أخبار لبنان..«توصية الهبة» غداً بين البرّ البلجيكي وبحر نصر الله..ردّ مفصل من ميقاتي قبل التوجُّه إلى القمة..وقطر تجدِّد استمرار الدعم للجيش..هوكشتاين ينبّه من «حرب كبرى»..لبنان تتكاتَف عليه المَخاطر..من الجنوب المشتعل إلى فتائل الداخل..لبنان يخفّض تمثيله في بروكسيل تضامناً مع دمشق..نصرالله لمستوطني الشمال: لن تعودوا قبل إنهاء الحرب على غزة..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 14 أيار 2024 - 4:24 ص    عدد الزيارات 265    التعليقات 0    القسم محلية

        


«توصية الهبة» غداً بين البرّ البلجيكي وبحر نصر الله..

ردّ مفصل من ميقاتي قبل التوجُّه إلى القمة..وقطر تجدِّد استمرار الدعم للجيش..

اللواء...يتجه مجلس النواب اللبناني غداً الى اصدار توصية نيابية جامعة، بصدد هبة المليار يورو من الاتحاد الاوروبي، وربطها ببقاء النازحين السوريين في لبنان حتى العام 2027. وتنطلق التوصية من ان اللبنانيين على اختلاف كتلهم ومناطقهم يتمسكون بعودة النازحين السوريين الى بلادهم، وانه لا بد للمجتمع الدولي من اخذ رغبة الشعب اللبناني بعين الاعتبار. وبقيت المشاورات مستمرة على مستويات عدة من عين التينة الى السراي الكبير. وافادت اوساط نيابية لـ«اللواء» أن جلسة مجلس النواب المخصَّصة للهبة الأوروبية تُعقد بكامل النصاب، لاسيما أن النواب سيقدمون ملاحظاتهم، ورئيس الحكومة سيرد ويقدم وثائق إذا كان المجال متاحا، وأشارت إلى أنه يعمل على أن تعكس الجلسة موقفا موحدا من ملف النازحين، على أن القوى التي تدعو إلى عودة النازحين وتحركت على الأرض تنبري إلى سرد وقائع في هذا الملف وتدافع عن موقفها وتنفي أي كلام عن رغبتها بأبقاء النازحين. وتردد أن موقف الحكومة من الهبة لجهة السير بها أو عدم السير بها قد يتظّهر في المجلس، كما أنه ليس مستبعدا أن يتم التطرق إلى ما اتخذ من قرارات لمواجهة انعكاسات النزوح وكيف كان الموقف الدولي. أما بالنسبة إلى ما قد يصدر عن البرلمان فذاك متروك لسير النقاس على أن هناك توصية ما يفترض بها أن تصدر وفق النظام الداخلي لهذا المجلس. ففي عين التينة اكد نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب بعد لقاء الرئيس نبيه بري ان الجلسة النيابية غداً بالغة الاهمية. ومن السراي الحكومي، اعلن الرئيس نجيب ميقاتي انه سيتحدث تفصيلاً في موضوع ملف النازحين، وقال في مؤتمر حول محاربة الفساد عقد امس في السراي، ينعقد اللقاء على وقع استمرار الحملات على الحكومة في ملف النازحين، في نهج يتقصَّد التعمية على الحقيقة لأهداف شعبوية ولشل عمل الحكومة وإلهائها بالمخالفات، داعياً للأمل والعمل بمؤازرة شركائنا في الداخل والمجتمعين العربي والدولي. ويتوجه الرئيس ميقاتي بعد جلسة الاربعاء الى البحرين لتمثيل لبنان في القمة العربية، التي تنعقد هناك، ومن المؤكد حسب المعطيات انها ستتطرق الى الاوضاع العربية، ومن ضمنها وضع النازحين السوريين. وفي السياق، ابلغ ميقاتي سفيرة الاتحاد الاوروبي لدى لبنان ساندرا دو وال ان الوفد اللبناني الى بروكسيل بعنوان «دعم مستقبل سوريا والمنطقة» سيكون برئاسة وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، الذي غادر امس الى المنامة للمشاركة في الاجتماع التحضيري للقمة الـ33 على مستوى وزراء الخارجية، حيث تبدأ القمة بعد غد الخميس.

تصور نصر الله وفتح البحر

في خطوة استبقاقية، وضع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اجندة مغاضبة على الجلسة النيابية المخصصة لمناقشة هبة المليار يورو والمخصص جزء منها لابقاء النازحين في لبنان حتى العام 2027. وفي دعوة هي الاولى من نوعها، طالب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله «بالضغط على اميركا واوروبا في ملف النازحين السوريين» وذلك من خلال فتح البحر لهؤلاء والسماح لهم بالمغادرة عبر سفن جيدة. وتنطلق الاجندة هذه من نقطة ارتكاز هي ان هناك ما يشبه الاجماع اللبناني على الموقف من عدم بقاء النازحين السوريين في لبنان، وعودتهم الى بلادهم. كما طالب نصر الله من الدولة اللبنانية بأن تطلب من واشنطن إلغاء قانون قيصر اي رفع العقوبات عن سوريا، مشيراً الى ان مشكلة النازحين ليست في سوريا بل لدى اللبنانيين. وحسم الامين العام لحزب الله الموقف بالنسبة للجنوب، فأشار الى ان جبهة الاسناد اللبنانية مستمرة كمًّا ونوعاً، وتفرض معادلات والربط مع جبهة غزة هو امر قاطع، والاميركي والفرنسي سلّما بهذه الحقيقة.

