الجيش السوري الحر يقتحم أكبر تجمع عسكري في حلب.... أنباء عن اعتقال قائد الفوج «46».. والمعارضة تستولي على مطار مدني في دير الزور....المعارضة السورية ترى «تغيرا واضحا» في موقف موسكو..

إغلاق طرق حول دمشق وريفها والمعارضة تواصل السيطرة على حواجز وثكنات...المعارضة السورية «الفعلية» غابت عن اجتماع طهران...إيران: السوريون لتحديد مصيرهم من خلال انتخابات وعلى الأسد أن يلبي المطالب الشعبية

تاريخ الإضافة الثلاثاء 20 تشرين الثاني 2012 - 6:14 ص    عدد الزيارات 2037    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

المعارضة السورية «الفعلية» غابت عن اجتماع طهران
الحياة....طهران – محمد صالح صدقيان
دمشق، بيروت - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - حذرت إيران الدول الداعمة للمعارضة السورية أمس من مغبة تسليحها وشددت على أن ذلك يمكن أن يفتح باب «العنف المنظم» في المنطقة. وجاء التحذير الإيراني خلال استضافة طهران أمس اجتماعاً لـ «المعارضة» والنظام السوري يهدف إلى محاولة إيجاد حل للأزمة عبر الحوار السياسي.
وعلى رغم محاولات طهران دعوة أطياف من معارضة الداخل السوري للمشاركة، إلا أن جهودها فشلت إذ لم تشارك سوى تنظيمات مغمورة، وغابت أهم كتل المعارضة الداخلية «هيئة التنسيق الوطنية». كما غاب التمثيل الدولي تقريباً، باستثناء روسيا التي بعثت بـ «رسالة» إلى المشاركين حذرت فيها الدول التي تساند «الائتلاف الوطني السوري» من أنها ترتكب «انتهاكاً فاضحاً» للقانون الدولي إذا زودت المعارضة بالأسلحة.
وندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الرسالة بـ «المقاربة العسكرية» للغربيين، وحذر من خطر رؤية «القاعدة ومجموعات متطرفة تستولي على الحكم في سورية» بفضل الأسلحة التي تزود بها المعارضة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا).
وفي كلمته أمام اجتماع «حوار وطني في سورية»، قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن بإمكان الشعب السوري تحديد مصيره من خلال الانتخابات، مشدداً على أنه يجب على النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد الاستجابة إلى المطالب الشعبية. كما تحدث عن التدخل الخارجي في الأزمة منتقداً معارضة الخارج ووصفها بـ «الأنانية».
وأضاف إن لدى إيران «اقتراحات ديموقراطية» في ما يتعلق بسورية، وان بإمكان الشعب السوري تحديد مصيره من خلال إجراء الانتخابات، كما أن على النظام السوري أن يلبي المطالب الشعبية. واعتبر صالحي أن حق انتخاب رئيس الجمهورية وحرية الصحافة والأحزاب هي أهم مطالب السوري، موضحاً أن «النظام السوري أعلن استعداده لتلبية مطالب الشعب، ومن شأن إقامة مؤتمرات كمؤتمر الحوار الوطني في طهران تسهيل الحوار بين النظام السوري والمعارضين».
وضم اجتماع طهران نحو 200 من ممثلي الحكومة السورية ومختلف التيارات السياسية والدينية والعرقية السورية، بحسب وسائل إعلام إيرانية أشارت إلى حضور مجموعات «معارضة» صغيرة سرية أو مجهولة.
ولم تشارك قوى وطنية فعالة في الحوار، إذ اعتذرت «هيئة التنسيق» الوطنية عن عدم المشاركة في اللحظات الأخيرة، اعتراضاً على عنوان الاجتماع الذي حمل اسم الحوار لأنها كانت تشترط أن يكون الاجتماع «تشاورياً» وليس «حواراً» مع الحكومة في المرحلة الحالية.
وقال وزير المصالحة الوطنية السورية علي حيدر إن الدعوة إلى اجتماع طهران اقتصرت على «الحركات التي تقبل الحوار». لكن حتى الذين شاركوا أعربوا عن عدم رضاهم إذ انتقد نائب مجلس الشعب السوري المستقل محمد زهير غنوم الاجتماع «لأنهم جاؤوا بنا إلى هنا لنسمع الخطابات»، معرباً عن اعتقاده أن الاجتماع لا فاعلية له على الأرض. ورأى أن الأميركيين والروس اتفقا على إنهاء الأزمة من خلال إجراء انتخابات للمرحلة الانتقالية.
ميدانياً، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في حيي العسالي والحجر الأسود في جنوب دمشق. من جهته، قال التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل إن «إرهابيين أطلقوا قذيفتي هاون على الأحياء السكنية في منطقة المزة» في غرب دمشق، والتي تقطنها غالبية علوية. واستهدف الحي مراراً في الفترة الأخيرة بقذائف الهاون والعبوات الناسفة. كما أشار المرصد إلى قصف على حرستا ومحيط مدينة داريا في ريف دمشق الذي يشهد تصاعداً في العمليات العسكرية في الفترة الماضية.
وفي محافظة حلب، سيطر المقاتلون على ذخائر وأسلحة اثر اقتحامهم الفوج 46 في ريف حلب الغربي، بحسب المرصد الذي أوضح أن اشتباكات تدور في محيط الفوج وداخله.
والفوج 46 قاعدة استراتيجية مشرفة على مدينة الأتارب في ريف حلب، وتقوم من خلالها مدفعية القوات النظامية بقصف المناطق المحيطة. ويحاول المقاتلون المعارضون منذ أكثر من شهر السيطرة على هذا الفوج.
 
