أخبار فلسطين..والحرب على غزة..غارات إسرائيلية كثيفة شمال رفح.. وسماع دوي انفجارات..سقوط نحو 100 شهيد غالبيتهم أطفال ونساء في غارات إسرائيلية طالت 14 منزلاً و3 مساجد..بوريل: نتنياهو يريد تهجير 1.7 مليون فلسطيني..مدير المستشفى الكويتي في رفح: مستشفياتنا تتحوّل إلى مقابر جماعية..بايدن يعتقد أن نتنياهو يريد استمرار الحرب للبقاء في السلطة..تل أبيب تتوقع سيناريو «صعباً» في الضفة الغربية خلال رمضان..بايدن: عدد كبير من القتلى المدنيين الأبرياء والأطفال في غزة..مفاوضات في القاهرة قد توقف «اجتياح رفح»..إسرائيل تريد دوراً أممياً في «إخلاء رفح»..سموتريتش لنتنياهو: لا داعي لإرسال أحد للقاهرة لبحث ملف الرهائن..هل تنجح زيارة بيرنز للقاهرة في حلحلة ملف «هدنة غزة»؟..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 13 شباط 2024 - 4:52 ص    عدد الزيارات 258    التعليقات 0    القسم عربية

        


غارات إسرائيلية كثيفة شمال رفح.. وسماع دوي انفجارات..

دبي - العربية.نت.. أفاد مراسل العربية/الحدث بأن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات كثيفة على مناطق في شمال رفح جنوبي قطاع غزة. وذكر التلفزيون الفلسطيني اليوم الثلاثاء أنه أمكن سماع دوي انفجارات عنيفة في المناطق الغربية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وكانت قوات إسرائيلية شنت هجوما على رفح في الساعات الأولى من صباح أمس أودى بحياة 100 على الأقل، مشيرة في وقت لاحق إلى أن الضربات التي استهدفت منطقة الشابورة بجنوب غزة. فيما أوضح مراسل العربية/الحدث أن إسرائيل شنت قصفاً عنيفاً شمال المدينة وسط اشتباكات دارت مع فصائل فلسطينية. يذكر أن مليون و400 ألف فلسطيني يتواجدون في قضاء رفح المحاذي للحدود المصرية، بعدما نزح عشرات الآلاف منهم من شمال القطاع ووسطه، وحتى من مدينة خان يونس الجنوبية، هرباً من الغارات الإسرائيلية حيناً وتنفيذاً لأوامر الجيش الإسرائيلي أحيانا أخرى.

سقوط نحو 100 شهيد غالبيتهم أطفال ونساء في غارات إسرائيلية طالت 14 منزلاً و3 مساجد

عملية تحرير رهينتين حوّلت رفح... «جحيماً»

- بوريل: نتنياهو يريد تهجير 1.7 مليون فلسطيني

- سكان غزة يعانون مستويات «غير مسبوقة» من «ظروف تُحاكي المجاعة»

الراي...تمهيداً للهجوم البري المرتقب على «الملاذ الأخير» لمئات آلاف النازحين، حوّلت القوات الإسرائيلية، ليل الأحد - الإثنين، منطقة رفح، إلى «جحيم»، من الغارات الجوية، التي أوقعت «نحو مئة شهيد غالبيتهم أطفال ونساء»، مقابل إنقاذ رهينتين. وأفادت الأجهزة الأمنيّة الإسرائيلية في بيان، بانّه «خلال عمليّة ليليّة في رفح نفّذها بشكل مشترك كلّ من الجيش والشين بيت والشرطة، تمّت استعادة الرهينتين الإسرائيليَّين فرناندو سيمون مارمان (60 عاماً) ولويس هار (70 عاماً) اللذين خطفتهما حماس في 7 أكتوبر من كيبوتس نير يتسحاق». وأطلق على العملية اسم «اليد الذهبية»، حيث كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت يتابعان مجريات العملية. من جانبه، تعهد نتنياهو، مواصلة الهجوم العسكري، مؤكداً «وحده الضغط العسكري المتواصل حتى النصر الكامل سيؤدي إلى إطلاق جميع الرهائن».

ليلة مرعبة»

وفي رفح تحدث الأهالي عن «ليلة مرعبة»، حيث طالت الغارات 14 منزلاً وثلاثة مساجد في مناطق مختلفة برفح، بحسب حكومة «حماس». ويقول أبوصهيب، الذي كان نائماً في منزل يبعد عشرات الأمتار عن الموقع الذي طاله القصف «سمعنا أصوات انفجارات مثل جهنم». ويضيف «سمعنا صوت طائرات حربية تطلق النار وشاهدنا مروحية تهبط في المكان». ويقع المنزل الذي كانت الرهينتان محتجزتين فيه، في مبنى مكون من أربعة طوابق. وأفاد شهود بأن القصف حوّل خمسة أبنية، بجانب المنزل إلى ركام. ويشير الشهود إلى أن سكان المنزل قاموا بإخلائه قبل شهرين بعدما وصلهم تحذير من الجيش، بقصفه. وأفاد صحافي في «فرانس برس» بأن الغارات خلفت خمس حفر كبيرة بعرض أمتار على الأقل وعمق خمسة أمتار. ويقول أبوعبدالله القاضي «لا مجال أن أقول كيف عشنا الليلة. قتلوا ابن عمي، قتلوا بالقصف أناساً كثيرين ودمروا البيوت». وخوفاً من الهجوم البري المرتقب، بدأت عشرات العائلات أمس، بالنزوح مع أمتعتها القليلة، من رفح. ويرى علاء محمد (42 عاماً) والذي يستعد للنزوح نحو دير البلح وسط القطاع، أن «ما حدث ينذر بحدوث شيء كبير في رفح، يبدو أن الجيش الإسرائيلي سيدخل رفح، كما أعلنوا». ويؤكد أن «الكثير من العائلات فكت خيامها مثلنا، أتمنى أن نجد سيارة أو شاحنة، اتصلنا بأكثر من سائق نعرفهم لكن جميعهم مشغولون». وفي السياق، قال رئيس المكتب الإعلامي لحركة «فتح» في مفوضية التعبئة والتنظيم، عبدالفتاح دولة، أمس، إن الاحتلال ينفّذ بالفعل العملية التي هدَّد بشنّها على رفح، وليس مجرد خطة بانتظار التنفيذ، قائلاً إن «رسالة المجزرة لنحو مليون ونصف المليون من أبناء القطاع الذين دفعوا للتكدس في أصغر (غيتو) مساحة في العالم، أنّ نجاتكم فقط بعبور الحدود إلى سيناء أو الموت».

