركة. والنتيجة الأبرز لما يحصل، هو وقف الحركة على كامل الجبهات السياسية الأخرى، إذ تتشابك التطورات العسكرية مع ملفاتٍ داخلية ذات امتداد إقليمي، أبرزها الاتفاق حول الجنوب، وملفَّي الرئاسة والنازحين السوريين. ففي الوقت الذي سلكت فيه التطورات في غزة مساراً مغايراً تماماً عما كان قبل أسبوعين، وتعطل مفاوضات الوساطة بين العدو وحماس. أصبح الوسطاء على خط بيروت أكثر قناعة بعدم جدوى الكلام بشأن لبنان حالياً. هذا ما يظهره رصد بسيط للاتصالات الخارجية مع القوى السياسية الداخلية. وقال مصدر معني بالاتصالات إن «المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين أبلغ المعنيين في لبنان قبل عدة أيام، بأن لا زيارة قريبة له للبنان، حيث لا إمكانية للبحث في أي شيء»، خاصة «بعد التطورات الأخيرة في غزة والتي أعادت الأمور إلى بداياتها». وأضاف المصدر أن «هوكشتين تحدّث بوضوح عن تراجع صوت الهدنة مقابل ارتفاع صوت الحرب وإمكانية استمرارها فترة طويلة من دون أن يكون هناك أفق حتى اللحظة»، وبما أن حزب الله «حسم أن لا وقف لإطلاق النار في لبنان قبل غزة ولا تراجع عن هذا السقف، فالملف اللبناني بكل تفرعاته وُضع جانباً». واستناداً إلى الكلام الأميركي، يمكن اعتبار أن كل تحرك موازٍ من أي جهة خارجية لا إمكانية لأن يكون له أي ترجمة عملانية له. وينطبق ذلك على الحراك الفرنسي الأخير الذي أكّدت المصادر أنه «انتهى والورقة الفرنسية أصبحت وراءنا»، كذلك النشاط القطري الذي تمثّل في الأسابيع الأخيرة بدعوة شخصيات لبنانية إلى الدوحة للتباحث معها في الملف اللبناني. الأمر نفسه انعكس على باقي الملفات. حتى إن «اللجنة الخماسية» المعنية بالملف اللبناني، باتت على قناعة أيضاً بعدم وجود قدرة على إحداث أي خرق في الملف الرئاسي. ونقل مطّلعون على أجواء اجتماعها الأخير في مقر السفارة الأميركية في عوكر، أن الخلاصة هي ذاتها التي ردّدها أعضاء اللجنة أنفسهم في اللقاءت مع الكتل النيابية، لجهة أنها تقوم بحراك ختامي لكل نشاطها السابق، بعدما لمست أن التطورات على الحدود من جهة والانقسام الداخلي من جهة يحولان دون القدرة على تحقيق أي تقدم في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، فضلاً عن «تعمّق الخلافات بين السفراء حول رؤيتهم للحل». في هذا الوقت، أظهرت الاتصالات الأخيرة، أن الثنائي «حزب الله» و«أمل» بات مع حلفائه أكثر تمسكاً بترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية وليس من بينهم من هو في وارد التراجع عن دعم هذا الترشيح، إلا في حالة واحدة وهي أن يقرر فرنجية نفسه الانسحاب من هذا السباق، وهو الخيار «شبه المستحيل» بالنسبة إلى فرنجية وفقَ ما قاله بنفسه أمام جميع من يزورونه. أما بالنسبة إلى قضية النازحين التي باتت تتقاسم المشهد السياسي مع الأزمة الرئاسية المفتوحة والحرب في الجنوب، فأكدت مصادر نيابية أن «ملف النازحين لن يتغير فيه شيء، في ظل الضغوطات الخارجية، إذ لن تتجرأ الحكومة على اتخاذ خطوات كبيرة في هذا السياق». وأكدت أن «الإجراءات التي يقوم بها الأمن العام حالياً والمتمثّلة بترحيل أعداد من النازحين هي إجراءات سبقَ أن حصلت سابقاً، حيث أعيد المئات منهم، ثم ما لبثوا أن عادوا وهذه الأرقام لا يمكن أن تُحدث فرقاً. فالمطلوب هو سياسة عامة تتفق عليها القوى السياسية وتقوم الحكومة بتنفيذها». وقالت مصادر نيابية إن التوصية التي أقرّها أخيراً مجلس النواب وتتضمن 9 نقاط كخريطة طريق للحكومة لمعالجةِ أزمة النازحين من خلال التنسيق مع الحكومة السورية والجهات الدولية المعنية ضمن جدول زمني يتم وضعه، هي توصية غير مجدية جرى التصويت عليها في جلسة شهدت فوضى عارمة وملتبسة، وبالتالي ليس مفهوماً إن كانت الحكومة ستلتزم بها أم لها.

لبنان.. الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على منطقة الزهراني ويوقع إصابات

الراي.. قالت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية إن طيران الاحتلال الاسرائيلي شن اليوم، سلسلة غارات على منطقة (الزهراني) جنوب لبنان البعيدة عن الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضافت الوكالة في بيان أن «الغارات استهدفت مناطق قرب بلدة (العدوسية) وقرب المصفاة في منشآت النفط وفي بلدة (النجارية) وأدت الى وقوع إصابات». وأوضحت أن مواقع الاحتلال الاسرائيلي المتاخمة لـ(بركة ريشة) أطلقت صباح اليوم نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه محيط بلدة (عيتا الشعب) الحدودية. وفي سياق متصل نقلت الوكالة عن (المقاومة) إعلانها في بيان شنها «هجوما جويا بعدد من المسيرات الانقضاضية» على مقر قيادة كتيبة المدفعية 411 لجيش الاحتلال الاسرائيلي في (جعتون).

