قوات القذافي تقترب من أجدابيا... وتهاجم مصراتة

5 رؤساء أفارقة في طرابلس بحثاً عن مخرج

تاريخ الإضافة الثلاثاء 12 نيسان 2011 - 6:17 ص    عدد الزيارات 3072    التعليقات 0    القسم عربية

        


واصلت القوات الموالية للرئيس الليبي معمر القذافي تقدمها باتجاه المواقع الخاضعة لسيطرة المعارضة في بلدة اجدابيا في الشرق، فيما استمرت في شن الهجمات على مدينة مصراتة في الغرب، في وقت بدأ خمسة قادة أفارقة زيارة لليبيا للتوسط بين القذافي ومعارضيه حول حل سياسي، يبدو أنه أصبح المخرج الوحيد لإنهاء الأزمة، باعتراف حلف شمال الأطلسي، الذي واصلت طائراته شن الغارات على قوات القذافي، في محاولة لمنعه من تغيير المعادلة الميدانية القائمة حالياً.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الثوار الليبيين والقوات الموالية للقذافي في بلدة اجدابيا الإستراتيجية في شرقي البلاد. وقال معارض عند نقطة تفتيش على البوابة الشرقية لأجدابيا «هناك مقاومة داخل المدينة. قوات القذافي تقاتل المعارضة. هناك وجود لهم في الداخل»، مشيراً إلى أن «قناصة القذافي في زي مدني موجودون في المدينة أيضا».
يذكر أن اجدابيا هي آخر بلدة رئيسية على الطريق الساحلي المطل على البحر المتوسط قبل بنغازي، معقل المعارضة الواقعة إلى الشمال، ومرفأ النفط الرئيسي في طبرق إلى الشرق.
وفي الغرب الليبي، صد الثوار هجوما شنته قوات القذافي على مدينة مصراتة المحاصرة، ما أسفر عن مصرع 30 مقاتلاً في صفوفهم. وقال المتحدث باسم الثوار في مصراتة إن هجوم قوات القذافي تركز على طريق يؤدي الى ميناء المدينة، حيث جلبت سفينة للصليب الأحمر إمدادات طبية.
وفي محاولة لمنع قوات القذافي من تحقيق تقدم ميداني على جبهتي أجدابيا ومصراتة، دمرت طائرات حلف شمال الأطلسي 25 دبابة تابعة لقوات القذافي. وأوضح الحلف أن 11 دبابة دمرت لدى اقترابها من مدينة اجدابيا، فيما تم تدمير 14 دبابة على مشارف مصراتة. وأعلن الحلف الأطلسي أيضاً أن طائراته واصلت قصف مستودعات لذخائر وأسلحة ثقيلة للقوات الموالية للقذافي، لاسيما في مصراتة.
وقال نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم إن قوات القذافي أسقطت مروحيتين تابعتين للثوار اخترقتا منطقة الحظر الجوي في منطقة البريقة، في خرق لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973. وتساءل «هل هذا القرار يعني فقط الحكومة الليبية أم الطرفين؟»، معتبرا ان الأطلسي تحول فريقا في النزاع من خلال دعمه المتمردين.
وكان الحلف الأطلسي ذكر أن طائراته اعترضت مقاتلة من طراز «ميغ ـ 23» يقودها طيار معارض انتهك الحظر الجوي على ليبيا، وأرغمتها على الهبوط في مطار بنينا.
في هذا الوقت، وصل رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما إلى طرابلس امس ضمن وفد يضم خمسة قادة أفارقة للتوسط في الصراع في ليبيا. ولدى هبوطه على درج الطائرة التابعة لسلاح الجو الجنوب إفريقي في مطار معيتيقة في طرابلس، كان في استقباله حشد من مؤيدي القذافي يحملون لافتات مكتوبا عليها «لا للتدخل الأجنبي».
كما وصل إلى طرابلس رئيس مالي أمادو توماني توري، فيما يتوقع وصول الزعماء دنيس ساسو من الكونغو الديموقراطية، ويوويري موسيفيني من أوغندا، ومحمد ولد عبد العزيز من موريتانيا، لإجراء محادثات مع القذافي، قبل أن ينتقلوا إلى بنغازي للتباحث مع قادة المعارضة حول مخرج ينهي الصراع.
واستقبل القذافي في خيمته في باب العزيزية في طرابلس وفد الرؤساء الأفارقة. وفي ختام اللقاء التقطت صور للوفد أمام الخيمة من دون أن يدلي أي من أعضائه بتصريح.