بوريل

وفي بروكسيل، كتب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على منصة «إكس»، أن نتنياهو ينوي تهجير 1,7 مليون فلسطيني إلى «وجهة مجهولة». وفي هولندا، أمرت محكمة استئناف، أمس، الحكومة، بحظر كل صادرات قطع غيار المقاتلات من طراز «إف - 35» إلى إسرائيل في غضون سبعة أيام، بسبب مخاوف من استخدامها في انتهاكات للقانون الدولي. لكن الحكومة أعلنت انها ستقدم استئنافاً أمام المحكمة العليا، إذ أن الحكم يتقاطع مع مسؤولية الدولة في صياغة سياستها الخارجية.

«ظروف تحاكي المجاعة»

إنسانياً، يعاني سكان قطاع غزة مستويات «غير مسبوقة» من «ظروف تحاكي المجاعة»، وفق ما أفاد برنامج الأغذية العالمي، أمس. ويواجه نحو 550 ألف شخص مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، فيما تؤثر الأزمة على كل السكان، بحسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو). ونقل بيان لـ «الفاو» عن نائبة المدير العام بيث بيكدول، أن جميع سكان غزة البالغ عددهم 2,2 مليون نسمة، مصنّفون بين أعلى ثلاث فئات للجوع، من المستوى الثالث الذي يعدّ حالة طوارئ، إلى المستوى الخامس الذي يعد كارثة.

شهيد الـ 40 يوماً

بعد 40 يوماً على مولده، استشهد الرضيع ماجد العفيفي، خلال العملية الإسرائيلية، ليل الأحد - الإثنين، لاستعادة رهينتين كانا محتجزين في مدينة رفح، على ما قال خاله لـ «فرانس برس». وأضاف سائد الهمص (26 عاماً) من مخيم رفح للاجئين «سمعنا القصف من دون سابق إنذار». وتابع «الشهيد ماجد العفيفي ولد قبل 40 يوماً بالضبط واستشهد، وهو توأم... وأمه أصيبت بالكتف»...

«البيت الأبيض»: ليس لدينا معلومات محددة عن أماكن احتجاز «الرهائن»

الراي.. قال البيت الأبيض، إنه ليس لدينا معلومات محددة عن أماكن احتجاز الرهائن، مؤكداً أنه علينا أن نقبل احتمال وفاة بعض الرهائن. وأضاف «لا نريد أن نرى أي إجلاء قسري في غزة»، مشدداً على أنه «لا نزال نؤيد التوصل إلى هدنة إنسانية مطولة»....

مدير المستشفى الكويتي في رفح: مستشفياتنا تتحوّل إلى مقابر جماعية

الراي.. قال مدير المستشفى الكويتي في رفح صهيب الهمص، أمس، إن «مستشفياتنا تتحوّل إلى مقابر جماعية». وأكد الهمص، أن «المستشفى مليء بالجرحى في وضع خطير جداً ولا يوجد ما يكفي من دواء وأمصال، والمساعدات متوقفة منذ الخميس الماضي». وأشارت مصادر طبية، الى أن مركبات مدنية تقل شهداء ومصابين وصلت إلى المستشفى الكويتي، فجر أمس، وسط نزوح المئات للمستشفى هرباً من القصف التدميري الإسرائيلي المتواصل.

أمير قطر تناول وعباس أوضاع غزة

الراي.. ناقش أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، في الدوحة أمس، مستجدات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. وذكر الديوان الأميري في بيان، أن أمير قطر أكد موقف بلاده الداعم للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه، كما رحب بجهود إنهاء الانقسام، وتمنى أن تتكلل بالنجاح وبما يخدم الشعب الفلسطيني. ونقلت «وكالة وفا للأنباء» عن عباس، أن السلطة تنسق مع قطر لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار. وأضاف أن التنسيق يشمل كذلك دعم الموقف الفلسطيني الساعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