مسيّرة انقضاضية.. دلالات "أسلحة جديدة" لحزب الله

فرانس برس.. منذ سبعة أشهر، يخوض حزب الله وإسرائيل حرب "استنزاف" يومية

يعلن حزب الله اللبناني بين الحين والآخر عن أسلحة جديدة في نزاعه مع إسرائيل، كان آخرها الخميس، مسيّرة تطلق صواريخ قبل الانقضاض على أهدافها استخدمها للمرة الأولى منذ بدء التصعيد قبل سبعة أشهر، وفق ما ذكرته فرانس برس.

مسيّرات وصواريخ

وأعلن حزب الله، الخميس، تنفيذ عملية "بمسيّرة هجومية مسلحة" مزودة بصاروخين من طراز "أس-5" على موقع عسكري في المطلة في إسرائيل، قبل أن تنفجر. ونشر مقطع فيديو يوثق تحليق المسيّرة باتجاه الموقع حيث تتواجد دبابات، ولحظة إطلاقها الصاروخين ثم انفجارها. وهي المرة الأولى التي يعلن فيها الحزب استخدام سلاح مماثل منذ بدء تبادل القصف مع اسرائيل غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس. وقال الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة جنود أصيبوا، الخميس، جراء انفجار المسيرة. وذكرت تقارير وزّعها إعلام حزب الله أن وزن الرأس الحربي للمسيرة يتراوح بين 25 و30 كلغ من المواد شديدة الانفجار. ويقول المحلل العسكري العميد المتقاعد، خليل حلو، لوكالة فرانس برس إن أهمية هذه المسيّرة هي في قدرتها على شن هجمات من داخل الأراضي الاسرائيلية، لافتا إلى أن الحزب يستفيد من قدرته على إرسال "مسيّرات يتم التحكم بها بسهولة وتحلّق ببطء على علو منخفض من دون أن تلتقطها الرادارات". وكان الحزب أعلن، الأربعاء، تنفيذ هجوم "بعدد من الطائرات المسيّرة الانقضاضية" على قاعدة إيلانية غرب مدينة طبريا على بعد أكثر من 30 كلم من الحدود مع لبنان، في هجوم يقول محللون إنه الأكثر عمقا داخل الأراضي الإسرائيلية منذ بدء تبادل القصف. وخلال الأسابيع القليلة الماضية، أعلن الحزب شن هجمات يصفها بـ"المركبة" استخدم فيها مسيّرات انقضاضية مع صواريخ موجّهة تستهدف مواقع عسكرية وتحركات جنود وآليات. كما أعلن الحزب مؤخرا استخدام صواريخ موجّهة وأخرى ثقيلة من نوع بركان وألماس الإيرانية و"جهاد مغنية"، نسبة إلى قيادي في الحزب قتل بنيران إسرائيلية، عام 2015، في سوريا. ورغم ذلك، يقول حلو إن حزب الله لا يزال يعتمد بالدرجة الأولى في هجماته على صواريخ كورنيت المضادة للدروع والتي يتراوح مجالها بين 5 و8 كلم ويحصل أن يستخدمها الحزب لمسافة أبعد. ويستخدم الحزب كذلك صاروخ كونكورس الروسي، وهو أيضا من الصواريخ الموجهة المضادة للدروع والتي تتخطى القبة الحديدية ويمكن اعتراضها بالدبابات فقط.

مؤشر على تصعيد؟

ويمتلك حزب الله ترسانة أسلحة ضخمة وإن كان لا يُعرف حجمها، إلا أنها تطورت وتوسعت على مدى السنوات الماضية. وأعلن في مناسبات عدّة أنه بات يمتلك أسلحة وصواريخ متطورة عدة قادرة على بلوغ عمق اسرائيل. وفي الخامس من أبريل، شدّد الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، على أن حزبه لم يستخدم بعد "لا سلاحه الأساسي ولا قواته الأساسية" ضد إسرائيل. منذ سبعة أشهر، يخوض حزب الله وإسرائيل حرب "استنزاف" يومية، كما يصفها محللون، اختبر خلالها الطرفان بعضهما البعض وأساليب الهجمات والتكتيكات العسكرية. ويوسّع حزب الله نطاق الاستهداف ردا على ضربات موجعة تطال عتاده وبناه التحتية وقادة فيه، على غرار الضربات الأخيرة، ليل الأربعاء، على محيط بلدة بريتال في منطقة البقاع (شرق). وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفرانس برس إن الغارة طالت "هدفا إرهابيا لحزب الله مرتبط بمشروع الصواريخ الدقيقة". ويقول الحلو إن استهداف قاعدة قرب طبرية واستخدام المسيرة المزودة بصاروخين "قد تفسران بأنهما رد على استهداف بريتال، لكنه يبقى ردا خجولا مقارنة مع قدرات الحزب"، مرجحا أن تكون الضربة الإسرائيلية طالت "مخازن صواريخ إيرانية لم يستخدمها الحزب بعد" منذ بدء التصعيد. ويوضح "لا يريد الحزب توسيع دائرة الحرب. ما يحصل هو حرب استنزاف يحاول من خلالها إشغال الجيش الإسرائيلي" عن غزة، وردعه عن "شنّ هجوم واسع النطاق على لبنان".

مقتل قيادي من حماس وإصابة اثنين في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في البقاع

