أخبار لبنان..كريات شمونة تحترق..و«الثنائي» يجنح للوساطة الأميركية..إسرائيل تقتل مسعفاً وفنّي اتصالات في طير حرفا..برّي قلقٌ من حرب بلا أفُق..القذائف الفوسفورية تتسبب بحرائق امتدت إلى ما بين المنازل..جنود إسرائيليون يتدربون لحرب كبرى محتملة مع لبنان..رسالة سورية للبنان: مؤتمر بروكسيل منصة للهجوم على دمشق..سفيرة الاتحاد الأوروبي: لن نخفّض الدعم..ولا أموال جديدة..نقاشات أميركية حول ثلاثة نماذج رئاسية..حرب جنوب لبنان تنسف آمال القطاع السياحي بصيف واعد..

تاريخ الإضافة السبت 11 أيار 2024 - 3:35 ص    عدد الزيارات 250    التعليقات 0    القسم محلية

        


كريات شمونة تحترق..و«الثنائي» يجنح للوساطة الأميركية..

«هبة المليار» معلَّقة على شروط..وميقاتي يراجع أوراقه قبل الجلسة

اللواء...لم تجنح اسرائيل إلى التهدئة بعد، وقررت المضي بتصعيد محسوب في رفح، على وقع مواجهات مفاجئة بقيادة الإحتلال، مع ضربات المقاومة الفلسطينية، لكنها لم تقطع حبل التفاوض، ومددت مهمة التفويض للوفد الأمني المفاوض من أجل «صفقة الرهائن». وهذا المخاض المعقّد، لم تسلم منه جهة الجنوب، فاستهدف الاحتلال الاسرائيلي عاملين من شركة تاتش وأوجيرو مما ادى الى سقوط شهيدين من تاتش وكشافة الرسالة الاسلامية، بتجاوز خطير للخطوط الحمراء، مع العلم ان فريق العمال من شركتي الاتصالات، حصل على إذن مسبق من اليونيفيل. ولم يتأخر رد المقاومة على المجزرة في طيرحرفا، فقصفت كريات شمونة، بصواريخ غراد، وهي التي تستخدم للمرة الاولى في الحرب. كما قصفت ثكنة يفتاح بـ «راجمة من صواريخ فلق». وفي هذا الاطار، عادت المساعي الدبلوماسية الفرنسية والأميركية الى الواجهة.

فالمبادرة الفرنسية (النسخة المعدلة) تقترح:

1 - وقف الأعمال العدائية من الطرفين.

2 - انسحاب عناصر حزب الله وحلفائه لمسافة 10 كلم من الحدود.

3 - ضمان حرية حركة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) والسماح لها بتسيير دوريات في مناطق عملياتها من دون اي قيود، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني وعديده.

وحسبما كشف، فإن الرد اللبناني صاغه الرئيس نبيه بري مع حزب الله. وكشف مسؤول لبناني ان الحزب اعترض حول انسحاب عناصره 10 كلم من الحدود، وعلى تمتع اليونيفيل بحرية الحركة من دون التنسيق مع الجيش اللبناني. ورأت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن أي إعلان لسقوط المقترح الفرنسي بشأن الوضع في الجنوب ينتظر ساعة الصفر بعد تحفظات حزب الله عليه، وأفادت أن هذا يعطي مؤشرا إلى أن الجبهة الجنوبية قد تستعد لمرحلة جديدة من التصعيد وفي الواقع هذا التصعيد قد يسجل تطورات جديدة، وفي كل الأحوال لا بد من انتظار ما سيكون عليه التحرك الأميركي الجديد. إلى ذلك أشارت هذه المصادر عينها إلى أن الهواجس من توسُّع الحرب في لبنان قائمة، ولم تتراجع بناءً على أي معطى، وافادت أن فرنسا قد تعلق على فشل مقترحها دون معرفة ما إذا كان هناك من مقترح بديل او لا. وحسب مسؤول لبناني وازن فإن المساعي الاميركية افضل من المبادرة الفرنسية، لأنها تنص صراحة على ترسيم الحدود البرية بين لبنان واسرائيل. لكن ما نُقل عن الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين امام وفد نيابي من المعارضة (كتائب- قوات- حزب اشتراكي- تجدد وتغيير) كان وضع تساؤلات واهتمامات في بيروت، لا سيما لجهة قوله ان «القرار 1701 صيغ مع وقف التنفيذ، فاسرائيل لا يلائمها هذا القرار فهي تريد ان تبقى في حالة استطلاع في الأجواء اللبنانية، وفوق كامل اراضي لبنان، لكنه اشار الى ان اتفاقا بين لبنان واسرائيل بات جاهزا. وحول الملف الرئاسي، نقل عن هوكشتاين قوله: لا تتأملوا ان نأتي إليكم ونقول انتخبوا هذا او ذاك، فالرئاسة مشكلة لبنانية تخصكم، وتخص اللبنانيين. يذكر ان اللقاء مع هوكشتاين عُقد بمبادرة من النائب فؤاد مخزومي.

هواجس

في موضوع النازحين، استمع الرئيس نجيب ميقاتي الى ما أسماه نائب عوني بهواجس من ابقاء النازحن وتأخير عودتهم من لبنان الى سوريا. وقال النائب العوني جيمي جبور بعد اللقاء: ان الرئيس ميقاتي قال للوفد ان «ما يحكى عن اتفاق هو امر غير صحيح، وليس هناك اي ورقة تم توقيعها مع الاوروبيين، وكل ما حصل انه تم اعلان اوروبي عن هذه الهبة». وعلى خط ملف النزوح السوري، تردد أن نصائح اسديت للرئيس ميقاتي من أجل أرجاء أي موقف جدي من الهبة الأوروبية إلى مجلس النواب بحيث قد يقدم توضيحات وشروحات بشأنها.

تحضيرات القمة

وجرى البحث بين الرئيس ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب بما يمكن ان يطرحه لبنان على «مؤتمر بروكسيل الثامن لدعم مستقبل سوريا والمنطقة» الذي سيعقد اواخر الشهر في بلجيكا، فضلا عن التحضيرات الجارية لمشاركة لبنان في القمة العربية في البحرين الخميس المقبل.

قوائم النازحين

وقال وزير الداخلية والبلدات في لقاء مع جمعية متخرجي المقاصد في بيروت ان على الاتحاد الأوروبي مساعدة لبنان في إعادة اللاجئين السّوريين إلى بلادهم، فالرئيس ميقاتي أكّد له أنّ الهبة الأوروبيّة هي عرض وفكرة ولم تُقرّ بعد، وتحتاج إلى موافقة رؤساء الاتحاد الأوروبيّ في حزيران المُقبل، وستكون مساعدات لدول عربية مثل مصر والاردن والموضوع أسيء فهمه. وكشف ان قوائم المفوضية للاجين UNHCR تلحظ مليون و486 ألف سوري، وليس واضحا اسباب لجوئهم وتواريخ دخولهم، في حين ان المسجل لدى الامن العام يبلغ 300 الف سوري.