الخماسية غداً

ويعقد سفراء اللجنة الخماسية العربية - الدولية حول انتخابات الرئاسة لقاءً تقييمياً في السفارة الاميركية في عوكر، للتباحث في ما يتعين القيام به. يشار الى ان سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري استقبل عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب محمد سلمان.

الاصلاحات أولاً

وكما بدا واضحاً فإن كلمة السر المالية دولياً، هي الاصلاحات. وهذا ما سمعه نواب من المعارضة، نظم لهم النائب فؤاد مخزومي اجتماعاً مع مسؤولين في البنك الدولي. ومن زاوية الصعوبات شرح الوفد تداعيات ما يجري على الاوضاع المالية والاقتصادية، وحذر المسؤولون في البنك الدولي من خطورة عدم تنفيذ الاصلاحات، وارتدادها السلبي على المساعدات للبنان.

استمرار الدعم القطري للجيش

وفي الدوحة، بحث قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون مع قائد الجيش في قطر نائب رئيس مجلس الوزراء، خالد بن محمد العطية، بحضور رئيس اركان القوات المسلحة القطرية الفريق الركن طيار سالم بن حمد بن عقيل النابتوت دعم الجيش. واعاد عون شرح الصعوبات التي يواجهها الجيش والحاجات الضرورية للالتزام بواجبه الوطني. كما زار العماد عون رئيس الحكومة وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، الذي اكد مواصلة بلاده تقديم الدعم اللازم للمؤسسة العسكرية.

عودة طوعية

وفي خطوة ستكون موضع متابعة، من الممكن البناء عليها، تؤمِّن المديرية العامة للأمن العام اليوم العودة الطوعية لنازحين سوريين من لبنان إلى سوريا عبر مركز القاع الحدودي، وعرسال عبر معبر الزمراني على الحدود السورية.

استهداف الاشتراكي

وفي تطور، يثير اكثر من علامة استفهام، تعرض مدير فرع كركول الدروز في الحزب التقدمي الاشتراكي مع اثنين آخرين الى اطلاق النار من جهة مجهولة. وتعليقاً على الحادث، اكد الحزب في بيان له «تمسكه اكثر من اي وقت مضى بالدولة ومؤسساتها، ويدعو الأجهزة الأمنية والقضائية لاتخاذ كافة الإجراءات وتوقيف المعتدين ومحاسبتهم». وأضاف البيان: «اذ يؤكد الحـزب متابعته لمجريات الحادثة، يجدد في الوقت نفسه ثقته بالأجهزة الأمنية وبالقضاء ويدعو لانتظار نتائج التحقيق ليبنى على الشيء مقتضاه».

الوضع الميداني

ميدانياً، استهدفت المقاومة الاسلامية موقع السماقة بالاسلحة الصاروخية، كما استهدفت مجموعة من الجنود لدى دخولهم الى غرفة مجهزة بالمعدات التجسّسية في موقع الجرداح. كما اعلن حزب الله عن استهداف قوة من جنود الاحتلال غرب ثكنة برانيت. يشار الى ان الجيش الإسرائيلي اعلن سقوط طائرة مسيّرة عن بُعد في منطقة «زرعيت» جاءت من لبنان. واشار الى رصد إطلاق 3 صواريخ من جنوب لبنان نحو منطقة «برانيت» الحدودية. ايضا، وشنت مسيّرة غارة على بلدة شيحين اثناء تفقد بعض الاهالي منازلهم، والعمل على نقل بعض حاجاتهم، بعد التنسيق مع قوات» اليونيفيل «وبمؤازرة من دورية للجيش اللبناني.وافيد بأن لا اصابات جراء الغارة. ايضا، استهدفت المدفعية الاسرائيلية اطراف بلدة ميس الجبل، كما عملت على تمشيط المنطقة بالاسلحة الرشاشة. كما استهدفت طائرة اسرائيلية منزلاً في العديسة ودمرته بصورة كلية.

هوكشتاين ينبّه من «حرب كبرى»..

لبنان تتكاتَف عليه المَخاطر..من الجنوب المشتعل إلى فتائل الداخل..

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- الرئاسة في خبر كان بانتظار انقشاع غبار حرب غزة وأخواتها

- «حزب الله» يُمْعن في الإمساك بـ «التحكم والسيطرة» في الرئاسة والحرب

- كمين بالنار لقوة إسرائيلية... و«حزب الله» وجّه رسالة «أنا تحت النافذة»

بين تَصاعُد التحذيرات الدولية من «حرب كبرى» تُحَوِّل «جبهةَ المُشاغَلة» في الجنوب باباً لزجّ لبنان برمّته في «محرقة غزة»، وبين تصعيدِ «حزب الله» وتيرة رسائل الـ «أرض – جو» لإسرائيل في سياقِ رسْم خطوط دفاع استباقية لأي هجومٍ واسع النطاق، تقف «بلاد الأرز» وكأنها تسيرُ على حبل رفيع فوق «أفواه براكين»، هي التي تترنّح على حافة واقعٍ مالي مهترئ وسياسيّ - دستوري متآكِل وأمنيّ يُخشى أن يتهالك بحال لم تُحْسِن الأطراف الداخلية إدارة ملف النزوح السوري بتعقيداته المتعددة البُعد. وليس عابراً أن تتشابكَ «طبولُ» الحربِ المحدودة وناقوسُ خَطَرِ تَوَسُّعها مع «قرقعةِ» ملفاتٍ داخلية ذات امتدادٍ إقليمي، وأبرزُها قضية النازحين التي باتت تتقاسم المشهدَ السياسي مع الأزمةِ الرئاسيةَ المفتوحة منذ 1 نوفمبر 2022 والتي لا شيء يشي بأنها تقترب ولو من «بصيص أمل» بإمكان إنهائها قبل أن تكتملَ لعبةُ الإنهاكِ المتبادَل بين القوى المحلية التي تلعب في الوقت الضائع والفاصل عن أمرين:

