أخبار فلسطين..والحرب على غزة..استقالة مسؤولة في الخارجية الأميركية "بسبب دعم واشنطن لإسرائيل"..واشنطن: عملية عسكرية محدودة في رفح يمكنها القضاء على قادة حماس المتبقين..واشنطن ولندن تفرضان عقوبات على ممولين لحركة حماس..إسرائيل تعود لاستخدام تكتيك «القرع على السطح» في رفح..ضربات إسرائيلية شديدة على غزة..ومعارك قرب 3 مستشفيات..هيرتسوغ يدعو لاستمرار الحرب..«كل شيء يبدأ وينتهي مع السنوار»..إسرائيل مهّدت لـ «الإبادة الجماعية» منذ 1948..«حماس» تغيّر تكتيكاتها..والضيف يخرج عن صمته..ما مغزى حديث نتنياهو عن «هامان مصر» قبيل اجتياح «رفح»؟..خبيرة الأمم المتحدة لغزة: تلقيت تهديدات..مقتل 3 وإصابة 4 برصاص القوات الإسرائيلية في جنين..«الأونروا»: مقتل 13750 طفلاً في الحرب الإسرائيلية على غزة..

تاريخ الإضافة الخميس 28 آذار 2024 - 2:43 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


استقالة مسؤولة في الخارجية الأميركية "بسبب دعم واشنطن لإسرائيل"..

الحرة – واشنطن.. أعلنت مسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية، تعمل في مجال حقوق الإنسان في الشرق الأوسط، استقالتها الأربعاء احتجاجا على دعم واشنطن لإسرائيل في حربها على غزة، بحسب تقرير نشرته واشنطن بوست. وقدمت أنيل شيلين (38 عاما) استقالتها من الخارجية الأميركية، حيث كانت تعمل في منصب مسؤولة الشؤون الخارجية في "مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل" منذ نحو عام. وتعتبر هذه الاستقالة الثانية لمسؤولين في الخارجية الأميركية احتجاجا على سياسة الولايات المتحدة الداعمة لإسرائيل في حربها على غزة، بعد استقالة جوش بول الذي كان مسؤولا عن عمليات نقل الأسلحة إلى الحكومات الأجنبية. وبينت شيلين في مقالة نشرتهاشبكة "سي.أن.أن"، الأسباب التي دفعتها للاستقالة، مشيرة إلى أنها تؤمن بشدة بعملها في تعزيز حقوق الإنسان في الشرق الأوسط. وأضافت أنها "كممثلة لحكومة تعمل بشكل مباشر على تمكين ما قالت محكمة العدل الدولية إنه يمكن أن يكون إبادة جماعية في غزة، فقد أصبح هذا العمل شبه مستحيلا، ولعدم قدرتي على خدمة إدارة تسمح بمثل هذه الفظائع، فقد قررت الاستقالة من منصبي في وزارة الخارجية". وقالت شيليلن في مقالها إن "المصداقية التي كانت تتمتع بها الولايات المتحدة كمدافعة عن حقوق الإنسان تلاشت بالكامل تقريبًا منذ بدء الحرب". وتابعت أنه من خلال استقالتها العلنية تعلم أنها "من المحتمل ان تحرم من أي عمل مستقبلي في وزارة الخارجية"، مشيرة إلى أنها كانت قد عُينت بعقد لمدة عامين، إلا أنها عندما بدأت في إخبار زملائها بشأن موقفها، كان ردهم "من فضلك تحدثي نيابة عنا"، في إشارة إلى عدم رضا العديد من العاملين في الخارجية عن سياسة واشنطن بدعم إسرائيل في الحرب. وأشاد بول باستقالة شيلين، مشيرا إلى أنها ستترك مكتبا مكلفا بالدفاع عن القيم العالمية، بما في ذلك احترام سيادة القانون والمؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان".

استقالة مسؤول بالخارجية الأميركية بسبب تسليح إسرائيل

استقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، ينتمي للمكتب الذي يشرف على عمليات نقل الأسلحة احتجاجًا على قرار إدارة الرئيس، جو بايدن، بمواصلة إرسال الأسلحة والذخيرة إلى إسرائيل بينما تفرض حصارًا على غزة في حربها مع حماس. وقال لواشنطن بوست "عندما يشعر موظفوا هذا المكتب أنه لم يعد هناك ما يمكنهم فعله، فهذا يتحدث كثيرا عن تجاهل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للقوانين والسياسات الإنسانية للسياسية الخارجية الأميركية التي وجد هذا المكتب من أجل تعزيزها". بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في أكتوبر، أطلقت إسرائيل حملة عسكرية على قطاع غزة المحاصر والذي يعيش سكانه على حافة المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.

واشنطن: عملية عسكرية محدودة في رفح يمكنها القضاء على قادة حماس المتبقين..

الاجتياح قد يأتي بعد رمضان إذا فشلت المفاوضات الجارية بين حماس وإسرائيل

العربية نت..بندر الدوشي – واشنطن.. قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر اليوم الأربعاء إن الوزارة لا تعتقد بأن المحادثات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن الأسرى قد انتهت. وأضاف أن واشنطن ترى أن هناك إمكانية لمواصلة السعي لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس. ورداً على سؤال للصحفيين عما إذا كانت عملية عسكرية محدودة في رفح يمكن أن تقضي على ما تبقى من قادة حماس، قال ميلر "نعم". ورغم الدعوات لوقف إطلاق النار والضغوط الكبيرة على الجانبين للموافقة على وقف دائم لإطلاق النار، كشفت مصادر أميركية وإسرائيلية، أن الاجتماعات بين وزير الدفاع الإسرائيلي وكبار المسؤولين في البيت الأبيض والبنتاغون، لم تركز حول إيقاف العملية العسكرية الإسرائيلية المخطط لها في جنوب غزة، بل على كيفية حماية المدنيين أثناء بدء العملية. وكانت اللهجة العملية للمحادثات بمثابة خروج عن الأسابيع السابقة، عندما حذر كبار المسؤولين الأميركيين بصراحة إسرائيل من شن هجوم شامل على رفح حيث لجأ أكثر من مليون نازح فلسطيني هناك في حين تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بتحدٍ بالمضي قدمًا في العملية وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية. وكانت رفح في قلب الخلاف المتزايد بين الزعماء السياسيين الإسرائيليين والأميركيين. وتصاعدت هذه التوترات يوم الاثنين عندما ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة لكبار مساعديه إلى واشنطن لمناقشة المخاوف الأمريكية بشأن الهجوم المخطط له على رفح حيث يتخذها مقاتلو حماس المعقل النهائي. وجاءت هذه الخطوة المتبادلة ردًا على امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار بينما طالب أيضًا بالإفراج عن الرهائن. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت واصل اجتماعاته في البيت الأبيض والبنتاغون يومي الاثنين والثلاثاء، والتي كانت مقررة مسبقًا. ويعتبر غالانت جزءاً من حكومة الحرب الإسرائيلية المكونة من ثلاثة أعضاء والتي تضم نتنياهو وبيني غانتس، المنافس السياسي الرئيسي لرئيس الوزراء. وبينما توترت علاقة الرئيس بايدن مع نتنياهو إلا أن التواصل ما بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن وغالانت لا يزال قويا. ومنذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، التقى وزيرا الدفاع عدة مرات وتحدثا عبر الهاتف حوالي 40 مرة. وفي اجتماعات غالانت المغلقة في واشنطن، بدأت محادثة أكثر واقعية في الظهور، حيث دارت المناقشات حول إجراء عملية تدريجية للحد من الضرر المحتمل الذي قد يلحق بالمدنيين مع ضمان قيام إسرائيل بتفكيك كتائب حماس الأربع في رفح. وبعد توقف المفاوضات في الدوحة بقطر بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار نهاية الأسبوع الماضي، أبلغ مسؤولون إسرائيليون الوسطاء أن إسرائيل قد تطلق عملية في رفح بمجرد انتهاء شهر رمضان في منتصف أبريل تقريبًا إذا فشلت الجهود للتوصل إلى اتفاق، حسبما ذكر مسؤولون مصريون اليوم الأربعاء. وأضاف المسؤولون أن المحادثات قد تستأنف مرة أخرى في القاهرة بنهاية هذا الأسبوع. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع إن إسرائيل لا تزال منفتحة على مواصلة المفاوضات، لكنها ستدرس خيارات أخرى إذا لم يتم تحقيق انفراجة، بما في ذلك شن غزوها على رفح في أقرب وقت ممكن. وقال المسؤول: "ليس هناك شك في أن العملية العسكرية يمكن أن تساعد". ورغم أن العملية العسكرية ليست وشيكة، فإن التحديات هائلة. ويلجأ نحو 1.4 مليون من سكان غزة إلى رفح، بما في ذلك العديد ممن فروا بالفعل من مناطق أخرى في غزة. وتعد المدينة أيضًا نقطة دخول رئيسية للمساعدات الإنسانية، ويمكن لأي عملية عسكرية إسرائيلية، إذا لم يتم تصميمها بعناية، أن تحرم المدنيين من المساعدات الحيوية وقد تتسبب بأضرار مدنية كبيرة. وبينما تبادل غالانت والمسؤولون الأميركيون مفاهيم واسعة حول كيفية تنفيذ عملية رفح، لم يتم بعد توضيح تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية المخطط لها، مما يترك نقاط خلاف محتملة حول نطاق الخطة العسكرية الإسرائيلية النهائية وعناصرها الرئيسية.