إيران: السوريون لتحديد مصيرهم من خلال انتخابات وعلى الأسد أن يلبي المطالب الشعبية
طهران – محمد صالح صدقيان
افتتح في طهران أمس اجتماع «الحوار الوطني السوري» بمشاركة 70 شخصية سورية يمثلون 35 حزباً سياسياً جاؤوا من الداخل السوري من أجل بحث آلية إنهاء الأزمة السورية.
ولم تشارك قوى وطنية فعالة في الحوار، إذ اعتذرت «هيئة التنسيق» الوطنية عن المشاركة في اللحظات الأخيرة، اعتراضاً على عنوان الاجتماع الذي حمل اسم الحوار لأنها كانت تشترط أن يكون الاجتماع «تشاورياً» وليس «حواراً» مع الحكومة في المرحلة الحالية.
ورأى وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الذي افتتح الاجتماع أن المعارضة المشاركة في اجتماع الحوار الوطني السوري جاءت من صميم سورية، واصفاً المعارضة بالخارج بأنها «غير شعبية». واعتبر أن الاجتماع يعتبر هاماً بسبب مشاركة «الأقليات المذهبية والسياسية والمفكرين والنخبة ومختلف التيارات السياسية السورية».
وقال صالحي إن لدى إيران اقتراحات ديموقراطية في ما يتعلق بسورية، وان الشعب السوري بإمكانه أن يحدد مصيره من خلال إجراء الانتخابات، كما أن على النظام السوري أن يلبي المطالب الشعبية.
واعتبر صالحي أن حق انتخاب رئيس الجمهورية وحرية الصحافة والأحزاب هي من أهم مطالب السوري، موضحاً أن «النظام السوري أعلن استعداده لتلبية مطالب الشعب، ومن شأن إقامة مؤتمرات كمؤتمر الحوار الوطني في طهران تسهيل الحوار بين النظام السوري والمعارضين».
وشدد على أن الخروج من الأزمة السوري يتطلب حلاً سورياً – سورياً وعبر الطرق السلمية، لا التوجيهات من الخارج لأن «أغلب المعارضة المقيمة في الخارج غابت عن سورية لعشرات السنين، وليس لديها إدراكاً صحيحاً عن معاناة الشعب، في حين أن الذين يشاركون في مؤتمر الحوار الوطني بطهران جاؤوا من صميم سورية».
وزاد أن غالبية المشاركين في مؤتمر طهران هم من المعارضين للنظام السوري، مؤكداً أن إقامة مؤتمر للمعارضة والنظام السوري هي مبادرة جديدة تتابعها إيران، في حين أن مؤتمرات عدة أقيمت بشأن سورية لم تصل إلى النتيجة المطلوبة.
واكد صالحي أن المعارضة السورية المقيمة في الخارج لم تتمكن من تحقيق أهداف الشعب السوري لأنها «تتابع أهداف أنانية».
ورأى أن خيار العنف لن يحل الأزمة في سورية التي يتم تصديرها من الخارج وإنما سيعود بالضرر على دول المنطقة، مشدداً على أنه يجب أن تكون المصالح العليا السورية هي الأساس من أجل وقف العنف.
وقال صالحي إن إيران عرضت مبادرة للحوار الوطني السوري لكونه الطريق الوحيد للخروج من الأزمة، مؤكداً على إيجاد تفاهم بين المكونات السورية المختلفة.
كما رأى أن بعض الأطراف الخارجية تسعى إلى تهميش الحلول السلمية في سورية ودعم العنف «وان الخطوات غير العقلانية بتسليح المجموعات العمياء لا تؤدي إلا إلى تصعيد الأزمة هناك»، مشيراً إلى أن بعض الدول «تريد الاصطياد في الماء العكر» عبر تصعيد الأزمة في سورية وأن «التدخل في الشأن السوري يؤسس لموقف خطير في العلاقات الدولية وتفجير العنف في المنطقة».
كما قال إن بلاده تدعم جهود المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، مشيراً إلى ضرورة دعم جهده ومشروع كوفي أنان ومقترحات الحكومة السورية لحل الأزمة.
وأوضح أن إيران قدمت مبادرتها لحل الأزمة إلى الإبراهيمي وتركيا ومصر، مؤكداً أنها لن تألو جهداً من أجل حقن الدماء وعودة السلام إلى سورية « البلد المهم في منطقة الشرق الأوسط والذي يعد نموذجاً ناجحاً للتعايش السلمي».
وانتقد نائب مجلس الشعب السوري المستقل محمد زهير غنوم اجتماع طهران «لأنهم جاؤوا بنا إلى هنا لنسمع الخطابات»، معرباً عن اعتقاده أن المؤتمر ليس له فاعلية على الأرض وهو لا يعدو أن يكون إلا عرض خطابات. كما رأى أن الأميركيين والروس اتفقا على إنهاء الأزمة من خلال إجراء انتخابات للمرحلة الانتقالية.
وفي تصريحات إلى «الحياة» رأى الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية
رامين مهمان برست أن اجتماع طهران ليس مقصوداً منه أن يكون في مواجهة أي جهود أخرى تبذل إقليمياً أو دولياً للحل، داعياً جميع الدول مساعدة الشعب السوري للتوصل إلى آلية لإنهاء العنف وإجراء الإصلاحات السياسية .
وحول اعتراف فرنسا بالائتلاف الوطني السوري، شكك مهمان برست بهذه الخطوة «التي تريد التدخل في الشأن السوري وتعريض امن واستقرار سورية للخطر» ، معتبرا ان من يدعم «العدوان الاسرائيلي لا يمكن له ان يخدم الشعب السوري».
وتابع: «نحن نشكك بنوايا هذه الدول التي تدعي دعمها لرغبات الشعب السوري واذا كانوا صادقين يجب عليهم تهيئة الظروف من اجل جلوس كافة الاطراف علی طاولة واحدة دون تدخل من احد لاتخاذ القرار المناسب وليس من حق احد اتخاذ القرارات بالنيابة».
وافاد نائب وزير الخارجية الايراني حسين عبد اللهيان لـ « الحياة » ان الاجتماع ياتي في اطار المبادرة التي طرحتها ايران والتي تستند علی وقف العنف واجراء حوار وطني بين ممثلي الشعب والحكومة، موضحا «ما يميز الاجتماع دعوة شخصيات حزبية مختلفة مستقلة ومعارضة ولهم امتداد داخل الشعب السوري».
 
إغلاق طرق حول دمشق وريفها والمعارضة تواصل السيطرة على حواجز وثكنات
دمشق، بيروت -»الحياة»، أ ف ب، رويترز
قال ناشطون وسكان إن اشتباكات اندلعت أمس بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في حيي العسالي والحجر الأسود في جنوب دمشق، تزامناً مع «قصف عنيف لمنطقتي الحجيرة والبويضة جنوب دمشق من القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على الأحياء الجنوبية والمناطق المجاورة لها».
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 24 شخصاً قتلوا امس بنيران قوات النظام معظمهم في درعا وحماة وإدلب، بينما ذكرت الهيئة العامة للثورة أن اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي نشبت في أحياء دمشق الجنوبية، في حين سيطر الثوار على أجزاء كبيرة من الفوج الـ 46 التابع لقوات النظام قرب الأتارب بريف حلب، حيث لا تزال المعارك مستمرة هناك.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد صباح امس عن انفجار لم يعرف مصدره في منطقة المزة 86 في دمشق بعد انفجار عبوة ناسفة منتصف ليل السبت - الأحد في الحي استهدفت محلاً تجارياً صغيراً.
وقال التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل إن «إرهابيين اطلقوا قذيفتي هاون على الأحياء السكنية في منطقة المزة» في غرب دمشق، والتي تقطنها غالبية علوية. واستهدف الحي مراراً في الفترة الأخيرة بقذائف الهاون والعبوات الناسفة التي أدى تفجير إحداها في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري إلى مقتل 11 شخصاً. وأشار المرصد السوري إلى قصف على حرستا والحجيرة والسيدة زينب في ريف دمشق الذي يشهد تصاعداً في العمليات العسكرية في الفترة الماضية.
كما أكد ناشطون تجدد القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة والطائرات المقاتلة على أحياء دمشق الجنوبية وبساتين حي كفر سوسة، وعلى مدن وبلدات السيدة زينب والزبداني ودوما والكسوة وحرستا وعربين وحمورية والغوطة الشرقية، كما قصف الطيران الحربي مدينة داريا بريف دمشق التي أغلقت كل الطرق المؤدية إليها قبل أن تقتحمها الدبابات والمدرعات. وكانت الهيئة العامة للثورة السورية أشارت إلى أن قوات النظام أغلقت كل مداخل العاصمة وسط استنفار أمني ملحوظ، وذلك قبل إغلاقات مماثلة لضواحي جنوب العاصمة وريفها.
وفي مدينة حلب (شمال) التي تشهد معارك يومية منذ اكثر من أربعة اشهر، تدور اشتباكات في عدد من الأحياء الشرقية والجنوبية، بحسب المرصد. وفي ريف حلب، أشار المرصد إلى وقوع اشتباكات عنيفة في محيط الفوج 46 في الريف الغربي، وهو قاعدة استراتيجية تقوم من خلالها مدفعية القوات النظامية بقصف المناطق المحيطة بها، ويحاول المقاتلون المعارضون منذ اكثر من شهر السيطرة عليها.
وأعلن الجيش الحر سيطرته على أجزاء كبيرة من الفوج الـ46 العسكري قرب الأتارب بريف حلب، حيث لا تزال المعارك مستمرة للسيطرة على المبنى الأخير.
كما أعلن الجيش الحر سيطرته على منطقة كرم الجبل الإستراتيجية بعد معارك شرسة مع الجيش النظامي الذي يحاول استرداد هذه المنطقة الواقعة جنوبي محافظة حلب، في حين أعلن لواء التوحيد بمحافظات إدلب وحماة وحلب وحمص والرقة إعادة هيكلة كتائبه لإكمال سيطرة الثوار على حلب.
وقالت «شبكة شام» إن الجيش النظامي قصف بالمدفعية الثقيلة معظم قرى سهل الغاب بريف حماة الغربي، ومدينة معرة النعمان وبلدات ريف إدلب الشمالي، وكذلك بلدة تل شهاب في درعا.
وأضافت الشبكة أن الطائرات المقاتلة قصفت مدن وقرى ريف حلب الغربي وسط اشتباكات عنيفة، كما بثت صوراً لآثار القصف الذي تعرضت له أحياء دير الزور التي دارت فيها اشتباكات عنيفة في أحياء الجبيلة والرشدية والموظفين، كما تجددت الاشتباكات في محيط كتيبة المدفعية بمدينة الميادين شرقي البلاد.
وذكر ناشطون أن القصف ما زال يتواصل على ريف اللاذقية براجمات الصواريخ والدبابات، وتحدثوا عن سقوط قتلى وجرحى في قرى المريج والكبير وناحية ربيعة.
إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي أمس إن قواته أطلقت نيران المدفعية على سورية رداً على إطلاق نار استهدف القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان السورية المحتلة. وأوضح أن جنوداً سوريين ربما يكونون قد قتلوا.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في الجانب الإسرائيلي جراء إطلاق النار الذي وقع مساء السبت -الأحد في ثالث حالة هذا الشهر لاندلاع أعمال عنف ينظر إليها على أنها امتداد للاضطرابات الأهلية في سورية والتي أثارت أيضاً قلق جيران آخرين مثل لبنان وتركيا.
وقالت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي إن «نيران أطلقت من سورية على القوات الإسرائيلية في وسط الجولان. وتابعت الناطقة الإسرائيلية إن «الجنود (الإسرائيليين) ردوا بقصف مدفعي باتجاه مصدر النيران ... وسجلت إصابة مباشرة».
وإطلاق النار ليس الأول بعد سلسلة حوادث سجلت الأسبوع الماضي بين الجانبين، إذ أطلقت القوات الإسرائيلية عيارات تحذيرية الأحد الماضي عند خط وقف إطلاق النار رداً على قذيفة هاون أطلقت من الأراضي السورية، في أول قصف من نوعه منذ 1974.
ويتزامن تكرار هذه الحوادث مع اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين موجودين داخل المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان.
وقدم الجيش الإسرائيلي أيضاً شكوى للأمم المتحدة بشأن الحادث. وللأمم المتحدة قوة لحفظ السلام في تلك المنطقة لمراقبة وقف لإطلاق النار منذ السبعينات.
 