* أوّلهما وقْف حربِ غزة المرشّحة لمزيدٍ من جولات الدم والدمار على أنقاض مفاوضاتٍ للهدنة محكومة بلاءات بنيامين نتنياهو الأقرب إلى «مفخّخات» في جسم المسار الديبلوماسي المتداعي، وعدم قدرة «حماس» على «تسليم رأسها» الذي بات موضوعاً مع أهل غزة تحت مقصلة واحدة.

* والثاني انقشاع الرؤية في ما خصّ جبهة الجنوب وتوفير كل عناصر إطفاء «حريقها» الذي لن يكون إلا على متن القرار 1701 مهما جاء شكل «مراسيمه التطبيقية» التي يتعيّن أن تراعي الوقائع الميدانية التي أفرزتْها المواجهات التي اشتعلتْ في 8 أكتوبر ورسّخت اقتناعاً دولياً بأن لا إمكان للعودة إلى ما قبل هذا التاريخ و«كأن شيئاً لم يكن».

وفي الوقت الذي تنكفئ السلطات اللبنانية، أو تُبعَد، عن أي دور مقرِّر في مسارٍ يُرَتِّبُ مخاطرَ مصيريةً على البلاد برمّتها وفي الوقت نفسه تتأبّط ملفاتٍ ومواقف لتخاطب بها، ومن على «مقاعد القادة»، العربَ في قمة البحرين الخميس حيث سيدعو الرئيس نجيب ميقاتي لردْع تل أبيب، فإن إطلالةَ الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله عصر أمس أكدت المؤكد لجهة مَن يملك «التحكّم والسيطرة» على مفاصل الواقع اللبناني واتجاهاته، هو الذي رسم خريطة طريق المرحلة المقبلة لجبهة الجنوب و«وحدة الحال» المكرَّسة بينها وبين حرب غزة، محذّراً اسرائيل من أي مغامراتٍ في اتجاه لبنان، ومتوعّداً إياها بأثمان باهظة من «مقاومة جاهزة ومتحفّزة» وكل يوم تُظهِر بعضاً من كثير ما زالت تخبئه. ولم يكن عابراً أن يتعمّد «حزب الله» عشية وقبيل إطلالة نصر الله، الكشف عن المزيد من القدرات الصاروخية «الفتّاكة» التي زُجت في المعركة مع الطيران المسيَّر الذي تنهمك إسرائيل في درس سبل إحداث رَدْعٍ نوعي بإزائه على قاعدة «كل مسيَّرة مفخّخة بمهاجمة هدف مؤلم»، إلى جانب رسائل في «الميدان اللصيق» اعتُبرت إشاراتٍ إلى أن الحزب لا يزال يرابض على الحافة الأقرب إلى شمال اسرائيل، وأن بإمكانه التوغل ما أن تصدر أوامر بذلك، وهي الإشارات التي وُضعت برسْم مقترحاتِ إبعاده عن الحدود ما بين 7 الى 10 كيلومترات في أي تسوية تتصل بجبهة الجنوب، كما بوجه التهديدات الإسرائيلية بإمكان التوغل في الأراضي اللبنانية من ضمن سيناريوهات الحرب الواسعة.

وفي هذا الإطار أمكن رصْد الارتقاء المتعمّد من «حزب الله» في استهدافاته على الشكل الآتي:

إعلانه مساء الأحد إدخال «صواريخ ثقيلة جديدة» إلى الميدان تحمل اسم قائده العسكري الذي اغتيل في سورية العام 2008 عماد مغنية واستهدف بها «انتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع زبدين بمزارع شبعا اللبنانية المحتلّة»، علماً أنها المرة الأولى يعلن فيها عن هذه الصواريخ التي أشارت تقارير إلى أنها مُطوَّرة، وهو سبق أن كشف عن صواريخ «بركان» و«فلق 1».

ما انطوى عليه الفيديو الذي نشره الإعلام الحربي التابع لـ «حزب الله» عن استهداف موقع رامية بالأسلحة الصاروخية يوم الأحد، خصوصاً في ضوء تفسيره من ناشطين وإعلاميين محسوبين على «حزب الله» على أنه رسالة في اتجاهين وُجهت عن بُعد 300 متر فقط، بأن الحزب يقيم «تحت نافذة» الإسرائيليين في الشمال وأن عليهم البقاء «على رِجل ونصف» خشية تقدّم عناصره «نحو الهدف ما أن يصدر أمرُ بذلك». وتحت سقف هذه المفاجآت، وعلى وقع تراجُع وتيرة الغارات الإسرائيلية، مضى الحزب أمس في رفْع السقف، حيث نفّذ «هجوماً جوياً بسرب من المسيَّرات الانقضاضية على خِيَمِ استقرارِ ومنامة ضباط وجنود العدو في الموقع المستحدث لكتيبة المدفعية الاحتياطية 403 التابعة للفرقة 91 جنوب بيت هلل وأصابت أهدافها بشكل مباشر، ما أوقع ضباط وجنود العدو بين قتيل وجريح».