يشعر بالإحباط لعجزه عن إقناع إسرائيل بتغيير استراتيجياتها

بايدن يعتقد أن نتنياهو يريد استمرار الحرب للبقاء في السلطة

الراي.. نقلت شبكة «إن بي سي» الأميركية، أمس، عن مصادر مطّلعة، أن الرئيس جو بايدن عبّر، في أحاديث خاصة، عن إحباطه بسبب عدم قدرته على إقناع إسرائيل بتغيير استراتيجياتها العسكرية في قطاع غزة. وذكرت المصادر، التي لم تُسمّها الشبكة، أن بايدن أكد أنه يحاول إقناع إسرائيل بالموافقة على وقف إطلاق النار، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «يصبّ جام غضبه عليه، و(صار) يستحيل التعامل معه». وأضافت أن الرئيس اعتبر رئيس الوزراء «العقَبة الرئيسية»، مشيراً إلى ان نتنياهو يريد استمرار الحرب «كي يتسنى له البقاء في السلطة». وكان البيت الأبيض أفاد ليل الأحد، بان بايدن أكد لنتنياهو هاتفياً، ضرورة وجود خطة ذات مصداقية و«قابلة للتنفيذ»؛ لضمان أمن النازحين في رفح، قبل القيام بعملية عسكرية في المنطقة. ودعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لزيادة حجم المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين، كما طالب بضرورة البناء على ما أحرز من تقدم في مفاوضات تبادل المحتجَزين في غزة، وفق واشنطن.

يتلخّص بتوجيه أجهزة السلطة أسلحتها نحو قواتها

تل أبيب تتوقع سيناريو «صعباً» في الضفة الغربية خلال رمضان

| القدس - «الراي» |.. تتوقع المؤسستان الأمنية والعسكرية في تل أبيب «سيناريو صعباً» خلال شهر رمضان المبارك، يتلخّص بتوجيه السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، إضافة إلى حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، أسلحتها ضد القوات الإسرائيلية، وفق ما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت». وشدّدت الصحيفة في تقرير أمس، على أنّ هذا السيناريو حصل عشية عملية «السور الواقي» في العام 2002 التي شنّها الجيش الإسرائيلي غداة عملية تفجير فندق «بارك» في مدينة ناتانيا. ولفت الصحافي ناحوم برنياع، إلى أنّ المؤسسة الأمنية «قلقة من مؤشرات الخراب الاقتصادي في الضفة الغربية»، محذراً المستوى السياسي من أزمةٍ ستترجم إلى أعمال مسلحة، خلال شهر رمضان. وتابع «صحيح أنه بعد 7 أكتوبر (عملية طوفان الأقصى)، يجد الإسرائيليون صعوبة في رؤية عمال البناء الفلسطينيين في أحيائهم السكنية، ولكن في بعض الأحيان يجب اتخاذ القرارات». ولفت إلى أن الحكومة «تبني على العوامل التي ستجلب العمال الهنود إلى إسرائيل للعمل بدلاً من الفلسطينيين». وأشار برنياع إلى أنّ آخر شيء تحتاجه إسرائيل الآن هو انتفاضة في الضفة الغربية، لأنّ «تلك المعركة من الممكن أن تمتد إلى شرق القدس الشرقية والمدن المختلفة في الضفة الغربية». وأكد أن «المستويات العليا في الحكومة والجيش، في حالة مزرية... والفجوة بينهما، هائلة»...

البيت الأبيض: بايدن وعاهل الأردن ناقشا أهمية الاستقرار في الضفة الغربية والمنطقة

الراي..قال البيت الأبيض، فجر اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي جو بايدن وعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني ناقشا أهمية الاستقرار في الضفة الغربية والمنطقة. وأضاف البيت الأبيض أن بايدن أكد خلال اجتماعه مع الملك عبدالله أهمية الحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي الشريف.

بايدن: عدد كبير من القتلى المدنيين الأبرياء والأطفال في غزة

دبي - العربية.نت.. أكد الرئيس الأميركي على ضرورة عدم إطلاق العملية العسكرية في رفح قبل وجود خطة مضمونة لحماية المدنيين. وأقر بايدن بعد لقائه العاهل الأردني الملك عبد الثاني، بسقوط عدد كبير من القتلى الفلسطينيين في غزة من المدنيين الأبرياء والأطفال. كما كشف العمل على اتفاق تبادل يفضي إلى هدنة في غزة من 6 أسابيع. بدوره قال العاهل الأردني إن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيتسبب بكارثة إنسانية جديدة مطالبا بإطلاق نار فوري ورفع القيود على المساعدات الى القطاع. ونقل الديوان الملكي الأردني عن الملك عبد الله القول خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن "لا يمكن أن نقف متفرجين وندع الوضع يستمر في غزة والحرب يجب أن تنتهي".

تهجير الفلسطينيين

وأضاف العاهل الأردني أن سبعة عقود من "الاحتلال والقتل والدمار أثبتت بصورة لا شك فيها أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام دون أفق سياسي، مؤكدا أنه لا يمكن السماح بتهجير الفلسطينيين إلى خارج غزة والضفة الغربية. وتابع "من المهم التأكيد أيضا أنه لا يمكن القبول بالفصل بين الضفة الغربية وغزة"، محذرا من أن "التصعيد المستمر للمستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية والقدس سيؤدي إلى فوضى في المنطقة بأكملها". كما شدد ملك الأردن خلال المؤتمر على ضرورة أن تستمر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تلقي الدعم المطلوب لتمكينها من القيام بدورها في غزة.