«ديبلوماسية أكاديمين» صينية لإزالة سوء الفهم حول موقفها من الأزمة السورية
الدوحة - محمد المكي أحمد
بدأت الصين ما يمكن وصفه بـ «ديبلوماسية الأكاديميين وأساتذة الجامعات» في سبيل تعميق التفاهم وإزالة ما وصفوه بسوء الفهم حول موقف بكين تجاه الوضع في سورية. وتجسدت الخطوة الصينية بوصول وفد اكاديمي غير رسمي الى الدوحة أمس يرأسه نائب وزير الخارجية السابق السفير فوتشان يانغ. ويضم الوفد اساتذة جامعات من أبرزهم شوي تشينغ قوه (جامعة الدراسات الاجنبية في بكين) وبينغ بينغ (جامعة بكين)، وليو جونغ مين (جامعة شانغهاي للدراسات الدولية). ويعقد الزائرون لقاءات مع أكاديميين وصحافيين تتناول العلاقات الصينية - العربية، وخصوصاً الوضع السوري.
وشدد الوفد على أن «الصين لا تدعم النظام السوري لكنها ترفض التدخل الأجنبي، ونحن نرى أن من مصلحة الشعب السوري حل الأزمة سلمياً». وقال النائب السابق لوزير الخارجية الصيني الذي عاش في المنطقة العربية سنوات عدة فوتشان يانغ إن «الصين لم تدعم أية حكومة منذ انطلاق أحداث العالم العربي (ثورات الربيع العربي)، وموقف الصين أن الشعب هو الذي يقرر شؤون بلده، وهي تدعم الحلول السلمية، ولا تصب الزيت على النار بل تدعو لوقف العنف والقتال».
واعتبر ان «الائتلاف الوطني» السوري «خطوة لتوحيد المعارضة حتى تكون هناك جهة موحدة لتتشاور مع الجهة الأخرى (النظام)، وهدفنا المفاوضات ولم نرفض المعارضة، وللصين اتصالات معها. بذلنا جهوداً ليجلس الطرفان حول طاولة المفاوضات، وكانت الصين اقترحت تشكيل هيئة انتقالية تتكون من الجهات كافة لحل المشكلة».
ولفت عضو الوفد شوي تشينغ قوه الى أنه كتب قبل فترة مقالة في «الحياة» عن «عمق العلاقات العربية - الصينية، ونتمنى من أعماقنا أن نرى عالماً عربياً متقدماً والعرب يشاطروننا الشعور نفسه». وقال عن الثورات العربية «نحن مثلكم نرى أنه لا بد من تغيير الجمود والتخلف والاستبداد لكن هل أفضل طريقة هي الثورة والعنف في اي بلد. أنا كأكاديمي أشك في ذلك، أرى أن احداث سنتين في العالم العربي برهنت على بعض خشيتنا من أن تؤدي الأحداث الى الفوضى بدلاً من الاستقرار، ومن خلال متابعتي لمثقفين وكتاب عرب أجد هذه الشكوك تتزايد لدى العرب أنفسهم»، مشدداً على «أننا نرفض التدخل الأجنبي في سورية».
وفيما رأى ايضاً أن «الحل السياسي ليس سهلاً ويحتاج لصبر كبير وتنازل صعب، هو أفضل من استمرار العنف والحروب». وأقر أن «لجوء النظام السوري للحل العسكري خطأ، ويجب احترام مطالب الشعب الديموقراطية، والنظام وقع في أخطاء كثيرة، لكن هذا لا يعني طرده بالقوة العسكرية... الحل هو أن يجلس الجميع حول طاولة المفاوضات».
وأكد «اتفق مع الرأي القائل إن على الصين أن تهتم بالصوت الشعبي العربي، وأن تتعود على الوضع (العربي) الجديد، وهذا ما اقترحناه على الحكومة الصينية، لكن لا نتمنى أن نخلق انشقاقاً بين الشارع والحكومات العربية».
وقال عضو الوفد ليو جونغ مين عن زيارته الدوحة التي تعقبها زيارة الى مصر إن «قطر دولة مهمة في الخليج، وعلاقاتنا معها قوية، وبخاصة في مجال الطاقة، ونستورد منها كمية كبيرة من الغاز الطبيعي، ونسعى لتعزيز العلاقات في المجالات كافة».
 
السعودية تزود مخيم «الزعتري» في الأردن بـ2500 عربة نقالة
الحياة....عمان - أ ف ب
أعلن مسؤول أردني أمس أن المملكة العربية السعودية ستزود مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن بـ2500 عربة نقالة بهدف حماية اللاجئين السوريين من برد الشتاء. وقال الناطق الإعلامي لشؤون اللاجئين السوريين في المملكة انمار الحمود إن «المملكة العربية السعودية عمدت إلى تزويد مخيم الزعتري بـ2500 عربة نقالة لإيواء اللاجئين لتلافي حدة البرد القارس كون المنطقة صحراوية». وأوضح الحمود في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية أن «الدفعة الأولى سيصار إلى تسلمها اليوم (أمس)». ويقع مخيم الزعتري في محافظة المفرق شمال المملكة (85 كلم شمال عمان) على مقربة من الحدود السورية. وأضاف أن «الأعداد المتزايدة للاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي الأردنية أثقل كاهل الدولة الأردنية الأمر الذي يتطلب من المنظمات والهيئات الدولية والدول العربية والأجنبية مساعدة الأردن في جميع جوانب لجوئهم للحد من الآثار السلبية التي تطاول بعض البلديات والمدن الاردنية التي تتواجد فيها الأسر اللاجئة».
وبحسب الحمود فان «عدد اللاجئين في مخيم الزعتري ارتفع إلى 45 ألفاً و38 لاجئاً».
ويستضيف الأردن 230 ألف لاجئ منهم 100 ألف مسجلون لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
إلى ذلك قال الحمود إن «استحداث مخيم ثالث للاجئين هو أمر عار من الصحة». وأضاف: «كل ما هناك هو القيام بأعمال توسعة لمجمع سايبر ستي في الرمثا» بمحافظة اربد (89 كلم شمال عمان)..
و «سايبر ستي» هو مجمع سكني من ستة طوابق يحوي 140 غرفة ويأوي الفلسطينيين النازحين من سورية.
وأوضح الحمود أن «مالك الأرض قدم قطعة أرض تراوح مساحتها بين 100 إلى 200  دونم لاستخدامات إيواء اللاجئين السوريين طوال الأزمة»، مشيراً إلى أنه «سيتم بناء خيم مناسبة لاحتواء اللاجئين الشباب الفرادى».
وكانت وكالة الأنباء الأردنية نقلت الأربعاء الماضي عن الحمود قوله إن «الحكومة وافقت على استحداث مخيم ثالث للاجئين السوريين في لواء الرمثا لاستيعاب اللاجئين الفرادى».
وتقوم السلطات الأردنية منذ أسابيع بإنشاء مخيم ثان للاجئين السوريين في منطقة مريجب الفهود 20 كلم شرق مدينة الزرقاء الواقعة على بعد 23 كلم شمال شرقي عمان.
وأعلن الحمود الاثنين أن عدد اللاجئين السوريين في المملكة بلغ 230 ألف لاجئ منهم 100 ألف مسجلون لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
 