واشنطن ولندن تفرضان عقوبات على ممولين لحركة حماس

وزارة الخزانة الأميركية تفرض بالتنسيق مع بريطانيا عقوبات على شخصين و3 كيانات بتهمة جمع أموال لحماس

العربية.نت.. قالت وزارة الخزانة الأميركية اليوم الأربعاء إنها فرضت بالتنسيق مع بريطانيا عقوبات استهدفت شخصين و3 كيانات بتهمة جمع أموال لحركة حماس. وأضافت الوزارة في بيان أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة قام بإدراج شخصين وثلاثة كيانات شاركت في جمع الأموال لحماس، في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر عام 2023. وأوضح البيان أن أهم هذه الكيانات، منظمة "غزة الآن" التي أسسها مصطفى عياش والتي انخرطت في جمع الأموال لحماس، بالإضافة إلى شركة القرشي التنفيذية. بدورها فرضت بريطانيا اليوم عقوبات على شخصين مرتبطين بشبكة إعلامية تدعم حركة حماس، وذلك بموجب سلطات مكافحة الإرهاب المحلية. وأعلنت الحكومة البريطانية عن تجميد كامل لأصول "عظمة سلطانة ومصطفى عياش" للاشتباه في تقديمهما الدعم المالي لمنظمة "غزة الآن" وهي وكالة أنباء تروج لجماعتي حماس والجهاد الفلسطينيتين المصنفتين في قوائم الإرهاب في بريطانيا. وقد تم تجميد جميع الأموال والموارد الاقتصادية في المملكة المتحدة المملوكة أو الخاضعة لسيطرة سلطانة وعياش. ولا يجوز لأي شخص في المملكة المتحدة توفير الأموال والموارد والخدمات المالية لهما أو لمصلحتهما، أو لأي من الشركات أو المنظمات التي يملكها أو يسيطر عليها سلطانة وعياش سواء أثناء التعامل معهما بشكل مباشر أو غير ذلك. وقالت وزيرة الخزانة البريطانية إن المملكة المتحدة تلتزم وشركاؤها بقطع مصادر التمويل عن حماس والجهاد "وأي جهات أخرى تدعم النشاط الإرهابي الذي يمنع السلام المستدام في الشرق الأوسط"، بحسب تعبيرها.

إسرائيل تعود لاستخدام تكتيك «القرع على السطح» في رفح

القدس: «الشرق الأوسط».. زادت إسرائيل من وتيرة قصف رفح في جنوب قطاع غزة خلال الأيام القليلة الماضية، لكنها عادت إلى استخدام ما يسمى سياسة «القرع على السطح»، لتحذير السكان لإخلاء مبنى أو منزل قبل تنفيذها ضربة وشيكة، على الرغم من أنها لم تلجأ لهذا التكتيك منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وفي الوقت الذي زادت فيه المخاوف من احتمال بدء إسرائيل هجوماً برياً على رفح على الحدود المصرية، على الرغم من التحذيرات الأميركية المتكررة، ثارت تساؤلات حول أسباب عودة إسرائيل لاستخدام تكتيك «القرع على السطح»، وفق «وكالة أنباء العالم العربي». وعزا خبراء عسكريون وسياسيون عودة إسرائيل لاستخدام هذا التكتيك إلى الضغوط الدولية عليها، خاصة من جانب الولايات المتحدة التي امتنعت لأول مرة عن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن في وقت سابق من الأسبوع الحالي، دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة في رمضان، وإطلاق سراح كافة المحتجزين، بالإضافة إلى رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إطالة أمد الحرب لأغراض سياسية. وبحسب خبراء تحدثوا إلى «وكالة أنباء العالم العربي»، يريد نتنياهو أن يبقي رفح نقطة ساخنة في الحرب والورقة التي يلوح بها في كل مرة، ليناور في أي مفاوضات أو خلافات خلال الفترة المقبلة. وقال المحلل السياسي سليمان بشارات إن سياسة إسرائيل في استهداف لرفح اتخذت اتجاهاً مختلفاً بسبب الضغوط الأميركية، والتي تشير إلى عدم إمكانية تنفيذ عملية عسكرية واسعة في البلدة الحدودية، وإنما تركيز الضربات من خلال القصف الجوي. وأضاف: «إذا تمت عملية عسكرية برياً قد تكون محدودة، وتتركز بشكل أساسي في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) والشريط الحدودي بين رفح والحدود المصرية». وتابع قائلاً: «استخدام الجيش الإسرائيلي تكتيك القرع على السطح قبل عمليات القصف، ربما استجابة للمطلب الأميركي بتجنب استهداف المدنيين خلال العمليات العسكرية».

ورقة سياسية

يعتقد المحلل السياسي بشارات أن إسرائيل تسعى لإبقاء رفح نقطة ساخنة وورقة سياسة في تعاملها مع أكثر من جانب، سواء في أي اتفاقيات لتبادل الأسرى أو مع محيطها الإقليمي، وخاصة مصر وممارسة ضغط سياسي عليها لعدم اتخاذ أي خطوات أحادية. وقال بشارات: «استخدام إسرائيل تكتيك القصف المركّز في رفح يمنحها حجة لإطالة أمد الحرب، وهذا ما يرغب فيه نتنياهو ليبقي الحرب مستمرة لأطول فترة ممكنة، وبالتالي هذه الضربات بهذا الشكل ستعطي غطاء وشرعية دولية لاستمرار الحرب». ويقول الخبير العسكري المصري سمير فرج: «يأمل نتنياهو في إطالة أمد الحرب حتى الانتخابات الأميركية المقبلة، وأن يعود (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترمب، الذي لا يرى أن حل الصراع من خلال حل الدولتين». وتابع قائلاً: «نتنياهو يراهن على ورقة رفح، وأنه سيدخلها إذا لم يحصل على ما يريده، كما يحاول الضغط من خلالها للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، وبالتالي هو يرى أن رفح ورقة مهمة خلال الفترة المقبلة». وحذر البيت الأبيض من أن تنفيذ إسرائيل لأي عملية عسكرية في رفح دون مراعاة سلامة المدنيين ستكون عواقبه كارثية، مؤكداً أنه لا يمكنه دعم عملية عسكرية واسعة النطاق، بطريقة لا تضمن أمن أكثر من مليون فلسطيني هناك.

ضربات إسرائيلية شديدة على غزة..ومعارك قرب 3 مستشفيات

فرانس برس.. إسرائيل أكدت مرارا عزمها شن عملية عسكرية في رفح

قتل عشرات الفلسطينيين، الأربعاء، في قصف إسرائيلي مكثف على قطاع غزة، المحاصر والمهدد بالمجاعة، فيما دارت اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حركة حماس بالقرب من ثلاثة مستشفيات. وفي اليوم الثالث والسبعين بعد المئة للحرب التي خلفت أكبر عدد من الضحايا في هذا النزاع، أكدت وزارة الصحة التابعة لحماس مقتل 76 شخصا خلال 24 ساعة. وأحصى الإعلام الحكومي التابع لحماس "أكثر من 50 غارة خلال 24 ساعة" ترافقت مع قصف مدفعي كثيف "واستهدفت منازل مدنيين" بدءا من جباليا وبيت حانون ومدينة غزة في الشمال وصولا إلى المواصي ورفح وخان يونس في الجنوب. وفي غارة واحدة قتل في المواصي 12 شخصا بينهم أطفال عندما استهدفت خيمة عائلة نازحة، الثلاثاء، وفق وزارة الصحة. وقال مراسل فرانس برس إن الطائرات الحربية تواصل شن غاراتها على رفح، حيث شوهدت كتلة نارية متوهجة ليلا.

القصف ازداد "بعد قرار" وقف إطلاق النار ....

وقال موسى ضهير (31 عاما)، وهو من سكان رفح وتعرض منزله لغارة دمرته فجرا وقتل فيها 7 من أفراد عائلته ونازحون لجأوا إليه "كنت في البيت عندما ضربوه، حضنت ابنتي الصغيرة وتركتها تنام ورأيت المكان كله رماد، خرجت وجدت أن البيت كله وقع، كما ترون... لا يوجد شيء هنا، في الطابق الأرضي بنات أخي وابن أخي الصغير وزوجة أخي فقط، وفي الوسط أبي وأمي فقط، أبي عمره 75 سنة وأمي 63 سنة ... لا علاقة لنا بالفصائل ولا بالمقاومة ... إنه ضرب عشوائي... أبي وأمي بسطاء الله يرحمهم". وأضاف أنها "أجواء موت. الجيش غير قادر على دخول رفح فيقصف المدنيين... هذه هي الحرب الجديدة. أين العالم أين الأمة أين العرب... حسبي الله ونعم الوكيل. لا نقدر أن نمشي في الشوارع من الرعب والقصف. أنا لا استوعب ما يجري. أبي وأمي وأصدقاؤهم النازحون كلهم راحوا. هربوا من الموت إلى الموت". وقال "بعد قرار مجلس الأمن زاد القصف. أرجو ألا يصدروا قرارات لوقف النار، كلما أصدروا قرارات ضربونا أكثر".