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرتين مسيّرتين آتيتين من لبنان انفجرتا في بيت هلل ما أدى إلى اندلاع حريق في الموقع. كما أعلن الحزب أنه «بعد رصد دقيق ‌لتحركات العدو في ثكنة يفتاح وعند خروج دبابة ميركافا من مخبئها وتحركها هاجمها مجاهدو المقاومة الإسلامية بصاروخ موجّه وأصابوها بشكل مباشر وتم تدميرها وقتل وجرح طاقمها»، قبل أن يكشف عن عملية استهدفت جنوداً إسرائيليين في «غرفة مجهزة بالمعدات التجسسية جانب موقع الجرداح ‏ ‏بالأسلحة ‏الموجهة»، وأخرى اتخذت شكل «كمين ناري نصبه مجاهدو ‏المقاومة لقوة من جنود العدو، ولدى وصولها إلى نقطة المكمن غرب ثكنة ‏برانيت استهدفها المجاهدون بالأسلحة ‏‏الصاروخية وقذائف المدفعية وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة».‏ وفيما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 4 جنودٍ في صفوفه جرّاء إطلاق صواريخ مُضادة للدروع من لبنان باتجاه مستوطنة يفتاح، أوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن 3 من الجنود أصيبوا بجروحٍ طفيفة، فيما الرابع يعاني إصابة مُتوسّطة، مشيرة إلى أنه تمّ إجلاء جميع الجرحى إلى مستشفى زيف في صفد لتلقّي العلاج. كما كُشف في تل أبيب عن سقوط طائرة من دون طيار في مستوطنة زرعيت إثر تسللها من لبنان. وفي موازاة ذلك، استوقف أوساطاً سياسية ما نُقل عن الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الذي يقود وساطةً بين لبنان واسرائيل لاحتواء التصعيد في الجنوب ومنْع الانزلاق إلى «الصِدام الكبير»، والذي كان يَنتظر وقف حرب غزة أو أقله بلوغ هدنة لتشكّل «كاسحةَ ألغام» من أمام مهمته الشائكة ولكن التي ترتكز على ملامح اتفاق إطار بات شبه منجَز بخطوطه العريضة ويُراد أن يعيد جبهة لبنان إلى كنف القرار 1701 الذي أوقف العمليات العدائية عقب حرب يوليو 2006 ومع تطوير هذه الحال إلى اتفاق مستدام ركيزته: ضمان عودة النازحين على مقلبي الحدود وهو ما يتطلّب تطمينات متبادلة، قد تتخذ شكلاً أو آخر، وتعزيز حضور الجيش اللبناني جنوب الليطاني ومعالجة أي مظاهر مسلحة (لحزب الله)، وصولاً إلى تسوية نقاط الخلاف البري سحباً لأي ذرائع توتير مستقبلي، وكل ذلك بما يضع لبنان، مع انتخاب رئيس جديد، على سكة نهوض واستقرار وإعادة إعمار لـ«قرى الدمار الشامل». فقد نقلت صحيفة «النهار» عن هوكشتاين قوله أمام وفد من النواب اللبنانيين التقوه في واشنطن: «انتبِهوا من حرب كبرى»، وأن من الأسلم للبنان التمسك بالقرار 1701 والبحث عن تسوية والاستفادة من نافذة هذه الفرصة لتكون محل قبول عند جانبيْ الحرب، وأن الموفد الأميركي يلتقي في الوقت نفسه مع مضمون الورقة الفرنسية من حيث إبعاد وحدات «حزب الله» العسكرية مسافة تكون محل اطمئنان عند اسرائيل.

هل يلتقي ميقاتي «وفد الأسد» في المنامة؟

مساعٍ لإمرار «قطوع» النزوح على خير في جلسة البرلمان غداً

ينهمك المسرح السياسي في بيروت بحِراك داخلي يسعى إلى تمرير «قطوع» جلسة البرلمان غداً لمناقشة هبة المليار يورو من الاتحاد الأوروبي للبنان عبر توفير تَقاطُع سياسي على توصية جامعة تغطيها كل الكتل النيابية التي اجتمعتْ على حضور الجلسة (من معارضة وموالاة) في ما خص معالجة ملف النزوح السوري من منطلقٍ وطني جامع وليس طائفيا أو مناطقيا. وعلى وقع هذه الدينامية، تَقَرَّر أن يمثّل لبنان في مؤتمر بروكسل الثامن في شأن«دعم مستقبل سورية والمنطقة»(بعد 13 يوماً) وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، على أن تَحضر قضية النازحين على هامش مؤتمر القمة العربية في المنامة حيث أشارت تقارير إلى أنّ لقاء سيُعقد بين ميقاتي والوفد السوري المرافق للرئيس بشار الأسد. وكانت المستشارة الخاصّة للرئيس السوري لونا الشبل كشفت عن اتصالات تلقّاها رئيس الوزراء السوريّ حسين عرنوس من ميقاتي«وشهد هذا التواصل الهاتفي اتفاقاً على عقد لقاءٍ يجمعه مع الوفد المرافق للرئيس الأسد إلى القمّة العربيّة للبحث في أمور تخصّ شعبَي البلدين».