مفاوضات في القاهرة قد توقف «اجتياح رفح»

إسرائيل ترتكب مجزرة في الشابورة لتحرير أسيرين

• أمير قطر يناقش في الدوحة «المصالحة» مع عباس

الجريدة...تكثفت الضغوط والتحركات الدبلوماسية العربية والغربية الرامية إلى منع إسرائيل من اجتياح منطقة رفح الحدودية مع مصر، للحؤول دون ارتكاب مجازر جديدة. بعد ساعات من تحذير الرئيس الأميركي جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أنه لا ينبغي له المضي قدماً في توسيع حملته العسكرية لتشمل مدينة رفح الحدودية، المكتظة بنصف سكان قطاع غزة، دون خطة «موثوقة» لحماية المدنيين، تتصاعد التحركات الدبلوماسية في محاولة لثني تل أبيب عن تنفيذ الاجتياح، وسط تقارير عن خلافات بين المستويين السياسي والعسكري الإسرائيليين حول العملية التي يبدو أن الجيش يحاول تجنبها تجنبا للصدام مع مصر. في هذا الإطار، وصل وفد استخباراتي إسرائيلي إلى القاهرة للقاء مسؤولين مصريين وقطريين، بحضور مدير الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي أيه» بيل بيرنز. ونقلت «أسوشيتد برس» عن مسؤول أميركي كبير قوله إن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة هيمنت على مكالمة بايدن نتنياهو أمس الأول، لافتاً إلى أن اتفاق الإطار جاهز لحد كبير للتوصل إلى صفقة، لكن هناك فجوات بين موقفي «حماس» وإسرائيل. وفي وقت تتزايد التقارير عن الخلافات الأميركية الإسرائيلية بشأن الحرب، نقلت شبكة «آي بي سي» عن 5 مصادر مطلعة أن الرئيس جو بايدن أعرب عن إحباطه من نتنياهو ووصفه بـ«أحمق ويمثل العقبة الرئيسية في إقناع إسرائيل بوقف الحرب». لندن تفرض عقوبات نادرة على 4 إسرائيليين من جانب آخر، كشف تقرير للقناة 12 العبرية أن «مسؤولين إسرائيليين بارزين من جهاز الاستخبارات الموساد وجهاز الأمن العام الشاباك ووزارة الدفاع، تواصلوا مع نظرائهم المصريين لتهدئة مخاوفهم» بشأن اجتياح رفح، بينما أفادت مصادر بأن السلطات المصرية أبلغت الجانب الإسرائيلي أنها ستقلص الاتصالات لكي تقتصر على القنوات الأمنية فقط، وأن محاولة بحث أي تعديل بشأن «محور فيلادلفيا» الحدودي مرفوضة. ونقلت صحيفة «هآرتس» العبرية عنّ وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قوله أمس إنّ مصر تتحمل مسؤولية كبيرة عما حدث في هجوم «طوفان الأقصى» الذي شنته «حماس» في السابع من أكتوبر الماضي. وزعم سموتريتش أنّ إمدادات «حماس» من الذخيرة تمر عبر سيناء المصرية إلى حد كبير. وقال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إنه بحث، خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الدوحة، المصالحة الفلسطينية، بينما حذر عباس من «المخاطر الجسيمة المترتبة على شن جيش الاحتلال هجوما بريا على رفح، التي تؤوي أكثر من 1.5 مليون مواطن فلسطيني لجأوا من شمال القطاع ووسطه». وأكد عباس «ضرورة تدخل المجتمع الدولي، وخاصة الإدارة الأميركية لإلزام إسرائيل بوقف حربها المسعورة ووقف هجومها على رفح الذي إن نُفذ فسيؤدي إلى كارثة إنسانية ومجازر بشعة تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه، في تكرار لنكبتي 1948 و1967 اللتين لن نسمح بتكرارهما مهما حصل». وتزامن ذلك مع وصول ملك الأردن عبدالله الثاني إلى واشنطن، للقاء الرئيس الأميركي جو بايدن، بهدف بحث «سبل ايجاد حل دائم للأزمة من خلال حل الدولتين». تحرير أسيرين ومجزرة وتمكن الجيش الإسرائيلي، ليل الأحد ـ الاثنين، من تحرير محتجزين إسرائيليين مسنين، بعد عملية معقدة شملت سلسلة غارات غير مسبوقة منذ بدء الحرب، وتسببت في مجزرة أسفرت عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال فضلا عن إصابة العشرات. ووسط إدانة عدة منظمات دولية مقتل المدنيين ونصفهم من الأطفال في الغارات الإسرائيلية على رفح «التي يفترض أنها آمنة»، ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، أن قوات خاصة اقتحمت تحت إطلاق نار كثيف شقة في الطابق الثاني بمنطقة الشابورة في رفح، مشيرا إلى أن العملية رافقتها بعد دقيقة غارات جوية على المناطق المحيطة، وزعم أن الرهينتين كانا تحت حراسة 3 مسلحين من «حماس». وقالت منصات تابعة لحماس إن الرهينتين لم يكونا محتجزين لدى قواتها. وفي أعقاب الإعلان عن العملية، قال نتنياهو إن بلاده ستستغل كل فرصة ممكنة لتحرير مزيد من المحتجزين الذين تم أسرهم خلال هجوم «طوفان الأقصى» الذي شنته «حماس». ووصف الضغط العسكري المستمر حتى تحقيق ما سمّاه بـ «النصر الكامل» على «حماس» بأنه ضرورة لاستعادة «العافية والأسرى بالكامل». وأوضح مكتب نتنياهو أن المحررين يحملان الجنسية الأرجنتينية أيضا. وبعودة فرناندو مارمان (60 عاما) ولويس هار (70 عاما) إلى تل أبيب، يكون عدد الرهائن الذين حررتهم القوات الإسرائيلية بأمان هو 3، من أصل 246 تم احتجازهم منذ هجوم «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر الماضي، وذلك بعد إنقاذ المجندة أوري مغيديش في نوفمبر الماضي. وتم إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة خلال وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعا في نوفمبر. وتقول إسرائيل إن حوالي 134 رهينة ما زالوا محتجزين بغزة، كما تحتجز «حماس» رفات حوالي 30 آخرين إما قتلوا في 7 أكتوبر أو ماتوا أثناء احتجازهم، وقتل الجيش 3 رهائن عن طريق الخطأ بعد فرارهم من خاطفيهم في ديسمبر، بينما سمحت وساطة بقيادة قطر ومصر وتنسيق أميركي بإطلاق ما مجموعه 110 بينهم 87 من الإسرائيليين مقابل تحرير عشرات المعتقلين الفلسطينيين من سجون الاحتلال. عناد إسرائيلي وفي ظل تصاعد موجة التحركات الدبلوماسية والضغوط الدولية والغربية الرامية لوقف الحرب التي تسببت في مقتل 29 ألفا حتى الآن، ومنع اجتياح رفح التي قيل إن مصر هددت بتعليق اتفاقيات «كامب ديفيد» التي ارست السلام في المنطقة لمدة تزيد على نصف قرن، إذا تمت، رأى المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي أنه «سيكون الأمر سخيفا إن توقفت الحرب الآن». وحث ليفي وكالات الأمم المتحدة على إجلاء المدنيين من أماكن القتال، مطالبا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالالتزام بـ«القضاء على حماس لا دعمها». عقوبات بريطانية في المقابل، فرضت لندن عقوبات على 4 إسرائيليين بسبب انتهاكات تتعلق بحقوق الإنسان في الضفة الغربية، فيما قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن بلده قلقة جدا بشأن الوضع في رفح، وتدعو إسرائيل إلى التوقف والتفكير بجدية قبل أي إجراء. وقبل الإعلان عن العقوبات النادرة، أضاف كاميرون: «نريد وقفا فوريا للقتال يؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار». كما أمرت محكمة الاستئناف الهولندية الحكومة بمنع جميع صادرات قطع غيار الطائرات المقاتلة من طراز «إف 35» الأميركية إلى إسرائيل في غضون 7 أيام، بعد مطالبة منظمات مدنية بالخطوة لـ«تفادي التواطؤ بارتكاب جرائم حرب يعتقد أن تل أبيب ترتكبها»، وقالت الحكومة إنها ستطعن في القرار. سموتريتش يتهم مصر بمسؤولية كبيرة عن «طوفان الأقصى» من جهة أخرى، رأى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس، أن المجتمع الدولي قد يتعين عليه إعادة التفكير في مسألة تزويد إسرائيل بالأسلحة. وهاجم بوريل في تصريحات علنية نادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا إنه لا يصغي لأحد ويريد منا أن نغلق أعيننا ونصدق مزاعمه من دون أدلة بشأن انتهاكات القانون الدولي. وأكد بوريل أنه يجب التحقق من مزاعم وجود نشاط لـ «حماس» في «الأونروا»، مضيفا «لا يخفى على أحد أن الحكومة الإسرائيلية تريد التخلص من الاونروا حتى لا تتعامل مع احتياجات اللاجئين الفلسطينيين»...