الحرب في غزة تسببت في مقتل الآلاف وتشريد وتجويع مئات الآلاف من الفلسطينيين.

من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت "عشرات الأهداف" التي وصفها بأنها "أنفاق ومجمعات عسكرية وبنية تحتية إرهابية". وقال إنه يواصل عملياته في خان يونس ولا سيما منطقة مستشفى الأمل الذي أغلقه بعد إخلائه من الموظفين والمرضى. وقالت وزارة الصحة إن الجيش اقتحم مجمع ناصر الطبي الذي تحاصره الدبابات في خان يونس وطلب عبر مكبرات الصوت من مئات النازحين والكوادر الطبية مغادرة المستشفى باتجاه رفح، "وسط إطلاق النار والغارات الجوية". وقال متحدث باسم الجيش "لم ندخل مستشفى ناصر. ننفذ عمليات في المنطقة". وفي شمال غزة، يواصل الجيش لليوم العاشر محاصرة مجمع الشفاء الطبي ويخوض اشتباكات في محيطه. ومنذ اقتحام المجمع في 18 مارس يؤكد الجيش أنه ينفذ "عمليات دقيقة"، مؤكدا "منع إلحاق الضرر بالمدنيين والمرضى والفرق والمعدات الطبية". ولا يعرف بعد عدد ضحايا العملية ولا مصير النازحين والجرحى والكادر الطبي داخل المجمع وفي الأحياء المحيطة حيث تحدث سكان عن مشاهدة الكثير من الجثث في الشوارع وعن قصف وهدم العديد من المنازل. وقال الجيش إنه اعتقل حتى الآن المئات وقتل العشرات ممن وصفهم بأنهم "إرهابيون". وقال الإعلام الحكومي إن الجيش "قصف بالمدفعية مبنيي الجراحات والطوارئ والاستقبال في المجمع ما أسفر عن إحراقهما، واعتقل عشرات المدنيين". ونقل عن شهود عيان أن الجيش نسف مباني في شارع فلسطين في حي الرمال المجاور وأن اشتباكات تدور حول المجمع الطبي في حيي الرمال وتل الهوى ومخيم الشاطئ القريب منه.

مجاعة داهمة

تقول الأمم المتحدة إن المجاعة بات يصعب تلافيها في القطاع البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة معظمهم نازحون ويعيشون منذ نحو ستة أشهر أهوال الحرب والحصار اللذين أسفرا عن تدمير البنية التحتية وحرمانهم من الغذاء والماء والوقود والكهرباء. ومنذ اندلاع الحرب لا تسمح إسرائيل التي تسيطر على المعابر سوى بدخول عدد محدود من شاحنات المساعدة وتخضعها لعمليات تفتيش مطولة. وبهدف تخفيف المعاناة لا سيما عن سكان الشمال الأكثر حرمانا، لجأت بعض الدول إلى إلقاء الأغذية جوا. لكن حماس دعت إلى وقف عمليات الإنزال بعد مقتل 12 شخصا غرقا وستة جراء التدافع لدى جمعها. ونفذت الأربعاء خمس عمليات إلقاء مساعدات شمال القطاع بمشاركة الأردن ومصر والإمارات وألمانيا وإسبانيا. واندلعت الحرب إثر هجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر وأوقع وفق الأرقام الإسرائيلية أكثر من 1160 قتيلا معظمهم مدنيون. كذلك خُطف حينها نحو 250 شخصا ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم. وردا على هذا الهجوم غير المسبوق، تعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس وباشرت عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة أسفرت وفق وزارة الصحة التابعة لحماس عن مقتل 32490 شخصا وإصابة 74889 بجروح معظمهم من الأطفال والنساء. وتتهم إسرائيل أيضا المسلحين الذين نفذوا الهجوم بالاعتداء جنسيا على عدد من الضحايا والرهائن. ونشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا عن أول امرأة إسرائيلية تتحدث علنا عن تعرضها لاعتداء جنسي، وهي المحامية أميت سوسانا البالغة من العمر 40 عاما. وتحدثت سوسانا التي خطفت في الهجوم وأُطلق سراحها في نوفمبر، عن تعرضها للضرب المتكرر والاعتداء الجنسي تحت تهديد السلاح من قبل حارسها في غزة. وقالت جمعية مراكز أزمات الاغتصاب غير الحكومية في إسرائيل على منصة إكس إن "شهادة سوسانا المؤلمة تلزم العالم ... بأن يفعل كل ما في وسعه لإعادة" باقي الرهائن.

"رسالة إلى حماس"

وتبنى مجلس الأمن الدولي، الاثنين، أول قرار يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة وإطلاق سراح الرهائن، عندما امتنعت واشنطن عن التصويت فأغضبت رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتانياهو. وقال نتانياهو، الأربعاء، إن "أسوأ ما في الأمر أنه شجع حماس على التشدد والاعتقاد بأن الضغط الدولي سيمنع إسرائيل من الإفراج عن الرهائن". وقال إن قراره عدم إرسال وفد إلى واشنطن هو "رسالة إلى حماس: لا تراهنوا على هذا الضغط فهو لن ينجح. ... آمل أن تكون الرسالة قد وصلتم". لكن مسؤولا أميركيا رفيع المستوى قال، الأربعاء، إن مكتب نتانياهو "قال إنه يرغب في تحديد موعد جديد للاجتماع المخصص لرفح". ورغم توتر العلاقات بين إسرائيل وواشنطن، قال المتحدث العسكري، دانيال هاغاري، إن التعاون الأمني بينهما أوثق من أي وقت مضى، "ويشمل الجيش الأميركي بأكمله وأجهزة الاستخبارات الأميركية". وعلى مسار التفاوض، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إنه على الرغم من مغادرة رئيسي وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والموساد الدوحة، إلا أن المحادثات "مستمرة" على مستوى اللجان.

نتانياهو ألغى زيارة وفد إسرائيلي لواشنطن لمناقشة بدائل عملية عسكرية في رفح لكنه أكد لاحقا على العمل لتحديد موعد جديد

وقال القيادي في حماس، غازي حمد، الأربعاء، إن "الموقف الاسرائيلي متعنت وحكومة الاحتلال تريد استمرار الحرب ... ضاربة بعرض الحائط قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في شهر رمضان، وحتى الآن لا يوجد أي تقدم في مفاوضات وقف النار وتبادل الأسرى، ومماطلة الاحتلال تهدف لكسب الوقت لمواصلة عدوانه". وفي الضفة الغربية المحتلة يستمر التوتر حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل ثلاثة فلسطينيين فجرا خلال عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها، فيما أكد الجيش الاسرائيلي قتلهم بمسيرات حربية واعتقال آخرين. وعلى الجبهة الشمالية،أعلن حزب الله اللبناني، الأربعاء، إطلاق عشرات الصواريخ على مدينة كريات شمونة في شمال إسرائيل ما أدى إلى مقتل مدني، وذلك ردا على غارة جوية استهدفت فجرا مركز إسعاف في جنوب لبنان تديره "الجماعة الإسلامية" المقربة من حركة حماس وأسفرت عن سقوط سبعة قتلى.

البيت الأبيض يعبّر عن تعازيه فيمن غرقوا بغزة وهم يحاولون انتشال المعونات

رويترز, الحرة – واشنطن.. عبر البيت الأبيض الأربعاء عن تعازيه فيمن غرقوا وهم يحاولون انتشال مساعدات أسقطتها طائرة في المياه قبالة شاطئ غزة. وكانت السلطات الصحية التابعة لحركة حماس التي تصنفها الولايات المتحدة وإسرائيل منظمة إرهابية قد قالت الثلاثاء إن 12 شخصا غرقوا في أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات وسط مخاوف متزايدة من المجاعة بعد مرور ستة أشهر تقريبا على بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة. وقتل 6 مواطنين آخرين نتيجة التدافع في أكثر من مكان حين كانوا يحاولون الحصول على مساعدات ألقتها الطائرات بشكل خاطئ أيضاً في ظل المجاعة المستمرة. وتجري عمليات إنزال مساعدات عبر الجو يوميا تقريبا للتعويض عن نقص المساعدات الداخلة برا إلى قطاع غزة حيث بات السكان على حافة المجاعة بسبب الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، وفق وكالة "فرانس برس". كما تم تدشين ممر بحري من قبرص عبرته سفينة حملت مساعدات منظمة خيرية أميركية وُزعت في غزة قبل أسبوع. لكن وكالات الإغاثة تقول إن الإنزال والممر البحري لا يغنيان عن إدخال المساعدات عبر المعابر البرية للقطاع المحاصر. واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية. وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على الحركة"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، ما تسبب بمقتل 32490 فلسطينيا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 74889، وفق ما أعلنته وزارة الصحة التابعة لحماس، الأربعاء.

هيرتسوغ يدعو لاستمرار الحرب..«كل شيء يبدأ وينتهي مع السنوار»..