إطلاق 75 صاروخاً نحو إسرائيل.. ومقتل 3 بغارات على جنوب لبنان

العربية.نت، وكالات.. أعلن الدفاع المدني اللبناني مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين في غارة جوية إسرائيلية، استهدفت سيارة رباعية الدفع على طريق المصنع الدولي في مجدل عنجر بالبقاع، شرق لبنان، نقلاً عن وكالة أنباء "العالم العربي". وأضاف الدفاع المدني أن عناصره انتشلوا جثمان القتيل من السيارة المستهدفة، مساء الجمعة، وأخمدوا الحريق الذي نشب داخلها، ونقلوا الجريحين لمستشفى البقاع في تعلبايا لتلقي العلاج. وقالت حركة حماس إن القتيل هو شرحبيل السيد، القيادي في كتائب عز الدين القسام، والذي استهدفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي في البقاع الغربي اللبناني. وفي تطور سابق، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الجمعة، رصد إطلاق نحو 75 قذيفة صاروخية من لبنان نحو إسرائيل. وقال أدرعي في بيان إن الجيش الإسرائيلي اعترض العشرات من القذائف الصاروخية. كما ذكر أدرعي أن القوات الإسرائيلية رصدت منصة إطلاق تابعة لجماعة حزب الله في منطقة يارون بجنوب لبنان كانت جاهزة لإطلاق صواريخ، مشيرا إلى طائرة حربية إسرائيلية قصفت المنصة ودمرتها مما حال دون إطلاق عدد كبير من القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بإصابة إسرائيليين اثنين بجروح في الهجوم الصاروخي. وشنّت إسرائيل صباح الجمعة غارات على بلدتين في جنوب لبنان، بعيدتين نسبياً عن الحدود، أسفرت عن مقتل طفلين سوريين، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام، في وقت نعى حزب الله أحد مقاتليه، على وقع ارتفاع منسوب التصعيد عن جانبي الحدود. وأفادت الوكالة الوطنية صباحاً بشنّ "الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة النجارية" الساحلية الواقعة في قضاء صيدا، وغارة أخرى على بلدة العدوسية المجاورة. وتبعد البلدتان نحو ثلاثين كيلومتراً كمسافة مباشرة عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل. وقال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس إن الغارة على النجارية أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص، أحدهم لبناني، إضافة إلى سوريين اثنين، قالت الوكالة إنهما طفلان من العائلة ذاتها. وفي وقت لاحق، نعى الحزب أحد مقاتليه المتحدرين من النجارية. وكان حزب الله أعلن صباح الجمعة شنّه "هجوماً جوياً بعددٍ من المسيرات الانقضاضية" على مقر عسكري في جعتون في شمال إسرائيل. وقال إنه قصف بالمسيّرات ما وصفه بأنه المقر المستحدث لقيادة كتيبة ‏المدفعية 411 في جعتون شمال إسرائيل، مشيرا إلى مقتل وجرح عدد من أفراد الكتيبة. وأضاف في بيان حيث استهدفت خيم استقرار ومبيت ضباطها وجنودها، فأصابت أهدافها ‏بدقة وأوقعت عدداً منهم بين قتيل وجريح.‏ وأشار الحزب في بيانه إلى أن العملية جاءت ردا على ما قال إنه "الاغتيال الذي قام به العدو الإسرائيلي في محيط بلدة قانا". وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي، إن صفارات الإنذار انطلقت في الشمال، حيث يتبادل الجيش القصف مع حزب الله اللبناني عبر الحدود منذ ما يزيد على 8 أشهر. لكن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قالت إن الإنذار انطلق في بلدة نهاريا الشمالية وفي العديد من التجمعات السكنية بسبب ما يقول الجيش إنها طائرة معادية مشتبه بها. ووفقا للصحيفة، انطلقت صفارات الإنذار لمدة 15 دقيقة قبل أن تتوقف. وأضافت الصحيفة أن صورا من نهاريا التي تبعد بنحو 10 كيلومترات من الحدود اللبنانية أظهرت إطلاق صواريخ اعتراضية. ونعى حزب الله، الخميس، مقاتلين اثنين قتلا في ضربات إسرائيلية في جنوب لبنان، في وقت كثّف من وتيرة هجماته على مواقع إسرائيلية استهدفها بعشرات الصواريخ وبمسيّرات، ما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود بجروح، وفق الجيش الإسرائيلي. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي. وزاد الحزب في الآونة الأخيرة من وتيرة عملياته الهجومية، وأعلن، الخميس، لأول مرة شن "غارة" بواسطة طائرة مسيّرة على موقع في شمال إسرائيل. ونعى الحزب اثنين من مقاتليه، من دون أن يحدد مكان مقتلهما. وجاء النعي بعد ساعات من غارة نفّذتها مسيّرة إسرائيلية على سيارة على طريق يربط بلدتي قانا بالرمادية في قضاء صور، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وفي وقت لاحق، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرة تابعة له "حيّدت عبر ضربة موجهة في منطقة قانا خلية إرهابية، بينما كانت في طريقها لتنفيذ هجوم وشيك" ضد إسرائيل. وأفاد عن شن مقاتلاته طيلة اليوم ضربات أدت إلى تدمير سلسلة من الأهداف التابعة لحزب الله في الأراضي اللبنانية. وكثّف الطرفان منذ الأربعاء، وتيرة الاستهدافات المتبادلة. وأعلن الحزب في بيانات متلاحقة، الخميس، شنّه 12 هجوماً على الأقل، استهدفت مواقع عسكرية وتحركات جنود وآليات وأجهزة تجسس. وطالت إحدى الهجمات موقعاً عسكرياً في المطلة "بمسيّرة هجوميّة مسلّحة" بصاروخين من طراز "أس فايف" (S5). وقال الحزب إن المسيّرة "أطلقت صواريخها" على إحدى الآليات في الموقع والعناصر المجتمعة حولها، ثم "أكملت انقضاضها على الهدف المحدد لها وأصابته بدقّة". وهذه أول مرة يعلن فيها حزب الله استخدام مسيّرة تطلق صواريخ قبل الانقضاض على أهدافها، في هجماته ضد إسرائيل المستمرة منذ سبعة أشهر. وأفاد الجيش الإسرائيلي من جهته أن انفجار المسيرة في المطلة أدى إلى "إصابة جندي بجروح بالغة وجنديين آخرين بجروح طفيفة"، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

حزب الله ينعى مقاتلين اثنين

وفي وقت سابق الخميس، أعلن حزب الله شنه "هجوماً صاروخياً بأكثر من ستين صاروخ كاتيوشا" على مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري المحتل "ردّاً على اعتداءات العدو الإسرائيلي ليل أمس (الأربعاء) على منطقة البقاع". وأكد الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه "رصد إطلاق حوالي أربعين قذيفة صاروخية من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة هضبة الجولان"، مشيراً إلى "اعتراض قذائف صاروخية عدّة بنجاح" من دون تسجيل إصابات. وقال إنه رد على مصادر إطلاق النيران. ومساء الخميس، أعلن الحزب شنّه "هجوماً جوياً بمسيرات انقضاضية على منشآت صناعية تابعة لوزارة حرب العدو" شمال كريات شمونة، قال إنها متخصصة في "إنتاج المنظومات الإلكترونية للجيش الإسرائيلي". وخلال سبعة أشهر، أسفر التصعيد بين جانبي الحدود عن مقتل 417 شخصا على الأقل في لبنان، بينهم 267 مقاتلا على الأقل من حزب الله و80 مدنيا، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته عن مقتل 14 عسكريا وعشرة مدنيين. ودفع التصعيد عشرات آلاف السكان على جانبي الحدود إلى النزوح.