سقوط قوة إسرائيلية بكمين كبير في خان يونس

الجريدة...أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد، وقوع قوة إسرائيلية في كمين محكم، فجر اليوم، في مدينة خان يونس جنوب غزة، فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن جيش الاحتلال «يعاني من وضع صعب بعد تعرّضه لكمين كبير جداً في خان يونس». في السياق، ذكرت كتائب القسام، الجناح العسكري لـ «حماس»، أن مقاتليها اشتبكوا مع مجموعة من جنود الاحتلال، وقالت إنهم قتلوا 10 منهم من نقطة صفر بمنطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس كبرى مدن جنوب قطاع غزة. واليوم، أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل جنديين وإصابة 9 خلال الـ 24 ساعة الماضية.

خان يعرب عن القلق بشأن المعلومات عن القصف الإسرائيلي على رفح

فرانس برس.. اعرب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، الاثنين، عن قلقه إزاء أنباء عن هجوم قد ينفذه الجيش الإسرائيلي على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، متوعدا بملاحقة أي طرف ينتهك القوانين الدولية. وقال خان في بيان نشره على منصة أكس إن التحقيق الذي يجريه مكتبه بشأن غزة "يمضي قدما بصفته مسألة شديدة الإلحاح". وأضاف خان "أشعر بقلق شديد للمعلومات عن قصف وعن هجوم بري محتمل للقوات الإسرائيلية على رفح". وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد فتحت في العام 2021 تحقيقا في جرائم حرب محتملة في غزة يطال إسرائيل وحركة حماس وغيرها من الفصائل المسلّحة الفلسطينية. وسبق أن أعلن خان أن التحقيق حاليا "توسّع ليشمل التصعيد في الأعمال العدائية والعنف منذ الهجمات التي وقعت في السابع من أكتوبر 2023". وقال المدعي العام "كل الحروب لها قواعد والقوانين السارية على النزاع المسلّح لا يمكن تفسيرها بما يجعلها جوفاء وفارغة من المعنى". وأضاف "لطالما كانت هذه رسالتي، لا سيما من رام الله العام الماضي. مذّاك لم أرَ أي تغيير ملحوظ في سلوك إسرائيل". والمحكمة الجنائية الدولية التي تأسّست في 2002 هي المحكمة المستقلة الوحيدة في العالم التي أنشئت للتحقيق في أخطر الجرائم بما فيها الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية. وتعد "محكمة الملاذ الأخير" ولا تتدخل إلا في حال عدم وجود نية أو قدرة لدى الدول بالتحقيق في القضايا. وقال خان إنه شدّد مرارا على أن "أولئك الذين لا يمتثلون للقانون لا يحق لهم أن يشتكوا لاحقا عندما يتّخذ مكتبي تدابير وفقا لتفويضه". وأضاف "إلى جميع المعنيين: مكتبي يحقق بشكل فاعل في أي جرائم يشتبه بأنها ارتُكبت. أولئك الذين ينتهكون القانون سيخضعون للمساءلة". ودعا خان إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس، لافتا إلى أن "هذا الأمر يمثل أيضا محور تركيز هاما لتحقيقاتنا".

إسرائيل تريد دوراً أممياً في «إخلاء رفح»..

تلويح أوروبي بإعادة النظر في تسليحها... ومصر ذكّرتها بأن «الحفاظ على السلام يجب أن يكون متبادلاً»

رام الله: كفاح زبون القاهرة: «الشرق الأوسط».. ألقت إسرائيل كُرة اللهب المتمثلة في الاعتراضات الدولية والإقليمية على خططها لاجتياح مدينة رفح (أقصى جنوب قطاع غزة)، وإخلاء سكانها، في الملعب الأممي، بعدما دعا ناطق باسم حكومتها الوكالات الدولية التابعة للأمم المتحدة إلى «الانخراط» معها بهدف التوصل إلى «حل». وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، أمس (الاثنين)، مخاطباً المعترضين: «لا تقولوا إنه لا يمكن فعل ذلك (تهجير سكان رفح)، انخرطوا معنا للتوصل إلى حل». وزعم أن «المسؤولين الدوليين بمطالبتهم إسرائيل بعدم شن هجوم على رفح يكونون متواطئين مع استراتيجية الدروع البشرية التي تنتهجها (حماس)». ونفذت إسرائيل، فجر أمس، عملية خاطفة أسفرت عن «تحرير محتجزين اثنين» من قبضة حركة «حماس» في مدينة رفح، وذلك وسط غطاء من القصف على المدينة أودى بحياة ما لا يقل عن 67 فلسطينياً وخلّف دماراً هائلاً. لكن أركان حكومة نتنياهو سعوا إلى الاحتفاء بالعملية، وعدوها دليلاً على صواب «المسار العسكري»، وكثفوا الضغوط لصالح عدم الانخراط في مفاوضات تستضيفها القاهرة لإقرار اتفاق على صفقة للتهدئة وتبادل المحتجزين مع حركة «حماس». ومن المقرر أن ينضم مدير المخابرات الأميركية ويليام بيرنز إلى المفاوضات اليوم بحضور مسؤولين من مصر وقطر، وعلى الأرجح من إسرائيل. في غضون ذلك، أفاد وزير الخارجية المصري سامح شكري بأنه استمع إلى تعليقات بشأن ما قيل عن تهديد مصر بتعليق معاهدة السلام مع إسرائيل، لكنه قال: «لقد حافظت مصر على اتفاقية السلام مع إسرائيل على مدار الـ40 عاماً الماضية». وأضاف: «دائماً ما تحافظ مصر على التزاماتها ما دام الأمر تبادلياً بين الطرفين... ولذلك سأستبعد أي تعليقات تم الإدلاء بها في هذا الشأن». من جهة أخرى، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، للصحافيين، أمس، إن المجتمع الدولي قد يتعين عليه إعادة التفكير في مسألة تقديم الأسلحة لإسرائيل.

إسرائيل ستشارك في اجتماع القاهرة حول صفقة تبادل المحتجزين

القدس: «الشرق الأوسط».. ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم (الاثنين)، أن إسرائيل سترسل رئيسي جهازي المخابرات (الموساد) والأمن العام (الشاباك) للقاهرة للمشاركة في اجتماع رباعي، غداً (الثلاثاء)، لبحث صفقة تبادل، وفق «وكالة أنباء العالم العربي». يأتي اجتماع القاهرة، الذي ستشارك فيه مصر والولايات المتحدة وقطر إلى جانب إسرائيل، استكمالاً لمباحثات سابقة جرت في باريس في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، الذي تم فيها تقديم إطار اتفاق لإنجاز صفقة تبادل.