إسرائيل مهّدت لـ «الإبادة الجماعية» منذ 1948..

الراي.. | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- بن غفير: بايدن يُفضّل السنوار على نتنياهو

- 55 في المئة من الأميركيين يُعارضون عمليات الاحتلال في غزة

- مقررة الأمم المتحدة تعرضت لهجمات وتلقت تهديدات

قضى سكان قطاع غزة المحاصر، ليلة أخرى على وقع الضربات اللا إنسانية الإسرائيلية التي خلّفت عشرات الشهداء، بينما أكدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي، أن «ما ترتكبه إسرائيل يعكس نيتها في تدمير كل شيء، مما يصنف إبادة جماعية». وقالت ألبانيزي، في تقرير قدمته خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أمس، إن طبيعة وحجم الهجوم على القطاع وظروف الحياة التي خلفها «تكشف عن نية مبيتة لدى إسرائيل لتدمير حياة الفلسطينيين». وأضافت أن «ما نراه في غزة هو مجموعة من الجرائم غير المسبوقة». وتابعت أن «الشعب الفلسطيني عاش منذ عام 1947 ممارسات تمهّد للإبادة الجماعية... ونحتاج لمزيد من البحث لنقرر إذا كان ما حدث في عام 1948 هو إبادة جماعية». ودعت ألبانيزي «العالم إلى مواجهة وحشية إسرائيل والالتزام بالقانون الدولي»، مشيرة إلى أن إسرائيل «لا تحترم القانون الدولي ونحن بحاجة إلى قوة تفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين». وكشفت مقررة الأمم المتحدة أنها تعرضت لهجمات وتلقيت تهديدات منذ بدأت في إعداد التقرير. وفي اليوم الـ 173 للحرب، أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس»، أمس، ارتفاع حصيلة العدوان إلى 32490 شهيداً و74889 جريحاً منذ السابع من أكتوبر، بينهم 76 شهيداً و102 إصابة خلال الساعات الـ 24 الماضية. وأحصى الإعلام الحكومي «أكثر من 50 غارة خلال 24 ساعة» ترافقت مع قصف مدفعي كثيف «واستهدفت منازل مدنيين» بدءاً من جباليا وبيت حانون ومدينة غزة في الشمال وصولاً إلى المواصي ورفح وخان يونس في الجنوب. وفي غارة واحدة، استشهد في المواصي 12 شخصاً بينهم أطفال عندما استهدفت خيمة عائلة نازحة. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، إصابة 22 عسكرياً خلال الساعات الـ 24 الماضية.

السنوار

وفي القدس، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ، إن لا بد من الوصول إلى زعيم «حماس» في غزة يحيى السنوار، «حيّاً أو ميتاً»، للتمكن من استعادة الأسرى الإسرائيليين، مؤكداً أن «كل شيء يبدأ وينتهي مع السنوار». وتابع هيرتسوغ، خلال افتتاح مركز أكاديمي في القدس، مساء الثلاثاء، أن السنوار «هو الذي اتخذ قرار هجوم أكتوبر». وتابع «ليس هناك خيار، يجب أن نواصل القتال، ويجب أن نصل إلى السنوار حيّاً أو ميتاً، كي نتمكن من رؤية مخطوفينا في الديار». من جانبه، هاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الرئيس الأميركي، على خلفية تأزم العلاقات بين البلدين، قائلاً إن جو بايدن «يفضل نهج يحيى السنوار على نهج (رئيس الوزراء) بنيامين نتنياهو». وصرّح بن غفير لصحيفة «نيويورك تايمز» بان «بايدن يفضل نهج رشيدة طليب، النائبة الديموقراطية من أصل فلسطيني، ويحيى السنوار، على نهج نتنياهو وبن غفير». وقال «كنت أتوقع ألا يتبع رئيس الولايات المتحدة خطهم، بل أن يتبع خطنا»، مضيفاً «أن الرئيس الأميركي مخطئ للغاية». وفي واشنطن، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، خلال لقاء نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الثلاثاء، إن حصيلة الضحايا المدنيين في غزة «مرتفعة جداً وكمية المساعدات الإنسانية منخفضة للغاية»، مؤكداً بحث بدائل من عملية عسكرية كبيرة في مدينة رفح. إلى ذلك، أشار استطلاع لمؤسسة «غالوب»، إلى أن 55 في المئة من الأميركيين يعارضون عملية جيش الاحتلال في غزة، مقابل 36 في المئة فقط يؤيدونها. وأظهر الاستطلاع تراجع تأييد الرأي العام الأميركي للعمليات الإسرائيلية وتغير باتجاهاته مقارنة بنوفمبر المقبل. وتشهد العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة توتراً غير مسبوق في تاريخ العلاقات بين البلدين الحليفين، على خلفية امتناع واشنطن عن استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن بخصوص وقف إطلاق النار في غزة، ما أثار استياء واسعاً في إسرائيل، التي ردت على الخطوة الأميركية بإلغاء زيارة كانت مقررة لكبار مستشاري نتنياهو إلى واشنطن. كما يواجه بايدن، ردود فعل سلبية من المشرعين المؤيدين لإسرائيل في كلا الحزبين الجمهوري والديموقراطي، لسماحه لمجلس الأمن، بتمرير قرار يدعو إلى وقف موقت لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. وفي سياق متصل، أغلق عشرات المتظاهرين، شارع أيالون في تل أبيب، لساعات، مساء الثلاثاء، للمطالبة بالتوصّل إلى صفقة تبادل أسرى، فيما عمدت الشرطة إلى اعتقال عدد منهم، وإبعاد آخرين جلسوا على الطريق، بالقوّة.

الأردن..الآلاف يشاركون في وقفة تضامنية مع غزة

الراي.. شارك آلاف الأردنيين، أمس، في وقفة بالعاصمة عمّان للتضامن مع قطاع غزة والمطالبة بإغلاق سفارة إسرائيل. ووفقاً لوكالة «الأناضول» التركية، فقد انتظمت الوقفة أمام المسجد الكالوتي بمنطقة الرابية في العاصمة عمان، على بعد مئات الأمتار من مقر سفارة إسرائيل لدى المملكة، وسط وجود أمني كبير. وهتف المشاركون: «عيد عيد ضل عيد.. 7 أكتوبر يا مجيد»، و«الشعب يريد تحرير فلسطين»، وغيرها من الهتافات. كما رفع المشاركون أعلام فلسطين، ولافتات كتب عليها: «ما عاش ظالم يسبيك وفينا نفس بعد.. لن نسكت لن نسكت»، و«المقاومة خيارنا»...

رشوان: اقتحام رفح سيكتب نهاية نتنياهو..سياسياً

الراي.. | القاهرة - من محمد السنباطي |.... أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لدى استقباله لوفد من مجلس النواب الأميركي برئاسة رئيس اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب النائب الجمهوري أوغست فلوغر، في القاهرة، أمس، «ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في الضغط من أجل الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، ومنع تصعيد العمليات العسكرية في رفح الفلسطينية»، مجدداً رفض القاهرة «التام لأية مساع تهدف لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم». وتوافق الجانبان على «خطورة اتساع دائرة الصراع في المنطقة، بما يهدّد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين». وأكدا أن «حل الدولتين هو الضامن والسبيل لاستعادة وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة». بدوره، ثمن أعضاء الوفد الأميركي «الدور المحوري الذي تقوم به مصر في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار الإقليميين». وفي السياق، قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات والمنسق العام للحوار الوطني ضياء رشوان، إن السيسي، حذر ثلاث مرات من اقتحام القوات الإسرائيلية لمنطقة رفح، «الملاذ الآمن» للنازحين. وأضاف رشوان مساء الثلاثاء، أن «هذا التصرف (اقتحام رفح)، سيكتب نهاية (رئيس الحكومة الإسرائيلية) بنيامين نتنياهو سياسياً». واعتبر أن «التهديد بدخول رفح هدفه الضغط على المقاومة من أجل التفاوض وكسب المزيد من الوقت». ورأى رشوان، أن «نتنياهو، يعبر عن غضبه حالياً من الإدارة الأميركية، وهذه ليست المرة الأولى، ولم يستطع حتى الآن أن ينجز صفقة تبادل الأسرى» مع حركة «حماس»....

الكويت تدين مصادرة الاحتلال الإسرائيلي 8000 دونم في «الأغوار» الفلسطينية

الراي.. أعربت وزارة الخارجية عن إدانة دولة الكويت إعلان الاحتلال الإسرائيلي مصادرة 8000 دونم من منطقة الأغوار في الأراضي الفلسطينية المحتلة في انتهاك صارخ لكافة القوانين والأعراف الدولية وقرارات الأمم المتحدة. وقالت الوزارة في بيان لها اليوم الأربعاء إن دولة الكويت تؤكد مجددا أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في مصادرة حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق والاستيلاء على مقدراته على مرأى المجتمع الدولي لن يصب في صالح الجهود الدولية لإحلال السلام في الشرق الأوسط. ودعت مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياته واتخاذ إجراءات حاسمة لإيقاف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وسياساته الاستيطانية.