إسرائيل توسّع دائرة قصفها في جنوب لبنان و«حزب الله» يطوّر «نوعية» عملياته

تل أبيب تتحدث عن تسلّمه وسائل دفاع جوي متقدمة من إيران

الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم.. وسّعت إسرائيل دائرة استهدافها عمق الجنوب اللبناني عبر شنّها غارات على منطقة الزهراني في قضاء صيدا، ما أدى إلى مقتل عنصر في «حزب الله» وطفلين سوريين، في وقت نقلت هيئة البث الإسرائيلية فيه عن مسؤولين عسكريين قولهم إن إيران نقلت وسائل دفاع جوي متقدمة لـ«حزب الله»، مستندين في ذلك إلى صور من موقع عسكري هاجمه الجيش الإسرائيلي. وشنّ الطيران الإسرائيلي، صباح الجمعة، غارات على بلدتين في جنوب لبنان، وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، صباحاً، بشنّ «الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة النجارية» الساحلية، وغارة أخرى على بلدة العدوسية المجاورة في منطقة الزهراني، قضاء صيدا، حيث هرعت سيارات الإسعاف إلى البلدتين اللتين تبعدان نحو ثلاثين كيلومتراً كمسافة مباشرة عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل. وهي المرة الثانية التي يستهدف الطيران الإسرائيلي فيها منطقة الزهراني، بعدما كان قد شنّ غارة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 على شاحنة في المنطقة، في حين طالت الغارة الثانية، الجمعة، بستاناً في العدوسية، سبق أن استهدفته إسرائيل عند بدء التصعيد مع «حزب الله» أيضاً. وأفادت «الوطنية» بأن الغارة التي استهدفت النجارية أدت إلى مقتل طفلين سوريين هما أسامة وهاني الخالد، ليعود بعدها «حزب الله» وينعى أحد عناصره؛ ويُدعى حسين خضر مهدي من بلدة النجّارية، دون الإشارة إلى صفة قيادية له، بعدما كانت بعض المعلومات قد ذكرت أنه قيادي في «حزب الله». وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة «إكس»، إن الجيش الإسرائيلي «استهدف بنية تحتية لـ(حزب الله) تضم عدة مجمعات عسكرية كانت تستخدمها وحدة الدفاع الجوي التابعة للحزب في منطقة النجارية». وكان «الحزب» قد أعلن، صباح الجمعة، أنه شنّ «هجوماً جوياً بعددٍ من المُسيّرات الانقضاضية» على مقر كتيبة ‏المدفعية في جعتون بشمال إسرائيل، مستهدفاً «خيام إقامة ضباط وجنود الكتيبة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من أفراد الكتيبة»، وذلك في رد على «الاغتيال الذي قام به العدو الإسرائيلي» في محيط بلدة قانا بجنوب لبنان. وبعد الظهر، أعلن «الحزب» استهدافه «قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان المحتلّ بـ50 صاروخ ‏كاتيوشا»، في رد منه «على ‏اعتداء العدو الإسرائيلي الذي طال قرية النجارية وأدى الى استشهاد مدنيين». وفي إسرائيل، أعلن أدرعي رصد إطلاق نحو 75 قذيفة صاروخية من لبنان نحو إسرائيل، مشيراً إلى رصد منصة إطلاق تابعة لـ«حزب الله في منطقة» يارون بجنوب لبنان كانت جاهزة لإطلاق صواريخ، وقصفت طائرة حربية المنصة. ويبدو التصعيد الذي تشهده الجبهة الجنوبية متوقعاً، وفق ما يرى خبراء، مع تأكيدهم أن ذلك سيبقى تحت «سقف الحرب الواسعة» لأسباب مرتبطة بالقرارين الأميركي والإيراني المعارضين لتوسعها.

تطور الاستطلاع

ويقول، في هذا الإطار، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، العميد المتقاعد الدكتور هشام جابر، لـ«الشرق الأوسط»، إن «إسرائيل تضرب مناطق داخل لبنان متخطية قواعد الاشتباك، حيث وصلت إلى بعلبك والهرمل واليوم الزهراني، لكن (حزب الله) لا يمكنه أن يصل بقصفه مثلاً إلى حيفا وعكا، على سبيل المثال، اللتين تُعدّان خطاً أحمر وإعطاء مبرر لإسرائيل لإعلان الحرب، وهو ما لا يتحمله (حزب الله)، ولا سيما في الداخل اللبناني، فيبقى محافظاً على ردوده ضمن حدود معينة». من هنا يلفت جابر إلى أن ما يقوم به «حزب الله»، إضافة إلى الرد في الجولان حيث وصل إلى مسافة 35 كيلومتراً، وجبل الشيخ ومزارع شبعا وغيرها في المستوطنات، «تركيز استهدافه على الأهداف العسكرية بالصواريخ المباشرة». ويشير جابر إلى «تطوّر تكتيكي في الاستطلاع» ظهر لدى «حزب الله» في عملياته خلال هذه الحرب، وذلك عبر مناظير متطورة ليلية وبواسطة كاميرات، تساند معلوماتها طائرات الاستطلاع لتنفيذ عمليات دقيقة. ومع تركيز «حزب الله على استخدام المُسيّرات الانقضاضية في عملياته، بعيداً عن أهداف منظومة الدفاع الإسرائيلية»، يوضح جابر أن «منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية تعمل ضد الصواريخ وليست مهيّأة ضد هذا النوع من المُسيّرات التي تعمل على علو منخفض، ومن ثم فإن (حزب الله) يستفيد من هذه الثغرة عبر الاعتماد عليها في عملياته وينجح في الوصول إلى هدفه».