سموتريتش لنتنياهو: لا داعي لإرسال أحد للقاهرة لبحث ملف الرهائن

والقاهرة ترد «تصريحات غير مسئولة وتحريضية»

القدس: «الشرق الأوسط».. دعا وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى عدم إرسال ممثل من إسرائيل إلى القاهرة لحضور مفاوضات الرهائن. ووفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» امتنعت تل أبيب عن إرسال فريق إلى العاصمة المصرية في أعقاب ما وصفته بـ«مطالب (حماس) الخيالية» في الرد على صفقة الرهائن التي وضعها وسطاء من أميركا وقطر ومصر. وقال سموتريتش على منصة «إكس»: «بدلاً من إرسال رئيس (الشاباك) رونان بار إلى القاهرة لإجراء محادثات مع العدو النازي، يجب إرساله إلى رفح مع رجاله وجنود الجيش الإسرائيلي لتدمير إرهابيي (حماس) النازيين، كما حدث الليلة الماضية... وبدلاً من إرسال رئيس (الموساد) إلى قطر، يجب إرساله للقضاء على قياديي (حماس) في جميع أنحاء العالم». ومن جانبه، وصف أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية تصريحات الوزير الإسرائيلي بغير المقبولة والـ«تحريضية». قائلاً إنه من «المؤسف والمشين أن يستمر وزير المالية الإسرائيلي في إطلاق تصريحات غير مسئولة وتحريضية، ولا تكشف إلا عن نهم للقتل والتدمير، وتخريب لأي محاولة لاحتواء الأزمة في قطاع غزة».

هل تنجح زيارة بيرنز للقاهرة في حلحلة ملف «هدنة غزة»؟

عشية اجتماعه ومسؤولين من مصر وقطر

الشرق الاوسط...القاهرة: أسامة السعيد..تستضيف القاهرة، الثلاثاء، اجتماعاً بمشاركة مدير المخابرات المركزية الأميركية، وقادة أجهزة الاستخبارات في مصر وقطر، بينما لا تزال إسرائيل لم تعلن رسمياً مشاركتها في الاجتماع، الذي من المقرر أن يبحث سبل التوصل إلى اتفاق بشأن التهدئة في قطاع غزة، بما في ذلك تبادل للأسرى بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية. كانت تقارير أميركية قد أعلنت، الأسبوع الماضي، عن زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز إلى القاهرة، بتكليف من الرئيس جو بايدن، لدفع جهود التوصل إلى «صفقة جديدة لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة»، وفق تقرير لموقع «أكسيوس». وتأتي زيارة بيرنز إلى مصر في ظل تعثر جهود الوساطة المصرية القطرية بشأن التوصل إلى «هدن» في قطاع غزة، بعدما دخلت الحرب بالقطاع شهرها الخامس، وفي ظل رفض إسرائيلي لما أوردته حركة «حماس» من بنود في ردها على الإطار المقترح من اجتماع باريس.

رسائل متضاربة

وتواردت رسائل متضاربة من تل أبيب بشأن المشاركة الإسرائيلية في الاجتماع، إذ قالت هيئة البث الإسرائيلية، الأحد، إن مجلس الحرب الإسرائيلي يرفض حتى الآن المشاركة في اجتماع مقرر، الثلاثاء، في القاهرة بمشاركة مصر والولايات المتحدة وقطر لاستكمال المباحثات بشأن صفقة محتملة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة «حماس». وأضافت الهيئة أنه «خلال هذه المرحلة، القرار في إسرائيل هو عدم السفر لحضور القمة في القاهرة هذا الأسبوع، لكن ليس من المستبعد أن يسافر رئيس (جهاز المخابرات) الموساد ورئيس (جهاز الأمن الداخلي) الشاباك في نهاية المطاف إذا ما ضاقت الخلافات بين أعضاء مجلس الحرب». ونفى المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية وليد أبو حية قيام أي وفد إسرائيلي بزيارة القاهرة للتفاوض بشأن صفقة لتبادل الأسري مع «حماس» خلال الأيام القليلة الماضية. وقال أبو حية في تصريحات لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إن «إسرائيل ترفض أي مفاوضات على أساس شروط تضعها حركة (حماس)» مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «أعلن مرات عدة أن شروط (حماس) للتفاوض غير مقبولة». ورغم ذلك نشرت وسائل إعلام إسرائيلي، نقلاً عن مسؤولين لم تسمهم، القول إن إسرائيل تستعد لإرسال وفد إلى العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة في الاجتماع، وبحث الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح المحتجزين المتبقين في قطاع غزة. ورفضت إسرائيل معظم مطالب «حماس» في ردها على المقترح الأخير بشأن تبادل الأسرى، الذي تضمن تبادلاً للأسرى على 3 مراحل مدة كل منها 45 يوماً، تنتهي بصفقة تبادل جميع الرهائن الإسرائيليين بالآلاف من الأسرى الفلسطينيين، مع إنهاء الحرب على غزة. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق رفضه ما وصفه بشروط «الاستسلام التي تطرحها (حماس)»، وأضاف في تصريحات، الأحد: «نحن ملزمون بإعادة جميع المحتجزين، ولكن لكي أكون واضحاً، أنا أرفض رفضاً قاطعاً شروط الاستسلام لـ(حماس)».