«حماس» تغيّر تكتيكاتها..والضيف يخرج عن صمته

حكومة نتنياهو مهددة... وأميركا تقترح «بدائل» لرفح

الشرق الاوسط..رام الله: كفاح زبون تل أبيب: نظير مجلي واشنطن: علي بردى.. غيّرت حركة «حماس»، على ما يبدو، تكتيكاتها في إدارة الحرب بقطاع غزة، في إطار جهودها لحماية ما تبقى من قواتها وعتادها، بانتظار انتهاء المعركة مع إسرائيل. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الحركة أصبحت تنتهج سياسة تقوم على شن هجمات محدودة ضرورية على الجيش الإسرائيلي، وعدم تعريض عناصرها للخطر، مضيفة أنها «تريد الاحتفاظ بجزء من قوتها لليوم التالي للمعركة». وتزامن ذلك مع خروج محمد الضيف، قائد «كتائب القسام» الجناح المسلح لـ«حماس»، عن صمته. فقد بثت «حماس» تسجيلاً صوتياً منسوباً له دعا فيه «أبناء الوطن العربي والإسلامي» إلى بدء «الزحف... نحو فلسطين... للمشاركة في تحرير المسجد الأقصى». وأكدت إسرائيل، أول من أمس، أنها قتلت مروان عيسى، نائب الضيف، في غارة على مخيم النصيرات قبل نحو أسبوعين. في غضون ذلك، قال مسؤول أميركي إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ واشنطن بأنهم يودون إعادة تحديد موعد لاجتماع بشأن رفح، بعدما ألغاه الجانب الإسرائيلي احتجاجاً على امتناع الولايات المتحدة عن استخدام الفيتو في مجلس الأمن لمنع صدور قرار يدعو إلى وقف النار بغزة. وأضاف المسؤول أن أميركا تعمل مع إسرائيل على ترتيب موعد لاحق. وجاء كلامه غداة اجتماع بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، اقترح خلاله الوزير الأميركي «بدائل» للاجتياح الذي تنوي إسرائيل القيام به لرفح في أقصى جنوب قطاع غزة. وفي مؤشر جديد إلى تصدع حكومة نتنياهو، خرج أمس وزراء ونواب من حزب الليكود الحاكم بتصريحات اتهموا فيها حليفهم الوزير بيني غانتس، عضو مجلس قيادة الحرب، بالتآمر مع الرئيس الأميركي جو بايدن على إسقاط حكومة نتنياهو وإجراء انتخابات جديدة. وتلقّى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، اتصالاً هاتفياً، أمس، من وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، تناول تطورات غزة، من بين مواضيع أخرى بحثها الوزيران.

وكالة الإغاثة التركية تقدم سفينتين لنقل المساعدات مباشرة إلى غزة

يواجه الفلسطينيون شبح المجاعة بعد 6 أشهر تقريباً من بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة (رويترز)

إسطنبول: «الشرق الأوسط».. قدمت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (آي إتش إتش) سفينتين جديدتين، اليوم الأربعاء، بهدف نقل المساعدات مباشرة إلى غزة، حيث يواجه الفلسطينيون شبح المجاعة، بعد ستة أشهر تقريباً من بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع. وتندد تركيا بهجوم إسرائيل على قطاع غزة المكتظ بالسكان، وتدعو لوقف فوري لإطلاق النار. وأرسلت عشرات الآلاف من الأطنان من المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وتسعى لزيادتها خلال شهر رمضان الحالي. وبحسب «رويترز»، تفقد رئيس الوكالة بولنت يلدريم السفينتين الجديدتين اللتين تم شراؤهما لمشروع مساعدة غزة المسمى (إنترناشونال فريدوم فلوتيلا) في ميناء إسطنبول، وقال إن سعة إحداهما (الأناضول) تبلغ 5500 طن. ومن المقرر تحميل السفينة «الأناضول» بمواد الإغاثة، بينما ستحمل السفينة الأخرى موظفين في المجال الإنساني منهم أطباء. ولم يعرف حتى الآن موعد مغادرة السفينة إلى غزة، أو أين أو كيف ستسلم المساعدات بمجرد وصولها. وترسل تركيا مساعداتها إلى غزة حتى الآن عبر مصر.

ما مغزى حديث نتنياهو عن «هامان مصر» قبيل اجتياح «رفح»؟

وسط تحذيرات القاهرة من تنفيذ العملية العسكرية

الشرق الاوسط..القاهرة: أسامة السعيد.. أثار الاستخدام المتكرر من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لمصطلحات دينية وقصص توراتية، في سياق الصراع مع حركة «حماس» تساؤلات عدة حول مغزى التوظيف السياسي من جانب رئيس الحكومة الإسرائيلية للخطاب الديني في الصراع الراهن، وإذا ما كان الأمر يعكس «عقيدة دينية» لديه، أم محاولة لمغازلة قطاعات «اليهود المتشددين» في إسرائيل، والذين باتوا - بحسب متخصصين - «يمثلون كتلة تصويتية كبيرة في المشهد السياسي الإسرائيلي». واستعار نتنياهو أخيراً في لقاء مع عناصر كتيبة «إيرز»، التابعة للشرطة العسكرية، بعض القصص التوراتية الخاصة بمواجهة «هامان» وزير فرعون في فترة خروج اليهود من مصر؛ لحث الجنود على القتال ضد حركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال اللقاء: «نحن نحيي اليوم ذكرى (عيد المساخر)؛ إذ ظهرت قبل أكثر من 2000 عام شخصية (هامان الظالمة) المعادية للسامية، والتمس إزالة اليهود من على وجه الأرض، فنهض اليهود واتحدوا وحاربوا وانتصروا»، على حد قوله، وواصل: «سندخل إلى رفح وسنحقق النصر الحاسم وسنقضي على السنوار (في إشارة إلى زعيم حركة «حماس» في غزة، يحيى السنوار)، تماماً مثلما قضينا على هامان». وحذرت مؤسسات عالمية ودول عدة، من بينها مصر، من خطورة إقدام إسرائيل على تنفيذ عملية عسكرية برية في مدينة رفح التي يتكدس فيها نحو 1.5 مليون فلسطيني معظمهم نزحوا إلى المدينة الملاصقة للحدود المصرية نتيجة استمرار الاستهداف الإسرائيلي المتواصل لجميع مناطق القطاع على مدى الأشهر الست الماضية، وأكدت القاهرة أن عواقب ذلك «ستكون وخيمة».

استدعاء متكرر

ولا يمثل هذا الاستدعاء للرموز الدينية استثناء في خطاب نتنياهو السياسي منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ إذ حفلت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بالعديد من تلك الاستعارات الدينية، فقد استشهد في بداية الحرب بالتوراة، محفزاً جنود الاحتلال على القتال بعنف في غزة بقوله: «عليكم بتذكر ما فعله العماليق بالإسرائيليين، نحن نتذكر، ونحن نقاتل». وقصة العماليق وردت في سفر التكوين بالتوراة، الذي تضمن آية تقول: «الآن اضربوا العماليق، دمروا تماماً كل ما يملكون لا تفلتوهم، اقتلوا الرجال والنساء، الرضع والمرضعات، العجول والخراف، الجمال والحمير». كما وصف نتنياهو جنود الاحتلال بأنهم «جزء من إرث المحاربين اليهود الذي يعود تاريخه إلى 3000 عام منذ عهد يوشع بن نون»، قائلاً: «هدفهم واحد وهو دحر العدو القاتل، وضمان وجودنا في أرضنا». هذا الاستخدام المكثف للرموز الدينية في الخطاب السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، كان من بين الأدلة التي استندت إليها جنوب أفريقيا في اتهامها لإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بـ«ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة»؛ إذ أشار الفريق القانوني الجنوب أفريقي خلال جلسة المحكمة في يناير (كانون الثاني) الماضي، إلى أن «خطابات المسؤولين الإسرائيليين تؤكد نية ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين»، وأشار حينها إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي استخدم الخطاب الديني لتبرير قتل المدنيين والأطفال في غزة.