وزير سوري: اعتماد فرنسا «سفيراً» للمعارضة عمل «عدائي»
طهران - أ ف ب
قال وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر إن قرار فرنسا استقبال «سفير» للمعارضة السورية يشكل عملاً «عدائياً» تجاه سورية. وقال حيدر إن «فرنسا تتصرف كانها أمة معادية .. وكانها تريد العودة إلى فترة احتلالها سورية» في إشارة إلى فترة الانتداب الفرنسي على سورية (1920-1946).
وأضاف قبل اجتماع طهران لممثلي الحكومة السورية والعديد من الأحزاب السورية المعارضة المعترف بها، إن فرنسا «تريد أن تتحدث باسم الشعب السوري، غير أن الشعب لا يوليها أي أهمية».
وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت أن فرنسا ستستقبل بباريس «سفيراً» للائتلاف السوري المعارض. وهذا الائتلاف تم تشكيله في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) بالدوحة وكان تعهد أن يضم في الحكومة التي ينوي تشكيلها «كل مكونات سورية».
ولا يشارك أي من مكونات الائتلاف السوري المعارض في اجتماع طهران التي لم تدع إليه إلا «الحركات التي تقبل الحوار» مع النظام، بحسب حيدر.
وترفض المعارضة المسلحة السورية الحوار مع النظام قبل تنحي الرئيس بشار الأسد وتطالب بمدها بالسلاح للإطاحة بالنظام.
واتهم نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل الحاضر أيضاً في طهران، فرنسا بـ «السعي إلى إضفاء الشرعية على تقديم السلاح إلى الائتلاف الذي يرفض حل الأزمة عبر الحوار».
وأعلنت فرنسا أنها ستقترح على شركائها الأوروبيين رفع الحظر على «الأسلحة الدفاعية» لمساعدة المعارضة السورية. وأكد قدري أن دور فرنسا «سيء جداً» ويضعها في «حالة حرب غير مباشرة ضد سورية».
 
عائلة صحافي مفقود في سورية تطالب بإطلاق سراحه
بيروت - أ ف ب
طالبت عائلة الصحافي بشار فهمي القدومي (أردني من أصل فلسطيني) الذي فقد أثره بعد إصابته في سورية في آب (أغسطس) الماضي، بإطلاق سراحه، بحسب ما أعلن مركز الدفاع عن الحريات الصحافية «سكايز» أمس.
وقال المركز ومقره بيروت في بيان حصلت فرانس برس على نسخة منه: «ناشد ناصر القدومي، شقيق مراسل قناة «الحرة» (الأميركية الناطقة بالعربية)... مساعدة كافة الجهات والأطر والأشخاص القادرين على المساندة في عملية إطلاق سراح أخيه بشار».
وفقد اثر القدومي، وهو أردني من أصل فلسطيني، منذ 20 آب الماضي أثناء تغطيته المواجهات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في مدينة حلب في شمال سورية.
وأشار بيان المركز إلى أن العائلة والقناة التي يعمل لصالحها أجرتا اتصالات مكثفة لمعرفة مصيره، وأن «معلومات كلتا الجهتين (تدل) على أن بشار معتقل في سجون الحكومة السورية».
وأوضح ناصر القدومي أن «الحكومة السورية أنكرت في شكل رسمي» احتجازه وزميله المصور التركي جنيد أونال الذي أفرج عنه أول من أمس.
وأفرج السبت في دمشق عن المصور الصحافي التركي جنيد أونال الذي احتجزته القوات النظامية منذ آب في سورية.
وقال أونال في مؤتمر صحافي السبت في العاصمة السورية بعد تسليمه لوفد من النواب الأتراك «أنا سعيد جداً وبخير. أتطلع إلى ملاقاة عائلتي في تركيا».
وأوضح انه كان محتجزاً بمفرده في أحد سجون حلب، مشيراً إلى أنه لم ير القدومي منذ إصابته بجروح بالغة في آب. وأضاف: «لا أعلم ما إذا كان لا يزال حياً».
وقتل 14 صحافياً منذ بدء النزاع السوري قبل 20 شهراً بحسب أرقام منظمة «مراسلون بلا حدود».
 
المعارضة السورية تقول أنها سيطرت على موقع للجيش السوري قرب حدود تركيا
تركيا - رويترز
قال معارضون سوريون مسلحون في لقطات فيديو حملت على الانترنت اليوم الاحد انهم استولوا على موقع للجيش السوري في بلدة بالقرب من الحدود الشمالية مع تركيا.

 
وتظهر اللقطات التي صورها هواة فيما يبدو في الأتارب بمحافظة ادلب وحملت على موقع للإعلام الاجتماعي على الانترنت معارضين مسلحين يشتبكون في معركة شرسة مع القوات السورية للسيطرة على الفوج 46 الذي يسيطر على أكبر موقع حكومي كان يقصف منطقة شمال ادلب وخاصة بلدة الأتارب يسيطر عليها المتمردون.
 
وأظهرت مزيد من اللقطات التي يعتقد أنها صورت في الاتارب اليوم الأحد ما يعتقد أنهم معارضون مسلحون يحتفلون ويهتفون مكبرين بعد الاستيلاء على الفوج ومخازن أسلحته.
 
ايران تحذر من تسليح المعارضة السورية
طهران - ا ف ب
حذر وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الاحد من تكثيف تزويد قوات المعارضة السورية بالاسلحة مؤكدا ان هذا الامر سيزيد في "انعدام الامن وخطر الارهاب والعنف المنظم" في المنطقة.
 
وحذر صالحي من ان "مثل هذه القرارات، علاوة على انها تشكل سابقة في العلاقات الدولية، فانها ستساهم في انتشار انعدام الامن وخطر الارهاب والعنف المنظم في المنطقة".
واكد صالحي ان "ايران تريد تشجيع اجتماع المعارضين مع الحكومة من اجل التوصل الى حل سوري سوري (للازمة) وليس حلاً يتم املاؤه من الخارج".
 