السيطرة على الكتلة النقدية

اقتصادياً، لفت حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري إلى أن «الاقتصاد اللبناني يحتاج إلى انتعاش القطاع المصرفي واستعادة الثقة لدى المودِعين».وقال منصوري من طرابلس: يسعى مصرف لبنان إلى السيطرة على الكتلة النقدية، وقمنا بضبط التداول بالليرة حيث انخفضت كتلتها في السوق من 82 تريليون في بدايات العام 2023 إلى 59 تريليون ليرة».وكشف أن «مصرف لبنان حقق فائضاً في احتياطاته بلغ ملياراً و100 مليون دولار أميركي وهي تتجاوز ضعفَي الكتلة النقدية بالدولار الموجودة في السوق والتي تُقدَّر بـ700 مليون دولار». وعلى الصعيد القضائي، انهى المحامي العام الاستئنافيّ، في جبل لبنان، طانيوس صغبيني المرحلة الثانية من الإدّعاء في ملف شبكة الاعتداء على القصَّر. وأوضحت المعلومات أنّه ادّعى على الموقوفين الخمسة المتبقين بين قاصر وراشدين ما يرفع عدد المدعى عليهم في الملف إلى ١٧.  وأفادت المعلومات بأنّ صغبيني كان قد ادّعى على طبيب الأسنان بجرائم الاغتصاب والتحرّش والاتجار بالبشر، فيما ادّعى على الاربعة الاخرين بجرائم الاغتصاب والتحرش وتبييض الاموال والاتجار بالبشر ومحاولة القتل ومخالفة قانون المعاملات الالكترونية. وفتح صغيبي محضرًا موازيًا بتعاطي المخدِرات وترويجها لعدد من الموقوفين وأحاله إلى مكتب مكافحة المخدِرات. وحول مسار الموقف جنوباً، يتحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عصر الاثنين لمناسبة احياء ذكرى احد قيادييه الشهداء.

الوضع الميداني

ميدانياً، استهدفت المقاومة الاسلامية عند الخامسة من مساء أمس موقع المالكية، وحققت فيه اصابات، كما استهدفت المقاومة موقع السماقة في تلال كفرشوبا المحتلة بالصواريخ المناسبة، وليلا اندلعت الحرائق في كريات شمونة من جراء صواريخ المقاومة. من جانبه، باكر الاحتلال الاسرائيلي بقصف جبل الليونة وأطراف زبقين ويارين والجبين بالقنابل الفوسفورية. وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي المعادي على بلدتي كفركلا وبليدا قضاء مرجعيون. كما استهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي وادي العصافير في مدينة الخيام، ومنطقة اللبونة - الناقورة. وافادت وسائل إعلام إسرائيلية عن «إطلاق صاروخين مضادين للدروع من لبنان في اتجاه الجليل الأعلى»، مشيرة الى «اندلاع حريق في الجليل الأعلى إثر إطلاق صواريخ مضادة للدروع من لبنان». وقرابة منتصف الخميس الجمعة استهدف الطيران الاسرائيلي منزلا في بلدة علما الشعب، ما أدى الى تدميره وإلحاق أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والمنازل المجاورة.

إسرائيل تقتل مسعفاً وفنّي اتصالات في طير حرفا

برّي قلقٌ من حرب بلا أفُق و"الحزب": "غزّة ولو طارت"

نداء الوطن....في وقت مستقطع من الاهتمام بملف النازحين السوريين، عاد الى الصدارة ملف الحدود الجنوبية التي شهدت أمس تصعيداً جديداً هو استمرار لتصعيد مماثل في الأيام الأخيرة، وكان من نتائجه مقتل مسعف وفني اتصالات في طير حرفا بقصف مسيّرة إسرائيلية. وفي انتظار مطلع الأسبوع المقبل، حيث يعود ملف النازحين الى دائرة الضوء مجدداً، كانت لافتة المواقف التي نقلها زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه في الساعات الماضية، والتي تمحورت حول ما يدور على المسرح الجنوبي. وبحسب هؤلاء يقول برّي إنّ الحرب الدائرة بشكلها الحالي جنوباً تبدو «بلا افق»، وأنّه لا يعلم كيف ستنتهي انطلاقاً من أنّ حرب غزة مجهولة الآفاق أيضاً. وأبدى «قلقاً بالغاً» لحجم الدمار على طول الحدود الجنوبية، والذي تبدو خسائره هائلة بحسب التقديرات الأولية. وتخوّف من أنّ الظروف التي رافقت حرب عام 2006 قد لا تتكرر لجهة إعادة الإعمار، ما يعني أنّ هناك معضلة تلوح منذ الآن لجهة عدم الحصول على تمويل يعيد إعمار ما تهدّم. أما في شأن الورقة الفرنسية المتعلقة بالترتيبات التي تقترحها باريس لإعادة الهدوء الى الحدود بين لبنان وإسرائيل، فينقل زوار بري عنه قوله إنّ الاتكال هو على المبادرة الأميركية التي يقودها الموفد الرئاسي آموس هوكشتاين. ولذلك «تعامل لبنان مع الورقة الفرنسية بطريقة لا تزعج الفرنسيين، إلا أنّ التعويل يبقى على هوكشتاين في انتظار عودته مجدداً الى بيروت». في موازاة ذلك، مع عودة السفيرة الأميركية ليزا جونسون من إجازتها في الولايات المتحدة، ولقائها الأول المعلن مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، يمكن القول إنّ عقد سفراء اللجنة الخماسية قد اكتمل، وسط ترقب للاجتماع الذي سيعقدونه لتحديد الخطوات المقبلة. إلّا أنّ المهم، بحسب مصدر مطلع هو «ماهية التعليمات الجديدة التي تحملها السفيرة جونسون من إدارتها، حول الملفات المطروحة لبنانياً وتلك المرتبطة بالإقليم، إن على صعيد الجبهة الجنوبية المتجهة الى مزيد من التصعيد، أو على صعيد الرئاسة وصولاً الى ملف النزوح السوري الذي صار قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي ظرف وتوقيت». وقال المصدر لـ»نداء الوطن» إنّ «ما تبلّغه لبنان عبر القنوات القائمة مع الرئاستين الثانية والثالثة يفيد بوجود قوة دفع أميركية للذهاب الى تسوية للحرب في غزة، وأنّ على لبنان الاستعداد لمخاض التنفيذ السياسي والعسكري للقرار الدولي 1701 لأنّ إعلان لبنان التمسك بتنفيذ القرار شيء، والعمل على تنفيذه عملياً بكل مندرجاته شيء آخر. فما هو مطروح هو التنفيذ الكامل للقرار، بحيث يحصر الوجود العسكري في منطقة جنوب الليطاني بقوات «اليونيفيل» والجيش اللبناني، إضافة الى الأجهزة الأمنية الرسمية الأخرى كلٌّ في مهماتها واختصاصها». وأضاف المصدر: «أمام التطورات المتسارعة، تلقى لبنان نصيحة جديدة بالتقاط أقرب فرصة للخروج من المأزق، خصوصاً أنّ المفاوضات في القاهرة، وقبلها في الدوحة، كانت محصورة فقط بجبهة غزة من دون لبنان. وبالتالي، إذا كانت «حماس» تفاوض بمعزل عن مصير الحرب على الجبهة اللبنانية، فلماذا يستمر «حزب الله» في عملية الربط، وهو يعلم أنّ توقف الحرب في غزة لا يعني توقفها في لبنان، ما يعني أنّ الثمن الأكبر سيدفعه لبنان إذا استمر «الحزب» يتصرف على قاعدة عنزة ولو طارت» وهذه المرة غزّة ولو طارت. ومن التطورات السياسية والديبلوماسية، الى التطورات الميدانية. فقد قتل عنصر من الدفاع المدني في «كشافة الرسالة» التابعة لـ»حركة أمل»، وعامل صيانة في شركة الاتصالات «تاتش»، في غارة إسرائيلية على بلدة طيرحرفا الجنوبية الحدودية. وكان الفريق التقني حصل على «إذن مسبق» من «اليونيفيل» للحضور إلى البلدة وإجراء «الصيانة لأعمدة الإرسال». وأشار مصدر في شركة «تاتش» إلى أنّ الغارة استهدفت فريقاً للشركة خلال قيامه بأعمال الصيانة في محطة إرسال في البلدة. وأضاف: «فقدنا الاتصال بهم لأنّ المحطة قُصفت». وفي وقت لاحق، نقلت وسائل إعلامية خاصة عن «اليونيفيل» قولها إنها أرسلت طلباً الى إسرائيل قبل بدء فريق الصيانة عمله، لكنها لم تتلقَ جواباً. وأوضحت أنّ «اليونيفيل» لا تعطي «اذونات» وانما تتولى إبلاغ المعلومات. وفي سياق متصل قصف «حزب الله» مستوطنة كريات شمونة بصلية من صواريخ الكاتيوشا. ومساء، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي خمس غارات متزامنة على بلدات في قضاء مرجعيون مستهدفاً: الخيام، كفركلا، ميس الجبل، إضافة إلى غارة بين الطيبة ودير سريان، وأخرى على منزل في بلدة رب ثلاثين.