دغدغة مشاعر

ورأت أستاذة الدراسات العبرية المقارنة بجامعة عين شمس في مصر، الدكتورة نهلة رحيل، أن استخدام رئيس الوزراء الإسرائيلي المتكرر للروايات التوراتية في تبرير أعمال قوات الاحتلال في الصراع مع الفلسطينيين يمثل «سمة معتادة في الخطاب السياسي لنتنياهو»، مؤكدة أن ذلك الخطاب «يحقق تأثيراً كبيراً في دغدغة مشاعر قطاع كبير من المتدينين في إسرائيل، عبر محاولة الربط بين العقيدة الدينية والدفاع عن إسرائيل». وأضافت رحيل لـ«الشرق الأوسط» أن هذا التوظيف السياسي والعسكري للخطاب الديني لا يقتصر فقط على نتنياهو، بل هو «أمر معتاد في الذهنية الإسرائيلية»، لافتة إلى استعارة قوات الاحتلال لأسماء معارك توراتية وإطلاقها على ما يقوم به الجيش الإسرائيلي من عمليات سواء ضد الفلسطينيين أو ضد غيرهم، في محاولة لإكساب تلك العمليات بعداً دينياً وتاريخياً، و«إشارة إلى فكرة الصراع بين الخير والشر، وهو ما تراه من المبررات المعتادة تاريخياً لتبرير المذابح الدموية عبر الزمن». لكن في المقابل، يرى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، وسفير مصر سابقاً لدى إسرائيل، السفير حازم خيرت، أن شخصية نتنياهو «براغماتية ولا تتصف بالتدين»، لافتاً إلى أن استخدامه للرموز الدينية «ليس سوى وسيلة لاكتساب الشعبية في الشارع الذي باتت تهيمن عليه التيارات المتطرفة دينياً وسياسياً». وأوضح خيرت لـ«الشرق الأوسط» أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «فقد توازنه» في الفترة الأخيرة سواء نتيجة ضربة 7 أكتوبر، أو نتيجة فشله في الحسم العسكري للحرب، وهو ما يدفعه إلى استخدام كل الأدوات المتاحة لمغازلة الشارع الإسرائيلي الذي باتت تغلب عليه التيارات اليمينية المتطرفة، في مقابل تراجع دور وحضور الأحزاب العلمانية واليسارية التي كانت تمثل تاريخياً قُوى أقرب إلى الاعتدال، مثل حزبي «العمل» و«ميريتس».

تغذية التطرف

وبالفعل، أفادت نتائج استطلاعي رأي نُشرت في تل أبيب، الشهر الماضي، بأن الجمهور اليهودي في إسرائيل «زاد تديناً وتطرفاً عن ذي قبل»، وذلك بعد هجوم «حماس» على البلدات اليهودية في غلاف غزة والحرب الانتقامية التي شنتها إسرائيل، والتي اتسمت بمشاهد قتالية قاسية. من زاوية أخرى، يرى الدكتور محمود أبو الفضل، من علماء الأزهر في مصر، أن التوظيف المغلوط للرواية الدينية من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي «لا يعكس فقط حجم التطرف الذي يعبر عنه نتنياهو، بل يشير كذلك إلى القدرة على التلاعب والتلفيق»، مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن شخصية «هامان» الواردة في عدد من الكتب السماوية ومنها القرآن الكريم، «كانت إشارة إلى مساندة الظلم في اضطهاد الضعفاء»، وبالتالي فالقياس الحقيقي هو أن تكون المقارنة بين ما يمارسه نتنياهو من قتل للمدنيين الأبرياء واضطهاد للفلسطينيين وبين ما يمثله «هامان» من رمزية على الظلم والعدوان، وليس العكس. وقد سلطت ورقة بحثية صادرة عن «المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، الضوء على دوافع توظيف نتنياهو، الدين في تصريحاته؛ إذ رصدت أنه اقتبس في عدة مناسبات فقرات من العهد القديم في سفر التثنية وسفر إشعياء، يشبّه فيها الجيش الإسرائيلي بأداة الرب في الأرض ليخلصها من «حماس». ولفتت الورقة ذاتها إلى التأثيرات السلبية الناتجة عن هذا التوظيف التوراتي، مؤكدة أنها «تؤدي إلى تغذية اليمين المتطرف في إسرائيل».

إسبانيا تسقط 26 طناً من المساعدات الإنسانية على غزة

مدريد: «الشرق الأوسط».. ذكرت وزارة الخارجية الإسبانية أن طائرات عسكرية إسبانية أسقطت جواً 26 طناً من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، اليوم الأربعاء، ودعت مدريد إسرائيل إلى فتح المعابر الحدودية البرية لمنع حدوث مجاعة. وبحسب «رويترز»، قالت الوزارة في بيان إنه جرى خلال العملية، التي نُفذت بالتنسيق مع الأردن وبتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي، إسقاط أكثر من 11 ألف حصة غذائية للتخفيف من «المستويات الكارثية لانعدام الأمن الغذائي» التي يواجهها ما يصل إلى 1.1 مليون شخص في غزة. وأضافت أن «إسبانيا تصر على فتح المعابر البرية لكونه إجراء لا غنى عنه لتجنب حدوث مجاعة». ولجأت دول غربية أخرى، منها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، إلى عمليات إسقاط المساعدات جواً في مسعى لتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية في غزة بعد نحو ستة أشهر من الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع الفلسطيني. وتقول وكالات الإغاثة إن عمليات إرسال المساعدات إلى قطاع غزة، الذي دمر القصف الإسرائيلي معظمه، تعطلت بسبب العقبات البيروقراطية وانعدام الأمن منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وفي الأسبوع الماضي، ذكر تقرير مدعوم من الأمم المتحدة أن المجاعة وشيكة ومن المرجح أن تحدث بحلول شهر مايو (أيار) في شمال غزة وقد تنتشر عبر القطاع بحلول يوليو (تموز). وأكدت وزارة الخارجية الإسبانية مجدداً التزامها بدعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) واستمرار وجودها. وفي يناير (كانون الثاني)، قام المانحون الرئيسيون للأونروا، ومنهم الولايات المتحدة وألمانيا، بتعليق التمويل بعد مزاعم بأن نحو 12 من موظفي الأونروا، وهم ضمن عشرات الآلاف من الموظفين الفلسطينيين، شاركوا في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب. وتقول إسرائيل إنها لا تفرض أي قيود على كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة وتحمّل وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة المسؤولية عن المشكلات المتعلقة بوصول المساعدات إلى المدنيين، وتقول إن تلك الوكالات غير فعالة.

خبيرة الأمم المتحدة لغزة: تلقيت تهديدات

جنيف: «الشرق الأوسط».. قالت خبيرة في الأمم المتحدة نشرت تقريراً يفيد بأن هناك أسساً معقولة للاعتقاد أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في قطاع غزة خلال حملتها العسكرية هناك ضد حركة «حماس»، اليوم (الأربعاء)، إنها تلقت تهديدات خلال فترة تفويضها، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وقدمت فرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة تقريراً عنوانه «تفصيل الإبادة الجماعية» لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، وقالت إن إسرائيل «ترفضه رفضاً قاطعاً». ولدى سؤالها عما إذا كان عملها على التقرير قد تسبب في تلقيها تهديدات قالت ألبانيز «نعم... أتلقى تهديدات بالفعل. ليس لدرجة أن أفكر في اتخاذ إجراءات احترازية إضافية بعد. لكن هل يشكل ضغطاً؟ نعم ولا يغير التزامي بعملي ولا نتائجه». ولم تفصل ألبانيز التي تشغل المنصب منذ 2022 طبيعة التهديدات ولا أفصحت عن مصدرها. وقالت: «كان وقتاً عصيباً... تعرضت للهجوم الدائم منذ بداية تفويضي». وانتقدت إسرائيل ألبانيز من قبل وقالت إنها «تنزع الشرعية عن قيام ووجود دولة إسرائيل في حد ذاتها». ونفت ألبانيز الاتهامات. وقالت في أحد نتائج تقريرها الرئيسية إن القيادة التنفيذية والعسكرية لإسرائيل وكذلك الجنود أساءوا عمداً استغلال مهام الحماية «في محاولة لإضفاء الشرعية على العنف الرامي للإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني».

استمرار تدفق المساعدات السعودية على قطاع غزة

وصول الطائرتين الـ43 والـ44 إلى مطار العريش

العريش: «الشرق الأوسط».. تواصل المساعدات السعودية التدفق إلى مطار العريش الدولي في مصر، حيث وصلت الطائرتان الـ43 والـ44 إلى العريش، وذلك لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة. وسير مركز الملك سلمان للإغاثة بالتنسيق مع وزارة الدفاع الطائرتين الإغاثيتين السعوديتين، تمهيداً لنقل المواد الإغاثية إلى المتضررين داخل قطاع غزة، وذلك ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في القطاع. وتأتي هذه المساعدات في إطار دور المملكة العربية السعودية التاريخي المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي تمر به.

الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يراهن على إطالة أمد الحرب واستكمال «الإبادة»

غزة: «الشرق الأوسط».. قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم (الأربعاء)، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ما زال يراهن على التراخي الدولي، بُعيد اتخاذ قرار مجلس الأمن، لاستكمال مخططات الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني. وأوضحت الوزارة، في بيان صحافي، اليوم، أوردته «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية» (وفا) أن «نتنياهو يعمل على إشعال الحرائق في ساحة الصراع والمنطقة والعلاقات الدولية وضرب أمنها واستقرارها، لكسب المزيد من الوقت للبقاء في الحكم واستكمال حرب الإبادة ضد شعبنا وإطالة أمدها وتعميق نتائجها الكارثية». وأشارت الوزارة إلى أن «نتنياهو بات يمثل فتيل تفجير متواصل في ساحة الصراع والمنطقة برمتها، بما في ذلك التصعيد الإسرائيلي الحاصل في الضفة الغربية على يد قوات الاحتلال والمستعمرين الذي يخلّف باستمرار المزيد من الشهداء والدمار كما حصل في جنين صباح هذا اليوم، وبما يؤدي إلى تغييب لغة العقل والمفاوضات والعمل السياسي والدبلوماسي». وتابعت «كما يكرس ذلك منطق القوة الغاشمة والمهيمنة ودوامات الحروب والعنف والصراع، خاصة أن اليمين الإسرائيلي يتغذى على تلك الدوامات ويجدها ترجمة لآيديولوجيته الظلامية». ولفتت الوزارة إلى أن «هناك إمعاناً إسرائيلياً رسمياً في رفض أي خطط أو رؤى سياسية لحل الأزمة، ورفض ما يصدر عن المجتمع الدولي ومحكمة العدل الدولية من قرارات وأوامر، ورفض الحديث عن اليوم التالي للحرب، وإمعاناً في رفض القبول بالدولة الفلسطينية المستقلة كمدخل لحل الصراع وتحقيق أمن المنطقة والعالم واستقرارهما».