مقتل 3 جنود سوريين بقصف إسرائيلي في الجولان.. ردا على رصاصات استهدفت إحدى آلياتها

جريدة الشرق الاوسط... تل أبيب: نظير مجلي ... للمرة الثامنة خلال شهر، تعرضت دورية إسرائيلية كانت تقوم بجولة على خط وقف إطلاق النار في الجولان السوري المحتل، لإطلاق النار من الأراضي السورية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قام بالرد المدفعي على مصادر النيران، رغم تأكيده على أنها «أطلقت من دون قصد».
وقال الناطق الإسرائيلي باسم الجيش إن النيران السورية أطلقت من مبنى تحت سيطرة قوات النظام، وإن الإصابة الإسرائيلية في الجانب السوري كانت مباشرة، ويقال إنها تسببت في مقتل ثلاثة جنود من قوات النظام. وأضاف أنه لم تسجل في الجانب الإسرائيلي أي إصابة في الأرواح، رغم أن النيران مرت قرب قوة مدفعية كانت في المكان. والضرر الوحيد هو في اختراق بعض الرصاصات جسد سيارة الدورية.
ونقلت وكالة رويترز كذلك عن البريجادير جنرال يوعاف مردخاي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قوله لإذاعة الجيش: «أطلقت نيران أسلحة صغيرة على القوات الإسرائيلية.. ومما أسمعه في وسائل الإعلام العربية قتل جنود سوريون فيما يبدو». وتابع أن إسرائيل تحاول ألا تنجر إلى معارك بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي المعارضة.. لكن مردخاي أضاف موضحا: «لا نقبل تحت أي ظرف إطلاق النار على أراضي دولة إسرائيل، لكننا لا ننوي زيادة الوضع بالمنطقة سخونة».
يذكر أن هذه هي المرة الثامنة التي تتعرض فيها قوات ومعسكرات إسرائيلية للضرب بالنيران من الطرف السوري للحدود، خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة؛ فقبل أربعة أسابيع تقريبا، سقطت قذيفة سورية في المنطقة المحتلة من الجولان، بالقرب من أحد معسكرات الاحتلال. ثم دخلت بعد يومين دبابتان سوريتان تابعتان للنظام المنطقة الحرام، التي حددت منطقة منزوعة السلاح في خط وقف إطلاق النار يحظر على الجانبين السوري والإسرائيلي دخولها، وتقع تحت مسؤولية قوات الأمم المتحدة. ثم أطلقت نيران باتجاه سيارة إسرائيلية. ثم اشتعلت النيران قرب معسكر إسرائيلي، ثم أطلقت النيران على دورية إسرائيلية عدة مرات.
وقد امتنعت إسرائيل عن الرد في البداية باعتبار أن هذه الطلقات هي جزء من الحرب الداخلية بين قوات النظام السورية وقوات المعارضة، وأن ما يصل إسرائيل منها يصل بالخطأ. وقد حرصت قوات النظام والمعارضة على تأكيد ذلك للإسرائيليين عبر قوات الأمم المتحدة، إلا أن إسرائيل هددت ثم بدأت الرد عليها منذ الأسبوع الماضي. وهذه المرة جاء الرد قاسيا، وأدى إلى مقتل جنود سوريين، مما يعتبر تطورا غير عادي. وينتظر كيف يكون الرد السوري عليه.
 
العاصمة السورية مدينة كئيبة في محيط يحترق.. قوات النظام تتمركز في مبان خدمية حيوية.. وتحرم المناطق الجنوبية من الخبز والتداوي

لندن: «الشرق الأوسط» ... «الكآبة والوجوم» بات عنوانا دائما لصباحات مدينة دمشق وريفها، على وقع أصوات القصف المدفعي والجوي المتواصل ليل نهار والاشتباكات العنيفة في الأحياء الجنوبية ومعظم بلدات ومناطق ريف دمشق.
ويقول الناشط أحمد الدمشقي لـ«الشرق الأوسط» إن في أمس الأحد تم «فتح مداخل المدينة أمام حركة السير ذهابا وإيابا بعد إغلاقها يوم السبت، الذي خنق المدينة»، إلا أن أوتوستراد دمشق - درعا المار في الأحياء الجنوبية «تم إغلاقه صباحا كما أغلقت مدينتا أشرفية صحنايا وصحنايا تماما طوال أمس الذي شهد تصاعدا في الاشتباكات في أحياء الحجر الأسود والعسالي ونهر عيشة خلال ساعات الصباح، بالتزامن مع قصف عنيف على منطقتي الحجيرة والبويضة وببيلا والسيدة زينب جنوب دمشق، حيث يتمركز الجيش الحر، وشوهد انتشار عسكري ضخم لقوات النظام على امتداد من نهر عيشة حتى جسر صحنايا مع نشر للقناصة على المباني في المنطقة».
ويضيف الدمشقي: «في تطور جديد وغير مسبوق، قامت قوات النظام باقتحام مبنى (مول تاون سنتر) ومبنى مشفى السلام التخصصي ومبنى (أفران شمسين) ومبنى الزراعة، وتمركز داخل تلك المباني الضخمة، كما تمركز دبابات بجوار أفران شمسين»، ويشير إلى وجود مبان لعدد كبير من الشركات التجارية والصناعية على جانبي أوتوستراد درعا، وغالبيتها أنشئ في السنوات العشر الأخيرة، كما يخدم مشفى السلام و«مول تاون سنتر» و«أفران شمسين» سائر بلدات الريف الجنوبي للعاصمة، واقتحامها «سيتسبب بأزمة كبيرة، لا سيما في ما يخص المجال الطبي وتأمين الخبز».
وعن أسباب ذلك، يقول الناشط أحمد الدمشقي إن «اشتباكات عنيفة جرت على أوتوستراد درعا كانت امتدادا للاشتباكات في الحجر الأسود ونهر عيشة، كما أن النظام يقوم بمحاصرة مدينة داريا الواقعة قريبا من تلك المناطق ويدكها بالمدفعية والقصف الجوي منذ نحو أسبوع، والوضع هناك يزداد تأزما.. ويوم أمس شوهد الجنود بعد تمركزهم في مشفى السلام و(تاون سنتر) و(أفران شمسين) وهم يقومون بعمليات تسلل إلى بساتين داريا لإحكام الطوق عليها، إلا أن مقاتلي الجيش الحر تصدوا لهم ومنعوا تقدمهم حيث دارت اشتباكات عنيفة ترافقت مع قصف جوي ومدفعي كثيف خلال ساعات الصباح، وسجلت عدة قذائف هاون استهدفت تجمع الجيش النظامي عند (تاون سنتر) تم الرد عليها بقذائف هاون».
وحول الوضع في مدينة داريا، قال الناشط: «داريا محاصرة بشكل تام منذ أسبوع في ظل نقص في المواد الغذائية وعدم عمل المخابز وانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المدينة، ويقضى الأهالي معظم الأوقات في الملاجئ مع تواصل قصف مدفعي وصاروخي عنيف اشتد أمس وأول من أمس على الأحياء الشرقية المحاذية لبساتين كفرسوسة. وأسفر القصف عن عدد من الإصابات بالإضافة للأضرار المادية وتهدم المباني. واستمر القصف صباح أمس بالمدفعية، إضافة لقيام طائرات (ميغ) باختراق جدار الصوت، ونفذت عدة غارات فوق المدينة.. كل هذا تزامنا مع احتشاد تعزيزات أمنية على مداخل داريا بالقرب من صحنايا وكفرسوسة».
وحول الوضع في مدينة دمشق، يقول إن «دبابة تمركزت في حي المجتهد القريب من حي الميدان، وشوهدت أعداد كبيرة من العسكر في المنطقة، وكذلك في ساحة المرجة وسط العاصمة حيث شوهدت ثلاث عربات مثبتة عليها رشاشات ثقيلة. وشنت حملة مداهمات في عدة أحياء في الميدان والزاهرة ونهر عيشة وغيرها، كما سقطت قذيفتا هاون على حي (مزة 86) الذي تتركز فيه الأغلبية العلوية».
من جانبها، قالت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان لها عن مجريات الأحداث في دمشق وريفها أمس إن «اشتباكات عنيفة دارت بين كتائب الجيش الحر وقوات جيش النظام في حيي العسالي والقدم، وفي حي كفرسوسة أصيب عدد من المدنيين واحترق عدد من المنازل، بالإضافة إلى انقطاع للكهرباء في بعض المناطق الجنوبية من الحي نتيجة القصف العنيف. وفي حي المزة، استهدف حاجز لقوات أمن النظام بعبوة ناسفة بالقرب من ملعب الجلاء وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المكان، بينما سارعت سيارات الإسعاف إلى المكان».
كما قامت قوات النظام بقصف شديد على منطقة المزة من قبل المدفعية، بحسب ما ذكرته الهيئة العامة للثورة، التي أضافت أن مدينة دمر تعرضت للقصف «من قبل اللواء 105 المتمركز على جبل قاسيون التابع لقوات الأمن وشبيحة النظام». وفي حرستا بريف دمشق قالت الهيئة: «قتلت سيدة متأثرة بجراحها بعد إصابتها جراء القصف العنيف على المدينة»، وفي بلدة البحدلية عثر على 5 جثث لأشخاص تم إعدامهم ميدانيا على يد قوات النظام وشبيحته، حيث تظهر على أجسادهم آثار التعذيب والتنكيل وكانوا مكبلي الأيدي، ووُجدوا في منطقة البحدلية المحاذية لبلدات (شبعا - الذيابية - السيدة زينب)، علما بأنه وبشكل شبه يومي يُعثر على جثث بمثل هذه الحالة.
وفي الحجر الأسود قتل طفل وسقط خمسة جرحى جراء القصف من قبل قوات النظام صباح أمس، وفي حي القدم قتل شخص وسقط العديد من الجرحى نتيجة إطلاق الرصاص الكثيف من قبل قوات النظام في الحي. وفي مدينة المعضمية قتل شخصان مجهولا الهوية «حيث قامت قوات الأمن (المخابرات الجوية) بإعدامهم ميدانيا، وتم العثور على جثتيهما بالقرب من مقر المخابرات الجوية في المدينة»، بحسب الهيئة العامة للثورة التي لفتت إلى أن قوات الأمن قامت بحملة دهم واعتقالات في الحارة الجديدة بحي ركن الدين.
وعن سير الحياة في العاصمة دمشق مع تنامي الشائعات عن دخول مقاتلي الجيش الحر إلى قلب العاصمة الذي تحول إلى مربعات أمنية صغيرة مغلقة داخل مربع كبير يشمل كل أحياء وسط العاصمة، قال الناشط أحمد الدمشقي إنه «تم توجيه نداءات من قبل الناشطين للسكان لتخزين المؤن والأدوية الإسعافية الضرورية التي تكفي لفترة طويلة»، ويضيف: «يوما بعد آخر تزداد مشقات العيش وخطورة التنقل في مدينة مقطعة الأوصال بأكثر من مائتي حاجز ومداخلها مغلقة.. سدت غالبية حاراتها ومنع عبور السيارات، حتى السير على الأقدام بات مشقة كبيرة في مناطق ينتشر فيها القناصة وأعداد كبيرة من قوات الأمن والجيش».
ويشير إلى أن «المشكلة الأساسية التي تعاني منها مدينة دمشق تكمن في استقبالها مئات آلاف النازحين من مختلف أنحاء البلاد، وما يفاقم المشكلة عزلها عن الريف والأحياء الساخنة، في حين أنه ومنذ عدة عقود اتصل الريف الذي يحزم العاصمة بالمدينة وبات جزءا منها». ويتابع أن «هناك الآلاف من العاملين في المدينة يسكنون الريف والعكس صحيح، كما تعتمد أسواق العاصمة على ما تزودها به المصانع والورشات والمزارع المتمركزة في الريف.. لذلك، فإن إغلاق أي مدخل من مداخل العاصمة من شأنه إحداث إرباك كبير؛ سواء في حركة السير أو في سوق العمل أو نقص السلع والمواد الغذائية.. ولكثرة إغلاق الطرق يوميا بات الإرباك نمط حياة في العاصمة»، ويضاف إلى ذلك «انعدام الأمن وتفشي الجريمة وحوادث الاختطاف بهدف الحصول على المال».
 