يتحصن به جنود..حزب الله يستهدف مبنى شمال إسرائيل..

دبي - العربية.نت.. في استمرار لمسلسل التصعيد على الجبهة الشمالية، أعلنت جماعة حزب الله اللبناني الجمعة، أنه استهدف مبنى كان يتحصن فيه جنود إسرائيليون في المطلّة بشمال إسرائيل.

"إصابة مباشرة"

وأضافت الجماعة في بيان على تليغرام، أن مقاتليها حققوا "إصابة مباشرة" بالمبنى، وأن العملية تأتي دعم لغزة وردا على اعتداءات إسرائيل على القرى الجنوبية. جاء ذلك بعدما ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن شخصين قُتلا في غارة نفذتها طائرة إسرائيلية مسيرة في بلدة طيرحرفا بجنوب لبنان. وأضافت أن عددا آخر أصيب في القصف الذي استهدف "بشكل مباشر" فريقا من عمال شركة (إم.تي.سي تاتش) كان يجري أعمال صيانة لإحدى محطات الإرسال في البلدة.

قصف متبادل وبشكل يومي

يذكر أن حزب الله اللبناني كان أعلن شنّه هجومين بطائرات مسيّرة، خلال الأسبوع الماضي، استهدفا مواقع عسكرية في شمال إسرائيل، غداة هجوم مماثل أكد الجيش الإسرائيلي أنه أدى إلى مقتل اثنين من جنوده. ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل يومي منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة قبل سبعة أشهر، لكن الأسابيع الأخيرة شهدت تصعيداً في الهجمات. وبقي القصف غالبا في المناطق الحدودية لدى الجانبين، فيما ينفّذ الجيش الإسرائيلي أحيانا غارات في العمق اللبناني، يردّ الحزب عليها بتصعيد عملياته أو استهداف مواقع أبعد.

لبنان: قتيلان مدنيان في قصف إسرائيلي لفريق صيانة محطة اتصالات

القذائف الفوسفورية تتسبب بحرائق امتدت إلى ما بين المنازل

بيروت: «الشرق الأوسط».. تواصلت «الحماوة» العسكرية عند الحدود الجنوبية للبنان، والتي أدت إلى مقتل مدنيين اثنين وعدد من الجرحى في جنوب لبنان إثر القصف الإسرائيلي الذي يشهد وتيرة متصاعدة في الأيام الأخيرة وينتج عنه أضرار كبيرة في الممتلكات وخسائر بشرية، في حين رد «حزب الله» باستهداف المستعمرات الإسرائيلية بعشرات صواريخ «الكاتيوشا». وفي تطوّر غير مسبوق، استهدف القصف الإسرائيلي فريقاً فنياً كان يقوم بأعمال الصيانة لشبكة الاتصالات في المنطقة بعد حصوله على إذن مسبق عبر قوة الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، وفق ما أشارت «الوكالة الوطنية للإعلام»، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين. وأفادت «الوكالة الوطنية» بـ«غارة نفذها الطيران المسيّر الإسرائيلي» على بلدة طيرحرفا، في حين كان فريق من شركة «تاتش»، إحدى الشركتين المشغلتين للهاتف الجوال في لبنان، يجري «أعمال الصيانة لإحدى محطات الإرسال في البلدة، بمواكبة من الدفاع المدني في (كشافة الرسالة الإسلامية)»، حيث هرعت سيارة الإسعاف إلى المكان، لتؤكد في وقت لاحق سقوط قتيلين، أحدهما عنصر في «كشافة الرسالة الإسلامية» (التابعة لحركة أمل)، والثاني فني من شركة «power tec» المتعهدة بأعمال الصيانة في شركة «تاتش»، كاشفة أن «فريق عمل الصيانة كان قد حصل على إذن مسبق من قوات (اليونيفيل) للحضور إلى طيرحرفا وإجراء الصيانة لأعمدة الإرسال». وأشار مصدر في شركة «تاتش» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إلى أن الغارة استهدفت فريقاً للشركة خلال قيامه بأعمال الصيانة في محطة إرسال في البلدة، مضيفاً: «فقدنا الاتصال معهم لأن المحطة قُصفت». في موازاة ذلك، تواصل القصف الإسرائيلي على بلدات جنوب لبنان، واستهدف بلدة العديسة بالقذائف الفوسفورية، مما تسبب باندلاع حريق هائل امتد إلى ما بين المنازل في كفركلا وبساتين الزيتون، وتعذر على فرق الدفاع المدني الوصول إلى المكان بسبب القصف الإسرائيلي المستمر. كذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل الحارقة والفوسفورية على جبل اللبونة ومحيط بلدتي الناقورة وعلما الشعب، كما تعرضت أطراف بلدة زبقين ويارين والجبين في القطاع الغربي لقصف مدفعي إسرائيلي. وبعد الظهر، قال مراسل قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» إن عشرات الصواريخ أُطلقت باتجاه مستوطنة كريات شمونة، والقبة الحديدية فشلت في اعتراض عدد كبير منها. وقرابة منتصف الليل، كان قد استهدف الطيران الإسرائيلي منزلاً في بلدة علما الشعب، ما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والمنازل المجاورة. وكان الجيش الإسرائيلي، ألقى القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، وسط تحليق الطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاء صور والساحل البحري. في المقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن صاروخين مضادين للدروع أُطلقا من لبنان في اتجاه الجليل الأعلى، ما أدى إلى اندلاع حريق. وبعد استهداف وسط بلدة يارون ليلاً وبلدتي بليدا وكفركلا بغارات إسرائيلية ظهراً، كتب المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الجمعة، على حسابه بمنصة «إكس» قائلاً: «خلال الساعات الأخيرة رصد فريق تابع لوحدة (869) عنصرين تابعين لـ(حزب الله) وهما يتحركان بجوار مبنى عسكري في منطقة يارون ويحملان وسائل قتالية. وبعدها بقليل هاجمت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو العنصرين»، ولفت إلى أنه في وقت سابق «أغارت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو على بنية تحتية تابعة لـ(حزب الله) في منطقة كفركلا. بالإضافة إلى ذلك تمت مهاجمة مبنى عسكري تابع للحزب في منطقة بليدا، والذي وُجد فيه عناصر». من جهته، نعى «حزب الله» عنصرين، يدعيان حسن علي كريّم من بلدة دير سريان في جنوب لبنان، وأحمد علي مهدي من بلدة عدشيت في جنوب لبنان، أحدهما كان مصاباً في مواجهات سابقة. وأعلن عن استهدافه موقع المالكية، وقال في بيان له: «بعد رصد وترقبٍ لقوات العدو الإسرائيلي وعند وصول آلياته إلى موقع المالكية، استهدفها مجاهدو المقاومة الإسلامية بقذائف المدفعية».