مقتل 3 وإصابة 4 برصاص القوات الإسرائيلية في جنين

رام الله: «الشرق الأوسط».. قالت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب أربعة آخرون في العملية العسكرية التي شنتها القوات الإسرائيلية على مدينة جنين في الضفة الغربية. وأضافت أن القتلى هم: أيمن يوسف عزوقة (19 عامًا)، ومحمد ناصر السبتي (19 عامًا)، وحمزة حسام عرعراوي (21عامًا). وأفادت إذاعة صوت فلسطين بأن إسرائيل شنت قصفا على المدينة وأن القصف طال حارة الدمج. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية في وقت سابق أن شاباً في التاسعة عشرة قُتل برصاص قوة إسرائيلية في جنين بالضفة الغربية، ونقلت عن مصادر طبية أن جنوداً إسرائيليين منعوا المسعفين من علاج الشاب ليفارق الحياة. ونقلت الوكالة عن مدير مستشفى جنين الحكومي، وسام بكر، أن الشاب أيمن يوسف حسان عزوقة «وصل إلى المستشفى بسيارات الهلال الأحمر وقد فارق الحياة، متأثراً بإصابته الخطيرة في الصدر والفخذ». وذكرت الوكالة أن مواجهات واشتباكات وقعت في حي المراح بجنين، وقالت إن الجنود الإسرائيليين استولوا على كاميرات المراقبة في الحي.

«الأونروا»: مقتل 13750 طفلاً في الحرب الإسرائيلية على غزة

غزة: «الشرق الأوسط».. قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، إن عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ارتفع إلى 32 ألفاً و490، بينما زاد عدد المصابين إلى 74 ألفاً و889. وقالت الوزارة، في بيان، إن 76 فلسطينياً قُتلوا، وأصيب 102 في الهجمات الإسرائيلية على القطاع، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضاف البيان أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف و«الدفاع المدني» الوصول إليهم. في سياق متصل، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، اليوم الأربعاء، إن منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» أكدت مقتل 13750 طفلاً في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي. وذكرت «الأونروا»، في تقرير، أن «اليونيسف» أشارت إلى تقارير عن مقتل نحو عشرة أطفال، بعد ساعات من صدور قرار مجلس الأمن الدولي، مساء الاثنين الماضي، والذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة. وأضافت الوكالة الأممية أن القوات الإسرائيلية تُواصل عملياتها العسكرية في أنحاء قطاع غزة، على الرغم من صدور القرار، ولا سيما في حي الرمال، قرب مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، وفي وسط خان يونس بجنوب القطاع، وفي محيط مستشفيي الأمل وناصر بخان يونس أيضاً. واعتمد مجلس الأمن، يوم الاثنين الماضي، مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار على الفور في قطاع غزة، خلال شهر رمضان، على أن يقود ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار، والإفراج دون قيد أو شرط عن جميع المحتجَزين. وصوَّت مجلس الأمن لصالح مشروع القرار، الذي قدمه الأعضاء المنتخَبون بالمجلس ودعّمته المجموعة العربية، بأغلبية 14 صوتاً، في حين امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.

حرب غزة تسلّط الضوء على حياة عشائر البدو في إسرائيل

القدس: «الشرق الأوسط».. بعد أشهر من الانتظار أملاً في إطلاق حركة «حماس» أخيه وابن أخيه المحتجَزَيْن رهينتين في قطاع غزة، قصد علي الزيادنة المسجد الأقصى للصلاة والتضرع إلى الله، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». جثا الزيادنة (59 عاماً)، وهو من عشيرة بدوية، من رهط، على ركبتيه في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة متوجهاً بالدعاء إلى ربه: «اللهم فك أسر يوسف وحمزة». تم اقتياد يوسف وحمزة إلى قطاع غزة، إبان هجوم السابع من أكتوبر الماضي على جنوب إسرائيل. ومني البدو بخسارة كبيرة منذ الهجوم. وفقدوا ما لا يقل عن 17 فرداً في يوم الهجوم، بالإضافة إلى عدد من الجنود الذين قضوا خلال خدمتهم في الجيش. واحتُجز 7 من البدو، ثم أُطلق خلال الهدنة التي أُبرمت بين الجانبين (إسرائيل وحماس)، في نوفمبر (تشرين الثاني)، سراح اثنين من أبناء يوسف، هما بلال وعائشة. واندلعت الحرب إثر هجوم شنّته «حماس» على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، وأوقع، وفق الأرقام الإسرائيلية، 1160 قتيلاً، معظمهم مدنيون. كما خُطف حينها نحو 250 شخصاً ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 33 منهم لقوا حتفهم. وردّاً على هذا الهجوم غير المسبوق، تعهدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس»، وشنّت ضدّها عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» في قطاع غزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة الحرب في القطاع إلى 32414 قتيلاً و74787 جريحاً، معظمهم من الأطفال والنساء. وسلَّطت الحكومة الإسرائيلية الضوء على «التضحيات» التي قدمها البدو، وتعهَّدت خلال لقائها مع عدد من شيوخهم بتحسين الخدمات الحكومية المقدمة لهم. ومن غير الواضح ما إذا كان الاهتمام الحالي بالبدو خلال الحرب سيؤدي إلى تحسين وضعهم على المدى الطويل، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». ويبدو المخرج السينمائي كايد أبو لطيف من مدينة رهط ذات الغالبية البدوية غير متفائل. ويقول: «الآن هو وقت التودد، لكن في اليوم التالي للحرب سيعود كل شيء إلى ما كان عليه في السابق». قبل إقامة دولة إسرائيل كانت صحراء النقب موطناً لنحو 92 ألف بدوي، بقي منهم بعد النكبة الفلسطينية 11 ألفاً، وفق «المركز القانوني لحماية حقوق الأقلية العربية في إسرائيل (عدالة)». وقاوم كثير من هؤلاء البدو عملية إعادة توطينهم في المدن، ولم يندمجوا على نحو جيد في المجتمع الإسرائيلي. وبحسب مركز «عدالة»، في إسرائيل نحو 300 ألف بدوي نصفهم تقريباً في البلدات والمدن، والنصف الآخر يقطنون في قرى غير معترَف بها. وتفتقر هذه القرى إلى الخدمات الأساسية، مثل رفع القمامة أو الحماية من خلال نظام «القبة الحديدية» للدفاع الجوي، وهذا يترك البدو عرضة لنيران الصواريخ وقذائف الهاون الآتية من قطاع غزة. يقول كريس دويل مدير مجلس التفاهم العربي - البريطاني الذي أجرى منذ تسعينات القرن الماضي أبحاثاً حول البدو: «إنهم لا يحصلون على أي تمويل. إنهم مهمشون». وبحسب دويل، فإن مقاومة البدو للاندماج تتوافق مع «أسلوب عيشهم». ويقول أبو لطيف «قبل الحرب، كان هناك نوع من نزع الشرعية عن أي شيء يتعلق بالبدو في الإعلام. ورغم وعود الحكومة الإسرائيلية بتحسين أوضاع البدو، يقول أبو لطيف أن البدو لا ينتظرون أن تقوم الدولة بتحسين حياتهم.