بناء على الثغرات

كذلك، يتحدث رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - أنيجما»، رياض قهوجي، عن اعتماد «حزب الله» على «تغيرات تكتيكية» في عمليات «حزب الله». ويقول، لـ«الشرق الأوسط»: «الحزب يستفيد مع الوقت من الخبرة في الحرب ويبني على الثغرات ونقاط الضعف لدى إسرائيل، بحيث إن مفعول منظومة الدفاع الجوي يكون محدوداً مع المُسيّرات الانقضاضية». ويلفت، في حديث، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «حزب الله» يعتمد على عنصر المفاجأة في كشفه الأسلحة التي يستخدمها تباعاً، والمُسيّرة الهجومية إس 5 كانت جزءاً من هذا المخطط الهادف إلى التأثير على معنويات العسكريين. لكنه يرى، في الوقت عينه، أن تأثير ذلك على الجانب الإسرائيلي يبقى محدوداً، مقارنة بالخسائر التي تنتج عن القصف الإسرائيلي في جنوب لبنان». وكانت المواجهات في جبهة الجنوب قد اتخذت طابعاً تصعيدياً غير مسبوق منذ يوم الأربعاء، مع اغتيال قيادي في «حزب الله»، ومن ثم إعلان «حزب الله»، الخميس، لأول مرة شنّ «غارة» بواسطة طائرة مُسيّرة أطلقت صاروخين على موقع المطلة، شمال إسرائيل قبل انفجارها، ما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين بجروح. واستهدف «الحزب» المطلة «بمسيّرة هجوميّة مسلّحة» بصاروخين من طراز «إس 5»، وفق ما أعلن، مشيراً إلى أن المُسيّرة «أطلقت صواريخها» على إحدى الآليات في الموقع والعناصر المجتمعة حولها، ثم «أكملت انقضاضها على الهدف المحدد لها وأصابته بدقّة»، وهذا الاستهداف الذي قال عنه «الحزب» إنه في إطار الرد على «الاغتيالات»، كان قد أدى إلى ردّ آخر من تل أبيب، مساء الخميس، أدى إلى سقوط مقاتلَين من صفوفه باستهداف سيارة كانا يستقلانها قرب بلدة قانا الجنوبية.

أسلحة جديدة يستخدمها «حزب الله» في هجماته على إسرائيل... ما هي؟

بيروت: «الشرق الأوسط».. يعلن «حزب الله» اللبناني بين الحين والآخر عن أسلحة جديدة في نزاعه مع إسرائيل، كان آخرها الخميس، مسيّرة تطلق صواريخ قبل الانقضاض على أهدافها استخدمها للمرة الأولى منذ بدء التصعيد قبل 7 أشهر، فما أبرز هذه الأسلحة الجديدة؟

مسيّرات هجوميّة مسلّحة

وأعلن «حزب الله»، الخميس، تنفيذ عملية «بمسيّرة هجوميّة مسلّحة» مزوّدة بصاروخين من طراز «إس - 5» على موقع عسكري في المطلة في إسرائيل، قبل أن تنفجر. ونشر مقطع فيديو يوثّق تحليق المسيّرة باتجاه الموقع حيث توجد دبابات، ولحظة إطلاقها الصاروخين ثم انفجارها. وهي المرّة الأولى التي يعلن فيها الحزب استخدام سلاح مماثل منذ بدء تبادل القصف مع إسرائيل غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) بين إسرائيل وحركة «حماس». وقال الجيش الإسرائيلي إن 3 جنود أصيبوا، الخميس، جراء انفجار المسيّرة. وذكرت تقارير وزّعها إعلام «حزب الله» أن وزن الرأس الحربي للمسيرة يتراوح بين 25 و30 كيلوغراماً من المواد شديدة الانفجار. ويقول المحلّل العسكري العميد المتقاعد خليل حلو لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إن أهمية هذه المسيّرة هي في قدرتها على شنّ هجمات من داخل الأراضي الإسرائيلية، لافتاً إلى أن الحزب يستفيد من قدرته على إرسال «مسيّرات يتمّ التحكّم بها بسهولة وتحلّق ببطء على علو منخفض من دون أن تلتقطها الرادارات». كان الحزب أعلن، الأربعاء، تنفيذ هجوم «بعدد من الطائرات المسيّرة الانقضاضية» على قاعدة إسرائيلية غرب مدينة طبريا على مسافة أكثر من 30 كيلومتراً من الحدود مع لبنان، في هجوم يقول محللون إنه الأكثر عمقاً داخل الأراضي الإسرائيلية منذ بدء تبادل القصف.

صواريخ موجهة وثقيلة

وخلال الأسابيع الأخيرة، أعلن الحزب شنّ هجمات يصفها بـ«المركّبة» استخدم فيها مسيّرات انقضاضية مع صواريخ موجّهة تستهدف مواقع عسكرية وتحركات جنود وآليات. كما أعلن مؤخراً استخدام صواريخ موجّهة وأخرى ثقيلة من نوع «بركان» و«ألماس» الإيرانية و«جهاد مغنية»، نسبة إلى قيادي في الحزب قُتل عام 2015 في سوريا. ورغم ذلك، يقول حلو إن «حزب الله» لا يزال يعتمد بالدرجة الأولى في هجماته على صواريخ «كورنيت» المضادة للدروع، والتي يتراوح مجالها بين 5 و8 كيلومترات، وقد يستخدمها لمسافة أبعد. ويستخدم الحزب كذلك صاروخ «كونكورس» الروسي، وهو أيضاً من الصواريخ الموجهة المضادة للدروع والتي تتخطى القبة الحديدية ويمكن اعتراضها بالدبابات فقط. ويمتلك «حزب الله» ترسانة أسلحة ضخمة، وإن كان لا يُعرف حجمها، إلا أنها تطورت وتوسعت على مدى السنوات الماضية. وأعلن في مناسبات عدّة أنه بات يمتلك أسلحة وصواريخ متطورة عدة قادرة على بلوغ عمق إسرائيل. ومنذ 7 أشهر، يخوض «حزب الله» وإسرائيل حرب «استنزاف» يومية، كما يصفها محللون، اختبر خلالها الطرفان بعضهما وأساليب الهجمات والتكتيكات العسكرية.