سلّم فرنسا ردّه على مبادرتها لاحتواء التصعيد مع إسرائيل

لبنان.. شهيدان وعدد من الجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على بلدة طيرحرفا

الراي.. ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على بلدة طيرحرفا اللبنانية الجنوبية إلى شهيدين، وعدد من الجرحى جراء استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية مباشرة لفريق من عمال شركة اتصالات كان يقوم بأعمال الصيانة لإحدى محطات الإرسال في البلدة، بمواكبة من الدفاع المدني. وأطلق الاحتلال الاسرائيلي القنابل الحارقة والفوسفورية على جبل اللبونة محيط بلدتي الناقورة وعلما الشعب. كما تعرضت أطراف بلدة زبقين ويارين والجبين في القطاع الغربي لقصف مدفعي إسرائيلي. وعلى صعيد متصل، سلّم لبنان إلى فرنسا رده على مبادرة اقترحتها من أجل وضع حد للتصعيد مع إسرائيل، مبدياً تحفظه خصوصاً على انسحاب مقاتلي حزب الله لمسافة عشرة كيلومترات من الحدود، وفق ما أفادت مصادر سياسية وديبلوماسية وكالة فرانس برس اليوم. ومنذ اليوم الذي أعقب بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل يومي. لكن الأسابيع الأخيرة شهدت تصعيداً في وتيرة الهجمات. في يناير، حملت باريس إلى الطرفين مبادرة لنزع فتيل التصعيد الحدودي خشية من توسّعه، من دون إحراز تقدّم. وتمّ مطلع مايو تعديلها بطلب من لبنان الذي رأى أن النسخة الأولى تتماهى مع الطروحات الإسرائيلية. وتقترح المبادرة المعدّلة وقف الأعمال العدائية من الطرفين، وانسحاب مقاتلي حزب الله وحلفائه لمسافة عشرة كيلومترات من الحدود، وفق مسؤولين لبنانيين. كما تنصّ على ضمان حرية حركة قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) والسماح لها بتسيير دوريات في منطقة عملياتها من دون أي قيود، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني وعديده. وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي لوكالة فرانس برس «سلّم الجانب اللبناني ردّه مطلع الأسبوع، وتضمّن ملاحظاته على مسألة انسحاب المجموعات المسلحة والتعاون مع اليونيفيل والتطبيق الكامل للقرار 1701» الذي ينص على حصر الانتشار المسلح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني واليونيفيل. وأفاد مسؤول لبناني، رفض الكشف عن هويته، أنه تمت «صياغة الرد اللبناني بالتنسيق مع حزب الله». وقال مسؤول لبناني آخر، تحفظ عن ذكر هويته لفرانس برس، إن «اعتراض» لبنان تمحور بالدرجة الأولى حول انسحاب مقاتلي حزب الله لمسافة عشرة كيلومترات من الحدود، وعلى تمتع قوات اليونيفيل «بحرية الحركة» وتسيير دورياتها من دون تنسيق مع الجيش اللبناني. وأكد مصدر مقرّب من حزب الله أن الأخير «اعترض على هاتين النقطتين». ورغم تأكيد المصدر المقرب من حزب الله أن الأخير لا يرفض المبادرة الفرنسية، إلا أنه اعتبر المباحثات الجارية حالياً بمثابة «وضع إطار للمفاوضات الحقيقية» بعد التوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة. ويقول المسؤول اللبناني الثاني إن المساعي الأميركية «أفضل» من المبادرة الفرنسية، خصوصاً أنها تنصّ صراحة على ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل. ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، استشهد 402 على الأقل في لبنان، بينهم 262 مقاتلاً من حزب الله و79 مدنياً، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً الى بيانات رسمية وحزب الله.

جنود إسرائيليون يتدربون لحرب كبرى محتملة مع لبنان

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن جنوده يتدربون تحسباً لاحتمال نشوب حرب كبرى مع لبنان. وذكر الجيش أن قوات الاحتياط في أحد الألوية تجري تدريبات متنوعة على مدار الأسبوع «لتسريع الاستعداد لعملية في هذه الساحة». وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الهدف هو الجاهزية العملياتية والاستعداد «لسيناريوهات قتالية متنوعة في الشمال»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وجرى إجراء التدريب في الجليل شمال إسرائيل ضمن محاكاة لمواقف القتال في لبنان، وتدربت قوات المشاة والمدرعات معاً، بينما من المقرر أن يعمل جنود من وحدات الإمداد والاتصالات معاً في تضاريس وعرة. وتدربت قوات أخرى مع القوات الجوية «للتدرب على سيناريو إعادة الإمداد الجوي السريع للقوات البرية التي تعمل في أراضي العدو». ومنذ بداية الحرب في قطاع غزة بين حركة «حماس» الفلسطينية وإسرائيل، اندلعت مواجهات عسكرية يومية مع جماعة «حزب الله» وفصائل أخرى لبنانية وفلسطينية تعمل من جنوب لبنان. وتشن إسرائيل هجمات جوية ومدفعية على مواقع جماعة «حزب الله» اللبنانية، وتستهدف بعض الشخصيات القيادية في الجماعة والفصائل الأخرى منها حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» الموجودة في لبنان. ويجب ألا تكون مواقع جماعة «حزب الله» قريبة جداً من الحدود، بموجب قرار لمجلس الأمن الدولي. وتسببت شهور من القصف المتبادل بالفعل في دمار شديد للقرى على جانبي الحدود. واضطر نحو 150 ألف شخص من الجانبين إلى مغادرة منازلهم.