رئيس محكمة دير الزور يعلن انشقاقه «بسبب حرب الإبادة على الشعب».. مصادر المعارضة: عدد الحقوقيين المنشقين قارب 4 آلاف

جريدة الشرق الاوسط.. بيروت: نذير رضا .. بينما ارتفع عدد المسؤولين السوريين المقربين من النظام وانشقوا عنه إلى ما يزيد على 64 شخصية سياسية وعسكرية وحزبية، أعلن القاضي علي العون رئيس محكمة دير الزور وعضو فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا، انشقاقه عن «نظام الأسد وصفوف حزب البعث العربي الاشتراكي، بسبب حرب الإبادة المنظمة ضد الشعب السوري بمساعدة أطراف حليفة لنظام الأسد».
وقال العون في تصريحات تلفزيونية أمس إن «عشرات المسؤولين السوريين في الحكومة والحزب، خصوصا سلك القضاء، منشقون فعليا منذ الأيام الأولى لاندلاع الثورة السورية، إلا أنهم ينتظرون ساعة الصفر لإعلان انشقاقهم».
ويأتي هذا الانشقاق وسط تأكيد مصدر قيادي في المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط» أن «اتصالات مكثفة تجري بين الجيش السوري الحر وقيادات المعارضة من جهة، ومسؤولين بعثيين من جهة أخرى، لتأمين انشقاقهم». وقال المصدر إن «عددا غير محدود من أركان النظام، يتحينون التوقيت المناسب لإعلان انشقاقهم»، مؤكدا أن العدد الأكبر من هؤلاء «انشق مع وقف التنفيذ، نتيجة قناعة راسخة لديه بأنه لا يمكن البقاء أكثر في كنف نظام يبيد شعبه».
وإذ أشار المصدر إلى أن عدد الراغبين بالانشقاق «يزداد يوميا»، من غير تحديد العدد، أكد أن الجيش الحر وشخصيات من المعارضة السورية «يتواصلون يوميا مع شخصيات حزبية تنتمي إلى حزب البعث الحاكم، ويشغل بعضها مواقع قيادية في المحافظات، من ضمنها محافظة طرطوس، وتتحمل مسؤوليات على مختلف المستويات، بغية تأمين انشقاقهم»، مشيرا إلى أن هؤلاء «يتحينون الفرصة المناسبة لإعلان انشقاقهم بسبب الحصار المفروض عليهم والمخاوف على عائلاتهم».
وأوضح المصدر أن «بعض الراغبين بالانشقاق مقتنعون فعلا بأن النظام لم يعد يمثلهم، ولا يستطيعون الإعلان عن ذلك بسبب التهديد المستمر لهم بالقتل إذا أعلنوا ذلك، بينما ينوي آخرون الانشقاق بهدف النزول من مركب النظام قبل غرقه»، مؤكدا أن «الخطوات السياسية والعسكرية التي يتبعها النظام منذ شهر أغسطس (آب) الماضي، تثبت أنه في تراجع وبدأ يفقد السيطرة على الأشخاص كما على الأرض».
وأعلنت صفحات المعارضة السورية على موقع «فيس بوك» مساء السبت «تأمين انشقاق القاضي علي العون عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في دير الزور»، مشيرة إلى أنه «تم تأمين عبوره إلى الأراضي التركية عن طريق كتيبة (صواعق الرحمن) التابعة للجيش السوري الحر في محافظة الرقة عبر منطقة تل أبيض».
وأشارت المواقع إلى أن القاضي علي العون «من أهالي مدينة البوكمال وهو محام منذ عام 1992 وعين قاضيا في عام 1998 وهو عضو قيادة فرع منذ عام 2006». وقال القاضي العون لقناة «العربية» إنه يشكر الجيش الحر لأنه ساعده في إخراج عائلته الكبيرة على دفعات من سوريا، كما ناشد قبيلته «المشاهدة» بأن يواصلوا حراكهم الثوري.
وأشار إلى أن «نظام الأسد منهار فعليا، وأن إعلان مدينة البوكمال مدينة محررة يكتسب أهمية خاصة، لأنها أول مدينة طردت المحتل الفرنسي، لذا فهي مدينة مقاومة، وثانيا لأن المدينة ستكون ملجأ آمنا للمنشقين وكتائب الجيش الحر».
من جهته، أحصى موقع «الجزيرة نت» عدد المنشقين البارزين عن النظام بـ64 منشقا، وأشار إلى أن عدد كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين بلغ 45 منشقا، فيما انشق ثلاثة من مجلس الوزراء، وأربعة من مجلس الشعب، فضلا عن 12 دبلوماسيا.
من جهة ثانية، أعلنت مصادر بارزة في المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط» أن عدد الحقوقيين، قضاة ومحامين، الذين أعلنوا انشقاقهم عن النظام منذ بدء الثورة السورية، قارب الـ4000 حقوقي، بعضهم يشغل مواقع مرموقة في حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم، ويعد القاضي علي العون من أبرزهم كونه يشغل منصب رئيس محكمة في محافظة سورية.
 