تطوّر «تكتيكي» في عمليات «حزب الله»

تصعيد في جنوب لبنان «تحت سقف الحرب الواسعة»

الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم.. تشهد المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل تصعيداً غير مسبوق مع تسجيل تطوّر «تكتيكي» في عمليات الحزب اللبناني، لكن ذلك يبقى، كما يبدو، «تحت سقف الحرب الواسعة». وسُجّل، في الساعات الماضية، عمليتا اغتيال في مناطق بالعمق اللبناني؛ الأولى في الجنوب بقضاء صيدا، والثانية في البقاع على الطريق الدولية التي تصل لبنان بسوريا. وأدت الغارة الأولى إلى مقتل عنصر في «حزب الله» وطفلين سوريين، في حين استهدفت الغارة الثانية في مجدل عنجر مسؤولاً في «كتائب القسام»، وفق ما أشارت المعلومات المتوافرة. وردّ «حزب الله» على الاغتيالات، بعمليات عدة، استهدفت إحداها، عبر هجوم جوي بالمُسيّرات الانقضاضية، مقر كتيبة ‏المدفعية في جعتون، وأخرى قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان السوري بـ50 صاروخ ‏كاتيوشا. ويبدو التصعيد، الذي تشهده الجبهة الجنوبية اللبنانية، متوقعاً، وفق ما يرى خبراء، مع تأكيدهم أن ذلك سيبقى تحت «سقف الحرب الواسعة» لأسباب مرتبطة بالقرارين الأميركي والإيراني المعارضين لتوسعها.

لبنان يتلافى «مؤقتاً» التصنيف الرمادي لشبهات الجرائم المالية

مبادرات مكثفة لسد الفجوات خلال مهلة 6 أشهر

الشرق الاوسط..بيروت: علي زين الدين.. تلقى لبنان إشعارات مطمئنة نسبياً بتأخير ضمّ تصنيفه السيادي إلى القائمة «الرمادية» للدول التي تعاني فجوات أساسية وثانوية في فاعلية مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وسط ترقب لمعطيات موثقة سترد ضمن تحديثات تقرير التقييم المتبادل ستوردها مجموعة العمل المالي الإقليمية (مينا فاتف) التي تعقد اجتماعها العام الدوري (نصف السنوي) بعد أسبوع في مملكة البحرين. ولا تكفل هذه الإشارة الإيجابية في ظاهرها، وفق معلومات «الشرق الأوسط» التي دققتها مع مسؤول معنيٍّ كبير، سوى منح السلطات اللبنانية المعنيّة مهلة جديدة، تمتد زمنياً حتى انعقاد الاجتماع الثاني للمجموعة في الخريف المقبل، أي بحدود 6 أشهر، يرتقب أن تشهد جولة جديدة لاستكمال عملية «التقييم المتبادل» والتدابير التي ينجزها الجانب اللبناني، بما يشمل التعديلات القانونية والإجرائية، لمعالجة أوجه القصور المحددة من قبل المجموعتين الإقليمية والدولية، فضلاً عن التنبيهات الواردة من وزارة الخزانة الأميركية وهيئات أوروبية مختصة.

مهلة قد لا تتكرر

وإذ تأكدت مؤسسات السلطة النقدية المعنية بأنه لن يجري تصنيف لبنان ضمن القائمة «الرمادية» خلال الاجتماعات الوشيكة، وفق مداخلة لحاكم البنك المركزي بالإنابة الدكتور وسيم منصوري، فإنه نبّه بالتوازي إلى أن «هذا الأمر غير مضمون في المراحل المقبلة»، وربما نكون قد تمكنّا من شراء الوقت حتى الآن من خلال الاجتماعات التي حصلت مؤخراً، أو من خلال الاجتماعات التي تحدث هذه الأيام تحديداً؛ لأن مسألة التصنيف لا تعود إلى مشكلة في القطاع المالي اللبناني، سواء في القطاع المصرفي أم لدى مصرف لبنان، ولكنها تكمن في مكان آخر، أي في إعادة بناء أجهزة الدولة. وفرضت هذه الوقائع على حاكمية المصرف المركزي وهيئة التحقيق، وفق معلومات خاصة، طلب الدعم السياسي والتنفيذي من قبل رئاستي مجلس النواب والحكومة، بغية المساعدة على تطوير المعالجات المنشودة، وسد الثغرات القائمة في قطاعات حيوية، بحيث يجري تباعاً تزويد الهيئات الرقابية المعنية بتحديثات لسدّ ثغرات أساسية جرى تحديدها كأوجه قصور في إجراءات التحقيق والرقابة ضمن أنشطة القطاع غير المالي، بما يشمل تحديد الشخصيات الاعتبارية والترتيبات القانونية وصاحب الحق الاقتصادي، والتحقيقات المالية الموازية، والعقوبات المالية المستهدفة ذات الصلة بهيئات دولية وسيادية.