وزير الصحة اللبناني يحذر من تفشي الأمراض في مخيمات اللاجئين السوريين

الراي.. حذر وزير الصحة العامة اللبنانية الدكتور فراس الأبيض اليوم، من تفشي الأمراض في مخيمات اللاجئين السوريين، داعيا إلى البدء في مكافحتها وعدم انتظار انتشار الأوبئة. وأشار بيان صادر عن المكتب الإعلامي للوزير «تعقيبا على الأنباء المتداولة في شأن تسجيل حالات إصابة بداء (الصفيرة) وتزايد حالات (الطفح الجلدي)» في مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة (عرسال) شمالي شرق لبنان بسبب «المياه الآسنة وعدم توافر المياه النظيفة». وأوضح أن مهمة تأمين المياه النظيفة للمخيمات وسحب مياه الصرف الصحي الآسنة من مسؤولية منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، مشيرا إلى أن نائب ممثل المنظمة في لبنان إيتي هيغنز أبلغته بـ«تقليص المنحة المالية المخصصة لهذا الأمر ما انعكس بشكل تلقائي على الخدمات المقدمة». كما أشار أيضا إلى أن ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إيفو فرايسن أكد له «تقليص التغطية الصحية للاجئين السوريين إلى نصف ما كانت عليه». ودعا وزير الصحة اللبناني المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بتأمين «الحد الأدنى وعدم إهمال الأمن الصحي الضروري للاجئين السوريين ولأقرانهم من اللبنانيين ومن دون أي شروط»، لافتا إلى قيام لبنان «بواجباته الإنسانية» تجاه اللاجئين منذ العام 2011. وكان وفد من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين برئاسة ممثل المفوضية في لبنان إيفو فرايسن قد أبلغ الاسبوع الماضي وزير الصحة اللبناني فراس الابيض بتقليص حاد في ميزانية المفوضية بما فيها الميزانية المخصصة للصحة تحت وطأة الأزمات العالمية المتتالية في السنوات الأخيرة.

رسالة سورية للبنان: مؤتمر بروكسيل منصة للهجوم على دمشق

الاخبار..فراس الشوفي .. قبل أسبوعين من انعقاد مؤتمر بروكسيل 8، على مستوى وزراء الخارجية، والذي يشارك فيه لبنان بوفد يرأسه وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، تسلّم الأخير رسالة من وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يشرح فيها موقف دمشق من المؤتمر، ومن أزمة النازحين عموماً.رسالة المقداد انتقدت تغييب سوريا، الدولة صاحبة الشأن، عن المؤتمر، في مقابل دعوة أطراف «بعضها يرتبط بجماعاتٍ إرهابية»، في إشارة على الأرجح إلى «منظّمة الخوذ البيضاء»، وذكّر بأن «التغييب المتعمّد للجمهورية العربية السورية، الممثل الحقيقي للشعب السوري، هو تأكيد على النوايا العدوانية لمنظّمي المؤتمر وإصرارهم على النهج العدائي تجاه سوريا التي تعاني من الإجراءات القسرية والاعتداءات من الاحتلال الإسرائيلي والقوات الأجنبية المنتشرة بشكل غير شرعي على أراضيها». واعتبرت الرسالة «مؤتمر بروكسيل منصة للهجوم على سوريا، حيث تقدّم تعهّدات واهية للشعب السوري»، وأن «المنظّمين هم السبب والمعرقل لجهود إعادة النازحين إلى وطنهم الأم»، مشيرةً إلى خطورة «ترسيخ سابقة الحوار مع (المجتمعات المدنية المزعومة) داخل الدول لمناقشة مستقبلها بدون التنسيق مع حكوماتها الشرعية» باعتباره خرقاً لميثاق الأمم المتحدة، ولفتت إلى أن «الأمم المتّحدة تراجعت عن صفة الرئيس المشارك للمؤتمر واكتفت بالمشاركة على مستوى الخبراء». وتوجّه المقداد إلى بو حبيب بالقول: «نتفهّم بأن مشاركتكم في هذا المؤتمر تأتي بنيّة طيبة وتنطلق من حرصكم على مساعدة الشعب السوري، لهذا سنقدّر إصراركم على أن يتم الوفاء بأي تعهّدات يمكن أن تقطعوها بالتنسيق مع الحكومة السورية أو من خلال مكاتب الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية المعتمدة في دمشق حصراً، آخذين في الاعتبار عدم إمكانية ضمان وصول المساعدات الإنسانية التي تُقدم في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيمات الإرهابية إلى مستحقيها من المدنيين السوريين». وفي الجزء الثاني من الرسالة، أكّد المقداد أن سوريا «تتطلّع أيضاً إلى أن يتم توجيه هذه المساعدات لتمويل مشاريع التعافي المبكر والصمود وسبل العيش، بما يسهم في تحسين الوضع المعيشي للشعب السوري، وتيسير جهود إعادة اللاجئين والمهجّرين السوريين إلى بيوتهم، وذلك وفق التفاهم الذي تمّ التوصل إليه مع المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين». كما ذكّر بالتحدي الإضافي أمام السوريين الذي شكّله الزلزال، وأن الحكومة السورية «منحت الإذن لإدخال المساعدات الإنسانية من خلال معبرين حدوديين (إدلب السلامة - الراعي)، فدخلت بموجب ذلك 891 قافلة وسهّلت قيام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بـ 388 زيارة إلى شمال غرب سوريا».

دمشق تطلب من لبنان تنفيذ أي تعهّدات يقطعها بالتنسيق مع الحكومة السورية

وختم المقداد رسالته بالتأكيد على أن «المساعدة الحقيقية للشعب السوري تتطلّب تغييراً في المقاربة الخاطئة التي تتبناها الدول المنظّمة للمؤتمر كما تتطلّب رفعاً فورياً وغير مشروط للإجراءات القسرية الانفرادية المفروضة على الشعب السوري وانسحاب كلّ القوات الأجنبية المتواجدة بشكل غير شرعي ووقف نهب الموارد والثروات السورية، لأنه في حال استعادتها ستسهم في اعتماد السوريين على أنفسهم في إعادة بناء حياتهم ومستقبلهم». تأتي رسالة المقداد في توقيت بالغ الأهمية، لتضع سياقاً سياسياً لما يمكن أن تقبل به دمشق من خطوط عريضة لحل أزمة النزوح بشكل جذري وما تتوقّعه من لبنان في بروكسيل، وحتى في بيروت. وتتزامن الرسالة مع احتدام ملفّ النزوح وحمأة التخبّط اللبناني حياله، بعد انكشاف موقف الاتحاد الأوروبي السلبي تجاه الحلول الجذرية للأزمة، خصوصاً خلال الزيارة الأخيرة لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى بيروت، وفي ظلّ تصاعد حملات التحريض والعنصرية ضد السوريين. ولا يمكن إخفاء الامتعاض السوري من بعض الاقتراحات الشعبوية، مثل طروحات رئيسَي القوات سمير جعجع والتيار الوطني الحر جبران باسيل بإعادة النازحين بحسب انتمائهم السياسي إلى مناطق سورية مختلفة، تحت عنوان «مع وضد النظام». المزايدات السياسية بين القادة الموارنة، وسعي جعجع إلى استخدام الشارع، قابلتهما أيضاً حملة مزايدة إعلامية وقانونية من الحكومة اللبنانية من دون أي تنسيق مع الحكومة السورية، أوّلاً بالإيحاء بوجود جديد لدى الاتحاد الأوروبي حيال لبنان وهو أمر مجافٍ لما كشفته وقائع زيارة فون دير لاين، وثانياً برمي كرة النار بين يدي المدير العام للأمن العام بالوكالة اللواء الياس البيسري من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على الهواء مباشرةً، ومن ثم في الاجتماعات المغلقة، على أساس أن حل الأزمة أمني وليس سياسياً. ووصل الأمر إلى الحديث عن قوافل عودة غير حقيقية وعن تنسيق غير موجود مع سوريا. وكذلك الأمر بالنسبة إلى وزير المهجّرين عصام شرف الدين، الذي أخذ «الضوء الأخضر» من ميقاتي لـ«التصعيد» ضد النازحين بعد فترة طويلة من التوتر بينهما، فخرج بتصريحات غير واقعية حول وجود 20 ألف مسلح سوري في لبنان. الضغط على البيسري وجهاز الأمن العام، من الحكومة ومن بعض القوى السياسية ولا سيّما من جعجع الذي أوفد النائبة ستريدا جعجع إلى البيسري لعرض أفكار «غريبة عجيبة» حول أزمة النزوح، دفع الأمن العام إلى محاولة سحب فتيل التفجير من الشارع إلى القانون، متخذاً إجراءات قاسية، بعضها انفعالي تجاه السوريين. ففي الفترة الأخيرة، بدأ الأمن العام بسحب الإقامات النظامية من سوريين مقيمين بشكل قانوني في لبنان لدى زيارتهم دمشق، وكذلك مسألة تعديل منح الإقامات السنوية سنداً لكفالات مصرفية وإبدال ذلك بكفالة نقدية توضع في صندوق الخزينة لدى وزارة المالية.