رئيس وزرائها استقبل العماد جوزف عون

قطر تؤكد دعم الجيش ومؤسسات الدولة في لبنان

لم تحجب التطورات الميدانية والسياسية في لبنان الأنظار عن زيارة قائد الجيش العماد جوزف عون للدوحة، التي تنخرط في مساعي معالجة الأزمة الرئاسية من ضمن «مجموعة الخمس» مع كل من الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا ومصر. وبرز استقبال العماد عون من رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني الذي أكد مواصلة بلاده «تقديم الدعم للمؤسسة العسكرية كي تستطيع متابعة دورها الأساسي في الحفاظ على أمن لبنان واستقراره». وخلال اللقاء أعرب العماد عون «عن شكره وتقديره لرئيس مجلس الوزراء ومن خلاله إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على المبادرات القطرية المتعددة والهادفة إلى دعم العسكريين وتعزيز قدرات الجيش في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان». وبحسب الخارجية القطرية فإن «الطرفين استعرضا علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، وأكد وزير الخارجية القطرية دعم بلاده للجيش ومؤسسات الدولة في لبنان، ووقوفها باستمرار إلى جانب شعبه الشقيق»...

كتاب من بو حبيب للمقداد: نطالب بدعوة سوريا للمشاركة في مؤتمر النازحين

لبنان يخفّض تمثيله في بروكسيل تضامناً مع دمشق

الاخبار..فراس الشوفي ... قبل انعقاد الجلسة النيابية غداً لبحث مسألة النازحين السوريين، ردّ وزير الخارجية عبدالله بو حبيب برسالة رسميّة على رسالة نظيره السوري فيصل المقداد الذي اعتبر فيها أن «مؤتمر بروكسيل منصة للهجوم على سوريا».وأكّد بو حبيب، في جوابه حول الهواجس السورية من التغييب المتعمّد لممثلي دمشق عن المؤتمر، أن «مشاركة لبنان في المؤتمر تنطلق من قناعة بعدم جواز تغييب الدول المعنية بالأزمات أو تلك المتأثّرة بها عن المؤتمرات والاجتماعات والمبادرات المخصّصة لهذه الأزمات»، و«انطلاقاً من هذه القناعة يرى لبنان أهمية دعوة الجمهورية العربية السورية للمشاركة في مؤتمر بروكسيل باعتبارها الدولة الأولى المعنية بأهداف المؤتمر ومخرجاته، لذلك طالب لبنان وسيطالب مرة أخرى بدعوة سوريا إلى المشاركة». وأضاف بو حبيب «يؤكد لبنان على ضرورة مساعدة النازحين ودعمهم في بلدهم خصوصاً أن الأوضاع الأمنية في سوريا تسمح بعودتهم، من خلال تقديم المساعدات المادية والعينية لهم في وطنهم الأم، بدل تحفيزهم على البقاء في بلدان أخرى، وإطلاق عجلة مشاريع نموذجية بعد تعثّر عملية التعافي المبكر الأممية في تحقيق أهدافها المرجوّة». وحول إشارة المقداد إلى الموقف السياسي لمنظّمي المؤتمر، قال بو حبيب إن «لبنان الحريص على استقرار سوريا وأمنها ورفاه شعبها الشقيق، يؤكد دائماً على حق الشعب السوري في تقرير مصيره وعلى رفضه وإصراره على عدم التدخل في شؤون سوريا الداخلية. ومن هنا فإن مشاركة لبنان في مؤتمر بروكسيل تشكل فرصة لإعلاء الصوت ومحاولة تغيير المقاربة الدولية للأزمة السورية من خلال فصل موضوع النزوح عن السياسة، وذلك تسهيلاً لاستعادة سوريا عافيتها وعودة النازحين السوريين إلى وطنهم. فالعقوبات المفروضة على سوريا هي سياسية بامتياز وسبب أساسي للأزمة الاقتصادية الحادّة وتزيد من معاناة الشعب السوري». وفي ختام الرسالة حاول بو حبيب تبديد الهواجس السورية مؤكّداً أن «لبنان الذي بادر إلى التحاور مع الحكومة السورية في مسألة النزوح السوري إلى أراضيه، حيث لاقى تجاوبكم لحلّ هذه المسألة خلال زيارتنا الأخيرة لدمشق، سيحاول بالتنسيق معكم ومع المجتمع الدولي وضع خطة شاملة وإجراءات عملية تكون كفيلة بتأمين عودة النازحين إلى ديارهم بكرامة وأمان». تأتي رسالة وزير الخارجية في ظلّ النقاش الرسمي حول مشاركة لبنان في المؤتمر، إذ سُجّل تطوّر لافت مساء السبت الماضي، حيث حُسمت مسألة عدم مشاركة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في المؤتمر، بعد اتصال الرئيس نبيه بري برئيس الحكومة وحصول نقاش بينهما حول تمثيل لبنان، واقتراح بري بأن يرأس الوفد وزير الخارجية، كتعبير ضمني عن رفض غياب سوريا عن المؤتمر وموقف الاتحاد الأوروبي تجاه مسألة النازحين في لبنان. وتبلور الموقف مع وضوح الموقف السوري، بعد نقاش بين بري وميقاتي وحزب الله الذي يعتبر التنسيق مع الحكومة السورية في أي خطوة تجاه مسألة النازحين أمراً أساسياً ولا يمكن تجاوزه، وبات واضحاً أن الخطوط العامة للموقف الرسمي اللبناني تؤكد على أمرين أساسيين: التنسيق الكامل مع الحكومة السورية واستفادة السوريين من الأموال المخصّصة لهم في مبادرة الاتحاد الأوروبي الجديدة في سوريا وليس في لبنان.