صيغة متماسكة

ومن جانبه، استبعد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعتي القاهرة والجامعة الأميركية في مصر، والمتخصص في الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية، احتمالية عدم مشاركة إسرائيل في الاجتماع، معتبراً ما يثار في وسائل الإعلام الإسرائيلي «نوعاً من المناورة وجس النبض، وأحياناً الضغط على الأطراف الأخرى». وأضاف فهمي لـ«الشرق الأوسط» أن هناك مسارين نشطين حالياً بشأن السعي للتهدئة في قطاع غزة، أولهما مسار باريس، الذي يأتي لقاء بيرنز مع مسؤولين مصريين وقطريين وإسرائيليين في إطاره، لافتاً إلى أن هذا المسار يمتلك «صيغة متماسكة وقوية للحل في غزة»، كما يكتسب زخماً بحضور طرفين دوليين (الولايات المتحدة وفرنسا)، كما رجح إمكانية توسيع نطاق المشاركة في هذا المسار ليضم دولاً أوروبية أخرى راغبة في لعب دور في المنطقة خلال المرحلة الحالية. وأوضح أستاذ العلاقات الدولية أن المسار الثاني يعتمد على استمرار التواصل بين الأطراف المعنية منعاً لانزلاق الموقف، خصوصاً مع رغبة إسرائيل في تصعيد عملياتها جنوب قطاع غزة، الأمر الذي يزيد من توتر الموقف، وأضاف أن إسرائيل تريد الفصل بين المسارين، مسار باريس ومسار العمل الميداني، لكنه توقع أن يؤدي إقدام قوات الاحتلال على ارتكاب ما وصفه بـ«عمل أحمق»، عبر تصعيد غير مسبوق يضر بالمصالح المصرية، إلى توتير الأجواء وقد يقود إلى وقف مسار باريس. وأشار إلى أن مشاركة بيرنز تؤشر إلى رغبة أميركية لدفع الأمور قدماً، وتأكيد إصرار واشنطن على العمل مع دول المنطقة لتحقيق إنجاز ما على الأرض، لكنه حذر في الوقت نفسه من الاندفاع الإسرائيلي نحو التصعيد، خصوصاً بعد نجاح قوات الاحتلال في تحرير محتجزين اثنين في رفح، الأمر الذي قد يدفع الإسرائيليين إلى «المغامرة بشكل غير محسوب بحثاً عن انتصار معنوي». يُذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي شدد في أكثر من مناسبة على أن الجيش الإسرائيلي سيهاجم رفح، جنوب قطاع غزة، وحذرت حركة «حماس»، على لسان مصدر قيادي في الحركة، من أن أي هجوم إسرائيلي على مدينة رفح، يعني «نسف مفاوضات التبادل»، وذلك وسط تحذيرات أممية ودولية من الهجوم. وشددت مصر في بيان أصدرته وزارة الخارجية، الأحد، على رفضها الكامل لتصريحات مسؤولين إسرائيليين بشأن شن عملية عسكرية على رفح، محذرة من العواقب الوخيمة لذلك.

تكرار تجربة شاليط

وفي السياق نفسه، قال المسؤول الإعلامي لحركة «حماس» وليد الكيلاني، إن «إسرائيل تكرر نفس تجربة شاليط، بالنهاية سيرضخ الإسرائيلي، وسيتم الإفراج عن الأسرى، وسينسحب من داخل المدن، وسيجري وقف إطلاق النار، وستدخل المساعدات، وسيعود سكان غزة إلى شمال قطاع غزة، وإلى بيوتهم وإلى مساكنهم». وأضاف الكيلاني في حديث لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، أن إسرائيل «تريد أن تأخذ الورقة القوية من المقاومة وهي الأسرى، وبمجرد أن يُفْرَج عن الأسرى ستجري إعادة الهجوم على كل ما تبقى في قطاع غزة من مدن لم تدخلها... لذلك المقاومة مصرة على أن تأخذ ضمانات من الدول الضامنة تركيا وروسيا والأمم المتحدة وقطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية، تتمثل في وقف إطلاق النار، وبعد ذلك نذهب لوقف تام لإطلاق النار، ثم تناول بقية الملفات». وتابع الكيلاني أن نتنياهو لا يريد المرحلة الأولى من الاتفاقية، بل يريد أن يبدأ بالمرحلة الثانية وهي إطلاق سراح الأسرى». وأكد الكيلاني أن «أول شرط لـ(حماس) هو وقف شامل وتام لإطلاق النار، وبعد ذلك نذهب لبقية الملفات»، محذراً مما وصفها بالأفكار «الخبيثة» لإسرائيل والتي تريد تنفيذها من خلال المفاوضات. وقال: «لذلك المقاومة بكل فصائلها وبكل مكوناتها تصر على اتفاق وقف إطلاق نار، وبعد ذلك نذهب إلى بقية الملفات».



السابق

أخبار لبنان..الاحتلال يتمادى بالاغتيالات..وحزب الله يرسم مرحلة ما بعد نسف «قواعد الاشتباك»..إسرائيل تُطيح "تمنّيات" عبداللهيان و"الحزب" يسأل: "وينيّي أميركا؟"..الحريري في بيروت زائراً صامتاً: لا عفو سعودياً بعد..من 3 مراحل..اقتراح فرنسي لإنهاء القتال بين «حزب الله» وإسرائيل..«حزب الله» يعلن مقتل 5 من عناصره بعد قصف إسرائيلي على جنوب لبنان..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..المرصد: ضربات جوية «مجهولة» تستهدف فصائل تدعمها إيران بدير الزور..خطة عراقية لحصر السلاح بيد الدولة..وزير الداخلية العراقي: أمن الحدود «في أفضل حالاته»..محادثات "سحب القوات الأميركية من العراق"..تضارب بيانات..الفصائل المسلحة الموالية لإيران هددت باستئناف عملياتها ضد الأميركيين..

A Gaza Ceasefire..

 الأحد 9 حزيران 2024 - 6:33 م

A Gaza Ceasefire... The ceasefire deal the U.S. has tabled represents the best – and perhaps last… تتمة »

عدد الزيارات: 160,691,256

عدد الزوار: 7,173,754

المتواجدون الآن: 150