سفيرة الاتحاد الأوروبي: لن نخفّض الدعم..ولا أموال جديدة

الأخبار.. لمس نواب من تكتل «لبنان القوي» تناقضاً كبيراً في كلام سفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دي وايل التي زاروها أخيراً للاستيضاح عن «رشوة» المليار يورو للبنان التي أعلنت عنها رئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لدى زيارتها لبنان مطلع الشهر الجاري. فلدى سؤال السفيرة عن «الهبة»، فُهم أن الاتحاد الأوروبي لن يخصص مبالغ جديدة، وأن إعلان فون دير لاين جاء لطمأنة لبنان بأن الاتحاد سيبقي في السنوات الأربع المقبلة على المبالغ نفسها التي يقدّمها إلى لبنان منذ 13 عاماً، فيما يخفّض مساعداته للدول المضيفة الأخرى. ولدى سؤال النواب عن نسب توزيع المساعدات بين اللبنانيين والسوريين، أجابت دي وايل بأن ثلثي المبلغ تستفيد منه أسر لبنانية ومؤسسات ومدارس رسمية بشكل غير مباشر، لكنها عادت لتشير إلى أن نسبة المساعدات للبنانيين تصل إلى 45%، مشيرة إلى أن الاتحاد لم ينته بعد من إعداد الدراسة حول تنوّع النسب. وبدا الانفعال الشديد على السفيرة الأوروبية لدى اقتراح بعض النواب أن تُدفع الأموال للدولة اللبنانية وليس للجمعيات، وأكّدت على نجاعة الصيغة الحالية المتّبعة عبر الجمعيات، مستشهدة باستفادة وزارة التربية من المبالغ المقدّمة للمدارس المستضيفة للأطفال السوريين وكيف ينعكس ذلك إيجاباً على الأساتذة ويضمن استمرارية المدرسة. كما تطرّقت إلى «الهبات» التي تحصل عليها وزارة الشؤون لتمويل برنامج «أمان» وغيره. وعندما لفتها أحد النواب إلى أن هذه الأموال ديون وليست هبات، علا صوتها بأن هذه «أموال دافعي الضرائب في أوروبا». كما انفعلت مجدداً عندما سُئلت لماذا لا تُدفع الأموال للنازحين في سوريا لتشجيعهم على العودة إلى بلادهم.

نقاشات أميركية حول ثلاثة نماذج رئاسية

الاخبار..تقرير هيام القصيفي.. النقاشات حول رئاسة الجمهورية في لبنان تأخذ في دوائر أميركية معنية منحى مختلفاً عن الكلام اللبناني حول اتجاه رئاسة الجمهورية. وينطلق النقاش للنظر إلى دور رئاسة الجمهورية وتحديد هوية الرئيس المقبل أساساً من سؤال حول مستقبل لبنان وما يُراد له.يصعب تجاوز أمرين في النقاشات التي تصل إلى أوساط لبنانية مطّلعة: موقف القوى الإقليمية والدولية التي تريد تقاسم نفوذها مع واشنطن في إدارة الملف اللبناني، والموقف الأميركي من لبنان قبل حرب غزة وبعدها، ليُفهم على أساسه ماذا يريد الأميركيون من رئاسة الجمهورية. في الموقف الأميركي، لم تُدخل واشنطن حتى الآن أي شريك في إدارة الملف اللبناني، لا رئاسياً ولا سياسياً. ورغم اقتراب مصر وقطر وفرنسا منها، إلا أن هناك هامشاً محدداً للتحرك لكل من هذه الدول من دون الالتزام بأي قرار يتعلق بمستقبل لبنان. أما السعودية فلها إطار مختلف، انطلاقاً من الموقف السعودي نفسه الذي لا يزال يتعامل بعناية فائقة مع خصوصية لبنان وعدم التفريط به على حساب صياغة تفاهمات إقليمية. ولا يضير الرياض بذلك أن تراعي حساسيات حلفاء لها في لبنان، لأن ذلك يشكل إضاءة إيجابية في موقفها تجاه واشنطن، على عكس فرنسا التي أثارت استياء أميركياً بذهابها بعيداً في مدّ جسور العلاقات مع حزب الله. موقف واشنطن، قبل أشهر قليلة من الانتخابات الأميركية، لا يزال هو نفسه في «الحرص على مصلحة لبنان». وهذا الموقف لا ينحصر بتأكيد الاستمرار في دعم لبنان، بل يتعداه إلى الكلام عن رفض تقديم أي تنازلات تتعلق به، ربطاً بما يحصل في المنطقة وحرب غزة ونتائجها. وإذا كانت الرسائل الأميركية إلى إيران واضحة في هذا الشأن، فإنها تضاعفت بعد حرب غزة وتدهور الوضع في الجنوب، على قاعدة أن أي «ابتزاز» لتقديم تنازلات أميركية في ترتيب تفاهم مع إيران لن يُكتب له النجاح. هذا الموقف الذي تُرجم حتى الآن تجميداً للوضع اللبناني، ومعه الكلام الرئاسي وتسوية الجنوب، يفتح في المقابل نقاشاً موسّعاً حول كيفية مقاربة استحقاق وضع الرئاسة على الطاولة الأميركية. فحتى الآن، لا يزال الملف الرئاسي في واشنطن عبارة عن «مسوّدة أولية» لا أكثر. والنقاش الذي يتعدى ما سيحصل في حرب غزة، يتناول ثلاثة نماذج رئاسية، على أساس السؤال المبدئي عن أي حل يراد للبنان في المرحلة المقبلة، ووفقاً لذلك يمكن تحديد هوية الرئيس المقبل.