الخطوط العامة للموقف الرسمي: التنسيق مع الحكومة السورية ومساعدة النازحين في بلادهم

وأعلن ميقاتي أمس أن بو حبيب هو من سيرأس الوفد، خلال استقباله سفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دو وال التي أطلعته على التحضيرات لانعقاد المؤتمر، وأبلغها رئيس الحكومة بتفاصيل الوفد اللبناني. وفيما من المنتظر أن تشهد جلسة الغد النيابية، حفلة مزايدات شعبوية وانتخابية من نواب وكتل نيابية، بعضها كان حتى الأمس القريب يأخذ اتجاهات مختلفة، من المُفترض أن تُعقد جلسة تنسيقية اليوم بين ممثّلي الكتل للاتفاق على الحد الأدنى من الإجماع قبل جلسة الغد، بهدف تظهير موقف لبناني موحّد طالما أن جميع الكتل متفقة على معالجة أزمة النزوح وانكشاف مقاربة الاتحاد الأوروبي. بين الجلسة النيابية وبروكسيل 8 في 27 أيار، هناك نافذة مهمّة أخرى في سياق التنسيق اللبناني - السوري حيال المسائل المشتركة وعلى رأسها مسألة النازحين في حال كانت المساعي الرسمية جادّة، خلال القمة العربية في البحرين. حيث من المؤكّد أن الوفد اللبناني سيرأسه رئيس الحكومة، فيما سيرأس الوفد السوري الرئيس بشار الأسد. احتمالات انعقاد لقاء بين الوفدين على مستوى وزراء الخارجية أمر شبه حتمي، لكنّ المعلومات قليلة حتى الآن عن احتمال حصول لقاء بين الأسد وميقاتي، خصوصاً أن الأخير حتى الآن لم يكلّف رسمياً أياً من الوزراء المعنيين بالتنسيق مع السلطات السورية حيال مسألة النازحين، بل يكتفي بالتعليمات الشفهية.

نصرالله لمستوطني الشمال: لن تعودوا قبل إنهاء الحرب على غزة

إسرائيل بلا ردع وأمامها خياران: وقف النار أو حرب استنزاف تأكلها

الأخبار .. عمَّق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حالة اليأس لدى بعض الداخل اللبناني والخارج الدولي إزاء إمكانية فكّ الارتباط بين جبهة لبنان وجبهة غزة. والأمر نفسه ينسحب على جزء من الإسرائيليين الذين بدأوا يسلّمون بهذه الحقيقة، بعدما تحوّلت هذه المعادلة إلى معطى ثابت في المشهد الميداني والسياسي الذي يفرض نفسه على طاولة القرار السياسي والأمني في تل أبيب، خصوصاً أن «الأميركي والفرنسي سلّما بهذه الحقيقة».ونتيجة ذلك، سيحضر هذا الربط أيضاً في تقدير الخيارات إزاء مستقبل الحرب على غزة. على هذه الخلفية، أتى تأكيد السيد نصرالله على أن أحداً لن يستطيع أن يفكّ الارتباط بين الجبهتين، مشيراً إلى أن «كل الضغوط الخارجية والداخلية والتهويل ومواعيد الحرب الشاملة لم تنجح» في فكّ جبهة لبنان عن جبهة غزة. وحسم بأن «جبهة المقاومة في لبنان مستمرة وتصعّد حسب معطيات الميدان»، وتوجّه إلى المستوطنين الإسرائيليين في الشمال الذين يريدون العودة قبل بدء العام الدراسي المقبل بالقول: «اضغطوا على حكومتكم لوقف الحرب على غزة» أولاً. وفي الذكرى الثامنة لاستشهاد القيادي مصطفى بدر الدين، توجّه نصرالله «بالتحيّة للمقاتلين في كلّ الجبهات الذين يسطّرون أروع مشاهد البطولة والشجاعة والقوّة، ونحن نرى اليوم مع كل مُسيّرة انقضاضية أو استطلاعية، ثمار تضحيات الشهداء، خصوصاً الحاج عماد مغنيّة والسيد مصطفى بدر الدين والحاج حسان اللقيس والحاج قاسم سليماني والشهيد زاهدي والشهيد حجازي». وكان لافتاً أن يبدأ نصرالله خطابه بالتذكير بالدور الذي لعبته وتلعبه سوريا في ما تشهده المنطقة متسائلاً: «لو لم تنتصر سوريا في الحرب الكونية وأتت معركة طوفان الأقصى ماذا سيكون حال المنطقة ولبنان؟»، مضيفاً أنه «رغم الحصار والأوضاع الصعبة، سوريا ما زالت في موقعها، وموقفها راسخ وثابت من القضية الفلسطينية». وقدّم نصرالله حصيلة لنتائج الحرب التي تقودها المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة، مشيراً إلى أن من بين أهداف المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة «إعادة إحياء القضية الفلسطينية والتذكير بفلسطين المنسيّة وحقوق شعبها في الداخل والشتات عندما كان الحكام العرب سيوقّعون أوراق موتها في خطوة التطبيع مع العدو الصهيوني التي كانت قادمة خلال أشهر». وأضاف أن «التظاهرات في الجامعات الأميركية والأوروبية التي تحمل اسم فلسطين هي من صنع 7 تشرين الأول وما بعده... وبعد طوفان الأقصى باتت القضية الفلسطينية حاضرة على كل لسان وفي كل دول العالم»، مؤكداً أن «طوفان الأقصى والصمود ودماء الأطفال والنساء في غزة وجنوب لبنان وكل منطقة، قدّمت الصورة الحقيقية لإسرائيل قاتلة الأطفال والنساء والمستكبرة على القوانين الدولية وعلى القيم الإنسانية والأخلاقية».