الجيش السوري الحر يقتحم أكبر تجمع عسكري في حلب.... أنباء عن اعتقال قائد الفوج «46».. والمعارضة تستولي على مطار مدني في دير الزور


جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: نذير رضا .... دخلت مدينة حلب في تطور ميداني جديد، مع إعلان لجان التنسيق المحلية سيطرة كتائب المعارضة على الفوج «46» بمنطقة الأتارب في ريف حلب، بينما شهد حي «المزة 86» في دمشق تطورا آخر؛ إذ أعلن ناشطون عن انفجار قذيفتي «هاون» فيه، وهو استهداف للمرة الثانية منذ اندلاع الأزمة السورية، في إشارة إلى «اختراق الأحياء المؤيدة للنظام في الأحياء المؤيدة له».
وتزامن ذلك مع استمرار المواجهات في أحياء من دمشق وريفها، وحلب، بينما تواصل القصف على مدن ريف دمشق ودير الزور الذي أُعلن عن تحرير مطار مدني فيه يستخدم مهبطا للطائرات المروحية، كما شهدت درعا ومنطقة «تل شهاب» المحاذية للحدود الأردنية قصفا، مما أدى إلى سقوط أكثر من 40 قتيلا في أنحاء متفرقة في سوريا، بحسب لجان التنسيق المحلية.
وذكرت لجان التنسيق المعارضة أن الجيش السوري الحر تمكن من السيطرة على الفوج «46» التابع للقوات الحكومية بعد معارك عنيفة وحصار دام 55 يوما. وأفاد ناشطون بوقوع اشتباكات عنيفة في محيط الفوج «46» في ريف حلب الغربي أدت إلى مقتل اثنين من المسلحين المعارضين على الأقل. ووفقا لمصادر المعارضة، فإن «الفوج 46 قوات خاصة» يعد من أضخم القطع العسكرية الموجودة في محافظة حلب، وهو النقطة العسكرية الأقوى للجيش السوري في شمالي البلاد. وكان هذا الفوج من القوات العاملة في لبنان قبل خروج القوات السورية منه عام 2005. وانسحبت قواته وتمركزت في ريف حلب بقرية أورم الصغرى شرقي الأتارب. ويتألف الفوج من الكتائب التالية: الكتيبة 812، الكتيبة 625، الكتيبة 53، الكتيبة 326 (مدرعات)، والكتيبة 613 (مدفعية)، بالإضافة إلى كتيبة دفاع جوي ومستودعات ذخيرة ضخمة.
وفي حين ذكرت لجان التنسيق المحلية أن الجيش السوري الحر اعتقل قائد الفوج «46» العقيد تميم، قال ناشطون من حلب لـ«الشرق الأوسط» إن مقر الفوج الواقع في منطقة «أتارب» يعد الأضخم في حلب؛ إذ «يمتد على مساحة 2800 هكتار من الأراضي غير المأهولة، بما يعادل قريتين». وأوضح الناشط عبد الله الحلبي أن مقر الفوج «يشرف على طريق حلب - دمشق الدولي من الجهة الشرقية، ويقع على طول الطريق القديم بين حلب وباب الهوى، ويربط محافظ حلب من الجهة الغربية بمحافظة إدلب، كما يبعد مسافة 7 كيلومترات عن مطار تفتناز العسكري في إدلب الذي يستخدم مهبطا للمروحيات».
وأكد الحلبي لـ«الشرق الأوسط» أن السيطرة على مقر هذا الفوج «لم تتم بالكامل بحكم مساحته الكبيرة وتعدد الألوية المقاتلة فيه، رغم استمرار الاشتباكات والسيطرة على مقر قيادته في الداخل»، موضحا أن «سقوطه يعني فقدان سيطرة الجيش النظامي على مطار تفتناز في إدلب، وسقوط ريف باب الهوى بأيدي الثوار كون المقر الذي يرتفع عن منطقة المواجهات المستمرة في ريف إدلب، يُستخدم لضرب المواقع الريفية المتقدمة للثوار في إدلب وجنوب غرب حلب». وأشار الحلبي إلى أن المعركة «استمرت منذ الخميس الماضي في محيط مقر الفوج، خصوصا في حقول الزيتون الصغيرة في أورم التي تفصلها عن المقر طرقات فرعية».
وبث الناشطون مقاطع فيديو على موقع «يوتيوب» توثق استهداف كتيبة «أمجاد الإسلام» التابعة للجيش السوري الحر الفوج «46» بالمدفعية الثقيلة وبقذائف من عيار 57 ملم، ثم عرضت للغنائم التي حصل عليها الثوار بعد اقتحام المقر. كما ظهرت صور لاحتفال المقاتلين بالسيطرة عليه، وقالوا إن «المعركة قادها النقيب محمد مالك من (لواء نور الإسلام)».
إلى ذلك، تواصل قصف القوات السورية الصاروخي على بلدة كفر حمرة في ريف حلب، حسب شبكة «سوريا مباشر». من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع اشتباكات في عدد من الأحياء الشرقية والجنوبية، لا سيما حي العامرية والصاخور وكرم الجبل والإذاعة وسيف الدولة.
في هذا الوقت، ذكر المرصد أن القوات النظامية قصفت عددا من أحياء جنوب دمشق. كما استهدف انفجار حاجزا أمنيا في حي المزة بدمشق. وقال التلفزيون السوري في شريط عاجل إن «إرهابيين أطلقوا قذيفتي هاون على الأحياء السكنية في منطقة المزة» غربي دمشق، التي تقطنها غالبية علوية.
وقال ناشطون من دمشق لـ«الشرق الأوسط» إن قذيفتي الهاون استهدفتا حاجزا للقوات الأمنية في منطقة «المزة 86» التي تقطنها غالبية علوية، مشيرة إلى أن هذه المنطقة تعرف باسم «مزة الساحل» في إشارة إلى السكان الذين يسكنونها المتحدرين من المنطقة الساحلية.
وقال أحد الناشطين إن هذا الاستهداف «يتم للمرة الثانية منذ اندلاع الثورة السورية بحكم السيطرة الكبيرة للقوات النظامية على المنطقة والتي تمنع المعارضين من الاقتراب من المنطقة»، لكن عددا من الاشتباكات «وقع على مدخل حي (86) في السابق، خصوصا قرب مطعم الطربوش الأحمر». وأشار إلى أن المنطقة «معروفة بأنها مؤيدة، لكن استهدافها يعني بدء فقدان القوات النظامية السيطرة على الأحياء الموالية لها».
من جهتها، ذكرت القناة الإخبارية السورية أن «إرهابيين زرعوا عبوة ناسفة تحت سيارة في المزة بدمشق، مما أدى إلى انفجارها وإلى وقوع أضرار مادية». بينما أوضح المرصد السوري أن الانفجار «استهدف كشكا تجاريا صغيرا يقع مقابل حديقة الطلائع». وأوضح ناشطون أن انفجارا ضخما وقع قرب ملعب الجلاء في منطقة المزة بدمشق، نجم عن استهداف حاجز عسكري لقوات النظام بسيارة ملغمة مما أسفر عن تدمير الحاجز واحتراق سيارات دون وقوع قتلى أو جرحى.
وغير بعيد عن الأحياء الجنوبية الدمشقية، أفاد ناشطون سوريون بوقوع قتلى وجرحى جراء سقوط قذائف على مخيم اليرموك الفلسطيني في العاصمة دمشق. وحسب الناشطين، فقد تجمع أهالي المخيم لإسعاف الجرحى الذين سقطوا جراء القذيفتين الأولى والثانية، فبادرت قوات النظام إلى إطلاق قذيفة ثالثة على الأهالي لتوقع مزيدا من الضحايا.
في غضون ذلك، شنت قوات حكومية حملة اعتقالات واسعة في حرم المدينة الجامعية بالمدينة، حسب ما أفاد المركز الإعلامي السوري المعارض. وقال ناشطون إن نحو ثلاثمائة من قوات النظام والشبيحة اقتحموا المدينة الجامعية بعد تجمع عدد من الطلاب في محاولة للخروج بمظاهرة، حيث قامت بقطع الكهرباء عن المدينة وإطلاق النار واعتقال عشرة طلاب. وذكر ناشطون أن القصف مستمر على الأحياء الجنوبية لدمشق وكذلك انقطاع التيار الكهربائي.
من جهته، تحدث المرصد عن قصف عنيف لمنطقتي الحجيرة والبويضة جنوب دمشق من القوات النظامية السورية «التي تحاول السيطرة على الأحياء الجنوبية والمناطق المجاورة لها بريف دمشق». وأفاد ناشطون بوقوع قتلى وجرحى جراء سقوط قذائف على مخيم اليرموك الفلسطيني في العاصمة دمشق، أثناء تجمع أهالي المخيم لإسعاف الجرحى الذين سقطوا جراء القذيفتين الأولى والثانية، فبادرت قوات النظام إلى إطلاق قذيفة ثالثة على الأهالي لتوقع مزيدا من الضحايا.
كما أعلن الجيش الحر عن إسقاط مقاتلة حربية للجيش السوري في الغوطة الشرقية في دمشق.
 