لم تُدخل واشنطن حتى الآن أي شريك في إدارة الملف اللبناني

حتى الآن دارت انتخابات الرئاسة حول طرفين متعارضين، لكنّ جوهر العملية التنافسية انحصر بالقوى السياسية التي سمّت مرشحيها. ما يناقش أميركياً هو أن أي نموذج من داخل الطبقة السياسية سيعكس حكماً صورة الانهيار في الواقع الحالي الذي يعيشه لبنان منذ سنوات. وهنا لبّ المشكلة. فالرئيس من داخل النادي السياسي يعني، إضافة إلى استمرار الأزمة وإبقاء لبنان في المسار المتدهور، قبض القوى السياسية على مفاصل السلطة. وهذا في حد ذاته مؤشر سلبي بالنسبة إلى من يحاولون إنقاذ الوضع من خارج الحدود اللبنانية. والطبقة السياسية، بحسب هذه النقاشات، متمسّكة بهذا الخيار لأن ذلك يبقيها في إدارة اللعبة مباشرة أو غير مباشرة.

النموذج الثاني هو أن أي كلام من جانب قوى سياسية عن موظفين مدنيين أو عسكريين (وواشنطن ليست مع أي من المطروحة أسماؤهم بغضّ النظر عن التأويلات اللبنانية والفرنسية والقطرية) أو مرشحين من خانة «لا طعم ولا رائحة لهم»، يعني حكماً أن الرئيس المقبل هو رئيس مرحلة انتقالية، وإبقاء للبلد في خانة الانتظار وتأجيل حلول أزمته، وهذا ما تحاول أيضاً بعض القوى السياسية الترويج له، وجذب دول في اللجنة الخماسية إليه. لكنه بالنسبة إلى الأميركيين يعبّر أيضاً عن مصالح القوى السياسية التي تلتقي، رغم اختلافها على اسم المرشح، على إبقاء الوضع اللبناني على سكة الانتظار، مع هشاشة أكثر لاعتبارات معروفة.

أما النموذج الثالث فهو اللجوء إلى خيار من خارج الاصطفاف السياسي بخيارات تتقاطع عليها واشنطن والسعودية، ما يسمح بإخراج الرئاسة من أيدي القوى السياسية الحالية، ووضعها في المكان الذي ينقل الأزمة إلى مساحة أخرى يمكن من خلالها إنجاح المعالجات المطلوبة سياسياً واقتصادياً. وهذا الخيار الذي تحاول القوى السياسية القفز فوقه يلاقي ارتياحاً أميركياً، ويتقدّم في النقاش، من دون الذهاب بعيداً في التفاؤل بإمكان نجاحه، رغم أنه بالنسبة إلى الأميركيين الوسيلة الأضمن للعبور نحو لبنان آخر.

هذه النماذج ترتبط حكماً بأي مستقبل يراد للبنان، وهل يمكن لواشنطن أن تغضّ النظر عن تقدّم واحد من النموذجين الأوّلين أو الترويج للخيار الثاني بين لبنان وبعض أعضاء اللجنة الخماسية والمفاضلة بين السيّئ والأسوأ كما يحصل في الأسابيع الأخيرة، خلال لقاءات يصل مضمونها إلى واشنطن. يكمن الجواب في أن إدارة الأزمة، كما الحلول المرتقبة للوضع الإقليمي، تتعلق بأكثر من دولة، ولو أن واشنطن حتى الآن متمسّكة بعدم التسليم بمقايضة حول وضع لبنان والرئاسة فيه. لكن الخشية تبقى قائمة من أي غضّ نظر أميركي، يُفهم منه القبول بخيارات تبقي لبنان في المكان نفسه، لانشغال واشنطن بملفات كثيرة دولية وإقليمية في انتظار نضوج تسوية كبرى، أو ترحيل كل الملف إلى حينه، ولا سيما أن القوى السياسية المحلية تمعن في التمسك بالخيارين الأوّلين، من دون أي حرج، ما يجعل الميزان قائماً بين مصالح طبقة سياسية بكل اختلافاتها، ومحاولة لتقديم منظار آخر للبنان، سياسي واقتصادي، يجري الكلام عنه في هذه النقاشات.