نصعّد حسب معطيات الميدان والأميركي والفرنسي سلّما بأن لا فكّ للجبهات

ولتقييم نتائج المعركة الحالية، دعا نصرالله إلى الاستماع «إلى ما يقوله إعلام العدو عن فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيشه. في الشهر الثامن للحرب على غزة، هناك إجماع في إسرائيل على الفشل في تحقيق أهداف الحرب والعجز عن استعادة الأسرى وإعادة المستوطنين إلى غلاف غزة والشمال وتأمين سفنها». وشدّد على أن «إسرائيل بلا ردع اليوم، ولم تنجح في ردع المقاومة من كل دول المحور، وأصبحت صورتها متآكلة، وجنرالاتها يتحدّثون عن مأزق. والإسرائيلي يتخوّف من الخروج من غزة لكون ذلك يعني هزيمته ويُعد كارثة له». وأشار إلى أن «الإسرائيليين يتحدّثون عن استنزاف يومي في غزة وفي جبهات الإسناد وفي الاقتصاد»، ولذلك «حتى لو دخل العدو إلى رفح فهذا لا يعني أن المقاومة انتهت وأن الشعب الفلسطيني تخلّى عن المقاومة». وقال إن «نتنياهو فوجئ بموافقة حماس على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار فأعلن رفضه لأن هذا بمثابة هزيمة لإسرائيل»، مؤكداً أن «المسرحيات التي نشاهدها يجب ألا تخدع أحداً، وأميركا لا تزال تقف إلى جانب إسرائيل». وخلص إلى أن أمام العدو خيارين، «إما الموافقة على المقترح الذي وافقت عليه حماس أو المضي في حرب استنزاف تأكله».

البرلمان اللبناني يناقش الهبة الأوروبية وملف النازحين السوريين سعياً لـ«موقف موحد»