آيرلندا تعتزم التدخل في قضية الإبادة المرفوعة ضد إسرائيل

دبلن: «الشرق الأوسط».. قالت آيرلندا، اليوم (الأربعاء)، إنها تعتزم التدخل في قضية الإبادة الجماعية التي أقامتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، في أقوى إشارة حتى الآن إلى قلق دبلن من العمليات الإسرائيلية في غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وقال وزير الخارجية مايكل مارتن، لدى إعلانه عن هذه الخطوة، إنه على الرغم من أن المحكمة الدولية هي التي ستبت في أمر حدوث إبادة جماعية من عدمه، فإنه يريد أن يوضح أن هجوم حركة «حماس» في السابع من أكتوبر، وما يحدث في غزة الآن «يمثلان انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني على نطاق واسع». وأضاف في بيان: «أخذ رهائن. والتعمد في حجب المساعدات الإنسانية عن المدنيين. واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية. والاستخدام العشوائي للمواد الناسفة في المناطق المأهولة بالسكان. واستخدام منشآت مدنية لأغراض عسكرية. والعقاب الجماعي لشعب بأكمله». ومضى يقول: «القائمة تطول. يجب توقف هذا. وجهة نظر المجتمع الدولي واضحة. فاض الكيل». في يناير (كانون الثاني)، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بالامتناع عن أي أعمال قد تندرج تحت طائلة اتفاقية الإبادة الجماعية وضمان عدم ارتكاب قواتها أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، بعد أن اتهمت جنوب أفريقيا إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية تقودها الدولة في غزة. وقالت إسرائيل وحلفاؤها الغربيون إن هذه المزاعم بلا أساس. وقد يستغرق صدور حكم نهائي في قضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي سنوات. ولم يذكر مارتن الشكل الذي سيتخذه التدخل أو يحدد ما تعتزم بلاده طرحه من حجة أو اقتراح، لكنه أضاف أن الخطوة تم تحديدها بعد التحليل القانوني والسياسي والتشاور مع عدد من الشركاء من بينهم جنوب أفريقيا. وقالت إدارة مارتن إن مثل هذه التدخلات من طرف ثالث لا تأخذ جانباً محدداً في النزاع، لكن التدخل سيكون فرصة لآيرلندا لطرح تفسيرها لبند أو أكثر من بنود اتفاقية الإبادة الجماعية المعنية في القضية. وأدى الهجوم الذي قادته «حماس» إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية. ثم أدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى مقتل أكثر من 32 ألف شخص، وفقاً للسلطات الصحية التي تديرها حماس في غزة. وفي الأسبوع الماضي، انضمت آيرلندا التي تناصر حقوق الفلسطينيين منذ وقت طويل إلى إسبانيا ومالطا وسلوفينيا في اتخاذ الخطوات الأولى نحو الاعتراف بالدولة التي أعلنها الفلسطينيون في الضفة الغربية وفي قطاع غزة. وأبلغت إسرائيل الدول بأن خطتها تشكل «جائزة للإرهاب» قد تقلص فرص التوصل إلى حل تفاوضي للصراع بين الجانبين.

الجيش الإسرائيلي: مقتل جندي في معارك بجنوب قطاع غزة

القدس: «الشرق الأوسط».. قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إن جندياً قُتل في المعارك الدائرة بجنوب قطاع غزة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن بيان للجيش، قوله إن الجندي يدعى نسيم كاخلون (21 عاماً) من لواء غفعاتي. وبذلك يرتفع عدد جنود الجيش الإسرائيلي الذين قتلوا منذ بدء الهجوم البري على القطاع إلى 253.

وزراء نتنياهو يتهمون غانتس بالتآمر مع الرئيس الأميركي

عضو بارز في «الليكود»: بايدن «لا سامي» و«معاد لليهود»

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أطلق عدد من وزراء ونواب حزب «الليكود» الحاكم حملة تصريحات منظمة، الأربعاء، يتهمون فيها حليفهم الوزير بيني غانتس، عضو مجلس قيادة الحرب، بالتآمر مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، على إسقاط الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو وإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل. وقال وزير الإعلام، شلومو قرعي، إن غانتس يعمل على إسقاط حكومة نتنياهو بأي ثمن. وقالت وزيرة المواصلات، ميري ريغف، إن بايدن كان يقف بقوة إلى جانب إسرائيل ولكن من بعد زيارة غانتس «جاء قراره بعدم استخدام الفيتو، والأمور واضحة». وكان نائب رئيس الكنيست، نيسيم فيتوري، أشد حدة، فقال إن غانتس يخون مهامه الوطنية. وقال أثناء جلسة للهيئة العامة للكنيست: «غانتس سافر إلى واشنطن قبل أسبوعين بلا تنسيق مع نتنياهو وعرض هناك خطة ترمي إلى عمل مشترك لإسقاط نتنياهو، بضمنها عدم فرض الفيتو على قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطلب وقف إطلاق النار في غزة». وأضاف أن غانتس «أراد المساس بالحكومة وكانت النتيجة أنه مس بمصالح الدولة برمتها». وقاطعه أحد نواب المعارضة قائلا: «أريد تذكيرك بأن غانتس هو عضو في ائتلافكم الحكومي». أجاب فيتوري: «أجل، إنه طابور خامس في الائتلاف. يستفيد من وجوده في الحكومة ويتآمر مع الأميركيين ضدها». وقالت النائب طالي غوتليف، من على منصة الكنيست، «إن المسؤول عن تدهور أوضاع إسرائيل هو الرئيس بايدن نفسه. بايدن يحارب اليهود. هذه هي اللاسامية في عصرنا. نحن وحيدون في العالم. فإذا لم نبث الفزع في أمم هذا العالم، فلن ننجح في حربنا». وقال النائب أرئيل كلينر، وهو أيضا من «الليكود»، إن «العالم يحاضر علينا في كل يوم بأن الاعتدال يقود إلى سلام. وخلال كل سنوات وجودنا في يهودا والسامرة (التسمية اليهودية للضفة الغربية)، الذي يعدونه احتلالا، لم يأخذونا إلى محكمة لاهاي (العدل الدولية). والآن، بعد أن تعرضنا لمذبحة حماس في 7 أكتوبر، ينقلبون علينا. لا يا سادة، هذا ليس بسبب نتنياهو. يوجد لدينا مرض اسمه العداء لنتنياهو يجعل البعض منا يركعون أمام أهواء بايدن. وعلينا أن نحيي نتنياهو على وقفته الصامدة». وأكدت مصادر سياسية أن هذه الهجمة على غانتس لم تكن مجرد صدفة، بل هي نتاج ورقة توجيه عممها حزب «الليكود» على أعضائه حضوا فيها على مهاجمة غانتس وبايدن، وكذلك وزير الدفاع، يوآف غالانت، ويعدونهم «ثلاثي المؤامرة لإسقاط حكومة نتنياهو». وهي تنسجم مع البيان الرسمي الذي أصدره مكتب نتنياهو وفيه يتهم واشنطن بتشجيع «حماس» على التعنت في موقفها في المفاوضات. وادعى فيه أن «حماس» قررت بعد قرار مجلس الأمن تشديد مطالبها في المفاوضات. وعاد نتنياهو لتكرار هذا الموقف صراحة، الأربعاء، عند لقائه السيناتور الأميركي، ريك سكوت، في مكتبه في القدس، فقال إن قرار واشنطن بعدم استخدام «الفيتو» ضد قرار يدعو إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في غزة، «شجّع حماس لتبني موقف أكثر صرامة والتعويل على الضغط الدولي الذي قد يعيق إسرائيل عن تحرير مختطفيها وتدمير حماس». أضاف نتنياهو: «القرار الذي اتخذته بعدم سفر البعثة الإسرائيلية إلى واشنطن، كان رسالة لحماس لكيلا يعتمدوا على هذا الضغط (الأممي). هذا لن يعمل». وكانت الإدارة الأميركية قد رفضت هذه الاتهامات على لسان بيان وزارة الخارجية في واشنطن، مساء الثلاثاء، مؤكدة: «القول إن حماس انسحبت، أو تعنّتت أكثر في المفاوضات بسبب قرار مجلس الأمن، ليس دقيقا وينطوي على تضليل». وذكرت أن «مسار المفاوضات هو الذي سيؤدي إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في غزة»، مضيفة: «سعينا للاجتماع بالوفد الإسرائيلي، لنطرح عليه أفكارا بديلة عن عملية عسكرية كبرى برفح. والبدائل التي نطرحها ليست في مصلحة الفلسطينيين فقط بل في مصلحة إسرائيل ومكانتها في العالم». وقالت إن «الاجتياح الشامل لرفح سيضرّ بالمدنيين الفلسطينيين، وأمن إسرائيل، وسيتركها في عزلة دولية. ولتحقيق الانتصار في المعركة مع حماس، يجب أن يكون هناك مسار سياسي لتحقيق طموحات الفلسطينيين».



السابق

أخبار لبنان..الإحتلال يمارس «إرهاب المجازر» بعد تصاعد الضربات الصاروخية..تفاهم لبناني - إيطالي على تنفيذ الـ1701.. وباسيل يلهث وراء جعجع..ورئيس «القوات» يراعي خاطر الكنيسة..رميش في حِمى الجيش بعدما رفضت زجّها في "المُشاغلة"..علاقة «عضوية» تربط الجماعة الإسلامية في لبنان بحركة «حماس».. إسرائيل تشن منذ أسابيع غارات جوية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانية..بلدات جنوبية ترفض صواريخ حزب الله مع اتساع الانقسام السياسي..جبهة جنوب لبنان على كف التحوّلات..من مانهاتن إلى غزة..يوم دموي يغرق لبنان في مناخات الحرب..القمة العربية بالبحرين تضاف إلى أجندة الأحداث التي يغيب عنها رئيس لبنان..وقف النار في غزة يثير المخاوف اللبنانية من توسعة الحرب..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..مقتل 4 من عناصر «الدفاع الوطني» في هجوم لـ«داعش»..استهداف مسؤول منظومة الاتصال بالحرس الثوري والمشرف على نقل السلاح من العراق..ية العراقي: هجوم موسكو أثبت تزايد خطر «داعش»..غضب عارم في العراق بعد رفع أسعار وقود السيارات..صور السوداني مع العمال تثير جدلاً حول مستقبله السياسي..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,543,105

عدد الزوار: 6,954,232

المتواجدون الآن: 77