تعديلات مطلوبة

ويظهر تقرير التقييم المنجز من قبل المجموعة الإقليمية، وجوب مبادرة السلطات المحلية، من نقدية وغير نقدية، لإجراء تحسينات جوهرية في حزمة من التوصيات الأساسية حصل فيها لبنان على درجة «ملتزم جزئياً»، ما يتطلب حكماً إجراء بعض تعديلات في القوانين والتدابير النافذة، بما يتناسب مع مقتضيات الامتثال لكامل المعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، علماً بأن لبنان حاز درجات مرضية، ولو غير مكتملة، في التقييم العام للالتزام الفني، حيث حصل على درجة «ملتزم» أو «ملتزم إلى حد كبير» في 34 توصية من أصل 40 تعتمدها الهيئات الرقابية الدولية. وبما يخصّ قياس الفاعلية، حصل لبنان على علامة «متدنية»، كشفت خصوصاً عن عدم كفاية القوانين والإجراءات في ملاحقة ومصادرة المتحصلات الإجرامية والأصول ذات الصلة، والادعاءات والأحكام القضائية بجرائم تبييض الأموال، والتي يجب أن تكون أكثر اتساقاً مع المخاطر، لا سيما ضرورة وجود عقوبات متناسبة ورادعة بشأنها، في حين نجح نسبياً بحيازة درجات «متوسطة» يمكن تطويرها في 9 نتائج مباشرة من أصل 11 توصية واجبة الالتزام التام.

«أعمدة بناء الاقتصاد»

وفي توصيف خريطة طريق النأي عن انزلاقات جديدة في ظل الانهيارات التي شهدها البلد، يرى منصوري أن المحاسبة عن طريق القضاء هي أول الأعمدة الأساسية لبناء الاقتصاد وإعادة الثقة، وثانيها هو رد أموال المودعين، وتنظيم علاقة المودعين مع المصارف، وثالثها إعادة الاعتبار للقطاع المصرفي، وهذا بدوره شرط أساسي لإنقاذ الاقتصاد، وإحراز النمو، وتسهيل مفاوضات لبنان فيما يتعلق بالمؤسسات الدولية المانحة. أما العمود الرابع فهو إتمام الإصلاحات التي كثر الحديث عنها، وطال انتظارها. ويؤكد منصوري أنه لا بد من الشروع في هذه الأمور الأربعة، وأن تقوم كل جهة بعملها، و«يجب ألا ينتظر أحدنا الآخر، فعلى كل منا مهمة عليه القيام بها». أما في سياق الاستجابة للتنبيهات الخارجية التي تبلغتها السلطة النقدية وتقع ضمن مهامها، وفي مقدمتها الواردة من قبل السلطات المالية الأميركية والبنوك المراسلة، يواصل البنك المركزي جهوده المركزة لضبط الانفلاش النقدي بالعملة الخضراء، والذي قدره البنك الدولي بما يصل إلى نحو 10 مليارات دولار، أي ما يوازي نحو نصف الناتج المحلي. فبالإضافة إلى الضبط المحكم للكتلة النقدية بالعملة الوطنية تحت مستوى 60 تريليون ليرة، تساوي سوقياً نحو 700 مليون دولار بالحد الأقصى، يكثف البنك المركزي جهوده لاستبدال التداولات بالدولار النقدي (البنكنوت) بتشجيع استعمال وسائل الدفع الإلكترونية التي تضمن التحقق الفني والتقني عبر تطبيقات قاعدة «اعرف عميلك» (KWC) التي تلتزمها البنوك والمؤسسات المالية المصدرة للبطاقات، والتي تتوافق تماماً مع المعايير الرقابية الدولية والمتعلقة خصوصاً بمكافحة تبييض الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

بطاقات الدفع

ومع السعي لتنشيط العمليات المنفذة وفقاً للتعميم 165 المتعلق بإنشاء مقاصة خاصة لدى البنك المركزي لتسوية الشيكات والتحويلات النقدية بالدولار «الفريش» والليرة، كبديل مرن وسهل للنقود الورقية ومخاطر التزوير والنقل وسواها، يعمل مصرف لبنان، بالتعاون والتنسيق مع وزارة المالية، على مشروع اعتماد بطاقات الدفع كوسيلة لتسديد الضرائب والرسوم لدى جميع صناديق وزارة المالية الأساسية المنتشرة على كل الأراضي اللبنانية، وذلك بعد تركيب نقاط بيع (POS Machines) لدى هذه المراكز. واكتسبت هذه المبادرات ثقة مضافة من خلال التعاون مع الشركات الدولية المختصّة، وفي مقدمتها شركتا «ماستركارد» و«فيزا»، من خلال عقودهما المبرمة مع المصارف المحلية والمؤسسات المصدرة للبطاقات والمحافظ الإلكترونية، ما دفع بفريق مجموعة العمل المالي إلى تقديرها بـ«الإيجابية»، والتطلع إلى نتائج فعالة لضبط الشبهات المحتملة لبعض المبادلات النقدية. كما تعكف المصارف والمؤسسات المالية على تنشيط أقسام الخدمات المصرفية التكنولوجية، وتجديد التسهيلات لإصدار حزمات متنوعة من خدمات الدفع الإلكتروني، لا سيما تلك المتعلقة ببطاقات الدفع، بأقل تكلفة ممكنة، في حين يؤمل تحقيق استجابة مماثلة في تنفيذ عمليات السداد عبر نقاط البيع لدى التجار، من خلال عدم وضع أي رسوم أو أعباء إضافية على المستهلك عند استعماله بطاقات الدفع، كون ذلك مخالفاً للقانون، ويلحق ضرراً بالاقتصاد الوطني.