وذكرت «وكالة أنباء الجماهيرية» أنه «تم خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر حول الأحداث التي تمر بها ليبيا وتطرقوا إلى جهود اللجنة في السعي إلى التوصل إلى حل في إطار أفريقي بعيداً عن أي تدخل خارجي»، فيما قال وزير الشؤون الأفريقية جمعة إبراهيم إن «اللجنة ستلتقي مجموعة من المسؤولين لمناقشة خريطة طريق للخروج من هذه الأحداث».
وكان القادة الأفارقة الخمسة دعوا، خلال اجتماع في نواكشوط، إلى حل سياسي تفاوضي للازمة الليبية يقوم على حوار شامل يضم جميع الأطراف، مشددين على ان «الحل السلمي يجب أن يكون بطريق الحوار والمفاوضات بين طرفي النزاع». كما حثوا طرفي الصراع على «إطلاق حوار سياسي شامل بين الأطراف في ليبيا بما يضمن للشعب الليبي تحقيق تطلعاته إلى الديمقراطية والإصلاح السياسي والعدالة والسلام والأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية».
واستبق الثوار الليبيون زيارة الوفد الإفريقي بتأكيد رفضهم أي وقف لإطلاق النار يبقي العقيد معمر القذافي أو أبناءه في السلطة. وقال المتحدث باسم الثوار في بنغازي مصطفى الغرياني «نعرف تماما ما نريد. اذا كانوا يفكرون بفترة انتقالية بوجود القذافي أو أبنائه، عليهم إذاً ان يتــوجهوا الى مصراتة، ويقولوا ذلك للنساء والأطفال الذين يتعرضون فيها للاغتصاب»، مشدداً في الوقت ذاته على أن المعارضة ستستقبل وفد القادة الأفارقة بكل «الاحترام الذي يستحقونه».
وكان أمين مؤتمر الشعب العام (البرلمان) في ليبيا محمد الزوي قال، مساء أمس الأول، أن مشروع دستور يجري إعداده منذ العام 2007 سيعرض على الليبيين فور انتهاء الأزمة في ليبيا. وأوضح الزوي أن «المشروع سلم إلينا مؤخرا. لدينا لجنة قانونية ستدرس النص قبل عرضه على المؤتمرات الشعبية الأساسية» التي تقوم بمهام برلمانات محلية بحسب نظرية «سلطة الشعب» التي وضعها القذافي، وأن «المؤتمرات الشعبية الأساسية ستراجع مواد الدستور وستدخل التعديلات التي تريدها بعد عودة الوضع الى الهدوء في البلاد».
وفي بروكسل، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسين، في مقابلة مع مجلة «در شبيغل» الألمانية، إن «لا حل عسكريا للنزاع في ليبيا» وانه ينبغي البحث عن حل سياسي. وردا على سؤال «هل يمكن الانتصار في هذه الحرب من دون ارسال قوات برية؟» قال راسموسن «الجواب الصريح على هذا السؤال هو ان لا حل عسكريا لهذا النزاع. نحتاج الى حل سياسي وعلى الشعب الليبي ان يعمل لتحقيق ذلك... ولكن في نهاية المطاف سيكون على الأمم المتحدة مساعدة ليبيا لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة»، مشدداً على انه «يجب الحفاظ على وحدة أراضي ليبيا بأي ثمن».
وأعلنت الجامعة العربية أنها ستعقد الخميس المقبل مؤتمرا حول ليبيا يشارك فيه الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ومسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، للبحث في ايجاد حلول سيـاسية للازمة الليبية و«تعزيز التنسيق بين الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي».
إلى ذلك، التقى المنسق السابق للاستخبارات الألمانية برند شميدباور القذافي ومسؤولين ليبيين كباراً في طرابلس قبل أيام. وذكرت مجلة «فوكس» الألمانية أن القذافي وابنه أكدا لشميدباور أنهما مستعدان للموافقة فورا على وقف إطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
(أ ف ب، رويترز، أب، د ب أ)
 


المصدر: جريدة السفير

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,619,555

عدد الزوار: 7,035,478

المتواجدون الآن: 70