حرب جنوب لبنان تنسف آمال القطاع السياحي بصيف واعد

قطاع الفنادق أكثر المتضررين وأصحاب المؤسسات يتحسرون على الموسم الماضي

الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم.. ينظر أصحاب المؤسسات السياحية في لبنان بتشاؤم إلى موسم الصيف المقبل متحسّرين على صيف عام 2023 الذي كان الأفضل بعد 3 سنوات من الانتكاسة، ما جعلهم يعوّلون عليه ليكون بداية استعادة النمو، قبل أن تبدأ الحرب في الجنوب، وتنسف كل الآمال. وتأتي اليوم التهديدات الإسرائيلية بأن الصيف «سيكون ساخناً في لبنان»، لتزيد القلق من ضرب الموسم السياحي الذي لا تعكس مؤشراته تفاؤلاً كبيراً، وهو ما يتحدث عنه نقيب الفنادق بيار الأشقر واصفاً نسبة الحجوزات في الفنادق منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) بـ«المعدومة». ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «مجرّد التهديد بالصيف الساخن، إضافة إلى استمرار الحرب في الجنوب سببان كافيان لعدم إقدام عدد كبير من المغتربين والسياح على الحجز للمجيء إلى لبنان»، لافتاً إلى أن مؤشرات الحجوزات تبدأ عادة الظهور في أوائل شهر مايو (أيار)، لكن هذا العام هي معدومة. تجدر الإشارة إلى أن معظم الفنادق وأكبرها في بيروت تقفل بشكل جزئي من دون أن تعلن ذلك، وفق الأشقر، مشيراً كذلك إلى أن 90 في المائة من الفنادق في جبل لبنان معظمها مغلق بشكل نهائي، وإن كان أصحابها لم يعلنوا ذلك، وهو ما انعكس على عدد الموظفين بحيث بات الاعتماد على عدد قليل منهم بانتظار ما سيؤول إليه الوضع في المرحلة المقبلة. ويتحسّر الأشقر على موسم الصيف العام الماضي قائلاً: «كان الموسم ممتازاً بعد 3 سنوات من الانتكاسة، وكنا قد بدأنا بمرحلة النمو، وأسهم في ذلك قدوم أعداد كبيرة من السياح الأجانب، لكن اليوم ومع تحذيرات السفارات لمواطنيها بعدم القدوم إلى لبنان طبعاً لن يغامروا بالمجيء، علماً بأن سبب نجاح الموسم السياحي العام الماضي كان بشكل أساسي بسبب أعداد السياح الأجانب الذين أتوا إلى لبنان»، من هنا، يرى أن الوضع اليوم هو أسوأ مما كان عليه خلال الأزمة الاقتصادية، حيث كان السياح يأتون إلى لبنان بعيداً عن أي تحذيرات أو مخاوف. وفي حين يؤكد الأشقر أنه مجرّد الإعلان عن وقف إطلاق النار سترتفع مؤشرات الحجوزات، يوضح: «هذا الشهر وبداية الشهر المقبل، مرحلتان حاسمتان بالنسبة إلى الموسم السياحي في لبنان، فإذا توقفت الحرب فسنشهد فوراً ارتفاعاً في الحجوزات، أما إذا استمرت أسابيع مقبلة فسيفوتنا القطار، ويوماً بعد يوم سنخسر موسم الصيف». مع العلم، أن الاقتصاد في لبنان يعتمد في جزء كبير منه على السياحة، بحيث يشكل القطاع السياحي 40 في المائة من الناتج المحلي، وهو ما سيخسره لبنان هذا العام في حال استمرار الوضع الأمني في الجنوب على ما هو عليه أو توسّع الحرب. ويقول الخبير الاقتصادي وليد ابو سليمان لـ«الشرق الأوسط»: «إن السياحة هي التي تحرك الاقتصاد اللبناني، ومن ثم إذا لم يكن الموسم واعداً لن تدخل العملة الصعبة إلى البلد، وسيتباطأ الاستهلاك الذي عادة ما ينشط في المواسم، وينعكس على العمل في القطاعات السياحية، إضافة إلى أن ذلك سيؤدي إلى صرف موظفين، وبالتالي إلى زيادة في نسبة البطالة بين الشباب اللبناني». وفي حين يفضّل الأشقر انتهاء العام لتقدير الخسائر، مشيراً إلى أن إيرادات القطاع السياحي المباشرة بلغت العام الماضي نحو 3 مليارات ونصف المليار، يقدّر أبو سليمان خسائر القطاع السياحي خلال أشهر الحرب الثمانية بـ200 مليون دولار أميركي، متوقفاً عند الحركة التي شهدها قطاع المطاعم والمقاهي لا سيما في مرحلة الأعياد، بينما يبقى الخاسر الأكبر هو قطاع الفنادق. ويذكّر الأشقر بالمهرجانات التي عمّت المناطق من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، الصيف الماضي، وبعضها لم يكن موجوداً على الخريطة السياحية، بحيث عمدت كل قرية صغيرة إلى تنظيم مهرجان إضافة إلى افتتاح عدد كبير من المطاعم والمقاهي، ما انعكس انتعاشاً للمناطق سياحياً واقتصادياً، «لكن يبدو واضحاً أن هذه المهرجانات ستغيب هذا العام». وجرت العادة في لبنان أن يبدأ الإعلان عن المهرجانات الكبرى في النصف الأول من كل عام، وهو ما لم يحدث حتى الآن، لأن المنظمين لا يغامرون بتوقيع العقود مع فنانين أجانب في ظل ضبابية الوضع الأمني في لبنان، وبالتالي فإن معظم المهرجانات ستغيب هذا العام، وأبرزها مهرجانات بعلبك لقربها من المناطق التي تتعرض في بعض الأحيان لقصف إسرائيلي. وتقول مصادر مقربة من قطاع المهرجانات: «إذا توقفت الحرب في الأسابيع المقبلة قد يعمد بعض منظمي المهرجانات إلى تنظيم حفلات محدودة». لكن في المقابل، يسجّل تنظيم حفلات كبرى في لبنان لفنانين من الصف الأول لبنانيين وعرب، على غرار وائل كفوري وشيرين وتامر حسني. وبينما يعوّل القطاع السياحي في لبنان بشكل أساسي على المغتربين إضافة إلى السياح، يعيش اليوم معظم اللبنانيين في الخارج مرحلة من القلق والتردّد في المجيء إلى لبنان، في ظل الوضع الأمني والخوف من توسّع الحرب. وتقول إحدى الأمهات التي تنتظر ولديها في كل إجازة لزيارتها: «يريدان المجيء لتمضية عطلة الصيف، لكنهما يتريثان قليلاً أملاً بأن تتضح الصورة أكثر في الأيام المقبلة»، لكنها تتوقف عند مشكلة أخرى، وهي أسعار تذاكر السفر التي تسجّل في هذه المرحلة ارتفاعاً كبيراً، ما يطرح علامة استفهام»، آملة أن يتخذ قرار وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، وأن يسهم هذا الأمر في تراجع أسعار التذاكر قليلاً كي تشجّع الجميع على زيارة لبنان»، مؤكدة: «أولادي كما أولاد معظم اللبنانيين المغتربين لا يمكنهم إلا أن يزوروا عائلاتهم». وكان عدد الوافدين إلى لبنان في العام الماضي قد وصل إلى قرابة المليون ونصف، بحيث أظهرت أرقام مطار رفيق الحريري الدولي، وصول مليون و300 ألف وافد بين أشهر يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) وأغسطس (آب)، بينما تراوحت نسبة الحجوزات في الفنادق بين 80 و100 في المائة في هذه الأشهر، وهو الأمر الذي انعكس إيجاباً على قطاعات سياحية أخرى أبرزها المطاعم والمقاهي وشركات تأجير السيارات.



السابق

أخبار وتقارير..نتانياهو: آمل أن أتمكن أنا وبايدن من تجاوز خلافاتنا..البيت الأبيض: طرحنا بدائل على إسرائيل لملاحقة عناصر حماس..الجامعات الإسبانية تعلن تعليق التعاون مع جامعات الاحتلال غير الملتزمة بالسلام..آلاف المتظاهرين احتجاجا على مشاركة إسرائيل في "يوروفيجن".."خدمت بالجيش".. ملكة جمال إسرائيل تثير غضباً بلافتة وسط نيويورك..إنهاء احتجاج طلابي في دبلن بعد «مباحثات ناجحة» مع الإدارة..زيلينسكي يقيل قائد قوات العمليات الخاصة للمرة الثانية في 6 أشهر..بوتين يرفض التهديدات الغربية: قواتنا النووية..متأهبة دائماً..منشأتان نفطيتان روسيتان على بعد 1200 كيلومتر من الحدود تتعرضان لهجمات أوكرانية..زيارة شي لفرنسا تظهر الخلافات «الأبدية» بين باريس وبرلين..بسبب منطاد "التجسس".. واشنطن تضيف كيانات صينية إلى اللائحة السوداء..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار بالأغلبية يدعم عضوية فلسطين بالمنظمة..ترحيب خليجي باعتماد الأمم المتحدة دعم عضوية فلسطين بالمنظمة..السفير الإسرائيلي يمزق ميثاق الأمم المتحدة..76 عاماً من النكبة..ماذا يعني تأييد منح فلسطين عضوية أممية كاملة؟..فرنسا تدعو إسرائيل إلى وقف عمليتها في رفح «بلا تأخير»..الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وبرلين تدين الهجمات على الأونروا في القدس المحتلة..الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 12 جندياً هاجمتهم الدبابير في غزة..واشنطن: "من المعقول" أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق "لا تتوافق" مع القانون الدولي..البيت الأبيض: سد الفجوات بشأن غزة لا يزال ممكنا..جديد المقابر الجماعية بمحيط مجمع ناصر..مجلس الأمن يتدخل.. % من الإسرائيليين يؤيدون حكومة وحدة وطنية لسنة ثم انتخابات..إسرائيل اعتقلت أكثر من 8 آلاف فلسطيني من الضفة الغربية والقدس منذ أكتوبر..«القسام» تعلن إيقاع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح شرق رفح..الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 من جنوده في غزة..

A Gaza Ceasefire..

 الأحد 9 حزيران 2024 - 6:33 م

A Gaza Ceasefire... The ceasefire deal the U.S. has tabled represents the best – and perhaps last… تتمة »

عدد الزيارات: 160,679,813

عدد الزوار: 7,173,341

المتواجدون الآن: 133