معظم القوى السياسية تشارك في جلسة الأربعاء

بيروت: «الشرق الأوسط».. تسعى السلطات اللبنانية للخروج «بموقف موحد حيال ملف النازحين السوريين» في الجلسة البرلمانية المزمع عقدها، الأربعاء، لمناقشة حزمة المساعدات الأوروبية إلى لبنان، والبالغة قيمتها مليار دولار مقسطةً على أربع سنوات، وسط سجالات سياسية واتهامات للحكومة بـ«التقاعس في إعادة النازحين السوريين إلى سوريا». وقال نائب رئيس البرلمان إلياس بوصعب بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث بحثا في الأوضاع العامة والمستجدات السياسية وشؤوناً تشريعية، إن «أهمية الجلسة النيابية الأربعاء للخروج بموقف وطني جامع حيال ملف النازحين السوريين»، مجدداً دعوته كل الأطراف السياسية والكتل النيابية إلى «الحوار والتوافق من أجل انتخاب رئيس للجمهورية». وأعرب بوصعب، في دردشة مع الإعلاميين، عن خشيته من أن «الاستمرار بالمكابرة والنكد ورفض الحوار والتلاقي سوف لا يوصل إلى حل على الإطلاق إنما العكس تماماً»، مؤكداً أن «المنطق الرافض لقواعد الحوار والتوافق في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية سيطيل أمد الفراغ، وقد تنتهي ولاية المجلس الحالي من دون رئيس للجمهورية، والنتيجة الخاسر الأكبر هو لبنان واللبنانيون». وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أعلنت مطلع الشهر الحالي من بيروت عن حزمة مساعدات بقيمة مليار دولار على مدى أربع سنوات، «لاستقرار» لبنان، كما حضت السلطات على «التعاون الجيد» من أجل مكافحة عمليات تهريب اللاجئين. وأثار هذا الإعلان سجالات سياسية داخلية اتهمت الحكومة بـ«التقصير»، مما دفع رئيسها نجيب ميقاتي للمطالبة بعقد جلسة برلمانية لمناقشة الملف. وتشارك معظم القوى السياسية الممثلة في البرلمان، في الجلسة الأربعاء. وقال عضو تكتل «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية) النائب فادي كرم إن التكتل سيشارك في الجلسة «لأنها تختلف عن سابقاتها، وهي تقع في إطار ممارسة مجلس النواب لدوره الرقابي». ولفت كرم، في حديث إذاعي، إلى «ضرورة أن يكون موقف لبنان موحداً في مقاربة المساعدات الدولية التي قد تأتي للتخفيف من أعباء النزوح السوري، ومهما كانت وجهتها لا يجب أن تكون مقرونة بوجود المواطنين السوريين غير القانونيين على الأراضي اللبنانية»، مشدداً على أن «السيادة لا تباع ولا تشترى». وعن فحوى التوصية المرتقبة في جلسة الأربعاء، قال كرم: «المهم أن ننطلق من رؤية واحدة لا تطيل أمد بقاء النازحين السوريين». وعن الضغوط التي يمكن أن يتعرض لها لبنان إذا رفضت الهبة، قال كرم: «إذا كنا موحدين في الدفاع عن سيادتنا وقوانيننا وحماية وجودنا، لا يمكن لأحد أن يضغط علينا». وبدا أن هناك تبايناً سياسياً بين القوى المحلية على تفسير أغراض الهبة، ورأى عضو «تكتل الاعتدال الوطني» النائب أحمد الخير، أن «مسألة هبة المليار يورو جرى تضخيمها»، وأن جلسة الأربعاء النيابية «ستضع الأمور في نصابها الصحيح». وقال في حديث إلى قناة «الجديد»: «لا شك أن لبنان كمجتمع مضيف في أمسّ الحاجة إلى مساعدات شاملة بعدما اتضح للجميع أنها ليست برشوة لإبقاء النازحين، ولا شك أننا كلبنانيين متفقون على ضرورة تأمين عودتهم إلى بلدهم». وأشار الخير إلى «أن التنسيق قائم بين الرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه بري من أجل التكامل بين المجلس النيابي والحكومة في هذا الملف». ولن تقتصر الجلسة على مناقشة الهبة، حسبما قال النائب ميشال معوض في مؤتمر صحافي عقده والنائب أشرف ريفي في البرلمان، الاثنين، أعلنا خلاله أن «كتلة تجدد» ستشارك في الجلسة. وقال معوض: «لن نناقش موضوع الهبة بل سنناقش بطريقة أوسع تواطؤ الحكومة في موضوع النزوح السوري، لأنه يشكل خطراً أساسياً على هوية لبنان واستقراره، ونحن نقارب الموضوع من منطلق السيادة اللبنانية ومصلحة لبنان العليا». وأضاف معوض: «نحن لدينا أكثر من مليوني سوري، وهناك 500 ألف ولادة سورية ومئات الألوف نزحوا على أساس اقتصادي. ونسأل ماذا تفعل الحكومة، الدولة غائبة وضعيفة وقد أصبح النازحون يدخلون ويسرحون ويمرحون دون أن يتحمل أحدٌ المسؤولية». وقال: «إن من مسؤولية الحكومة أن تقوم بسياسة سيادية، وعملها هو الضغط على المجتمع الدولي والأوروبي لإيجاد حل يحمي هوية واستقرار لبنان ويتماشى مع الأولويات الأوروبية في المنطقة». من جهته، دعا النائب ريفي إلى «عودة أهالي القصير والقلمون»، مشيراً إلى أنها «ليست مهمة وزارة شؤون المهجرين». وقال: «نقترح على الدولة اللبنانية إلغاء هذه الوزارة، وندعو لوضع خطة استراتيجية عن هذا الموضوع».



السابق

أخبار وتقارير..بوتين يقترح نقل وزير الدفاع إلى منصب آخر في تعديل وزاري مفاجئ..بوتين يقيل شويغو ويبقى على لافروف..عقب إزاحة شويغو عن وزارة الدفاع.. لندن: قتل 355 ألف جندي روسي..روسيا توسع هجوم خاركيف..وأوكرانيا تسعى لتعطيله..رئيسة مقدونيا الشمالية تثير خلافا ديبلوماسيا لـ حذفها كلمة أثناء أداء اليمين..كوريا الشمالية تندد بزيادة مراقبة دول غربية لها.. الآلاف يتظاهرون في تبليسي ضد مشروع قانون «التأثير الأجنبي»..كندا تعتقل هندياً رابعاً بمقتل انفصالي سيخي..انتخابات رئاسية في ليتوانيا تهيمن عليها روسيا..عودة ترمب إلى البيت الأبيض تثير مخاوف داخلية وخارجية..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..إسرائيل تتمسك بالحسم العسكري في قطاع غزة..نتنياهو يعرض المنفى على «حماس»..ومصر تلغي اجتماعاً عسكرياً حساساً مع تل أبيب..تقديرات أميركية: السنوار موجود تحت أنفاق من 15 طابقاً في خان يونس..ونتنياهو يقرّ بـ«الأثمان الباهظة والمؤلمة».. «حماس» تؤيد حكومة وحدة تحكم القطاع والضفة والقدس لفترة وبمهام محدودة..أردوغان: تركيا تعالج أكثر من ألف عضو من حركة «حماس» المقاومة..مستشار الأمن القومي الأميركي للعربية: محادثات بناءة مع دول عربية حول مستقبل غزة..«قلق» أميركي إزاء تقرير عن انتهاكات إسرائيلية بحق معتقلين فلسطينيين..«فلسطينيو 48» يحيون ذكرى نكبتَين تفصل بينهما 76 سنة..

A Gaza Ceasefire..

 الأحد 9 حزيران 2024 - 6:33 م

A Gaza Ceasefire... The ceasefire deal the U.S. has tabled represents the best – and perhaps last… تتمة »

عدد الزيارات: 160,686,398

عدد الزوار: 7,173,621

المتواجدون الآن: 147