القضاء اللبناني يلاحق مصرفاً بـ«الالتفاف» على العقوبات الأميركية

دعوى انطلقت من «خلافات شخصية» بين المصرف وأحد المودعين

الشرق الاوسط..بيروت: يوسف دياب.. ادعت النيابة العامة في بيروت على «بنك مياب» بشخص رئيس مجلس إدارته علي قاسم حجيج، بجرم «تبييض أموال والالتفاف على العقوبات الأميركية والدولية»، وأحالت الملف إلى قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي، طالبةً إجراء التحقيقات اللازمة بهذا الشأن. وأفاد مصدر قضائي بأن الادعاء شمل حجيج، والمدير العام السابق عدنان يوسف، بالإضافة إلى أدهم طباجة وصالح عاصي، المدرجين على لائحة العقوبات الأميركية بتهمة تمويل «حزب الله». وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن «الادعاء هو الأول من نوعه الذي يتهم مصرفاً بالالتفاف على العقوبات الأميركية والدولية من خلال استعمال حسابات بعض المودعين لتمرير عمليات تهريب مالية عبرها لصالح أشخاص مدرجين على لائحة العقوبات، وهذه العمليات تعرّض سلامة عمل المصرف للخطر»، لافتاً إلى أن الادعاء «استند إلى شبهات كوّنت قناعة بضرورة تحريك الملاحقة، وقد يكون لقاضي التحقيق الأول (بلال حلاوي) الذي وضع يده على الملفّ رأي آخر، ربما يفضي إلى منع المحاكمة عنه». وأضاف: «هذه القضيّة تختلف عن الدعاوى التي أقامتها القاضية غادة عون ضد حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة ومصارف عدة بتبييض الأموال والاستيلاء على أموال المودعين»، عاداً أن دعاوى عون «لا تنفصل عن دوافع الخلافات السياسية والحملات التي طالت المصارف اللبنانية».

مخالفة النقد والتسليف

وانشغلت الأوساط الحقوقية بهذه القضية، وقالت مصادر قانونية مواكبة للقضية في قصر العدل في بيروت إن «وكلاء المدعى عليهم يتخوفون من أن تفتح هذه الملاحقة الباب أمام عقوبات دولية على البنك المذكور وأصحابه وأعضاء مجلس الإدارة»، مشيرة إلى أن «ما يثير القلق أن النيابة العامة الاستئنافية قررت إرسال نسخة من الملف إلى النيابة العامة المالية للتحرك بشأن الشبهات المثارة، لكون جزء كبير منها يقع ضمن اختصاص النيابة المالية، وأهمها مخالفة قانون النقد والتسليف». وقالت إن فريق المحامين «ينتظر أن يصل الملف إلى دائرة قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي لتقديم الدفاع ودحض الاتهامات المنسوبة إلى المدعى عليهم المذكورين، وجميعهم متمولون ولديهم أعمال تجارية واستثمارات كبيرة في لبنان والخارج يخشون أن تتأثر بهذه الملاحقة». وأمام هذا التطور، أوضح مصدر بارز في مصرف لبنان لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه الدعوى «انطلقت من خلافات شخصيّة بين المصرف وأحد المودعين الذي استعمل حسابه الشخصي لحوالات تأتي من الخارج، خصوصاً من أفريقيا»، مشيراً إلى أن المصرف المركزي «طلب من (بنك مياب) إيداعه تقريراً مفصلاً حول التفاصيل التي يدعي المودع ارتكابها ولم يصل هذا التقرير حتى الآن»، نافياً وجود أي شبهات حول المصرف حتى الآن.

علامات استفهام

من جهته، أكد مصدر في هيئة التحقيق الخاصة في المصرف المركزي لـ«الشرق الأوسط» أن الهيئة «لم تتلق من الخارج أي شيء يتعلق بشبهة تبييض الأموال»، مشيراً إلى أنه «كان يفترض بالنيابة العامة أن تأخذ إذناً من الهيئة ومن البنك المركزي قبل تحريك الدعوى العامة، وهو ما أثار علامات استفهام حول القضيّة»، ومشدداً على أن «الوضع القانوني للمصرف سليم، ويفترض أن تتوضّح كل هذه الأمور خلال التحقيق القضائي»، مشدداً على أن الهيئة والبنك المركزي «لا يغطّيان أي مخالفة للقانون، خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بشبهة تبييض الأموال، لكن في الوقت نفسه لا يقبل الافتراء على مصرف ما زال يعمل بفاعليّة، وليست لديه أي مشكلات قانونيّة أو مالية».



السابق

أخبار وتقارير..مدريد ترفض السماح برسو سفينة تحمل أسلحة لإسرائيل..مجلس النواب الأميركي يصوت لصالح إلزام بايدن بإرسال أسلحة لإسرائيل..تصويت لحجب الثقة بحق رئيسة جامعة كولومبيا..شي وبوتين يعمقان الشراكة الاستراتيجية الشاملة..واشنطن: لا يمكن للصين تحسين علاقاتها مع الغرب ودعم روسيا في آن..الناتو: روسيا تفتقر لقوات كافية لتحقيق اختراق كبير بأوكرانيا..كييف محبطة وبايدن متمسك بعدم استهداف الأراضي الروسية لأسباب انتخابية..روسيا أطلقت مركبة فضائية نووية مضادة للأقمار الصناعية..إسبانيا وبريطانيا تقتربان من إبرام اتفاق بشأن جبل طارق..سلوفاكيا تدعو إلى حوار وطني..أرمينيا وأذربيجان ترسمان جزءاً من حدودهما..فرنسا تسعى لاستعادة السيطرة في كاليدونيا الجديدة ..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..واشنطن ترى «إخفاقاً استراتيجياً» لإسرائيل في رفح..نتنياهو يوافق على البحث في بدائل الحكم العسكري لغزة.."الأصبع الثاني ضمن خطة شارون"..إسرائيل تحيي خططا قديمة لتقسيم غزة..مقتل فلسطيني وإصابة 8 في غارة إسرائيلية على جنين بالضفة الغربية..إسرائيليون يهاجمون شاحنة في الضفة للاشتباه بنقلها مساعدات الى غزة..«الصحة العالمية»: لم نتلق أي إمدادات طبية في غزة منذ 10 أيام..«القسام»: الاحتلال يدخل الجحيم من جديد..ومستعدون لحرب استنزاف طويلة..ما فُرص عودة الوسطاء لمفاوضات «هدنة غزة»؟..

A Gaza Ceasefire..

 الأحد 9 حزيران 2024 - 6:33 م

A Gaza Ceasefire... The ceasefire deal the U.S. has tabled represents the best – and perhaps last… تتمة »

عدد الزيارات: 160,711,442

عدد الزوار: 7,175,036

المتواجدون الآن: 150