المعارضة السورية ترى «تغيرا واضحا» في موقف موسكو.. سرميني لـ «الشرق الأوسط»: نلتقي بمسؤولين روس اليوم.. واجتماع للائتلاف في 23 نوفمبر

بيروت: نذير رضا.. ردت المعارضة السورية على الهجوم الذي شنته دمشق على تشكيل الائتلاف السوري المعارض، وعلى تعيين سفير له، بالتأكيد على أن «المواقف الدولية الراعية للائتلاف، انضمت إليها موسكو».
وأكد عضو الائتلاف محمد سرميني لـ«الشرق الأوسط» أن «الموقف الروسي في تغير واضح تجاه الاعتراف بائتلاف المعارضة السورية»، مشيرا إلى «اجتماع اليوم مع مسؤولين روس بغية إرسال رسائل إلى النظام السوري بأن موقف موسكو بدأ يتبدل». وشدد سرميني على «أننا نحاول عبر هذا الاجتماع تأكيد ما تردد عن مسؤولين روس في السابق بأن موسكو غير متمسكة بـ(الرئيس السوري) بشار الأسد»، لافتا إلى أن «اجتماع أعضاء الائتلاف مع المسؤولين الروس اليوم يؤكد أن موقف موسكو غير المتمسك بالنظام بات واقعا».
ودعا سرميني المجتمع الدولي «لاستثمار الموقف الروسي المتبدل لتقديم المزيد من التحرك الدولي، بغية نصرة الشعب السوري وتغيير النظام». وكشف أن تشكيل الائتلاف هو «خطوة جيدة وفاعلة على طريق إسقاط النظام»، مشيرا إلى اجتماع للائتلاف سيعقد في 23 من الشهر الحالي لـ«مناقشة الخطوات الفاعلة على الصعيدين العسكري والسياسي الآيلة لإسقاط النظام».
وعن الهجوم الذي يشنه مسؤولون سوريون على الائتلاف السوري المعارض واجتماع الدوحة، أعرب سرميني عن اعتقاده بأن النظام «يشعر أنه يفتقد للشرعية الدبلوماسية التي يتمتع بها بفضل الدعم الروسي له»، مشيرا إلى أن استقبال الرئيس الفرنسي لأول سفير للثورة السورية في العالم «كان بمثابة الضربة الموجعة للنظام السوري على المستويين الدبلوماسي والسياسي». وأضاف أن «الخطوات التالية، لا سيما اجتماع بروكسل، ستكون الضربة الأقوى.. لأن أوروبا ستحذو حذو فرنسا وتستقبل سفراء للثورة على أراضيها».
وأوضح سرميني أن «القلق الذي يشعر به النظام اليوم ناتج عن تغير رؤية المجتمع الدولي تجاه سوريا»، شارحا أنه «قبل اجتماع الدوحة كان النظام يعول على عدم تفاعل دول العالم مع المعارضة بحجة أنها غير موحدة، أما الآن، وبعد توحيد المعارضة السياسية وكتائب المعارضة المسلحة، اتجه التحرك الدولي بمنحى أكثر جدية في التعاطي مع المعارضة، إلى درجة أن أحد أركان النظام اعتبر الاجتماع إعلان حرب». وقال: «فعلا هذا الاجتماع كان إعلان حرب على النظام، لكونه يتزامن مع خطوات حقيقية وفاعلة، وخصوصا أننا أعلنا دعم الكتائب المقاتلة نوعيا وسياسيا بعد توحيدها تحت مظلة قيادة مشتركة، كما أننا أعلنا تشكيل لجان قانونية تلاحق العصابة المسؤولة عن قتل الشعب السوري»، مشيرا إلى أن «هذه العصابة تعرف أن يدا دولية بدأت تصل إليهم، فيحاولون على أثرها إرسال رسائل سياسية ودبلوماسية إلى روسيا».
وشنت دمشق هجوما عنيفا على اجتماع الدوحة منذ يوم الأربعاء الماضي، كان آخره على لسان وزير الإعلام عمران الزعبي أمس حيث أكد أن «تشكيل مجلس الدوحة هو إعلان حرب على سوريا»، موضحا أن البيان الصادر عنه «رفض الحوار وبيان جنيف ومبادرة أنان ورفض أي عمل سلمي من أجل إنهاء الأزمة ودعا إلى التسلح والدعم العسكري».
وشدد الزعبي في مقابلة مع قناة «العالم» الإيرانية على أن «تبني فرنسا لمجلس المعارضة المنتج في الدوحة لن يضيف إليه أي قيمة سياسية جديدة، ويؤكد مرة أخرى تورط المؤسسة الحاكمة في فرنسا بغض النظر عن الرئيس مع تركيا وقطر بدعم الإرهاب في سوريا». وقال إن «فشل المرحلة الأولى من مخطط العدوان على سوريا والمتمثلة بمحاولة توفير تدخل خارجي عسكري ومحاولة فرض أمر واقع في الداخل السوري ميدانيا دفع أطراف المخطط لمحاولة الحصول على مكاسب سياسية من خلال إطالة أمد الأزمة في سوريا وإبقاء شماعة المعارضة الخارجية ممكنة الاستخدام». وأضاف وزير الإعلام أن «الاختلاف بين الموقف الأميركي والموقف الفرنسي أصبح واضحا الآن. وهذا لا يعني أن الموقف الأميركي هو موقف جيد، ولكن من حيث المبدأ هناك اختلاف في مقاربة الأمر.. فالأميركيون يبدون أكثر تفهما وواقعية في مسألة إدراكهم أن المخطط في المرحلة الأولى منه قد فشل».
وشدد الزعبي على أن «المجلس الذي نتج عن اجتماع الدوحة هو إعادة إنتاج هجينة لمجلس إسطنبول من حيث التركيبة والبنية والخطاب السياسي والأطراف الداعمة، وإعادة تقديم ذات الأشخاص والمؤسسات المعارضة بشكل وواجهة وتركيبة جديدة لا أكثر ولا أقل.. والسبب في ذلك هو فشل مجلس إسطنبول في دعواته للتدخل الخارجي العسكري في سوريا».
ولفت الزعبي إلى أن «مجلس الدوحة لا يمثل أحدا، وربما لا يمثل نفسه، ولا يعكس فكر السوريين أساسا لأنهم ضد التسليح والقتل والعنف والتدمير»، مشيرا إلى أن «المعارضة السورية في الخارج فقدت إرادتها الحرة المستقلة كقوى معارضة في قبول حوار من عدمه عندما انحنت وسمحت للآخرين بامتطاء ظهرها لأسباب مالية وأمنية وسياسية أحيانا، وهذا يجعل فكرة التحاور مع هؤلاء فكرة غير ممكنة لأنهم ليسوا أصحاب قرار وطني وليسوا طرفا في حوار وطني».
 

المصدر: جريدة الحياة

تداعيات حرب غزة تَعمُّ الشرق الأوسط..

 الخميس 23 تشرين الثاني 2023 - 5:23 ص

تداعيات حرب غزة تَعمُّ الشرق الأوسط... مع استِعار الحرب في قطاع غزة، يستمر الصراع الإسرائيلي–الفل… تتمة »

عدد الزيارات: 141,115,537

عدد الزوار: 6,353,426

المتواجدون الآن: 60